مدى فعالية برنامج الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين تحصيل الطلبة واتجاهاتهم في مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية في المملکة العربية السعودية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مناهج وأساليب تدريس کلية الشوبک الجامعية جامعة البلقاء التطبيقية

المستخلص

ملخص البحث:
هدفت هذه الدراسة للکشف عن فعالية استخدام برنامج الرسائل القصيرة (SMS) في تحصيل الطلبة وتحسين اتجاهاتهم في مادة علم النفس، في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، تکونت عينة الدراسة من (40) طالباً من طلبة الثاني الثانوي في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، للعام الدراسي 2011، اختيروا بطريقة قصدية، ووزعوا عشوائياَ على مجموعتين، مجموعة تجريبية (20) طالبا، ومجموعة ضابطة (20) طالبا.
تم تطوير برنامج مستند إلى الرسائل القصيرة (SMS)، کما تم تطوير اختبارا حول مفاهيم مادة علم النفس يتضمن (25) فقرة من خلال الاختيار من المتعدد، وبناء مقياس لاتجاهات الطلبة نحو علم النفس، حيث طبق الاختبار والمقياس على أعضاء المجموعة التجريبية والضابطة مرتين، أما البرنامج المقترح فقد تم تطبيقه على أعضاء المجموعة التجريبية، فيما ترکت المجموعة الضابطة دون تدريب.  وأظهرت نتائج الدراسة الآتي:
هناک فعالية لاستخدام برنامج الرسائل القصيرة (SMS) عند مستوى الدلالة (a = 0.05) في تحسين اتجاهات الطلبة نحو مادة علم النفس مقارنة مع الطلبة أعضاء المجموعة الضابطة.
هناک فعالية لاستخدام برنامج الرسائل القصيرة (SMS) عند مستوى الدلالة (a = 0.05) في تحسين تحصيل الطلبة في مادة علم النفس مقارنة مع الطلبة أعضاء المجموعة الضابطة.
وأوصى الباحث، في ضوء النتائج بضرورة استخدام البرنامج المقترح في تدريس مادة علم النفس، ومواد أخرى، وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لاستخدام الرسائل القصيرة (SMS) في العملية التعليمية بشکل خاص والتعليم بالجوال وخدماته المتعددة بشکل عام.
الکلمات المفتاحية: برنامج، مفاهيم علم النفس، اتجاهات الطلبة، تحصيل الطلبة، الرسائل القصيرة (SMS).

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

شهد العالم- منذ مطلع القرن العشرين- محاولات جادة استهدفت تحديث النظم التعليمية وتطويرها، وإحداث تغييرات جوهرية في محتواها وأساليب ممارستها. وقد صاحب ذلک اهتماما متزايدا باستخدام کافة التقنيات التعليمية المتاحة، والإفادة مما حققه التقدم العلمي والتکنولوجي الذي أغنى العملية التربوية والتعليمية بأساليب حديثة متطورة، وصولاً إلى تعليم أکثر فاعلية وکفاية (سلامة، 2000).

وتبع ذلک تغيرا في دور المعلم والمتعلم، وجعل کليهما يرکز على عملية التعلم ذاتها، وتعليم المتعلم کيف يفکر، ليصبح المتعلم نشطاً فعّالاً بذاته دون الاعتماد على المعلم(حمدي، 1983).

وکغيرها من الامم فقد أدرکت المملکة العربية السعودية أهمية علم النفس للطلبة وضرورة معرفة المبادىء العامة لسلوک الإنسان، رؤية منها في تعديل سلوک الطلبة، لإنهم أفراد في مجتمع يؤثرون فيه ويتأثرون به، وحيث تستمد مباديء مادة علم النفس في المملکة العربية السعودية ، من الأصول الاجتماعية والثقافية للمجتمع السعودي العربي الاسلامي، ومن العلوم الأخرى (وزارة التربية والتعليم،المملکة العربية السعودية، 2011).

ويعرف حمزة (1979) علم النفس بأنه: " العلم الذي يبحث دوافع السلوک ومظاهر الحياة العقلية الشعورية منها واللاشعورية دراسة إيجابية موضوعية، تساعد إلى إفساح المجال للقوى والمواهب النفسية کي تنمو وتستغل فيما يساعد على حسن التکيف مع البيئة، ومما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية للأفراد والجماعات".

لقد کان للثورة الصناعية والتطور التقني الذى لازمها الفضل فى ميلاد نموذج جديد هو التعلم عن بعد Distance Learning، کما کان للثورة الإلکترونية فى الثمانينات الفضل فى استخدام الحاسبات وشبکات الاتصال المحلية والعالمية فى التعليم ، وأدت الثورة اللاسلکية إلى ظهور نموذج جديد هو التعلم الجوال أو التعلم المتنقل (Mobile Learning) الذي يعتمد على استخدام التقنيات اللاسلکية فى التعلم والتدريب عن بعد مثل الهاتف المحمول/ المتحرک، والمساعد الرقمي الشخصي، والحاسبات الآلية المصغرة مما أدى إلى التحول من بيئة التعلم السلکية إلى بيئة التعلم اللاسلکية (سالم، 2006).

وقد تنوعت نظم تقديم المادة عبر التعليم الإلکتروني حيث يرى کلاً من مازن (2004), وجيمس (James, 2007), أن التعلم الإلکتروني عبارة عن عرض المادة العلمية من خلال الوسائل الالکترونية المتاحة بکافة اشکالها.

ومن أهم تلک الوسائل وأکثرها انتشاراً بين المتعلمين الهاتف المحمول, وهذا ما أشار إليه کبکروفت ,وآخرون ( Cobcroft,2006: 6) بالقول “إنه لم تحظ أي تقنية أخرى بانتشار واسع بين المتعلمين کما حظيت به تقنية الهاتف المحمول”.

