الإضطرابات النفسية الناتجة عن إساءة معاملة المراهقين الصم والعاديين

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 خبير نفسى بوزارة العدل

2 أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية کلية التربية -جامعة المنصـــورة

3 أستاذ الصحة النفسية المساعد کلية التربية -جامعة المنصـــورة

المستخلص

ملخص البحث :
الهدف :
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الفروق بين المراهقين الصم والعاديين فى إساءة المعاملة المدرکة ( الجسمية – النفسية – الجنسية ) فى مرحلة الطفولة ، والإضطرابات النفسية (الاکتئاب). والتعرف على العلاقة بين إساءة المعاملة المدرکة فى مرحلة الطفولة والإضطرابات النفسية (الاکتئاب) لدى المراهقين الصم والعاديين .
العينة :
تکونت عينة الدراسة السيکومترية من ( 71 ) مراهق أصم ، و ( 71 ) مراهق عادى.
الأدوات المستخدمة :
أ-استبيان خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة : إعداد (عماد محمد مخيمر وعماد علي عبد الرازق ، 2004 )
ب-ومقياس الاکتئاب ( د-2 ) إعداد ( غريب عبد الفتاح غريب ، 2000)
النتائج :
من أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة :
1-لا توجد فروق داله إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين علي مقياس إساءة المعاملة المدرکة ( الجسمية – النفسية – الجنسية ) في مرحلة الطفولة.  وتوجد فروق داله إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين علي مقياس إساءة المعاملة المدرکة (الجنسية ) في مرحلة الطفولة لصالح المراهقين الصم.
2-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم  والعاديين فى اضطراب الاکتئاب لصالح المراهقين الصم .
3-توجد علاقة بين إساءة المعاملة المدرکة فى مرحلة الطفولة واضطراب الإکتئاب لدى عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

تعتبر ظاهرة إساءة المعاملة من الظواهر الاجتماعية التي حظيت باهتمام مختلف الباحثين ، فقد اهتم بها علماء الدين ، القانون ، التربية ، علم النفس ، الاقتصاد ، الطب . لأنها تعتبر من المشکلات القديمة الحديثة التي عانت ولا تزال تعاني منها المجتمعات . فهي ليست مقتصرة علي مجتمع دون آخر أو ثقافة دون أخري بل هي موجودة في کل المجتمعات المتقدمة والنامية وفي کل الثقافات کما أنها موجودة بين الأغنياء والفقراء والمتعلمين وغير المتعلمين وبين کل الأجناس والأعراق والديانات  ( صالح بن عبد الله ، 2000 : 90 ) .

والإساءة لها ردود أفعال متوقعة من الطفل الذي يتعرض لها وهي ضعف تکيفه في الحياة والتأقلم فيها ، وکذلک تعرضه للعديد من الاضطرابات النفسية وخاصة في مرحلة البلوغ( عبد العزيز موسي ، 1999 : 26). وهي اضطرابات تتسم بشکل واضح بمظاهر الاضطراب الانفعالي أي الاستجابة بنوعيه من الاستجابات تتسم بدرجة من الإفراط في الطاقة الانفعالية المعبر عنها بشکل يزيد عما يحتاجه الموقف أو المثير . أو عدم التناسب بين المثير واستجابة الفرد الانفعالية أو زيادة الطاقة الانفعالية في الموقف بصورة تنحرف عن معدل الاستجابة السوية ، مثل حالات القلق والتوتر والاکتئاب ، أو انخفاض وضعف الطاقة الانفعالية في الموقف بصورة تنحرف عن معدل الاستجابة السوية مثل الضحالة الانفعالية والتبلد الانفعالي وعدم الاکتراث . وتظهر الاضطرابات الانفعالية بصورة واضحة في الأمراض العصابية والذهانية ( فرج عبد القادر طه وآخرون ، 2005 : 100 ).

ويعتبرالإکتئاب من الإضطرابات الکلينيکية التى تعوق توافق الفرد وتطوره ، حتى إذا ما وصل إلى درجة شديدة کان التعطيل أو التأخر بصفة عامة فيکون الاضطراب الانفعالى متمثلاً فى عدم القدرة على الحب والکراهية للذات ، تلک التى تصل إلى التفکير فى الموت والانتحار حيث سيطرة التناقض الوجدانى فى صراع الحب والکراهية( عبد الله عسکر ، 2003 : 11 ).

وفترة المراهقة تختلف عن فترات العمر الاخرى فى مظاهر النمو الجسمى والنفسى والاجتماعى فهذه الفترة أو المرحلة تحتاج إلي دراسة وفهم ، لذا يجب علي المربين وأولياء الأمور وعلماء النفس والاجتماع والمعلمين ، أن يکونوا علي معرفة جيدة بخصائص تلک الفترة حتي يستطيعوا مساعدة المراهقين على النمو السليم( Micheal , 1998 : 4 ) .

