نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة کلية الإقتصاد المنزلي – جامعة حلوان
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة ومشکلة البحث :
انتشرت في أعقاب ثورة الاتصالات في العالم في الربع الأخير من القرن العشرين وسائل تکنولوجية حديثة کان من أبرزها الألعاب الالکترونية التي انتشرت انتشارا واسعا في کثير من المجتمعات العربية والأجنبية ، ونمت نموا ملحوظا وأغرقت الأسواق بأنواع مختلفة منها ، ودخلت معظم المنازل وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم حيث أنها استحوذت على عقولهم واهتماماتهم ومعظم أوقاتهم (صلاح أبو العينين ، 2010 ) ، فقد ثبت بالدراسة أن الألعاب الالکترونية تحتل المرتبة الثالثة من حيث معدلات الاستخدام الدائم أو المنتظم بعد التليفزيون وأفلام الفيديو عند الأطفال حيث يبلغ معدل ممارسة الأطفال للألعاب الالکترونية أربعة أيام فأکثر في الاسبوع (صفا فوزي ، 2003 ) ، وهذا الانتشار الواسع للألعاب الالکترونية وزيادة الساعات المصروفة من قبل الأطفال في اللعب ، بدأ يثير الاهتمام من قبل المربين وعلماء النفس و الاجتماع حول آثارها النفسية والاجتماعية ، وأصبح هذا الموضوع مثار جدل بين العلماء فيما يخص سلبياتها وايجابياتها ( مها حسني ،2007 )
وقدأکدت العديد من الدراسات على الجانب الايجابي الذى تشکله الألعاب الالکترونية في حياة الطفل ومنها دراسة ( Gallagher et al. , 2005 ) التى أثبتت أ ن 57% من الآباء يرون أن ممارسة الأبناء للألعاب الالکترونية تجعل الأبناء يقضون وقت أطول مع أسرهم بالمنزل ، کما أنها تسهم في زيادة نسبة تواصل الأبناء بأصدقائهم . ودراسة (et al. , 2009Fang ) التي أوضحت أن الألعاب الالکترونية ليست مخيفة کما يراها الآباء على أبنائهم بل على العکس فهي تحسن من مهارات التعلم عند الأبناء مما يزيد من نسبة التحصيل الدراسي ، کما أکدت دراسة ( Mcgonigal ,2011 ) على أن ممارسة الألعاب الالکترونية عمل مثمر فهو ينتج عواطف ايجابية وعلاقات اجتماعية قوية وشعور بالانجاز.
وعلى العکس من ذلک فقد أظهرت العديد أيضا من الدراسات الجانب السلبي الذى تشکله الألعاب الالکترونية في حياة الطفل ومنها دراسة ( Anderson , 2007 ) التي أکدت على أن ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية يولد لديه العنف ويسبب ضعف في التحصيل الدراسي ، کما أثبتت دراسة ( Latner et al. ,2007 ) وجود علاقة ارتباطية موجبة بين کثافة تعرض الأطفال للألعاب الالکترونية وبين زيادة أوزان الأطفال ، و أکدت دراسة دلال عبد العزيز ( 2008 )على خطورة ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية ، حيث انه بزيادة معدل تعرض الطفل للألعاب الالکترونية يزداد لديه السلوک العدواني .
ونظرا لانخفاض الخبرات لدى الأطفال لصغر سنهم وعدم المامهم بالقيم العربية والثقافة العربية يصبح الأطفال أکثر احتمالا لأن يتبنوا بسهولة السلوکيات والقيم التي تقدمها الألعاب الالکترونية سواء السلبي منها أو الايجابي ( صفا فوزي ، 2003 )
وهذا ما أکدته دراسة ( نادية حسن ، 1999 ) على أن الطفل ينشأ في ثقافة مجتمعه ، يتکيف معها تکيفا يؤثر في تکوين عاداته واتجاهاته وفي تحديد لغته وتحصيل معرفته واکتساب خبراته ، وبصفة عامة في تکوين شخصيته ، ولذلک يجب أن تتوافق الأهداف والمخططات التربوية مع هذه الثقافة کمؤثر يساعد في الابقاء على القيم والأفکار والسلوکيات الصالحة ومحاربة العادات والاتجاهات والأفکار غير الصالحة .
وفي عصرنا الحالي أصبح من الضروري العمل على تنمية السلوک الاداري والعمل على زيادة الوعي الاداري للفرد ، نظرا لما يتميز به هذا العصر من التطور السريع في شتى جوانب المعرفة ، ومع التقدم التکنولوجي أصبحت أهم التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع هو کيفية مساعدة الأجيال الصاعدة على مواجهة هذا التطور ، واعدادهم اعدادا سليما بتزويدهم بالمعارف والسلوکيات والاتجاهات والسمات التي تمکنهم من التکيف مع هذا المجتمع . ( وفاء شلبي ، 1999 ) ، والادارة تعد بمثابة القوى الدافعة التي يتسنى بموجبها اشباع الحاجات وتحقيق الأهداف المرجوة ( کوثر کوجک ، 1993 ) ، کما أن نجاح الفرد الذي يبحث عن أفضل مستوى للمعيشة في مجتمعه انما يتوقف الى حد کبير على درجة تفهمه واستيعابه للوسائل التي يتسنى بموجبها تنمية مدارکه في اکتساب المهارات الادارية ، وفي کيفية استخدامها وتطبيقها على أعماله بکفاءة کاملة ( وفاء شلبي ، زينب عبد الصمد، 2001 ) .
وقد أکدت دراسة کل من سميحة کرم وفاطمة باکر ( 1994 ) ودراسة زينب حقي (1996) ، ودراسة وفاء شلبي (1999) ودراسة عبير هلال ( 1999 ) على وجود علاقة ايجابية بين الممارسات الادارية وکثير من المتغيرات مثل السمات الشخصية المتعلقة بنمو القدرات الادارية ، وکذلک المسئولية الاجتماعية ومستوى الطموح والتحصيل والتفکير الابتکاري .
کما أکدت العديد من الدراسات ومنها دراسة ( Ferrari et al. ,1993 ) ، ودراسة وفاء شلبي وفاطمة النبوية إبراهيم ( 1996 ) ، ودراسة زينب صلاح (2003 ) ، ودراسةهبة الله شعيب ( 2003 ) على انخفاض الوعي الاداري للأبناء فهو لم يصل بعد للمستوى المرتفع المطلوب الذي يساعد الفرد على تحقيق أهدافه ، کما أن الآباء والأمهات لا يشجعوا أبنائهم على تنمية سلوکهم الاداري ، واتباع أساليب في التنشئة قد تعوق تنمية السلوک الاداري لديهم ، وقد يکون ذلک عن جهل بأهمية الإدارة وأساليب تنميتها أو عن قصد بهدف تنشئة أبناء يسهل قيادتهم وتوجيههم .
ومن خلال هذا التناول الأکاديمي ، ونظرا لأهمية وانتشار الألعاب الالکترونية في أوساط الأطفال في جميع بلدان العالم ، ولما لها من دور فعال کما أکدت العديد من الدراسات في التأثير على سلوک الطفل سواء بالايجاب أو بالسلب ، ودعما للحاجة في معرفة انعکاسات دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية على السلوک الإداري للطفل فقد رأت الباحثة ضرورة اجراء هذه الدراسة وذلک للاجابة على التساؤلات الآتية :
1. ما هي أکثر الألعاب الالکترونية استقطابا لاهتمامات الأطفال ؟
2. ما هي العلاقة الارتباطية بين دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية والسلوک
الإداري للطفل ؟
3. ما هي أوجه التباين بين البنين والبنات في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية ؟
4. ما هي أوجه التباين بين البنين والبنات في السلوک الإداري للطفل ؟
5. ما مدى تأثيرمتغيرات الدراسة ( عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، مستوى تعليم الأب ، مستوى تعليم الأم ، عمل الأم ، جنس الطفل ، المستوى المهني للأب ، حجم الأسرة) على دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ؟
6. ما مدى تأثير متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، مستوى تعليم الأب ، مستوى تعليم الأم ، عمل الأم ، جنس الطفل ، المستوى المهني للأب ، حجم الأسرة) على السلوک الإداري للطفل ؟
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة الحالية الى التعرف على تأثيردوافع ممارسة الأطفال للألعاب الالکترونية على السلوک الإداري للطفل وينبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعية الآتية :
1. الکشف عن أکثر الألعاب الالکترونية استقطابا لاهتمامات الأطفال .