کما تعددت خدمات الجوال التي يمکن تطبيقها في العملية التعليمية, مثل خدمات الدخول إلى الانترنت, وتصفح الويب, وإرسال رسائل البريد الإلکتروني, وتبادل الوسائط المتعددة MMS, والرسائل النصية (SMS), وتشغيل الألعاب التعلمية, وغير ذلک من الخدمات (Laurillaard, 2002), لذا فإن الباحث رأى أن يقتصر هذا البحث على التعلم من خلال الجوال باستخدام رسائل (SMS) وأثره في التدريس لمادة علم النفس, لأنها تعد الأکثر استخداماً من قبل مقتني الهواتف المحمولة. وقد أشار التقرير الإجمالي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU,2010), أن عدد الرسائل النصية القصيرة التي أرسلت من الهواتف المحمولة حول العالم قد تضاعفت ثلاث مرات في الفترة مابين (2007-2010), من (1,8) تريليون رسالة إلى (6,1) تريليون رسالة, وبمعنى آخر فإنه يرسل ما يقارب (200) ألف رسالة في کل ثانية، کما ذکر الطوبجي (1987: 1) بأن "التحديات التي يواجهها العالم اليوم, والتغير السريع الذي طرأ على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية يجعل من الضروري على المؤسسات التعليمية أن تأخذ بتقنيات التعليم الحديثة لتحقيق أهدافها ومواجهة هذه التحديات".

ومن وجهة ثانية فإن خدمة الرسائل القصيرة تعد في عالمنا المعاصر إحدى الظواهر الآخذة في النمو بين عدد کبير من الدول، فقد أخذت إدارات التعليم في بعض الدول بتلک الخدمة في نظامها التعليمي والاستفادة من نموذج الرسائل القصيرة التعليمي ليصبح أداة في تحقيق مفهوم (التعليم للجميع)، وهذا ما أشار له الدهشان (2010) الذي ذکر أيضا أن مبادرة إدارة التعليم النيوزلندية لتفعيل استخدام التعلم النقال عن طريق الرسائل القصيرة (SMS).

أما على المستوى العربي فقد ظهرت بعض المقالات والبحوث القليلة التي تتحدث عن التعلم باستخدام الجوال، من خلال توظيف خدمة الهاتف المحمول والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية، ضمن إطار برنامج التعليم عن بعد، أو استخدامه کمصدر من مصادر التعلم الحديثة يمکن إضافته إلى منظومة مصادر التعلم الالکتروني التي توفرها المؤسسات التعليمية لطلابها (الدهشان، 2010).

وفي ضوء ما سبق, انبثقت فکرة الدراسة الحالية وهي من الدراسات النادرة من نوعها في المملکة العربية السعودية, والتي تهدف لمعرفة مدى فعالية برنامج الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين تحصيل الطلبة واتجاهاتهم  في مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية في المملکة العربية السعودية وهو ما يحاول الباحث الإجابة علية من خلال هذا البحث.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

إن نظم التعليم في تغير مستمر عبر العصور القديمة والحديثة، ذلک بسبب التطور المستمر للتقنيات ولتأثره بما يدور في المجتمع من تغيرات. وبالرغم من الجهود الکبيرة التي تبذلها المملکة العربية السعودية لدعم العلم والتعلم بشکل عام، وتعلم علم النفس بشکل خاص، وتطوير برامجها ومناهجها الدراسية ومتابعتها, وعقد الدورات التدريبية للرقي بأداء العاملين؛ إلا أن الباحث يرى أن تعلم علم النفس لا زال يحتاج إلى طريقة تعليمية حديثة يمکن من خلالها اکتساب مفاهيم علم النفس لدى الطلبة، وهذا مدار البحث.

ولما کان التوجه الحديث في التربية التقليل من استخدام الأسلوب التقليدي في التعليم؛ فلقد أصبح من الضروري استخدام التقنيات الأکثر تقدماً والتي تساعد المعلم والطالب على أن يکونا أکثر فاعلية وإيجابية في العملية التعليمية التعلمية.

ومن هنا ظهرت الحاجة إلى البحث عن طرق تقديم إلى الطلبة تکون مساعدة للطريقة التقليدية التي تعتمد على الإلقاء, وکيفية اکتساب مفاهيم علم النفس لدى الطلبة الذي يعد أهم المعايير التي يقاس بها تحقق الأهداف التعليمية واتجاهاتهم نحو استخدام الرسائل
القصيرة (SMS).

أسئلة الدراسة

تکمن مشکلة الدراسة في الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:

  • · ما مدى فعالية برنامج مقترح في استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين اتجاهات الطلبة لمادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة
    العربية السعودية؟
  • · ما مدى فعالية برنامج مقترح في استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين تحصيل الطلبة لمادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة
    العربية السعودية؟

أهمية الدراسة

تکمن أهمية الدراسة فيما يلي:

  • · تعزيز أهمية مادة علم النفس ومحتواها وذلک من خلال استخدام رسائل (SMS) المحمول في تدريس، واکتساب مفاهيم علم النفس خاصة والمواد الدراسية بشکل عام من الاتجاهات البحثية الحديثة لاستخدام هذه التقنية.
  • · تسهم هذه الدراسة في سد النقص في البحوث المحلية والعربية، حيث تعد – بحسب اطلاع الباحث - من الدراسات النادرة من نوعها في المملکة العربية السعودية، والتي تبين جدوى استخدام المحمول, ورسائل الــ (SMS) بشکل خاص کوسيلة تعليمية حديثة، تثري العملية التعليمية التعلمية.
  • · تسعى الدراسة الحالية إلى تحسين وسائل التدريس المستخدمة في تدريس علم النفس، وذلک بتشجيع المعلمين على الاستفادة من الإمکانيات الکبيرة للرسائل القصيرة (SMS) في المحمول لحل مشکلات تعليم علم النفس وغيرها من المواد الدراسية.

