القيم الدينية والجمالية في (ابتهال الله اسم الذات) للهلباوي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس مساعد بقسم التربية الموسيقية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

2 أستاذ الموسيقي العربية کلية التربية الموسيقية جامعة حلوان

3 أستاذ الموسيقي العربية ورئيس قسم التربية الموسيقية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

4 مدرس الإدارة والتخطيط التربوي کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص :
   تناولت الباحثة في هذا البحث دراسة القيم الدينية والجمالية في ابتهال (الله اسم الذات) للشيخ محمد الهلباوي کشکل من أشکال فن الإنشاد الديني ، فبالقيم يرقى السلوک الإنساني وتنظم العلاقات البشرية وعلى أساسها تقوم الحياة الاجتماعية وبدونها يعيش المجتمع کأفراد بلا موجه أو کدولة بلا دستور، لذلک ظهرت العديد من الدراسات التي تناولت مختلف أنواع القيم وفئاتها حسب نوع التخصص والمجال الذي ينتمي إليه ، کما أن فن الإنشاد الديني بمختلف أشکاله يتضمن رسالة سامية يمکن من خلالها إعادة تنظيم محتوى مختلف مقررات الموسيقى العربية بإدراج نماذج إنشادية بسيطة يسهل على الطالب دراستها والاستفادة منها .
الإطار النظري :
وتناولت فيه الباحثة  العناصر التالية :
·   مفهوم القيم اصطلاحا .
·تصنيف القيم : حيث ان لها تصنيفات عديدة مختلفة لأنها تدخل في کثير من مجالات الحياة، ولا يوجد لها تصنيف جامع مانع ومنها ( تصنيف طهطاوى – وتصنيف البيهقي ) . 
·   مفهوم الابتهال الديني وأسلوب أدائه
·   السيرة الذاتية للشيخ محمد الهلباوي
·   قائمة ببعض من ابتهالات الشيخ محمد الهلباوي . 
الإطار التطبيقي :
وتناولت فيه الباحثة العناصر التالية :
·   تدوين ابتهال ( الله اسم الذات ) للهلباوي .
·   تحليل واستنباط أهم القيم الدينية والجمالية الخاصة بأسلوب أداء الشيخ . 
نتائج البحث :
   يزخر فن الابتهال الديني بالعديد من فئات القيم الدينية حيث استطاعت الباحثة استنباط منها ما يلي : (الإيمان بالله وحده لا شريک له والإيمان برسله ورسوخ العقيدة الإسلامية -المداومة على ذکر الله ليل نهار بالتسبيح والدعاء لتنشرح الصدور -قدرة الله عز وجل وعظمته -تقوى الله وخشية عقابه والرجاء في رحمته -الخضوع إلى الله وحدة وطاعته والتسليم له والرجوع إليه بالتوبة والاستغفار - الاستعانة بالله عند قضاء حوائجنا -تعظيم شعائر الله بالصلاة وتلاوة القران) .
   تمکن الشيخ محمد الهلباوي من أداء العديد من القيم الجمالية الخاصة بأسلوب الأداء ومنها :
·التنويعات النغمية وأساليب الأداء التعبيرية المختلفة والتي أضافت لأسلوب أدائه الصوتي جماليات خاصة به ، ومنها استخدام أسلوب مد الغناء الميلزما (melisma ) خاصة على حروف المد ( الألف ـ الواو ـ الياء ) واستخدام أسلوب التزحلق (portamento) ، وأسلوب الثبوت النغمي بشکل واضح على درجات موسيقية مختلفة .
·   التدرج في طول النفس مع المقدرة الفائقة في الحفاظ والتحکم فيه وتوزيعه بدقة شديدة في أثناء أداء المقاطع .
·   التنقل بين المناطق الصوتيه المختلفة ومنها (القرارات – والجوابات) سواء في أداء المقطع اللفظي الواحد أو في تکرار المقاطع المتتالية .
·أداء الحليات (الزخارف اللحنية) في إنشاده خاصة على حروف المد (الألف – الواو – الياء ) ومنها حلية على شکل ترعيد (tr) وحلية على شکل أتشکاتورا( Acciaccotura) وهي من الحليات الشائع استعملها في موسيقانا العربية الأصيلة.
ثم اختتمت الباحثة البحث بمجموعة من التوصيات وقائمة بالمراجع العلمية وملخص البحث .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

            بالقيم يرقى السلوک الإنساني ويصل إلى أحسن حال في الدنيا وأکمل الدرجات في الآخرة ، حيث أنها تنظم العلاقات البشرية وعلى أساسها تقوم الحياة الاجتماعية ،وبدونها يعيش المجتمع کأفراد بلا موجه أو کدولة بلا دستور، لذلک ظهرت العديد من الدراسات التي تناولت مختلف أنواع القيم وفئاتها حسب نوع التخصص والمجال الذي ينتمي إليه .

   وانطلاقا من تلک الأهمية للقيم وقوة ارتباطها بالتربية في المراحل التعليمية المختلفة فقد اهتمت الدراسة الحالية بالتعرف على أهم القيم الدينية والجمالية المتضمنة في (ابتهال الله اسم الذات) للشيخ محمد الهلباوي کشکل من أشکال فن الإنشاد الديني.

 

مشکلة البحث :

   يعد فن الإنشاد الديني من الفنون التي تتميز بأصالة التراث ومعاصرة الأدوات وتنوع وثراء الأشکال مثل ( التواشيح – الابتهالات – التعطيرة – الذکر ) لأنه يتضمن رسالة سامية يمکن من خلالها إعادة تنظيم محتوى مختلف مقررات الموسيقى العربية بإدراج نماذج إنشادية بسيطة يسهل على الطالب دراستها والاستفادة منها .

   إلا انه لا توجد ابحاث علمية تناولت ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي بالدراسة للتعرف على أهم القيم الدينية والجمالية التي يتناولها هذا الابتهال في إطار تحليلي يفيد بعد ذلک في إمکانية استنباط بعض هذه القيم التي من شأنها تشکيل شخصية سوية أخلاقيًا داخل المجتمع وإکساب الطلاب المهارات الفنية أکاديميًا في نفس الوقت.

ويتحدد موضوع البحث الحالي في السؤال الرئيس التالي :

  • ·   ما القيم الدينية والجمالية في ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي؟

ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية :

1.  ما القيم الدينية المتضمنة في ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي ؟

2.  ما القيم الجمالية الخاصة بأسلوب الأداء في ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي ؟

أهداف البحث :

1.  التعرف على القيم الدينية في ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي.

2.  التعرف على القيم الجمالية الخاصة بأسلوب الأداء في ابتهال الله اسم الذات للشيخ محمد الهلباوي .

أهمية البحث :

   تنبع أهمية البحث من أهدافه حيث تأمل الباحثة في أن تثري المکتبة الموسيقية بنموذج إنشادي يساعد في إکساب الطلاب المهارات التربوية والأکاديمية المختلفة في مجال الموسيقي العربية.

إجراءات البحث :

أولا : منهج البحث :

   تتبع الدراسة المنهج الوصفي (تحليل المحتوى) الذى يصف ما هو کائن ويحدد الظروف والعلاقات بين الوقائع ، کما أنه أحد أشکال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشکلة محددة وتصويرها کمياً عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة موضع الدراسة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة " ([1]).

 

ثانيا : عينة البحث :

   ابتهال ( الله اسم الذات) للشيخ محمد الهلباوي .

ثانيا : أدوات البحث :

  • ·   التسجيل الصوتي للابتهال .
  • ·   المدونة الموسيقية للابتهال .

مصطلحات الدراسة :

  • ·  القيم:

تعرف لغويا بأنها :" قوم الشيء : قدر قيمته . وقوام کل شيء : عماده ونظامه. وقيمة الشيء : قدره . وقيمة المتاع : ثمنه . والقيوم : من أسماء الله الحسنى . وأمر قيم : أي مستقيم . والأمة القيمة : المستقيمة والمعتدلة . وقيم الشيء تقييماً : قدر قيمته ([2]) .

