استخدامات الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بالعوامل الخمسة الکبري في الشخصية لدي طلاب الجامعة (دراسة وصفية تحليلية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي)

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 المعيد بقسم العلوم التربوية والنفسية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

2 استاذ الصحة النفسية المتفرغ کلية التربية جامعة المنصورة

3 استاذ علم النفس المعرفى المتفرغ کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

4 أستاذ الصحة النفسية المساعد ورئيس قسم الصحة النفسية کلية التربية– جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
هدفت  الدراسة إلى التعرف على العلاقة الارتباطيه بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعية والعوامل الخمسة الکبري في الشخصية قدمت الدراسة دراسة تحليلية وصفية لاستخدام کل نمط من انماط الشخصية (العصابية- الانبساطية –المتفتح للخبرات – يقظة الضمير- الطيبة ) لمواقع التواصل الاجتماعي. وتکونت عينة الدراسة فى صورتها النهائية من (600) طالب و طالبة من طلاب جامعة المنصورة. واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطى المقارن ، لدراسة الظاهرة محل الدراسة وبينت نتائج الدراسة الوصفية لانماط الشخصية وتأثيرها علي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, کما انه تتباين درجات الطلاب بإختلاف انماط الشخصية في کل من مده الاستخدام , وعدد الاصدقاء , وعدد المجموعات المشترک بها , وعدد الاحداث التي حضرها , وعدد المجموعات والصفحات التي انشائها بنفسة , بالإضافة الي انه تختلف کل شخصية عن الاخري في إعدادات الخصوصية , والوظائف والتطبيقات المتاحة علي مواقع التواصل الاجتماعي.   

الموضوعات الرئيسية


مقدمة الدراسة:-     

بمراجعة السنوات القليلة الماضية يتضح ان شبکة الانترنت قد غيرت من عادات مستخدميها من الشباب , بسبب الانتشار الکبير لمواقع الشبکات الاجتماعية التى جعلتهم المتحکمين فى طبيعة المحتويات , والتى ينشرونها ويتبادلونها مع الاخرين بدرجة عالية من الحرية و الابداع بدلا من الاستخدام القاصر على متابعة ما تقدمة شبکة الانترنت من مضامين .

کما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعى الشباب على التفاعل المباشر مع اصدقائهم ومعارفهم , ومکنتهم ايضا من اقامة علاقات انسانية مبنية على الاهتمامات والأنشطة المشترکة , وفى الوقت ذاته أثار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الإشکاليات المتعلقة بالوقت الذي يقضيه الشباب في استخدام تلک المواقع , وحدود بياناتهم الشخصية التي يضعونها علي صفحاتهم , وتفاعلاتهم مع مستخدمين لا يعرفونهم , وغيرها من الاشکاليات الخاصة باستخدامات المواقع الاجتماعية.

هذا وقد ارتفعت نسبة استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعى من 8% فى فبراير 2005 الى 16% فى اغسطس 2006, ثم الى 37 % فى نوفمبر 2008 , وفى سبتمبر 2009 استخدم حوالى نصف مستخدمى شبکة الانترنت من الشباب ما يقرب من 47% مواقع التواصل الاجتماعي . (Amanda Lenhart , Kristen Purcell et all,2010:.4) , کما أکدت وحدة التعليم الإلکتروني بجامعة المنصورة من خلال العدد السادس من مجلة التعليم الالکترونى ان 81% من الشباب يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى (أحمد عطوان محمد ,2011 :56 ) 

بالاضافة إلي ان هذه المواقع ينجذب إليها الشباب و الأطفال والمراهقين بالإضافة إلى کبار السن لما لها من قدرة على سرد الأحداث الجارية فى المجتمع والعالم المحيط بنا ولذلک فهذه الموقع تؤثر على القيم وتکوينها لدى فئات المجتمع بمراحله العمرية المختلفة وقد تغير فى اتجاهاته وميوله  فهذه المواقع لها تأثير قوى على المجتمع ککل, بل ونجد لهذه الشبکات عدة تأثيرات على الشباب والعکس فإننا أيضاً من خلالها نستطيع التعبير عن مبادئنا وقيمنا بل أيضا من خلالها قد نکشف عن شخصياتنا وتوجهاتنا وميولنا فالعلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيتنا وقيمنا علاقة تبادلية فهي :-

  • ·   تسمح للشباب بحرية التعبير عن آرائهم وقضاياهم .
  • ·   تعمق مفهوم المشارکة والتواصل مع الاخرين وتعلم أساليب التواصل الفعال وقبول القضايا الخلافية.
  • ·   تساعد على التغلب على مايسمى ببرود العلاقات الاجتماعية "العزله الاجتماعية".
  • ·   تساعد على التعلم وذلک عن طريق تبادل المعلومات مع الاخرين .
  • ·   تساعد فى تنشيط المهارات لدى المستخدم ,وتحقق قدرا لا بأس به من الترفية و التسلية
  • · ترتکز على دعائم النظرية القائلة بأن عمل الأفراد بشکل جماعى وفقا لشروط معينة يمکن أن يساعد على حل المشکلات بشکل أکثر فاعلية مقارنة بعمل أکثر أفراد المجموعة ذکاءا وتفوقا
  • · تساعد علي العمل وفق معايير مفتوحة ,وباستخدام برمجيات مفتوحة المصدر,واستخدام البيانات المجانية,وإعادة استخدام البيانات,والعمل فى بيئة تتضمن قدر کبير من الابتکار.

ومع ذلک فإن استخدام المواقع الاجتماعية تکنولوجيا سلاح ذو حدين فرغم العديد من الخدمات والإيجابيات لا نخفى انه يوجد العديد من المخاطر أيضا,وتتمثل تلک المخاطر فيما يلى

إهدار الخصوصية , إهدار الوقت  , أضرار سلوکية  , مخاطر وأضرار صحية ((احمد عطوان محمد ,2011:  58-  60 ), (رنا محفوظ حمدي ,2010)) 

مشکلة الدراسة :-

ظهرت مشکله الدراسة عندما لاحظت الباحثة الاهتمام الشديد والمتزايد من جانب بعض الطلاب لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى Social Network Websites بل واعتمادهم عليها بشکل أساسى وضرورى بل وأصبحت من ضرورات حياتهم اليومية ,مما دفع الباحثة للتساؤل حول العلاقة بين استخدام تلک المواقع و العوامل الخمسة الکبرى فى الشخصية لدى طلاب الجامعة .

کما لاحظت الباحثة الاختلاف بين الدراسات السابقة في البحث عن العلاقة بين عوامل الشخصية علي سلوک استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, فعند النظر إلي الشخصية العصابية نجد انه قد تتباين الاراء في طبيعة  استخدامه لتلک المواقع , فنجد(Amichai-Hamburger & Ben –Artzi,2003)وصف کيف ان الاکثر عصابية يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتغلب علي الوحدة , وذلک لانها توفر حجر محادثة وإمکانية إرسال الرسائل , علي الرغم من (Goby,2006;Hughes et al ,2011) الذي وجد أن الأکثر عصابية يصلهم دعم اجتماعي أقل عبر الانترنت , بينما وجد (Kraut et al .,2002)أن الاکثر عصابية لديهم أهتمام أکثر لاستخدام الانترنت للتواصل مع الاخرين , وعند النظر إلي نتائج(Ross et al.,2009) نجد أنها وجدت أن الاشخاص الاکثر عصابية يحتاجون دعم اجتماعي أکثر , وبالتالي فهم الاکثر نشراً للمعلومات الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي , بل ويقضون اوقات أکثر علي هذه المواقع , ولکنهم اقل استخداماً لتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي .

وعند النظر إلي الشخصية الانبساطية نجد أن(Correa, & Hinsley & de Zuniga , 2010 ;Ryan&Xenos,2012) وجد أن الاشخاص الاقل انبساطية وموافقة تکون لديهم صعوبة في تکوين علاقات غير مباشرة (غير حية off line )عبر مواقع التواصل الاجتماعي , وبالتالي سوف تکون لديهم أصدقاء أقل , علي عکس الاشخاص الاکثر انبساطية فهم أکثر اجتماعية وبالتالي فهم أکثر استخداما لوسائل الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي , والاکثر أصدقاءا ,والاکثر اشتراکا بالمجموعات الموجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي , علي الرغم من وجود دراسات اثبتت انه لاتوجد علاقة بين الانبساطية واستخدام أدوات الاتصال في مواقع التواصل الاجتماعي مثل                   علي سبيل المثال ((Hughes et al ,2011وجد ان الانبساطيين يحبون إعدادات الاتصال الغير مباشرة offline علي عکس إعدادات الاتصال المباشرة بمقارنة بالانطوائيين.

ولقد أوضحت (Ross et al.,2009) سبب ذلک أن الاشخاص الاکثر إنبساطية يميلون إلي الاتصال الغير مباشر ثم يستخدمون الاتصال المباشر حثي يبقون علي اتصال مع أصدقائهم , ولذلک فالانبساطيين لديهم أصدقاء أکثر بالاضافة إلي أنهم ينتمون إلي مجموعات أکثر.

وجد (Butt&Phillips,2008)ان التفتح للخبرات مرتبط بتنفيذ الطرق الجديدة في الاتصال أو استخدام التطبيقات الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي .

فالشخص الاکثر انفتاحاً للخبرات هو الاکثر ارتباطاً بتجريب طرق جديدة في التواصل واستخدام مواقع التواصل الاجتماعية للحصول علي الخبرة والمعرفة (Amichai-Hamburger &Vinitzky,2010)

کما يوضح (Amichai-Hamburger &Vinitzky,2010)أن الاکثر إنفتاحا علي الخبرات أکثر فضولية ورغبة في أکتشاف أنشطة جديدة , فهم أکثر استخداما لآدوات التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحصول علي معرفة أکثر وهذا يتنافي مع ما جاءت به (Ross et al.,2009)حيث وجدت ان المتفتح للخبرات يستخدم أدوات وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الاستخدام وليس للتعرف علي کيفية تصميم هذه الادوات والتقنيات .

کما وجد (Ross et al.,2009)  انه يوجد ارتباط عکسي بين يقظة الضمير واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي .

وعند الکشف عن العوامل الخمس الکبرى  لدى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لنظرية Costa &McCraeفإن من المتوقع أن تتسم الشخصيات التي يغلب عليها أحد هذه العوامل سلوکاً اتصالياً يختلف بدرجة ما عن السلوک الاتصالي الذي قد تمارسه شخصيات يغلب عليها عوامل أخري من العوامل الکبرى الخمسة المحددة للشخصية , ومن هنا جاءت تساؤلات الباحثة کيف تؤثر العوامل الخمسة الکبري علي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ؟

فى ضوء ماسبق تتحدد مشکلة الدراسة الحالية فى التساؤل التالي :

   هل تختلف استخدامات الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي بإختلاف العوامل الخمسة الکبري في الشخصية ؟

أهداف الدراسة :-

الکشف عن طبيعة العلاقة بين العوامل الخمسة الکبرى فى الشخصية و استخدام مواقع التواصل الاجتماعى.

