نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 أخصائي النشاط الرياضي کلية رياض الأطفال ـ جامعة المنصورة
2 أستاذ طرق تدريس التمرينات والعروض الرياضية ووکيل کلية التربية الرياضية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة المنصورة
3 أستاذ الجمباز المساعد ورئيس قسم العلوم الأساسية کلية رياض الأطفال ـ جامعة المنصورة
4 مدرس بقسم مناهج وطرق تدريس التربية الرياضية کلية التربية الرياضية ـ جامعة المنصورة
تمهيد :
يعتبر التطور من أهم الأهداف التي يسعى إليها الإنسان تحقيقاً لرغبته في السمو على جميع المخلوقات وإثبات ذاته ورغبته في الرفاهية ، تحاول وزارة التربية والتعليم تحقيق هذا الرقي في جميع مدارس الجمهورية ، للنهوض برسالتها في تعليم أبناء الأمة ، وتجديد خصائص حاضرها وسمات مستقبلها ، ولتحسين العملية التعليمية وتطويرها في مصر، يجب على القائمين على أمر التعليم أن ينظروا نظرة شاملة لما يدور في العالم من حولنا، والتطورات التي تحدث کل يوم، والنظر إلى المجتمع الداخلي وإحتياجاته، وتطوير العملية التعليمية بکل جوانبها دون إهمال أي جزء منها ، وتقويم المناهج للوقوف على أهم الجوانب التي تحتاج إلى تعديل وتطوير .
وتلعب التربية البدنية والرياضة دوراً هاماً في تقدم ورقى الدول في العصر الحالي وخُصوصاً التي تحظى بفکر وقناعة المسئولين فيها عن دور الرياضة کنشاط تعليمي وترويحي ، إلى القناعة بأهمية التربية البدنية والرياضة في إعداد وبناء المواطن الصالح اللائق قوامياً وبدنياً وصحياً والقادر على العمل وزيادة الإنتاج والدفاع عن الوطن .
وتُعتبر التربية الرياضية في المدارس إحدى الوسائل الرئيسية لتحقيق أهداف التربية العامة ، ويرى أمين الخولي وآخرون 1994م أن أهداف التربية الرياضية هي الأهداف التي تعبّر عن مفاهيم وإتجاهات النظام التربوي وتعمل على تحقيقها وإنجازها . (13 : 20)
والأبحاث العلمية التي تجرى لتقويم الجوانب المختلفة في المجال الرياضي وخُصوصاً التي تتعلق بالمؤسسات التعليمية والتي تشمل قطاعاً کبيراً من أفراد المجتمع تکون ذات أهمية کبيرة في سبيل تطويرهم وإعدادهم کرکيزة أساسية للنهوض بالمجتمع في المستقبل . (2 : 2)
ومنهاج التربية الرياضية لا يختلف عن باقي المناهج الدراسية الأخرى من حيث إنه يُبنى إستناداً على نتائج البحوث العلمية الحديثة سواء في مجال التربية الرياضية أو المجالات العلمية الأخرى مثل مجال التربية حيث الأسس التربوية اللازمة لبناء المناهج الدراسية . (16 : 16)
ويُعَدّ التعليم في المرحلة الإبتدائية من الأهمية بمکان خُصوصاً في إکساب المعارف والقواعد العلمية التي تتبلور وتنمو وتتشعب في مراحل التعليم التالية ، لذلک فمن الضروري زيادة الإهتمام بهذه المرحلة ، وذلک بالإعداد الجيّد لمناهجها التعليمية وفق الأسس العلمية السليمة لتنمية وتطوير الطلاب . (1 : 1)
مشکلة البحث وأهميته :
يرى عرفات سليمان 1992م أن المدارس أُنشئت کإحتياج إجتماعي فرضته الظروف التعليمية المتطورة ، والتي إزدادت ضمن مطالب الحياة کإحدى الإنعکاسات الحتمية للعديد من التطورات والمتغيرات الحديثة للمجتمعات ، سواء کانت إجتماعية أو إقتصادية أو تکنولوجية ، لتسهم في تعليم الطلاب کل جديد ومتطور من العلم والثقافة ، مما يزيد لديهم الخبرات في کافة المجالات ، وتفريغ طاقاتهم الکامنة في نشاط يميلون إليه ، يتفق مع قدراتهم وميولهم ، ويأتي تحقيق حاجات الطلاب الرياضية من خلال ممارسة الأنواع المختلفة من الأنشطة التي تشمل عليها البرامج التنفيذية لمناهج التربية الرياضية . (23 : 96)
ويرى کل من " محمد حسن علاوي ومحمد نصر الدين رضوان 2000م " أن تقويم منهاج التربية الرياضية يستهدف التعرف على النواحي الإيجابية والسلبية في کل وحداته ، وأنه يساعد المعلمين للتعرّف على ما تمّ تحقيقه من أعمال کان مخطَّطاً لتنفيذها ودراسة الآثار التي تحدث نتيجة بعض العوامل والظروف التي تساهم في نجاح أو فشل تحقيق الأهداف . (38 : 28)
وتوجد الکثير من الدراسات والبحوث التي إهتمت بالمناهج الدراسية وکيفية تقييمها وتقويمها بالمراحل التعليمية المختلفة (8) (15) (17) (18) (21) (28) ، ومنها من إهتم بمنهاج الجمباز (11) ، ومن خلال إطلاع الباحثة على المناهج الدراسية لمادة التربية الرياضية ، وجدت أن منهاج التربية الرياضية ( الجمباز ) في حاجة إلى إعادة النظر إليه ، وخاصة بعد أن أصبحت مادة التربية الرياضية مادة نجاح ورسوب . الملحق رقم (1)
وحيث إن طلاب المدارس الإبتدائية هم النواة التي نأمل في إعدادها لتحقيق البطولات الرياضية الأمر الذي دفع الباحثة للإطلاع على الدراسات التي أُجريَت على المدارس الإبتدائية والتي وجدت الباحثة أنها تناولت تقويم مناهج التربية الرياضة بصفة عامة (1) (34) (39) (43) (46) ، دون التعرض بصفة خاصة لمنهاج الجمباز، هذا في حدود علم الباحثة - للتعرف على واقع تدريس منهاج التربية الرياضية (الجمباز) في المدارس الابتدائية ، ولقد تبيّن للباحثة من خلال طبيعة عملها بالمدارس و المقابلات الشخصية مع بعض المدرسين والمدرسات القائمين على تدريس المناهج في المدارس الابتدائية ، أن المنهاج الحالي غير قادر على تحقيق رغبات التلاميذ ، والإمکانيات الموجودة بالمدارس لا تکفى لتنفيذ العملية التعليمية ، وکثير من المدرسين غير مؤهلين رياضياً .
