دراسة تحليلية لبعض العناصر الزخرفية الأموية فى کل من مصر والشام

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ النحت ورئيس قسم التربية الفنية والمشرف على فرع الکلية بمنية النصر بجامعة المنصورة

3 مدرس الأشغال الفنية والشعبية قسم التربية الفنية- کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث
لکل أمة من الأمم فن خاص بها تتميز به عن غيرها من الشعوب والحضارات وهذا التنوع وهذه الخصوصية هى ما يثرى الحضارة الإنسانية ويزيد رقعة الفن العالمى اتساعا وعمقا .
وقد قامت الدولة الأموية بقيادة معاوية بن أبى سفيان وکانت دمشق عاصمة لهذه الإمبراطورية ومن خلالها انتشر الاسلام وزادت الفتوحات غربا حتى أسبانيا وشرقا حتى حدود الصين، وقد اهتم الأمويون بالعلوم والفقه والمساجد والعمارة ، وأنشأ الأمويون أهم المعالم الإسلامية والتى ما زالت قائمة حتى اليوم مثل المسجد الأقصى ، وقبة الصخرة ، ومسجد عمرو بن العاص ، والجامع الأموى ، وقصر المشتى ، وما إلى ذلک من المعالم .
فظهر الطراز الأموى الجديد القائم على تأثيرات فنية مختلفة من هيلنستية وساسانية وقبطية وبيزنطية ، وکان هذا الإقتباس مقتصرا على الناحية الزخرفية وبعض جزيئاتها ، وکانت أهم زخارفهم النباتية ورقة العنب الثلاثية والخماسية الفصوص وعناقيد العنب وکيزان الصنوبر والمراوح النخيلية وأزهار اللوتس، وقد عملوا على تحويرها والإضافة والحذف بما يتفق ويتماشى مع مرجعيتهم ، وقد اذدهرت العناصر الزخرفية فى عهدهم وتميزت بالدقة فى رسم الزخارف النباتية .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

لکل أمة من الأمم فن خاص بها تتميز به عن غيرها من الشعوب والحضارات، وهذا التنوع وهذه الخصوصية هى ما يثرى الحضارة الإنسانية ويزيد رقعة الفن العالمى اتساعا وعمقا ([1])، وقد کان للعرب فضل کبير فى الإهتمام بجمع شتى الأساليب الفنية والمعمارية القديمة وکل الأعمال الفنية التى تتسم بطابع الطراز وهذا الجمع مکنهم من إنشاء فن إسلامى وعمارة إسلامية أصيلة أخذت طابعا ميزها عن غيرها من الفنون الأخرى، وقد تجلت حکمة العرب وبعد نظرهم فى استخدام واستقدام العمال والفنيين المهرة المتخصصين من کل البلاد التى فتحوها وفى تسامح المسلمين ومعاملاتهم الکريمة وحسن تقديرهم لهؤلاء الفنيين واعترافهم بمهارتهم وخبراتهم مما دفعهم إلى وضع خبراتهم ودراساتهم فى خدمة العرب([2]).

 قامت الدولة الأموية وکان أول الخلافاء معاوية بن أبى سفيان وکانت دمشق عاصمة الدولة، فى عهد بنى أمية ومن عاصمتها دمشق انتشر الإسلام والفتوحات غرباً حتى إسبانيا فى أوروبا، ثم شرقا حتى حدود الصين فى وسط آسيا وکونت أکبر دولة فى التاريخ الإسلامى([3])، وکان اهتمام حکام هذه الدولة بکافة فروع الفنون أول محاولة فى العصر الإسلامى للوصول إلى طراز فنى جديد إلتقت فيه تأثيرات فنية مختلفة ، فالعصر الإسلامى هو الفترة التى ظهرت فيها أولى المدارس الفنية التى عرفت باسم المدرسة الأموية، ويعد الفن الأموى فنا مرکبا إستمد عناصره المختلفة من الفنون التى کانت سائدة فى البلاد التى فتحها الإسلام فى الشرق الأوسط ([4])، وکان اقتباس العرب من الطرز السابقة عليهم من هيلنستية وساسانية وبيزنطية وقبطية مقتصرا على الناحية الزخرفية وبعض جزيئاتها أى أن التأثر کان فى المظهر الخارجى فقط أما التخطيط والبناء الذى يعتبر جوهر العمارة والفنون فقد کان عربيا خالصا مستمدا من تعاليم الدين الإسلامى والبيئة العربية ([5])، وتأثر الطراز الأموى بالحضارات القديمة کالحضارة البيزنطية وحضارة الفرس وبذلک ورث الأمويون فنون هذه الحضارات السابقة وتأثروا بها ولکنهم ما لبثوا أن أفرغوها فى قالب متجانس متناسب فظهر فى عالم الفنون فنا إسلاميا أثر بدوره فى فنون الغرب ([6])، ونجح الأمويون فى فرض خصائص مدرستهم الفنية على سائر الأقاليم الإسلامية التابعة لهم ، وإليهم يرجع الفضل فى وضع أسس العمارة الإسلامية والفن الإسلامى بشتى فروعه وأشکاله المختلفة ([7]) .

مشکلة البحث :

إذا کنا کما يقال نعيش فى عصر يسير بعجلة متزايدة السرعة مما يجعلنا فى أغلب الأحيان لا نلتفت إلى المصادر الأصلية لتراثنا وحياتنا المعاصرة فإن ذلک لابد أن ينبهنا إلى وجوب دراسة هذه المصادر الأصلية وامتدادها فى حياتنا المعاصرة ([8])، والتطور المتلاحق فى العالم فى شتى المجالات يطرح باستمرار على ذهن الفنان حقائق جديدة ويطالبه بأن يتعامل معها ويحاول أن يجد لها الصيغ التى تحتويها وکذلک محاولة الإستفادة من التقنيات الحديثة وثورة الخامات المتعددة والمختلفة ([9]) ، وتتحدد مشکلة البحث فى محاولة الکشف عن الجانب التطبيقى للمشغولات الأموية فى کل من مصر والشام من خلال تحليل بعض الأعمال والمشغولات الخشبية والحجرية المختارة للوقوف على الزخارف والتقنيات المستعملة بها ، ويمکن تحديد مشکلة البحث فى السؤال الأتى :

کيف يمکن الإستفادة من تحليل بعض العناصر الزخرفية الأموية فى کل من
مصر والشام ؟

أهداف البحث :

يهدف البحث إلى :

1.   استلهام روح الطراز الأموى من خلال تحليل المشغولات الأموية بمصر والشام للوقوف على أهم العناصر الزخرفية الأموية .

2.   الکشف عن المزيد من الملامح والقيم التعبيرية والجمالية فى التراث الأموى بمصر والشام .

3.   المحافظة على الشخصية القومية العربية الإسلامية .

4.   إبراز دور التربية الفنية فى المحافظة على الفنون الإسلامية من خلال الجمع بين الأصالة الذاتية والتجديد من منطق المعاصرة .

أهمية البحث :

ترجع أهمية البحث إلى :

1.   الکشف عن الخصائص المميزة للفن الأموى والقيم الجمالية والتقنية لأعمالهم والإفادة منها فى مجال التجريب بالتربية الفنية .