أهمية الدراسة :-

تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :

1. قدرة المواقع والشبکات الاجتماعية على حشد الشباب نحو فکرة او موضوع او قضية او حدث ما, وهو ما کان واضحا للجميع عند قيام الشباب المصرى بإنشاء صفحه على موقع فيسبوک تحث المواطنين على التظاهر السلمى لإسقاط النظام.

2. لم تنل مواقع التواصل الاجتماعى اهتماما کبيرا کما وکيفا فى البحوث العربية ,رغم دورها وأهميتها فى حياة العديد من الشباب والمراهقين وتأثيرها فيهم وفى شخصياتهم م وذلک بما خصصته من انشطة اتصالية متنوعة فى الوقت الذى قامت فيه الدراسات الاجنبية بدراسة تلک المواقع دراسة شاملة متعمقة وافية الابعاد ,وبالتالى فقد جاءت تلک الدراسة من وجهه نظر الباحثة لتسد عجزا فى هذا الجانب باعتبار ان تلک المواقع هى من الظواهر الاعلامية الإجتماعيه الحديثة الجديرة بالدراسة .

3.  وضع سلسلة لأولويات الشباب فى التواصل على مواقع التواصل الاجتماعى.

4. ندرة الدراسات العربية(في حدود علم الباحثة) التي تناولت العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والعوامل الخمسة الکبرى فى الشخصية لدى طلاب الجامعة .

المفاهيم الاجرائية للدراسة :

  • ·   مواقع التواصل الاجتماعي Social Networking Websites

تعرفها الباحثة بأنها مواقع تسمح للمستخدمين بأن ينشئوا صفحات شخصية عامة أو خاصة بغرض التواصل مع بعضهم البعض عن طريق طرح وتناول الافکار والآراء والملفات المرئية والسمعية ومناقشتها , مما يؤدى الى جذب الملايين من الشباب الذين يعتبرون تلک المواقع احد الأنشطة المهمة في حياتهم ومنها  (الفيسبوک – تويتر – اليوتيوب)

  • ·   العوامل الخمسه الکبري في الشخصيه : Big Five Factures of Personality

تتحدد عوامل الشخصية في هذه الدراسة بالعوامل الخمسة الکبري في الشخصية لکوستا وماکري وتتمثل في: العصابية(N) Neuroticism  , الانبساطExtraversion  , الطيبة Agreeableness, يقظة الضميرConscientiousness , التفتح للخبرات Openness to experience

الإطار النظري للدراسة:

مفهوم مواقع التواصل الاجتماعي :

تعرف مواقع التواصل الاجتماعي علي أنها مواقع تسمح للمستخدمين بأن ينشئوا صفحات شخصية عامة أو خاصة داخل نظام محکم , وأن يظهروا قائمة صدقاتهم للذين يشارکونهم في عملية الاتصال (Danah M.Boyd,Nicole B.Ellison,2007,211 ).

کما عرفها جمال مختار(2008, 9)غاية هذه الخدمات فى المقام الأول تعتمد على توفير مجموعة متنوعة من الطرق للتفاعل بين المستخدمين ,مثل (المحادثة chatting , الرسائل messages ,البريد mail ,الفيديو video conferencing , المحادثة الصوتية audio conversation , تبادل الملفات files sharing ,مدونات blogging , مناقشات جماعية discussion groupsوهکذا ).

وسبب وصف هذه المواقع بالاجتماعية ,أنها تتيح التواصل مع الأصدقاء وزملاء الدراسة وتقوى الروابط بين أعضاء هذه المواقع فى فضاء الانترنت , ومن أشهر المواقع الاجتماعية فى العالم فيس بوک Facebook وتويتر twitterوماى سبيس .myspace

أنواع مواقع التواصل الاجتماعي:

تعددت أنواع مواقع التواصل الاجتماعي , فهي تختلف بإختلاف استخداماتها.

 

شکل (1) أنواع مواقع التواصل الاجتماعي

أولاً مواقع اجتماعية شخصية :

1-المدونة Blog :

المدونة Blog تعد أحد أساليب النشر والاتصال الحديثة للمستخدمين عبر الانترنت ويطلق عليها أيضا " الصحيفة الالکترونية" وتعد من المصادر المهمة للحصول علي المعلومات ووسيلة للتعبير والمشارکة في واقع المجتمعات , وهي تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوي ,وهي عبارة عن صفحة ويب علي شبکة الانترنت تظهر عليها تدوينات مؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً ويتحکم فيها ناشر المدونة .(مجله تطوير الأداء الجامعي ,2010 ,37)

2-الفيس بوک : النشأة والتطور ومجال التأثير

بدأ استخدام موقع الفيس بوک facebook في جامعة هارفارد Harvard الأمريکية منذ إنشائه في 4 فبراير 2004 بواسطة مارک زکيربرج Mark Zuckerberg الطالب بتلک الجامعة آنذاک ,وقد وصف الموقع نفسه بأنه " موقع يهدف إلي المنفعة الاجتماعية فهو يساعد علي تواصلک مع الأشخاص من حولک (Laurie Charngo,Paula Barnett-Ellis,2007,23), ثم انتشر الموقع سريعاً إلي جميع المعاهد والکليات في الولايات المتحدة الأمريکية , ثم إلي جميع مستخدمي دول العالم في سبتمبر 2006 باستخدام البريد الالکتروني العادي , إلا أن غالبية مستخدميه لا يزالون من طلاب الجامعات (حسنين شفيق ,2011, 199 ).

أن الهدف الرئيسي من استخدام الشباب لموقع الفيس بوک هو التواصل مع المستخدمين الآخرين والتفاعل معهم , کما يتم مناقشة الموضوعات النابعة من الاهتمامات المشترکة بين المستخدمين , وقد يتم ذلک في حائط المستخدمين Wall في صفحاتهم الشخصية , بحيث يترک الأصدقاء رسائلهم في العلن , وهي رسائل قد تعبر عن مشاعر أو تعکس أنشطة فردية أو مشترکة بين المستخدمين وأصدقائهم (فيصل أبو عيشة ,2010 ,215 ) ,أو بالانضمام إلي مجموعات النقاش Groups التي تعتمد علي الاهتمامات المشترکة بين المستخدمين , وهي مصممة بهدف السماح لأغلبية المستخدمين بطرح ومناقشة الموضوعات المختلفة , لأنها المکان الأمثل للمشارکة بالموضوعات الاجتماعية والسياسية والأفکار والمشاعر مع المستخدمين الآخرين (Sherry Kinkoph Gunter,2010 ,125 

3-موقع تويتر (Twitter)

هو موقع إلکتروني اجتماعيعلي شبکة الانترنت يقدم خدمة تدوين مصغروالتي تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات Tweets عن حالتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة. وذلک مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة الفورية ,و تظهر تلک التحديثات في صفحة المستخدم ويمکن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وکذلک يمکن استقبال الردود والتحديثات عن طريق البريد الإلکتروني (Carlos Castillo ,Marcelo Mendoza and Barbara Poblete,2011, 675),

ثانياً المواقع الاجتماعية الثقافية:

1-موقع الويکي :

ويشير البعض إلي أن ويکي (بالإنجليزية wiki) هو موقع يسمح للزوار بإضافة المحتويات وتعديلها بدون أي قيود في الغالب وربما تشير کلمة ويکي إلي برامج ويکي المستخدمة في إدارة هذا النوع من المواقع وتعني هذه الکلمة بلغة شعب جزر هاواي الأصليين بسرعة أو أسرع , واستخدمت هذه الکلمة لهذا النوع من أنظمة إدارة المحتوي للدلالة علي السرعة والسهولة في تعديل محتويات المواقع(محمد عبدالمجيد ,2007 ,33)

2-موقع يوتيوب Youtub : النشأة والتطور

أنشأ کل من شاد هيرلي Chard Hurley وستيف شينSteve Chenوجاود کريم Jawed karim الموظفون السابقون في مؤسسة باي بال PayPal الأمريکية موقع يوتيوب في فبراير 2005 (Melissa R.Walter,2008,14).

ويعتبر الموقع ظاهرة اجتماعية لأنه يحتوى علي الکثير من مقاطع الفيديو التي غالباً ما يتم إنتاجها من قبل الأفراد وبثها للعالم بأکمله , ويستقبل موقع يوتيوب 20 مليوناً زائراً شهرياً يشاهدون فيه 100 مليون مقطع فيديو يومياً , کما أن المستخدمين يضعون حوالي 65 ألف مقطع فيديو في الموقع کل يوم , بعضها مرتبطة بأحداث سياسية أو وثائق مهمة مثل قضايا الاحتباس الحراري والهجرة غير الشرعية والفساد وغيرها (Moises Naim,20007 ,104).

فمن أکثر الممارسات الشائعة لدي مستخدمي موقع Youtub هي مشاهدة مقاطع الفيديو واستجاباتهم النصية نحوها, فتعليقات المستخدمين علي تلک المقاطع تمکّنهم من التعبير عن مشاعر الألفة مع مقاطع الفيديو وصانعيها , والاشتراک مجاني ويستطيع المستخدمون البحث عن مقاطع الفيديو بسهولة عن طريق کلمات دالة , وعند نجاح عملية البحث تظهر التفاصيل الخاصة بالمقاطع مثل عناوين المقاطع وتصنيفاتها(موسيقي , تسلية,وغيرها) , وعدد مرات المشاهدة, والتقييمات, والمدد الزمنية,والکلمات الدالة المصاحبة للمقاطع التي وضعت من جانب المستخدم, وکذلک تاريخ إضافة مقاطع الفيديو,واسم المستخدم صاحب المقطع(Jams trier,2007, 599)

ويحتوي موقع YouTube علي صفحات شخصية خاصة للمستخدمين تعرف باسم القنوات Channels , وهي صفحات تحتوي علي بياناتهم الشخصية ومقاطع الفيديو التي يفضلوها, وبالنسبة إلي نوعية العلاقات الاجتماعية في الموقع , فهناک نوعان رئيسيان :الأول هو الاشتراک في قنوات المستخدمين subscriptionsوالثاني هو طلبات الصداقة Friendships ,وکذلک فإن اليوتيوب YouTube يمکن المستخدمين من تکوين مجموعات نقاش Groups تحتوي علي مجموعة متنوعة من الموضوعات ومقاطع الفيديو يتم مناقشتها أو التعليق عليها (رضا عبد الواجد أمين ,2009 ,520 )

ويعتبر من أشهر المواقع استخداماً في مصر (الفيس بوک, تويتر , اليوتيوب)

الخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعى :-

المتابع والمستخدم للمواقع الاجتماعية يجدها تشترک فى خصائص / خدمات أساسية , بينما تتميز بعضها عن الأخرى بمميزات تفرضها طبيعة الموقع ومستخدميه , ومن أبرز تلک الخدمات کما يوضحها وائل مبارک( 2010) ,عمرو أسعد (2011 )محمد البسيوني (2009):

 

شکل (2) شکل يوضح الخدمات التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي

1-خدمات شخصية

1-1خدمات شخصية للأفراد :

أ-إنشاء ملف / صفحة شخصية (Profile Page)

تتيح مواقع التواصل الاجتماعى لکل مستخدم بإنشاء ملف/صفحة شخصية مجاناً,وتعد تلک الصفحة بمثابة الدخول لعالم الشخص,فمن خلالها تتعرف على أسم الشخص , والمعلومات الأساسية عنه مثل:الاسم,البريد الإلکترونى,الجنس,تاريخ الميلاد ,البلد ,الاهتمامات,والصورة الشخصية بالإضافة إلى غيرها من المعلومات والنشاطات.