ومن المعروف أن المنهاج الدراسي يُعَدّ من أقوى المؤثرات في شخصية التلاميذ وسلوکهم ، وأنه هو الخبرات التي يجب أن يکتسبها التلميذ والثقافة التي تسعى الدولة من خلال هيئاتها المختلفة إلى توصيلها إلى الأجيال الجديدة .
من خلال إطلاع الباحثة على المنهج المقترح لوزارة التربية و التعليم رأيت تقصير کبير فى المهاراالتى يجب أن توضع فى المنهج من حيث نوع المهارة و درجة صعوبتها و عدد المهارات حيث قلة المهارات المقررة و ترتيب المهارات من الأقل صعوبة فالأکثر صعوبة و فقدان المهارة لإسمها الصحيح مما يؤدى إلى عدم فهم المدرس للمهارة تارة و إختلاط أفکاره و تداخلها تارة ً أخرى مما ينعکس على الطالب و يؤدى به إلى التشويش و صعوبة الأداء .
وکذلک وجدت الباحثة مهارات و أدوات ربط لا تجدر بإهتمام الطالب حيث لا تلائم سنه و لا إمکانياته لأنها لا تستثير قدراته و دوافعه و حب الطالب فى التنافس ، بل هى أبسط بکثير من ذلک على سبيل المثال " الإرتقاء من المشى و الجرى لعمل ربع – نصف دورة " أى طالب فى الصف الرابع الإبتدائى مر عليه عشر سنوات من عمره و لم يقم بتلک المهارة حتى تقرر عليه ؟!
ومن السهل البسيط إلى کثرة التعقيد حيت " الإرتقاء بأداء نصف دورة فى الهواء ( قبة – الوقوف على اليدين – فتحة البرجل ) " ومن ثم ّ يفتقد المنهج إلى التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المرکب , وکذلک لا تتلاشى مشکلة تسرب الملل إلى الطالب وفقدان عامل التشويق , وکذلک عدم وضوح الغرض أمام الطالب مما ينعکس من جراء ذلک من أثر تربوى کبير .
خلاصة القول أن المبادىء والقواعد الموجة لعملية التعليم غير متوفرة فى ذلک المقرر والمتمثلة فى [ الإيضاح – العمل بوعى – التنسيق – الإستيعاب – الإستمرار ] .
بالإضافة إلى ما سبق فهناک تقصير شديد فى الإلمام بماهية الجمباز عموماً والأجهزة القانونية للجمباز والأدوات والأجهزة المساعدة , فمن المهم جداً فى عصر العولمة والتکنولوجيا الحديثة أن يتعرف الطالب على ما الذى يفعلة ولماذا يفعلة وأين ومتى , لذا تقترح الباحثة أن تخصص زيارات مدرسية لطالات الجمباز المجهزة وأماکن ممارستها الفعلية ( کصالات جمباز النوادى , والإستاد , والکليات ) , وکذلک تکليف المدرس للطالب بالدخول على الإنترنت للتعرف على ما هو الجمباز وتجميع صور للمهارات المختلفة والأجهزة والأدوات وهکذا , مما له أکبر الأثر فى التشويق والمتعة وتوسيع المدارک .
ومن خلال دراسة الباحثة للمنهج المقرر رأت أن الجمباز مقرر على الصفوف الثلاثة الأخيرة من المرحلة قيد البحث , ومن خلال الدراسات التى أجريت على جميع الرياضات أکدت أن رياضة الجمباز هى أهم رياضة بالنسبة للطفل فلها الأولوية ثم لعبة الکاراتية , ثم التى تليها من الرياضات الأخرى , ولما لنشاط الجمباز من أهمية للناشئين حيث تبدأ من المراحل الأولى من قبل التعليم الأساسى فهى ضرورية لتنمية أفکار الطفل ومهاراتة ووسيلة مساعدة لإکتشاف بيئتة وتوسيع مدارکة , فالطفل منذ نعومة أظافرة نجده يؤدى حرکات عشوائية أقرب إلى حد کبير للمهارات الأساسية فى الجمباز , وکذلک تبلورت فکرة البحث وتطورت من خلال مقترحات من أهمها أن تقرر مهارات الجمباز الأساسية من الصف الأول الإبتدائى مما لذلک من أهمية تنعکس على صحة الطفل الحرکية والنفسية والعقلية بما يتلائم مع إمکاناتة وقدراتة , ومع ما يتلائم مع المهارات المطالب بها لاعب الجمباز فى تلک المرحلة إلأى حد ما وهى مرحلة الناشئين مما للمدارس من أهمية فى إکتشاف الموهوبين وإنتقائهم والإرتقاء بمستواهم . وفى النهاية وفى ضوء دراسة الباحثة وتحليلها للمنهج المقترح من قبل وزارة التربية والتعليم والمعمول به حالياً والمطبق فى المدارس وجدت أنه لا بد من تنقيح وتعديل ذلک المنهج مع ما يتماشى ويناسب التطور الحادث فى رياضة الجمباز مما يستلزم تعديل المنهج تعديلاً کلياً حيث تضاف المهارات المناسبة للمرحلة بما يتناسب مع التطور الحادث برياضة الجمباز وبما يتلائم مع ما يدرب فى الأندية ومراکز الشباب فى تلک المرحلة السنية حتى لا تکون هناک فجوة بين ما يدرس فى المدارس وما يدرب فى الأندية ومراکز الشباب وتحذف المهارات التى لها أثر سلبى على صحة الطفل کمهارة الوقوف على الرأس على سبيل المثال لأن الهف الأول والأخير هو الطالب , وکيفية الإرتقاء به .
لذا فقد وجدت الباحثة أنه من الضروري تقويم منهاج التربية الرياضية (الجمباز) في المدارس الابتدائية بمحافظة الدقهلية ، وإخضاع هذا المنهاج للدراسة والبحث ، حيث إنه من الممکن أن تُسهِم نتائج هذا البحث التقويمي في عملية التطوير المنشودة للمنهاج وللنهوض بخطة التربية الرياضية بالمدارس الإبتدائية .
ويعتمد تطوير العملية التعليمية على نتائج الدراسات المختلفة المساهمة في العملية التعليمية ، ومن هنا تبدو أهمية البحث فيما يلي :
- قد يفيد هذا البحث في تطوير منهاج الجمباز في المدارس الإبتدائية بمحافظة الدقهلية.
- قد يکشف هذا البحث عن نواحٍ سلبية في مختلف وحدات المقررات الدراسية في المدارس الابتدائية ، وبالتالي يمکن تعديله وتطويره .
- قد يکشف هذا البحث عن نواحٍ إيجابية في مختلف وحدات المقررات الدراسية في المدارس الإبتدائية ، وبالتالي يمکن تدعيمها .
