المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية کمصدر لإثراء المعلقات الحائطية باستخدام أسلوب الخيامية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس بقسم الملابس والنسيج کلية الاقتصاد المنزلي -جامعة حلوان

2 مدرس بقسم علوم التربية الفنية کلية التربية النوعية -جامعة المنوفية

المستخلص

ملخـــص
إن المزارات السياحية بأي بلد ما هي إلا مرآة تعکس حضارتها وتاريخها وعظمتها ومما لاشک فيه أن دولة اليمن ما هي إلا ترجمة حقيقية لذلک فهي تعتبر بحق مسرحاً للمزارات السياحية التي تعبر عن أصالة تلک البلد وعراقتها وتميز أبناءها في مجال الفنون والحضارة وتناول البحث بالدراسة المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية بالمحافظات المختلفة بصفة عامة مع الترکيز على بعض المحافظات التي تم اختيار بعض المزارات الخاصة بها وذلک للتعبير عن تلک الحضارة التي خلفت ورائها تلک المزارات السياحية على أرض اليمن السعيد ، هذا بالإضافة لدراسة الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات الحائطية بصفة خاصة باعتبار أن المزارات السياحية هي مصدر العمل الفني والاقتباس والمعلقات هي مجال التطبيق ، هذا بالإضافة لدراسة أسلوب الخيامية من حيث نشأته والتطور التاريخي له وأنواعه باعتبار أسلوب الخيامية هو الأسلوب المستخدم في تنفيذ التطبيقات العملية الخاصة بالدراسة وتم تنفيذ التطبيقات العملية وإعداد استمارة تقييم لتلک التطبيقات تم عرضها على المتخصصين لإبداء الآراء تجاهها واختتمت الدراسة بالنتائج  والتوصيات . 

الموضوعات الرئيسية


مقدمـة البحـث :

تقع اليمن في جنوب غرب قارة آسيا في جنوب شبه العربية يحدها من الشمال المملکة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ويوجد لدى اليمن عدداً من الجزر اليمنية تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأکبر هذه الجزر جزيرة سوقطري والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150 کيلو متر تقريباً ، صورة رقم (1) .

وتتميز أرض اليمن بتنوع فريد مثالي حيث تضم الجبال الشاهقة التي تعانق السماء ويرى الزائر لهذه المناطق والمزارات أنه يسير في وسط السحب التي تغطي المکان ، وفي بعض الأحيان تجمع السحب تحت ناظريه لتغطي المناطق المحيطة حوله في لقطات ومناظر قلما نراها في مناطق أخرى ناهيک عن الجمال الذي تتميز به المناطق الجبلية ومنظر القرى العالقة في قممها وتتميز بروعة لا توجد في مناطق أخرى . (صلاح حيدر : 2007 – 50)

وأرض اليمن هي أرض التاريخ العريق والحضارات المتعاقبة وتکاد لا تخلو مدينة من آثار هذه الحضارات التي يفخر الإنسان بها وبما قدمته للإنسانية وهنالک مدن تاريخه متميزة تحويها أرض اليمن لها خصوصيتها بکل ما تحويه لاسيما مدينة (صنعاء القديمة) التي تعتبر متحفاً طبيعياً ما زال قيد الاستعمال ومدينة (شبام) بحضرموت والتي تتميز بناطحات السحاب المبنية من الطين ومدينة (تريم) التي يوجد بها أعلى منارة في العالم مصنوعة من الطين والتي تسمى (منارة المحضار) أو مدينة (زبيد) مدينة العلم والعلماء مدينة (مأرب) والذي يوجد بها سد مأرب ، وتضم أرض اليمن بيئة فريدة متنوعة ومتميزة بأجواء مناخية رائعة وفي بعض الأحيان تمر بک الفصول الأربعة وأنت تنتقل من مدينة لأخرى .

ومن هنا نجد أن أرض اليمن ومناطقها ومزاراتها السياحية تعتبر منبعاً خصباً لإثراء الفنون المختلفة والأعمال الفنية وبخاصة اليدوية منها والتراثية ويرجع ذلک لتنوع المزارات بها فمنها ما يمثل الصحراء وروعتها وأنت تنتقل على ظهر سفينة الصحراء (الجمال) ومنها ما يمثل الجبال الشاهقة والمساکن والبيوت المقامة في أحضانها مثل جبل صبر بتعز ، ومنها ما يمثل الوديان السحيقة وسط الجبال المکسوة بالخضرة على مدار العام ، ومنها ما يمثل البحار حيث تتميز اليمن بمدن ساحلية فريدة ومتميزة غاية في الجمال تمثل الطبيعة التي لم تلوثها يد إنسان مثل المکلا ، ومنها المحميات الطبيعية التي تحتوي على کل أنواع الحيوانات والنباتات والطيور النادرة ومنها الجزر والشعاب المرجانية مثل (جزيرة سوقطري) ومنها السهول الواسعة وأشهرا سهول (تهامة) الغنية بالمحاصيل الزراعية وأشجارها ، هذا بالإضافة إلى المزارات السياحية المنتشرة بتلک البقاع السابق ذکرها باليمن والتي تعبر عن عراقة الأصل وإبداع العصر التي بنيت فيه والتي تعتبر بحق منبعاً لا ينضب ومعين لا ينفذ لکل من يهوى الفن والتعامل معه .

ومن خلال الزيارة الميدانية لليمن والتي قام بها الباحثان لأسواق اليمن ومزاراتها السياحية في الشمال والجنوب وذلک نظراً لکونهما يعملان بتلک القطر الشقيق فتبين لهما أن أرض اليمن هي أحد حبات عنقود الحضارات الإنسانية العظيمة بما تحتويه من فنون مختلفة ومزارات سياحية تحتاج إلى من يبرزها کلا من ناحيته فتلک المزارات کالجوهرة الثمينة لما تأخذ حقها من الترويج والتغطية الإعلامية سواء خارج اليمن أو داخلها لذلک جاءت فکرة البحث وهي کيفية استغلال هذه المزارات السياحية لإثراء مجال المعلقات الحائطية وبخاصة وأن تلک المزارات تأخذ العقول عند النظر إليها من جمالها وعراقة أصلها وسمو بناءها وتظل عالقة بذهن الزائر لها لذلک عند استغلالها في شکل تذکارات سياحية في صورة معلقات حائطية منفذة بأسلوب الخيامية والذي لم يتم استخدامه في هذه النوعية من الفنون وهو فن المعلقات الحائطية في اليمن وإن کان يستخدم بندرة في مجال الملابس ويرجع ذلک لطبيعة الجو الخاص بالبلد لما له هذا الأسلوب وهو الخيامية من ثراء فني من حيث تاريخه وأساليبه وأدواته وطريقة تنفيذه وذلک لتظل صورة المزار السياحي عالقة في ذهن الزائر لليمن وتنتقل معه حيث يصل إلى بلده ومعه تذکار سياحي من تلک البلد العريق تم نقله من خلال ذاکرته والمعلقة الحائطية والتي سيتم تنفيذها بخامات وألوان وخيوط مختلفة تزيد وتؤکد جمال تلک المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية .

ويمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤلات التالية :

  1. ما هي المزارات السياحية الشهيرة بالجمهورية اليمنية بصفة عامة وأشهرها في مناطق البحث بصفة خاصة ؟
  2. ما هي الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة ؟
  3. ما هي النشأة والتطور التاريخي لأسلوب الخيامية ؟
  4. ما هي الأنواع المختلفة لأسلوب الخيامية ؟
  5. ما إمکانية الاستفادة من التصميمات البنائية للمزارات السياحية بالجمهورية اليمنية لإثراء المعلقات الحائطية بأسلوب الخيامية ؟

أهداف البحث :

1. التعريف بالمزارات السياحية الشهيرة بالجمهورية اليمنية بصفة عامة وأشهرها في
مناطق البحث .

