البناء التصميمى لمختارات من أعمال فناني ما بعد الحداثة لاستحداث مداخل تجريبية تفيد في التدريس لطلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 دارسة دکتوراة بکلية التربية النوعية قسم التربية الفنية جامعة المنصورة

2 أستاذ متفرغ بقسم التصميمات الزخرفية کلية التربية الفنية - جامعة حلوان

3 أستاذ النسيج -کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث:
ويهدف البحث الى دراسة البناء التصميمي لمختارات من أعمال فنانى مابعد الحداثة وذلک للکشف عن مداخل مستحدثة تفيد تدريس التصميم لطلاب المرحلة .
ويناقش البحث فن مابعد الحداثة و السمات التشکيلية المميزه لهذا الفن ، و اتجاهات التصميم فى مابعد الحداثة .
ايضا يناول البحث البناء التصميمي لمختارات من أعمال فنانى ما بعد الحداثة (مصرين، أجانب ) و يقوم بتحليل أعمالهم من حيث البناء التصميمى و ذلک من خلال عدة اسس:
- بطاقة تعريف الفنان . - البناء التصميمي .
- الرؤية الفلسفية للفنان . - المعالجات التشکيلية و القيم الجمالية للتصميم .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث :

ترسخت فکرة الجمال في الفنون عبر العديد من المناهج والنظريات والآراء وعلى مدى زمن طويل، وکان لکل من تلک الرؤى وشائج قوية بحرکة الحياة والمجتمع في کل زمان ومکان، والتي أدت بالتالي إلى تغير مفهوم الجمال ومعناه تبعها تغيير أهداف الفن ووسائله، ورغم التحولات الکبيرة التي خلقت أحيانا فهما متناقضا للفن ومعناه، إلا أن المحتوى الإنساني للتجربة الجمالية، کان ذلک الخط المضيء الذي ربط فن الکهوف بفنون ما بعد الحداثة، رغم تغير الاتجاهات والأساليب واختلاف التأويل والتفسير.

بالنظر إلى الاعمال الفنية تطالعنا عدة أساليب تشتمل على صيغ ووسائل تشکيلية مختلفة ، ومتنوعة ، ومستحدثة ، أضافت أشکالاً ورموزاً ، وترکيبات جمالية جديدة ، تتوازى وتترجم مفهوم ما بعد الحداثة من هذه الصيغ والوسائل التشکيلية نجد بعض منها يمثل خصائص تتمثل فى اندماج مجالات الفن لتبتکر أعمالاً فنية تتجاوز حدودها التقليدية ، فالتصميم لم يحدد بإطار ، وکذلک النحت ترک القاعدة ، کما أن شکل العمل الفنى ومفهومه إعتراهما تجزئ من کيان يمکن إدراکه بسهولة إلى أن أصبح متعدد الأجزاء ، ومن الصعب تصوره لغموضه " ويمکن وصف هذا بأنه عملية إنفتاح حددت فيه الحداثة ظهور أشکال داخل تقسيمات فرعية للفن ، وما بعد الحداثة التى کانت الأنهيار الأخير للحواجز بين الفنون ، وبين الفن وکل شئ آخر " .

مشکلة البحث :

اتخذ الفن فى الآونة الأخيرة رؤية جديدة تتضمن فکرة "وحدة الفنون" کمظهر لوحدة الکون الذى نعيش فيه، وغيرها من الأفکار ليصبغ بذلک صبغاً ووسائل تشکيلية مستحدثة خلال مفهوم "التصميم الزخرفى" تضيف تقنيات ورموزاً وترکيبات زخرفية جديدة، والبحث الحالي يقدم دراسة تحليلية لمختارات من تصميمات مجموعة من الفنانين المعاصرين (مصريين وأجانب) والتي تتميز بالتنوع في استخدام المفردات التخليقية المعاصرة والتقنيات الحديثة وذلک بهدف إبراز أثر رؤيتهم الفنية في تناول تلک الخامات والإفادة من خصائصها التشکيلية والترکيبية وتأثيراتها البصرية في صياغة وبناء التصميم وتحقيق القيم الجمالية ، ويمکن تحديد مشکلة البحث فى التساؤل التالى :

  • · کيف يمکن الإفادة من دراسة البناء التصميمى لمختارات من اعمال فنانى ما بعد الحداثة لاستحداث مداخل تجربية تفيد التدريس لطلاب المرحلة الثانوية ؟

أهداف البحث:

  • ·   الکشف عن البناء التصميمى لکل فنان ومنطلقاته الإبداعية في صياغة بناءه التصميمي.
  • ·   دراسة التقنيات الحديثة في تناول الخامة وتوظيفها في التصميمات الزخرفية .
  • ·   الاستفادة من البناء التصميمى للفنانين المعاصريين التجريبيين في التصميم لاستحداث مداخل تفيد طلاب المرحلة الثانوية.

فرض البحث:

  • ·   انه من خلال دراسة البناء التصميمى لمختارات من اعمال فنانى ما بعد الحداثة يمکن ايجاد مداخل مستحدثة تفيد طلاب المرحلة الثانوية .

أهمية البحث:

  • ·   الکشف عن الأسس التشکيلية للتصميم الزخرفى، وما يتضمنه من مفاهيم جديدة تتعلق بالتکنولوجيا الحديثة وخاماتها وأدواتها.
  • ·   دراسة اتجاه ما بعد الحداثة واتجاهات فنانيها الفکرية و الفلسفية .
  • ·   الاستفادة من الاتجاهات الفکرية والفلسفية المختلفة لفنانى ما بعد الحداثة فى ايجاد منطلقات جديدة تفيد فى التدريس لطلاب المرحلة الثانوية.

 

حدود البحث:

يقتصر البحث على :-

  • ·   دراسة فن ما بعد الحداثة وما تضمنه من افکار و وسائل تشکيلية مستحدثة .
  • ·   دراسة البناء التصميمى لمختارات من اعمال فنانى ما بعد الحداثة .

منهجية البحث:

تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفى التحليلى .

الاطار النظرى للبحث :

أولا: فن ما بعد الحداثة:

لقد أسهم مجموعة من أبرز الباحثين والمفکرين والنقاد فى صک مفهوم ما بعد الحداثة، کان منهم من هو فى مجال النقد الأدبى ومنهم فى العمارة أو الفلسفة أو علم الاجتماع ، غير أن من أهم هؤلاء هو المؤلف البارز الذى أصدر "المانيفستو" الخاص بما بعد الحداثة، والذى نعى فيه موت عصر الحداثـة، وهو الفيلسوف الفرنسى " جان فرانسوا ليوتار " J.F. Lyotard فى کتابه الشهير " الظرف ما بعد الحداثى – تقرير عن المعرفة " عام 1979م(1).

ويعرف "جنکس" Jencks ما بعد الحداثة بأنها "تمثل العلاقة المرکبة بين الماضي وإعادة تفسير التراث، والمزج بين الطرز المختلفة، وتقوم علي استخدام المفارقة الساخرة والغموض والتناقض، والهارمونية الغير متجانسة وتعدد الدلالات الرمزية" (2).

إن حرکة ما بعد الحداثة تعتبر ظرفًا إجتماعيًا ديناميکياً منظماً تقدم المعلومات والمفاهيم والتصورات لمختلف فروع المعرفة في المجتمعات التي ينتشر فيها استخدام التکنولوجيا وتتميز بالحساسية الزائدة للجوانب التاريخية، والوعي بأهمية التراث وإعادة دمجه في أشکال وصياغات جمالية جديدة .

وبناء علي ما سبق يمکن تحديد تعريف إجرائي لمفهوم ما بعد الحداثة يتفق وأهداف البحث حيث تري الباحثة أن حرکة ما بعد الحداثة(*):

"هي حرکة تواصلية تراثية، تتبني نزعة فلکلورية وشعبية، وتتجه نحو المزاوجة بين الطرز والإتجاهات الفنية المختلفة، وتعود إلي التشخيصية، وتتداخل التجريدية مع التشييئية مع الرمزية مع الوصفية، وتقوم علي المزاوجة والهارمونية المتنافرة والمحاکاة الساخرة، وتميل إلي الاحالة التاريخية والرمزية، وتتخلي عن التشدد الأسلوبي والإنغلاق المذهبي وتنطلق من المفاهيم العلمية والمنجزات التکنولوجية وتتفاعل مع المعطيات والتقنيات التقليدية وتکسبها رؤية جديدة ومغايرة .