هدف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى تقويم منهاج الجمباز بالمرحلة الإبتدائية بمحافظة الدقهلية ، وذلک من خلال التعرف على :
- مدى تحقق أهداف منهاج الجمباز بالمرحلة الابتدائية بمحافظة الدقهلية من وجهة نظر مدرسين التربية الرياضية .
- مدى مناسبة المحتوى للتنفيذ بالمدارس الإبتدائية بمحافظة الدقهلية من وجهة نظر مدرسين التربية الرياضية .
تساؤلات البحث:
في ضوء هدف البحث تضع الباحثة التساؤلات التالية :
- ما مدى تحقق أهداف منهاج الجمباز بالمرحلة الإبتدائية بمحافظة الدقهلية من وجهة نظر مدرسي التربية الرياضية .
- ما مدى مناسبة الإمکانات لتنفيذ منهاج الجمباز بالمرحلة الإبتدائية بمحافظة الدقهلية من وجهة نظر مدرسي التربية الرياضية .
التعريف ببعض المصطلحات الواردة بالبحث :
يعرفه "أبو النجا عز الدين" (2003م) ، بأنه هو عملية مصاحبة لعملية التعليم والتعلم ولا وتنفصل عنها بمعنى أنها مستمرة طوال العام الدراسي ، والتقويم عملية مشترکة يقوم بها کل من له صلة بالعملية التعليمية ، والتقويم أيضاً عملية شاملة تقيس الفرد من جميع النواحي العقلية والنفسية والبدنية والإجتماعية (3 : 134)
يعرفه "أبو النجا عز الدين" (2003م) ، بأنه هو جميع المظاهر والخبرات والأنشطة التي تتيحها المؤسسة التعليمية ليندمج فيها المتعلمون تحت إشراف وتوجيه المدرسة ، بقصد مساعدة المتعلمين على النمو وتعديل السلوک تحقيقاً لأهداف تربوية مرسومة . (3 : 64)
هو أحد الأنشطة البدنية الفردية ، حيث يشترک الفرد بمفرده وبالتالي يعتمد على قدراته في إنجاز الواجب الحرکي على أجهزة الجمباز ( أرضي ، متوازي ، حصان قفز ، حلق ، حصان حلق ، عقلة ) للرجال ، وأجهزة ( المتوازين المختلف الإرتفاع ، العارضة ، حصان القفز، أرضي ) للآنسات . (36 : 17)
الإطار النظري :
مقدمة عن التقويم :
إذا أريدَ لعملية التربية أن تؤدى وظيفتها بأقصى ما يمکن من الفاعلية ، فمن الضرورى للشخص الذى يتولى مثل هذه العملية أن يعرف کيف يحصل على معلومات تتعلق بمدى تقدم طلابه ومستوى تحصيلهم ، ويمکن القول بأن التعليم الفعال هو توجيه المعرفة للطلاب مقرونة بتقويم متکرر لمعرفة مدى التقدم الذى يحرزونه ، فبجانب تنفيذ المنهاج التعليمى المقرر ، يجب تقويم مدى تحصيل المتعلمين . (25 : 319)
ونظرا لأننا نعيش فى عصر الإنفجار المعرفى السريع ، کان لابد من إعادة النظر بين الحين والآخر فى محتوى مناهج التربية الرياضية ، للتأکد من أن المفاهيم والنظريات والأفکار الواردة بها تتفق مع ما يطرأ على مناهج التربية من تطوير وتقدم ، ونتيجة لتغير النظام المدرسى ، وتغير العملية التعليمية ، وکثرة أعداد الطلاب ، وحدوث إنفجارات علمية ومعرفية ، أصبح التطور فى المناهج من أولى الضروريات . (26 : 261)
وعند التخطيط لتطوير مناهج التربية الرياضية وتحسينها ، لابد من اتباع نظام معين ذى خطوات محددة، حتى يکون التطور والتغير موضوعيا ، ويستند على أسس علمية ، فلابد من التعرف على الغايات وتحديدها ، وصياغة أهداف المناهج ، وإختيار المحتوى الذى يجب تنظيمه بشکل سليم ، ولابد من إختيار طرق التعليم وتنظيمها وتقويمها . (31 : 18)
ويرى محمد صبحى حسانين 1995م نقلا عن "بوتشر" إن " إستخدام التقويم فى التربية الرياضيـة أمر يبدو حتميا إذا ما أردنا أن نعرف مدى فائدة أو فاعلية المناهج التى تُدرس ، وإذا أردنا التحقق من أن هذه المناهج تحقق فعلاً الأغراض الموضوعة من أجلها ، کما أن التقويم يساعد فى التعرف على مواطن الضعف فى الأفراد والمناهج ، وأنه يبين قيمة التعليمات ومدى التقدم " . (40 : 39)
ماهية التقويم :
يري محمد صلاح الدين مجاور وفتحى عبد المقصود الديب (1993م) ، إلى أن التقويم عاملا أساسيا يمکن بواسطته تحديد مدى نجاح المنهج في تحقيق الأهداف التي وضع من أجلها فهو عبارة عن عملية تشخيص وإقتراح الحلول المناسبة للتغلب على نواحي الضعف والإستفادة من نواحي القوة فيه وتطويرها ، وعملية التقويم تهتم بکل العوامل التي تؤثر في عملية التعليم والتعلم ، وطالما أن التقويم يهتم بالتعرف على نواحي القوة والضعف في المنهج فإننا نتوقع أن يکون التقويم عملية مستمرة کجزء لا ينفصل عن المنهج نفسه . (41 : 490، 491)
ويتفق کلا من الدمرداش عبد الحميد سرحان (1998م) ونجوى سالم محمد مرسى (2002م) ، أن التقويم هو العملية التي يمکن عن طريقها التعرف على درجة تحقيق الأهداف المرسومة ، وهو عملية مستمرة بإستمرار تنفيذ المناهج ، کما أنها مکملة للخبرات المکتسبة منه ، ويقوم کل من المعلم والمتعلم حيث أن الغرض من العملية التعليمية هو إحداث تغيرات معينه في سلوک التلاميذ ويتم تحقيقها عن طريق المنهج الدراسي . (10 : 146) (45 : 23)
ويوضح على الشرقاوى (1992م) ، أن التقويم يساعد على توضيح الأهداف والتعرف على مدى تحقيق الخبرات والأنشطة التي تضمنها المناهج والبرامج للأهداف التربوية بشکل عام وبمجالاتها النفس حرکية والمعرفية والإدراکية والإنفعالية والوجدانية بشکل خاص . (27 : 127)
أنواع التقويم :
قسم کمال عبد الحميد ومحمد نصر الدين رضوان (1994م) ، أنواع التقويم إلى تقسيمات من الجانب التطبيقي إلى مايلى :
-التقويم من حيث توقيت إجراءه :
- التقويم وفقا لطرق جمع البيانات وينقسم إلى مايلى :
- التقويم وفقا للقائمين به وينقسم إلى مايلى :
- التقويم وفقا لطرق معالجة البيانات وينقسم إلى مايلى :
الأهمية التربوية للتقويم :
إن لعملية التقويم دوراً فعالاً وأساسياً فى العملية التربوية ، حيث يشير أحمد إسماعيل حجى 1998م إلى أن الأهمية التربوية للتقويم تتمثل فى أنه :
- يبين إتجاه التعليم ( الإدارة المدرسية ، المدرس ، الطالب ، المنهاج ) نحو تحقيق الأهداف المدروسة ، ومدى ما تحقق منها ، وتقدير الأساليب والنشاطات المستخدمة وبيان ما بها من قوة أو ضعف .
