تحديد أنسب المعايير البنائية لتقدير جودة الخواص الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس النسيج والملابس - قسم الاقتصاد المنزلي - کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص العربي :
 تحتل الملابس الخارجية الفضفاضة مکانة خاصة لدى المصريين والعرب خلال التاريخ وتکمن الوظيفة الأساسية لها في احتوائها للجسم بشکل کامل مما يوفر الحماية الحرارية الکاملة في الظروف المناخية المميزة للبيئات الحارة، ويتحقق ذلک عن طريق الدور الکبير الذي تقوم به المعايير البنائية لقماش الملبس فتوفر للجسم مناخاً ميکرونياً تحت الملبس يتميز بانخفاض درجة حرارته عن الوسط المحيط.
لهذا فقد اهتم هذا البحث بدراسة العوامل البنائية الرئيسية التي تؤثر بقوة على الخواص الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة. تم بحث تأثير الترکيب الشعري والترکيب البنائي النسجي والکثافة النسجية والمسامية ومعامل التغطية والکثافة الطولية للخيوط المکونة لقماش البنائية في تصميم هذه الملابس. استخدم في تحليل نتائج البحث طريقة PPMCC لإيجاد معامل الارتباط وتوصل البحث إلى نتائج جديدة خاصة باستخدام أقمشة مصنعة من الألياف
الصناعية والمخلوطة.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث:

تتميز الملابس الخارجية الفضفاضة Flowing outer-wear بأنها تلک الملابس الخارجية التي تحيط بکامل جسم الإنسان تقريبا من الخارج دون التصاق يذکر بأي جزء منه، وفي ذلک تختلف اختلافاً شديداً عن الملابس الخارجية الملتصقة بالجسم أعلاه وأسفله والمعروفة بالملابس الملتصقة بالجلد "Skiny wear" والتي شاع استخدامها بکثرة بين الناس وخاصة النساء في الآونة الأخيرة. وذلک على الرغم من کثرة الحملات الصحية التي تنبه إلى مخاطر تلاصق الملبس تماماً مع الجسم وضغطه بقوة على جميع أعضائه حيث يمنع تکون الفراغ الهوائي بين الملبس والجلد. ومن المعروف أن هذا الفراغ هو المسئول الأول عن قيام الملبس بوظيفته الحيوية الأساسية للجسم البشري والتي تنحصر في خلق ما يسمى بالمناخ المصغر الصحي "Hygienic Micro-climate". يحتوي المناخ الصحي المصغر الذي تکونه الملابس الواسعة أو الفضفاضة على المقادير الصحية الملائمة للجسم من جميع عناصر المناخ العادي. وتتحدد قيم هذه المقادير المناخية الصحية وبقدرة مهارة مصمم الملبس في تصميمه الکامل له(16).

ولقد أطلقت أستاذة الملابس الأمريکية الشهيرة سوزان واتکنز تعريفاً علمياً هاماً على الملابس بأنها البيئة التي يحملها الإنسان معه في کل زمان ومکان في کتابها الشهير الذي يحمل عنوانه هذا المعنى "الملابس: البيئة المحمولة"(22).ولقد استطاعت بذلک أن تحدد أن الملبس هو المسئول - علمياً - عن المنظومة الحرارية للجسم "Body thermal system".

يساهم في ذلک جميع عناصر التصميم الکامل للملبس: ترکيبه الشعري، والخيطي، وبنائه النسجي الذي يميز مجموعة الأقمشة أو المواد المکونة له، ثم عناصر تصميمه البنائي التي يتوقف عليها تحديد أبعاد وأشکال کل الأجزاء المکونة له من ياقات وأکمام وحمالات وأساور والفتحات الناتجة عنها في أماکن مختلفة تختلف باختلاف اختيارات الشکل والوظيفة التي صمم الملبس من أجلها.

ولقد عرف الإنسان خلال تاريخه الطويل الملابس الخارجية الفضفاضة وهي تلک الملابس التي طالما اعتز بها الرجال والنساء خلال العصور المختلفة وسميت بأسماء عديدة أشهرها: البردة، والقباء، والجبة، والعباءة، والخمار، والقناع، والرداء، وغير ذلک من المسميات الأخرى. والحقيقة أن لهذه الملابس الخارجية وظائف عدة أهمها التغطية الکاملة للجسم بهدف توفير الحماية القصوى من المؤثرات الخارجية الضارة للبيئة المحيطة (حرارة - إشعاع أو ضوء - رياح أو أمطار - تلوث - حشرات … الخ) ولهذا السبب نجده ملبساً مهنياً أساسياً للبحارين في رحلاتهم وللأطباء والجراحين في حجرات العمليات وللکيمائيين في معاملهم. کما اکتسب الملبس الخارجي الفضفاض، بسبب تغطيته تغطية کاملة لأجزاء وتفاصيل الجسم، وظيفة أخرى وهي إضفاء علامات ومظهر الجلال والوقار والهيبة على مرتديه … وبذلک ارتداه الرهبان والشيوخ والأکاديميين والقضاة وغيرهم من کبار رجالات الدول خلال أدائهم الديني أو التعليمي أو في محافل التحکيم والتقاضي وسمى بأسماء مختلفة کالبردات والأرواب والقباء … الخ(4).

وبصرف النظر عن وظيفة الحماية ووظيفة الهيبة والوقار (الاجتماعية) للملبس الخارجي الفضفاض - باختلاف صوره وأشکاله وأسمائه وباختلاف عصور التاريخ ووظائف ومهن المرتدين له، فقد اکتسب أيضاً وظيفة جمالية.

ويحکي لنا التاريخ العديد من القصص عن الملابس الخارجية الفضفاضة للملوک والأمراء وکبار رجال الدول في بلاد العالم المختلفة - ومن أمثلتها ما أهدى إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من ملک مصر - المقوقس - من برادات اشتهرت بتصنيعها وإبداعها الدولة المصرية في العهد القبطي، ثم أصبحت تسمى "بالطراز" بعد ذلک في العصر الإسلامي. وکانت البردة والطراز مثاليين للإبداع والزخرفة والفخامة سواء في خاماتها أو تراکيبها النسجية أو تطريزها الزخرفي(7).

وکما أشارت سوزان واتکينز أن أهم الشروط التي يجب على الملابس توفيرها في البيئات الحارة أن تسمح للهواء المحيط بالحرکة بحرية فوق سطح الجلد من أجل توفير تبريد للجسم عن طريق تيارات الحمل وبخر العرق، کما يجب أيضاً على التصميم الملبسي أن يتميز بإتاحة حرية حرکة الملبس بيسر وسهولة حتى يجنب الجسم بذلک جهد فيزيقي زائد فيزداد الأيض. کل هذه الشروط ينعدم تحقيقها في الملابس الملاصقة للجلد مهما کانت عالية المرونة بفعل الخيوط المطاطة المنسوجة داخلها (الليکرا Lycra)، وعلى العکس تماماً، فإن هذه الشروط وغيرها من الشروط الصحية الأخرى تتحقق بکفاءة عالية في الملابس الفضفاضة(22).

مشکلة البحث:

 باعتبار أن الملبس الخارجي الفضفاض (رداء - بردة - عباءة للرجال والنساء) هو المسئول الأول عن خلق ما يسمى بالمنظومة الحرارية "Thermal system" لجسم المرتدي له، فمن أجل الوصول إلى أفضل منظومة حرارية صحية لجسم الإنسان، يجب تحديد أنسب المعايير لتقدير جودة الخواص الحرارية لهذا الملبس خلال فترة ارتدائه حول الجسم، ويتم ذلک باستخدام منهج تجريبي يتوصل إلى تحديد أفضل العوامل البنائية النسجية للملابس الخارجية الفضفاضة.

