فاعلية المدخل الدرامي المسرحي في تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي ( دراسة تجريبية )

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 المعيدة بقسم الإعلام التربوي (شعبة مسرح) کلية التربية النوعية - جامعة طنطا

2 أستاذ الأدب المسرحي والدراسات الشعبية کلية رياض الأطفال - جامعة القاهرة

3 أستاذ المناهج وطرق التدريس کلية التربية النوعية– جامعة المنصورة

4 أستاذ المسرح التربوي المساعد کلية التربية النوعية– جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
هدف البحث: هدف هذا البحث إلى الکشف عن مدى فاعلية المدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
أهمية البحث :أستمد البحث أهميته من الموضوع الذى يعالجه والذى يرکز على توظيف المدخل الدرامى فى تدريس التربية الدينية الإسلامية، کما تقدم الدراسة الحالية طريقة جديدة فى تدريس منهج التربية الإسلامية يمکن الاستعانة بها حيث إن الطريقة الدرامية تلعب دوراً مهماً فى کسر جمود الشکل التقليدى للتدريس.
تُلخص أسئلة الدراسة فى مجموعه من الأسئله أهمها: هل يؤثر التوظيف الدرامى المسرحى على التحصيل الدراسى لتلاميذ الصف السادس الابتدائى ؟
حدود البحث: وتمثلت فى الحدود الموضوعية: وهى المدخل الدرامى المسرحى والوحدة الثانية من مقرر التربية الدينية الإسلامية الفصل الدراسى الأول ( وحدة الإيثار والدعوة ). والحدود المکانية فى محافظة الغربية، جمهورية مصر العربية. والحدود الزمنية: الفصل العام الدراسى (2012م – 2013م).
فروض البحث: وتمثلت في:
1. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
2. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين: القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى لصالح التطبيق البعدى.
منهج البحث: تعتمد الباحثة المنهج التجريبى منهجاً للدراسة باستخدام أسلوب المجموعتين.
عينة البحث: عينة البحث من تلاميذ وتلميذات الصف السادس الابتدائى بمدرسة :( سعد زغلول الابتدائية, بمدينة طنطا، محافظة الغربية), وبلغ عددها 60 تلميذاً وتلميذة, ووجد أنه لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (05‚) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين: الضابطة والتجريبية فى التطبيق القبلى للاختبار التحصيلى ، وهذا يشير إلى تکافؤ المجموعتين.
أدوات البحث: استخدمت الباحثة اختبار التحصيل الدراسى, بعد التأکد من صدق وموضوعية وثبات الاختبار, کما استخدمت النصوص المسرحية التعليمية للوحدات الدراسية بعد عرضها على أحد عشر من المحکمين ذوى الاختصاص في المسرح, والمناهج وطرق التدريس, والصحة النفسية والتربوية, وبلورة استجابتهم فى شکلها النهائى.
نتائج البحث : أن حجم تأثير المدخل الدرامى فى تنمية تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الإبتدائى ( 14‚1 ) ، وهو حجم تأثير کبير؛ وهذا يشير إلى أن المدخل الدرامى فعال فى تنمية تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.

الموضوعات الرئيسية


المقدمـة

الأطفال هم عدة کل أمه والعناية بهم، ومساعدتهم على النمو المتزن السليم وفق أصول دينيه وعلمية علامة من العلامات المضيئة والبارزة لرقى الشعوب وتقدمها, والزمن الذى حولنا هو زمن العولمة والانفتاح الثقافى والمعرفى، فلم تعد مصادر التربية وزرع الأخلاق محصورة على فئة معينة تنحصر فى الأب والأم، بل وفى هذا العصر تحديداً لعبت التکنولوجيا دوراً کبيراً ومهماً فى هذا المجال، وأُضيف إلى تلک الفئات مصادر تربوية أخرى تتمثل فى الفضائيات والأفلام والمسلسلات وغيرها فکان لها الأثر الأکبر فى التوجيه التربوى للناشئة.

 ثم تتابعت العوامل الخارجية التى زاحمت ليکون لها دور فى هذا التوجيه، فکان أن وجدت ثورة الاتصالات وما تبعها من إفرازات جبارة وهائلة تمثّلت فى الإنترنت وسهولة الاتصال المباشر الحر, ولذلک نحتاج إلى أن نحول کل ما استطاعت أيدينا الوصول إليه من الوسائل إلى وسائل تربية حسنه تحقق أهداف ومبادئ التربية الإسلامية، وتتناسب وتتصدى لهذا الغزو, ومن أهم تلک الوسائل المسرح التربوى الذى يعد رکيزة مهمة من رکائز الأنشطة التربوية التى تسهم فى نمو شخصية الطالب فکرياً وبدنياً وروحياً وتؤدى إلى خلق الشخصية الواعية المتکاملة.(1)

والمدخل الدرامى کأحد مداخل التدريس التى تساعد المتعلم والمعلم على بلوغ أهداف عديدة قد يصعب تحقيقها من خلال الأساليب التقليدية التى لا تزال مسيطرة على آليات تنفيذ المناهج فى معظم البلدان العربية، ومن هنا فإن الخبرات الدرامية إذا کانت تخاطب عقل المتعلم وترفع من مستويات الدافعية للتعلم، فهى تساعد أيضا على تکوين الاتجاهات الموجبة وتثرى القيم الدينية، والثقافية، والاجتماعية، والجمالية.. وغيرها.

 فيرى الباحثون أن الاهتمام بمسرح الطفل فى العصر الحديث غدى ضرورة لازمه من أجل مستقبل لائق بالأطفال, فضلاً عن علاقة الطفل الوثيقة به حيث إن هذا الفن يرسخ فى الطفل دلالات ومعانى وجماليات فى بصره وبصيرته ويثرى معرفته بما يبعث فيه من بهجة ونبض وسعادة ورؤى وخيالات وقيم.(2)

 فالمسرح يحشد الانفعالات ويدفعها فى الأفاق الطبيعية والاجتماعية, فيجعل الإنسان واعياً لحب الخير وکراهية الضرر العام، حيث إن المسرح يدرب النفس الإنسانية على إعادة تقدير مواقفها واعتماد العقل والمنطق أساسًا للرأى والموقف, إنه يثير الإنسان ليتخذ الموقف السليم ويزوده بالحافز لبناء موقفه.

 وقد دخل المسرح وبقوة کوسيلة تعليمية للفرد, باعتباره دراما لها أسسها الواعية، وهذه الوسيلة دخلت فى تعليمها للصغار والکبار" فالدراما تسهم فى إيجاد طفل سعيد ومتوازن " مما يدل على دور المسرح التربوى فى التربية والتعليم, وکرد فعل لهذا الاتجاه الذى ينادى بتوظيف المسرح فى العملية التعليمية عُقدت بعض الندوات، التى ناقشت هذا الاتجاه ومن هذه الندوات ندوة (المسرح المدرسى والجامعي) والتى أوصت بضرورة إدماج التربية المسرحية فى المناهج بصورة مرحلية فى رياض الأطفال والتعليم الابتدائى والإعدادى والثانوى، حيث إن المسرحية التى ترکز على حبکة مدروسة وبناء درامى محکم وشخصية نامية دافئة ذات حضور فنى متميز ستکون مسرحاً معلماً ومهماً وملهماً للأخلاق الفاضلة وترسيخ المعارف, وبهذا فإن المسرح يأخذ أشکاله العديدة ليؤلف عبرها سبلًا شتى تحاکى الفرد کبيراً أو صغيراً باعتباره أحد بناة المجتمع ليسهم فى بناء وعى أخلاقى مؤسس وفق برمجة خاصة بالمجتمع. (1)

وذهب العديد من کتاب المسرح إلى أهمية المسرح الأخلاقية والدينية فيتفق " توفيق الحکيم " مع "جان دوفينو" فى الربط بين المذهب الفنى والمذهب الخلقى حين قال " هناک صلة فى اعتقادى بين رجل الفن ورجل الدين ذلک أن الدين والفن کلاهما يضيء من مشکاة واحدة ، هى ذلک القبس العلوى الذى يملأ قلب الإنسان بالراحة والصفاء والإيمان وان مصدر الجمال فى الفن هو ذلک الشعور بالسمو الذى يغمر الإنسان عند اتصاله بالأثر الفنى، ومن أجل هذا کان لابد أن يکون مثل الدين قائماً على قواعد الأخلاق."(2)

   کما أشارت الدراسات الأجنبية إلى أهمية المسرح التعليمية, فيرى الانجليزى "مارک توين" أن مسرح الأطفال من أعظم الاختراعات فى القرن العشرين وأن قيمته التعليمية الکبيرة التى لا تبدو واضحة أو مفهومه فى الوقت الحاضر وسوف تنجلى قريبا, حيث إنه أقوى معلم للأخلاق وخير دافع إلى السلوک الطيب اهتدت إليه عبقرية الإنسان, لأن دروسه لا تلقن بالکتب بطريقه مرهقه أو فى المنزل بطريقه مملة بل بالحرکة المنظورة التى تبعث الحماس وتصل مباشرة إلى قلوب الأطفال التى تعتبر أنسب وعاء لهذه الدروس, إن کتب الأخلاق لا يتعدى تأثيرها العقل, وقلما تصل إليه بعد رحلتها الطويلة الباهتة ولکن حين تصل إليه بعد رحلتها من مسرح الأطفال فإنها لا تتوقف فى منتصف الطريق بل تمضى إلى غايتها (3) .

   فالمسرح أصبح أحد الوسائل التعليمية والتربوية الذى يدخل فى نطاق التربية الجمالية والخلقية والدينية, فضلا عن مساهمته فى التنمية العقلية إلى جانب اهتمامه بالتعليم الفنى للنشء منذ مراحل تکوينه الأولى داخل المدرسة وخارجها ولهذا السبب اجتمعت الآراء على قوة وفاعلية المسرح کوسيلة تعليمية.(4) هذا وتشير الدراسات والبحوث إلى أن المسرح کوسيلة تعليمية تربويه أصبح يجب أن تمارس فاعليته داخل المدرسة من خلال التفاعل الفريد من نوعه بين المسرح والتربية فى سياق المدرسة بحيث أصبح المسرح وسيلة تربويه تسهم فى تربية قدرات التلميذ العقلية والاجتماعية.(5)

کما أشارت بعض الأدبيات و الدراسات إلى أن هذه المرحلة يحتاج الطفل فيها إلى مثيرات تشبع لديه الرغبة فى التعرف على الکثير من المعلومات مما يجعل للدراسة أهمية بالنسبة للتلميذ داخل المدرسة کما أن هذه المرحلة، وهى مرحلة الواقعية والخيال المنطلق عند الأطفال والتى تمتاز بحب القصص التى ينبرى فيها البطل للدفاع عن قيم دينية وأخلاقية ووطنية، ويجد الطفل فيها اندماجاً وتفاعلاً کلياً وسريعاً يسهل وصول القيم المقصودة إلى عقله وإدراکه حيث يمتاز طفل ما بين التاسعة والثانية عشر بالقدرة أکثر من غيرة فى المراحل العمرية المبکرة على فهم واستيعاب ما يدور حوله من أحداث ومواد ومفاهيم وأساسيات ممسرحه بالطرق الدرامية المسرحية.