فضلا عن أن الملفات الشخصية تساعد على توضيح الحالة النفسية التى يشعر بها المستخدمون سواء کانت هذه الحالة ضغط عصبى ,إشتياق وحنين إلى الوطن....إلى أخره ,کما أن معظم الأفراد يستخدمون هذه الصفحة لمعرفة معلومات عن أصدقائهم الجدد حيث تقوم الصداقة بين الأعضاء المتشابهين فى الصفات والهوايات والأفکار أو وجود أصدقاء مشترکة فيما بينهم , وهى الصفحه التى يقضى فيها المستخدم معظم وقته على الأرجح(نرمين زکريا خضر, 2009 ,ص 38)

ب-توطيد العلاقات/الأصدقاء(Friends/Connections)

الأصدقاء هم بمثابة الأشخاص الذين يتعرف عليهم الشخص لغرض الاجتماع مع أصدقاء جدد والتواصل مع الأصدقاء القدامى, ومواقع التواصل الاجتماعى تطلق مسمى "صديق" على هذا الشخص المضاف لقائمة الأصدقاء.

ج-إرسال الرسائل (Send Message)

توفر هذه الخاصية إمکانية إرسال رسالة مباشرة للشخص ,سواء کان فى قائمة الأصدقاء لديه أو لم يکن, وسواء کان موجوداً بالفعل ( Online ) عن طريق الشات Chat أو لم يکن موجوداً ( Offline ).

د-ألبومات الصور ( Photo Albums)

تتيح مواقع التواصل الاجتماعي لمستخدميها إنشاء عدداً لا نهائياً من الألبومات , ورفع مئات الصور بها وإتاحة مشارکة هذه الصور مع الأصدقاء للإطلاع والتعليق عليها.

1-2 . الخدمات الشخصية التقنية المقدمة للمبرمجين :

تقدم مواقع التواصل الاجتماعي بيئة تطوير متکاملة تخدم المطورين والمبرمجين , لإنشاء تطبيقات إنترنت غنية باستخدام أدوات ولغات البرمجة ولنذکر منها )أدوات التصميم ومنها HTML, CSS, Photoshop , لغات البرمجة ومنها HTML ,JavaScript XML , PHP ,AS , Ajax ,Js وقواعد بيانات ومنهاMySQL –SQL- SQL Server- Access-Oracle)

2- خدمات تعليمية:

أن مواقع التواصل الاجتماعى لها دور وأهمية کبيرة بالنسبة للمثقفين والمتعلمين حيث تمکنهم من الحصول على أحدث الاتجاهات الثقافية والتجارية وقد تکون أحدث من الکتب والدوريات , بغرض جمع المعلومات واکتساب الخبرة, ولذا تسعى مواقع التواصل الاجتماعى بتقديم العديد من التطبيقات / الخدمات التعليمية ومثال ذلک :

إضافة الکتب والمجلات العلمية,والعاب تعليمية أشبه بالواقع الافتراضى وخدمة البحث عن المعلومات , کما يمکن إضافة المقررات الإلکترونية.

3- خدمات وظيفية :

کثير من مواقع التواصل الاجتماعى تتيح خاصية إنشاء مجموعات اهتمام (Groups), وتبنى تلک المجموعة بمسمى معين وأهداف محددة , ويوفر الموقع لمالک المجموعة والمنطمين إليها مايلى:

  • ·   توفير مساحة أشبه ما تکون بمنتدى حوار مصغر وألبوم صور مصغر.
  • ·   إتاحة خاصية تنسيق الاجتماعات عن طريق ما يعرف بـ Events أو الأحداث ودعوة أعضاء تلک المجموعة له ومعرفة عدد الحاضرين.
  • · عرض بعض الأعمال الخاصة بالمستخدم لإتاحة فرصة الحصول على الوظيفة المناسبة أو حتى مجرد تسهيل إنجاز عمل أو مهمة ما ومن أشهرها موقع Linkedln .

4- خدمات دعائية :

مفهوم الدعاية والإعلان قديما کان يتمحور حول المجلات والصحف والتليفزيون ومع التطور التکنولوجى الهائل ظهر مفهوم الإعلام الجديد وهو ما يطلق عليه "الإعلام الديناميکى التفاعلى" وهو يجمع بين النص والصوت والصورة فى ملف واحد , ولعبت التقنية دوراً مهماً فى إضافة التفاعلية إلى هذا النوع من الإعلام , حيث أصبح بإمکان المستفيد التفاعل مع الإعلام وقراءاته والتعليق عليه , فمثلاً الصحف الإلکترونية E- newspapers إحدى أدوات الإعلام الجديد , حيث تتيح للقارىء التفاعل مع النص وطرح آراء کثيرة ومتعددة حوله والخروج بمجموعة من الرؤى والأفکار , حول الموضوع الواحد مما يثرى الحوار والنقاش حول مواضيع الصحف الإلکترونية وتفاعل القراء معها.

خصائص مواقع التواصل الاجتماعي :

تتميز مواقع التواصل الاجتماعي بعده خصائص منها:

1. خاصية الدوام :حيث إن کل ما يقوم به الفرد من أحاديث وتعليقات متبادلة مسجله على الموقع ويمکن للأفراد الرجوع إليها بعد دقائق أو أيام أو حتى سنيين من تسجيلها وهذا عکس محادثات الأفراد العادية التي تحدث في نطاق الاجتماعيات الحياتية فالکلمات التي يتبادلها الأفراد عادة ما تکون لحظية وغير مسجلة فلا يستطيع الفرد استرجاعها بعد اللحظة التي قيلت فيها (دانا بوند ترجمة مصطفي محمود , 2009,ص10).

2. خاصية البحث: وهي قابلية البحث عن أصدقاء ذوى اهتمامات وعقليات متشابهة وهو ما لايمکن عمله في الحياة العادية (محمد على البسيونى,2009 , ص12).

3. ان سر نجاح مواقع التواصل الاجتماعية هى قدرتها على تصنيف أعضائه وليس مجرد ربطهم ببعض , ولقد استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي أن تجمع في موقع واحد کل مميزات التواصل الاجتماعي على الانترنت مثل " الشات – و المنتديات – المدونات " بل وأضافت إليها الکثير(Sara Hebert,2008,45).

4.  التکرارية: بمعنى انه من السهل نسخ صورة أو تعليق أو مقال أو فيديو ما على الانترنت لموقع أخر بدون تغيير أى من ملامحه.

5. تتيح مواقع التواصل الاجتماعي لجميع المستخدمين مساحة أفتراضية , لتدوين الذکريات التى مرت فى حياتهم(محمود عبد الستار خليفة,2009 ,30).

6.  کما تتيح مواقع التواصل الاجتماعي ساحات للتعبير عن الرأى و المشارکة مع الاخرين.

7. کما بها خاصية الجمهور الغير مرئي و هي خاصية من المهم إدراکها والتنبه إليها فعندما يتحدث الفرد إلى صديق أو زميل في الحياه اليومية غالبا ما يکون من السهل معرفة من باستطاعته إدراک أو سماع المحادثة الجارية , وعلى العکس فى المواقع الاجتماعية (دانا بوند ترجمة مصطفي محمود , 2009,ص10).

ثانياً العوامل الخمسة الکبرى للشخصية :

في بداية الثمانينيات حظي نموذج العوامل الخمسة الکبرى للشخصية باهتمام بالغ من الباحثين حيث أکدت دراسات کوستا وماکري (1985-1989 ) , وديجمان (1990) علي أن نموذج العوامل الخمسة يمثل بنية الشخصية , وقد أطلق جولدبرج علي هذه الأبعاد "العوامل الخمسة الکبري " The Big Five Factors " إذا أکد ان کل عامل منها عبارة عن عامل مستقل تماماً عن العوامل الآخري , بحيث تلخص هذه العوامل مجموعة کبيرة من سمات الشخصية المميزة , فيندرج تحت العاملين الأول والثاني (الانبساط والموافقة )السمات ذات الطابع التفاعلي , في حين يصف العامل الثالث (يقظة الضمير)المطالب السلوکية والتي تحکم في الدوافع , ويرتبط العامل الرابع (العصابية) بالسمات المرتبطة بالاتزان الانفعالي, ويصف العامل الخامس (التفتح للخبرات) التکوين العقلي للفرد , ومدي عمقه ونوعيته , بالإضافة إلي الخبرة الذاتية (جمال السيد تفاحة ,2006, 64 ).

نخلص من ذلک إلي أن نموذج العوامل الخمسة الکبري للشخصية قد أستمد مکانته ونشأته التاريخية من تکامل جهود الباحثين أصحاب کل من المنحي اللغوي , ومنحي الاستخبارات , ويعد هذا النموذج نقطة تحول في علم نفس الشخصية , إذ يقدم تمثيلاً ملائماً لبنية الشخصية, و أبعادها التي کانت متناثرة عبر التراث الخاص بنظريات الشخصية , فهذا النموذج لا هو شديد الاتساع مثل نموذجي کاتل , وجيلفورد , ولا هو شديد الضيق مثل نموذج : أيزنک , أنه نموذج يشمل هذه الأبعاد , وينظمها في إطار متناسق ومتکامل يسمح بإزالة أوجه اللبس و الغموض التي أحاطت بمجال سمات الشخصية لمدة زمنية طويلة , ويجيب في الوقت نفسه عن العديد من التساؤلات التي شغلت أذهان الباحثين المهتمين بدراسة السمات حول تحديد السمات الأساسية للشخصية

کما توصل مجموعة من الباحثين إلي عزل خمسة عوامل أساسية في الشخصية من المتغيرات النفسية الغير مرتبطة مباشرة بقائمة کاتل , ثم قام کوستا وماکرى ببناء مقياس يعد أول اداه موضوعية تهدف إلي قياس العوامل الاساسية الکبري للشخصية , التي تم استخراجها من عدد کبير من استخبارات الشخصية ويتضمن کل عامل من هذه العوامل الخمسة مجموعة من السمات , وقد نشرت هذه القائمة في اصلها الانجليزي عام (1989)ثم صدرت الطابعة الثانية منها (1992)

قائمة کوستا وماکرى McCrae & Costa

يذکر ماکرى وکوستا McCrae & Costa (1996 :53) ان نموذج العوامل الخمسة الکبري للشخصية يصف بنية سمات الشخصية , وهو منظومة مفاهيمية ترتبط بالعديد من التصورات المفاهيمية الجوهرية التي طرحتها نظريات الشخصية , ويقدم نطاقاً شاملاً لتنظيم جميع سمات الشخصية , کما قدمت عدة بحوث أدلة علي صدق هذا النموذج عبر عدد کبير من لغات العالم معززة لفکرة العالمية في الشخصية (علي کاظم ,2001 ,281 )

وقد أوضح وايت وآخرون (White et al ,2004 ,1520) أن هذا النموذج بني علي مسلمات نظرية السمات , حيث يتسم الأشخاص بالفروق الفردية الثابتة عبر الزمن والمشتقة عبر المواقف , وهو يتضمن أنماطا من التفکير والوجدان , کما اوضح بيدمونت و أيکوک (Piedmont& Aycock, 2007 ,1060) أن عوامل الشخصية في ضوء هذا النموذج تختلف باختلاف الثقافات.