أهم السمات المميزه لفنون ما بعد الحداثة:

  • ·   الوعى بالتکنولوجيا الحديثة والتأکيد على الممارسة والتجريب.
  • ·   إلغاء القواعد الجامدة والمألوفة فى الحکم على التصميم حيث يرتبط بالقواعد الخاصة به.
  • · التعبير عن التضاد والارتجال للوصول إلى تکامل يقترب من روح العصر وحلول أکثر
    عضوية وإنسانية.

وتعرض الباحثة مجموعة من التصميمات لفنانى ما بعد الحداثة توضح سمات تلک المرحلة وخاصة فيما يرتبط بالتصميم المجسم والمعالجات التشکيلية للخامات فى ضوء ذلک والاستفادة من التقنيات والوسائط المعاصرة.

 

شکل(1)

اتجاة ما بعد الحداثة ، للفنانة دومنيک بروملى (Dominic Bromley) بعنوان السرب، 2007م و العمل يعرض من خلال شرکة "Scabetti" وهو تصميم الاضاءة المستوحى من الحياة فى المحيطات حيث اتخذت الأعمال فيما بعد الحداثة الجانب الوظيفى فى معظم التصميمات (1) .

فقد أسهمت التقنية الحديثة والمتطورة بشکل فعال فى فکر ما بعد الحداثة لتفتح بذلک مجال التجريب بالخامات لإضافة رؤى تشکيلية معاصرة باستخدام الخامات التخليقية مثل (البلاستيک والاستانليس ستيل).

السمات التشکيلية لفنون ما بعد الحداثة:

  • ·   الکشف عن إمکانيات المواد فى إحداث تأثيرات مستحدثة وإضافة معان رمزية جديدة.
  • ·   إطلاق العنان للخيال والعفوية بالاستغناء عن التقنيات الشائعة.
  • · اندفاع الفنان التجريبى إلى العالم الکلى المجرد عن طريق الاختزالات الشکلية والتى تعبرعن أبعاد نفسية وفنية لا تحاکى الواقع من خلال أسلوب انطباعى إيقاعي جميل.
  • · التحرر من الذاکرة البصرية حول العالم البصرى وذلک لخلق لغة تشکيلية تتألف مع
    الفکر المعاصر.
  • · إن عمليات الحذف والإضافة والتحريفات والمبالغة تسمح لعمليات التجريب أن تتم بصورة يختلط بها خيال الفنان وأفکاره ومفاهيمه بالحقائق المرئية وهذا يعد من أساسيات التجريب ومن أهم سماته.
  • ·   المزج بين التراث والمعاصرة فى اعمال بعض الفنانين.
  • ·   ارتباط الفکر التجريبى بالبيئة وخاماتها وعناصرها مع حرية خلق لغة تشکيلية مستحدثة.
  • ·   الاهتمام بالفراغ فى تشکيل العمل الفنى وايجاد تفاعل ايجابى بين مکونات التصميم والفراغ (1)

الرؤى الفلسفية لفنون ما بعد الحداثة:

إن فنون ما بعد الحداثة عکست أهمية الفکرة، فالفکرة لدى فنانى ما بعد الحداثة تعتمد اعتماداً کلياً على مدى ثقافتهم ووعيهم بالتاريخ والعلوم والتکنولوجيا، وکلما کانت الفکرة تخدمها وتساندها الثقافة تظهر قيمتها، وللتقنية دور مهم ولکنه أصبح دوراً ثانوياً بالنسبة لفکرة العمل، وفنانوا ما بعد الحداثة لا تشغلهم المهارة بقدر ما يشغلهم ما يريدون أن يقدموه، ومدى تفعيل دور العمل الفنى فى البيئة المحيطة التى يعيش فيها(2).

 

شکل(2)

الفن المفاهيمى الفنان "لورانس وينر" Lawrence Weiner" بعنوان لنرى و أن نرى ، 1972م .

وفيما يلى تستعرض الباحثة مختارات من اتجاهات مابعد الحداثة و التى توضح توظيف المفردات سابقة الصنع فى اعمالها الفنية والتى تتفق و موضوع البحث.

اتجاهات التصميم فى فنون ما بعد الحداثة :

1. التکنولوجيا الفائقة: High-Tech Trend

يرتکز فکر التکنولوجيا على دمج التکنولوجيا بالوسائط المتعددة والاستخدام الأمثل والذکي للخامات ، کما يرتکز على التقدم العلمي فى مجال الأشعة الضوئية کالليزر، والخامات التخليقية کالبلاستيک والاستنلس ستيل، والمعالجات الکيميائية لهذه الخامات وغيرها، وکذلک التقنيات الحديثة التى تطورت بفعل التقدم العلمى والتکنولوجي.

ولقد أحدثت التکنولوجيا الفائقة طفرة فى مجال التصميم بداية بالتصميم المعماري المعاصر حيث لم تعد مواد البناء مجرد عناصر لازمة لبناء الهيکل الخاص بالمبنى أنها أصبحت جزءاً جمالياً من واجهات المنشآت المعمارية.

ويرى جيمس لو)[1]*)"James Low" أن التکنولوجيا الفائقة وجدت لتجعل حياتنا أکثر راحة ورفاعية وبساطة وأقل تعقيداً، ويشير إلى الاتجاه فيقول أنه أحدث طفرة فى الشکل والوظيفة(1).

2. الفن الرقمى: Digital Art Trend

يعتمد الفن الرقمي على استخدام علم البرامجيات الحديثة فى مجال الکمبيوتر فى إنتاج تصميمات من خلال مجموعة برامج خاصة صممت للتعامل مع اللوحات التصميمية
بأنواعها المختلفة.

ويعد الحاسب الإلکترونى أحد فنون الآله التى فتحت مجالاً متسعاً للتجريب فى الفن المعاصر "واکتشاف الحاسب الإلکتروني کأداة تقنية جديدة قد استخدمت للتجريب فى مجال النشاط الإبداعي ونتج عنه فن الحاسب الإلکترونيأ والفن الرقمي. وقد بدأت نتائج الفن وکأنها أمثلة متقنة من الأشکال الفنية إلا أن التطور الجديد الذي طرأ على تلک الأجهزة وعلى أساليب استخدامها ينببئ بأنماط جديدة تميز ذلک الوسيط التقني الحديث"(2).

3. الفن المفاهيمى: Conceptual Art Trend

"يرتکز الاتجاه الفکري للفن المفاهيمي حول (الفکرة)، أو المفهوم فهى أهم جوانب العمل الفنى أکثر أهمية من المنتج الشکلى"(3).

"ويعتبر الفن المفاهيمى واحد من الاتجاهات الفکرية التشکيلية التى غزت الساحة الفنية فى أواخر الستينات وأوائل السبعينيات، حيث قام فنانوا الاتجاه المفاهيمى باعتراضهم على الوسائل الفنية التقليدية وما سبق من مفاهيم مرتبطة بالزمان والمکان"(4).

"ولعل فن المفهوم من أکثر الاتجاهات الفنية التى سعت إلى تحول الفن حيث انتقل مفهوم الفن من الثوابت إلى المتغيرات، أي أن الفنان حرص على إبراز الفکرة عن أي شئ

آخر، يمثل الامتزاج الحقيقى بين الفن والفلسفة ويعتبر الفن المفاهيمى شکل من أشکال الفن المرتبطة بالنظريات والذي تطور فى أواخر الستينات"(1).

ومن أهم عناصر التصميم المستخدمة فى تصميمات الفن المفاهيمى (الشکل – الفراغ).

"ويتضح استخدام فنان المفهوم للشکل الحقيقى داخل العمل الفني، حيث استخدم خامات ووسائل تشکيلية للتعبير عن فکرة ما تتضمن خامات مختلفة طبيعية وصناعية وکيميائية ومعدنية.

يقوم الاتجاه الفکري لفن المينيماليزم على التبسيط والاختزال للعناصر بحثاً عن الجوهر الحقيقى لأي موضوع مهما اختلف شکله.

وتعتمد فکرة الأعمال فى اتجاه الفن البسيط على عرض الخامات المستخدمة فى نظام تشکيلي بسيط يميل إلى الترکيب الهندسي.

"نشات الحرکة فى الستينيات فى أمريکا وکان هدفها إيجاد فن يعتمد على الأشکال الهندسية الأولية کالمربع والمستطيل، خالية من المعاني الظاهرية والرمزية والانطباعية الذاتية، ويعتمد على التکرار والبساطة والضخامة والصرحية"(2) .

