التصاوير القبطية کمدخل درامي لبناء اللوحة المعاصرة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث ماجستير – بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

2 أستاذ الرسم والتصوير المساعد بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

3 مدرس الرسم والتصوير بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
يتکون موضوع البحث من خمسة اجزاء الجزء الاول يحتوى على لمحة تاريخية عن الفن القبطي ويحتوى على نشاة الفن القبطى وکيف بدا من القرن الرابع الميلادى وتاثر بالعديد من الحضارات وينتقل البحث الى الجزء الثانى وهو خصائص الفن القبطى والذى يحتوى على الصفات الموجودة فى الفن القبطى عامة ثم ينتقل الى الجزء الثالث وهو اهم العوامل التى اثرت فى الفن القبطى ويحتوى على الفن المصرى القديم واثر الفن الهيللينستى والفن اليونانى والرومانى واثر الفن البيزنطى واخيرا اثر الفن القبطى على الفن الاسلامى ثم الجزء الرابع وهو عرض القيم الجمالية فى التصاوير القبطية ويحتوى على القيم الجمالية الموجودة فى الأيقونات القبطية مثل تلقائية الخط –رمزية اللون- البساطة و والزخرفة-التناغم والانسجام بين العناصر ثم الجزء الخامس والذى يحتوى على تحليل لأيقونة والدة الاله وأيقونة الملاک ميخائيل وأخيرا التجربة العملية للباحثة

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

تعددت الآراء والمدارس الفنية المتخصصة فى مجال التصوير الزيتي والتى تلعب دور کبير فى بناء العمل الفنى وصياغته وتقديمه للمشاهد بصورة مختلفة تحمل من الصدق والتعبير والجدية والابتکار والبعد عن التفکير النمطى ولان الفن القبطى من الفنون التى تحمل العديد من انواع الدراما الموجودة فى لوحات الفن القبطى والتى يستطيع الفنان الاستفادة منها فى انتاج اعمال تصويرية جديدة مثل (الدراما النفسية – دراما الهدف الخلقلى – الدراما الشعبية – الدراما الانسانية – الدراما السياسية ) وعلى الرغم من اهمية الفن القبطى الا انه لم يحظ بالنصيب الکافى من الدراسة خاصة فى مجال التصوير وبالرغم من اهميته فى تحقيق الثراء التعبيرى للعمل الفنى کما ان مجال التصوير لم يتطرف الى الاستفادة من صور الدراما المختلفة التى يتمتع بها الفن القبطى لانتاج اعمال تصويرية.

مشکلة البحث :-

ان للفن القبطى دور فى انتاج صياغات تشکيلية جديدة تساعد على تقديم اعمال فنية متميزة تجمع بين الاصالة والمعاصرة ومن هنا يمکن تحديد مشکلة البحث فى التساؤلات التالية:-

  • کيف يمکن الاستفادة من القيم الجمالية للتصاويرالقبطية فى بناء لوحة تصويرية معاصرة
  • کيف يمکن ايجاد رؤى تصويرية تجمع بين الاصالة والمعاصرة؟

أهمية البحث :-

  • يساعد البحث فى ابراز اهمية الفن القبطى فى التاريخ المصرى وخاصة فن التصوير
  • التاکيد على دور الفن القبطى کمصدر لاستلهام اعمال تصويرية معاصرة
  • الکشف عن المعانى التعبيرية فى الفن القبطى واستخدامها فى تشکيل دراما اللوحة التصويرية
  • التاکيد على ابراز اهمية العلاقة بين الفن القبطى والفنون السابقة واللاحقة له
  • حاجة دارس الفن الى عوامل جديدة لتعميق الرؤية الفنية فى مجال التصوير من ايجاد مداخل تشکيلية جديدة يمکن منها استلهام اعمال تصويرية
  • يفيد فى اثراء الاعمال التصويرية فى العصر الحديث
  • الحفاظ على جزء مهم من التراث المصرى

أهداف البحث:-

  • الاستفادة من القيم الجمالية لتصاوير الفن القبطى واستخدامها فى اثراء التصوير المعاصر
  • استخلاص العديد من القيم الجمالية من الفن القبطى والاستفادة منها فى عمل لوحات فنية معاصرة
  • توضيح الترابط الموجود بين الفن القبطى والفنون الاخرى

فروض البحث :-

يفترض البحث عدة فروض يمکن إجمالها على النحو التالي :-

  • هناک علاقة بين الفن القبطي ونتاج الممارسة الفعلية لأعمال فنية مستمدة من الفن القبطي
  • يمکن استخلاص العديد من القيم الجمالية والتى تفيد فى عمل لوحات تصويرية حديثة
  • هناک علاقة بين مجالات الفنون المختلفة والتى يمکن ان نستخلص منها اعمال فنية برؤية جديدة
  • توجد علاقة بين الإبداع الدرامى فى لوحات الفن القبطى وبين الرؤية التشکيلية فى التصوير المعاصر
  • · يمکن الوصول الى صياغات تشکيلية جديدة تثرى الاعمال التصويرية من خلال الاستفادة من ناثير دراما التصاوير القبطية فى انتاج اعمال تصويرية معاصرة ذات دلالات تعبيرية

منهج البحث :-

  • · قام البحث على المنهج الوصفى التحليلى نظرا لملائمته لطبيعة الدراسة حيث يتم من خلاله وصف وتحليل مختارات من الاعمال القبطية الموجودة فى الکنائس الاثرية
  • · يتبع هذا البحث ايضا المنهج التجريبى حيث تقوم الدارسة بعمل تجربة ذاتية لاعمال فنية تهدف للتاکيد على فاعلية التصاوير القبطية فى بناء اللوحة المعاصرة

حدود البحث :-

  • الحدود الزمانية :- تتمثل فى التصاوير والايقونات فى العصر القبطى
  • الحدود المکانية :- کنيسة الريدانية بدکرنس بمحافظة الدقهلية – کنيسة ميت دمسيس باجا بمحافظة الدقهلية

اجراءات البحث :-

اولا : الاطار النظرى

تتعرض الباحثة فى بحثها للنقاط التالية:-

  • لمحة تارخية عن الفن القبطى
  • تناول خصائص الفن القبطى
  • التعرض لاهم العوامل التى اثرت فى الفن القبطى
  • عرض القيم الجمالية فى التصاوير القبطية
  • دراسة تحليل وصفية لعدد من التصاوير القبطية

