مستوى قلق الإحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية وعلاقته ببعض المتغيرات

المؤلفون

وزارة التربية والتعليم المملکة الأردنية الهاشمية

المستخلص

ملخص البحث:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى قلق الاحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية الربية في جامعة اليرموک وعلاقته هذه السمة بکل من الجنس، والمرحلة الجامعية، بالاضافة الى التخصص (القسم). وقد تکونت عينة الدراسة من (183) طالبا وطالبة من طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک وذلک خلال الفصل الدراسي الثاني من اتلعام الجامعي 2013-2014. ولاغراض هذه الدراسة قام الباحث بإستخدام مقياس تقدير القلق الاحصائي الذي تم تعريبةStatistical Anxiety Rating Scale (STARS)، وقد تم تعديلة وتقنينه ليتلائم مع البيئة الاردنية حيث تم تطبيقه، بصورته النهائية والتي تضمنت (44) فقرة.
وبينت نتائج الدراسة ان مستوى قلق الاحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک منخفض. وأظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى القلق الاحصائي بين مرحلتي الدکتوراة والماجستير عند مستوى الدلالة (0.05) يعزى للدرجة الجامعية، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى القلق الاحصائي تعزى للجنس، ولصالح الاناث . وأظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى القلق الاحصائي بين الاقسام الثلاثة المختلفة (قسم علم النفس التربوي والارشاد، وقسم المناهج واساليب التدريس، وقسم الادارة التربوية واصول التربية) وذلک لصالح قسم الادارة التربوية واصول التربية.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

يعتبر القلق Anxiety من المشکلات الشائعة الظهور لدى الکثير من الافراد حيث تتعدد صوره، وتختلف مظاهره. ويمکن القول ان درجة من القلق هي حالة صحية وايجابية في بعض الحالات لانها تدفع الفرد نحو العمل لدرء الاخطار الممکنة او المحتملة التي قد يتعرض لها في صراعه مع الحياة. فالقلق باعث ايجابي يساعد في الحفاظ على الذات والنجاح في الحياة اذا کان ضمن حدود معينة, ولکنه اذا تجاوز هذه الحدود وبلغ حده الاقصى فأنه سوف يعوق اداء الفرد بدلا من تعزيزه.

فالعلاقة بين القلق والاداء تظهر بيانيا على شکل حرف (U) ولکن في وضعها المقلوب ,حيث ان زيادة القلق يظهر تحسنا في الاداء لنقطة معينة يطلق عليها الکفاءة المثالية (Optimal Competence) لکن الاستمرار في زيادة القلق عن هذا الحد سوف يؤدي الى ضعف الاداء او عدم القدرة على الانجاز ونقص مستوى الکفاءة (Keable, 1997).

ويضيف انجبوزي وولسونOnwuegbuzie&Wilson,2003) ) ان قلق الاحصاء ظاهرة معوقة للاداء ويؤثر سلبا على قدرة الطالب على فهم ومناقشة المقالات البحثية وتحليل وتفسير النتائج الاحصائية,ورغم ذلک قد يکون قلق الاحصاء ميسرا للأداء,ذلک انه قد يدفع الطالب لاعداد نفسه لاختبار الاحصاء.ويؤکد انجبوزي Onwuegbuzie,1997) ) على ضرورة اهتمام البحوث المستقبلية حول نقطة القطع من خلال الاجابة على السؤال التالي "ما النقطة التي يمکن ان يتحول عندها القلق الاحصائي من عامل ميسر ومساعد الى عامل معوق للاداء" ؟.

ويظهر قلق الاحصاء عند قيام الفرد بالمهام الاحصائية المختلفة ، حيث ترافقه حالة من التوتر والتفکير المشوش وغير المنظم، والاستثارة الانفعالية، وخاصة عندما يواجه الشخص محتوى او موقف تعلم او تقييما لمشکلات احصائية, وبشکل عام يتضح ذلک في عدم قدرة الفرد على الاداء في مواقف اکاديمية متنوعة مرتبطة بالاحصاء مثل جمع وتنظيم ومعالجة وتفسير البيانات (319: 1991. (Zinder,

ويرى انجبوزي وويلسون Onwuegbuzie & Wilson, 2003) ) ان تعلم الاحصاء يتشابه الى حد کبير مع تعلم اللغة الانجليزية، فکثير من الدارسين يعانون من مستويات مرتفعة من القلق عند تعلمهم للاحصاء. ان من بين کل (4-5) اشخاص يوجد شخصان او ثلاثة على الاقل يعانون من قلق الاحصاء. ويحدد انجبوزي (2004) ان حوالي (80%) من الطلاب خريجي الجامعة لديهم مستويات مرتفعة من القلق الاحصائي .

ويرى انجبوزي وويلسون Onwuegbuzie & Wilson, 2003)) وجود عدة مقدمات Antecedents او عوامل لقلق الاحصاء يمکن تصنيفها في ثلاثة عوامل هي :

(أ) عوامل موقفية Situational Factors :

تشير الى العوامل المباشرة المرتبطة بمادة الاحصاء وتتضمن خبرات الرياضيات ومعلمي الاحصاء (Zeinder ,1991; Wilson, 1996)، وخبرات الاحصاء (Sutarso, 1992)، وطبيعة مادة الاحصاء والتغذية الراجعة من اساتذة الاحصاء , والمصطلحات الاحصائية Onwuegbuzie & et al, 1997)).

واظهرت نتائج دراسة بان وتانج (Pan & Tang, 2004) وجود ارتباط سالب دال احصائيا بين القلق الاحصائي وکل من عدد مواد الرياضيات او وضع المواد التي اخذها الطالب Number of math or stats courses ever taken , والتقدير الذاتي حول الخبرة في البرامج الاحصائية بالکمبيوتر Self-rating on experience in statistical computer ؛ والتقدير الذاتي حول الخبرة في البحث الاکاديمي Self-rating on experience in academic research.

 

(ب) عوامل نفسية Dispositional Factors :

وتتضمن مفهوم الذات الحسابي (Zeinder,1991)، وتقدير الذات (Benson, 1989)، وعادات الاستذکار(Onwuegbuzie & Wilson ,2003) ، فوقية راضي (2006). واظهرت نتائج دراسة انجبوزي (2000 Onwuegbuzie,) ان الطلاب الاقل ادراکا لمستويات الکفاءة المدرسية والقدرة العقلية والابتکارية يميلون الى الشعور بمستويات مرتفعة من القلق الاحصائي.

(ج) عوامل شخصية Personal Factors:

تشير الى العوامل المرتبطة بالفرد، ومنها اسلوب التعلم (2001 (Onwuegbuzie & Wilson,، والعمر(Pan & Tang, 2004) ، والجنس (Benson, 1989 ) , والعرق (Bell, 2004).

وفحص بان وتانج (Pan & tang,2005) اجابات (30) طالبا ببرنامج الدکتوراة في العلوم الاجتماعية حول اهم العوامل المسببة للقلق الاحصائي ووجدا انها تنحصر في اربعة عوامل وهي: الخوف الحسابي Math Phobia، وقلة الصلة بالحياة اليومية Lack of connection to daily life ، وطريقة التدريس Method Instruction، والاتجاه نحو المعلمين Instructor”s attitude.

وتوصل کولينس وانجبوزي (Collins & Onwuegbuzie, 2007) الى وجود ارتباط سالب بين القدرة القرائية Reading Ability والقلق الاحصائي بمکوناته المختلفة لدى الطلاب، وان الفهم القرائي متنبأ جيد للقلق الاحصائي , اي ان تدني القدرة القرائية يؤدي الى مستويات مرتفعة من القلق الاحصائي.

وقد اظهرت نتائج العديد من الدراسات ان قلق الاحصاء بناء متعدد الابعاد، وقد توصل کروز وآخرون Cruise & et al, 1985) ( الى ستة مکونات لقلق الاحصاء :

اولا : قيمة الاحصاء Worth of Statistics:

وتعني الادراک الذاتي للکفاءة الشخصية او المقدرة الشخصية لأهمية الاحصاء، حيث ان اصحاب الدرجات المرتفعة على هذا المکون يعانون من قلق محتوى الاحصاء، ويتصفون بعدم التوافق والاتجاه السلبي نحو الاحصاء، والخوف من الفشل عند مواجهة محتوى الاحصاء، وکذلک عدم القدرة على اجراء التحليلات الاحصائية، ونقص مستوى الکفاءة الذاتية في الاحصاء .

ثانيا : قلق التفسير Interpretation Anxiety:

يتضح في عدم القدرة على تفسير النتائج الاحصائية، واتخاذ القرار الاحصائي المناسب والانزعاج من الحقائق الاحصائية، وتشير الدرجات المرتفعة على هذا المکون الى وجود صعوبات في استخدام الاساليب الاحصائية المناسبة، وعدم القدرة على قبول او رفض الفرض الصفري ,وتفسير ما يدور من احداث يومية احصائية.


ثالثا: قلق قاعة الدراسةوالاختبارTest and Class Anxiety:

ينقسم هذا المکون الى نوعين:

  • الاول قلق قاعة الدراسة وهو مرتبط بوجود الطالب في قاعة الدراسة وتناوله للمعلومات الاحصائية، والمواظبة في حضور دروس الاحصاء.
  • · والثاني خاص بقلق الاختبار الاحصائي، ويتضح في خوف الطالب من اخذ اختبار في الاحصاء وعدم قدرته على الترکيز اثناء الاختبار، وتعني الدرجات المرتفعة على هذا المکون تجنب الطالب لمحتوى الاحصاء، وعدم اختيار لمادة ومقرر الاحصاء، وعدم القدرة على العمل والانجاز العقلي فيه.

رابعا: مفهوم الذات الحسابي Computation Self –Concept :

ويعني القدرة على حل المشکلات الرياضية، ويظهر في القلق من العد الرياضي، والخوف من التعامل مع الارقام، ويرجع ذلک الى ضعف ادراک الطالب لذاته وقدراته الاکاديمية المرتبطة بفهم ومعالجة البيانات الاحصائية، فهي ترجع بالدرجة الاولى الى قدرة الطالب وثقته بنفسه اثناء حل المشکلات الرياضية.