ويعد نموذج العوامل الخمسة الذي قدمه " ماکري و کوستا" McCrae & Costa من أکثر نماذج الشخصية انتشاراً في الوقت الحالي, حيث يقدم أطارا عاماً وشاملاً للفروق بين الأفراد في الأساليب الدافعية , والانفعالية , والبين شخصية , و الخبراتية (McCrae&Costa,2002,67 ) (هشام حبيب ,2012 ,89)

ويتضمن هذا النموذج خمسة أبعاد (سمات):الانبساطية   Extraversion, العصابية  Neuroticism , الانفتاح علي الخبرة Openness, الموافقة Agreeableness ,  الضمير الحي Conscientiousness ويتضمن کل بعد مجموعة من السمات الفرعية کما اوضحها کوستا وماکرى.

  • ·   أولاً العصابية (N) :-

يتميز الشخص العصابى بعدة خصائص فهو يشعر بالقلق ويعاني من الإحباط ويستجيب بقوة کبيرة لکل أنواع المثيرات ويجد صعوبة في العودة الي الاتزان الانفعالي إذا ما أختل , ومرتفعو العصابية عادة يميلون للشک والشعور بالذنب, والارتباک ,والشعور بالتشاؤم ,والعدائية ,وانخفاض تقدير الذات ,(عبد الله جاد محمود ,2006 ,59)

  • ·   ثانياً الانبساطية :

يقيس هذا العامل قوة التفاعلات الاجتماعية , ومستوي النشاط , والحاجة للإثارة , والقدرة علي الابتهاج والمرح والمرتفع علي هذا العامل (اجتماعي ,ولبق, ومتفائل , و مرح ,ولديه توجه نحو الآخرين , بينما المنخفض متحفظ , ومنعزل , وغير مرح , وخامل , وخجول (هشام حبيب ,2012 ,147 )

  • ·   ثالثاً التفتح للخبرات:

ويحدد هذا العامل في ضوء الفضول والسعي وراء خبرات وأفکار جديدة وتقديرها, ويعکس النضج العقلي والاهتمام بالثقافة وحب الفن والجماليات والمشاعر و الأفکار والقيم والاستقلالية في الحکم والتفوق , وحب الاستطلاع وسرعة البديهة والسيطرة والطموح,وتشير الدرجة المرتفعة إلي خيالي وابتکاري , ويبحث عن المعلومات الثقافية والتعليمية , أما المنخفض تقليدي , وغير تخيلي , ولدية ميول ضيقة (عبد المنعم الدردير , 2004 ,168 ) , فيمثل هذا العامل الجانب المعرفي في عوامل الشخصية , فهو مرتبط بمفهوم الحاجة إلي الفهم عند " موراى " ومفهوم الجمود عند " روکتش "(علي مهدى کاظم ,2001 ,289 )

  • ·   رابعاً يقظة الضمير :-

وهي مجموع السمات الشخصية التي ترکز علي ضبط الذات والترتيب في السلوک والالتزام في الواجبات (مازن ملحم ,2010, 632) , کما يشير (McCrae&Costa,1992,15:16 )ان صاحبها يکون فرداً واعياً وحي الضمير وجاداً وذا عزم وإرادة قوية ويتميز بالتصميم علي الفعل والانجاز , ويتسم أصحاب الدرجة المرتفعة علي هذا العامل بأنهم ذوو هدف , ومحددون , ويتسمون بالمحافظة علي الوقت , ولديهم دافعية مرتفعة لأداء العمل , ويتميزون کذلک بالإخلاص , والصدق , اما أصحاب الدرجة المنخفضة علي هذا العامل فيتسمون بافتقاد الصدق والاندفاعية , والتخلي عن المسئولية , وفقدان الهدف , والإهمال , واللامبالاة (Truxillo et al.,2006,270)

  • ·   خامساً الطيبة أو الموافقة:-

يشير سبيرت وکرايمر (Seibert&Kraimer,2001,3) إلي ان الطيبة هي توجه الفرد الذي يمتد من رقة القلب وطيبة الطبيعة والثقة إلي الشک والوقاحة , أي أنه يتناول الدرجة التي يکون عليها الأفراد متعاونين ومتحمسين مقابل غير متحمسين وعدائين (أبو المجد إبراهيم الشوربجي,2009 ,224 ) , والدرجة المرتفعة تشير إلي أن الأفراد يکونون أهلاً للثقة , ويتميزون بالود والتعاون ويحترمون مشاعر وعادات الآخرين , ويحترمون عهودهم معهم, والدرجة المنخفضة تدل علي العدوانية وعدم التعاون

دراسات سابقة:استخدام مواقع التواصل الاجتماعي و الشخصية.

دراسة GrossAcquisti (2005): هدفت الدراسة إلي قياس الدرجة التي يظهر فيها المستخدمون بياناتهم الشخصية للآخرين , وقد تم تحليل عينة قوامها 4540 صفحة شخصية لمستخدمي موقع فيس بوک Facebook , وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها تحتوي نسبة 8¸90%من الصفحات الشخصية للمستخدمين علي صور ,تعبر نسبة 80%منها علي هويتهم , کما تظهر نسبة 8¸87%من المستخدمين تواريخهم , وهواتفهم الشخصية بنسبة 9¸39% وقد شجع الموقع المستخدمين بما أتاحه من خصائص إلي نشر بيانات دقيقة عنهم , مثل کتابة أسمائهم الحقيقية بنسبة 89%.

دراسة Lampe ,Ellison ,Steinfield (2006): هدفت الدراسة إلي التعرف علي طبيعة استخدامات طلاب الجامعة لموقع فيس بوک Facebook ورصد التغيرات التي حدثت في استخدامات الطلاب للموقع وذلک علي فترتين زمنيتين متباعدتين , وقد أجريت الدراسة الأولي علي عينة من الطلاب قوامها 1400 طالب , ثم أجريت الدراسة الثانية علي عينة قوامها 1085 طالباً وذلک بعد فترة 6 أشهر من إجراء الدراسة الاولي , وقد توصلت الدراسة أن نسبة 70%من الطلاب تستخدم موقع فيس بوک Facebook حوالي 30 دقيقة يومياً و إن نسبة 21% تستخدمه لأکثر من ساعة في اليوم , کما توصلت الدراسة أيضاً ان الکثير من الطلاب يستخدم موقع فيس بوک Facebook للتواصل مع الأصدقاء القدامي , بينما يستخدم قليل منهم الموقع لبناء علاقات اجتماعية جديدة , کما يري الطلاب أن موقع فيس بوک Facebook قد قدمهم في صورة إيجابية للآخرين , کما تشير الدراسة الثانية إلي ارتفاع نسبة استخدام الطلاب لموقع فيس بوک Facebook إلي 5¸95 %.

دراسة Boyd (2007) هدفت الدراسة إلي التعرف علي استخدام و اسلوب تفاعل الطلاب مع المستخدمين الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي , وقد اجريت الدراسة علي ملاحظة سلوک عينة قوامها 30 طالب من مستخدمي موقع ماي سبيس خلال عامين , کما أجريت مقابلات متعمقة معهم وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها انضم الشباب إلي موقع ماي سبيس Myspace , لأن أصدقائهم هم من قاموا بدعوتهم للانضمام إلي الموقع , کما بينت الدراسة ان الشباب يتصفح الصفحات الشخصية لأصدقائهم للتعرف علي ما يضعونه من بيانات مقبولة اجتماعية لدي الجميع , کما بينت الدراسة ايضا ان الشباب يسعي إلي مخاطبة أصدقائهم في موقع ماي سبيس Myspace , ولذلک فهم يظهرون جوانب من شخصياتهم في الموقع.

دراسة Nyland (2007) هدفت الدراسة إلي التعرف علي الاشباعات المتحققة من استخدام مواقع التواصل الاجتماعية ومقارناتها بالاشباعات المتحققة من الاتصال الشخصي والبريد الالکتروني , وقد اجريت الدراسة علي عينة من طلاب الجامعة قوامها 340 طالب بواقع 54% من الذکور و 46% من الإناث وقد توصلت الدراسة إلي أن نسبة 92% من الطلاب تستخدم موقع فيس بوک Facebook باعتباره من المواقع التي حققت شعبية واسعة لدي مستخدمي شبکة الانترنت وذلک بمعدل استخدام يصل إلي 7¸2 مرة في اليوم الواحد , کما أوضحت الدراسة أيضاً ان الوقت الذي يقضيه الطلاب في استخدام هذه النوعية من المواقع من 10 إلي 19 دقيقة يومياً بنسبة 4¸29 , و أقل من 10 دقائق يومياً بنسبة 9¸38 % , کما أوضحت الدراسة ان مواقع التواصل الاجتماعية تعمل علي تلبية فرص الاشباعات لدي الطلاب أکثر من الاتصال الشخصي , أي أنها الأکثر ملائمة في تحقيق الإشباعات لديهم , کما أستطاعت هذه النوعية من المواقع في تحقيق إشباعات التسلية أکثر من البريد الإلکتروني.

دراسة Lange (2007): هدفت الدراسة إلي التعرف علي استخدامات الأطفال والشباب لموقع يوتيوب YouTube وذلک فيما يتعلق بتبادل مقاطع الفيديو الشخصية , وتعليقات المستخدمين حولها , ومدي إظهار المستخدمين لجوانبهم الشخصية في تلک المقاطع , وقد اعتمدت الدراسة علي أسلوب الملاحظة الشخصية علي عينة من مستخدمي موقع يوتيوب YouTubeقوامها 54 مستخدماً , تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلي 43 عاماً وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها يرسل المستخدمون تعليقات حول مقاطع الفيديو الشخصية للمستخدمين الآخرين بهدف بناء علاقات اجتماعية معهم , کما يري المستخدمون أيضا أن التعليقات المثمرة حول مقاطع الفيديو تدفعهم إلي التجاوب مع المستخدمين الآخرين عن طريق قراءة تلک التعليقات أو ارسال ردود عليها أو طرح تساؤلات في صفحات المستخدمين الاخرين أو المشاهدة والاشتراک في ملفات الفيديو لهؤلاء المستخدمين , کما بينت الدراسة ان المستخدمون لا يحبذون الکشف عن هويتهم الشخصية للآخرين في مقاطع الفيديو وذلک حفاظاً علي أمنهم الشخصي ورغبتهم في البعد عن الأشخاص المزعجين في الموقع .