   وبما أن المسرح التربوى يستطيع أن يلعب دورًا مهمًا فى التربية حيث يثرى المتعلم من ناحية التعبير عن نفسه والتعامل مع المشکلات التى تواجهه, کما يحفز لديه حب المشارکة والعمل الجماعى و التعاونى, ويطور مهاراته القيادية, ويبسط المواد الدراسية له مما يجعله يتمتع بدراسته, والأهم أنه يغرس فى أعماق نفسه القيم الدينية ويحثه على التحلى بحسن الخلق.

وعليه يمکن أن تستثمر الخبرة الممسرحه فى العملية التعليمية وخصوصا وأن المسرح يحرک مشاعر الأطفال ويثير خيالهم ويحدث معه التعاطف والاندماج ويسعى لتهذيب الأخلاق بالآداب الدينية والفضائل الإنسانية وهو ما يقارب إن لم يتطابق مع مثالية القيم التى أقرتها ودعت إليها الکتب المقدسة والشرائع السماوية.

   وفى محاولة لربط محتوى التربية الدينية الإسلامية بحياة التلاميذ والمجتمع, حيث لما للتربية الدينية الإسلامية من دور فى صنع الإنسان المتوازن المتکامل وتسهم فى بناء شخصيته وتعمل على تکوين أفراد يتسمون بخصائص تؤهلهم للإسهام فى تکوين مجتمع متقدم على أساس فضائل السلوک وسامى المثل(1).

   هذا وللتربية الدينية اليد الطولى فى تربية النشء وتهذيبهم, فهى التى تزکى قلوبهم وتطهر نفوسهم وتربى ضمائرهم, فالتربية الدينية الإسلامية هى منهج الله الذى يستهدف تربية العقيدة فى نفوس الناشئة (2).

والتربية بذلک فعل مستمر متدرج بغية زيادة ونماء الإنسان حتى يصل إلى حالته المثلى التى يتحقق عندها صلاحه وتمام شخصيته السوية, وعندما يتعلق الأمر بالتربية الإسلامية فإن الزيادة والنمو وحدهما لا يکفيان لتحقيق مقصود التربية الإسلامية، مهما کان حجم ومجال الزيادة والنماء(3).

إن التربية الإسلامية إطار من المفاهيم والمبادئ التربوية التى ترتبط بعضها ببعض فى صورة متناغمة ومتکاملة، هذا الإطار المفاهيمى يستمد فلسفته وتوجهاته وغاياته من الشريعة الإسلامية – الوحى قرآناً وسنّة صحيحة وما نجم عنهما من دلالات ومعان– ويؤدى تطبيقه فى جميع وسائط التربية التى يتعامل معها الإنسان إلى تنمية الشخصية الإنسانية تنمية مستمرة وشاملة لجميع جوانبها حتى تصل إلى أقصى درجات کمالها البشرى فى جميع مراحل النمو للحياة الدنيا والآخرة.

والتربية الإسلامية بهذا – شاملة ومتوازنة وواقعية- تنطلق بالإنسان من الواقع إلى المستقبل ومن الدنيا إلى الآخرة، ومن المهد إلى اللحد، ومن دور العبادة ومحراب العلم إلى فجاج الأرض ومن تغذية العقل وترويض النفس إلى جميع جوانب الإنسان، ومن النفس إلى المجتمع إلى الآفاق الرحبة، وتستمد التربية الإسلامية شموليتها وصلاحيتها للإنسان فى کل زمان ومکان من شمولية الدين الإسلامى ومبادئه، والتربية الإسلامية لا تقوم على خلق الإنسان الخاضع لظروف الزمان والمکان، وإنما تقوم على خلق الإنسان المسئول المتحرر إلا من الحق والخير والفضيلة.

والتعليم الذى يتم فى المؤسسات التعليمية عبر المراحل المختلفة التى يمر بها المتعلم يمثل أحد وسائل التربية، وليس هو التربية ذاتها، ولذلک فإن التعليم الذى يسهم فى تحقيق التربية الإسلامية، يتشکل ويکتسب صفاته من طبيعة التربية الإسلامية ذاتها، ويسعى إلى ما تسعى إليه التربية الإسلامية من غايات وأهداف.

   وعلى الرغم من کل هذه الأهمية للتربية الدينية الإسلامية إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب فى مدارسنا التعليمية, حيث تشير بعض الدراسات إلى أن التربية الدينية الإسلامية فى مدارسنا فى موقع لا تحسد علية, فهى مادة دراسية تعالج مثل أى مادة دراسية أخرى يقتصر الأمر فيها على تقديم محتوى علمى معين ثم امتحان الطلاب فيه, واهتمامات التلاميذ ومشکلاتهم لا تحظى بما ينبغى لها من الاهتمام والساعات المقررة لها فى الأسبوع قليلة والنشاط المدرسى المصاحب غير موجود, وأساليب التدريس والتقويم تقليدية, ويضاف إلى هذا کله إسناد المادة لمدرسين غير متخصصين مفتقرين إلى الثقافة الدينية الإسلامية الواسعة والمتفتحة المواکبة لتطور المجتمع.

            وتحقيقاً لأهداف تدريس التربية الدينية الإسلامية, فقد حظى تدريسها بقدر غير قليل من العناية, تمثلت فى العديد من المحاولات التى بذلت من خلال البحوث والدراسات لتطوير تدريس التربية الدينية الإسلامية والتغلب على ضعف التلاميذ , ومن خلال هذه الدراسات والبحوث يتضح ما يلى:

  1. الاتفاق على ضعف مستوى التلاميذ فى مختلف المراحل التعليمية فى التربية الدينية الإسلامية.
  2. الاتفاق على انخفاض مستوى التحصيل والأداء الشفوى لدى التلاميذ.
  3. الاتفاق على ضرورة العناية بتطوير تدريس التربية الدينية الإسلامية والأخذ بالاتجاهات الحديثة لتحسين مستوى التلاميذ والارتقاء بمهارتهم.
  4. الاتفاق على ضرورة إعادة النظر فى الطرق التقليدية المتبعة فى تدريس التربية الدينية الإسلامية فى شتى المراحل الدراسية.

5. الاتفاق على ضرورة تذليل صعوبات تدريس التربية الدينية الإسلامية باستخدام استراتيجيات تدريس حديثة ومتنوعة, حيث أکدت الدراسات والأدبيات على أهمية استخدام الاستراتيجيات المتنوعة, بحيث لا يتم التقيد بأسلوب معين للتدريس فى الموقف التعليمى الواحد, بحيث تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ ويتم التغلب على جفاف الطرق التقليدية بالتشويق والإيجابية فى التدريس, والعمل على التنوع والتفاعل بين کافة عناصر المنهج.(1)

            ويعد المدخل الدرامى المسرحى أحد الإستراتيجيات التى يتوافر فيها العناصر والمميزات السابقة, حيث تشير الأدبيات والدراسات إلى إن المرحلة الابتدائية من المراحل العمرية التى تتضح فيها الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث قدراتهم وحاجاتهم وأنماط تعلمهم مما يتطلب التنوع فى طرائق التدريس المستخدمة وهذا ما يتوفر فى المدخل الدرامى المسرحى.

   کما وجهت البحوث والأدبيات الخاصة بالتربية الإسلامية الضوء على مشکلات تدريس التربية الإسلامية فى المدارس الابتدائية وأهمية وضرورة تحسين طرق تدريسها فى المراحل التعليمية عامة والابتدائية خاصة, وأهمية البحث فى مدى استخدام الوسائل التعليمية فى تدريس المواد الدينية أو استخدام بعض الوسائل التعليمية فى تدريس بعض موضوعات التربية الإسلامية وأنه يجب إيجاد استراتيجيات وطرق تدريس لا تقوم على نقل المعرفة وتلقينها، ولکن تساعد الطالب على تنمية قدراته وتفکيره، مما يدفع الباحثة وراء الرغبة فى القيام بهذه الدراسة لمعرفة مدى فاعلية المدخل الدرامى فى تدريس التربية الدينية الإسلامية فى المدارس الابتدائية وهو ما دعا الباحثة إلى تناول هذا الموضوع فى إطار البحث عن طرق جدية لتدريس مواد التربية الدينية.

   يتضح من خلال هذا العرض الوجيز مدى أهمية التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى فى شتى المواد والمراحل الدراسية, نظرا لما يتميز به من فاعلية وإيجابية فى عملية التدريس, وأهمية تبنى رؤى جديدة فى تدريس التربية الدينية الإسلامية بمدارسنا, هذا وسيحاول البحث الحالى استخدام التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى کمتغير مستقل, وذلک لمعرفة مدى فاعليته فى المتغير التابع (التحصيل) لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى فى مادة التربية الدينية الإسلامية.

الشعور بمشکلة البحث

لمست الباحثة مشکلة هذا البحث من منطلق ازدياد آثار الانفتاح الثقافى والتکنولوجى والمعرفى والذى يؤثر فى تکوين شخصية أطفالنا، ويتسبب فى انتشار بعض السلوکيات السيئة وأحيانا الجهل بتعاليم الدين.

وإذا کانت التربية الدينية الإسلامية هى السبيل إلى غرس قيم الدين وتعاليم القرآن الکريم والسنة - وعلى الرغم من هذه الأهمية للتربية الإسلامية- ألا أنها مهمشة وهناک عدم اهتمام بها فى مدارس التربية والتعليم، بل وانصراف من التلاميذ عنها لأنها ليست مادة تحصيل حيث لا تضاف إلى المجموع الکلى.

من هنا کانت الرغبة فى الاستفادة من الدراما المسرحية, واختبار فاعليتها کمدخل جديد لتدريس مادة التربية الدينية فى المدارس بهدف جذب الطالب ليقبل على المادة وليتعلم مبادئ الدين دون التلقين والوعظ المباشر من خلال جو من الإثارة والتشويق بطرق غير تقليدية تمکنه من التعلم بحب وفى نفس الوقت تغرس القيم الدينية وتجسد أمام عينية المعانى المجردة.

   کما أکدت بعض الدراسات على إن النشاط الدرامى لم يخط بعد بأى خطوات جديه فى مدراس العالم العربى باعتباره أحد الوسائل الرئيسية المتقدمة للتربية والتعليم فى حين أن بُلدانا أجنبيه تقوم بتقديم مختلف المناهج ممسرحه داخل الفصول الدراسية بواسطة تلاميذ کل فرقه.

کما أکدت معظم الدراسات الخاصة بالتربية الإسلامية فى المدارس على القصور الواضح فى استخدام النشاط المدرسى فى مجال تدريس مواد التربية الإسلامية وأکدت على أن هناک ضرورة لاستخدام أنشطة وتقنيات جديدة فى مجال تدريس المادة بما يتفق مع ميول ورغبات الطلاب وبما يساعد على تخطى المشکلات التى تواجه تدريس التربية الإسلامية فى المدارس الابتدائية وأهمية تحسين طرق تدريسها فى المراحل التعليمية بإيجاد استراتيجيات وطرق تدريس لا تقوم على نقل المعرفة وتلقينها.

وعلى الرغم من تلک الأهمية القصوى للتربية الدينية الإسلامية فى المرحلة الابتدائية إلا إن الواقع يؤکد أن تدريسها لا يزال يمثل صعوبة, سواء تعلقت تلک الصعوبة بالمعلم أو المتعلم أو کليهما, هذه الصعوبة التى يعکسها ضعف مستوى التلاميذ فى التحصيل وتدنى مستوى أدائهم , مما يؤدى فى النهاية إلى إهمال التلاميذ للتربية الدينية الإسلامية وعدم إعطائها ما تستحقه من عناية واهتمام.