والمراهقة عبارة عن مرحلتي الطفولة والشباب معاً ، ورغم أن بعض المؤلفين يعتبرون المراهقة مساوية للبلوغ الجنسي والتغيرات العضوية التي تنتهي بالنضوج والقدرة علي التناسل ، ويرى البعض الآخر أنها تکون في الغالب مرادفة للنضج النفسي والاجتماعي( محمد رضا الشرفي ، 1998: 41 ).

وقد اشارت بعض الدراسات کدراسة سکينر( Skinner,1991) والتي توصلت إلى أن الإکتئاب ومشاعر الذنب والانسحاب الاجتماعى من الاضطرابات المميزة للأطفال الصم الذين تعرضوا لإساءة المعاملة . بينما توصلت دراسة سينکونين ( Sinkkonen , 1994 ) إلي أن الإکتئاب يمثل أحد الإضطرابات الکلينيکية لدى معظم الأطفال والمراهقين الصم.

ودراسة لي وانتونا ( Leigh & Anton, 2000 ) والتى توصلت إلى ارتباط المعدلات العالية من الاکتئاب بانخفاض رعاية الأم کما يدرکها الأبناء ، بينما ترتبط المعدلات العالية من الاکتئاب بارتفاع معدلات الحماية الزائدة من قبل الأب والأم کما يدرکها الأبناء ، وتوجد فروق دالة بين أفراد العينة الصم وأقرانهم ضعاف السمع فى الاکتئاب .

ورکزت دراسة هاين وزملاؤه ( Hyun et . al , 2000 ) على نمطين من أنماط إساءة المعاملة هما إساءة المعاملة الجسدية والجنسية فى علاقتهما باضطراب ثنائى القطب لدى الراشدين فى مدينة واشنطن ، وبلغ عدد العينة( 333 ) من المرضى الذين يعانون من اکتئاب ثنائى القطب وأشخاص غير مصابين بهذا الاضطراب. وأظهرت النتائج وجود ارتباط بين اضطراب اکتئاب ثنائى القطب والتعرض للإساءة الجنسية والجسدية فى مرحلة الطفولة ، وکذلک

 ارتبطت الإساءة الجنسية والجسدية فى مرحلة الطفولة باضطراب الاکتئاب فى مرحلة الرشد ، کما وجد تفاعل بين الإساءة الجنسية والجسدية وان لهما تأثير جوهرى فى حدوث الاکتئاب مقارنة باضطراب ثنائى القطب فى هذه العينة .

وفى ضوء ما سبق تتحدد مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية :

1-هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين علي مقياس إساءة المعاملة المدرکة ( الجسمية – النفسية – الجنسية ) في مرحلة الطفولة ؟

2-هل توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين على مقياس الإکتئاب ؟

3-هل توجد علاقة  بين إساءة المعاملة المدرکة في مرحلة الطفولة واضطراب الإکتئاب لدي عينتي الدراسة من المراهقين الصم والعاديين ؟

المفاهيم الإجرائية للدراسة :

إساءة معاملة الطفل Child abuse :

هي کل ما من شأنه أن يعوق نمو الطفل نموا متکاملا ، سواء أکان بصورة متعمدة أم غير متعمدة من قبل القائمين علي أمر تنشئته ، ويتضمن ذلک الإتيان بعمل يترتب عليه إيقاع ضرر مباشر للطفل کالإيذاء البدني ، أو العمالة المبکرة ، أو ممارسة سلوکيات أو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تحول دون إشباع حاجات الطفل المتنوعة – التربوية والنفسية والجسمية والانفعالية والاجتماعية – وتوفير الفرص المناسبة لنموه نموا سليماً، وتمشل الإساءة ما يلي :

الإساءة الجسمية physical abuse : ويقصد بها ما يلحق بالطفل من أذي بجسمه من القائمين علي رعايته مثل ( الجروح ، والحروق ، والکي بالنار ، والضرب بالقدمين ، والحرمان من النوم ... الخ ) .

الإساءة النفسية Emotional or Psychological abuse : ويقصد بها الخبرات التي يتعرض لها الطفل وتؤثر في بنائه النفسي مثل ( التقليل من شأن الابن ، والسخرية منه ، وعدم الکلام معه،وتجاهله،والسماح له بالهرب من المدرسة أو تعاطي المخدرات والسجائر ) .

الإساءة الجنسية Sexual abuse: وهي تعرض الأطفال والمراهقين غير الناضجين لأنشطة جنسية لا يفهمونها ( الاعتداء الجنسي – ملامسة أعضائه التناسلية – استعراض الأعضاء التناسلية أمامه – عرض الصور والأفلام الفاضحة أمامه – ممارسة الجنس أمامه). مما قد يمثل انتهاکا لحرمة الطفل والأسرة ، وقد ينتج عنها بعض

التشوهات في الأعضاء التناسلية للطفل : ويصاحبها اضطراب جسمي وانفعالي ومعرفي (عماد محمد مخيمر وعماد علي عبد الرازق ، 2004 :9-10 ).

