الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة کمصدر لزخرفة المفروشات

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث

2 أستاذ أسس التصميم المتفرغ وعميد کلية الفنون التطبيقية بدمياط الأسبق جامعة المنصورة

3 أستاذ النحت المساعد ووکيل کلية رياض الأطفال لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ـ جامعة المنصورة

4 أستاذ الملابس المساعد ـ قسم الاقتصاد المنزلي کلية التربية النوعية ـ جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص العربي :
يعتبر فن زخرفة المفروشات فن قديم قدم الإنسان ذاته ، فمنذ فجر التاريخ و الإنسان لديه شعور و حاجة فطرية للزخرفة في شتى مناحي حياته اليومية و استخدامها  لسد احتياجاته من أقمشة ذات تصميمات زخرفية  سواء في الملابس أو المفروشات بأغراضها الوظيفية المتعددة، وتلعب المفروشات دوراً کبيراً في حياتنا، بل أصبحت شيء ضروري لکل منزل، لما لها من أهمية وظيفية وجمالية في المنزل ، إلا أن عامل التصميم يلعب دور أساسي لرفع قيمة المفروشات وظيفياً
وفنياً وجمالياً .

استهدفت الدراسة تحليل الأطر النظرية للمبادئ والقيم التى قامت عليها الحرکات الفنية فى صورها وأشکالها المختلفة التى تساعد على تفهم جوهر الفن الحديث والمعاصر بمذاهبه العديدة المتباينة والنظريات التى يقوم عليها ، وسنتناول أهم المدارس الفنية الحديثة فى القرن العشرين حسب تعاقبها الزمنى فى تاريخ الفن الأوروبى بداية من الفن الجديد کبداية لفنون القرن العشرين ، ثم يلى ذلک الوحشية فالتعبيرية والتکعيبية وصولا إلى النزعة التجريدية ، بغرض الوصول لمنابع تصميمية حديثة يمکن أن تثرى التصميم فى الخيامية کتقنية وأسلوب ، ويمکن أن نستلهم منها زخارف تتلاءم مع الطرق المزمع استخدامها فى زخرفة وتطريز المفروشات . بحيث تتناسب مع العصر وتفى بالوظيفة.
وخلصت الدراسة إلى نتيجة هامة وهي: إن القيمة الحقيقية للمفروشات ترجع في المقام الأول إلى عامل التصميم بمفرداتة المختلفة من شکل وخامات ، ومن خلال رفع قيمة التصميم تزيد قيمة المفروشات المنتجة ، ومن الناحية الإنتاجية الصناعية فإن التصميم هو أولى الخطوات في التنفيذ إذ يقع عليه العبء الأکبر لنجاح السلع وترويجها ، ويحدد درجة إقبال المستهلکين عليها ، وهو يقوم على أسس علمية وفنية لنجاح السلع جمالياً ونفعياً لتحقيق أکبر عائد مادي واقتصادي.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث :

لقد تغيرت النظرة في الفنون الحديثة لأساليب تشکيل و تناول الخامات في الأعمال الفنية نظراُ للتباين الشديد في الفلسفات الفکرية و التغيرات الصناعية و التکنولوجية ، وکان لهذا أثراً کبيراً في تغير أساليب التعبير في الفنون التشکيلية کمجال من مجالات التعبير تأثر تأثراً بالغاً بهذه الاتجاهات في مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة مروراً بعدد من الاتجاهات الفنية إلى
وقتنا الحالي .

ويعتبر فن زخرفة المفروشات فن قديم قدم الإنسان ذاته ، فمنذ فجر التاريخ و الإنسان لديه شعور و حاجة فطرية للزخرفة في شتى مناحي حياته اليومية و استخدامها  لسد احتياجاته من أقمشة ذات تصميمات زخرفية  سواء في الملابس أو المفروشات بأغراضها الوظيفية المتعددة.

و تلعب المفروشات دوراً کبيراً في حياتنا، بل أصبحت شيء ضروري لکل منزل، لما لها من أهمية وظيفية وجمالية في المنزل ، إلا أن عامل التصميم يلعب دور أساسي لرفع قيمة المفروشات وظيفياً وفنياً وجمالياً .

إن القيمة الحقيقية للمفروشات ترجع في المقام الأول إلى عامل التصميم بمفرداتة المختلفة من شکل وخامات ، ومن خلال رفع قيمة التصميم تزيد قيمة المفروشات المنتجة ، ومن الناحية الإنتاجية الصناعية فإن التصميم هو أولى الخطوات في التنفيذ إذ يقع عليه العبء الأکبر لنجاح السلع وترويجها ، ويحدد درجة إقبال المستهلکين عليها ، وهو يقوم على أسس علمية وفنية لنجاح السلع جمالياً ونفعياً لتحقيق أکبر عائد مادي واقتصادي.