دراسة  Dwyer , Hiltz , Passerini (2007) هدفت الدراسة إلي قياس العلاقة بين خصوصية المستخدمين وثقتهم في موقعي فيس بوک Facebook وماي سبيس Myspace وتفاعلهم الاجتماعي مع المستخدمين الآخرين عبر الشبکة , وقد اجريت الدراسة علي عينة قوامها 69 مستخدماً بموقع فيس بوک Facebook و48 مستخدماً بموقع ماي سبيس Myspace , وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج منها توجد فروق داله إحصائياً بين معدل استخدام المبحوثين لموقعي فيس بوک Facebook وماي سبيس Myspace , حيث تستخدم نسبة 55% من المبحوثين موقع فيس بوک Facebook يومياً ,بينما تستخدم نسبة 60% من المبحوثين موقع ماي سبيس Myspace يومياً , کما يظهر مستخدمو موقع فيس بوک Facebook أسماءهم الحقيقية , وبريدهم الإلکتروني بنسبة مثلت 100% و 94% علي التوالي , فيما تظهر نسبة 7¸66 % و40% أسماءها الحقيقية وبريدها الالکتروني في موقع ماي سبيس Myspace کما أوضحت الدراسة ايضا ان المبحوثين يستخدموا موقع ماي سبيس لمقابلة أشخاص جدد بنسبة مثلت 54% في مقابل نسبة 27% لمستخدمي موقع فيس بوک Facebook , کما أنهم يرون أن موقع ماي سبيس Myspace قد ساعدهم في تدعيم وبناء علاقاتهم الاجتماعية مع مستخدمين جدد في الشبکة , رغم تأکيد المبحوثين علي عدم ثقتهم في موقع ماي سبيس Myspace .

دراسة Strater  , Richter (2007) هدفت الدراسة إلي التعرف علي الدرجة التي يظهر بها طلاب الجامعة بياناتهم الشخصية في موقع فيس بوک Facebook للمستخدمين الآخرين وقد اجريت الدراسة علي 45 طالب حيث اجريت مقابلات متعمقة معهم , وقد توصلت الدراسة إلي انه يتصفح المستخدمون صفحاتهم الشخصية في موقع فيس بوک Facebook مرة علي الأقل يومياً , ويحدثون بياناتهم الشخصية من مرة واحدة إلي ثلاث مرات في الأسبوع , کما أوضحت الدراسة ان نسبة 67% من الطلاب تظهر بياناتها الشخصية لجميع المستخدمين دون سبب واضح ومحدد لإظهار تلک البيانات , کما أوضحت الدراسة انه توجد علاقة إيجابية بين الصور الشخصية لمستخدمي موقع فيس بوک Facebook وقدرة هذه الصور في التعبير عنهم.

دراسة Hargittai (2008) هدفت الدراسة إلي تحليل استخدام طلاب الجامعة لمواقع الشبکات الاجتماعية مثل فيس بوک Facebook و ماي سبيس Myspace و زانجا Xanga و فيرندستر Friendster , وقد اجريت الدراسة علي عينة من طلاب الجامعة قوامها 1060 طالب, وقد توصلت الدراسة إلي ان استخدام الإناث لمواقع التواصل الاجتماعي أکثر من الذکور, کما يستخدم طلاب الجامعة الذين يعيشون مع أهلهم مواقع التواصل الاجتماعي بدرجة أقل من الطلاب الذين يعيشون بمفردهم, کما اوضحت النتائج ان الطلاب يقضون أوقاتهم علي تلک المواقع للتواصل مع الأصدقاء والمعارف.

دراسة Buffardi , Campbell (2008) هدفت الدراسة إلي التعرف علي ملامح النرجسية في الصفحات الشخصية لطلاب الجامعة في مواقع التواصل الاجتماعي , وذلک بتحليل 129 صفحة شخصية في موقع فيس بوک وقد أوضحت الدراسة ان للشخصيات النرجسية جاذبية لصفحاتهم الشخصية وعدد ماينشر علي حائطهم , وعدد أصدقائهم , کما بينت الدراسة ارتباط نرجسية الطلاب أصحاب الصفحات الشخصية في الموقع بجاذبية صورهم الشخصية.

دراسة Shim , Lee , Park (2008) هدفت الدراسة إلي قياس الفروق الشخصية في استخدام الصور في مواقع التواصل الاجتماعي وارتباط ذلک بتشکيل وعي الطلاب الذاتي , وقد اجريت الدراسة علي عينة من مستخدمي موقع سايورلد Cyworld من طلاب جامعات کوريا الجنوبية قوامها 231 طالب , وقد توصلت الدراسة إلي ان طلاب الجامعة يقومون بنشر صورهم في صفحاتهم الشخصية في الموقع أکثر من الاتجاه إلي کتابة تعليقات نصية , کما بينت الدراسة ان الوعي الذاتي للطلاب يرتبط ارتباطا ايجابيا بالمعدلات المرتفعة لنشر الصور , والرد علي التعليقات حول الصور , والتخلص من بعضها في صفحاتهم.

دراسة Skinstad (2008) هدفت الدراسة إلي تحليل اتجاهات الشباب نحو موقع فيس بوک Facebook , وقد اجريت مقابلات متعمقة مع 11 طالباً , تتراوح أعمارهم ما بين 19 إلي 25 عاماً, وقد توصلت الدراسة إلي ان الطلاب يرون موقع الفيس بوک Facebook هو موقع اجتماعي يستخدمه طلاب الجامعة للتواصل مع أصدقائهم , کما يروا ان موقع الفيس بوک Facebook موقع يتسم بالشفافية , وذلک لانه اتاح للطلاب الفرصة للتعرف علي جميع الجوانب الشخصية لمعارفهم ,کما أنهم يرون رغم أهميته في حياتهم إلا أنها شبکة اجتماعية ضعيفة , وذلک لانه بمجرد عدم استخدام الموقع يفقد المستخدمون القدرة علي التواصل مع الاخرين بسهولة

دراسة Peluchette , Karl (2008) هدفت الدراسة إلي تحليل استخدامات طلاب الجامعة لصفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعية وطبيعة المحتويات التي ينشرونها , وقد اجريت الدراسة علي عينة من طلاب الجامعة قوامها 433 مفردة , يصل متوسط أعمارهم إلي 2¸21 عاماً وقد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها تمتلک نسبة أکثر من 80% من الطلاب علي الأقل صفحة شخصية في عدة مواقع مثل فيس بوک Facebook, کما ان أکثر من 50% يتصفحون صفحاتهم الشخصية علي الأقل مرة واحدة في اليوم , کما يضع الذکور صوراً وتعليقات غير لائقة أکثر من الأناث اللائي يتجهن أکثر إلي وضع محتويات ذات طبيعة حالمة رومنسية , کما بينت الدراسة ان الغالبية من المستخدمين يشعرون بالارتياح عند تصفح الصفحات الشخصية للأصدقاء والزملاء والأهل.

دراسة Waltherl  , Heideet all& (2008) هدفت الدراسة إلي الکشف عن تأثير الرموز التي يضعها الأصدقاء في الصفحات الشخصية للآخرين في خلق انطباعات جيدة عن أصحاب تلک الصفحات , وقد أجريت الدراسة علي عينة من طلاب الجامعة قوامها 389 طالب وقد توصلت الدراسة إلي أن جاذبية صور الأصدقاء التي توضع في الصفحات الشخصية للآخرين في الموقع تؤثر إيجاباً في جاذبية أصحاب تلک الصفحات, کما ان الکلمات التي تحتوي علي مجاملات من الأصدقاء في الصفحات الشخصية للآخرين , قد حسنت من الجاذبية الاجتماعية و مصداقية أصحاب تلک الصفحات.

دراسة (2012)Jin-Ling,Linda,Da-Jun Zahangلقد أفترض أن العوامل الخمسة الکبري في الشخصية ترتبط بالاستخدام الشخصي لمواقع التواصل الاجتماعي , الهدف من هذه الدراسة هو البحث عن العلاقة بين العوامل الخمسة الکبرى في الشخصية ,والنرجسية , وتقدير الذات , والدافع العاطفي وبين استخدام الأفراد لخصائص معينة في مواقع التواصل الاجتماعي , وقد تم جمع تقارير ذاتية من 265 من طلاب الجامعات في الصين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي , وقد أظهرت النتائج أن عوامل الشخصية تلعب دوراً هاماً في کيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ,خاصة الانبساطيين فهم أکثر استخداماً لوظائف التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي  مثل تحديث الحالة کوسيلة للتعبير عن الذات بينما من يمتازون بالموافقة وجدوا أنهم أکثر تعليقاً علي الحساب الشخصي للآخرين , کما أن الأشخاص الأکثر تقديراً للذات وجدوا أنهم أيضا أکثر تعليقاً علي الصفحات الشخصية للآخرين , کما أن الأکثر انفتاحاً للخبرات کانوا أکثر استخداماً للألعاب علي مواقع التواصل الاجتماعي .

دراسة Tracii Ryan  , Sophia Xenos (2012) إن الشعبية التي يتمتع بها الفيس بوک والتي لامثيل لها قد أثارت العديد من التساؤلات حول تأثيره علي اجتماعية الافراد , ولأن الفيس بوک ظاهرة اجتماعية حديثة يوجد القليل من النظريات النفسية المتعلقة باستخدامه , وقد بدات الابحاث في التعرف علي نوعية مستخدمي الفيس بوک ,الا أن هذه الدراسة متعلقة بالفئة الطلابية , وتهدف لمعرفة کيف تؤثر الشخصية علي استخدام الفيس بوک من عدمه , وتتکون العينة من 1324 من مستخدمي الانترنت الاستراليين (1158 من مستخدمي الفيس بوک و166 من غير مستخدمي الفيس بوک )تتراوح أعمارهم من 18 إلي 44 سنة , خضع المشارکون لاستبيان عبر الانترنت ,ضم کل من "العوامل الخمس الکبرى في الشخصية , والنرجسية ,والخجل , والوحدة الاجتماعية والعاطفية " واستکمل مستخدمي الفيس بوک استبيان أخر عن استخدام الفيس بوک , وقد بينت الدراسة النتائج التالية : أن مستخدمي الفيس بوک أکثر انفتاحاً ونرجسية ولکنهم أقل يقظة للضمير ووحدة أجتماعية عن غير المستخدمين , علاوة علي ذلک فإن معدل استخدام الفيس بوک وطريقة استخدام خصائصه قد تباينت نتيجة لخصائص الشخصية .

دراسة David John ,Moss Rowe (2012) وأخرون تم استخدام عينة عامة مکونة من 300 فرد(97 ذکر ,207 اناث تتراوح أعمارهم من 18 إلي 63 ,70% من أوربا ,20%من جنوب امريکا,10%من اسيا) من ثلاث قارات مختلفة , وتم تطبيق مقياس للشخصية ( العصابية , الانبساطية , التفتح للخبرات , الموافقة , يقظة الضمير , الاجتماعية, والاحتياج المعرفي للمعلومات) علي الاستخدام الاجتماعي والمعلوماتي لکل من الفيس بوک ,وتويتر ,وتم دراسة العمر والنوع أيضاً , واوضحت الدراسة ارتباط الشخصية بالاجتماعية والبحث عن المعلومات  , کما يختلف الاستخدام باختلاف النوع والعمر , کما اوضحت ان الهدف من استخدام الفيس بوک وتويتر مختلف بإختلاف الشخصية .

