أنواع الاشتقاق عند ابن دريد في کتابه الاشتقاق دراسة وصفية تحليلية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

-

المستخلص

الملخص:
عنيت في هذا البحث بتبيين طرق الاشتقاق عند ابن دريد في کتابه الموسوم بالاشتقاق،فحاولت تتبعها،ومن ثم وصفها وتحليلها للوصول إلى أنواع المشتقات وأصلها عنده،وقد بدأت هذه الدراسة بمقدمة،يعقبها بيان لمنهجه،ثم مفهوم الاشتقاق عنده،ثم إشارة إلى فائدة الاشتقاق،يعقبها بيان لأنواعه عند ابن دريد،ونظرًا لتعدد أنواع الاشتقاق عنده،قسمت الاشتقاق في کتابه إلى نوعين:النوع الأول:الاشتقاق الصرفي،ويضم الأسماء المشتقة من الأفعال،والأسماء المشتقة من المصادر، والأسماء المشتقة ومن الأسماء،والتي يندرج تحتها:الأسماء المشتقة من الصفات،والأسماء المشتقة من أسماء الأجناس،والأسماء المشتقة من أسماء الجواهر، والأسماء المشتقة من الأسماء الأعجمية المـُعرَّبة،والنوع الثاني:الاشتقاق اللغوي،ويضم:القلب اللغوي،والإبدال اللغوي،وخلصت إلى أنالاشتقاق الصرفي أکثر دورانًا في کتابه من الاشتقاق اللغوي،وأنمخالفة العلماء لابن دريد في اشتقاقه من الاسم الأعجمي،واعتراضهم على ذلک،لا يعني بالضرورة وقوعه في الخطأ،حيث کان هدفه الأساسي الوصول إلى أصل الاسم المشتق في تجردٍ تام عن ما يعيق هذا العمل من تنظيرات بعض العلماء ،هذا والله الهادي إلى سواء السبيل.

المقدمة:

يُعَدُّ "کتاب الاشتقاق "لابن دريد [1] مرجعًا لغويًّا مهمًا لکثير من الباحثين،حيث تضمَّن مذاهب العرب في تسمية أبنائها وعلَّاتها، معتمدًا على الاشتقاق اللغوي فتعددت أنواع المشتقات عنده تبعًا لتعدد الأسماء  المشتقة منها وکثرتها وانطلاقًا من اختلاف العلماء حول أصل المشتقات (إذ إن منهم من يرى أن أصل المشتقات الفعل،ومنهم من يرى أن أصلها المصدر ،ومنهم من يرى أن أصلها اسم الجوهر)عنيت الباحثة بتبيين طرق الاشتقاق عند ابن دريد في "کتاب الاشتقاق"فحاولت تتبعها،ومن ثم وصفها وتحليلها للوصول إلى أنواع المشتقات وأصلها عنده،وقد بدأت هذه الدراسة بمقدمة  يعقبها بيان لمنهج ابن دريد في هذا الکتاب،ثم بيان لمفهوم الاشتقاق عنده،ثم إشارة إلى فائدته، يعقبها بيان لأنواعه عند ابن دريد،ونظرًا لتعدد أنواع الاشتقاق عنده  قسم البحث الاشتقاق في کتابه إلى نوعين : النوع الأول:الاشتقاق الصرفي،ويضم الأسماء المشتقة من الأفعال،والأسماء المشتقة من المصادر،والأسماء المشتقة من الأسماء،والتي يندرج تحتها الأسماء المشتقة من الصفات،والأسماء المشتقة من أسماء الأجناس،والأسماء المشتقة من أسماء الجواهر،والأسماء المشتقة من الأسماء الأعجمية المُعرَّبة،والنوع الثاني: الاشتقاق اللغوي،ويضم القلب اللغوي،والإبدال اللغوي هذا
وبالله استعين.

منهج کتاب الاشتقاق:

ذکر ابن دريد في مقدمة کتابه ما حفزه على تأليف "کتاب الاشتقاق"وهو أن العرب في جاهليتهم کانت لهم مذاهب في أسماء أبنائهم وعبيدهم وأتلادهم، فاستشنع قومًا إما جهلاً أو تجاهلاً تسميتهم کَلبًا وکُليبًا وأکْلُبًا،فرأى أن يبين لهم مذهب العرب في هذه التسمية مبينًا أسبابها وعلاَّتها، معرجًا في ذلک على الاشتقاق.[2]