 

التعريفات المفاهيمية والإجرائية

  • علم النفس:

العلم الذي يبحث دوافع السلوک ومظاهر الحياة العقلية الشعورية منها واللاشعورية دراسة إيجابية موضوعية، تساعد إلى إفساح المجال للقوى والمواهب النفسية کي تنمو وتستغل فيما يساعد على حسن التکيف مع البيئة وما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية للأفراد والجماعات (حمزة، 1979).  ويعرف إجرائياً بأنه : المادة التي يدرسها الطلبة في الصف الثاني الثانوي حسب المنهاج المعتمد المملکة العربية السعودية.

  • التعلم بالهاتف النقال أو المحمول:

"ذلک النوع من التعليم والتعلم النقال الذي يتم من خلال الهواتف المحمولة من خلال ما توفره من خدمات مثل خدمة الرسائل القصيرة Short (Message Service ((SMS) وخدمة الوسائط المتعددة MMS وخدمة الواب (WAP) Wireless Application Protocol خدمة التراسل بالحزم العامة للراديو (GPRS) وخدمة البلوتوث  Bluetooth Wireless Technology وغيرها" (الدهشان، 2010: 8). ويعرف إجرائيا بأنه: استخدام أجهزة الهواتف الجوالة في عملية التعليم والتعلم, بهدف إمداد المتعلم بالمعلومات الکترونياً من خلال رسائل الــ (SMS) .

  • رسائل الـ (SMS):

"خدمة تسمح لمستخدمي الهاتف بتبادل رسائل نصية قصيرة فيما بينهم بحيث لا تتجاوز حروف الرسالة الواحدة (160) حرفاً" (سالم، 2006، 189). ويعرف إجرائياً بأنها: رسالة نصية تکتب من خلال لوحة مفاتيح الهاتف الجوال، ويتم إرسالها عبر شبکات الاتصالات بحيث يتم الاستفادة من محتوى هذه الرسالة في اکتساب مفاهيم مادة علم النفس والاتجاه نحو تحسين النظرة لمادة علم النفس، ويتراوح طولها بين (20-50) حرفا ومسافة، وترسل سبع مرات أسبوعيا، على مدار أربع أشهر.

  • الاتجاه:

حالة من الاستعداد أو التأهب العصبي والنفسي تنظم من خلاله خبرة الشخص وتکون ذات أثر توجيهي أو دينامي على استجابة الفرد لجميع الموضوعات أو المواقف التي تستثير هذه الاستجابة" (حمدان، 2006: 35). ويعرف إجرائيا بأنه: الدرجة التي يحصل عليها الطلبة على المقياس الذي
بناه الباحث.

  • التحصيل:

مجموعة المعلومات والمعطيات الدراسية والمهارات والکفايات التي يکتسبها الطالب من خلال عملية التعلم، وما يحصله من مکتسبات علمية عن طريق التجارب والخبرات ضمن إطار المنهج التربوي المعمول به (جرجس، 2005: 149). ويعرف إجرائياً بأنه: مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب من خلال الامتحان الذي يقدمه الطالب في مادة علم النفس في نهاية الفصل الدراسي.

 

محددات الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة للتعرف على مدى فعالية استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في اکتساب مفاهيم مادة علم النفس واتجاه طلبة الصف الثاني الثانوي نحو مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

  • الحدود الزمنية: تم إجراء هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2011.
  • الحدود المکانية: مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

الدراسات السابقة

أجرى کيم، مايمس وهولمز (Kim, Mims, Holmes, 2006) دراسة بعنوان "مقدمة نحو الفوائد والاتجاهات حول استخدام التکنولوجيا اللاسلکية الجوالة في التعليم العالي". هدفت الدراسة للکشف عن وضع استخدام التکنولوجيا اللاسلکية الجوالة في التعليم العالي، تکونت عينة الدراسة من (13) محاضراً  و(264) طالباً تم اختيارهم عشوائياً من جامعة ميسسبي الأمريکية. استخدمت الدراسة الملاحظة والمقابلة مع الطلاب والمحاضرين في عملية جمع البيانات. أشارت النتائج إن التکنولوجيا اللاسلکية الجوالة الأکثر استخداما هي رسائل (SMS)- MSS بين الطلاب والمحاضرين أشارت النتائج أن التکنولوجيا اللاسلکية الجوالة أحدى الوسائل المهمة للوصول إلى المصادر الشبکية المختلفة. وأشارت النتائج إن التکنولوجيا اللاسلکية الجوالة تقدم فوائد کبيرة لکل من الطلاب والمحاضرين مع الإشارة لبعض المعوقات والسلبيات الناتجة عنها.  

دراسة کيمورا (Kimura, 2007) وکانت بعنوان "تطوير وفاعلية محتوى مفردات التعليم باستخدام الهاتف الجوال في التعليم باليابان", واستهدفت هذه الدراسة إيجاد الطرق المثالية لتعلم المفردات باستخدام الهاتف الجوال, وإيجاد الاختلافات بين استراتيجيات التعلم بالطريقة التقليدية, أو باستخدام الهاتف الجوال, کما استهدفت قياس تأثير تعلم المفردات باستخدام الهاتف الجوال, وبلغت عينة الدراسة (137) من سبع جامعات من الجامعات اليابانية, وکان من بين أدوات الدراسة الاستبيان, وکان من أهم نتائج الدراسة أن إعطاء الکلمات مع الأمثلة على هيئة جمل کانت أکثر فاعلية من إعطاء الکلمات فقط أو الکلمات مع الرسوم التوضيحية فقط.