  1. التعرف على الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة .
  2. دراسة النشأة والتطور التاريخي لأسلوب الخيامية .
  3. دراسة الأنواع المختلفة لأسلوب الخيامية .
  4. تنفيذ مجموعة من المعلقات الحائطية بأسلوب الخيامية تعبر عن المزارات السياحية الشهيرة بالجمهورية اليمنية .

أهمية البحث :

  1. الکشف عن الطبيعة الأثرية والسياحية لتلک المزارات وثرائها الفني باعتبارها منبعاً خصباً يخدم مجال الفنون المختلفة .
  2. المساهمة في توثيق التراث السياحي لتلک المزارات من خلال الکشف عن الأبعاد والمؤثرات التي جعلت لهذه المزارات طابعها الخاص المميز .
  3. ربط الأصالة بالمعاصرة والحداثة بالتراث من خلال الاستفادة من التصميمات البنائية لتلک المزارات وتوظيفها في مجال المعلقات الحائطية .

4. المساهمة في الترويج السياحي لتلک المزارات بالإضافة لتوفير فرص عمل بما يخدم مجال الصناعات الصغيرة باستخدام أسلوب الخيامية في تنفيذ المعلقات الحائطية وبالتالي توفير فرص عمل جديدة .

منهج البحث :

المنهج التاريخي والوصفي ويشتمل على :

أ-الدراسة النظرية : وتشمل دراسة للمزارات السياحية بالجمهورية اليمنية بصفة عامة ومناطق البحث بصفة خاصة وذلک من خلال مراجعة الکتب والدراسات المتخصصة في ذلک .

ب-الدراسة الميدانية : من حيث معايشة مناطق البحث التي قام الباحثان بدراستها والتي تتمثل في المزارات السياحية وذلک لتصوير ورويتها بالعين لإتمام عملية المعايشة وتوصيفها وتسجيلها بالتصوير الفوتوغرافي .

ج-الدراسة التطبيقية : وتشتمل على تنفيذ عدد من المعلقات الحائطية بأسلوب الخيامية من خامات مختلفة مستوحاة من تصميمات المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تصلح کتذکارات سياحية .

حـــدود البحـــث :

تشتمل على دراسة المزارات السياحية وتوضيحها والمعلقات الحائطية وأسلوب الخيامية والمزج بينهم في تناغم جميل فمصدر التصميم هو المزار السياحي والمعلقات الحائطية هي الهدف من العمل وأسلوب الخيامية هو الوسيلة لتنفيذ المعلقات الحائطية بما يخدم التذکارات السياحية وتنحصر حدود البحث في تلک المزارات (بيت الحجر بصنعاء ، ومسجد ومنارة المحضار بمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، سدة المکلا أو بوابة المکلا ، منظر طبيعي من محافظة أب يمثل أحد المنازل بها ، جبل صبر بمحافظة تعز ، منظر طبيعي من وادي حضرموت يمثل أحد المنازل في أحضان الجبال) .

أدوات البحث :

1- المقابلة الشخصية .       2-آلة التصوير الفوتوغرافي .

3- التسجيل الصوتي .       4-الخامات الخاصة بالجزء التطبيقي .

5- الرسومات التخطيطية للمزارات .

 

مصطلحات البحث :

ـ المزار السياحي :

-المزار هو موضع الزيارة وهي بمعنى زيارة أو مزاراً وهي بمعنى أتاه في داره للأنس به أو لجأ إليه فهو زائر ومنها تزاور الناس أي زار بعضهم بعضاً وهي أيضاً بمعنى مال أو انحرف في قوله تعالى: "وترى الشمس إذا اطلعت تزاور عن کهفهم ذات اليمن وإذا غربت تفر منهم ذات الشمال" (سورة الکهف ، الآية 17) أي أن الشمس تنحرف وتميل لتدخل إليهم بداخل الکهف . (المعجم الوسيط: 2004 – 85)

ـ المعلقـات :

-وردت بمعاني کثيرة منها المعلق من النساء وهي المرأة التي لا هي متزوجة ولا هي مطلقة وذلک بقوله تعالى : "فتذروها کالمعلقة" (سورة النساء ، الآية 129)

-والمعلقة في اللغة الإنجليزية يقابلها اللفظ (Hanging) وتعني الستارة أو سجادة وتطلق على جدار لتزيينه . (J. B. Skkes: 1976- 487)

-واللفظ في موضوع الدراسة نجد أنه يستخدم حديثاً في مجال الفنون التشکيلية وقد وصفت بأنها (تلک الهيئة الفنية التي يمکن تعليقها سواء ارتبطت بغرض وظيفي کانت غاية في حد ذاتها بحيث تتضمن قيماً فنية عالية لإضافة لمسة جمالية في أماکن وجودها کعمل فني) . (سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم : 1996 – 45)

ـ المفروشـات :

الفراش وهو ما يفرش من متاع البيت .

- والمفروشات مصطلح يشمل جميع أنواع الأقمشة المستخدمة في کساء القاعة أو الجدران وعمل الستائر مثل أقمشة الدمسک والزردخان ومعظم الأقمشة الجاکارد بصفة عامة . (عبد المنعم صبري : 1975 – 20)

ـ التصميم الزخرفي :

- هو الإضافة التي تعطي العمل الفني الطابع الخاص به والذي يميزه عن طريق استخدام طرق وأساليب فنية مختلفة کالتطريز أو الطباعة أو شغل الإبرة أو الإضافة مثل الأبليک کما يضيف التصميم الزخرفي اللون والوحدة الزخرفية التي تضيف للعمل الفني مزيداً من الثراء الفني . (منى محمود حافظ صدقي : 1989 – 233)

ـ التطريـز :

- هو زخرفة القماش بعد أن يتم نسجه بواسطة إبرة خاصة يختلف سمکها طولها وحجمها تبعاً لنوع القماش والغرز والغرز المستخدمة وذلک بخيوط ملونة ويعرف أيضاً بأنه اسم أعجمي اشتق من الکلمة الفارسية (طرازيدان) ويقابلها في اللغة الإنجليزية (Embroidery) ، وفي الفرنسية (Brodaie) والفعل يطرز أي يحدث زخرفة أو حلية تطبق على هيئة مختارة من نسيج معين . (سعاد ماهر : 1977 – 35)

ـ الجمهورية اليمنية :

- هي تلک البقعة التي تقع في جنوب غرب قارة آسيا في جنوب شبه الجزيرة العربية وتتکون من (21) محافظة مقسمة إلى (333) مديرية مقسمة إلى (2200) عزلة أو حي فضلاً عن (36986) قرية ، (91489) حارة وسماها الجغرافيون القدماء (العربية السعيدة) لما عرفت به من خير عميم وثراء تجاري وفير بحکم تحکمها في طريق التجارة البري بين سواحل البحر العربي والبحر المتوسط . (يوسف محمد عبد الله : 1990 – 11)

- واختلف الإخباريون العرب في تسميتها فقالوا اليمن اسم لولد (قطحان بن الهميسع بن تيمن بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم) وبهم سميت أو أن نسبتها إلى (أيمن بن يعرب بن قحطان) وقالوا سمي اليمن يمناً ليمنه کما سمي الشام شأماً لشؤمه وسمي الحجاز لأنه حجز بين الشام واليمن . (أبو الحسن علي بن الحسن الخزرجي : 1981 – 3)

الدراسات السابقة  :

انقسمت إلى :

1- دراسات خاصة بالزخارف والتطريز

2- دراسات خاصة بالمفروشات والمعلقات

3- دراسات خاصة بالحرف والمهن

أولاً : دراسات خاصة بالزخارف والتطريز :

1-دراسة ثريا سيد أحمد نصر (1971) بعنوان : "النسيج المطرز في العصر العثماني بمصر" ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان  .

تهدف الدراسة إلى دراسة تاريخ النسيج الإسلامي في العصر العثماني والخامات المستخدمة في ذلک العصر ، وتناولت الدراسة الخامات المختلفة وأساليب التطريز المتنوعة في العصر العثماني ومنها أسلوب الخيامية والنسيج المضاف .