وهذا ما أکدته نتائج الدراسات السابقة فى مجال تعليم التربية الدينية الإسلامية- کما تم توضيحه فى مقدمة هذا البحث- حيث تشير نتائج الدراسات إلى انه من المهم إعادة النظر فى طرق التدريس المتبعة, بحيث لا يتم الاقتصار على أسلوب واحد فى الموقف التعليمى الواحد.

هذا ما دعا الباحثة إلى الاتجاه صوب هذه القضية بحثاً عن الدور الذى يمکن أن يلعبه المدخل الدرامى المسرحى, وما يمکن أن نقدمه للتلاميذ من خلاله, سعياً وراء البحث عن فاعلية المدخل الدرامى المسرحى بأنماطه الدرامية کأداة للتدريس من ناحية, والوقوف على مدى ما يمکن أن يسهم به من معاونه للتلاميذ على مزيد من فهم واستيعاب المواد الدراسية وبصفه خاصة التربية الدينية الإسلامية.

تحديد مشکلة البحث

تتحدد مشکلة البحث الحالى فى ضعف مستوى التحصيل وتدنى مستوى الأداء فى التربية الدينية الإسلامية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى, إلى جانب افتقار مجال تدريس التربية الدينية الإسلامية إلى مداخل تدريس حديثة مثل المدخل الدرامى المسرحى.

وفى محاولة للتصدى لهذه المشکلة, يحاول البحث الحالى الإجابة عن السؤال الرئيسى التالى:

ما فاعلية المدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائى ؟

ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

  1. ما أهمية المدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية؟
  2. ما صورة الوحدة المقترحة المصاغة وفقاً للمدخل الدرامى المسرحي؟
  3. ما فاعلية مسرحة الوحدة المقترحة فى تنمية التحصيل لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى؟

فروض البحث

1. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح طلاب المجموعة التجريبية.

2. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين : القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى لصالح التطبيق البعدى.

 

منهج البحث ومتغيراته

تعتمد الباحثة المنهج التجريبى منهجاً للدراسة وستلجأ إلى استخدام أسلوب المجموعتين، يطلق على أحدهما (المجموعة التجريبية ) ويطلق على الأخرى (المجموعة الضابطة) ويفترض فيهما التکافؤ من حيث المتغيرات المهمة فى الدراسة.(1)

 وتتمثل متغيرات البحث فى الآتى :

1. المتغير المستقل:

طربقة التدريس ( المدخل الدرامى المسرحى) .

2. المتغير التابع:

التحصيل الدراسى, ويقاس باختبار قبلى وبعدى "pre-post test Controll group design".

حدود البحث

يقتصر البحث الحالى على الحدود التالية:

1. مجموعة من تلاميذ وتلميذات الصف السادس الابتدائى؛ بمدرسة " سعد زغلول الابتدائية " التابعة لإدارة شرق طنطا بمحافظة الغربية؛ حيث يُعد الصف السادس الابتدائى نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة کما إن تنمية التحصيل فيه أساس للنمو وتحقيق أفضل النتائج فيما بعد.

  1. وحدة "الإيثار والدعوة" من کتاب التربية الدينية الإسلامية للصف السادس الابتدائى, الفصل الدراسى الأول.
  2. تم تطبيق التجربة فى الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى (1433-1434ه) (2012-2013م).
  3. الاقتصار على التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى.

تحديد مصطلحات البحث

تتحدد مصطلحات البحث فيما يلى:

  1. فاعلية Effectiveness:

عرفت بأنها مقدرة الشىء على التأثير (2)

تعرفها الباحثة إجرائيا بأنها: الأثر الناتج عن استخدام المدخل الدرامى المسرحى فى تحقيق أهداف تدريس التربية الدينية الإسلامية لدى تلاميذ الحلقة السادسة من التعليم الأساسى.

  1.  المدخل الدرامى المسرحى Dramatic Theatrical Approach:
  • ·  المدخل Approach:

   طريق يتبعه المعلم فى عملية التدريس، ومن خلاله يمکن إن يستخدم أسلوب أو أکثر مدخلاً للتدريس، فإن ذلک يمکنه من استخدام طريقة المحاضرة والمناقشة وغيرها، فى عملية التدريس، وبذلک فإن المدخل أکثر عمومية من الطريقة. ([1])

  • ·  الدراما Drama:

   کلمة مشتقه من الفعل اليونانى القديم (دراؤ) بمعنى أعمل, فهى تعنى أى عمل أو حدث سواء فى الحياة أو على خشبة المسرح, وهى تعنى المحاکاة التى تشتمل العمل والحرکة والفعل، وإذا کانت الدراما معناها الفعل وکل المؤلفات الدرامية التى ظهرت فى تاريخ الدراما منذ أقدم العصور حتى الآن تنبض برؤية الإنسان وهو يتحرک، لکن اللغة الجارية قد أعطت لهذه الکلمة عدة معان تتفاوت قرباَ وبعداَ، کما تستبدل أحيانا بکلمة مسرح، فالمسرح هو أبو الفنون وهو الأساس الذى ارتفعت علية اغب الفنون بعد ذلک وهو الوسيلة الأولى للتعبير الدرامى طوال قرون. ([2])

  • ·  المدخل الدرامى المسرحى Dramatic Theatrical Approach :

يعرفه أحمد حسين اللقانى بأنه طريقة للتدريس تتضمن إعادة تنظيم الخبرة وتشکيلها فى المواقف الدرامية, والترکيز على العناصر والأفکار المهمة المراد توصيلها ويقوم التلاميذ بتمثيل الأدوار الرئيسية المتضمنة فى المواقف وذلک لخدمة وتفسير وتوضيح المادة العلمية تحت رعاية وتوجيه المعلم المستمر. ([3])

ويعرفه أمير إبراهيم القرشى بأنة استخدام الدراما کطريقه للتدريس، باستخدام الفن الدرامى فى المناهج الدراسية بهدف إشباع الحاجات المعرفية والإبداعية للطلاب. ([4])

وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه : استخدام الدراما والمسرح فى العملية التعليمية کطريقه للتدريس والذى تختلف طرائق تطبيقه وفقا لطبيعة المادة والعمر الزمنى والعقلى للمتعلم بما يمکن المعلم من التزود بأساليب التدريس الفعالة عن طريق معالجة درامية مسرحية لمادة التربية الدينية الإسلامية والموضوعات المتضمنة بهدف إشباع الحاجات المعرفية والروحية للطلاب.

  1. التحصيل:

يمکن تحديد مفهوم التحصيل بأنة مقدار استيعاب المتعلمين للمعلومات التى يکتسبونها نتيجة لمرورهم بخبرات تعليمية معينة, ويمکن قياس هذا المقدار عن طريق الدرجة التى يحصل عليها التلميذ فى الاختبار التحصيلى([5]).

وفى البحث الحالى إجرائيا يقصد بالتحصيل: ناتج ما يتعلمه تلميذ الصف السادس الابتدائى فى دروس وحدة "الإيثار والدعوة " من مقرر التربية الدينية الإسلامية, بعد تدريسها بالمدخل الدرامى المسرحى, ويقاس بدرجة الاختبار التحصيلى الذى تم إعداده لذلک.

  1. التربية الدينية الإسلامية:

   هى تلک المادة المقررة فى مراحل التعليم العام ضمن المناهج الدراسية, وستتناول منها الباحثة الوحدة الدراسية الثانية "الإيثار والدعوة " من الفصل الدراسى الأول, وسيتم إعادة صياغتها دراميا ويتم تدريسها للطلاب باستخدام المدخل الدرامى المسرحى.

خطوات البحث:

أُجرى هذا البحث بهدف تقصى أثر المدخل الدرامى المسرحى فى التحصيل وتحقيق أهداف التعلم لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى فى مقرر التربية الدينية الإسلامية بجمهورية مصر العربية, ولقد تمت مراجعة الأبحاث والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث.

 وهنا ستقوم الباحثة بوصف منهجية البحث، وخطواته.

وللإجابة عن أسئلة البحث السابقة وللتوصل لأهدافه, يسير البحث فى الخطوات التالية:

للإجابة عن السؤال الأول , من أسئلة البحث تم تحديد الإطار المرجعى للبحث عن طريق دراسة واقع تدريس التربية الدينية الإسلامية فى المرحلة الابتدائية من خلال الأدبيات والدراسات السابقة, وکذا تحديد أسس وإجراءات المدخل الدرامى المسرحى, مستخلصه من الأدبيات والدراسات السابقة التى اعتمدت على التدريس بالدراما والمسرح فى بعض المواد الدراسية (وتم ذلک فى مقدمة البحث).

للإجابة عن السؤال الثانى, تمت صياغة الوحدة الدراسية على النحو التالي:

مرحلة الإعداد وتمثلت فى إعداد الموضوعات التى عُولجت مسرحياً حيث قامت الباحثة بإعادة صياغة موضوعات التربية الدينية الإسلامية بصياغة محتوى الدرس صياغة درامية تعتمد على الحوار الجيد الذى يرکز على الفکرة الأساسية لموضوع الدرس, وطبيعة النمو اللغوى لدى التلاميذ, وفقاً للمعايير التى ينبغى توافرها فى النص الذى يقدم من خلال المسرح التعليمى والتأکد من سلامة صياغتها, والتأکد من صلاحيتها.

 للإجابة عن السؤال الثالث, تمت إجراءات تجربة البحث على النحو التالي:

1. قامت الباحثة بإعداد خطة تدريس باستخدام المدخل الدرامى المسرحى مع الاستعانة بمجموعة من طلبة الفرقة الأولى بقسم الإعلام التربوى , کلية التربية النوعية, جامعة طنطا, لتطبيقها على المجموعة التجريبية باستخدام النصوص المسرحية التعليمية للوحدة الدراسية الإيثار والدعوة (ويؤثرون على أنفسهم – سفينة الحکمة).

  1. إعداد اختبار التحصيل فى وحدة " الإيثار والدعوة " وضبطه علمياً وصياغته فى صورته النهائية.