2. دراسة العلاقة الارتباطية بين دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية (التحدي- الفضول-الخيال ) والسلوک الإداري للطفل بأبعاده (تحديد الهدف – التخطيط – التنفيذ - التقييم).
3. تحديد أوجه التباين بين البنين والبنات في دوافع ممارسة الألعاب الالکترونية .
4. تحديد أوجه التباين بين البنين والبنات في السلوک الإداري للطفل .
5. الکشف عن الفروق في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ).
6. الکشف عن الفروق في السلوک الإداري للطفل تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ) .
7. الکشف عن أکثر متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، جنس الطفل ، حجم الأسرة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط دخل الأسرة الشهري ) تأثيرا على کل من دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية والسلوک الإداري للطفل .
أهمية الدراسة :
1. القاء الضوء على الأثر الفعال للألعاب الالکترونية التي غزت المجتمع حديثا على سلوک ومهارات الطفل ، مما يجعلنا أکثر تحکما في هذه الألعاب وهذا بدوره يساعد في التخفيف من حدتها والعمل على تطويعها لتنمية مهارات وسلوک الطفل .
2. توضيح دور متخصص ادارة مؤسسات الأسرة والطفولة في النهوض بثقافة الطفل وسلوکه من خلال مساندة الطفل على ممارسة الاسلوب الاداري الذي يستهدف الاستخدام الأمثل لموارد وامکانات الطفل لتحقيق أعلى مستوى من الأهداف في ضوء متطلبات ومتغيرات العصر ضمن أنشطة تساعد على الادارة الجيدة .
3. تسهم هذه الدراسة في اطلاع الآباء والأمهات على بعض الآثار المترتبة على ممارسة الأطفال للألعاب الالکترونية ،وبالتالي يمکن الاسترشاد بنتائج وتوصيات هذه الدراسة عند الرغبة في شراء برمجيات الألعاب الالکترونية ، أو الرغبة في انتاج العاب الکترونية جديدة .
الإسلوب البحثي :
أولا :فروض الدراسة :
1. توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ( التحدي – الفضول – الخيال ) والسلوک الإداري للطفل بأبعاده ( تحديد الهدف – التخطيط – التنفيذ – التقييم ).
2. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين البنين والبنات في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية .
3. توجد فروق ذات دلالة احصائية بين البنين والبنات في السلوک الإداري للطفل .
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ).
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الإداري للطفل تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ).
6. تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة ( جنس الطفل ، عدد سنوات الممارسة ، نوع اللعبة ، حجم الأسرة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط دخل الأسرة الشهري ) مع کل من دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية والسلوک الإداري للطفل .
ثانيا :المفاهيم العلمية والإجرائية للدراسة :
- الدافع : هو حالة داخلية توجه الشخص نحو اشباع الحاجة الملموسة ، ومتى تم اشباع الحاجة تنعدم حالة التوتر ويحل محلها نوع من الارتياح والتوازن .(عمرو خير الدين ، 1998 ) ، (أحمد سليمان ، 2000 )
وقد عرف محمد عبيدات ( 1995 ) الدوافع بأنها تلک القوى الدافعة داخل الأشخاص والتي تدفعهم للسلوک باتجاه معين نتيجة تعرضهم لمنتجات بينية مختلفة . فالدافع يعد قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لاشباع رغبة محددة ، کما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوکه حتى يشبع رغبته ( فرج طه ، 2000 ) ، ( عبد الرحمن عيسوي ، 2000 ) . وقد أضافت کل من ( عايدة خطاب ، 2000 ) ، ( مها أبو طالب وهيام عبد المنعم ، 2003 ) أن الدوافع هي القوى المحرکة الداعية لأن يأخذ الفرد تصرفا ايجابيا من أجل اشباع الحاجات التي يشعر بها .
- دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية : هي العوامل التي تؤدي الى تعلق الأطفال أو اللاعبين بالألعاب الالکترونية ، وتجعلهم يمضون أوقاتا طويلة في ممارستها , وقد حدد شاي وآخرون دوافع ممارسة الألعاب للتعلم في التحدي والفضول والخيال (Shay et al. , 2003 ) .
- التعريف الإجرائي لدوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية : هي القوى المحرکة التي تؤدي إلى تعلق الطفل بالألعاب الإلکترونية ، وتوجه الطفل لتعلم سلوک معين وقد حددتها الدراسة طبقا للقراءات السابقة في دوافع التحدي والفضول والخيال .
- الألعاب الإلکترونية : هي نشاط ترويحي ظهر في أواخر القرن العشرين ، وهي نشاط ذهني بالدرجة الأولى يشمل کل من ألعاب الکمبيوتر ، وألعاب الهواتف المحمولة ، وهو بصفة عامة يضم کل الألعاب ذات الصبغة الالکترونية ( مريم قويدر ، 2012 )
کما عرفت صفا فوزي (2003) الألعاب الالکترونية بأنها شکل من أشکال الترفيه تمارس عبر أجهزة الفيديو أو الحاسبات الآلية سواء کانت نصية Textualأو مرئية Image-based بواسطة شخص واحد أو عدة أشخاص ، وقد حددتها نهاد حجازي (2010 ) في الألعاب الرياضية مثل کرة التنس والجولف وغيرها ، والألعاب الإستراتيجية مثل ألعاب الحروب وبناء المعسکرات ، ألعاب سباقات مثل سباق السيارات أو الدراجات ، وألعاب ترفيهية مثل جمع الجواهر أو النقود ، وألعاب المغامرات مثل إکتشاف المجهول أوالألعاب التي تعتمد على المطاردات ، وألعاب الذکاء مثل الشطرنج
أو الألعاب الورقية .
- التعريف الإجرائي للألعاب الإلکترونية: هي شکل من أشکال الترفيه يمارسه الطفل عبرأجهزة اي باد ( I pad ) والتاب ( Tab ) والهواتف المحمولة وغيرها العديد من الأجهزة ، وقد حددت الدراسة الألعاب الإلکترونية في الألعاب الرياضية ، والألعاب الإستراتيجية ، وألعاب السباق ، الألعاب الترفيهية، وألعاب المغامرات ، وألعاب الذکاء
- السلوک الإداري : السلوک الإداري هو سلوک إنساني هادف موجه من النسق القيمي للفرد أوالأسرة وذلک لتحقيق الحاجات الإنسانية المتنوعة من خلال الإستخدام الأمثل للموارد . ( وفاء شلبي وزينب عبد الصمد ، 2001 ) .
کما عرف عبد المجيد منصور وزکريا الشربيني ( 2001 ) السلوک الإداري بأنه النشاط المنظم والموجه نحو هدف ما ويصدر عن شخص أو مجموعة من الأشخاص يسلکون طرقا مختلفة تماما في بيئات متشابهة أو بيئة واحدة .
وعرفت سناء النجار ( 2010 ) السلوک الإداري بأنه قدرة الفرد على استخدام موارده المتاحة استخداما أمثل في ضوء الممارسات الإدارية للمراحل المختلفة شاملة تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتنفيذ والمراقبة والتقييم والتقويم إلى جانب التوعية السليمة نحو اتخاذ القرارات الأسرية أو الفردية من خلال التنفيذ الجيد للخطة بشرط أن تکون صحيحة .
- التعريف الإجرائي للسلوک الإداري : هو سلوک إنساني هادف ، يکسب الطفل القدرة على حسن استغلال الموارد ، ويتمثل في تحديد الهدف ، التخطيط ، التنفيذ ، التقييم .
- تحديد الهدف : وهي تعد نقطة البداية في عملية التخطيط للأعمال والأنشطة المختلفة ، وأنه لا يوجد خطة ما لم يکن هناک هدف محدد وواضح يسعى الفرد إلى تحقيقه (وفاء خليل، 2005).