ويقاس إجرائياً هذا المتغير باستبيان خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة إعداد  (عماد محمد مخيمر وعماد علي عبد الرازق ، 2004 ) .

الاضطرابات النفسية ( Psychological Disorders  ) :

هي اضطرابات تتسم بشکل واضح بمظاهر الاضطراب الانفعالي أي الاستجابة بنوعيه من الاستجابات تتسم بدرجة من الإفراط في الطاقة الانفعالية المعبر عنها بشکل يزيد عما يحتاجه الموقف أو المثير . أو عدم التناسب بين المثير واستجابة الفرد الانفعالية أو زيادة الطاقة الانفعالية في الموقف بصورة تنحرف عن معدل الاستجابة السوية ، مثل حالات القلق والتوتر والاکتئاب ، أو انخفاض وضعف الطاقة الانفعالية في الموقف بصورة تنحرف عن معدل الاستجابة السوية مثل الضحالة الانفعالية والتبلد الانفعالي وعدم الاکتراث . وتظهر الاضطرابات الانفعالية بصورة واضحة في الأمراض العصابية والذهانية کما تکون أحد مظاهر الاضطرابات السلوکية ( فرج عبد القادر طه وآخرون ، 2005 : 100 ). ويتحدد فى الدراسة الحالية باضطراب الاکتئاب :

الاکتئاب Depression:

هو الشعور بالحزن ، التشاؤم ، الإحساس بالفشل ، کراهية الذات ، الأفکار الانتحارية ،البکاء التردد ، تصور سالب للجسم ، انخفاض فى الشهية للطعام ، اضطرابات فى النوم ، انشغالات عضوية أو جسمية ، الشعور بالوحدة ، العزلة الاجتماعية ، تدهور الأداء المدرسى، الانتقاص من قيمـة الذات و شعـور الفرد بأنه غير محبوب من الآخرين( غريب عبد الفتاح غريب ، 1995 : 4 ).

ويُقاس الاکتئاب فى الدراسة الحالية إجرائياً بأنه الدرجة التى يحصل عليها المراهقين الصـم والعاديين علـى مقياس الاکتئاب : إعداد ( غريب عبد الفتاح غريب، 2000).

الصم Deaf :

هم أولئک الأفراد الذين لا يتقبلوا أي مثيرات سمعية ولا يحسون بها لعجزهم عن السمع سواء باستخدام معينات أو بدونها ، مما يتطلب استعمالهم لطرق خاصة للتواصل مع الآخرين وقد يکون الصمم أو العجز عن استقبال مثيرات سمعية عضوي المنشأ ، وقد يکون وظيفي المنشأ ( فرج عبد القادر طه وآخرون ، 2005 : 97 ).

حدود الدراسة :

1- العينة :                                

 تتحدد الدراسة الحالية بالعينة المستخدمة والتى تجرى عليها أدوات الدراسة بهدف التحقق من فروضها ، وتتکون العينة من المراهقين العاديين من مدرسة سمنود الثانوية الصناعية ، حيث بلغ عددهم (71) مراهق عادى ، ومن مدارس (الأمل للصم وضعاف السمع ) بمدينة المنصورة ومدينة المحلة الکبرى من المراهقين الصم حيث بلغ عددهم (71) مراهق أصم .

2- الأدوات :

کما تتحدد الدراسة بنوع الادوات المستخدمة والتى تنقسم إلى :

أ-استبيان خبرات إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة : إعداد (عماد محمد مخيمر وعماد علي عبد  الرازق ، 2004 ).

ب-مقياس الاکتئاب ( د-2 ) : إعداد ( غريب عبد الفتاح غريب ، 2000).

دراسات سابقة :

هدفت دراسة لي وانتونا ( Leigh & Anton, 2000 ) إلى تقييم العلاقة بين متغيرات التواصل الوالدى وعوامل الارتباط الوالدى الخاصة بالرعاية والحماية الزائدة للأبناء الصم ، وتکونت العينة من 38 فرداً من الصم وضعاف السمع تتراوح أعمارهم من 21 – 65 عاماً ، ومن خلال مقياس الاضطرابات النفسية المعدل ، ومقياس تشخيص الاکتئاب المرتبط بالاضطرابات النفسية ، توصلت الدراسة إلى ارتباط المعدلات العالية من الاکتئاب بانخفاض رعاية الأم کما يدرکها الأبناء ، بينما ترتبط المعدلات العالية من الاکتئاب بارتفاع معدلات الحماية الزائدة من قبل الأب والأم کما يدرکها الأبناء ، وتوجد فروق دالة بين أفراد العينة الصم وأقرانهم ضعاف السمع فى الاکتئاب ومعدلات التواصل مع الوالدين حيث أظهر أفراد العينة الصم معدلات أقل من الاکتئاب ومعدلات إيجابية من التواصل مع الوالدين بالمقارنة مع الأفراد ضعاف السمع.