3. اختيار عينة البحث باستخدام الطريقة العشوائية، حيث وقع الاختيار على عينة البحث من تلاميذ وتلميذات الصف السادس الابتدائى بمدرسة: ( سعد زغلول الابتدائية, بمدينة طنطا، محافظة الغربية) وبلغ عددها (60) تلميذاً وتلميذة بعد استبعاد غير المسلمين - لأنهم لا يدرسون مقرر التربية الدينية الإسلامية- إلا أنهم لم يُمنعوا من مشاهدة العروض المسرحية ممن لدية الرغبة, ولکن استُبعدت اختباراتهم من نتائج الدراسة, وتم تقسيمهم إلى مجموعتين, وتقع العينة فى المرحلة العمرية من (11-12 سنه) مرحلة الطفولة المتأخرة وتم اختيارها للأسباب التالية :

  • · يتصف الصف السادس الابتدائى بأنه نهاية مرحلة حلقة التعليم الأساسى الأولى وبداية مرحلة التعليم الأساسى الأخيرة, وطفل هذه المرحلة يتفاعل مع المواقف الدرامية بشکل أفضل، فضلا عن أن هذه المرحلة تحتاج إلى المعلومات الدينية من أجل التأديب وإشباع تطلع الأطفال للمعرفة وتهذيب أخلاقهم وطباعهم, وإعطاؤهم حقوقهم فى اللهو والتربية کما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاعبه سبعاً وأدبه سبعاً وصاحبه سبعاً) حديث مسلم.
  • · يمتاز طفل ما بين التاسعة والثانية عشر بالقدرة أکثر من غيرة فى المراحل العمرية المبکرة على فهم واستيعاب ما يدور حوله من أحداث ومواد ومفاهيم وأساسيات مصاغة بالطرق الدرامية المسرحية.
  • · طبقا لنظريات النمو يتضح إنها مرحلة الانتقال من الطفولة إلى النضج العضوى والنمو الجسدى وفى هذه المرحلة يمتاز الطفل بقراءته وکتابته وطلاقته فى التعبير بالإضافة إلى زيادة قدرته على فهم المعانى المجردة والرموز مما يساعد الطفل فى إتقان الأداء التمثيلى وفهمه الصحيح للمعانى.
  • · قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الزموا أولادکم وأحسنوا أدبهم ) ابن ماجة, فهذه المرحلة تحتاج إلى المعلومات الدينية من أجل التأديب وإشباع تطلع الأطفال للمعرفة وتهذيب أخلاقهم وطباعهم، "حيث إنها تزداد فيها علاقات الفرد الاجتماعية اتساعاً مع محيطه الاجتماعي، والمسرحيات المقدمة هنا سوف تخاطب العقل والوجدان من خلال الأعمال الدينية والتاريخية التى تؤکد المثل العليا".(1)
  1.  اختيار فصل منهم کمجموعه تجريبية والأخر کمجموعه ضابطه وذلک عن طريق القرعة، مع مراعاة التکافؤ بينهما .
  2. 5.  الاتفاق مع إدارة المدرسة المشمولة بالتجربة على إن يتم التدريس لفصل المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية , وألا يتم التدريس للمجموعة التجريبية, حيث ستقوم الباحثة بالتدريس لهم بالمدخل الدرامى المسرحي. واستخرجت التصاريح التى تمکنها من إجراء التجربة داخل المدرسة, من إدارة شرق التعليمية بمدينة طنطا التابع لها المدرسة.

6. إجراء التجربة الاستطلاعية والتأکد من صدق وموضوعية وثبات الاختبار التحصيلى حيث تطبيق الاختبار التحصيلى تطبيقا قبليا على المجموعتين لعمل تکافؤ بين المجموعتين فى التحصيل فقامت الباحثة بتطبيق الاختبار التحصيلى قبلياً على المجموعتين وبعد رصد النتائج استخدمت الباحثة اختبار (ت) للمجموعات المستقلة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعيارى لدرجات طلاب المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى التطبيق القبلى للاختبار التحصيلى، وحساب قيمة (ت) المناظرة للفرق بين المتوسطين، وتحديد مستوى الدلالة المناظر لقيمة (ت) ووُجد انه لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (05‚) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى التطبيق القبلى للاختبار التحصيلى، وهذا يشير إلى تکافؤ المجموعتين .

7. تدريس الوحدة المختارة لتلاميذ المجموعة التجريبية بتقنية الدراما المسرحية، وبالنسبة لتلاميذ المجموعة الضابطة، درسوا نفس الدروس بالطريقة التقليدية المعتادة.

8. تطبيق الاختبار التحصيلى على تلاميذ المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة تطبيق بعدياً فى يوم واحد وأشرفت الباحثة بنفسها على مراقبة عملية الاختبار وبعد الانتهاء من تصحيح الإجابات بإعطاء الدرجة للإجابة الصحيحة وصفر للإجابة الخاطئة أو المتروکة أو التى تحمل أکثر من إشارة على البدائل.

  1. 9.  تفريغ نتائج التطبيق ومعالجة الدرجات وتحليل البيانات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS, واستخلاص النتائج وتفسيرها, ثم تقديم التوصيات والمقترحات فى ضوء النتائج التى سيتم التوصل إليها عن طريق استخدام المنهج التجريبي.

أهداف البحث

تتمثل أهداف البحث فى الهدف الرئيس التالي:

الکشف عن فاعلية المدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائى.

   ويتفرع من الهدف الرئيسى أهداف فرعية تتمثل فى :

1. تقديم طريقة تدريس مناسبة يستعين بها المعلم أثناء تدريس التربية الدينية الإسلامية عن طريق المدخل الدرامى المسرحي, لخدمة العملية التعليمية باستخدام الدراما والمسرح کأحد طرق التدريس للمادة فى المدرسة الابتدائية.

2. التعرف على مدى إمکانية استخدام الأنشطة الدرامية المسرحية کأسلوب للتدريس بصياغة بعض موضوعات مقرر التربية الدينية الإسلامية للصف السادس الابتدائى دراميا بتحويلها إلى نص مسرحى وتقديمها لتلاميذ المجموعة التجريبية کبديل عن الموضوعات الدراسية بالکتاب المدرسي.

  1. الکشف عن الخطوات التى يقوم عليها المدخل الدرامى المسرحى عند تدريس منهج التربية الإسلامية.

4. التعرف على فاعلية الوحدة الدراسية الممسرحه لدى تلاميذ المجموعة التجريبية والآثار الدينية والتربوية للدروس التى تتم مسرحتها على الجوانب الأساسية للتربية الدينية الإسلامية .

  1. توضيح العلاقة بين المدخل الدرامى المسرحى والتربية الدينية الإسلامية بغرض الوصول إلى مسرح مناسب للطفل المسلم.
  2. توضيح الايجابيات والسلبيات من خلال ما سوف تتوصل إليه الدراسة التجريبية والتحليلية.

أهمية البحث

  1. الأهمية النظرية:

   يُرجى أن يفيد البحث الحالى مجال تطوير تدريس التربية الدينية الإسلامية؛ بتقديم جزء نظرى يتعلق بتدريسها بالمدخل الدرامى المسرحى؛ مما قد يساعد الباحثين الآخرين فى استخدام هذا المدخل فى تطوير تدريس بعض المواد الأخرى التى تتناسب مع التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى.

  1. الأهمية التطبيقية:

   يُرجى أن يفيد البحث الحالى المعنيين بتدريس التربية الدينية الإسلامية فى المرحلة الابتدائية حيث يمکن أن يفيد:

  ‌أ- التلاميذ, من خلال تحسين أدائهم وتنمية تحصيلهم حيث ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية المرحلة العمرية التى تهتم بها وهى مرحلة الطفولة المتأخرة والتى تعتبر من أهم المراحل التربوية فى نمو الطفل العقلى والروحى والاجتماعى ، وهى مرحلة تشکيل البناء الروحى والنفسى الذى تقوم عليه أعمدة الصحة النفسية والخلقية، وتتطلب هذه المرحلة إبداء عناية خاصة فى إرساء قواعد وتعاليم الدين لأن "من شب على شيئاً شاب عليه"، وکما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { داعبه سبعاً وأدبه سبعاً واصحبه سبعاً } فمن حق الطفل أن يلعب سبعا ًوالتربية والتأديب سبعاً، والوصول إلى السبع الأخرى من14 إلى 21 سنة صاحبه، وکذلک تحتاج هذه المرحلة إلى المعلومات الدينية من أجل التأديب وإشباع تطلع الأطفال للمعرفة وتهذيب أخلاقهم وطباعهم(1)

 ‌ب- المعلمين, من خلال تطوير أدائهم التدريسى ومسايرته للاتجاهات الحديثة فى التدريس, حيث تستمد هذه الدراسة أهميتها من الموضوع الذى تعالجه والذى يرکز على توظيف المدخل الدرامى فى تدريس التربية الدينية الإسلامية، وقد تفيد الدروس الممسرحه فى تقديم نماذج يمکن أن يهتدى بها المعلمون عند استخدام المدخل الدرامى المسرحى.

        ‌ج-  الموجهين, من خلال توجيههم المعلمين وتدريبهم وتنمية مهارتهم وتطوير أدائهم.

  ‌د-  مطورى المناهج, من خلال تضمين المدخل الدرامى المسرحى فى أدلة المعلم فى شتى المواد والمراحل, وقد تفيد الدراسة فى تحديد الخطوات التى يقوم عليها المدخل الدرامى المسرحى بحيث يمکن أن يستفيد بها المسئولون وواضعو مناهج التربية الدينية الإسلامية وبالتالى يکون بها فائدة للمجتمع.

  ‌ه- مقدمى البرامج التعليمية, حيث تقدم الدراسة الحالية طريقة جديدة فى تدريس منهج التربية الإسلامية يمکن الاستعانة بها فى تطوير أسلوب التقديم فى البرامج التعليمية التلفزيونية والتى أصبحت تقدم على نطاق واسع للتلاميذ , حيث إن الطريقة الدرامية تلعب دوراً مهمًاً فى کسر جمود الشکل التقليدى للتقديم فى تلک البرامج.

         ‌و-   يرجع اهتمام الدراسة الحالية بمنهج التربية الدينية الإسلامية المقرر على تلاميذ الصف السادس الابتدائى للأسباب التالية :

  • · تأکيد بعض الدراسات على ان التربية الإسلامية مهمشة فى المدارس وهناک عدم اهتمام بها فى التعليم، أما الطلاب أنفسهم، فيقل حضورهم دروس هذه المادة، ويهملها معظمهم، لأن درجاتها لا تحتسب ضمن مجموعهم الکلى. وفقا لنص القانون (المادة 6 من قانون التعليم رقم 139 لسنة1981، تعتبر مادة التربية الدينية مادة أساسية، ويشترط للنجاح فيها الحصول على "50%" على الأقل من الدرجة المخصصة لها على ألا تحتسب درجاتها ضمن المجموع الکلى للتلميذ) , رغم أهمية المادة فى بناء شخصية الطفل وتعزيز ارتباطه بقيم الدين، ولغة القرآن الکريم، وتعليمه قواعد الإسلام و کيفية أداء العبادات، وتدريبه على أداء الشعائر الدينية وتعليمة مبادئ الدين الإسلامى.
  • · القصور الواضح فى استخدام النشاط المدرسى فى تدريس المادة والى أن الطرق المستخدمة تؤدى لتدنى تحصيل أهداف المادة عند الطلبة بالإضافة إلى عدم استخدام التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة فى تدريس التربية الإسلامية کما فى غيرها من المواد الدراسية.
  • · کما أن من الأسباب القوية لانصراف الطلاب عن مادة التربية الإسلامية أن طريقة التدريس إلقائية تقليدية تفتقر إلى عنصر التشويق والجذب وإثارة اهتمام التلاميذ.
  • وطريقة عرض الکتب المدرسية الخاصة بالتربية الإسلامية طريقة قديمة ليست مشوقة للطلاب.

  ‌ز- الباحثين, قد تؤدى الدراسة إلى إثارة مشکلات بحثية تفضى إلى دراسة طرق أخرى فى تدريس التربية الإسلامية والبحث فى کيفية التوظيف الأمثل للدراما والمسرح کأحد الاستراتيجيات الحديثة والمفيدة فى التربية والتعليم .    