واتجه فکر فنانوا الفن البسيط (المينيماليزم) إلى التجريب بالعناصر الجاهزة الصنع، مثل (أنابيب الفلورسنت، والأطباق والأسطوانات والألواح المعدنية، کما أتبعوا أساليب مختلفة فى التنفيذ مسايرة للتقنية الصناعية).

وکانت أعمالهم "تعرض فى هيئة تتکرر فيها العناصر، بحيث ترى العين فيها إبهامات بصرية، ومنها ما يوضح مباشرة على الأرض أو يعلق على الجدران"(3).

4. فن التجهيز فى الفراغ Installation Art:

"يعتمد اتجاه لفن التجهيز فى الفراغ على رفض الترکيز على الموضوع فى سبيل التفکير فى العلاقات القائمة بين عدد من العناصر ويتحقق ذلک من خلال طرح معرفى يعتمد فى مجمله على رفض أو قبول لفکرة ما يوضحها الفنان عن طريق صياغات تشکيلية ذات دلالات معبرة
ومعاني مباشرة"
(4).

"ومع استخدام أسلوب التجهيز فى الفراغ کوسيط کشف الفنان عن رصيد وافر من المفردات البصرية من خلال تحويل الأشياء والمواد المستهلکة التى يعثر عليها إلى استعارات معبرة عن الذاکرة، وأصبح الفنان أمام ترکيباته الممتدة ضئيل الحجم من أجل أن يربط بين فکرتي
الجمالي والجلال"
(1) .

"ويتضمن فن التجهيز في الفراغ وجود ألفة بين مجموعة من الأشياء ذات علاقة وهى (المکان- قاعات العرض والجمهور- الفراغ- الوقت)، وبالتالي فإنه من الضروري أن تلقي أعمال التجهيز في الفراغ الضوء على المغزى العصري، فهذا الاتجاه الفکري يرفض الترکيز على المضوع في سبيل التفکير في العلاقات القائمة بين عدد من العناصر أو التفاعلات بين الأشياء وسياقها العام"([2]).

5. فن الأرض والبيئة:Environmental and Earth Art Trend

"يرتکز الاتجاه الفکري لفن الأرض على رغبة الفنان فى أن يعيد الوحدة الضائعة بين الطبيعة والفکر وبين العقل والکون"([3]).

"وظهر فن الأرض وسط اهتمام الفنانين بإعطاء أهمية کبرى للبيئة الأعمال التي تنتمي لفن الأرض والبيئة وهى أعمال غير قابلة للاقتناء ولا للعرض المتحفي، وهى أعمال غير قابلة للاقتناء ولا للعرض المتحفي، وإنما هي أعمال تنشأ وسط بيئة تشارک مشارکة أساسية فى بناء العمل الفني"([4]).

"وفى أواخر الستينات وأوائل السبعينات عارض بعض الفنانين فکرة صالات العرض والمتاحف هي أکثر الأماکن مناسبة للعرض وفضلوا عليها المواقع الطبيعية والمناطق الصناعية والمحاجر والمناجم، حيث يستخلصون أعمالاً فنية من المواد الطبيعية على نطاق واسع وبذلک يخلقون اتجاهاً جديداً أو معروفاً باسم فن الأرض"([5]).

6. الفنون البصرية والحرکية: Optical and Kinetic:

"أعتمد فکر الفنون البصرية والحرکية علي نقل حرکة الوسائط المستمدة من عصر الآلة والتکنولوجيا والتعبير عن الحرکة الفعلية کأتجاهاً خاصاً يتمثل في الاتجاه الاستخدامي للخامة، وإثارة الحواس عن طريق توظيف الطاقة الناتجة عن عناصر الطبيعية، (الهواء، الضوء، الماء، النار) في بناء مجسمات، واستخدام الطاقة الناتجة من العناصر والمولدات الکهربائية والمغناطيسية والطاقة الناتجة عن طريق التداخل المباشر وغير المباشر للإنسان في إحداث الأثر الحرکي الذي
يقصده الفنان" (
[6]).

والاهتمام في هذا الاتجاه ليس فقط في الحرکة وإنما في القدرات الثورية في المعالجة الجمالية للخامة، فالفن التشکيلي شهد نشاط کبير مع وجود تفاعل لعناصر الحرکة وأظهر فنانوا الاتجاه اهتمام کبير بخامات جديدة وغير تقليدية.


7. الفن الفقير: Art Povera Trend

"اعتمد هذا الاتجاه علي عناصر بسيطة ليس لها صفة الدوام، وقد تتأثر بالعوامل الجوية فهي عناصر طبيعية عضوية قابلة للتحليل مثل الفحم أو النباتات أو الدهون أن الثمار الجافة وغيرها من المواد العضوي والطبيعية المهملة"([7]).

"ويهدف الفن الفقير کأتجاه فکري إلي إطلاق العنان والحرية في استخدام الخامات البسيطة باحثاً عن الحقيقة الکامنة في هذه المادة ومظهرها، يقوم الفنان باستخدام أي عنصر يمکن التعبير بواسطة عن أفکاره فالأعجاب بفقرة هذه العناصر ليس هو المعاير المطلق بقدر ما تترکه لدي المشاهد من تأثيرات" ([8])

فالقيمة الجمالية تعتمد علي جعل المعالم الطبيعية أو البيئة مصدراً مباشراَ في تشکيل الأعمال الفنية مثل استخدام الزهور والنباتات والأسماک الملونة وغيرها داخل المنشآت المغلقة بهدف نقل الطبيعة بتشکيلها الجمالي لتکون في متناول المشاهد.

8. التفکيکية Deconstruction Trend:

"يعتبر الاتجاه التفکيکي من أحدث الاتجاهات الفکرية في السنوات الأخيرة في شتى المجالات الفنية بشکل عام والتصميم بشکل عام والتصميم بشکل خاص ويعتبر رد فعل لنمطية أشکال الحرکة الحديثة بعد استنفاذها لأشکالها وصورها التي اعتنقت مبدأ ضرورة اتباع الشکل للوظيفة.

وتعمل تلک الحرکة علي تفکيک الافتراضات والأيديولوجيات المعمارية القديمة والحديثة لإيجاد مفهوم جديد وصورة مبتکرة غير تقليدية مستخدمة أحدث الخامات الملائمة لطبيعية التصميم"([9]).

ثانيا: تحليل البناء التصميمى لاعمال الفنانين :

وتقوم الدراسة علي عدة أسس في تحليل الأعمال و القيم الجمالية للتصميم الزخرفى المجسم وهي :

 

  • ·   بطاقة التعريف وتتضمن:

- اسم الفنان     - اسم التصميم     - سنة الإنتاج

- الجنسية      - أبعاد التصميم    - مکان العرض

- الخامات المستخدمة

  • ·   الرؤية الفلسفية للفنان :

وفيه يتم عرض اتجاه الفنان والعوامل المؤثرة في ثقافته وأهم أراءه الفنية والفلسفية والتيارات الفنية في عصره.

  • ·   البناء التصميمى:

 وفيه يتم عرض مکونات التصميم وفکرته وأسلوب الترکيب والبناء.

  • ·   المعالجات التشکيلية والقيم الجمالية للتصميم:

وفيه يتم استعراض کافة المعالجات التشکيلية للخامات في ضوء فلسفة المصمم والتقنيات المستخدمة وأثر ذلک في إبراز القيم الجمالية للتصميم.

أولا : الفنانون الأجانب:

تقوم الباحثة بتحليل الفکر الفلسفى لمجموعة مختارة من الفنانين الأجانب تتعدد رؤيتهم الفلسفية في أعمالهم وهم: جوليو لوبارک ، فرانک ستيلا، دان فلافين .

  • ·    الفنان جوليولو بارک :Julio le parc:

بطاقة التعريف:

§    اسم الفنان: جوليولو بارکJulio le parc.

§    الجنسية:الارجنتين 1928م .

§    اسم التصميم : اضواء مستمرة غير مستقرة.

§    ابعاد التصميم: سم × 80 سم 80 .

§    سنة الانتاج: 1962م

§    الخامات المستخدمة: معدن الاستنلس ستيل - اسلاک معدنية - خشب.

§    مکان العمل:جاليرى البرت نوکس - بافلو- نيويورک

§    الرؤية الفلسفية للفنان: الاعمال الخداعية والحرکية Opfical and kinitic works (1).