أهمية البحث:

 تکمن أهمية هذا البحث في إلقائه الضوء على الخواص الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة التي تحيط بکامل الجسم عند ارتدائه فتصنع من جسم الإنسان منظومة حرارية کاملة، لهذا فإن دراسته الخواص الحرارية لهذه الملابس سيتوقف عليه تحديد العوامل البنائية الأفضل لخامة الملبس وترکيبها النسجي الذي يحقق للجسم أفضل منظومة حرارية صحية له أثناء الارتداء.

أهداف البحث:

1- تحقيق أعلى اتزان حراري للجسم من خلال الملابس الخارجية الفضفاضة في ظروف
مناخية محددة.

2- إلقاء الضوء على الأهمية العلمية والتصميمية للخواص الحرارية للملابس الخارجية بشکل عام والفضفاضة بشکل خاص، مما ينعکس ذلک على مزيد من فهم للطبيعة
الاستخدامية للملابس.

3- الکشف عن مجموع العلاقات الرياضية والفيزيقية من المعاملات البنائية النسجية لهذه الملابس وبين خواصها الحرارية المختلفة.

فروض البحث:

تنحصر الفروض الأساسية لهذا البحث فيما يأتي:

1- يؤثر سمک قماش الملبس الخارجي الفضفاض تأثيراً کبيراً على خواصه الحرارية المختلفة.

2- تؤثر الکثافة النسجية لقماش الملبس الخارجي الفضفاض تأثيراً مباشراً على خواصه الحرارية المختلفة.

3- تؤثر خواص الخيوط المنسوجة في قماش الملبس الفضفاض على خواصه الحرارية.

4- يؤثر معامل تغطية القماش تأثيراً إيجابياً على خواص المقاومة الحرارية للملبس.

5- يؤثر الترکيب النسجي للأقمشة تأثيراً کبيراً على خواصها الحرارية.

6- للترکيب الشعري للخيوط المنسوجة (سداء ولحمات) تأثيراً مباشراً على الخواص الحرارية للملبس الخارجي.

حدود البحث:

1- الظروف المناخية: البيئات الحارة ممثلة في البيئة الحارة المصرية.

2- نوع الملابس: ملابس خارجية فضفاضة "غير مطرزة أو مزخرفة بالنسيج أو الطباعة
للرجال والنساء".

3- الخامات المستخدمة: صناعية فقط.

منهجية البحث

المنهج التجريبي والمنهج التحليلي.

مفاهيم ومصطلحات رئيسية للبحث:

1-   الخواص الحرارية للملبس Clothing thermal properties

 باعتبار أن الملبس بمجموع طبقاته يمثل مع الجسم منظومة أو مجموعة حرارية "Thermal system" فإن الخواص الحرارية للملبس تمثل مجموع الخواص التي تتعلق بتأثير الملبس على حفظ درجة حرارة الجسم ومستقرة عند 536.88م (598.4ف). بمعنى أن الملبس (طبقة واحدة أو عدة طبقات) يجب أن يکون مصمماً بحيث يکون قادراً على تکييف حرارة الجسم عند التعرض للظروف الحرارية المختلفة للبيئة المحيطة(5).

وبذلک تختلف الخواص الحرارية للملابس الملاصقة للجلد (الملابس الداخلية Next to skin) لأهمية التوصيل الحراري للخامة المستخدمة، عن الخواص الحرارية للملابس غير الملاصقة (الملابس الخارجية) حيث يلعب خواص أخرى مثل سمک الملبس ومساميته وقدرته على العزل الحراري دوراً أعظم أهمية(20).

2-  البيئات الحارة ممثلة في البيئة الحارة المصرية: Hot Climatic Environment

 تقع مصر داخل منطقة الحزام الشمسي "solar belt" (المحصور بين خطي عرض 545 شمالاً، 545 جنوباً) من خط الاستواء حيث يقع في هذا النطاق الدول التي تتميز بمناخها الحار. وتعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي للحرارة على سطح الأرض. وهناک سمات مشترکة للدول الحارة أهمها تأثير الإشعاع الشمسي المباشر وطول ساعات سطوع الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع کمية الإشعاع الحراري الشمسي الساقط على جسم الإنسان ليصل إلى 80% من الإشعاع الشمسي الداخلي إلى سطح القشرة الأرضية (؟). ويبين شکل رقم (1) التغيير السنوي لإجمالي الإشعاع الشمسي الداخلي إلى الکرة الأرضية وفترات السطوع الشهرية وکمية السحب المتکونعلى مدار العام
في مصر(4).

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) التغير السنوي لإجمالي الإشعاع الشمسي

(1) الداخل إلى الأرض (2) أثناء فترات السطوع الشهرية (3) المتوسط الشهري لتکوين السحب

وقد أشار الجمل(16) إلى أنه في حالة البيئات الحارة لا يتعرض الجسم فقط للتأثير الحراري المباشر للإشعاع الشمسي وإنما يتعرض أيضا للانعکاسات الحرارية للأجسام المحيطة به، ذلک مما يجعل درجة حرارة الجو ليست مترتبة على حدة الإشعاع الشمسي، وإنما هي نتيجة مباشرة لتأثير الانبعاث الحراري للتربة التي امتصت حرارتها من الشمس.

3-  الإجهاد الحراري والإجهاد الفسيولوجي:Thermal & Physiological stress

ثبت علمياً أنه عند تواجد الإنسان في البيئة الحارة - خاصة الجافة - فإن الحرارة المتولدة داخل جسمه لا تعتبر المصدر الرئيسي لشعوره بعدم الراحة وإنما تظل الحرارة المکتسبة من الخارج هي مصدر إجهاده الحراري(15).

وقد ثبت أنه بينما تصل کمية الحرارة الداخلة للجسم إلى (400) کيلو سعر حراري عند درجة حرارة هواء (523م) فإنه عند درجة هواء (532م) تتضاعف کمية السعرات الحراري التي
يکتسبها الجسم(13).

کما ثبت أنه عند تعرض الإنسان لجرعة کافية من التأثير الحراري للشمس يرتفع معدل تبادل الغازات داخل الجسم ويزيد معدل أداء الکلى ويتغير الدور الوظيفي للنظام العصبي المرکزي ومع زيادة التعرض للأشعة تحت الحمراء - أحد المکونات الرئيسية لأشعة الشمس - يصاب الإنسان بسخونة شديدة في طبقات قشرة الجمجمة المغلفة للمخ مما يمثل إجهاداً فسيولوجياً
عاماً للجسم(15).

4-   الاتزان الحراري للجسم في البيئات الحارة: Body thermal balance

يتحقق الإحساس بالراحة الفسيولوجية العامة للجسم إذ حدث اتزاناً حرارياً بين الحرارة المتولدة داخله والحرارة الداخلة أو الخارجة منه(3). وفي إطار هذا المفهوم وضع العديد من العلماء معادلات الاتزان الحراري للجسم. وتظل معادلة العالمة الروسية أفاناسفيا(16) عن الاتزان الحراري للجسم هي أکثر هذه المعادلات شمولاً لجميع العوامل المؤثرة. وقد اتخذت الشکل
الرياضي الآتي(16):

Tm+Tc= Trad + Tconv + Tcond + Tevap.gs + Tevap.ls + Evap.b + Th.e = D

حيث أن:

Tm          - الطاقة الحرارية المتولدة داخل الجسم، بالفولت.