ثانيا الاطار التطبيقى :-

قامت الباحثة بعمل تجربة ذاتية لاستحداث لوحات تصويرية تقوم على دراسة بعض التصاوير القبطية والاستفادة منها فى استلهام لوحات تصويرية معاصرة

مصطلحات البحث :-

  • الفن القبطى :

هو الفن الاول فى الشرق الاوسط الذى کان من انتاج الشعب ولم توجهه الدولة وقد انتجه مسيحو مصرمنذ فترة الاعتراف بالکنيسة عا313م اى اثناء وجود الدولة القبطية فى مصر[1]


  • ·  القيم الجمالية :

القيم: هى صفات الموضوعات والظواهر المادية التى تميز اهميتها بالنسبة للمجتمع والاشياء المادية نمثل انواعا من القيم لانها موضوعات لمصالح البشرية مختلفة مادية وروحية ويمکن اعتبار العمل الفنى موضوعات لمصلحة انسانية [2]

  • ·  الايقونة :

کلمة ايقونة هى تعريب للکلمة اليونانية ((ايکون)) التى تعنى صورة او شبه او مثال –– الايقونةالقبطية هى فلسفة کنسية روحانية تساعد على ترسيخ الايمان والمعرفة فى الشعب فتعتبر الايقونة ايضا عظة وکتاب مرسوم يترجمها الامى بلغة بسيطة کمن يقرا کتاب او يسمع عظة ويلتمس فيها المتعلم والمثقف ما تعجز المؤلفات من الافصاح عنه يستطيع الامى العاجز عن قراءة الکتب ان يذکر الاعمال المملؤة شجاعةالتى قام بها القديسون[3]

  • ·  التصاوير القبطية :

 هى مشتقة من کلمة التصوير وهو نقش صورة الاشياء او الاشخاص على حائط او لوح او نحوهما بالقلم او بالفرجون او بالة التصوير[4]

  • ·  الدراما فى اللغة :

الدراما معناها (الفعل) فى اللغة اليونانية کانت کل الاعمال الدرامية التى ظهرت منذ العصر الاغريقى تعنى الرؤية الحرکية فوق المسرح او رؤية الانسان فوق المسرح [5]

الإطار النظري:-

(1) نشأة الفن القبطي

الفن القبطى هو الفن الاول فى الشرق الاوسط الذى کان من انتاج الشعب ولم توجهه الدولة وقد انتجه مسيحو مصر منذ الاعتراف بالکنيسة عام 313م وعندما نتتبع مراحل نشاة الفن القبطى تتاکد لنا اصالته وعندما انتشرت المسيحية فى الامبراطورية الرومانية ظهر اسلوب فنى نشا فى مصر وتاثر بالتقاليد الشرقية والمحلية وتطور الفن القبطى وابتعد عن نفوذ الحاکم وسيطرته وکون لنفسه طرازا مسيحيا محليا نابعا من صميم الشعب القبطى حتى ظهرت اثاره فى مصر الوسطى والعليا [6] ونجد ان الفن القبطى امتداد للفکر الفرعونى الذى اخذت موضوعاته فى الانفصال عن فرعونيتها للتقرب من الاغريقية وجعل من الفن الفرعونى والاغريقى مزيجا ظهر فى کتير من کهنة المعابد الفرعونية والاغريقية ولد فنا جديدا ليس فرعونى وليس اغريقى ولکنه تزاوج ثقافات وانتج فنا له شخصية مميزة ذات طابع روحانى عميق وهو الفن القبطى [7]

 لم يکن ظهور الفن القبطى مفاجئة انما استمر عدة قرون من الزمان يتخذ اشکالا عديدة حتى اصبحت له مقوماته المادية والمعنوية وقد اکد بعض الباحثين ان الفن القبطى بدا يولد فى مصر حوالى القرن الثالث قبل الميلاد بعد فتح الاسکندر الاکبر لمصر (332)ق . م [8] ولقد کان عصر الشهداء نقطة تحول فى تاريخ المسيحية فى مصر والتى قتل وعزب فيها جماعة کبيرة من المسيحين فى مدينة الاسکندرية على يد الامبراطور الروماني دقلديانوس عام 284م[9] ومنذ ذلک التاريخ ظهرت جماعة فى مصر لها اسلوب خاص وظرازرفنى جديد ابتعد فيه الاقباط عن محاکاة الطبيعة عند رسم عناصره واکتفى بالرمز للتعبير عن المادة وملاءمة حالة التقشف والزهد التى وصل اليها الفنان القبطى بعد فترة اضطهاد وتعذيب فى سبيل الاحتفاظ بالعقيدة[10]

تاثر الفن القبطى بما سبقه من حضارات مثل الاغريقية والرومانية والبيزنطية والفرعونية فايضا اثر الفن القبطى فى الفن الاسلامى وانتج عنه فنا اغريقيا مسيحيا نجد طابعه فى النوبه والحبشة فهذا ولا شک فيه من دواعى فخر الفن القبطى کذلک واهتم الفن القبطى بالاعمال الفنية المعاصرة المقدمة من حين لاخر واستمرت الاديرة فى ابداعاتها للفنون القبطية مستمدة بعض القيم الوراثية فى الفن المصرى القديم والتى استمرت تلقائيا وبنوع من الحمل الثقافى من الفن المصرى القديم الى الفن القبطى مع الاحتفاظ بکينونته وشخصيته المستقلة المرتبطه بالمضمون الفکرى والروحى للعقيدة المسيحية [11]

(2) خصائص الفن القبطى:-

  • انه نتاج عدة فنون فهو وليد الفن الفرعونى فى مراحله المتاخرة متاثرا بالفنون اليونانية والرومانية والفن البيزنطى
  • فن دينى ودنيوى (تاريخى ) هو فن دينى يتصل بالکنيسة والعبادة وايضا يهتم بالامور الدنيوية المتعلقة بحياة الناس
  • تميزت برسوم الاشخاص وتناولها باوضاع مختلفة وکان اهمها الوضع الامامى مع رسم الاشخاص ضخمة والارجل قصيرة
  • فن يميل للرمزية
  • فن متاثر بثقافة الحکام – استحضر اليونانيين معهم نبات الاکنتس (شوک اليهود) فانتشر فى الاثار القبطية ولا يزال ينقش ويرسم حتى الان
  • · فن يميل الى الجمال الروحانى حيث لم يهتم بقواعد المنظور فهوفن حر فى تعبيره کما اظهر لنا الفن القبطى ما تزينت به النساء من حلى واحجار کريمة وملابس وخاصة ذات الالوان الزاهية منها
  • استخدام الاشکال الهندسية حيث استلهم معظم رسوماته الزخرفية من المثلث والمربع والدوائر
  • فن شعبى کان فن الشعب لم يکن متاثر ببصمات الاغنياء

