فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التفکير الناقد والتحصيل في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات جامعة أم القرى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد ، قسم المناهج وطرق التدريس کلية التربية جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، السعودية

المستخلص

الملخص العربي :
هدف هذا البحث إلى استقصاء أثر استراتيجية العقود على التفکير الناقد والتحصيل في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات جامعة أم القرى . وتکونت العينة من (80) طالبة ، وقد تم تقسيم العينة إلى مجموعتين ، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ، ودرست المجموعة التجريبية مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية باستخدام استراتيجية العقود ، بينما درست المجموعة الضابطة بالطريقة الاعتيادية .و تم قياس تحصيل عينة البحث من خلال تطبيق اختبار تحصيلي أعد لهذا الغرض ، کذلک طبق مقياس في التفکير الناقد على عينة البحث ، واستخدم تحليل التباين المصاحب ( ANCOVA) لاختبار فرضيات البحث ، وتوصل البحث إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية ، ومتوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في کل من الاختبار التحصيلي ومقياس التفکير الناقد ، وهذا يثبت أن دراسة هذا المقرر عبر استراتيجية العقود يزيد من نسبة التحصيل لدى المتعلمين ، واستيعابهم للمقرر . لذلک أوصى البحث باستخدام استراتيجية العقود في تدريس مقررات طرق تدريس التربية الإسلامية .

الموضوعات الرئيسية


المقدمة والإحساس بالمشکلة :

إن الحياة الإنسانية متخمة بالمواقف والمشاکل المختلفة والمتعددة ، والجميع منا يحتاج إلى التعلم ، تعلم المعارف والمفاهيم والمهارات والعادات ، لکي نستعين بها على مواجهة الحياة وحل مشکلاتها ، للانسجام فيها والتکيف معها .

ولقد واجهت العملية التربوية التعليمية الکثير من التحديات والتي نذکر منها على سبيل المثال : الحاجة الماسة إلى توفير بيئة تعليمية تعلمية تضمن المشارکة الفاعلة للمتعلمين ، وتعمل على جعلهم محور العملية التعليمية ، مع العمل على التخلص من الآثار السلبية للطرق التدريسية الاعتيادية ، والتي يسيطر فيها المعلم على العملية التدريسية بأکملها .

و من أجل أن ينتقل التعليم نقلة نوعية ، واسعة وتقدمية ومحسوسة ، في المجتمع السعودي ، اقتضى الأمر أن تکون هناک استراتيجيات تدريسية حديثة لتسهل لنا هذه المهمة ، ومن خلالها يمکن للمتعلم والمعلم أيضاً من جعل عملية التربية والتعليم تصرفاً تلقائياً ممتعاً ومريحاً ، يمارسه المتعلم بشکل عفوي ومرن ، لکنه هادف ومفيد ، إذ أنها تؤکد على الدور النشط للطالب في عملية التعلم ، حيث تتم تنمية مهارات التفکير العلمي لديه عبر استخدام هذه الاستراتيجيات ، وجاء ذلک متماشياً مع أحاديث المسئولين عن التربية والتعليم وما يعبرون دائماً عنه من رغبة في تطوير العملية التربوية التعليمية، فظهر في الميدان التربوي السعودي مشروع تطوير استراتيجيات التدريس الذي جاء تحت شعار ( علمني کيف أتعلم ) (مشروع تطوير استراتيجيات التدريس ، 1428هـ. )

و منذ ذلک الحين بدأ انتشار الوعي في المجتمع التربوي حول أهمية استراتيجيات التدريس الحديثة ، وأنواعها وأهميتها وأهدافها ... وتأکــدت الحاجة الماسة إلى استخدام وتوظيف هذه الاستراتيجيــات استخداماً جاداً في الميدان التربوي التعليمي ، ومنها استراتيـجيـة العقود Contract)) کبديل للتعليم المخطط له من قبل المعلم ، واقترحت خطة اجرائية يشارک فيها الطالب معلمه بدلاً من الخطة التي کان يعدها المعلم وحده (Knowles,1986) والتي يمکن أن تساعد في حل مشکلة الفروق الفردية بين المتعلمين ، خاصة أن هؤلاء المتعلمين يمتلکون ذکاءات متعددة ، وخبرات متنوعة ، وأنماط تعلم مختلفة . ومن الدراسات والبحوث التربوية العربية التي أثبتت فاعلية بعض من هذه الاستراتيجيات التدريسية الحديثة وجدواها في التدريس عامة ، وتدريس مواد التربية الإسلامية خاصة ، دراسة ( حُبـة أکرم ، 1426هـ) ودراسة ( کرم ، 1992م)

 ولقد کان للعلم وللنعلم شأن عظيم في الدين الإسلامي ، کما أن لطرق التدريس وأساليبه ، ومهاراته ، وخطواته ، أصول قرآنية عظيمة ، وردت بين دفتي المصحف الشريف ومصداقاً لهذا القول قول الله تعالى : ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْکِتَابِ مِن شَيْءٍ ) ( سورة الأنعام : 38) وکما جاء في القرآن الکريم الأمر المباشر لطلب الزيادة من العلم ، قال تعالى: ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ( سورة طه : 114) وفي موضع آخر من المصحف الشريف جاء قول الله تعالى لرفع شأن المتعلمين عن غيرهم ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَکَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) (سورة الزمر: 9 )

کما نجد في آيات القرآن الکريم ما يتحدث عن أساليب التربية والتعليم ، کقوله تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (سورة النحل :125) ومن الآيات الکريمات ما ينبه إلى مراعاة الفروق الفردية بين الناس ، قال تعالى : ( وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَىءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) {سورة النحل:76}

أما استراتيجية العقود فلها أصلها القرآني الکريم أيضاً في أول سورة التوبة ، قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) ومما رواه البخاري عن رسول الله صل الله عليه وسلم في احترام العقود والأمر بإنفاذ شروطـها قولـه : ( المسلمون عند شروطهم ) کتاب الإجارة ، باب السمسرة .

والعقود : جمع ، ومفردها عقد : وهي : اتفاق بين طرفين يقوم أحدهما ( المتعلم ) بأداء عمل ما ضمن شروط أو مواصفات محددة ، ويقوم الآخر( المعلم ) بمکافأة الطرف الأول في حالة تقيده بتنفيذ بنود العقد ." ( بتصرف عن : دليل المعلم لتنمية مهارات التفکير ، 2004م )

ولقد تعاقد صل الله عليه وسلم مع عدد من الأسرى يوم بدر لم يکن لهم فداء فجعل رسول الله صل الله عليه وسلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الکتابة . (مسند أحمد ج1:ح:2216)

ولقد عرف ( Webster,1991) العقود بأنها اتفاقية بين شريک أو أکثر لإنجاز شيء محدد ، وعرف التعلم بأنه اکتساب معرفة عن طريق الدراسة النظامية في أي حقل من حقول المعرفة ، ويمکن تعريف التعلم بالعقود (Contracts Learning) بأنه اتفاقية بين المعلم والطالب لاکتساب المعرفة النظامية سواءً في غرفة الصف أو خارجها ، وهناک تسميات أخرى لهذا المفهوم منها : الخطط التعلمية ، اتفاقيات التعلم ، الخطط التطويرية الذاتية ، التعلم بالعقود .

ويتطلب هذا النوع من التعلم الحاجة للمعرفة ، حيث يقيم الطالب حاجته لتعلم مادة معينة ، وکيف سيستفيد منها وکيف سيستثمر وقته وجهده في تعلمها ، کما يتطلب هذا التعلم الحاجة إلى الاستقلالية في اختيار المحتوى والأهداف التعليمية من قبل المتعلم ، کما يحتاج إلى تنظيم المعرفة حول مهارات حياتية ، أو مشکلات واقعية . (Mohtasshmi and Noughani , 2007)

و تؤکد على أهمية استراتيجية العقود وفاعلية استخدامها في تدريس العلوم المختلفة نتائج دراسات کلاً من : ( شان وواي تونغ ، 2000م) ودراسة (بادن ، 2001م) ودراسة ( کود ، 2006م) ودراسة ( موهاتشيمي ونجوهاني ، 2007م)

تحديد مشکلة البحث :

تتحدد مشکلة هذا البحث في الإجابة على السؤال الرئيس التالي :

ما فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التفکير الناقد والتحصيل الدراسي لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة أم القرى ؟

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية :

1/ ما فاعلية استراتيجية العقود فى تنمية التفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة ام القرى؟

2/ ما فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة أم القرى ؟

3/ هل هناک علاقة ارتباطية بين التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية والتفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة أم القرى ؟

فروض البحث :

1/ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود والمجموعة الضابطة في اختبار التفکير الناقد البعدي ، بعد ضبط اختبار التفکير الناقد القبلي .

2/ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود والمجموعة الضابطة ، في الاختبار التحصيلي البعدي بعد ضبط اختبار التحصيل القبلي .

3/ لا توجد علاقة ارتباطيه إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات مجموعة الدراسة في التفکير الناقد والتحصيل لدى طالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية .

أهداف البحث :

تتحدد أهداف هذا البحث فيما يلي :

1/ التعرف على فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية ، بکلية التربية ، بجامعة أم القرى .

2/ التعرف على فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية ، لدى طالبات الدراسات الإسلامية ، بکلية التربية ، بجامعة أم القرى .

3/ التعرف على العلاقة الارتباطية بين التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية وبين التفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية ، بکلية التربية ، بجامعة أم القرى .