ولما کان التطريز هو فن زخرفة أقمشة المفروشات باستخدام خامات متعددة کالخيوط بأنواعها المختلفة من حيث الخامة أو اللون أو النمرة، والأقمشة بأنواعها ورسوماتها المختلفة، والخرز والترتر وخرج النجف والأحجار الکريمة ، وکذلک هو فن متمم للمنسوج لإضافة قيمة جمالية وفنية ، فعلى ذلک يمکن أن يکون فن التطريز أحد الوسائط للتعبير الفني .

ويتفنن المتخصصين في إنتاج الملابس والمنسوجات باستخدام أسلوب الخيامية إما باستخدام ماکينات الحياکة ، أو بالتطريز اليدوي لإنتاج أشغال الخيامية باستخدام غرز متنوعة مثل غرزة المرجان والعقدة الفرنسية والعجمية والسراجة والنباتة ورجل الغراب والبطانية والسلسلة والفرع .

ومما لاشک فيه أن منتج الخيامية اليدوي أرقى فناً وأغلى سعراً عن منتج الخيامية بالماکينة ، وله من يقدره و يرغب في اقتنائه خاصة السائحين ، و لهذا فإن فن  الخيامية يمکن أن يعمل على جلب السياحة الفنية إلى مصر ، وذلک في حالة الاهتمام بتطوير هذا الفن إلى درجة تعمل على رواجه وانتشاره إذا تمت صياغة تصميماته بطريقة مسـتحدثة وبتکلفة مناسـبة.

و إذا کان الاتجاه العام في تصميم أقمشة المفروشات کمنتج هام يتأثر في أغلب الأحيان بالأساليب و العناصر الواردة من الخارج بدعوة التطور و لکنها لا تفي بالاحتياجات المصرية ، فمن الضروري تطوير التصميمات الزخرفية للمفروشات سواء على المستوى المحلي ، أو للمنافسة بالسوق العالمي دون أن تفقد هذه التصميمات هويتها.

قبل تناول الأساليب الفنية التصويرية الحديثة فى مطلع القرن العشرين ينبغى الإشارة إلى أن التجديد قد بدأ فى نهاية القرن التاسع عشر حيث ظهرت العديد من المدارس الفنية التى کُتب لها الظهور والانتشار ، والتى لازالت مبادئها وآثارها باقية حتى الآن .

ويمکن القول إن دراسة المبادئ والقيم التى قامت عليها الحرکات الفنية فى صورها وأشکالها المختلفة هى التى ستساعد على تفهم جوهر الفن المعاصر بمذاهبه العديدة المتباينة والنظريات التى يقوم عليها ، وسنتناول أهم المدارس الفنية الحديثة فى القرن العشرين حسب تعاقبها الزمنى فى تاريخ الفن الأوروبى بداية من الفن الجديد کبداية لفنون القرن العشرين ، ثم يلى ذلک الوحشية فالتعبيرية والتکعيبية وصولا إلى النزعة التجريدية ، بغرض الوصول لمنابع تصميمية حديثة يمکن أن تثرى التصميم فى الخيامية کتقنية وأسلوب ، ويمکن أن نستلهم منها زخارف تتلاءم مع الطرق المزمع استخدامها فى زخرفة وتطريز المفروشات . بحيث تتناسب مع العصر
وتفى بالوظيفة.

الفن الجديد : Art Nouveau

ظهر فى أوربا عام 1890م حرکة فنية تهتم باستلهام الطبيعة لابتکار تکوينات زخرفية منها، وما يميز أسلوب هذه المدرسة شدة اهتمام فنانيها بقوة الخطوط والألوان ، وابتکار أساليب فنية جديدة ، انتشرت فى نهاية القرن الـ 19 وما بعده ، وقد کان لظهور الأتراک العثمانيين أکبر أثر فى نقل الثقافة الإسلامية إلى الغرب ، والتى أثرت بدورها على الفنون الأوربية فى عصر النهضة وما بعدها وصولا إلى ما سُمى بالفن الجديد .

ويعتبر هذا الفن أسلوبا جديدا فى التصميم ، ومن أهم منابعه فى أوربا طراز الزوکوکو والزخارف اليابانية ، والزخارف الإسلامية الترکية ، وحاول الفن الجديد خلق طراز زخرفى إسلامى مستقل ، يمکن القول أنه بداية للفن التجريدي .

ومن الفنانين الذين تأثروا بالفن الترکى الإسلامى وليم موريس William Moris  ( 1843  - 1890) الذي اتخذ الرسوم الزخرفية حرفة له ، وتميز أسلوبه بکثرة استخدام العناصر الطبيعية ، وتجانس الألوان الزاهية فى الزخارف ، وليونة الخطوط .

کما اهتم الفنان وليم مورجان William de Morgan ( 1843 – 1917 ) بحرکة الفن الجديد وقد تأثر بسابقه وخاصة الأعمال التى تحمل الطابع الزخرفى الخاص بفنون العصور الوسطى ، وقد ترکت فيه رحلته إلى مصر أثرا کبيرا الأمر الذى استفاد منه وأعماله التصميمية .