دراسة تشانغ (2008Chang, ) وکانت بعنوان: "فاعلية خدمة رسائل الجوال القصيرة (SMS) في دعم تعلم المفردات", واستهدفت هذه الدراسة تجربة تأثير الرسائل القصيرة على التحصيل الدراسي, واختبار تأثير الرسائل القصيرة على طريقة تعلم الطلاب, وإعطاء الخبرة في تعلم الطلاب الذاتي للمفردات واستخدم لذلک عينة قوامها (93) من طلبة جامعة تايبية في تايوان, وکانت من بين أدوات الدراسة الاختبار والاستبانه, وکان من أهم نتائج الدراسة أنه لم يکن هناک فروق داله إحصائياً ناتجة عن اختلاف معدلات تکرار الرسائل التذکيرية, کما وجد الباحث أنه يوجد تأثير على مستوى التحصيل للطلاب نتيجة لاستخدام أسلوب التذکير بالرسائل القصيرة, ووجد أن فتح الطالب للرسالة يتأثر معنوياً بمعدل إرسال الرسالة (يومي أو أسبوعي) کما يتأثر بموعد
إرسال الرسالة.

دراسة لو (Lu, 2008) وکانت بعنوان "فعالية تعلم المفردات عبر الهاتف المحمول", واستهدفت هذه الدراسة دراسة فاعلية إرسال المفردات القصيرة على شاشة الهواتف النقالة, ومدى تأثيرها على تحصيل واتجاه الطلاب, وکانت عينة الدراسة (30) طالباً من طلاب مدرسة کيلونغ الوطنية الثانوية المهنية في مدينة کيلونغ بتايوان, وکان من بين أدوات الدراسة الاختبار والاستبانه, وکان من أهم نتائج الدراسة أن تحصيل الطلاب الذين تعلموا المفردات من خلال الهاتف المحمول أفضل من الذين تعلموها من خلال الورق, وأن اتجاهاتهم کانت ايجابية نحو تعلم المفردات من خلال الهاتف المحمول.

تناولت دراسة الحارثي (2008) بعنوان: "التعلم المتنقل "تجربة استخدام الرسائل القصيرة للهاتف المحمول في التعليم الجامعي", واستهدفت هذه الدراسة تجربة استخدام الرسائل القصيرة (SMS) للهاتف المحمول کأحد أنواع التعلم المتنقل في التعليم الجامعي, کما استهدفت أيضا استطلاع رأي الطلاب حول التجربة, واستخدم لذلک عينة قوامها (24) طالباً من طلاب مقرر الحاسب الآلي واستخداماته في التعليم بکلية التربية بجامعة الملک سعود, بالرياض, وکانت من بين أدوات جمع البيانات الاستبيانات التي تبين اتجاهات الطلاب نحو الهاتف المحمول وأيضا رضى الطلاب عن التجربة, وکان من أهم نتائج الدراسة هو إمکانية استخدام مثل هذا النوع من التعلم في التعليم الجامعي لتعزيز العملية التعليمية خارج قاعة الفصل الدراسي, وکان هناک أثر ايجابي بالنسبة للطلاب على استيعابهم للمقرر وأيضا على اتجاهاتهم نحو الرغبة في إعادة تطبق التجربة وتطويرها.

أجرى برنسکي  (Prensky, 2009) دراسة بعنوان "ما الذي يمکن إن نتعلمه من الهاتف الخلوي"، هدفت الدراسة للکشف عن استخدامات الهاتف الخلوي والرسائل النصية (SMS) في التعليم في برامج التعليم العالي. تکونت عينة الدراسة من 164 طالباً وطالبة تم اختيارهم من مجموعة من کلية المجتمع في الولايات المتحدة الأمريکية. استخدمت الدراسة الاستبيان والمقابلة في عملية جمع البيانات. أشارت النتائج إن طلاب المرحلة التعليم العالي لديهم اتجاهات إيجابية نحو استخدام الهواتف النقالة وما تقدمه من خدمات في عملية التعلم. أشارت النتائج أن الرسائل النصية (SMS) والوسائط المتعددة MMS کانت تقدم فرص جيدة للتواصل بين المحاضرين وبين الطلاب.

أجرى الدهشان (2010) دراسة بعنوان "استخدام الهاتف المحمول في التعليم والتدريب، لماذا؟ وفي ماذا؟ وکيف؟"، هدفت الدراسة إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات المتقدمة في عالم الاتصالات في خدمة العملية التعليمية، والاستفادة مما نحمله في أيدينا من هواتف نقالة، لإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم من خلال توظيفها في عمليتي التعليم والتدريب، ولما فيها من تعدد الخدمات مثل (الرسائل النصية (SMS)، والوسائط المتعددة MMS، والبلوتوث، وخدمة الواب، WAP، وغيرها). حيث يمکن من خلال الأجهزة المحمولة بث المحاضرات والمناقشات مباشرة إلى الطلاب مهما کان مکان تواجدهم وذلک من خلال اتصال هذه الأجهزة بشبکة الانترنت، کما يمکن للطلاب من خلاله التفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلم بدلا من الاختباء وراء الشاشات الکبيرة، ويساعد استخدام التعليم النقال في إضفاء المزيد من الأنشطة إلى الدروس التقليدية مما يحقق الحيوية والجذب للمادة العلمية وبيئة التعلم، إضافة إلى أن تقنيات التعليم النقال يمکن أن تساعد على حل بعض المشکلات التي يتعرض لها الطلاب غير القادرين على الاندماج في التعليم التقليدي کما أنها تکسر الحاجز النفسي تجاه عملية التعلم وتجعلها أکثر جاذبية، تستخدم کتقنية مساعدة للمتعلمين الذين يواجهون صعوبات تعلم، وقد أشارت النتائج بأنها هناک صعوبات في التعلم بالمحمول وذلک من خلال حاجة الأجهزة النقالة إلى الشحن، صغر شاشة الجوال، التکلفة العالية في استخدام خدمات الجوال، مازالت أسعار الخلويات مرتفعة، صعوبة ادخال المعلومات لصغر حجم لوحة المفاتيح، سعة التخزين محدودة، وأوصى الباحث بضرورة توفير الدعم المادي والميزانيات المناسبة.