(3) اهم العوامل التى اثرت فى الفن القبطى (التاثير والتاثر ):-

اولا اثر الفن المصرى القديم على الفن القبطى:-

يوجد بعض التشابهات العقائدية فى العصريين التى تتضح فى النقاط التالية :-

کان المصريون القدماء اول من قدسوا الثالوث وکان ثالوث طيبة ( الاقصر ) من اهمهما حيث عبدوا الاله امون وزوجته الاله موت وابنهما الاله خنسو ومن تلک المتشابهات ايضا الولادة من الروح ففى الاسطورة الشهيرة للاله اوزيروس عندما تخيل المصريون القدماءان اخاه اله الشر ست قتله ذکروا ان اخته الاله ايزيس جمعت اشلاءه وتلت عليها التعاويذ السحرية حتى عادت الية الحياة فتزوجها عرفانا بجميلها فانجب منها ابنهما من الروح الاله حورس بعد هزيمته للشر قام من الموت حيث اعتقد القدماء ان الاله اوزيريس بعد هزيمته للشر قام من الموت وايضا کانت هناک علاقة قوية بين اللغتين حيث ان اللغة القبطية هى اللغة المصرية التى کان سکان هذه البلاد يتکلمونها خلال العصور المسيحية الاولى مع بعض التطوير فى القواعد ولو انها اختلفت عنها شکلا حيث انها کتبت بالحروف اليونانية کل هذا التشابه مهد للاقتباس من عناصر الفن المصرى القديم واقتفى فنانوا العصر القبطى اثر فنانى العصر المصرى القديم فى تزيين اماکن عبادتهم بصور القديسين والقديسات ولم يکتفوا بتحويل بعض الهياکل المصرية القديمة فى المعابد الى کنائس على الطراز المعمارى للمعابد القديمة من الداخل والخارج [12]

  • ·   ايقونة العذراء تحمل الطفل المسيح :-

لقد اباح الفنان لنفسه فى العصور المسيحية الاولى ان يمثل السيدة العذراء فى الرسوم الحائطية والقطع الحجرية المنحوته ترضع الطفل من ثديه ويوجد حاليا فى المتحف القبطى شکل يظهر السيدة العذراء وهى تشرع فى ارضاع المسيح الطفل وهى واردة من دير الانبا ارميا بسقارة والتى يرجع تاريخها الى القرن السادس الميلادى وهذا الوضع لم يقدم على اظاهره فنانوا البلدان المسيحية الاخرى فى العصور المبکرة ولقد استقى الفنان المصرى فى العصر القبطى مصدره من الرسوم والتماثيل المصرية التى تمثل الالهة ايزيس وهى تخرج ثديها لترضع ابنها حورس حيث واضح الاثر بالفن المصرى القديم فى فکرة العمل الفنى ( الام ترضع طفلها ) – وضع الجلوس للالهه ايزيس هو نفس وضع الجلوس للسيدة العذراء – الاهتمام بالزخارف – عيون العذراء فى نظرة الى الافق کما کان فى الفن المصرى القديم وکذلک فى اتساع العيون شکل رقم ( 1 ) شکل رقم ( 2 )

ثانيا اثر الفن الهيللينستى على الفن القبطى :-

ظهر الاسکندر المقدوني على المسرح العالمي في النصف الأول من القرن الرابع قبل الميلاد وکان ذلک امتزاج الشرق مع الغرب حيث استرد ممتلکات الإمبراطورية الإغريقية فى آسيا الصغرى من الإمبراطورية الفارسية واستطاع أن يستولى على مصر والشام وبلاد النهرين وإيران وامتدت فتوحاته حتى بلاد الهند واتخذ بابل عاصمة لممتلکاته الجديدة بدأت الحقبة الهللينيسية من النصف الأول من القرن الرابع الميلادي وترجع أصل هذه التسمية (الهللينيسية )الى امتزاج التقاليد الإغريقية (الهيللينية) بالروح الشرقية حيث حرص الاسکندر وخلفاؤه على نشر الحضارة الهيللينية فى الممتلکات الشرقية التى تم الاستيلاء عليها [13] فالفن الهيللينستى هو نتج عن امتزاج الفن الهيلينى الاغريقى فى خلال الحقبتين المقدونية والرومانية مع الفنون المحلية القديمة ولقد اذدهرت فى الاقاليم التى تاثرت بالهيلينسية ولقد نشات ثقافة وفنون هيللينيسية فى الاسکندرية[14]

ثالثا: اثر الفن اليونانى على الفن القبطى :-

 لقد تفاعلت مصر أکثر من ثلاثة قرون مع الفن الإغريقى فتأثرت فنونها به ومارسوا العادات المصرية ونسبوا أنفسهم للمصريين القدماء وأقاموا المعابد الفخمة فى فيله وکوم أمبو وإدفو ودندرة وغيرها کما أنهم مثلوا فى فنونهم الأساطير المصرية بجانب الأساطير الإغريقيه يين فنشأ فن خليط من الفن المصرى القديم والفن اليونانى ولم يکن فى يوم من الايام فنا يونانياً بحتا إذ أن اليونان لم يستطيعوا ان ينالوا من الطابع الفنى المصرى المتأصل بل صبغوه فقط بالصبغة الهيلينية أى اليونانية ولذا سمى هذا الفن هيلينسيا وظهرت على بعض الأعمال الفنية فى العصر القبطى کلمات ونصوص يونانيه بحته وهى تعتبر جزءاً من العمل الفنى ومن مظاهر تأثر الحضارة اليونانية أيضاً فى العصر القبطى إصطبغت الاعمال الفنية بالليونة والحرية التى سادت العصر الهيللينستى ومع جود الأساطير(الميثولوجيا) اليونانية وقصص البطولة والصراع والفروسية التى نشأت فى بلاد اليونان ممثلة فى الفنون فى العصور المسيحية المبکرة إلا أن إخراجها أخذ إسلوباً مصرياً.[15] إن أول ما ظهر تأثير الفن القبطى بالعصر اليونانى بدأ فى لغة البلاد فکتبت بالحروف اليونانية بدلا من الحروف الديموطيقية أى أنها صارت يونانيه شکلاً بينما مصرية معناً ولفظاً.[16]