أهمية البحث :

قد تفيد نتائج هذا البحث کلاً من :

1/ المتخصصين والمتخصصات في تدريس مقررات طرق تدريس التربية الإسلامية في التعليم العالي ، حيث تُضمن عند بناء وتخطيط وتدريس مقررات طرق تدريس التربية الإسلامية .

2/ الطالبات المعلمات تخصص الدراسات الإسلامية ، حيث يمکنهنّ تطبيقها والاستفادة منها في مرحلة التربية العملية بصفة خاصة ، ومن ثم في مجال التدريس بصفة عامة .

3/ المعلمين والمعلمات في استثمار العقل البشري للناشئة والبحث عن الطاقات الکامنة لديهم ، مما يجعلهم محوراً للعملية التعليمية فتزداد دافعيتهم للتعلم .

4/ المعنيون ببناء المناهج ، ومطوري طرق التدريس وأساليبه ، في معالجتها لاستراتيجية تتماشى مع حرکات تطوير المناهج والاستراتيجيات التدريسية الحديثة التي ترکز على دور المتعلم في عملية التعلم .

حدود البحث :

  • ·  الحدود الزمانية : 1434هـ. - 2013 م .
  • ·  الحدود البشرية : عينة البحث : طالبات برنامج الإعداد التربوي ، قسم الدراسات الإسلامية .

المقـــــــــــــرر : طرق تدريس التربية الإسلامية 207361 .

  • ·  الحدود المکانية : کلية التربية ، جامعة أم القرى .
  • ·  الحدود الموضوعية : استراتيجية العقود في التفکير الناقد والتحصيل .

مصطلحات البحث :

يقتضي موضوع هذا البحث استخدام عدة مصطلحات والتي تتحدد فيما يلى :

1/ استراتيجية العقود :

" اتفاقية مکتوبة ما بين المعلم والطالب ، يتعهد الطالب فيها بانجاز نتاجات تعلمية متفق عليها مع المعلم ، وتحقيقها ويتعهد المعلم بمکافأة الطالب وتعزيزه إذا أنجز المهمات المطلوبة بنجاح في الفترة الزمنية المقترحة " ( انتصار خليل ، آمال عياش ، 2013: 1433)

و عرفها دليل المعلم لتنمية مهارات التفکير (2004م : 44) بأنها " اتفاقية مکتوبة بين معلم ومتعلم يتعهد فيها المتعلم بالقيام بمهام محددة ضمن شروط محددة ، ويتعهد المعلم بتعزيز المتعلم يعد إنجاز التعلم بنجاح ، دون استخدام أساليب عقاب خارجي على شکل تبعات محددة تحقق الأهداف وبالمستوى المهاري المطلوب ."

و تعرفها الباحثة إجرائياً بأنها :" عقد اتفاق واضح ومحدد ومکتوب بين المعلم والمتعلم قبل البدء في عملية التعليم ، يتضح فيها الأهداف المراد تحقيقها ، ومصادر التعلم التي سيستخدمها الطالب ، وطبيعة الأنشطة التي سوف يمارسها ، مع الاتفاق على أسلوب التقييم وموعده ."

2/ التفکير الناقد :"Critical Thinking "

 من خلال تتبع الباحثة ومراجعتها للمصادر التربوية للوصول لمفهوم التفکير الناقد تبين أن هناک عدة تعريفات ، منها تعريف ( نائفة قطامي ، 2004م : 276 ) بأنه " عملية عقلية تضم مجموعة من مهارات التفکير التي يمکن استخدامها بصورة منفردة أو مجتمعة – دون الالتزام بأي ترتيب معين – للتحقق من الشيء أو الموضوع ، وتقييمه بالاستناد إلى معايير معينة من أجل إصدار حکم حول قيمة الشيء ، أو التوصل إلى استنتاج أو تعميم أو قرار أو حل للمشکلة موضوع الاهتمام ."

و تعرفه الباحثة اجرائياً بأنه :" نوع من أنواع التفکير العلمي يبدأ بمعرفة الافتراضات وتفسيرها ، ومن ثم دراسة الآراء ومناقشتها ، والتوصل إلـى النتائـج ، تمارسه طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية عند دراستهنّ لموضوعات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية ، والذي يمکن قياسه بمقدار الدرجات التي يحصلنّ عليها في اختبار التفکير الناقد ."

3/ التحصيل الدراسي :Achievement" "

بعد البحث والاطلاع في المصادر المتخصصة توصلت الباحثة إلى عدة تعريفات للتحصيل الدراسي منها تعريف (عبد الإله : 1993 : 9) :"مقدار ما يحصل عليه الطالب من معلومات أو معارف ، أو مهارات معبراً عنها بدرجات في الاختبار المعد بشکل يمکن معه قياس المستويات المحددة والذي يتميز بالثبات والصدق والموضوعية ."

و تعرف الباحثة التحصيل الدراسي إجرائياً بأنه : " عبارة عن مجموع الدرجات التي تحصل عليها الطالبات – عينة البحث – في الاختبار التحصيلي المعد في مقرر طرق تدريس
التربية الإسلامية."

4/ طرق تدريس التربية الإسلامية :Teaching Methods of Islamic Education

بعد البحث والاطلاع في المصادر المختلفة توصلت الباحثة إلى عدة تعريفات لطرق تدريس التربية الإسلامية

منها تعريف ( الخوالدة ، 2001: 212) : " عملية تفاعل متبادل بين المعلم والمتعلم ، وعناصر البيئة المحلية التي يهيئها المعلم لإکساب المتعلم مجموعة الخبرات والمهارات والمعلومات والحقائق لبناء القيم والاتجاهات الايجابية المخطط لها في فترة زمنية محددة هي الدرس .

و تعرفها الباحثة إجرائياً بأنها : " سلسلة من الفعاليات والأنشطة المنظمة ، ومجموعة من الممارسات العملية الموجهة لمساعدة المتعلمين على ترجمة الحقائق والمفاهيم والمبادئ الشرعية في العقيدة ، والعبادات ، والمعاملات ، بما يحقق الأهداف التي تسعى إليها التربية الإسلامية عامة ، تحقيقاً يشبع جميع حاجاتهم ، ويراعي جميع جوانب نموهم ، خاصة من حيث إشباع دوافعهم وميولهم للتعلم ، وتنمية أساليب التفکير العلمي ، والاتجاهات والقيم الصالحة لديهم ."

الإطار النظرى والدراسات السابقة :

سيتم تناول هذا الموضوع بالبحث وفق النقاط التالية :

المبحث الأول : استراتيجية العقود :

يتفق المتخصصون في عملية التربية والتعليم على أن من أهم جوانب هذه العملية وأصعبها التعامل مع النفوس البشرية واختلافاتها المتعددة والمتزايدة مع تطور الحضارة الإنسانية ، واتساع العلوم والمعارف ، ووسائل الاتصال ، وغير ذلک من العوامل المؤثرة على کفاءة الاتصال البشري .

ولذا فإن الاستراتيجية التدريسية ، المعروفة باسم " العقود " يمکن اعتبارها بأنها واحدة من أهم استراتيجيات التدريس التي تعالج الاختلافات في الطبيعة البشرية بين المعلم والمتعلم ، من خلال صياغة تعاقد مکتوب للوصول إلى أعلى فاعلية ممکنة من أهداف التدريس التي يتم تحقيقها ، وأقل معدل للعوائق والعقبات .

وتقوم الباحثة هنا بتوضيح مفهوم " استراتيجية العقود " ، وبيان مدى أهمية التعلم المکتسب من خلالها لدى المتعلمين ، وکيفية استخدامها في تنمية مهارات التفکير العلمي الناقد لدى الطالبات ، وتوضيح العلاقة بين التفکير الناقد ، والتحصيل الدراسي ... مطبقة ذلک على طالبات برنامج الاعداد التربوي ، قسم الدراسات الإسلامية ، بکلية التربية ، بجامعة أم القرى ، بمکة
المکرمة ، السعودية .

أولاً : مفهوم " استراتيجية العقود ":

هي : " صيغة تدريسية تحمل الطالب مسئولية تعلمه ، وأنماطها ، ومن ثم اتخاذ قراراً بشأنها ، وذلک بمساعدة المعلم ، وتقوم هذه الصيغة على التفاوض الذي يتم بين المعلم والمتعلم ، ويحرر به عقد أو وثيقة مکتوبة يوضح فيها أبعاد هذا الاتفاق ، في أثناء المرور بالخبرة التعليمية ". (حسب النبي ومصطفى ، 2010)

ثانياً : عناصر استراتيجية العقود :

ومن خلال توضيح مفهوم استراتيجية العقود نستطيع أن نستنتج العناصر التي تشتمل عليها العقود وهي کما ذکرها أحمد ( 2009 ، ص 33 ) على النحو التالي :

1/ عنوان الدرس .

2/ التعريف بالطرف الأول ( المتعلم )

3/ التعريف بالطرف الثاني ( المعلم )

4/ تحديد الأهداف الرئيسة من الدرس .

5/ تحديد القواعد الضابطة لسير الدرس من وجهة نظر کلا الطرفين .

6/ تحديد الفترة الزمنية لبداية ونهاية الدرس .

7/ تحديد مهام کلا الطرفين .

8/ تحديد أساليب التقييم وموعدهـ .

9/ التوقيع على العقد من کلا الطرفين .