2.   قراءة تاريخ الفنون الإسلامية للعصر الأموى فى مصر والشام واستثمارها فى تحقيق التوافق والتزاوج بين التراث ومتطلبات الحياة العصرية  .

3.   التعريف بالعصر الأموى من خلال إلقاء الضوء على الأعمال والمشغولات من قصورومساجد .

فروض البحث :

للإجابة على سؤال البحث يفترض الباحث أن :

1.  يمکن الإستفادة من العناصر الزخرفية الأموية بعد تحليلها والتقنيات المستخدمة فيها لدى طلاب التربية الفنية .

2.  تساعد دراسة أو تحليل المشغولات الأموية فى اکتشاف أساليب ابتکارية وزخارف فنية يمکن أن تثرى الفن التشکيلى .

حدود  البحث:

يقتصر البحث الحالى على ما يلى :

1.  للبحث حدود زمنية ومکانية، فالحدود الزمنية ترتبط بتولى معاوية بن أبى سفيان الخلافة الأموية ونقلها من المدينة إلى دمشق وإنتهاءا بزوال حکمهم على أيدى العباسيين ، أما الحدود المکانية فترتبط بالإمبراطورية الإسلامية فى عهد الأمويين فى کلا من الشام ومصر.

2.  دراسة مختارات من الأعمال المنفذة فى عصر الدولة الأموية بمصر والشام والموجودة بالمساجد والمتاحف والقصور الإسلامية للتعرف على العناصر الزخرفية المستخدمة .     

منهجية البحث :

اعتمد الباحث على کلا من المنهج التاريخى والمنهج الوصفى والمنهج التحليلى فالمنهج التاريخى کان له دور هام فى التسجيل والتأريخ لبداية عملية مزج الطرز الحضارية السابقة للإسلام،  وبداية ظهور ما يسمى بالطراز الأموى الذى هو أولى العصور الإسلامية وکيفية التأثر بالحضارات السابقة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفى والمنهج التحليلى فى جمع المعلومات التى تخص الجانب النظرى للتعرف على التقنيات المتنوعة سواء التقليدية منها أو الحديثة المتطورة المستخدمة فى معالجة أسطح المشغولات الخشبية الأموية ، واعتمد على المنهج التحليلى فى وصف وتحليل نماذج المشغولات الأموية وبعض الأعمال الفنية وتحليل التقنيات المستمدة منها .

أولا الاطار النظرى :

ويشتمل على :

1.   دراسة تاريخية للعصر الأموى فى مصر والشام .

2.   أهم العوامل التى شکلت الفن الأموى وأساليب معالجة مشغولاته .

3.   أهم الزخارف النباتية المستخدمة.

4.   دراسة تحليلية لبعض المشغولات الأموية المختارة.

ثانيا الاطار التطبيقى :

ويتم فيه عرض التحليل الفنى الذى يقوم به الباحث  وشرح خطواته ووصف وتحليل نتائجه، حيث يقتصر البحث على تحليل لبعض الأعمال والمشغولات الأموية لمعرفة العناصر والمفردات الزخرفية بهدف فتح مجال جديد للفن التشکيلى والتربية الفنية .    

مصطلحات البحث :

العصر الأموى (Umayyad)

هو أحد العصور الإسلامية وأولها بعد الخلفاء الراشدين وينسب إلى معاوية بن أبى سفيان وقد ورثو السلطة والخلافة عن آبائهم ونقلوا عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى دمشق عاصمة سوريا وامتدت الإمبراطورية الإسلامية  فى عهدهم من الصين شرقا إلى المغرب  وأسبانيا غربا واستخدمت فى العصر الأموى زخارف مؤسسة على المراوح النخيلية وکيزان الصنوبر وأزهار اللوتس والنجوم الصغيرة وأوراق الأکانتس .

الزخارف (Decorations)

الزخرفة هى فن تزيين الأشياء بالنقش أو التطعيم أو التطريز" وهى التزيين والتحلية فتکون وحدات الشکل الفنى فى تکرار متسق يسر الناظرين، فالخطوط والألوان والإيقاعات تثير حسا زخرفيا ساريا" ([10]) .

الدراسات المرتبطة :

ارتبطت دراسة البحث الحالى ببعض الدراسات السابقة التى تعرضت لجوانب يمکن ان تسرى البحث الحالى من خلال الآتى :

دراسة فوزى ابراهيم محمد (2007)  ([11])

تناولت الدراسة وحدة الإضاءة المستوحات من الفن الإسلامى کمدخل لمشغولة خشبية معاصرة فتناولت دراسة الفن الإسلامى من حيث نشأته وتأثر الفن الإسلامى بالحضارات الأخرى وأثر العقيدة وانعکاسها على الفن الإسلامى وأثر کل ذلک على وحدات الإضاءة التى أنتجها الفنان المسلم ودراسة الفن الإسلامى وعصوره کأحد فروع التراث الحضارى وکتراث فنى غنى بالقيم التشکيلية والقيم الرائعة کما تعتبر أحد المصادر التى تتضمن الحلول والأفکار والأنماط الجمالية ، وتم إحياء جزء من التراث الإسلامى من خلال رؤية فنية معاصرة فى مجال أشغال الخشب استوحت قيمها الفنية من خلال طابعها الإسلامى ، واتفقت هذه الدراسة مع الدراسة الحالية فى أن کل منهما يبحث فى مجال من المجالات الفنية فى الدولة الإسلامية، وأنه تم احياء جزء من التراث الإسلامى من خلال رؤية فنية معاصرة فى مجال أشغال الخشب استوحت قيمها الفنية من خلال طابعها الإسلامى، وتختلف هذه الدراسة مع الدراسة الحالية فى تناولها للزخارف النباتية والزخارف المستوحاة من العصر الأموى  فقط بصفة خاصة .

دراسة منال عبد الحميد شلتوت ( 2002 )([12])

خلصت هذه الدراسة إلى أن التحف الخشبية الأيوبية بمصر تتضمن الکثير من القيم الجمالية تناولت هذه الدراسة کيفية توظيف القيم الجمالية والأساليب التقنية للتحف الخشبية للعصر الأيوبى فى ابتکار حلول تشکيلية معاصرة تثرى الأشغال الخشبية، کما تناولت دراسة الزخارف المميزة للتحف الخشبية فى العصر الأيوبى ، ودراسة أساليب التقنية المستخدمة فى التحف الخشبية فى العصر الأيوبى واستخلاص حلول تشکيلية معاصرة تتسم بسمات الفن الأيوبى، کما اعتقد الباحث أن هناک علاقة ايجابية بين تحليل جماليات التحف الخشبية فى العصر الأيوبى وبين إستخلاص تصميمات جمالية وحلول تشکيلية حديثة تصلح لمجال أشغال الخشب ، وأن هناک علاقة ايجابية بين توظيف التقنيات المستخلصة من المشغولات الخشبية فى العصر الأيوبى وبين إنتاج مشغولات خشبية معاصرة ،وتفيد هذه الدراسة البحث الحالى فى الإستفادة من تقنيات وأساليب تراثية وهى التحف الخشبية الأيوبية، کما أنها تتفق معها فى أنها بحثت فى أحد عصور الفن الإسلامى وهو العصر الأيوبى کأحد فروع التراث الإسلامى لما به من قيم تشکيلية وفنية رائعة حيث يعتبر أحد المصادر التى تتضمن الحلول والأفکار لإستحداث مشغولة خشبية ،وتختلف الدراسة عن هذه الدراسة باختلاف العصر الإسلامى المتناول .