جاء بعد ذلک دور الفن الرومانى وتأثيره فى الفن القبطى:

 لم يطرأ على الفن فى مصر أى تغيير إذ أن الحضارة اليونانية الرومانية حضارة کانت متجانسة وفنونهم واحدة فقد بنى الرومان فنونهم على أساس الفن اليونانى لذ إتفق البعلماء على توحيد العصريين اليونانى والرومانى فى مصر تحت إسم العصر اليونانى الرومانى حيث أن الفنون الرومانية وليدة الروح اليونانية ومن ثم إستمر الطابع الفن المصرى هيللنستياً خلال العهد الرومانى کما ظهر فى الاعمال الفنية سواء کانت نقش أو تصوير النصوص اليونانية وهى جزء من العمل الفنى ومن مظاهر تأثير الفن الهيللينستى على الفن القبطى نجد أنة أخذ الليونه والحرية ومحاکاته فى الطبيعة والاساطير اليونانية وقصص البطولة والصراع والفروسية التى نشأت فى البلاد اليونان نجدة ممثله فى الفنون القبطيه:

  • ·  افروديت:-

افروديت هى الهة الحب والجمال ويروى عنها انها وليدة الزبد وانها خرجت من الماء وتمثل دائما على شکل غادة عارية وهى من المناظر التى زخرفة بها افاريز وشرفات المتحف القبطلى من اثار العصرالمبکر وايضا رسوم ونقوش تمثل اطفالا عراة وهى ترمز الى الهة الحب والتى تعرف فى الاساطير اليونانية باسم (ايروس) وفى اليونانية باسم (کيوبيد) واحيانا نشاهدها وهى تحمل طيورا وفى المتحف القبطى بالقاهرة منظر يمثل افروديت وهى خارجة من القوقعة وعلى مقربة منها اتباعها شکل ( 3 ) [17]

رابعا اثر الفن البيزنطى على الفن القبطى :-

 لقد کان للأسلوب البيزنطى فى بلاد الشرق تأثيره على فن مصر فى العصر القبطى لقربة من مصر ولإرتباط بلاد الشرق بمصر إرتباطا يرجع إلى أقدم العصور وليس بصحيح أن الفن القبطى فن بيزنطى کليه لأنه برغم من أنها قام على أسس واحدة وهى اسس الفن الهيللينستى ألا أن کل منهما سلک طريقاً يختلف عن الاخر ونهج نهجاً خاصة به کما ان الفن البيزنطى لم يخرج إلى الوجود إلا فى وقت کان الفن البيزنطى فية قد أظهر خصائصة وبدا يوصد أقدامة ويکتمل أصولة[18] .فأننا نجد فيها تاثير الفن البيزنطى الشرقى واضحاً إذ تسودة الروح الدينية الخالصة کما ان بعض تفاصيل الرسوم کالملابس وغيرها تؤيد هذا تماماً وذلک لأن أغلب الأيقونات وخصوصاً المجموعة المعروضه فى المتحف القبطى ترجع إلى قرون متأخرة وفى نفس الوقت تجد الطابع البيزنطى اليونانى واضحاً فى بعض اللوحات التى قام برسمها مصورون يونانيون فهى تتسم بمحاکاة الطبيعة والليونة فى حرکات الأشخاص وکذلک الإهتمام بإبراز العضلات فى الأجسام وإظهار جمال الأشکال وتعبير الوجوه

خامسا اثر الفن القبطى على الفن الاسلامى :-

 بعد ظهور الاسلام فى مصر استمرت الفنون القبطية فى العطاء مؤکدة فلسفتها وفکرتها من خلال تحول الفنون الى التجريد والتحويرو التسطيح والايجاز والتبسيط والابتعاد عن تصوير الانسان والحيوان فى اعمالها متتبعة بذلک الفکر الاسلامى وتطورت الأشکال النباتية والحيوانية فى هذه المرحلة حتى اصبحت هندسية وبالتالى قام الفنان بتطويع هذه العناصر وتحويلها لتلائم المساحات الهندسية المتاحة لتصبح مجردة وثنائية الابعاد غير مجسمة وتحولت الى اشکال مجردة تماما وتأثر التصوير الاسلامى فى مصر بتقاليد التصوير القبطى وذلک فى المرحلة الاولى من وجوده فى مصر

 ويتصف انتاج هذه الفترة بالجمع بين العناصر الفنية وبين الميول الاسلامية سواء کان مبعثها التعاليم الدينية الاسلامية او الذوق الاسلامى ونعنى بذلک استخدام العناصر الزخرفية التى کانت سائدة فى التصوير القبطى مثل رسوم اشجار العنب وعناقيد وورق الاکانتس والنخيل والسلال والسمک والحمام تستمر فى التصوير الاسلامى مع مراعاة انها عناصر ظلت کما کانت فى الفن القبطى مسطحة لا تجسيم فيها واختفاء العناصر الزخرفية التى کانت مستمدة من القصص القديمة التى اعتادها الفنانون فى العصر القبطى وکذلک العناصر المستمدة من القصص الدينى المسيحى والتى لاتتفق مع الدين الجديد ولقد تميز التصوير القبطى ايضا بخصائص فنية کثيرة مثل تصوير الحياة اليومية وکذلک الرمزية والبعد عن الواقع مما ادى الى سيادة الطابع الزخرفى وکثرة الوحدات وتنوعها التى من بينها رسم الخطوط المتقاطعة والمتشابکة وتحديد الاشکال بخطوط قوية واضحة واستعمال الالوان الزاهية مما ادى الى اقتباس الفن الاسلامى بعض هذه الاساليب فى القرون الاولى للفتح الاسلامى لذا نستطيع القول ان الفن الاسلامى فى مصر فى العصور الاولى سار على نفس منوال الفن القبطى بشکل کبير بل بکل صفاته مع محاولة تجنب الرموز والموضوعات الدينية الى کانت موجودة فى الفن القبطى [19]

