أثر النسيج المجسم فى رفع مستوى التوافق لاطفال المؤسسات الايوائية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 استاذ النسيج – ووکيل کلية التربية النوعية لشئون المجتمع والبيئة – جامعة الاسکندرية

3 استاذ النسيج بکلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

4 استاذ النحت بکلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص البحث:
ممارسة الفنون هى عملية مساعدة الفرد على أکتشاف و فهم و تحليل نفسه و مشکلاته الشخصية و الإنفعالية و السلوکية ، و التى قد تؤدى الى سوء توافقه النفسى و الاجتماعى ، و العمل على المشکلات  بما يحقق أفضل مستوى للتوافق النفسى و الاجتماعى  ، و أهم ما يهدف اليه هو دراسة شخصية الفرد حتى يمکنه توجيه حياته بافضل طريقة ممکنه
تعتبر النسيج من الفنون التى تساعد على الکثير من العمليات العقلية المختلفة التى تساعد الاطفال اصحاب سوء التوافق النفسى و الاجتماعى على تحسينهم .
و من هنا ترى الباحثة اهمية بناء برنامج فنى لتوظيف النسيج فى حياة اطفال المؤسسات ، بهدف مساعدتهم على تحسين توافقهم النفسى و الاجتماعى ، و ذلک عن طريق إکساب اطفال المؤسسات بعض المهارات الفنية و المهارية و النفسية و الاجتماعية و الادراکية
ان تأثير برنامج المشغولة النسجية المجسمة فى تحسين مستوى التوافق النفسى و الاجتماعى للأطفال المؤسسات الإيوائية ،  تأثير ايجابى و هذا حيث أنه يستند الى اساليب نسجية و تقنيات معدنية بسيطة و سهلة تتناسب مع طبيعة الاطفال فى المرحلة العمرية من ( 9 – 14 ) سنه لإنتاج مشغولة نسجية مجسمة ، فقد شجع البرنامج اطفال المؤسسات على ان يکونوا افراد فاعلين فى المجتمع يتمتعون بمشاعر إيجابية يؤثرون و يتأثرون بمن حولهم ، و تعد هذه اول خطوة فى التخلص من الشعور بالنقص و العجز ، و النظر لأنفسهم بنظرة إيجابية حيث انه توجد علاقة و ثيقة بين الايجابية و التوافق النفسى و الاجتماعى ، فالإنسان الإيجابى هو الذى يسعى دائما الى الافضل و الذى يتغلب على مشاعر اليأس و الاحباط و تحمل المعاناه و الصعاب ، و القادر أيضا على إيقاف منابع الأفکار السلبية و التخلص منها هذا هو اکثر الناس توافقا مع نفسه و راضى عنها .

الموضوعات الرئيسية


1- مقدمة البحث :

تقع الفنون فى مکانة هامة بالنسبة للبشر، حيث بدأ التعامل مع الفنون قبل التعامل مع المعرفة المکتوبة، ومن أهم خصائصها التعبير عن القدرات والمشاعر المکبوتة وهى المحک الأول للإنسان مع البيئة، "حيث يؤکد علماء التربية الخاصة على أن للفنون والأشغال دور کبير فى تربية وتوجيه الأطفال ذوى الظروف الخاصة( غير العاديين )، وأثبتت الأبحاث أن الفنون وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفکار التى لا يستطيع الطفل ذوى الظروف الخاصة التعبير عنها باللفظ" ([1]).

وبعض العلماء قد تطرقوا لمفهوم الفن على انه الفن تعبير عن انفعال- الفن تعبير عما يثير الفنان فى العالم الخارجى - الفن هو الابتکار لأشياء جديدة غير معروفة من قبل - فالفن لغة اتصال ولابد من تعلم رموزها کى نستطيع فهم المعانى المندرجة تحتها([2]).

 تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل الحياة الإنسانية بالنسبة للفرد نفسه وبالنسبة للمجتمع، وهى مرحلة تکوين يتم فيها رسم ملامح شخصية الفرد وتتشکل العادات والاتجاهات والقيم والميول والاستعدادات([3]). وأصبح الاهتمام بالطفولة علامة من العلامات التى تميز المجتمعات التى تتطلع إلى النمو والارتقاء ، وحيث أن الطفولة صانعة المستقبل، لذا وجب علينا أن نقدم لهم ما يساعدهم على تنمية قدراتهم وإشباع حاجاتهم ([4]).  

لقد زاد الاهتمام بالأطفال غير العادين بشکل ملحوظ مع نهاية القرن العشرون، فتغيرت نظرة المجتمع الإنسانى لهم، حتى أصبحت المعايير الأخلاقية لأى مجتمع، وأيضا مدى معايير تقدمه ورقيه يقاس بنوع ودرجة الرعاية التى يوفرها لتلک الفئة. ([5]).  

ولکن قد نجد أطفالا قست عليهم الظروف وحرموا من النشأة فى بيئة أسرهم الطبيعية نظرا لظروف تستدعى ذلک مثل:

1.       الحرمان من أحد الوالدين أو کليهما.

2.       التفکک الاسرى( مما يجعل الاطفال ايتام و ابائهم احياء ) .

3.       مرض العائل لفترة طويلة بمرض مزمن.

4.       سجن أحد الوالدين أو کليهما.

5.       سوء الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة.

6.       الأطفال غير الشرعيين ( مجهولى النسب ).  (1)

 وهؤلاء الأطفال ممن حرموا من الرعاية الأسرية الطبيعية، وأودعوا فى المؤسسات الإيوائية يعانون من اضـطراب انفعالى له " أثار سيئة على النمو الجسمى والعقلى والإجتماعى والنفسى للطفل، حيث يؤثر على إقامة علاقات سوية للطفل مع الآخرين وحدوث أکبر مشاکل السلوک مثل المخاوف والقلق (2).

يلعب التوافق دورا هاما فى أداء الفرد و إنتاجه، ذلک لأن الأفراد الذين يعانون من سوء التوافق تتبدد طاقاتهم، ولا يستطيعون الترکيز فى أى عمل ما سواء کان عملا دراسيا أو إنتاجيا، ومن ثم فإنهم فى حاجة ماسة الى مساعدتهم على التغلب أو التخلص مما يعانون من سوء التوافق  لاستعادة تکيفهم الاجتماعى حتى يتفرغون بفکرهم فى أداء أعمالهم المنوطه إليهم (3).

لقد وقع اختيار الباحثة على النسجيات المجسمه کوسيلة لتحسين التوافق النفسى لأطفال المؤسسات الايوائية من خلال العمل داخل مجموعات (4)

ومفهوم النشاط داخل إطار ميدان التربية الفنية ينقسم الى شقين : الشق الأول يرتبط بممارسة الفن، أما الشق الثانى فيرتبط بتوظيف التربية الفنية فى خدمة المجتمع([6]).