Tc          - الطاقة الحرارية المستمدة من خارج الجسم، بالفولت.

Trad             - الفقد الحراري للجسم بالإشعاع، بالفولت.

Tconv   - الفقد الحراري للجسم بتيارات الحمل، بالفولت.

Tcond   - الفقد الحراري للجسم بالتوصيل للجسم، بالفولت.

Tevap.gs  - الفقد الحراري للجسم لبخر العرق بصورته الغازية، بالفولت.

Tevap.ls  - الفقد الحراري للجسم لبخر العرق بصورته السائلة، بالفولت.

Tevap.b  - الفقد الحراري للجسم عن طريق التنفس، بالفولت.

Th.e   - الفقد الحراري للجسم نتيجة خروج الزفير الساخن، بالفولت.

D          - النقص الحراري في الجسم (مدى الخلل في الاتزان الحراري للجسم)

وفي البيئات الحارة ينتقل التيار الحراري من الجو الخارجي (درجة الحرارة أعلى من 535م) - وقد تصل إلى (50-60)5م أحياناً - إلى جسم الإنسان، ويؤدي تحرک الهواء بسرعة في صورة رياح حارة إلى تکثيف الإحساس الشديد بالإجهاد الحراري(19).

ويبين شکل رقم (2) آلية انتقال الحرارة من الوسط المحيط إلى جسم الإنسان في البيئة الحارة الجافة (يمثل مقطع عرضي في جسم إنسان مرتدي للملبس) حيث تتوالى درجات الحرارة في هبوطها تدريجياً من البيئة المحيطة الساخنة (To) ومروراً بدرجة حرارة طبقة الملبس الخارجي (Tc2) ثم الداخلي (Tc1) ثم درجة حرارة الجلد (Ts) وانتهاءً بدرجة حرارة الجسم الداخلية (Tb) ويمکن وضع هذه الآلية في الصيغة التالية(13):

To > Tc2 > Tc1> Ts> Tb

 

شکل (2) انتقال الحرارة من البيئة الحارة المحيطة إلى الجسم

(1) مقطع في الجسم (2) الملبس (3) الوسط المحيط

5-   المقاومة الحرارية للملبس Clothing thermal resistance

 وتعرف بقدرة الملبس بطبقاته المتعددة على منع أو تقليل انتقال الحرارة من خلاله إلى الوسط الخارجي وکذلک من الوسط الخارجي من خلاله إلى داخل الجسم(16). وقد يستخدم في هذا الصدد مصطلح "العزل الحراري للملبس "Clothing thermal insulation" للدلالة على قدرة طبقات الملبس على الاحتفاظ بدرجة حرارة الجسم من التسرب خلالها إلى الوسط الخارجي الأکثر برودة. ذلک مما يجعل هذا المصطلح أکثر تلائماً مع الخواص الحرارية في البيئات الباردة(12 ،15).

ويعبر عن المقاومة الحرارية والعزل الحراري للمبس بوحدات الکلو "Clo units" ويمکن حساب قيمة الکلو من المعادلة الآتية:

1 clo = 0.155 km2/w

وبذلک فإن "الکلو" الواحد يمثل کمية العزل الحراري الذي يتيح لشخص في حالة ثبات (لا يتحرک) أن يحتفظ باتزانه الحراري في بيئة مناخية (درجة حرارة الهواء 521م - 570ف) في حجرة عادية التکييف (سرعة هواء 0.1 متر/ث) وفوق هذه الدرجة (521م) يفرز الشخص عرقاً. وتحت هذه الدرجة يشعر الشخص بالبرودة(21).

وهناک وحدة أخرى لقياس المقاومة الحرارية وهو التوج "Tog" حيث:

1 tog = 0.1m2k/w = 0.645 clo

أي أن:

1 clo = 1.55 togs

الخطة العلمية للبحث

اختيار عينات البحث

تتميز العينات النسجية المختارة من السوق المحلي (عدد7) سبعة عينات بالمواصفات الآتية:

1- ترکيبات شعرية صناعية أو ترکيبية (بولي استر خالص، بولي استر نايلون).

2- ترکيبات نسجية (سادة وأطلسية).

3- أوزان معتدلة متقاربة (57-112 للسادة) (6-1-135 للأطلسية).

التحليل النسجي للعينات:

تم إجراء الاختبارات الآتية لتحليل المواصفات النسجية الدقيقة لعينات البحث:

1- تحديد دقيق للترکيبات الشعرية الخالصة والمخلوطة ونسب الخلط في کل عينة منها.

2- الترکيب النسجي.

3- الکثافة النسجية العددية (عدد الخيوط واللحمات / وحدة المساحة)

4- الکثافة الطولية لخيوط السداء واللحمة بالتکس والدينر.

5- وزن المتر المربع لعينات البحث (جم/سم2)

ولقد تم إجراء جميع الاختبارات بمعامل المرکز القومي للبحوث بالجيزة بعد تکييف العينات في الجو القياسي (2±52م ، 65%±5% رطوبة نسبية) تتبعاً للمواصفات القياسية المصرية.

القياسات المتعلقة بجودة الخواص الحرارية:

من أجل تحديد جودة الخواص الحرارية معملياً لعينات البحث تم إجراء الاختبارات
الآتية عليها:

1- قياس سمک بالمليمتر لکل عينة.

2- قياس الخواص الحرارية بالکلو والتوج لکل عينة.

3- تقدير المسامية باستخدام معاملات التغطية لکل عينة.

وسائل الاختبار والأجهزة المستخدمة:

1- تقدير وزن المتر المربع لأقمشة الملابس تحت البحث.

 تم تقدير وزن المتر المربع لأقمشة الملابس السبعة تحت البحث تبعاً للمواصفات القياسية الأمريکية (15).

2- تقدير الکثافة الطولية للسداء واللحمة في عينات البحث:

 تم تقدير الکثافة الطويلة للسداء واللحمة عن طريق استخدام الميزان الکهربي الدقيق لتقدير وزن 1000 متر من الخيط بالجرام لحساب (التکس)، 9000 متر من الخيط لحساب (الدنير).

3- تقدير المسامية النسيجية لعينات البحث:

 تم تقدير المسامية النسجية لعينات البحث عن طريق حساب معاملات التغطية للسداء واللحمة بکل عينة من العينات باستخدام القانون:

                         

حيث:

n1, n2 - يمثلا عددي الخيوط السداء واللحمة/بوصة على الترتيب.

N1, N2 - يمثلا نمرة الخيط (بالنظام الإنجليزي) للسداء واللحمة على الترتيب.

ثم بعد ذلک حساب معامل التغطية للقماش (Kc) لکل عينة باستخدام القانون:

Kc = k1 + k2.

ونظراً لأن معامل تغطية القماش يعتبر دالة عکسية لمسامية القماش حيث إن معامل تغطية القماش هو دالة موجبة لدرجة امتلاء القماش بالخيوط، فلهذا سيتخذ مقلوب معامل التغطية (1/kc) دالة أساسية لمسامية کل عينات البحث(2).

 

4- تقدير سمک الأقمشة تحت البحث:

 تم قياس سمک العينات تحت البحث تبعاً للمواصفات القياسية الأمريکية رقم (D 1777) باستخدام قرص دائري تحت ضغط يقل مقداره (1) رطل/بوصة المربعة(15).