- يتيح الفرصة لمراجعة الأهداف المرسومة ، وإدخال تعديلات عليها لتصير أکثر واقعية ، حتى يمکن الوصول إليها .
- يکشف عن قيمة الوسائل والطرق والنشاطات التى نمارسها فى سبيل تحقيق الأهداف .
- تشخيص ما يقابل التعليم من عقبات ومشکلات ، وما يترتب على ذلک من الوقوف على أسباب هذا القصور وتلک المشکلات .
- يساعد على توجيه الجهود نحو تحسين التعليم عن طريق علاج المشکلات التى تقابله ، وتدعيم الجوانب الإيجابية فى العملية التعليمية .
- يساعد على إحداث نوع من التغذية الرجعية . (5 : 164، 165)
ويرى کل من فوزى طه إبراهيم ورجب أحمد الکلزة 2000م أن أهمية التقويم تتضح فى تحقيقه لما يأتى :
- تشخيص العقبات والمشکلات ثم تقديم الحلول المناسبة وأوجه العلاج المتعددة .
- الربط بين المجال النظرى والمجال العملى التطبيقى للعملية التعليمية .
- معرفة مدى تحقيق الخطة التعليمية للأهداف الخاصة بها فى کل مرحلة .
- تحسين المناهج المدرسية .
- وضع الأساس السليم لتنظيم مجموعات الطلاب ، ومعرفة مدى التقارب والتباعد بين مستوياتهم وإستعداداتهم فى جميع النواحى مما يسهل التعامل معهم تربوياً . (29 : 195)
وترى ليلى السيد فرحات 2001م أن التقويم التربوى تتضح أهميته من الآتى :
- مساعدة المدرس على معرفة مدى نجاحه فى أداء مهمته .
- معرفة مدى إستفادة الطلاب من الدرس .
- التحقق من مدى ملاءمة وتنفيذ منهاج التربية الرياضية المدرسى .
- التعرف على أثر المنهاج على تغير السلوک وإکتساب المهارات الحرکية العديدة . (32 : 70)
خطوات التقويم :
اتفق کل من على أحمد مدکور 1998م، وليلى عبد العزيز زهران 1999م، ومحمد محمد الحماحمى وأمين أنور الخولى 1990م على أنه عند القيام بعملية التقويم يجب أن يراعى إتباع الخطوات التالية :
- تحديد الأهداف .
- تحديد المجالات التي يراد تقويمها والمشکلات التي يراد حلها .
- الاستعداد للتقويم .
- مرحلة التنفيذ .
- تحليل البيانات وإستخلاص النتائج .
- التعديل وفق نتائج التقويم .
- تجريب الحلول والمقترحات .
وتستمر عملية التقويم بأداء رسالتها فى تحسين العملية التعليمية والتربوية والإرتفاع بمستواها وحل مشکلاتها، وضبطها والتحکم فيها وفق الأهداف التى نسعى إلى تحقيقها . (26 : 261) ، (33 : 130،129) ، (42 : 121-124)
أسس التقويم :
يجب أن يکون التقويم مبنياً على أسس واضحة حتى يؤدى دوره على الوجه الأکمل ، ويرى کل من فوزى طه إبراهيم و رجب أحمد الکلزة 2000م أن عملية التقويم تعتمد على مجموعة من الأسس لکى يکون التقويم ناجحاً ومحققاً لأهدافه منها ما يلى :
- يجب أن يبنى التقويم على أسس من المشارکة الفعالة وأن يشترک کل المهتمين بالعملية التعليمية فى عملية التقويم .
- التعرف على الهدف من المنهاج ، وإدراکه إدراکا واضحا ، وذلک لأن الهدف التربوى هو الأساس فى عملية التقويم .
- يأخذ التقويم مرکزاً مناسباً فى قلب المنهاج ووضع خطة دقيقة له عند وضع وتخطيط المنهاج .
- إستمرار عملية التقويم وملازمتها للمواقف التربوية التى يتضمنها المنهاج من بدايتها حتى نهايتها ، وذلک لأنه لا يمکن فصل التقويم عن المنهاج وذلک لأن التقويم جزء من المنهاج الدراسى .
- أن يبنى التقويم على أسس علمية سليمة مقننه وذلک من خلال (معامل الصدق ، معامل الثبات ، الموضوعية ، المعايير ، المستويات) .
- أن يشترک المتعلم فى عملية التقويم من أجل التعزيز والإثابة لزيادة دافعيته للمزيد من التعلم .
- أن يراعى عند اختيار أدوات التقويم أن تتماشى مع الإمکانيات المتاحة بالإضافة إلى الإقتصاد فى الجهد والوقت .
- لا بد وأن تکون وسيلة التقويم سهلة الإستخدام وقابلة للتنفيذ .
- ينبغى أن يکون التقويم شاملاً لجميع نواحى العملية التعليمة . (29 : 181،180)
وظائف التقويم :
إن الهدف الأساسي من تقويم محتوى مناهج التربية الرياضية هو تحديد مدى نجاحه فى تحقيق الأهداف الموضوعة فى ضوء معايير معينه ، ولکنه بجانب ذلک له وظائف متعددة لها أثر و نتائج هى :
- التصنيف : أى تصنيف الطلاب بعضهم بالنسبة للبعض ، لتوزيع الطلاب فى فصول أو مجموعات .
- التشخيص : أى فحص نقاط الضعف لدى الطلاب لإتخاذ القرارات اللازمة نحو الإجراءات العلاجية .
- تقويم التعليم : لتحديد مدى تحقيق الطلاب للأهداف التعليمية .
- التنبؤ : للتنبؤ بمستوى الطلاب التحصيلى فى الأنشطة اللاحقة فهو يساعد على إختيار الأنشطة الأکثر ملاءمةً للطلاب .
- تقويم المنهاج : أى مقارنه المنهاج بمناهج المدارس الأخرى لتحديد مدى نجاحه فى تحقيق أهدافه .