ومن جانب أخر هناک دور هام لممارسة النشاط الفنى وهو مساعدة الطفل على الإفصاح عن مشاعره وانفعالاته، کما أن ممارسة الأنشطة الفنية تنعکس على حالة الطفل النفسية والاجتماعية وتزيد من شعوره بالرضا والسعادة، کما أنها توجه طاقاته وتساعده على نمو شخصيته . و زيادة إحساسهم بتأقلمهم الخارجى ، زيادة الاعتماد على المستقبلات الحسية فى الجلد ( حاسة اللمس ) والعضلات و المفاصل ليفرغ طاقته فى عمل أشکال مختلفة .

و يمکن أن نجذب نظر الطفل محل الدراسة  للفن من خلال التشکيلات النسجية المجسمة بدلا من السرقة والعنف، فيفرغ طاقته فى عمل أشکال مختلفة لها قيمة جمالية ونفعية، وينمى ذکائه فى نفس الوقت، وبالتالى تکون الفرصة سانحة له لکى يکتسب خبرات مهارية  يمکن أن تکون نواة المهنة الاحترافية فى المستقبل، وتمکنهم من الاعتماد على أنفسهم، وأيضا يحصل على الثناء من الآخرين مما يکسبه ثقة فى نفسه ، وفى النهاية يمکن أن تتحول هذه الفئة إلى قيمة فاعلة فى بناء المجتمع وتطوره وربما من خلالها يتم اکتشاف وتوجيه قدرات إبداعية تضاف الى رصيد الأمة .

فالتشکيل المجسم من الخبرات الضرورية والهامة لاعتماد الاطفال على قدراتهم على الحل والترکيب وارتباطهما الوثيق بالجانب الحسى والنفسى ، ولذلک يؤکد البحث الحالى على الدور الهام الذى يمکن أن يقوم به النسيج المجسم لمساعدة هذه الفئة من أطفال المؤسسات الايوائية على توافقهم النفسى و الاجتماعى وتحويلهم إلى قيمة إيجابية فى المجتمع .

2- مشکلة البحث:

بالرغم من الاهتمام بالطفل منذ بداية عقد الطفل المصرى فى عام 1989 م، الذى تم فيه تلبية احتياجات الطفولة باعتبارها من الوسائل المثلى لتحقيق التنمية البشرية والقومية([7])، الإ أن الطفل بالمؤسسات الايوائية  لم يحظ بالاهتمام البحثى المناسب ، لذا رأت الباحثة ضرورة إجراء دراسة تطبيقية من خلال التربية الفنية وبخاصة مجال النسيج  والتى يمکن أن تساعد على تحقيق التوافق النفسى  والتکيف الإجتماعى من خلال الأعمال النسجية المجسمة، کما يمکن أن تساعد أيضاً على رفع الروح المعنوية للأطفال بالمؤسسات الإيوائية  وإحساسهم بأنهم أعضاء فاعلين فى المجتمع وذلک من خلال برنامج للنسيج المجسم.

ويمکن إجمال مشکلة البحث فى التساؤل التالي :

ما تأثير أستخدام برنامج للنسيج المجسم فى تحقيق التوافق النفسى و التکيف الإجتماعى لدى أطفال المؤسسات؟

3- أهداف البحث :

(‌أ)  التعرف على بعض الجوانب النفسية والاجتماعية التى يعانى منها الأطفال بالمؤسسات الايوائية.

(‌ب) الکشف عن تأثير النسيج المجسم کاحد خطوات العلاج بالفن فى تحقيق التوافق النفسى والتکيف الإجتماعى لدى الأطفال بالمؤسسات الايوائية  .

4- أهمية البحث :

تکمن أهمية البحث فى ارتباطه بالمجتمع وخاصة الأطفال نزلاء المؤسسات الإيوائية ، ولأن الأطفال هم النواة الحقيقية  لثروة المجتمع، فهم الجيل الذى ترتکز عليه عمليات التنمية المتواصلة وإن الحرمان العاطفى من الوالدين له أثار سيئة على النمو الجسمى والعقلى والإجتماعى والنفسى للطفل، حيث يؤثر ذلک على إقامة علاقات سوية للطفل مع الأخرين .

و بذلک  تسهم هذه الدراسة فى تأکيد دور مجال النسيج لهذه الفئة من الأطفال بالمؤسسات الإيوائية لتساعدهم على التکيف مع مجتمعهم و ذواتهم، وإيجاد رؤية جديدة لمجتمع سوى وصالح متوافق نفسياً واجتماعياً، وتمکن أهمية البحث الحالى من خلال:     

(‌أ)      تدعيم شعور الطفل بالمؤسسات الإيوائية  وإحساسه بقيمته وقدراته الذاتية من خلال الممارسة العملية للنسجيات المجسمة.

(‌ب)   تأکيد دور فن النسيج المجسم فى بناء الشخصية و التغلب على المشکلات طفل
المؤسسات الإيوائية.

5- فروض البحث :

تتبنى الدراسة الحالية الفروض التالية :

(‌أ)      يوجد فروض ذات دلاله إحصائية فى متوسط رتب درجات مقياس التوافق النفسى و الاجتماعى لاطفال المؤسسات الإيوائية بين التطبيق القبلى و البعدى .

(‌ب)   يوجد دلالاله احصائية فى رتب درجات مقياس الاعمال النسجية المجسمة  لاطفال
المؤسسات الايوائية
  

6- منهج البحث :

 ( أ)المنهج الوصفى :

جمع البيانات و تحليلها و لمعرفة الخصائص النفسية والاجتماعية وسمات الشخصية للأطفال بالمؤسسات الإيوائية ومعرفة المشکلات النفسية والاجتماعية التى تصيبهم  ، ودراسة مفهوم و أبعاد التوافق النفسى و الاجتماعى ، وأهم العوامل المؤثرة فيها .

( ب )- المنهج التجريبى :

يعتمد البحث الحالى على المنهج التجريبى باعتباره بحثا تجريبى ، يهدف الى التعرف على أثر برنامج النسيج المجسم على التوافق النفسى و الاجتماعى لأطفال المؤسسات ، و يعتمد التصميم التجريبى على مجموعة واحدة .

7- خطة البحث:

أولاً : الإطار النظرى :

تقوم الدراسة بتجميع و حصر معلومات نظرية من المراجع الفنية والعلمية والتربوية  سواء من الرسائل العلمية اوالموسوعات العلمية والفنية والتربوية اوالأبحاث والدوريات حول موضوع الدراسة على النحو التالى :

(‌أ)  دراسة تحليلية لمعرفة الخصائص النفسية والاجتماعية وسمات الشخصية للأطفال بالمؤسسات الإيوائية ومعرفة المشکلات النفسية والاجتماعية التى تصيبهم  .