ثالثاً : خصائص استراتيجية العقود:

تتسم إستراتيجية العقود بعدد من الخصائص ، والتي يمکن تلخيصها في النقاط التالية :

1/ الإلزامية : يسعى الطالب في هذا النوع من التعلم إلى تحقيق الأهداف التي التزم بها ، متحملاً لأعباء تعلمه ، في جو تسوده الحرية ليختار المواد والوسائل والطرق التي يحب أن يتعلم بها .

2/ وضوح الأدوار : تقوم هذه الاستراتيجية بتوضيح ملامح العمل بکافة أدواره لکل من المعلم والمتعلم بدقة .

3/ تنوع مصادر التعلم وطرقه وأساليبه : تتنوع مصادر التعلم وطرقه وأساليبه أمام الطالب ، إذ يختار ما يراه مناسباً له لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة .

 4/ المرونـــة : تتيح هذه الاستراتيجية للطالب حرية استخدام البدائل المتاحة في حالة إعاقته عن استخدام مصادر التعلم الأساسية . ( بتصرف عن التعلم : بالتعاقد ، قراءة مختارة ، الوحدة الرابعة ، جامعة أم القرى )

 

                رابعاً : مباديء استراتيجية العقود:

تقوم هذه الاستراتيجية على مجموعة مبادئ مشتقة من فلسفة التعلم الذاتي يمکن تلخيصها على النحو التالي : "

1/ مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .

2/ التفاعلية .

3/ استثارة الدافعية .

4/ التغذية الراجعة الفورية .

5/ الحرية . ( بتصرف عن : التعلم بالتعاقد ، قراءة مختارة ، الوحدة الرابعة ، جامعة أم القرى )

خامساً : مراحل استراتيجية العقود:

لتنفيذ استراتيجية العقود عدة مراحل أشار إليها بدرة ( 2009 )

1/ تحليل الحاجات التعليمية :

يستطيع فيها الطالب معرفة الفرق في مستواه العلمي بين ما هو کائن وبين ما يتوقع منه تعلمه مستقبلاً ، ويحدد ذلک في عقد التعلم . کما يساعد في إدراک المتعلم للصورة العامة التي سيدرسها ، وما هو المطلوب منهم تعلمه ، والقيام به .

2/ تحديد أهداف التعلم : 

بعد تحديد ما سيتعلمه الطالب يتم تحديد الأهداف وصياغتها بشکل واضح ومحدد في عقد التعلم ، مع ترتيب الأهداف حسب أهميتها .

3/ تحديد استراتيجيات التدريس ومصادر التعلم :

و هنا يستکشف المتعلم المسار الذي سيتحرک فيه عبر الموضوعات ، ومصادر التعلم ، المستهدفة ، مثل الکتاب المقرر، والأقراص المدمجة ، ومواقع الإنترنت ، مع تحديدها ضمن العقد ، وتحديد البدائل التي يمکن استخدامها في حالة وجود معوقات لإنجاز المتوقع منه .

4/ تطبيق العقد :

ومن خلال هذا التطبيق يبدأ المتعلم بتعلم ما هو متوقع منه ، ويعي جوانب الاستفادة مما تعلمه ، فتنمو لديه الدافعية الذاتية للتعلم المستمر .

5/ تقييم المتعلم :

وفي هذه المرحلة يتم تقيم المتعلم من قبل المعلم بکل مصداقية وحسب ما تم الاتفاق عليه في العقد المبرم بينهما ، مع مکافأة الطالب المجيد بالمکافأة التي نص عليها العقد .

 

 سادساً : أساليب ومنهجيات استراتيجية العقود :

تتعدد الأساليب والمنهجيات المستخدمة في استراتيجية العقود ومنها : التعلم الذاتي ، التعلم التعاوني ، المحاضرة ، المناقشة ، التدريب الميداني ، دراسة الحالة ، حل المشکلات ، العصف الذهني ، لعب الأدوار ، المشروعات ، الخرائط المعرفية والعروض . ( بتصرف عن  جامعة سوهاج

old.sohag-univ.edu.eg/...of.../إستراتيجية%20التعليم%20والتعلم.pdf‏)02‏/01‏/1995 م.

 وترى الباحثة أن هذه الاستراتيجية لا يمکن الاستهانة بها لما تتضمنه من طرق التدريس المختلفة واستراتيجياته المتعددة مما يزيدها قوة وجدية لتؤثر تأثيراً قوياً وايجابياً في الطلاب والطالبات الذين يدرسون مقرراتهم من خلالها ، کما أنها تتيح عدداً کبيراً من البدائل التي تمنح المرونة المطلوبة في مثل هذه المواقف ، مما ييسر عملية التعلم لدى الطلاب ، بل ويجعلها ممتعة ومفيدة .هذا وقد تم استخدام هذه الاستراتيجية في تدريس الموهوبين والمتفوقين في المدارس العادية ورصد لها نجاحاً هائلاً وملحوظاً في حل العديد من المشکلات التي کانت تعيق نقدم الطلاب ، کما أشارت إلى ذلک نتائج الدراسة التي قامت بها ( سوزان واينبرنر ، 2006 )

الدراسات السابقة التي تناولت استراتيجية العقود :

بعد استعراض الباحثة للعديد من الأدبيات والدراسات العربية والأجنبية والبحث في مراکز المعلومات عن دراسات حول استراتيجية العقود ، لم تستطع الوصول لهذه الدراسات بما فيه الکفاية ، ( خاصة ما کان منها باللغة العربية ) نظرا لندرة البحث في هذا الموضوع ، على حد علم الباحثة ، وقد تمکنت من الوصول إلى البعض اليسير منها ، تعرضها على النحو التالي:

أولاً : الدراسات العربية :

1/ دراسة : انتصار عشا ، وآمال عياش ( 2013م) بعنوان : ( أثر استراتيجية العقود في تحصيل المفاهيم في مادة العلوم الحياتية وتنمية التفکير التأملي لدى طالبات الصف التاسع في مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن ) هدفت إلى استقصاء أثر استراتيجية العقود في تحصيل طالبات الصف التاسع في المفاهيم في مادة العلوم الحياتية والتفکير التأملي لديهنّ وتکونت العينة من (78) طالبة قسمت إلى مجموعتين تجريبية وضابطة ، درست التجريبية وحدة في مادة الأحياء باستخدام استراتيجية العقود ، والضابطة بالطريقة الاعتيادية ، وتم قياس تحصيل عينة الدراسة ، وطبق مقياس في التفکير التأملي عليهم ، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية .

2/ دراسة : حسب النبي ومصطفى (2010م) بعنوان : ( استراتيجية التعلم بالتعاقد وأدوار الطالب الجامعي ) " وهذه الدراسة عبارة عن مشروع مخطط استراتيجي قدم للمؤتمر الدولي للتعليم العالي في لبنان ، وقد بدأت الدراسة بتقديم نبذة تاريخية عن التعلم بالعقود ، ثم توضيح المفهوم لهذه الاستراتيجية التي تقوم على التفاوض بين المعلم والمتعلم لتحقيق أهداف التعلم المنشودة ، ثم تم التطرق لخصائص التعلم بالعقود ، ومن ثم تم بيان مراحل استراتيجية التعلم بالعقود ، وأدوار الطالب الجامعي في ظل هذه الاستراتيجية ، ثم دور المعلم ، وبيان کيفية صياغة العقد بين الطرفين والشروط اللازمة لذلک ، وأخيراً تم ذکر خطوات التنفيذ لهذه الاستراتيجية ، مع تقديم عدد من نماذج هذه العقود ليسهل على المهتمين بالموضوع الاطلاع والمعرفة .

3/ دراسة : محسوب عبد الصادق علي (2006م) بعنوان:( فاعلية استراتيجية التعلم بالتعاقد بالنسبة لطلاب الدبلوم الخاص ، وانجازاتهم ، ونظرتهم تجاه اللغة الانجليزية )هدفت هذه الدراسة لمعرفة " فاعلية " استخدام استراتيجية " التعلم بالتعاقد " على طلاب الدبلوم الخاص ، مرکزة على انجازات هؤلاء الطلاب ونظرتهم نحو اللغة الانجليزية . وتکونت العينة من (41 طالبا وطالبة دراسات عليا ذکوراً وإناثاً ، متخصصون في علوم عدة مختلفة ). وتم إبرام اتفاق " تعلم بالتعاقد " باللغة العربية کأداة للبحث ، بين المدرس والطلاب ، ووزع على أعضاء عينة الدراسة ، لتوقيعه والموافقة عليه في أول يوم في الفصل الدراسي . وفى آخر أيام الفصل عقد للطلاب امتحان " الانجاز في اللغة الانجليزية " . وبالإضافة لذلک ، عمل استفتاء " تقويم " ، واستفتاء مفتوح - مقفل باللغة العربية ، وتم تحليل نتيجة هذا الاستفتاء لمعرفة " فاعلية " استراتيجية التعلم بالتعاقد المطروحة – عبر استطلاع رأي عينة الطلاب . أما النتائج فقد وضحت بأن جدية والتزام أفراد العينة المختارة لاستراتيجية التعلم بالتعاقد مکنتهم وحفزتهم لنيل المزيد من المعرفة ، وحققوا درجات عالية في امتحان مدى الانجاز . وعددهم ( 39 من 41 طالبا وطالبة ) تمکنوا من النجاح في امتحان الانجاز وأظهروا مرئيات ايجابية تجاه تعلم اللغة الانجليزية بصفة عامة ، ومادة " القراءة " ( ESP) بصفة خاصة . وبذا أکدت نتائج هذه الدراسة فاعلية استخدام استراتيجية التعلم بالعقود.