2-دراسة حمدية محمد سليمان (1971) بعنوان : "الزخارف النباتية النحتية في الفنون الإسلامية" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان

تناول الدراسة نشأة وبداية العناصر النباتية الإسلامية ومصادر الزخرفة النباتية في الفنون الإسلامية على مدار العصور المختلفة والتي تعبر عن فترة الازدهار للدولة الإسلامية .

3-دراسة عبد العزيز حمودة (1979) بعنوان : "العناصر النباتية وإمکانية تطبيقها في باتيک معاصر"، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان

تناولت الدراسة تقسيم العناصر النباتية العثمانية في الدراسة إلى أسلوبين الأسلوب الأول (الواقعي) يتمثل في دراسة التطور التاريخي للأوراق والزهور والثمار والأشجار کما هو ، والأسلوب الثاني (المصور) يتمثل في الطراز الرومي والتوريق العربي وطراز الهاتاي وهو من التأثيرات الأجنبية على الزخارف الفنية .

ثانياً : دراسات خاصة بالمفروشات والمعلقات :

1-دراسة أمال حمدي أسعد عرفات (1983) بعنوان : "مشغولات الشکية المنتشرة في منطقة فارسکور والإفادة منها کحرفة يدوية تقليدية يمکن الاعتماد عليها في تثقيف الأسر المنتجة في شمال الدلتا" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان

تناول الدراسة بالبحث مشغولات الشبيکة في منطقة فارسکور مع الترکيز على الخلفية التاريخية للمشغولات على مر العصور وتنفيذها في صورة معلقات على هيئة سائر کجزء من المفروشات الحائطية في صورة معلقة .

2-دراسة سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم (1996) بعنوان : "المعلقة الشعبية وإمکاناتها الجمالية والتربوية" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان

تناولت الدراسة بالبحث تاريخ المعلقات منذ أقدم العصور وتعريف المعلقة والتطور التاريخي للمعلقة من عصر ما قبل الأسرات مروراً بالعصر المصري القديم والعصر اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي والعصر الحديث وأنواعها في کل عصر وخاماتها وتنفيذها ومراکز صناعتها في العصر الحديث في مراکز الفنون المختلفة .

3-دراسة وليد شعبان مصطفى رمضان (2003) بعنوان : "التراث التقليدي في العصر الصفوي بإيران وإمکانية استخدامه في إثراء المفروشات – دراسة تطبيقية" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان

تناول الدراسة بالبحث النشأة التاريخية للعصر الصفوي بإيران والأنواع المختلفة للزخارف في العصر الصفوي بإيران والأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة مع تنفيذ مجموعة من المعلقات مقتبس زخارفها من زخارف العصر الصفوي وتنفيذها بخامات مختلفة منها الجلود والأصداف والأقمشة والخشب .

ثالثاً : دراسات خاصة بالحرف والمهن :

1- دراسة زينب محمد فتحي (2006) بعنوان : "القيم الجمالية لفن التللي ودورها في إثراء الصناعات الصغيرة المطرزة" ، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان

تناولت الدراسة بالبحث فن التللي کأحد الحرف التراثية بمحافظة أسيوط بمصر باعتباره واحد من الفنون والحرف الضاربة في جذور التاريخ وذلک من حيث نشأته التاريخية وأصوله والأسباب التي تؤدي إلى اندثاره وأدواته وخاماته بالإضافة لدراسة الصناعات الصغيرة وتنفيذ مجموعة من الملابس والمکملات بأسلوب حرفة صناعة التللي .

 

 

2- دراسة وليد شعبان مصطفى رمضان ، إيناس عصمت عبد الله (2004) بعنوان : "دراسة الحرف والمهن التقليدية في العصر العثماني بمصر"

تناولت الدراسة بالبحث مدى تأثر الملابس باختلاف الحرف وتأثر ملابس الحرف باختلاف التنوع الطبقي للمجتمع مع دراسة السمات المميزة لملابس الحرف والمهن في العصر العثماني بمصر مع دراسة العوامل التي أدت إلى اختلاف وتغير ملابس الحرف والمهن في العصر العثماني بمصر من سائر ملابس الطبقات الأخرى في مجتمع البحث ومن تلک الحرف صناعة النسيج والتطريز من خلال تقسيم الحرف إلى ثلاثة أنواع هي حرف خاصة بالغذاء وحرف خاصة بالکساء وحرف خاصة بالمسکن والأثاث والمفروشات .

الإطار النظري للدراسة :

1- المزارات السياحية الشهيرة بالجمهورية اليمنية بصفة عامة ومناطق البحث بصفة خاصة :

تعتبر اليمن أحد أفضل المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية وتقول عنها منظمة السياحة العالمية (اليمن مقصد سياحي مضياف وجذاب ومتفرد في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه وامتلاکه لمقومات سياحية منها الاصطياف والرياضة والبحرية والجبلية) .

وهذا الرصيد المتنوع الوفير بما تملکه الأرض من موارد طبيعية وکنوز ثقافية يمثل مصدراً رئيسياً للجذب السياحي وهذا الرصيد السياحي المتکون عبر العصور والمتنوع من مزارات رياضات مائية وحمامات طبيعية وسياحية بيئية وسياحة المغامرات کتسلق الجبال والطيران الشراعي أو عبر الدروب الصحراوية والسياحة التاريخية .

ويحق لليمن وهو يمتلک هذه الثروة أن يحسن أبناؤه توظيفها واستثمارها وذلک لإظهار هذا البلد الکريم في الصورة التي يستحقها . (الدليل السياحي : 2007)

المزارات السياحية في محافظات اليمن:

1-المزارات السياحية في محافظة صنعاء :

هي جوهرة المدائن التاريخية وهي العاصمة السياسية للجمهورية اليمنية وعرفت قديماً باسم مدينة (سام) ومدينة (آزال) وحلت عاصمة لليمن عام (525 م) محل (ظفار) عاصمة (حمّير) صورة رقم (2) .

ومن أهم مزاراتها السياحية :

  1. سوق الملح وهو يضم العشرات من الأسواق الأخرى .
  2. الحمامات التجارية (للسياحة العلاجية) وهي لا تزال تعمل حتى الآن ومنها حمامات حي صنعاء القديم وحي بير العزب وحي قاع العلفي .
  3. السماسر وتستخدم لحفظ الودائع وهي بمثابة الخانات والمحلات .
  4. المتاحف مثل المتحف الحربي والوطني والتراث الشعبي .
  5. المتنزهات السياحية مثل (وادي ظهر) الذي يقع فيه (دار الحجر) وجبل النبي شعيب طوله (3666م) .

6. المعالم التاريخية مثل مدينة (عمان) وهي في الجنوب الشرقي من مدينة صنعاء على بعد 20 کيلو متر وبها حصن غيمان ، وحصن (ذي مرمر) في شبام وفيه مقابر صخرية تعود إلى ما قبل 2000 عام وسميت بذلک لأنها مشهورة بإنتاج ألواح المرمر .

7. مزارات السياحة البيئية مثل مدينة الروضة ، مدينة السبعين (حديقة السبعين) ومدينة الثورة (حديقة الثورة) . (ميسون إبراهيم علي سالم : 2006 – 50)

2-المزارات السياحية بمحافظة حضرموت :

وهي عبارة عن مدائن تاريخية وواد أخضر نضير وبحر لؤلؤي ودروب عابقة بالبخور وازدهرت أول حضارة فيها في الألف الأول قبل الميلاد يسودها مناخ مداري حار صيفاً تبلغ درجة الحرارة فيه (39-40) وفي المناطق الساحلية تکون (36ْ) وفي الشتاء تتراوح من (15-24) وحضرموت هي الموطن الذي خصه الله بعدد من الأنبياء والرسل مثل سيدنا (هود) الذي أرسل لقوم عاد ، صورة رقم (3) .

ومن أهم مزاراتها السياحية :

1. مزارات السياحية الثقافية : مثل وادي حضرموت وهي من أوسع أودية اليمن وأخصبها للزراعة ومنها (الهجرين – المشهد – حريقة) (ووادي دوعن) المشهور بإنتاج العسل .