*  الحاجة الى ألأمن و التحرر النسبى من الخوف- الحاجة الى الحب - الحاجة الى الخصوصية الفردية و الأسرية - الحاجة الى الأنتماء– الحاجه الى التقدير - الحاجه الى الترفيه و اللعب - الحاجة الى الفهم و الاستيعاب .

* و بعض السمات مثل :سمة الشعور بالإثم  - سمة الخجل و الأنطواء  سمة الخيال و التوتر

(‌ب)            دراسة مفهوم و أبعاد التوافق النفسى و الاجتماعى ، وأهم ا لعوامل المؤثرة فيها .

* التوافق النفسى يرکز على الجوانب النفسية للفرد حيث ان کل فرد له مطالب نفسية خاصة بمراحل نموه المختلفة.

- من خلال التوافق النفسى يحدث انسجام و اتزان بين حاجات الفرد و متطلبات البيئة .

- التوافق النفسى هو عملية دينامية مستمرة يحاول الفرد فيها تعديل ما يمکن تعديله فى سلوکه و فى بيئته الطبيعية و الاجتماعية .

- التوافق النفسى هو شعور الفرد بالسعادة و الرضا عن النفس واحداث نوع من التوازن و التواؤم بينه و بين البيئة .

- يحقق التوافق النفسى اشباع حاجات الفرد و دوافعه بصورة لا تتعارض مع المجتمع الذى يعيش فيه .

* ابعاد التوافق النفسى (  التوافق الشخصى – التوافق الاجتماعى )

* العوامل المؤثرة : ( عوامل تتعلق بالفرد ذاته  - عوامل تتعلق بالبيئة - عوامل آخرى )

(‌ج)             تحليل دور تشکيلات النسيج المجسم فى تحقيق التوافق النفسى و الاجتماعي لدى الأطفال بالمؤسسات الايوائية.

* يتمثل ذلک فى طرح الحالة و من خلال تقرير الاخصائى النفسى قبل البرنامج و بعد البرنامج و ايضا من خلال تطبيق مقياس التوافق النفسى قبل البرنامج و بعده و بذلک يتضح دور تشکيل النسيج المجسم فى تحسين التوافق لاطفال المؤسسات .

(‌د)             دراسة لأسلوب النسيج المجسم والمرتبطة بالتنفيذ العملى لعينة الدراسة وطرق تنفيذها بهدف التوصل لمداخل جديدة تفيد مجتمع الدراسة من الأطفال بالمؤسسات الإيوائية.

* مثل دراسة  الخامات النسجية -  التقنيات النسجية البسيطة – التعرف على الاسلاک المعدنية و کيفة تشکيلها و تجسيمها  

(‌ه)             دراسة وصفية تحليلية للدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة .

ثانياً :  التجربة العملية :

بناء على نتائج الإطار النظرى سوف تقوم الدارسة بإجراء بعض التطبيقات العملية بهدف الوصول لحلول لتحسين التوافق النفسى و التکيف الاجتماعى للأطفال بالمؤسسات الايوائية
من خلال :

(‌أ)      اختيار عينة البحث من الأطفال بالمؤسسات الايوائية من سن ( 9 – 14 ) سنة من بعض مؤسسات دور الرعاية .

(‌ب)   قياس قبلى للتوافق النفسى و التکيف الأجتماعى للأطفال عينة الدراسة.

(‌ج)    عمل تجارب تطبيقية للأعمال النسجية المجسمة المنتجة من أعمال الأطفال
بالمؤسسات الإيوائية.

(‌د)     قياس بعدى لقياس التوافق النفسى و الإجتماعى للأطفال محل الدراسة.

(‌ه)     تحکيم المشغولات النسجية المجسمة لأطفال المؤسسات .

(‌و)     تحليل ما سيتم التوصل اليه من نتائج للتحقق من فروض البحث.

(‌ز)     تقديم المقترحات والتوصيات فى ضوء ما توصلت إليه الدارسة من نتائج . 

 

الخطوات الاجرائيه للبحث :-

عينه البحث :- تقوم الباحثه بدراسه استقسائيه للاطفال في دور الايواء المختلفه لاجراء  استبيان وتقصي لحالتهم في حدود 5 أطفال

8- حدود البحث :

تتمثل حدود الدراسة فيما يلى :

1- يقتصر البحث على المجسمات النسجية

2- ينتمى أفراد العينة لأطفال المؤسسات الإيوائية بمحافظة الإسکندرية.

3- يتراوح العمر الزمنى للأطفال محل الدراسة من (9 – 14 ) سنة تقريباً.

- مصطلحات البحث: 

1- التوافق النفسى :

يعرف " محمد محمد الشيخ " التوافق النفسى بأنه عمل إيجابى مستمر يحاول الفرد من خلاله التعديل فى نفسه أو فى الظروف المحيطة به بهدف تحقيق الإشباع لحاجاته وخفض توتراته والتوازن والانسجام مع بيئته .

کما يمکن معرفة مدى التوافق النفسى للفرد إجابيا من خلال مجموعة الاستجابات المختلفة التى تدل على شعور الفرد بالأمن الشخصى والإجتماعى، ويتمثل فى اعتماده على نفسه وشعوره بالسعادة والرضا وإحساسه بقيمته، کما يتمثل فى معرفة الفرد للمهارات الاجتماعية والتحرر من الميول المضادة للمجتمع ، والخلو من الأعراض العصابية والذهنية وإقامة علاقات إيجابية وبناءة مع البيئة المحيطة به ([8]).

2- أطفال المؤسسات الايوائية :

هم أطفال أودعوا فى دار مجهزة للإقامة الداخلية لإيواء الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية الطبيعية إما لسبب أو لآخر کالحرمان من أحد الوالدين أو کلاهما، التفکک الأسرى، مجهولى النسب، سجن أحد الوالدين، سوء الحالة الاقتصادية للأسرة، حيث تقوم الدار بالتنشئة الاجتماعية والتربوية وإشباع مختلف الحاجات (البيولوجية، النفسية، الاجتماعية، البيئية والترفيهية، الرياضية، الصحية، التعليمية) للأطفال المقيمين بها عن طريق توفير کافة أنواع الرعاية والخدمات المتنوعة ( الاجتماعية، التعليمية، الصحية، الرياضية، الدينية، الترويحية) داخل المؤسسة ويشرف على سير العمل جهاز إداري وفنى بالمؤسسة ([9]).