وقد بدأ کتابه باشتقاق اسم النبي rثم اشتقاق أسماء آبائه إلى معد بن عدنان،وقد ساق في کتابه أنساب العرب العدنانية والقحطانية،مبيناً اشتقاق هذه الأنساب،واشتقاق رجال هذه القبائل في إيضاح کامل،وبيان لجميع الوجوه الممکنة التي تتراءى له،والتي يحتملها العلم المشتق في الرجوع به إلى مواد العربية،مع استطراد يضم تفسير کثير من آي القرآن الکريم،وتفسير بعض الحديث النبوي وأمثال العرب،وأشعارها،وهو فيما بين ذلک لا يزال يذکر من تاريخ  الأعلام وأخبارها نوادر من المعارف ندر أن يظفر بها الباحث في غير هذا الکتاب،وقلَّما يظفر الباحث بتوضيح ما أشار إليه في مختلف المراجع المتداولة[3] کما اشتمل هذا الکتاب أيضًا على الاشتقاق اللغوي لأسماء القبائل والرجال،وبسط القول في المادة التي اشتقت منها هذه الأسماء ،وتفسير الآثار الدينية والأدبيَّة التي تمت بصلة إلى تلک المواد، وتبيين أسماء قبائل العرب وبطونها وأفخاذها، وتشعب بعضها من بعض ، مع ذکر کثير من المعارف التاريخية النادرة التي تتعلق بقبائل العرب ورجالها،وبعض ما يمت بصلة تاريخية إليها[4]، بالإضافة إلى تطرقه خلال عمله هذا إلى قضايا صوتية وصرفية ودلالية، مع اهتمام بذکر لغات القبائل وبنسبتها إلى أصحابها.

أنواع الاشتقاق عند ابن دريد:

يعدُّ الاشتقاق وسيلة من وسائل نمو اللغة العربية،وزيادة ثروتها اللفظية،کما أنه ميزة من بين تلک المزايا التي تميزها عن باقي اللغات،قال ابن جني[5] :"وذکر أبو بکر أن منفعة الاشتقاق لصاحبه أن يسمع الرجل اللفظة فيشک فيها فإذا رأى الاشتقاق قابلاً لها أنس بها وزال استيحاشه منها ".وأيضًا يعدُّ وسيلة لفهم کلام العرب ،ومن ثم فهم کلام الشارع؛لهذا نجد کثيرًا من المفسرين والمصنفين يشيرون إليه عرضًا أثناء شروحهم،قال ابن دحية في التنوير[6]":الاشتقاقمن أغرب کلام العرب، وهو ثابت عن الله-تعالى-بنقل العدول عن الرسول rلأنه أوتي جوامع الکلم،وهي جمع المعاني الکثيرة في الألفاظ القليلة؛ فمن ذلک قوله فيما صح عنه: "يقول الله: أنا الرحمن خلقت الرَّحم، وشققت لها من اسمي".

 إن مفهوم الاشتقاق عند ابن دريد يرتبط بالمعنى الاصطلاحي العام للاشتقاق الذي عرَّفه إبراهيم أنيس بأنه :"عملية استخراج لفظ من آخر متفق معه في المعنى والحروف الأصلية "[7]
      لقد کانت ومازالت قضية الاشتقاق شغل علماء اللغة العربية صرفيين ولغوييين ،غير أن وجهة ومنهج کل منهما مختلفة فالصرفيون يعتمدون في دراستهم للاشتقاق،والکشف عن قواعده على هيئة الکلمة وصورتها،أما اللغويون:فإنهم لا يعتمدون الهيئة والصورة،ولا ينظرون إلى الحرکات والسکنات،وإنما إلى عملية توليد لفظ من آخر،مع وجود صلة معنوية للدلالة على المعنى الجديد [8]

إن دائرة الاشتقاق حتى النصف الأخير من القرن الرابع الهجري،کانت لا تتعدى الکلمات المتناسبة في اللفظ والمعنى مع ترتيب الحروف،وهذا ما يسمى بالاشتقاق الصغير أو الأصغر،لکن ابن جني أضاف إليه في أواخر القرن الرابع الهجري بابًا آخر يشمل الکلمات المشتقة من تقاليب اللفظة الواحدة،مفترضًا أن هذه الکلمات تشترک في معنى عام، واعتبر الحاتمي[9] إبدال الحروف من الاشتقاق،فأصبحت أنواع الاشتقاق بذلک ثلاثة ، أضاف إليها أحد المعاصرين(عبد الله أمين) نوعًا رابعًا هو باب النحت [10]،ومن خلال الأمثلة الواردة في کتاب (الاشتقاق )لابن دريد، ارتأى البحث تقسيم الاشتقاق في کتاب (الاشتقاق)إلى قسمين :

   أ‌-  القسم الأول: الاشتقاق الصرفي ويسمى أيضًا(الصغير أو الأصغر)[11]

  ب‌- القسم الثاني :الاشتقاق اللغوي.