2. المزارات التاريخية مثل حصن الغويزي بمدينة المکلا الواقع عند مدخل المدينة وقصر السلطان وسدة المکلا وهي من أشهر البوابات في مدينة المکلا وأعرقها ومقصد سياحي وتاريخي هام وشاطئ خلف وتميل باوزير المشهور بإنتاج أجود أنواع التبغ ومدينة (شبام) وبها أول ناطحات سحاب في التاريخ ، صورة رقم (4) ، (5) .

3. مزارات دينية : مثل دار المصطفى ودار الزهراء بمدينة (تريم) والتي تعتبر مناراً إسلامية ويوجد بها أکبر مکتبة تضم آلاف الکتب والمخطوطات ، صورة رقم (6) .

  1. مزارات السياحية العلاجية:مثل حمام قبالة (حضرموت) الديس الشرقية (حضرموت) ومنطقة الحامي . (خالد موسى أديب حامد : 2005 – 70)

3-المزارات السياحية بمحافظة تعز :

وهي العاصمة الثقافة لليمن فهي تشهد حرکة ثقافية وعلمية طول العام ويتميز مناخها بصفة عامة بالاعتدال طوال العام وتقع على بعد (256 کيلو متر) جنوب صنعاء ، صورة رقم (7).

ومن أهم المزارات السياحية :

1. المزارات التاريخية : مدينة الجند وبها أقدم المساجد باليمن وهو مسجد (سيدنا معاذ بن جبل) الذي أسسه في السنة الثامنة للهجرة وجبل صبر وهو ثاني أعلى الجبال باليمن يعد جبل النبي شعيب ويبلغ ارتفاعه (3070 متر) صورة رقم (8) ، وقلعة القاهرة .


4-المزارات السياحية بمحافظة إب :

هي مدينة الجمال والطبيعة الساحرة وکل ما في هذه المحافظة يجسد الجمال في أحضان الکتل الجبلية والقرى المعلقة في مرتفعات القمم وکأنها تسامر النجوم وتقع محافظة (إب) في الجنوب الغربي من صنعاء وتبعد عنها مسافة (193 کيلو متر) صورة رقم (9) .

أهم المزارات السياحية :

2. المزارات السياحية التاريخية ومنها مدينة (إب) التي برزت في العصر الإسلامي وبها العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والتسويقية ولمنازلها طراز معماري فريد وشوارع المدينة القديمة مبلطة بالحجارة .

3. ومدينة (جبلة) عاصمة الدولة الصيليحة من العام (457 هـ - 1065م) وتولت الملک فيها السيدة الشهيرة (أروى بنت أحمد) الذي استمر حکمها (53 سنة) ومن معالم المدينة جامع الملکة والساقية التاريخية التي تنحدر سواقيها من الجبال هذا إلى قصر (دار العز) .

4. المزارات السياحية البيئية : مثل ينابيع الحمامات المعدنية مثل (حمام القفر وأريان)
هذا بالإضافة لأشجار البن العدين وتشمل حوالي (40 کيلو) من مدينة إب . (ميسون إبراهيم : 2006 - 80)

2- الأنواع المختلفة للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة :

المفروشات مصطلح يشمل جميع أنواع الأقمشة المستخدمة في کساء القاعة أو الجدران أو عمل الستائر . (عبد المنعم صبري : 1975 – 20)

والفراش هو کل ما يفرش  من متاع البيت أو ما يعلق على الحائط ويوضع على الأسّرة أو الأرضيات وقد وردت في العديد من المراجع أولها وأشرفها القرآن الکريم بقوله تعالى : "متکئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان" (سورة الرحمن ، الآية 54) وهنا يصف الله أن أهل الجنة لا يجلسون بل يتکئون وتدل على الراحة في الجلوس والاتکاء يکون على فُرش البطانة الخاصة بها من حرير وهو الاستبرق هذه البطانة فما بال القماش المستخدم فوق البطانة .

وتنقسم المفروشات إلى أنواع عديدة :

أ-المفروشات الأرضية مثل :

1- السجاد ويلعب دوراً هاماً في إبراز أثاث البيت .

2- الجلسة العربية وهي تلک الوسائد المستخدمة في حجرة المعيشة .

ب-مفروشات الأثاث مثل :

1- أقمشة التنجيد حيث يعتمد نجاح قطعة الأثاث على العلاقة بين القماش المستخدم في کسوتها وطبيعة وشکل قطعة الأثاث .

2- أغطية الأسرة وتشمل (مفارش الأسرة – ملاءات الأسرة وأکياس الوسائد – الکوفرتات) .

جـ-المفروشات الحائطية مثل :

1-الستائر : ومفردها ستارة وهي الغطاء المنسدل المعلق الذي يتحرک بسهولة وهي تعرف أيضاً بأنها ما يستر به وما أسدل على نوافذ البيت حجباً للنظر وجمعها ستائر. (المعجم الوسيط : مجمع اللغة العربية : 1985 – 70)

2-المعلقات : هي من الأعمال الفنية التشکيلية التي ظهرت منذ أقدم العصور وهي بذلک تتميز بخلفية تاريخية متواصلة وتراث فني يتميز بالتنوع والثراء الفني . (سحر إبراهيم : 1996 – 2)

واللفظ في موضوع الدراسة نجد أنه استخدم حديثاً في مجال الفنون التشکيلية وقد وصفت بأنها تلک الهيئة الفنية التي يمکن تعليقها سواء ارتبطت بغرض وظيفي أو کانت غاية في حد ذاتها بحيث تتضمن قيماً فنية عالية لإحداث نوع من الجمال في أماکن وجودها کمجمل فني . (سليمان محمود حسن : 1987 – 34)

وللمعلقة أصولها التاريخية عبر العصور حيث أن الکثير من الأعمال الفنية يمکن أن يندرج تحت ما يسمى بالمعلقة ومن هنا يمکن أن نطلق على بعض الستائر والرايات والبيارق والبراقع والضفائر المستعارة والقناديل والمشکاوات وغيرها على أنها صور من المعلقات وقد کانت المعلقة على الدوام ترتبط بغرض وظيفي إلى جانب الغرض الجمالي وقد کان لکل حقبة زمنية هدف وفلسفة تسمى المعلقة إلى تحقيقه . (سحر عبد الفتاح إبراهيم : 1996 – 18)

وفيما يلي عرض للتطور التاريخي للمعلقات منذ فجر التاريخ إلى عصرنا الحديث الحالي :

1-معلقات ما قبل الأسرات :

وتتمثل في التمائم ومنها ما يرجع إلى فترة ما قبل الأسرات أنجز بخامات بيئية ارتبطت بمعتقدات خاصة کالطب البدائي والسحر لجلب الخير ومنع الحسد واشترکت معها الجلود والخيوط وقد استخدمت دائماً مع النساء . (Randall, Maciver: 1902- 48)

2-معلقات الأسرات الفرعونية :

من المعلقات ما کان بمنزلة ستائر من الحصير وتنتمي هذه الستائر للأسرتين الفرعونيتين الأولى والثانية وهي التي تعرف بالعصر العتيق (3200-2780 م.م) . (أمال حمدي أسعد : 1983 – 143)

ويذکر "إميري Emery" أن جدران الغرف کانت تزين بالحصير ويظهر ذلک جلياً في الوحدات الأساسية في التصميم فهو النموذج المشتق منه زخارف الحصير .