بغض النظر عن اتجاهه نحوها، ويتصف اصحاب الدرجات المرتفعة على هذا المکون بعدم امتلاکهم عقلا احصائيا،والمشاعر السلبية وعدم التوافق او التکيف مع الاحصاء .

خامسا : الخوف من طلب المساعدة Fear of asking Help:

ويتضح في القلق من طلب المساعدة، فالشخص ذو الدرجات المرتفعة على هذا المکون يتصف بالقلق عند طلب المساعدة سواء من زميل آخر متفوق او مدرس الاحصاء لمساعدته في فهم معاني بعض المعلومات الاحصائية او حل المشکلات الاحصائية، او تفسير النتائج الاحصائية الموجودة
في البحوث.

سادسا : الخوف من اساتذة الاحصاء Fear of Statistics Teachers:

ويعني عدم القدرة على التعامل مع اساتذة الاحصاء، ونظرة الطلاب الى اساتذة الاحصاء على انهم شيء مخيف، حيث ينظر اصحاب الدرجات المرتفعة على هذا المکون الى استاذ الاحصاء بأنه ينقصه القدرة على التعامل او التفاعل مع الطلبة وتکوين علاقات ايجابية معهم, وعدم فهمهم او حل مشکلاتهم و ودائما يخاف الطلاب من توجيه الاسئلة اليهم، بينما يرى زيدنر (Zeidner ,1991) وجود مکونين للقلق الاحصائي:

  • · الاول: قلق المحتوى الاحصائي Statistic Content Anxiety ويعني خوف الفرد من مواجهة الاجراءات او الانشطة الاحصائية المختلفة مثل استخدام الجداول الاحصائية وقراءة الاشکال والرسوم الاحصائية , وتفسير النتائج. والخوف من المواقف المرتبطة بدراسة الاحصاء مثل البدء في مقرر الاحصاء , ومحاضرات الاحصاء, والدخول الى مدرس الاحصاء للاستفسار منه عن موضوعات احصائية .
  • · الثاني: قلق الاختبار الاحصائي :Statistics Test Anxiety ويتضح في الانزعاج والاضطراب عند حل المشکلات الاحصائية او قراءة الصيغ الاحصائية، وتقييم الاداء في الاحصاء من خلال الاستعداد للاختبار والتفکير في النجاح او قراءة اختبار في الاحصاء .

ويضيف انوجبوزي ( Onwuegbuzie ,1997)، أن قلق الاحصاء عبارة عن اربعه انواع هي:

- الفائدة المدرکة للاحصاء Perceived usefulness of Statistic وترتبط بکيفية استخدام الطلبة للاحصاء في الجوانب الاکاديمية او المهنية مستقبلا , والطلبة الذين يظهرون مستوى من هذا القلق يرون ان الاحصاء غير مفيد وليست له علاقة بالمستقبل المهني. والخوف من لغة الاحصاء Fear of Statistic Language، ويرجع الى الخوف الداخلي من الصيغ والرموز والافکار والمصطلحات الاحصائية، واصحاب المستوى المرتفع من هذا القلق يحققون مستويات تحصيلية متدنية في الاحصاء .

- الخوف من التطبيقات الاحصائية Fear of Application Statistic، ويتضح ذلک في الخوف عند مواجهة او محاولة استخدام المبادئ الاساسية لفهم النتائج في البحوث والدراسات الموجودة بالمجلات العلمية واختيار الاساليب الاحصائية المناسبة.

وقام انوجبوزي وآخرون (Onwuegbuzie & et al, 1997) باجراء تحليل عاملي للنموذج السداسي المکونات الذي طوره کروز وآخرون Cruise & et al, 1985))، وأظهرت النتائج اربعة مکونات اساسية للقلق الاحصائي وهي قلق الاداء Instrument Anxiety وتعني قلق الطالب اثناء ادائه للعمليات الاحصائية باستخدام الآلة الحاسبة اوالحاسوب، فالطلاب ذوو قلق الاداة المرتفع غير متوافقين مع الرياضيات او مهارات استخدام الحاسوب في اجراء الاساليب الاحصائية، ويشمل مفهوم الذات الحسابي، وقلق العمليات الاحصائية، وقلق المحتوى Content Anxiety ويتضح في الخوف المرتفع من الصيغ والاشکال الاحصائية، وعدم القدرة على تنفيذ الاجراءات الاحصائية، والخوف من المصطلحات المرتبطة بالاحصاء، واللغة والافتراضات والمفاهيم المستخدمة في الاحصاء؛ والطلاب ذو المستوى المرتفع في قلق المحتوى يجدون صعوبة کبيرة في التکيف مع اساليب تناول وتکوين ومعالجة المعلومات الاحصائية، ويشمل هذا المکون الخوف من لغة الاحصاء، والخوف من تطبيق المعرفة الاحصائية .

- القلق البينشخصي Interpersonal Anxiety ويمثل المکون الثالث، والذي يتضح في الخوف من سؤال زميل او مدرس الاحصاء عند مواجهة مشکلة او موضوع غير مفهوم في الاحصاء. ويتضح في المستويات المرتفعة من القلق عندما يفکر الطلبة في طلب المساعدة من زملاء آخرين او اساتذة الاحصاء, وهؤلاء الطلاب يخفقون في الاجابة على اسئلة الاحصاء, ويرجعون سبب ذلک الى عدم تعاون الزملاء والمدرسين معهم ومساعدتهم في فهم العمليات الاحصائية، ويشمل هذا المکون الخوف من طلب المساعدة، والخوف من مدرسي الاحصاء.

- المکون الرابع هو قلق الاخفاق Failure Anxiety ويرجع الى الخوف من التقييم السالب، مثل القلق الذي يحدث للطلاب عند الدراسة للامتحان او التقدم لاختبار في الاحصاء، او واجبات احصائية ولا يحقق هؤلاء الطلبة مستوا مرتفعا داخل قاعة الدراسة، ويشمل القلق المرتبط بالاستذکار وقلق الاختبار والدرجات .

بينما اظهرت نتائج دراسة ماجي وانوجبوزي Mji & Onwuegbuzie, 2004)) على طلاب جنوب افريقيا Technikon Students in South Africa تشبع النموذج السداسي على خمسة مکونات هي: الفائدة المدرکة للاحصاء، ومفهوم الذات الحسابي، وقلق التفسير ، والخوف من مدرسي الاحصاء، وقلق الاختبار وقاعة الدراسة. وان قلق الاختبار يعد من المصادر الرئيسية للقلق الاحصائي يليه في المرتبة الثانية قلق التفسير. کما اظهرت النتائج ان النموذج السداسي حقق درجات تشبع في التحليل العاملي وقيم ثبات وصدق عالية مقارنة بالنموذج الخماسي.

يلاحظ من عرض النماذج السابقة للقلق الاحصائي ان هناک اتفاقا الى حد کبير بين الباحثين حول مکونات القلق الاحصائي الا ان البعض وضع هذه المکونات بصورة تفصيلية، بينما حاول البعض الآخر ان يجمعها في مکونات رئيسية تحتوي مکونات فرعية، ويؤکد ما سبق ان هذه المکونات ناتجة عن استخدام الدراسات لمقياس القلق الاحصائي الذي طوره کروز وآخرون (Cruise & et al ,1985)وهو المقياس المستخدم في هذه الدراسة.

لقد ترکزت البحوث والدراسات حول القلق العام (General Anxiety) لفترة طويلة. الا انه بجانب الاهتمام الکبير الذي ابداه الباحثون بالقلق العام، ظهر ايضا الاهتمام النسبي بدراسة انواع اخرى من القلق. ورغم الاهمية الکبيرة للاحصاء والدور الحيوي والاساسي الذي يلعبه في البحوث النفسية والدراسات، فان الکتابات والبحوث عن قلق الاحصاء(General Anxiety) نادرة وخاصة الدراسات العربية، ويرجع ذلک الى ان معظم الباحثين ينظرون الى قلق الاحصاء باعتباره جزءا من قلق الرياضيات، رغم ان قلق الاحصاء مفهوم منفصل ومتمايز عن قلق الرياضيات، الا ان المستويات المرتفعة من قلق الرياضيات تقود وتؤدي الى خبرات سالبة عند مواجهة الاحصاء، فالقلق الاحصائي يرتبط ايجابيا بمستوى قلق الرياضيات، ويعد عاملا مهما وخطيرا في تأثيره على مستوى الانجاز الاکاديمي, والطموح المهني لدى الطلابOnwuegbuzie, 1997) ). ان القلق الاحصائي يعني الشعور بالتوتر والخوف من مواجهة مقرر الاحصاء او عند القيام باجراء التحليلات الاحصائية، او جمع ومعالجة وتفسير البيانات احصائيا، وعدم القدرة على حل المشکلات الاحصائية المختلفة، او اتخاذ القرارات الاحصائية المناسبة (Bradstreet, 1996).

ولقد اسهمت العديد من الکتب الاحصائية في ظهور وانتشار القلق الاحصائي، فمثلا بدأ کليج Clegg,1982)) کتابه بأحد الرسوم التي تصف وحشا کبيرا يهدد طالبا يدرس مقرر الاحصاء، کما توجد کتب اخرى کثيرة تشير الى القلق الذي يصاحب مقرر الاحصاء منها: الاحصاء الاجتماعي بدون دموع (Social Statistic Without Tears) ؛ والاحصاء بدون دموع (Statistic Without Tears)، ما يضحک حول الاحصاء؟ (What s Funny about Statistic)، وتقنيات لخفض القلق الاحصائي Technique For Reducing Student Anxiety))، Schacht&Stewart 1990)). وانتشرت ايضا هذه العناوين بصورة متزايدة في البيئة العربية مثل الاحصاء بلا معاناة، خطوة خطوة مع الاحصاء، تعلم بنفسک الاحصاء، الاحصاء مع SPSS بدون قلق، حل مشاکلک الاحصائية باستخدام SPSS.