- التخطيط : عملية فکرية تعتمد على المنطق والتريث ، ويبذل فيها جهدا لتوضيح الأهداف المراد تحقيقها ، والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيقها والتنبؤ بالمعوقات التي يمکن أن تعترضها وکيفية التغلب عليها . (وفاء شلبي ، وزينب عبد الصمد ،2001)
- التنفيذ : هو القدرة على اتخاذ قرارات التطبيق وفقا لتخطيط مسبق يتحقق من خلاله الإنجاز والدافعية في أداء الأعمال مع استمرارية المراجعة والتعديل وصولا إلى أعلى مستويات الکفاءة (نادية حسن ، 1999) .
- التقييم : هو إصدار حکم على جودة ما تم تنفيذه من خلال قياس الأداء الفعلي ( ما أدى من عمل) ومقارنة النتائج المحققة بالنتائج المطلوب تحقيقها کما وکيفا وتحليل أسبابها وکيفية علاجها ( سناء النجار ، 2010) .
ثالثا : منهج الدراسة :
تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعمد على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلا دقيقا لاستخلاص دلالتها ، والوصول الى الاستنتاجات واستخلاص التعميمات عن هذه الظاهرة أوالموضوع ( بشير الرشيدي ، 2000 ) .
رابعا : عينة الدراسة :
تکونت عينة الدراسة من ( 173) طفل (بنين وبنات) بمرحلة الطفولة المتأخرة ، تتراوح أعمارهم بين (9-12 ) سنة ، وقد تم إختيار هذه المرحلة نظرا لأنها من وجهة نظر النمو هي أنسب المراحل لتعلم المهارات اللازمة لشئون الحياة وتعلم المعايير الخلقية والقيم والسلوک الإجتماعي ( حامد زهران ،1995) ، وهؤلاء الأطفال من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة ، ويمارسون الألعاب الالکترونية الحديثة ، تم إختيارهم بطريقة عمدية من عدة مدارس بأحياء مختلفة من محافظتي القاهرة والجيزة (مدرسة آمون بجاردن سيتي – مدرسة آمون بالزمالک – مدرسة جابر ابن حيان بالسيدة زينب – مدرسة الأوقاف التجريبية بالدقي) .
خامسا : أدوات الدراسة الميدانية :
1) استمارة البيانات العامة للطفل . ( اعداد الباحثة )
2) استبيان دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية . ( اعداد الباحثة )
3) استبيان السلوک الإداري للطفل. ( اعداد الباحثة )
1- استمارة البيانات العامة للطفل : اشتملت هذه الاستمارة على جزئين أساسيين :
- بيانات خاصة عن أسرة الطفل تضمنت عمل الأم (عاملة ، غير عاملة )، مهنة الأب ( حکومية، غير حکومية )، حجم الأسرة وقد تم تقسيمه إلى ثلاث مستويات (صغير أى مکون من4 أفراد فأقل، متوسط أي مکون من 4-6 أفراد ، کبير أي مکون من 6 أفراد فأکثر) ، مستوى تعليم کل من الأم والأب وذلک وفقا لثلاث مستويات ( منخفض مادون الثانوية العامة ، متوسط للحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها ، والعالي للحاصلين على الشهادات الجامعية والدراسات العليا ) ، متوسط دخل الأسرة الشهري وقد تم تقسيمه إلى ثلاث مستويات أيضا (مستوى دخل منخفض لفئات الدخل أقل من 500جنيه ، من500-700جنيه ، والمستوى المتوسط لفئات الدخل من 700-1000جنيه ، ومن 1000-1200جنيه ، والمستوى المرتفع من 1200-1500جنيه ، من1500-2000جنيه ، وأکثر من1200جنيه )
- بيانات خاصة عن الطفل تضمنت ( النوع أو الجنس ، عدد سنوات ممارسة الألعاب الالکترونية ، عدد ساعات الممارسة في اليوم الواحد ، عدد أيام الممارسة في الإسبوع ، أکثرالألعاب الالکترونية إستقطابا للطفل ، أماکن ممارسة الألعاب الإلکترونية ، الأشخاص المفضل ممارسة الألعاب الإلکترونية معهم ، الأجهزة التي يتم من خلالها ممارسة الألعاب الإلکترونية )
2- إستبيان دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية :
تم اعداد الإستبيان في ضوء القراءات والدراسات السابقة وأهمها صفا فوزي (2003 ) ، مها الشحروري (2007)، (Shay and Cynthia, 2003)(Gallagher and Michael, 2011) بهدف قياس دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية ، وقد تکون الاستبيان في صورته النهائية من (34 ) عبارة مقسمة إلى ثلاثة أنواع للدوافع ( دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية للتعلم ) هي:
أ- التحدي Challenge: تکون هذا المحور من 12 عبارة تم صياغة هذه العبارات عن سعي الطفل للفوز أو لهزيمة الآخرين أوانجازه المهام في أقل وقت حتى يتسنى له الاستمرار في اللعب ، مدى حب الطفل للتنافس بين اللاعبين ، التحديات التي تدفع بالطفل للإستمرار في اللعب مثل الصعوبات ذات المستويات المتعددة أو للحصول على درجات أو نقاط أوتحديات أخرى.
ب- الفضول Curiosity: تکون هذا المحور من 10 عبارات تم صياغة هذا المحور عن حب الاستطلاع والسعي لمعرفة أسباب الغموض في بعض الألعاب وطرق حلها أومحاولة فک وترکيب بعض الأشکال .
ت- الخيال Imagination: تکون هذا المحور من 12 عبارة تم صياغة هذا المحور عن مدى استهواء الطفل لتصميمات المشاهد الخيالية والصور المتحرکة لشخصيات غير واقعية ، التلاعب والسيطرة على بعض الشخصيات أو المواقف والتي لا يمکن تحقيقها في الحياة الحقيقية ، و تحقيق الشعوربالرضي وتلبية بعض التصورات والتخيلات غير الواقعية ، والخروج من مشاکل الحياة الحقيقية للطفل.
وقد تحددت الاجابة على عبارات الاستبيان وفق ثلاث اختيارات هي ( دائما ، أحيانا ، نادرا ) ، وعلى مقياس متصل ( 3 ، 2 ، 1 ) على الترتيب للاجابة على العبارات موجبة الصياغة ، والدرجات ( 1 ، 2 ، 3 ) على الترتيب للاجابة على العبارات سالبة الصياغة .
صدق الاستبيان :
يقصد به قدرة الاستبيان لقياس ما وضع لقياسه ، أو السمة المراد قياسها ، کما يهدف الى الحکم على مدى تمثيل الاستبيان للميدان الذي يقيسه . ( ذوقان عبيدات وآخرون ، 2006 )، ولقياس صدق الاستبيان تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجالات ادارة مؤسسات الأسرة والطفولة ، وعلم النفس لأخذ آرائهم في محاور الاستبيان وجميع عباراته ، وقد أبدى السادة المحکمين بعض الملاحظات وطلبوا تعديل صياغة بعض العبارات ، واتفقت آراء السادة المحکمين على الاستبيان ومحاوره وعباراته وامکانية تطبيقه بنسبة 97 % .
ثبات الاستبيان :
تم تحديد معامل الثبات بايجاد معامل - ألفا کرونباک Alpha Cronbach – لتحديد قيمة الاتساق الداخلي لمحاور الاستبيان والإستبيان ککل ، وجدول (1) يوضح قيم معاملات الثبات .
جدول ( 1 ) قيم معاملات الثبات لاستبيان دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية
محاور الاستبيان |
التحدي |
الفضول |
الخيال |
مجموع الدوافع |
معامل الثبات ألفا کرونباک |
0.85 |
0.79 |
0.90 |
0.87 |
يتضح من جدول (1) أن قيمة معامل الثبات ألفا کرونباک کانت ( 0.87) في مجموع محاور الاستبيان وهي قيمة مرتفعة ومقبولة لهذا النوع من اختبارات الثبات ، کما تبين ارتفاع قيم الثبات لمحاور الإستبيان ، وبذلک يتضح اتساق الإستبيان وصلاحيته للتطبيق .