دراسة عبد النبى محمود السيد (2000) ([13])

تناولت الدراسة إبراز القيم الجمالية والتقنية التى تحتويها التحف الخشبية الأموية فى مصر ومحاولة استلهام روح التراث الأموى وتطبيق ذلک فى مشغولات أموية معاصرة من خلال الطرق والحيل الصناعية ، وتناولت هذه الدراسة القيم الفنية والجمالية للمشغولات الخشبية فى العصر الأموى بمصر مع عرض التتصنيف والتوصيف والتحليل الفنى لنماذج مختارة من العصر الأموى وما تزخر به من ثراء فنى وجمالى فى محتواها التشکيلى حيث تزخر بالتنوع والتعدد فى أساليب التشکيل الفنية والعناصر الزخرفية النباتية ويرجع تميز ذلک العصر إلى عظمة الطراز الأموى فى مصر لما تحتويه آثاره من زخارف رقيقة سواء نباتية أوهندسية أو کتابية، وخلصت هذه الدراسة إلى أن التراث الإسلامى بعامة والأموى بخاصة بما يحويه من قيم فنية وجمالية وتقنية يمکن أن تثرى مجال التربية الفنية وخاصة مجال الخشب وتفيد هذه الدراسة البحث الحالى فى محاولة الربط بين التراث والأعمال الخشبية الحديثة ،بالإضافة إلى إبراز القيم الفنية للمعرفة والتطبيق  واستخدام تکوينات خشبية مستوحاة من التحف الخشبية الأموية مما يظهر نماذج وطرز الأساليب التقنية والتشکيلية للزخاف الأموية ،وتتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى إستيعاب التراث والإستيحاء المبنى على المعرفة التراثية والدراسة المعاصرة وفى إنتاج أعمال خشبية جديدة مستوحاة من التراث، وتختلف هذه الدراسة مع الدراسة الحالية فى الإستفادة منها بصفة عامة وليس الإستفادة بها فى التربية الفنية فقط ، کما أنها تدرس المشغولات الأموية بمصر والشام وليس مصر بخاصة .

الإطار النظرى:

-    دراسة تاريخية للعصر الأموى فى مصر والشام .

اشتهرت الخلافة الأموية بعدد من المنشآت التى تحتوى على المشغولات الخشبية والحجرية والجصية والعاجية والمعدنية ممثلة فى المساجد والقصور بمصر والشام حيث تزخر هذه البلدان جميعا بالعديد من أشهر المساجد والقصور فالشام تتميز بوجود المسجد الأقصى وقبة الصخرة ببيت المقدس، والجامع الأموى بدمشق، وقصر المشتى وقصير عمرة وقصر الحير الشرقى والغربى بالأردن وجامع عمرو بالقاهرة ([14])، ومن أهم المساجد الأموية بالشام مسجد قبة الصخرة ببيت المقدس لعبد الملک بن مروان، ويتميز بتصميم فريد لم يعرف من قبل فى العمارة الإسلامية ولم يتکرر ظهوره مرة ثانية، ويوجد به تشکيلة زخرفية رائعة تحتشد فى الواجهات والمنحنيات والأقواس وعلى الأفاريز، وکتابات بالخط الثلث والنسخ ، کما تبرز أعمال الزجاج الملون ([15]) .

 وقبة الصخرة غنية بالزخارف الفسيفسائية التى تزين جدرانها، قوامها الأشجار وألوان الفاکهة والتوريقات النباتية وهى تعکس ألوانا متنوعة من الأشجار کالزيتون والليمون والرمان وتکوينات تجريدية غريبة من الزهور المتسقة فى أوانيها([16]) ، وأغلب المواضيع الفسيفسائية ذات صيغ نباتية محورة، وأحيانا هى موضوعات واقعية تمثل النخيل وأغصان الزيتون وورق الأکانتس والکرمة وکيزان الصنوبر، وبعض الورود والفواکه کالرمان والعنب ([17]) ، ويظهر معها فى الأهمية المسجد الأقصى وتوجد الزخارف الأموية بالمسجد الأقصى على ألواح خشبية ، وهذه الألواح مزخرفة بالحفر النافذ بعناصر نباتية من أوراق الکرمة والأغصان وورقة الأکانتس مما يشابه کثيرا الزخارف الموجودة فى قبة الصخرة ، وتلعب الأغصان المزينة بالأوراق دورا أساسيا کإطار للعناصر الأساسية المؤلفة من زهرة أو ورقة ويقوم لهذه الأغصان أطر دائرية متضافرة مع بعضها مؤلفة من معينات ذات ثلاثة أحزمة تتضافر مع بعضها وفى مرکزها عنصر نباتى زنبقى وجميع هذه الألواح من خشب الصنوبر([18]) . کما فى شکل (1-2)

ومن أهم مساجدهم الجامع الأموى للوليد بن عبد الملک بن مروان وتطغى زخرفة الفسيفساء فى هذا المسجد على کل ما عداها ، حيث أنها توضح لنا صور أشجار ومدن وکتابات من أروع وأجمل ما يتصوره العقل ومن أدق ما صنعته يد الإنسان([19])، ويميز جدارن المداخل وأروقة الصحن نماذج فريدة من قطع الفسيفساء التى تعد إحدى آيات الزخرفة العربية الإسلامية من حيث اللون والتناسق وجودة الصناعة والإتقان وتعد أروع أمثلة الزخارف الإسلامية فى القرن الأول الهجرى([20])، کما أن سقوف الحرم کانت مغطاة بروائع من الزخارف النباتية الخشبية، وهى زخرفة قديمة فى بلاد الشام، وتقوم على تصوير وتلوين الألواح الخشبية بصيغ نباتية محورة وبألوان ذهبية وحمراء وخضراء وزرقاء([21]).

وأهم مساجد الأمويين بمصر جامع عمرو بن العاص والذى يعتبر اللبنة الإسلامية الأولى فى القاهرة العاصمة والرابع فى الدولة الإسلامية ، ويحتفظ بأفاريز وحليات خشبية مثبتة في الجدران من الداخل والتى تعلو تيجان الأعمدة ولا تزال بقايا منها موجودة فى الرکن الغربى لظلة القبلة من المسجد  وقوامها أوراق الأکانتس أوراق ثلاثية الفصوص وأنصاف وريقات نخيلية وأوراق عنب خماسية الفصوص ([22]). کما فى شکل (3) ، ونجد فى عدة مناطق مختلفة بمصر من بينها الفسطاط الزخارف التى تزين مختلف القطع بنبات العنب التى تزينه تفريعاته المختلفة ومحاولة إستخدام الوحدات الزخرفية مجتمعة بصورة مزدحمة  تشبه الفسيفساء وإمعانا فى إيضاح التأثيرات الزخرفية کان الفنان المسلم فى العصر الأموى يستخدم الظل والنور وصاغ الفنان بعض تفريعات النبات بصورة مجردة ([23]) ، واهتم الحکام الأمويين بتشييد القصور التى کانوا يقيمون فيها بعض الوقت للاستجمام،أو کاستراحات يأوون إليها عندما يخرجون للصيد، واستخدموا القصور الرومانية المخربة الواقعة على حافة البادية وعلى طريق الصحراء بعد ترميمها ([24])، وأهم هذه القصور قصر المشتى وينسب إلى الخليفة الأموى الوليد الثانى على بعد عشرين ميلا جنوب شرق عمان ، وهو قصر صحراوى غير تام البناء مستطيل التخطيط ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أقسام رئيسية وتتجه من الشمال إلى الجنوب والمبانى الداخلية مبنية بالطوب وترتکز على قاعدة من الحجر([25]) .