 استخدم الفنان المسلم العناصر الزخرفية التى کانت سائدة فى الفن القطبى والسمک وما إلى ذلک مع العمل على تهذيبها وإختفاء العناصر المستمدة من القصص الدينى المسيحى والتى تتفق مع الدين الجديد.ومن الملاحظ أن هذه العناصر الزخرفية التى إستخدمها الفنان فى العصر الإسلامى بعيدة کل البعد عن أصولها الطبيعيه أى أنها کانت مسطحه لا تجسيم فيها فالفنان المسلم کان يجمع من الفنون ما يروق له ويصبغها لکى تتناسب مع الدين الجديد[20]. شکل رقم(4),(5)

 

(4) القيم الجمالية فى الايقونات القبطية:-

اول ما يجذب المشاهد نحو اعمال الفن هو جمال الشکل والناس يستجيبون فى العادة للطابع الحسى للاشياء ويستمتعون به والطابع الحسى يعنى ترتيب الاجزاء او ربط العناصر بعضها ببعض

  • ·  تلقائية الخط فى الايقونة

الخط هو احد العناصر الاساسية التى استخدمها الفنان القبطى فى تحديد الاشکال والزخارف على مختلف انواعها الهندسية والحرة والنباتية واظهار التفاصيل وتبسيط الاشکال ولعبت الخطوط دورا تعبيريا ايجابيا حين استغلها الفنان فى تاکيد الجانب التعبيرى [21] نجد فى شکل ( 6 ) ايقونة نصفية للقديس ابراهيم من القرن السادس[22] استخدم الفنان الخط السميک فىتحديد راس القديس ولحيته ليتاکد عاى ضخامة الراس التى هى رمز الله وبخطوط قوسية رفيعة رسم الاعين المتسعة علامة البصيرة الداخلية ومثل الانف بخط مستقيم يوحى بالاستقرار فيعطى ايحاء بالتسطيح والفم تم رسمه بخط منحنى بسيط به تلقائية وملامح الوجه کلها اصابها التحوير وامتازت هذه الفترة بالتحديد بالاطار الغامق والقديس يحمل بيده الکتاب المقدس وحدد الفنان صفحات الکتاب بمجموعة من الخطوط المتلاحقة الرفيعة المستقيمة ليظهر التجسيم

  • ·  القيم الجمالية فى رمزية اللون :-

 اللون من اکثر عناصر العمل الفنى تاثيرا فقد استخدم الفنان القبطى الوان براقة ربما لتعطى ببريقها بساطة للرسوم بما ان المصورالقبطى يهدف الى محاکاة الطبيعة فاحتاج الى تکوين ألوان عديدة ودرجات متفاوته فى رسوماته واتسع فى عملية مزج الالوان ببعضها واجادتها حتى يستطيع تکوين الوان تناسب الاشکال المصورة وتصلح لتمثيل الموضوع بشکل طبيعى فظهرت الالوان نابضة بالحياة مما اضاف قيمة جمالية للشکل واذا تجاورت الالوان المتضادة مثل الاحمر فى مقابل الاخضر والازرق فى مقابل البرتقالى فان کلا منهما يقوى الاخر ويحدث تباينا قويا فيما بينهما[23] وايضا استخدم الفنان القبطى فى بعض الاحيان الالوان الهادئة وذلک لاضفاء المهابة على موضوعاته وفى ايقونة القديس ابو نفروتکلا الهيمتونى شکل (7) استخدم الفنان اللون الاحمر قد اکتسب قوة على الخلفية الذهبية ويغلب على الايقونة الالوان الساخنة فنجد البرتقالى بدرجاته والاصفر الذى له تاثير مبهج

  • ·  القيمة الجمالية فى جمال البساطة والزخرفة:-

الفن القبطى فن شعبى يتسم بالتلقائية فالفنان القبطى ويعتمد على البساطة والفطرة فى التعبير عن موضوعاته العقائدية من النصوص الکتابية فهو لا يخضع لاية نماذج موجهة ولم يتلق اية تدريبات فنية بل اعتمد على استجابة اللاشعور فهو وليد اللحظة التى يعبر فيها عن قوى لايراها

 بدا فن التصوير عند الاقباط فى القرن الرابع وتميزت الصورة القبطية الحائطية التى ظهرت فى القرن الخامس الميلادى اذ وضح فيها المميزات القبطية من زخارف هندسية وعضوية وتمثيل رمزى واکتفى الفنان بالرؤية غير المنظورية التى تعتمد على التصوير السطحي للموضوعات مع الاحتفاظ بالمضمون والهدف من هذه السمة يمکن ملاحظتها فى اکثر من صورة فى مقابر البجوات نلاحظ ان الفنان صاغها وفق طابعه الارتجالى دون اللجوء الى اية نماذج مصورة او مکتوبة ليتبعها فالسفينة تکشف عما يدور داخلها ان مؤخرة ومقدمة السفينة ممتدان بدرجة کبيرة مبالغ فيها ومثنيان الى الداخل ومتلامسان تقريبا فوق السفينة وقد شکلا ما هو اشبه بسقف ونجد المبالغة والتلقائية فى التکوين والاسلوب الزخرفى فى رسم الأشخاص والملابس بدون زخارف وتميزت بالخطوط الداکنة لتحقيق مزيد من الواقعية للصورة من خلال استخدام ألوان متدرجة من ألوان الملبس نفسه شکل (8) سفينة نوح[24]

  • ·  القيمة الجمالية فى التناغم والانسجام بين العناصر

 التناغم يکمن فى بساطة ونقاء الخطوط والأسلوب التجريدى الذى يتسم به العمل الفنى وتبدو هذه الصفة واضحة فى العصر القبطى حيث نجد الخطوط والاسلوب التجريدى توحى بالتناغم والتناسق لعيون الناظر على سبيل المثال شکل (9) تخطى الخط دوره التقليدى فى التحديد والزخرفة الى ايجاز الشحنة التعبيرية عند الفنان وجعلت التلقائية من استخدام الخط اداة صادقة للتعبير عن صياغة الفنان لتفاصيل الاشکال فقد لجا الى الخطوط المتجاورة القصيرة فى اظهار شعر الاسد بالاضافة الى خطوط صغيرة فى جسم الاسدين والغزال ليکسب تفاصيل الشکل وضوحا نسبيا فى معالمه کما استخدم الخط السميک فى التعبير عن مستوى خط الارض ومنذ العصر الحجرى القديم والانسان کان يراعى فى رسومه التقابلات الجمالية حيث يتشابه حرکة رسوم الظهر فى رسم الحيوان مع خطوط البطن مما يحقق المتع البصرية [25]