ويرى ولسون وانجبوزي Onwuegbuzie&Wilson,2001)) ان العوامل المسببة للقلق الاحصائي لدى طلبة الدکتوراة هي: عوامل مرتبطة بالاستاذ Related to the Professor ومنها طريقة التدريس السيئة، ومقدار الوقت المخصص للعمل وعوامل مرتبطة بزملاء حجرة الدراسة Related to Classmates وهي العمل في مجموعات، ونقص الدافعية، وضعف قدرة الطلاب والقلق من الطلاب الاخرين، وهناک عوامل مرتبطة بالطالب Related to Student ومنها قضايا الاختبارات والمشکلات الشخصية وصعوبة التعامل مع التکنولوجيا وضغوط العمل. کما أن هناک عوامل أخرى تؤدي الى نقص القلق الاحصائي کمساندة الزملاء داخل حجرة الدراسة وخارجها، واختبارات الکتاب المفتوح Open Book Tests والحصول على درجات مرتفعة والعمل في مشاريع بحثية ضمن مجموعات صغيرة.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

من خلال دراسة الباحث مساق الاحصاء التربوي ضمن مساقات الماجستير في تخصص القياس والتقويم ومناقشة الزملاء في التخصص والتخصصات الاخرى في کلية التربية لاحظ ان العديد من الطلبة لديهم ضعف في المادة ولا يخفون خوفهم ورهبتهم من الاحصاء حتى من تخصص القياس والتقويم، کما ينتاب هذا الخوف وبشدة طلبة التخصصات الاخرى، ويظهر هذا الخوف بشکل واضح عند التقدم لامتحان الاحصاء، وعند استعداد الطلبة لاعداد وتحضير مادة للشرح اوتحليل الجداول او رسومات احصائية امام الطلبة الاخرين.

وبالرغم من ان البعض يعتبر الاحصاء جزءا من الرياضيات الى ان البعض اعتبر الاحصاء مادة مستقلة عن الرياضيات، حيث اجريت العديد من الدراسات والابحاث حول قلق الاحصاء ومستواه لدى الطلبة والعوامل المؤثرة فيه، وقد اجريت العديد من الدراسات حول العوامل ذات العلاقة بقلق الاحصاء حيث اظهرت الدراسات التي اهتمت بدراسة القلق الاحصائي من ناحية الجنس (ذکر، أنثى)، نتائج متعارضة، حيث أظهرت نتائج بعض الدراسات وجود فروق بين الذکور والاناث في مستوى الشعور بالقلق الاحصائي، لمصلحة الاناث & Hong,1999) (Benson,1989, Zeinder,1991 ، بينما أظهرت نتائج دراسات أخرى عدم وجود فروق بين الذکور والاناث في مستوى القلق الاحصائي(Sutarso, 1992; Toto, 1992; Trimarco, 1997; Baloglu,2003).

وعلى حد علم الباحث لم تجر اي دراسة حول القلق الاحصائي لدى الطلبة في الاردن بوجه عام وعلى طلبة الجامعات بشکل خاص، فجاءت هذه الدراسة في محاولة للتعرف على مستوى القلق الاحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک وبعض العوامل المرتبطة بها؛ لعل هذه الدراسة تکون لها دور في التعرف على اسباب تدني مستوى الطلبة في مادة الاحصاء، وکشف اسباب القلق الاحصائي وطرق التغلب عليه لدى الطلبة وبالتالي فقد تحددت مشکلة الدراسة بالسؤال الرئيس التالي :

ما مستوى قلق الاحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک وعلاقته ببعض المتغيرات ؟

ويتفرع من هذا السؤال الاسئلة الفرعية التالية :

  • ما مستوى القلق الاحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک ؟
  • هل تختلف مستويات القلق الاحصائي لدى الطلبة باختلاف الجنس (ذکر، أنثى) ؟
  • · هل تختلف مستويات القلق الاحصائي لدى الطلبة باختلاف المرحلة الجامعية
    (دکتوراة، ماجستير)؟
  • · هل تختلف مستويات القلق الاحصائي لدى الطلبة باختلاف التخصص ( القسم) ( قسم علم النفس التربوي، قسم المناهج واساليب التدريس، قسم الادارة التربوية واصول التربية )؟

أهمية الدراسة :

تنبع اهمية الدراسة الحالية من عدة اعتبارات اهمها:

1- ان مواد الاحصاء من اکثر المقررات الدراسية اثارة لمشاعر الخوف والقلق لدى طلاب الدراسات العليا، وهذا الخوف والقلق المستمر قد يؤدي الى انقطاع الطالب عن الدراسة بسبب مادة الاحصاء وانمسحابه من الدراسات العليا.

2- استخدام المقياس قد يفيد في الکشف عن مستوى القلق الاحصائي والعوامل التي تؤدي الى رفع مستوى القلق عند الطلبة، مما يساعد على محاولة التغلب عليها او التقليل من تأثيرها او وضع برامج ارشادية وعلاجية مناسبة.

3- قد تلفت الدراسة نظر اساتذه الاحصاء والعاملين على تدريس الطلبة على اتباع أساليب متنوعة من اجل ازالة الخوف والتوتر من مواد الاحصاء لدى الطلبة.

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالية الى تحقيق الاهداف التالية :

1- التعرف على مستوى القلق الاحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في
جامعة اليرموک

2- دراسة علاقة قلق الاحصاء ببعض المتغيرات .

3- تقديم التوصيات والمقترحات التي يمکن ان يکون لها دور في تخفيف حدة القلق والذي يمکن ان يؤدي الى تحسن في مستوى اداء الطلبة في مساقات الاحصاء وتحصيلهم فيها .

 

حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة بما يلي:

  1. حد الموضوع: " مستوى قلق الإحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية بجامعة اليرموک وعلاقته ببعض المتغيرات".
  2. الحد المکاني: محافظة اربد ، جامعة اليرموک: کلية التربية.

3. الحد الزماني: تم إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي
 2013-2014.

  1. الحد البشري: طلبة الدراسات العليا الدکتوراه والماجستير في کلية التربية، جامعة اليرموک.
  2. حد أداة الدراسة: تعتمد نتائج الدراسة على مدى صدق الأداة المستخدمة في الدراسة، ومعامل ثباتها وتمثيل العينة لمجتمع الدراسة.

أدوات الدراسة :

مقياس القلق الاحصائي الذي ترجمه وعربه السيد ابراهيم وطبقه على عينتين سعودية ومصرية في المملکة العربية السعودية.

مصطلحات الدراسة:

  • القلق الاحصائي Statistic Anxiety :

 وعرفه الباحث إجرائياً: بأنه" الدرجة الکلية التي يحصل عليها الطالب أو المستجيب على مقياس القلق الاحصائي".

  •  طلبة الدراسات العليا :

 وعرفه الباحث إجرائياً: بأنه" الطلبة الملتحقين في الدراسة في التخصصات المختلفة في کلية التربية لمرحلتي الماجستير والدکتوراة في جامعة اليرموک للفصل الدراسي الثلني للعام 2013-2014(.

الدراسات السابقة

أجرت بنسون Benson,1989 )) دراسة هدفت إلى التعرف على المکونات البنائية لقلق الاختبار الاحصائي، حيث تضمن النموذج المقترح التحصيل في الاحصاء، وقلق الاختبار العام، وفعالية الذات الاکاديمية، وقلق الاختبار الاحصائي. وتکونت عينة الدراسة من (219) طالباً وطالبة ، منهم (125) طالبا، و(94) طالبة من طلبة الدراسات العليا في احدى الجامعات الامريکية، وجميعهم يدرسون مادة الاحصاء، أعدت الباحثة اختبارا تحصيليا في الاحصاء، ومقياس القلق الاحصائي، واختبار القلق العام، حبث تم تطبقها جميعاً ، واستخدام نموذج المعادلة البنائية Structural Equation Model للوصول الى افضل النماذج الممکنة للمتغيرات موضع الدراسة. واظهرت نتائج الدراسة وجود تأثيرات مباشرة وغير مباشرة لبعض المتغيرات على القلق الاحصائي اهمها: وجود تأثير موجب مباشر دال احصائيا للجنس (ذکر، أنثى) على القلق الاحصائي، وان الاناث اظهرن مستوا مرتفعا من قلق الاختبار الاحصائي، وقلق الاختبار العام مقارنة بالذکور، وکذلک وجود ارتباط سالب دال احصائيا بين قلق الاختبار الاحصائي والتحصيل في الاحصاء .

 وأجرى زيدنر1991) Zeidner,) دراسة هدفت لمغرقة العلاقة بين قلق الاحصاء وقلق الرياضيات. وتکونت عينة الدراسة من (431) طالباً وطالبة الدارسين للعلوم السلوکية في جامعة.کوالارادو، والبالغ متوسط اعمارهم (24) سنة، واستخدم الباحث مقياس القلق الاحصائي ومقياس الاتجاه نحو الاحصاء ، ومقياس قلق الرياضيات، ومقياس القدرة الرياضية، حيث تم تطبيقها على عينة الدراسة. وباستخدام التحليل العاملي وتحليل التباين ومعاملات الارتباط . واظهرت نتائج الدراسة تشبع بنود مقياس القلق الاحصائي على عاملين الاول قلق المحتوى الاحصائي، والثاني قلق الاختبار الاحصائي، وکذلک وجود ارتباط موجب بين درجات قلق الرياضيات والقلق الاحصائي، وارتباط سالب بين القلق الاحصائي والاتجاه نحو الاحصاء، کما اظهرت النتائج وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات الذکور والاناث في قلق الاختبار الاحصائي حيث اظهر الذکور مستوى مرتفعا من قلق المحتوى الاحصائي، في حين اظهرت الاناث مستوى مرتفعا من قلق الاختبار الاحصائي.

 وأجرت توتو Toto,1992)) دراسة هدقت إلى معرفة أثر الجنس والصف الدراسي على مستوى القلق الاحصائي. وتکونت عينة الدراسة من (176) طالباً وطالبة منهم (79) طالبا، و(97) طالبة. طبق عليهم مقياس القلق الاحصائي، وباستخدام معامل الارتباط واختبار "ت" اظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط سالب دال احصائيا بين القلق الاحصائي والتحصيل الدراسي في الاحصاء , وکذلک ظهور مستوى مرتفع من القلق الاحصائي لذى الطلاب الذين يدرسون مادة الاحصاء لاول مرة مقارنة بزملائهم الذين اجتازوا مادة الاحصاء اکثر من مرة , بينما لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات الذکور والاناث في مستوى القلق الاحصائي .