(Walter, B Emery: 1962- 172)

3-معلقات العصر اليوناني الروماني :

ذکر "کندرک Kamdrick" أن المعلقات في العصر اليوناني الروماني اشتقت من
الأشرطة والميداليات التي ترجع إلى الفترة ما بين القرن الثالث والخامس الميلادي فمنها أشکال
نجمية ودائرية صنعت من قماش الکتان مع زخارف نباتية متداخلة مع عناصر هندسية . (سحر عبد الفتاح إبراهيم : 1996 – 38)

4-معلقات العصر القبطي :

أما عن نماذج المعلقات أو ما يحقق فکرة المعلقة في العصر القبطي حيث کانت في صورة وحدات زخرفية ارتبطت بالأردية والملابس الخاصة بالرهبان أو القديسين والقساوسة فهي تتضمن رموزاً دينية ووحدات هندسية أخرى طبيعية ، کما أنها تتميز بالألوان ذات الأثر البراق وفي تحوير الأشکال الزخرفية ومن هذه الأشکال والعناصر الزخرفية (الکروم) الذي کان يستعمل في الفن المسيحي بوجه عام في الأغراض الزخرفية والرمزية معاً وخاصة عندما تکون تلک العناصر في شکل أشرطة . (زکي محمد حسن : 1948 – 95)

5-معلقات العصر الإسلامي :

لقد کان لکل فترة من فترات العصر الإسلامي سمة مميزة وهذه الفلسفة تسعى بالمعلقة لتحقيقه فلقد ظهرت صور من المعلقات عند العرب في عصر ما قبل الإسلام عرفت (بالمعلقات السبع) وهي قصائد عرفها الناس (بالسبع أو السبع الطوال) وهي لکبار شعراء عصر ما قبل الإسلام ، کما أطلق عليها (المذهبات) (والسموط) وقد اختارها العرب بين سائر الشعر الجاهلي فکتبت بماء الذهب على النسيج القباطي المصري ثم علقت على أستار الکعبة إعجاباً بها وقد بقى بعضها إلى يوم فتح مکة وذهب بعضها الآخر على أثر حريق أصاب الکعبة قبل الإسلام . (ابن عبد ربه : 1940 – 196)

ومع مضي السنوات ظهر نوع آخر من المعلقات وهو البيارق والإعلام فهي تعتبر على مدى التاريخ الإسلامي من أجمل النماذج التي جمعت العديد من العناصر الزخرفية في تصميماتها فقد کان النبي r رايتان أحدهما کانت للنبي r بيضاء اللون ، وقد ذکر (صاحب السيرة الجلية) أنه کان للنبي r في غزوة بدر رايتان إحداهما يحملها (علي بن أبي طالب) واسمها (العقاب) وکانت من الصوف وکانت سوداء بينما کانت راية النبي r بيضاء وقد ذکر (أبو هريرة) أن الراية البيضاء تحليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) . (عبد الرحمن زکي : 1890 – 25)

ثم تطورت فيما بعد تلک المعلقات ومن أعظم معلقات الکعبة تلک التي تتمثل في الهدايا المتنوعة التي کانت تهدي إليها لتعلق بها وأول ما علق بالکعبة هلالات غنمها المسلمون بعد فتح مدائن کسرى وتوالت الهدايا للکعبة ومن أهم هذه الهدايا ما أطلق عليه (الشمسة) وکانت مکللة بالدرر والياقوت الرفيع والزبرجد بسلسلة من ذهب تعلق على وجه الکعبة . (ابن الوليد محمد بن أحمد الأزرقي : 1965 – 224)

واستمرت تلک الشمسة في العصر العباسي والأخشيدي إلى أن جاء العصر الفاطمي حيث أمر الخلفية الفاطمي (المعز لدين الله الفاطمي) بعمل (الشمسة) وعلقها على أبواب قصره قبل إرسالها إلى مکة في العام التالي . (تقي الدين أحمد بن علي المقريزي: المجلد الثاني– 305)

وتعتبر معلقات عصر المماليک من أزهى العصور الإسلامية ومن أمثلة تلک الأعلام مما ذکر فيها أنها کانت تزين (بالرنوک) وهي الشارات التي تميز الأمراء والفرسان وجدير بالذکر أن أوروبا في العصور الوسطى اقتبست فکرة (الرنوک) عن فرسان مصر والشام خلال الحروب الصليبية . (سعد الخادم : 1959 – 12)

واستمرت تلک النماذج من المعلقات مزدهرة في العصر العثماني وظهر نوع آخر من المعلقات وهي (معلقات الستور) التي انتشرت بکثرة لدى العثمانيين ألا وهي ستائر المقصبات والديباج ،
واتخذ هذا الأسلوب من أعمال کسوة الکعبة حيث أخذت على عاتقها صناعة کسوة الکعبة منذ الفتح الإسلامي .

وجميع النماذج التي ذکرت تجسد فکرة المعلقة في الفن الإسلامي والتي تجمع بين مميزات الفن الإسلامي والتي تسعى لملء جميع الفراغات خوفاً من أي تحريف وکذلک دقة وبراعة الفنان في المزج بين أنواع مختلفة من الزخارف في قالب تشکيلي واحد تظهر فيه وحدة البناء التشکيلي مع تنفيذه بخامات الأقمشة المتنوعة والتي تحمل طابع الفن الإسلامي .

6-المعلقات في العصر الحديث :

لقد کان لکل إقليم أشکاله ظهرت المشکلة في صور مختلفة منها على هيئة أطباق من الخوص أطلق عليها (الحاصل) واشتهرت بها مدينة التوبة وتنتج من الخوص أو القش أو الصوف أو سعف النخيل هذا إلى جانب معلقات الخرز المنظوم على هيئة ضفائر من الخرز اقترنت برموز وقائية هذا بالإضافة إلى معلقات جنوب سيناء ومنها الأحجبة والشرائط وهي عبارة عن حزام يعرف باسم (المريرة) يرتدي فوق ملابس الأعرابيات . (وليد شعبان مصطفى : 2003 – 235 ، 236)

ويتضح لنا من خلال العرض السابق للمفروشات بصفة عامة والمعلقات بصفة خاصة ونماذجها سواء من التراث أو الفن الحديث أنها لم تخرج عن الطابع التقليدي الفني سواء ما کانت للوفاء بوظائف نفعية أو دلالات عقائدية بجانب هيئتها الجمالية ويتفق موضوع الدراسة وهو المعلقات الحائطية مع النوع الثالث من المفروشات الحائطية ألا وهو المعلقات والتي سوف يقوم الباحثان بتنفيذها في الدراسة التطبيقية .

3- النشأة والتطور التاريخي لأسلوب الخيامية :

تجمع الکثير من المراجع على أن فن الخيامية هو فن الأبليک أو هو تعريف له فالخيامية فن شرقي الأصل إسلامي الطابع من حيث الأسلوب والزخارف وکذلک التطوير وسمي بذلک لکثرة استخدامه في زخرفة الخيام .

أ-أصل الخيامية :

في البداية کانت تزخرف المنسوجات بإضافة قطع نسيج ملونة مختلفة اللون والمساحة عن النسيج المراد زخرفته وهي تأخذ في توزيعها الأسلوب الهندسي أو النباتي أو الحيواني أو الآدمي ولقد تم نقل هذا الأسلوب من التطريز إلى أوروبا عن طريق الحروب الصليبية تم تطويره بطريقتين (الأبليک) ، (فن الباتش وورک) ولقد کان فن الخيامية يستخدم بکثرة في کل من مصر
وإيران والهند .

ب-التطور التاريخي للخيامية :

ازدهرت صناعة المنسوجات في العصر الإسلامي بدءاً من العصر الأموي القرن السابع الميلادي حيث بدأت دور الطراز في الانتشار في أقطار الدولة الإسلامية فقد اهتم الحکام والأمراء بإنشائها وذلک يرجع لعدة أسباب منها حب الحکام والأمراء للباس والزينة وأيضاً لنظام الخلع أي ما يخلعه الحاکم على المقربين من ماشيته والسبب الأخير هو کسوة الکعبة التي کانت تنشأ في هذه الدور والتي منها جاء أسلوب الخيامية والذي نشأ عن الأسلوب المستخدم في کسوة الکعبة . (السيد عاشور : 1972 – 10)

فقد کانت الخيام بمثابة المنزل للعامة والقصر للخليفة تستخدم في تنقلاته وکانت تصنع من القطن الملون والجوخ المختلف الألوان ، ومما ذکر فيه أن (خمارويه بن أحمد بن طولون) قد جهز ابنته (قطر الندى) أثناء سفرها من مصر إلى بغداد بعدة مجموعة من الخيام الکبيرة المزينة بالنسيج المضاف وبالستور أو الستائر التي تقوم مقام الأبواب لتکون بمثابة فواصل بين الحجرات وفي العصر العباسي وجدت خيام بزينة بأشکال الحيوانات المختلفة مثل السباع والطيور والأشکال الآدمية وکانت عبارة عن قطع من النسيج تثبت بالخياطة على القماش .

