نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
مساعد محاضر بکلية الفنون والعمارة ـ قسم الفنون جامعة عمر المختار ـ فرع درنة ـ ليبيا
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
الإطار النظري للدراسة
أحبار الطباعة قديما وحديثا وأثرها علي الفنان المعاصر
صناعة الحبر والمداد والألوان قديما :
کلمة الأحبار تعني المواد التي تترک أثراً ،وهي غالبا صبغات کيميائية أو معدنية أو عضوية تختلف درجة ثباتها ولمعانها وقابليتها للتأثير بالماء والمحاليل الأخرى والعوامل البيئية المحيطة بها وهذه الصفات من الأمور الهامة حيث يتوقف عليها إتمام وضوح النصوص المکتوبة. [1]
واستعمل قدماء المصريون في زخارفهم الألوان التي تمتاز بصفائها ووضوحها ،فاستعملوا اللون الأحمر والأخضر الزاهي والأسود والأبيض والبني والأزرق في عهد الدولة القديمة کما استعملوا اللون الأحمر الغامق والأزرق الفيروزي والأخضر النحاسي والأزرق السماوي .[2]ولقد افترض أحياناً أن المواد الملونة التي استخدمت کانت من أنواع لا توجد الآن ، بل لا نعرف طبيعتها . ولکن الأمر ليس کذلک ، إذ أن هذه المواد قد حُللت ، فوجد أنها باستثناء عدد قليل منها ؛ إمَّا مواد معدنية سٌحنت سحناً ناعماً ، أو صناعية حُضَّرت من مواد معدنية وهذا هو السبب الأول في بقاءها بصورة جيدة([3]).
وأقدم المواد التي استخدمت في الکتابة هي حبر الکربون واستخدم هذا النوع من الأحبار في مصر القديمة ،وهناک نوع أخر من الأحبار استخدمت قديما منذ القرن الثاني قبل الميلاد يعرف باسم حبر الحديد وتوجد أنواع کثيرة من الأحبار استخدمت قديما استخرجت من الأسماک والحشرات( [4]) ،ومعظم الأحبار المستخدمة يرجع إلي الأنواع الآتية :-
1-حبر الدخان :
وهو نوع يناسب الورق ويوخذ من العفص الشامي قدر رطل يدق جريشا وينقع في ستة أرطال ماء مع قليل من ألآس(المرسين ) أسبوعا ،ثم يغلي علي النار حتي يصير علي النصف أو الثلثين ثم يصفي في مئزر ويترک ثلاثة أيام ثم يصفي ثانيا ثم يضاف لکل رطل من هذا المحلول الماء أو القليل من الصمغ العربي .
2-الحبر الراسي :
لا دخان في ذلک النوع وله بريق لذا يقال أنة يسبب أضراراً للبصر عند النظر إلية ويوخذ من العفص الشامي قدر رطل ويجرش ويلقي علية من الماء العذب قدر ثلاثة أرطال ويجعل في إناء ويوضع علي النار ويوقد تحته بنار لينة حتي ينضج وعلامة نضجة أن تکتب به فتکون الکتابة حمراء ثم يلقي علية من الصمغ ثلاثة أوقيات ومن الزاج أوقية ثم يصفي ويوضع في أناء حديد .
3-حبر سفري :
يصنع علي البارد من غير نار حيث يؤخذ العفص فيجرش جيدا ويسحق لکل أوقية عفص درهم واحد من الزاج ودرهم من الصمغ العربي .
4-الحبر الکربوني :
من الأحبار السوداء اللون ويتکون من السناج والصمغ العربي والماء أو الخل حيث يعطي السناج اللون الأسود مثبت والخل کمذيب للسناج والصمغ ويعتبر هذا النوع من الأحبار أول سائل عرف للکتابة ويعاب علية تاثرة بالرطوبة وسهولة إزالته من الأوراق .