5- تقدير الخواص الحرارية للعينات تحت البحث:

 من أجل قياس الخواص الحرارية لعينات البحث تم استخدام جهاز توجميتر "Tog meter" تبعاً للمواصفات القياسية البريطانية لقياس قدرة القماش على مقاومة انتقال درجة الحرارة المرتفعة خلاله. وتقدر قيمة الکفاءة الحرارية لقماش الملبس تحت البحث بکل من الکلو Clo أو التوج Tog حيث: (1 clo = 1.55tog).

أ- وسيلة ونظرية الاختبار:

 تقوم نظرية الاختبار على احتواء الجهاز على علبة مغلفة بلاستيکية معزولة حرارياً، في منتصف قاعدتها مصدر کهربائي حراري يتوهج بمرور تيار کهربائي داخله.

ويتم تقدير مقاومة مرور الحرارة مرتين، الأولى بدون عينة القماش تحت البحث والثانية بعد وضع العينة بالجهاز، ومن القراءتين يتم حساب قيمة المقاومة الحرارة بالکلو والتوج(15).

ب- کيفية تقدير المقاومة الحرارية حسابيا:

 لحساب الفقد في الطاقة (نتيجة وضع العينة وتختلف قيمته من عينة لأخرى) تدون کل من البيانات الآتية:

1- فرق التشغيل: زمن مرور التيار الکهربي من القراءة الأولى إلى آخر قراءة.

2- درجة حرارة ضمن الجهاز (TP): تختلف باختلاف مواصفات العينة (السمک - الوزن - الترکيب الشعري والنسجي)

3- درجة حرارة مقياس الحرارة (TA): ثابتة عند 525م.

4- مساحة صحن الجهاز: ثابتة وتساوي (0.04).

يجب أولا حساب الفقد في طاقة الجهاز باستخدام المعادلة الآتية:

Pu1=

(فرق التشغيل) 18x

3600

حيث:

(18) - تدل على قيمة التيار المار في السلک الحراري بالجهاز.

(3600) - تدل على عدد ثواني الساعة.

تحسب قيمة الانتقال الحراري (U1) بعد رفع العينة من القانون:

U1 = PU1÷ A (TP - TA)

تحسب قيمة الانتقال الحراري (U2) باستخدام العينة من القانون:

U2=

UTP x U1

UTP - U1

حيث:

UTP - معامل العزل الحراري للجهاز وقيمته 19.28.

تحسب المقاومة الحرارية (R) کقلوب للانتقال الحراري (U2) بالقانون:

R=

1

U2

تحسب قيمة المقاومة الحرارية (R) بوحدات التوج (Togs) والکلو (Clo).

المعالجات الإحصائية لنتائج البحث:

 للکشف عن طبيعة وقوة العلاقات بين نتائج البحث استخدام أفضل وأقوى الوسائل الإحصائية لحساب الارتباط الإحصائي بينها وهو ما يطلق عليه "حساب معامل ارتباط عزم المنتج" لکارل بيرسون "Karl Pearso product-moment correlation cofficient"، حيث يطلق عليه أيضاً (The PPMCC) أو (The PCC) وذلک باستخدام الصيغة الرياضية الآتية(15):

 

حيث:

X , Y - متغيري الارتباط

- المتوسط الحسابي لکل من المتغيرين

النتائج والمناقشة

أولا: عرض لنتائج البحث

1-عرض لنتائج قياسات المواصفات البنائية لأقمشة الملابس الخارجية موضوع البحث:

 يتأکد المفهوم البنائي لأقمشة الملابس الخارجية الفضفاضة موضوع البحث من التقاطع النسجي "الشبکي" بين الخيوط المکونة لأنسجتها. وتشکل هذه الترکيبات البنائية المختلفة منظومات حرارية مختلفة بين (الجسم - الملبس - البيئة الحارة المحيطة). أو بعبارة أخرى تشکل هذه الترکيبات البنائية بمواصفاتها المختلفة بيئات محمولة من المناخ الميکروني حول جسم المرتدي أو المرتدية. ومن جدول رقم (1) يمکن تحديد المواصفات البنائية لعينات البحث کما يأتي:

أ- الترکيب الشعري:

العينات رقم (1) ، (4) ، (7) منسوجة من خيوط من البولي استر الخالص سداء ولحمات.

العينة رقم (5) منسوجة من خيوط من البولي استر (سداء) والنايلون (لحمات) بنسبة (60% بولي استر + 40% نايلون)

العينات أرقام (2) ، (3) ، (6) منسوجة من خيوط النايلون (سداء) والبولي استر (لحمات) بنسب متعددة هي على الترتيب: (62% نايلون + 38% بولي استر) للعينة رقم (2) ، (40% نايلون + 60% بولي استر) للعينة رقم (3) ،(60% نايلون + 40% بولي استر) للعينة رقم (6).

ب- الترکيبات النسجية:

العينات رقم (1) ، (4) ، (6) ، (7) منسوجة بنسيج أطلس (5) من اللحمة.

العينات رقم (2) ، (3) منسوجة بنسيج السادة (1/1)

العينة رقم (5) منسوجة بنسيج السادة الممتد غير المنتظم من السداء (2/3)

ويوضح الشکل رقم (3) صور لأشکال الترکيبات النسجية الثلاثة.

     

( أ ) سادة (1/1)

(ب) سادة ممتد من السداء (2/3)

(ج) أطلس-5 من اللحمة

شکل رقم (3) الترکيبات النسجية المستخدمة في نسج عينات البحث

ت- الکثافات النسجية (عدد خيوط السداء واللحمات في وحدة القياس - السنتيمتر)

العينات أرقام (1) ، (3) ذات کثافة نسجية: (41×35)

العينات أرقام (4) ، (5) ذات کثافة نسجية مختلفة: (51×39) ، (51×29) على الترتيب.

العينات أرقام (2) ، (6) ، (7) ذات کثافات نسجية مختلفة: (61×24) ، (64×41) ، (71×39) على الترتيب.

ث- الکثافات الطولية بالتکس والنمر بالدنير لخيوط السداء واللحمة في العينات:

العينات أرقام (1) ، (7) ذات کثافة طولية بالتکس [(8×1)×(8×1) تکس] ، [(8×1)×(17×1) تکس] على الترتيب ونمر بالدنير [(72×1)×(72×1) دنير] ، [(72×1)×(153×1) دنير] على الترتيب.

العينات أرقام (2) ، (3) ، (6) ذات کثافة طولية بالتکس [(11×1)×(13×1) تکس] ، [(11×1)×(8×1) تکس] ، [(11×1)×(17×1) تکس] على الترتيب ونمر بالدنير [(99×1)×(117×1) دنير] ، [(99×1)×(72×1) دنير] ، [(99×1)×(153×1) دنير] على الترتيب.

العينات أرقام (4) ، (5) ذات کثافة طولية واحدة وهي: بالتکس [(6×1)×(11×1) تکس] ونمر بالدنير [(54×1)×(99×1) دنير].