أولاً: الاشتقاق الصرقي:

يراد بالاشتقاق الصرفي :" أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنىً ومادة أصلية وهيئة ترکيب؛ ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة ،لأجلها اختلفا حروفًا أو هيئة"[12]وهنا يختلف النحاة في أصل المشتقات،فيرى البصريون أن المصدر أصل المشتقات،ويرى الکوفيون أن الفعل هو أصل المشتقات،ويؤيد عبدالله أمين مذهب البصريين،ويزيد عليه أن العرب اشتقت من أسماء الأعيان ، کما يرى أن العرب عربت الأسماء الأعجمية،ثم اشتقت منها مصادر وأفعال ومشتقات[13]وهذا النوع من الاشتقاق- الاشتقاق الصرفي-هو الأکثر دورانًا في کتاب ابن دريد،وهو الأساس في اشتقاقه لأسماء الأعلام الذين ذکرهم فيه،ولکي تتضح طريقته في الاشتقاق،وأصل المشتقات عنده، قسم البحث هذا النوع من الاشتقاق إلى ثلاثة أقسام:

النوع الأول : الاشتقاق من الأفعال،حيث قدم الفعل في بيان أصل الاسم المشتق.

النوع الثاني:الاشتقاق من المصادر،حيث قدَّم المصدر في بيان أصل الاسم المشتق .

النوع الثالث: الاشتقاق من الأسماء،حيث صرح بأن الاسم مشتق من اسم .

أولاً : اشتقاق الأسماء من الأفعال :

ذکر ابن دريد أسماء متنوعة مشتقة من الفعل تحمل صيغ وأوزان مختلفة، منها:

-     اسم الفاعل المشتق من الفعل:حيث قال في (بني حاشد):"وحاشد : فاعل من قولهم:حَشَدتُ القوم أحشُدهم حَشْداً إذا جمعتَهم" .(ص 419).

-      اسم المفعول المشتق من الفعل:حيث قال في (البراء بن معرور):"ومعرورٌ مفعول من قولهم : عرَّهُ بشرٍّ يعُرُّه عَرّاً ، إذا لطَخَه به ".(ص 464).

-      اسم المرة المشتق من الفعل:حيث قال في (بعجة بن أوس):"ومنهم : بَعْجة ابن أوس .وبَعْجة:فَعْلة من قولهم:بَعَجْتُ بطنَه "(ص 480) .

-     أَفْعَل المشتقة من الفعل:حيث قال في (بني ألوذ):"وألْوَذ : أفعلُ من قولهم : لاذَ بالشيء يلُوذ لَوْذاً ولَوَذاناً".ص (411).

-     صيغة فَعْلان المشتقة من الفعل:حيث قال في (بني زَخْران):"وزَخْران: فَعلان من قولهم:زخَرَ البحرُ "(ص 416 ).

-     صيغة فعول المشتقة من الفعل: حيث قال في(بني خَرُوص):" واشتقاق خَرُوص فَعول من قولهم : اخترص هذا الکلامَ ،أي: اختلفَ" .(ص 509).

-     صيغة يَفعِل المشتقة من الفعل:حيث قال في (ولد الأرغم يَثيِع ):"ويَثيِع يفعِل من قولهم:ثاع يثيع،إذا اتَّسَع وانبسَطَ"(ص 418 ).

-     صيغة مفعِّل المشتقة من الفعل: حيث قال في (بني مفرِّج):" ومفرِّج : مفعِّل من فَرَجْت الشَّيءَ أفْرُجه فَرْجاً،إذا وسَّعته"(ص 514).

- صيغة فِعْلِلان المشتقة من الفعل:حيث قال في (أبي ليلى بن محمية بن حدرجان) :وحِدْرِجان:فِعْللان من قولهم : حَدرَجْتُ السَّوطَ وغيرَه،إذا فتلتَه فتْلاً شديداً( ص 522).

ثانيًا:اشتقاق الأسماء من المصادر:

الأسماءالمشتقةمنالمصادرعندابندريدإماأنتکونعلىوزنالمصدرکقولهفي:(قَسَامةبنرواحة):"والقَسْم:قَسمالشَّيءبيناثنينأوجماعةٍ،وهومصدر" (ص 390) وإماأنتکونعلىوزنمخالفلوزنالمصدرکاشتقاقه الاسم الذي على وزن(فَعلان) من المصدرالذي على وزن(فَعَل) حيث يقول: في (ذو قيفان):"وقَيفان : فَعْلان من القَفَن.والقَفَن: دُخول الرّاس في العُنق والصدر"( ص532). وإماأنتکونمصغرةمشتقةمنالمصدرمنذلک:الاسمالمصغر(جُديد) المشتقمنالمصدرالذيعلىوزن (فَعْل)حيثيقولفي (بنوجُديد):"والجدّ : مصدرجددتُهجَدَّاً،إذاقَطعتَه"(ص 501) ومنهأيضًا (ضُريس) المشتقمنالمصدرالذيعلىوزن (فَعْل)کقولهفي (الضُّريسبنعبدالله):"أومنالضَّرْس،وهومصدرضرستُهضَرساً،إذامضغتَه"(ص 519).