- الدافعية : تعنى إثارة الطلاب لتحقيق أعلى مستوى من الأداء . (25 : 329)
ويشير صلاح الدين محمود علام 2000م إلى أن للتقويم دورين رئيسيين هما :
- الدور البنائى (التشخيصى) :
وهذا النوع من التقويم يهدف إلى الکشف عن جوانب القوة والضعف فى المناهج فى أثناء إعدادها و تنفيذها فى مرحلة التجريب بغرض مراجعة مکوناتها وتعديلها وتطويرها ، وکذلک تشخيص مواطن الضعف والقوة فى أداء المعلمين والمتعلمين وتحديد الصعوبات التى يواجهها کل منهم ، وإتخاذ ما يلزم من أساليب للعلاج .
- الدور الختامى (التجميعى) :
وهذا النوع من التقويم يکشف عن مدى تحقيق المناهج لأهدافها بعد إتمام إجراءات التقويم البنائى المستمر وکذلک تحديد المستوى التحصيلى العام للمتعلمين فى نهاية مدة دراسة معينه بالنسبة للمعارف والمهارات والإتجاهات المتعلقة بالمجالات الدراسية . (19 : 40،39)
وسائل التقويم :
التقويم يتناول جوانب متعددة ، ويستخدم وسائل کثيرة متنوعة تتناسب مع طبيعة أهداف التقويم ، بحيث تقيس الوسائل المختارة ما هو مفروض أن تقيسه .
وللتقويم الآن أدوات عدة مثل :
- الاختبارات - الملاحظة الشخصية - دراسة الحالة - التقارير - مقاييس التقدير المتدرجة - الامتحانات الشفهية - موازين التقدير - التصوير الفوتوغرافي والإلکتروني - الاختبارات الإسقاطية - تحليل الوثائق - المقابلة الشخصية |
- المقاييس - الاستفتاء - دراسة المهنة - البطاقات التراکمية - التسجيلات الشفهية - اختبارات المقال - السجلّ الإختبارى - مقاييس العلاقة - القوائم الضابطة ومقاييس الرتب - الأجهزة والعقول الإلکترونية (40 : 48، 49) |
القائمون بالتقويم :
يشير" "Judith Wilde 1995م ، أنه عادة يستخدم عدد کبير من القائمين بالتقويم ذوى الخبرات المختلفة ويجب إختيارهم بدقه لثبات وصدق التقويم ويکمن دور القائمين في مساعدة الدارس لتقديم أفضل سبل التقويم ومنها إبتکار وتعديل وطرق التقييم والمشارکة بخبراتهم في تصميم التقويم والإحصاء التحليلية وقد يکون القائمين بالتقويم متخصصين في نوع معين من التقويم أو قائمين بالتقويم بصفه عامه ويجب على الدارس القيام بعملية الإدارة للبحث وتنظيم خطوات سيره وعمل قائمه بخطوات التقويم لتسهيل العمل على المشارکين معه بهذا الدراسة متضمنة الخطة الزمنية والتأکد من فهم القائمين بالتقويم للهدف من الدراسة ومدى أهمية النتائج في المجال وتدوين الأغراض التنفيذية ليسهل الإطلاع عليها إذا لزم الأمر والأغراض أقصر الطرق للوصول للهدف وتبنى على الاحتياجات وسهولة تحقيقها في أقصر وقت ولا تحتاج لفئة معينه يصعب إيجادها ويجب أن لا تکون هذه الأغراض يصعب وصفها والدراسة الذي يشبع أکثر من حاجه قد يکون بحث غير متخصص ويجب على الدارس القيام بالتعديل والملاحظة عند قيام القائمين بالتقويم بتبويب الدرجات أو البيانات والتقييم الوقتي السريع للمحتويات المسجلة (49 : 10)
خصائص التقويم الناجح في منهاج التربية الرياضية :
- ينبغي أن لا يقتصر التقويم على جانب دون معرفة بقية الجوانب الأساسية في المنهاج، فمثلاً لا ينبغي أن يهتم بالجانب البدني ويتجاهل الجانب النفسي والإجتماعي والمعرفي ، وخاصة بعد أن أصبحت أدوات التقويم متاحة لمثل هذه الجوانب جميعاً ً.
- يجب أن يتسق التقويم مع أهداف المنهاج ويعبر عنها ، حيث ينبغي أن يقيم الطالب سلوکياً من منظور الأهداف والأغراض التعليمية والقيم المتضمنة بها .
- يجب أن تنظم عملية التقويم وتجمع نتائجها بحيث يصبح تفسيرها ذا مغزى مفيد في الإصلاح والتحسين والتطوير للأفضل .
- من الخصائص الأساسية للتقويم والتي قد تغيب عن البعض أن التقويم عملية مستمرة ومتداخلة مع أهداف المنهاج ومراکز تنظيمه والنموذج الذي يتبناه ، وهو في نفس الوقت أساس للحکم على مدى تحقيق المنهاج لأهدافه . (64)
ماهية المنهاج :
يرى أحمد حسين اللقانى (1995م) ، أنه کان أول ظهور لکلمة curriculum أي منهج في قاموس وبستر Webster (1856) وعرفها بأنها مقرر دراسي واشترطت طبعه (1928م) من هذا القاموس أن يکون هذا المقرر محددا إما طبعة (1955م) من هذا القاموس فتقول بأن المقرر ينبغي أن يؤدى إلى الحصول على درجه علميه کما أضيف تعريف آخر للمنهج في هذه الطبعة يعرف المنهج بأنه " مجموعة المقررات التي يقدمه معهد تربوي " . (6 : 29)
ويرى محمود أحمد شوق (1995م) ، أن الأصل اللغوي لکلمة منهج أو منهاج هو فعل نهج بمعنى وضح أو بين أو سلک ومعنى کلمة منهج أو منهاج الطريق الواضح والخطة المرسومة ، يکتسب المنهج الدراسي أهميه کبيره في العملية التعليمية فهو مجال نشاط المعلم الذي يتواصل به مع طلابه وهو الميدان الذي يجمع في ساحته کلا من المتعلمين والمعلمين والمديرين والموجهين ومختلف العاملين في المدرسة فهؤلاء جميعا تتکامل جهودهم في تطبيق المنهج الدراسي وتقويمه ومتابعته وتطويره . (44 : 29)
ويوضح کلا من أحمد حسين اللقائى وقارعة حسن محمد (2001م)، أن المفهوم التقليدي للمنهج هو مجموعه من المواد الدراسية المقررة على صف من الصفوف . (7 : 45)
ويشير الدمرداش عبد الحميد سرحان(1996م)، إلى أن المفهوم التقليدي للمنهاج يستخدم للدلالة على مقرر المادة الدراسية في المدرسة وذلک لاحتوائه على مجموعه من المعلومات والحقائق والمفاهيم والأفکار حيث کان الاهتمام مرکزا على التحصيل الدراسي . (9 : 14)
ويبين Kelly (1997م) ، أن المنهج بمفهومه التقليدي هو مايحدث للتلاميذ في المدرسة نتيجة لما يعد له المعلمون . (50 : 86)
ويعرفه المعجم الوجيز بأنه الطريق الواضح أو الخطة المرسومة ومنه منهاج الدراسة ومنهاج التعليم ونحوها . (35 : 636)
خصائص منهاج التربية الرياضية :
ترى ليلى عبد العزيز زهران 1999م أن خصائص منهاج التربية الرياضية هى :
- أن يخطط المنهاج بحيث يسمح بالتقدم فى التعليم مع إتاحة الوقت المناسب لذلک .