ورکزت دراسة هاين وزملاؤه ( Hyun et . al , 2000 ) على نمطين من أنماط إساءة المعاملة هما إساءة المعاملة الجسدية والجنسية فى علاقتهما باضطراب ثنائى القطب لدى الراشدين فى مدينة واشنطن ، وبلغ عدد العينة ( 333 ) من المرضى الذين يعانون من اکتئاب ثنائى القطب وأشخاص غير مصابين بهذا الاضطراب ، واستخدم فى المقابلة الإکلينيکية الدليل التشخيصى والإحصائى الثالث للاضطرابات العقلية ( DSM-III-R) لتشخيص اضطراب الاکتئاب ثنائى القطب والاکتئاب ، وتم سؤال المرضى عن تعرضهم لأنماط الإساءة فى مرحلة الطفولة . وأظهرت النتائج وجود ارتباط بين اضطراب اکتئاب ثنائى القطب والتعرض للإساءة الجنسية والجسدية فى مرحلة الطفولة ، وکذلک ارتبطت الإساءة الجنسية والجسدية فى مرحلة الطفولة باضطراب الاکتئاب فى مرحلة الرشد ، کما وجد تفاعل بين الإساءة الجنسية والجسدية وان لهما تأثير جوهرى فى حدوث الاکتئاب مقارنة باضطراب ثنائى القطب فى هذه العينة .

وأجرى کرياج  ( Kruaij , 2001 ) دراسة بحث فيها العلاقة بين أحداث الحياة السلبية وأعراض الاکتئاب فى مرحلة الرشد . وشملت العينة ( 194 ) من الراشدين الذين تمت مقابلتهم ، وطبق عليهم مقياس الاکتئاب ومقياس أحداث الحياة السلبية من إعداد الباحث . ومن نتائج الدراسة أن المزاج الاکتئابى لدى الراشدين أرتبط بالتعرض للإساءة الجنسية والنفسية والإهمال فى مرحلة الطفولة والضغوط والمشکلات السلوکية .

کما هدفت دراسة هوشتتلر ( Hochstetler , 2002 ) إلى فحص النتائج بعيدة المدى للتعرض للصدمات والإساءة خلال فترة الطفولة سواء أکانت هذه الصدمات مباشرة کالصدمات العاطفية أو الجسدية أو وجود إهمال أم صدمات غير مباشرة کمشاهدة أحداث مؤذية وصادمة على عينة قوامها ( ن = 70 ) مراهق ، حيث توصلت هذه الدراسة إلى وجود ارتباطات دالة بين مستويات الأمراض النفسية والأعراض المرضية فى اضطراب ما بعد الصدمة مع وجود توتر وعجز فى تقييم الذات وظهور أعراض الاکتئاب وهى جميعاً ترتبط بالتعرض للصدمات فى الطفولة (فى : سعاد عبد الله البشر ، 2005 ).

کما هدفت دراسة ( مسفر بن يحي القحطانى ، 2011 ) إلى دراسة خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية لدى عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة جدة،وأسفرت نتائج الدراسة أن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين خبرات الإساءة الجسمية من قبل الأب والأم وبين اضطرابي (القلق والاکتئاب)، ووجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين التعرض لخبرات الإساءة النفسية من قٍبل الأب والأم وبين اضطرابي (القلق والاکتئاب). يمکن التنبؤ باضطراب القلق من خلال خبرات الإساءة الجسمية من قبل الأم وخبرات الإساءة النفسية من قبل الأب. کما يمکن التنبؤ باضطراب الاکتئاب من خلال خبرات الإساءة الجسمية من قبل الأب والأم, وکذلک من خلال خبرات الإساءة النفسية من قبل الأم.

کما هدفت دراسة ( هشام محمد إبراهيم مخيمر ، 2012 ) إلى محاولة الکشف عن العلاقة بين خبرات الإساءة الجسمية والنفسية التى يتعرض لها الفرد أثناء مرحلة الطفولة من قبل الأب والأم وبعض الاضطرابات النفسية وهى :

( اضطراب التأقلم ، الانعصاب بعد حادثة ، القلق العام ، الرهاب ، الاکتئاب ، اضطراب السلوک ، اضطراب العناد ) . وشملت العينة ( 100 ) من الراشدين وأسفرت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط موجب ودال إحصائياً عند مستوى (1 0‚0 )بين التعرض لخبرات الإساءة النفسية من قبل الأب والأم وبين الاضطرابات النفسية ( الرهاب ، الاکتئاب ) ، کما يمکن التنبؤ بالاکتئاب من خلال الإساءة النفسية من الأب.