تعقيب على الدراسات السابقة

يلاحظ من الدراسات السابقة التي تمکن الباحث من الحصول عليها, أن معظمها کانت تهدف لمعرفة إمکانية استخدام الهواتف المحمولة من خلال الرسائل القصيرة (SMS) لدعم التعلم بشکل عام، وأن استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في العملية التعليمية نال أهمية خاصة لدى الباحثين, وخصوصاً في بدايات القرن الحالي (الواحد والعشرون), کما وجد الباحث بحسب علمه أن هناک نقصا کبيرا في الدراسات العربية التي تستخدم الرسائل القصيرة (SMS) في العملية التعليمية بشکل عام, ولا يوجد دراسات تتحدث عن مادة علم النفس بشکل خاص، واستفاد الباحث من بعض التوصيات والمقترحات في تدعيم الدراسة الحالية، وتصور عن مجالات استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في عملية التعليم والتعلم، واستفاد الباحث من الدراسات السابقة في استخدام التصميم شبه التجريبي للبحث، وفي تحديد أهداف الدراسة الحالية وتحديد مطالب بيئة التعليم والتعلم المناسبة باستخدام الرسائل القصيرة (SMS).

واختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأنها أول دراسة- حسب علم الباحث- تسعى الى معرفة مدى فعالية برنامج مستند إلى استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحصيل طلبة الصف الثاني الثانوي واتجاهاتهم نحو مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

الطريقة والإجراءات:

مجتمع الدراسة وعينتها:

تم اختيار مدرسة سعد ذکور کمجتمع دراسة في المنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية وذلک بطريقة قصدية، وتم اختيار شعبتين تدرس علم النفس عينة الدراسة، حيث تم استخدام الطريقة التقليدية في تعليم المجموعة الضابطة، في حين تم استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في المحمول في تدريس الشعبة الأخرى التجريبية للمادة نفسها طيلة الفصل الدراسي من العام الدراسي2011، لمدة أربعة أشهر بواقع (6-8) رسائل أسبوعياً.

وتکونت عينة الدراسة من (40) طالباً من طلبة الصف الثاني ثانوي، موزعين في شعبتين ذکور، الشعبة الأولى تکونت من (20) طالباً کمجموعة تجريبية، والشعبة الثانية من (20) طالباً کمجموعة ضابطة، وتم ذلک بطريقة عشوائية. وقد درست المجموعة التجريبية مادة علم النفس بواسطة استخدام الرسائل القصيرة (SMS) بالهاتف المحمول، في حين درست المجموعة الضابطة نفس المنهاج حسب الطريقة التقليدية في التدريس. وقد اختيرت هذه المدرسة بالطريقة العشوائية البسيطة في المنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

أدوات الدراسة:

لأغراض هذه الدراسة استخدم الأدوات الآتية:

1. الاختبار التحصيلي لمادة علم النفس:

تم إعداد اختباراً لقياس مدى امتلاک الطلبة لمفاهيم علم النفس،  صمم خصيصاً لأغراض الدراسة مکون من (25) فقرة من نمط اختيار من متعدد بحيث يوجد لکل فقرة أربعة بدائل، بديلاً واحد هو الصحيح، أعد الاختبار التحصيلي بالاستعانة بالخطة الدراسية لمادة علم النفس التي أقرتها وزارة التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية، ومن خلال مراجع مثل الزغول والهنداوي (2007)، والسميري (2006).

  • ·  صدق الاختبار:

للتحقق من صدق الاختبار تم عرضها على مجموعة من المحکمين من أعضاء الهيئة التدريسية لمادة علم النفس في مدرسة سعد الذکور عددهم (12) محکماً لإبداء الرأي حول مدى ملاءمة الفقرات للأهداف والمحتويات. حيث تم الاستعانة بتصميم الأداة بخطة الدراسة المقررة ومخطط الاختبار. وبعد الانتهاء من عرض الاختبار على المحکمين تم الاتفاق على معيار 80% للأخذ بملاحظات المحکمين، حيث تم بناء على ملاحظاتهم تعديل صياغة (7) فقرات من فقرات المقياس، ولم يتم حذف أي من فقرات الاختبار.

  • ·  ثبات الاختبار:

تم التأکد من ثبات الاختبار بتطبيقه على عينة استطلاعية من (20) طالباً من مدرسة سعد ذکور، وخارج العينة المختارة، وبعد ثلاثة أسابيع تمت إعادة الاختبار، وتمّ استخراج معامل الثبات باستخدام معادلة بيرسون، حيث بلغ (0.85)، وبناءً على ما سبق، فإن الاختبار يتمتع بدلالات صدق وثبات کافية ومناسبة لأغراض هذه الدراسة.

2- مقياس الاتجاهات نحو مادة علم النفس:

لإعداد هذا المقياس تمت المراجعة للأدبيات السابقة في هذا المجال، من أجل الاستفادة في وضع الفقرات التي تتناسب وأهداف الدراسة، وتمّ تصميم استبانة للطلاب تهدف إلى قياس اتجاهاتهم نحو مادة علم النفس. تضمن المقياس بصورته النهائية على (20) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، ودُرجت کل فقرة من فقرات الاستبانة في خمسة مستويات: (معارض بشدة، معارض، حيادي، موافق، موافق بشدة) وأعطيت الأوزان (1،2،3،4،5) على التوالي في حالة الفقرات ذات الاتجاه الموجب، في حين عکست الأوزان في حالة الفقرات السالبة.


  • ·  صدق مقياس الاتجاهات:

للتأکد من صدق استبانة الاتجاهات تدرج الباحث إلى الخطوات التالية:

أ.  إعداد مجموعة من الفقرات لقياس اتجاهات الطلبة نحو استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في الهواتف المحمولة في التعليم. بلغ مجموعها (23) فقرة، استعانة بالدراسات السابقة المتصلة بقياس الاتجاهات إضافة إلى خبرة الباحث.