   واصطلاحا بأنها " مجموعة أحکام يصدرها الفرد علي بيئته الإنسانية والاجتماعية والمادية ، وهذه الأحکام هي في بعض جوانبها نتيجة تقويم الفرد أو تقدره ، إلا أنها في جوهرها نتاج اجتماعي استوعب الفرد وتقبله بحيث يستخدمها کمحکات أو مستويات أو معايير ، ويمکن أن تحدد إجرائيا في صورة مجموعة استجابات القبول والرفض إزاء موضوعات أو أشخاص أو أشياء أو أفکار " ([3]).

  • ·  القيم الدينية :

   هي " القيم المنظمة لعلاقة الإنسان بالله تعالى وتحدد صلته به " ([4]) .

  • ·  القيم الجمالية :

   هي "ما تعبر عن اهتمام الفرد وميله إلى ما هو جميل من ناحية الشکل أو التوافق أو التنسيق ويتميز الأشخاص الذين تسود عندهم هذه القيمة بالفن والابتکار وتذوق الجمال والإبداع الفني ونتائجه"([5]).

   وتعرف الباحثة القيم الجمالية إجرائيا بأنها " تعبر عن الإحساس الداخلي للإفراد عن ما هو جميل من ناحية الشعور تجاه الأشياء فيظهر هذا الإحساس من خلال أسلوب أدائهم ، ويتميز الأشخاص اللذين تسود لديهم هذه القيمة بالفن والابتکار والتذوق وما ينتج عنه من إبداع يؤثر على وجدان الناس بطريقة غير مباشرة مثل المنشدين والموسيقيين والرسامين والشعراء ... وغيرهم کلا في مجاله " .

 

  • ·  الابتهال :

في اللغة " ابتهل إلى الله : أي تضرع واجتهد في الدعاء " ([6]) .

اصطلاحا تعرف الابتهالات بأنها " عبارة عن جمل لحنية غنائية تؤدى بأسلوب الأداء الحر الذي لا يتقيد بشکل أو معنى أو صيغه ثابتة ويتميز عن سائر الأنواع الأخرى بأن مؤلفه هو مؤديه وملحنه في نفس الوقت " ([7]) .

الدراسات السابقة :

  • ·  دراسة سميحة محمد محمود أبو النصر ( 1996م) بعنوان " القيم الجمالية لدى طلاب کليات التربية النوعية في مصر " دراسة ميدانية " ([8])

   هدفت الدراسة إلى تحديد وترتيب القيم الجمالية في النسق القيمي لطلاب کليات التربية النوعية في مصر ومدى علاقة الفترة الدراسية واختلاف الشعب الدراسية واختلاف الجنس ( ذکر أو أنثى ) بترتيب القيم الجمالية في النسق القيمى للطلاب ، مع معرفة أهم المشکلات التي تعوق الطلاب والوسائل والسبل المتاحة لحلها للارتقاء بترتيب القيم في النسق القيمى للطلاب واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي مع الاعتماد في بعض جوانب البحث على المنهج التاريخي ، واعتمدت في عينة الدراسة على أداتين، الأولى " اختيار مواقف للتعرف على ترتيب القيم الجمالية في النسق القيمى للطلاب والأداة الثانية هي استطلاع رأى للتعرف على المشکلات والمعوقات التي تعوق کليات التربية النوعية في تنمية القيم وسبل حلها .

   وتمثلت حدود الدراسة في حدود بشرية: حيث تم اختيار مجموعة من الطلبة والطالبات من الفرقتين الأولى والرابعة بشعب ( التربية الفنية – التربية الموسيقية – الاقتصاد المنزلي) مع مجموعة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالکليات الفنية المتخصصة ، أما الحدود الجغرافية فکانت کليات التربية النوعية التالية کعينة وهى کليات التربية النوعية ( بالعباسية - وبنها - والمنصورة - والإسکندرية - والمنيا ) ، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج کان من بينها أنه لا يختلف ترتيب القيم الجمالية بالنسق القيمى للطلاب باختلاف فرقهم الدراسية الأولى والرابعة وأن القيم الجمالية تأتى في الترتيب الخامس للنسق القيمى للعينة .

 

  • ·  دراسة  أحمد عبد اللطيف محمد (2001)  بعنوان : " أسلوب محمد عمران في أداء الابتهالات الدينية " ([9])

هدفت تلک الدراسة إلى تحديد الخصائص العامة للابتهالات الدينية وتحديد أهم أساليب أدائها من خلال دراسة أسلوب أداء الشيخ محمد عمران في محاولة لإظهار الخصائص المميزة لأداء هذا الفن الأصيل واستخراج ما يفيد من أسلوب أداء ومهارات في التنقل بين المقامات المختلفة لتطبيقه لاحقا في أصول الغناء الشرقي الأصيل، وأجريت الدراسة علي عينة منتقاة من تسجيلات ابتهالات الشيخ محمد عمران تحديداً في القرن العشرين ، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن معظم المبتهلين هم من حفظة القرآن الکريم مما کان له أکبر الأثر على تميز أسلوب أدائهم للابتهالات الدينية وأن الابتهالات تصنف ضمن فروع الإنشاد الديني الذي يتضمن (الأذکار ـ المدائح النبوية ـ التواشيح ـ القصائد الدينية ـ الابتهالات) . کما أشارت إلى أن الشيخ محمد عمران تميز بأسلوب أدائه حيث کان يستخدم مناطق رنين الصوت المختلفة ويحســن اختيار المقامات والأنغام ليعبر بها عن معاني الکلمات ويستخدم الحليات والانتقالات المقامية المفاجئة مما يدل على حرفية أدائه .

  • ·  دراسة عمرو مصطفى ناجى ( 2005 ) بعنوان : " أسلوب أداء الابتهالات في مصر وإمکانية الاستفادة منها في أداء الغناء العربي" ([10])

هدفت تلک الدراسة إلى التعرف على تقنيات أداء الابتهالات من خلال أداء بعض الشيوخ المنشدين والمبتهلين في مصر ، وهدفت أيضا إلي استنباط تدريبات لأداء الغناء العربي من خلال أدائهم للاستفادة منها وتطبيقها في الغناء العربي للارتقاء بمستوي الأداء ، وأجريت الدراسة على عينة من بعض التسجيلات المنتقاة لمشاهير المنشدين والمبتهلين ، واستخدمت الأدوات التالية ( وسائل سمعية ، استمارة للمقابلات الشخصية ، استمارة لاستطلاع رأى الخبراء في التدريبات المستنبطة من أداء المبتهلين والمنشدين ، استمارة تحليل محتوى لعينة الدراسة ، بعض الصور الفوتوغرافية) ، واستخدمت المنهج الوصفي ( تحليل المحتوى ) ، ومن النتائج التي أظهرتا الدراسة أن حفظ وتلاوة القرآن الکريم وتجويده هو الأساس بالنسبة لأي منشد ومبتهل ، وأن الدراية بالمقامات الموسيقية وکثرة السماع والمران له أهمية کبيرة في عملية الابتکار والارتجال وأن المبتهلين يتميزون باتساع مساحتهم الصوتية واستخدامهم لأسلوب مد الغناء المليزما(melisma ) بشکل کبير کما أن کلمات الابتهال ومواضيعه لا تقتصر فقط علي الدعاء والتضرع لله عز وجل  ولکنها تطرق إلى أمور أخرى کثيرة تتعلق بالدين والدنيا .