المدرسة الوحشية :

اکتسبت تلک الحرکة اسمها لمغالاتها فى الاهتمام بالتجديد فى الأساليب التلوينية التى کان من روادها سيزان جوجان ، وفان جوخ حيث اعتمدت على الألوان الصارخة الشديدة لإبراز حرارة الألوان وکثافتها للوصول إلى التعبير المباشر ، فاللون عندهم وسيلة للتعبير ، ولکن تمسکهم باللون جعلهم يهملون الرسوم وکذلک التأليف ، ومن أجل التعبير المباشر أيضا لجئوا إلى بدائية الأسلوب فاستخدموا الرسم المبسط ، على الرغم من أن بعضهم يعد من کبار الرسامين مثل ماتيس .

وقد أورد جورج أفلانجان1  ثلاث خصائص للفن الوحشي هى :

1.   التبسيط والتلخيص فى کل من الوسيلة ورسم الموضوع .

2.   استخدام مساحة کبيرة للتصميم بألوان غير متنوعة .

3.   استخدام الألوان االصريحة والعنيفة فى ترکيبات متناسقة .

وکان هناک نوع من التحرر فى أعمالهم بعد أن شاهدوا الفنانون الشبان صور سيزان وجوجان وجوخ فوجدوها حماسية وملهمة ، فشرع الفانون الصغار يستعملون حرية أکبر
ونهجوا منهجهم .

ويمکن القول أن بداية هذه الحرکة کانت فى أول عشر سنوات من القرن العشرين وبعد أن شجعت الانطباعية على تذوق الجديد والتخطى للتقاليد، والاختيار الحر للأسلوب الفنى والذى يعتمد على مفردات غير مألوفة ، و أصبحت باريس مرکزا للحرکات الفنية بها العديد من الفنانين مثل هنرى ماتيس ، مارکيه ، فلامنک ، براک ... وفى ميونخ : بول کلى ، فاسيللى کاندسکى .

والوحشية هى التقاء بين عدد من الفنانين الذين بدءوا هذه الحرکة بتکوين جبهه منهم " صالون الخريف الأول " ليمجدوا أعمال أساتذة الفن الحديث أمثال جوجان2  ، وتم عمل عدة معارض من خلالها تمکن ماتيس من جمع عدة فنانين متحمسين للتجديد والتغيير ، وظهر اتجاهان أحدهما معتدل يمثله " ماتيس ، ديران ، مارليه " وآخر عنيف يمثله " فلامنک 3"

وتعود تسمية هذه المدرسة إلى تعبير الناقد الفنى لويس فوکسيل4  فى تعليقه على تلک الأعمال ذات الألوان الصارخة ووجود تمثال لدوناتللو بينها فقال : ... دوناتللو بين الوحوش

ولم يعد الشکل غاية عند ماتيس بل أصبح مجرد مساحات للضوء واللون ، فقد اعتمد الوحشيون على الألوان الصارخة کما تخرج من الأنبوب مثل البرتقالى والبنفسجى عند ماتيس، و الأحمر والأزرق عند ديران ، والأصفر والأخضر والبنفسجى عند فلامنک .

ويمکن القول إن الوحشيين اعتمدوا اللون کوسيلة للتعبير بدلا من الرسم فظهر التبسيط الشديد فى الوسيلة ورسم الموضوع، واستخدام مساحات کبيرة للتصميم بألوان متنوعة ونقية فى ترکيبات متناسقة ، فجاء الاهتمام بالتسطيح العام فى الصورة واختفى المنظور .

 و يمکن تقسيم فنانى الوحشية لثلاث مجموعات :

1. مجموعة مرسم جوستاف مورو : ماتيس – مارکين – مانجان .. وأساسهم أن الشرق
مرکز للفنون .

2.   مجموعة مدرسة شاتو[1]  وهما فلامنج – ديران .

3.   مجموعة الهافر : وهم مرنى – دونى – براک .

وهؤلاء جميعا قطعوا الصلة بماضى الفن فلم يهتموا بإبراز العمق أو بامتزاج اللون ، أو الالتزام بأى تقليد من التقاليد القديمة للفن ، وإنما المبدأ العام هو البساطة التى تستلزم العودة للحياة البدائية ، وانضم فان دونجن إلى جماعة ماتيس ، وقام بزيارات للمغرب على الرغم من أن الوحشية لم تدم أکثر من خمسة أعوام ، فقد کان لها دور کبير فى انسلاخ الفن من القرن الـ 19
إلى العشرين .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة فوتوغرافية رقم ( 1  ) هنرى ماتيس ـ الحلزونى ـ 1953

المساحة بالبوصة 4/3 111 × 113

يأتي تبادل تکرار المساحات والألوان مع بعضها ومع الأرضية ... محققة للمدخل التجريدي فى التصميم ، حيث تتم الوحدة بين اللون والمساحة والفراغ ، ومع البساطة التامة للمفردات المستخدمة فإن تنظيمها يخلق إيقاعا لونيا ملتفا محددا سبب التسمية " الحلزون " ويمکن الاستفادة من هذا الأسلوب التصميمات المختلفة المنفدة بتقنية الخيامية والنسيج المضاف2 . فى محاولة للاستفادة من تغير الرؤى وصداها ... تم تحوير ذلک النبات الشائک إلى مفردات ناعمة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة فوتوغرافية رقم (2 ) هنرى ماتيس، نبات الأقنثا،1953

المساحة بالبوصة 2/1 122 × 4/1 138

يؤکد تباين المساحات بدرجاتها اللونية على  وحدة  الإيقاع فى العمل 1

ويمکن الاستفادة من هذا العمل فى استلهام بعض مفردات کوحدات مکملة فى التصميم .