ثانياً : الدراسات الأجنبية :

1/ دراسة راي کاتي ( Rye Kathy , 2008) والتي اتخذت نمط البحث الاجرائي حول إدراک الفوائد والمزايا لاستخدام العقود التعليمية في تعليم الطلبة في المجال العيادي المتخصص في الرعاية التنفسية ، وشمل البحث (24) طالباً في کلية الصحة التابعة لجامعة ( Arkansas) للعلوم الطبية ، وتم اعتماد استراتيجية العقود في تدريس الطلبة لمساق متخصص في الرعاية التنفسية ، ثم تم توزيع استبانة على الطلبة حول استراتيجية العقود وتبين أن (88%) من الطلبة المشارکين أفادوا بأنهم يستخدمون هذه الطريقة بکل ثقة في تعلمهم ، وأبدوا حماساً وتفاؤلاً بها ، وذلک لأنها زادت في استقلاليتهم في التعلم ، وتحملهم للمسئولية ، ودافعيتهم لإکمال المهمات المطلوبة منهم ، وبالتالي تحقيق النتاجات المطلوبة .

2/ دراسة موهاتشيمي ونجوهاني ( Mohtashami and Noughani ,2007) والتي جاءت للمقارنة بين طريقة توظيف استراتيجية العقود والطريقة الاعتيادية في تعليم المهارات الطبية لطلبة التمريض في السنة الثالثة في جامعة طهران ، حيث تم تدريسهم مفاهيم في الصحة النفسية باستخدام استراتيجيتي التدريس الاعتيادية ، واستراتيجية العقود . وأثبتت الدراسة أن الطلبة الذين درسوا بالعقود کان لديهم استقلالية واعتماد على الذات في التعلم ، ودافعية أکبر ، وهناک تفاعل أکبر بين الطلبة والمعلمين ، وکذلک تحصيل هؤلاء الطلبة کان أعلى ممن درسوا
بالطريقة الاعتيادية .

3/ دراسة کود ( Codde , 2006  (حاول فيها اکتشاف أهمية التعليم باستراتيجية العقود وفوائدها للطلبة في مرحلة التعليم المتوسط ، في تعليم مادة الثقافة الصحية ، حيث طبق استراتيجية العقود ضمن جلسات نقاش في غرفة الصف ، وقد توصلت نتائج دراسته إلى أن التعليم بهذه الاستراتيجية يزيد من قدرة الطلبة على تنمية المهارات في حل المشکلات ، والاستقصاء الموجّه والاستقلالية في التعلم .

ويلاحظ أن الدراسة الحالية تختلف عن الدراسات السابقة من حيث توظيف استراتيجية العقود في تنمية مهارات التفکير الناقد والتحصيل الدراسي لدى طالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية . کما يلاحظ من مراجعة الدراسات السابقة أن ما کان منها باللغة العربية فهو محدود ، ولم تتمکن الباحثة من التوصل لأي دراسة منها في مجال تدريس مواد التربية الإسلامية – على حد علمها- ولقد استثمرت الباحثة الدراسات السابقة التي تمکنت من الحصول عليها في الاطار النظري ، وإعداد الأدوات الخاصة بالدراسة الحالية .

المبحث الثاني : التفکير الناقد :

إن من أعظم النعم التي أمتنّ الله بها تعالى على الإنسان هي القدرة على التفکير والتأمل ، والتي عرف الإنسان بها ربه وبالتالي أصبح خليفته على هذه الأرض ليقيم فروضه وحدوده ، وليعمر الأرض ، وينشر النور في جنباتها .

و التفکير فريضة إيمانية غرس الإسلام أسسه ، وقواعده ، ومهاراته في نفوس أتباعه وبأنماطه المختلفة .و يعتبر التفکير الناقد من الأنماط المهمة التي تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقها بصورة خاصة لما يشمله من مهارات فکرية ، تعتبر مقومات أساسية لتدريس مقررات التربية الإسلامية ، وسيتم مناقشة ذلک من خلال النقاط التالية :

أولاً : مفهوم التفکير الناقد :

يُعرف ( الفار ، 2004 : 695) التفکير الناقد على أنه : " إخضاع المعلومات التي لدى الفرد لعملية تحليل وفرز وتمحيص ، لمعرفة مدى ملاءمتها لما لديه من معلومات أخرى تثبت صدقها وثباتها ، وذلک بعد التمييز بين الأفکار السليمة والأخرى الخاطئة .)

و أما فيما يتعلق بمواضيع التربية الإسلامية فقد عرف ( نصر ، 2004: 129) التفکير الناقد بأنه : " تفکير منطقي يتضمن الحکم على نتائج معالجات معرفية لنصوص ، وقضايا دينية في ضوء معايير دقيقة ، ويتطلب مهارات منها اکتشاف التناقضات والأخطاء ، وتفنيد الإدعاءات ، وتقويم الاستنتاجات والأدلة ، وغايته الوصول إلى ما هو أفضل وأکثر دقة ووضوحاً ، ومنطقية وتنظيماً ."

 

ثانياً : التفکير الناقد في التربية الإسلامية :

يعتقد الکثير من الباحثين بأن التفکير الناقد وليد التربية الحديثة ، بينما الحقيقة أن ذکره قد ورد في القرآن الکريم في قول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَکُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )(سورة الحجرات : 6) ويعلق ( السعدي ، 1404، ج13 : 6) على هذه الآية بأنها تعد من الآداب التي ينبغي على أولي الألباب التأدب بها واستعمالها . وهو أنهم إذا أخبرهم فاسق بخبر أن يتثبتوا من خبره ولا يأخذوه مجرداً .

و إذا بحثنا في السنة النبوية نجد أن رسول الله صل الله عليه وسلم کثيراً ما کان يُقوِم أفعال وأعمال صحابته رضوان الله عليهم ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ , فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّک لَمْ تُصَلِّ . فَرَجَعَ فَصَلَّى کَمَا صَلَّى , ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَصَلِّ , فَإِنَّک لَمْ تُصَلِّ - ثَلاثاً - فَقَالَ : وَاَلَّذِي بَعَثَکَ بِالْحَقِّ لا أُحْسِنُ غَيْرَهُ , فَعَلِّمْنِي , فَقَالَ : إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاةِ فَکَبِّرْ , ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ معک مِنْ الْقُرْآنِ , ثُمَّ ارْکَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاکِعاً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً , ثُمَّ اُسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِداً , ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِساً . وَافْعَلْ ذَلِکَ فِي صَلاتِکَ کُلِّهَا . رواه البخاري

ثالثاً : سمات المفکر الناقد :

يذکر المالکي (2005 ، ع106 : 114) أن أهم سمات المفکر الناقد ما يلي :

1/ أن يعمل على الدراسة الواعية ، وتمحيص الحقائق .

2/ أن يکون ذو بصيرة وعقلية علمية تميز المفاهيم الصحيحة من المفاهيم الدخيلة .

و يضيف البکر (2007: 81) الآتي :

1/ أن يکون متفتح الذهن نحو الأفکار الجديدة .

2/ أن يبتعد عن الجدال فيما لا يعرف .

3/ أن يسأل عما يجهله .

4/ أن يدعم آراءه بأدلة مقنعة .

الدراسات السابقة التي تناولت التفکير الناقد :

1/ دراسة عبد الرحمن الشرفي ( 2009 م) هدفت إلى معرفة أثر التدريس باستخدام مهارات التفکير الناقد المستنبطة من القرآن الکريم على تنمية التفکير الناقد والتحصيل الدراسي في مادة الحديث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بالعاصمة المقدسة ، وبلغ عدد أفراد العينة (55 طالباً ) قسموا إلى ( 27 طالب) في المجموعة التجريبية و(28 طالب ) المجموعة الضابطة أستخدم الباحث المنهج شبه التجريبي ، حيث أعد اختباراً لقياس التحصيل في مادة الحديث للصف الثالث المتوسط ، ثم أستخدم مقياساً مقنناً للتفکير الناقد ،کأدوات للبحث ، وتوصلت هذه الدراسة إلى : وجود فروق دالة إحصائياً بين أداء المجموعتين في تنمية مهارات التفکير الناقد ، والتحصيل الدراسي لصالح المجموعة التجريبية .

2/ دراسة هند اليوسف ( 2007م) هدفت الدراسة إلى بحث فاعلية استخدام العصف الذهني والبرمجة التعليمية المحوسبة في تنمية التفکير الناقد وزيادة التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات کلية إعداد المعلمات بمکة المکرمة ، وقد طبقت على عينة من طالبات کلية إعداد المعلمات بمکة المکرمة بلغ عدد أفرادها (126 طالبة) ، وقد استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي ، واختبار مهارات التفکير الناقد کأدوات للبحث ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى : أن هناک أثراً فعالاً لاستخدام استراتيجية العصف الذهني والبرمجية التعليمية المحوسبة في تنمية التفکير الناقد والتحصيل الدراسي لدى طالبات المجموعة التجريبية .

3/ دراسة سعاد العبد اللات (2003م) هدفت من خلالها استقصاء أثر برنامج تدريبي مبني على التعلم بالمشکلات في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى طلبة الصف العاشر الأساسي بالأردن ، وقد قسمت الباحثة عينة الدراسة (112 طالباً )إلى مجموعتين : تجريبية تم تدريسها عن طريق برنامج تدريبي مستقل عن المواد الدراسية ، والأخرى ضابطة تم تدريسها بالطريقة المعتادة ، وقد أفصحت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة احصائياً بين اداء المجموعتين في تنمية مهارات التفکير لصالح المجموعة التجريبية .