5-الحبر الحديدي "الحبر المطبوخ " :
(أ)-الحبر الحديدي الأسود:
يتکون من کبريتات الحديد وذو العفص والصمغ العربي والماء والخل کمذيب ويعطي
لونا اسودا.
(ب)-الحبر الحديدي الأزرق :
ويجهز هذا الحبر بإذابة بودرة الأزرق البر وسي في الماء المصمغ ليکون محلولا ازرق اللون ويمتاز بثبات لونه وعدم تاثرة بالضوء .
6-حبر دهن بذرة الفجل والکتان :
هو حبر اسود اللون يصنع من خليط مستخلص ناتج من حرق الدهن المستخلص من بذور الفجل والکتان مع الصمغ العربي .
7-الأحبار الحمراء :
تحضر من مستخلص أخشاب معينة تعرف بال brazil wood حيث يضاف الصمغ العربي والشبة إلي مستخلص نشارة هذا الخشب في الخل أو يحضر من صبغة الفيرمليون vermilion تذاب في الخل ويضاف إلي المزيج نسبة من بياض البيض ليعطي اللزوجة الکافية لثبات الصبغة.([5])
صناعة الأحبار :
تتأثر صناعة الحبر في أنواعها ونسب إضافاتها بعضها إلي بعض بالعوامل التالية :
أ- طريقة الطباعة المستخدمة .
ب- طريقة جفاف الحبر .
ت- نوع الورق الذي يتم الطبع علية .
الصبغات :
وهي جزيئات صلبة دقيقة تعطي الحبر لونه ومقدار عتامتة وثباته ،وقد تکون معدنية أو عضوية (من النباتات ) أو صناعية (کيميائية )،فيجب أن تتوافر في الصبغات الجيدة عدة صفات أهمها مايلي :-
أ- عدم قابليتها للذوبان في الماء .
ب- قوة اللون .
ت- مقاومة الضوء والکيماويات المختلفة.
ث- دقة الحبيبات .
ج- القابلية للتفتيت والانتشار في ثنايا الناقل العادي .
وتتکون الصبغة في الحبر الأسود من الکربون (الهباب) وتمتاز بقوة لونها،ومقاومة الضوء والحرارة والرطوبة ومعظم الکيماويات ،وکذلک رخص ثمنها .
الصبغات الملونه :
فيتم تصنيعها من احدي الصبغات التالية :-
1- الصبغات المعدنية الطبيعية :
اکاسيد الحديد ملونه بطبيعتها ،ويمکن استخراجها من باطن الأرض ومعالجتها کيميائيا لاستخدامها کصبغات ملونه تدخل في صناعه أحبار الطباعة ،ويعيب هذه الصبغات أن لها لونا باهتا ،فقوتها اللونية منخفضة وهذا يعني ضرورة استخدام طبقة سميکة من الحبر ،وتشمل أهم هذه الصبغات علي أکسيد الحديد (ولونة عادا احمر يميل إلي اللون البني )والتراسينا (ذات اللون البني ) ويتم استخراجها من فرنسا وايطاليا وجزيرة شيسل وأسبانيا وقبرص .
2- الصبغات المعدنية الطباعية :
فقد أمکن اکتشاف إن المعادن يمکن تحويلها کيميائيا إلي مواد تلوين فأملاح المعادن اغلبها ملون .لکن القليل منها يتميز بقوة وثبات لونه ،واهم هذة المواد مجموعة کروم الرصاص والتي يتراوح لونها بين الأصفر المخضر والبرتقالي المحمر ،وهناک أيضا الحديد ذو اللون الأزرق ،وتمتاز هذة المواد برخص الثمن ومقاومة الضوء والکيماويات ،رغم صعوبة امتزاجها بالناقل ،وإمکانيتها الضعيفة علي آلة الطبع .
