دراسة تحليلية و تجريبية للمشغولات النسجية وأثرها في تنمية المهارات والتعبيرات الفنية للطفل

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

وکيل الکلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئية الأستاذ المساعد لمادة تصميم النسجيات کلية التربية النوعية - جامعة القاهرة / فرع الفيوم

المستخلص

المقدمة:-
 
هذة کلمات حکيمة للإمام على کرم الله وجهه ، لقد أوجب التعليم بفعل أمر ، ولکن التعليل هو الذي يستفذ الفکر ، فإنهم تعنى" لأنهم " والدلالة المشترکة أن الأولاد
 ( وهى تعنى البنين والبنات وخاصة في مرحلة طفولتهم ) هم مشروع المستقبل ، ولذا ينبغى أن نعلمهم علم الزمان الاتى ، وليس علم الأمس واليوم وحسب ..وهذا الأستعداد لتلقى المستقبل والتفاعل معه والتأثير فيه ، والقدرة على التعامل مع الحاضر واختيارة بالمهارات والتجارب المستمرة .
کثر الحديث في السنوات الأخيرة عن بداية الألفية الثالثه مع بداية القرن الحادى والعشرين ولکن ماذا اعددنا لهذا القادم الذي يطرق ابوابنا ومع نشأة اطفالنا واطفال المستقبل ، ومن حقنا على أنفسنا أن تکون الطفولة " الباب الأول " في المشاريع القومية آلتي نتطلع اليها في ابحاثنا العلمية والتربوية لأن تنشئتها الصحيحة هى الضمان الحق لنجاح خطط المستقبل وهذا المشروع والذى يتضمنة هدف البحث يعنى أن نضع تصورا ونحدد أهدافا لما يجب أن تکون عليه أطفالنا ، من ثقافة وعلم ومهارة مستقبلا ، وهذا بدورة يساعد على تحديد الوسائل التعليمية والتربوية آلتي تحقق بها الأهداف ، وبالطبع يتم تحديد ملامح المشروع بجهود قادة الفکر والعلماء المتخصصين في التخصصات المختلفة.إن الفنون التعبيرية للطفل (1) حجر الزاوية في توجهه النفسى والفکرى والعلمى والأجتماعى ، وهذه التعبيرات تبدأ بميلاده ، وتضع آثارها الحاسمة في السنوات الأولى من الطفولة ، وتلامس مرحلة الشباب ، وليس من شک أن فنون الطفولة وخاصة التطبيقات بأشغالها ومهاراتها الفنية(2)هى المدخل الرئيسى لموضوع البحث ، ومنها فنون النسجيات(3)
ـــــــــــــــــــ
1) التعبير الفنى للطفل من منهج تدريس التربية الفنية للفرقة الدراسية الثانية بقسم رياض الأطفال بکليةالتربية النوعية .المهارات الفنية مادة للفرقة الدراسية الأولى بقسم رياض الأطفال .
2)الأشغال الفنية مادة من منهاج الفرق الدراسية الأولى والثانية والثالثة بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية .
3) النسجيات مادة من منهاج الفرقة الدراسية الأولى والثالثة بقسم التربية الفنية .
وأقمشتها المنسوجة بخاماتها المتعددة في خواصها الطبيعية والصناعية ، والمشبعة والقادرة على مخاطبة الطفل عاطفة وفکرا وتطبيقا،وتقويمها لعلاقتة بالأشياء وخاماتها المختلفة منذ قدرتة على الأدراک وحتى يبدأ مرحلة الأستقلال الفکرى والفنى والحرفى  وهو الطريق إلى الفيض الإبداعى .
إن الفنون وأخص بالذکر فنون النسجيات بتقنياتها المختلفة تهدف بوجه عام وللأطفال بوجه خاص ، إلى رياضة الملکات البشرية بحيث تصبح أتم نشاطا وإستعدادا للإنجاز ، وذلک من خلال ترقية العقل والفکر والأخلاق ، وتنمية الذوق السليم سلوکا ، وشعورا ، وبالنسبة للطفل المصري في المراحل العمرية آلتي نتعامل معها سيکون الإمداد بالمعرفة الصحيحة ، والتوجيه الحرفى والتربية الأخلاقية ، وتنمية الخبرة بالفنون التطبيقية وأخص بذکرها في النسيج ومنتجاتة المنسوجة والمساعدة على التکيف مع الجماعة کما يحدث في مجال الکليم والسجاد اليدوى ........ الخ ، وتلک هى الأهداف الأساسية للفنون التعبيرية للطفل تضاف اليها الأهداف التعليمية والتدريب على التعبير الفنى بفکرة واحدة وبأکثر من طريقة وهى الاشغال الفنية للنسجيات وطرق تنفيذها وتطبيقها يدويا ، إما باخراج نسجيات کمعلقات أو کليم أو سجاد وبرى بتقنياتها المختلفة أو منسوجات ( أقمشة )  بخامات وألوان مختلفة کأقمشة الخيام أو بتفصيل تلک الأقمشة المنسوجة بتصميمات مختلفة کملابس للعرائس الدمى بشخصياتها المتنوعة ولعل هذا البحث يبلغ بنا ما نرجوه من نتائجه
ولضرورة الدراسة التحليلية والتجريبية لهذا البحث ، فقد ظهرت الحاجة إلى دراسة وتسجيل تطور صناعة العرائس الدمى ومعرفة جذورها التاريخية لإدراک مدى التواصل الثقافي والفنى والحرفى بتحليل الأساليب الفنية والحرفية لتلک العرائس ، والعمل على تطويرها لمسايرة عصر الفلسفة العلمية الذي نحياه الآن ، وللاستفادة من هذا التطور في مجال الأشغال الفنية وارتباطها بالأشغال النسجية.
فقد ارتبطت عرائس الدمى بخيال الإنسان منذ تاريخه الحضاري ، فهى نتائج خيال الإنسان الأول ، وهى المحرک المثير الذي نمى هذا الخيال وأخصبة وذاد من أفقه ومدارکه .
وفن العرائس ليس غريبا على مصر ولا جديدا أو مستحدثا بها ، بل إن الحضارة المصرية تعتبر من أقدم الحضارات التي ظهرت فيها العرائس بشکل أو آخر ، وقد کانت محل عناية المصريين القدماء ، وازدهرت ايضا بين الشعب المصري في القرون الوسطى ( العصر الفاطمى وما تلاه ) حتى بلغت الذروة وصارت لها المصممون حيث رکزوا فن تشکيلها وإعداد ملابسها من المنسوجات المختلفة في خاماتها وطرق نسجها وتفصيلها بألوانها ليتم التعرف على شخصياتها .
وقد تعددت وظائف العرائس في فترات مختلفة من تاريخ الحضارة الإنسانية ، فقد کانت تصنع في البداية لتکون لعباً في ايدي الاطفال الصغار ليدرکون بواسطتها أغلب تجارب الحياة التي تناسب أعمارهم .
وقد أدت العرائس ومازالت تؤدي هذا الدور الخلاق في تذکية أحاسيس الاطفال وتنمية مدارکهم الفنية والجمالية ..... ومن أهم العوامل التي ساعدت على الاهتمام بفن العرائس في العصر الحديث اکتشاف الأهمية البالغة لهذه الدمي في العملية التربوية فأصبحت الدمي من الوسائل التربوية في المدرسة وخاصة تلک التي يصنعها الطلاب ، أو التي تقدمها فرق تطوف بالمدارس وتقدم الأدب والعلم وسائر فروع المعرفة في صور تمثيلية على مسرح الدمي ، وقد أفردت إدارة الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم قسما خاصا لشئون مسرح العرائس وتعمل الآن على نشره على نطاق واسع في مدارس المرحلة الأولى ، وهي اکثر مراحل التعليم اعتمادا على مثل هذه الوسيلة في التربية ، کما اهتمت أيضا وزارة الثقافة بإنشاء مسرح العرائس ليقدم فناَ شعبياَ خالصا .... وترجع الأهمية التربوية لتلک العرائس إلى أن قوة المخيلة عند الاطفال تتناسب تناسبا عکسيا مع أعمارهم ، علما بان شخصيات العرائس تلعب دورا بالغ الأثر في تنوير عقول الاطفال وتفتيح عيونهم على المزيد من تجارب الحياة وترغيبهم   في حب الفن وتنمية حاسة تذوقهم الفني .
والثابت تاريخيا أن تلک العرائس کانت أسبق من الانسان في التمثيل والتشخيص وأنها کانت الاولى في طابور الفنون التعبيرية الاخرى وقد عرفها المصريون القدماء والفينيقيون و الآشوريين والهنود والصينيون واليابانيون القدماء ، وعرفتها الحضارة اليونانية أيضا قبل ان تعرف المسرح الدرامي .
وقد ربطت العلاقة السيکولوجية القوية الانسان صغيرا وکبيرا بتلک العرائس الدمي وهي التي هيأتها لأن تؤدي الادوار التي خلقها الخيال الانساني وضمنها الاساطير والقصص الخيالية التي تحفل بها حضارات الانسان في بقاع الارض المختلفة وظلت هذه العلاقة سببا لادخال السرور الى قلب کل إنسان يشاهد العرائس التي أبلغت في التأثير على نفوس الناس من الممثلين والآدميين ، ذلک لأن حالة الانبهار التي تستحوذ على نفوس المشاهدين وعقولهم تجعلهم أکثر حساسية للتأثير بالعرض وهدفه ، ولذلک فلم يکن من الغريب أن تتولى العرائس في فجر تاريخها مهمة التأثير الديني في نفوس الناس في العهد الوثني ثم في عهد المسيحية من بعد .
 