ج- معاملات التغطية لعينات الملابس الفضفاضة موضوع البحث:

لعينات البحث من رقم (1) حتى رقم (7) على الترتيب هي (24 ، 31 ، 30 ، 28، 70، 42، 36)

جدول رقم (1) المواصفات البنائية لعينات البحث

رقم العينة

الترکيب الشعري ونسب الخلط

الترکيب النسجي

الکثافة النسجية/ سم

الکثافة الطولية بالتکس والنمر بالدنير

معاملات التغطية للأقمشة

سداء

لحمات

تکس

دنير

سداء

لحمات

سداء

لحمات

1

بولي استر للسداء واللحمة(100%)

أطلس5 من اللحمة

41

35

(8×1)

(8×1)

(72×1)

(72×1)

27

2

نايلون سداء × بولي استر لحمة (62% × 38%)

السادة (1/1)

61

24

(11×1)

(13×1)

(99×1)

(17×1)

31

3

نايلون سداء × بولي استر لحمة (40% × 60%)

السادة (1/1)

41

35

(11×1)

(8×1)

(99×1)

(72×1)

30

4

بولي استر للسداء واللحمة (100%)

أطلس5 من اللحمة

51

39

(6×1)

(11×1)

(54×1)

(99×1)

28

5

نايلون سداء × بولي استر لحمة (60% × 40%)

سادة ممتد من السداء(2/3)

51

29

(6×1)

(11×1)

(54×1)

(99×1)

70

6

نايلون

أطلس5 من اللحمة

71

39

(11×1)

(17×1)

(99×1)

(153×1)

42

7

بولي استر للسداء واللحمة (100%)

أطلس5 من اللحمة

64

41

(8×1)

(17×1)

(72×1)

(153×1)

36

2- نتائج قياس المقاومة الحرارية لعينات البحث:

 يتبين من جدول رقم (2) القيم المتعلقة بتقدير المقاومة الحرارية لعينات البحث باستخدام جهاز توجميتر Togmeter تبعاً للمواصفات القياسية البريطانية (15).

جدول رقم (2) القيم المتعلقة بتقدير المقاومة الحرارية لعينات البحث

رقم العينة

الفقد في طاقة الجهاز

(Pu1)

الانتقال الحراري بدون العينة(u1)

الانتقال الحراري باستخدام العينة (u1)

المقاومة الحرارية

(R)

المقاومة الحرارية بالکلو (CLO)

المقاومة الحرارية بالتوج

(TOGS)

1

1.25

2.75

3.20

0.32

2.05

1.33

2

1.30

3.00

3.60

0.27

1.80

1.16

3

1.35

3.16

3.80

0.26

1.70

1.10

4

1.15

2.70

3.15

0.32

2.03

1.32

5

1.25

2.95

3.50

0.27

1.84

1.18

6

1.20

2.80

3.25

0.30

1.98

1.27

7

1.15

2.70

3.13

0.32

2.08

1.32

3- نتائج قياس سمک عينات البحث:

يوضح جدول رقم (3) نتائج قياسات سمک عينات أقمشة الملابس الخارجية الفضفاضة موضوع البحث بالمليمتر على جهاز قياس السمک تبعاً للمواصفات القياسية المصرية(8).

 

جدول رقم (3) نتائج قياسات سمک العينات تحت البحث

رقم العينة

1

2

3

4

5

6

7

سمک العينة بالمليمتر

0.36

0.17

0.19

0.37

0.28

0.41

0.56

4-نتائج قياس أوزان المتر المربع بالجرام لعينات البحث:

 يوضح جدول رقم (3) نتائج قياس أوزان المتر المربع لعينات البحث بالجرام (جم/م2)

جدول رقم (4) نتائج قياسات أوزان المتر المربع لعينات البحث

رقم العينة

1

2

3

4

5

6

7

وزن المتر المربع بالجرام (جم/م2)

107

76

102

106

111

134

125

5- نتائج تقدير درجة المسامية لعينات البحث:

 يوضح جدول رقم (5) نتائج تقدير درجة المسامية لعينات البحث باستخدام القانون: المسامية = (1/ معامل تغطية القماش)

جدول رقم (5) نتائج تقدير المسامية لعينات البحث

رقم العينة

1

2

3

4

5

6

7

مسامية العينة (%)

3.7

3.2

3.3

3.5

1.4

2.4

2.8

ثانيا: مناقشة وتحليل نتائج البحث

1.      فعالية البناء النسجي والکفاءة الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة:

 يتميز البناء النسجي الشعري للأقمشة المکونة للملابس بقدرته على التحکم في الطاقة الحرارية المنتقلة من جسم الإنسان خلاله إلى البيئة المحيطة وکذلک في الطاقة الحرارية المنتقلة من جسم الإنسان خلاله إلى البيئة المحيطة وکذلک في الطاقة الحرارية النافذة من البيئة المناخية المحيطة إلى داخل الجسم. وطبقاً لقانون تدرج الطاقة والمادة Energy & Material Gradient والذي يقضي بأن کل صور المادة وکل صور الطاقة (بما فيها الحرارة) لا تنتقل من نقطة لأخرى إلا إذا کان هناک اختلافاً في کمية الطاقة الحرارية للنقطتين (نعبر بها بدرجة الحرارة)(6). ويحدث دائماً الانتقال من المستوى "الحراري" الأعلى إلى الأدنى وليس العکس إطلاقاً، وبناء على هذه النظرية الهامة فإن البناء النسجي الشعري للأقمشة الملبسية المستخدمة في هذا البحث تلعب دوراً أساسياً بمعاملاتها الهندسية المختلفة التي تم قياسها نوع الشعيرات، النسبة المئوية لخلطة الشعيرات داخل الخيوط المنسوجة، أسلوب التقاطع النسجي بين خيوط القماش أو ما يسمى بالترکيب النسجي سادة - أطلس - الخ.... وهو أيضاً له مفرداته الهندسية المعتمدة مثل (عدد التقاطعات في التکرار النسجي - طول التشييفة وعدد تشييفات الخيوط في التکرار النسجي ووحدة القياس "مليمتر - سنتيمتر الخ") ارتفاع موجة التقلص للخيوط المتقاطعة. النسبة المئوية بين الخيوط: الفراغ الهوائي المحيط بکل خيط في التکرار النسجي، وغير ذلک من المفردات الهندسية الأخرى التي يصعب تقديرها بالأجهزة. ويبين شکل رقم (4) قطاعاً عرضياً من القماش المنسوج للعالم بيرس(2)، يحتوي على کل المفردات الهندسية المذکورة.

 

شکل رقم (4) قطاع عرضي في القماش المنسوج لبيرس

 ولقد أمکن في هذا البحث تقدير مجموعة من المعاملات البنائية الهامة وهي:

(الترکيب الشعري للعينات - النسبة المئوية لخلط الشعيرات لکل عينة - الترکيب النسجي - الکثافة النسجية - الکثافة الطولية لخيوط السداء واللحمة المکونة لکل عينة - معامل التغطية النسجية لکل عينة) ومما لا شک فيه أنه باختلاف هذه العوامل البنائية بين العينات السبعة تحت البحث تختلف آلية الاتصال الحراري بين جسم الإنسان والبيئة الحارة الخارجية.

 ونظراً لأن الهدف الأساسي من هذه المعاملات البنائية مجتمعة هو الوصول لأفضل کفاءة حرارية للملبس الخارجي الفضفاض موضوع البحث. وبعبارة أخرى الوصول لأقل انتقال حراري من البيئة الحارة الخارجية إلى جسم الإنسان من خلال مادة الملبس.

 لذلک فإنه في الجزء التالي من مناقشة وتحليل نتائج البحث سيتم إقامة علاقات إحصائية باستخدام معامل ارتباط عزم المنتج لکارل بيرسون "Karl Pearson Product-moment Correlation Coefficient"، من أجل الکشف عن طبيعة وقوة العلاقات الفيزيقية بين کل من العوامل البنائية المؤثرة وبين المقاومة الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة المترتبة عليها.