3- الصبغات العضوية :
ظلت الصبغات المعدنية الملونة الطبيعية والصناعية هي المستخدمة في صناعة أحبار الطباعة ،والتي ظل يعيبها نقص درجتها اللونية ،وعدم وجود ألوان ناصعة منها حتي عام 1856عندما تمکن طالب إنجليزي يدرس الکيمياء وهو وليام برکين William perkin من إجراء تجربة قادتة إلي اکتشاف أول مادة صبغية صناعية حقيقية ،ومنذ ذلک ا لحين تم التوصل إلي ألاف الصبغات العضوية ،وکانت المادة الخام المستخدمة في صنع هذة الصبغات هي الفحم المقطر والزيت الخام ،ويتميز هذا النوع من الصبغات بمقاومة الضوء والحرارة والکيماويات بدرجة متفاوتة .([6])
لقد تطورت صناعة الأحبار وتعددت أنواعها وکانت في بدايتها تعتمد علي الماء والمساحيق والکبريتات وتستخدم في الکتابة ،وکانت معظم المطابع في ذلک الحين تستخدمها في الطباعة رغم ماکان يعيبها من أنها شديدة السيوله ولا تثبت علي الحروف ،حتي استطاع جوتنبرج أن يطور هذة الأحبار بإضافة زيت بذرة الکتان المغلي إليها والذي أعطي نتائج أفضل في الطباعة حيث أن زيت بذر الکتان المغلي عند درجة حرارة عالية يکثف قوامه ويصبح اشد لزوجة وتماسکا وتزداد قابليتة للجفاف ،وشاع استخدام زيت بذرة الکتان المغلي وسيطا في نقل أصباغ حبر الطباعة لمدة 400 عام بعد ذلک ، وفي السنوات التالية لذلک وخاصة القرن الماضي وبعد أن کان زيت بذرة الکتان المغلي هو قاعدة الأساس في صناعة الأحبار الطباعية حلت مواد عديدة من المستخلصات البترولية والکيماوية ،والتي تتميز بالسهولة وسرعة جفافها وإظهار الألوان ناصعة .( [7])
وهناک عدة عوامل توثر في عملية تجفيف الحبر بعد الطبع وهي :-
أ- درجة الحرارة : والتي يودي ارتفاعها إلي سرعة جفاف الحبر مع مراعاة نسبة الرطوبة في
الهواء الجوي .
ب- الرطوبة النسبية : والتي يودي انخفاضها إلي سرعة جفاف الحبر .
ت- نوع الورق: فالحبر يجف بسرعة اکبر ،کلما کان الورق خشنا تستطيع مسامة امتصاص الجزء الأکبر من الناقل .
ث- کمية الأوکسجين بالهواء الجوي : ويؤثر هذا العامل علي جفاف الحبر بطريقة الأکسدة التي يمتزج فيها ناقل الحبر بالأوکسجين.
ج- کمية الحامض : وهي کمية الحامض المضاف إلي محلول الترطيب في حالة الطباعة الملساء إذ تؤدي زيادتها إلي بطء جفاف الحبر
ح- درجة حمضية الورق : فالحبر يجف بسرعة اکبر علي الورق المصقول لان المواد التي تستخدم في صقله قلوية ،أما الورق غير المصقول فيتميز بأنة حمضي ،ولذلک يتم جفاف الحبر عليه ببطء .([8])
أنواع الأحبار :
تختلف خصائص الأحبار المستخدمة في عمليات الطباعة من نوع إلي أخر.فأحبار الأوفست مثلا تصنع من أحبار قصيرة القوام أو زيتية القوام وهي أحبار ضعيفة التسيل وتمتاز بلزوجة خاصة ،طاردة للماء ،وهناک أحبار أخري تجف بتأثير الحرارة حيث يتبخر المذيب ولا يبقي علي الورق سوي الراتنجات والمواد الملونة .