 
*مشکلة البحث
تعني مشکلة البحث بدراسة تنمية  التعبيرات الفنية للاطفال من خلال المشغولة الفنية(1) في مراحلهم العمرية المختلفة ،وسواء کانت الطفولة تمتد من السنة الاولى الى الخامسة عشر فالمقصود بتلک التعبيرات الفنية ما يختص بالمشغولات النسجية والتي يلزم العمل التطبيقي لها ومدى إمکانية و تصنيع وإخراج تلک المشغولات بأيدي الاطفال مع بداية السنة التاسعة أو العاشرة من العمر حتى سن المراهقين والبالغين نظراَ للنمو الجسمي والعقلي والحرکي والوجداني والاجتماعي للطفل وکيف يتم ذلک في عمل الدمي .
 
ــــــــــــــــــــــ
1)المشغولة الفنية :- هي القطعه الصغيرة التي يستطيع ان يصنعها الطفل بعيد عن الملل وبالأستفادة من مهاراته الفنية .
 
 
 
*هدف البحث
اولا: محاولة تشکيل وتنفيذ الدمية بطابعها الفني لتغذية الاطفال بالاعداد العلمي والفني التطبيقي لتنمية مهاراتهم وإخراج وإنتاج مبتکر بمستويات مختلفة من المشغولات النسجية وتشمل المنسوجات الخاصة بالدمية والمعلقات والسجاد والکليم .
أ-الاعداد العلمي لتنمية مستوى الوعي والادراک المعرفي للطفل .
ب-الاعداد العلمي لتنمية مستوى الحرکة والمهارة اليدوية .
 
 
*أهمية البحث
يسهم هذا البحث في الارتقاء بتربية الطفولة في البيئة المصرية ، ليکونوا مفکرين منتجين مبتکرين ، ولأن الفنون التطبيقية هي المادة التي تمد الطفل بالخبرات التي يستطيع أن ينمو من خلالها في اتجاهات عملية مرغوب فيها اجتماعيا کحرفة مهنية ....ويمکن تحديد مسيرة العملية التربوية ونتائجها وخاصة في مجال التربية الفنية من خلال الاهداف التالية :
1-مساعدة الاطفال على العناية بمستواهم العلمي والفني .
2-ممارستهم المهارات اليدوية والفنية وإخراج المنتجات المبتکرة .
3-تقويمهم الذاتي لأعمالهم التطبيقية للنسجيات الفردية والجماعية ، للکشف عن أخطائهم والافادة منها في أعمالهم المقبلة وتمييز المنتجات الجيدة في أدائها الموضحة لتعبيراتهم الفنية .
4-تنمية ثقة الاطفال في ذاتهم من خلال إنجازهم لمنتجاتهم الممتازة .
5-أهمية التطبيقات التربوية إذ تنمي إدراک الاطفال لنوعية الخامات التي تستخدم في الإنتاج وتشمل الخواص الطبيعية کاللون والملمس والمتانة والمرونة وأنواعها الطبيعية والصناعية والادوات والآلات التي تستعمل في تشغيلها في الانشطة التخطيطية المنتظمة .
 
*فروض البحث
1-يمکن انتاج نسيج يدوي في شکل اقمشة ومنسوجات متعددة الخامات ومتنوعة بخيوطها المغزولة ، لانتاج ملابس صغيرة الحجم لعرائس الدمي بتعدد شخصياتها التي تظهر في شکل العرائس .
2-يمکن إيجاد العلاقة الترابطية بين التعبيرات الفنية للاطفال بالاشغال الفنية التطبيقية وبين المشغولات النسجية کوسيلة فعالة في تربية النشء جماليا وفنيا حيث يمکن تنمية التذوق لفن تلک المشغولات لدى الاطفال من خلال تطبيق بعض الصور والمؤثرات اللونية للخامات المختلفة في تعاشقات وتراکيب نسجية مبسطة وفي مساحات هندسية مختلفة وبتصميم سهل سواء بالتعاشقات النسجية أو العقد الوبرية ، يسهل تنفيذه بمهارات يدوية .
 
*حدود البحث
يقتصر هذا البحث على :
1-الاساليب الفنية لصناعة المشغولات النسجية بالخامات والالوان والمواصفات الطبيعية لها والتي تظهر بتنوع الخيوط الطبيعية والصناعية بنمرها المختلفة .
2-الاساليب التطبيقية في انتاج منسوجات ملابس لعرائس الدمي بشخصياتها المختلفة
3-الاساليب التطبيقية لإنتاج نسجيات مصورة وبها تصميمات بمساحات هندسية متعددة وتستخدم کمعلقات أو بتطبيق عقدة (( جوردس)) لإنتاج السجاد الوبري وباشکال مجسمة على أرضية المنسوج (( الکليم)) بترکيب نسجي سادة 1/1 لإظهار بعض المجسمات لأشکال نباتية أو آدمية أو حيوانية .
4-استخدام خامات متعددة ومنها الجلد الصناعي والطبيعي والحرير الصناعي والقطن والجوت والصوف الطبيعي والصناعي لتشکيل المنسوجات المجسمة والترکيب النسجية .
 
 
 
 
* منهجية البحث
يتبع الباحث المنهج التحليلي في رصد وتناول الصياغات التشکيلية من خلال الخامات وإمکانياتها وتقنياتها المتعددة ، کما يتبع الباحث المنهج التجريبي لموضوع البحث في مجال التدريس لأقسام التربية الفنية ورياض الاطفال بکليات التربية النوعية بمواد النسجيات والتعبير الفني وفنون الاطفال والبالغين والمهارات الفنية والتدريب الميداني في التربية العملية بالمدارس الابتدائي والاعدادي والثانوي بالفيوم وسيتم ذکر تفاصيل منهجية البحث لکل منها فيما يلي :
 