 

 

 

 

 

 

صورة فوتوغرافية رقم ( 3 ) هنرى ماتيس، درس البيانوـ 1916 – 1917 

المساحة بالبوصة " 2/1 96 × 2/1 83 "

يرتبط التصميم فى مفرداته بأصول واقعية تجمع بين زخرف تلقائى فى إحساسه ، تباين مع باقى النسج وتأتى الألوان متممة لبعضها 2.

ويظهر فى العمل إمکانيات البناء التصميمى المتکامل والمتوافق بين المساحات والزخارف ، و کذلک تناسق المجموعة اللونية المستخدمة .


المدرسة التعبيرية :

تعتبر المدرسة التعبيرية من أهم الحرکات التحريرية وترجع أهميتها إلى أنها القوة الدافعة لکل الاتجاهات الفنية الحديثة التى ظهرت فى القرن العشرين ، من الوحشية إلى  التکعيبية [2]  .

ظهرت التعبيرية بأقوى صورها فى ألمانيا ، بعد أن مهد لها بعض فنانى القرن الـ 19 الذين اصطبغت أعمالهم ببعض الملامح التعبيرية .

خصائصها :

1.   تشير إلى اتجاه قاتم فى الفن يقوى فى فترات الضغط الاجتماعى أو الاضطراب النفسى ، ونتيجة لضعف التفاهم اللغوى بين الفنان والمجتمع .

2. انساق الفنان إلى التعبير عن مشاعره الخاصة وانفعالاته الذاتية ، ومن هنا أعلن التعبيريون الثورة على الفن التقليدى ، باستقلالية الخلق الفنى عن طريق التحرر فى اختيار الأشکال ووسائل التعبير الفنى .

التقنية :

1.    نبغت التعبيرية فى تقنية تقوم على تشويه الأشکال وعنف اللون اللاواقعى .

2.    الاهتمام بالفکرة التى يجسدها الشکل المبسط المرسوم بسرعة وبدون تفکير .

3.    وضع اللون بطريقة مباشرة على اللوحة ودون تحديد مسبق للمساحة التى يشغلها بحيث تتوافر مع طبيعة الفنان .

4.    جاء اللون عفويا وإن کان مدعما للشغل ويقوم عوضا عن الخط .

 والتعبيرية لم تقتصر على جماعة ما ، لکنها کانت عالمية ، وتمثلت فى مدارس عدة فى أوروبا تميزت بزخارف وأشکال واتجاهات متنوعة جمعت بين النواحى البصرية والرمزية والفطرية والتلقائية والتجريدية ، کما شکلت جماعات مستقلة مثل الجسر الفارسى الأزرق .

 والتعبيرية کاتجاه تعنى التعبير بلغة الشکل واللون والحجم والضوء والظلال عن قيمة فنية يحس بها الفنان ويريد أن ينقل من خلالها مشاعره ، فالتعبيرية هى نقل للشحنة الداخلية عند الفنان [3]، وهى نقيض الانطباعية ، فهى تعتمد على الإحساسات البصرية ، أما التعبيرية فهى تنبع من انفعال باطنى .

 ويعتمد التعبيريون على تصوير عالم بلا موجودات بأسلوب لا تمثيلى ومعالجة التصميم فى اللوحة مبرزة القيم التشکيلية واللونية دون النظر لشيء طبيعى مألوف أو قائم ، وصولا لخلق أشکال متعددة تتوافق فى علاقاتها[4].

 و من أهم رواد التعبيرية الحديثة : مونخ النرويجى ، وفاسيللى کاندنسکى الروسى ، وفرانز مارک النمساوى ، وجورج بروس الألمانى .

وإذا تناولنا "کاندنسکى "Wassily Kansinsky ( 1866 – 1944 ) بدايته فى الفن التجريدى حيث وضع إحدى لوحاته التى تعبر عن منظر طبيعى فى وضع مقلوب ، فتلاشى الموضوع وخرج بحقيقة مؤاداها أن التعبيرية فى الفن لا تستند إلى دلائل موضوعية  منتسبة للطبيعة ، ودعم ذلک بأن التعبير الموسيقى يعمد إلى الإيقاعات والنغمات ، کما أن الفن التشکيلى يمکن التعبير عنه بالألوان والأشکال المجردة .