 وأجرى سوتارسو1992) Sutarso,) دراسة هدقت إلى کشف العلاقة بين قلق الطلبة اثناة تعلم الاحصاء ومتغيرات الجنس، والصف الدراسي، والتحصيل الدراسي، والتخصص الاکاديمي، والخلفية الرياضية، والمعرفة الاحصائية السابقة، والجنسية. وتکونت عينة الدراسة من (176) طالباً وطالبة بکليات التربية والتجارة وادارة الاعمال في جامعة الباما Alabama University بامريکا، منهم (79) طالبا، و(97) طالبة، وباستخدام معامل الارتباط ، بينت نتائج الدراسة وجود ارتباط دال احصائيا بين قلق الطلبة في الاحصاء والتحصيل الدراسي والمعرفة السابقة ، والتخصص، والصف الدراسي، بينما لم تظهر النتائج اية علاقة بين قلق الاحصاء وکل من الجنس والخلفية
الرياضية والجنسية .

واجرى ولسون (Wilson,1997) دراسة هدفت إلى التعرف على العوامل المرتبطة بالقلق الاحصائي. وتکونت عينة الدراسة من (178) طالباً وطالبة، ومنهم (75) طالبا و (103) طالبة في جامعة جنوب المسيسبي، وباستخدام تحليل الانحدار المتعدد Multiple Regression ، بينت نتائج الدراسة ان معامل التحديد (R=0.37) لدرجات الطلبة على مقياس القلق الاحصائي يمکن تفسيره من خلال المتغيرات التالية : الاعداد الرياضي، وعدد السنوات منذ آخر مادة في الرياضيات، والقدرة الرياضية، والمهارة في استخدام الآلة الحاسبة، وقلق الکمبيوتر، والمعدل المتوقع، والتخصص، ومستوى المادة، والعمر، والجنس، وکانت متغيرات الاعداد الرياضي والقدرة الرياضية والجنس اقوى المنبئات بقلق الاحصاء .

وأجرى جيمس(James,1998) دراسة هدفت الى التعرف على مستوى القلق الاحصائي لدى الطلاب العالميين International Students في امريکا. وتکونت عينة الدراسة من (112) طالباً امريکيا، و(51) طالبا من جنسيات مختلفة، حيث طبق عليهم مقياس القلق الاحصائي، وباستخدام اختبار "ت" اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات المجموعتين في الکفاءة الاحصائية، وقلق التفسير الاحصائي، ومفهوم الذات الحسابي، وقلق طلب المساعدة الاحصائية، وقلق الخوف من اساتذة الاحصاء لصالح الطلاب من جنسيات غير امريکية حيث کانوا اکثر قلقا مقارنة بالامريکيين، بينما لا توجد فروق بينهم في قلق قاعة الدراسة والاختبار الاحصائي.

أجرى هونج Hong,1999)) دراسة هدفت کشف أثر الجنس والقدرة الرياضية وقلق السمة والتحصيل في الاحصاء والصعوبة المدرکة لاختبار الاحصاء وقلق الاختبار على القلق الاحصائي. وتکونت عينة الدراسة من (169) طالباً وطالبة في مقاطعة مونتؤيال بکندا، واستخدام الباحث تحليل المسار Path Analysis ، حيث اظهرت نتائج الدراسة ان الطالبات اکثر شعورا بالقلق الاحصائي من الطلاب، وان القدرة الرياضية ترتبط سلبيا بالقلق الاحصائي وايجابيا بالتحصيل في الاحصاء، وان الطلاب ذوي القدرة الرياضية المنخفضة يدرکون مادة الاحصاء على انها اکثر صعوبة مما يزيد من مستوى القلق لديهم، وان لقلق السمة تأثيرا دالا على قلق الاختبار، وان الطلاب ذوي المستويات المرتفعة لقلق الاحصاء يدرکون الاختبار النهائي على انه اکثر صعوبة .

 وأجرى انجبوزي 1999) (Onwuegbuzie, هدفت للمقارنة بين مستوى القلق الاحصائي لدى الخريجين الامريکيين (البيض، السود). وتکونت عينة الدراسة من (225) طالباً وطالبة مسجلين لدرجة الماجستير ومشترکين في برنامج للبحث التربوي باحدى الجامعات الامريکية، منههم (25) طالبا وطالبة من البيض، و(200) طالبا وطالبة من السود، (85) و (140) من الاناث طبق عليهم مقياس القلق الاحصائي، وباستخدام اختبار (ت)؛ اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات الذکور والاناث في مستوى القلق الاحصائي لصالح الاناث حيث اظهرن مستوى مرتفعا من القلق الاحصائي، وکذلک وجود فروق دالة احصائيا بين البيض والسود في مستوى القلق الاحصائي المرتبط بالخوف من الاحصاء وتفسير النتائج وقلق قاعة الدراسة والاختبار الاحصائي وذلک لصالح الامريکيين البيض حيث اظهروا مستويات مرتفعة من القلق في هذه المکونات، بينما لا توجد فروق بينهم في مفهوم الذات الحسابي والخوف من طلب المساعدة الاحصائية والخوف من اساتذة الاحصاء.

 وأجرى انجبوزي وآخرون 2000) (Onwuegbuzie & et al, هدفت للکشف عن العوامل المرتبطة بتدني التحصيل الدراسي في مواد الاحصاء والبحث التربوي. وتکونت عينة الدراسة من (121) طالباً وطالبة من خريجي الجامعة، حيث اظهرت نتائج الدراسة ان الطلبة ذوي التحصيل المتدني يميلون الى اظهار احد الخصائص التالية على الاقل: مستويات مرتفعة من القلق الاحصائي وقلق البحث، وتوقعات منخفضة للتحصيل الدراسي .

 وهدف بيلجلو Baloglu, 2003)) الى التعرف على الفروق الفردية Individual Differences في القلق الاحصائي بمکوناته المختلفة ( قيمة الاحصاء، قلق التفسير الاحصائي ، قلق الاختبار الاحصائي، مفهوم الذات الحسابي، الخوف من طلب المساعدة، والخوف من اساتذة الاحصاء). وتکونت عينة الدراسة من (246) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة، وباستخدام تحليل التغاير (ANCOVA) Analysis of Covariance، اظهرت نتائج الدراسة اسهام الخبرة السابقة في الرياضيات بنسبة (17%) من التباين في المتغيرات التابعة مجتمعة، وان الطلاب الاکثر سنا اکثر شعورا بقلق الاختبار الاحصائي، کما اظهروا اتجاهات اکثر ايجابية نحو فائدة الاحصاء مقارنة بالطلاب الاصغر سنا و بينما لم يتضح وجود تاثير دال احصائيا للجنس او التفاعل بين الجنس والعمر على درجة شعور الطلبة بالقلق الاحصائي.

 وأجرى بيل 2003) Bell,) دراسة هدفت إلى معرفة مستوى القلق الاحصائي لدى الطلاب غير التقليدين Nontraditional Student والطلاب التقليدين، وتکونت العينة من (121) طالبا منهم (21) طالبا غير تقليدي (غير متفرغين للدراسة) و(100) طالبا تقليدي، طبق عليهم مقياس القلق الاحصائي (STARS) وباستخدام اختبار T-test، ومعامل الارتباط، اظهرت اظهرت نتائج الدراسة ان الطلبة غير التقليدين کانت درجاتهم مرتفعة على جميع العوامل المکونة لمقياس القلق الاحصائي ما عدا قلق قاعة الدراسة، ووجود ارتباط دال احصائيا بين الخوف من اساتذة الاحصاء ومعدلات الاداء الاکاديمي لدى الطلاب غير التقليدين بينما کان هذا الارتباط دالا مع قلق التفسير وقلق الدراسة والاختبار لدى التقليدين .

وأجرى اونف بازي (Onwuegbuzie ,2004) دراسة هدفت الکشف عن علاقة القلق الاحصائي بالتاخر الدراسي وأثرة عليه. وتکونت عينة الدراسة من (135) طالبا وطالبة من طلبة الدراسات العليا، حيث استخدم البحث أدوات الدراسة، مقياس تقدير القلق الاحصائي (STARS)، ومقياس اسباب التأخر الاکاديمي (PASS) ، وطبقهما على عينة الدراسة، واستخدام معامل الارتباط الطبيعي Cononical Correlation Coefficients والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. وأظهرت نتائج الدراسة ان نسبة کبيرة من طلبة الدراسات العليا يرون ان سبب تأخرهم الاکاديمي کان بسبب مواد الاحصاء وکتابة التقارير الاحصائية حول ابحاثهم، حيث اسهم القلق الاحصائي بحوالي (76.4%) من التباين الکلي للتأخر الاکاديمي، وأظهرت النتائج کذلک وجود ارتباط موجب بين اسباب التأخر الاکاديمي والقلق الاحصائي بمکوناته المختلفة .

وأجرى ابوهاشم (2009) دراسة هدفت الکشف عن البناء العاملي لمقياس القلق الاحصائي لدى عسنتين "مصرية وسعودية" من طلبة الدراسات العليا باستخدام التحليل العاملي التوکيدي، وتکونت عينة الدراسة من (250) طالبا وطالبة، منهم (150) طالبا وطالبة من المصريين، و(100) طالبا وطالبة من السعوديين ، وطبق الباحث مقياس القلق الاحصائي، واستخدام معامل الارتباط والتحليل العاملي الاستکشافي والتحليل العاملي التوکيدي وتحليل التباين متعدد المتغيرات اظهرت النتائج تشبع المکونات الاساسية للقلق الاحصائي على عاملين، الاول يتشبع عليه کل من قلق قاعة الدراسة والاختبار، وقلق التفسير، والخوف من طلب المساعدة الاحصائية. ويتشبع الثاني على کل من اهمية الاحصاء، ومفهوم الذات الحسابي، والخوف من اساتذة الاحصاء . کما اظهرت النتائج عدم اختلاف البناء العاملي لمقياس القلق الاحصائي باختلاف الجنس (ذکر، انثى)، والجنسية (مصرية ، سعودية)، والمرحلة الدراسية (دکتوراة، ماجستير).