أولا : التعبير الفني المجسم :
التعبير الفني المجسم طالما اتسم بجودة التعبير والاستقرار والأصالة التي تمثل أهم القيم المميزة للتعبير الفني السليم ، وهذا التعريف لهذا النوع من التعبير الفني من حيث خاماته ومن حيث بنائه ومن حيث تعبيره ، ومن حيث العوامل الذاتية ، فهو تعريف شامل أکد على جوانب هامة عديدة ، اهمها اننا يمکن أن نحصل على شکل مجسم باستخدام خامات نسجية باليافها المختلفة للحشو بها بطريقة الترکيب و التوليف ، وتعتبر کلمة تعبير فني مجسم کما ذکر في أحد الابحاث (1) يعني فيه الباحث ذلک النوع من الفنون الذي يتضمن اشکالا مجسمة ذات ابعاد ثلاثية ، حيث الاحساس بالکلمة ، والحرکة والمتعة الفنية ليس من خلال رؤيتها فقط بل بما تعطيه من تأثيرات مختلفة نتيجة لتحرک الظلال التي تنشأ من تغيير الضوء الساقط عليها .
وترجع أهمية دراسة التعبير الفني المجسم للاطفال من الناحية النفسية أن مؤثرات قطعة العمل الفني المجسم لا شک أن لها أهمية کبرى في مراحل العمر الزمنية المختلفة لممارس ومتذوق هذا العمل وخاصة ما يتضمنه البحث وهي الاهمية المرتبطة بمراحل الطفولة وترجع أهمية دراسة التعبير الفني المجسم للاطفال ــــــــــــــــــ
1)سعيد أبو رية : دراسة في صناعة الدمي في شخوص مسارح الظل المنتشرة في مصر منذ العصر الفاطمي و الافادة في تدريس الاشغال الفنية الشعبية بکلية التربية الفنية (ماجستير غير منشور )- جامعة حلوان 1984م.
الى انه أحد الوسائل التي تساعد الطفل في عملية التوافق بين وظيفة الابصار وحرکات الاصابع ، کما تساعده على التحکم في العضلات التفصيلية لذلک ، ولکي يتم ذلک يلزم توفير أدوات التعبير الفني و خاماته بما يتناسب مع قدراته الجسمانية ، ليتضح له التوافق بين وظيفة الابصار و الحرکات العضلية والاصابع .
ويميل الطفل في الفترة من 5-9 سنوات الى تصنيف النشاط اليدوي وأخص بالذکر النسيج على نطاق واسع وأنواع التراکيب والخامات المختلفة لإشباع الدوافع النفسية في هذه الفترة .
وتعتبر العرائس فن وعلم وصناعة وذات تأثير في الطفل المصري ، ومن أهم المهارات التي يمکن أن يکتسبها الاطفال عمل الدمي وخاصة بتقطيع وتفصيل الاقمشة و المنسوجات المختلفة بأنواع الخامات و الألوان ، لذلک تحرص البرامج التربوية على ان يصنع الاطفال عرائسهم بأنفسهم وتتعدد تصنيعاتها لما يتناسب والاعمار المختلفة ، وبالتالي تصبح لکل مرحلة وکل عمر عرائس خاصة ذات تفاصيل معينة ، ويتدرج الاطفال من مرحلة الى أخرى ، وفي کل مرحلة يکتسبون درجة معينة من المهارات اليدوية في صنع الدمية وتعتبر المشغولة النسجية هي انسب المجالات لهذا العمل ولا شک ان تلک المشغولة النسجية بتجاربها العديدة تساعد على اکتساب الطالب لکثير من الاتجاهات التربوية کالتعاون والطاعة وتقبل النقد والشعور بالمسئولية .
والصور الموضحة في البحث الاشکال ( 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7) من إعداد طلاب المدرسة الإعدادية وهي : رقم (1)عروستان مصنوعتان من قماش الجوت ( الخيش ) وحبال الکتان . والاشکال رقم (3،2) عرائس مصنوعة من بقايا الاقمشة وأضيفت إليها الزراير لإظهار العيون . والشکل رقم (4) عرائس ورقية وترتدي الملابس المصنعة من اقمشة المنسوجات وبها بعض إضافات من الخيوط وقطع معدنية لشخصيات من البيئة المصرية ، ونلاحظ أن تصميم العروسة وضع على أساس الجسم المخروطي والرأس عبارة عن شکل کروي . والشکل رقم (5) استخدام السلک
وخيوط الصوف المغزولة و الملونة في صنع عروسة من النوع الذي يعلق عادة في السيارات والشکل يبين التوليف الناجح بين خامتين . والشکل (6) نسيج من القماش استخدمت فيه الخيوط القطنية و الصوفية وجاءت النتيجة متميزة بملامس السطوح وبالتکوين المتميز الذي يجمع بين الوحدات المتنوعة في نسبها والتي صيغت في تآلف بديع ،أستمد الموضوع من الإيحاءات الشعبية . 
في الشکلين (7, 8) استخدمت قصاصات الاقمشة والخيوط في التعبير عن بعض الرموز الشعبية مثلالحمامة والکف والجمل و الاجسام والوجوه والتصميم ويغلب عليه التماثل .
 
والصور الموضحة لعرائس الدمي بالاشکال (9،10،11،12،13،14،15،16،17،18،19،20)من إعداد طالبات الفرقة الدراسية الاولى بقسم رياض الاطفال بکلية التربية النوعية بالفيوم ،من خلال التدريب الميداني في المدارس وتتعدد شخصياتها فيما يلي :-
 
- الاشکال (9،10،11) فتاه صغيرة منهم الريفية والمدنية وتنوعت تصميمات والوان الفستان وأيضاَ خامات الاقمشة المختلفة .
 
- و الشکلين (12،13) ممثلة في حيوانات منها القطة والفيل باشکال کاريکاتيرية .
 
- والاشکال (14،15،16) بشخصيات شيخ البلد بردائه القفطان ، وابن البلد مرتدي الجلباب و الکوفية، بنت البلد مرتدية الفستان الشعبي والطرحة والبرقع .
   
   - والشکل رقم (17) الفلاح المصري يرتدي الجلباب والصديري .
    
   - والاشکال (18،19) لشخصية الاراجوز والبلياتشو بالملابس و أدوات وألوان الماکياج التي تسخدمفي  أدوار الاخراج في السيرک او المسرح .
 
 
 
ثانيا : هدف الاشغال الفنية و علاقاتها بالنسجيات ( المشغولات النسجية ) :
    
         من خلال تنظيم الاشغال الفنية وقواعدها وارتباطها بالحرف الصناعية ومنها حرفة النسيج ،وللحصول علي أنواع الخامات سواء طبيعية أو صناعية لإدخال تلک العلاقة لحرفة النسيج يمکن الحصول على المميزات الاتية :
 
1-الاهتمام بتوصيل نوع من المهارة في الاشکال التأثيرية للتراکيب النسجية على مجسمات مثل تجليد الکتب أو الدوسيهات وتصنيع الاکياس و المحافظ والحقائب الجلدية وعليها التراکيب النسجية السادة والمبرد بشرائط رفيعة من نفس الخامة ولکن بالوان مختلفة وايضاَ في تنجيد المقاعد .......إلخ . وکلها لتنمية رغبة التلميذ أو الدارس لتلک الحرف الصناعية مستقيلا کما هو واضح بالاشکال( 20، 21، 23، 24،25) .
2-يساعد ذلک على تأکيد الصلة بين اليد والعقل وبين الحرکة و التفکير بطريقة علمية محسوسة .
3-ولتحقيق هدف البحث في هذا الاطار أهمية لمسايرة التربية الحديثة القائمة على أهمية وفاعلية التعليم عن طريق العمل التطبيقي وتفهيم الدارس والمتعلم للاشکال و النماذج فهما واضحاَ ودقيقا‍َ ليستطيع التعبير عنها و إبرازها مطابقة للمطلوب والملائمة للاستخدام ، ويتم بذلک ابتکار شکل جديد يحقق الغرض المطلوب من خلال الخيال وتصور الاوضاع المختلفة ، وبذلک تحدد الوسائل اللازمة و الشروع في التنفيذ العملي سواء کان بالجلد او بالصوف الطبيعي والصناعي والحرير الصناعي في الکليم والسجاد اليدوي ، لذلک فقد حاولنا بتجارب البحث الحصول على مميزات المنتج والتأکيد على تدريب التلاميذ والطلاب الدارسين على استخدام الخيوط المختلفة  لونا ونوعا  بالتراکيب ( التعاشقات) النسجية المختلفة والتي يتم تنفيذها علي الانوال البسيطة ، و الاسس التي تقوم عليها هذه الفنون وتعريفهم بالادوات والعدد والالات المختلفة وطرق استخدامها في إخراج المنتج.( بالعينات المرفقة للتراکيب النسجية والمنفذة بالصوف الصناعي ( الخيوط التي تستخدم في انتاج التريکو ))
 
4-القيام بتزويد التلاميذ والطلاب الدارسين بخبرات تقدمية جديدة تنمي قدرتهم الابتکارية ، عن طريق الکشف عن زوايا جديدة فيما يحيط بهم والعناصر والقيم التشکيلية التى تتضمنها .
 
 
5-تدريسهم لنوعيات من العناصر الطبيعية والمصنوعة ذات التراکيب المتعددة لتساعدهم على رفع مستوى التکوين الفني في مجالات التعبير والتصميم الابتکاري بحيث يتحقق فيها التوافق بين جمال الشکل والوظيفة لينعکس عليها أثر دراستهم للطبيعة والتراث الفني على اختلاف أنواعة .
 
6-تدريب الطلاب الدارسين في تعبيرهم الفني بخامات متعددة في تصميم واحد وتطبيق التصميم في قطعة نسيج وبرية (سجادة) بعقدة (( جوردس)) وقد تم استخدام خامة الحرير الصناعي والصوف (البلدي) الطبيعي والصناعي ايضاَ (( بولي اکليرک)) في اظهار الورقة ببروزها على نسيج الارضية (کليم ) بالترکيب النسجي سادة 1/1 وبخيوط اللحمة سميکة بالخيوط المذکورة والسداء بخامة القطن والموضحة بالاشکال (26،27،28،29) .
 
 
7-تعليم الطلاب الدارسين خلال تعبيرهم الفني کيفية استخدام الالوان الاساسية والثانوية بدرجاتها المختلفة وذلک بالخامات المتعددة المذکورة کما هو واضح بالاشکال المصورة ويتم التمييز بين درجات الالوان بالخامة المستخدمة .
8-وبتلک التجارب يتم تهيئة الفرصة للتلاميذ والطلاب الدارسين لإدخال مقتبسات بما يرونه في صياغات تشکيلية فيها انطباعاتهم ودراستهم الفنية الجديدة من حيث الاشکال والالوان والخامات والتراکيب النسجية المختلفة والموضحة بالاشکال .
 