3- النسيج المجسم :

من الإتجاهات التشکيلية المستحدثة فى فن النسجيات اليدوية هو فن النسيج المجسم ، الذى يتعامل فيه الفنان مع الفراغ الحقيقى ، سواء الفراغ الداخلى الذى يتخلل العمل ، او الفراغ الخارجى المحيط بالعمل ، و الذى يتسم بطبعه بترابطه مع الفراغ الداخلى لهذا العمل . مما يظهر العمل ککيان معمارى ، يستخدم فيه الفنان الحديث ما يحلو له من خامات و أساليب تقنية حديثة برؤية مميزة ، يعبر بها عن تفاعله مع الفکر الفلسفى المرتبط بثقافة مجتمعه . فجاء هذا التعبير فى اشکال فنية . و صياغات تشکيلية . تحمل تجسيدا فلسفيا و فکريا جديدا للعمل النسجى . فهذا الفن يجمع بين مجالين اساسين هما النسيج و النحت ، النسيج بتقنيات و اساليبه و تراکيبه و خاماته المتنوعة – والنحت بهيکل العمل والکتله و الفراغ اللذان يجسدان العمل و يبرزاه ([10])

عرض و توصيف التجربة البحثية :

تحاول الباحثة تنمية المهارات اليدوية و الإدراکية من خلال التفاعل مع الخامات النسجية و الاسلاک المعدنية و الادوات و التقنيات المطروحة ، و هذا ما يعطى اطفال المؤسسات القدرة على التعبير عن مشاعرها بحرية و التنفيس عن انفعالاته و تحقيق الثقة بالنفس من خلال القدرة على الانجاز ، و سوف تقوم الباحثة ايضا بإتاحة الفرصة للاطفال على العمل الجماعى مما ينمى خبره التفاعل فى مجموعات کوسيلة للتجاوب الاجتماعى مما يعمل على تحسين مستوى التوافق النفسى و الاجتماعى ، بالإضافة الى مساندة الاطفال لحل مشکلة و قت الفراغ الذى يعانون منه ، و تحويل هذا الوقت لوقت مجدى نفسيا و اجتماعيا و اقتصاديا ، حيث العائد المادى من خلال استخدام بقايا الخيوط و الاقمشة  و الاسلاک فى إنتاج أشياء نافعة اقتصاديا .

* الاهداف الاجرائية للبرنامج :

فى ضوء أهداف البرنامج العامة صيغت الأهداف الإجرائية للبرنامج قى الجوانب الثلاثة ( المعرفية – المهارية – الوجدانية ) لمستوياتها المختلفة على النحو التالى :

1-الاهداف المعرفية :

1- ان يتعرف اللطفل على مفهوم النسيج المجسم .

2- ان يتعرف الطفل على الخامات النسجية المختلفة – المعدنية المختلفة  .

2-الاهداف المهارية :

1- ان يکتسب الطفل المهارات النسجية .

2- ان يتقن الطفل التشکيل بالاسلاک المعدنية .

3-الاهداف الوجدانية :

1- دعم مفهوم الذات و الثقة بالنفس من خلال ممارسة الإنتاج الفنى .

2- تحفيز العمل الجماعى و المشارکة مع زملائه .

3- التغلب على المشاکل النفسية المختلفة من خلال العمل الفنى

اساليب العمل :

أ- اسلوب العمل الحر :

هو اسلوب غير محدد حيث تترک الحرية للآطفال لأختيار الخامات و الالوان ، و قد تشارک الباحثة او لا تشارک فى مساعدة الاطفال تبعا لرغبتهم ، و قد تکتفى اول الامر بشرح کيفية تنفيذ النسيج المجسم ثم تشترک معهم تدريجيا

ب- اسلوب العمل المحدد :

هو اسلوب محدد و موجه و مخطط و فيه تحدد الباحثة الادوات و الخامات بما يتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية .

رابعا : اجراءات تطبيق البرنامج :

1- تناول التراث العلمى المرتبط بموضوع البحث ، لتحديد المفاهيم الاساسية والاطار النظرى .

2- التناول التاريخى لأهم الدراسات و البحوث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث .

3- تحديد الادوات الأساسية للبحث و هى ( مقياس التوافق النفسى و الاجتماعى –   استمارة استبيان للأعمال النسجية – برنامج النسيج المجسم )

4- بناء و تصميم برنامج المشغولة النسجية .

5- اختيار عينة البحث .

6- تطبيق مقياسى التوافق النفسى و الاجتماعى تطبيقا قبليا .

7- تطبيق برنامج النسيج المجسم على افراد العينة .

8- تطبيق مقياسى التوافق النفسى و الاجتماعى تطبيقا بعديا .

9- تحليل البيانات و عمل المعالجة الاحصائية المناسبة التى تتناسب مع اهداف البحث و طبيعته .

10- تفسير نتائج البحث فى ضوء الإطار النظرى و الدراسات و البحوث السابقة .

11- تقديم مجموعة من التوصيات المقترحة فى ضوء ما تسفر عنه من نتائج .

عدد الحالات ( 5 ) حالة

الحالة ( 1 ) :

الحالة لطفلة عمرها 11 سنة  ، ملتحقة بالمدرسة ، فقدت امها و الاب تزوج و رفضت زوجة الاب العيش معها ، وفضل الاب ايداعها فى المؤسسة و زيارتها من وقت لآخر و مع مرور الوقت امتنع عن زيارتها ، و الطفلة تعانى من مشاکل نفسية مثل العدوانية و الانطوائية و هذا ما جاء بتقرير الاخصائى الاجتماعى بالدار .

الحالة قبل البرنامج :

لاحظت الباحثة ان الحالة تبدو عليها ملامح الحزن الدائم و عدم الرضا و هى قلقة دائما کما انها من خلال الحديث معها لاحظت الباحثة انها ضعيفة الترکيز ، و تميل من الهرب من التعامل مع اى شخص کما أنها لا تهتم بنظافتها الشخصية و مظهرها العام .

الحالة بعد تطبيق البرنامج :

ترى الباحثة ان الحالة تحسنت بشکل کبير بعد جلسات برنامج النسيج المجسم فقد أصبحت أکثر تعاونا و اکثر ثقة بنفسها ، کما اختفى القلق نسبيا و أصبحت متفائلة تظهر عليها ملامح السعادة و الرضا ، و بدأت تهتم بنظافتها الشخصية و مظهرها ، و اصبحت تميل للجلوس مع الأخرين من مجموعة البرنامج و الخروج من العزلة الاجتماعية .

 

بالرغم من ان المشغولة النسجية المجسمة فردية الا انها تتم ممارستها فى إطار جماعى ، مما أدى الى التفاعل المتبادل و المستمربين الاطفال بعضهم ببعض ، و هذا أدى بدوره على إقامة علاقات جديدة و صداقات ساعدت على رفع مستوى التوافق النفسى و الاجتماعى للطفلة .