فروض الدراسة :

1-لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين علي مقياس إساءة المعاملة المدرکة ( الجسمية – النفسية – الجنسية ) في مرحلة الطفولة.

2-لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين على مقياس الإکتئاب .

3-توجد علاقة  بين إساءة المعاملة المدرکة في مرحلة الطفولة واضطراب الإکتئاب  لدي عينتي الدراسة من المراهقين الصم والعاديين.

إجراءات الدراسة :

أولاً : عينة الدراسة :

تم اختيار عينة الدراسة السيکومترية وتشمل( 71) مراهقاً أصماً من بين تلاميذ مدارس  الأمل للصم وضعاف السمع بمدينتى المنصورة والمحلة الکبرى ، ( 71 ) مراهقاً عادياً من مدرسة سمنود الثانوية الصناعية ، وقـد تراوحت أعمـار العينـة بين (15- 18)  سنوات ومتوسط الأعمار الزمنية لمجموعة المراهقين الصم ( م = 15.51 ) وانحرافهم المعيارى ( ع =  0.75) . ومتوسط الأعمار الزمنية لمجموعة المراهقين العاديين ( م= 15.44) وانحرافهم المعيارى ( ع = 0.69) . 

کما تم تحقيق التجانس بين المجموعتين ( المراهقين الصم – المراهقين العاديين ) علي متغير ( السن ).

ووجد أن قيمة f  القصوي f-max للسن = 18‚1 .

ويشير ( ممدوح عبد المنعم الکناني ، 2007 : 71)  في جدول ( 28 ) بالملاحق الاحصائية عند مستوي دلاله (  05‚ ) ، ودرجات حريه ( 70 ) ، وعدد العينات ( 2 ) وجد أن قيمة f  الحرجه = 96‚1 ، ويتضح أن القيمة الحرجة أکبر من القيم المحسوبة ، وهذا يعني تجانس المجموعتين ( المراهقين الصم – المراهقين العاديين )على متغير السن .

ثانياً : أدوات الدراسة :

أ – أدوات الدراسة السيکومترية .

1-استبيان خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة : إعداد ( عماد محمد مخيمر ، عماد علي عبد الرازق، 2004 ) .

الهدف من الإستبيان :

قاما( عماد مخيمر، عماد عبد الرازق ، 1999 ) بإعداد الاستبيان وهو يهدف إلي الحصول علي تقدير کمي لما يدرکه الفرد من خبرات إساءة جنسية أو جسمية أو نفسية سبق أن تعرض لها أثناء مرحلة الطفولة .

وقاما بحساب ثبات المقياس لعينة من العاديين ( ن = 50 ) بطريقة ألفا ( معادلة کرونباخ ) وانحصرت بين85‚0 ، 89 ‚0 وهي قيم ثبات جيدة .

کما قاما کل من ( عماد مخيمر، عماد عبد الرازق ، 2004  )بحساب الصدق لإستبيان خبرات الإساءة الطفلية من خلال محک آخر خارجي هو استبيان القبول / الرفض الوالدي للکبار ( ممدوحة سلامة ، 1986 ) وهذا الاستبيان يقيس أربعة أبعاد رئيسية هي بعد الدفء / المحبة ويمثل طرف القبول ، وأبعاد العداء / العدوانية ، الإهمال / اللامبالاة ، والرفض غير المحدد وتمثل هذه الأبعاد الثلاثة طرف الرفض . وقد بلغت قيمة معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة المصرية علي استبيان خبرات الإساءة الطفلية ودرجاتهم علي أبعاد العداء / العدوان والإهمال / اللامبالاة والرفض غير المحدد من استبيان القبول / الرفض الوالدي ( ر =  68‚0 ) دال عند مستوي 01‚0 ( عماد مخيمر، عماد عبد الرازق ، 2004 : 12 ).

صدق الاستبيان لمجموعة المراهقين العاديين :

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب الصدق التلازمى وهو معامل الارتباط بين درجات مجموعة من المراهقين العاديين ( ن = 50 ) علي استبيان إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة ومقياس انماط الإساءة ( عادل عبد الله سعد ، 2003 )  ومعامل الارتباط ( ر =  87‚0 ) وهو دال عند مستوي (01‚0) .

ثبات الاستبيان لمجموعة المراهقين العاديين :

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الثبات باستخدام معامل ألفا لکرونباخ لعينة تکونت من 50 مراهق عادي وقد انحصرت قيم ثبات ألفا ( معادلة کرونباخ ) بين81‚0 ، 92 ‚0 وهي قيم ثبات جيدة .

صدق الاستبيان لمجموعة المراهقين الصم :

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الارتباط بين درجات مجموعة من المراهقين الصم( ن = 50 ) علي استبيان إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة ومقياس انماط الإساءة ( عادل عبد الله سعد ، 2003 )  ومعامل الارتباط ( ر =  79‚0 ) وهو دال عند مستوي (01‚0) .