ب. تم عرض هذه الفقرات على لجنة من المحکمين مؤلفة من (12) محکماً من المختلصين في قسم المناهج وأساليب التدريس وعلم النفس والوسائل التعليمية والتقنية، وذلک من أجل الحکم فيما إذا کانت فقرات الاستبانة تعبر عن الاتجاه نحو الرسائل القصيرة (SMS) أم لا، أو فيما إذا کانت فقراتها قد صيغت صياغة لغوية سليمة أم لا، ووضع التعديل المناسب لها. کما طلب من المحکمين تحديد اتجاه کل فقرة إيجابياً کان أم سلبياً. وفي نهاية الاستبانة طلب منهم إبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول الفقرات. وتم حذف بعض الفقرات التي قلّ معامل تمييزها عن (0.48).

  • ·  ثبات مقياس الاتجاهات:

تم التأکد من ثبات الأداة من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية من مجتمع الدراسة وخارج عينتها تکونت من (25) طالباً، وتمّ حساب معامل الاتساق الداخلي (کرونباخ ألفا) باستخراج معامل الاستقرار حيث بلغ (0.85) وعد هذا المعامل ملائماً لأغراض هذه الدراسة.

3-الرسائل التي تم تقديمها باستخدام برنامج الرسائل القصيرة (SMS):

تم تصميم دليل لمجموعة من الرسائل  التي قدمت باستخدام برنامج الرسائل القصيرة (SMS) من خلال العودة إلى منهاج الصف الثاني ثانوي في مادة علم النفس، وقد تألف الدليل بصورته الأولية من (150) رسالة قصيرة، تم تقديمها في أثناء حصة علم النفس المقررة، وتوضيحها للطلبة، وتتألف کل رسالة من (20-50) حرفا ، تتضمن مفاهيم رئيسية أساسية في مادة علم النفس، أو اتجاها يحسن النظرة لمادة علم النفس.

تم عرض الرسائل على (12) محکما توزعوا بين ستة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في المناهج، وستة من معلمي الطلبة لمادة علم النفس، وبعد استقبال ملاحظات المحکمين تم ما يلي: تعديل عدد الرسائل من (150) رسالة إلى (120) رسالة، حيث تم حذف (30) رسالة قصيرة، تم تغيير صياغة (25) رسالة قصيرة، أشار المحکمون بأن يتم تقديم رسالتين إلى ثلاثة رسائل في کل حصة صفية، وقد تم الأخذ بجميع ملاحظات المحکمين التي اتفق عليها ثمانية من المحکمين. وبذلک تکون برنامج الرسائل بصورته النهائية من (120) رسالة تتضمن مفاهيم رئيسة في مادة علم النفس، وتعمل على تحسين اتجاهات الطلبة نحو مادة علم النفس.

 

تکافؤ مجموعتيّ الدراسة :

للتحقق من تکافؤ مجموعتي الدراسة، تم استخرج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات العينة على الاختبار، والجدول (1) يوضح ذلک.

الجدول (1)

نتائج اختبار (Paired Samples test ) للکشف عن تکافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة

البعد

المجموعة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

اتجاهات الطلبة نحو علم النفس

تجريبية

49.20

13.09

1.19-

0.24

ضابطة

55.10

17.7

 

 

تحصيل الطلبة

تجريبية

64.50

13.87

1.48-

0.15

ضابطة

71.55

16.12

 

 

يظهر من الجدول (1) وجود فروق ظاهرية بين متوسطات درجات الطلبة في الاتجاه نحو مادة علم النفس والتحصيل. وتشير هذه النتائج أيضا أن هذه الفروق ليست دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ( = 0.05) بين مجموعتي الدراسة (التجريبية والضابطة) تعزى ، مما يدل على
تکافؤ المجموعتين.

إجراءات الدراسة:

تم الحصول على إذن رسمي من مديرية التربية والتعليم يسمح بتطبيق الدراسة على طلاب الصف الثاني ثانوي في مدرسة سعد الأهلية، وتم إجراء لقاء مع المدرس الذي سيشترک في تطبيق برنامج الرسائل القصيرة (SMS) في الهواتف المحمولة على أعضاء المجموعة التجريبية، حيث حصرت علامات الطلبة في المجموعتين في الفصل السابق، وتم تطبيق الاختبار التحصيلي ومقياس اتجاهات الطلبة نحو علم النفس على کل المجموعتين. ثم بعد تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية تم إعادة تطبيق الاختبار التحصيلي ومقياس اتجاهات الطلبة نحو علم النفس ، على کل المجموعتين، کما تم إعادة حصر العلامات لکلا المجموعتين، وبعدها تم جمع البيانات اللازمة وتفريغها وتحليلها باستخدام الرزم الإحصائية المحوسبة (SPSS).

المعالجة الإحصائية:

تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياري وکما تم استخدام اختبار (T-Test) في تحليل بيانات الدراسة. وللمقارنة بين متوسطي المجموعتين التجريبية والضابطة على مفاهيم علم النفس ، واتجاهاتهم  نحو استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في الهواتف المحمولة. وتحصيلهم الدراسي.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

فيما يلي عرضا لنتائج الدراسة التي هدفت التعرف على أثر استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في اکتساب مفاهيم مادة علم النفس واتجاه طلبة الصف الثاني الثانوي نحو استخدامها في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، وسيتم الإجابة عن هذه الدراسة بناءً على أسئلة الدراسة.

السؤال الأول للدراسة: نص على :" ما فعالية استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين اتجاهات الطلبة نحو مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية؟"

للإجابة عن السؤال الأول تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياري للفقرات التي تبين اثر استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين اتجاهات الطلبة نحو مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، جدول (4) يوضح ذلک.