4/ دراسة خديجه حاجي (2000م) والتي هدفت إلى تعليم طالبات الصف الثالث ثانوي بالقسم الأدبي بالمدينة المنورة مهارات التفکير الابداعي والتفکير الناقد من خلال تطبيق برنامج للتفکير عليهنّ في مقرر البلاغة والنقد ، بحيث قسمت عينة الدراسة (82 طالبة ) إلى مجموعتين إحداهما تجريبية درست ببرنامج التفکير ، والأخرى ضابطة درست بالطريقة المعتادة ، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت الباحثة اختباراً في التفکير الابداعي وآخر في التفکير الناقد ، وتمخضت الدراسة عن وجود فروق دالة احصائياً لصالح المجموعة التجريبية في تنمية التفکير الابداعي ،
والتفکير الناقد.

التعليق على الدراسات السابقة :

  • · تتفق دراسة الشرفي وهند اليوسف وهذه الدراسة من حيث : معرفة مدى فاعلية استخدام بعض الاستراتيجيات التدريسية الحديثة المختلفة فى تنمية مهارات التفکير الناقد والتحصيل الدراسي لدى الطلاب والطالبات فيما يخص مواد التربية الإسلامية . وتدريسها في
    العاصمة المقدسة
  • · وتتفق هذه الدراسة ودراسة هند اليوسف من حيث المستوى التعليمي للطالبات أفراد العينة وهنّ طالبات الدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى ، عکس دراسة الشرفي التي طبقت على طلاب التعليم العام .
  • · تختلف هذه الدراسة عن دراسة الشرفي واليوسف في أعداد العينة . کما تختلف عن بعضها البعض من حيث الاستراتيجيات فالشرفي استخدم استراتيجية التفکير الناقد ، وهند اليوسف استخدمت استراتيجية العصف الذهني ، والدراسة الحالية تستخدم استراتيجية العقود .
  • ·  اتفقت جميع الدراسات السابقة في استخدامها للمنهج شبه التجريبي وأسفرت نتائجها عن الفروق الدالة إحصائياً لصالح المجموعات التجريبية .

المبحث الثالث : طرق تدريس التربية الإسلامية :

 بتتبع واقع طرق تدريس مواد التربية الإسلامية في مدارس التعليم العام السعودي ، لوحظ أنه لا يزال قائماً في معظم أحواله على الطرق التقليدية ، حتى بعد استحداث مشروع ( علمني کيف أتعلم ) وکان الاعتماد ولا يزال في معظمه على طريقة الإلقاء والتلقين ، لأنها - وکما هو معروف- لا تحتاج لأکثر من حفظ الکثير من المعلومات ( قم – سمع – اجلس ) ولقد أصابت هذه الطرق النشء بالعقم الفکري والتحصيلي ، وهذا ما لاحظته الباحثة من خلال خبرتها العملية في الميدان التربوي التعليمي سواءً ما کان منها في التعليم العام أو التعليم العالي ، إذ کان ضعف مستوى التعلم لدى الطالبات ملفت للنظر بشکل عام ، وهو الأمر الذي أصبح يقض مضجع المهتمين بالتربية والتعليم في هذا البلد الکريم .

وفي عصر الانفجار المعرفي وتوافر المزيد من نتائج الدراسات والأبحاث التربوية ، والتي تقضي بالحاجة الماسة إلى التنويع والتجديد في مجال طرق التدريس وأساليبه ، وتطوير ممارسات المعلمين التدريسية من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة ، ليصبح لنا جيل مستقبلي مفکر ومبدع ، منتج ومنجز ، ظهرت عدة أفکار تربوية ( استراتيجيات تدريسية ) تستحق النقاش والتنفيذ والمتابعة والتطوير أيضاً ، وما جاء ذلک إلا حلاً للمشکلات التربوية التعليمية المتراکمة بعضها فوق بعض ، لذلک کان من أهم ما حثت عليه هذه الاستراتيجيات: توظيف العمليات العقلية العليا لدى النشء ، وأن يتم تدريبهم على تنمية مهارات التفکير المختلفة لديهم باستمرار ، والاستفادة منها بمـا يتفق مع طبيعة المواد والمقررات بصفة عامة ومواد التربية الإسلامية بصفة خاصة . ( البکر ، 1425هـ. : 124) .

و بدأت نظرة المهتمين بالتربية والتعليم تختلف عما سبق ، فجاءت تعريفاتهم لطرق التدريس أيضاً مختلفة ، وذلک تبعاً لتوجهاتهم الجديدة التي وصلوا إليها تماشياً مع تقدم العصر ومتطلباته المختلفة والمتنوعة ، فعرفها ( وزان ، 2009) على أنها : " النشاط العلمي المنظم المشترک الايجابي الذي يتم بين المعلم والمتعلم بغية بلوغ أهداف التربية الإسلامية المنشودة بلوغاً حقيقياً ."

أما ( الدليمي وآخر ، 2003 : 43) فقد عرف طرق تدريس التربية الإسلامية على أنها " الأداة أو الوسيلة الناقلة للعلم والمعرفة والمهارة ، وهي کلما کانت ملائمة للموقف التعليمي ، ومنسجمة مع عمر المتعلم وذکاءه وقابليته وميوله ، کانت الأهداف التعليمية المتحققة بها أوسع عمقاً
وأکثر فائدة ."

و تعرفها ( هدى الشمري ، 2003: 85) بأنها : " وسيلة الاتصال التي يستخدمها المعلم لتوصيل المحتوى إلى التلاميذ باستخدام أو کيفية تناول المعلم تلک الوسيلة أثناء قيامه
بعملية التدريس ."

و من خلال عرض المفاهيم السابقة لمصطلح طرق تدريس التربية الإسلامية تستخلص الباحثة منها النقاط التالية :

1/ أن طرق التدريس عبارة عن خطوات اجرائية متسلسلة ، يقوم بها المعلم بمشارکة فاعلة من المتعلم ، مع إعطاء المتعلم فرصة کافية ليکون هو محور العملية التعليمية .

2/ أن هذه الخطوات الاجرائية لا بد أن تتم داخل البيئة الصفية ، والتي تتمثل في المکان المجهز لمثل هذه العملية بشکل جيد ومناسب .

3/ أن لهذه الخطوات الاجرائية أهدافاً تربوية منشودة يصل إليها المتعلم بعد انتهاء مروره بالخبرة التعليمية المخطط لها ، والمنفذة تحت إشراف المعلم .

4/ أن من دلائل نجاح هذه الخطوات الاجرائية حدوث التغيرات السلوکية المرغوبة في سلوک المتعلم ، والتي تتضح أثناء تفاعل المتعلم مع البيئة المحيطة به ، سواءً داخل المدرسة أو خارجها ، خاصة ما يتعلق منها بأهداف التربية الإسلامية .

5/ أن هذه الخطوات يشترط لنجاحها التنظيم والتخطيط والتفاعل .

6/ أن يتضح من هذه الخطوات الاجرائية مدى الإثراء المعرفي والوجداني والمهاري الذى
اکتسبه المتعلم .

7/ أن يتضح من هذه الخطوات الاجرائية کيفية تخطيط المعلم للمواقف التعليمية .

8/ أن تتصف هذه الخطوات الاجرائية بالتنوع والاختلاف بما يضمن مصلحة المتعلم .

9/ أن تراعي هذه الخطوات الاجرائية خصائص نمو المتعلم .

10/ أن تنمي هذه الخطوات الاجرائية مهارات التفکير العلمي المنظم لدى المتعلم .

إجراءات الدراسة :ـ

أولاً : منهج الدراسة :ـ

اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي حيث عرفه (العساف ، 1995م : 306) بأنه : " تطبيق عامل معين على مجموعة دون الأخرى لمعرفة ما يحدثه من أثر . "

تصميم الدراسة :ـ

 اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على تصميم المجموعتين ذات اختبار قبلي وبعدي لاختبار التفکير الناقد ، والاختبار التحصيلي ، ويمکن تمثيل التصميم على النحو التالي کما أشار ( الکيلاني والشريفين ، 2005 ، 67) :ـ

G1-O1 X O2

G2-O1 . O2حيث :

1/ (G1) تمثل مجموعة الدراسة التجريبية .

2/ (G2) تمثل مجموعة الدراسة الضابطة.

3 (O1) يمثل الاختبار القبلي ( الاختبار التحصيلي القبلي ، اختبار التفکير الناقد القبلي ) .

4/ (X) العامل التجريبي (استراتيجية العقود ).

5/ (0) عدم وجود أي معالجة أو عامل .

6/ (O2) يمثل الاختبار البعدي ( الاختبار التحصيلي البعدي ، اختبار التفکير الناقد البعدي ).

ثانياً : مجتمع الدراسة :ـ

جميع طالبات قسم الدراسات الإسلامية اللآتي يدرسنّ مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية ، في الفصل الدراسي الأول ، لعام 1434 هـ . والبالغ عددهنّ ( 80 طالبة )

ثالثاً : عينة الدراسة :

تکونت عينة الدراسة من طالبات الشعبة رقم ( 1 ) اللآتي يدرسنّ مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية في الفصل الدراسي الأول ( 1434هـ ) والبالغ عددهنّ ( 40 طالبة ) کمجموعة تجريبية ويدرسنّ باستراتيجية العقود ، وطالبات شعبة رقم (2) والبالغ عددهنّ (40 طالبة ) أيضاً کمجموعة ضابطة واللآتي يدرسنّ بالطريقة العادية .