أداة البحث

لتحديد مدى فاعلية التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية من خلال تنمية التحصيل للتربية الدينية الإسلامية لدى التلاميذ, تم إعداد اختبار تحصيلى , وتکملة لإجراءات البحث تم إعداد الوحدة الدراسية المصاغة درامياً, وذلک على التفصيل التالي:

الاختبار التحصيلى:

وقد مر إعداده بالخطوات التالية:

  1. تحديد الهدف من الاختبار, وهو قياس تحصيل تلاميذ الصف السادس الابتدائى للمفاهيم الدينية التى تحويها وحدة الإيثار والدعوة".
  2. مصادر بناء أسئلة الاختبار, وقد تم ذلک اشتقاقاً من عدد من المصادر, منها:
  • أهداف تدريس التربية الدينية الإسلامية فى الصف السادس الابتدائى.
  • دروس الوحدة المختارة.
  • دليل تقويم التلميذ فى التربية الدينية الإسلامية فى الصف السادس الابتدائى.
  • دليل المعلم لتدريس التربية الدينية الإسلامية فى الصف السادس الابتدائى.
  • کتاب التربية الدينية الإسلامية للصف السادس الابتدائى.
  • تکوين لائحة مواصفات الاختبار.
  • کتابة نتاجات التعلم (الأهداف السلوکية ) المراد قياسها بصورة محددة.
  • صياغة فقرات الاختبار اعتمادًا على لائحة المواصفات Table Specification ونتاجات التعلم المحددة بصورة سلوکية.
  1.  صدق الاختبار التحصيلى Test Validity:

للتأکد من صدق محتوى الاختبار التحصيلى تم عرضه بصورته الأولية مع قائمة الاهداف السلوکية, وصورة للدروس, وجدول المواصفات على مجموعة من أحد عشر محکماً من ذوى الاختصاص, لإبداء رأيهم فى مدى تمثيل الاهداف السلوکية للمادة التعليمية، ومدى ملاءمة الفقرات للاهداف السلوکية الموضوعة، ومدى مناسبة الصياغة اللغوية للفقرات.

کما هدف التحکيم إلى الحکم على مستوى التحصيل الذى تقيسه کل فقرة من فقرات الاختبار، وذلک حسب المستويات الستة من تصنيف "بلوم Bloom" للأهداف التربوية فى المجال المعرفى (المعرفة، الفهم، التطبيق, التحليل, الترکيب, والتقويم)(1), وبناء على اقتراحاتهم تم إجراء بعض التعديلات الطفيفة على بعض فقرات الاختبار، لذا يعد الاختبار التحصيلى المعد لهذا البحث مستوفيا لشروط صدق الاختبار لحصولة على نسبة 80% من اتفاق المحکمين, ووضع الاختبار التحصيلى بصورته النهائية.

  1. ثبات الاختبار التحصيلى Test Reliability:

قامت الباحثة بحساب معامل ثبات الاختبار التحصيلى باستخدام معامل الثبات " ألفا کرونباخ Alpha Cronbach " *، حيث طبق الاختبار على عينة استطلاعية من تلاميذ الصف السادس بمدرسة "سعد زعلول الابتدائية" ، بلغ عددها (30) تلميذاً.

وبعد رصد النتائج وإجراء المعالجة الإحصائية کانت النتائج کما هى موضحة بالجدول التالى:

جدول (1)

معاملات ثبات الاختبار التحصيلى

عدد التلاميذ

عدد الأسئلة

معامل الثبات

30

20

79‚

يتضح من جدول (1) أن معامل ثبات الاختبار (79‚ ) وهو معامل ثبات مرتفع بالنسبة إلى هذه الطريقة؛ حيث إن أصغر قيمة مقبولة لمعامل الثبات بهذه الطريقة هى ( 0.6 )، وأفضل قيمة مقبولة لمعامل الثبات بهذه الطريقة يتراوح ما بين ( 7‚ - 8‚ ) ([6]).

5. التجربة الاستطلاعية للاختبار, وذلک بهدف تحديد معامل السهولة والصعوبة لأسئلة الاختبار والتأکد من وضوح الأسئلة ومناسبتها للتلاميذ, وکذا تحديد زمن تطبيق الاختبار, بحساب زمن التطبيق لأول تلميذ وأخر تلميذ وحساب المتوسط بينهما, وکان الزمن المناسب للاختبار خمساً وأربعين دقيقة.

6. وصف الاختبار فى صورته النهائية, بعد حساب صدق الاختبار, وثباته, وتحديد زمن تطبيقه, أصبح مُعداً فى صورته النهائية وصالحاً للتطبيق, ويتکون من تعليمات للتلميذ فى بداية الاختبار تهدف إلى إرشاد التلميذ إلى کيفية الإجابة, ثم يتکون الاختبار من أربعة مجموعات للأسئلة تحتوى کل مجموعة على خمس أسئلة بمجموع (20) فقرة, حيث خصص لکل فقرة خمس درجات وبذا تکون النهاية العظمى لدرجات الاختبار مائة درجة, وقد روعى فى الأسئلة التنوع من حيث المستويات, والشمولية لمحتوى الوحدة, وکذا التنوع من حيث المقالية والموضوعية, کما تنوعت الأسئلة الموضوعية ما بين الصواب والخطأ, والتکملة, والاختيار من متعدد بثلاثة بدائل, والإجابات القصيرة.

طريقة مسرحة الموضوعات:

  1. تحديد الهدف من مسرحة الموضوعات, من حيث استخدامها فى التدريس لمقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.

2. مصادر بناء الموضوعات المصاغة درامياً, تم صياغتها من موضوعات دروس وحدة الإيثار والدعوة " المقررة على تلاميذ الصف السادس الإبتدائى الفصل الدراسى الأول لمادة التربية الدينية الإسلامية , وتم إعادة صياغتها فى قالب درامى مسرحى مع مراعاة أن يحتوى کل نص مسرحى على مشکلة لتشويق کل من المؤدى والمستمع لتتبع النص والعرض المسرحى.

3. وصف الوحدة المعدة دراميا, تتکون الوحدة من درسين, تم إعدادهم دراميا فى نصين مسرحيين على الوجه التالى: تدور أحداث المسرحية الأولي" ويؤثرون على أنفسهم" بحبکة درامية تبدأ بتعريفنا بالشخصيات وزمن المسرحية ومکانها, فتبدأ أحداث العمل المسرحى بشخصية الحاج صديق وولده وهو الشخصية الرئيسية فى المسرحية حيث يدور الحوار حول الحاج صديق الواقع فى ضائقة مالية حيث أخر موعد لتسديد القرض للبنک الزراعي, ويرغب فى أن يبيع محصوله لکى يسدد الدين. ويزداد التعقيد حيث ينتظر التاجر الذى سيشترى المحصول إلا أنة لا يأتى.

 ويأتى جارة الحاج أحمد الذى يحمل الهم والحزن لأنه لم يجد عربة ولا حمار ينقل عليه محصوله من القمح والوقت يمر ولا يستطيع أن يترک المحصول فى الحقل حتى لا يسرقه أو يحرقه أحد بعد أن تعب علية هو وزوجته طوال العام.

 فيقوم الحاج صديق بمساعدته ويعطيه عربته وحماره, فيتدخل ابنة ويسأله لماذا لم يأخذ منة أجرة الحمار والعربة حتى يسدد بهم الدين فيضحک الأب, ويخبره أن الدين کبير ولن يسدده إيجار عربة أو حمار ليلة , وانه من أين سيدفع وهو أيضاً لم يبيع محصوله بعد ويذکره بحديث رسولنا الکريم "من نفس عن مؤمن کربة من کرب الدنيا نفس الله عنة کربة من کرب يوم القيامة" ويشرح لأبنه عبد الله الحديث الشريف ويذکره بأحاديث الرسول وآيات القرآن الکريم الموجودة فى الدرس والتى تحس على إيثار الغير على النفس وجزاء من يفعل ذلک.

 وبعد الحوار بين الأب والابن يظهر أحد الجيران الذى يبحث عن الحاج صديق ليخبره أن تاجر قمح ينتظره عند العمدة , فيفرح, ويشکر الله ويحمده لأنة ستره, وأن الجزاء من جنس العمل, فکما ساعد الشخص المحتاج جزاه الله بمن يشترى منة المحصول.

 وتنتهى المسرحية بحوار بين الابن والأب يسأله کم سيعطيه من المال بعدما يدفع التاجر ثمن المحصول فتلفت المسرحية الانتباه إلى الزکاة وهى من الموضوعات الإثرائيه فى الدرس, فالأب يذکره بأنه لابد أن يعطى حق الله, قبل کل شىء فيسأله الابن وهل يأخذ الله المال؟ , فيخبره بأن حق الله يأخذه المحتاجين والفقراء من الزکاة على الزروع والثمار والمال وإنه لا يدوم إلا العمل الصالح وبعد حل العقدة تنتهى المسرحية بصوت الآذان فيطلب الأب من الابن أن يذهبا معاً لصلاة الجماعة وتنتهى المسرحية بخروجهم من المسرح.

والمسرحية الثانية عن درس "بالحکمة والموعظة" والذى يهدف إلى أن يعرف التلميذ أن الدعوة إلى الله يجب أن تکون بالحکمة واللين والموعظة الحسنة , من خلال مسرحية " سفينة الحکمة" وهى من فصل واحد وتدور أحداثها حول مجموعة من علماء الأزهر کانوا فى طريقهم إلى جزيرة الأرجوان فى المحيط الهندى والتى يعيش فيها إناس يسجدون للشمس, وعندما يصلوا قرب الشاطئ ينقض عليهم مجموعة من القراصنة الذين يحملون الأسلحة ويأسروهم,, ويطلبون منهم إخراج الذهب والمال,, إلا أنهم لا يملکون ذهباً ولا مالاً سوى القليل,, فلا يُصدقوهم ويُقرروا قتلهم جميعاً,, فيطلب شيوخ الأزهر منهم طلباً واحداً وهو أن يتوضئوا ويصلوا رکعتين لله.

 فيتعجبوا, ويتفقوا فيما بينهم أن يترکوهم يذهبوا للوضوء من البئر, حتى يتمکنوا من تفتيش أغراضهم لأنهم لا يصدقونهم فلا يُعقل أنهم لا يملکون شيئا ,, وإلا لماذا يسافرون ويبحرون إلا لو کان معهم شيء ثمين أو يسافرون للتجارة , ويعتقدون أن لديهم جيوباً سرية فى أمتعتهم يخفون فيها الذهب والمال.. وبعد أن يذهب الشيوخ للوضوء يقومون بتفتيش أغراضهم إلا أنهم لم يجدوا لا ذهباً ولا مالاً,, ويتأکدون حقا من أنهم صادقون.

ويزداد التعقيد حيث إن الشيوخ يتأخرون فى العودة,, فيعتقدوا أنهم هربوا ويقررون ملاحقتهم وقتلهم ,, إلا أنهم يظهرون من بعيد على مرمى البصر,, فيتعجب زعيم القراصنة من صدق حديثهم وغرابة أفعالهم فى العودة رغم علمهم أنهم إن عادوا سوف يُقتلون,, وکيف لا يخافون الموت.