و يرى "کاندنسکى" أن عنصرى التأليف الفنى هما :

1.   تأليف الصورة وهو القدر المنظم للوظائف الداخلية لکل جزء فى العمل .

2.   خلق الأشکال المتعددة التى تقوم بتوزيعها فى علاقات مختلفة مع بعضها لتقرر تأليف الکل .

وقد أثرت الروحانيات والملامح اللامادية کثيرا فى کاندنسکى المنحدر من أصل شرقى ، دفعته إلى تأليف وتآلف عناصره بطريقة علمية لاکتشاف قوانين فى شأن استعمال الألوان ومعانيها للوصول لمعانى لم تکن معروفة من قبل ، فکانت أعماله تحمل ابتکارات لونية لم يسبقه إليها أحد .

المدرسة التکعيبية :

تلت الوحشية التکعيبية ، و ترجع نشأتها إلى  فکرة سيزان الهندسية حيث حاول ممثلوالتکعيبية أن يضعوا منظورا عقلانيا للشکل الفنى مستوحى من الأشکال الهندسية والطبيعية للمکان کتصور المکعب ، المخروط ، .. وغيره من الأشکال الهندسية 1 ، مع الرغبة فى إحياء الأنماط الهندسية فى الفنون خاصة الفن الإفريقى حيث البساطة والتقليدية الشديدة ، و من هنا انبثقت التکعيبية .

وقد نهج التعکيبيون نهج سيزان حيث تجريب الطبيعة ، ثم إبداع تصميمات جديدة إلا أنهم قد جعلوا هدفهم هو الرسم ، ولم يعطوا اهتماما للرسم الواقعى وقد نشط فى ذلک بيکاسو وبراک ، ثم أيدهم آخرون بعد ذلک مثل جريس وديلونى وليجيه .

 واعتمد هؤلاء الفنانون على تفتيت وتجزئة الشکل ثم ترکيبه بأسلوب مختلف يتميز بالغرابة والخيالية ، فالتعکيبية تتخلى عن التقليدية فى التصوير وتسعى لابتکار نماذج جديدة مستمدة من الطبيعة .

کما اختصروا عدد الألوان التى وضعت بشکل متقابل کالبنى الغامق ، البنى الفاتح ، و الأخضر الحار ، والأخضر البارد ، و الرمادى الحار والرمادى البارد ، ومرت التعکيبية فى تطورها بثلاث مراحل ( تمهيدية – تحليلية – ترکيبية ) .


المرحلة التمهيدية :

افتتحت هذه المرحلة بلوحة  بيکاسو ( آنسات أفنينون ) وفى هذه المرحلة تم اختزال الشکل الطبيعى إلى أشکال مبسطة ، وقد أهملت التفاصيل الصغيرة مع تبسيط الأشکال الواقعية، أصبحت الأجسام مستديرة ، أقرب للنحت ، وفى سبيلها للتجريد .

المرحلة التحليلية 1910 :

فيها اتجه الفنان إلى تفکيک عناصر العالم الموضوعى بشکل تحليلى حتى تفتت الشکل إلى سطوح ، وعند تنظيمها فى فراغ الصورة تبدو وکأنها تتحرک ، ويتحول فراغ الصورة إلى شبکة من خلال تقاطع الخطوط الهندسية ومنها الصورة مسطحة .

التکعيبية الترکيبية 1912 :

فيها استخدم الفنانون الخامات المختلفة فى أعمالهم ، من أجل استخدام وسائل جديدة فى التعبير تساهم فى ابتکاراتهم ، لأن الفنان التکعيبى کان يسعى لاستخدام شيء من الحقيقة ، فوجد أن الخامة أکثر تعبيرا بصدق عن الحقيقة ، بدلا من تقليدها من الألوان ، مما دعاه أن يرکز فى التصميم والترکيب .

 و فيها اختفت مظاهر الکآبة وحل محلها ألوان أفتح وأکثر إشراقا ، و تلاشت الزوايا والمسطحات واستبدلت بمساحات مبسطة ملونة . والصور رقم (11) من أعمال الفنان بيکاسو

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة فوتوغرافية رقم ( 4 ) بابلو بيکاسو منظر طبيعى 1908

قماش القنب ـ المساحة بالبوصة " 4/1 25 × 4/1 19 "

يتميز الخط بالمرونة والتجديد مع إضافة بعض الانعکاسات الضوئية الشفافة والملونة .. يعکس الشعور بتعدد الأبعاد1 و يظهر بالعمل التجريد المبسط للمشهد الطبيعى فى شکل الأشجار ومساحات الخلفية المتمثلة فى السماء .

يلعب النسج والألوان دورا إيقاعيا فى إحداث التنوع المنغم فى التکوين وتأتى الخطوط والمساحات المتنوعة لتؤکد وتزيد من اتزان العمل بأبعاده المختلفة[5] . ويبدو واضحا استغلال المساحات المتماسة والمتراکبة وکذلک التدرج اللونى المناسب لطبيعة التشکيل والتکوين الفنى .