جدول (2)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فعالية برنامج الرسائل القصيرة في تحسين الاتجاهات لدى طلبة مدرسة سعد الاهلية ذکور

الأداة

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

مفاهيم علم النفس

التجريبية

20

71.75

15.75

الضابطة

20

59.50

16.29

يتبين من الجدول (4) وجود اختلافات ظاهرية بين أعضاء المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لأعضاء المجموعة التجريبية (71.75) بينما بلغ المتوسط الحسابي لأعضاء المجموعة الضابطة (59.50) وللتأکد من کون الفروق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α= 0.05) تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول (5) يوضح نتائج التحليل.

جدول (3)

نتائج اختبار (ت) للعينات المستقلة للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي على تحسين اتجاهات الطلبة نحو مادة علم النفس

المقياس

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة T

مستوى الدلالة

مفاهيم مادة علم النفس

التجريبية

20

38

2.42

0.02

الضابطة

20

يلاحظ من الجدول(5) أن هذه الفروق بين المتوسطات الحسابية للمجموعتين التجريبية والضابطة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05), ولصالح المجموعة التجريبية,  حيث بلغت قيمة (ت) (2.42) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (α= 0.05)، وتظهر هذه النتيجة أن أعضاء المجموعة التجريبية تحسنوا في اتجاهاتهم نحو مادة علم النفس بالمقارنة مع أعضاء المجموعة الضابطة في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

وتتشابه نتائج هذه الدراسة مع دراسة الحارثي (2008) والتي أشارت نتائجها ان هناک أثر ايجابي بالنسبة للطلاب على استيعابهم للمقرر وأيضا على اتجاهاتهم نحو الرغبة في إعادة تطبق التجربة وتطويرها، کما تتشابه مع نتائج دراسة لو (Lu, 2008) والتي وضحت أن اتجاهات الطلبة کانت ايجابية نحو تعلم المفردات من خلال الهاتف المحمول، کما تتشابه مع نتائج دراسة برنسکي  (Prensky, 2009) والتي وضحت أن الطلبة لديهم اتجاهات إيجابية نحو استخدام الهواتف النقالة وما تقدمه من خدمات في عملية التعلم.

ومن خلال استعراض نتائج هذا السؤال يتبين أن الطلبة الذين يخضعوا لبرنامج الرسائل القصيرة تتحسن اتجاهاتهم نحو مادة علم النفس، ويعزو الباحث تحسن اتجاهات الطلبة في المجموعة التجريبية بسبب طبيعة الرسائل القصيرة وما تتضمنه من معلومات بسيطة ، وأفکار واضحة تساعد في اکتساب الطلبة اتجاهات إيجابية نحو مادة علم النفس.

السؤال الثاني: ما مدى فعالية برنامج مقترح في استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين تحصيل الطلبة لمادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية؟

للإجابة عن السؤال الثاني تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياري للفقرات التي تبين اثر استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في تحسين تحصيل الطلبة في مادة علم النفس في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، جدول (6) يوضح ذلک.

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى فعالية برنامج الرسائل القصيرة في تحسين التحصيل لدى طلبة مدرسة سعد الأهلية ذکور

الأداة

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

مفاهيم علم النفس

التجريبية

20

78.35

12.13

الضابطة

20

68.20

14.83

يتبين من الجدول (6) وجود اختلافات ظاهرية بين أعضاء المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لأعضاء المجموعة التجريبية (78.35) بينما بلغ المتوسط الحسابي لأعضاء المجموعة الضابطة (68.20) وللتأکد من کون الفروق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α= 0.05) تم استخدام اختبار (ت) للعينات المستقلة، والجدول (7) يوضح
نتائج التحليل.

 

جدول (7)

نتائج اختبار (ت) للعينات المستقلة للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي على تحسين تحصيل الطلبة في مادة علم النفس

المقياس

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة T

مستوى الدلالة

مفاهيم مادة علم النفس

التجريبية

20

38

2.37

0.02

الضابطة

20

يلاحظ من الجدول(7) أن هذه الفروق بين المتوسطات الحسابية للمجموعتين التجريبية والضابطة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05), ولصالح المجموعة التجريبية,  حيث بلغت قيمة (ت) (2.37) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (α= 0.05)، وتظهر هذه النتيجة أن أعضاء المجموعة التجريبية تحسنوا في تحصيلهم في مادة علم النفس بالمقارنة مع أعضاء المجموعة الضابطة في مدرسة سعد الأهلية ذکور بالمنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية.

وتتشابه نتيجة هذا السؤال مع نتائج دراسات کل من دراسة الدهشان (2010) والتي وضحت أن استخدام الرسائل القصيرة يمکن أن يفيد کتقنية مساعدة للمتعلمين الذين يواجهون صعوبات تعلم، کما تتشابه مع نتائج دراسة تشانغ (2008Chang, ) التي بينت أنه يوجد تأثير على مستوى التحصيل للطلاب نتيجة لاستخدام أسلوب التذکير بالرسائل القصيرة، کما تتشابه مع نتائج دراسة لو (Lu, 2008) التي وضحت أن تحصيل الطلاب الذين تعلموا المفردات من خلال الهاتف المحمول أفضل من الذين تعلموها من خلال الورق.

ويعزو الباحث نتائج هذا السؤال لکون برنامج الرسائل القصيرة قد رکز على معلومات مفيدة مختصرة وجيزة للطلبة في المجموعة التجريبية، ساهمت هذه المعلومات في ترکيز الطلبة على معلومات محددة، مما أثر على مستوى تحصيلهم في مادة علم النفس بشکل ذي دلالة.