قد نجح البرنامج فى تحقيق أهدافه النفسية من مساعدة الطفلة على تحقيق نوعا من الاستقرار الإنفعالى خلال التعبير عن مشاعرها و افکارها و انفعالاتها دون قيود ، کما حقق أهدافه الفنية و ذلک فى رفع حاسة الذوق الجمالى و الاستمتاع من خلال ممارسة التشکيل الفنى ، و هذا ساهم فى الاهتمام بمظهرها العام ، حيث اعتنت الطفلة أثناء و بعد تطبيق البرنامج بنظافتها و شکلها العام ، و بذلک قد تحسنت حالة ( 1 ) من حيث توافقها النفسى و الاجتماعى .

الحالة ( 2 ) :

الحالة لطفلة عمرهم 13 سنة  ، ملتحقة بالمدرسة ، فقدت والديها فى حادث انهيار منزلها ، وفضل الاهل ايداعها فى المؤسسة ، و الطفلة تعانى من مشاکل نفسية مثل الانطوائية و عدم القدرة على انشاء اى علاقات مع الآخرين و خاصة خارج المؤسسة و هذا ما جاء بتقرير الاخصائى
الاجتماعى بالدار .

الحالة قبل البرنامج :

لاحظت الباحثة عدم تکيف الطفلة مع الحياة داخل المؤسسة ، حيث تمضى الوقت فى الغرفة وحيدة ، کما تبدو عليها ملامح الحزن الدائم تعانى من عدم الثقة بالنفس و شديدة الحساسية .

الحالة بعد تطبيق البرنامج :

اکتشفت الباحثة ان الحالة کانت تمارس الاعمال الفنية من قبل و ذلک خلال الجلسات ، حيث کانت تضع حلول مبتکرة للمشغولة الفنية  ، و هذا جعل باقى الاطفال يأخذون بأرائها کما حدث ايضا تبادل للخبرات و تقديم مساعدتها لهم عند الحاجة ، مما دعم هذا ثقتها بنفسها ، کذلک أصبحت اکثر أختلاطا بالباحثة و بالاخرين و ايضا تفاعلا معهم .

کما أصبحت تساعد زملائها فى المؤسسة فى تعليمهم بعض المهارات الفنية و الرسم و التلوين ، و جدت الباحثة ان البرنامج قد حقق نجاح تام معها لانها تحسنت ثقتها بنفسها ، مما حقق توافقها النفسى و تکيفها الاجتماعى مع البيئة المؤسسية .

الحالة ( 3 ) :

الحالة لطفلة عمرهم 11 سنة  ، ملتحقة بالمدرسة ، و هى طفلة غير شرعية ( لقيطة ) سلمت عن طريق القسم  للمؤسسة ، و الطفلة تعانى من مشاکل نفسية فهى شخصية غير سوية حيث تشعر بعدم الانتماء ، وتميل الى العدوانية و التمرد و عدم الثقة بالنفس و بالاخرين و الانطوائية و عدم القدرة على انشاء اى علاقات مع الآخرين  و هذا ما جاء بتقرير الاخصائى الاجتماعى بالدار .

الحالة قبل البرنامج :

لاحظت الباحثة عدم تکيف الطفلة مع باقى الاطفال داخل المؤسسة ، حيث انها تضربهم کثيرا و بالتالى يبعد عنها جميع الاطفال و تمضى الوقت فى الغرفة وحيدة ، کما تبدو عليها ملامح الخجل الدائم تعانى من عدم الثقة بالنفس و الاخرين  .

الحالة بعد تطبيق البرنامج :

لاحظت الباحثة اصرار الطفلة عدم تقبل البرنامج المطبق و محاولة التزمر الدائم و و دائما کانت تعمل فى مشغولتها الفنية دون طلب المعاونة من احد و ايضا ترفض مساعدة الاخرين بأى شئ و کانت تختار الوان صارخة و غير متجانسة و کانت ترفض تعاون الباحثة فى مساعدتها باى معلومة او رآى، و لذلک ترى الباحثة ان البرنامج لم يحقق تحسن مع هذه الحالة لرفضها للتعاون مع الاخرين و عدم الثقة فى آرائهم و رفض المساعدة و بذلک لم يتحقق اى تحسن فى مستوى توافق الحالة ( 3 ) سواء على المستوى النفسى او الاجتماعى .

الحالة ( 4 - 5 ) :

الحالة لطفلين عمرهم 12 - 13 سنة  ، ملتحقين بالمدرسة ، و هما  للأم متوافاه بعد اعتناقها الإسلام  واودعهم الاب بالمؤسسة  ، و الطفلين يعانوا  من مشاکل نفسية فهما منغلقين على انفسهم فى عالمهم الخاص بهم  ، يشعرون بالخجل و  بعدم الثقة بالنفس و بالاخرين و الانطوائية و يشعرون بعدم تقبل الاخرين لهم  و هذا ما جاء بتقرير الاخصائى الاجتماعى بالدار .

الحالة قبل البرنامج :

لاحظت الباحثة ضعف تکيف الطفلين مع باقى الاطفال داخل المؤسسة و ذلک لانهما يمضيان الوقت معا ، کما تبدو عليها ملامح الخجل الدائم ويعانوا من عدم الثقة بالنفس و الانطواء و الخيال الواسع  .

الحالة بعد تطبيق البرنامج :

اکتشفت الباحثة ان الحالتين يتميزون بالخيال الواسع  و ذلک خلال الجلسات ، لذلک تفاعلوا مع البرنامج و فکرة الخروج عن المالوف و تجسيم الاعمال النسجية و کانت يضعون حلاول مبتکرة للمشغولة الفنية  ، و لذلک ترى الباحثة ان البرنامج قد نجح فى تحسين ثقة الحالتين بأنفسهم و بقدرتهم على تنفيذ عمل فنى جيد و خرجوا من حالة الحزن و فرحوا باعمالهم
النسجية المجسمة .

و لکن الحالتان  ( 4- 5 ) تفاعلوا مع الاخرين بطريقة جيدة و بذلک ترى الباحثة ان البرنامج قد حقق تحسن فى مستوى توافقهم النفسى والاجتماعى مع زملائهم و کان تفاعلهم مع الباحثة جيد .

لذلک ترى الباحثة ان هاتان الحالتان قد تحقيق تحسن فى توافقهم الاجتماعى و النفسى.