ملخص الدراسات السابقة :

يتضح من عرض الدراسات السابقة ان مقياس القلق الاحصائي يتمتع بخصائص سيکومترية ممتازة حيث اظهرت النتائج تمتع المقياس بدرجة مرتفعة من الثبات باستخدام الاتساق الداخلي سواء على مستوى معاملات ارتباط البنود بالابعاد الستة المکونة للمقياس، او على مستوى معاملات الارتباط البينية ومعاملات الارتباط بالدرجة الکلية، بالاضافة الى معامل الفا والذي انحصرت قيمته بين (0.68 - 0.92)، ومعادلة التجزئة النصفية حيث کانت قيم الثبات محصورة بين (0.67-0.83)، (Mji & Onwuegbuzie, 2004; Pretorius & Norman, 1992). اما في البيئة العربية فقد قام السيد (2002) بترجمة وتقنين المقياس على عينة من طلبة الدراسات العليا باحدى الجامعات المصرية وتوصل الى خصائص سيکومترية جيدة للمقياس (السيد، 2002) .

اما عن صدق المقياس فهناک الکثير من الادلة التي تشير الى توافر صدق جيد للمقياس . فقد توصلت الکثير من الدراسات التي استخدمت التحليل العاملي الاستکشافي لعوامل مشابهة لتلک التي توصل اليها معد المقياس کروز واخرون (1985)، باستخدام عينات مختلفة في العمر والجنس والجنسية ومستوى التعليم

 (Onwuegbuzie & Wilson, 2003)، وهذا يتفق مع الاطار النظري الذي بنى المقياس على اساسه، بالاضافة الى ذلک توصلت الدراسات الى ان للمقياس صدقا بنائيا Onwuegbuzie, 2003)) وکذلک صدقا تمييزيا مرتفعا (Onwuegbuzie & et al, 2003; Baloglu, 2000)

اما عن الدراسات التي اهتمت ببحث الفروق بين الذکور والاناث في القلق الاحصائي، فقد اظهرت نتائج متعارضة، فبعض الدراسات اظهرت وجود فروق بين الذکور والاناث في مستوى الشعور بالقلق الاحصائي لمصلحة الاناث کدراسات & Eylath, 1994; Hong,1999) (Benson, 1989; Zeinder, 1991 ، بينما بينت نتائج دراسات اخرى عدم وجود فروق بين الذکور والاناث في مستوى القلق الاحصائي کدراسات (Sutarso, 1992; Toto, 1992; Trimarco, 1997; Baloglu, 2003) .

 موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة :

في ضوء ما سبق فان الدراسة الحالية لا تقل أهمية عن الدراسات السابقة للأسباب التالية:

1. ندرة الدراسات ذات الصلة بموضوع البحث الحالي على الصعيدين العربي والعالمي ووجود تعارض في نتائج الدراسات فيما يتعلق بالفروق بين الجنسين في القلق الإحصائي.

2. اعتماد النظرية الکلاسيکية للقياس النفسي في تطوير مقياس القلق الإحصائي لذا فإنها ستعتمد الفروق بين الجنسين والفروق في المرحلة الجامعية (دکتوراه وماجستير) ، والفروق في القسم الذي يدرس فيه الطالب، في قياس القلق الإحصائي وحساب الصدق والثبات في ضوء ما جاءت به هذه النظرية.

3. اعتماد القياس النفسي السيکومتري في تطوير المقياس اذ انه يکشف عن المستوى في القلق الاحصائي ويسمح بمقارنة درجة الفرد مع درجات أفراد مجموعته.

  1. ندرة وجود ابحاث تناولت مستوى القلق الاحصائي عند طلبة الدراسات العليا في الوطن العربي بشکل عام والاردن بشکل خاص.

5. هذه الدراسة تتناول قياس القلق الاحصائي من خلال إدخال متغيرات جديدة لم يتم تناولها في دراسة سابقة – في حدود علم الباحث– حيث سيتم دراسة أثر متغير القسم الذي يدرس فيه الطالب في مستوى القلق الاحصائي. کما تم دراسة أثر متغير المرحلة الجامعية التي يدرس فيها الطالب (دکتوراة، ماجستير) في القلق الاحصائي.

الطريقـة والإجراءات

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من جميع طلبة الدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدکتوراه في کلية التربية في جامعة اليرموک في الفصل الدراسي الثاني للعام2013/2014 ، والذي يتراوح عددهم (1307) طالبا وطالبة موزعين على ثلاثة أقسام هي : قسم علم النفس التربوي، وقسم الإدارة وأصول التربية، وقسم المناهج وأساليب التدريس، وهذه البيانات تم الحصول عليها من سجلات دائرة القبول والتسجيل في جامعة اليرموک .

عينة الدراسة:

للوصول إلى الهدف المرسوم للدراسة والذي يتمثل في دراسة مستوى القلق الاحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک, تم تحديد العينة باختيار طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک کمجتمع للدراسة ثم اختيار العينة الممثلة بطريقة عشوائية. وذلک لسهولة الوصول إليها حيث توزعت العينات على النحو التالي:


1 – عينة الدراسة الاستطلاعية أو التجريبية للأداة :

بلغ حجم العينة الاستطلاعية( 51) طالبا وطالبة تم اختيارهم عشوائيا لتجريب المقياس من تخصصات مختلفة في کلية التربية في جامعة اليرموک. وحرص الباحث في اختيار العينة أن يکون هناک تنوع بالنسبة للتخصصات والاقسام (قياس وتقويم، مناهج واساليب تدريس، ادارة تربوية، ارشاد نفسي) ، والمرحلة الجامعية التي يدرسها أفراد العينة (ماجستير، دکتوراة)، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى مراعاة عامل الجنس بحيث توفر في العينة الاستطلاعية الذکور والإناث.

2 – عينة التقنين:

 بلغ عدد أفراد عينة التقنين (183) طالبا وطالبة من مختلف التخصصات التربوية في مرحلتي الماجستير والدکتوراة. حيث تم استنادا لهذه العينة استخراج المعايير الخاصة بالدراسة ,کما تم حساب صدق وثبات المقياس المستخدم في هذه الدراسة بناءا على نتائج عينة التقنين والجدول التالي يبين توزيع أفراد العينة حسب الجنس والقسم والمستوى الدراسي:

جدول 1: توزيع أفراد عينة التقنين حسب متغيرات الدراسة

الجنس

القسم

المستوى

 

 

ذکر

دکتوراه

ماجستير

المجموع

علم النفس التربوي والارشاد

13

19

32

المناهج واساليب التدريس

17

11

28

الادارة التربوية واصول التربية

17

13

30

المجموع

47

43

90

 

أنثى

علم النفس التربوي والارشاد

7

34

41

المناهج واساليب التدريس

8

13

21

الادارة التربوية واصول التربية

14

17

31

المجموع

29

64

93

أداة الدراسة :

مقياس تقدير القلق الإحصائي Statistical Anxiety Rating Scale (STARS):

استخدم في هذة الدراسة مقياس القلق الاحصائي وهو من ترجمة وتعريب السيد ابو هاشم (2002)، ومن اعداد کروز وويلکيز Cruise & Wilkins (1980)، وتکون المقياس من (51) فقرة موزعة على جزأين، يضم الجزء الاول (23) فقرة تشير الى الخبرات التي قد تسبب القلق عند مواجهة مواقف تعلم خاصة بالاحصاء، ويشمل (قلق قاعة الدراسة والاختبار، وقلق التفسير، والخوف من طلب المساعدة ) ، والاستجابة على هذا الجزء تتدرج (معارض بدرجة کبيرة الى موافق بدرجة کبيرة). والجزء الثاني يحتوي (28) فقرة ؛ تصف مشاعر الفرد نحو مادة الاحصاء، ويشمل ( الکفاءة الاحصائية، ومفهوم الذات الحسابي، والخوف من اساتذة الاحصاء)، والاستجابة على هذا الجزء تتدرج من(بدون قلق الى قلق کثير جدا). والدرجات في الحالتين (5,4,3,2,1) وبناءا على ذلک فان درجة المفحوص على المقياس تتراوح بين 225 کحد أعلى و51 کحد أدنى بحيث کلما ارتفعت درجة المفحوص أشار ذلک الى مستوى مرتفع من القلق الاحصائي وکلما انحدرت دل ذلک على قلة مستوى القلق الاحصائي لدى المفحوص.

ثبات المقياس:

وللمقياس في صورته الاصلية خصائص سيکومترية جيدة , حيث کان متوسط قيم معاملات الثبات باستخدام معامل الفا ( 0.94)، وبطريقة اعادة التطبيق (0.833) ، کما ان الاتساق الداخلي للمقياس مرتفع ويصل الى ( 0.906) (Cruise & et al, 1985) .

صدق المقياس :

اما عن صدق المقياس فهناک الکثير من الأدلة التي تشير الى توافر صدق جيد للمقياس. فقد توصلت الدراسة التي قام بها معد المقياس الى بنود المقياس تتشبع على ستة عوامل او ابعاد تم التوصل اليها باستخدام التحليل العاملي الاستکشافي بطريقة المکونات الاساسية Principal Component ، والتدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس Varimax. تلک العوامل الستة هي: قلق قاعة الدراسة والاختبار، وقلق التفسير الاحصائي، والخوف من طلب المساعدة، والکفاءة الإحصائية، ومفهوم الذات الحسابي، والخوف من أساتذة الإحصاء.

وقد توصلت کثير من الدراسات التي استخدمت التحليل العاملي الاستکشافي لعوامل مشابهة لتلک التي توصل اليها کروز وآخرون (1985) باستخدام عينات مختلفة في العمر والجنس والجنسية ومستوى التعليم

Onwuegbuzie & Wilson, 2003) )، وهذا متفق مع الاطار النظري الذي بني المقياس على اساسه، بالاضافة الى ذلک توصلت الدراسات الى ان للمقياس صدقا بنائيا Construct Validity (Onwuegbuzie, 2004)، وکذلک صدقا تمييزيا Discriminatory Validity Onwuegbuzie & et al, 2000; Baloglu, 2003)).