وما يميز أسلوب الکولاج استثمار الإمکانيات التقنية المتاحة ، والقدرة على استغلال التنوع العام بحيث تتداخل المساحات والخطوط الجديدة المضافة هنا ، تعلم التباشير الأبيض للتأکيد على الأبعاد الناتجة من تضافر المساحات الورقية ... مما يزيد من الترابط والاتزان فى العمل[6].

التجريدية : Abstractionism

إن التجريد فى الفن بصفة عامة يمکن اعتباره أسلوبا أکثر منه حرکة ، وهو أسلوب غير مستحدث فهو أساسا من الفنون البدائية .

و قد ظهرت التجريدية فى الفن الحديث بشکل واضح فى نهاية الربع الأول من القرن العشرين، و ذلک لا ينفى وجود محاولات قام بها فنانو الانطباعية مثل جوجان وسيزان کبدايات لهذا الأسلوب ، ولکن معيار التقنية الفنية والهدف من التبسيط والاختزال الذى کان لإحکام البناء التصميمى وليس التبسيط فى حد ذاته .

  • ·       القسم الأول : التعبيرية التجريدية Abstract Expressionism ( کاندنسکى ) .
  • ·       القسم الثانى : التجريدية الهندسية Geometric Expressionism ( بيت موندريان ) .

أصبحت التجريدية شيئا فشيئا هى الاتجاه السائد فى التصوير الحديث ، بداية من الانطباعية مرورا بالتعبيرية والتکعيبية .

وتقوم التجريدية على العلاقة بين الذات الداخلية والموضوع والتعبير عنها ، وأن الفن يجب أن يکف عن التقليد وأن يحاول الوصول إلى أشکال مستحدثة .

وقد سميت التجريدية باللاتمثيلية لأنها لا تعمد إلى تقليد أو محاکاة الموضوع ،بل تنفى کل أثر له فى اللوحة آخذة بالإدراک العقلى مأخذا تجريديا يمکن اعتبارها رؤية داخلية ، وقد أثار ذلک استنکار النقاد فى بداياته ، لانه يعتبر هدما لأصوليات التراث الفنى ، ولکن کان هناک من يرى أن لذلک جذورا فى وجدان إنسان العصر الحديث .

 ومن فروع التجريدية : و التجريدية الطبيعية ، و التجريدية الحرکية ، و التجريدية النقائية ،  والتجريدية السوبرماتية ، والتجريدية وخداع البصر ، والتجريدية الأبجدية [7] .

 واصطلاح التجريد فى الفن يعنى جوهر الحقيقة بمفاهيم وأفکار تنطوى على  نظرة جوهرية شاملة ، أى أنه صفة لعملية استخلاص الجوهر من الشکل الطبيعى وعرضه فى شکل جديد[8].

ويکون ذلک الفکر القادر على ابتکار تصورات عقلية وتجريدية تستهدف استخلاص کل ما هو جوهرى وأساسى وحذف کل ما هو عارض وغير جوهرى . و الصورة رقم (5) من أعمال الفنان موندريان .

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة فوتوغرافية رقم (  5  ) بيت موندرين شجرة تفاح فى بايوسم ـ 1912

30  3/4 × 41   3/4 قماش القنب

يبدو الخط عصبى المزاج .. غير مستقر ويأخذ شکل نصف دائرة .. ويتحرک فى أنحاء العمل مکونا أشکالا شبه بيضاوية تشبه أوراق الشجر المتساقطة ، ويأتى اللون المط أو الأخضر الباهت بدرجاته ليوحى بالخريف ، کما يأتى فى مرکز العمل بصيص من لون ساخن يشير إلى ما کان موجودا .. وبرغم حزن العمل وکآبته الوجدانية إلا أنه موفق من حيث التوافق والوحدة1.

تتحاور فى العمل المساحات بأحجامها المختلفة .. بلغة الرماديات والأصفرات .. هو حوار دافئ .. کلما زاد فيه الصخب هدأت الرماديات ولو بمساحة صغيرة .. حيث الإيقاع المتزن للمساحات ، وتأتى الخطوط السوداء للتأکيد على الترابط والوحدة2.

وتذکر دائرة المعارف البريطانية أن " التجريد هو مصطلح يطلق على الفن اللاتشخيصى واللاموضوعى واللاتمثيلى والملموس والذى لا تلعب فيه صورة الأشياء دورا کما أنه الفن الذى لا ينقل من الطبيعة نقلا حرفيا ، وقد أطلق على معظم الفنون المعاصرة التى تهدف إلى أن يکون الفن فيها لذات الفن هو الهدف الأسمى " .

ويذکر قاموس فن التصوير أن التجريد " هو الفن الذى لا يمثل مظاهر الأشياء الخارجية فى الطبيعة ، ولکنه يرکز على الانسجام والتوافق الفعلى بين الشکل واللون فى حد ذاتهما "3.

 وإذا نظرنا لفنون ما قبل التاريخ مثل الفن المصرى القديم ، و فنون بلاد النهرين والفنون المسيحية والإسلامية نجدها مليئة بالسمات التجريدية .