عرض و توصيف المشغولات النسجية المجسمة :

العمل رقم ( 1 )

   

الوصف الفنى :

1- اسم العمل :      قطرة ندى

2- مساحة العمل المنفذ :  40 × 30  سم

3- نوع السداء :     أسلاک نحاس اصفر 1 مم

4- نوع اللحمة :         شرائط من الستان

5- الالوان المستخدمة فى العمل :     أبيض

6- الخامات المستخدمة :      شرائط الستان 1 سم – أسلاک معدنية 1.5 مم

* التوصيف الفنى :

يتميز العمل بخط خارجى غير محدد المعالم أعتمد على التشکيل بالسلک المعدنى فى خطوط إنسيابية و دائرية متداخله ، و قام الطفل بعمل تشکيلات نسجية بشرائط الستان البيضاء بإستخدام إسلوب التعاشق 1/1 من خلال إستخدام الأسلاک کخيوط سداء و لم يغطى الطفل جميع أجزاء التشکيل بينما ترک بعضها ليعبر عن الصياغات المعدنية التى قام بها .

العمل رقم ( 2 )

 

الوصف الفنى :

1- اسم العمل :   ديناميکية الفراشة

2- مساحة العمل المنفذ :  30  ´40 سم

3- نوع السداء : اسلاک من النحاس الاصفر

4- نوع اللحمة :  خيوط صوفية زخرفية

5- الالوان المستخدمة فى العمل : الازرق الغامق – البنفسجى بدرجاته

6- الخامات المستخدمة : خيوط صوفية زخرفية - اسلاک من النحاس الاصفر

* التوصيف الفنى :

يتميز العمل بخط خارجى شبه منتظم يشبه جناح الفراشة أعتمد على التشکيل بالسلک المعدنى فى خطوط إنسيابية و دائرية متداخله .

قام الطفل بعمل قطعة نسجية تتوسط العمل على هيئة شبه دائرة بارزة بخيوط الصوف الزخرفية التى تجمع بين الالوان الباردة الازرق – البنفسجى بدرجاته التى تضفى على العمل الهدوء و الأتزان و أستخدام أسلوب التعاشق السادة 1/1 من خلال أستخدام الاسلاک کسداء ، و لم يغطى الطفل جميع اجزاء التشکيل و إنما ترک بعضها ليعبر عن الصياغات المعدنية التى قام بها .

التشکيل فى مجمله عبر عنه الطفل عن الفراشة و التشکيل يتسم بالانتظام و الدقة

العمل ( 3 ) :

     

الوصف الفنى :

1- اسم العمل :    رومانسية

2- مساحة العمل المنفذ :  30  ´40 سم

3- نوع السداء :  اسلاک من النحاس الاصفر

4- نوع اللحمة :  شرائط ستان – خيوط صوف زخرفية .

5- الالوان المستخدمة فى العمل : البرتقالى – البمبى – خيوط زخرفية ( رمادى – بنى – برتقالى )

6- الخامات المستخدمة :  شرائط ستان – خيوط صوف زخرفية -اسلاک من النحاسالاصفر

* التوصيف الفنى :

يتميز العمل بخط خارجى غير محدد المعالم أعتمد على التشکيل بالسلک المعدنى فى خطوط منحنية و دائرية متداخلة .

قام الطفل بتشکيلات نسجية بشرائط الستان باللونين البمبى الفاتح و البرتقالى الفاتح و أيضا بالخيوط الصوفية الزخرفية ذات الالوان المتداخلة بين الرمادى و البرتقالى و البمبى و باستخدام أسلوب التعاشق 1/1 من خلال أستخدام اسلاک کخيوط سداء ، و يغطى الطفل معظم أجزاء العمل و لکن يترک مساحة کبيرة من الفراغ بالاسلاک على هيئة دائرة وذلک ليعبر عن الصياغات المعدنية .

و الشکل فى مجمله يتميز بالبساطة و الاتزان بين الکتلة النسجية و الفراغ .

 

العمل رقم ( 4 )

 

   

الوصف الفنى :

1- اسم العمل :          ورقة الليمون

2- مساحة العمل المنفذ : 30  ´40 سم

3- نوع السداء :  اسلاک نحاس اصفر – خيوط من الغزل

4- نوع اللحمة :  خيوط صوف – شرائط ستان

5- الالوان المستخدمة فى العمل : الاخضر – الاصفر

6- الخامات المستخدمة :  خيوط صوف – شرائط ستان - اسلاک نحاس اصفر – خيوط من الغزل

* التوصيف الفنى :

يتميز العمل بشکل خارجى محدد المعالم على شکل ورقة شجر شبه منتظمة و أعتمد التشکيل على السلک المعدنى فى خطوط إنسيابية و دائرية متداخله .

قام الطفل بعمل تشکيلات نسجية بخيوط الستان الاخضر بأستخدام أسلوب التعاشق 1/1 من خلال استخدام الإسلاک کخيوط سداء، و فى الاسفل دائرة من الخيوط الصوفية باللون الاصفر تعبر عن شجرة الليمون ، لم يغطى الطفل جميع أجزاء العمل و إنما ترک بعضها ليعبر عن الصياغات المعدنية التى قام بها و الفراغ هنا يعمل على أتزان العمل ، الشکل فى مجمله عبر عنه الطفل بأنه ورقة شجر ليمون .

العمل رقم (5 )

     

 

1- اسم العمل :   تناغم

2- مساحة العمل المنفذ : 35  ´50 سم

3- نوع السداء : اسلاک من النحاس الاصفر

4- نوع اللحمة : شرائط ستان – خيوط صوف

5- الالوان المستخدمة فى العمل : احمر – اسود

6- الخامات المستخدمة : شرائط ستان – خيوط صوف - اسلاک من النحاس الاصفر 

* التوصيف الفنى :

يتميز العمل بأنه منقسم لقطعتين جمع بينهم اللون و أعتمد التشکيل بالسلک المعدنى فى خطوط إنسيابية و زجزاج و دائرية متداخله .

القطعة الاولى :  شبه بيضاوية جمعت فى التشکيل النسجى بين استخدام خاصة شرائط الستان الحمراء و خيوط الصوف الحمراء مع الاسود ، و التشکيل يتمد على البساطة و الوضوح يتجه شکل دائرى منسوج بشرائط الستان و السداء من الاسلاک المعدنية و اللحمة سادة 1/1 .

القطعة الثانية : تتسم بالخيوط الزجزاجية على هيئة نجمة فى أعلى العمل و ينتهى العمل بخطوط مستقيمة على هيئة شبه دائرية من خيوط الصوف الاحمر ، و يتسم العمل ککل بالوحدة فى التکوين و الالوان و الفراغ حقق الاتزان و التکامل بين أجزاء العمل ککل .