وأهم أجزاء القصر هى الواجهة الرئيسية لما بها من زخارف رائعة فى الحجر الجيرى يبلغ إرتفاعها نحو ستة أمتار وتدور حولها وزرة من أسفل وکرانيش من أعلى وتزخرف بزخارف محفورة وسطح الحائط الأوسط مقسم إلى عشرين مثلث قاعدتها من أعلى وعشرين مثلث قاعدتها من أسفل بحيث تکون أضلاع المثلث خطا منکسرا مستمرا مزخرف بأوراق الأکانتس وفى کل مثلث وريدة فى وسطها زخارف مؤسسة على المراوح النخيلية وکيزان الصنوبر وأزهار اللوتس والنجوم الصغيرة وقد زخرفت أرضيات المثلثات بزخارف نباتية رقيقة ذات حفر عميق نوعا، وبعض هذه الزخارف يمثل حيوانين متقابلين يفصلهما إناء من النباتات وزخرفت باقى المساحة بالفروع ووريقات العنب والطيور ([26]) کما فى شکل(4) .

   وأيضا قصر خربة المفجر وتنحصر قيمة القصر فيما عثر عليه من نقوش فسيفسائية ومن هذه النوعية أرضية على مستوى جمالى، ومنسقة الشکل وبسيطة الزخرف، أما الشجرة المصورة فيها فطرازها يشبه الفسيفاء المرسومة فى فسيفساء الجامع الأموى ، ورغم التأثيرات البيزنطية فى الصياغة الفنية لهذه الشجرة ، فإن الأسلوب الذى اتبعه الفنان الأموى فى رسم الحيوانات بواقعية أسفل الأغصان فيه طابع شرقى واضح ففکرة الأسد الذى يفترس غزالا هى تکرار لموضوع قد سبق معالجته وانتشر فى بلاد فارس ([27])، وتأثر تصميم خربة المفجر فظهر السور المحصن بالبوابات المدعمة بأبراج المراقبة ووسائل الرفاهية الموجودة بالحمامات کانت معروفة عند الرومان([28]).

            

                  شکل (1) ([29])                                                             شکل (2)    

زخارف نباتية مختلفة لأوراق العنب الثلاثية الفصوص وکيزان الصنوبر وعناقيد العنب وأنصاف المراوح النخيلية  وکلها تخرج من زهرية وتتداخل وتتشابک مع بعضها ومنفذة بالحفر البارز والغائر

 

شکل (3) أفريز خشبى مستطيل  بجامع عمرو بن العاص  مزخرف بالحفر البارز والغائر فى الرکن الغربى من قبلة المسجد قوامها أوراق الأکانتس وأوراق العنب الثلاثية والخماسية الفصوص وأنصاف أوراق نخيلية .

 

شکل (4)([30]) واجهة قصر المشتى المحفوظة بقسم الفنون الإسلامية بمتحف بيرجامون ببرلين ذات الزخارف النباتية والحيوانية والمنفذة بالحفر البارز والغائر فى الحجر وقوامها أوراق الأکانتس والزخارف النباتية الملتفة والتى تخرج من کئوس ، والحيوانات التى تجتمع حول حوض الماء فى وضع متقابل وتشتمل على حيوانات حقيقية وخرافية

-    أهم العوامل التى شکلت الفن الأموى وأساليب معالجة مشغولاته .

   انعکست استمرارية الأساليب الفنية القديمة فى الفنون الأموية على الحفر فى الخشب والعاج فظلت التقاليد الساسانية والبيزنطية هى المتبعة ، ومع الأيام تطوّر هذا الفن فى اتجاه جديد ومبتکر ، وقد ظهر التأثير اليونانى والرومانى بشکل بارز فى زخارف ألواح الخشب الأموية فى المسجد الأقصىفى القدس ، فالأخشاب التى کشفت عنها حفائر الفسطاط أو الموجودة فى المسجد الأقصى تدل على ذلک ، فنجد فى المسجد الأقصى حشوات من الخشب بها زخارف هندسية ونباتية محفورة حفرا عميقا تسير على النمط البيزنطى سواء فى صناعتها أو زخرفتها ، کما اشتملت حشواتها على وحدات من أوراق الأکانتس وتفريعات العنب ، وکذلک فى متحف الفن الإسلامى قطعة من الخشب تزدان بفازة يخرج منها فروع نباتية يتصل بها أوراق عنب وعناقيد عنب وهى متأثرة بالفن البيزنطى .

-    أهم توضح الزخارف النباتية والعناصر الزخرفية الأموية :

تعددت الزخارف النباتية فى العصر الأموى فالفن الأموى فن مرکب يستمد عناصره من فنون البلاد التى فتحها الإسلام فى الشرق الأوسط القديم ومع أنهم إقتبسوا من الزخارف والأساليب المعمارية والعناصر البيزنطية والساسانية والهيلنستية فإنهم لم يبقوا عليها کما هى وإنما عملوا على التحوير والإضافة والحذف بما يتفق معهم ويتماشى مع مرجعيتهم .

وتميزت بالدقة فى رسم الزخارف النباتية، ومن الزخارف المستخدمة أوراق الأکانتس وتفريعات العنب واستخدم أشکال السلاسل التى تخرج منها تفريعات نباتية، کما استخدم الفنان الأموى الأوراق الخماسية والثلاثية الفصوص وشوک اليهود وورق العنب والمراوح النخيلية والأشکال النباتية المجنحة والأوراق المرکبة وکيزان الصنوبر وأنصاف الأوراق النخيلية المعرقة والشرفات المسننة والأقواس المفصصة وساق الشجرة الذى ينتهى بالتوائين کالقرنين وهى من أهم العناصر الزخرفية النباتية لديه وکلها عناصر زخرفية مقتبسة عن الفنيين البيزنطى والساسانى .

ويمتاز مسجد  قبة الصخرة بزخارفه النباتية والتى تغطي جدران المسجد، فهى أول وأقدم محاولة ظهرت فى العصر الإسلامى، حيث العناصر النباتية مثل شجر النخيل والصنوبر، وزخارف من نبات الأکانتس، والفاکهة مثل العنب والرمان، ورسوم لأشجار محورة عن الطبيعة، وتوجد رسومات لأوانى يخرج منها الفروع النباتية المتعرجة المتصلة، وقد استعملت ثمار مثل التمر والرمان والعنب وعناصر تشبه کيزان الصنوبر والزيتون والبندق واللوز([31])، ويمتاز قصر المشتى باستخدامه لورقة الأکانتس المسننة ووريقات العنب وعناقيده ورسوم الطيور([32]).