 فيخبرهم أحد الشيوخ أنهم لا يخافون الموت لأن الموت بيد الله وحدة وبأن هذا ما يأمرهم به دينهم دين الإسلام, فيتعجب زعيم القراصنة أکثر ويسألهم عن دينهم هذا, فيرد الشيوخ وهل إذا أخبرناکم تترکوننا؟ فيعجب زعيم القراصنة ويسأل ولماذا نترککم,, فيخبره الشيوخ بأنهم سيترکونهم لأنهم سيقولون لهم أشياء قد تغير حياتهم.

 فيعترض القراصنة بأنة لا يمکن أن يغيروا حياتهم بالکلام فلا يمکن أن يغيروا حياتهم إلا بالحرب أو السجن أو القتل,, ويبدأ بينهم الجدال باللين والحکمة ويدور حوار طويل بينهم عن الدين, ويتأثر القراصنة بأفعالهم وأقوالهم الطيبة,, وتنتهى المسرحية بعد أن يقتنع القراصنة بحسن کلامهم وأفعالهم, ويحمد القراصنة الله أن هداهم لعبادة الله الواحد الأحد وعدم الشرک به بعد أن کانوا فى ضلال ويقررون ألا يعودوا إلى المعاصى ويشکروا الشيوخ.

 ويتعلم معهم الشيوخ أن الله ينصر دعوة الحق وهو سبحانه مع المتقين وإن العنف لا يولد إلا العنف,, ويخرج الجميع بعد أن يطلب منهم القراصنة الذهاب معهم ليقدموا لهم الطعام والشراب وليستفيدوا من علمهم.

 کما راعت الباحثة استغلال الإمکانيات المتاحة مع عدم إغفال عنصر التشويق بوجود بعض الديکورات البسيطة فى الخلفية, وبعض اللوحات المرسومة يدويا, والإکسسوارات والملابس.

  1. التأکد من صدق وسلامة صياغة الإعداد الدرامى للموضوعات:

   عرضت الباحثة الموضوعات فى صورتها التقليدية وصورتها الممسرحة على مجموعة من المحکمين من ذوى الاختصاص فى مجال المسرح, والمناهج وطرق التدريس, والعلوم التربوية والنفسية، وحرصت الباحثة على بلورة استجابتهم فى صورة رقمية من حيث أتت إجاباتهم بأن النصوص جيدة جدا, وصالحة للتطبيق العملي, ومناسبة لتلاميذ الصف السادس الإبتدائى بنسبة 80% من إتفاق المحکمين.

 

إجـراء التجربة

   استخدم البحث الحالي في إجراء التجربة؛ المنهج التجريبي الذي يعتمد على مصمم المجموعتين: التجريبية والضابطة؛ لمعرفة مدى فعالية المتغير المستقل (التدريس بالمدخل الدرامى المسرحي) فى المتغير التابع (التحصيل) وفيما يلى توضيح لذلک.

  • تحصيل المعلومات والمفاهيم الدينية, ويقاس بالاختبار التحصيلى المعد لهذا الغرض.
  • · عينة البحث, وتم اختيارها عشوائياً من تلاميذ مدرسة سعد زغلول الابتدائية, التابعة لإدارة شرق طنطا بمحافظة الغربية, وبلغ عدد تلاميذ العينة ستين تلميذاً يمثلون فصلين من فصول الصف السادس الابتدائى, واختير أحدهما ليمثل المجموعة التجريبية, بينما الأخر يمثل المجموعة الضابطة (کل مجموعة ثلاثون تلميذاً).
  • · التطبيق القبلى للاختبار التحصيلى حيث تم الاختبار قبلياً فى بداية الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى (2012-2013م) ومن خلال التطبيق القبلى تم التأکد من التکافؤ, ويعزو تحسن المجموعة التجريبية المتوقع إلى المتغير المستقل فقط.
  • · التدريس للمجموعة التجريبية, تم تدريس الوحدة المختارة لتلاميذ المجموعة التجريبية بالمدخل الدرامى المسرحى, بالاستعانة بطلبة قسم الإعلام التربوى الفرقة الأولى کلية التربية النوعية جامعة طنطا, وقد تم تدريبهم بمعاونة الباحثة على تدريس الوحدة بالعرض الدرامى المسرحى بالنصوص المعدة مسبقاً.

وقد استغرق التطبيق ثلاثة أسابيع, بواقع حصتين أسبوعياً, وهو الزمن المخصص لدراسة الوحدة من قبل الجهات المتخصصة, والذى ينبغى الالتزام به؛ ضماناً لضبط المتغيرات بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.

  • · التدريس للمجموعة الضابطة, تم تدريس الوحدة المختارة لتلاميذ المجموعة الضابطة بواسطة المعلم بالطريقة التقليدية, وقد استغرق التطبيق نفس الفترة التى تم التدريس فيها للمجموعة التجريبية (ثلاثة أسابيع بواقع حصتين أسبوعيا).
  • · التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى, حيث تم تطبيق الاختبار التحصيلى بعدياً على تلاميذ المجموعتين: التجريبية والضابطة بعد الانتهاء من التدريس, وتم تفريغ الدرجات الخام ومعالجتها إحصائياً باستخدام اختبار(ت) T-test بمقارنة المجموعتين فى التطبيق البعدى, وکذا مقارنة التطبيقين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية, وذلک فى متغير الدراسة.

عرض نتائج البحث, ومناقشتها, وتفسيرها

 أولاً : فاعلية المدخل الدرامى المسرحى فى تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية فى الصف السادس الابتدائى؟

للإجابة عن هذا التساؤل حول فاعلية تدريس مقرر التربية الدينية الإسلامية بالمدخل الدرامى المسرحى فى تنمية التحصيل لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى تم تطبيق الاختبار التحصيلى قبلياً وبعدياً على تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية و فى ضوء مشکلة الدراسة وفروضها تم تحليل النتائج وحساب المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" وذلک کما يلى:

1. اختبار صحة فروض البحث:

  • التحقق من صحة الفرض الأول:

 ينص الفرض الأول على :

" يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين: الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح طلاب المجموعة التجريبية".

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) للمجموعات المستقلة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعيارى لدرجات طلاب المجموعتين : الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى ، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، وتحديد مستوى الدلالة المناظر لقيمة ( ت ) ، ويوضح جدول (2) هذه النتائج:

جدول (2)

قيمة ( ت ) ودلالة الفرق بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى *

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط

الانحراف المعيارى

درجات الحرية

قيمة ( ت)

مستوى الدلالة

الضابطة

30

66‚70

50‚12

58

44‚4

01‚

التجريبية

30

33‚84

27‚11

 يتضح من جدول (2) ما يلى :

  • · وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (01‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية ؛ حيث کانت قيمة (ت) المحسوبة (44‚4) ، وهى دالة إحصائياً عند مقارنتها بقيمة (ت) الجدولية عند مستوى (01‚) ودرجات حرية (58).
  • · ارتفاع مستوى طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى ارتفاعا ملحوظاً إذا قورن بمستوى طلاب المجموعة الضابطة ؛ حيث کان متوسط درجاتهم فى التطبيق البعدى (33‚84) , بينما کان متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى (66‚70) , وهذا يشير إلى تقدم مستوى تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية .
  • · انخفاض تشتت درجات طلاب - المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى؛ حيث بلغ الانحراف المعيارى (27‚11) ، وهذا يشير إلى ارتفاع مستوى معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم , وتجانس الدرجات التى حصلوا عليها بعد دراستهم لمقرر التربية الدينية الإسلامية باستخدام المدخل الدرامى المسرحى .

   وتدل هذه النتائج على تحقق الفرض الأول من فروض البحث، ويمکن تفسير النتائج على النحو التالي:

1. إن استخدام المدخل الدرامى المسرحى وسيلة جيدة لإفهام التلميذ مواد الدرس وذلک لاعتمادها على التمثيل والتفکير والعاطفة والاندماج والممارسة والفعل , لذا يکون الدرس أکثر فعالية, وبحکم طبيعة المسرح لأنة يستخدم الصوت والصورة والحرکة اى اعتماده على حاستى السمع والبصر.

2. من خلال المناقشة التى تمت بين التلاميذ والممثلين بعد انتهاء المسرحية, بهذه الطريقة استطاع التلاميذ والممثلون الحصول على تغذية راجعة لاکتشاف مدى تفهمهم لموضوع المسرحية واستمتاعهم بها وإتاحة المجال للطلبة للتعبير عن آرائهم الشخصية نحو الأمور والمعلومات والمفاهيم التى طرحتها المسرحية.

3. کان المدخل الدرامى المسرحى أقدر على تحويل المجردات إلى محسوسات ولهذا کان استخدام مدخل الدراما المسرحية وسيلة مهمة وذات فعالية فى التدريس, لخدمة وتطوير المفردات الدراسية کافة وفى اغلب المواضيع الدراسية عامة.

4. فاعلية استخدام المدخل الدرامى المسرحى فى التحصيل الدراسى لمقرر التربية الدينية الإسلامية بصفة خاصة, وأن استخدام الدراما ذو فاعليه إذا أحسن اختيار وتحليل الموقف الدرامى المتضمن العديد من المثيرات وتوصيله للتلاميذ,وتزويد الطالب بکثير من الخبرات وتوسيع مدارک الطالب وتفکيره بتوفير بُعد جديد للمادة الدراسية.

5. المدخل الدرامى المسرحى ساعد فى تدعيم وتعميق مفهوم القدوة لدى المتعلم, وهو ما يمکن تحقيقه من معايشة المتعلم لشخصيات المسرحية من خلال ما يعرف بعمليات التقمص والإيحاء والاستهواء. کما أنه يسعى إلى إدخال البهجة والمتعة إلى نفوس المتعلمين, وجعلهم أکثر قابلية للتعلم, لأن النشاط التمثيلى يساعد على الترويح عن المتعلم, وبالتالى يعمل على تبديد الملل الناتج عن الروتين اليومى المتکرر للحياة الدراسية والتى غالباً ما تسير على وتيرة واحده.

وتتفق نتائج الفرض الأول والمتعلقة بفاعلية المدخل الدرامي فى التحصيل الدراسى مع نتائج دراسات: رزق حسن عبد النبى 1985م (1)، دراسة هاربت جى جروفر HERBET GROFER 1990 (2)، دراسة أحمد عيد حسن أبو ربيعه 1991م (3), دراسة إيمان أحمد خضر 1998م (4), دراسة کاثلين مادى بار نيس KATHLEEN M BRANCES 1998 ([7]), دراسة أندرو کامبل ANDREW CAMPBELL  ([8]), دراسة لارا ماکامون وبيتسLAURA AMCCAMMOM AND DAVID BETTES 1999 ([9]), دراسة کريمة ناجى حسين أحمد 2005م ([10]), دراسة محمد إبراهيم خليل الروينى 2005م ([11]), دراسة جيلنس ماکوين فينتس Glenys McQueen-Fuentes, B.A. 2005 ([12]), دراسة آن فرولى مانجان2006 ANNE FRAWLEY- MANGAN ([13]) والتى أکدت على فعالية الدراما والمسرح فى تنمية التحصيل الدراسي.

  • التحقق من صحة الفرض الثاني:

 ينص الفرض الثانى على :

" يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( ≤05‚ ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين : القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى لصالح التطبيق البعدى ".

 وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ( ت ) للمجموعات المرتبطة ؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعيارى لدرجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين : القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى ، وحساب قيمة ( ت ) المناظرة للفرق بين المتوسطين ، وتحديد مستوى الدلالة المناظر لقيمة (ت) ، ويوضح جدول ( 3 ) هذه النتائج:

 

جدول ( 3 )

قيمة ( ت ) ودلالة الفرق بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين :

القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى

التطبيق

عدد الطلاب

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

قبلي

30

83‚37

55‚17

29

69‚17

01‚

بعدى

30

33‚84

27‚11

 يتضح من جدول ( 3) ما يلى :

  • · وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (01‚) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين : القبلى والبعدى للاختبار التحصيلى لصالح التطبيق البعدى ؛ حيث کانت قيمة ( ت) المحسوبة (69‚17) ، وهى دالة إحصائياً عند مقارنتها بقيمة ( ت) الجدولية عند مستوى (01‚) ودرجات حرية (29).
  • ارتفاع مستوى طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى ارتفاعا ملحوظاً إذا قورن بمستواهم فى التطبيق القبلى؛ حيث کان متوسط درجاتهم فى التطبيق القبلى (83‚37) , ومتوسط درجاتهم فى التطبيق البعدى (33‚84) , وهذا يشير إلى تقدم مستوى تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية باستخدام المدخل الدرامى المسرحى.
  • · انخفاض تشتت درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى؛ حيث بلغ الانحراف المعيارى (27‚11) ، وهذا يشير إلى ارتفاع مستوى معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم, وتجانس الدرجات التى حصلوا عليها بعد دراستهم لمقرر التربية الدينية باستخدام المدخل الدرامى المسرحى.

 وتدل هذه النتائج على تحقق الفرض الثانى من فروض البحث، ويمکن تفسيرها على النحو التالى:

1. ساعد المدخل الدرامى على إثراء العملية التربوية من خلال مشارکة الطلاب, وتفاعلهم مع العروض المسرحية عقليا وعاطفيا وساعد المدخل الدرامى المسرحى الطلاب , ليس فقط فى معايشة الظروف والأحداث فى ظل التنظيمات الکبرى , بل أيضا نمى المشاعر الأخلاقية تجاه بعضهم البعض وتجاه الإنسانية وإيثار الغير.(1)

2. ساعدت الدراما المسرحية على اکتساب وتنمية القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية لدى التلاميذ, لمساعدتهم على التميز بين الصواب والخطأ, وعلى إتباع السلوکيات التى تتلاءم مع قيم المجتمع, على أن يتم ذلک بطريق غير مباشر فى ثنايا أحداث العمل المسرحي, حتى لا يتحول العمل المسرحى إلى درس فى التوجيه والإرشاد مما قد يؤدى إلى نفور التلاميذ منه.

   وبذلک نجد أن تعليم الدراما وتعليم الدين کل منهما قائم على بناء وتقديم معنى نبيل, کما أثبتت الدراسة أن الأسلوب الدرامى فى تدريس الدين يعظم من حرية الأطفال ومشارکتهم وقدرتهم على الفهم وتکوين معتقداتهم الخاصة النابعة من التعاليم الإسلامية، وذلک يتم من خلال تحقيق الانعکاس البناء والطرق التجريبية التى تنشط القلب والروح والعقل، والدراما إحدى أهم هذه الطرق ولهذا فإن الأسلوب الدرامى فى التعليم الدينى اثبت فعاليته عن الطرق التقليدية فى تعليم الأطفال.

 وتتفق نتائج الفرض الأول والمتعلقة بالتحصيل الدراسى باستخدام المدخل الدرامى المسرحى مع نتائج دراسات : مندى مور Mandie M. Moore 2006 ([14]) ، دراسة آن فرولى مانجان2006 ANNE FRAWLEY- MANGAN ([15]) ، والتى أکدت على أن استخدام المدخل الدرامى المسرحى فعال ودراسة محمد الحصينى 1425هـ- 2004م. ([16])، ودراسة عوض الحسينى 1428هـ - 2007م. ([17])، والتى أکدت على أهمية تحسين طرق تدريس التربية الدينية الإسلامية فى المراحل التعليمية عامة والابتدائية خاصة والبحث فى مدى استخدام الوسائل التعليمية فى تدريس المواد الدينية وأهمية تبنى طرق دراسية جديدة غير تقليديه.

قياس فعالية المدخل الدرامي في تنمية التحصيل:

 لتحديد فعالية المدخل الدرامي في تنمية تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية ، تم حساب قيمة (ت) ، ومربع ايتا ، وحجم التأثير ، وجدول (4) يوضح ذلک:

جدول (4)

حجم تأثير المدخل الدرامى على تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية

الأداة

قيمة (ت)

مربع ايتا

حجم التأثير (ح)

الاختبار التحصيلي

44‚4

25‚

14‚1

 يتضح من جدول (4) أن حجم تأثير المدخل الدرامى فى تنمية تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائى ( 14‚1 ) ، وهو حجم تأثير کبير ؛ حيث أنه إذا کانت قيمة (ح) تساوى (8‚) فإن حجم التأثير يکون کبيراً ، وهذا يشير إلى أن المدخل الدرامى فعال فى تنمية تحصيل الطلاب فى مقرر التربية الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف السادس الابتدائى.

وبذلک نجد إن نتائج الدراسة کشفت عن تفوق أثر المدخل الدرامى المسرحى على تحصيل طلبة الصف السادس الإبتدائى فى مقرر التربية الدينية الإسلامية مقارنة بالطريقة الاعتيادية .

وقد يعزى هذا التفوق إلى الأثر الذى تترکه الدراما والمسرح فى نفوس الطلاب فعندما يستخدم المعلم الطريقة الاعتيادية لإعطاء المعلومات المتعلقة بالتربية الدينية فقد يصعب عليه إيصال هذه المعلومات إلى أذهان التلاميذ بطريقة فاعلة ، کما لو شاهدوها ضمن مسرحيات قصيرة تعرض أمامهم من قبل زملائهم، فاستخدام الدراما ضمن استراتيجيات التعلم النشط الذى يعمل على حمل التلاميذ على المشارکة فى عملية التعلم والتعليم إذ يکونون إيجابيين لا سلبيين کما فى الطريقة الاعتيادية.

کما أن المدخل الدرامى المسرحى ساعد على بث روح العمل الجماعى ، وبالتالى فإنه يتيح لمعظم التلاميذ فرصة المشارکة فى الموقف التعليمي، فتعمل على تقوية التلاميذ بصورة أفضل، وتعزز الثقة بالنفس وتشجعهم على الاعتماد على النفس على عکس الطريقة العادية فى التدريس التى ترکز على المادة التعليمية بطريقة قد لا تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ، ولا تعمل على تقديم مادة تعليمية تراعى خصائص التلاميذ وحاجاتهم.

وقد تعود هذه النتيجة لما يتصف به المدخل الدرامى المسرحى من خصائص فنية، يجعل الحصة أکثر تشويقًا وبهجة، ويوثق العلاقة بين المعلمين والطلبة والمادة الدراسية، مما يحفز الطلبة على التعبير عن انفعالاتهم دون خوف أو خجل.

کما أن المدخل الدرامى المسرحى قدم المعلومة والفکرة أو المفهوم من خلال مشاهد حوارية تقوم على استخدام التعبير اللفظى والحرکي، وتمتاز بالوضوح وبقدرتها على تشويق التلاميذ وإثارتهم وجذب انتباههم، فهى بذلک تعمل على زيادة دافعية الطلبة، وذلک على عکس الطريقة التقليدية الموقوفة على الإلقاء وسرد المعلومات وقد تفتقر إلى الدافعية والإثارة.

التوصيات

اعتمادًا على نتائج الدراسة واستنتاجاتها، وفى ضوء ما تم التوصل إليه، فإن الباحثة توصى بالآتي:

1. ضرورة استخدام المدخل الدرامى فى تدريس التربية الدينية الإسلامية لطلبة الصف السادس الابتدائي، وبالاستفادة من عملية النصوص المسرحية التعليمية للوحدات الدراسية التى تمت فى هذه الدراسة.

  1. تدريب الطلاب المعلمين فى کليات التربية فى أثناء التربية العملية على التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى فى مختلف المواد الدراسية.

3. عقد دورات لمعلمين الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسى؛ لتعريفهم بطريقة المدخل الدرامى المسرحى، وطرق توظيفه داخل الغرفة الصفية، أو فى الساحات المدرسية، وکيفية الاستفادة منه, وتحفيزهم لممارسته فى تدريس التربية الدينية الإسلامية.

  1. تضمين الدراما المسرحية فى الأدلة والمناهج المدرسية، وتوضيح إمکانية استخدامها فى التربية الدينية خاصة، والمواد الأخرى عامة.
  2. 5.  ضرورة تعاون معلمى المدرسة وتحاشى الفهم الخطأ للنشاط المسرحى المدرسى على اعتبار أنه عمل ترويحى منفصل عن المنهج المدرسى، أو أنه إهدار لوقت التلاميذ ومضيعة للوقت.

المقترحات

استکمالاّ للبحث الحالى تقترح الباحثة إجراء دراسات أخرى کالآتي :

  1. إجراء بحوث تکشف عن اتجاهات الطلبة والمعلمين، فى مرحلة التعليم الأساسي، نحو تدريس التربية الدينية باستخدام المدخل الدرامى المسرحى.
  2. إجراء بحوث للتعرف على تأثير المدخل الدرامى المسرحى وفاعليته فى مراحل دراسية أعلى.
  3. إجراء بحوث للتعرف على تأثير المدخل الدرامى المسرحى وفاعليته فى مواد دراسية أخرى.
  4. إجراء بحوث تتناول فاعلية التدريس بالمدخل الدرامى المسرحى فى تنمية مهارات الطلاب المعلمين والمعلمين أثناء الخدمة.


(1) أحمد شوقى قاسم (1981): المسرح الإسلامي، روافده ومناهجه, القاهرة, دار الفکر العربي, ص403.

(2) هيثم الخواجة (2005): مسرح الطفل وآفاق المستقبل, مجلة کواليس , العدد 13, ص59.

(1) فابريتسيو کاسينللى (1997): المسرح مع الأطفال، ترجمة أحمد سعد المغربي، القاهرة, دار الفکر العربي، ص2.

(2) رجاء عيد (1986) : فلسفة الالتزام فى النقد الأدبى، منشأة المعارف،الإسکندرية،ص11.

(3) وينفرد وارد (1964): مسرح الأطفال, ترجمة محمد شاهين الجوهري, القاهرة, الدار المصرية للتأليف والترجمة, ص9.

(4) فوزى عيسى ( 1998): أدب الأطفال : ّالشعر , مسرح الطفل ,القصة, القاهرة , الهيئة العامة المصرية للکتاب , ص 24.

(5) حمدى الجبرى (2002) : مسرح الطفل فى الوطن العربي, القاهرة, الهيئة العامة المصرية للکتاب, ص 14.

(1) محمد صلاح الدين علم مجاور( 1983): تدريس التربية الإسلامية, أسسه وتطبيقاته التربوية, ط3, الکويت, دار القلم, ص 61.

(2) محمد السيد السعيد ( 2012): رؤى فى تطوير المناهج, القاهرة, دار العين للنشر, ص98.