رابعاً : متغيرات الدراسة :

تشتمل الدراسة على المتغيرات التالية :

  • ·  المتغير المستقل : استراتيجية العقود .
  • ·  المتغيرات التابعة : التحصيل الدراسي . والتفکير الناقد .

خامساً : أدوات الدراسة :ـ

1/ اختبار مهارات التفکير الناقد :ـ

الهدف من الاختبار : قياس مهارات التفکير الناقد لدى طالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية بجامعة أم القرى وهو اختبار معد مسبقاً ومقنن على البيئة السعودية ، إعداد ( عبد السلام وسليمان ، 1982م ) ويتکون الاختبار من ( 150 فقرة ) موزعة بالتساوي على مهارات التفکير الناقد الخمسة ، بحيث يکون لکل منها (30 درجة ) ، وهي کالتالي :

  • · معرفة الافتراضات : يتکون هذا الاختبار من عشرة عبارات ، يلي کلاً منها ثلاثة
    افتراضات مختلفة .
  • ·  التفسير : يتکون هذا الاختبار من عشرة عبارات ، يلي کلاً منها ثلاثة نتائج مقترحة .
  • ·  تقويم المناقشات : ويتکون هذا الاختبار من عشرة أسئلة ، يلي کلاً منها ثلاثة اجابات مقترحة .
  • ·  الاستنباط : يتکون هذا الاختبار من عشرة فقرات ، وتتکون کل فقرة من عبارتين ، يلي کل فقرة ثلاثة نتائج مقترحة
  • · الاستنتاج : يتکون هذا الاختبار من ستة عبارات تشتمل کل عبارة على بعض الوقائع ، ويلي کل عبارة خمسة استنتاجات . وتم إعادة حساب ثباته وذلک بعد تطبيقه على عينة استطلاعية عددها ( 35 طالبة ) وبحساب معامل الثبات وکانت قيمته تساوي ( 92 ) وهذه القيمة عالية جداً مما يدل على ثبات اختبار التفکير الناقد السابق المقنن على البيئة السعودية .

2/ الاختبار التحصيلي :ـ

أ. الهدف من الاختبار : يهدف الاختبار لقياس مستوى التحصيل المعرفي لطالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية بجامعة أم القرى .

ب ـ صياغة مفردات الاختبار : تم صياغة مفردات الاختبار التحصيلي وفقاً لمفردات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية المعتمد ، مع مراعاة شروط صياغة الأسئلة .

ج . وصف الاختبار : تکون الاختبار من خمسة أسئلة رئيسة ، موزع عليها (100 درجة ) على
النحو التالي :

  • · السؤال الأول : ( الاختيار من المتعدد ) واشتمل على خمسة عشر عبارة لکل عبارة منها أربعة اختيارات ، بحيث تختار الطالبة منها الاجابة الصحيحة ، ورصد لکل عبارة (2 درجة ) وبذلک يکون مجموع الدرجات للسؤال (30 درجة )
  • · السؤال الثاني : ( الصح والخطأ) واشتمل على ستة عشر عبارة ، وعلى الطالبة أن تحدد العبارة الصحيحة وتضع عليها علامة صح ، والعبارة الخاطئة وتضع عليها علامة خطأ ، ورصد لکل عبارة ( درجة ونصف ) وبذلک يکون مجموع درجات السؤال ( 24 درجة )
  • · السؤال الثالث :( مقالي قصير ) ويحتوي على فقرتين ، لکل منها ( 5 درجات ) وبذلک يکون مجموع درجات السؤال ( 10 درجات )
  • · السؤال الرابع : ( ملء الفراغ ) واشتمل على اثنا عشر فراغاً لکل فراغ ( 2 درجة ) ليصبح مجموع درجات السؤال ( 24 درجة )
  • · السؤال الخامس : ( مقالي مفتوح ) ورصد له ( 12 درجة )

د ـ حساب الصدق للاختبار التحصيلي : للتأکد من صدق الأداة قامت الباحثة بعرضها على مجموعة من المحکمين من المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس والمعلمات والمشرفات وذلک لإبداء الرأي حول الآتي :

  • · مدى شمول الأسئلة لمحاور المقرر حسب الأهمية النسبية لکل متطلب ، المحتوى العلمي ، دقة الصياغة وخلوها من الأخطاء الإملائية ، ملاءمة العبارات ، مناسبة وحدات القياس ، ودرجات التقدير .
  • · الصورة النهائية للاختبار التحصيلي : تم إجراء التعديلات التي قدمها المحکمين على الاختبار التحصيلي ، بحيث أصبح قابل للتطبيق في صورته النهائية .

هـ . ثبات الاختبار : للتحقق من ثبات الاختبار , تم حساب معامل الثبات باستخدم معادلة ألفا کرونباخ حيث بلغت قيمة معامل الثبات ( 87 , ) وهي مقبولة ودالة إحصائيا .

سادساً : إجراءات تنفيذ الدراسة :

للتوصل إلى النتائج المتوقعة من هذه الدراسة قامت الباحثة بالاجراءات التالية :

1/ اختيار عينة البحث وهنّ جميع طالبات قسم الدراسات الإسلامية اللآتي يدرسنّ مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية في الفصل الدراسي الأول لعام 1434 هـ . والبالغ عددهنّ (80 طالبة ) وتم تقسيمها إلى مجموعتين إحداهما ضابطة وعددها (40 طالبة ) والأخرى تجريبية وعددها (40 طالبة ) أيضاً .

2/ إعداد أدوات البحث وتحکيمها وتقنينها.

3/ إجراء التطبيق : وشمل الآتي :

  • · قامت الباحثة بتطبيق اختبار مهارات التفکير الناقد ، والاختبار التحصيلي (قبلياً ) على جميع أفراد العينة (الضابطة والتجريبية ) وتم تصحيح الأوراق ورصد الدرجات .
  • · قامت الباحثة بالتدريس باستخدام استراتيجية العقود على أفراد المجموعة التجريبية في الموضوعات التي تم تحديدها وتخطيطها بهذه الاستراتيجية ، وفي الوقت ذاته قامت الباحثة أيضاً بتدريس نفس الموضوعات لأفراد المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة .
  • · وقد نفذ العمل وفقاً لخطوات استراتيجية العقود ، وقد استغرق التدريس مدة فصل
    دراسي کامل .
  • · قامت الباحثة بتطبيق اختبار مهارات التفکير الناقد والاختبار التحصيلي ( بعدياً ) على جميع أفراد عينة الدراسة ( الضابطة والتجريبية ) وتم تصحيح الأوراق ورصد الدرجات .

سابعاً : المعالجة الاحصائية ومناقشة وتفسير النتائج :

أ / المعالجة الاحصائية :

تمت معالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام الإحصاء الاستدلالي ، حيث تم ذلک بواسطة برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية والنفسية (SPSS)

حيث تم حساب:

1- اختبار تحليل التباين المصاحب (ANACOVA)

2- المتوسطات والانحرافات المعيارية .

3- معادلة بيرسون لمعرفة العلاقة بين المتغيرات ( شراز ، 2009 : 50) .

4- معادلة ألفا کرونباخ لحساب ثبات الاختبار التحصيلي واختبار التفکير الناقد .

ب / مناقشة وتفسير النتائج :

و للإجابة عن السؤال الأول :ـ

1/ ما فاعلية استراتيجية العقود فى تنمية التفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة ام القرى ؟ ولاختبار صحة الفرض الأول الذي ينص على" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود والمجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة المعتادة في اختبار التفکير الناقد البعدي ، بعد ضبط اختبار التفکير الناقد القبلي . " وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، وجدول ( 1 ) يوضح ذلک:

جدول ( 1 )

المتوسطات والانحرافات المعيارية لکل من القياس القبلي والبعدي لمتغيرات الدراسة

المجموعة

العدد

التطبيق القبلي

التطبيق البعدي

المتوسط الحسابي

النحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التحريبية

40

84.25

4.85

148.20

1.69

الضابطة

40

85.63

4.54

94.15

7.21

وتم استخدام تحليل التباين المصاحب ، لاختبار الفروق بين مجموعات الدراسة من حيث التفکير الناقد القبلي والبعدي . وجدول (2) يوضح ذلک :

جدول ( 2 )

نتائج تحليل التباين المصاحب لدرجات اختبار التفکير الناقد البعدي لمجموعتي الدراسة

( التجريبية والضابطة ) بعد ضبط اختبار التفکير الناقد

المصدر

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة (ف) النسبية

مستوى الدلالة الإحصائية

التطبيق القبلي

544.786

1

544.786

26.272

0.001

طريقة التدريس

58820.191

1

88820.191

2836.547

0.001

الخطأ

1596.714

77

20.737

 

0.001

المجموع المعدل

60569.550

79

 

 

 

من الجدول ( 2) يتضح أن قيمة (ف) النسبية تساوي (2836.547) ، وهذه القيمة دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (001, 0) في التفکير الناقد البعدي .وهذا يقود إلى رفض الفرض الصفري الأول ، وقبول الفرض البديل الذي ينص على : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود والمجموعة الضابطة في اختبار التفکير الناقد البعدي ، بعد ضبط اختبار التفکير الناقد القبلي وذلک لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ".