 

  • ·  دراسة رحاب الشربينى الشربينى (2008): بعنوان " أسلوب طه الفشنى في الإنشاد الديني " ([11])

   هدفت الدراسة إلى التعرف على تاريخ فن الإنشاد الديني وتصنيف أشکاله والتعرف على أسلوب أداء الشيخ طه الفشنى في الأداء مستخدمه المنهج الوصفي لتحليل المحتوى ، واعتمدت في العينة على تحليل أسلوب أداء الشيخ طه الفشنى في ثلاث أشکال للإنشاد الديني وهم : ( ابتهال : عفوک ورضاک - توشيح : ميلاد طه – تعطيره : وکان صلى الله عليه وسلم شديد الحياء )

   وتوصلت الدراسة إلى أن فن الإنشاد الديني يرتبط بفن السماع الصوفي في بداياته ثم أصبح فناً مستقلاً بذاته وله أشکاله عديدة مثل (التوشيح والابتهال والذکر والتعطيرة) ، کما توصلت إلى أن الشيخ طه الفشنى تميز بأسلوب أدائه الصوتي والمقامي واللفظي في إنشاده حيث استخدم العديد من التنوعات النغمية وألوان الظلال المختلفة ، وتمتع بطول نفس ومساحة صوتية عالية تعددت الاوکتافين ومقدرة على التنقل بين المقامات والأجناس العربية بسهوله ومع إمکانية تصويره على نغمات أخرى مع استخدام حليات موسيقية وتقاسيم داخلية وقفزات لحنية وکل ما سبق نبع من حفظه وتلاوته للقرآن الکريم ؛ حيث کان من أوائل القراء في مصر والعالم الإسلامي .

التعليق العام على الدراسات السابقة :

  • · اتفقت هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي التحليلي ( تحليل المحتوى ) في استنباط القيم التربوية من النماذج عينة الدراسة ، واستفادت منها في کيفية إعداد الإطار النظري وتحديد فئات القيم الدينية والجمالية الخاصة بأسلوب أداء الشيخ .
  • ·   واختلفت الدراسة مع الدراسات السابقة في انه لا توجد دراسات تناولت القيم الدينية والجمالية في ابتهال الله اسم الذات للسيخ محمد الهلباوي .

الإطار النظري للبحث :

مقدمة :

   تتصدر القيم منزلة رفيعة جدًا وهامة وفعالة سواء في الأديان السماوية أو في فروع العلم بتخصصاته المختلفة کالفلسفة والدين والأخلاق والتربية والاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم النفس ، والمجال الفني... وغيرها من المجالات حيث إنها من أهم مرتکزات العمل التربوي الذي يسهم بشکل کبير في توجيه العملية التربوية والإرشاد ([12]).

وحثي يتم التعرف علي القيم التربوية الإسلامية لا بد من التعرف علي بعض من مجالات الأساسية التي تناولتها دراسات القيم بصفة عامة مثل مفاهيمها وخصائصها وتصنيفاتها ووظيفتها علي مستوي الفرد و المجتمع لدراسة طبيعة القيم الإسلامية وتصنيفها ، والذي سيتم في ضوئه تفسير وتحليل الإطار التطبيقي للدراسة

مفهوم القيمة اصطلاحا :

سبق وان عرفنا مفهوم القيمة في اللغة وبناء عليه سيتم تعريف مفهومها في الاصطلاح ولأن مفهوم القيم مرتبط بالسياق المجتمعي ، ويهتم به کثير من الباحثين في المجالات المختلفة کلا بحسب تخصصه : ( کالفلسفة ، والتربية ، والدين ، والاقتصاد ، وعلم الاجتماع ، وعلم النفس ، والفن ، والأخلاق... إلخ) وتستخدم في استخدامات متعددة فإن أحکامها معيارية ويعرفها کل باحث من منظور تخصصه وثقافته ، مما يضيف نوعا من الغموض حولها ، ولا يوجد تعريف واحد لها يعرفها من الوهلة الأولي کغيرها من المفاهيم المتغيرة والمعقدة مثل قيم الحق والخير والجمال والحرية، ولکن المهم هنا هو مفهوم القيم من وجه نظر التربية نظرًا لارتباطها بموضوع الدراسة حيث عرفها ضياء زاهر بأنها " مجموعة من الأحکام المعيارية المتصلة بمضامين واقعية ، ينشر بها الفرد من خلال انفعالاته وتفاعله مع المواقف والخبرات المختلفة ، ويشترط أن تنال هذه الأحکام قبولا من جماعة اجتماعية حتى تتجدد في سياقات الفرد السلوکية أو اللفظية أو اتجاهاته واهتماماته " ([13]).

   وعرفها (طهطاوي ) بأنها " مجموعة من المبادئ والقواعد والمثل العليا ، التي يؤمن بها الناس ويتفقون عليها فيما بينهم ويتخذون منها ميزانا يزنون به أعمالهم ، يحکمون بها علي تصرفاتهم المادية والمعنوية " ([14]).

تصنيف القيم :

   للقيم تصنيفات عديدة مختلفة لأنها تدخل في کثير من مجالات الحياة ، ولا يوجد لها تصنيف جامع مانع ومنها :

تصنيف طهطاوى ([15]) : حيث صنف القيم الإسلامية إلى عدة مجالات، يمثل کل منها قيمة محددة وهى کالتالي :

1- القيم الوجدانية :-  ( الإيمان بالله – ضبط النفس )

2- القيم الأخلاقية:- (الرحمة – العدل – الصدق – الصبر – العفو – الصفح – المحبة )

3- القيم العقلية :-  ( التأمل والتفکير – الدقة – التثبت العلمي – دقة الملاحظة )

4- القيم الاجتماعية :- ( التعاون – التعاطف – التواد – الکرم – الأمانة – التسامح – التواضع )

5- القيم الجسمانية :- ( النظافة – الصحة )

6- القيم الجمالية : - ( قيمة الجمال الفني )

تصنيف الهاشمى: اعتبر قيمة الإيمان هي القيمة الأساسية التي تنطلق منها کل القيم، ولها مجموعة أخرى من القيم الفرعية وهى کالتالي :

1- البعد الروحي : ويشمل قيم (الصلاة والتقوى والتوحيد والخشية والرجاء والحلم والکرم والأمانة والصدق).

2- البعد الاجتماعي :- ويشمل قيم ( الأخوة والمعاملة الحسنة والدعوة إلى الخير والتعاون والمسئولية الاجتماعية والتواضع )

3- البعد البيولوجي : مثل ( رعاية وقوة الجسم والسعي لکسب الرزق )

4- البعد المعرفي : يحتوى على قيم ( التعليم والتعلم والتفکير والتدبر )

5- البعد الانفعالي : يشمل کلا من ( المحبة والأمل والاعتدال والرضا )

6- البعد السلوکي : هى قيم (الإحسان والحلم والکرم والصدق والأمانة )

تصنيف ( البيهقي ) ([16]) : صنف القيم إلى أربع مجموعات کما يلي :

- العقائد                            - المعاملات الرئيسية

-العبادات                           - المعاملات الثانوية

الابتهالات الدينية ([17]):

يعتمد أسلوب أداء الابتهالات على الارتجال الفوري والفردي للمنشد من بداية الکلمات إلى نهايتها ، مستعرضاً قدراته وإمکانيته من جمال الصوت وطول النفس ، وارتجال أجمل الألحان ، والانتقال بين الطبقات الصوتية المختلفة : (الحادة ـ والمتوسطة ـ والغليظة) ، والمقامات المختلفة مثل : (الراست ـ البياتى ـ النهاوند ـ الصبا ـ السيکا ...) في طلاقة وإبداع ليبهر جمهوره من المستمعين ، وإذا صادف وقابل المنشد آية قرآنية في أثناء الإنشاد فيجب أن يؤديها مراعياً فيها قواعد وأحکام تلاوة القران الکريم ، أما دور البطانة فلا يظهر في أداء الابتهالات مطلقاً ([18]).