                         

البناء التصميمى للشکل رقم (3)

الرؤية الفلسفية للفنان جوليولو بارک Julop le parc :

§    "يؤمن الفنان جوليو بارک بالوظيفة الاجتماعية للفنون في المجتمع المعاصر وبضرورة الاستفادة من المعطيات التکنولوجية في العمل الفني".

§ "کما يؤمن الفنان جوليولو بارک أيضاً بأن الحرکة هي العنصر الفعال في الفن والحياة وأن کل شئ متحرک حتى الأشياء الساکنة فإن جزئيتها من الداخل تتحرک.

§ ينتمي الفنان إلي مدرسة الأعمال الحرکية والخداعية (Optical and kinetic works) ونضجت خبرته الفنية بعد انتقاله لباريس ليلتحق بفريق عمل يطور أبحاث الفنون المرئية ويوظف أعماله بحيث توجد علاقة تفاعلية مع البيئة والمجتمع مستخدماً طاقات الضوء والحرکة والأسطح العاکسة"(1).

البناء التصميمي:

يتکون التصميم من أرضية خشبية سوداء، وعدد 100 قطعة مربعة معدنية من خامة الاستانلستيل الصلبة الذي لا يصدأ- صنف بشکل منتظم وفراغات متساوية ليمثل إجمالي القطع شکل مربع کل ضلع فيه 10 قطع ثم تثبيت الأشکال المعدنية المربعة من أعلي التصميم بإسلاک معدنية يمر من خلالها مجري في منتصف الأشکال المربعة من الخلف بحيث تسمح لها بحرية الحرکة والتفاعل مع تيارات الهواء وقد علقت 100 قطعة خلال 10 أسلاک يحمل کل سلک 10 قطع مربعة بإسلوب دقيق ومحکم حافظ علي ثبات شکل المربع العام للقطع وعلي الفراغات الأفقية والرأسية للأشکال.

التقنيات والقيم التصميمية:

قامت فکرة التصميم علي استثمار تيارات الهواء الطبيعية في إحداث الحرکة الفعلية للقطاعات المعدنية المربعة يميناً ويساراً مما يتيح لأسطحهما المثقولة عکس متغيرات البيئة المحيطة بل ما تتضمنه من أشکال وألوان وحرکات مما يسهم في إثراء مسطح التصميم وجعله نابضاً لا يتوقف علي شکل محدد وإنما يبدو دائم التغير والتجدد.

§ وکما يتأثر التصميم بالبيئة الخارجية فهو أيضاً يتأثر ببيئته الداخلية حيث يعکس جانباً من أرضيته علي أسطح مکوناته کما يعکس کل عنصر جانباً من العناصر المجاورة له حسب اتجاه السطح وحرکته.

§ الاستفادة من الفراغ الداخلي للتصميم کمجال للحرکة مکوناً التصميم والممثلة في المربعات المعدنية، والاستفادة أيضاً من الفراغ الخارجي في إحداث تأثيرات علي
أسطح التصميم.

§ انعکاس الضوء وتلألأه، وتأثيرات الحرکة وتذبذب الأسطح العاکسة کلها مثيرات برصية تبعث الحيوية داخل التصميم وتمثل قيماً فنياً متجددة ومستمرة.

§ اکتساء أسطح التصميم بتأثيرات اللون من البيئة المحيطة علي أسطح مائة قطعة مصقولة يمثل إبعاداً بصرياً أخاذاً لا يضاهيه أي تصميم ثنائي الأبعاد ساکن السطح.

§    إن حرکة المشاهدة وتغيير زوايا الرؤية، يقابلها تجديد في التصميم وتغير التأثيرات البصرية لأسطح التصميم.

  • ·    الفنان :فرانک ستيلا :Frank stella:

بطاقة التعريف:

§    اسم الفنان: فرانک ستيلا Frank Stella .

§    الجنسية: أمريکي 1936م .

§    اسم التصميم: علم الکسل (The science of laziness).

§    أبعاد التصميم: لا تعليق .

§    سنة التصميم: 1984م .

§ الخامات المستخدمة: أعمدة الماغنيسيوم والألومنيوم والمينا بالإضافة إلي شبکات من
السلک المعدي .

§    مکان العمل: المتحف الوطني بواشنطن"(1).


الرؤية الفلسفية للفنان: تجريدي هندسي.

             

البناء التصميمى للشکل رقم (4)

"اتجاه العمل تجريدي هندسي، للفنان فرانک ستيلا (Frani Stella) بعنوان علم الکسل The laziness of science المتحف الوطني بواشنطن، 1984م".

الرؤية الفلسفية للفنان فرانک ستيلا Frank stella :

"أثرت الزيارات المبکرة إلي نيويورک والمعارض الفنية في صقل الشخصية الفنية للفنان فرانک ستيلا مما دعم اتجاه الفکري بالعديد من الخبرات والثقافات.

وقد شغل الفنان بإنشاء لوحاته مستعيناً بخامة الألومنيوم والنحاس وألوان الطلاء، وفي نفس الوقت أتم أسلوب "ستيلا" باستخدام مجموعة واسعة من الألوان رتبت عادة في خطوط مستقيمة أو منحنية أو داخل حدود مربع يتم ترتيبه بجانب نصف دائرة أو دائرة کاملة"(1).

"استکمل الفنان مشواره الفني بإنتاج أعمال ثلاثية الأبعاد مستوحاه من مخاريط وأعمدة، والمنحنيات الفرنسية والعناصر المعمارية الزخرفية، وأهتم بعرض هذه الأعمال في أماکن عامة. وقد أکد الفنان علي أتجاه التجريدي الخالص خلال استخدام العناصر الأساسية لبناء الأعمال کالمکعبات والدوائر والأسطوانات والمخاريط بالإضافة إلي تفاعل عناصر عمله مع البيئة الخارجية المحيطة بالعمل الفني"(2).

البناء التصميمى:

يتکون العمل من قاعدة شبه مستديرة قد جمع علي سطحها مجموعة من الأشکال الهندسية والتي تنوعت خاماتها ما بين المغنيسيوم المحفور والألومنيوم بالإضافة إلي توزيع متقن لمادة المينا علي السطح وقد اتجه الفنان إلي تجريد عناصر التصميم ليحولها لأشکال هندسية.

وقام الفنان بجميع أشکال العمل الفني علي شبکة من السلک المعدني في صياغة متوازنة بين کل الأشکال وفرغاتها.

حيث قام الفنان بتقسيم العمل إلي مجموعة من المساحات الهندسية تتنوع ما بين الأسطواني والمخروطي وجعلها في أوضاع رأسية وأفقية ثلاثية الأبعاد في الفراغ.

التجريب والتقنيات والقيم الجمالية التصميمية:

استثمر الفنان (فرانک ستيلا) العديد من الخامات المعدنية والألوان الطلائية البراقة باستخدام مادة (المينا) في إنتاج عمل تصميمي يحمل الطابع التجريدي الهندسي کتشکيل في الفراغ بهذه الخامات.

واستخدم (فرانک) تقنيات الحفر علي المعدن من خلال عنصر المخروط والإسطوانة ليصنع بذلک زوايا جديدة لانعکاس الضوئي علي سطح المعدن تختلف بأختلاف زاوية الرؤية للمشاهد.

وعمليات الإضافة لمادة المينا الملونة إلي سطح العمل زادت من الثراء الملمسي لسطح
العمل الفني.

وتقنية التجميع الذي استخدمها الفنان لتثبيت المجسمات المعدنية علي شبکة السلک المکونة أرضية التصميم کانت بمثابة بداية للأعمال الترکيبية التي ظهرت فيما بعد متمثلة في اتجاهات متعددة من أشهرها التشکيل في الفراغ Installation.

وتناول القيم المفاهيمية التي أراد بها الفنان الخروج من نمطية الأعمال ثنائية الأبعاد والخروج من حيز التسطيح إلي حيز التجسيم مستعيناً بخامات مختلفة کرؤية جديدة في تناول الشکل الهندسي داخل العمل ومستفيداً من جميع التقنيات والملامس لهذه الخامات لإثراء
العمل الفني.

              

البناء التصميمى للشکل رقم (5) من أعمال الباحثة مستوحاه من أعمال الفنان فرانک ستيلا

البناء التصميمى :

§    يتکون العمل من لوحة خشبية مربعة الشکل مقاس 50x 50 سم .

§ اتجه البناء التصميمى فى العمل شکل () الى تجريد عناصر التصميم وتحويلها الى
اشکال هندسية .