 

-    دراسة تحليلية لبعض المشغولات الأموية :

اهتم الأمويون بالصناعات الخشبية التى تمثلت فى قطع الأثاث المرتبطة بالعمارة الدينية والمدنية وقصور الحکم والمنشأت المدنية ، والتى تميزت بجودة التصميم والأسلوب التقنى والشکل الجمالى ومن خلال التحليل الفنى الذى يقدمه الباحث يستطيع دارسى الفن والتربية الفنية اکتساب بعض المعارف والمعلومات والأسلوب والتقنية المستخدمة فيها مما يساهم فى إثراء الثقافة الفنية لهم ، واحياءا للتراث الفنى القديم وحفاظا عليه من الإندثار ، کما يساهم فى تزويد الطلاب بالخبرات المتنوعة والمتعددة ، کما تساعد الطلاب على التذوق الفنى والجمالى المبنى على الدراسة والفحص والتحليل للمشغولات الأموية .

قطعة (1)  شکل (5) :

اسم القطعة : لوح خشبى مزخرف بزخارف نباتية .

المصدر : المتحف الإسلامى بالقدس .

الرقم المتحفى للقطعة : 123 .

أبعاد القطعة : الطول : 193 سم ، العرض :55 سم ، الإرتفاع :108 سم .

مواد وتقنيات صنع القطعة : خشب أرز مزخرف بالحفر البارز والغائر .

تاريخ القطعة : القرن١هـ / 8م .

مکان صنع القطعة أو العثورعليها : المسجد الأقصى  .

لوح خشبى من خشب الأرز مزخرف بالحفر البارز والغائر يرجع للقرن(١هـ/ 8 م) ، ويبدأ بزهرية على شکل کأس تنطلق منها نبتة محورة تشکل ثلاثة أزواج من الوريقات المحورة المتشابکة تتفرع بشکل طولى على امتداد قطعة الخشب وتقع هذه الزخرفة داخل إطار مستطيل يحده من الخارج زخارف نباتية تعمل على ربط هذه القطعة بالقطع المجاورة وتساعد على الانتقال من موضوع زخرفى إلى موضوع زخرفى آخر([33])، والألواح والحشوات الخشبية التى عثر عليها فى المسجد الأقصى لهى تجسيد حقيقى للتأثير البيزنطى الواضح ، والذى يؤکد مدى احتفاظ الحفر على الخشب في العصر الأموى بالأساليب الفنية التى کانت سائدة فى سوريا ، وهو يجمع بين طياته وحدات زخرفية لأوراق الأکانتس وتفريعات العنب هذا إلى جانب بعض أشکال السلال،"والحشوات کانت تستعمل مساند للعوارض الخشبية التى تحمل سقف البلاطة الوسطى وزخارف هذه الحشوات تضم أوراق الأکانتس وفروع العنب والوريدات والسلات وغير ذلک من الموضوعات الزخرفية الهيلينستية التى نعرفها في فسيفساء قبة الصخرة ببيت المقدس ، والمسجد الأموى بدمشق ، والتنوع العظيم فى نقوش تلک الحشوات يشهد بمهارة فنية کبيرة " ([34]).

 

شکل(5)

قطعة (2) شکل(6)

اسم القطعة : أفريز وحلية خشبية .

المصدر : جامع عمرو بن العاص بالفسطاط .

مواد وتقنيات صنع القطعة : خشب منفذ بالحفر البارز والغائر .

تاريخ القطعة : أواخر القرن 2هـ / 8 م ، وبداية القرن 3هـ / 9م .

مکان صنع القطعة أو العثور عليها : جامع عمرو بن العاص .

عبارة عن حلية  خشبية مزخرفة بالحفر البارز والغائر من جامع عمرو بن العاص بالفسطاط وترجع إلى أواخر القرن (2هـ / 8 م)، وتنحصر زخارفها فى أوراق الأکانتس وأوراق العنب الخماسية وأغصانه، وهى عبارة عن حلية تقع فوق أعمدة رواق القبلة تتکون من إفريزين العلوي يعتمد على تتابع أوراق الأکانتس المحورة تحويرا کبيرا عن الطبيعة ، والسفلى تتألف من غصنين ذوى حرکة أفعوانية تخرج منه فروع حلزونية مکونة مناطق دائرية تملؤها وحدات من أوراق العنب الخماسية وأخرى مکونة من ثلاث أوراق محورة رتبت بوضعية متناوبة ومتتابعة ووضعت بصورة مضغوطة، وتتجلى بهذه الزخرفة الظواهر العربية الإسلامية المتميزة بالتحوير الشديد عن الطبيعة وبظهور بوادر الحفر المشطوف ([35]) ، وتنحصر زخارفها في أوراق الأکانتس وأوراق العنب وأغصانه والبيضة والسهم وترجع هذه الحلية إلي عمارة عبد الله بن طاهر التي أجراها بالمسجد ([36])، وبالنسبة لزخارف الوسادات التى تعلو تيجان الأعمدة الثلاث بجانب الجدار الجنوبى الغربي لظلة القبلة بجامع عمرو فتشتمل على شريطين العلوى تتکرر فيه زخرفة من ساق غليظة فوقها کتلة کروية وعلى جانبيها ضلوع من أوراق أکانتس محورة عن الطبيعة ، أما الشريط السفلى فيزخرفه وحدتين زخرفيتين متکررتين بالتبادل إحداهما ورقة عنب خماسية والثانية ثلاث ورقات أنصاف مراوح نخيلية متلاصقة فى حرکة دائرية ([37]) .

وقد ذکر( فريد شافعى)  بأنه تتکون زخارف الإفريز من عرق متموج يمس الحافتين العليا والسفلى وتملأ المناطق المحصورة بين العرق والحافتين وحدتان زخرفيتان مکررتان بالتبادل فإحداها تنشأ من حلزون دائرى يخرج من العرق بداخله أربعة أوراق ثلاثية الفصوص تتابع بعضها فى حرکة دائرية حول قرص فى مرکز الدائرة وهى ظاهرة هيلينستية ، ثم يتمم باقى المنطقة التوائين ينتهى کلا منها بورقة نصف نخيلية فى طرف کلا منها محلاق أو التواء صغير کالقرص حوله ثلاثة أقراص أخرى من نفس الحجم تقريبا ([38]) .

 

  شکل (6)

قطعة (3) شکل (7)

المصدر : متحف الفن الإسلامى ببرلين .

أبعاد القطعة : الارتفاع :507 م ، الطول : 33م .

مواد وتقنيات صنع القطعة : حجر جيرى .

تاريخ القطعة : النصف الأول من القرن (2هـ/8م) .

مکان صنع القطعة أو العثور عليها : قصر المشتى بالأردن .