- ضرورة أن يساعد الطلاب على النمو المتزن بدنياً ومهارياً ومعرفياً ونفسياً وخلقياً واجتماعياً .
- أن يراعى المنهاج حاجات وميول وإتجاهات ومراحل النمو والفروق الفردية للطلاب .
- يجب أن يقدم مجالات واسعة من الأنشطة الهامة والمرغوبة للطلاب .
- ضرورة أن يرتبط المنهاج مع برامج الصحة العامة .
- أن يراعى المنهاج حاجات وإمکانيات المجتمع ويساعد الطلاب على تفهم وتعايش الديمقراطية.
- أن ينمى المنهاج النمو المهنى للمعلم ويسمح له باستخدام طرق وأساليب تدريسية غير تقليدية. (33 : 37، 38)
وترى علية سيف الدين عبد الغنى 1996م أن خصائص منهاج التربية الرياضية الجيد هى :
- إتاحة الوقت الملائم للتعلم .
- أن يساعد على النمو المتزن بدنياً ومهارياً .
- أن يحقق المُثُل الديمقراطية في حياة الفرد .
- أن يقوى ويشجع النمو المهني للمدرسين .
- أن يبنى المنهاج في ضوء احتياجات المجتمع وتسهيلاته المتاحة .
- أن يقدم المنهاج الأنشطة القابلة لإبراز طرق التدريس الحديثة أکثر من الطرق التقليدية .
- انتقاء محتوى المنهاج في ضوء الجنس والسن والحالة البدنية للطلاب .
- مراعاة مبدأ التنوع والفروق الفردية .
- أن يمد الطلاب بالتجارب التي تربطهم بالحياة وتتناسب مع مستوى نضجهم .
- أن يرتبط ويتعاون مع برامج الصحة العامة .
- أن يقدم مجالات واسعة من الأنشطة المرغوبة للطلاب . (28 : 14)
تقويم مناهج التربية الرياضية :
يرى محمد محمد الحماحمى وأمين أنور الخولى 1990م أن أهداف تقويم مناهج التربية الرياضية هى :
- تحسين المناهج .
- معاونة المدرس فى تقويم مختلف مراحل التعليم .
- معاونة المدرس فى تقويم أداء الطلاب .
- تصنيف الطلاب لاعتبارات تربوية .
- تقدير الإنجازات التى تم تحقيقها .
وتحدد الاعتبارات التالية کأسس لتقويم المناهج .
- (الملاءمة) بمعنى إلى أى مدى يتمکن المنهاج من تحقيق أهدافه .
- (الفاعلية) قدرة المنهاج على تحقيق أهدافه بکفاية وإقتصاد فى الوقت .
- (القابلية للتنفيذ) سهولة تنفيذ المنهاج فى ضوء الظروف العامة السائدة. (42 : 120)
ويرى کل من أمين أنور الخولى ومحمود عبد الفتاح عنان وعدنان درويش جلون 1994م أنه لکى يتکامل البرنامج التقويمى ويصل إلى أعلى مستوى لا بد أن يتوافر به عدد من المواصفات والشروط الفنية والإدارية کأساس لنجاح هذا البرنامج ومن أهم هذه الشروط :
- الشمول ويحتوى على :
الطلاب المنهاج طرق التدريس
الإمکانيات القائمين على تنفيذ المنهاج
- الإستمرارية
- المرونة
- التعديل والمتابعة (13 : 223- 226)
أغراض تقويم المنهاج :
يذکر کل من أمين أنور الخولي ، جمال الدين الشافعي (1995م) ، أن أغراض التقويم في المناهج تتم على النحو التالي :
- الدافعية Motivation :
حيث تدفع نتائج التقويم التلاميذ إلى تحسين قدراتهم بشکل إيجابي أکثر منه سلبيًا، وهذا يتوقف على طبيعة الواجبات التعليمية والترکيز على تحسين الذات من خلال مواقف التدريس.
- خبرة التعلم Learning experience:
حيث لا ينبغى الترکيز على ما يجده المدرس من تلاميذه ، بل يجب توفير الفرص ليجد التلميذ شيئًا عن نفسه ، وتلاحظ هذه الخبرة أکثر في العمل الزوجي عندما يتلقى التلميذ تقدير زميله خلال الأداء . (12: 483)
- التوجيه والتغذية الراجعة Guidance and feedback :
فسواء أکانت التغذية الراجعة من المدرس أو من الزميل أو حتى من نفسه ، فالتلاميذ يستقبلون المساعدة والمعلومات عن قدراتهم ، ومن منظور التوجيه فإنه على التلاميذ أن يفهموا توقعات التحسن والنجاح فى التعلم سواء کان حرکيًا أو معرفيًا أو إنفعاليًا .
- التشخيص Digress :
يستخدم التقويم في تقدير جوانب القوة وجوانب الضعف للتلاميذ ، فالنتائج تؤسس قاعدة بيانات لتقرير المجالات التي تحتاج إلى تحسن ، وفى نفس الوقت للتأکيد على المجالات التي أثبتت جدواها ونجحت في تحقيق أهداف المنهج .
- تقرير الحالة Case report :
يستخدم التقويم في تحديد مستوى أداء التلاميذ ، وبخاصة في نهاية فترة معينة من الزمن مثل تدريس وحدة أو موضوع أو بعد عام دراسي ، حيث يمکن عقد مقارنة بين مستويات الدخول في المنهج ومستويات الخروج منه .
- مراجعة البرنامج وتحسينه Program revision and improvement:
يمکننا التقويم من مراجعة الجوانب التي تحتاج تعديل أو تحسين في ضوء ما تم تحقيقه من أغراض تعليمية , ومحکنا في الحکم على فعالية البرنامج هو المستوى العام للتلاميذ ، ويتم هذا من منظور :
الأهداف العامة للتربية الرياضية للحلقة الأولى من التعليم الأساسي :
1- تنمية الثقافة الرياضية بما يتناسب مع قدرات التلاميذ المعرفية .