و في ضوء المتوسطات الحسابية للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة نجد أن الفروق بين المجموعتين جاءت لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأکبر ، کما ورد في الجدول ( 1) الخاص بالمتوسطات والانحرافات المعيارية لمجموعات الدراسة ، حيث بلغ متوسط المجموعة التجريبية (148.20) بينما بلغ متوسط المجموعة الضابطة (94.15) ومن هنا يمکن أن نستنج أنه يوجد فرقاً دالاً إحصائيا عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطي درجات المجموعة الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية . وهذا يعني أن طريقة التدريس القائمة على استراتيجية العقود ذات أثر فعال في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى أفراد المجموعة التجريبية ، إذا ما قورنت بالطريقة المعتادة . أي أن طريقة التدريس ساهمت بدلالة إحصائية في تنمية التفکير الناقد لدى طالبات طرق تدريس التربية الإسلامية بجامعة أم القرى ، ولها دور فاعل في جذب المتعلمات إلى التعلم والدافعية بصفة عامة ، وتعلم طرق تدريس التربية الإسلامية بصفة خاصة . کما تدل قيمة مربع ايتا على أن حجم التأثير کبير جداً حيث بلغ(0.974) وهي أکبر من القيمة الحدية لحجم التأثير الکبير وهي (0.14) ويرجع ذلک إلى الأثر الذي ترکه المتغير المستقل ( استراتيجية العقود) على المتغير التابع ( التفکير الناقد ) وذلک يعني أن استخدام استراتيجية العقود في العملية التدريسية يزيد من دافعية التعلم لدى الطالبة المعلمة ، مع تمتعها بالاستقلالية في ذلک ، وتحملها للمسئولية ، وتحفيزها لإکمال المهام المطلوبة منها وبالتالي تحقيق النتاجات المرغوبة بتفوق ونجاح .

کما أتاحت لها حرية استخدام البدائل في التفکير والذي أنعکس على أفکارها الجديدة ، وتدعيم آراءها بأدلة مقنعة وظهر ذلک في معرفة الافتراضات والتفسير ، وتقويم المناقشات ، والاستنباط والاستنتاج ، مما أدى إلى تنمية التفکير الناقد بصفة عامة لدى طالبات المجموعة التجريبية مما قد يعود عليهنّ بالنفع في مرحلة التطبيق العملي . وقد جاءت هذه الدراسة في مرحلة التعليم الجامعي ، کما أکدت العديد من الدراسات على أهمية استخدام استراتيجية العقود من جانب أعضاء هيئة التدريس ، وتتفق هذه الدراسة مع نتائج دراسة راي کاتي ( Rye Kathy , 2008) ونتائج دراسة (علي ، 2006 )

 وللإجابة عن السؤال الثاني :ـ

2/ ما فاعلية استراتيجية العقود في تنمية التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة أم القرى ؟ ولاختبار صحة الفرض الثاني الذي ينص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود والمجموعة الضابطة ، في الاختبار التحصيلي البعدي بعد ضبط اختبار التحصيل القبلي تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية في اختبار التحصيل. و جدول ( 3 ) يوضح ذلک :

جدول ( 3 )

المتوسطات والانحرافات المعيارية لکل من التطبيق القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لمجموعتي الدراسة

المجموعة

العدد

التطبيق القبلي

التطبيق البعدي

المتوسط الحسابي

النحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التحريبية

40

87.25

3.42

99.35

0.66

الضابطة

40

95.77

5.65

80.95

6.77

 وتم استخدام تحليل التباين المصاحب ، لاختبار الفروق بين مجموعات الدراسة من حيث التحصيل القبلي والبعدي وجدول ( 4 ) يوضح ذلک :

جدول (4)

نتائج تحليل التباين المصاحب لدرجات الاختبار التحصيلي البعدي لمجموعتي الدراسة

( التجريبية والضابطة ) بعد ضبط التفکير الناقد

المصدر

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة (ف)النسبية

مستوى الدلالة الإحصائية

التطبيق القبلي

1037.173

1

1037.173

104.283

0.001

طريقة التدريس

6592.929

1

6592.929

662.886

0.001

الخطأ

765.827

77

9.946

 

0.001

المجموع المعدل

8574.200

79

 

 

 

من الجدول (4) يتضح أن قيمة (ف) النسبية تساوي (662.886) ، وهذه القيمة دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (1 00, 0 ) في التحصيل البعدي .وهذا يقود إلى رفض الفرض الصفري الثاني ، وقبول الفرض البديل الذي ينص على : " توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية التي تدرس باستراتيجية العقود ، والمجموعة الضابطة ، في الاختبار التحصيلي البعدي بعد ضبط اختبار التحصيل القبلي وذلک لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي ".

وفي ضوء المتوسطات الحسابية للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة نجد أن الفروق بين المجموعتين جاءت لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأکبر ، کما ورد في الجدول ( 3 ) الخاص بالمتوسطات والانحرافات المعيارية لمجموعات الدراسة ، حيث بلغ متوسط المجموعة التجريبية (99.35) بينما بلغ متوسط المجموعة الضابطة (80.95) ، ومن هنا يمکن أن نستنتج أنه يوجد فرقاً دالاً إحصائيا عند مستوى 0.001 بين متوسطي درجات المجموعة الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية ، وهذا يعني أن طريقة التدريس القائمة على استراتيجية العقود ذات أثر فعال في التحصيل البعدي لدى طالبات المجموعة التجريبية ، إذا ما قورنت بالطريقة المعتادة . أي أن استراتيجية العقود ساهمت بدلالة إحصائية في تنمية التحصيل لدى طالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية بجامعة أم القرى ، ولها دور فاعل في جذب المتعلمات إلى تعلم طرق تدريس التربية الإسلامية ، بطريقة مشوقة ودفعتهنّ للاطلاع العلمي ، وتوسعة مدارکهنّ مع تعمقهنّ في الفهم لطرق تدريس التربية الإسلامية ، وربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي ، مما أنعکس على زيادة مستوى التحصيل في المقرر .

و بحساب قيمة مربع ايتا وجد أنها تساوي (89,) وهي أکبر من القيمة الحدية لحجم التأثير الکبير وهي (0.14) من ذلک يتضح أن استراتيجية العقود ذات أثر واضح في تنمية تحصيل الطالبة المعلمة ، في مرحلة التعليم الجامعي مما قد يعود عليها بالنفع في مرحلة التطبيق العملي . وتتفق نتائج هذه الدراسة مع ما أکدت عليه نتائج دراسة موهاتشيمي ونجوهاني ( Mohtashami and Noughani ,2007)


وللإجابة عن السؤال الثالث :ـ

هل هناک علاقة ارتباطية بين التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية والتفکير الناقد لدى طالبات الدراسات الإسلامية بکلية التربية بجامعة أم القرى .

و لاختبار صحة الفرض الثالث الذي ينص على : لا توجد علاقة ارتباطية إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين متوسطات مجموعة الدراسة في التفکير الناقد والتحصيل لدى طالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية . قامت الباحثة بعرض نتائج التطبيق البعدي للتحصيل والتفکير الناقد للمجموعتين التجريبية والضابطة لمعرفة هل توجد علاقة بين المتغيرات ؟ وقد تم حساب معامل ارتباط بيرسون .

ويوضح الجدول ( 5 ) معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين التحصيل البعدي والتفکير الناقد البعدي للدرجات التي حصلت عليها الطالبات بمقرر طرق تدريس التربية الإسلامية بعديا في کل من التحصيل والتفکير الناقد في کلا المجموعتين معاً .

جدول ( 5 )

نتائج " معامل بيرسون " (Correlations ) للعلاقة بين التحصيل البعدي والتفکير الناقد البعدي لطالبات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية ( 80= ن ) :

المتغيرات

التحصيل البعدي

التفکير الناقد

التحصيل البعدي

Pearson Correlation)) معامل بيرسون

Sig(2-tailed) مستوى الدلالة

N العينة .

1

0.00

0.905**

0.00

التفکير الناقد

Pearson Correlation)) معامل بيرسون

Sig(2-tailed) مستوى الدلالة

N العينة

905**

0.00

1

0.00

من الجدول السابق يتضح ما يلي : وجود ارتباط قوي بين مهارات التفکير الناقد والتحصيل الدراسي في الاختبار البعدي ويظهر ذلک من خلال قيمة مستوى الدلالة فيه عند مستوى 0.001 وبذلک بتم رفض الفرض الصفري الثالث وقبول الفرض البديل الذي ينص على : توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيا عند مستوى ≤ 0.05 في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية بين متوسطات درجات التفکير الناقد والتحصيل لدى عينة الدراسة .

 بمعنى أنه کلما زاد التحصيل زادت مهارات التفکير الناقد قدرة وثباتا عند أفرد العينة ، وبالتالي فإن نوع هذه العلاقة موجبة بين متغيرات الدراسة . أي أنه کلما أتقن المتعلم في الجانب النظري وزاد تحصيله ، کان ذلک أسهل له من الجانب التنفيذي العملي ، وکانت مهاراته في التفکير الناقد أفضل .

توصيات البحث :ـ

في ضوء نتائج هذه الدراسة توصي الباحثة بما يلي :ـ

1/ توظيف استراتيجية العقود في تدريس مقررات التعليم الجامعي بصفة عامة ، ومقررات طرق تدريس التربية الإسلامية بصفة خاصة ، لما لها من أثر واضح في تحسين التحصيل لدى الطالبات ، إضافة إلى إسهامها في تنمية القدرات العقلية العليا .