ثالثًا: اشتقاق الأسماء من الأسماء: 

تعددت وکثرت أمثلة الأسماء المشتقة من الأسماء عند ابن دريد في "کتاب الاشتقاق"؛لذا قسم البحث المشتقات المشتقة من الأسماء من حيث أصل اشتقاقها إلى الآتي.

  • ·     ما اشتق من الصفات.
  • ·     ما اشتق من أسماء الأجناس.
  • ·     ما اشتق من الجواهر(الأصوات المحکية).
  • ·     ما اشتق من الأسماء الأعجمية.

ولقد عدَّ البحث ( اسم الجوهر)نوع من أنواع الاشتقاق الصرفي، انطلاقًا من مذهب ابن جني في عده أصل المشتقات[14] کما عدَّ الأسماء الأعجمية المعربة من أنواع الاشتقاق الصرفي أيضًا،لأن تلک الأسماء إذا عَربَّتها العرب أخضعتها لأوزانها وتصاريفها،وفيما يلي عرض لاشتقاقه من الأسماء:

أ‌- الاشتقاق من الصفات :

ذکر ابن دريد أسماء مشتقة من صفات وقعت على أوزان مختلفة، من ذلک :

- الاشتقاق من الصفات التي جاءت على وزن فِعْلان،حيث قال: (سُليم بن مِلحان):"ومِلْحان فِعلانُ إمَّا من المَلَح،وهو لونٌ يقال:کَبْشٌ أملحُ،إذا کان في أعلى صُوفة بياض،ولونُ صوفة أيَّ لونٍ کان" (ص 451).

-     الاشتقاق من الصفات التي على وزن فُعالة،حديثه عن (بنو عُسَامة ) ص417،حيث قال:"وعُسَامة : فُعالة من العَسَم ، وهو زَوَلانُ مَفْصِل اليد"(ص 417).

- الاشتقاق من الصفات التي على وزن مُفَعَّل حديثه عن:(المحبَّر بن إياس) حيث قال:"والمحبَّر:مفعَّل من التَّحبير،من قولهم:ثوبٌ محبَّرٌ حَسَنُ الصَّنعة"(ص 508).

-     الاشتقاق من الصفات التي على وزن فَيعَلة حديثه عن(خَيْشَنَة بن جابر)حيث قال:"وخَيْشنة:فَيعَلة من الخُشونة"(ص 411).

- الاشتقاق من الصفات التي على وزن فَعْلَلة حديثه عن(غِشْمير بن خَرَشَة) حيث قال: "وغِشْمير : فِعليل من الغَشْمرة ، وهو أخْذُک الشيءَ بالغلَبة والغُلُبَّة والغُلُبَّي"(ص 447).

 إن ابن دريد في محاولته بيان أصل تلک الأسماء المشتقة من الصفات يهتم بالترجيح بين أکثر من وجه؛للوصول إلى أصل الاسم المشتق ،من ذلک محاولته الترجيح بين الصفة و اسم الجنس في بيان أصل اشتقاق (ابن غُدَر)قال:"وغُدَر:فُعل إمَّا من قولهم الغَدْر وإمَّا من الغَدَر والغَدَرَة : أرض ذات جِحَرةٍ وجفار (ص 417)،وقوله:" (بنوحُنٍّ):" وحُنٌّ يمکن أن يکون اشتقاقُه من شيئين : إمَّا من الحنين ، فيکون فُعْل من ذلک؛وإمّا من الحِنّ ، وهم قبيلٌ من الجنّ " (ص 548).

ب‌- الاشتقاق من أسماء الأجناس:

وقد دارت في مواضع متفرقة من کتابه ، کما أنَّه خصص لبعضها أبوابًا،ومن هذه الأبواب:

1.       الاشتقاق من أسماء الأرضين:

2.       الاشتقاق من أسماء الشجر :

فمن الأول قوله :" ما يسمى وهو مشتقٌّ من أسماء الأرَضين :بنو سَلِمَة : بطنٌ من الأنصار . والسَّلِمة : الحجر ، والجمع سِلام ..... فِهْرٌ : حجرٌ يملأ الکفَّ ، وهو مؤنَّثٌ ، يصغَّر فُهَيرةً . فِنْدٌ  وهي القطعة العظيمة من الأرض . جُرَيج ، وهو تصغير جَرْج ، وهي الأرض التي ترکبُها حجارة . جُنَيد : تصغير جَنَد ، وهي الأرض الغليظة "(ص565 ) ومن الثاني قوله:"مما اشتق من أسماء الشجر: مَظّة . والمَظُّ : رمَان البَرَ . وعِضَاهٌ ، وهي شجرةٌ لها شَوک . وکذاک طَلْحةُ ، وسَمُرة وما أشبه ذلک ، " (ص563).