 

استمارة تحکيم المشغولة النسجية المجسمة :

ملاحظات

امتياز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

بنود التقييم

الرقم

 

 

 

 

 

 

المحور الاول :

- اختيار الفکرة و توظيف عناصر و اسس التصميم فى التنفيذ

 

( أ )

 

 

 

 

 

 

الى اى مدى تحقيق اسس التصميم ؟

1

 

 

 

 

 

 

الى اى مدى تحقيق الوحدة بين أجزاء العمل ککل ؟

2

 

 

 

 

 

 

المحور الثانى :

- الجوانب التقنية و المهارية فى المشغولة النسجية المجسمة .

( ب )

 

 

 

 

 

 

الى اى مدى تحقيق قيم بين الخامات و الاساليب النسجية ؟

3

 

 

 

 

 

 

الى اى مدى تحقق الإثراء التقنى و الجمالى للمشغولة ؟

4

 

 

 

 

 

 

المحور الثالث :

- تحقيق التجسيم

( ج )

 

 

 

 

 

 

- هل تحقق التجسيم فى المشغولة النسجية ؟

5

1- الفرض الاول

يوجد فروض ذات دلاله إحصائية فى متوسط رتب درجات مقياس التوافق النفسى لاطفال المؤسسات بين التطبيق القبلى و البعدى لبرنامج المشغولة النسجية المجسمة

-دلالة الفروض باستخدام مقياس (زينب شقير ، مقياس التوافق النفسى و الاجتماعى ) للکشف عن الفروق بين القياس القبلى و القياس البعدى للتوافق النفسى و الاجتماعى و هو عبارة عن 100 عبارة ( صح ) او خطا ، صح لها 1 درجة و خطا 0 درجة

و للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بما يلى :

برصد درجات الاختبار القبلى و اعتبارها الرمز ( س) ، و اعتبار درجات الاختبار البعدى (ص) ، و لدراسة التغير الحادث ناتج البرنامج و ليکن ( ت ) و يمثله الفرق بين درجات الاختبار البعدى و القبلى لکل حالة .

مقدار التغير = درجة الاختبار البعدى – درجة الاختبار القبلى

      ت = ص – س

و الجدول التالى يوضح تلک النتائج :

 

 

نسبة التحسن

( ص – س )

ص

س

رقم الحالة

20%

20

75

55

1

%20

20

80

60

2

%7

7

59

52

3

%25

25

90

65

4

%27

27

92

65

5

جدول (1) يوجد مقدار التغير الذى طراء على اطفال المؤسسات فبل و بعدبرنامج النسيج المجسم

 

شکل (1) رسم بيانى يوضح مقدار تحسن اطفال المؤسسات بعد برنامج البحث

اذن قد تحقق الفرض الاول بانه يوجد تحسن فى مستوى التوافق النفسى لاطفال المؤسسات بعد و قبل البرنامج .

( 2 ) – الفرض الثانى :

يوجد دلالاله احصائية فى متوسط رتب درجات مقياس الاعمال النسجية المجسمة لاطفال المؤسسات الايوائية  .

بعد تحکيم المشغولة النسجية المجسمة للأطفال بناء على استمارة التحکيم المعدة لذلک وضعت خمس مستويات تقدير للاعمال هى ( ضعيف – مقبول – جيد – جيد جدا – ممتاز ) و بعد أختيار المحکم للتقدير المناسب لکل عمل وضع علامة ( صح )  امام التقدير المناسب ، ثم تم حساب متوسط الدرجات لکل عمل فى هذا البند بجمع درجات المحکمين ( مج س ) و قسمتها على عدد المحکمين ( ن ) ,

المتوسط = مجموع الدرجات
   عدد المحکمين

م = مج

    ن

ثم الحصول على النسبة المئوية بتحويله لتقدير عام عن طريق القانون

التقدير العام = نتيجة المتوسط × 100

                       عدد الخانات التقدير

الجداول التالية توضح النتائج الخاصة ببنود استمارة تقيم المشغولة النسجية المجسمة :

- يوضح الجدول التالى النتائج الخاصة بالبند الاول :

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

15

10

0

0

0

الجدول (2) يوضح النتائج الخاصة بالبند الاول

- يوضح الجدول التالى النتائج الخاصة بالبند الثانى :

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

14

11

0

0

0

الجدول (3) يوضح النتائج الخاصة بالبند الثانى

- يوضح الجدول التالى النتائج الخاصة بالبند الثالث :

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

14

11

0

0

0

الجدول (4) يوضح النتائج الخاصة بالبند الثالث

- يوضح الجدول التالى النتائج الخاصة بالبند الرابع :

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

13

12

0

0

0

الجدول (5) يوضح النتائج الخاصة بالبند الرابع

- يوضح الجدول التالى النتائج الخاصة بالبند الخامس :

ممتاز

جيد جدا

جيد

مقبول

ضعيف

8

17

0

0

0

الجدول (6) يوضح النتائج الخاصة بالبند الخامس

 

شکل ( 2 ) رسم بيانى يوضح تقديرات بنود استمارة تحکيم المشغولة النسجية المجسمة

و يتضح من الاحصاء الخاصة باستمارة تقييم المشغولة النسجية بأنه البندالخمس تحققت بدرجات تتراوح ما بين (الجيد جدا و الامتياز ) و بذلک قد تحقق الفرض الثانى

نتائج البحث :

1-ان تحقيق تحسن فى مستوى التوافق النفسى والاجتماعى يرتبط بقدرة الطفل على التفاعل و حل المشکلات ، و الحب و العطاء .

2-ان تنوع الخامات بالمشغولة النسجية المجسمةيساعدهم على التنفيس وبالتالى يحسن من توافقهم النفسى والاجتماعى .

3-يوجد تأثير للبرامج الفنية فى تنشيط عمليات التفکير و الابداع مما يشعر الطفل بالرضا عن النفس و يحسن من توافقه النفسى .

4-ان استخدام اسلاک النحاس له تأثير فى تفريغ الطاقات و الشحنات السلبية
و الشعور بالايجابية.

5-وجود ارتباط ايجابى بين ممارسة الانشطة الفنية فى إطار جماعى و تحسين
التوافق الاجتماعى.

6-ان برناج النسيج المجسم له تأثير إيجابى فى دعم الثقة بالنفس و الأستقلال المادى والشعور بانه عضو فعال بالمجتمع .

 

التوصيات :

فى ضوء النتائج التى توصل اليها هذا البحث ، و التى کشفت عن فاعلية البرنامج المقترح للمشغولة النسجية فى تحسين مستوى التوافق النفسى و الاجتماعى ، و ضعت الباحثة بعض التوصيات التى يمکن الاستفادة منها کما يلى :

1-انشاء مراکز فنية متخصصة لأطفال المؤسسات لممارسة الأنشطة الفنية و شغل أوقات فراغهم و تأکيد دورهم فى المجتمع و هذه المراکز تکون على اتصال بمشروعات التنمية حيث ترفع شعار " أطفال المؤسسات فى خدمة المجتمع " .