والابتهالات لا تکون ملحنة مسبقًا من قبل المنشد مثل التواشيح، ولکن ألحانها مرتجلة ووليدة لحظة إنشادها ، فهي إلهام من الله عز وجل يفتح به على المنشد وقت إنشاده ، فقد ينشد المنشد أو يرتجل نفس الکلمات اليوم بطريقة واليوم الآخر بطريقة أخرى ([19]) ، وهذا الأداء المرتجل للابتهالات يجعلها من أکثر أشکال فن الإنشاد الديني التي تظهر جمال ترانيم وبراعة أداء منشد من منشد آخر .

وإذا کان أداء الابتهالات يختلف من منشد لأخر أو من يوم لأخر فعلى المنشد في جميع الأحوال أن يصيغها في مقامات وألحان تتسم بالجو الإيماني والخشوع لله سبحانه وتعالى ([20]).

وکلمات الابتهال تصاغ في صورة قصائد شعرية ([21]) ، أو في صورة کلمات نثرية ، أو قد تشتمل علي الاثنين معاً ، کما هو الحال في الابتهالات التي تؤدى قبل صلاة الفجر ، حيث يبدأ المنشد بإنشاد کلمات نثرية کاستهلال للابتهال ثم ينشد قصيدة شعرية ثم يعود لينشد کلمات نثرية مرة ثانية في ختام الابتهال ، وأياً کانت کلمات الابتهالات نثرية أو شعرية فهي لا تکون وليدة لحظة أنشاده مثل الألحان ، ولکن يقوم المنشد بحفظها حفظاً مسبقاً ليکون على دراية تامة بما سوف يلقيه أو يؤديه .

ومضمون نص کلمات الابتهال يتناول أي موضوع من الموضوعات الدينية مثل: (دعاء لله ومناجاة ـ توسل وطلب استغاثة ـ ذکر لأسماء الله الحسنى ـ مدح لرسول الله) ([22]) أو يکون : (وصفاً للکون وقدرة الخالق عز وجل في بسط قدرته سواء في الأرض أو في السماء أو نصيحة للمسلمين أو غزل في صفات رسول الله r) .

السيرة الذاتية للشيخ محمد عبد الهادي محمد الهلباوي([23]):

ولد الشيخ محمد عبد الهادي محمد الهلباوي بحي باب الشعرية بالقاهرة عام 1946 ، وقد نشأ نشأة دينية وحفظ القرآن الکريم وهو في سن الثانية عشر والثالثة عشر وختمه على يد أکثر من شيخ لتعليم القرءان ومنهم جده الشيخ محمد الهلباوى ، دخل معهد القراءات وحصل على شهادة إجازة  التجويد من الأزهر الشريف.

بدأ يتلو القرآن الکريم وهو في سن الخامسة عشر ونظراً لنشأته بين الصوفية والمشايخ والقراء والمبتهلين بدأ ينشد السيرة النبوية العطرة والتواشيح الدينية ، وعندما أراد أن يتوسع في علم النغم والأصوات ومعرفة المقامات ألتحق بمعهد الموسيقى العربية .

    وحينما کان صغير السن کان يقتطع من مصروفة ليشترى الاسطوانات ويستمع إليها ويردد ما بها من إشکال مختلفة للإنشاد الديني .

   ومن أعلام القراء والمنشدين اللذين کانوا مقربين إلى قلبه ويستمع إلى أصواتهم ويقوم بتقليد أدائهم في التلاوة ( الشيخ محمد رفعت - الشيخ منصور الشامي الدمنهوري ) ، أما في الابتهالات والتواشيح کان کلا من الشيخ (على محمود - الشيخ طه الفشنى - الشيخ زکريا أحمد ) .

   وبدء الشيخ محمد الهلباوي يتخذ لنفسه شخصية صوتية مستقلة فقرء الکتب الشهيرة في الفن فاهتم بقراءة تاريخ مشاهير الفنانين والملحنين في العصر الذهبي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مثل : تاريخ الموسيقى (جورج فارمر) وإحياء علوم الدين ( للإمام أبو حامد الغزالي ) وکتاب الأغاني ( أبو الفرج الأصفهاني ) وغيرها من کتب التراث الموسيقي ، للتعمق في الدراسات والأبحاث العلمية الصوتية والموسيقية، کما طور موهبته بالعلم والدراسة فکانت نقطة التحول والانطلاق التي بدء منها لذلک يعتبر الشيخ محمد الهلباوي هو أول مبتهل أهتم بميدان البحث العلمي وتعمق فيه مما ساعده ذلک في الارتقاء والنهوض بفنه على أسس علمية سليمة .

   تم اعتماده بالإذاعة المصرية عام (1979) مبتهلاً ، وزامل الکثير من مشاهير القراء والموشحين في کثير من المحافل العامة والخاصة ومنهم : ( الشيخ عبد الباسط عبد الصمد – محمود خليل الحصرى – مصطفى إسماعيل – محمود عبد الحکيم – أحمد سليمان السعدنى – سيد النقشبندى – نصر الدين طوبار) وغيرهم .

   وفى عام (1980 ) تعرف على الباحث الموسيقى المعروف الأستاذ ( سليمان جميل ) الذي کان له باع طويل في إظهار الفن التلقائي والذي تبناه موسيقياً وفنياً فاستفاد منه کثيراً في العلوم الموسيقية.

   أراد الشيخ محمد الهلباوى أن يتوج أعماله ويحافظ على تراث فن الإنشاد الديني وأصوله وقواعده فأنشأ فرقة للإنشاد الديني بالتعاون مع الدکتور سليمان جميل ، قامت على أسس متأنية في اختيار الأصوات الحسنة ، فخرجت الفرقة إلى النور عام ( 1980 ) وبدأت عروضها داخل مصر وخارجها کممثله لها في المهرجانات الدولية .

   وفى عام (1981 ) بمهرجان دول العالم الثالث للفن التلقائي – مدنية الديني- قصر الثقافة الفرنسي بباريس – نال الشيخ أعجاب الحاضرين وتم تکريمه کأحد أفضل الأصوات في العالم .

   وفى عام (1985م) في مهرجان المشرق العربي بباريس في فرنسا نال وسام المشرق العربي ، وعام ( 1988) استضافة مهرجان الفنون التلقائية بين ثقافات العالم وثقافة مرسيليا بفرنسا .

   وفى عام (1995) شارک في مهرجان الموسيقى المقدسة بمعهد العالم العربي – باريس – فرنسا ، فقدم لأول مره مشارکة بين الترانيم القبطية المصرية إلى جانب فن الإنشاد الديني ، فأنشد الابتهالات بمصاحبة السيمفونية رقم 40 لموتسارت.

   وفى عام ( 1998) تم استضافته في مهرجان موسيقى موزار بأوبرا مرسيليا وألقى  فيها الشيخ موشحات دينية جديدة أبهرت جموع الحاضرين من الموسيقيين والفنانين .

   وفى عام (2000) شارک في مهرجان الإنشاد الديني بالأکاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الايطالية وأطلق عليه لقب الهرم المصري .

   لم يکن الشيخ الهلباوي قارئاً ومبتهلاً فقط ولکنه کان أيضًا محاضرًا ومحکمًا دوليًا حيث قام بالتدريس لبعض القراء والموشحين بدولة إيران في مدن ( أصفهان – مشهد – زاهدان ) عام ( 2002/ 2003 ) ، وحضر فعاليات جائزة البردة في الإمارات ( أبو ظبي ) عام ( 2005 / 2006 )

   وکان عضوًا للجنة تحکيم الأصوات في فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الکريم الدورة العاشرة عام ( 2006) ، وقام بإلقاء محاضرات للقراء في( کيب تاون ) جنوب أفريقيا وحضر احتفالات المولد الشريف عام ( 2008 ) .

   وشارک في لجنة تحکيم المسابقة الدولية للقرآن الکريم ( بإيران ) عبر الفضائيات ( رمضان 1429هـ- 2008 ) ، وشارک في لجنة تحکيم الأصوات تحت عنوان ( فن الارتجال ) دار الأوبرا المصرية (11-2008 ).