 
9-تدريب الطلاب على استخراج بعض التکوينات الهندسية الفنية لمساحات او لمجموعات من العناصر الطبيعية وإبرازها بالملمس الوبري ( السجادة) او السطحي
( الکليم) بشکل غائر وبارز والموضحة بالاشکال السابقة ويتم ذلک بوضع تلک التصميمات على ورق المربعات التي تخص الرسم التنفيذي والتي يتم تنفيذها على انوال السجاد العادية لامکانية التحکم في الزخارف الخاصة بهذا النوع من النسيج .
 
أعمال المشغولات النسجية بصورها وبخاماتها المتنوعة و إخراجها في شکل کليم أو معلقات منة منتجات طلاب الفرقة الاولى من الاعــــوام الدراسية 99/2000 ،
 2000/ 2001باشرافنا في وضع التصميم وتنفيذه  وللتحضير اللازم للتدريب الميداني بالمدارس .
 
وايضا أعمال الکليم والسجاد اليدوي من منتجات طلاب الفرقة الدراسية الثالثة من الاعوام الدراسية 98/99 ، 99/2000 ، 2000/2001 ، 2001 / 2002 باشرافنا وتدريسنا لمادة النسجيات بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية بالفيوم .
 
 
ـــــــــــــــــــ
 
 
 


خلاصة نتائج البحث
 
نستطيع ان نلخص الوسائل التي تساعد على تحقيق هدف البحث من التجارب التي تم إعدادها وبدراسة نتائجها التي أثبتت إمکانية تنمية الذوق الجمالي والمهارات الابداعية عند الطفل في النقاط الاتية :
1-إلغاء الامية للطفل وتعويده على الرؤية الواضحة و الصحيحة والواعية والاهتمام برؤية التفاصيل وعدم الاکتفاء بالرؤية السطحية للاشياء .
2-إعطاء الحرية للاطفال في التعبير مع التوجيه في أضيق الحدود وعند الضرورة وخاصة الاطفال حتى سن 15 سنة .
3-الحث على البحث والتجريب کمدخل اساسي لعملية الابتکار والابداع الفني .
4-توفير الخامات المناسبة لعمل التلاميذ والطلاب بحرية وألا تکون الخامات والادوات الفنية المقدمة للتلميذ او الطالب سببا في إعاقته عن العمل ومنحة الفرصه کاملة للبحث في الخامات وتجريبها وخاصة الملونة بالصبغات او بلونها الطبيعي .
5-إعطاء التلميذ او الطالب فرصة للتشکيل المجسم خلال فترات نموه الفني حتى يصل الى نهاية مرحلة الطفولة وقد تعرف على الفرق بين الاشکال المسطحة والاشکال المجسمة وکذلک إعطائه الفرصة للتعرف على الملامس المختلفة.
6-التعرف على الالوان ومکوناتها ودورها في الاعمال الفنية وکذلک الالوان الطبيعية للخامات المختلفة .
7-التدرب على الاعمال الجماعية والتأکيد على أهمية التکامل بين النشاط الذاتي والنشاط الجماعي في العمل الفني ومتطلباته الابتکارية والتنفيذية .
8-إعطاء الطفل فرصة لمشاهدة الاعمال الفنية التي تتشابه مع اسلوب تعبير الاطفال ورؤية المعارض الفنية .
9-مساعدة الطفل على تنمية التذوق الجمالي ومعرفة دور الجمال ودور الابداع في حياة الفرد والمجتمع .
10-تذوق التراث المحلي ومعرفة فنون الآباء والاجداد وخاصة الفنون الشعبية والحرف المهنية مما يزيد من التصاق الطفل ببيئته المحلية .
11-اکتشاف المواهب الفنية المبکرة لدى الاطفال والعمل على توفير سبل الرعاية لها للوصول بها الى المستوى المطلوب ، لأن تشجيع الطفل الموهوب واستحسان أعماله يشجع باقي الاطفال على الابتکار والابداع .
12-الربط بين المواد المنهجية التي تدرس بقسم التربية الفنية مع بعضها وأخص بالذکر الاشغال الفنية والنسيج ، والتعبيرات الفنية والمهارات الفنية .
 
 
التوصيات
 
يوصى الباحث بتتبع التلاميذ أو الطلاب الموهوبين خلال مراحلهم الدراسية المختلفة ونقل التقرير الفني عن أعمالهم الفنية التي يقوموا بإنتاجها للمعلمين في مراحل دراسته سواء بالمدرسة أو بالکلية ليستطيع المعلم أو المعلمة تتبع نموهم الفني لإثراء الثقافة الفنية والخبرة الجمالية .
هذه الاخيرة والتوصية من الباحث هامة للغاية لأن الکثير من المواهب يقضى عليها وهي في مهدها لأنها لم تجد الرعاية والاهتمام الکافيين ، ومعلم الفن معذور في هذا العدد الهائل من الاطفال والتلاميذ والطلاب ، ومثل هذا التقرير عن الطفل أو التلميذ سيساعده في استکمال ما بدأه الزميل معلم الفن في المرحلة السابقة مع الطفل وسنصل في النهاية الى الطفل الفنان المبدع ، وبالتالي نحصل على عدد کبير من الفنانين المبتکرين والمبدعين لأن طفل اليوم هو فنان الغد.

المقدمة:-

( علموا أولادکم ، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانکم)

هذة کلمات حکيمة للإمام على کرم الله وجهه ، لقد أوجب التعليم بفعل أمر ، ولکن التعليل هو الذي يستفذ الفکر ، فإنهم تعنى" لأنهم " والدلالة المشترکة أن الأولاد

 ( وهى تعنى البنين والبنات وخاصة في مرحلة طفولتهم ) هم مشروع المستقبل ، ولذا ينبغى أن نعلمهم علم الزمان الاتى ، وليس علم الأمس واليوم وحسب ..وهذا الأستعداد لتلقى المستقبل والتفاعل معه والتأثير فيه ، والقدرة على التعامل مع الحاضر واختيارة بالمهارات والتجارب المستمرة .

کثر الحديث في السنوات الأخيرة عن بداية الألفية الثالثه مع بداية القرن الحادى والعشرين ولکن ماذا اعددنا لهذا القادم الذي يطرق ابوابنا ومع نشأة اطفالنا واطفال المستقبل ، ومن حقنا على أنفسنا أن تکون الطفولة " الباب الأول " في المشاريع القومية آلتي نتطلع اليها في ابحاثنا العلمية والتربوية لأن تنشئتها الصحيحة هى الضمان الحق لنجاح خطط المستقبل وهذا المشروع والذى يتضمنة هدف البحث يعنى أن نضع تصورا ونحدد أهدافا لما يجب أن تکون عليه أطفالنا ، من ثقافة وعلم ومهارة مستقبلا ، وهذا بدورة يساعد على تحديد الوسائل التعليمية والتربوية آلتي تحقق بها الأهداف ، وبالطبع يتم تحديد ملامح المشروع بجهود قادة الفکر والعلماء المتخصصين في التخصصات المختلفة.إن الفنون التعبيرية للطفل(1) حجر الزاوية في توجهه النفسى والفکرى والعلمى والأجتماعى ، وهذه التعبيرات تبدأ بميلاده ، وتضع آثارها الحاسمة في السنوات الأولى من الطفولة ، وتلامس مرحلة الشباب ، وليس من شک أن فنون الطفولة وخاصة التطبيقات بأشغالها ومهاراتها الفنية(2)هى المدخل الرئيسى لموضوع البحث ، ومنها فنون النسجيات(3)

ـــــــــــــــــــ

1) التعبير الفنى للطفل من منهج تدريس التربية الفنية للفرقة الدراسية الثانية بقسم رياض الأطفال بکليةالتربية النوعية .المهارات الفنية مادة للفرقة الدراسية الأولى بقسم رياض الأطفال .

2)الأشغال الفنية مادة من منهاج الفرق الدراسية الأولى والثانية والثالثة بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية .

3) النسجيات مادة من منهاج الفرقة الدراسية الأولى والثالثة بقسم التربية الفنية .

وأقمشتها المنسوجة بخاماتها المتعددة في خواصها الطبيعية والصناعية ، والمشبعة والقادرة على مخاطبة الطفل عاطفة وفکرا وتطبيقا،وتقويمها لعلاقتة بالأشياء وخاماتها المختلفة منذ قدرتة على الأدراک وحتى يبدأ مرحلة الأستقلال الفکرى والفنى والحرفى  وهو الطريق إلى الفيض الإبداعى .