والتجريد ليس خاصا بجماعة معينة ، فقد بدأ بتجارب قام بها عدد کبير من الفنانين منهم على سبيل المثال " سيزان " ثم أکمل التجريد التکعبيون الذين فککوا الأشکال الطبيعية وأعادوا صياغتها ثانية فى أسلوب هندسى جديد "

وبناء عليه يمکن تقسيم مصطلح التجريد فى الفن إلى نوعين ، إما نسبى أو مطلق ، وفقا لاتجاهى الفن التمثيلى أو اللاتمثيلى .

التجريد النسبى :

هو التجريد المرتبط بموضوع – والذى يتحقق فيه تجريد الشکل بنسب درجات متفاوتة، حيث إن الأشکال الواقعية تتحول إلى أشکال مجردة تجريدا جزئيا ، فمثلا فى الفن المصرى القديم نجده اکثر تجريدا من الفن الإغريقى ، والفن الإسلامى أکثر تجريدا من القبطى والإسلامى ، والبيزنطى أکثر تجريدا من المصرى القديم ، أما فى الفن الحديث نجد الوحشية أکثر تجريدية من الانطباعية ، والتکعيبية أکثر تجريدا من الوحشية .

التجريد المطلق :

ظهر فى القرن العشرين کاتجاه عام ، فهناک المدرسة التجريدية المعاصرة باتجاهاتها التى تتضمن التعبيرية التجريدية التى بدأها کاندنسکى سنة 1910 ، والتجريدية الهندسية التى اعتمدت البنائية ومثلها موندريان ، وماليفيتش .

فى هذا العمل تتداخل المساحات الشفافة شبه المحسوبة ، والتى يتم تعديل بعض أجزائها بإضافة مساحات أخرى داکنة تستفيد مما سبقها لإضافة نسج له کيان وتأثير خاص ... وتتناسب الألوان والجو العام للوحة والعنوان1.

المذاهب والاتجاهات المتعددة فى المدرسة التجريدية :

الفن التجريدى عالم مطلق ذو مجال غير محدود ، وهو يتضمن داخله مجموعة من الأساليب التى تتفق من ناحية الشکل وتختلف من ناحية الهدف أو المضمون ، وعليه قام الفنان بالتجريب لأکثر من مذهب واتجاه .

وفى إطار ذلک ظهرت اتجاهات تجريدية مختلفة تبدأ من نقاط انطلاق متعددة وتنتهى بالتجريد و من هذه الاتجاهات :

اتجاهات الفن التجريدى الأول :

وهنا نظر کاندنسکى إلى الأشياء کألوان تجسد فيها سلطة الموسيقى نفسها وذکر " أن الألوان والأشکال المجردة يمکن أن تعبر عن الطبيعة ، مثلما تعبر عن الأصوات والموسيقى"2 ، ومن هنا لم يصبح اللون جزءا منفصلا عن الشيء وإنما أصبح هو نفسه هدفا وغاية ، وبهذا سعى کاندنسکى إلى تحرر التصوير من عبء تمثيل الثورة " بهدف التعبير عن ضرورة داخلية " [9]

والتجريد عنده لا يقوم على العقل وإنما يقوم على الحدس .

مرت أعماله بثلاث مراحل :

الأولى : تميزت بتصميمات تجريدية لأشکال تعبيرية .

الثانية : أخذت الأعمال التجريدية طابعا هندسيا يعتمد على إحکام التصميم .

الثالثة : تميز أسلوبه فيها بحبکة التصميم بخطوط منغمة .

التجريدية الهندسية ( المذهب البنائى ) :

هذا الاتجاه سعى لوضع أسس جلية صارمة بعيدة عن أى أثر عاطفى ، يستهدف القوانين البنائية التى تحکم الأشياء من الناحية الشکلية فى أداء فنى رياضى يتسم بالعقلانية، ومعتمدا على العلاقات الرياضية لأنماط وتراکيب الأشکال الهندسية المجردة لتعبر عن النظم الجمالية للتوازن والتناسق فى أشکال الطبيعة ونظامها البنائى .

وهو يستمد جذوره من نظريات سيزان مرورا بالتکعيبية التى استمرت فى الانتشار وقد ظهر فى هذا الاتجاه عدة مذاهب :

التشکيلية الجديدة :

هذا التيار يوصف بالتيار العقلى الترکيبى والمعمارى الهندسى الذى تميزه الخطوط المستقيمة وهو يعتمد على المنطقية فى التفکير .

إحساس منوندريان العميق بعالم محکم التنظيم قاده للتجريد والتخلص من محاکاة الطبيعة للوصول للغة خاصة تشکيلية .

فهو يرى أن کل ما يستقر على الأرض کالعمائر والکائنات الحية .. تستند جميعها إلى الأرض ، وبناء عليه فالتعامد هو أحد خواص الوجود على الأرض ، أما امتداد الأرض فهو خاصية ثابتة ( الأفقية ) ومن هنا کانت قوانينه الأساسية الرأسية والأفقية ، ووجد فى خطوطهما ( الرأسية والأفقية ) سواء متقابلة أو متشابکة نتاج زوايا قائمة وجد فيها موندريان العلاقة الدائمة لأن تناسق مسافتها يؤدى إلى حرکة حية .