§ العمل قائم على شبکة معدنية بنى عليها اساس اللوحة و تنوعت مساحات التصميم وظهرت العديد من الاشکال الهندسية کالدائرة والمثلث و المستطيل.... الخ .

التجريب و التقنيات التصميمية :

§ قام العمل على العديد من الخامات حيث استخدم الخشب کأساس للوحة وشبکة معدنية استخدم عليها عجائن ملونة ضغطت عليها الشبکة لتعطى السطح شکل شبکى و برز التصميم على شکل مربعات صغيرة الحجم .

  • ·    الفنان: دان فلافين :Dan Flavin:

بطاقة التعريف:

§    اسم الفنان: دان فلافين Dan Flavin.

§    الجنسية: أمريکي من ولاية نيويورک 1933م.

§    اسم التصميم: أنابيب الفلوريسنت.

§    أبعاد التصميم: مفتوحة غير محددة ,

§    سنة الإنتاج: 1977م.

§    الخامات المستخدمة: لمبات فلورسنت، قوائم معدنية.

§    المکان: معرض لوکاستيلي/ نيويورک" (1).

§    الرؤية الفلسفية للفنان : مينماليزم (الفن البسيط) Minimalism.

 

البناء التصميمى للشکل رقم (6)

 

الرؤية الفلسفية للفنان دان فلافين (Dan Flavin)

ينتمي الفنان دان فلافين إلي اتجاه المينيماليزم (Minimalism) أو ما يسمي بالفن البسيط ويعد أحد رواده بل وأقدمهم.

§ عمل دان فلافين علي توظيف الخطوط البسيطة البعيدة عن التعقيد في أعماله مضيفاً شکلاً جديداً للخط داخل الأعمال الفنية باستخدام لمبات الفلوروسنت ذات الخط الطولي المستقيم"(1).

§ "ويعد الفنان فلافين أول من استخدم الضوء الکهربائي داخل العمل الفني وذلک عام 1961م، مستفيداً بکل ما اتت به التکنولوجيا من خامات ووسائط في هذا المجال.

§ يؤمن فلافين باستخدام الفراغ کأحد العناصر الرئيسية داخل التصميم وذلک من خلال حصره داخل مساحات ضوئية تختلف في ألوانها وتتنوع في مساحاتها.

§    وکان الدفاع للفنان وراء استخدام هياکل الفلورسنتي هو اکتشاف معني جديد للون وتشکيل الضوء في الفراغ"(2)

§    وتميز أسلوب الفنان بالترکيب للضوء من خلال هياکل الفلورسنت التي تتکون من العديد من لمبات الفلورسنت.

البناء التصميمى:

يتشکل العمل في مساحة مربعة الشکل وهو عبارة عن ستة من القوائم المعدنية ثبتت بشکل رأسي ولمبات من الفلورسنت قد ثبتوا علي القوائم المعدنية بشکل أفقي ليشکلوا في النهاية شبکية أفقية رأسية وقد اختار الفنان لونين أساسيين الأحمر والأصفر حيث مثلث الثلاث لمبان الفلورسنت الأوائل في العمل اللون الأحمر ومثلث الثلاث لمبات السفلين اللون الأصفر وقد مررت الأسلاک الأزمة لإضاءة هذه اللمبات عبر القوائم المعدنية المثبت عليها اللمبات.

التجريب والتقنيات والقيم التصميمية:

§ يعود السبق للفنان دان فلافين في استخدام أنابيب الفلورسنت في الأعمال الفنية ليصنع أعمالاً مبهرة ويضيف إلي ساحة الفن التشکيلي مجالاً أخر للتجريب وهو إضافة (الضوء).

§ وأعتمد الفنان في هذا العمل علي مزج الألوان الأساسية المتمثلة في لمبان النيون (الحمراء والصفراء) لخلق ألوان ثانوية مستعيناً أيضاً بالون أزرق لخلفية للعمل الفني ليکون اللون الأخضر من خلال الأصفر بالأزرق.

§ واعتمد الفنان علي تقنية أساسية في العمل وهي تقنية مزج الألوان الضوئية. حيث يستلزم إضاءة لمبات الفلورسنت لکي تسقط ضوء علي العمل بألوانه الحقيقية وألوانه الممزوجة.

 

ثانيا: الفنانون المصريون:

ويتضمن الفنان عبد الرحمن النشار، الفنان أحمد نوار، الفنان عبد السلام عيد.

  • ·    الفنان عبد الرحمن النشار:

بطاقة التعريف:

§    اسم الفنان: عبد الرحمن النشار .

§    الجنسية: مصري .

§    اسم التصميم:الملحمة (7) ما وراء الظلمة .

§    أبعاد التصميم: 225سم× 225سم .

§    سنة الإنتاج: 1996م .

§    الخامات المستخدمة: زيت على توال - خشب -جلد -اوراق مذهبة وفضية.

§    مکان العمل: متحف عبد الرحمن النشار وزينب السجيني.

§    الرؤية الفلسفية للفنان: تجريدي هندسي.

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البناء التصميمى للشکل رقم (7)

الرؤى الفلسفية للفنان عبد الرحمن النشار:

§    اتجه الفنان عبد الرحمن النشار إلي التشکيلات الهندسية والعضوية المميزة لأسلوبه.

§ "جاء أسلوب النشار متمشياً أيضاً مع الاحتمالية کفکر مطلق، يشکل دلالاته ويميز تکويناته بالتفرد والعالمية، بحيث يعتمد في أعماله إلي الاتجاه نحو المنهج التجريبي العلمي کوسيلة للإبداع"(1).

§    قد نلمس في أعمال عبد الرحمن النشار ما يعبر عن تعدديه الرؤية الاحتمالية لمعالجة المفردة الواحدة.

§ حيث تعددت معالجة أسطح المفردة ما بين ملامس عضوية وبلورية، وإضافات رمزية کما تعددت أوضاع ظهور المفردة والمتکررة ما بين تکراري منتظم وغير منتظم؟

§ يبرز الفنان مبررات استلهامه للقيم المتضادة للهندسي والعضوي فکريا في قوله "إن الأضداد في تباينهما مجال رحب ونسيج مترابط لتحقيق رؤية تتشکل فيها العاطفة اللانفعالية والتنظيم الصارم وهو غير متوقع وهي صدمة التوازن لتوافق التواترات وهي تجسيد لبعديه المادة والروح" .

§ اعتمد النشار في تحقيق التزاوج بين الضدين الهندسي والعضوي معتمداً علي تکرار المفردات الهندسية کوسيلة للأنسجام مع العضوي، يذکر الفنان في هذا "أن استخدام الشکل الهندسي يهدف إلي تحقيق نوع من التاغم لعلاقات الأجزاء وتجنب فوضي عدم الانتظام، سواء کان هذا النظام يتحقق خلال علاقات نسبية أو تناسبية أم انتظاماً عددياً، إن هذا التناول يضفي علي بناء الصورة درجة من درجات التکامل والاتساق"(2).

§ "تقوم أعمال النشار فنياً وفکرياً علي الحس الصوفي الشرقي نلمس ذلک في تجزئ التکوين إلي أجزاء والأجزاء إلي جزئيات تحمل أسطحها أنسجة بلورية أو عضوية داخل أعماله الفنية، وکأنها منمنمات لا يتم التحقق من أصولها إلا عن طريق الاقتراب منها"(3).

وعن ذلک يقول "من حيث إحساس بالتراث فإني أعکس حسناً صوفياً شرقياً في أعمالي، وهي نظرة فلسفية تختلف عن نظرة الغرب للکون ولکن نظره الفنان الشرقي مختلفة تماماً، فهو ينظر إلي أن الله هو محور الکون، فعنده کل الأشياء تتلاشي في الصغر، وتجتمع حتى تحدث شيئاً ضخماً يشهد علي قدرة الله في الخلق، إن الفنان الشرقي يبتعد عن الحس اللحظي لوجود الآخر في عالم محدود عضوي أو هندسي، وقليل من الفنانين من يجمع بين الاثنين في عمل واحد، لأن عادة الفنان يتخير أسلوباً واحداً"(1).

البناء التصميمي:

العمل مربع الشکل مثبت عليه عناصر هندسية الصنع وألوان وأشکال مختلفة ومتنوعة لخطوط الصنع وألوان وأشکال مختلفة ومتنوعة لخطوط عضوية، تم تشکيلها داخل مساحات هندسية أما مثلث أو مربع أو مستطيل أو مضلع غير منتظم وأصبح العمل فنياً بخامات جاهزة الصنع وألوان وملامس تربط العمل بفکرة الأساسية .