إن الفنون وأخص بالذکر فنون النسجيات بتقنياتها المختلفة تهدف بوجه عام وللأطفال بوجه خاص ، إلى رياضة الملکات البشرية بحيث تصبح أتم نشاطا وإستعدادا للإنجاز ، وذلک من خلال ترقية العقل والفکر والأخلاق ، وتنمية الذوق السليم سلوکا ، وشعورا ، وبالنسبة للطفل المصري في المراحل العمرية آلتي نتعامل معها سيکون الإمداد بالمعرفة الصحيحة ، والتوجيه الحرفى والتربية الأخلاقية ، وتنمية الخبرة بالفنون التطبيقية وأخص بذکرها في النسيج ومنتجاتة المنسوجة والمساعدة على التکيف مع الجماعة کما يحدث في مجال الکليم والسجاد اليدوى ........ الخ ، وتلک هى الأهداف الأساسية للفنون التعبيرية للطفل تضاف اليها الأهداف التعليمية والتدريب على التعبير الفنى بفکرة واحدة وبأکثر من طريقة وهى الاشغال الفنية للنسجيات وطرق تنفيذها وتطبيقها يدويا ، إما باخراج نسجيات کمعلقات أو کليم أو سجاد وبرى بتقنياتها المختلفة أو منسوجات ( أقمشة )  بخامات وألوان مختلفة کأقمشة الخيام أو بتفصيل تلک الأقمشة المنسوجة بتصميمات مختلفة کملابس للعرائس الدمى بشخصياتها المتنوعة ولعل هذا البحث يبلغ بنا ما نرجوه من نتائجهولضرورة الدراسة التحليلية والتجريبية لهذا البحث ، فقد ظهرت الحاجة إلى دراسة وتسجيل تطور صناعة العرائس الدمى ومعرفة جذورها التاريخية لإدراک مدى التواصل الثقافي والفنى والحرفى بتحليل الأساليب الفنية والحرفية لتلک العرائس ، والعمل على تطويرها لمسايرة عصر الفلسفة العلمية الذي نحياه الآن ، وللاستفادة من هذا التطور في مجال الأشغال الفنية وارتباطها بالأشغال النسجية.

فقد ارتبطت عرائس الدمى بخيال الإنسان منذ تاريخه الحضاري ، فهى نتائج خيال الإنسان الأول ، وهى المحرک المثير الذي نمى هذا الخيال وأخصبة وذاد من أفقه ومدارکه .

وفن العرائس ليس غريبا على مصر ولا جديدا أو مستحدثا بها ، بل إن الحضارة المصرية تعتبر من أقدم الحضارات التي ظهرت فيها العرائس بشکل أو آخر ، وقد کانت محل عناية المصريين القدماء ، وازدهرت ايضا بين الشعب المصري في القرون الوسطى ( العصر الفاطمى وما تلاه ) حتى بلغت الذروة وصارت لها المصممون حيث رکزوا فن تشکيلها وإعداد ملابسها من المنسوجات المختلفة في خاماتها وطرق نسجها وتفصيلها بألوانها ليتم التعرف على شخصياتها .

وقد تعددت وظائف العرائس في فترات مختلفة من تاريخ الحضارة الإنسانية ، فقد کانت تصنع في البداية لتکون لعباً في ايدي الاطفال الصغار ليدرکون بواسطتها أغلب تجارب الحياة التي تناسب أعمارهم .

وقد أدت العرائس ومازالت تؤدي هذا الدور الخلاق في تذکية أحاسيس الاطفال وتنمية مدارکهم الفنية والجمالية ..... ومن أهم العوامل التي ساعدت على الاهتمام بفن العرائس في العصر الحديث اکتشاف الأهمية البالغة لهذه الدمي في العملية التربوية فأصبحت الدمي من الوسائل التربوية في المدرسة وخاصة تلک التي يصنعها الطلاب ، أو التي تقدمها فرق تطوف بالمدارس وتقدم الأدب والعلم وسائر فروع المعرفة في صور تمثيلية على مسرح الدمي ، وقد أفردت إدارة الوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم قسما خاصا لشئون مسرح العرائس وتعمل الآن على نشره على نطاق واسع في مدارس المرحلة الأولى ، وهي اکثر مراحل التعليم اعتمادا على مثل هذه الوسيلة في التربية ، کما اهتمت أيضا وزارة الثقافة بإنشاء مسرح العرائس ليقدم فناَ شعبياَ خالصا .... وترجع الأهمية التربوية لتلک العرائس إلى أن قوة المخيلة عند الاطفال تتناسب تناسبا عکسيا مع أعمارهم ، علما بان شخصيات العرائس تلعب دورا بالغ الأثر في تنوير عقول الاطفال وتفتيح عيونهم على المزيد من تجارب الحياة وترغيبهم   في حب الفن وتنمية حاسة تذوقهم الفني .

والثابت تاريخيا أن تلک العرائس کانت أسبق من الانسان في التمثيل والتشخيص وأنها کانت الاولى في طابور الفنون التعبيرية الاخرى وقد عرفها المصريون القدماء والفينيقيون و الآشوريين والهنود والصينيون واليابانيون القدماء ، وعرفتها الحضارة اليونانية أيضا قبل ان تعرف المسرح الدرامي .

وقد ربطت العلاقة السيکولوجية القوية الانسان صغيرا وکبيرا بتلک العرائس الدمي وهي التي هيأتها لأن تؤدي الادوار التي خلقها الخيال الانساني وضمنها الاساطير والقصص الخيالية التي تحفل بها حضارات الانسان في بقاع الارض المختلفة وظلت هذه العلاقة سببا لادخال السرور الى قلب کل إنسان يشاهد العرائس التي أبلغت في التأثير على نفوس الناس من الممثلين والآدميين ، ذلک لأن حالة الانبهار التي تستحوذ على نفوس المشاهدين وعقولهم تجعلهم أکثر حساسية للتأثير بالعرض وهدفه ، ولذلک فلم يکن من الغريب أن تتولى العرائس في فجر تاريخها مهمة التأثير الديني في نفوس الناس في العهد الوثني ثم في عهد المسيحية من بعد .

 

 

*مشکلة البحث

تعني مشکلة البحث بدراسة تنمية  التعبيرات الفنية للاطفال من خلال المشغولة الفنية(1) في مراحلهم العمرية المختلفة ،وسواء کانت الطفولة تمتد من السنة الاولى الى الخامسة عشر فالمقصود بتلک التعبيرات الفنية ما يختص بالمشغولات النسجية والتي يلزم العمل التطبيقي لها ومدى إمکانية و تصنيع وإخراج تلک المشغولات بأيدي الاطفال مع بداية السنة التاسعة أو العاشرة من العمر حتى سن المراهقين والبالغين نظراَ للنمو الجسمي والعقلي والحرکي والوجداني والاجتماعي للطفل وکيف يتم ذلک في عمل الدمي .

 

ــــــــــــــــــــــ

1)المشغولة الفنية :- هي القطعه الصغيرة التي يستطيع ان يصنعها الطفل بعيد عن الملل وبالأستفادة من مهاراته الفنية .

 

 

 

*هدف البحث

اولا: محاولة تشکيل وتنفيذ الدمية بطابعها الفني لتغذية الاطفال بالاعداد العلمي والفني التطبيقي لتنمية مهاراتهم وإخراج وإنتاج مبتکر بمستويات مختلفة من المشغولات النسجية وتشمل المنسوجات الخاصة بالدمية والمعلقات والسجاد والکليم .

أ-الاعداد العلمي لتنمية مستوى الوعي والادراک المعرفي للطفل .

ب-الاعداد العلمي لتنمية مستوى الحرکة والمهارة اليدوية .

 

 

*أهمية البحث

يسهم هذا البحث في الارتقاء بتربية الطفولة في البيئة المصرية ، ليکونوا مفکرين منتجين مبتکرين ، ولأن الفنون التطبيقية هي المادة التي تمد الطفل بالخبرات التي يستطيع أن ينمو من خلالها في اتجاهات عملية مرغوب فيها اجتماعيا کحرفة مهنية ....ويمکن تحديد مسيرة العملية التربوية ونتائجها وخاصة في مجال التربية الفنية من خلال الاهداف التالية :

1-مساعدة الاطفال على العناية بمستواهم العلمي والفني .

2-ممارستهم المهارات اليدوية والفنية وإخراج المنتجات المبتکرة .

3-تقويمهم الذاتي لأعمالهم التطبيقية للنسجيات الفردية والجماعية ، للکشف عن أخطائهم والافادة منها في أعمالهم المقبلة وتمييز المنتجات الجيدة في أدائها الموضحة لتعبيراتهم الفنية .

4-تنمية ثقة الاطفال في ذاتهم من خلال إنجازهم لمنتجاتهم الممتازة .

5-أهمية التطبيقات التربوية إذ تنمي إدراک الاطفال لنوعية الخامات التي تستخدم في الإنتاج وتشمل الخواص الطبيعية کاللون والملمس والمتانة والمرونة وأنواعها الطبيعية والصناعية والادوات والآلات التي تستعمل في تشغيلها في الانشطة التخطيطية المنتظمة .