2.      تأثير سمک العينة المنسوجة على المقاومة الحرارية للملبس:

 يعتبر السمک من أهم العوامل الأساسية على الخواص الحرارية للمواد. ولا يختلف الأمر عنه في حالة الملابس، حيث يزداد قوة تأثيره کلما قل تأثير الفتحات أو المسام النسجية الناتجة عن التقاطع بين خيوط السداء واللحمة. فکلما کان الترکيب النسجي مفتوحاً کلما قل تأثير سمک القماش على العزل الحراري للملبس، وکلما زاد انغلاق الترکيب النسجي کلما زاد تأثير السمک على الخواص الحرارية للملبس.

 

شکل رقم (5)

ويبين الشکل رقم (5) منحنى السمک ومنحنى المقاومة الحرارية لعينات أقمشة الملابس تحت البحث السبعة. ويتضح من الشکل توازي المنحنيان بدرجة کبيرة مما يدلل على وجود علاقة طردية (موجبة) بين السمک والمقاومة الحرارية لعينات البحث. يتفق ذلک مع نتائج (الجمل)(16) التي أوضحت أنه کلما زاد سمک قماش الملبس کلما زادت قدرته على مقاومة انتقال الحرارة في الظروف المناخية للبلاد ذات المناخ الحار الجاف. حيث يفسر نفس المرجع ذلک بوجود کمية أکبر من الفراغات الهوائية المحصورة في الأقمشة الأکثر سمکاً، الأمر الذي يزيد من العزل الحراري للمنسوج نظراً لأن الهواء الساکن المحصور داخل القماش يعتبر أکثر المواد عزلاً للحرارية. ويتفق ذلک أيضاً مع العقيلي(5)، وسلطان(8)، اللذان يؤکدان أهمية عامل السمک للعزل الحراري للملابس.

وبتحليل منحنيا السمک والمقاومة الحرارية لشکل رقم (5) لا نجد اختلافاً في علاقة السمک بالمقاومة الحرارية للعينات باختلاف الترکيب الشعري (بولي استر خالص - أو مخلوط "بولي استر ونايلون) بنسبه المئوية المختلفة.

 وبإجراء اختبار (PPMCC) - المعروف باختبار کارل بيرسون لحساب معامل ارتباط عزم المنتج - على العلاقة بين سمک العينات ومقاومتها الحرارية بلغ معامل بيرسون (0.887) عند مستوى دلالة (0.15) ودلالة ذلک إحصائيا وجود علاقة طردية "موجبة" بين المتغيرين فکلما زاد سمک العينة زادت مقاومتها الحرارية وهذه النتيجة تحقق صحة الفرض الأول من فروض البحث.

3.       تأثير المسامية النسجية على المقاومة الحرارية للمبلس:

 يتبين من جدول رقم (5) قيم المسامية النسجية المئوية للعينات وعلاقتها بالعزل الحراري لها. وبتحليل العلاقة بين المتغيرين يتبين وجود علاقة عکسية بين النسب المئوية للمسامية النسجية للعينات ولا تتأثر هذه النتيجة باختلاف الترکيب الشعري ونسب خلط الشعيرات لعينات البحث. إلا أن المسامية باعتبارها من أهم خواص الأقمشة المنسوجة وخواص الملابس فهي تتوقف إلى حد کبير على مجموعة من العوامل البنائية المختلفة أهمها الترکيب النسجي ومعامل التغطية النسجية. ويظهر ذلک جلياً في قطاعات النسيج للعالم ستانلي بيکر(1) - شکل رقم (6) - ويوضح هذا الشکل تصنيف جميع المسام أو الفتحات النسجية تبعاً لتقاطعات خيوط السداء واللحمة إلى أربعة أنواع أساسية يؤثر کل منها بآلية مختلفة في خواص القماش.

 وهذه النتيجة تحقق صحة الفرض الثالث من فروض البحث.

 

شکل رقم (6) أنواع المسام أو الفتحات النسجية الرئيسية الهامة للعالم بيکر

4.       تأثير اختلاف التراکيب النسجية على المقاومة الحرارية لأقمشة الملابس تحت البحث:

 يبين شکل رقم (7) رسماً بيانياً للعلاقة بين التراکيب النسجية والمقاومة الحرارية لعينات البحث، وبمقارنة المقاومة الحرارية لأقمشة العينات المختلفة في تراکيبها النسجية بين الأطلس (5) من اللحمة والسادة الممتد من السداء (2/3) والسادة (1/1) نلاحظ تفوق عينات أطلس (5) من اللحمة على العينات المنسوجة بنسيج السادة (1/1) والسادة الممتد من السداء (2/3) في مقدار عزلها الحراري.

 وتتفق هذه النتيجة مع ما قرره الجندي(1)، وحربي(10)، وهو أن الأقمشة الأطلسية بطبيعة ترکيبها البنائي الأکثر امتلاءً بالخيوط والشعيرات - وذلک من أجل تحقي أهم خواصها النعومة واللمعان - من شأنه أن يجعلها أکثر مقاومة لانتقال الحرارة خلالها. وعلى العکس منها الأقمشة المنسوجة بالسادة (1/1) ومشتقاته مثل السادة الممتد فهي بطبيعة تميزها بأعلى درجة من التقاطعات النسجية فهي أکثر الترکيبات النسجية مسامية واحتواء على الفتحات النسجية بين الخيوط مما يؤدي إلى انخفاض عزلها الحراري. وبإجراء الاختبار الإحصائي (PPMCC) - المعروف باختبار کارل بيرسون لحساب معامل ارتباط عزم المنتج - على العلاقة بين اختلاف التراکيب النسجية لأقمشة الملابس الخارجية الفضفاضة وبين مقاومتها الحرارية وجد أن معامل بيرسون قد بلغ (0.780) عند مستوى دلالة (0.045) ودلالة ذلک إحصائياً وجود معامل ارتباط قوي بين المتغيرين. ويتفق ذلک مع الفرض الخامس من فروض البحث.

 

 

شکل رقم (7)

5.      تأثير اختلاف الترکيبات الشعرية للعينات على مقاومتها الحرارية:

 يبين شکل رقم (8) تأثير اختلاف نوع الشعيرات ونسب الخلط لعينات البحث على مقاومتها الحرارية. ويتضح من الشکل نلاحظ تفوق العينات المنسوجة من ألياف البولي استر الخالصة (العينات أرقام 7 ، 4 ، 1) حيث بلغت قيمة المقاومة الحرارية لهم (1.23 ، 1.31 ، 1.30) توج على الترتيب.