وقد ذکر المقريزي في خططه : "أن الخيام کانت مزينة برسوم الفيلة والأسود والطواويس ومن سائر الحيوانات والوحوش والطير والآدميين المنقوشة" . (تقى الدين المقريزي : د.ت - 55)

والمقصود بکلمة المنقوشة يقصد بها النسيج المضاف لأن هذه الزينة لو کانت بالطباعة تظهر الرسم من باطنها کما ظاهرها ولو کان بالتطريز بالخيوط فقط لظهرت من باطن القماش أو بعض أجزائه .

وفي العصر الفاطمي کان للخيام أهمية کبيرة وکانت على هيئة مظلة أو شمسية أو خيمة أو سرادق وکانت من أکبر بمکانة کبيرة وقد ذکر أن الفاطميين کانوا يقيمون السرادقات لضيافة الناس بها واتخذت أشکالاً عديدة وأحجام کبيرة وکانت تعد لتکون بها جميع مستلزمات الحياة اليومية کأنها بيت أو قصر ينصب في الحديقة أو الصحراء أو في أي مکان فلا يشعر المرء أنه ترک قصره أو بيته .

وفي العصر الأيوبي ذکر القلقشندي تحت عنوان : "آلات السفر" ومنها الخيام جمع خيمة ويقال لها الفسطاط والقبة أيضاً وهي بيوت تتخذ من خرق (قطع) القطن السميک أي بقايا قماش قوي حتى تکون متينة وتعطي صلابة . (شهاب الدين القلقشندي : 1938 – 50)

وانتشر هذا الأسلوب بکثرة في العصر المملوکي وکانت تنفذ الخيام بالخامات المختلفة کالقطن والحرير والصوف وتثبت وتطرز بعضها بالخيوط الحريرية .

وفي العصر العثماني کانت المنسوجات تحظى باهتمام کبيرة وذلک لأن کسوة الکعبة کانت تخرج من مصر في ذلک العصر وقبله أيضاً وکانت يستخدم أسلوب الخيامية في الکسوات للأضرحة ومزارات أهل البيت وکانت تصنع من الحرير الأخضر أو الأصفر وعليها زخارف کتابية على شکل آيات قرآنية وزخارف هندسية . وکان يستخدم أسلوب الخيامية في العصر العثماني إما بإضافة قطع النسيج على أرضية القطعة المراد تنفيذها من أعلى أو توضع على ظهر النسيج في حالة استخدام الأنسجة الشفافة کالموسلين .

واستمرت تلک الأساليب من الخيامية في القرنين التاسع عشر والعشرين بنفس الأسلوب وکانت تصنع الخيام من أجود الأقمشة ومنها المذهب والمطرز والمشغول بالرسم من أنواع الطيور والحيوانات والآدميين ، وإن کانت الخيام قديماً کانت تستخدم في جميع الأحوال الحياتية اليومية في العصر الإسلامي إلا أنه الآن اقتصر على استخدامه في بعض سرداقات العزاء أو الاحتفالات الدينية کما أنه اقتصر على منطقة الخيامية بالقاهرة . (محمد البدري ، حنان حسني : 2005 – 14)

ونظراً لأهمية هذا الأسلوب وهو الخيامية وثراءه الفني هذا ما دعى الباحثان لاستخدامه في تنفيذ المعلقات الحائطية المنفذة .

4- الأنواع المختلفة لأسلوب الخيامية :

بعد أن تم نقل أسلوب التطريز بالإضافة (الخيامية) إلى أوروبا عن طريق الصليبين ثم تطويره إلى أسلوبين مختلفين هما : الباتش وورک – الأبليک وسوف نتناول شرحهما کلاً على حدا من حيث التعريف به وأنواعه وحياکته .

أولاً : أسلوب الباتش وورک (Patch Work)

هو استخدام بواقي قطع النسيج لعمل تصميمات جديدة وهذه القطع تکون مختلفة المساحة واللون ويتم تثبيتها بطرق عديدة حسب القطعة المراد تنفيذها .

أنواع الباتش وورک Patch Work :

أ- الباتش وورک الکتلة (Block Patch Work) : ويکون التصميم به عبارة عن وحدات وهذه الوحدات إما أن تکون متشابهة أو کل وحدة على حدا ثم تجميعها مع بعضها .

ب- الباتش وورک الهندسي (Geometric Patch Work) : وبه يکون التصميم هندسي الشکل عبارة عن مربعات أو معينات أو أشکال سداسية أو مثلثة .

ج- الباتش وورک الفسيفساء (Mosaic Patch Work) : وفيه يکون حجم القطعة صغير جداً ويقصد باسمه أنه يشبه الفسيفساء الملونة ومنه أشکال عديدة ويبلغ من الدقة أنه أحياناً يتکون اللحاف من حوالي (4000 قطعة صغيرة بألوان مختلفة) .

د- التصميم ذو القطعة الواحدة في الباتش وورک (One Patch Design Patch Work) : وفيه يتم تشکيل العمل کاملاً بتکرار شکل واحد من النسيج بأشکال مختلفة مثل شکل المعين أو الشکل السداسي وکان يعتمد على ترتيب الألوان أو الأقمشة المستخدمة .

هـ- الباتش وورک العشوائي (Crazy Patch Work) : وهو لفظ يطلق على الباتش وورک العشوائي ودرک العشوائي (Random) في اللون والشکل والتصميم وحتى الغرز التي تستخدم ولقد تم ابتکاره عندما کانت هناک حاجة لاستخدام قطع صغيرة من النسيج في عمل ألحفة أو أغطية الستائر ومع عشوائيته إلا أن المنظر العام لا يقل جاذبية عن الأنواع الأخرى.

(إيناس عصمت عبد الله : 2003 - 85)

3-حياکة الباتش وورک :

أ-الحياکة اليدوية (Hand Sewing) : وتتم باستخدام بعض الغرز اليدوية مثل غرزة السراجة صغيرة الحجم .

طريقة تنفيذ الحياکة باليد :

  • يتم وضع قطعتين القماش وجهاً لوجه ويتم وضع دبوس خلال القطعتين للتثبيت .
  • يتم استخدام إبرة دقيقة وقصيرة لوصل الأجزاء بغرز قصيرة متتابعة .
  • · عند حياکة أجزاء أو حواف موروبة لابد من شد الخيط حتى لا تتمدد الحواف
    بعد حياکتهما .

ب-الحياکة باليد باستخدام الورق المقوى Hand Sowing by Paper + Emplote : وهي تأخذ وقت طويل ولکنها تعطي نتيجة صحيحة تماماً وقت الاستخدام لابد من تجهيز القماش فيغسل ويکوى حتى لا ينکمش أو يتغير لونه بعد ذلک ويتم القص مع ترک مسافة من (5-6 م) کمسافات خياطة .

طريقة تنفيذ الحياکة بالورق المقوى :

  • · يتم وضع وجه القماش لأسفل ويثبت عليه الورق المقوى وتثنى حوافه وتثبت بواسطة
    شريط لاصق .
  • يتم السراجة حول الحواف لتجميعها ثم يزال الشريط اللاصق بعناية .
  • تکوى ثنية القماش لتسهل عملية حياکة القطع .
  • تضم القطع الفردية أولاً بغرز لفق صغيرة .

جـ-الحياکة بالماکينة Machine Sewing : وهي تعطي نتيجة قوية وهي عملية جداً للأقمشة الخفيفة وکذلک تعطي نتيجة أسرع .