ثبات الاستبيان لمجموعة المراهقين الصم :

قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الثبات باستخدام معامل ألفا لکرونباخ لعينة تکونت من 50 مراهق أصم ، وقد انحصرت قيم ثبات ألفا

 ( معادلة کرونباخ ) بين79‚0، 91 ‚0 وهي قيم ثبات جيدة .

2-مقياس الاکتئاب ( د – 2 )  : إعداد (غريب عبد الفتاح غريب ، 2000 )

الهدف من المقياس :

قياس شدة الاکتئاب لدي المراهقين والبالغين بدءا بسن 13 عاما . وتتميز الصورة الحالية لمقياس الاکتئاب ( د – 2 ) BDI– II بأنه قد تم بناؤها وتصميمها بغرض تقييم الأعراض المتضمنة في محک تشخيص الاضطرابات الاکتئابية في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية والصادر عن الجمعية الأمريکية للطب النفسي American psychiatric Association's Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders Fourth Edition ( DSM – IV ). 

ويتکون المقياس من 21 بنداً مستخدماً أسلوب التقرير الذاتي وأصبحت الأعراض التي يقيسها مقياس بک الثاني للاکتئاب BDI – II في صورته الأخيرة هي : (1) الحزن ( 2 ) التشاؤم ، ( 3 ) الفشل السابق ( 4 ) فقدان الاستمتاع ( 5 ) مشاعر الإثم ( 6 ) مشاعر العقاب ( 7 ) عدم حب الذات ( 8 ) نقد الذات ( 9 ) الأفکار أو الرغبات الانتحارية ( 10 ) البکاء (11 ) التهيج والاستثارة ( 12 ) فقدان الاهتمام ( 13 ) التردد ( 14 ) انعدام القيمة ( 15 ) فقدان الطاقة ( 16 ) تغيرات في نمط النوم ( 17 ) القابلية للغضب أو الانزعاج ( 18 ) تغيرات في الشهية ( 19 ) صعوبة الترکيز ( 20 ) الإرهاق أو الإجهاد ( 21 ) فقدان الاهتمام بالجنس  ( غريب عبد الفتاح ، 2000 : 6 – 9 ).

صدق المقياس لمجموعة المراهقين العاديين :

الصدق التلازمي تم حسابه لمقياس بک الثاني BDI - II من خلال محک آخر خارجي هو مقياس بک الأول المعدل المختصر BDI – IA علي عينه ذکور

 ( ن = 70 ) ومعامل الارتباط ( ر = 68‚0 ) وهو دال عند مستوي (01‚0)

( غريب عبد الفتاح ، 2000 ، 27 ).

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الارتباط بين درجات مجموعة من المراهقين العاديين ( ن = 50 ) علي مقياس بک الثاني ( د – 2 ) BDI - II ومقياس بک للإکتئاب ( الصورة المختصرة ) : إعداد ( لطفي فطيم ، 1994 ) ووصل معامل الارتباط ( ر =  69‚0 ) وهو دال عند مستوي (01‚0) .

ثبات المقياس لمجموعة المراهقين العاديين :

وصل معامل ثبات مقياس بک الثاني للاکتئاب ( د – 2 ) BDI – II باستخدام معاما ألفا لمجموعة من الذکور ( ن = 70 ) ، معامل ألفا = 79‚0  ( غريب عبد الفتاح ، 2000 : 25 ).

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الثبات باستخدام معامل ألفا لکرونباخ لعينة تکونت من 50 مراهق عادي . معامل ألفا =  90‚0 وهو معامل ثبات جيد .

صدق المقياس لمجموعة المراهقين الصم :

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الارتباط بين درجات مجموعة من المراهقين الصم ( ن = 50 ) علي مقياس بک الثاني(د – 2 ) BDI - II ومقياس بک للإکتئاب ( الصورة المختصرة ) : إعداد ( لطفي فطيم ، 1994 ) ووصل معامل الارتباط ( ر =  71‚0 ) وهو دال عند مستوي (01‚0) .


ثبات المقياس لمجموعة المراهقين الصم :

وقد قام الباحث في الدراسة الحالية بحساب معامل الثبات باستخدام معامل ألفا لکرونباخ لعينة تکونت من 50 مراهق أصم . معامل ألفا =  68‚0 وهو معامل ثبات جيد .

نتائج الدراسة وتفسيرها :

نتائج الفرض الأول :

لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين علي مقياس إساءة المعاملة المدرکة ( الجسمية – النفسية – الجنسية ) في مرحلةالطفولة.

وللتحقق من الفرض الأول قام الباحث بإستخدام اختبار ( ت ) للعينات المستقلة (T.Test)، وتتضح النتائج کما فى جدول ( 1 ) .