3- إستبيان السلوک الإداري للطفل :
أعد هذا الإستبيان طبقا للمفاهيم البحثية وفي ضوء التعريف الاجرائي للسلوک الإداري للطفل ، وقد تکون الإستبيان من (60 ) عبارة تقيس في مجموعها السلوک الإداري للطفل وذلک في أبعاد محددة هي تحديد الهدف ويقاس من خلال (15) عبارة ثم بعد التخطيط ويقاس من خلال (15) عبارة ، وبعد التنفيذ ويقاس من خلال (15) عبارة ، وأخيرا بعد التقييم ويقاس من خلال (15) عبارة ، وذلک في مواقف تتعلق بإدارة الطفل للوقت والجهد والمال وتشمل مواقف لقياس مدى قدرة الطفل على تحديد أهدافه ومتطلباته اليومية وأنشتطه وواجباته ومواعيده ، وأيضا القدرة على التخطيط للوقت والجهد والإنفاق لتلبية احتياجاته ومتطلباته ، وتحديد أولويات الأعمال والمسئوليات الشخصية اليومية ، وقدرة الطفل على التنفيذ والتطبيق الجيد لما تم تخطيطه مسبقا في إطار من الجدية والإلتزام ، ودافعية الإنجاز مع عدم التأجيل أو التخلي عن المسئوليات ، وامکانية المراجعة أثناء التنفيذ والتعديل وفقا للنتائج ، وأخيرا قدرة الطفل على التقييم الموضوعي لنتائج الأعمال ، والتعرف على أسباب النجاح والفشل وتقبل النقد والرأي الآخر ، والاستفادة من الأخطاء ومناقشة تصويبها ، وقد تم صياغة العبارات لقياس استجابات الأطفال وفقا لاختيارات (دائما – أحيانا – نادرا) وعلى مقياس متصل ( 3 ، 2 ، 1 ) .
صدق الاستبيان :
تم عرض الإستبيان على مجموعة من الأساتذة المتخصصين في إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة للتعرف على آرائهم نحو ملاءمة الإستبيان لهدف الدراسة ، وصحة صياغة العبارات علميا ، وقد أبدى السادة المحکمون بعض الملاحظات والتعليقات العلمية التي أخذت بها الباحثة وقامت باجراء التعديلات المطلوبة ، وبذلک إتفق السادة المحکمون على صدق الإستبيان وإمکانية تطبيقه .
ثبات الإستبيان :
لحساب الثبات استخدمت طريقة- ألفا کرومباک – Alpha Cronbach لحساب معامل الاتساق الداخلي للاستبيان ککل ولکل محور على حدة ، وجدول (2) يوضح قيم معاملات الثبات .
جدول ( 2 ) قيم معاملات الثبات لاستبيان السلوک الإداري للطفل
محاورالإستبيان |
تحديد الهدف |
التخطيط |
التنفيذ |
التقييم |
المجموع |
معامل الثبات ألفا کرونباک |
0.79 |
0.92 |
0.89 |
0.92 |
0.89 |
يتضح من جدول (2) أن قيم معامل الثبات ألفا کرونباک کانت في أبعاد الإستبيان مرتفعة ومقبولة ، کما تبين ارتفاع قيمة الثبات للإستبيان ککل فکانت 0.89 وهي قيمة مرتفعة ومقبولة أيضا لهذا النوع من الثبات. ويتضح بذلک اتساق الإستبيان وصلاحيته للتطبيق .
التطبيق الميداني :
تم التطبيق الميداني على عينة الدراسة والمکونة من ( 173) طفل في نطاق حضر محافظتي القاهرة والجيزة ، واستغرق التطبيق حوالي شهرين ، وقد تم التطبيق خلال الفترة : (17 / 5 / 2013حتى (14 / 7 /2013 ).
المعاملات الإحصائية :
لحساب نتائج الدراسة تم استخدام برنامج SPSS لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات T test، LSD ، وتحليل التباين F test ، والوزن النسبي ، ودلالة الإرتباط بمعاملات بيرسون ، ومعامل الإنحدار المتعدد ، وحساب الثبات بمعاملات ألفا کرونباک للإستبيان .
النتائج تفسيرها ومناقشتها :
أولا: النتائج الوصفية :
أ- وصف مفردات عينة الدراسة .
جدول (3) : مواصفات عينة الدراسة حيث ن = 173
م |
المتغيرات |
الفئات |
التکرار |
النسبة ٪ |
م |
المتغيرات |
المتغيرات |
التکرار |
النسبة ٪ |
1 |
نوع الطفل |
بنين بنات |
86 87 |
49.7 50.3 |
2 |
حجم الأسرة |
صغير متوسط کبير |
54 75 44 |
31.2 43.4 25.4 |
3 |
مهنة الأب |
- حکومية -غير حکومية |
97 76 |
56.1 43.9 |
4 |
عمل الام |
تعمل لا تعمل |
108 65 |
62.4 37.6 |
5 |
مستوي تعليم الاب |
- منخفض - متوسط - مرتفع |
21 30 122 |
12.1 17.3 70.6 |
6 |
مستوي تعليم الام |
- منخفض - متوسط - مرتفع |
22 52 99 |
12.7 30.1 57.2 |
7 |
متوسط الدخل الشهري |
- منخفض - متوسط - مرتفع |
27 64 82 |
15.6 37.0 47.4 |
8 |
عدد سنوات الممارسة |
- أقل من سنة - من 1-3 سنة -3سنوات فأکثر |
11 76 86 |
6.4 43.9 49.7 |
9 |
أماکن ممارسة الألعاب |
- المنزل - النادي - مقاهي الانترنت - أخرى |
77 29 52
15 |
44.5 16.8 30.1
8.6 |
10 |
عدد ساعات الممارسة في اليوم |
-أقل من1ساعة - من1-3ساعة -3 ساعة فأکثر |
48 69 56 |
27.7 39.9 32.4 |
11 |
عدد أيام الممارسة في الإسبوع |
يوم(الأجازة) 1-3يوم 3يوم فأکثر |
34 87 52 |
19.7 50.2 30.1 |
12 |
يفضل الطفل اللعب مع |
- الأصدقاء - الأسرة - منفرد |
91 48 34 |
52.7 27.7 19.6 |
المجمـوع |
173 |
100 |
المجمـوع |
173 |
100 |
تبين من جدول (3) أن نسبة البنين تقاربت مع نسبة البنات حيث کانت نسبة البنين 49.7% ، ونسبة البنات 50.3% بعينة الدراسة ، کما تبين أن أعلى نسبة من عينة الدراسة کانت لحجم الأسر المتوسطة حيث بلغت النسبة 43.4% ، وأقلهم کانت لحجم الأسر الکبيرة حيث کانت النسبة 25.4% ، کما تبين من الجدول أن نسبة الآباء العاملين بالحکومة کانت أعلى من نسبة الآباء غير العاملين بالحکومة فکانت 56.1% ، 43.9% ، کما تفوقت نسبة الأمهات العاملات على نسبة الأمهات غير العاملات فکانت الأولى62.4% ، کما تبين من الجدول أن نسبةالآباء والأمهات ذات مستوى التعليم العالي کانت أعلى نسبة بعينة الدراسة فبلغت 70.6% ، 57.2% ، وأقلهم نسبة کانت لآباء وأمهات ذات مستوى تعليم منخفض 12.1% ، 12.7% ، کما أوضح الجدول أن نسبة کبيرة من أسر العينة کانت لأصحاب الدخول المرتفعة حيث بلغت 47.4% ، وأقلهم نسبة کانت للأسر ذات الدخل المنخفض فکانت 15.6% ،وعند النظر لعدد سنوات ممارسة أطفال عينة الدراسة للألعاب الإلکترونية تبين أن أعلى نسبة کانت لفترة 3سنوات فاکثرفکانت 49.7% وأقلهم کانت لفترة أقل من سنة فکانت النسبة 6.4% ، کما اتفقت أعلى نسبة من عينة الدراسة والتي بلغت 44.5% على أن المنزل هو أفضل مکان لممارسة الألعاب الإلکترونية بينما أقل نسبة من عينة الدراسة والتي بلغت 8.6% يمارسون الألعاب الإلکترونية في منازل الأصدقاء والمدرسة، کما أوضح الجدول أن 39.9% وهي أعلى نسبة من عينة الدراسة يمارسوا الألعاب الإلکترونية من 1-3ساعة ، أما عن عدد أيام ممارسة أطفال عينة الدراسة للألعاب الإلکترونية في الأسبوع فقد تبين أن أعلى نسبة من عينة الدراسة والتي بلغت 50.2% کانت تمارس اللعب من1-3 يوم ، يليها نسبة الأطفال التي تمارس الألعاب من 3يوما فأکثر إسبوعيا حيث کانت النسبة 30.1% ،هذا وقد تبين من الجدول أن أعلى نسبة من عينة الدراسة والتي بلغت52.7% يفضلون ممارسة الألعاب الإلکترونية مع الاصدقاء بينما أقلهم نسبة والتي بلغت19.6% يفضلون ممارسة الألعاب الإلکترونية بمفردهم .