 وتلي هذه العينات في قيمة المقاومة الحرارية العينات المنسوجة المخلوطة من شعيرات البولي استر مع النايلون أرقام (6 ، 5 ، 2 ، 3) حيث بلغت نسب الخلط في کل منهم (58/42 ، 60/40 ، 63/37 ، 40/60) مما يؤکد أن البولي استر يتفوق کثيراً عن النايلون في عزله الحراري. ويتفق ذلک مع ما قرره مرسي(14)، زلط(11)، في أن البولي استر يقاوم الحرارة أکثر من النايلون وينصهر عن 5260م. ويتفق ذلک أيضا مع ما جاءت به نتائج قياس المقاومة الحرارية للعينات المخلوطة بالنايلون حيث نلاحظ تدرجا تنازلياً في صفة المقاومة الحرارية مع انخفاض نسبة شعيرات البولي استر في خلطة العينات أرقام (6 ، 5 ، 2) وبإجراء اختبار (PPMCC) - المعروف باختبار کارل بيرسون على العلاقة بين المقاومة الحرارية والترکيب الشعري لعينات البحث لمعرفة درجة الارتباط ودلالتها الإحصائية عند (0.50) وجد أن معامل ارتباط بيرسون قيمته (0.755) وهذا يعني أن استخدام البولي استر في نسج عينات الملابس الخارجية الفضفاضة يزيد کثيراً من مقاومتها لانتقال الحرارة من البيئة الحارة الخارجية إلى جسم الإنسان. وإنه يتضح بتقليل قيمة الخامات المخلوطة به (خاصة النايلون) في الأقمشة المخلوطة المخصصة لهذه الملابس. وعامة فإن ذلک يتفق مع الفرض السادس من البحث.

 

شکل رقم (8)

6.       تأثير الکثافة النسجية للعينات تحت البحث على مقاومتها الحرارية:

 تعني الکثافة النسجية مجموع عدد خيوط ولحمات البوصة المربعة. ومما لاشک فيه أن زيادة الکثافة النسجية تزيد من عدد الفراغات الهوائية في وحدة القياس. ومن المعروف أن الهواء الساکن هو أکبر مادة مقاومة لانتقال الحرارة. وبذلک فإن زيادة قيمة الکثافة النسجية في المنسوجات الملبسية يزيد من أعداد الفراغات الهوائية "الساکنة" بين خيوطها المنسوجة بالقماش وکذلک الفراغات الهوائية الأقل حجماً المحصورة بين ألياف الخيوط المنسوجة بداخل قماش الملبس. يتفق ذلک مع ما أقره حربي(9)، وجرين وود(17)، وجروسيکي(18)، في توقف العزل الحراري للأقمشة على فراغاتها الهوائية الساکنة أو المحصور داخل الألياف.

 ويتبين من الشکلين رقمي (9) ، (10) وجود اتجاه واضح في علاقة الکثافة النسجية لعينات البحث بمقاومتها الحرارية. في الشکل رقم (8) تتبين الأعمدة البيانية تفاوت المقاومة الحرارية للعينات المنسوجة بالبولي استر الخالص أرقام (1) ، (4) ، (7) بتفاوت کثافتها النسجية. وفي نفس الشکل يبين المنحنى المرسوم وجود علاقة طردية بين المتغيرين. أما الشکل رقم (9) يوضح العلاقات البيانية بين المتغيرين المذکورين للعينات المنسوجة من مخلوط البولي استر مع النايلون أرقام (2) ، (3) ، (5) ، (6) بنسب مئوية متفاوتة. في هذا الشکل توضح الأعمدة البيانية والمنحنى البياني وجود علاقة طردية واضحة بين الکثافات النسجية للعينات الأربعة المذکورة وبين مقاومتها الحرارية.

 

شکل رقم (9)

 

شکل رقم (10)

 وبإجراء اختبار بيرسون (PPMCC) على العلاقة بين الکثافة النسجية والمقاومة الحرارية لعينات البحث وجود ارتباط معنوي بينهما حيث بلغ معامل ببرسون (0.620) عند مستوى دلالة (0.049) وهو أکبر من (0.50).

وقد جاءت هذه النتيجة مؤکدة للفرض الثاني من فروض البحث.

7.      تأثير معامل تغطية عينات البحث على مقاومتها الحرارية:

 يمثل معامل تغطية القماش کثافتين هامتين في المعاملات البنائية للأقمشة المنسوجة وهما الکثافة النسجية (کثافة عدد خيوط السداء اللحمة / وحدة المساحة)، الکثافة الطولية لخيوط السداء واللحمة (المعبرة عن تخانة أو سمک الخيوط بثبات الترکيب الشعري ومعامل لبرم) من هنا اکتساب معامل تغطية القماش (Kc) أهمية کبيرة في تقدير المواصفات البنائية للأقمشة المنسوجة. ويلعب معامل تغطية القماش دوراً کبيراً في تصميم الملابس نظراً لتأثيره الفعال على جميع خواصها الاستعمالية.

 ويرجع ذلک أن دالتي (الکثافة النسجية للمنسوج والکثافة الطولية للخيوط) اللتان يمثلهما معامل التغطية يؤثران بشدة بمفهومها الفيزيقي (المعبر عن درجة الامتلاء أو الاندماج الشعري للقماش) في سلوک القماش الحراري والميکانيکي والضوئي والکهربي والصوتي والجمالي.

وفي هذا البحث تفاوتت قيم معاملات التغطية تفاوتاً کبيراً (27-75) مما کان تأثيره الواضح على الخواص الحرارية لعينات الملابس الخارجية الفضفاضة موضوع البحث.

 ويبين شکل (11) ، شکل (12) رسمين بيانيين يبينان المقاومة الحرارية ومعامل التغطية لعينات البحث (من البولي استر الخاص أرقام 1 ، 4 ، 7) والمخلوط من البولي استر والنايلون أرقام 2 ، 3 ، 5 ، 6) على الترتيب. ويتبين من ملاحظة هذه الرسوم البيانية وجود علاقة طردية موجبة بين معاملات التغطية لعينات البحث والمقاومات الحرارية لها سواء المصنعة من البولي استر الخالص (100% بولي استر) أو المخلوطة بنسب مختلفة من (خليط البولي استر والنايلون).

تؤکد هذه العلاقة الطردية ما أشار له الجمل(2)، وحربي(9)، في اعتماد الخواص الحرارية على کل من الکثافة النسجية للمنسوجات والکثافة الطولية للخيوط اعتماداً کبيراً، مما يجعل معاملات التغطية النسجية التي تمثل محصلة رياضية لکلا الکثافتين ذات ارتباط کبير بالمقاومة الحرارية للأقمشة.

وبإجراء اختبار (PPMCC) المعروف باختبار بيرسون) على العلاقة بين هذين المتغيرين وجد ارتباط معنوي بينهما حيث وصلت قيمة ارتباط معامل بيرسون إلى (0.280) عند مستوى دلالة (0.464) وهو أقل من (0.50)، وقد جاءت هذه النتيجة مؤکدة للفرض الرابع من فروض البحث.

 

 

 

شکل رقم (11)

 

شکل رقم (12)

ثالثا: النتائج العامة للبحث

نظراً لأهمية الملابس الخارجية الفضفاضة للرجال والنساء في المجتمعات العربية في جميع فصول العام، اهتم هذا البحث بدراسة تأثير العوامل البنائية النسجية لهذه الملابس على خواصها الحرارية التي تلعب دوراً کبيراً في إلقاء الضوء على السلوک الحراري لهذه الملابس في البيئات الحارة.

وبعد إجراء القياسات والتجارب العملية وتحليل ما توصل إليه البحث من نتائج هامة يمکن تحديد أنسب المعايير البنائية لتقدير جودة الخواص الحرارية للملابس الخارجية الفضفاضة المنسوجة من شعيرات البولي استر الخالصة والمخلوطة بالنايلون بنسب مختلفة فيما يأتي:

1- أظهرت الملابس الفضفاضة المنسوجة من البولي استر الخالص تفوقاً عن المنسوجة من النايلون المخلوط بالبولي استر بنسب مئوية مختلفة.