   وقدمت لـه دعوات خاصة لأحياء محافل عامه وخاصة للقرآن والابتهالات لإذاعة القرآن الکريم بالکويت عامى (2002) و ( 2005 ) وأجرى العديد من المقابلات الإذاعية والتلفزيونية .

   واختارته المملکة العربية السعودية لافتتاح إحدى الندوات الدينية الکبرى التي تقيمها سنوياً في المناسبات الدينية المختلفة وطلب منه تجويد القرآن رغم أن السعودية لا يقرأ القرآن فيها إلا مرتلا.

   واستعانت به العديد من المعاهد الموسيقية الخاصة والحکومية لتدريس أصول فن الإنشاد الديني وقواعده بوصفه أحد رموز هذا الفن على مدى خمسة وعشرين عاماً ، کان أبرزها معهد الحفني للدراسات الموسيقية الحرة لتدريب الفرق الشابة على الإنشاد الديني خاصة بعد اعتماده بوزارة الثقافة.

   واعتبرت الإذاعة المصرية الشيخ محمد الهلباوي المبتهل الذي عوضها عن جيل الرواد خاصة بعد أن اعتمد بها عام (1979) من مؤلفاته کتاب التصوير النغمي لمعاني النصوص القرآنية .

   توفي المبتهل والقارئ الشيخ محمد الهلباوي في 16 / 6 / 2013 وتم دفنه بمسقط رأسه بقرية ميت کنانة مرکز طوخ ( محافظة القليوبية ) عن عمرا يناهز السابعة والستون عاما .

 

قائمة لبعض من ابتهالات الشيخ محمد الهلباوي

م

اسم الابتهال

م

اسم الابتهال

1

إلهي قوي بالإيمان قلبي

2

طلع النهار على القمر

3

الله اسم الذات

4

يا رب أدعوک في سري وأعلاني

5

جمالک في عيني وذکرک في فمي

6

أشاد ربي به في صورة ألقلمي

7

قم فقد طاب سماعي

8

بذکر الله تنشرح القلوب

9

إلهي يا من إذا سأله عبداً أعطى

10

سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس احد 

11

يا رب ما لي في الوجود سواک

12

هل ترى عيني معالم طيبة ففيها من قلبي وقصدي وبغيتي

13

يا مالک الملک يا من حبه ديني

14

ناح الحمام

15

کرامة المرء عند الله تقواه

16

لي في نوالک يا مولاي أمال

17

إلى رحاب القدس سرت مکرما

18

يا سيد الأنبياء والدليل يا من به زال عنا الهم والنصب

19

يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا

20

يا عيد أهلاً

21

ألجأت ظهري إلى مولاي يحميني .

22

وجهت وجهي إلى الرحمن في طلبي

23

أهل الأمانة

24

أعمل حساب النفس عن شهواتها

25

ما مثل قول الله عنه ثناء .

26

يا هجرة المصطفى

27

آمل ترقبه الزمان طويلاً .

28

جود بلطفک يا إلهي

29

أنت الذي لولاک ما سعت الصبا

30

رسول الله في ذکراک قربي

31

شرف الزمان بليلة الإسراء

32

ما بين ظل ونور

33

تميل نفسي إلى التقوى وترعاها

34

أنا الفقير

35

الکون سبح للإله وکبر

36

فاضت بالعبرة عيناه

الإطار التحليلي للبحث :

   من خلال تتبع السيرة الذاتية للشيخ محمد الهلباوي والاستماع إلى الکثير من إعماله ، ترى الباحثة انه کان يتمتع بصوت قوي وجميل وموهبة قويه ، وخبرة موسيقية لا يستهان بها حيث کان من أهم المدربين للعديد من الطلاب المحبين لهذا الفن الإنشادي الجميل في الاونه الأخيرة ، لذلک سوف تقوم الباحثة بالدراسة والتحليل لأسلوب أداء في ابتهال الله للوصول إلى بعض الخصائص التي تميز أسلوب أدائه ليستفيد منها الطالب الاکاديمى الدارس للموسيقى العربية .      

 

ابتهال : الله أسم الذات

أداء : المبتهل الشيخ محمد الهلباوي.

الله اسم الذات جل جلاله

وهو الذي ندعوه بالرحمنِ

سُبحان واحد أحداً

هو الصمد القوي مصور الإنساني

نور على نور وليس کمثله

نوراً يراهُ القلب والعينانِ

ما قبلهُ قبلٌ ولا بَعدٌ سواه

ولن يحاط بکونه النورانِ

جل الذي إن شاء أمراً قال

کون يا لا الجلال إذا ألتق الحرفان

يا رب إني ما عصيتک

عالماً بل جاهلً والجهل قد أغواني

وبمشرق الأنوار جئتک خاشعاً

لولاک مالي في الخشوع يدانِ

فأکشف غطاء الجهل عن بصري

إلى أن ينتهي لحقيقة الأعيان

وأختم بخاتمة الرضا لموحدً

متعبدً بتلاوة القرآني

سبحانک سبحانک يا الله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

البطاقة التعريفية:

المؤدي

الشيخ محمد الهلباوي

مجال القيمة

قيم دينية

المقامات المستخدمة

مقام بياتي مصور على النوا .

مقام حجاز مصور على النوا .

مقام نهاوند مصور على النوا .

مقام راست مصور على النوا .

المساحة الصوتية

 

الوقت المستغرق

(7) دقائق تقريباً

عدد المقاطع

(43) مقطع تقريباً

وقت الأداء

قبل صلاة الفجر

تحليل القيم الدينية بالنموذج الأول ابتهال (الله أسم الذات) :

1- من المقطع رقم (1) إلى المقطع رقم (14) :

الله أسم الذات جل جلاله              وهو الذي ندعوه بالرحمن

سبحان واحداً أحد هو               الصمد القوي مصور الإنساني

- عبر الشيخ هنا عن قيمة الإيمان بالله وحدة لا شريک له والإيمان برسلة ورسوخ العقيدة الإنسانية جل جلاله الواحد الأحد لا شريک له الفرد الصمد الذي ما قبله قبلٌ ولا بعدُه بعداً يحيط الکون بنورهِ الذي يعم الدنيا والعالم بأثره فهو الرحمن الرحيم الغفار للذنوب ، خالق الإنسان في أحسن صورة .

- بدء الشيخ مؤدياً لفظ الجلالة (الله) من درجة العشيران مستعرضا أراضى مقام البياتي ثم بدء يکرر هزا المقطع أکثر من مرة  فاظهر جنس راست على درجة الراست ثم انتقل إلى جنس بياتي على درجة الدوکاه ومنه الى جنس راست على الراست ثم جنس راست على الجهارکاه ثم لمس جنس صبا على درجة الدوکاه ثم عاد الى جنس بياتي على درجه النوا ومنه الى مقام الشورى قارجغار المصور على درجة النوا ثم مقام بياتيين المصور على درجة المحير ومنه الى مقام الحسيني المصور على درجة النوا ثم انتهى في جنس بياتى النوا مما يظهر قدرة ومهارة الشيخ في أداء مقام البياتي ومقاماته الفرعية بسهولة واقتدار، مع ملاحظة انه کان يتنوع بين المناطق الصوتية (القرارات – الوسطى – الحاده ) .

 

 

- اعتمد الشيخ في أدائه على أداء التقاسيم الداخلية بکثرة في شکل ثلاثية (                       ) وشکل خماسيه   (                                )

 

- يلاحظ مرونتة في التنقل بين أماکن الرنين الصوتية مع إيجاده في توزيع النفس بحسب طول او قصر الجملة بحسب طول الجملة اللحنية .

- استخدم التدرج السلمى الهابط والصاعد أکثر من مره مع الاعتماد على عدم المبالغة في الأطاله في أماکن المد کثيراً ليحافظ  على انسيابية اللحن وجمال الأداء .