بينما نجد الحبر المستخدم في طباعة الأسطح الغائرة تصنع من أحبار ذات قوام طويل ،جيدة التسيل خالية من الدهون لتنساب داخل الأغوار المحفورة في هذة الأسطح وتترکها بعد عملية الطبع لتنتقل إلي الأسطح المطبوعة ويراعي في صناعة هذا النوع أن تکون حبيبات المادة الملونة والمادة الراتنجية ناعمة تماما حتي لا تسبب أي إعاقة لدخول الحبر في المساحات المحفورة في اسطوانة الطبع
وتوجد أحبار مطفاءة اللمعة وأخري شديدة اللمعان ومعظم الأحبار مطفاءة اللمعة
تظهر عتمتها عندما يجف الحبر أما الأحبار ذات البريق اللامع فتظل مشرقة حتي بعد جفافها
علي الورق .([9])
أحبار الطباعة وأثرها علي الفنان المعاصر:
مدخل إلي الفن التشکيلي في مصر :
يري کثبر من المورخين أن عصر النهضة الأوربية انتهي مع نهاية القرن السابع عشر ،ثم بدا العصر الحديث ،الذي مازلنا نعيشة مع بداية القرن الثامن عشر،والحرکة الفنية،بما تتضمنه من فنون تشکيلية ،تاريخ بدايتها في نفس التوقيت ،وبالتحديد مع الحملة الفرنسية علي مصر 1798.بدأت الصحوة في ذلک الحين،بعدعصرالانحطاط الطويل الذي دام قرابة الثلاثة قرون بعد الغزو العثماني سنه 1517،وبقيت الأساليب التقليدية الأوربية تلقي ظلالها علي حرکة الفن التشکيلي المصري حتي منتصف الثلاثينات .لم تخرج الأکاديمية الکلاسيکية والانطباعية والرومانسية شکلا وموضوعا ،وکان المناخ العام في تلک الفترة التاريخية شبيها بما کان يجري في ايطاليا في مطلع عصر النهضة،من حيث الکفالة الاقتصادية والاجتماعية من قبل الأرستقراطية المصرية ،للحرکة الفنية التشکيلية وتبني بعض الفنانين الأمر الذي جعل من الإبداع التشکيلي ،مجرد ممارسات جمالية مطلقة ،لإرضاء الرعاة و أولي الأمر حتي عام 1945الذي بدأت تظهر ثمارة علي أيدي فنانين يثبتون جدارتهم محليا وعالميا .([10])
وسوف نتناول بعض الفنانين المعاصرين الذين أسهموا في الحرکة التشکيلية المصرية المعاصرة .
الفنان الرسام الملون إيهاب شاکر :
معظم الفنانين يمکن تصنيفهم إلي فئات تتشابه في المنهج وأسلوب الأداء،فبعضهم يحاکي الطبيعة ( تجريدي ) والآخر يعتمد علي المبالغة (تعبيري )،والثالث سريالي ....الخ ومنهم من نصفه وفقا للمحتوي أو المضمون فالبعض سياسي والآخر اجتماعي ...الخ . لکن هذه المضامين وغيرها تختفي في أعمال غالية الفنانين حيث يترکز الاهتمام علي المظهر دون الجوهر کمنفذ للهروب من أبداء الرأي أو لعدم الکفاءة التعبيرية .لکن رسومات ولوحات إيهاب شاکر من طراز نادر لأنها تتميز بأبعاد خاصة ومعايير مستحدثة ومداخل تشکيلية مختلفة بالنسبة إلي الاتجاهات المعروفة بالإضافة إلي المضمون الإنساني النابع من أعماق المحلية ،فمساحات إيهاب شاکر اللونية تتقمص هيئه العنصر المقروء ،لتوفر علي المتلقي البحث في ذاکرته عن شي شبيه بالشکل الذي يراة .