وتتضمن تفاصيل العمل أيضاً مساحات هندسية قسمت بعض المساحات بمحاور مائلة لينشأ عنها مساحات مختلفة لشکل المثلث والمعين لإيجاد نوع من الحرکة.


التجريب والتقنيات والقيم الفنية التصميمية:

استطاع الفنان توظيف الخامات الملونة المتمثلة في ألوان قطع الخشب والجلد وکلها خامات مختلفة تضيف إلي اللون قيمة جمالية ، کما تلعب الخامة بمظهرها السطحي دوراً هاماً في ثراء المسطح التصميمي بالملامس المتنوعة والدرجات المتباينة داخل العمل وتحقيف الفکرة الذي أراد الفنان إظهارها في هذا العمل.

واستخدم الفنان تقنيات الضغط والحفر علي الجلد المدموغ ليشکل خطوطاً عضوية وهندسية تتوافق مع الخطوط الهندسية والعضوية للعمل ولعل من أبرز التقنيات المستخدمة تقنية التجميع التي تزخر بالعديد من الخامات الطبيعية والصناعية بألوانها البراقة الشفافة والمعتمة لتخلق تناغم لوني ومن خلال توظيف هذه العناصر إلي هزة الصنع سواء علي شبکية المربع أو المحاور المائلة لينتج عن ذلک تنوع في المساحات بين المربع والمستطيل والمثلث والمعين.

والتنوع بين المساحات المختلفة للأشکال والحرکة الناتجة عن تقاطعات الحاور المائلة مع الخطوط الرأسية والأفقية ينتج عنه نوع من الإيقاعات غير الرتيبة والتناسق بين مساحات العمل وتوزيع الخامات والکتل داخل التصميم.

                 

البناء التصميمى للشکل رقم (8) من أعمال الباحثة مستوحاه من أعمال الفنان عبد الرحمن النشار.

  • ·    الفنان أحمد نوار:

بطاقة التعريف :

§    اسم الفنان: أحمد نوار .

§    الجنسية: مصري .

§    اسم التصميم: ثلاثية توشکي .

§    أبعاد التصميم: عمل مکونة من ثلاثة أجزاء کل جزء 22× 23سم.

§    سنة الإنتاج: 1997م.

§    الخامات المستخدمة: مواسير نحاس، بقايا معدنية، دوائر کهربائية، ومقاومات للتنزستورات، شرائح من الخشب، أغطية سماعات، مرايا.

§    مکان العرض: مجمع الفنون- الزمالک"(1).

§    الرؤية الفلسفية للفنان: تجريدي هندسي.

 

 

 

البناء التصميمى للشکل رقم (9)

الرؤى الفلسفية للفنان أحمد نوار:

§ اهتم الفنان أحمد نوار بمجال التجريب بالخامات فجاء معرضه الأول يحمل الطابع التجميعي للخامات الجاهزة المنع مثل الشظايا والدانات وغيرها من الخامات التي يمکن الحصول عليها من البيئة التي عاش فيها في فترة الحرب وهي (الجبهة).

§ تناول الفنان الخامات التقليدية المألوفة بطريقة مبتکرة حيث حول الخامات المهملة إلي عناصر تشکيلية فنية من أجل الکشف عن مفهوم ومعني جديد لعالم الفن التشکيلي.

§ "أما في فترة السبعينات جاء أحمد نوار من دلتا النيل مثل الذکريات مثلث الدلتا ذو الکيان الهندسي لشکل المثلث حيث أصبح المثلث يلازم معظم أعمال الفنان أحمد نوار وأصبح من الدلالات الفنية المميزة لأسلوب الفنان هو معالجته لشکل (المثلث والمربع)".

§ أما فترة الثمانينات ظهر الشکل المسدس والشکل النجمي متضاعف عددي للمثلث في
أعمال نوار.

§ وفي فترة التسعينات سيطرة المعالجة للمفردات الإلکترونية علي أعمال نوار حيث جاءت الأعمال علي هيئة غابات مثلثه مقترنة بدوائر کهربائية وإلکترونية متعامدة علي أسطح هلالية مجسمة"(1).

§ وبهذا فلقد عبر عن التشکيل المجرد من خلال العناصر المادية المعاصرة، کما جسد من خلال المحسوس عالم الخيال العلمي وکذلک رغبته في التعبير عن مميزات العصر
الحاضر التقدمية.

§ وتميزت الأعمال الفنية لنوار المؤرخة (1995- 1996م) بالانخراط في التعبيرات الفضائية من خلال خامات وقطع معدنية مصنعة ترمز لآلية الحرکة الإلکترونية.

§ واتجه نوار فکرياً للجمع بين الثنائيات المتضادة مثل الجمع بين الثنائيات المتضادة مثل الدمع بين الثنائيات الضدية الهندسية في تکوينات مشترکة بهدف تکثيف الحس التشکيلي ليؤلف بهما حواراً ديناميکياً من هذه الثنائيات (المثلث الديناميکي والمربع الکوني) ليکون منهما مساحات متداخلة ومتشابکة يتکون منها المعزولة والشکل النجمي في التراث الإسلامي"(2).

§ واتجه الفنان أيضاً بفکرة إلي حالة الإنسان المعاصر وغزوه للفضاء حيث عبر عن ذلک في أعمال من خلال ألبسة رجال الفضاء اللامعة المغمورة بالضوء.

§ "وقد تميزت أعمال نوار باتجاهاً فکرياً يلجأ إلي تخليق أشکاله الإسلامية من الشبکة الهندسية التي أصبحت عنصراً أساسياً في بعض أعماله، وتقدم هذه الشبکية نظاماً رياضياً عقلياً مطبقاً ولا نهائياً مستلهم من الفن الإسلامي، وفي مراحل تطورها نجد الفنان وقد عالجها بشئ من البروز باستخدام خامة الخشب لتجسيم بعض الجوانب بشکل ملموس"(3).

§ "مع تقدم أعمال الفنان نجده يعالج المنظور بنوع من المعاصرة الفکرية متخطياً البعد المنظوري الذي يحصر الرؤية في حيز مکاني محدد ويطلق خياله في بعد رابع أکثر رحابه واتساعاً، فيلجأ إلي استخدام المرايا التي تعکس صورة المشاهد وتخيله إلي عنصر إيجابي فعال داخل اللوحة، وبهذا يحطم الوسيط الانعکاس الجديد الحالة السلبية التي يقابل بها الملتقي أحياناً"(4).

§ "کما تحققت الحرکة الشکلية من خلال جعل المشاهد يشترک مع الفنان في تحقيق دينامية الصورة المؤقتة المنعکسة علي مساحات المرايا لتشترک مع عناصر الصورة الاستاتيکية في تعدد الرؤي للعمل الفني الواحد الناتج عن حرکة الشخوص
أقام التکوينات.

§ ففي أعمال نوار الأخيرة سوف نلاحظ مسطحات المرايا وعواکسها وهي تصبح الأرضية الأساسية الحاملة لصورة العمل برمته إننا نتوقف دائماً أمام صورة مؤقتة حيث يصبح کل من الضوء والأشخاص والأشياء والفراغ وما يشغلهم جميعاً جزء من التشکيل الدينامي لصور نوار المعاصرة"(1).

البناء التصميمي:

يتکون العمل من ثلاثة أجزاء کل جزء لا يصلح لعمل مکتمل بذاته ويتضمن معني خاص ، والجزء الواحد مستطيل الشکل يوضع رأسياً ويخرج عن الإطار العلوي شبکية متقاطعة الخطوط الأفقية والرأسية ويخرج من الصف الأسفل من هذه الشبکية مواسير منحنية لأسفل ويتکرر هذا في الثلاثة أجزاء من العمل، کما توضع الشبکية علي أجزاء من المرايا، وأسفل الشبکية مستطيل في وضع رأسي.

أما الجزء الأول من العمل فاستخدم الفنان المساحات المختلفة لمثلث وربع دائرة ومساحات غير منتظمة خطها الخارجي لين تحتوى علي مساحات صغيرة لمستطيلات ومربعات.

والجزء الثاني استخدم به مساحتي المثلث وجزء الدائرة أما الجزء الثالث فاستخدم الفنان مجسمات لأسطوانتين ومتوازي مستطيلات وکجسمات غير منتظمة.