2/ تدريب طلاب وطالبات الجامعة على تنمية مهارات التفکير العلمي بصفة عامة ، ومهارات التفکير الناقد بصفة خاصة .

 3/ ضرورة تدريب الطالبات المعلمات على أنشطة ، ومصادر تعلم متنوعة تستخدم فيها استراتيجيات التدريس المختلفة وخاصة استراتيجية العقود في مرحلة التعليم الجامعي .

مقترحات البحث :ـ

وفي ضوء النتائج يمکن اقتراح عمل دراسات حول :-

1/ فاعلية استراتيجية العقود في مواد أخرى في التعليم الجامعي ومعرفة أثرها على متغيرات تابعة أخرى مثل الدافعية للتعلم ، والأساليب المعرفية ، والاتجاهات والميول العلمية ونحوها .

2/ فاعلية استراتيجية العقود في تدريس مواد التربية الإسلامية في مراحل التعليم العام .

3/ فاعلية استراتيجيات تدريسية أخرى غير استراتيجية العقود على التفکير الناقد والتحصيل في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية .

4/ فاعلية استراتيجية العقود في تدريس الطالبات منخفضي التحصيل ، ومرتفعي التحصيل .

المصادر والمراجع
أولاً : ( القرآن الکريم )
 2/ أحمد بن حنبل ، الموسوعة الحديثة لمسند الإمام أحمد ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط وآخرون ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1420هـ.
3/ أسامة أحمد ، أساليب التدريس (8) عقود التعلم ، مجلة التدريب والتقنية 2009م . ( موقع د . سلوى العزازي للأبحاث )
4/ إبراهيم عبد الوکيل الفار ، تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرون ، دار الفکر العربي ، القاهرة ، 2004 م .
5/ التعلم بالتعاقد ، قراءة مختارة ، جامعة أم القرى .( uqu.edu.sa/page/ar/5116
Learning by contract (LBR ) ( موقع أ.د. دخيل الله الدهماني )
6/ جامعة سوهاج old.sohag-univ.edu.eg/...of.../إستراتيجية%20التعليم%20والتعلم.pdf‏ 02‏/01‏/1995
7/ رشيد النوري البکر ، تنمية التفکير من خلال المنهج المدرسي ، مکتبة الرشد ، الرياض ، 2007 م .
8/ سراج محمد وزان ، محاضرات مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية ( مقرر متطلب لمرحلة الماجستير 561) الفصل الدراسي الثاني ، قسم المناهج وطرق التدريس ، کلية التربية ، جامعة أم القرى 2009م .
9/ سوزان واينبرنر ، تربية الأطفال المتفوقين والموهوبين في المدارس العادية ( استراتيجيات ونماذج تطبيقية ) ترجمة عبدالعزيز السيد وزيدان أحمد ، دار الکتاب الجامعي ، العين ، 2006 م.
10/ صالح حمد العساف ، المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية ، مکتبة العبيکان ، الرياض ، 1995م .
11/ عبد الرحمن السعدي ، تيسير الکريم الرحمن في تفسير کلام المنان ، الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، الرياض ، 1404هـ.
12/ عبد الرحمن المالکي ، مهارات التربية الإسلامية ، کتاب الأمة ، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ،
قطر ، 2005 م
13/ عبد الله الکيلاني ونضال الشريفين ، مدخل إلى البحث في العلوم التربوية والاجتماعية ، دار الفکر
العربي ، 2005م
14/ فاروق عبد السلام وآخر ، اختبار التفکير الناقد ، مرکز البحوث التربوية والنفسية ، کلية التربية ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، 1982 م .
15/ محمد بن إسماعيل البخاري ، صحيح البخاري ، بيت الأفکار الدولية للنشر والتوزيع ، الرياض ، 1998م .
16/ محمد بدره ، بعض الإرشادات حول استخدام عقود التعلم ، : الأحد, 27 سبتمبـر 2009 www.edu trapedia.illaf.net
17/ محمد شراز ، التحليل الإحصائي للبيانات Spss معهد البحوث وإحياء التراث ، 2009م .
18/ نائفه قطامي ، مهارات التدريس الفعال ، دار الفکر ، عمان ، الأردن ، 2004م.
19/ وزارة التربية والتعليم السعودية ، دليل المعلم لتنمية مهارات التفکير ، الرياض ، 2004م.
20/ وزارة التربية والتعليم السعودية ، مشروع تطوير استراتيجيات التدريس ، إعداد الفريق المحلي
للمشروع ، 1428هـ.
ثانياً : الدراسات والأبحاث العلمية :
1/ إبراهيم کرم ، دور المدرس في تنمية التفکير الناقد لدى طلاب المواد الاجتماعية في المرحلة الثانوية بدولة الکويت ، بحث منشور في المجلة التربوية ، جامعة الکويت ، العدد 25 ، 1992 م .
2/ انتصار عشا ، وآمال عياش ، أثر استراتيجية العقود في تحصيل المفاهيم في مادة العلوم الحياتية وتنمية التفکير التأملي لدى طالبات الصف التاسع في مدارس وکالة الغوث الدولية في الأردن ، بحث منشور في مجلة دراسات العوم التربوية ، المجلد 40 ، ملحق 4 ، ص 1430 ، 2013 م .
3/ حبه أحمد أکرم ، دور معلمة التربية الإسلامية في تنمية أنماط التفکير لدى تلميذات الصف الثالث المتوسط بالعاصمة المقدسة رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى ، 1426هـ.
 4/ خديجه حاجي ، تعليم التفکير الإبداعي والناقد من خلال مقرر البلاغة والنقد لطالبات الصف الثالث الثانوي الأدبي بالمدينة المنورة ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة الملک عبد العزيز ، 2000م .
 
5/ رشيد النوري البکر، مدى تنمية معلم العلوم الشرعية لمهارات التفکير الناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية ، بحث منشور ، مجلة رسالة الخليج العربي ، العدد 91 ، 1425هـ.
6/ سعاد العبد اللات ، أثر برنامج تدريبي مبني على التعلم بالمشکلات في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى طلبة الصف العاشر الأساسي ، رسالة دکتوراه ، جامعة عمان العربية ، الأردن ، 2003 م .
7/ عبد الإله المشرف ، أثر التدريس الاستقصائي لعلم الأحياء على التحصيل والتفکير الابتکاري لطلاب الصف الأول الثانوي بمدينة الرياض ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة الملک سعود ، 1993م .
8/ عبد الرحمن الشرفي ، أثر التدريس باستخدام مهارات التفکير الناقد المستنبطة من القرآن الکريم على تنمية التفکير الناقد والتحصيل الدراسي في مادة الحديث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بالعاصمة المقدسة ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة أم القرى ، 2009 م .
9/5/eمحسوب عبد الصادق علي ، The Effectiveness of Contract Learning Strategy on Special Diploma Students' Achievement and Attitude Towards English Language کلية التربية ، جامعة بنها ، مصر، 2006 م .
 10/ محمد سعيد حسب النبي ، وحسن مصطفى ، استراتيجية التعلم بالتعاقد وأدوار الطالب الجامعي ( مشروع مخطط استراتيجي ) المؤتمر الدولي للتعليم العالي ، بيروت ، لبنان ، 2010 م .
11/ معاطي نصر ، أثر التدريب على بعض الاستراتيجيات المعرفية وفوق المعرفية باستخدام مدخلي التکامل والابداع في تنمية مهارات التفکير الابداعي والناقد لدى طلبة شعبة التربية الإسلامية بکليات التربية ، المجلد الثاني للمؤتمر العلمي القراءة وتنمية التفکير ، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة ، جامعة عين شمس ، مصر ، 2004 م .
12/ هند اليوسف ، فاعلية استخدام العصف الذهني والبرمجة التعليمية المحوسبة في تنمية التفکير الناقد وزيادة التحصيل الدراسي في مقرر طرق تدريس التربية الإسلامية لدى طالبات کلية إعداد المعلمات بمکة المکرمة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، 2007م .
المراجع الأجنبية :
1/ Baden,S.2001.The Implementaion of a Learning contract and the effects on the learning experiences of seventh-grade life science students.Retrievedfrom http://proquest.umicom/pqdlink?did=765043381&2fmt=2&VType=PQD&VInst=PRO available on16/3/2012.
2/ Chan, S. W. and Wai –tong , C. 2000. Implementing contract Learning in a clinical context: Report on study. Journal of Advanced Nursing ,31(2): 298-305.
3/ Codde, J . R. 2006. Using learning Contracts in the college classroom, Michigan State University . Available on 16/11/2009 at http://aeq. Sagepub. Com/content /36/4/22http://aeq.sage pub. Com/content
4/Knowles, M. S. 1986. Usnig Learning Contracts . San Francisco, Jossey Bss Inc. Publishers .
5/ Mohtashami, J. and Noughani,F.2007. Comparing Efficacy of Implementing Tow Teaching Methods contract learning and Traditional instruction on Clinical Skills of Nursing Students in psychiatric Wards of Hospitals of Tehran, Journal of Medical Education11(1+2) .
6/ Rye, Kathy. 2008. Perceived Benefits of Use of Learning Contracts to Guide Clinical Education in Respiratory Care Students. Journal Respiratory Care, 53(11)
7/ Webster ' s College Dictionary. 1991. New York.