جدول (1) دلالة الفروق بين درجات المراهقين الصم والعاديين
على مقياس إساءة المعاملة المدرکة فى مرحلة الطفولة.

العينة

 

مجموعة المراهقين الصم ن = 71

مجموعة المراهقين العاديي ن = 71

قيمة

( ت )

درجات الحرية ( df )

مستوي الدلاله

حجم التأثير

 

 

إستبيان إساءة

المعاملة في مرحلة الطفولة

م

ع

م

ع

الإساءة الجسمية للأب

46‚23

89‚7

35‚25

79‚5

63‚ 1

140

غير دال

1% صغير

الإساءة النفسية للأب

70‚23

97‚7

45‚22

10‚7

99‚ 0

140

غير دال

0%

الإساءة الجسمية للأم

85‚21

44‚5

68‚22

10‚5

87‚ 0

140

غير دال

0%

الإساءة النفسية للأم

96‚21

11‚6

59‚22

43‚4

71‚ 0

140

غير دال

0%

الإساءة الجنسية

93‚15

41‚6

61‚13

04‚4

59‚ 2

140

01‚

4%صغير

الدرجة الکلية للإساءة

90‚106

41‚27

68‚106

94‚19

06‚ 0

140

غير دال

0%

يتضح من جدول (1) تحقق الفرض الاول إذ أظهرت النتائج عدم  وجود فروق دالة إحصائياً لإساءة المعاملة الجسمية والنفسية للأب والأم والدرجة الکلية لإستبيان إساءة المعاملة في مرحلة الطفولة  بين المراهقين الصم والعاديين ،وعدم تحقق جزء من الفرض الاول إذ أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً للإساءة الجنسية بين المراهقين الصم والعاديين  عند 01‚ لصالح المراهقين الصم.

عند بحث أثر المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة کل على حدة فإننا فى هذه الحالة نهمل التأثيرات التى تحدث بين المتغيرات التابعة مع بعضها البعض ولعلاج هذه المشکلة : نأخذ المتغيرات التابعة معاً ونبحث أثر المتغيرات المستقلة عليها معاً ، ويستخدم لذلک أسلوب Multi AnovA فهو أکثر دقة فى تناول الظواهر النفسية ( أحمد الرفاعى غنيم ونصر محمود صبرى ، 2000 :149).


جدول (2 ) تحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة Multi AnovA

مصدر التباين

قيمة الاختبار

قيمة (ف) المقابلة

درجات الحرية

خطأ درجات الحرية

مستوى الدلالة

بلاى

13‚0

01‚4

5

136

01‚0

ولکس لمدا

87‚0

01‚4

5

136

01‚0

هوتلنج

15‚0

01‚4

5

136

01‚0

الجزر الاکبر لروى

15‚0

01‚4

5

136

01‚0

يتضح من جدول ( 2 ) وجود فروق دالة احصائياً بين عينتى الدراسة من المراهقين الصم والعاديين فى المتغيرات التابعة المجمعة معاً ( التفاعلات التأثيرية التى تحدث بين المتغيرات التابعة بعضها البعض ) عند مستوى دلالة  01‚0 .

نتائج الفرض الثاني : 

لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات عينتى الدراسة من  المراهقين الصم والعاديين على مقياس الإکتئاب.

وللتحقق من الفرض الثانى قام الباحث بإستخدام اختبار ( ت ) للعينات المستقلة (T.Test)، وتتضح النتائج کما فى جدول ( 3 ) .

جدول (3) دلالة الفروق بين درجات المراهقين الصم والعاديين على مقياس الإکتئاب.

العينة

مجموعة المراهقين الصم

ن = 71

مجموعة المراهقين العاديين

ن = 71

قيمة ت

درجات الحرية

( df )

مستوى الدلالة

حجم التأثير

الاکتئاب

م

ع

م

ع

75‚36

71‚11

44‚28

65‚10

42‚ 4

140

01‚

12% متوسط

يتضح من جدول (3 )عدم تحقق الفرض الثانى إذ أظهرت النتائج  وجود فروق داله إحصائياً بين المراهقين الصم والعاديين في اضطراب الإکتئاب  عند 01‚ لصالح المراهقين الصم .

نتائج الفرض الثالث :

توجد علاقة  بين کل من إساءة المعاملة المدرکة في مرحلة الطفولة واضطراب الإکتئاب لدي عينتي الدراسة من المراهقين الصم والعاديين  . 

وللتحقق من الفرض الثالث قام الباحث بإستخدام معامل ارتباط بيرسون ، وتتضح النتائج کما فى جدول (4) .