2- أظهرت الملابس الفضفاضة المنسوجة بترکيبات أطلسية وخاصة اطلس (5) (تحت البحث) تفوقاً عن مثيلاتها المنسوجة بترکيبات السادة (1/1) ومشتقاته (السادة الممتد من السداء (2/3) موضوع البحث).

3- کلما زادت الکثافة النسجية لأقمشة الملابس الخارجية الفضفاضة ارتفعت جودة خواصها الحرارية نتيجة زيادة مقاومتها لانتقال الحرارة الداخلية إلى جسم الإنسان الذي يرتديها في البيئات الحارة.

4- يلعب معامل التغطية نسبياً دوراً هاماً في تحسين خواص العزل الحراري للملبس الخارجي الفضفاض حيث کلما زادت قيمة التغطية النسبية زادت مقاومة الملبس للحرارة الخارجية.

5- يعتبر سمک قماش الملبس من أهم المعايير البنائية التي يتوقف عليها جودة الخواص الحرارية لهذه النوعية من الملابس حيث تمثل زيادة السمک عامل إيجابي هام في تصميمها.

6- لعل من أهم المعايير البنائية التي أرساها هذا البحث في تصميم الملابس الخارجية الفضفاضة هو التأکيد على أهمية الألياف أو الشعيرات الصناعية وعلى رأسها البولي استر في تصميم الملابس الخارجية في البيئات الحارة. ويفسر ذلک "فيزيقياً" بأن هذه الملابس لا تتعامل مع حرارة الجسم المرتدي عن طريق "التوصيل Conductivity" وإنما يتعامل مع انتقال الحرارة بتيارات الحمل والإشعاع لحرارة الشمس والوسط المحيط. مما يحتاج إلى آلية أخرى تتميز بها أقمشة البولي استر کما أثبت البحث.

7- يرسي هذا البحث مفاهيم جديدة في تصميم الملابس الخارجية الفضفاضة بجميع أنواعها للرجال والنساء والأطفال بمختلف أعمارهم. ويؤکد على أهميتها الحيوية لتحقيق الراحة الحرارية لمرتديها في البيئات الحارة في منطقتنا العربية وللأجواء الجافة والرطبة
على السواء.

ويفسر ذلک بأن المقاومة الحرارية العالية لبعض الترکيبات القماشية التي توصل إليها البحث من شأنها أن توفر على دوام ارتداء الملبس مناخاً ميکرونياً في الفراغ الهوائي "المتحرک" المحصور بين الملبس وجسم الإنسان.

ويتميز هذا الفراغ الميکروني "Micro climate" بأنه أقل بکثير في درجة حرارة الجو المحيط للبيئة الحارة التي يتواجد فيها المرتدي.

توصيات البحث:

1- يوصي البحث بمزيد من الاهتمام بدراسة الخواص الصحية المختلفة لأقمشة الملابس المصنعة من ألياف وشعيرات صناعية وخاصة المستحدث منها کالشعيرات الصناعية الميکرونية "Micro fibers".

2- مع تفاقم أزمات الألياف الطبيعية کالقطن والکتان نتيجة الحاجة إلى زراعة المحاصيل الغذائية بدلا منها يوصي البحث بدراسات علمية دقيقة على فسيولوجيا الملابس المصنعة من ألياف صناعية ودورها في توفير بدائل للملابس للمناطق الحارة.

3- يوصي البحث بإجراء دراسات عملية ميدانية على أشخص حقيقيين لقياس وظائفهم الحيوية مثل (درجة حرارة الجسم - عدد ضربات القلب - نسبة إفراز العرق الغازي والسائل) عند ارتداء مثل هذه الملابس فيکون بمثابة تطبيق فعلي لنتائج هذا البحث.

المراجع
أولا: المراجع العربية:
1.       الجندي - عبد الحکيم محفوظ: ترکيب المنسوجات ، دار المعارف للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1971.
2.الجمل – محمد عبد الله: الأسس العلمية في علم التراکيب النسجية ، الطبعة الحادية عشر ، الجزء الأول: الأنسجة الرئيسية ، دار الإسلام للطباعة والنشر ، المنصورة ، 2012.
3.       الجمل – محمد عبد الله: مفاهيم أساسية في التراکيب البنائية النسجية ، دار الإسلام للطباعة والنشر ، المنصورة ، 2010.
4.السمان - سامية إبراهيم لطفي: علم المنسوجات ، الطبعة الأولى ، دبي ، دار القلم للنشر
والتوزيع ، 2002.
5.       العقيلي - مصطفى: الخواص الحرارية للملابس ، رسالة ماجستير غير منشورة - کلية الهندسة ، قسم الغزل والنسيج ، جامعة الإسکندرية ، 1975.
6.       النجعاوي - أحمد فؤاد: تکنولوجيا الألياف الصناعية وخلطاتها ، الإسکندرية ، منشأة المعارف - 2008.
7.بشر - محمد عبد الباري: الخواص العامة لألياف النسيج وخاصة القطن ، الطبعة الأولى ، دار
المعارف ، 1989.
8.       سلطان - محمد أحمد: الخامات النسجية ، منشأة المعارف للطباعة والنشر ، الإسکندرية ، 2005.
9.حربي – محمود رشيد: دراسة تأثير الترکيب البنائي النسجي على بعض خواص الأقمشة والاستفادة منها في تصميم أقمشة المفروشات ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة
حلوان ، 1985.
10.حربي – محمود رشيد: دراسة مقارنة لتأثير الترکيب البنائي لأنسجة الشبکية الحقيقة والسادة على خاصية السمک ، مجلة علوم وفنون ، دراسات وبحوث ، جامعة حلوان ، المجلد (4) ، العدد (3) ،
القاهرة ، 2002.
11.زلط - على السيد: تأثير خلط البولي استر مع الفسکوز على بعض خواص الأقمشة المنتجة ، مجلة بحوث الاقتصاد المنزلي المصرية ، المجلد (7/8) العدد (4-1/2) القاهرة ، 1998.
12.    صبري - عبد المنعم محمد: معجم مصطلحات الصناعات النسجية ، جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، ليبزج ، 1975.
13.عامر - حامد عبد الرءوف: إمکانية تحديد أنسب المعايير القياسية لمراقبة جودة أقمشة الملابس الصيفية للخواص المتعلقة بالراحة في جمهورية مصر العربية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1988.
14.مرسي - محمود السيد: مدى توافق استخدام البولي استر المصري وبعض أنواع البولي استر المستورد للخلط مع أصناف الأقطان المصرية وتأثيره على خواص الخيوط المنتجة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ن 1994.
ثانيا: المراجع الأجنبية
15.  Booth, J.E., "Textile mathematics, the textile institute, Manchester, U.K., 2008.
16.  El-Gamal, M. A., Design of thermo-physical methodology for investigating the comfort properties of working clothing, PhD thesis, engineering Dep., Moscow textile Uni., 1982.
17.  Green wood, ., Weaving, control of fabric structure, Marrow publishers. U.K., 2010.
18.  Grosicki, Z. J., Watson's textile design and color, 7th edition, U.K., 2006.
19.  Kozlowski, R. M.: Fabrics influence on human physiological state, Marrow, U.K., 2002.
20.  Lord, P. R., & Mohamed, M. H., Weaving: Conversion of Yarn to Fabric, Marrow, U.K., 2000.
21.  Morton & Hearse J. W. S., Physical properties of textile fibers. U.K., 2005.
22.  Watkins, Suzan, Clothing: The portable environment, First edition, the Lowe State Uni., Press, 1984.