- يلاحظ استخدام أسلوب المليزما بکثرة على حروف المد ( الألف والواو والياء ) .

2- من المقطع رقم (15) إلى المقطع رقم (20) :-

نور على نور وليس کمثله              نوراً يراه القلب والعينان

ما قبله قبل ولا بعده سواه              ولم يحاط بکونه النوران

- تضمنت الکلمات قيمة المداومة على ذکر الله ليل نهار بالتسبيح والدعاء فبذکر الله تنشر الصدور ويعلم  الإنسان أن الله يراقبه في کل وقت کذلک کثرة التسبيح والدعاء بالليل والنهار تدخل على قلب الإنسان نور قوى لا يعادله أقصى درجات النور الذي قد لا يراه الإنسان بعينه ولکن يحسه بقلبه ، فهو نور الإيمان والخوف من الله الذي يراقب أفعاله .

- عبر الشيخ عن جملة (نور على نور) باستخدام جنس بياتى مصور على درجة المحير مع تکراره لدرجة (الماهوران) للدلالة على قوة نور الإيمان ثم انتقل في إعادة نفس المقطع إلى مقام الحسيني المصور على درجة النوا في لحن أکثر تشويقاً للمستمع مستخدماً قفزة مسافة ثالثة هابطة وأسلوب الثبوت النغمي على أکثر من درجة صوتيه منها (الماهوران – المحير – العجم)  وأسلوب السکونس اللحني الهابط في شکل تقاسيم داخلية ثلاثية (                      )  وهذا المقطع من المقاطع المميزه للشيخ في الأداء حيث أظهر أکثر من أسلوب في الأداء والتعبير اللحنى عن القيمه .

- قام بأداء جمله (وليس کمثله شيء) في جنس راست على درجة الکردان مع ملاحظ أدائه قفزة مسافة خامسة صاعدة من درجة النوا إلى درجة الشهناز ليستخدم الهبوط السلمي في أداء مقطع (ما قبله قبل) في جنس الحجاز على درجة الکردان مع استخدام نفس نوع الجنس في أداء جملة ( ولا بعد وسواه ) حيث بدء بقفزه مسافه رابعة تامه صاعدة من درجة العجم إلى درجة جواب بوسليک ثم استخدام التدرج السلمي الهابط مستفيداً من المد في کلمه (سواة) على حرف الألف في استخدام أسلوب المليزما (melisma) على درجة العجم مع استخدام السکونس اللحني الهابط ليستعرض مقام بياتى على درجة الدوکاه مع رکوز تام عليها باستخدام أسلوب الثبوت النغمي .

- کرر الشيخ جملة ( ولن يحاط بکونه النوران) في مقام بياتين على درجة الدوکاة مرتين في أداء برکوز مؤقت على درجة الغماز النوا مستفيداً من المد في کلمة ( النوراني ) في استخدام أسلوب الثبوت النغمي وأسلوب المليزما على درجة ( النوا ) .

- عبر الشيخ عن أهمية المداومة على ذکر الله ليل نهار بالتسبيح والدعاء باستخدام مقام البياتى لأنه من أکثر المقامات التي تعبر عن الفرحة و انشراح الصدور والابتهاج وإزالة الحزن وامتلاء القلب بالنور لألهى .

- استخدام الشيخ حلية على شکل ترعيد (tr) لإثراء اللحن وللتنويع في الأداء مع استخدام الضغط القوى عليها وعدم فصلها عن النوتة التي تليها .

3- من المقطع رقم (21) إلى المقطع (29) :-

جل الذي إن شاء أمراً قال          کون يا لا الجلال إذا التقى الحرفان

- عبرت الکلمات هنا في مضمونها عن قدره الله وعظمته والإيمان بأن الأجل والرزق مقدر بيد الله فهو خالق الکون بما فيه من بحار وأنهار وأرض وسماء وإنسان وصورهما في أحسن صورهما وبيده أمور کل شيء وله استيفاء الأجل يسترد أمانته في أي وقت  کذلک الرزق يعطى من يشاء ويهب من يشاء وهو على کل شيء قدير ، وإذا کان الله هو خالق الإنسان فهو  أيضا مقدر له مدة حياته فمثلاً مقدر للإنسان الموت في تاريخ وميعاد محدد مهما کان حريصاً على حياته .

- أستخدم الشيخ في أداء جمله (جل الذي) قفزه مسافة خامسة صاعده من درجة النوا التي انهي عليها المقطع السابق إلى درجة المحير التي بدء بها المقطع الحالي  مستعرضاً جنس حجاز على درجة النوا من خلال التدرج السلمي الهابط والإيقاعات البسيطة

- وفي جمله (جل الذي أن شاء أمراً قال کن) ما ذال في جنس حجاز على درجة النوا ، ثم کرر مقطع (جل الذي) باستخدام قفزه مسافة ثالثه صاعدة في جنس الحجاز على درجة النوا أيضاً مما يدل تأکيده لأدراک قيمة قدرة الله وعظمته بجنس الحجاز الذي يتسم بالتعبير الصادق الجميل والقريب من القلوب

- وفي المقطع (إن شاء أمراً قال کن) أستعرض جنس نهاوند على درجة الکردان للتنويع وتشويق المستمع .

-ثم عاد الشيخ وکرر جملة (جل الذي) مستعرضاً جنس حجاز على درجة المحير ورکوز مؤقت على درجة السهم مع ملاحظة  انتقاله إلى المنطقة الصوتية الحادة ليعبر عن ألمکانه العالية التي يتمتع بها الله سبحانه وتعالى .

- أما في جمله (أن شاء أمراً قال کن) فقد قام الشيخ بتغير الأداء حيث أستعرض هنا مقام الشهناز المصور على درجة النوا برکوز تام عليه وقد استفاد من المد في کلمة (شاء) على حرف (الألف) في أداء أسلوب المليزما (melisma ).

- کرر المقطع (يا ذا الجلال) مرتين في مقام الحجاز العجمي المصور على درجة النوا ولکن في المرة الأولى برکوز مؤقت على درجة المحير وفى المرة الثانية برکوز تام على درجة النوا .

- وفى جملة (يا الجلال إذا التقى الحرفان) عاد لأداء جنس الحجاز على النوا مع أظهار أراضى مقام الحجاز (راست الدوکاة ) .

- يلاحظ في المقاطع السابقة استخدام الشيخ أسلوب التدرج السلمي الهابط والصاعد واستخدام أسلوب المليزما في شکل سکونس لحني هابط أکثر من مره وأحياناً باستخدام التقاسيم الداخلية في شکل ثلاثية (                    ) مع التنوع بين المناطق الصوتيه ( المتوسطة والحادة ) .

4-من المقطع رقم (30) إلى المقطع رقم (33) : 

يا رب إني ما عصيتک عالماً          بل جاهلً والجهل قد أغواني

- تجلت هنا قيمة تقوى الله رجاءاً في رحمته وخشيته عقابه وهى قيمة مکانتها عظيمة لأنها رکيزة أساسية من رکائز الدين الاسلامى ويبلغ بها القلب مقام أرفع ومرتبة أرقى تقوم على طاعة الله بأداء فرائضه ونوافله ورجاء رحمته وذکره وشکره دون أن ننساه أو نکفر به مستيقظين دائماً بترک ألمعاص والابتعاد عن الشبهات والاعتلاء بالنفس وتربيتها وتزکيتها عن الشهوات بالصبر والصوم والصلاة ، وهذه القيمة يهبها الله عز وجل للناس بعد امتحان واختبار فيضعها في قلوب تستحقها تهيأت لاستقبالها وثبتت عليها فتموت على ما عاشت عليه من اليقين والتقوى .

- بدء الشيخ بالنداء (يا رب) مستعرضا في بداية الأداء جنس حجاز على درجة النوا ثم استخدام التدرج السلمي بين الهبوط والصعود لينتقل إلى جنس بياتي على درجة النوا .