جـ -الاشتقاق من اسماء الجواهر:

لم ينکر العلماء الأوائل عد اسم الجوهر أصلاً من أصول الاشتقاق،إلا أنهم عدُّوا الاشتقاق منه قليل،وهذا ابن جني يقول[15]:"ألا ترى أن الاشتقاق تجد له أصولًا،ثم تجد لها فروعًا،ثم تجد لتلک الفروع فروعًا صاعدة عنها،نحو قولک:نبت،فهو الأصل؛لأنه جوهر،ثم ( يشتق منه فرع ) هو النبات،وهو حدث،ثم يشتق من النبات الفعل،فتقول:نبت،فهذا أصل،وفرع،وفرع فرع " يقول السيوطي[16] :" اشتقاق العرب من الجوهر قليل جدا "،ومما أورده ابن دريد من هذا القبيل من الاشتقاق،اشتقاقه من الأصوات المحکية،والتي تعد جوهرًا،من ذلک:

-     اشتقاق الـ(غمغمة)،حيث قال:)غمغمة) اشتقاقه من اختلاط أصوات القوم في الحرب حتى لا يفهم،فهي الغمغمة " ص 561.

- اشتقاق ال(جَلَوْبَقٌ حيث قال: (جَلَوْبَقٌ ):"وهذا من الأسماء التي فيها الجيم والقاف.فأما جَلَوْبَق فالواو زائدة،وأحسِبه من الجَلْبَقة،وهو حکايةُ صوتِ وقوعِ حوافرِ الخيل،سمعتُ جَلْبقةَ الخيلِ
"ص 561 .

د  -الاشتقاق من الأسماء الأعجمية المُعرَّبة:

ترددت مواقف العلماء من الاشتقاق من الأسماء الأعجمية المـُعرَّبة، فمنهم من اعترف بهذا النوع من الاشتقاق وأقرَّه،ومنهم من أنکره واعترض عليه ،فهذا أبو عليّ شيخ ابن جني يقرُّ الاشتقاق من الأسماء المـُعرَّبة حيث يقول[17]: "ولکن العرب إذا اشتقت من الأعجمي خلطت فيه"ويقول [18]:" إذا قلت طاب الخشکنان، فهذا من کلام العرب؛لأنک بإعرابک إياه قد أدخلته کلام العرب ،ويؤکد هذا عندک أن ما أعرب من أجناس الأعجمية قد أجرته العرب مجرى أصول کلامها، ألا تراهم يصرفون في العلم نحو آجر وإبريسيم،وفرند،وفيروزج،وجميع ما تدخله لام التعريف،وذلک أنَّه لما دخلته اللام في نحو الديباج والفرند،والسهريز،والآجر؛ أشبه أصول کلام العرب،أعنى النکرات،فجرى في الصرف ومنعه مجراها".

لکن في مقابل ذلک  نصادف من العلماء من يُحذِر من استعمال هذا النوع من الاشتقاق،قال الجواليقي نقلاً  عن ابن السراج:"مما ينبغى أن يحذر منه غاية الحذر أن يشتق من لغة العرب لشيء قد أخذ من لغة العجم،قال فيکون بمنزلة من ادعى أن الطير ولد الحوت "[19] وقال[20]: "حکى عن أبي علي،قال رأيت أبا بکر يدير هذه اللفظة (بُوصِيٌّ ) ليشقها فقلت،: أين تذهب،إنها فارسية،إنما هو (بو زيد) وهو اسم جدنا !قال:ومعناه السالم،فقال أبو بکر فرجت عني "

ويعلق رمضان عبد التواب على مقولة الجواليقي التي نقلها عن ابن السراج بقوله[21] :"ولا شک أن ابن السراج ، يقصد بهذه العبارة ابن دريد وأمثاله ممن ظنوا أن الدفاع عن عروبة اللغة،يقتضي القول باشتقاق الأعجمي من العربي .

أما ابن دريد فقد أصل لاشتقاق أسماء من أصول غير عربية ،من تلک الاسماء ما يأتي:

- الجَرَنْدَق :حيث قال:"ومنهم : الجَرَنْدَق الشاعر ، واسمه مَعْقِل . والجرَنْدَق أحسِب النُّون فيه زائدة ، وقَلّ ما يجيء في کلام العرب کلمةٌ فيها جيم وقاف،إلاّ کلماتٌ سبعٌ أو ثمان،منها أيضاً مُعْرب،کأنَّ الجرندقَ الجردَق"ص 429

- بارقٌ:حيث قال "وبارقٌ : قبيلةٌ من العَرَب.وبارقٌ:موضع.والبَرَق فارسيٌّ معرّب،وهو الحَمَل.وقد سمَّوْا بُرْقان،وهو جمع أبْرَق.ويُجمع أبرقُ بِراقاً وأبارقَ.والإبريقُ فارسيٌّ معرّب" ص 446.

- السَّموءل :حيث قال:"وکان السَّموءل يهودياً،وهو صاحبُ تيماء.والسَّموءل عِبرانيٌّ،وهو أشْمَوِيلُ،فأعربَتْه العرب ...وکذلک حَيَّا وعادياء.والسموءل:الأرضُ السًّهلة،إن اشتققتَه من العربيّة. (ص 436).