واجهة قصر المشتى بمتحف الفن الإسلامى ببرلين المصنوعة من الحجر الکلسى المنقوشة بالحفر البارز،وهى تقوم فوق قاعدة منخفضة وتحت شريط زخرفى من نبات شوکة اليهود وورق الأکانتس ينخفض ويرتفع فيقسم الواجهة إلى مثلثات ، بعضها قائم على قاعدته والبعض الآخر قائم على إحدى زواياه وفى وسط کل مثلث زخرفة کبيرة على شکل وردة فى قلبها رسوم مراوح نخيلية وکيزان صنوبر ونجوم صغيرة وأزهار لوتس وقد کان المقصود أن تغطى مساحة هذه المثلثات کلها ببساط من الزخرفة الدقيقة المحفورة حفرا عميقا ،ولکن الواقع أن المثلثات القائمة على، قاعدتها هى التى کملت زخرفتها أو کادت ، فى حين أن المثلثات الأخرى لم تکمل وإنما تم من رسومها أجزاء تختلف باختلاف المثلثات ([39]).

والواجهة الرئيسية أهم أجزاء القصر، لما بها من زخارف رائعة فى الحجر الجيرى وتدور حولها وزرة من أسفل وکرانيش من أعلى وتزخرف بزخارف محفورة وسطح الحائط الأوسط مقسم إلى عشرين مثلث قاعدتها من أعلى وعشرين مثلث قاعدتها من أسفل بحيث تکون أضلاع المثلث خطا منکسرا مستمرا مزخرفا بأوراق الأکانتس، وقد زخرفت أرضيات المثلثات بزخارف نباتية رقيقة ذات حفر عميق نوعا، وبعض هذه الزخارف يمثل حيوانين متقابلين يفصلهما إناء من النباتات وزخرفت باقى المساحة بالفروع ووريقات العنب والطيور ([40])، ويمکن تقسيم واجهة هذا القصر إلى قسمين :

   القسم الأول ويقع على يسار المدخل ويشتمل على مثلثات حفر بداخلها أشکال حيوانات  متقابلة أو متدابرة وطيور تمتزج بزخارف نباتية , وطريقة رسم الحيوانات المتقابلة طريقة ساسانية ويتوسط کل حيوانان شکل زهرية وهى طريقة هيلنستية إلا أنها وضعت فى تکوين زخرفى يشبه شجرة الحياة الشائعة لدى الساسانين، والقسم الثانى ويقع على يمين المدخل ويشتمل على زخارف نباتية بحتة قريبة من الطبيعة محفورة حفرا بارزا متعدد المستويات وبها تجسيم واضح , وتتألف هذه الزخارف من فروع نباتية ينبثق منها أوراق وعناقيد العنب البارزة والقريبة من الطبيعية إلى حد کبير ذات التأثير بالفن الهيلنستى .

 

شکل  (7)

قطعة (4) شکل (8)

اسم القطعة : حشــــوة من الخشــب لزخارف نباتية من أوراق العنب وعناقيده .

المصدر : متحف الفن الإسلامى بالقاهرة .

الرقم المتحفى للقطعة : 15468.

أبعاد القطعة : الطول :41.5 سم ، العرض :21.5 سم .

مواد وتقنيات صنع القطعة : خشب مزخرف بالحفر البارز .

تاريخ القطعة : القرن 1 - 2 هـ / 7 – 8 م .

مکان صنع القطعة أو العثور عليها  : سوريا.

حشــــوة من الخشــب بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة مزخرفة بالحفر البارز وترجع للقرن (1/2هـ ، 7/8 م)  وتتکون الزخرفة من زهريّة ( فازة ) فى أسفل المحور الرئيسى ويخرج منها فرعان يصعدان إلى أعلى ويلتويان فيکونان منطقتين بيضاويتين ([41]) ، وهما فرعان نباتيان سميکان يتجه أحدهما صاعداً إلى اليسار ثم ينحنى إلى اليمين ويلتف فى حرکة دائرية وينثنى متجهاً للأسفل ومنتهياً بورقة عنب خماسية الفصوص ، وينبثق من هذا الفرع فروع ينتهى بعضها بورقة أو عنقود عنب ، أما الفرع الآخر الذى يخرج من الزهرية ، فيتجه صاعداً إلى اليمين ثم ينحرف إلى اليسار حتى يلتقى الفرع الأول فيتکون بالتقائهما شکل دائرى مدبب من أسفل ، ويتفرع عن هذا الفرع فروع ووريقات ، وينتهى أحد الفروع بورقة وعنقود عنب ، ويظهر التأثير الهيلنستى من تجسيم زخارفها وقرب من الطبيعة وتفاوت مستويات الزخرفة والعناصر الزخرفية المعروفة فى هذا الطراز، وهى السمات التى امتازت بها زخارف العصر الأموى .

وتذکرنا هذه القطعة بزخارف الفسيفساء فى قبة الصخرة فى القدس وبزخارف قصر المشتى فى البادية الأردنية ، ومن الجدير بالذکر أن فنانى العصر الإسلامى قد أطلقوا يد الفنان فى استخدام ورقة العنب کموضوع  لزخارفهم التى أخذت تتطور تدريجيا ([42])، وعلى الرغم من أن حرکة اندماج الأغصان المذکورة تعتبر ابتعادا عن الطابع الهيلينستى وتحويرا عن الطبيعة الذى يعد ميزة للزخرفة العربية الإسلامية إلا أنها لا زالت تحتفظ ببعض العناصر والظواهر الهيلنستية والبيزنطية مثل أوراق الشجر البيضوية ذات المحيط المسنن والتعرق النخيلى وأوراق العنب الخماسية وحبيبات عناقيده الجلية ، وکذلک الشقوق التى تتخلل العروق ، والتجسيم الناتج عن تحدب قطاعات العناصر وتفاوت مستوياتها ([43]) .

 

شکل (8) ([44])

قطعة (5) شکل (9)

اسم القطعة : لوح خشبى مستطيل مزخرف بالزخارف النباتية .

المصدر : متحف الفن الإسلامى بالقاهرة .

الرقم المتحفى للقطعة : 15469 .

مواد وتقنيات صنع القطعة : خشب مزخرف بالحفر البارز والغائر .

تاريخ القطعة : القرن 3 هـ / 9م .

مکان صنع القطعة أوالعثورعليها : الفسطاط بمصر .

لوح خشبى مستطيل مزخرف بالزخارف النباتية من أوراق العنب الثلاثية والخماسية الفصوص بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة مزخرف بالحفر البارز ، وعثر عليه بمدينة الفسطاط بمصر، وهو عبارة عن لوحة زخرفية مستطيلة من الخشب قوام زخرفتها مناطق زخرفية مستطيلة ومربعة ، القسم الأوسط  وهو الأکبر فيما بينهما عبارة عن جزء مربع الشکل به دائرة تتوسطها ورقة عنب خماسية الفصوص تحتها أوراق نباتية محورة ويتخلل الإطار الخارجى للدائرة الصغرى والکبرى دوائر صغيرة على هيئة کرات مجسمة ، وعلى کل من جانبى المربع الزخرفى الأوسط مستطيل بداخله أوراق وفروع نباتية رأسية محورة .

والمستطيل الأيسر يليه منطقة زخرفية بداخلها عقد مستدير تملؤه أربع ورقات نباتية ثلاثية وفروع محورة وفو أقصي اليسار مستطيل زخرفى بداخله فروع وأوراق نباتية محورة ، وفى أقصى اللوحة نصف دائرة تشبه فى زخرفتها زخرفة المنطقة الزخرفية الوسطى والزخارف کلها منفذة بالحفر البارز .