 

*فروض البحث

1-يمکن انتاج نسيج يدوي في شکل اقمشة ومنسوجات متعددة الخامات ومتنوعة بخيوطها المغزولة ، لانتاج ملابس صغيرة الحجم لعرائس الدمي بتعدد شخصياتها التي تظهر في شکل العرائس .

2-يمکن إيجاد العلاقة الترابطية بين التعبيرات الفنية للاطفال بالاشغال الفنية التطبيقية وبين المشغولات النسجية کوسيلة فعالة في تربية النشء جماليا وفنيا حيث يمکن تنمية التذوق لفن تلک المشغولات لدى الاطفال من خلال تطبيق بعض الصور والمؤثرات اللونية للخامات المختلفة في تعاشقات وتراکيب نسجية مبسطة وفي مساحات هندسية مختلفة وبتصميم سهل سواء بالتعاشقات النسجية أو العقد الوبرية ، يسهل تنفيذه بمهارات يدوية .

 

 

 

 

 

حدود البحث

يقتصر هذا البحث على :

1-الاساليب الفنية لصناعة المشغولات النسجية بالخامات والالوان والمواصفات الطبيعية لها والتي تظهر بتنوع الخيوط الطبيعية والصناعية بنمرها المختلفة .

2-الاساليب التطبيقية في انتاج منسوجات ملابس لعرائس الدمي بشخصياتها المختلفة

3-الاساليب التطبيقية لإنتاج نسجيات مصورة وبها تصميمات بمساحات هندسية متعددة وتستخدم کمعلقات أو بتطبيق عقدة (( جوردس)) لإنتاج السجاد الوبري وباشکال مجسمة على أرضية المنسوج ((الکليم)) بترکيب نسجي سادة 1/1 لإظهار بعض المجسمات لأشکال نباتية أو آدمية أو حيوانية .

4-استخدام خامات متعددة ومنها الجلد الصناعي والطبيعي والحرير الصناعي والقطن والجوت والصوف الطبيعي والصناعي لتشکيل المنسوجات المجسمة والترکيب النسجية

* منهجية البحث

يتبع الباحث المنهج التحليلي في رصد وتناول الصياغات التشکيلية من خلال الخامات وإمکانياتها وتقنياتها المتعددة ، کما يتبع الباحث المنهج التجريبي لموضوع البحث في مجال التدريس لأقسام التربية الفنية ورياض الأطفال بکليات التربية النوعية بمواد النسجيات والتعبير الفني وفنون الأطفال والبالغين والمهارات الفنية والتدريب الميداني في التربية العملية بالمدارس الابتدائي والاعدادي والثانوي بالفيوم وسيتم ذکر تفاصيل منهجية البحث لکل منها فيما يلي :

أولا : التعبير الفني المجسم :

التعبير الفني المجسم طالما اتسم بجودة التعبير والاستقرار والأصالة التي تمثل أهم القيم المميزة للتعبير الفني السليم ، وهذا التعريف لهذا النوع من التعبير الفني من حيث خاماته ومن حيث بنائه ومن حيث تعبيره ، ومن حيث العوامل الذاتية ، فهو تعريف شامل أکد على جوانب هامة عديدة ، اهمها اننا يمکن أن نحصل على شکل مجسم باستخدام خامات نسجية باليافها المختلفة للحشو بها بطريقة الترکيب و التوليف ، وتعتبر کلمة تعبير فني مجسم کما ذکر في أحد الابحاث (1) يعني فيه الباحث ذلک النوع من الفنون الذي يتضمن اشکالا مجسمة ذات ابعاد ــــــــــــــــــ

1)سعيد أبو رية : دراسة في صناعة الدمي في شخوص مسارح الظل المنتشرة في مصر منذ العصر الفاطمي و الافادة في تدريس الاشغال الفنية الشعبية بکلية التربية الفنية (ماجستير غير منشور )- جامعة حلوان 1984م.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثلاثية ، حيث الاحساس بالکلمة ، والحرکة والمتعة الفنية ليس من خلال رؤيتها فقط بل بما تعطيه من تأثيرات مختلفة نتيجة لتحرک الظلال التي تنشأ من تغيير الضوء الساقط عليها .

 

وترجع أهمية دراسة التعبير الفني المجسم للاطفال من الناحية النفسية أن مؤثرات قطعة العمل الفني المجسم لا شک أن لها أهمية کبرى في مراحل العمر الزمنية المختلفة لممارس ومتذوق هذا العمل وخاصة ما يتضمنه البحث وهي الاهمية المرتبطة بمراحل الطفولة وترجع أهمية دراسة التعبير الفني المجسم للاطفالالى انه أحد الوسائل التي تساعد الطفل في عملية التوافق بين وظيفة الابصار وحرکات الاصابع ، کما تساعده على التحکم في العضلات التفصيلية لذلک ، ولکي يتم ذلک يلزم توفير أدوات التعبير الفني و خاماته بما يتناسب مع قدراته الجسمانية ، ليتضح له التوافق بين وظيفة الابصار و الحرکات العضلية والاصابع .

 

ويميل الطفل في الفترة من 5-9 سنوات الى تصنيف النشاط اليدوي وأخص بالذکر النسيج على نطاق واسع وأنواع التراکيب والخامات المختلفة لإشباع الدوافع النفسية في هذه الفترة .

وتعتبر العرائس فن وعلم وصناعة وذات تأثير في الطفل المصري ، ومن أهم المهارات التي يمکن أن يکتسبها الاطفال عمل الدمي وخاصة بتقطيع وتفصيل الاقمشة و المنسوجــات المختلفة بأنواع الخامــات و الألوان ، لذلک تحرص البرامج التربوية على ان يصنع الاطفال عرائسهم بأنفسهم وتتعدد تصنيعاتها لما يتناسب والاعمار المختلفة ، وبالتالي تصبح لکل مرحلة وکل عمر عرائس خاصة ذات تفاصيل معينة ، ويتدرج الاطفال من مرحلة الى أخرى ، وفي کل مرحلة يکتسبون درجة معينة من المهارات اليدوية في صنع الدمية وتعتبر المشغولة النسجية هي انسب المجالات لهذا العمل ولا شک ان تلک المشغولة النسجية بتجاربها العديدة تساعد على اکتساب الطالب لکثير من الاتجاهات التربوية کالتعاون والطاعة وتقبل النقد والشعور بالمسئولية .

والصور الموضحة في البحث الاشکال ( 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7) من إعداد طلاب المدرسة الإعدادية وهي : رقم (1)عروستان مصنوعتان من قماش الجوت ( الخيش ) وحبال الکتان . والاشکال رقم (3،2) عرائس مصنوعة من بقايا الاقمشة وأضيفت إليها الزراير لإظهار العيون . والشکل رقم (4) عرائس ورقية وترتدي الملابس المصنعة من اقمشة المنسوجات وبها بعض إضافات من الخيوط وقطع معدنية لشخصيات من البيئة المصرية ، ونلاحظ أن تصميم العروسة وضع على أساس الجسم المخروطي والرأس عبارة عن شکل کروي . والشکل رقم (5) استخدام السلک

وخيوط الصوف المغزولة و الملونة في صنع عروسة من النوع الذي يعلق عادة في السيارات والشکل يبين التوليف الناجح بين خامتين .

 

والشکل (6) نسيج من القماش استخدمت فيه الخيوط القطنية و الصوفية وجاءت النتيجة متميزة بملامس السطوح وبالتکوين المتميز الذي يجمع بين الوحدات المتنوعة في نسبها والتي صيغت في تآلف بديع ،أستمد الموضوع من الإيحاءات الشعبية . 

 

في الشکلين (7, 8) استخدمت قصاصات الاقمشة والخيوط في التعبير عن بعض الرموز الشعبية مثلالحمامة والکف والجمل و الاجسام والوجوه والتصميم ويغلب عليه التماثل .

 

والصور الموضحة لعرائس الدمي بالاشکال (9،10،11،12،13،14،15،16،17،18،19،20)من إعداد طالبات الفرقة الدراسية الاولى بقسم رياض الاطفال بکلية التربية النوعية بالفيوم ،من خلال التدريب الميداني في المدارس وتتعدد شخصياتها فيما يلي :-

 

- الاشکال (9،10،11) فتاه صغيرة منهم الريفية والمدنية وتنوعت تصميمات والوان الفستان وأيضاَ خامات الاقمشة المختلفة .

 

- و الشکلين (12،13) ممثلة في حيوانات منها القطة والفيل باشکال کاريکاتيرية .

 

- والاشکال (14،15،16) بشخصيات شيخ البلد بردائه القفطان ، وابن البلد مرتدي الجلباب و الکوفية، بنت البلد مرتدية الفستان الشعبي والطرحة والبرقع .