جماعة دى ستيل De Still :

أبرز ما حققته هذه الحرکة هو تجربتها مع الصورة المسطحة وبنائها الهندسى الممثل فى فراغية الزوايا القائمة والخطوط المستقيمة والرأسية والأفقية حتى أن الخط المنحنى والمائل ليس له مکان ، وتحديد وظيفة اللون عن طريق تحديد المستويات والمساحات اللونية الصافية بشکل هندسى دقيق ، إلى جانب الفصل بينها مع استخدام الألوان الأساسية ( أزرق – أحمر – أصفر ) .

 وقد سعت هذه الجماعة للوصول إلى جماليات تشکيلية من العلاقات الهندسية البحتة بالترکيز على الشکل فقط ، والاستخدام المطلق للزوايا القائمة للوصول إلى جمال خالص ، وذلک فى بناء ترکيبى يحکمه العقل .

السوبرماتية Suprematism :

أسسها "کازمير مليفتش K . Malvetch" عام 1913 وهى حرکة فنية تقترب من الفن اللاموضوعى هدفه منها " أن الحقيقة فى الفن ليست شيئا سوى فعل اللون على الحواس ،  وأن المعرفة الصافية بدون أشياء تبعد التواردات والتأثرات ولا تعترف بغير المطلق "1

وقد تخطى اختزال الأشکال إلى أقصى حد فجعل من المساحة المسطحة الفضاء الوحيد المعتمد فى فن التصوير ،  وبنى عليه الشکل الأساسى المسطح ، وقد عمد إلى وضع مربع أسود على آخر أبيض ، هادفا أن الانطباع الذى يولده هذا التضاد هو أساس لکل فن ، ويقول : " إن تمثيل الموضوع بحد ذاته هو لا علاقة له بالفن "2.

أى أن هذه الحرکة تعبر عن الشعور الصافى جاهلة الشيء المتفق عليه وأن الشعور هو العامل الحاسم .



1 جورج أفلانجان : حول الفن الحديث – ترجمة کمال الملاخ ، م صلاح طاهر ، دار المعارف 1962 ، ص 216.

2 حسن محمد حسن : مذاهب الفن المعاصر ، دار الفکر العربى، الکويت ،1985 ص 101 .

3 نعمت إسماعيل : فنون الغرب فى العصور الحديثة ، دار المعارف ، 1978 ، ص116

4 نفس المرجع ، ص 106 .

[1] عفيف بهنسى : أثر العرب فى الفن الحديث ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1970 ، ص ص 133 – 134

2 Clay – Jean : Modern Art 1890-1918,p.228

1 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

2 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

[2]نعمت إسماعيل علام : مرجع سابق ، ص 118

[3]محمود البسيونى : الفن في القرن العشرين ، دار المعارف ، القاهرة ، 1983 ، ص 131

[4]عز الدين اسماعيل : الفن و الانسان ، دار غريب للطباعة ، 1975، ص 167

1 محمد عزيز نظمى : القيم الجمالية ، دار المعارف ، الإسکندرية ، 1984م ، ص 115

1 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

[5]Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

[6]Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

[7]محمود بسيونى : مرجع سابق ، ص 17

[8]نعمت إسماعيل : مرجع سابق ، ص 172

1 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

2 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

3 نعمت إسماعيل : المرجع السابق ، ص 173

1 Clay – Jean : Op. Cit, p. 27

2 نعمت إسماعيل : مرجع سابق ، ص 173

[9]محمود أمهز: الفن التشکيلي المعاصر-التصوير من 1870 الى 1970، دار المثلث ، بيروت ، ص 144

1 محمود أحمد : مرجع سابق ، ص 149

2 نفس المرجع ، ص 149

المراجع
1.   حسن محمد حسن : مذاهب الفن المعاصر ، دار الفکر العربى، الکويت ،1985.
2.   جورج فلانجان : حول الفن الحديث – ترجمة کمال الملاخ ، م صلاح طاهر ، دار المعارف 1962.
3.   عز الدين اسماعيل : الفن و الانسان ، دار غريب للطباعة ، 1975، ص 167
4.       عفيف بهنسى : أثر العرب فى الفن الحديث ، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1970.
5.   نعمت إسماعيل : فنون الغرب فى العصور الحديثة ، دار المعارف ، 1978.
6.   محمد عزيز نظمى : القيم الجمالية ، دار المعارف ، الإسکندرية ، 1984م ،.
7.   محمود أمهز: الفن التشکيلي المعاصر- التصوير من 1870 الى 1970، دار المثلث ، بيروت .
8.   محمود البسيونى : الفن في القرن العشرين ، دار المعارف ، القاهرة ، 1983.
9 - Clay – Jean : Modern Art 1890-1918,p.228.