5- دراسة تحليلة وصفية لبعض التصاوير القبطية :-

أيقونة (والدة الاله) شکل رقم (10)

  • المکان :- کنيسة السيدة العذراء بدکرنس
  • الزمان:- القرن الرابع الميلادى
  • · الوصف:- تحمل السيدة العذراء الطفل عيسى على يدها وممسکا بإحدى ما يشبه الکره وباليد الأخرى يشير لنا بأصبعه بطريقة خاصة .. وينتعل في قدميه بصندل أحد فرديته مفکوکة ومعلق بقدمه کاد أن يسقط والأخر مربوطا بقدمه الأخرى ونجد في أعلى الأيقونة على اليمين واليسار ملاکين ممسکين بأشياء في أيديهم.
  • · التحليل:- العذراء وهي تحمل الطفل نجدها لا تلتفت إليه وإنما تنظر إلى بعيد إلى مستفبل الأيام وإلى العذاب الذى سيراه ابنها الوحيد. لذلک يرتسم على وجهها صورة آلام ابنها المستقبليه وحزنها يبدو واضحا على وجهها لان هذا الابن سيصلب من أجل خلاص البشر

ملابس العذراء

 تلبس العذراء ملابس واسعة لونها احمر فهو لون ملکى لايلبسه الا الملوک وهى الملکة وام الملک ويوجد على ملابسها زخارف تشبه النجوم وذلک اشارة الى انها السماء الثانية وبالطبع مزينة بالنجوم فهى رمز الطهارة واما عيسى الطفل يلبس لون اصفر يرمز الى النقاوة کالذهب المصفى وهو اون القيامة والنصرة ويحمل فى يده مايشبه الکرة فهى رمز للکون کله اما اليد الثانية (اليمنى) نجده يشير باصبعين متجاورين السبابة والوسطى فهذه الحرکة تعنى انى کامل فى اللاهوت وکامل فى الناسوت ,فاتحدا الناسوت واللاهوت معا وذلک فى نهاية الاصبعين ويوجد حول راس المسيح والعذراء والملائکة هالة صفراء او ذهبية اللون وهى رمز التقديس والنور الالهى

ايقونة الملاک ميخائيل شکل رقم (11)

  • المکان :- کنيسة السيدة العذراء بدکرنس
  • الزمان :- القرن الرابع الميلادى
  • · الوصف :- يوجد فىالصورة الملاک ميخائيل واقف منتصب القامة ثابت القدمين فخور بنفسه فى صورة فارس عظيم له جناحان ويوجد حول راسه الهالة النورانية المقدسة ويوجد تحت ساقية رجل اسود رمز للشر وقد انتصر علية والملاک يمسک فى يده اليسرى ميزان العدالة
  • · التحليل:- نرى الملاک مرتديا ملابس ذات طراز قبطى عليها الصليب واضح بحجم کبير والملاک واقف وفى يده اليسرى ميزان العدالة والحکم وهنا يلفت الفنان القبطى انتباهنا الى نهاية العالم والجدير بالذکر ان الملاک ميخائيل ملقب بطاووس الملائکة وملاک القيامة وفى هذه الايقونة نرى الملاک ميخائيل منتصب فى منتصف الايقونة وتبدو ملامحه رقيقة وبشرية شديدة البياض توحى بطهارته وبره ويرتدى ملابس الامراء فهى عباءة حمراء – الملاک يقف وقد انتصر على الشر المتمثل فى الشيطان ( نرى الشيطان اسفل الايقونة فى حالة انهزامية وهو على صورة رجل اسود ) اما يده اليسرى فممسکة بميزان العدالة ويظهر غالبا فى ايقونة الملاک ميخاثيل ويرجع هذا الى مصر الفرعونية فهو يعود الى التقاليد القديمة عند الفراعنة حيث روح المتوفى تحاسب على اعمالها بوضع قلب الجسد على ميزان العدالة ومازال هذا الميزان رمز للعدالة فى کل انحاء العالم.

 ان ايقونة الملاک ميخائيل ترسم لنا مزايا الملاک فهى ايقونة يونانية الاصل قديمة وفيها لرئيس الملائکة جناحان اشارة للانتقال بسرعة من مکان لاخر وتوجد هالة حول راس الملاک اشارة الى الملک والعظمة وهى لها قيمة قدسية – الخلفية لونها اصفر ذهبى وذلک رمز للملک والعظمة و الصورة طولية تعنى التوجه الى الاعلى (السماء – الله ) بما يؤکد على الرؤية الدينية فى رسم الايقونات 150*100 سم تقريبا

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (1) تصوير جدارى للعذراء مريم ,القرن الرابع,المتحف القبطى

شکل (2) تمثال الالهة ايزيس ترضع حورس, دولة حديثة ,المتحف المصرى

 

 

 

 

 

 

 

شکل (3) منظر يمثل (افروديت )

خارجة من الموج وعلى مقربة منها احد اتباعها والقرن الثالث والرابع ,المتحف القبطى

 

 

 

 

 

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (4) قرط ,سورية,القرنين السادس والسابع م , المتحف الاسلامى بالقاهرة (فى مرکز الزهرية مع زوج من الطواويس فى الجانبين , هذا النموذج کان سائدا فى الفن الاسلامى القديم ومستوحى شکله من الفن البيزنطى

شکل (5) صحن من ترکيا ,القرن 16 , المتحف الاسلامى بالقاهرة , مصنوع من الفخار المزجج ومزخرف بعناقيد عنب ملونة باللون الازرق

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (6) ايقونة نصفية للقديس ابراهيم

القرن السادس ,متحف اللوفر,باريس

 

 

 

 

 

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (7) ايقونة القديسين الانبا تکلا وابو نفر السائح ,القرن 18 م,کنيسة القديس مرقريوس ابوسيفين,مصر القديمة

شکل (8) تصوير جدارى لسفينة نوح,القرن الرابع الميلادى ,مقابر البجوات

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (9) اناء من الفخار 52*35سم ,القرن الرابع الميلادي,متحف اللوفر , باريس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل (10) ايقونة والدة الاله ,کنيسة العذراء بدکرنس ,50*70 تقريبا ,القرن الرابع الميلادي.