- الفِطْيَوْن :حيث قال :ومنهم:الفِطْيَوْن الملِک،وهذا اسمٌ عِبرانيٌّ أيضاً.وکان الفِطيَوْن تَمَلَّک بيثربَ فقتلَه رجلٌ من الأنصار قبل أن يُسَمَّوْا بهذا الاسم في الجاهليّة الأولى؛وله حديث "
(ص 436).
 

إن المتتبع لاشتقاق  ابن دريد  من الأسماء الأعجمية يدرک أنه کان  يهدف إلى بيان أصل تلک الأسماء من خلال سليقته العربية والعلمية التي لم يشوبها لحن في عصر من عصور الاحتجاج باللغة العربية الفصحى.

ثانيًا: الاشتقاق اللغوي:

هذا النوع من الاشتقاق لم يکن بکثرة الاشتقاق الصرفي ، وقد قسم البحث هذا النوع من الاشتقاق إلى نوعين ،هما:

1)       القلب اللغوي:" وهو أخذ کلمة من أخرى مع اتحاد الحروف واختلاف ترتيبها "[22] ومما نجده عند ابن دريد من هذا الضرب من الاشتقاق الآتي:

- وجَدنٌ ذکر أنها مقلوب (جَنَدَ)و(جَدَن) حيث قال :"وجَدنٌ:موضع.واشتقاقُه فيما أرى مقلوبٌ من قولهم:أرضٌ جَنَدٌ،وأرض جَدَن،وهي الغليظة المتراکِبة"ص 532،وترى الباحثة أنه من تداخل اللغات.

- حدرج من (دحرج)حيث قال: وحِدْرِجان:فِعْلان من قولهم:حَدرَجْتُ السَّوطَ وغيرَه،إذا فتلتَه فتْلاً شديداً.أو يکون من المقلوب،من قولهم:حدرج ودحرج "ص522.

-       بکل من (لبک) حيث قال :"وبَکَلت ولبَکت في معنىً واحد"ص534

-       دهلب) من (دهبل)حيث قال:" ودَهْلَب ودَهْبَلٌ ، وهما واحد ، وهو من قولهم : أقبلَ يَتدَهْبَل ويتدهلب، إذا ثقُل مَشيُه" ص 557.

2) الإبدال اللغوي :إن الإبدال مصطلح أطلقه العلماء على تلک الکلمات التي تتفق معانيها وحروفها إلا في حرف واحد أولاً کان أو وسطًا أو آخرًا ،وقد تناول العلماء الإبدال من ناحيتين :

 أ‌- الناحية الصرفية : فعرفه الصرفيون بأنه جعل حرف من حروف(هدأت موطيًا ) مکان الآخر وذهب بعضهم إلى أنها اثنا عشر حرفًا جمعت في (طال يوم أنجدته)وزاد بعضهم السين والزاي والصاد[23]،إن هذاالنوعمنالإبداللهحروفمحددة،لايقعفيغيرها،کماأنلهقواعدثابتةومطردة:کإبدالالواوأوالياءهمزةفياسمالفاعل،نحو:قائل،وبائع،وهو ضروريفيالاستعمال،لأنالإبدالواجبفيه،فلايجوز  فيهاستعمالالصيغةالأصلية،وإنمايؤتىبهاللتوضيحوالتعليم .

 ب‌- الناحية اللغوية :اهتم اللغويون بظاهرة الإبدال ، لکنهم لم ينظروا إليه نظرة الصرفيين الذين حصروه في حروف معينة،إذا جاء في غيرها رأوه شاذًا،وإنما تلقوها بالدراسة والبحث،والتعليل،ومن هنا يعرفون الإبدال بأنه جعل حرف مکان حرف آخر[24]، ولا يحصرونه في حروف معينة کالإبدال الصرفي،فهو سماعي لا ينقاس عليه،کما أنه ليس ضروريًّا ،وإنما يؤتى به للتوسع ،بالإضافة إلى اختلافه عن الإبدال الصرفي في کون الصيغتين تستعملان معًا .

ولقد ورد هذا النوع من الاشتقاق- الإبدال اللغوي(الصوتي)- عند ابن دريد في عدد من الأمثلة: تارة في موضع فاء الکلمة،وتارة في موضع عينها،وتارة أخرى في  موضع لامها،وفيما يأتي
أمثلة ذلک:

ü الإبدال في موضع فاء الکلمة: کالإبدال الصوتي بين الهمزة والهاء،يقول: والخُرَاشة:ما وَقَع من هِبْرِيةَ الرّأس إذا مُشِط وهو الهِبْرِيَة،والإبْرِية،والخُرَاشة"(ص 559).

ü الإبدال في موضع عين الکلمة: کالإبدال الصوتي بين النون واللام ،حيث قال:"والحانک : الحالک وهو الأسود؛لأنَّهم يجعلون اللام نوناً في بعض لغاتهم"(ص 416).