فروض الدراسة :

يختلف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف انماط الشخصية الخمسة الکبري (العصابية , الانبساطية , الموافقة , يقظة الضمير,التفتح للخبرات) لدي طلاب الجامعة.

إجراءات الدراسة:

أولاً :عينة الدراسة :

تکونت عينة الدراسة من 600 طالب وطالبة من طلاب جامعة المنصورة من مختلف الفرق الدراسية بکليات جامعة المنصورة.

 

ثانياً :الأدوات المستخدمة في الدراسة :

1. مقياس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي :-  إعداد الباحثة

تکون المقياس من المحاور التالية :

أ-تحديد أو تنظيم (إعدادات الخصوصية الخاصة بالطالب) على مواقع التواصل الاجتماعي.

ب-الوظائف والتطبيقات المستخدمة من قبل الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي.

ثبات مقياس مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ألفا کرونباخ و إعادة التطبيق:

قامت الباحثة بحساب معاملات ثبات مقياس مواقع التواصل الاجتماعي لدى طلاب الجامعة (الأبعاد , والمقياس ککل ) باستخدام معامل الثبات " ألفا کرونباخ Alpha Cronbach " ,واعادة التطبيق, حيث طبق الاختبار علي عينة من طلاب الجامعة , بلغ عددهم (60) طالب وطالبة , وبعد رصد النتائج و إجراء المعالجة الإحصائية کانت قيم معامل الثبات کما هي موضحة بالجدول التالي :

جدول (1) معاملات ثبات أبعاد مقياس مواقع التواصل الاجتماعي بإستخدام طريقة ألفا کرونباخ وإعادة التطبيق

الأبعاد

عدد المفردات

معامل الثبات

ألفا کرونباخ

إعادة التطبيق

مستوي الدلالة

إعدادات الخصوصية

10

67‚

83‚

01‚

الوظائف والتطبيقات

18

65‚

87‚

01‚

المقياس ککل

32

62‚

87‚

01‚

ثانياً قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية:

استخدمت الباحثة قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية من إعداد کوستا وماکري (1992) (Costa&McCrae,1992) ترجمة بدر الأنصاري (1997) تعديل رضا عبدالرازق جبر (2008).

تتکون القائمة الأصلية من 60 مفردة موزعة على خمسة عوامل تشمل العصابية , والانبساطية , والانفتاح على الخبرة, والمسايرة أو المقبولية , ويقظة الضمير.

يحتوى کل عامل على (12) مفردة ,تم توزيعها بطريقة دورية يحدد المفحوص درجة انطباق المفردة علية باختيار بديل واحد من خمسة بدائل هي(غير موافق على الإطلاق, غير موافق , محايد ,موافق , موافق جداً).

وتکونت القائمة في صورتها النهائية من (55)مفردة بعد حذف (5)مفردات نتيجة التحليل العاملي


ثبات مقياس العوامل الخمسة الکبري للشخصية بطريقة ألفا کرونباخ وطريقة إعادة الاختبار:

قامت الباحثة بحساب معاملات ثبات مقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية لدي عينه من طلاب الجامعة (الأبعاد , والمقياس ککل ) باستخدام معامل الثبات "ألفا کرونباخAlpha Cronbach" [1] , واعادة التطبيق حيث طبق الاختبار علي عينه من طلاب جامعة المنصورة , بلغ عددهم (60) طالب وطالبة.

وبعد رصد النتائج وإجراء المعالجة الإحصائية کانت قيم معاملات الثبات کما هي موضحة بالجدول التالي

جدول (2 ) معاملات ثبات مقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية (الأبعاد , والمقياس ککل) بطريقة ألفا کرونباخ وإعادة التطبيق


الأبعاد

عدد المفردات

معامل الثبات

ألفا کرونباخ

اعادة التطبيق

مستوي الدلالة

يقظة الضمير

16

84¸

79¸

01¸

العصابية

11

83¸

88¸

01¸

الانبساطية

10

78¸

87¸

01¸

الانفتاح علي الخبرة

9

82¸

84¸

01¸

الطيبة

9

62¸

71¸

01¸

المقياس ککل

55

95¸

95¸

01¸

يتضح من جدول (2) أن معاملات ثبات أبعاد مقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية

ثالثاً الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :

قامت الباحثة باستخدام الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات واختبار صحة الفروض باستخدام برنامج SPSS والتي تتمثل في التالي :

-المتوسطات        -اختبار (ت)     -التکرارات والنسب المئوية

نتائج الدراسة :

يتضح من الجداول (3, 4 ,5 ,6, 7) النتائج المتعلقة بالفرض الاول الذي ينص علي انه يختلف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف انماط الشخصية الخمسة الکبري (العصابية , الانبساطية , الموافقة , يقظة الضمير,التفتح للخبرات) لدي طلاب الجامعة.

 

جدول




 

 

يتضح من الجداول (3), (4),(5), (6), (7) السابقة إن استخدام الافراد للتطبيقات و الادوات الموجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي  تختلف من فرد إلي أخر.

کما يتضح من جدول (3) ان الشخصية العصابية تستخدم إعدادات الخصوصية أکثر من الافراد ذات العوامل الاخري , حيث أنها لا تسمح الإ للأصدقاء فقط (التي جاءت الاستجابات عليها بنسبة 100%) أن يروا حسابها الشخصي , فالاصدقاء فقط هم من يستطيعوا ان يروا الصور الخاصة بها , والفيديوهات , والتحديثات الاخيرة الخاصة بها , وکذلک الحائط الخاص بهذه الشخصية العصابية, مع العلم انها تقوم بتحديث الحالة الخاصة بها أکثر من مرة في اليوم(61%) حتي لايعرف أحد الحالة المزاجية لديها, حيث انها تتسم بالخجل والحرج والارتباک عند الظهور أمام الاخرين

کما تبين الدراسة ان الشخصية العصابية تستخدم خاصية المنع , والخصوصية للمعلومات , کما انها تستخدم تنبيهات البريد الالکتروني بنسبة (100%), کما انها لاتظهر بريدها الالکتروني , ولا رقم الهاتف الخاص بها وتتفق هذه النتائج مع فاطمة الزهراء السيد وبسنت العقباوي (2012) في معرفة المستخدم لتطبيقات الموقع وإدراکه لأهميتها.

وترجع الباحثة ذلک إلي کون الشخصية العصابية تتسم بالقلق والتوتر, وشعورها الدائم بإنخفاض في تقديرها لذاتها, وقلقها الاجتماعي الدائم

وعند النظر إلي قيام الشخصية العصابية بالتعليق علي الاخرين أو صورهم نجد انها کانت الاستجابة الاکثر لصالح أقل من مرة في الشهر بنسبة (68%), کما کانت نسبة النشر علي حائط الاخرين کانت ايضاً لصالح أقل من مرة في الشهر بنسبة 100% ,وهذا عکس مراجعتها للحائط الخاص بها وتغير الحالة الخاصة بها فکانت لصالح أکثر من مرة في اليوم الواحد بنسبة (61% , 50%), ويتفق ذلک مع ما جاءت به (Rose et al,2009) , وتفسر الباحثة ذلک ان العصابيون يفضلون التحکم في المعلومات المنشورة عنهم , وهذا ما اتاحته هذه التقنية من امکانية للدقة  انها لاتترک مساحة للاخرين بتکوين انطباعات شخصية عنها فلذلک فهي تغير الحالة الخاصة بها يومياً, وهذا يفسر لماذا هى تفضل النشر في المجموعات وليس علي صفحات الاصدقاء.

وتفضل الشخصية العصابية محادثة الاخرين عبر الرسائل وليس الحائط الخاص بها خوفا من الاحراج وهذا يختلف مع دراسة فاطمة الزهراء السيد وبسنت العقباوي (2012).

ونجد ان أکثر استخدام تفضله الشخصية العصابية هو الاشتراک في مجموعات(45%) وذلک لاحتياجها للدعم الاجتماعي , يليها الحائط بنسبة (30%) , وذلک لمعرفة الانطباعات الشخصية للأخرين.

ويتضح من جدول ( 4) ان الشخصية الانبساطية علي عکس الشخصية العصابية حيث انها لا تستخدم أعدادات الخصوصية مثلما تستخدمها الشخصية العصابية حيث أن الشخصية الانبساطية تسمح لکل الاصدقاء والشبکات بإن يروا صفحاتها الشخصية ومحتوياتها من صور وفيديوهات وتحديث للحالة , وقد يرجع ذلک إلي کون الشخصية الانبساطية تتسم بمحبتها للأخرين , کما أنها لا تستخدم خاصية المنع , ولا الخصوصية للمعلومات , کما أنها تظهر بريدها الالکتروني للأخرين , ولکن عند النظر إلي أمکانية اظهار ارقام هواتفهم, فان النتائج قد تتباين فنسبة 73% لا يحبذون إظهار ارقامهم علي الرغم من وجود 27% يحبذون أظهار أرقارم هواتفهم

وعند النظر للوظائف التي تستخدمها الشخصية الانبساطية  فانها تقوم بالتعليق علي صور الاخرين, ومراجعة الصور الخاصة بها کانت لصالح الاجابة أکثر من مرة في اليوم , کما جاءت نسبة النشر علي حائط الاخرين (92%) , وتغير الحالة الخاصة بهم بنسبة (73%) لصالح أکثر من مرة واحده في اليوم , وهذا يرجع إلي کون الشخصية الانبساطية تتسم بالاحتياج الي أناس حولهم ليتم التحدث معهم , کما انه محب للسيطرة , والسيادة , والزعامة , والتنافس , التکلم دون التردد , واثق من نفسه

کما ان الشخصية الانبساطية تفضل الحائط أکثر عند محادثة الاخرين علي عکس الشخصية العصابية, وعند ترتيب أکثر استخدام تفضله الشخصية الانبساطية علي مواقع التواصل الاجتماعي نجد انها تفضل الحائط والمجموعات کل منها بنسبة (24%), يليها المناسبات , ونشر الصور بنسبة (18%) ,ثم أماکن التسوق بنسبة (8%) , ثم تسجيل الملاحظات بنسبة (6%) ويتفق ذلک مع دراسة دراسة (2012)Jin- Ling ,Linda ,Da – Jun Zahan

يتضح من جدول (5) أنه يوجد ارتباط عکسي بين يقظة الضمير واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي , حيث ان الشخصية ذات يقظة الضمير نجد انها شخصية تقدر قيمة الوقت فلذلک فهي لا تستغرق وقت طويل في تصفح صفحاتهاعلي مواقع التواصل الاجتماعي , لذلک فقد جاءت أغلب نتائجها کما هو مبين بالجدول (5) بإن النسب المرتفعة بها کانت لصالح البديل (ليس لدي علم) في المفردات الخاصة بإعدادات الخصوصية

وعند النظر علي الوظائف والتطبيقات المستخدمة علي مواقع التواصل الاجتماعي , نجد انها انحازت إلي البديل أقل من مرة في الشهر, کما يتضح من الجدول ان الاشخاص ذو يقظة الضمير يفضلون الرسائل عند محادثة الاخرين, کما أن أکثر استخدام تفضله علي مواقع التواصل الاجتماعي کان لصالح الملاحظات بنسبة 80% , وهذا يرجع إلي کونها شخصية تتسم بالحذر , وانها ذو أهداف واضحة .