ب- استطلاع رأي الأطفال حول أکثر الألعاب الإلکترونية استقطابا لإهتماماتهم
ووسيلة ممارستها :
جدول ( 4 ) الأهمية النسبية للألعاب الإلکترونية الأکثر إستقطابا لأطفال عينة الدراسة
نوع اللعبة |
الوزن النسبي |
النسبة المئوية |
الترتيب |
ألعاب ترفيهية |
332 |
19.4 |
الأول |
ألعاب رياضية |
307 |
17.95 |
الثاني |
ألعاب سباق |
294 |
17.2 |
الثالث |
ألعاب استراتيجية |
283 |
16.55 |
الرابع |
ألعاب مغامرات |
274 |
16.03 |
الخامس |
ألعاب ذکاء |
220 |
12.87 |
السادس |
المجموع |
1710 |
100 |
|
يتضح من جدول ( 4 ) أن أکثر الألعاب الإلکترونية استقطابا لأطفال الدراسة کانت الألعاب الترفيهية (مثل ألعاب العرائس وبابا نويل والرسم والألوان) بنسبة 19.4%، يليها الألعاب الرياضية (مثل الجري والملاکمة والمصارعة) بنسبة 17.95% ، ثم تأتي ألعاب السباق ( مثل سباق الدراجات والسيارات) في الترتيب الثالث بنسبة 17.2 % ، ثم الألعاب الإستراتيجة (مثل المعارک الحربية وبناء المعسکرات والمنازل) بنسبة 16.55% ، ويليها ألعاب المغامرات (مثل المطاردات بالمسدسات والقنابل) بنسبة 16.03% ، وأخيرا ألعاب الذکاء(مثل الشطرنج والکوتشينة والدومانو) بنسبة 12.87% .
جدول ( 5 ) الأجهزة التي يمارس عليها أطفال عينة الدراسة الألعاب الالکترونية
الجهاز |
التکرار - ک |
النسبة المئوية - % |
اي باد ( Ipad ) |
77 |
44.5 |
الوي للألعاب WII) ) |
49 |
28.3 |
تاب ( Tab ) |
83 |
48 |
تابلت ( Tablet ) |
78 |
45.1 |
بلاي ستيشن 1 (Play 1) |
61 |
35.3 |
بلاي ستيشن 2 (Play 2) |
67 |
38.7 |
بلاي ستيشن 3 (Play 3) |
31 |
17.9 |
أتاري (ATARI) |
15 |
8.7 |
إکس بوکس (Xbox) |
34 |
19.7 |
بلاى محمول PSP |
54 |
31.2 |
أجهزة أخرى |
7 |
4.05 |
أوضح جدول ( 5 ) أن أکبر نسبة من اطفال عينة الدراسة يمارسون الالعاب الإلکترونية من خلال أجهزة التاب حيث کانت النسبة 48% ، يليه جهاز التابلت فکانت النسبة 45.1% ، ثم جهاز الأى باد بنسبة 44.5% ، يليه جهازالبلاى ستيشن2 وهذا بنسبة 38.7% ، ويأتي بعده جهاز البلاي استيشن1 بنسبة 35.3% ، وبعده جهاز البلاى المحمول PSP بنسبة 31.2% ، ثم يأتي في الترتيب جهازالوي للألعاب (WII ) بنسبة 28.3% ، ويليه جهاز إکس بوکس Xbox بنسبة 19.7% ، ثم جهازالبلاى استيشن3 بنسبة17.9% ،ويأتي بعد ذلک جهاز الأتاري بنسبة 8.7% ، ثم يأتي في الترتيب الأخيرالأجهزة الأخرى والتي تتمثل في جهاز Game boy ، وجهاز DVD للألعاب بنسبة4.05%.
ج- التوزيع النسبي لاطفال عينة الدراسة وفقا لمستوى دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية والسلوک الإداري للطفل :
بعد التطبيق ومعالجة البيانات إحصائيا قد أمکن تحديد کل من :
- مستوى دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية لأطفال عينة الدراسة وکانت کالتالي : کانت اعلى درجة 91 ، وأقل درجة 62 بمتوسط 76.5
المدى = 91-62 = 29 إذن طول الفئة = 10
المستوى المنخفض من 62 إلى أقل من72 ، والمستوى المتوسط من72 إلى أقل من82 ، والمستوى المرتفع من82 فأکثر .
جدول ( 6 ) توزيع أطفال عينة الدراسة وفقا لمستوى دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية
المتغيرات |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
المجموع |
||||
التکرار |
% |
التکرار |
% |
التکرار |
% |
التکرار |
% |
|
دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية |
27 |
15.6 |
69 |
39.9 |
77 |
44.5 |
173 |
100 |
أوضح جدول (6) أن أعلى نسبة من أطفال عينة الدراسة في محور دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية تقع في المستوى المرتفع بنسبة 44.5% ، يليه المستوى المتوسط بنسبة 39.9% ، وأقل نسبة کانت في المستوى المنخفض 15.6% .
- مستوى السلوک الإداري لأطفال عينة الدراسة وکانت کالتالي :
کانت أعلى درجة 169 ، وأقل درجة 124 بمتوسط 146.5
المدى = 169 – 124 = 45 إذن طول الفئة = 15
المستوى المنخفض من 124 إلى أقل من 139 ، والمستوى المتوسط من 139 إلى أقل من 154 ، والمستوى المرتفع من154 فأکثر .
جدول (7) توزيع أطفال عينة الدراسة وفقا لمستوى السلوک الإداري
المتغيرات |
منخفض |
متوسط |
مرتفع |
المجموع |
||||
التکرار |
% |
التکرار |
% |
التکرار |
% |
التکرار |
% |
|
السلوک الإداري للطفل |
19 |
10.9 |
67 |
38.8 |
87 |
50.3 |
173 |
100 |
أوضح جدول ( 7 ) أن أعلى نسبة من أطفال عينة الدراسة في محور السلوک الإداري تقع في المستوى المرتفع بنسبة 50.3% ، يليه المستوى المتوسط بنسبة 38.8% ، وأقل نسبة کانت في المستوى المنخفض 10.9%
ثانيا : النتائج في ضوء فروض الدراسة :
1- الفرض الأول : توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية ( التحدي – الفضول – الخيال ) والسلوک الإداري للطفل بأبعاده ( تحديد الهدف – التخطيط – التنفيذ – التقييم ).
جدول ( 8 ) معاملات الإرتباط بين دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية والسلوک الإداري للطفل
المتغيرات |
تحديد الهدف |
التخطيط |
التنفيذ |
التقييم |
السلوک الإداري للطفل ککل |
التحدي |
0.82* |
0.67* |
0.24* |
0.49* |
0.77* |
الفضول |
0.54* |
0.62* |
0.08 |
0.47* |
0.58* |
الخيال |
0.34* |
0.25* |
0.39* |
0.50* |
0.43* |
الدوافع ککل |
0.78* |
0.63* |
0.30* |
0.63* |
0.79* |
*دالة عند مستوى دلالة 0.001
أوضح جدول ( 8 ) وجود علاقة إرتباطية موجبة بين دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ککل والسلوک الإداري للطفل ککل ،حيث کانت جميع قيم الإرتباط دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، کما تبين وجود علاقة ارتباطية موجبة بين کل من أبعاد دوافع الممارسة وأبعاد السلوک الإداري فيماعدا بين أبعاد (الفضول ، التنفيذ ) ، فکانت قيمة الإرتباط غير دالة ، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة (et al. , 2009 Fang ) التي أوضحت أن الألعاب الالکترونية تحسن من مهارات التعلم عند الأبناء، کما أضاف کلايوسCaillois أن الألعاب الإلکترونية تشکل مزيجا من الفرصة أو الحظ والمنافسة ، وإتقان اللعب ، وتسمح لللاعب باللعب بشکل منظم وله هدف ، حيث يصبح اللاعب بإمکانه أن يطور خطط وإستراتيجيات أثناء ممارسة اللعب (Newman ,2004) وبذلک يتضح صحة الفرض الأول .