وکالإبدال الصوتي بين القاف والکاف، حيث قال:"عَنْقَشٌ وعَنْکَش،النون زائدة،وهو من عَقَشت الشَّيء وعکَشته،إذا خلطتَه.أو يکون من قولهم : تعکَّشَ الرجلُ إذا تقبَّض . وقد سمَّوا عَکَّاشاً وعُکَّاشاً ، وهو من هذا "(ص 560).

ü الإبدال في موضع لام الکلمة: کالإبدال الصوتي بين الهاء والحاء،إذ قال:"وقَلْهمٌ من قولهم:اقلهَمَّ الرجلُ واقلحمّ ، إذا أسنَّ "(ص554)وکالإبدال الصوتي بين الميم والباء،يقول:"عِکباسٌ : فِعلالٌ من العَکْبَسة ، من قولهم : تعکبسَ القومُ أو الشَّيء،إذا تراکَبَ بعضُه على بعضٍ.وأحسِب أنَّ هذه الباءَ تقُلب ميماً،من قولهم : ليلٌ عُکامِسٌ وعُکابِسٌ،إذا تراکبَتْ ظُلمتُه"(ص 558).

إن الاشتقاق اللغوي في کاب ابن دريد أظهر أن بعض الأسماء المشتقة کان اشتقاقها نتيجة تغير لغوي ما: حدث بسبب ظواهر لغوية تتعلق بالناحية الصرفية ،والصوتية ،الدلالية .

نتائج الدراسة:

نخلص مما سبق إلى عدة نقاط، أهمها :

  • تعدد طرق الاشتقاق التي حواها کتاب الاشتقاق لابن دريد ليشمل معظم أنواع الاشتقاق التي عرفها المتقدمون والمتأخرون .
  • انقسم الاشتقاق في کتاب الاشتقاق لابن دريد إلى قسمين صرفي ولغوي.
  • · تفرع طرق اشتقاق أسماء الأعلام عند ابن دريد،حيث شمل:اشتقاق الأسماء من الأفعال،ومن المصادر، واشتقاق الأسماء من الصفات،واشتقاق الأسماء من أسماء الأجناس،واشتقاقها من أسماء الجوهر ، واشتقاقها من الأسماء الأعجمية.
  • يعد الاشتقاق الصرفي أکثر أنواع الاشتقاق دورانًا في کتابه.
  • الاشتقاق اللغوي في کتاب الاشتقاق لابن دريد ينقسم إلى نوعين القلب اللغوي والإبدال اللغوي.
  • · مخالفة العلماء لابن دريد في اشتقاقه من الاسم الأعجمي،واعتراضهم على ذلک ، لايعنى بالضرورة وقوعه في الخطأ،حيث کان هدفه الأساسي الوصول إلى أصل الاسم المشتق في تجردٍ تام عن ما يعيق هذا العمل من تنظيرات بعض العلماء .
  • · قد يذکر ابن دريد أکثر من أصل في بيان أصل الاسم المشتق في بعض المواضع وهي قليلة؛ لأنه أراد بيان الأوجه المحتملة في أصل اشتقاق تلک الأسماء.
  • تأثير المستويات الصوتية والدلالية في اشتقاق أسماء الأعلام.


[1] ترجمته في : ابن کثير،البداية والنهاية 11 : 176، الفيروز أبادي،البلغة :216، أبو الطيب اللغوي، مراتب النحويين :ص111،الأندلسي،ابن حزم:جمهرة أنساب العرب 359 ، الحنبلي،ابن العماد:شذرات الذهب 2 : 289 ،الداوودي،طبقات المفسرين2 : 118

[2] ابن دريد،مقدمة تحقيق الاشتقاق : ص31.

[3] السابق : ص 32.

[4]  نفسه : ص 32- 33.

[5]  ابن جني،الخصائص :1/369

[6] النص في المزهر:1/277، وابن دحية هو عمر بن الحسين بن علي بن محمد. أبو الخطاب البلنسي, المعروف بابن دحية الکلبي ،اشتغل بطلب الحديث، وله من المؤلفات : (التنوير في مولد السراج المنير)،(المطرب من أشعار أهل المغرب)، (نهاية السول في خصائص الرسول)،(النبراس في خلفاء بني العباس) (تنبيه البصائر في أسماء أم الکبائر)،توفي سنة630، ينظر ترجمته في القرشي،ابن کثير:البداية والنهاية:3/448،الحنبلي،ابن العماد:شذرات الذهب:5/160.

[7] أنيس،إبراهيم: من أسرار اللغة:52.

[8] ينظر علام،عبدالعزيز؛وربيع،عبدالله : في فقه اللغة :ص 163 .