يتضح من جدول (6) ان الشخصية المتفتحة للخبرات بطبعها شخصية تحب التجديد ولکنها لا تهتم بالکيفية أو التقنية المستخدمة في هذه المواقع , فهي لا تبحث عن کيفية التصميم , ولکنها مستخدمة للتقنيات , فلذلک فنجد ان أغلبية الاستجابات علي المفردات موضوع الدراسة کانت النسبة الاکبر کما هي مبينة بالجدول (6) لصالح لا أعلم کيفية استخدامها.

فنجد ان المتفتح للخبرات يقوم بالتعليق علي صور الاخرين مرتين في الشهر بنسبة(53%) , کما انه ينشر علي حائط الاخرين مرتين في الشهر بنسبة (61%), کما انه يقوم بمراجعة الحائط الخاص به مرة أسبوعيا بنسبة (100%) , کما بينت الدراسة انه يقوم بتغيير status الخاص به مرة واحده في اليوم بنسبة (65%), کما انه يقوم بالنشر علي حائط الاخرين "سواء الاصدقاء , أو المجموعات عشوائياً " بنسبة (55%), کما انه يقوم بإرسال الرسائل عشوائياً بنسبة (76%) , کما بينت الدراسة ان المتفتح للخبرات يفضل المحادثة مع الاخرين عبر الحائط بنسبة (100%) , کما وجدت الدراسة ان أکثر استخدام يفضله المتفتح للخبرات هو اماکن التسوق بنسبة (32%).

يتضح من جدول (7) ان نتائج الاشخاص ذات المستوي العالي في الموافقة متفقة إلي حد ما مع نتائج الشخصية المنبسطة, حيث کانت النتائج المتعلقة بالمحور الخاص بإعدادات الخصوصية کانت النسب الاکبر کما هي مبينة بالجدول لصالح کل الاصدقاء والشبکات , وقد يرجع ذلک إلي طبيعة الشخصية ذات الموافقة , حيث انها شخصية ودودة مع الاخرين , محبة للاخرين .

کما بينت الدراسة ان الشخصية العالية في الموافقة لاتستخدم خاصية المنع , ولا الخصوصية للمعلومات , کما بينت الدراسة انها لا تظهر بريدها الالکتروني , ولا ارقام هواتفها الخاصة بهم , کما أنهم لايستخدمون تنبيهات البريد الالکتروني , کما بينت الدراسة ان هذه الشخصية تقوم بالتعليق علي صور الاخرين بنسبة (71%), والنشر علي حائط الاخرين بنسبة 79%لصالح أکثر من مرة واحدة في اليوم , کما انه يقوم بمراجعة الحائط الخاص به أکثر من مرة واحدة في اليوم بنسبة (86%) , کما انه يغير الحاله الخاصة به أکثر من مرة واحده في اليوم بنسبة 79% , کما بينت الدراسة انه ينشر أکثر علي حائط الاصدقاء ,کما انه يقوم بإرسال رسائل خاصة للاصدقاء , کما بينت الدراسة انه يفضل الحائط عند محادثة الاخرين , وان أکثر استخدام يفضله علي مواقع التواصل الاجتماعي هو الاحداث events بنسبة (43%)

وتتفق دراسات کل من ( Tracii Ryan  , Sophia Xenos (2012) ; (2012)Jin- Ling ,Linda ,Da – Jun Zahan;David John , Moss Rowe (2012)  ) ان معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وطريقة استخدام خصائصها قد تباينت نتيجة لخصائص الشخصية. ولکن اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج بعض الدراسات السابقة في بعض خصائص الاستخدام من اعدادات الخصوصية والوظائف والتطبيقات ومعدل الاستخدام , وقد يرجع ذلک إلي اختلاف طبيعة مجتمع الدراسة الحالية , عن مجتمعات الدراسات السابقة.

جدول ( 8)المتوسطات لعوامل الشخصية الخمسة و درجاتهم علي مقياس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (ن: 44)

                    الانماط

المفردة

العصابيه

الانبساطية

يقظة الضمير

التفتح للخبرات

الموافقة

المتوسط

المتوسط

المتوسط

المتوسط

المتوسط

مدة الاستخدام

4

97‚3

1.29

38‚3

43‚3

عدد الاصدقاء

77‚129

27‚277

18.45

13‚91

40‚263

عدد المجموعات

11‚41

97‚45

1.20

34‚15

29‚35

عدد البومات الصور

56‚5

04‚22

0.63

75‚13

86‚14

عدد الصفحات المشترک

34‚69

40‚438

5.72

79‚371

25‚381

المجموعات انشأتها بنفسک

.000

31‚35

0.06

000.

45‚10

الاحداث التي حضرتها

02‚1

97‚19

2.63

31‚16

36‚16

يتضح من جدول (8) :أعلي مدة لاستخدام مواقع التواصل کانت لصالح العصابيين حيث بلغ متوسط الزمن الذي استخدمته عينه العصابيين (4)  ساعه, بينما کان أقل مدة لاستخدام مواقع التواصل کانت لصالح  بعد يقظة الضمير بمتوسط (1.29) ساعة , وقد يرجع ذلک لاحتياج الشخصية العصابية لدعم اجتماعي واختلفت النتائج الحالية مع الدراسات السابقة في مدة الاستخدام وقد يرجع ذلک لاختلاف مجتمع لاخر في تقدير أهمية الوقت مثل دراسة Lampe ,Ellison , Steinfield (2006) ان نسبة الاستخدام اليومي لموقع الفيس بوک Facebook يتراوح مابين 30 دقيقة إلي ساعة فأکثر , بينما وجدت دراسة  Nyland (2007) انه يستخدم موقع Facebook بمعدل يصل إلي 7¸2 مرة في اليوم الواحد , کما ان الوقت الذي يقضيه الطلاب في هذه النوعية من المواقع من 10 إلي 19 دقيقة يومياً , کما يوجد نسبة من الطلاب تستخدمه لاقل من 10 دقائق يومياً .

بينما وجدت دراسات کل من ( Peluchette , Karl (2008); Strater  , Richter (2007) ; Souza وديک Dick (2008) )ان الطلاب يستخدمون موقع Facebook بمعدل يصل إلي مرة واحدة يومياً

أن أعلي عدد أصدقاء کانت لصالح الانبساطيين حيث بلغ متوسط عدد الاصدقاء (27‚277), بينما کان اقل عدد أصدقاء علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح يقظة الضمير بمتوسط حسابي (45¸18).

کما يتضح من جدول (25) أن أعلي أشتراکا في المجموعات کانت لصالح الانبساطيين حيث بلغ متوسط عدد المجموعات (97‚45), بينما کان اقل عدد مجموعات علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح يقظة الضمير بمتوسط حسابي (20¸1).

أعلي عدد ألبومات الصور کانت لصالح الانبساطيين حيث بلغ متوسط عدد البومات الصور (04¸22), بينما کان اقل عدد ألبومات الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح يقظة الضمير بمتوسط حسابي (63¸)  ويتفق ذلک مع دراسات (Gross , Acquisti (2005); Dwyer , Hiltz , Passerini (2007) ; Andon (2007) (ان الطلاب يضعون صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز جاذبيتهم الشخصية بهدف التفاعل مع المستخدمين الآخرين وبالتالي فهم أکثر في عدد الاصدقاء.

أعلي عدد الصفحات المشترک بها کانت لصالح الانبساطيين حيث بمتوسط (40‚438), بينما کان اقل عدد للصفحات المشترک بها علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح يقظة الضمير بمتوسط حسابي (72¸5).

أن أعلي عدد للمجموعات التي انشأها بنفسه کانت لصالح الانبساطيين حيث بلغ متوسط عدد المجموعات التي انشائها الشخصية الانبساطية (31¸35), بينما کان اقل عدد للمجموعات التي انشأها بنفسه علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح المتفتح للخبرات بمتوسط حسابي (00¸00) وهذا يؤکد ما توصلت له الباحثة من کون الشخصية المتفتحة للخبرات تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من اجل الاستخدام فقط وليس الدخول في کيفية التعامل مع هذه التطبيقات وتسخيرها بما تحتاجه هذه الشخصية .

أن أعلي عدد الاحداث التي حضرها کانت لصالح الانبساطيين . دراسة Paris ,Lee , Serry  (2010) حيث بلغ متوسط عدد الاحداث (97¸19), بينما کان اقل عدد الاحداث علي مواقع التواصل الاجتماعي لصالح العصابية بمتوسط حسابي (02¸1) , وقد يرجع ذلک لکون الشخصية العصابية خجولة بطبعها , کما انها تفتقد للاجتماعية والتعامل مع الاخرين لذلک لا تحضر أي مناسبات أو اجتماعات مع الاخرين.

وتفسر الباحثة حصول الانبساطيين علي متوسطات درجات عالية في عدد الاصدقاء , والاشتراک في مجموعات , وانشأ عدد من المجموعات بنفسها , وحضور عدد من الاحداث , ونشر الصور , والاشتراک في الصفحات المختلفة إلي کون ان الشخصية الانبساطية تتميز بالميل إلي الصداقة مع الاخرين , والاجتماعية حيث انها شخصية تحب الحفلات , مغرمة بالبحث عن الاثارة , والمواقف المثيرة , والاماکن المزدحمة والصاخبة , في حين جاءت اقل متوسطات الدرجات لصالح يقظة الضمير , وتفسر الباحثة ذلک الي قلة مدة الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي لهذا النمط من الشخصية , فهي شخصية محافظة للوقت ومقدرة لأهميته.

وتتفق نتائج الدراسة الوصفية مع نتائج دراسة David John , Moss Rowe (2012) ان الهدف من استخدام الفيس بوک وتويتر مختلف بإختلاف الشخصية .