طريقة تنفيذ الحياکة بالماکينة :

  • توضع القطعتين وجه لوجه وتدبس وتمکن .
  • يتم تفتيح الخياطة بالمکواة على اتجاه واحد وذلک لأن فتح الخياطات يقلل من قوة احتمال المنتج النهائي .
  • مراعاة ترتيب العمل فيتم عمل الوحدات الصغيرة ثم الکبيرة ثم تجميعها مع بعضها البعض
  • بعد الانتهاء من العمل يتم کيها .

تثبيتها على الأرضية المخصصة لها. (محمد البدري، حنان حسني : 2005 – 24 ، 25)

ثانياً : أسلوب الأبليک (Applique) :

هو عبارة عن إضافة وحدات من الأقمشة مثبتة بغرز مختلفة على النسيج الأساسي .

طرق حياکة الأبليک :

أ-طريقة تنفيذ الحياکة باليد : هناک عدة طرق لحياکة الأبليک باليد بعضها يکون بغرز خفية کما في الغرز اليدوية المسطحة بينما هناک بعض الغرز تکون غرز زخرفية ويجب عند الحياکة باليد استخدام إبرة حادة وخيط قطني جيد ويمکن أن يکون لون الخيوط يتمشى مع لون وحدة الأبليک أو مع لون الأرضية أو لون مختلف عن الأرضية والأبليک ومن تلک الغرز (غرزة اللفق -السراجة – المرجان – العقد الفرنسية – العجمية – رجل الغراب – السلسلة – البطانية – الفرع) .

     
   
 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       
     
   

 

 

 

 

 

 

 

 

           
       
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الدراسة التطبيقية للبحث :

تم تنفيذ مجموعة من التطبيقات العملية کنتيجة للبحث في ضوء معلقات حائطية منفذة بأسلوب الخيامية تصلح کتذکارات سياحية ومصدرها التصميمي المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية تعکس الموروث الثقافي والتراثي وذلک باستخدام الأقمشة والخيوط وبعض الخامات المساعدة سيتم ذکرها في توصيف القطع المنفذة ، وفيما يلي عرض للقطع المنفذة من حيث (المساحة – التصميم – الخامات – التقنيات المستخدمة) .

قطعة منفذة رقم (1)

المصـــــــدر : بيت الحجر بصنعاء .

المســــاحة : 100 سم × 120 سم .

التصميم : هو عبارة عن منزل من الأحجار تم بناءه على حافة صخرة بمدينة صنعاء .

صورة رقم (10)

 

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون البني والأصفر والأسود وخيوط التطريز وخامة التقوية الفازلين .

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب الخيامة ذو التصميم الواحد بالإضافة لاستخدام بعض غرز التطريز مثل الفرع والبطانية لتثبيت أجزاء التصميم وغرزة الحشو .

قطعة منفذة رقم (2)

المصـــــــدر : مسجد المحضار بمدينة تريم بمحافظة حضرموت 

المســــاحة : 120 سم × 150 سم .

التصميم : هو عبارة مسجد ويتوسطه من الأمام منارة المحضار والتي أنشأه المعماري حسين المحضار وهي أعلى بناء من الطين في العالم وهو من أشهر المزارات السياحية باليمن عامة وحضرموت سابقاً .

صورة رقم (11)

 

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون الأسود والبيج والبني وخيوط التطريز وخامة التقوية الفازلين .

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب الخيامة وغرزة الفرع والبطانية والحشو .

 

قطعة منفذة رقم (3)

المصـــــدر : سدة المکلاة بوابة المکلا بمدينة المکلا بمحافظة حضرموت .

المســـاحة : 80 سم × 100 سم .

التصميم : هو عبارة عن منظر يوضح بوابة المکلا وهي تقع في منطقة الشرح بمدينة المکلا بمحافظة حضرموت وهي من المزارات السياحية الهامة بمحافظة حضرموت .

صورة رقم (12)

 

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون البني والأسود والبيج وخيوط التطريز وخامة التقوية الفازلين وشريط القيطان .

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب الخيامة وغرزة الفرع والحشو والبطانية ، والغرزة النباتية لتثبيت خيوط القيطان .

قطعة منفذة رقم (4)

المصـــــدر : منظر طبيعي يمثل أحد المنازل بمحافظة أب .

المســـاحة : 100 سم × 150 سم .

التصميم : هو عبارة عن منظر يمثل أحد المزارات السياحية الأثرية بمحافظة أب باليمن يمثل تعانق المنازل مع البيوت في منظر جميل .

صورة رقم (13)

 

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون الأسود والبني والبيج والخيوط وقماش التقوية الفازلين وشريط القيطان .

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب الخيامة ، غرزة الفرع والحشو والبطانية والنباتة لتثبيت
شريط القيطان.

 

قطعة منفذة رقم (5)

المصـــــدر : جبل صبر بمحافظة صبر .

المســـاحة : 80 سم × 130 سم .

التصميم : هو عبارة عن منظر تصويري يمثل أحد أهم المزارات السياحية باليمن وهو جبل صبر وهو ثاني أعلى جبل باليمن .

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون الأسود والبني والبيج والخيوط وقماش التقوية الفازلين وشريط زجزاج
لتحديد الأشکال .

صورة رقم (14)

 

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب وغرزة الفرع والزجزاج
والحشو والبطانية .

قطعة منفذة رقم (6)

المصــــدر : منظر تصويري لأحد منازل وادي حضرموت بمحافظة حضرموت .

المســـاحة : 100 سم × 130 سم .

التصميم : هو عبارة عن منظر تصويري لأحد المزارات السياحية بمحافظة حضرموت
بجنوب اليمن .

صورة رقم (15)

 

الخامات المستخدمة : هي قماش تترون قطني من اللون الأسود والبني والبيج والرصاصي وشريط الزجزاج وخيوط التطريز من الکوتون بارليه .

الأساليب التقنية المستخدمة : أسلوب الخيامة وغرزة البطانية والنباتة والفرع والحشو والبذور .

 

استمارة تقييم القطع المنفذة

عناصــر التقييــم

ملائم

ملائم لحد ما

غير ملائم

ملاحظات

1-مدى ملائمة النسيج للتصميم المنفذ

 

 

 

 

2-مدى ملائمة التصميم الزخرفي للقطعة المنفذة

 

 

 

 

3-مدى ملائمة الألوان وتناسبها للتصميم المنفذ

 

 

 

 

4-مدى ملائمة الخيوط والخامات المساعدة للقطعة المنفذة

 

 

 

 

5-مدى ملائمة أسلوب الزخرفة في التصميم المنفذ

 

 

 

 

6-مدى ملائمة أسلوب التطريز في القطعة المنفذة

 

 

 

 

7-مدى توافر القيمة الجمالية في التصميم المنفذ

 

 

 

 

8-مدى تناسق عناصر التصميم في القطع المنفذة

 

 

 

 

9-مدى صلاحية القطعة کتذکارات سياحية

 

 

 

 

10-مدى مساهمة التصميم المنفذ في الترويج للمزارات السياحية

 

 

 

 

11-مدى ملائمة التصميم المنفذة کتذکار سياحي

 

 

 

 

12-مدى ملائمة أسلوب الخيامية في تنفيذ المعلقة

 

 

 

 

13-مدى ملائمة المعلقات کمفروشات تصلح کتذکارات سياحية

 

 

 

 

14-الشکل العام للتصميم المنفذ

 

 

 

 

استمارة أسماء السادة المحکمين

الاســـم

الدرجة العلمية

جهــة العمــل

أ.م.د / ثريا سيد أحمد نصر

أستاذ مساعد

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د / إيناس عصمت

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ حازم عبد الفتاح

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ کرامة ثابت

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ عماد جوهر

مدرس

قسم الملابس الجاهزة – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان

د/ هالة برهام

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ سهام فتحي

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ عبير إبراهيم 

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

د/ رانيا مصطفى کامل

مدرس

قسم الملابس والنسيج – کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان

أ/ محمد سالم العماري

صاحب بازار بمدينة المکلا

محافظة حضرموت – الجمهورية اليمنية

أ/ أحمد العکبري

صاحب بازار بمدينة المکلا

محافظة حضرموت – الجمهورية اليمنية

أ/ محمد أحمد البطاطي

صاحب محلات البطاطي للمفروشات بالمکلا

محافظة حضرموت – الجمهورية اليمنية

قام الباحثان بعمل ثلاث مستويات للإجابة على أسئلة المحور وهي (مناسب–مناسب إلى حد ما –غير مناسب) ولحساب نسبة إجابات المحکمين على التصميم الأول تم وضع الافتراضات التالية :

يفترض أن الإجابة على مناسب تأخذ الدرجة (3) .