[9] هو أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي، تلميذ ابن دريد،نسبته إلى جد له اسمه حاتم،من مؤلفاته: (الرسالة الحاتمية) واسمها (الموضحة)،(حلية المحاضرة)، (سر الصناعة)،(الحالي والعاطل)،(مختصر العربية) وغير ذلک ت 388 هـ، ترجمته في الحموي ياقوت،معجم الأدباء 6/ 2506،و الذهبي،شمس الدين،سير أعلام النبلاء :16/499.

[10] ينظر :يعقوب،أميل: فقه اللغة: ص187.

[11] اختلف المحدثون من علماء العربية في أنواع الاشتقاق  ، ومدلول کل نوع ؛ فعبد الله أمين في کتابه (الاشتقاق) يجعل الأنواع أربعة :صغير : ويعني به الاشتقاق الصرفي، وکبير : ويعني به الإبدال ، وکبار أو أکبر : ويعني به التقليب ، وکبَّار : ويعني به النحت ، أما الدکتور وافي في کتابه (فقه اللغة) فيجعل أنواعه ثلاثة : العام : الصرفي ، والکبير: وهو التقليب ، والأکبر : وهو الإبدال ، والدکتور صبحي الصالح في (دراسات في فقه اللغة ) يجعله أربعة أنواع : الأصغر: وهو الصرفي ، والکبير : وهو التقليب ، والأکبر : وهو الإبدال ، والکبار : وهو النحت .ينظر عبد التواب،رمضان: فصول في فقه اللغة : ص291

[12] السيوطي، المزهر:1/277.

[13] ينظر :عبد التواب،رمضان:فصول في فقه اللغة:292.

[14] ينظر ص 9 من هذا البحث.

[15] ابن جني:الخصائص : 3/ 242 .

[16] السيوطي:المزهر :279.

[17] ابن جني:الخصائص :1/359.

[18] السابق: 1/ 258 .

[19] الجواليقي: المعرب: ص3 .

[20] نفسه.

[21] عبدالتواب،رمضان:فصول في فقه اللغة : ص 294 .

[22]علام ،عبدالعزيز؛ربيع،عبدالله:في فقه اللغة:ص168.

[23] السابق : ص176.

[24] نفسه .

المصادر والمراجع :
1.      ابن جني، أبو الفتح عثمان،الخصائص،تحقيق : محمد علي النجار ، عالم الکتب،بيروت،1983م.
2.      ابن دريد،الاشتقاق،تحقيق : عبد السلام محمد هارون،مکتبة الخانجي،القاهرة،مصر،ط3.
3.      ابن منظور،محمد بن مکرم، لسان العرب،دار صادر، بيروت، ط1، 2000م.
4.      أبو الطيب،مراتب النحويين،تحقيق:محمد زينهم محمد عز،دار الأفاق العربية،2003م.
5.      أنيس،إبراهيم،من أسرار اللغة،مکتبة الإنجلو المصريةط8.
6.      الأندلسي،ابن حزم،جمهرة أنساب العرب،دار الکتب العلمية، بيروت/لبنان،ط3،2003 م.
7.      الحموي،ياقوت،معجم الأدباء ٬(إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب ) تحقيق: إحسان عباس٬دار الغرب الإسلامي٬ بيروت٬ لبنان٬ ط 1 ٬ 1993م.
8.      الحنبلي،ابن العماد،شذرات الذهب في أخبار من ذهب،تحقيق : عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط،دار بن کثير دمشق،ط1، 1986م.
9.      الجواليقي،أبو منصور موهوب بن أحمد،المعرب من الکلام الأعجمي على حروف المعجم تحقيق : أحمد محمد شاکر ، دار الکتاب المصرية ، ط1، 1361 هـ.
10.الداوودي،طبقات المفسرين،تحقيق:سليمان بن صالح الخزي: مکتبة العلوم والحکم،السعودية،|
ط 1: ، 1997م .
11.  الذهبي،شمس الدين، سير أعلام النبلاء،تحقيق:أکرم البوثي٬ مؤسسة الرسالة٬بيروت٬ط2 1984م.
12.  السيوطي،أبو الفضل عبدالرحمن جلال الدين،المزهر في علوم اللغة وأنواعها، شرح وتعليق محمد أبو الفضل وآخرون المکتبة العصرية ،2007 م.
13.  الفيروزأبادي،محمد بن يعقوب،البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة ،تحقيق : محمد المصري جمعية إحياء التراث الإسلامي،الکويت،ط الأولى،1987م.
14.  القرشي،ابن کثير،البداية والنهاية ، مکتبة المعارف ،بيروت(دت).
15.  عبد التواب،رمضان،فصول في فقه اللغة،مکتبة الخانجي،ط4، 1997م.
16.  علام،عبدالعزيز/و ربيع،عبدالله، في فقه اللغة ، مکتبة الرشد ،ط1 ،2004م.
17.  يعقوب،أميل،فقه اللغة العربية وخصائصها ، دار العلم للملاين ، ط2 ،1986 م.