وفي البيئة االعربية قام السيد (2009) بترجمة وتقنين المقياس على عينتين " مصرية وسعودية من طلبة الدراسات العليا، وتوصل الى خصائص سيکومترية جيدة للمقياس، حيث تم تقدير الثبات بطريقتين، الاتساق الداخلي للمقياس حيث اظهرت النتائج ان جميع معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الکلية للمکونات التي تنتمي اليها دالة احصائيا , وانحصرت بين 0.392) , 0.876) في العينة السعودية، وبين ( 0.891 , 0.329) في العينة المصرية. کما اظهرت النتائج ان جميع معاملات المکونات الفرعية بالبعد الذي تنتمي اليه وبالدرجة الکلية للمقياس دالة احصائيا عند مستوى (0.01)

وانحصرت قيم معاملات الارتباط بين 0.979)– (0.506 في العينة المصرية، وبين (0.951 - 0.655) في العينة السعودية. اما الطريقة الثانية وهي طريقة معامل الفا کرونباخ ، وطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان براون وجتمان، حيث انحصرت قيم معاملات الثبات للمکونات الفرعية وللمقياس ککل بين (0.938 - 0.602) في العينة المصرية ، وبين (0.927 - 0.6) في العينة السعودية .

تطبيق المقياس وتجريبه أوليا

ولأغراض تطبيق المقياس على البيئة الاردنية تم اعادة تقنينه وعرضة من ذوي الاختصاص في علم النفس التربوي والقياس والتقويم ,تم اختيارهم من الاساتذة في جامعة جدارا وجامعة اليرموک، حيث تم الأخذ باراء المحکمين فيما يتعلق بتعديل او حذف بعض الفقرات لتتلائم مع ثقافة المجتمع الاردني، حيث استقر المقياس بعد التحکيم على (45( فقرة. کما جرى تطبيق المقياس بصورته الأولية على عينة تکونت من (51) طالبا وطالبة من جامعة اليرموک بقصد التأکد من وضوح صياغة فقرات المقياس وبهدف التعرف على درجات تمييز الفقرات وحساب معامل الاتساق الداخلي کرونباخ – ألفا للمقياس ککل؛ حيث بلغ معامل الثبات کرونباخ – ألفا (0.954)للمقياس ککل، واستبعدت الفقرات التي قل تمييزها عن (0.2) Thorindike, 1982, P:231))، وبذلک اصبح عدد فقرات المقياس بصورتة النهائية (44) فقرة.

تطبيق المقياس المعدل بصورته النهائية :

تم تطبيق المقياس بصورته النهائية بفقراته ال(44) على عينة التقنين المکونة من ( 183) طالبا وطالبة کما سبق الاشارة لذلک. أدخلت البيانات الى ذاکرة الحاسوب ليصار الى تحليلها باستخدام برنامج الرزم الاحصائي (SPSS) لاستخراج المقاييس الإحصائية المطلوبة.

1. ثبات المقياس:

تم تطبيق المقياس على عينة مکونة من (183) طالبا وطالبة من طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک, ومن مختلف التخصصات التربوية, وممن هم على مقاعد الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي )2013-2014(.

وقد تم تقدير الثبات للمقياس ککل وللاجزاء التي يتکون منها المقياس والمجالات التي يتکون منها کل جزء کل على حده باستخدام الاتساق الداخلي والذي تمثلت بحساب معامل ثبات کرونباخ – ألفا . والجدول (2) يبين مقدار معاملات الثبات للمقياس ککل ولکل بعد من أبعاده.

 جدول 2: نتائج تطبيق معادلة (کرونباخ الفا) على جميع مجالات مقياس القلق الإحصائي والمقياس ککل

الجزء ومجالاته

عدد الفقرات

معامل الثبات

1 ) الخبرات التي تسبب القلق

23

0.945

أ) قلق قاعة الدراسة والاختبار

8

0.892

ب) قلق التفسير

11

0.902

ج) الخوف من طلب المساعدة

4

0.789

2) المشاعر نحو الاحصاء

21

0.944

أ) اهمية الاحصاء

10

0.926

ب) مفهوم الذات الحسابي

7

0.831

ج) الخوف من اساتذة الاحصاء

4

0.751

المقياس ککل

44

0.964

واظهرت نتائج التحليل الاحصائي أن معامل الثبات الکلي للمقياس مرتفع ( 0.96) مما يشير الى تجانس عالي لفقرات المقياس.وکذلک أظهرت نتائج التحليل الاحصائي تجانس داخلي مرتفع بين اجزاء المقياس کل على حده يظهرها معامل الثبات الجيد لکل جزء من اجزاء المقياس.حيث يظهر أن أقل معامل ثبات للاجزاء والمجالات المکونة لها کان للمجال ( الخوف من اساتذة الاحصاء) حيث بلغ )0.75(، وأعلى معامل ثبات کان للمجال (اهمية الاحصاء) حيث بلغ )0.926(. ويلاحظ ان معاملات الثبات للأبعاد کلا على حده عالية مما يشير الى اتساق داخلي للمقياس وتجانس بين فقرات الأبعاد.

2. صدق المقياس :

فقد تم تحري دلالات الصدق من خلال :

1 – الصدق الظاهري : تم عرض المقياس في صورته الاولية على مجموعة من اساتذة القياس والتقويم في جامعتي جدارا واليرموک، وذلک لتحديد مدى ملائمة فقرات المقياس للبيئة الاردنية ومدى وضوح تعليماته والهدف منه لعينة الدراسة المختارة، وبناءا على آراء المحکمين تم حذف ستة فقرات هي (50,41,37,32,29,24) من المقياس في صورته المعربة، والتي تبين ان بعضها غير مناسب لطلبة جامعة اليرموک و البعض الآخر مکرر من حيث المعنى . کما تم تعديل بعض الکلمات لتتناسب مع ثقافة المجتمع المحلي. وبالتالي اصبح المقياس مکونا (45) فقرة .

 2- صدق البناء :تم توفير صدق البناء او صدق التکوين الفرضي لهذا المقياس من عدة مؤشرات من المؤشرات الدالة على صدق البناء للمقياس، وهي قيمة معامل الثبات (الاتساق الداخلي) للمقياس ککل(انستانزي، 1976) حيث بلغت قيمة معامل ثبات الاتساق الداخلي کرونباخ الفا (0.96) مما يدل على ان هناک تجانسا وظيفيا عاليا بين الفقرات المکونة للمقياس في قياسها للسمة التي صمم المقياس لقياسها وهي " القلق الاحصائي " کذلک استدل على هذا التجانس بين فقرات المقياس (44 فقرة) من خلال استخراج قيم معاملات الارتباط بين کل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الکلية على المقياس . وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط هذه من ( 0.32) الى ( 0.77) . وتعتبر هذه القيم عالية ومؤشرا واضحا على الاتساق الداخلي للفقرات المکونة للمقياس، وذلک ان " الارتباط العالي بين الفقرة والمقياس يقدم دليلا على ان السمة التي تقيسها الفقرة هو ما يقيسه المقياس الکلي بشکل عام " (Mueller, 1986 ).

بالإضافة إلى حساب معاملات الثبات لکل جزء من اجزاء المقياس، الجزء الاول " الخبرات المسببة للقلق" ويشمل المجالات التالية (قلق قاعة الدراسة والاختبار، قلق التفسير، الخوف من طلب المساعدة الاحصائية ) والجزء الثاني " المشاعر نحو الاحصاء " ويشمل المجالات التالية

( اهمية الاحصاء، مفهوم الذات الحسابي، الخوف من مدرسي الاحصاء) ، وبلغ معامل الثبات لکل جزء على الترتيب (0.945 ) و(0.944) وهذه المعاملات مرتفعة وتشير الى تجانس أبعاد المقياس ، بالإضافة لذلک تم حساب معامل الارتباط بيرسون بين کل جزء من أجزاء المقياس والمقياس ککل وأشارت النتائج الى وجود ارتباط مرتفع بين الاجزاء والمقياس الکلي مما يشير الى وجود تجانس داخلي مرتفع الأمر الذي تحقق من خلاله صدق بناء معقول للمقياس. والجدول (3) يبين معاملات الارتباط بين اجزاء المقياس والمقياس ککل.

جدول 3 : معاملات الارتباط بين اجزاء المقياس والمقياس ککل

الجزء

معامل الارتباط

الدلالة الإحصائية

الخبرات المسببة للقلق

0.922

0.00

المشاعر نحو الاحصاء

0.921

0.00

المعالجة الإحصائية:

لتحقيق اهداف الدراسة والاجابة عن اسئلتها قام الباحث بمعالجة البيانات احصائيا
عن طريق:

 1- تحويل درجة مضايقة الموقف السلوکي الذي تتضمنه الفقرة الى درجات تبدأ بالمستوى الاول " لا يسبب لي القلق " ( درجة واحدة )، وتنتهي بالمستوى الخامس " قلق کثير جدا" (خمس درجات)، هذا بالنسبة للجزء الاول، اما الجزء الثاني فأن المستوى الاول يبدأ " معارض بدرجة کبيرة " (درجة واحدة)، وتنتهي بالمستوى الخامس "موافق بدرجة کبير" ( خمس درجات). وبلغ عدد فقرات مقياس القلق الاحصائي المستخدم مکون من ( 44) فقرة ، لذا فإن اعلى درجة يمکن ان يحصل عليها الطالب هي (220)، وادنى درجة هي (44). وبناء على تساوي المسافات التي تفصل بين الدرجات الخمس فقد اعتبر الباحث ان متوسط درجة قلق الاحصاء الاقل من (132)، اي بنسبة اقل من 50% تعبر عن قلق منخفض، اما اذا کان المتوسط محصورا بين (132 - 176)، اي بنسبة مئوية بين 50%- 75% فإن ذلک يعبر عن درجة متوسطة للقلق ، اما اذا کان المتوسط اکبر من (176)، اي بنسبة مئوية اکبر من 75% فإن ذلک يعبر عن قلق مرتفع.

2- تم ادخال البيانات الى الحاسوب وتحليلها بإستخدام برنامج (حزمة البرامج الاحصائية للعلوم الاجتماعية) "SPSS " حيث تم استخدام التحليلات التالية :

أ – حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية لدرجات قلق الاحصاء.

ب – معامل الارتباط.

ج- حساب معامل الثبات باستخدام (کرونباخ الفا).

د – اختبار (ت) لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات.

ه- تحليل التباين الاحادي.