2- الفرض الثاني : توجد فروق ذات دلالة احصائية بين البنين والبنات في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الالکترونية .
أوضح جدول ( 9 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين بنين وبنات عينة الدراسة في دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية وأبعادها المختلفة ، حيث کانت قيم (ف) دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، ولبيان اتجاه الدلالة تم اجراء اختبار (ت) کما هو مبين بجدول ( 10 )
أوضح جدول ( 10 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين بنين وبنات عينة الدراسة في دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية ککل وبأبعادها التحدي والفضول لصالح البنين ، حيث کانت قيم (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، 0.05 ، کماتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين البنين والبنات في بعد الخيال لصالح البنات وبذلک يتضح أن دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية عند البنين أقوى من البنات ، وهذا يتفق جزئيا مع حامد زهران (1995) حيث أشار إلى أن في مرحلة الطفولة المتأخرة يعطي الآباء حرية أکبر لجماعات الذکور ويضعون قيودا على جماعات الإناث ، وهذه الحرية قد تعتبر دافع للطفل لممارسة النشاط الذي يرغبه . کما يتفق ذلک جزئيا مع دراسة Sherry et al. , 2000 ) )التي أثبتت أن البنين أکثر ميلا وانجذابا لقضاء أوقات أطول من تلک التي تقضيها الإناث في ممارسة الألعاب الإلکترونية ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الثاني .
جدول( 9 ) تحليل التباين بين أطفال عينة الدراسة فى دوافع ممارسة الألعاب الالکترونية تبعاً لاختلاف النوع
المتغيرات |
مصدرالتباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ( ف) |
مستوى الدلالة |
التحدي |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
682.3 2317.8 3000.1 |
682.3 13.6 |
50.34 |
0.001 |
الفضول |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
635.9 994.1 1629.9 |
635.9 51.8 |
109.4 |
0.001 |
الخيال |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
303.5 944.2 1247.7 |
303.5 5.5 |
54.97 |
0.001 |
دوافع الممارسة ککل |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
1150.2 9119.9 10270.1 |
1150.2 53.3 |
21.6 |
0.001 |
جدول ( 10 ) دلالة الفروق فى دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية تبعاً لاختلاف النوع ( بنين – بنات )
المتغيرات |
النوع |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الخطأ المعياري |
العينة |
قيمة (ت) |
مستوي الدلالة |
اتجاه الدلالة |
التحدي |
بنين/بنات |
31.7/27.7 |
2.6/ 2.9 |
0.28/0.32 |
173 |
4.61 |
0.001 |
للبنين |
الفضول |
بنين/بنات |
28.2/24.4 |
2.4/ 2.3 |
0.26/0.24 |
173 |
2.05 |
0.05 |
للبنين |
الخيال |
بنين/بنات |
28.7/31.2 |
2.5/4.8 |
0.27/0.51 |
173 |
5.03 |
0.001 |
للبنات |
الدوافع |
بنين/بنات |
88.6/83.4 |
5.2/ 8.7 |
0.55/ 0.93 |
173 |
4.85 |
0.001 |
للبنين |
3- الفرض الثالث : توجد فروق ذات دلالة احصائية بين البنين والبنات في السلوک الإداري للطفل.
أوضح جدول (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الإداري للطفل بأبعاده المختلفة حيث کانت قيم (ف) دالة جميعها عند مستوى دلالة 0.001 ، 0.01 ،ولبيان اتجاه الدلالة تم اجراء اختبار (ت) کما هو موضح بجدول ( 12 )
جدول ( 11 ) تحليل التباين بين أطفال عينة الدراسة فى السلوک الإداري تبعاً لاختلاف النوع ( بنين -بنات)
المتغيرات |
مصدر التباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ( ف) |
مستوى الدلالة |
تحديد الهدف |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
291.7 1782.3 2074.0 |
291.7 10.4 |
27.98 |
0.001 |
التخطيط |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
596.2 1239.9 1809.1 |
596.2 7.3 |
78.5 |
0.001 |
التنفيذ |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
332.2 1982.7 2314.8 |
332.2 11.6 |
28.65 |
0.001 |
التقييم |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
43.8 860.5 904.3 |
43.8 5.3 |
8.71 |
0.01 |
السلوک الإداري ککل |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
860.2 13416.9 14277.1 |
860.2 78.5 |
10.96 |
0.001 |
جدول ( 12 ) دلالة الفروق فى السلوک الإداري للطفل تبعاً لاختلاف النوع ( بنين - بنات )
المتغيرات |
النوع |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الخطأ المعياري |
العينة |
قيمة (ت) |
مستوي الدلالة |
اتجاه الدلالة |
تحديد الهدف |
بنين/بنات |
25.8/22.7 |
3.0/3.4 |
0.33/0.35 |
173 |
5.3 |
0.001 |
للبنين |
التخطيط |
بنين/بنات |
26.5/22.8 |
2.9/2.4 |
0.32/0.25 |
173 |
8.9 |
0.001 |
للبنين |
التنفيذ |
بنين/بنات |
22.9/25.6 |
3.3/3.4 |
0.38/0.35 |
173 |
5.4 |
0.001 |
للبنات |
التقييم |
بنين/بنات |
19.06/17.7 |
2.3/2.2 |
0.26/0.22 |
173 |
2.9 |
0.001 |
للبنين |
السلوک الإداري |
بنين/بنات |
93.7/89.2 |
9.2/8.5 |
1.03/0.88 |
173 |
3.3 |
0.01 |
للبنين |
أوضح جدول ( 12 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين البنين والبنات في السلوک الإداري ککل وأبعاده ( تحديد الهدف ، التخطيط ، التقييم ) لصالح البنين ، حيث کانت قيم (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.001 ، بيما کانت الفروق لصالح البنات في بعد التنفيذ فقط ، مما يدل على تفوق البنين على البنات بعينة الدراسة في السلوک الإداري للطفل، ويتفق ذلک مع دراسة زينب حقي (1995) ، ودراسة منى حجاج (2004) التي أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الممارسات الإدارية بين البنين والبنات لصالح البنين .
4- الفرض الرابع : توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة ( عدد سنوات ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ).
جدول ( 13 ) تحليل التباين بين أطفال عينة الدراسة فى دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية
تبعاً لاختلاف (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة، عمل الأم )
المتغيرات |
مصدرالتباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ( ف) |
مستوى الدلالة |
عدد سنوات الممارسة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 170 172 |
3674.4 6595.7 10270.1 |
1837.2 38.8 |
47.4 |
0.001 |
متوسط دخل الأسرة الشهري |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 170 172 |
2567.8 7702.3 10270.14 |
1283.91 45.3 |
28.34 |
0.001 |
عمل الأم |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
1.95 10268.18 10270.14 |
1.95 60.05 |
0.03 |
غير دالة |
تبين من جدول (13)عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في دوافع الطفل نحوممارسة الألعاب الإلکترونية بإختلاف عمل الأم ( عاملة ، غير عاملة ) ، حيث کانت قيمة (ف)غير دالة ، کما أوضح الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دوافع الطفل نحو ممارسة الألعاب الإلکترونية تبعا لاختلاف کل من متغيرات (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة ) ، حيث کانت قيمة (ف) دالة عند مستوى دلالة 0.001، وللتعرف على إتجاه الدلالة تم إجراء إختبار L.S.D والذي تبين من خلاله وجود فروق ذات دلالة إحصائية في دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية باختلاف عدد سنوات الممارسة وذلک عند مستوى دلالة 0.001 ، 0.01 لصالح عدد سنوات الممارسة الأکبر ، فقد وجدت فروق بين المتوسطات لدوافع الطفل الذي يمارس الألعاب الإلکترونية (منذ أقل من سنة ، منذ 1-3 سنة ) لصالح عدد سنوات الممارسة ( منذ 1-3سنوات) ، وأيضا بين المتوسطات لدوافع الطفل الذي يمارس الألعاب الإلکترونية منذ (1-3 سنوات ، وأکثر من 3 سنوات ) لصالح عدد سنوات الممارسة منذ ( أکثر من 3 سنوات ) ، حيث کانت المتوسطات لدوافع الممارسة (منذ أقل من سنة ، ومن 1-3سنة ، ومن 3سنوات فأکثر) على التوالي (69 ، 82.7 ، 87.5 ) وبذلک يتضح أنه بزيادة عدد سنوات ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية تزداد دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية ، کما تبين من اختبار L.S.D وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات لدوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية بإختلاف متوسط دخل الأسرة وذلک عند مستوى دلالة 0.001 لصالح مستوى الدخل الأعلى ، حيث وجدت فروق في المتوسطات لدوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية بين أطفال الأسر ذات مستوى الدخل ( المنخفض ، المتوسط) لصالح أطفال الأسر ذات الدخل المتوسط ، وبين المتوسطات لدوافع الممارسة لأطفال الأسر ذات مستوى الدخل ( المتوسط ، المرتفع ) لصالح أطفال الأسر ذات مستوى الدخل المرتفع ، حيث کانت المتوسطات لدوافع الممارسة لأطفال الأسر ذات مستويات الدخول (المرتفع ، المتوسط ، المنخفض )هي على التوالى ( 88.2 ، 86.5 ، 77.1 ) وقد يرجع ذلک إلى إنه بإرتفاع مستوى دخل الأسرة يستطيع الآباء تلبية إحتياجات أبنائهم وشراء کل ما هو جديد من الوسائل التکنولوجية الحديثة وأحدث الألعاب لممارسة ألعابهم الإلکترونية ، وذلک بغرض إرضاء أبنائهم أو لمسايرة کل ما هو حديث أسوة بغيرهم من الأهل والأصدقاء ، وبذلک تقوى وتتعمق دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الألکترونية ، وبذلک تتحقق صحة الفرض الرابع
5- الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الإداري للطفل تبعا لاختلاف بعض متغيرات الدراسة ( عدد سنوات ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ، متوسط دخل الأسرة الشهري ، عمل الأم ).