   

   - والشکل رقم (17) الفلاح المصري يرتدي الجلباب والصديري .

    

   -والاشکال (18،19) لشخصية الاراجوز والبلياتشو بالملابس و أدوات وألوان الماکياج التي تسخدمفي  أدوار الاخراج في السيرک او المسرح .

 

ثانيا : هدف الاشغال الفنية و علاقاتها بالنسجيات ( المشغولات النسجية ) :

    

         من خلال تنظيم الاشغال الفنية وقواعدها وارتباطها بالحرف الصناعية ومنها حرفة النسيج ،وللحصول علي أنواع الخامات سواء طبيعية أو صناعية لإدخال تلک العلاقة لحرفة النسيج يمکن الحصول على المميزات الاتية :

1-الاهتمام بتوصيل نوع من المهارة في الاشکال التأثيرية للتراکيب النسجية على مجسمات مثل تجليد الکتب أو الدوسيهات وتصنيع الاکياس و المحافظ والحقائب الجلدية وعليها التراکيب النسجية السادة والمبرد بشرائط رفيعة من نفس الخامة ولکن بالوان مختلفة وايضاَ في تنجيد المقاعد .......إلخ .  وکلها لتنمية رغبة التلميـذ أو الدارس لتلک الحرف الصناعية مستقيلا کما هو واضح بالاشکال( 20، 21، 23، 24،25) .

2-يساعد ذلک على تأکيد الصلة بين اليد والعقل وبين الحرکة و التفکير بطريقة علمية محسوسة .

3-ولتحقيق هدف البحث في هذا الاطار أهمية لمسايرة التربية الحديثة القائمة على أهمية وفاعلية التعليم عن طريق العمل التطبيقي وتفهيم الدارس والمتعلم للاشکال و النماذج فهما واضحاَ ودقيقا‍َ ليستطيع التعبير عنها و إبرازها مطابقة للمطلوب والملائمة للاستخدام ، ويتم بذلک ابتکار شکل جديد يحقق الغرض المطلوب من خلال الخيال وتصور الاوضاع المختلفة ، وبذلک تحدد الوسائل اللازمة و الشروع في التنفيذ العملي سواء کان بالجلد او بالصوف الطبيعي والصناعي والحرير الصناعي في الکليم والسجاد اليدوي ، لذلک فقد حاولنا بتجارب البحث الحصول على مميزات المنتج والتأکيد على تدريب التلاميذ والطلاب الدارسين على استخدام الخيوط المختلفة  لونا ونوعا  بالتراکيب ( التعاشقات) النسجية المختلفة والتي يتم تنفيذها علي الانوال البسيطة ، و الاسس التي تقوم عليها هذه الفنون وتعريفهم بالادوات والعدد والالات المختلفة وطرق استخدامها في إخراج المنتج.( بالعينات المرفقة للتراکيب النسجية والمنفذة بالصوف الصناعي ( الخيوط التي تستخدم في انتاج التريکو ).

4-القيام بتزويد التلاميذ والطلاب الدارسين بخبرات تقدمية جديدة تنمي قدرتهم الابتکارية ، عن طريق الکشف عن زوايا جديدة فيما يحيط بهم والعناصر والقيم التشکيلية التى تتضمنها .

5-تدريسهم لنوعيات من العناصر الطبيعية والمصنوعة ذات التراکيب المتعددة لتساعدهم على رفع مستوى التکوين الفني في مجالات التعبير والتصميم الابتکاري بحيث يتحقق فيها التوافق بين جمال الشکل والوظيفة لينعکس عليها أثر دراستهم للطبيعة والتراث الفني على اختلاف أنواعة .

6-تدريب الطلاب الدارسين في تعبيرهم الفني بخامات متعددة في تصميم واحد وتطبيق التصميم في قطعة نسيج وبرية (سجادة) بعقدة ((جوردس)) وقد تم استخدام خامة الحرير الصناعي والصوف (البلدي) الطبيعي والصناعي ايضاَ (( بولي اکليرک)) في اظهار الورقة ببروزها على نسيج الارضية (کليم ) بالترکيب النسجي سادة 1/1 وبخيوط اللحمة سميکة بالخيوط المذکورة والسداء بخامة القطن والموضحة بالاشکال (26،27،28،29) .

7-تعليم الطلاب الدارسين خلال تعبيرهم الفني کيفية استخدام الالوان الاساسية والثانوية بدرجاتها المختلفة وذلک بالخامات المتعددة المذکورة کما هو واضح بالاشکال المصورة ويتم التمييز بين درجات الالوان بالخامة المستخدمة .

8-وبتلک التجارب يتم تهيئة الفرصة للتلاميذ والطلاب الدارسين لإدخال مقتبسات بما يرونه في صياغات تشکيلية فيها انطباعاتهم ودراستهم الفنية الجديدة من حيث الاشکال والالوان والخامات والتراکيب النسجية المختلفة والموضحة بالاشکال .

9-تدريب الطلاب على استخراج بعض التکوينات الهندسية الفنية لمساحات او لمجموعات من العناصر الطبيعية وإبرازها بالملمس الوبري ( السجادة) او السطحي

( الکليم) بشکل غائر وبارز والموضحة بالاشکال السابقة ويتم ذلک بوضع تلک التصميمات على ورق المربعات التي تخص الرسم التنفيذي والتي يتم تنفيذها على انوال السجاد العادية لامکانية التحکم في الزخارف الخاصة بهذا النوع من النسيج .

أعمال المشغولات النسجية بصورها وبخاماتها المتنوعة و إخراجها في شکل کليم أو معلقات منة منتجات طلاب الفرقة الاولى من الاعــــوام الدراسية 99/2000 ،

 2000/ 2001باشرافنا في وضع التصميم وتنفيذه  وللتحضير اللازم للتدريب الميداني بالمدارس .

وايضا أعمال الکليم والسجاد اليدوي من منتجات طلاب الفرقة الدراسية الثالثة من الاعوام الدراسية 98/99 ، 99/2000 ، 2000/2001 ، 2001 / 2002 باشرافنا وتدريسنا لمادة النسجيات بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية بالفيوم .

 

خلاصة نتائج البحث

 

نستطيع ان نلخص الوسائل التي تساعد على تحقيق هدف البحث من التجارب التي تم إعدادها وبدراسة نتائجها التي أثبتت إمکانية تنمية الذوق الجمالي والمهارات الابداعية عند الطفل في النقاط الاتية :

1-إلغاء الامية للطفل وتعويده على الرؤية الواضحة و الصحيحة والواعية والاهتمام برؤية التفاصيل وعدم الاکتفاء بالرؤية السطحية للاشياء .

2-إعطاء الحرية للاطفال في التعبير مع التوجيه في أضيق الحدود وعند الضرورة وخاصة الاطفال حتى سن 15 سنة .

3-الحث على البحث والتجريب کمدخل اساسي لعملية الابتکار والابداع الفني .

4-توفير الخامات المناسبة لعمل التلاميذ والطلاب بحرية وألا تکون الخامات والادوات الفنية المقدمة للتلميذ او الطالب سببا في إعاقته عن العمل ومنحة الفرصه کاملة للبحث في الخامات وتجريبها وخاصة الملونة بالصبغات او بلونها الطبيعي .

5-إعطاء التلميذ او الطالب فرصة للتشکيل المجسم خلال فترات نموه الفني حتى يصل الى نهاية مرحلة الطفولة وقد تعرف على الفرق بين الاشکال المسطحة والاشکال المجسمة وکذلک إعطائه الفرصة للتعرف على الملامس المختلفة.

6-التعرف على الالوان ومکوناتها ودورها في الاعمال الفنية وکذلک الالوان الطبيعية للخامات المختلفة .

7-التدرب على الاعمال الجماعية والتأکيد على أهمية التکامل بين النشاط الذاتي والنشاط الجماعي في العمل الفني ومتطلباته الابتکارية والتنفيذية .

8-إعطاء الطفل فرصة لمشاهدة الاعمال الفنية التي تتشابه مع اسلوب تعبير الاطفال ورؤية المعارض الفنية .

9-مساعدة الطفل على تنمية التذوق الجمالي ومعرفة دور الجمال ودور الابداع في حياة الفرد والمجتمع .

10-تذوق التراث المحلي ومعرفة فنون الآباء والاجداد وخاصة الفنون الشعبية والحرف المهنية مما يزيد من التصاق الطفل ببيئته المحلية .

11-اکتشاف المواهب الفنية المبکرة لدى الاطفال والعمل على توفير سبل الرعاية لها للوصول بها الى المستوى المطلوب ، لأن تشجيع الطفل الموهوب واستحسان أعماله يشجع باقي الاطفال على الابتکار والابداع .