واستخدم الفنان الألوان کعامل ربط حيث استخدم الألوان الأساسية (الأحمر- الأصفر- الأزرق).

التجريب والتقنيات والقيم التصميمية:

استطاع الفنان في الثلاثة أجزاء توظيف الخطوط الجاهز الصنع المتمثلة في دائب الخشب ومواسير النحاس، في تشکيل شبکي يرمز إلي قناة توشکي کما وظف أجزاء من المرايا خلف التقاطعات وفي أجزاء مختلفة کملمس يرمز إلي تأثير الماء ينشأ عليها هذا النظام المتکامل کرمز لتخطيط مشروع توشکي فنجد:-

مبرر فکري يتضمن الجزء الأول لفکرة النمو الزراعي والسکاني والثاني لفکرة التقدم الفکري والثالث لفکرة التطور التکنولوجي.

وفي الجزء الأول وظف الفنان مساحة جزء الدائرة الجاهزة الصنع والمتمثلة في غطاء سمعاه لترمز إلي الوعاء الممتلئ الذي يساعد علي النمو الزراعي والمکاني لمجتمع جديد فأجزاء الدوائر التي تشکل العيون وتکون البناء الهرمي ترمز إلي النمو السکاني.

أما المسافة العشوائية والتي يتکرر فيها مساحة المستطيل والمربع وذات الألوان الخضراء ترمز إلي النمو الزراعي وفي الجزء الثاني وظف الفنان مساحتي جزء الدائرة الجاهزة الصنع مع مجسمات لدوائر کهربائية وأسفلها متزن ومتساوي الضلعين کرمز إلي الوعاء الممتلئ بماء توشکي والذي يتسبب في التقدم الفکري للمجتمع الجديد والحضاري حيث اقتبس من الفن المصري القديم العينين المتقطعان إلي أعلي وفي الجزء الثالث وظف الفنان أجزاء المجسمات المتمثلة في الدوائر الکهربائية للترانزستور لترمز إلي التطور التکنولوجي والصناعي.

وتعتبر تقنية التجميع هي أهم وأبرز ما يميز هذا العمل ولا يخلو العمل من تقنية الترکيب للمواتير والدوائر الکهربائية وتميز العمل بالثراء السطحي لمسطح التصميم نتيجة لتعدد الخامات وتنوع ملامسها.

  • ·    الفنان عبد السلام عيد :

بطاقة التعريف:

§    اسم الفنان: عبد السلام عيد .

§    الجنسية: مصري .

§    اسم التصميم: تکوين .

§    أبعاد التصميم: 70× 70سم.

§    سنة الإنتاج: 1980م.

§    الخامات المستخدمة: نموذج خشبى مجسم بشکل هندسى -نسيج من القماش السادة - قماش الکروشية .

§    مکان العمل: مقتنيات خاصة.

§    الرؤية الفلسفية للفنان: تجريدي هندسي.

 

البناء التصميمى للشکل رقم (10)

الرؤى الفلسفية للفنان عبد السلام عيد:

§ يخلط الفنان عبد السلام عيد في أسلوبه الفني بين النحت والعمارة والتصوير فهو ليس مثالاً أو رساماً أو مصمماً ولکنه کل ذلک في آن واحد وهو يحاول إيجاد وحده بين کل هذه الفنون التي طالما توحدت وتواصلت في الحضارات القديمة والتي انفصلت تعسفاً عبر التاريخ فهو يبحث عن تلک العلاقة التي تربط بين هذه جميعاً (1) .

§ تأثر للفنان بالبيئة التي نشأ فيها حيث ورشة کبيرة تضم ماکينات ومواسير والآلات وأدوات وأسلاک وصواميل ومواسير تحقق ذلک الآلفة بين مفهوم العلم والتکنولوجيا ورمانية الخيال المستمدة من البيئة الساحلية لمدينة الأسکندرية.

§    فجمعت أعماله بين الأسلوب الروماني والواقعي المادي وهي طريقة جديدة ومبتکرة تعتمد علي مدرکات العصر ومفردات تعبيره(2).

§ أعتمدت الفنان في أعماله في بعض الفترات علي مداخل الجذب والأبهار من حيث الاعتماد علي الکثافة العددية والتنوع الشکلي وتعدد المحاور والمستويات.

§ البعد التراثي والمزج بين الحضارات لکثير من الأعمال من خلال استخدام رموزاً وأشکال تمثل الحضارات المختلفة کالأرابيسک الأسلامي والعرائس والزخارف التراثية القديمة سواء کانت فرعونية أو رومانيو.

§    وتمکن الفنان من إضفاء طابع لوني واحد علي کل مکونات العمل الفني للتأکيد علي الطابع التراثي الموحي بالقدم.

§    تمکن الفنان من التأکيد علي المعالجات الضوئية والإفادة من إسقاطات الضوء والظل من خلال الأشکال ثلاثية الأبعاد وتنوع التفاصيل.

§    لعبت البيئة والتنوع الثقافي والحضاري لمدينة الأسکندرية دوراً هاماً في تشکيل المفردات الخاصة للفنان تميز أسلوبه.

§    تمکن الفنان من استخدام الضوء الداخلي بصورة خافتة لإضفاء طابع ضوئي ساخر علي أسطح الأشکال المجاورة.

البناء التصميمي:

يتشکل العمل في مساحة مربعه لا يوجد لها إطار وقام الفنان بتغطية سطح اللوحة بالقماش السادة وأجزاء من مفارش الکروشيه وتم تثبيت مجسم هندسنى الشکل.

وقام الفنان بمعالجة سطح العمل بالخطوط والمساحات الناتجة عن ثنايا النسيج وکذلک استفاد من الملامس الناتجة من الترکيب النسجي لمفارش الکروشيه.

التجريب والتقنيات والقيم الجمالية التصميمية:

قام الفنان بالتجريب بالخامات اللينة السهلة الطي والتشکيل وهي القماش بأنواعه وأشکاله معتمداً علي الثراء الملمسي التي تخلقه الخامة.

وتمکن الفنان الاستفادة أيضاً من ليونة القماش في عمل تدريج لوني يظهر من خلاله الغامق والفاتح مما أکد وجود البعد الثالث في العمل.

واستخدم الفنان تقنية التجميع متمثلة في مجموعة من الخامات الجاهزة واستخدم تقنية اللصق والتثبيت ليتحکم في طي ثنيات القماش وتثبيتها.

ويميز العمل التعدد في القيم الجمالية من حيث الثراء الملمسي في تعد استخدام الخطوط المنکسرة واللينة.

النتائج والتوصيات

أولاً : النتائج :

أمکن استخلاص أهم النتائج التى توصل إليها البحث وذلک استناداً إلى الفرض الموضوع له ، وأهم هذه النتائج هى :

  • · تأثير مفهوم " ما بعد الحداثة " کمنهج أثر على مختلف مجالات الحياة بما فيها مجال الفن التشکيلى ، مما أدى إلى تغيرات للوحة التشکيلية بما احتوته من مفاهيم وأساليب لصياغتها.
  • · أثر التقدم التکنولوجى على مجال الفن خلال ما قدمه من خامات وأدوات مما أدى إلى اکتشاف أساليب جديدة للعمل ، کما أدى إلى استخدام خيارات معينة فى أعمالهم .
  • · الاکتشافات الفنية خلال التقدم التکنولوجى تتميز بناحية جمالية بطبيعتها، أو بناحية رمزية ، أو بکلتيهما معاً خلال توظيفهما فى العمل الفنى .
  • · البناء التصميمى فى أعمال الفنانين وارتباطه بمفهوم " ما بعد الحداثة " خلال الفن المعاصر يمثل مدخلاً هاماً يحتوى على قيم مستحدثة ،کما يتضمن قيماً جمالية وفلسفية ، مما ألقى هذا الضوء على ظاهرة تم الاسترشاد بها فى إجراء بحث تطبيقى جمالى ، والاسترشاد بها کمجال يتضمن منطلقات عدة للتدريس .
  • · الاستفادة من دراسة البناء التصميمى فى اعمال الفنانين أوجد عدة مداخل تفيد التدريس لطلاب المرحلة الثانوية .