جدول ( 14 ) تحليل التباين بين أطفال عينة الدراسة فى السلوک الإداري للطفل
تبعاً لاختلاف (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة ، عمل الأم )
المتغيرات |
مصدرالتباين |
درجات الحرية |
مجموع المربعات |
متوسط المربعات |
قيمة ( ف) |
مستوى الدلالة |
عدد سنوات الممارسة |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 170 172 |
4008.2 10268.9 14277.1 |
2004.1 60.4 |
33.2
|
0.001 |
متوسط دخل الأسرة الشهري |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
2 170 172 |
4096.8 10180.3 14277.1 |
2048.4 59.9 |
34.2 |
0.001 |
عمل الأم |
بين المجموعات داخل المجموعات التباين الکلي |
1 171 172 |
793.2 13483.9 14277.1 |
793.2 78.9 |
10.06 |
0.001 |
تبين من جدول ( 14 ) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في السلوک الإداري للطفل تبعا لاختلاف کل من متغيرات (عدد سنوات الممارسة ، متوسط دخل الأسرة الشهري، عمل الام ) ، حيث کانت قيمة (ف) دالة عند مستوى دلالة 0.001، وللتعرف على إتجاه الدلالة تم إجراء إختبار L.S.D والذي تبين من خلاله وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات للسلوک الإداري للطفل باختلاف عدد سنوات الممارسة وذلک عند مستوى دلالة 0.001 لصالح عدد سنوات الممارسة الأکبر ، فقد وجدت فروق في المتوسطات للسلوک الإداري بين الأطفال الذين يمارسون الألعاب الإلکترونية منذ ( أقل من سنة ، 1-3سنة) لصالح عدد سنوات الممارسة من ( 1-3 سنة )، وأيضا في المتوسطات للسلوک الإداري بين الأطفال الذين يمارسون الألعاب الإلکترونية منذ (1-3 سنوات ، أکثر من 3 سنوات) لصالح عدد سنوات الممارسة منذ ( أکثر من 3 سنوات) ، حيث کانت المتوسطات للسلوک الإداري للأطفال (منذ أقل من سنة ، ومن 1-3سنة ، ومن3سنوات فأکثر) على التوالي (74.6 ، 86.1 ، 93.2 ) ، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة کل من نجوى عبد الجواد ( 1997) ، صفا فوزي ( 2003) ، والتي أشارت إلى أن الأطفال أکثر تأثرا وأکثر احتمالا لأن يتبنوا بسهولة السلوکيات والقيم التي تقدمها الألعاب الالکترونية ، ويتفق ذلک جزئيا مع دراسة(fang et al. ,2009 ) التي أوضحت أن ممارسة الألعاب الالکترونية تحسن من مهارات التعلم عند الأبناء مما يزيد من نسبة التحصيل الدراسي ، کما أکدت دراسة ( Mcgonigal ,2011 ) على أن ممارسة الألعاب الالکترونية عمل مثمر فهو ينتج عواطف ايجابية وعلاقات اجتماعية قوية وشعور بالانجاز، کما تبين من اختبار L.S.D وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات للسلوک الإداري للطفل بإختلاف متوسط دخل الأسرة الشهري ، وذلک عند مستوى دلالة 0.001 لصالح مستوى الدخل الأعلى ، حيث وجدت فروق في المتوسطات للسلوک الإداري بين أطفال الأسر ذات مستوى الدخل ( المنخفض ، المتوسط) لصالح أطفال الأسر ذات مستوى الدخل المتوسط ، کما وجدت فروق في المتوسطات للسلوک الإداري بين أطفال الأسر ذات مستوى الدخل ( المتوسط ، المرتفع ) لصالح أطفال الأسر ذات مستوى الدخل المرتفع ، حيث کانت المتوسطات للسلوک الإداري لأطفال الأسر ذات مستوى الدخل (المرتفع ، والمتوسط ، والمنخفض )هي على التوالى ( 95.4 ، 90.1 ، 81.4 ) ، کما تم اجراء اختبار (ت) للتعرف على دلالة الفروق في المتوسطات للسلوک الإداري لأطفال الأمهات العاملات وغير العاملات کما هو مبين بجدول (15) والذي تبين من خلاله أن الفروق في المتوسطات للسلوک الإداري للطفل کانت لصالح أطفال الأمهات العاملات حيث کانت قيمة (ت) دالة عند مستوى دلالة 0.001 وقد يرجع ذلک إلى إن خروج المرأة للعمل وتغيبها عن أسرتها ومنزلها في وقت عملها جعلها أکثر حرصا على حسن استغلال مواردها لتلبية حاجاتها وحاجات أسرتها ، ولا يتحقق لها ذلک إلا من خلال اتباع ادارة حکيمة وبث هذا السلوک في أبنائها لتحقيق أهداف الأسرة ، مما يقوي ويدعم لديهم السلوک الإداري . وبذلک تتحقق صحة الفرض الخامس.
جدول (15) دلالة الفروق في السلوک الإداري للأطفال تبعا لإختلاف عمل الأم ( عاملة – غير عاملة )
المتغيرات |
عمل الأم |
المتوسط الحسابي |
الإنحراف المعياري |
الخطأ المعياري |
العينة |
قيمة ( ت ) |
مستوى الدلالة |
إتجاه الدلالة |
السلوک الإداري للطفل |
عاملة غيرعاملة |
92.94 88.52 |
9.6 7.5 |
0.85 1.8 |
173 |
3.17 |
0.001 |
الأمهات العاملات |
6- الفرض السادس : تختلف نسبة مشارکة متغيرات الدراسة ( جنس الطفل ، عدد سنوات الممارسة، حجم الأسرة ، المستوي التعليمي للوالدين ، المستوي المهني للأب ، عمل الأم ، متوسط الدخل الشهري للأسرة ، نوع اللعبة ) مع کل من دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية والسلوک الإداري للطفل.