12-الربط بين المواد المنهجية التي تدرس بقسم التربية الفنية مع بعضها وأخص بالذکر الاشغال الفنية والنسيج ، والتعبيرات الفنية والمهارات الفنية .

 

 

التوصيـــات

 

يوصى الباحث بتتبع التلاميذ أو الطلاب الموهوبين خلال مراحلهم الدراسية المختلفة ونقل التقرير الفني عن أعمالهم الفنية التي يقوموا بإنتاجها للمعلمين في مراحل دراسته سواء بالمدرسة أو بالکلية ليستطيع المعلم أو المعلمة تتبع نموهم الفني لإثراء الثقافة الفنية والخبرة الجمالية .

هذه الاخيرة والتوصية من الباحث هامة للغاية لأن الکثير من المواهب يقضى عليها وهي في مهدها لأنها لم تجد الرعاية والاهتمام الکافيين ، ومعلم الفن معذور في هذا العدد الهائل من الاطفال والتلاميذ والطلاب ، ومثل هذا التقرير عن الطفل أو التلميذ سيساعده في استکمال ما بدأه الزميل معلم الفن في المرحلة السابقة مع الطفل وسنصل في النهاية الى الطفل الفنان المبدع ، وبالتالي نحصل على عدد کبير من الفنانين المبتکرين والمبدعين لأن طفل اليوم هو فنان الغد.

 

          

        

 

 

 

 

 

 

المراجــــع

 

1-    تحية کامل حسين : مسرح العرائس والألف کتاب ، دار الکرنک ، القاهرة ، 1960 .

2-    سعد الخادم : الدمي المتحرکة عند العرب ، الدار القومية للطباعة والنشر ، ص 8 ، 9 بدون تاريخ نشر .

3-  سعيد أبو رية : دراسة في صناعة الدمي في شخوص مسارح الظل المنتشرة في مصر منذ العصر الفاطمي ، والإفادة في تدريس الأشغال الفنية الشعبية ، ( ماجستير غير منشور) بکلية التربية الفنية– جامعة حلوان ، 1984 م.

4-    سليمان محمود حسن : المعلقة في الفن التشکيلي ، مجلة دراسات وبحوث ، جامعة حلوان مارس 1987 م.

5-  سليمان محمود حسن : السلالة العظيمة من العرائس الشعبية في مصر ، مجلة المأثورات الشعبية ، العدد 27 ، مرکز التراث الشعبي لمجلس التعاون الخليجي ، الدوحة ، 1992 م.

6-    عبد الغني النبوي الشال : عروس المولد ، دار الکتاب العربي ، القاهرة ، 1976م.

7-    محمد شحاته الخلوي : مدخل إلي تعليم الفنون ، مطبعة المعرفة ، القاهرة ، 1992م.

8-    محمد صديق الجباخنجي : الحث الجمالي ، دار المعارف  الإسکندرية ، 1983 م.

9-    محمود البسيوني : طرق تعليم الفنون ، دار المعارف ، القاهرة ، 1963 م.

10-                   مختار السويفي : خيال الظل والعرائس في العالم ، دار الکتاب العربي للطباعة والنشر القاهرة 1967م.

11-                   مصطفي الرزاز : التجريب والتصميم في التربية الفنية ، صحيفة التربية ، العدد 2 يناير 1984 م.

12-                   هربرت ريد : ترجمة سامي خشبة ، معني الفن ، دار الکتاب العربي ، القاهرة 1968 م.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص البحث

 

يهدف البحث إلي محاولة تطبيق عمل تنفيذي تجريبي بالطابع الفني لتغذية الأطفال بالإعداد العلمي والفني التطبيقي لتنمية مهاراتهم وإخراج إنتاج مبتکر بمستويات مختلفة من المشغولات النسجية والتي تشمل :

-       الإعداد العلمي لتنمية مستوي الوعي والإدراک المعرفي للطفل .

-       الإعداد العلمي لتنمية مستوي الحرکة والمهارة اليدوية للطفل

وترجع أهمية البحث للمساهمة في الارتقاء بتربية الطفولة في البيئة المصرية ولإمکانية تحديد مسيرة العملية التربوية ونتائجها في مجال التربية الفنية من خلال الأهداف الآتية :

1-    مساعدة الأطفال علي العناية بمستواهم العلمي والفني .

2-    ممارستهم المهارات اليدوية والفنية لإخراج المنتجات المبتکرة .

3-تقويمهم الذاتي لأعمالهم التطبيقية للمشغولات النسجية الفردية والجماعية للکشف عن أخطائهم والإفادة منها في أعمالهم المقبلة وتميز المنتجات الجيدة في أدائها الموضحة لتعبيراتهم الفنية .

4-أهمية التطبيقات التربوية إذ تنمي قوة إدراک الأطفال لنوعية الخامات التي تستخدم في الإنتاج والتي تشمل الخواص الطبيعية کاللون والملمس والمرونة وأنواعها الطبيعية والصناعية والأدوات والآلات التي تستعمل في تشغيلها في الأنشطة التخطيطية المنتظمة .

ويرکز الباحث – علي الأساليب الفنية لإمکانية إنتاج نسيج يدوي في شکل أقمشة ومنسوجات متعددة الخامات ومنوعة الخيوط المغزولة لإنتاج ملابس صغيرة الحجم لعرائس الدمي التي تعتبر من أهم الفنون وأقربها إلي قلوب الأطفال بتعدد شخصياتها التي تظهر في شکل العرائس، إذ تعتبر هي الأساس النفسي للعملية التربوية ووسيلة فعالة في تربية النشئ .

کما يرکز الباحث أيضاً علي إمکانية إيجاد العلاقة الترابطية بين التعبرات الفنية للأطفال بالأشغال الفنية التطبيقية ومنها المشغولات النسجية حيث يمکن تنمية التذوق لفن تلک المشغولات لدي الأطفال من خلال تطبيق بعض الصور والمؤثرات اللونية للخامات المختلفة في التراکيب والتعاشقات النسجية المبسطة وفي مساحات هندسية مختلفة وبتصميمات مبتکرة وسهلة " نسجية" و " وبرية" ويسهل تنفيذها بمهارات إدراکية .

کما يتبع الباحث المنهج التحليلي في رصد وتناول الصياغات التشکيلية من خلال الخامات وإمکانياتها وتقنياتها المتعددة في تشکيل منسوجات ملابس العرائس – الدمي .

ويتبع المنهج التجريبي أيضاً لموضوع البحث في مجال التدريس لأقسام التربية الفنية ورياض الأطفال بکليات التربية النوعية بالمواد الموضوعة في مناهج التدريس وهي النسجيات والتعبير الفني والمهارات

 

 

 الفنية للطفل وأيضاً فنون الأطفال والبالغين وتطبيقها أيضاً في مجال التدريب الميداني بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية .

وقد شمل البحث التعبير الفني المجسم والمشغولات النسجية لربط العلاقة بين مادتي الأشغال الفنية ومادة النسجيات في قسم التربية الفنية ، وإعداد المعلم الذي يتولي تعليم الطفل بإعداده للتخطيط التربوي والفني والتطبيقي لکسب العمليات العقلية والفکرية والتعبيرية الناتجة من الأطفال في البيئة المصرية ، أي طرق البحث عن حقائق العلوم ومهاراتها وتعبيراتها بوسائل التعليم للمشغولات النسجية وتدريسها سواء للطفل أو معلم الطفل لإمکانية توصيل المعلومات المختلفة إلي ذهن الطفل لتنمو وتثري مادته وقدرته للتطبيق العملي بالمهارات اليدوية اللازمة .

کما يوصي الباحث بضرورة تتبع التلاميذ والطلاب الموهوبين خلال مراحلهم الدراسية المختلفة ونقل التقرير الفني عن أعمالهم الفنية التي يقوموا بانتاجها للمعلمين في مراحل دراساتهم سواء بالمدرسة أو بالکلية ليستطيع المعلم أو المعلمة تتبع نموهم الفني لإثراء الثقافة الفنية .

 

 

 

 

 

ملحــــق

 

عينات من المنسوجات اليدوية إنتاج تلاميذ المراحل الدراسية الإعدادية والثانوية بالمدارس ، حيث يقوم طلاب الفرق الدراسية الأولي والثالثة بتعليمهم بعد أن مارسنا تدريسها لهم بالکلية .

وتشمل التراکيب النسجية :

السادة ومشتقاته والمبرد ومشتقاته والنسيج الوبرى بعقدة سينا وعقدة جوردس بإستخدام خامة الصوف الصناعي وعلي الأنوال البسيطة (الکرتون، الخشبية) کما تشمل أيضاً تأثير الألوان وسمک الخيوط ومدي تأثيرها علي مظهرية المنسوج .

(الصور والأشکال من صفحة 179 حتي صفحة 190)