عرض النتائج وتفسيرها

أولا : النتائج المتعلقة بالإجابة على السؤال الأول

للإجابة عن سؤال الدراسة الأول وهو "ما مستوى القلق الاحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک؟

 1 - تم استخراج المتوسطات والانحراف المعياري والنسبة المئوية للمتوسط الحسابي لدرجات الطلبة على مقياس القلق الاحصائي، للمقياس ککل ولکل جزء من اجزاء المقياس والمجالات المکونة لها على حده، والجدول (4) يبين ذلک:

جدول 4: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسبة المئوية للمتوسط الحسابي

لقلق الاحصاء عند الطلبة

عدد الطلبة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

183

117.13

33.755

%47.8

يتضح من الجدول (4) ان المتوسط الحسابي لدرجات قلق الإحصاء عند الطلبة بلغ (117.13) وانحراف معياري (33.755) . وبالرغم من ان درجات الطلبة على مقياس قلق الإحصاء تراوحت بين 48 , 208 الا ان المتوسط الحسابي والنسبة المئوية له يدلان على أن مستوى قلق الإحصاء عند الطلبة منخفض.

ثانيا : النتائج المتعلقة بالإجابة على السؤال الثاني:

للإجابة عن سؤال الدراسة الثاني وهو" هل تختلف مستويات القلق الإحصائي لدى الطلبة باختلاف الجنس ( ذکر، أنثى)؟ . فقد تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات کل من الطلاب والطالبات على مقياس قلق الإحصاء ومن ثم حسبت قيمة "ت" لاختبار دلالة الفروق بين المتوسطات ويتضح من خلال الجدول(5):

جدول 5: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدرجات الطلاب والطالبات

على مقياس قلق الإحصاء

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

ذکر

90

111.82

29.598

-2.113

.036

أنثى

93

122.27

36.774

 

 

تشير النتائج في الجدول (5) ان المتوسط الحسابي لدرجات الطالبات على مقياس قلق الاحصاء والذي يساوي ( 122.27) اعلى من المتوسط الحسابي لدرجات الطلاب على مقياس قلق الاحصاء البالغ (111.82) ، وبملاحظة قيمة "ت" والتي تساوي (-2.113 ) فهي ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يشير الى ان هناک فروق حقيقة بين متوسطات درجات قلق الاحصاء بين الطلاب والطالبات لصالح الطالبات.

ثالثا : النتائج المتعلقة بالإجابة على السؤال الثاث

للإجابة عن سؤال الدراسة الثالث وهو:" هل تختلف مستويات القلق الاحصائي لدى الطلبة باختلاف المرحلة الجامعية ( دکتوراة , ماجستير)" ؟

 لقد تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات کل من طلبة الدکتوراة وطلبة الماجستير على مقياس قلق الاحصاء ومن ثم حسبت قيمة " ت " لاختبار دلالة الفروق بين المتوسطات ويتضح من خلال الجدول (6):

جدول 6: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدرجات

 طلبة الدکتوراة والماجستير على مقياس قلق الاحصاء

المرحلة الجامعية

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

الدکتوراة

76

118.76

37.389

0.55

0.583

الماجستير

107

115.97

31.048

 

 

تشير النتائج في الجدول (6) ان المتوسط الحسابي لدرجة طلبة الدکتوراة على مقياس قلق الاحصاء والذي يساوي ( 118.76) اعلى من المتوسط الحسابي لدرجات طلبة الماجستير على مقياس قلق الاحصاء البالغ (115.97)، الا انه عند حساب قيمة (ت) والتي تساوي (0.55) وهي ليست ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يشير الى عدم وجود فروق حقيقة وجوهرية بين متوسطات درجات قلق الاحصاء بين طلبة الدکتوراة والماجستير.

رابعا : النتائج المتعلقة بالإجابة على السؤال الرابع:

للإجابة عن سؤال الدراسة الرابع وهو: هل تختلف مستويات القلق الاحصائي لدى الطلبة باختلاف التخصص (القسم) ( قسم علم النفس التربوي، قسم المناهج واساليب التدريس، قسم الادارة التربوية واصول التربية )؟

 تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات کل من طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد وقسم المناهج واساليب التدريس وقسم الادارة التربوية واصول التربية على مقياس قلق الاحصاء ويتضح من خلال الجدول (7)

جدول 7 : المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية تبعاً لمتغير القسم

ا لمجال

علم النفس التربوي والارشاد

المناهج واساليب التدريس

الادارة التربوية واصول التربية

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

المقياس ککل

106.73

33.318

105.98

23.135

138.54

31.570

تشير النتائج في الجدول (7) ان المتوسط الحسابي لدرجة طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد على مقياس قلق الاحصاء والذي يساوي (106.73) وان المتوسط الحسابي لدرجات طلبة المناهج واساليب التدريس (105.98) بينما کان المتوسط الحسابي لقسم الادارة التربوية واصول التربية (138.54).

وللکشف عن الفروق في مستوى القلق الاحصائي بين أفراد العينة ممن يدرسون في الاقسام المختلفة تم إجراء تحليل التباين الأحادي ANOVA وذلک للکشف ما إذا کانت الفروق بين متوسطات المجموعات الثلاث ذو دلالة کانت نتائج الاختبار کالتالي:

جدول 8 : تحليل التباين الأحادي (ANOVA) للفروق بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلبة على مقياس قلق الاحصاء تبعا لمتغير التخصص ( القسم )

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ( ف )

مستوى الدلالة

بين المجموعات

41958.205

2

20979.102

22.828

.000

داخل المجموعات

165418.648

180

918.992

 

 

المجموع

207376.852

182

 

 

 

يتضح من خلال النتائج الواردة في الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المتوسطات الحسابية لدرجات افراد عينة الدراسة على مقياس قلق الاحصاء تبعا للقسم الذي يدرس به الطالب. وللتعرف على الفروق الدالة احصائيا بين فئات عينة الدراسة الثلاث من حيث التخصص (قسم علم النفس التربوي والارشاد، قسم المناهج واساليب التدريس، قسم الادارة التربوي واصول التربية ) تم استخدام اختبار شيفيه للمقارنات البعدية .

جدول 9 : دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لمجموعات الطلبة على مقياس قلق الاحصاء تبعا للقسم

القسم

علم النفس التربوي والارشاد

المناهج واساليب التدريس

الادارة التربوية واصول التربية

الوسط الحسابي

106.73

105.98

138.54

علم النفس التربوي والارشاد

-

.746

*-31.815

المناهج واساليب التدريس

-

-

-32.561*

الادارة التربوية واصول التربية

-

-

-

 * ذات دلالة احصائية عند (0.05)

يتضح من خلال النتائج الواردة في الجدول (9) الى ان اقل المتوسطات الحسابية لدرجات القلق الاحصائي کانت للطلبة من قسم المناهج واساليب التدريس، ثم تلاه المتوسط الحسابي لقسم علم النفس التربوي والارشاد، فالمتوسط الحسابي لطلبة قسم الادارة التربوية واصول التربية، حيث بلغت المتوسطات الحسابية على الترتيب (105.98 , 106.73 , 138.54 ) ويبين الجدول (9) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القلق الاحصائي لدى طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد وقسم الادارة التربوية واصول التربية لصالح طلبة الادارة التربوية واصول التربية , کما ان هناک فروقا دالة احصائيا بين متوسطي درجات القلق الاحصائي لدى طلبة قسم المناهج واساليب التدريس و قسم الادارة التربوية لصالح طلبة قسم الادارة التربوية واصول التربية , في حين لم توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات القلق الاحصائي بين طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد وطلبة قسم المناهج واساليب التدريس.

مناقشة النتائج:

اشارت نتائج هذه الدراسة التي تم من خلالها تقصي مستوى قلق الاحصاء لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک وعلاقته ببعض المتغيرات وهي الجنس، والمرحلة الجامعية، والتخصص ( القسم)، ان مستوى قلق الاحصاء کان منخفضا اذ بلغت النسبة المئوية للمتوسط الحسابي لدرجات الطلبة (%47.8)، وهي نسبة متدنية وتاتي في اطار المستوى المنخفض الذي حدده الباحث في هذه الدراسة وهو اقل من )50%). وبمراجعة درجات الطلبة ( عينة الدراسة ) على مقياس قلق الاحصاء وجد ان درجات قلق الاحصاء لدى الطلبة تتراوح بين )48 - 208( اي بنسبة (0.01% - 0.94%( مما يدل على ان درجات قلق الاحصاء لدى الطلبة تتراوح بين المنخفضة والمرتفعة الا ان قيمة المتوسط الحسابي تدل على ان غالبية الطلبة (افراد العينة) من ذوي مستوى قلق الاحصاء المنخفض، ويمکن ان تعزى هذه النتيجة الى ان طلبة الدراسات العليا قد اکتسبوا الخبرة في التعامل مع قلق الدراسة والاختبارات بشکل عام ومادة الاحصاء بشکل خاص، وادراکهم لاهمية مادة الاحصاء في العلوم التربوية والابحاث والدراسات، کما ان رغبة الطلبة في مواصلة دراساتهم العليا قد يلعب دورا في تجاوز مادة الاحصاء والتحضير والدراسة لها اکثر من غيرها مما قد يساهم في تقليل قلق الاحصاء لديهم، کما بينت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات قلق الاحصاء عند الطلاب والطالبات لصالح الطالبات حيث اظهرن مستوى قلق احصائي اعلى من الطلاب . وتتفق هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات مثل (99Onwuegbouzie, 19 Biranbaum& Eylath, 1994; Benson,1989; )، بينما اختلفت هذة النتيجة مع بعض الدراسات مثل Toto, 1992; Trimarco, 1997; Baloglu, 2003) ).

ويعزو الباحث هذه النتيجة الى ان الخلفية للاناث في مرحلة ما قبل البکالوريوس رکزت على المواد الادبية والتربوية، کما ان الاناث اقل جراءةً في طلب المساعدة من المعلمات او زملاء الدراسة، مما يؤدي الى تکون الفهم غير الصحيح لمادة الاحصاء واستخداماتها، مما يترتب علية نتائج غير مقبولة عند القيام بالتحليل والتفسير الاحصائي.