اظهر جدول ( 16 ) أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيرا على دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية هي مستوى تعليم الأب حيث کان أول المتغيرات التى أضيفت فى تحليل الانحدار (الخطوة الأولي)إذ بلغت نسبة المشارکة R2( 0.46 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، وهذا يعني أن متغير مستوى تعليم الأب من أولي المتغيرات التى أثرت على دوافع ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية، وقد يرجع ذلک إلى إنه کلما إرتفع المستوى التعليمي للآباء کلما إزداد وعي الآباء بمدى تأثير الألعاب الألکترونية على أبنائهم سواء بالسلب أو الإيجاب ، مما يجعلهم أکثرحرصا على رقابة أبنائهم وأکثر مساندة لهم في إنتقاء الألعاب الإلکترونية ومشارکتهم في ممارستها مما يشجع الابناء على ممارسة الألعاب الإلکترونية تحت رعاية الآباء ، وهذا يقوي من دوافع ممارسة الألعاب الإلکترونية لديهم ، کما يتبين من الجدول أن قيمة نسبة المشارکة R2 ازدادت بإضافة متغير نوع الطفل حيث بلغت ( 0.56) والذى يعد (الخطوة الثانية) عند مستوي دلالة 0.001، ثم يأتي متغير مستوى تعليم الأم ( الخطوة الثالثة ) حيث کان متغير ذو فاعلية فکانت قيمة R2 (0.62 ) عند مستوى دلالة 0.001، ، ثم يأتي متغير دخل الأسرة ( الخطوة الرابعة ) حيث کانت نسبة المشارکة R2 ( 0.66 ) عند مستوي دلالة 0.001، ، ثم يأتي المتغير الخامس (الخطوة الخامسة) وهو حجم الأسرة لتزيد نسبة المشارکه R2 لتصل ( 0.67) عند مستوى دلالة 0.001 ، ثم يأتي متغير المستوى المهني الأب فى ( الخطوة السادسة ) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.69 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، وقد يرجع ذلک إلى ان الآباء العاملين بالمهن الحکومية قد يکون لديهم متسع من الوقت الذي يقضونه مع أبنائهم ، وذلک لأن ساعات العمل تکون محددة ومعروفة بالنسبة لهم ، وبذلک يکون لديهم الفرصة الأکبر مقارنة بالآباء العاملين بالمهن غير الحکومية بمشارکة أبنائهم في أنشطتهم ومنها ممارسة ألعابهم الإلکترونية ومراقبتهم مع توجيههم ، وهذا يشجع الأبناء على ممارستها مما يقوي من دوافع ممارسة تلک الالعاب .
جدول ( 16 ) معاملات الانحدار باستخدام الخطوة المتدرجة إلى الامام( Step wise )
المتغير التابع |
المتغيرات المستقلة |
Rمعامل الارتباط |
R2 نسبة المشارکة |
B معامل الانحدار |
قيمة f |
مستوي الدالة |
دوافع ممارسة الأطفال للألعاب الإلکترونية |
مستوى تعليم الأب |
0.68. |
0.46 |
9.8 |
145.5 |
0.001 |
نوع الطفل ( الجنس ) |
0.75 |
0.56 |
4.8 |
39.1 |
0.001 |
|
مستوى تعليم الأم |
0.79 |
0.62 |
1.3 |
24.4 |
0.001 |
|
متوسط دخل الأسرة |
0.81 |
0.66 |
3.01 |
21.1 |
0.001 |
|
حجم الأسرة |
0.82 |
0.67 |
4.4 |
5.6 |
0.001 |
|
المستوى المهني للأب |
0.83 |
0.69 |
2.8 |
7.6 |
0.01 |
|
السلوک الإداري للطفل |
حجم الأسرة |
0.74 |
0.55 |
15.4 |
209.2 |
0.001 |
عدد سنوات الممارسة |
0.83 |
0.69 |
3.9 |
81.1 |
0.001 |
|
متوسط دخل الأسرة |
0.86 |
0.75 |
8.6 |
36.4 |
0.001 |
|
عمل الأم |
0.89 |
0.80 |
5.2 |
22.6 |
0.001 |
|
مستوى تعليم الأم |
0.91 |
0.82 |
3.2 |
23.3 |
0.001 |
|
نوع الطفل |
0.92 |
0.85 |
4.9 |
34.8 |
0.001 |
|
مستوى تعليم الأب |
0.93 |
0.87 |
3.4 |
16.4 |
0.001 |
|
المستوى المهني للأب |
0.94 |
0.88 |
4.9 |
18.6 |
0.001 |
کما يتضح من جدول ( 16 ) أن أکثر متغيرات الدراسة تأثيراً على السلوک الإداري للطفل کان متغير حجم الأسرة ( الخطوة الأولي) حيث بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.55) عند مستوى دلالة 0.001 ، ويليه متغير عدد سنوات الممارسة (الخطوة الثانية ) حيث کانت قيمة R2 ( 0.69) عند مستوي دلالة 0.001 ، أما ( الخطوة الثالثة ) وهي دخل الأسرة فقد بلغت نسبة المشارکة R2 ( 0.75) عند مستوي دلالة 0.001 ، وهذا ما أيدته دراسة وفاء شلبي (1999) ، ودراسة زينب يوسف (2003) والتي أثبتت أن هناک علاقة إرتباطية موجبة بين متوسط دخل الأسرة والوعي الإداري للأبناء ، و (الخطوة الرابعة) وهي دخول متغير عمل الأم فکانت قيمة R2 (0.80) عند مستوي دلالة 0.001 ، ويتفق ذلک مع دراسة زينب حقي (1996) ، ودراسة وفاء شلبي (1999) والتي أثبتت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الممارسات الإدارية بين أبناء الأمهات العاملات وأبناء غير العاملات لصالح أبناء العاملات ، و ( الخطوة الخامسة ) کانت بدخول متغير مستوى تعليم الأم فکانت نسبة المشارکة R2 ( 0.82 ) عند مستوي دلالة 0.001 ويتفق هذا مع دراسة کل من وفاء شلبي (1999) ، ودراسة هبة الله شعيب (2003) التي أثبتت وجود علاقة إرتباطية موجبة بين المستوى التعليمي للآباء والقدرات الإدارية للأبناء ، و (الخطوة السادسة) کانت نوع الطفل حيث کانت قيمة R2 ( 0.85 ) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم کانت نتيجة (الخطوة السابعة) وهي مسنوى تعليم الأب لتزيد نسبة المشارکة ( 0.87) عند مستوي دلالة 0.001 ، ثم يأتي متغير المستوى المهني للأب ( الخطوة الثامنة ) لتزيد نسبة المشارکة R2 ( 0.88) عند مستوي دلالة 0.001 ، وبذلک تتحقق صحة الفرض السادس.
توصيات الدراسة :
1- ضرورة تنمية الثقافة البشرية من خلال عمل برامج ودورات تدريبية من قبل متخصصي إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة موجهة للأباء والأمهات والمهتمين بدراسات الطفولة لتعديل الإتجاهات السلبية الخاصة بالألعاب الإلکترونية ، بعد تضمينها للمحتوى الذي يکسب الطفل السلوک والمهارات المختلفة والتي تعود علي الطفل بالنفع والفائدة واستغلال أوقات الفراغ بشکل ايجابي ، مع حث المتدربين على ضرورة ترشيد وتحديد أوقات ممارسة الطفل للألعاب الإلکترونية ، تجنبا لحدوث أي آثارسلبية للطفل طبقا لما أشارت إليه بعض الدراسات نتيجة للإفراط في أوقات ممارسة الألعاب الإلکترونية.
2- توجيه وإرشاد القائمين على تصميم وبرمجة الألعاب الإلکترونية بضرورة تصميم واعداد برامج برؤية علمية هادفة ، يعينهم في ذلک متخصصي إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بما يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع لإکساب الطفل السلوک الإداري السليم ، مع التأکيد على ضرورة تضمين هذه الألعاب بعوامل الجذب والمتعة ، لجذب الطفل لممارسة الألعاب الإلکترونية .
3- تبني وزارة التربية والتعليم فکرة استخدام الألعاب الإلکترونية کوسيلة تعليمية شيقة وخاصة في المراحل التعليمية المبکرة والتي يسهل من خلالها اکساب الطفل السلوک والمهارات التي تساعده على حسن استغلال موارده وتحقيق اهدافه، وتتوافق مع احتياجاته وتطلعاته .
4- ضرورة العمل على حث ودعوة مؤسسات حماية المستهلک بتکليف لجان للمراقبة منبثقة من تلک المؤسسات لمراقبة ما يطرح في الأسواق من ألعاب إلکترونية ، على أن تشکل هذه اللجان من متخصصي علم النفس والإجتماع وإدارة مؤسسات الأسرة والطفولة وغيرها من التخصصات المعنية بالطفل ، بحيث تحدد هذه اللجان الالعاب التي يجب تداولها وما يحظر تداولها .