- أستعرض جملة (إني ما عصيتک عالماً بل جاهلً والجهل قد أغواني ) في جنس بياتي على درجة النوا مع ملاحظة تکرار درجة الکردان أکثر من مره للدلالة على أنه لم يقصد عصيان الله وهو يعلم بذلک لکن لجهله أن في هذا الأمر سوء والجهل قادة إلى طريق الغواية .

- کرر نداء الله للمرة ثانية (يا رب) ولکن بطريقة مختلفة عن المر الأولى فأستخدم قفزه مسافة رابعة من درجة النوا إلى درجة الکردان ثم التتابع اللحني بين الهبوط والصعود مستعرضاً  مقام نيرز راست على درجة الراست ليعطى انطباعا بالخشوع لله ورکوز مؤقت على درجة السيکا  للتمهيد أن للمقطع بقيه ولتشويق المستمع .

- استخدام حليه على شکل أتشکاتورا ( Acciaccotura) مع استخدام أسلوب المليزما في مد کلمه  ( يا رب) للتعبير عن صدق النداء لله سبحانه وتعالى .

- کرر المقطع ( أنى ما عصيتک عالماً بل جاهل والجهل قد أغواني ) ولکن هذه المرة في جنس صبا على درجة النوا مع استخدام أسلوب التزحلق ( portamento).


5- من المقطع رقم (34) إلى المقطع رقم (39) :

وبمشرق الأنوار جئتک خاشعاً            لولاک مالي في الخشوع يدان

- أشارت الکلمات هنا إلى قيمة طاعة الله والتسليم له والخضوع لأوامره فلا خضوع ولا خشوع إلا لله عز وجل رب العرش العظيم فنطيعه فيما يأمر ولا نتبع خطوات الشيطان وغوايته لنا بالوساوس ، فحينما يفکر الإنسان المؤمن بفعل خاطئ تضاء سريعاً أنوار قلبه تجعله يذهب في خشوعاً وخضوع إلى الله عز وجل لطلب الصفح والغفران ، فهى کلمات بمثابة تحفيز ودعوة للإنسان أن يتجه إلى الله ويسير على نهجه المؤمن في کل صغيرة وکبيرة من أمره حتى تدرکه رحمة الله وفضله .

- عبر الشيخ عن المقطع (وبمشرق الأنوار جئتک خاشعاً) بجنسين مختلفين في نفس الأداء فبدء باستعراض جنس کرر على درجة النوا ثم حول في نهاية المقطع لجنس نهاوند على نفس الدرجة ورکوز تام عليها .

- وفى المقطع (لولاک مالي في الخشوع يدان) أستخدم قفزه مسافة خامسة تامة صاعدة ثم أستعرض مقام النهاوند الکبير المصور على درجة النوا مع لمس عربة الحصار .

- أدى المقطع (وبمشرق الأنوار ) مرتين في جنس صبا على درجة النوا ورکوز مؤقت على درجة تيک نهفت .

6- من المقطع رقم (41) إلى المقطع رقم (43):-

فأکشف غطاء الجهل عن بصري        إلى أن ينتهي لحقيقة الاعيان

-أحتوى مضمون الکلمات على أهمية قيمة الاستعانة بالله عند قضاء الحوائج بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والذکر وحسن الظن به حتى نصل الى طريق النور والهدية والرشاد ويضاء لنا الطريق فينال الإنسان الغاية والمراد .

- وفى المقطع (فأکشف غطاء الجهل عن بصري) أستعرض جنس بياتى على درجة الحسين برکوز تام عليها اما في المقطع (إلى أن ينتهى لحقيقة الأعيان) استعراض مقام راست المصور على درجة النوا ورکوز تام عليها وقد استخدام الشيخ أسلوب التدرج السلمي الصاعد والهابط مع استخدام أسلوب التزحلق(Portamento ) فى کلمة (إلى) وکلمة (الأعيان) .

7- من المقطع رقم (41) إلى المقطع (43) :-

وأختم بخاتمة الرضا           لموحدً متعبداً بتلاوة القرآني

سبحانک سبحانک يا الله

-عبرت الکلمات عن قيمة تعظيم شعائر الله مثل

- أستخدم الشيخ في أداء المقطع (وأختم بخاتمة الرضا لموحداً) مقام راست مصور على درجة النوا  بتدرج لحني هابط من درجة المحير إلى درجة الحسين ورکوز مؤقت عليها .

- وفى المقطع (وأختم بخاتمة الرضا لموحد اً متعبداً بتلاوة القرآن) أستعرض مقام راست المصور على درجة النوا مع تکرر استخدام أسلوب المليزما في کلمتي (الرضا) (القرآني) مع استخدام أسلوب التزحلق (portamento) فى کلمة ( بتلاوة ) من درجة الکردان إلى درجة الحسينى .

- وفى المقطع رقم (3) (سبحانک سبحانک يا لله)استخدم مقام راست المصور على درجة النوا مع الرکوز التام عليها مع استخدام أسلوب الثبوت النغمي على نفس الدرجة .

نتائج البحث :

  • · يزخر فن الابتهال بالعديد من فئات القيم الدينية حيث استطاعت الباحثة استنباط منها ما يلى : (الإيمان بالله وحده لا شريک له والإيمان برسله ورسوخ العقيدة الإسلامية - المداومة على ذکر الله ليل نهار بالتسبيح والدعاء لتنشرح الصدور - قدرة الله عز وجل وعظمته - تقوى الله وخشية عقابه والرجاء في رحمته -الخضوع إلى الله وحدة وطاعته والتسليم له والرجوع إليه بالتوبة والاستغفار -الاستعانة بالله عند قضاء حوائجنا -تعظيم شعائر الله بالصلاة وتلاوة القران) .
  • · تمکن الشيخ محمد الهلباوي من أداء الکثير من التنويعات النغمية وأساليب الأداء التعبيرية المختلفة والتي أضافت لأسلوب أدائه الصوتي جماليات خاصة به ، ومنها استخدام أسلوب مد الغناء الميلزما (melisma) خاصة على حروف المد (الألف ـ الواو ـ الياء) واستخدام أسلوب التزحلق (portamento) ، وأسلوب الثبات النغمي بشکل واضح على درجات موسيقية مختلفة .
  • ·     تمتع الشيخ محمد الهلباوي بالتدرج في طول النفس مع المقدرة الفائقة في الحفاظ              والتحکم فيه وتوزيعه بدقة شديدة إثناء أداء المقاطع .
  • ·     برع الشيخ محمد الهلباوي في التنقل بين منطقتي القرارات والجوابات سواء في أداء المقطع اللفظي الواحد أو في تکرار المقاطع المتتالية .
  • · أستخدم الشيخ محمد الهلباوي الحليات ( الزخارف اللحنية ) في إنشاده خاصة على حروف المد ( الألف – الواو – الياء ) ومنها حلية على شکل ترعيد ( tr ) وحلية على شکل أتشکاتورا (Acciaccotura) وهي من الحليات الشائع استعملها في موسيقانا العربية الأصيلة .
  • ·     اعتمد في إنشاده على استخدام التقاسيم الداخلية في إنشاده للمقاطع اللفظية ومنها إيقاع الثلاثية (        ) وإيقاع الخماسية (                          ) .     

 

  • · وفق الشيخ محمد الهلباوي في اختيار مقامات وأجناس تتلائم مع طبيعة الکلمات التي يقوم بإنشادها ومواکبة لها ، مع حسن تصرف وبراعة شديدة في التنقل بين هذه المقامات ، مما يدل على فهمه واستيعابه للمقامات وأجناسها ودرجاتها الموسيقية .
  • ·     استخدم القفزات اللحنية المتنوعة مثل قفزة مسافة : ( ثالثة ـ رابعة ـ خامسة ـ سادسة ـ سابعة ـ أوکتاف ) .
  • · أعتمد الشيخ محمد الهلباوي علي تکرار المقطع اللفظي الواحد أو بأکثر من هيئة لحنية وبأساليب أداء مختلفة مما يدل علي مدى اهتمامه بالناحية التطريبية والتعبيرية بدرجة شديدة جداً في أسلوب أدائه .
  • · اعتمد الشيخ محمد الهلباوى علي استخدم أسلوب التدرج السلمي الهابط أو الصاعد أو الاثنين معا وهو من الأساليب التي يستخدمها ويتميز بها غالبية المشايخ للتعبير عن معاني کلماتهم في أسلوب جميل وجذاب .