2-العمل على تصميم عدة برامج فنية متنوعة لتعليم أطفال المؤسسات المهارات الفنية المختلفة .

3-إعداد کوادر من المتخصصين فى مجال التربية الفنية للتعامل مع أطفال المؤسسات .

4-ان تهتم النقابات الفنية بالأنشطة الفنية لأطفال المؤسسات الإيوائية ، و اعداد معارض خاصة بهم حتى تعتبر مصدر دخل لهم .

5-ان تهتم الکليات الفنية بتدريس سيکولوجية اطفال المؤسسات لدى الطلاب .



1ـ مريم محمد فرج  محمد حسن : " توليف الخامات فى النسيج اليدوى لتنمية مهارات و تعبيرات فئة القابلين للتعلم من المعاقين ذهنيا" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2007 ، ص 147 .

2- دينا مصطفى : "العلاج بالفن "،  مکتبة الانجلو المصرية ، 2010 ، ص94 .

3 ـ عبير إبراهيم محمد حسين إبراهيم : " أثر تصميم أنشطة للتربية الفنية على تحقيق العلاقة بين التوافق النفسى والتکيف الاجتماعى لأطفال معهد الأورام "، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2010 ، ص3

4_ أمنية عطا مقبل : "فاعلية برنامج لتنمية الذکاء الوجدانى لدى أطفال المؤسسات الإيوائية و أثره على التکيف الشخصى و الاجتماعى لديهم " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة، 2008 ، ص2 .

5- عايدة عبد الحميد محمد ابو القطط : "التربية الفنية للأطفال غير العاديين"،  حورس للطباعة و النشر، بدون سنة نشر ، ص 7 .

1-أمنية عطا مقبل : مرجع سابق ، ص 3 .

2- برلنتى إبراهيم يوسف إبراهيم : " فعالية برنامج لتنمية الذکاء الوجدانى فى التوافق النفسى للطفل اليتيم فى مرحلة الطفولة المبکرة "،  رسالة دکتوراه غير منشورة ،معهد الدراسات التربوية ، جامعة القاهرة ، 2009 ، ص 9 .

3- جوزال عبد الرحمن احمد : تخصص المعلمة و کثافة الفصل کمنبئات الطفل مع الروضة ، مجلة دراسات نفسية ، العدد 3 ، يوليو 1995 ، جامعة القاهرة ، ص 457 .

 

1-ياسر محمد فوزى : " برنامج مقترح من أنشطة التربية الفنية لتنمية الاتجاه الإيجابي نحو القراءة للأطفال" ، رسالة دکتوراه غير منشوره ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 2002 ، ص 4 .

[7] - عثمان لبيب : " تطور نمو الطفل المصرى من خلال عملية التنشئة الاجتماعية " بحث منشور ، مجلة العلوم التربوية ، العدد الأول ، المجلد الثانى ،  جامعة القاهرة ، أکتوبر ، 1995 .

 

1-محمد محمد الشيخ : " وحدة وتکامل المعاملة الأسرية و علاقتها بالتوافق النفسى للأبناء " ، مجلة التربية للأبحاث التربوية ، جامعة الأزهر ، العدد ( 4 ) ، 1985 ، ص 144 .

2- أمنية عطا مقبل :  فاعلية برنامج لتنمية الذکاء الوجدانى لدى أطفال المؤسسات الإيوائية و أثره على التکيف الشخصى والاجتماعى لديهم ،  مرجع سابق ،  ص 6 – 7 .

3- هبة رمضان عبد الحميد محمد الشوشانى : الهندسة الفراغية کمدخل لإثراء التشکيل اليدوى للمنسوجة المجسمة المعاصرة – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس ، 2006، ص 9

المراجع :
أولاً: الکتبالعربية :
1.     دينا مصطفى : " العلاج بالفن " ، مکتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، 2010 .
2.     عايدة عبد الحميد محمد ابو القطط : " التربية الفنية للأطفال غير العاديين " ، حورس للطباعة و النشر، بدون سنة نشر
ثانياً: الرسائل العلمية  :
1.    أمنية عطا مقبل: "  فاعلية برنامج لتنمية الذکاء الوجدانى لدى أطفال المؤسسات الإيوائية و أثره على التکيف الشخصى و الاجتماعي لديهم " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات و البحوث التربوية ، جامعة القاهرة ، 2008  .
2.    برلنتى إبراهيم يوسف إبراهيم : " فعالية برنامج لتنمية الذکاء الوجدانى فى التوافق النفسى للطفل اليتيم فى مرحلة الطفولة المبکرة " ، رسالة  دکتوراه غير منشورة ،  معهد الدراسات التربوية ، جامعة القاهرة ، 2009 .
3.    عبير إبراهيم محمد حسين إبراهيم : أثر تصميم أنشطة للتربية الفنية على تحقيق العلاقة بين التوافق النفسى و التکيف الاجتماعى لأطفال معهد الأورام ، رسالة دکتوراه غير منشورة ،  کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، القاهرة ، 2010  .
4.    محمد عبد العزيز على حمزة : فاعلية برنامج مقترح فى الأشغال الفنية لتحسين التوافق النفسى لدى عينة من تلاميذ مرحلة المراهقة الوسطى دکتوراه ، غير منشورة ، کلية التربية  النوعية ، جامعة القاهرة ، 2006
5.    مريم محمد فرج  محمد حسن : " توليف الخامات فى النسيج اليدوى لتنمية مهارات و تعبيرات فئة القابلين للتعلم من المعاقين ذهنيا" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2007
6.    هبة رمضان عبد الحميد محمد الشوشانى : " الهندسة الفراغية کمدخل لإثراء التشکيل اليدوى للمنسوجه المجسمة المعاصرة – رسالة دکتوراه غير منشورة – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس ، 2006 .
ثالثاً : المجلات العلمية :
1.    جوزال عبد الرحمن احمد : تخصص المعلمة و کثافة الفصل کمنبئات الطفل مع الروضة ، مجلة دراسات نفسية ، العدد 3 ، يوليو 1995 ، جامعة القاهرة ، ص 457 .
2.    عثمان لبيب : " تطور نمو الطفل المصرى من خلال عملية التنشئة الاجتماعية " بحث  منشور ، مجلة العلوم التربوية ، العدد الول ، المجلد الثانى ، اکتوبر ، جامعة القاهرة ، 1995 .
3. محمد محمد الشيخ : " وحدة وتکامل المعاملة الأسرية و علاقتها بالتوافق النفسى للأبناء   "، مجلة التربية للأبحاث التربوية ، جامعة الأزهر ، العدد ( 4 ) ، 1985.