شکل رقم (11) ايقونة الملاک ميخائيل ,کنيسة السيدة العذراء بدکرنس ,القرن الرابع الميلادى 150*100 سم تقريبا

الإطار التطبيقى:-

التجربة العملية:-

يتضمن هذا الجزء من البحث التجربة الفنية للباحثة حيث تأتى أهمية هذه التجربة من إجراء دراسة على الايقونات القبطية والاستفادة من القيم الفنية الموجودة بها واستخدامها فى عمل لوحات فنية معاصرة حيث ان الباحثة قامت بزيارة المتحف القبطى والعديد من الکنائس فى محافظة الدقهلية مثل (کنيسة السيدة العذراء بالريدانية بدکرنس) و(کنيسة السيدة العذراء مريم بدقادوس بميت غمر)ورات العديد من الايقونات ومنها ماتم تحليله فى البحث وقامت بدراسة التصوير القبطى دراسة مستفيضة من بدايته من القرن الرابع الميلادى حتى القرن الثامن عشر وبالتالى تم الوصول الىالقيم الفنية الموجودة فى الايقونات القبطية واستفادة منها الباحثة فى عمل لوحات فنية معاصرة مستمدة قيمها الفنية من الايقونات القبطية

توصلت الدراسة الى :-

  • ايجاد علاقة بين الاصالة فى الايقونات القبطية وبين المعاصرة فى اللوحات فى العصر الحديث
  • امکن تحقيق مدخل جديد لاثراء فن التصوير المعاصر من خلال دراسة الايقونات القبطية
  • الفن القبطى فن اصيل له جذور قديمة وهو حلقة وصل بين الفن المصرى القديم والفن الاسلامى حيث قام على اسس فنية نابعة من البيئة المصري
  • توجد علاقة بين الإبداع الدرامي فى لوحات الفن القبطي وبين الرؤية التشکيلية فى التصوير المعاصر
  • اثبات الترابط بين الفن القبطى والفنون الاخرى التى سبقته

وفيما يلى عرض لبعض نماذج من تطبيقات الدراسة:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (12)

  • اسم العمل : لوحة الاسد المجنح
  • المساحة :35*50سم
  • الخامة المستعملة :الوان باستيل زيتية
  • · التحليل:- اللوحة تحتوى على الاسد المجنح وعناقيد العنب الخضراء واوراق العنب وهذه العناصر تنتمى للفن القبطى وتم اختيار هذا التکوين بطريقة جديدة مناسبة للعصر الحديث مع استعمال الالوان المنتشرة فى التصوير والايقونات القبطية هى الأخضر والأزرق والبرتقالى وتم التحديد باللون الاسود حيث العديد من اللوحات القبطية کان يتم تحديدها باللون الاسود

 

 

 

 

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (13)

  • اسم العمل الفنى :لوحة الطاووس
  • المساحة: 35*50سم
  • الخامة المستعملة : الالوان باستيل زيتية
  • · التحليل : تحتوى اللوحة على عددة عناصر وهى الطاووس وعنقود العنب الاحمر وطيور بيضاء وسعف النخيل وزهور اللوتس وهذه العناصر هى قبطية فى الاصل ولکن تم استعمالها بتشکيل جديد بعيدا عن التقليد والمحاکاة مع استعمال الالوان المنتشرةفى التصاردوير القبطية وهى البرتقالى والاصفر والاخضر والاحمر مع وجود اللون الابيض بنسبة ضعيفة  جدا وتم تحديد العناصر باللون الاسود اسوة بالفن القبطى اللوحات القبطية کان يتم تحديدها باللون الاسود

 

 

 

 

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (14)

  • اسم العمل الفنى: لوحة الراس والجناح.
  • المقاس: :35*50سم
  • الخامة المستعملة :الوان باستيل زيتيه
  • · التحليل: تحتوى اللوحة على عددة عناصر تنتمى للفن القبطى مثل الطائر والصليب التى تم رسمه بطريقة هندسية وتم رسم اللوحة بطريقة جديدة من ناحية تقسيم جزء من الخلفية الى مساحات هندسية مختلفة الاشکال والالوان وتم تلوينها بالوان غامق وفاتح مثل البنى والبرتقالى والاحمر فتم استعمال الخط بطريقة جديدة وجذابة والعناصر التى تم رسمها فى اللوحة لم ترسم بشکل کامل حيث تم رسم جزء من جسم الطائر وليس جسمه کله بعيدا عن التقليد والمحاکاة وتم تحديد عناصر اللوحة باللون الاسود

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (15)

  • اسم العمل الفنى: لوحة السفينة
  • المقاس:  : 35*50سم
  • الخامة المستعملة :الوان باستيل زيتية
  • · التحليل: تحتوى اللوحة على العديد من العناصر القبطية مثل السفينة فهى سفينة نوح والسمکة وزهرة اللوتس ونبات القمح وعناقيد العنب الحمراء واوراق نبات العنب والصليب فکل هذه العناصر تم استعمالها فى تکوين جديد وتشکيل جديد للعناصر بحيث يعطى رؤية جديدة للفن القبطى وتم تحديد العناصر باللون الأسود

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (16)

  • اسم العمل الفنى: لوحة عناقيد العنب
  • المقاس : 35*50 سم
  • الخامة المستعملة: الوان باستيل زيتية
  • · التحليل : تحتوى اللوحة على العناصر القبطية مثل عناقيد العنب الحمراء والطيور فى اوضاع مختلفة والازهار حمراء اللون فتم تشکيل التکوين بطريقة جديدة ورؤية جديدة مع استعمال الالوان القبطية الموجودة فى اللوحة مثل الازرق بدرجاته والاخضر والأحمر فى عنقود العنب واللون الأبيض فى الطيور وهو قليل جدا فى الاعمال الفنية وتم تحديد العناصر کلها باللون الاسود.