التوصيات :

  • · اختيار بعض التواشيح والابتهالات الدينية لتدرس ضمن مقررات الموسيقى العربية لأنها تحتوى على ثلاث عناصر أساسية وهى الکلمة واللحن والأداء المتميز .
  • · اختيار بعض من کبار المنشدين الذين أثرُ هذا المجال بفنهم وبأساليب أدائهم  ، لتدريس أعمالهم وتاريخهم الفني ضمن مادة تاريخ وتذوق الموسيقى العربية .
  • · لابد من احتواء المنهج الدراسي على مجوعة من القيم سواء ( دينية – خلقية – اجتماعية – وطنية ..... ) حتى نصل للهدف الأکبر وهو التربية أولا ثم التعليم .


[1] ) کمال عبد الجميد زيتون ( 2004 ) : منهجية البحث التربوي والکيفي ، القاهرة ، عالم الکتب ، ص 301 .

[2]) مجمع اللغة العربية (2002) : المعجم الوجيز ، القاهرة ، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، ص ص 521 - 523 (بتصرف ).

[3] ) محمد بن عبد الله و عبد الحي على (2008) : علم النفس التربوي ، سلسلة إصدارات علمية ، مرکز التنمية الأسرية ، کلية المعلمين ، جامعة الملک فيصل ،  ص 66  .

[4])علي خليل مصطفى أبو العنين ( 1988) : القيم الإسلامية والتربية ، المدينة المنورة ، مکتبة الحلبة ، ص209 .

[5] ) حامد عبد السلام  زهران (1984) :علمالنفسالاجتماعي ، ط٥، القاهرة ، عالمالکتب ، ص184.

[6] ) مجمع اللغة العربية مرجع سابق ، ص 65 .

[7] ) نبيل عبد الهادي شورى ( 1999) : "ورقات في الإنشاد الديني " ،مؤتمر الموسيقي العربية الثامن ، ج1 ،القاهرة ، ص 7 .

[8] ) سميحة محمد محمود أبو النصر (1996) :" القيم الجمالية لدى طلاب کليات التربية النوعية في مصر ( دراسة ميدانية )" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة المنصورة

[9] ) أحمد عبد اللطيف محمد(2001): " أسلوب محمد عمران في أداء الابتهالات الدينية " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان.

[10] ) عمرو مصطفى ناجى (2005) : " أسلوب أداء الابتهالات في مصر وإمکانية الاستفادة منها في أداء الغناء العربي " ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، المعهد العالي للموسيقى العربية ، أکاديمية الفنون.

[11] ) رحاب الشربينى الشربينى (2008): " أسلوب طه الفشنى في الإنشاد الديني"، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة طنطا.

([12]عبد اللطيف خليفة (1990) :  ارتقاء القيم ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 161، المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب ، الکويت ، ص ص 11 : 12 .

([13]) ضياء زاهر (1984) : القيم في العملية التربوية ، ط 2 ، القاهرة ، مؤسسة الخليج العربي ، ص 24 .

([14]) سيد أحمد السيد طهطاوى (1996) : القيم التربوية في القصص القرآني ، القاهرة ، دار الفکر العربي .، ص 42 .

([15]) سيد أحمد السيد طهطاوى (1996) : المرجع السابق  ، ص ص 108 – 144 .

[16]- أحمد بن الحسينى بن على البيهيقى (1999) : سنن البيهقى الکبرى ، تحقيق : مصطفى عبد القادر القط ، مکة المکرمة ، دار الباز ، ص 109.

[17] - رحاب الشربيني الشربيني ، مرجع سابق ، ص 54 .

[18] - أحمد عبد اللطيف محمد ، مرجع سابق ص 36 .

4) ماجدة أحمد قنديل (1982): " المدائح النبوية والتراث الشعبي بمدينة القاهرة"، رسالة ماجستير غير منشورة ، المعهد العالي للموسيقي العربية، أکاديمية الفنون ، ص 90 .

[20] ) سماح سيد مرسي (2001) : "دراسة تاريخ الإنشاد الديني في مصر في القرن العشرين "، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان ، القاهرة .، ص 67 .

[21] ) وفاء فريدون (1994) : " بينالأصالة والمعاصرة في ثقافتنا الموسيقية الدينية - تنظير لدعاء ديني "، بحث منشور، مؤتمر الموسيقى العربية الثالث ، القاهرة ، ص 4 .

[22] ) المرجع السابق  ، ص 4 .

[23])) مقابلة مع الشيخ محمد الهلباوى .

المراجع :
1.  أحمد بن الحسينى ابن على البيهيقى (1999) : سنن البيهقى الکبرى، تحقيق: مصطفى عبد القادر القط ، مکة المکرمة ، دار الباز .
2.  أحمد بن محمد علي المقرئ الفيومي (1987) : المصباح المنير في غريب الشرح الکبير ، مجلد ا، بيروت ، مکتبة لبنان .
3.  أحمد عبد اللطيف محمد(2001): " أسلوب محمد عمران في أداء الابتهالات الدينية " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان.
4.  حامد عبد السلام زهران (1984) :علمالنفسالاجتماعي ، ط٥، القاهرة ، عالمالکتب.
5.  رحاب الشربينى الشربينى (2008) : " أسلوب طه الفشنى في الإنشاد الديني " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة طنطا.
6.سماح سيد مرسى عبد المقصود(2001) : "دراسة تاريخ الإنشاد الديني في مصر في القرن العشرين "، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان.
7.سميحة محمد محمود أبو النصر (1996) :" القيم الجمالية لدى طلاب کليات التربية النوعية في مصر ( دراسة ميدانية )" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة المنصورة .
8.  سيد أحمد السيد طهطاوى (1996) : القيم التربوية في القصص القرآني ، القاهرة ، دار الفکر العربي .
9.  ضياء الدين زاهر (1984) : القيم في العملية التربوية ، طــ 2 ، القاهرة ، مؤسسة الخليج العربي .
10.عبد اللطيف محمد خليفة (1990) : ارتقاء القيم ، سلسة عالم المعرفة ، العدد 160 ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الکويت.
11.على خليل مصطفى أبو العنين (1988) : القيم الإسلامية والتربية ، المدينة المنورة ، مکتبة إبراهيم حلبي .
12.عمرو مصطفى ناجى (2005) : " أسلوب أداء الابتهالات في مصر وإمکانية الاستفادة منها في أداء الغناء العربي " ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، المعهد العالي للموسيقى العربية ، أکاديمية الفنون.
13.مجمع اللغة العربية(2001): المعجم الوجيز، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، القاهرة .
14.محمد بن أبى بکر بن عبد القادر الرازى (1986) : مختار الصحاح ، مجلد 1 ، بيروت، مکتبه لبنان .
15.محمد بن عبد الله و عبد الحي على (2008) : علم النفس التربوي، سلسلة إصدارات علمية ، مرکز التنمية الأسرية ، کلية المعلمين ، جامعة الملک فيصل.
16.نبيل عبد الهادي شورى (1999) : "ورقات في الإنشاد الديني " ، مؤتمر الموسيقي العربية الثامن ، ج 1 ، القاهرة.
17.وفاء فريدون(1994): "بين الأصالة والمعاصرة في ثقافتنا الموسيقية الدينية -  تنظير لدعاء ديني " ، مؤتمر الموسيقى العربية الثالث ، القاهرة .