ونلاحظ وضوح التأثيرات الساسانية المتمثلة فى الدوائر المملوءة بحبات مستديرة کما نلاحظ التأثيرات الهيليستينية المتمثلة  فى عناقيد وأوراق العنب والورقة النباتية الثلاثية البتلات والفروع المنثنية التى تحصر بينها وحدات زخرفية ، وهذه اللوحة تبين الطبيعة الإذدواجية التي تميز بها الفن الأموى ([45]) ، ويتحقق في التصميم الإيقاع والإتزان وحسن اختيار الزخارف النباتية حتى تتماشى مع الشکل العام وذلک من خلال اختياره لورقة العنب الثلاثية ورقة العنب الخماسية من خلال التکرار والتماثل ، وقد تم تنفيذها بعدة مستويات من الحفر البارز والغائر .

 

شکل (9) ([46])

توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية

1- الکشف عن المزيد من الملامح والقيم التعبيرية الجمالية فى الفن الإسلامى.

2- الکشف عن مصدر قديم من التراث ممثلا فى العصر الأموى للإبداع والإبتکار مما يساهم فى تنمية الفکر الإبداعى .

3- عملية الإستلهام من التراث أدت إلى التأکيد على معالم الشخصية القومية العربية فربطت بين الماضى والحاضر .

4- يحوى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة تراثا عظيما فى شتى أفرع الفن يمکن عن طريقه إثراءشتى جوانب حياتنا .

5- التراث الإسلامى عامة والأموى خاصة بما يحويه من قيم فنية وجمالية وتقنية يمکن ان تثرى مجال التربية الفنية .

6- الأجزاء المتبقية من المشغولات الأموية وما تحتويه من عناصر زخرفية نباتية وهندسية وخطية يمکن أن تکون منبعا لزخارف لمشغولات فنية .

7- المساجد الأموية غنية بالزخارف الفسيفسائية التى تزين جدرانها ، وأغلبها ذات صيغ نباتية محورة ، وأحيانا هى موضوعات واقعية  وخاصة قبة الصخرة والمسجد الأقصى والجامع الأموى .

8- کان الفنان الأموى يستخدم الظل والنور امعانا فى لإيضاح التأثيرات الزخرفية .

9- تعددت الزخارف النباتية فى العصر الأموى ومنها أوراق الأکانتس ، وأنصاف الأوراق النخيلية ، والوريدات المرکبة ، وأشکال السلال والوريدات والسلات ، وعناقيد العنب وأوراقه الثلاثية والخماسية الفصوص ، وشوکة اليهود وسعف النخيل .

10- تأثرت الزخارف الأموية والأعمال التطبيقية بالفنون السابقة من بيزنطية وهيلنستية ، وساسانية وقبطية .

11- تنوعت الأساليب المستخدمة فى المشغولات الأموية والتى من بينها الحفر البارز والحفر الغائر والتفريغ .

12- تميز الطراز الأموى بتجسيم الزخارف والبعد عن الطبيعة ، وتفاوت مستويات التجسيم .

التوصيات :

خلصت هذه الدراسة إلى بعض التوصيات

1-   السعى الدائم للکشف عن المزيد من مواطن الجمال فى التراث القومى العربى الإسلامى.

2- ضرورة الإهتمام بالتراث العربى والفنون الإسلامية والإستلهام منه فى شتى مجالات الفنون التشکيلية نظرا لثراء هذا التراث وارتباطه بالشخصية القومية .

3- دعم تطوير متحف الفن الإسلامى بالقاهرة بما يتناسب مع إبداعات الحضارة الإسلامية فى عصورها المتعاقبة .

4- الإهتمام بدراسة المجالات المختلفة فى الفن الإسلامى دراسة مستفيضة لإبرازالقيم الفنية والجمالية للمشغولات الأموية والإفادة منها فى إنتاج مشغولات معاصرة تحمل صفاتنا المصرية الاصيلة والقومية العربية الإسلامية وتواکب متطلبات العصر .



[1]- أحمد شوقى الفنجرى : " الإسلام والفنون "، دار الأمين للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1998، ص 93 .

[2]- عبد السلام نظيف : " دراسات في العمارة الإسلامية "، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1989، ص9،11.

3- http://www.al-hakawati.net/arabic/civilizations/civil37.asp.

[4] - نعمت إسماعيل علام  : " فنون الشرق الأوسط في العصور الإسلامية "، دار المعارف ،القاهرة ،1982، ص 48 .

[5]- فريد شافعى : " العمارة العربية في مصر الإسلامية " ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1994 ، ص 227.

[6]- مارتن بريجس : " تراث الإسلام " ، دار الکتاب العربى ، سوريا ، ترجمة عبد الرحمن ذکى ، 1984 ، ص 2 .

[7]- نعمت إسماعيل علام : مرجع سابق ، ص 48 .

[8]- حماد عبد الله حماد :" النسيج فى واحات مصر وابتکار تصميمات تصلح للمعلقات النسجية المعاصرة " ، رسالة دکتوراة ، غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1984 ، ص1 .

[9]- أحمد السعيد عبد القادر : " إثراء البناء التصميمى للوحة الزخرفية بتعدد الأساليب التقنية لتنفيذ الملامس" ، مجلة بحوث التربية النوعية ، العدد السادس ، يوليو ، 2005 ، ص 148.

[10] - عبد الغنى الشال : " مصطلحات فى الفن والتربية" ، عمادة شئون المکتبات ، الرياض ، 1984 ، ص 74 .

[11]-فوزى إبراهيم محمد : " وحدة إضاءة مستوحاة من الفن الإسلامى کمدخل لمشغولة خشبية معاصرة"، رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية النوعية ،جامعة القاهرة، 2007.

[12] - منال عبد الحميد شلتوت : " القيم الفنية والأساليب التقنية للتحف الخشبية في العصر الأيوبي والإفادة منها في إنتاج  أشغال خشبية معاصرة " ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس ، 2002 .

[13] - عبد النبى محمود السيد : "القيم الفنية للمشغولات الخشبية في العصر الأموى بمصر وتطبيقاتها في التربية الفنية" ،  رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ،2000.

[14]- عبد السلام أحمد نظيف : مرجع سابق ، ص 9 ، 11 .

[15]- عادل الألوسى : "روائع الفن الإسلامى " ،عالم الکتب ، القاهرة ،2002 ، ص 10 .

[16]- ثروت عکاشة : " القيم الجمالية في العمارة الإسلامية " ، دار الشروق ، ط1  ، القاهرة ، 1994 ، ص 167 .

[17]- عفيف البهنسى : " الجمالية الإسلامية في الفن الحديث " ، دار الکتاب العربى ، دمشق ، 1997 ، ، ص 324 .

[18]- عفيف البهنسى :  مرجع سابق ،ص 149 -150 .

[19]-الحسين أبو العطا : "محاضرات في تاريخ الفن الإسلامي وعصر النهضة " ، مکتبة نانسى ، دمياط ،2007 ،
ص52- 53 .