جدول (4) معامل الارتباط  بطريقة بيرسون

العينة

مجموعة المراهقين الصم

ن = 71

مجموعة المراهقين العاديين

ن = 71

الاکتئاب

معامل الارتباط

مستوي الدلالة

معامل الارتباط

مستوي الدلالة

79‚0  کبير

01‚0

67‚0   کبير

01‚0

يتضح من جدول ( 4 ) تحقق الفرض الثالث إذ أظهرت النتائج  وجود علاقة دالة إحصائياً بين إساءة المعاملة واضطراب الإکتئاب عند 001‚0 لدى المراهقين الصم والعاديين .

المراجع :

المراجع :
1-أحمد الرفاعى غنيم ونصر محمود صبرى ( 2000 ) : التحليل الإحصائى للبيانات باستخدام SPSS . القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع .
2-سعاد عبد الله البشير ( 2005 ) : التعرض للإساءة فى الطفولة وعلاقتها بالقلق والاکتئاب واضطرابات الشخصية الحدية فى الرشد ، دراسات نفسية ، المجلد 15 ، العدد الثالث ، يوليو، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصرية .
3- صالح بن عبد الله (2000): إساءة معاملة الأطفال ، المؤتمر العلمي السنوي، معهد الدراسات العليا للطفولة،جامعة عين شمس.
4-عادل عبد الله سعد ( 2003 ) : "بعض الاضطرابات السلوکية لدي عينة من المراهقين الذکور المساء معاملتهم وغير المساء معاملتهم في الطفولة" . رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة طنطا – فرع کفر الشيخ .
5-عبد العزيز موسي (1999) : العنف والإيذاء والخبرة الصادمة لدي الأطفال . القاهرة :
مرکز سيتي .
6- عبد الله عسکر (2003) : الاکتئاب النفسى بين النظرية والتشخيص. القاهرة:مکتبة
الأنجلو المصرية.
7- عماد محمد أحمد مخيمر وعماد علي عبد الرازق (1999): خبرات الإساءة التي يتعرض لها الفرد في مرحلة الطفولة وعلاقتها بخصائص الشخصية " دراسة مقارنة بينالجانحين وغير الجانحين".المؤتمر الدولي السادس لمرکز الإرشاد النفسي،جامعة عين شمس، ص ص315 – 371.
 8-عماد محمد مخيمر وعماد علي عبد الرازق ( 2004 ) : استبيان خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة( دليل التعليمات ).القاهرة :الانجلو المصرية .
9-غريب عبد الفتاح غريب ( 1995 ) : مقياس الاکتئاب ( د ) للصغار CDI (ط3)،کراسة التعليمات. القاهرة: دار النهضه العربية .
10-غريب عبد الفتاح غريب( 2000 ) : مقياس الاکتئاب ( د – 2 ) BDI – II. القاهرة . مکتبة الأنجلو المصرية .
11-فرج عبد القادر طه وشاکر عطية قنديل وحسين عبد القادرمحمد ومصطفى کامل عبد الفتاح(2005 ) : موسوعة علم النفس والتحليل النفسي(ط3) . القاهرة :مکتبة النهضة العربية.
12-لطفي فطيم ( 1994 ) : مقياس بک للإکتئاب ( الصورة المختصرة)،القاهرة : مکتبة
الأنجلو المصرية .
13-محمد رضا الشرفي (1998): دنيا المراهقات . لبنان : دار النبلاء.
14-مسفر بن يحى القحطانى ( 2011 ) : خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية لدى عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة جدة ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة ام القرى .
15-ممدوح عبد المنعم الکناني ( 2007 ) : الإحصاء الوصفي والاستدلالي في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية (الجداول الإحصائية ) ، الطبعة الثالثة . القاهرة : دار الفکر العربى .  
16-هشام محمد إبراهيم مخيمر ( 2012 ):"خبرا ت الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية لدى عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة بمکة المکرمة " . رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة أم القرى .
17- Hyun , M ; Seth , F ; David , L . ( 2000 ) : Relationship of  Childhood physical and sexual Abuse to adult bipolar disorder , Bipolar Disorder . American Psychological Association .Inc, Journal Article . pp 131- 135.
18- Kruaij , V . ( 2001) : "Negative life events and depressive Symptoms in the elderly , a life span Perspective . Aging & mental Health, ( 5 ) ( 1 ) : pp 84 – 91 , Taylor & Francis . Ltd .
19- Leigh, I. & Antony , S.(2000) : "parent bonding in clinically depressed deaf and hard of hearing adults".,  J. of deaf studies & deaf education, 4,1,28-36.
20- Micheal , J . ( 1998 ) : Adolescence : introduction to Adolescence . Newyork : JohnWiley and sons , inc .
21-Sinkkonen, J. (1994) : "Hearing impairment, communication and personality development"., Diss. Abst. Inter 57,2,689(C).
22-Skinner, S. (1991) :"Child abuse and the deaf clinical population : reported prevalence and associated factors".,  Diss. Abst. Inter ,58,8,4385(B).