ثانياً : التوصيات :

  • · ينبغى أن تتضمن المناهج الدراسية تدريس البناء التصميمى فى أعمال الفنانين ، حيث إن هذه الظاهرة تقدم جانباً هاماً لتصميم ما بعد الحداثة ، کما تتيح دراسة مختلفة للخامات والأدوات والأسس التقنية الحديثة .
  • · ضرورة تتبع الباحثين بدراسة البناء التصميمى لأعمال فنانى ما بعد الحداثة للوقوف على إبداعاتهم المستحدثة والتى تضمنت سمات تشکيلية مختلفة ، کما احتوت على متغيرات تشکيلية متنوعة و مختلفة .


(1)محمود امهز :التيارات الفنية المعاصرة ،شرکة المطبوعات للتوزيع و النشر ، بيروت ،1996م،ص35.

(2)عفيف البهنسى : من الحداثة الى ما بعد الحداثة فى الفن ، دار الکتاب العربى ، القاهرة ،1997.

(*)تعريف اجرائى للباحثة .

 www.stylehire.com.(1)

(1) أيمن الصديق السمرى: "المفاهيم الفلسفية والفنية للحضارات القديمة وارتباطها بفنون ما بعد الحداثة کمدخل للاستلهام فى التصوير"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2001م، ص 151.

(2) أيمن الصديق السمرى: المرجع سابق ، ص152.

(*) جيمس لو "James Low": "هو أحد أشهر المصممين المعماريين فى العالم وله العديد من الأعمال فى دبي وآخر أعمال سيبر تکشر إيج (Cyber Tecture Egg) فى مومبادي بالهند.

(2) أمل محمد فهمي بحيري : "التوظيف الجرافيکى لبصريات الخامة وأثره على جماليات التصميميات الزخرفية"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2004م، ص 147.

(3) رحاب فاروق حماد: "الاتجاهات الفکرية لمختارات من الفن المعاصر کمدخل لإثراء التصميمات الزخرفية"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2005م، ص189.

(4) أمانى موسى: "المکان فى التصوير المعاصر کمدخل لإثراء التعبير الفني"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1999م، ص177.

) A.Walk, John: "Art Since Pop", Thames & Hudson, Ltd, London, 1975, P. 207 (1)

(2) زکية سيد رمضان: "تزاوج خامات الشکل المجسم فى النحت الحديث وأثره على القيم الجمالية للعمل الفني"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2000م، ص161.

(3) محسن عطية: "اتجاهات فى الفن الحديث"، دار المعارف، الطبعة الرابعة، 1997م، ص173.

(4) رحاب فاروق حماد : رسالة ماجستير غير منشورة، مرجع سابق، ص190.

(1) محسن عطيه: "اتجاهات فى الفن الحديث"، مرجع سابق، ص118.

([2])أمانى موسى: رسالة ماجستير غير منشورة، مرجع سابق، ص181.

([3])رحاب فاروق حماد، رسالة ماجستير غير منشورة، مرجع سابق، ص190.

([4])أيمن الصديق السمري: "المفاهيم الفلسفية والفنية للحضارات الفنية وارتباطها بفنون ما بعد الحداثة کمدخل للاستلهام فى التصوير"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، ص 173.

([5])جيليس أ. تيبرجيان: "عودة إلى حرکة الأرض"، رسالة اليونسکو، ديسمبر 1996م، ص23.

 (5)محمود حامد محمد صالح: الوسائط التشکيلية المستحدثة کمدخل الإثراء مجال الأشغال الفنية، مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون، المجلد السادس، جامعة حلوان، 2004م، ص275.

(1)أحمد محمد علي الألفي: مبررات توظيف العناصر الجاهزة في البناء التصميم لأعمال مجموعة من الفنانين المعاصرين کمصدر  لإثراء اللوحة الزخرفية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2004م، ص99.

(2)محمد إسحق قطب: المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث وأثره علي القيم التشکيلية والتعبيرية في أعمال طلاب کلية التربيةالفنية، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1994م، ص170.

(3)أحمد محمد رأفت المسلمي: "العلاقة بين الفکر التکنولوجي المتقدم والاتجاهات الحديثة لتصميم الأثاث"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، 2007م، ص139.

 

www.wikipa .com . (1)

(1)Poli, Francesco: "Post Modern Art", Collins Design, New York, 2008, p. 144.

(1)کتالوج معرض الفنان عبد الرحمن النشار عام 1996م، ص3.

(2)أحمد فؤاد: "النشار"، سنتر لابن مصر، 1996م، ص7.

(3)ابتسام رجب عبد الجواد : الدلالات الفنية المتطورة لاساليب الفنانين فى التصوير المعاصر، رسالة دکتوراه، غير منشورة، مرجع سابق، ص190.

(1)أحمد فؤاد: "النشار"،المرجع السابق ، ص19.

(1))ابتسام رجب عبد الجواد: "الدلالات الفنية المميزة لأساليب الفنانين في التصوير المعاصر"، مرجع سابق، ص194.

(1)أحمد فؤاد: "أحمد نوار"، سنتر لاين، مصر، الطبعة الأولي، 1997م، ص19.

(2)المرجع سابق، ص19.

Kamouk, Liliane: "Contemporary Egypt Art", The American University in Cairo Press, Egypt, 1995, p. 100. (3)

(4)أحمد فؤاد: "أحمد نوار"، مرجع سابق ، ص66.

(1)ابتسام رجب عبد الجواد: مرجع سابق، ص227.

مراجع البحث
أولا: المراجع العربية :
1.  أحمد فؤاد: "النشار"، سنتر لابن مصر، 1996م .
2.  جيليس أ. تيبرجيان: "عودة إلى حرکة الأرض"، رسالة اليونسکو، ديسمبر 1996م
3.  عفيف البهنسى : "من الحداثة الى ما بعد الحداثة فى الفن" ، دار الکتاب العربى ، القاهرة ،1997.
 
4.  محسن عطية: "اتجاهات فى الفن الحديث"، دار المعارف، الطبعة الرابعة، 1997م
5.محمود حامد محمد صالح: "الوسائط التشکيلية المستحدثة کمدخل الإثراء مجال الأشغال الفنية"، مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون، المجلد السادس، جامعة حلوان، 2004م .
6.  کتالوج معرض : الفنان عبد الرحمن النشار ،1996م.
ثانيا: الرسائل العلمية :
1.ابتسام رجب عبد الجواد: الدلالات الفنية المتطورة لاساليب الفنانين فى التصوير المعاصر، رسالة دکتوراه، غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ،2001م.
2.أحمد محمد رأفت: "العلاقة بين الفکر التکنولوجي المتقدم والاتجاهات الحديثة لتصميم الأثاث"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، 2007م.
3.أحمد محمد علي الألفي: مبررات توظيف العناصر الجاهزة في البناء التصميم لأعمال مجموعة من الفنانين المعاصرين کمصدر لإثراء اللوحة الزخرفية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2004م.
4.   أمانى موسى: "المکان فى التصوير المعاصر کمدخل لإثراء التعبير الفني"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1999م .
5.أمل محمد فهمي بحيري: "التوظيف الجرافيکى لبصريات الخامة وأثره على جماليات التصميميات الزخرفية"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2004م.
6.أيمن الصديق السمرى: "المفاهيم الفلسفية والفنية للحضارات القديمة وارتباطها بفنون ما بعد الحداثة کمدخل للاستلهام فى التصوير"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة
حلوان، 2001م.
7.رحاب فاروق حماد: "الاتجاهات الفکرية لمختارات من الفن المعاصر کمدخل لإثراء التصميمات الزخرفية"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2005م.
8.زکية سيد رمضان: "تزاوج خامات الشکل المجسم فى النحت الحديث وأثره على القيم الجمالية للعمل الفني"، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2000م.
9.محمد إسحق قطب: المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث وأثره علي القيم التشکيلية والتعبيرية في أعمال طلاب کلية التربية الفنية، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1994م.
ثالثا : المراجع الأجنبية :
1-A.Walk, John: "Art Since Pop", Thames & Hudson, Ltd, London, 1975.
2-Kamouk, Liliane:"Contemporary Egypt Art", The American University in Cairo Press, Egypt, 1995.
3-Poli, Francesco:"Post Modern Art", Collins Design, New York, 2008.        
 
رابعا: مواقع الانترنت :
1- http://asymptotia.com.............20-12-2014
2- www.briandettmer.com...........23-12-2014
3- www.evahesse.com ..................27-12-2014
4- www.frankstella.net ................3 - 1 - 2015
5- www.google.com ......................10 -1 -2015
6- www.inhabitat.com...................18 -1 -2015
7- www.stylehire.com....................18 -12-2014