[20]-نعمت إسماعيل علام : مرجع سابق ، ص 24 -25 .

[21] -عبد النبى محمود السيد : مرجع سابق،  ص52 .

[22]-على الطايش : "الفنون الزخرفية الإسلامية المبکرة فى العصرين الاموى والعباسى"، مکتبة زهراء الشرق ، القاهرة ،2003، ص 82-83 .

[23] - سعاد محمد ماهر : " الفنون الإسلامية " ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1987 ، ص 25 .

[24]- نعمت إسماعيل : مرجع سابق ، ص 26 .

[25]- کمال سامح : "العمارة فى صدر الإسلام " ، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة ،1991 ص 43 .

[26]-أبو صالح الألفى : "الموجز فى تاريخ الفن العام "، دار المعارف ،القاهرة  ،1980 ص 155 -156 .

[27]-محسن محمد عطية : "موضوعات فى الفنون الإسلامية " ، مکتبة النهضة المصرية ، القاهرة ، 2005 ، ص 19 .

[28]-محمد حمزة وآخرون : " موسوعة أسس التصميم والتخطيط الحضرى في العصور الإسلامية المختلفة " ، جدة ،
 1990 ، ص 58 .  

[29]-عبد العزيز حميد وأخرون :" الفنون الزخرفية العربية الإسلامية "، بغداد 1982، ص 220 .

[30]-ثروت عکاشة : مرجع سابق ، ص 168 .

[31]- نها ماهر عبدالله : " توظيف الزخارف النباتية الإسلامية  فى معالجة أسطح الستر الخشبية " ، رسالة ماجستير ، غير منشورة، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ، 2011 ، ص 35-40 .

[32]- أبو صالح الالفى : مرجع سابق ، ص 154-155 .

1-http://www.discoverislamicart.org/database.

[34]-زکى محمد حسن : " فنون الإسلام "، دار الکتاب العربى ، القاهرة ، ط2، 1990 ، ص 442 .

[35]- عبد العزيز حميد وآخرون : مرجع سابق ، ص 28 .

[36]- عاصم محمد رزق :" الفنون العربية الإسلامية فى مصر " ، مکتبة مدبولى ، القاهرة ، ط1، 2006 ، ص 208 -209 .

[37]- على الطايش : مرجع سابق ، ص 83 .

[38]- فريد شافعى : مرجع سابق ، ص 95-96 .

[39] - زکى محمد حسن : مرجع سابق ، ص 49 .

[40]- أبو صالح الألفى : مرجع سابق ، ص 155 -156 .

[41]- على أحمد الطايش : مرجع سابق ، ص 81 .

2- http://www.discoverislamicart.org/database.

[43]- عبد العزيز حميد وآخرون : مرجع سابق ، ص 21 -22 .

[44]-متحف الفن الإسلامى تحت رقم 15486.

[45]- محمود خضر : " الفنون الإسلامية الدقيقة " ، دار السويدى للنشر والتوزيع ، الإمارات ، 2002 ، ص 31 .

[46]-متحف الفن الإسلامى تحت رقم 15469 .

المراجع
أولا المراجع العربية :
1-            أبو صالح الألفى : الموجز فى تاريخ الفن العام ، دار المعارف ، القاهرة ،1980
2-            أحمد شوقى الفنجرى : الإسلام والفنون، دار الأمين للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1998.
3-            الحسين أبو العطا : محاضرات فى تاريخ الفن الإسلامى وعصر النهضة ، مکتبة نانسى ، دمياط ، 2007 .
4-            ثروت عکاشة : القيم الجمالية فى العمارة الإسلامية ، دارالشروق , القاهرة ، ط3 , 1994 .
5-            ذکى محمد حسن : فنون الإسلام ، دار الکتاب العربى ، القاهرة ، ط2 ، 1990.
6-            سعاد محمد ماهر : الفنون الإسلامية  ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1987 .
7-            عادل الألوسى : روائع الفن الإسلامى ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2002 .
8-            عبد الغنى الشال : مصطلحات فى الفن والتربية ، عمادة شئون المکتبات ، الرياض ، 1984 .
9-            عبد السلام أحمد نظيف : دراسات فى العمارة الإسلامية  ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1989 .
10-          عفيف البهنسى : الجمالية الإسلامية فى الفن الحديث  ، دار الکتاب العربى ، دمشق ، 1997 .
11-          على الطايش : الفنون الزخرفية الإسلامية المبکرة فى العصرين الأموى والعباسى ، مکتبة زهراء
الشرق ، 2003 .
12-          عبد العزيز حميد وآخرون : الفنون الزخرفية العربية الإسلامية ، بغداد ،1982 .
13-          عاصم محمد رزق : الفنون العربية الإسلامية فى مصر ، مکتبة مدبولى ، القاهرة ، ط1 ،2006.
14-          فريد شافعى : العمارة العربية فى مصر الإسلامية - عصر الولاة  ، الهيئة العامة للکتاب ، المجلد الأول ، القاهرة ، 1994 .
15-          کمال الدين سامح : العمارة فى صدر الإسلام ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1991 .
16-          مارتن بريجس : تراث الإسلام  ، دار الکتاب العربى ، سوريا ، ترجمة عبد الرحمن ذکى ، 1984 .
17-          محمد حمزة وآخرون : موسوعة أسس التصميم والتخطيط الحضرى فى العصور الإسلامية المختلفة  ، جدة ، 1990 .  
18-          محسن محمد عطية : موضوعات فى الفنون الإسلامية  ، مکتبة النهضة المصرية ،  القاهرة ، 2005 .
19-          محمود خضر : " الفنون الإسلامية الدقيقة " ، دار السويدى للنشر والتوزيع ، الإمارات ، 2002
ثانيا الرسائل العلمية
1-حماد عبد الله حماد :" النسيج فى واحات مصر وابتکار تصميمات تصلح للمعلقات النسجية المعاصرة " ، رسالة دکتوراة ، غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 1948
2-عبد النبى محمود : القيم الفنية للمشغولات الخشبية في العصر الأموى بمصر وتطبيقاتها فى التربية الفنية ، رسالة ماجستير، غيرمنشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ،2000  .
3-فوزى إبراهيم محمد : وحدة إضاءة مستوحاة من الفن الإسلامى کمدخل لمشغولة خشبية معاصرة ، رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة ، 2007.
4-     منال عبد الحميد شلتوت : القيم الفنية والأساليب التقنية للتحف الخشبية فى العصر الأيوبى والإفادة منها فى إنتاج أشغال خشبية معاصرة  ، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس ، 2002 .
5-نها ماهر عبد الله فکرى :  توظيف الزخارف النباتية الإسلامية فى معالجة أسطح الستر الخشبية ، رسالة ماجستير، غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة  ، 2011.
ثالثا المجلات العلمية
1-  أحمد السعيد عبد القادر: إثراء البناء التصميمى للوحة الزخرفية بتعدد الأساليب التقنية لتنفيذ الملامس ، مجلة بحوث التربية النوعية ، العدد السادس ، يوليو ، 2005
رابعا مواقع الإنترنت
1- http://www.al-hakawati.net/arabic/civilizations/civil37.as.