2- تنمية وتطوير قدرات ومهارات التلاميذ الحرکية الطبيعية لتحقيق النمو الشامل (بدنياً ، مهارياً ، معرفياً ، وجدنياً) .
3- إکتساب التلاميذ اللياقة البدنية وکفاءة الأجهزة العضوية .
4- تنمية الطلاقة الحرکية في الفراغ الشخصي والعام من خلال التکوينات وتغير الإتجاهات .
5- تنمية الجهاز العضلي وتنمية التوافق الأولي للحرکات التوافقية .
6- تنمية الحرکات الأساسية ( المشي ، الجري ، الوثب ، الحجل ، التسلق، الرمي ، الرکل ) .
7- تسهم في تشکيل عضلات التلاميذ مستقبلاً وتنميتها بما يسهم في قدرته على الأداء المهني .
8- إکتساب التلاميذ العادات الصحية والشخصية والمحافظة على القوام من الإنحراف .
9- إکتساب التلاميذ السلوک الإجتماعي القويم والأنماط السلوکية ، مثل ( التعاون ، الروح الرياضية ، القيادة ، التبعية ) .
10-إکتساب التلميذ القيم الخلقية الحميدة ، مثل الثقة بالنفس وتحمل المسئولية . (4 : 223) (47 : 7)
تقويم المناهج الدراسية :
ويرى "إبراهيم محمد الشافعي" (1996م) ، أن التقويم يعتبر مقوماً أساسياً من مقومات العملية التربوية فمن خلاله نستطيع أن نحکم على مدى تحقيق الأهداف وقيمه ا، وکذلک قياس قدرة المتعلم ومدى تحصيله وتشخيص نتائج عملية التعلم ، ومدى ما يحققه المنهاج من أهداف ، حيث تعد الأهداف نقطة البداية التي تحدد توجهات العملية التربوية ، وفي ضوئها تحدد الخطة الدراسية وتوضع المقررات الدراسية ونختار مواد وأنشطة التعليم والتعلم وعلى أساسيها يتم عملية التقويم بمعرفة ما تحقق من نتائج ، لذا فمن الضروري تقويم المنهاج من حيث کونه ممکن التنفيذ في الظروف المتاحة أم لا ومن حيث کونه مناسباً للمتعلمين الذين يفترض أن يتحقق فيهم ، والوسيلة لذلک هي الإستبيانات المعدة لذلک ، وتوزع على المتخصصين والمدرسين ويطلب منهم إبداء الرأي في هذا المنهاج من النواحي والحيثيات المذکورة ، وينبغي أن يتصف التقويم بخصائص معينة من أجل أن يؤدي وظائفه بکفاءة وأهم ما يتصف به التقويم من خصائص ( الإتساق ، الشمول ، الصدق ، الإستمرارية ) . (14 : 373)
ماهية الجمباز :
أطلق اليونانيون القدماء مصطلح الجمباز على کثير من التمرينات البدنية التي کانت تؤدي والجسم عار وهي کلمة Gummens ومعناها عاري اشتقوها من کلمة Gymnastio أي الفن العاري ولقد استخدم فريدريک لودفج بان هذا المعنى ثم إستبدل هذه الکلمة جوتس موتس في العصر الحديث بکلمة ألمانية Turnm والتي تعني الجمباز في أطلق نفس الکلمة لاعب الجمباز Turnen. (24 : 1)
ويعتبر الجمباز ناحية من نواحي النشاط البدني الذي يتميز بتأثيره الشامل على أجهزة الجسم وأعضائه بما يضمن له التناسق والتکامل ، کما أنه يساعد على تنمية التوافق العضلي العصبي ويعمل على تحسن تحکم الفرد في جسمه وحرکته . (24 : 1)
القيم التربوية للجمباز :
يتفق کل من "عادل عبد البصير" 1998م و"عزيزة محمد سالم" 2006م على أن رياضة الجمباز تحتل مکانًا متقدمًا بالنسبة لمختلف ألوان النشاط الرياضي ، ونظرًا لأنها من الرياضات المحببة إلى النفس التي تشد إنتباه المتفرج وتعمل على جذب اللاعبين لممارستها وذلک نظرًا لما تتميز به مهاراتها ومن ثم کان يجب إعطاء هذه المهارة أهمية خاصة ذلک إلى جانب العديد من القيم التي يتمتع بها ممارستها وهي :
1- الجمباز من الأنشطة التي تعطي الفرد الفرصة لتعلم التحکم والسيطرة على مختلف أجزاء جسمه على الأرض أو في الهواء وذلک بزيادة الثقة بالنفس والإتزان سواء في الهواء أو على الأرض .
2- يسهم الجمباز في تنمية الإحساس بالجمال وتناسق الحرکات والتوافق بين حرکات الجسم والموسيقى .
3- تساعد رياضة الجمباز على الإبتکار عند تنفيذ التکوينات المترابطة من الحرکات المختلفة مما يعود بالسعادة على اللاعبين .
4- يساعد الممارس على أن يتغلب على مخاوفه أثناء الأداء في المراحل الأولى للتعلم وخاصة عند تعلم المهارات ذات التصميم الفني الصعب والخطير .
5- يساعد الجمباز على تنمية بعض الصفات الخلقية کالشجاعة والعزيمة والنظام والمساعدة المتبادلة . (20 : 27) (24 : 3)
أنواع الجمباز
1-جمباز الألعاب (الأطفال)
يهدف هذا النوع من الجمباز تعويد الأطفال على الأجهزة ، حيث يلائم ويناسب أطفال المرحلة السنية من سن (4- 6) سنوات ، کما يهدف إلى التطور بالطفل من مرحلة لأخرى وذلک عن طريق التدرج في إستخدام الأجهزة والأدوات بالإضافة إلى تعويد الأطفال العادات الصحية السليمة التي تساعد في النمو الشامل المتزن ، وفي هذا النوع تکون التمرينات المعطاة سهلة غير معقدة ، بسيطة غير مرکبة ، حيث يتم إستخدام الأجهزة والأدوات الصغيرة ، ويقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع من حيث طبيعة العمل :
1- مسابقات دون لمس الأدوات والأجهزة مثل ( القفز من فوق أجزاء الصندوق المقسم – القفز من فوق المقعد السويدي ) .
2- مسابقات باستخدام الأجهزة والأدوات مثل ( المشي فوق المقعد السويدي – الرکوب على الجزء العلوي من الصندوق المقسم ) .
3- مسابقات بتصعيب الأداء على الأجهزة مثل ( الجري ذهابًا وإيابًا على المقعد السويدي ) . (22 : 29)
ويهدف هذا النوع إلى :
- تعويد الطفل بالتدريج على مختلف الأجهزة المتطورة من مرحلة إلى أخرى .