التوصيات:

في ضوء نتائج الدراسة وتفسيرها يوصي الباحث بالآتي:

  • · إجراء مزيد من البحوث حول التقنيات الحديثة مثل استخدام الرسائل القصيرة (SMS) في المحمول في التعليم لجميع المراحل التعليمية، ومختلف المواد الدراسية.
  • · العمل على ردء الصعوبات التي تعرقل استخدام التقنيات الحديثة في التدريس خاصة الرسائل القصيرة (SMS) في المحمول، وإلى تأهيل المدرسين وتدريبهم على کيفية استخدام الرسائل القصيرة في التعليم.
  • · تعاون شرکات الاتصال لتوفير دعم لخدمة الرسائل القصيرة (SMS) مثل توفير رسائل بالمجان لطلاب التعليم العام والجامعي والعاملين فيها، وخيارات وخدمات مختلفة.
  • · تشجيع هذا النوع من أساليب التدريس من قبل التعليم العام والسعي لتخاطب شرکات الاتصال للحصول على أفضل العروض للطلاب والعاملين فيها.
  • · وضع خطة مبرمجة لتدريس مادة علم النفس وکافة المنهاج من حيث (الحصص وتقييم المعلم للطالب وتحديد المواعيد للاختبارات وغيرها من خلال استخدام الرسائل القصيرة (SMS)
    في المحمول).
  • · عقد مؤتمرات ومشارکة المؤسسات الخاصة والعامة لتسليط الضوء على التقنيات الحديثة في التدريس وخاصة التعليم بالجوال عن طريق الرسائل القصيرة (SMS) وغيرها من خدمات الجوال، وحفز المؤسسات على المشارکة الفعالة وتقديم العون والدعم للبحث العلمي في
    هذا المجال.
  • قائمة المراجع:

    المراجع العربية:

    • جرجس, جرجس ميشال. (2005). معجم مصطلحات التربية والتعليم. (ط1)، لبنان: دار النهضة العربية.
    • الحارثي، محمد بن عطية . (2008) . التعلم المتنقل ، مجلة جامعة الملک سعود، 14789.
    • حمدان, محمد. (2006).  معجم مصطلحات التربية والتعليم. الطبعة الأولى، الأردن: دار کنوز المعرفة.
    • حمدي، نرجس (1983). الدور الجديد للمعلم في عهد تقنيات التعليم. رسالة المعلم، 24(1)، 70-72.
    • حمزة، مختار (1979). مبادئ علم النفس. جدة: دار المجتمع العربي.
    • · الدهشان، محمد جمال (2010). استخدام الهاتف المحمول في التعليم والتدريب، لماذا؟ وفي ماذا؟ وکيف؟. الندوة العلمية الأولى تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب خلال الفترة 27-29 ربيع ثاني 1431هـ الموافق 12-14 ابريل 2010، جامعة الملک سعود، کلية التربية، قسم تقنيات التعليم.
    • الزغول، عماد والهنداوي، علي. (2007). مدخل إلى علم النفس. العين: دار الکتاب الجامعي.
    • · سالم, أحمد. (2006). التعلـم الجـوال، رؤية جديدة للتعلم باستخدام التقنيات اللاسلکية. المؤتمر العلمي الثامن عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس. جامعة عين شمس: القاهرة.
    • سلامة، عبد الحافظ محمد (2000). الوسائل التعليمية والمنهج. الطبعة الأولى، عمان: دار الفکر.
    • · السميري، لطيفة صالح .(2006). تقويم مقرر علم النفس للصف الثاني الثانوي لتعليم البنات بمدينة الرياض من وجهة نظر المعلمات المشرفات في ضوء الاتجاهات المعاصرة في المناهج. کلية التربية، جامعة الملک سعود، الرياض، رسالة التربية وعلم النفس، (24).
    • الطوبجي, حسين.(1987).  وسائل الاتصال والتکنولوجيا في التعليم.  الکويت: دار القلم.
    • · مازن, حسام. (2004). مناهجنا التعليمية وتکنولوجيا التعلم الإلکتروني والشبکي لبناء مجتمع المعلوماتية العربي: رؤية مستقبلية. تکوين المعلم. المؤتمر العلمي السادس عشر الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس. جامعة عين شمس: القاهرة.
    • الموسوعة العربية العالمية. (1996). الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.
    • · وزارة التربية والتعليم،المملکة العربية السعودية.(2011).علم النفس، للصف الثاني ثانوي.
      طبعة 2010-2011.

     

    المراجع الأجنبية:

    • Chang, M.  (2008).  The Effectiveness of Mobile Short Message Service Technology to Support Vocabulary Learning. Published Doctor of Philosophy Dissertation, University of Northern Colorado. May.
    • Cobcroft, R.  (2006).   Literature review into mobile learning in the university context.  Retrieved March 5, 2011, from:

    http://eprints.qut.edu.au/4805/1/4805.pdf

    • ITU World Telecommunication/ICT Indicators database. (2010). " THE WORLD IN 2010. Retrieved March 1, 2011, from: http://www.itu.int/ITU-D/ict/material/FactsFigures2010.pdf
    • James, Kadirire. (2007) Instant Messaging for Creating Interactive   and Collaborative M-learning Environments,International Review of Research in Open and Distance Learning, Volume 8, Number 2. June.
    • Kim, S.H.; Mims, C.; Holmes, K.P (2006). An Introduction to Current Trends and Benefits of Mobile Wireless Technology Use in Higher Education. (AACE Journal), 14 (1), 77-100.
    • Kimura, M.  (2007).  Development  and  Effectiveness of Vocabulary Learning  Contents for Use with Mobile Phones in Education in Japan.   Research Highlights in Technology and Teacher Education 2009, 151-160.
    • Laurillaard, Diana (2002), Rethinking University Teaching: A Conversational Framework for the Effective Use of Learning Technologies (2nd edition) (London: Routledge Falmer).
    •  Lu, M. (2008). Effectiveness of vocabulary learning via mobile phone. Blackwell Publishing Ltd. Journal  of Computer Assisted Learning, 24, (515 – 525).
    • Prensky, M. (2009). What Can We Learn from a Cell Phone?. (AACE Journal), 9 (3), 53- 72.