استلهم "إيهاب شاکر" جوهر التراث المحلي الکلاسيکي ،ويظهر حداثة اسلوبه في استخدام خامات مختلفة في آن واحد ،تتراوح بين الأحبار والأقلام الملونة والباستيل والاکريليک وکل ما يخطر علي بال الفنان ويساعد علي التعبير الصادق .([11])
الفنان عدلي رزق الله :
تتسم لوحات "عدلي" بعاطفة قوية لا يخطئها المتلقي .بحث طويلا عن کيفية تضمين لوحاته تلک السمة حتي استطاع تحقيقها علي هذا النحو الراقي ،فلجا إلي الرمزية ،واعتمد علي بعض عناصر الطبيعة کالأزهار والثمار والصخور ومزجها بأشکال مستمدة من هيئه الجسم الإنساني :خطوطه ولونه وملمسه وحيويته ،وصور موضوعات الأزهار والتفتح والانفجار في علاقات عاطفية حارة ،تزيدها الألوان تعبيرا وتزيل عنها الغموض ،بدرجات الأحمر والأصفر والأزرق أحسن "عدلي" صياغتها في توزيعات درامية تجذب المتلقي ،فطبع من بعض أعماله مستنسخات کبيرة وصغيرة يقتنيها المتلقي المثقف الذي لا يستطيع اقتناء الأصول .کما وضع کتيبا ضمنة آراءه في رسالة الفن والفنان .
الفنان احمد نوار :
أتقن الفنان توليف الألوان وإظهار المنظور مستخدما أساليب مستحدثة للطباعة بعدة ألوان في طبعة واحدة ،في غمرة اهتمامة بالبحث في أساليب الطباعة الفنية وجماليات التشکيل من حيث التکوين والتلوين والملمس فانصرف إلي التشکيلية حتي في رسومة الملونه وتتجلي القيم الفنية في التکوينات ذات المضمون والمعني والرمز ،يهز بها الفنان مشاعر المتلقي ويستنفر تفکيرة إذا صور له مثيرا مناسبا هو الموضوع المرسوم وقد اتخذ قالبا وصيغه فنية ،فتحول إلي إبداع انتقل من الشکل الإخباري إلي الشکل الفني .من هنا انبثقت سلسلة أعماله الشهيرة التي وضعته في دائرة الضوء و اعلنت عن ميلاد نجم جديد في أفقنا الفني في سلسلة لوحات "الشهيد "و"الصعود " و "الهدف"،فنجد في لوحة الشهيد کسي الفنان شهيدة نورا ساطعا وألوانا حمراء قانية وصفراء کالشمس في الظلام ،کما رسمة بالبني والأسود مطبوعا بالحفر علي الزنک .
مثل هذه التجارب والخبرات کان ينبغي أن تربط إبداع فنانينا بالواقع المحلي ،بصورة فعبروا عنة بأسلوب تشخيصي مقروء ،باستعانتهم للألوان والأحبار المختلفة لإنجاز أعمالهم الفنية .
النتائج و التوصيات
نتائج البحث:
1- من خلال دراسة أحبار الطباعة قديما وحديثا توصل الباحث إلي وجود تطور في الأساليب المستخدمة في إنتاج أحبار الطباعة.
2-اثبت الدراسة وجود تأثير تقني لأحبار الطباعة علي العمل الفني المطبوع .
التوصيات :
1-ضرورة إطلاع الفنانين علي المستحدثات التقنية المرتبطة بأحبار الطباعة .
2-ضرورة الاستفادة من تقنيات صناعة أحبار الطباعة في استحداث تجارب فنية معاصرة .
[1] مصطفي مصطفي السيد يوسف:العلم وصيانة المخطوطات ،السعودية عکاظ للنشر والتوزيع ،1984،ص 23.
[2] توفيق احمد عبد الجواد :العمارة وحضارة مصر الفرعونية ،مکتبة الانجلو المصرية ،القاهرة 1984،ص 203
([3] ) الفريد لوکاس:المواد والصناعات عند قدماء المصريين ،ترجمة زکي اسکندر ،محمد زکريا غنيم ،مکتبة مدبولي ،القاهرة،1991،ص558.
([4] )عبد المعز شاهين :طرق وصيانة وترميم الآثار والمقتنيات الفنية ،مراجعة زکي اسکندر،الهيئة المصرية العامة للکتاب ،القاهرة ،1993،ص63