- تعويد الطفل العادات الصحية ، مع العناية بجسمه وأوضاعه . (24 : 4)
2-جمباز الموانع :
يهدف هذا النوع إلى إکساب الممارس عناصر اللياقة البدنية ، حيث يناسب الأطفال في المرحلة السنة من سن (6- 12 سنة ) المرحلة الابتدائية حيث بدأت معرفة هذا النوع منذ أن تم إستخدامه في الخلاء ، وکان يمارس بطريقة طبيعية غير مقيدة ، کما يعتبر هذا النوع من أهم الأنواع في إکساب الفرد عناصر اللياقة البدنية بالإضافة إلى کونه وسيلة تمهيدية لجمباز الأجهزة ، ويمتاز جمباز الموانع بعدم إقتصاره على سن معين ، بل يمکن التدرج به وقدراته البدنية ، نجد أن إستعمال هذا النوع يأتي بعد ممارسة اللاعب للنوع السابق ،و مراعاة التدرج السليم في أداء هذا النوع على النحو التالي :
1- التدرج من الأجهزة والأجهزة والأدوات المنخفضة إلى الأجهزة والأدوات المرتفعة وذلک في حالات الوثب والقفز والتوازن والتسلق .
2- التدرج من الأجهزة والأدوات المرتفعة إلى الأجهزة والأدوات المنخفضة وذلک في حالات الزحف تحت الجهاز .
3- التدرج من إستخدام جهاز واحد إلى جهازين ثم مجموعة أجهزة .
4- التدرج في زيادة سرعة الأداء على الأجهزة .
5- التدرج في الأداء في صورة مسابقات ومنافسات بين الأفراد والمجموعات .
6- التدرج في تصعيب الأداء مع تغيير أماکن الأجهزة وزيادة المسافة بين الأجهزة . (22 : 30، 31)
ويهدف هذا النوع إلى :
- تقوية أجزاء الجسم المختلفة .
- تنمية مختلف عناصر اللياقة البدنية .
- إکساب اللاعب الثقة بالنفس وبالجهاز والإطمئنان للعمل عليه .
- يصقل وقوي في اللاعب بعض الصفات النفسية کالشجاعة والجرأة والعزيمة .
- يوسع مدارک وفهم اللاعب وينمي ويحسن ذکائه .
- يکسب الفرد بعض الصفات الإجتماعية کالتعاون ومحبة الغير مما يسهم في زيادة العلاقات الاجتماعية . (24 : 6)
وفيما يلي بعض النماذج من الأدوات والأجهزة المستخدمة في جمباز الموانع :
- مقعد سويدي - صندوق مقسم - مهر
- حبال تسلق - مراتب - عارضة توازن
- سلم تسلق - متوازي - عارضتان مختلفات
- حصان قفز - کرة طبية - أطواق
- حصان حلق - توامبولين - سلم ارتقاء (22 : 32)
3- جمباز الأجهزة
يعتبر جمباز الأجهزة أساس الإعداد للبطولات والمنافسات ، کما يعد المدخل لتحقيق أعلى المستويات في رياضة الجمباز على مختلف الأجهزة الأساسية من ناحية فنية وطبقًا لقانون اللعبة ، لذلک يجب أن تکون طبيعة التعليم من المعلم والمدرب متمشية مع المبادئ التعليمية السليمة والخاضعة للأسس العلمية، لذلک يجب على المدرب مراعاة ما يلي في هذا النوع :
1- تعليم المهارات على الأجهزة بعد تبسيطها .
2- مراعاة التدرج في التعليم من السهل للصعب ومن البسيط للمرکب .
3- مراعاة عنصري التسلسل والسهولة أثناء التعليم .
4- العناية بالنواحي الفنية والخطوات التعليمية للمهارات التي يشتمل عليها الجهاز .
5- مراعاة الأداء السليم للنموذج أمام المبتدئ .
6- التدرج من المعروف للمجهول في المهارات الحرکية . (37 : 40)
هذا وعلى المدرس مراعاة المبادئ السابقة أثناء تعليم المهارات الحرکية في جمباز الأجهزة وحتى تحقق العملية التعليمية أهدافها يجب على المدرس والمدرب عدم إغفال بعض الوسائل الهامة والمعينة على التعلم وخاصة في هذا النوع من الجمباز . (37 : 41)
وتقسم الأجهزة في هذا النوع إلى قسمين :
أ- الأجهزة الأساسية :
هي الأجهزة الرئيسية المستخدمة في البطولات والتي تخضع للمواصفات القانونية ، حيث اللعب عليها وتشمل أجهزة الرجال وهي (الحرکات الأرضية – حصان القفز – حصان الحلق المتوازي – العقلة – الحلق) ، وأجهزة السيدات وهي (الحرکات الأرضية – حصان القفز – العارضتان المختلفتا الارتفاع – عارضة التوازن) .
ب- الأجهزة المساعدة :
تستخدم کأجهزة مساعدة في عمليات التعليم ، بالإضافة إلى أنها تستخدم في عمليات تعليم المبتدئين ، ويمکن إقامة بطولات عليها لکنها لا تخضع للمواصفات القانونية کما هو في الأجهزة الأساسية ، ومن أمثلة ذلک (الصندوق المقسم – المهر – متوازي أرضي – عارضة توازن أرضية – عقلة منخفضة ... ) . (22 : 34)
4-جمباز البطولات :
يعتبر جمباز البطولات أرقى أنواع الجمباز السابقة ، وحتى يصل اللاعب إلى هذا النوع لا بد من ممارسة للأنواع السابقة ، وفي هذا النوع نجد أن اللاعب يؤدي الحرکات على الأجهزة بطريقة آلية ، وتقام فيه البطولات المحلية والدولية والعالمية ، حيث يؤدي بغرض إظهار ما أمکن الوصول إليه من مستويات عالية وفق إطار معين من القوانين التي تحکم سير العملية على کل جهاز، وهذا النوع له شقين :
أ- طبيعة الحرکات على کل جهاز طبقًا للنواحي الفنية للمهارة الخالية من الأخطاء .
ب- درجات طبقًا لقانون التحکيم بأن يقيم اللاعب بدرجة تتراوح بين (صفر – 10). (20 : 26)
وتضيف "عزيزة محمود سالم" 2006م إلى أنواع الجمباز نوع الجمباز التشکيلي ويستخدم هذا النوع من الجمباز من سن 10 سنوات ويتدرج به من سنة لأخرى وذلک بإختيار المادة المناسبة ويجب أن يدرس بطريقة جمباز الألعاب والموانع حتى يکون مشوقًا للفرد .
ويهدف هذا النوع إلى :
-تحسين القوام .
- تعليم التسميات المختلفة للجمباز على الأجهزة .
- التدريب على المبادئ والأوضاع الأساسية للجمباز على الأجهزة .
- ينمي في الفرد الإرادة الحرکية . (24 : 24)