(3) عبد الرحمن النقيب ( 2008): التربية الإسلامية أداة التنمية والحفاظ على البيئة، لماذا وکيف ؟ , ندوة التربية الاقتصادية والإنمائية فى الإسلام، مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامى ومرکز الدراسات المعرفية, عدد يوليو ، ص7.

(1) محمد السيد السعيد (2012): رؤى فى تطوير المناهج, مرجع سابق, ص101.

(1) شعبان عبد العزيز خليفة (1998): المحاورات فى مناهج البحث فى علم المکتبات والمعلومات, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية، ص 48.

(2) مجمع اللغة العربية (2009): المعجم الوجيز, ص477.

(1) أحمد حسين اللقاني، على الجمل (1996): معجم المصطلحات التربوية المعرفة، القاهرة, عالم الکتب، ص148.

(2) محمد عبد الرحيم عنبر المحامي(1966): المسرحية بين التطبيق والنظرية، القاهرة, الدار القومية للطباعة والنشر، ص 77.

(3) أحمد حسين اللقاني، على الجمل (1996): مرجع سابق. ص6.

(4) أمير إبراهيم القرشى (2001): المناهج والمدخل الدرامى، القاهرة, عالم الکتب، ص 35.

(5) فؤاد أبو حطب, وآمال صادق (1991): مناهج البحث وطرق التحليل الإحصائى فى العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية, القاهرة, مکتبة الأنجلو المصرية, ص 198.

(1) رزق حسن عبد النبي(1993): المسرح التعليمى للأطفال, القاهرة, الهيئة المصرية العامة للکتاب, ص 53.

(1) أحمد الشهاوى سعد شرف الدين (1998): سمير الصالحين وأنيس المتقين، الجزء الأول، القاهرة, المکتبة التوفيقية، ص87.

(1) محمد عبد المطلب جاد (2012): القياس والتقويم, القاهرة, کلية التربية النوعية, ص 22.

* تم عمل التحليل الإحصائى باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS .

(1) محمود مهدى البياتى(2005): تحليل البيانات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS, عمان ، دار الحامد للنشر والتوزيع ، ص 50 .

* الدرجة الکلية للاختبار التحصيلي: 100 درجة .

(1) رزق حسن عبد النبى (1985): الطريقة الکشفية والدرامية في تدريس العلوم للمرحلة الابتدائية, رسالة دکتوراه, غير منشورة, أسيوط, کليه التربية, جامعه أسيوط.

(2) Grofer Herbert j (1990 ): A guide to curriculum plum planning in classroom drama and theatre, state superintendent copyright , USA, wiscon sin department of public instruction.

(3) أحمد عيد حسن أبو ربيعه(1991) : أثر استخدام التمثيلية التعليمية على تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائي فى منهج التاريخ, رسالة ماجستير, غير منشورة, السعودية, کلية التربية بالمدينة المنورة.

(4) إيمان أحمد خضر(1998): أثر أسلوب مسرحة المناهج کطريقه للتدريس على التحصيل الدراسى لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي, رسالة دکتوراه , غير منشورة ,القاهرة , معهد الدراسات العليا للطفولة , جامعة عين شمس .

(1) Kathleen M. Brances (1998) :Kids on the compaigntrial process Drama, Social studies and Assessment in the elementary classroom, PH, D, Unpublished ,USA, The Ohio state university.

(2) Andrew Campbell (1999) :An integrated curriculum for English media and drama at ks4 ,England, the center of developing the theatre in education .

(3) Laura A, Mccammon and Daviad Bettels (1999) :Helping kids to imaginative, the story of drama of education at elementary school ,the beseeching drama and theatre in education conference, USA, California University, April 13-17.

(4) کريمة ناجى حسين أحمد (2005) : فاعلية المسرح التعليمى فى تنمية بعض مهارات العلم والاتجاهات العلمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, رسالة ماجستير, غير منشورة, القاهرة , کلية التربية, جامعة قناة السويس.

(5) محمد إبراهيم خليل الروينى (2005) : المسرح المدرسى فى المدارس الإعدادية ودورة فى تحقيق الأهداف التعليمة, رسالة ماجستير, غير منشورة, القاهرة , معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس.

(6)Glenys McQueen -Fuentes, B,A(2005): Drama in Education, Deconstructing the Role of Movement in TextM.E , Unpublished , Ontario, BrockUniversity.

(7)Anne Frawley – Mangan (2006) : Drama and religious education, amatch made in heaven M,E, Unpublished, Ustralia, Ustralian catholic university .

(1) کمال الدين حسين(2005) : المسرح التعليمى , المصطلح والتطبيق, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية, ص 40.

(1) Mandie M. Moore (2006) : Using Drama as an Effective Method for Teaching Elementary Students, Players Press,USA. .

(2) Anne Frawley – Mangan (2006): Drama and religious education: a match made in heaven,M.E , Unpublished, Ustralia, Ustralian catholic university.

(3) محمد عبد الله سعد الحصينى (2004): مدى إسهام برامج النشاط الثقافى فى تحقيق أهداف التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر مشرفى النشاط الثقافى بوزارة التربية والتعليم, رسالة ماجستير, غير منشورة, السعودية, کلية التربية, جامعة أم القرى.

(4) عوض حمد زاهر الحسينى (2007): تنمية القيم الأخلاقية فى المرحلة الثانوية من خلال الأنشطة غير الصفية ,دراسة ميدانيه, رسالة ماجستير, غير منشورة, السعودية, کلية التربية, جامعة أم القرى.

  1. المراجــــع

    أولاً : المراجع العربية:

    1. أحمد حسين اللقانى، على الجمل (1996): معجم المصطلحات التربوية المعرفة، القاهرة, عالم الکتب.
    2. أحمد شوقى قاسم (1981): المسرح الإسلامي، روافده ومناهجه, القاهرة, دار الفکر العربي.

    3. أحمد عيد حسن أبو ربيعه (1991): أثر استخدام التمثيلية التعليمية على تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائى فى منهج التاريخ, رسالة ماجستير, غير منشورة, کلية التربية بالمدينة المنورة.

    1. إسماعيل بن حماد الجوهرى (1970): الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ، تحقيق أحمد عبد الغفور العطار، بيروت دار لسان العرب ،ج1.
    2. أمير إبراهيم القرشى، أحمد حسين اللقانى (2001): المناهج والمدخل الدرامى، القاهرة, عالم الکتب.

    6. إيمان أحمد خضر(1998): أثر أسلوب مسرحة المناهج کطريقه للتدريس على التحصيل الدراسى لتلاميذ الصف الخامس الابتدائى, رسالة دکتوراه, غير منشورة, معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس.

    1. حمدى الجبرى (2002): مسرح الطفل في الوطن العربي, القاهرة, الهيئة العامة المصرية للکتاب.
    2. رجاء عيد (1986): فلسفة الالتزام في النقد الأدبي، منشأة المعارف.
    3. رزق حسن عبد النبى (1985): الطريقة الکشفية والدرامية في تدريس العلوم للمرحلة الابتدائية, رسالة دکتوراه, غير منشورة, کليه التربية, جامعه أسيوط.

    10. رزق حسن عبد النبى (1993): المسرح التعليمي للأطفال, الهيئة المصرية العامة للکتاب.

    11. سوزان عبد الله العيسوى (2005): استخدام مسرحة المناهج فى اللغة العربية وأثرة على تنمية بعض المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الطلاب المعاقين ذهنيا, رسالة ماجستير, غير منشورة, معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس .

    12. شعبان عبد العزيز خليفة (1998): المحاورات فى مناهج البحث فى علم المکتبات والمعلومات, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية.

    13. عبد الرحمن النقيب (2008): التربية الإسلامية أداة التنمية والحفاظ على البيئة، لماذا وکيف؟, ندوة التربية الاقتصادية والإنمائية فى الإسلام، مرکز صالح کامل للاقتصاد الإسلامى ومرکز الدراسات المعرفية،27–29يوليو.

    14. عوض حمد زاهر الحسينى (2007): تنمية القيم الأخلاقية فى المرحلة الثانوية من خلال الأنشطة غير الصفية (دراسة ميدانيه), رسالة ماجستير, غير منشورة, کلية التربية, جامعة أم القرى.

    15. فابريتسيو کاسينللى (1997): المسرح مع الأطفال، ترجمة أحمد سعد المغربى، دار الفکر العربي.

    16. فوزى عيسى (1998): أدب الأطفال: ّالشعر , مسرح الطفل ,القصة, الهيئة العامة المصرية للکتاب.

    17. کريمة ناجى حسين أحمد (2005): فاعلية المسرح التعليمى فى تنمية بعض مهارات العلم والاتجاهات العلمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية, رسالة ماجستير, غير منشورة, کلية التربية, جامعة قناة السويس.

    18. کمال الدين حسين (2005): المسرح التعليمى المصطلح والتطبيق, القاهرة, الدار المصرية اللبنانية.

    19. مجمع اللغة العربية (2009): المعجم الوجيز.

    20. محمد إبراهيم خليل الروينى (2005) : المسرح المدرسى فى المدارس الإعدادية ودورة فى تحقيق الأهداف التعليمة, رسالة ماجستير, غير منشورة, معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس.

    21. محمد السيد السعيد (2012): رؤى فى تطوير المناهج, دار العين للنشر.

    22. محمد عبد الرحيم عنبر المحامى (1966): المسرحية بين التطبيق والنظرية، الدار القومية للطباعة والنشر.

    23. محمد عبد الله سعد الحصينى (2004): مدى إسهام برامج النشاط الثقافى فى تحقيق أهداف التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر مشرفى النشاط الثقافى بوزارة التربية والتعليم, رسالة ماجستير, غير منشورة, کلية التربية, جامعة أم القرى.

    24. محمد عبد المطلب جاد (2012): القياس والتقويم, کلية التربية النوعية بطنطا.

    25. محمود مهدى البياتى (2005): تحليل البيانات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS, عمان ، دار الحامد للنشر والتوزيع .

    26. هيثم الخواجة (2005) : مسرح الطفل وآفاق المستقبل ", مجلة کواليس , العدد 13.

    27. وينفرد وارد (1964): مسرح الأطفال, ترجمة محمد شاهين الجوهري, الدار المصرية للتأليف والترجمة.

    ثانياً: المراجع الأجنبية

    1. Anne Frawley – Mangan (2006): Drama and religious education: a match made in heaven, M.E, Unpublished, Ustralia, Ustralian catholic university.
    2. Andrew Campbell (1999): An integrated curriculum for English media and drama at ks4 ,England, the center of developing the theatre in education .

    30. Glenys McQueen -Fuentes, B,A (2005): Drama in Education, Deconstructing the Role of Movement in Text M.E , Unpublished, Ontario, BrockUniversity.

    31. Grofer Herbert j (1990): A guide to curriculum plum planning in classroom drama and theatre, state superintendent copyright , USA, wiscon sin department of public instruction.

    32. Kathleen M. Brances (1998): Kids on the compaigntrial process Drama, Social studies and Assessment in the elementary classroom, PH. D, Unpublished ,USA, The Ohio state university.

    33. Mandie M. Moore (2006) : Using Drama as an Effective Method for Teaching Elementary Students, Players Press,USA.