اما بالنسبة لمتغير المرحلة الجامعية (دکتوراة ، ماجستير) فقد اثبتت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات قلق الاحصاء عند طلبة الدکتوراة والماجستير على الرغم من المتوسط الحسابي لدرجات طلبة الدکتوراة اعلى من المتوسط الحسابي لدرجات طلبة الماجستير. وتعزى هذه النتيجة إلة ان مرحلة الدکتوراة تمثل اعلى مرحلة جامعية لذا فقد يشعر طالب الدکتوراة بالخجل من طلب المساعدة في تحليل او تفسير جداول او رسومات بيانية احصائية من زميله او من الاستاذ مما قد يولد لديه عدم الثقة بعملة وبنتائجة، ويرفع القلق الاحصائي لديه.

واثبتت نتائج تحليل التباين الاحادي ودلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس القلق الاحصائي تبعا لمتغير التخصص (القسم) باستخدام اختبار شيفيه للمقارنات البعدية وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القلق الاحصائي لدى طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد وقسم الادارة التربوية واصول التربية لصالح طلبة الادارة التربوية واصول التربية , کما ان هناک فروقا دالة احصائيا بين متوسطي درجات القلق الاحصائي لدى طلبة قسم المناهج واساليب التدريس و قسم الادارة التربوية لصالح طلبة قسم الادارة التربوية واصول التربية، في حين لم توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات القلق الاحصائي بين طلبة قسم علم النفس التربوي والارشاد وطلبة قسم المناهج واساليب التدريس. ويمکن ان يعزى هذا السبب الى طلبة قسمي علم النفس التربوي والارشاد والمناهج واساليب التدريس قد يکونو من خلفيات علمية مثل تخصصات القياس والتقويم في قسم علم النفس التربوي والارشاد وتخصص اساليب تدريس الرياضيات والعلوم في قسم المناهج واساليب التدريس .

التوصيات والمقترحات:

 في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة التي هدفت إلى دراسة مستوى قلق الاحصاء وعلاقته ببعض المتغيرات على عينة من طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعة اليرموک يرى الباحث ضرورة الاهتمام بموضوع قلق الاحصاء لدى طلبة الجامعات، والعمل على الحد من ظهور هذه السمة لما لها من تأثير سلبي على تحصيل الطالب في المادة وانجازه الاکاديمي في الدراسة بشکل عام، وعدم اکمال الکثير من الطلبة لدراساتهم العليا ولتحقيق ذلک يوصي الباحث بما يلي :

1- تطبيق المقياس على جامعات أخرى من الجامعات الحکومية والخاصة .

2-دراسة مستوى القلق الإحصائي لدى طلبة الدراسات العليا في کلية التربية في جامعات اخرى.

3-دراسة العوامل المختلفة المسببة للقلق الإحصائي عند طلبة الدراسات العليا في الجامعات الاردنية ومحاولة ايجاد الطرق المناسبة في التخفيف من درجة القلق الاحصائي لديهم من خلال عقد لقاءات ارشادية من قبل المختصين لمعالجة القلق الاحصائي .

4-ضرورة مراعاة اساتذة الاحصاء وطرق تدريسها للفروق الفردية بين الطلبة وتقديم المادة بشکل يتناسب والقدرات المختلفة لديهم .

  1. المراجع :

    1. الاسطل، ابراهيم. (2004). قلق الرياضيات لدى طلبة کلية التربية والعلوم الاساسية بجامعة عجمان للعلوم والتکنولوجيا وعلاقته ببعض المتغيرات. مجلة جامعة الأقصى- غزة . (1) 8، 231-253.

    1. راضي، فوقية. (2006) . قلق الاحصاء وعلاقته بأساليب وعادات الاستذکار لدى طلاب الجامعة، المجلة المصرية للدراسات النفسية. (50) 16، 245- 307 .

    3. السيد، محمد. (2009). البناء العاملي وتکافؤ القياس لمقياس القلق الاحصائي لدى عينتين " مصرية وسعودية " من طلاب الدراسات العليا باستخدام التحليل العاملي التوکيدي. الندوة الاقليمية لعلم النفس وقضايا التنمية الفردية والمجتمعية. جامعة الملک سعود.کلية. (25-26 يناير).

    1. الصمادي , عبد الله (2008). مقياس اتجاهات الطلبة نحو الاحصاء، مجلة جامعة دمشق.(2) 24.

    5. عابد، عدنان ويعقوب، ابراهيم. (1990). مقياس قلق الرياضيات: الخصائص السيکومترية للصورة المعربة والمعدلة. مجلة ابحاث جامعة اليرموک ( سلسلة العلوم الانسانية والاجتماعية )، (4) 6، 145-161.

    6. عابد، عدنان ويعقوب، ابراهيم. (1994). قلق الرياضيات وعلاقته ببعض المتغيرات لدى الطلبة الجامعيين في الاردن. مجلة اتحاد الجامعات العربية. العدد (29)، 5-27 .

    7. يعقوب، ابراهيم. (1996). دراسة قلق الرياضيات لدى التلاميذ وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية والنفسية والمعرفية. مجلة مرکز البحوث التربوية-جامعة قطر. السنة الخامسة. العدد (9)، 179-206.

    1. Baloglu, M. (2003). Individual Differences in Statistics Anxiety Among College Student , Personality and Individual Differences , 34(5) ,pp.855-865
    2. Bell , j. (2003). Statistics Anxiety: The Nontraditional Student , ducation , 124(1) ,pp.157-162.
    3. Benson , J. (1989) . Structural Components of Statistical Test Anxiety in Adults: An Exploratory Model , Journal of Experimental Education ,
    4. 57(3), pp.247-261.
    5. Br Bradstreet, T. (1996). , "Teaching Introductory Statistics Courses So That Nonstatisticians Experience Statistical Reasoning. "American Statistician, 50(1), 69- 78.
    6. Cleg, F. (1982). Simple Statistics. Cambridge: CambridgeUniversity Pres.
    7. Collins, K & Onwuegbuzie , A. (2007). Relationship Between Reading Ability and Statistics Anxiety Among African – American Graduate Students: Implications For The Teaching and Learning of Statistics , I Cots , 7,1-4.
    8. Cruise, R , Cash , W and Bolton, D. (1985). Development and of Instrument To Measure Statistical Anxiety, Proceeding of the American Statistical Association , pp.92-96.
    9. Hong, E. (1999). Effects of Gender , Math Ability , Trait Test Anxiety Statistics Course Anxiety , Statistics Achievement and Perceived Test Difficulty on State Test Anxiety , Paper Presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association ( Montreal , Quebec , Canada , April 19-23)
    10. James, B. (1998). International Students Have Statistics Anxiety Too, Education , 118 (4) , pp.634-636.
    11. Keable , D. (1997). The Management Of Anxiety A guide For Therapists, New York , Churchill Livingston .
    12. Mji , A & Onwuegbuzie , A. (2004) . Evidence of Score Reliability and Validity of the Statistical Anxiety Rating Scale Among Technikon Students in South Africa , Measurement & Evaluation in Counseling & Development , 36(4) , pp.238-251.
    13. Onwuegbuzie , A & Wilson , V. (2003). Statistics Anxiety: Nature, Etiology, Antecedents, Effects and Treatments – a Comprehensive Review of the Literature , Teaching in Higher Education , 8 (2) , pp.195-209 .
    14. Onwuegbuzie , A. (1997).Writing a research proposal : The role of Library anxiety : statistics anxiety and composition anxiety , Library and Information Science Research , 19,5-33.
    15. Onwuegbuzie , A. (1999). Statistics Anxiety Among African American Graduate Students : an Affective filter ?, Journal of Black Psychology ,25(2) , pp.189-209.
    16. Onwuegbuzie , A. (2000). A Statistics Anxiety and the role of Self –Perception, The Journal of Educational Research,93 (5), pp.323-335
    17. Onwuegbuzie, A. (2004). Academic Procrastination and Statistics Anxiety , Assessment & Evaluation in Higher Education , 29(1) , pp.3-19.
    18. Onwuegbuzie, A , Ros , D & Ryan, J. (1997). The components of Statistics Anxiety : A Phenomenological Study , Focus on Learning Problems in Mathematics , 19( 4) , pp.11-35.
    19. Onwuegbuzie, A ; Slate, J ; Paterson, F; Watson, M & Schwartz, R. (2000). Factors Associated With Underachievement in Educational Research Courses, Research in The Schools , 7(1),pp.53-65.
    20. Pan , W & Tang , M. (2004). Examining the Effectiveness of Innovative Instructional Methods on Reducing Statistics Anxiety for Graduate Students in the Social Sciences , Journal of Instructional Psychology , 31(2) , pp.149-159.
    21. Pan , W& Tang , M. (2005). Students Perceptions on Factors of Statistics Anxiety and Instructional Strategies , Journal of InstructionalPsychology , 32 (3) , pp. 205-214.
    22. Schacht , S & Stewart , B (1990). What's Funny about Statistics ? A technique for reducing student Anxiety , Teaching Sociology, 18 , 52-56.
    23. Sutarso, T. (1992) . Some Variables in Relation to Students Anxiety in Learning Statistics, Paper Presented at the Annual Meeting of the Mid – South
    24. Educational Research Association ( Knoxville ,TN , November 11-13 ).
    25. Toto, S. (1992). Some Variables in Relation to Students Anxiety in Learning Statistics , Paper Presented at the Annual Meeting of the Mid – South Educational Research Association.
    26. Trimarco , K. (1997). The effects of a Graduate Learning Experience on Anxiety Achievement and Expectations in Research and Statistics , Paper Presented at the Annual Meeting of the Northeastern Educational Research Association (28th , Ellenville , New York , October , 28-30) .
    27. Wilson , V & Onwuegbuzie , A. (2001). Increasing and Decreasing Anxiety : A Study of Doctoral Students in Education Research Courses ,Paper Presented at the Annual Meeting of the Mid – South Educational Research Association (30th, Little Rock, A R, November15-16).
    28. Wilson, V.A. (1996). Factors related to anxiety in statistics. Unpublished doctoral dissertation, University of Southern Mississippi, Hattiesburg.
    29. Wilson , V. (1997). Factors Related to Anxiety in the Graduate Statistics Classroom , Paper Presented at the Annual Meeting of the Mid – South Educational ( Memphis , TN , November 12-14).
    30. Zeidner, M. (1991). Statistics and mathematics anxiety in social science students—some interesting parallels, British Journal of Educational Psychology, 61, 319–328.