1-راجى طلعت حلمى :الوشم والرموز الشعبية فى الفن القبطى کمدخل لاستلهام اعمال فنية معاصرة ,رسالة ماجستير,کلية الاربية الفنية ,جامعة حلوان ,2008م,ص127

1- محسن عطية 2000م ,القيم الجمالية فى الفنون التشکيلية ,دار الفکر العربى ,ص20

[3]- Wwwstmaurius.org/article/icon-history.htm

3- معجم اوسيط , الجزء الاول , ص548

4-د. مى محمد العزازى: اثر الابداع الدرامى للرواية فى اثارة الرؤى التشکيلية لاستلهام لوحات تصويرية معاصرة ,رسالة دکتوراة, کلية التربية النوعية ,جامعة المنصورة2012,ص8

5-نعمت اسماعيل :فنون الشرق الاوسط فى الفترات الهيلينستية ,الساسانية ,دار المعارف ,الطبعة الثالثة ,1991,ص96

1-عماد لمعى :مداخل جديدة لاستلهام التراث فى ظل العالمية ,رسالة دکتوراه,2002 ,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان , ص112

2-حشمت سبحة : مدخل الى الاثار القبطية ,دار فيلوباترون ,القاهرة ,1994,ص27

3-جرمين فوزى اسعد :الشبکات الهندسية کمدخل لاستحداث صياغات حلى معدنية مستوحاة من الفن القبطى ,رسالة دکتوراه ,کلية التربية الفنية .,جامعة حلوان ,ص27

4-راجى طلعت ,الوشم ورموزه الشعبية فى الفن القبطى لاستلهام اعمال فنية معاصرة ,رسالة ماجستير ,2008,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان ,ص174

5-راجى طلعت :مرجع سابق ص175

1-ابرهيم محمد غزالة وجوه الفيوم:وجوه الفيوم, ماجستير ,01992, کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان , ص19

1-نرمين فتحى المصرى :تطور فن الفيسفساء فى العصر البيزنطى من القرن التاسع الى القرن الثالث عشر الميلادى ,رسالة ماحستير,2010,کلية الفنون الجميلة ,جامعة الفنون ,جامعة حلوان ,ص 27

2-نعمت اسماعيل .فنون الشرق ,دار المعارف 1980,ص14

3-ابراهيم محمد غزالة :وجوه الفيوم , ماجستير 1992,کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان ص 26,27

4-جرجس لطفى واصف –مرجع سابق ص33

1-جرجس لطفى واصف :التصوير القبطى وتاثيره فى الفن الحديث, دکتوراه ,1994,کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان , ص34

2-جيهان غبريال عزيز :الايقونةالبزنطية والايقونة القبطية فى القرنين السابع عشر والثامن عشر –ماجستير 1999م, کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان ,ص33

1-جرجس لطفى واصف :التصوير القبطى وتاثيره فى الفن الحديث ,رسالة دکتوراه ,کلية الفنون الجميلة,جامعة حلوان,1994,ص-80

2-جرجس لطفى واصف : نفس المرجع ص80-

1-محسن عطية :اکتشاف الجمال فى الفن والطبيعة,عالم الکتاب 2005,ص64

2-مارى ميخائيل بسخرون القيم الجمالية للفن المصرى القديم فى تشکيل رموز الفن القبطى ,رسالة ماجستير وکلية التربية الفنية ,جامعة حلوان . ص101

3-محسن عطية : اکتشاف الجمال فى الفن والطبيعة .مرجع سابق ,ص76

1-مارى ميخائيل بسخرون : القيم الجمالية للفن المصرى القديم فى تشکيل رموز الفن القبطى ,رسالة ماجستير ,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان ,ص5

2-محسن عطية :القيم الجماليةفى الفنون التشکيلية ,دار الفکر العربى ,2000,ص 260

  1. المراجع

    1. راجى طلعت حلمى :الوشم والرموز الشعبية فى الفن القبطى کمدخل لاستلهام اعمال معاصرة ,رسالة ماجستير ,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان ,القاهرة

     

    1. محسن عطية : القيم الجمالية فى الفنون التشکيلية ,دار الفکر العربى ,2000

    3. مى محمد العزازى :اثر الابداع الدرامى للرواية فى اثارة الرؤى التشکيلية لاستلهام لوحات تصويرية معاصرة ,رسالة دکتوراه,کلية الاربية النوعية ,جامعة تامنصورة,2012

    1. نعمت اسماعيل :فنون الشرق الاوسط فى الفترات الهيلينستية ,المسيحية, الساسانية ودار المعارف,الطبعة الثالثة 1991م
    2. عماد لمعى : مداخل جديدة لايتلهام التراث فى ظل العالمية , رسالة دکتوراه , ,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان, 2002
    3. حشمت سبحة : مدخل الى الاثار القبطية, دار فيلفو باترون ,القاهرة,1994

    7. جرمين فوزى اسعد :الشبکات الهندسية کمدخل لاستحداث صياغات حلى معدنية مستوحاه من الفن القبطى ,رسالة دکتوراه ,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان

    1. مرقص فارس بسطوروس : الرموز القبطية کمدخل لاثراء المشغولةالفنية,رسالة ماجستير , کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان.2008م
    2. مراد کامل : حضارة مصر فى الفن القبطى ,دار العالم العربى ,القاهرة

    10. ابراهيم محمد غزالة :وجوه الفيوم ,رسالة ماجستير ,کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان,1992م

    11. نرمين فتحى المصرى : تطور الفسفساء فى العصر البيزنطى من القرن التاسع الى القرن الثالث عشر الميلادى , رسالة ماجستير کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان .2010م

    12. جرجس لطفى واصف : التصوير القبطى وتاثيره فى الفن الحديث ,رسالة دکتوراه:کلية الفنون الجميلة, جامعة حلوان ,1994م

    13. جيهان غبريال عزيز: الايقونة البيزنطية والايقونة القبطية فى القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلادى, رسالة ماجستير ,کلية الفنون الجميلة, جامعة حلوان ,1999م

    14. محسن عطية : اکتشاف الجمال فى الفن والطبيعة ,عالم الکتاب,2005م

    15. مارى ميخائيل بسخرون : القيم الجمالية للفن المصرى القديم فى تشکيل رموز الفن القبطى ,رسالة ماجستير,کلية التربية الفنية ,جامعة حلوان,2006