[1]تم عمل التحليل الإحصائي باستخدام البرنامج الإحصائي spss

المراجع
المراجع العربية :
1.أبو المجد إبراهيم الشوربجى (2009):أثر تعليمات کشف الکذب في الاستجابة والبنية العاملية لکل من قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية ومقياس الکذب لدي طلاب الدبلوم الخاصة في التربية , مجلة کلية التربية بالزقازيق , الجزء الثاني ,العدد (63) ,أبريل , 217 - 247 .
2.أحمد عطوان محمد (2011): شبکات التواصل الاجتماعي (المفاهيم – الاستخدام – التکنولوجيا) , وحدة التعليم الإلکتروني , جامعة المنصورة , العدد السابع ,نوفمبر.
3.بدر الأنصاري (1997): مدي کفاءة قائمة العوامل الخمسة الکبرى للشخصية في المجتمع الکويتي , مجلة دراسات نفسية , المجلد (7) , العدد (2) ,أبريل,277-310
4.    بدر الانصاري (2000):قياس الشخصية , القاهرة , دار الکتاب الحديث.
5.جمال السيد تفاحة (2006): مهارات ادارة الوقت وعوامل الشخصية ونمط السلوک لدي عينة من طلاب الدراسات العليا , مجلة البحوث النفسية والتربوية ,کلية التربية , جامعة المنوفية , العدد الثالث , السنة الحادية والعشرون ,ص ص 55: 87 .
6.    جمال مختار (2008) : حقيقة الفيس بوک عدو ام صديق , متروبول للطباعة والنشر.
7.    حسنين شفيق (2011): وکالات الانباء والانترنت, القاهرة , دار فکر و فن .
8.    دانا بوند , ترجمة مصطفي محمود (2009) : الشباب مواقع الانترنت الاجتماعية , دور شبکة الانترنت في الحياة الاجتماعية للمراهقين , القاهرة , الهيئة العامة .
9.رضا عبد الواجد أمين (2009): استخدامات الشباب الجامعي لموقع يوتيوب علي شبکة الانترنت , المؤتمر الدولي الأول لقسم الاعلام بجامعة البحرين (الإعلام الجديد ,تکنولوجيا جديدة لعالم جديد) مملکة البحرين .
10.رنا محفوظ حمدي (2010): "الويکي"Wiki أحد التقنيات المستخدمة في التعليم الالکتروني , مجلة التعليم الإلکتروني , العدد السادس , الجزء الثاني , يوليو.
11.رنا محفوظ حمدي (2010): خدمة تويتر Twitter"" أحد أساليب نشر التعليم الإلکتروني ,مجلة التعليم الإلکتروني , العدد السادس , يوليو.
12.عبد الله جاد محمود (2006): التوافق الزواجى في علاقته ببعض عوامل الشخصية والذکاء الإنفعالي , مجلة کلية التربية , جامعة المنصورة , العدد 60 , يناير , 53: 110.
13.عبد المنعم الدردير (2004): أساليب التفکير لستيرنبرج Sternberg لدي طلاب کلية التربية بقنا وعلاقتها بأساليب التعلم لبيجز Biggs وبعض خصائص الشخصية , في : عبد المنعم الدردير (2005): دراسات معاصرة في علم النفس المعرفي , الجزء الأول , 135- 267, القاهرة , عالم الکتب.
14.عصام منصور (2009):المدونات الالکترونية :مصدر جديد للمعلومات , المجلة المصرية لبحوث الرأي العام , کلية الاعلام , جامعة القاهرة , العدد الخامس , يولية.
15.علي مهدي کاظم (2001):أنموذج العوامل الخمسة الکبري في الشخصية , مؤشرات سيکومترية في البيئة العربية ,المجلة المصرية للدراسات النفسية ,المجلد الحادي عشر , العدد (30), أبريل , 277 -299.
16.عمرو محمد أسعد(2011): العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع الشبکات الاجتماعية وقيمهم المجتمعية , رسالة دکتوراه غير منشورة , جامعة القاهرة , کلية الاعلام .
17.فيصل أبو عيشة (2010) : الإعلام الالکتروني , عمان , دار النشر والتوزيع.
18.مازن ملحم (2010): الشعور بالوحدة النفسية وعلاقتها بالعوامل الخمسة للشخصية : دراسة ميدانية علي عينة من طلبة جامعة دمشق , مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية ,المجلد 26 , العدد الرابع , 625 -669.
19.محمد عبد الحميد (2007): الاتصال والإعلام علي شبکة الانترنت , القاهرة , عالم الکتب .
20.محمد عبد الحميد (2009): المدونات الاعلام البديل, القاهرة , عالم الکتب.
21.محمد علي البسيوني (2009):دولة الـ Facebook , القاهرة , عالم الکتب.
22.محمود عبد الستار خليفة (2009): الجيل الثاني من خدمات الإنترنت : مدخل إلي دراسة الويب0‚2والمکتبات 0‚2, ورقة بحث موجودة cybrarians journal , دورية إلکترونية فصلية , محکمة متخصصة في مجال المکتبات والمعلومات , العدد 18 , مارس.
23.نرمين زکريا خضر (2009) :الأثار النفسية والاجتماعية لاستخدام الشباب المصري لمواقع الشبکات الاجتماعية : دراسة علي مستخدمي موقع Facebook , جامعة القاهرة ,کلية الاعلام ,مؤتمر الأسرة والإعلام وتحديات العصر,15-17 فبراير.
24.هشام حبيب الحسيني (2012):العوامل الخمسة للشخصية : وجهة جديدة لدراسة وقياس بنية الشخصية , القاهرة , مکتبة الأنجلو المصرية.
25.وائل مبارک (2010):أثر الفيس بوک علي المجتمع ,السودان ,مدونة شمس النهضة .
المراجع الاجنبية:
26.Carlos Castillo ,Marcelo Mendoza and Barbara poblete (2011): Information Credibility on Twitter,In WWW 2011-Session: Information Credibility March 28-April 1,Hyderabad, India, p.675.
27.Catherine Dwyer ,Starr Roxxanne Hiltz ,Katia passerin(2007) :Trust and privacy concern within social Networking sites : A comparison of Facebook and MySpace , Paper presented at the proceedings of the thirteenth Americas conference on information system, keystone, Colorado, August.
28.Costa ,P.T., McCrae, R.R.&Jonsson,F.H.(2002):Validity and utility of the revised NEO personality inventory : Examples from Europe , In B.De Raad &M.Perugini (Eds),Big five assessment (pp.61-77),Toronto ,Horgrefe and Huber Publishers.
29.Costa ,P.T.,& McCrae ,R.R.(1992):Revised NEO Personality Inventory (NEO-PI-R) and NEO- Five-Factor Inventory (NEO-FFI) :Professional manual ,Florida , psychological Assessment Resources.
30.Danah Boyd (2007): Why Youth (Heart) Social Network sites :The Role of Networked publics in Teenage Social life , In: MacArthur Foundation series on Digital Learning-Youth ,Identity ,and Digital Media Volume(ed. David Buckingham) ,Cambridge,MA:MIT Press ,pp.119-142.
31.Danah M. Boyd,Nicole B.Ellison(2007):social network sites :Definition ,History and Scholarship, In Journal of Computer –Mediated communication ,Vol.12 ,No.1,October .pp.210.
32.Eszter Hargittai (2008):Whose Space? Differences among users and non users of social Network sites ,In:Journal of Computer –Mediated communication ,Vol.13 ,No.1,October .pp.276-297.
33.Jams Trier (2007):cool engagements with YouTube :part2 ,In :Journal of Adolescent & Adult Literacy ,Vol.50 ,No.70,April  ,p.599.
34.  Jeff Ginger(2008):The facebook project: performance and construction of Digital identity ,Unpublished M.A,        Chicago: university of lllinois at urbana-Champaign
35.Joseph B. Waltherl ,Brandon van Der Heide, Sang – Yeon Kim, David Westerman ,Stephanie Tom Tong(2008):The Role of friends' Appearance and Behavior on Evaluations of Individuals on Facebook: Are we known by the company we keep? In: Human Communication Research , Vol.34 ,No.1,January ,pp28-49.
36.Joy Peluchette, Katherine(2008):Social Networking profiles: An Examination of student attitudes regarding use and appropriateness of content ,In Cyberpsychology & Behavior, Vol .11,No.1 , Febraury ,pp.95-97.
37.Katherine starter, Heather Richter(2007): Examining privacy and disclosure in a social Networking community, Paper presented at the symposium on usable privacy and security , pittsourgh, PA, July.
38.Laura E. Buffardi,W.Keith Campbell (2008):Narcissism and social Networking WebSites ,In personality and Social Psychology Bulletin, Vol.34 ,pp 1303- 1314.
39.Laurie Charnigo, Paula Barnett-Ellis (2007):Checking out Facebook.com: The Impact of a digital trend on academic libraries , In: Information Technology and Libraries , Vol.26,No1, March, p.24.
40.Marianne Skinstad(2008):Facebook: ADigital Network of friends ,Paper presented at the 24th conference of the Nordic sociological Association, university of Aarhus ,Aarhus,14-17 August.
41.Melissa R. Walter(2008):Campaigning in the new millennium: How the new media affects college studenys' attention to and participation in political process ,Unpublished M.A. ,Alabama: university of South Alabama.
42.Minsun  Shim ,Min Ju Lee,Sang Hee park (2008):Photograph use on social Network Sites among South Korean College student : the Role of public and private self-consciousness , In: Cyberpschology &Behavior .Vol.11, No.4 ,August ,pp 489-493.
43.Moises Naim (2007):The YouTube effect: Gow a technology for teenagers became a force for political economic change ,In : Foreign policy .Issue ,No.15,January/ February , p.104.
44.Nicole B.Ellison ,Charles Steinfield, Cliff Lampe(2007): The Benefits of Facebook friends: social capital and college students' use of online social Network sites, In: Journal of Computer –Mediated communication ,Vol.12 ,No.4,July.pp.1144.
45.Particia G.Lange (2007): Publicly private and privately public: social networking on YouTube , In: Journal of Computer –Mediated communication ,Vol.13 ,No.1,October .pp.361-380.
46.Piedmont ,R.L. & Aycock, W(2007):A historical analysis of the lexical emergence of the big five personality adjective descriptors , personality and individual Differences,42 ,1059-1068.
47.Ralph Gross, Alessandro Acquisti(2005):Information Revelation and privacy in online social networks (the facebook case) ,Paper presented at the ACM workshop on privacy in electronic society ,Alexandria ,Virginia.
48.Rob Nyland (2007):The gratification niches of internet social Networking ,Email, and face to face communication ,Unpublished M.A ,Hawaii ,Brigham young university.
49.Sara Hebert(2008): Digital Memorialization Collective Memory Tragedy, and Participatory Spaces ,Unpublished M.A ,Denver ,Colorado :University of Denver.
50.Seong Eun cho (2010):Cross – cultural comparison of Korean and American social network sites : exploring cultural differences in social relationships and self – presentation ,Unpublished PhD ,New Jersey , The state University of New Jersey.
51.Sherry Kinkoph Gunter(2010):Sams Teach Yourself Facebook in 10 minutes ,Indiana ,Pearson Education ,Inc, p.6.
52.Stephen P. Andon(2007): Evaluating Computer –Mediated-Communication on the University Campus:The impact of Facebook .com on the development of romantic relationships ,Unpublished M.S, Tallahassee ,Florida: The Florida state university.
53.Truxillo ,D.M.& Bauer, T.N& ComPion, M.A. (2006): A field study of the role of big five personality in applications percepitions of selections of selections fairness self ,and the hiring organization ,International Journal of selection and Assessment ,Vol. 14(3),pp.269-277. 
54.White,J.K.,Hendrick,s.s.&Hendrick,c.(2004):Big five personality variables and relationship constructs ,personality and individual Differences ,37,1519-1530.
55.Zaineb De Souza ,Geoffrey N.Dick(2008):Information disclosure on Myspace – the what ,the why and the implication, In pastoral Care in Education.Vol.26, No.3,September ,pp.143-157.