يفترض أن الإجابة على مناسب لحد ما تأخذ الدرجة (2) .

يفترض أن الإجابة على غير مناسب تأخذ الدرجة (1) .

النسبة الکلية للتصميم =

(م × 3) + (ح × 2) + (غ + 1)

عدد المحکمين للعنصر × 3

حيث  (م) = مناسب   (ح) = مناسب لحد ما   (غ) = غير مناسب

رقم العنصر

مــدى الملائمــة

النسبة الکلية لکل عنصر

التکرار

النسبة المئوية

التکرار

النسبة المئوية

التکرار

النسبة المئوية

1

7

70

2

20

1

10

87%

2

10

100

0

0

0

0

100%

3

9

90

1

10

0

0

97%

4

10

100

0

0

0

0

100%

5

8

80

2

20

0

0

93%

6

9

90

1

10

0

0

97%

7

8

80

2

20

0

0

93%

8

6

60

3

30

1

10

83%

9

7

70

3

30

0

0

90%

10

8

80

2

20

0

0

93%

11

10

100

0

0

0

0

100%

12

10

100

0

0

0

0

100%

13

9

90

1

10

0

0

97%

14

10

100

0

0

0

0

100%

النسب التي توضح مدى ملائمة عناصر الاستبيان للتصميم الأول

نتائج تحليل الاستبيان للتصميمات (6) من خلال عرض الرسوم البيانية للنسب الکلية للتصميمات

حيث  ( ن ک ) = النسبة الکلية للعنصر .

   الرقم الذي يلي ( ن ک ) = رقم التصميم .

( ن م ع ) = النسبة الکلية للعناصر في التصميم الواحد .

العنصر

ن ک 1

ن ک 2

ن ک 3

ن ک 4

ن ک 5

ن ک 6

1

87

90

93

93

93

97

2

100

97

100

97

97

100

3

97

100

100

97

100

100

4

100

100

100

100

97

100

5

93

90

93

97

93

97

6

97

97

97

93

97

97

7

93

90

93

93

93

97

8

83

87

90

93

90

97

9

90

93

90

90

93

93

10

93

93

97

93

93

97

11

100

97

97

97

100

100

12

100

100

100

100

97

100

13

97

100

100

97

97

100

14

100

97

100

97

100

97

ن م ع

95

95.1

96.4

95.5

95.7

98

النسب الکلية للتصميمات الـ(6) ومتوسط نسب العناصر

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم بياني يوضح النسبة المئوية لعناصر الاستبيان لجميع التصميمات

 

النتائج والتوصيات

أولاً : نتائج البحث :

کشفت الدراسة عن عدة نتائج هامة للبحث هي :

1. تنوعت المزارات السياحية الشهيرة بالجمهورية اليمنية بصفة عامة ومناطق البحث بصفة خاصة ويرجع ذلک لما تملکه اليمن من رصيد متنوع ووفير بما تملکه تلک الأرض من موارد طبيعية وکنوز ثقافية تمثل مصدراً رئيسياً للجذب السياحي وهذا الرصيد السياحي المتکون عبر العصور والمتنوع من مزارات سياحية للرياضات المائية والحمامات الطبيعية والسياحية البيئية والجبال والمزارات السياحية التاريخية وذلک في محافظة صنعاء وحضرموت وتعز وأب وعدن .

2. تنوعت المفروشات فمنها ما يوضع على الأرض مثل السجاد والکليم ومنها ما يوضع على الأثاث والأسرة مثل الملايات والمفارش وأکياس الوسائد ومنها ما يوضع على الحائط مثل الستائر والمعلقات الحائطية وهي موضوع البحث والتي تم تنفيذها في صورة معلقات مقتبسة من المزارات السياحية بالجمهورية اليمنية .

3. تميز أسلوب الخيامية بجذوره الممتدة عبر التاريخ في العصور المختلفة منذ العصر المصري القديم واليوناني الروماني والقبطي والإسلامي والعصر الحديث حيث ازدهر هذا الأسلوب وانتقل إلى أوروبا من خلال الحروب الصليبية .

4. تعددت الأساليب المستخدمة في تنفيذ أسلوب الخيامية فمنها الباتش وورک (Patch Work) ومنها الأسلوب الهندسي – الکتلة – الفسيفساء ذو القطعة الواحدة) ومنها أيضاً الأبليک (Aplique) ويتم تثبيتها بغرزة اللفق والسراجة والعقدة والعجمية ورجل الغراب (السلسلة) .

 

ثانياً : التوصيات :

1. ضرورة الاهتمام بدراسة المزارات السياحية اليمنية وتنفيذها في صورة هدايا وتذکارات سياحية بأساليب مختلفة مثل التماثيل والحافظات المصنوعة من الجلد .

  1. ضرورة توثيق تلک المزارات من قبل المتخصصين في مجالات الفنون المختلفة مثل السجاد والنسيج وتنفيذ لوحات فنية تعبر عن أصالة تلک المزارات .

3. إنشاء مراکز للحرف والصناعات التقليدية الصغيرة وذلک للمساهمة في القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب وذلک من خلال تدريبهم على تنفيذ تلک القطع الفنية .

المراجــع
 
1-ابن الوليد محمد بن أحمد الأزرقي : أخبار مکة – جـ1 – مطابع الثقافة – مکة المکرمة – 1965.
2-ابن عبد ربه : العقد الفريد ، جـ36 – المطبعة الأزهرية – 1940 .
3-أبو الحسن علي بن الحسن الخزرجي  : "العسجد المسبوک فيمن ولي اليمن من الملوک" ، وزارة الإعلام والثقافة ، صنعاء ، 1981 .
4-أمال حمدي أسعد عرفات : "مشغولات الشبيکة المنتشرة في منطقة فارسکور والإفادة منها کحرفة يدوية تقليدية يمکن الاعتماد عليها في تثقيف الأسر المنتجة في شمال الدلتا " رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1983 .
5-إيناس عصمت عبد الله : "تقنيات الأساليب المختلفة لاستخدام النسيج المضاف" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان 2003 .
6-تقرير العمليات الميدانية المکتبية : الجهاز المرکزي للإحصاء ، الجمهورية اليمنية ، 1999 .
7-تقي الدين أحمد بن علي المقريزي : الخطط المقريزية" ، المجلد الثاني ، جـ2 ، منشورات مکتبة العرفان ، مطبعة الساحل ، الشياح ، لبنان ، د.ت .
8-خالد موسى أديب حامد : "المزيج التسويقي في الوکالات السياحية اليمنية" ، 2005 .
9-الدليل السياحي : "وزارة السياحة والبيئة" ، الجمهورية اليمنية ، 2007 .
10-زکي محمد حسن : "فنون الإسلام" ، مکتبة النهضة المصرية القاهرة ، الطبعة الأولى ، 1948 .
11-سحر عبد الفتاح طلب إبراهيم : "المعلقة الشعبية وإمکانياتها الجمالية والتربوية" ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1996 .
12-سعاد ماهر  : "النسيج الإسلامي" ، الجهاز المرکزي للکتب الجامعية  والمدرسية والوسائل التعليمية ، دار الشعب القاهرة ، 1977 .
13-سعد الخادم : "تاريخ الأزياء الشعبية في مصر" ، دار المعارف ، 1959 .
14-سليمان محمود حسن : "المعلقة في الفن التشکيلي بين البناء الفني والمضمون الاجتماعي والتاريخي" ، مجلة دراسات وبحوث ، العدد الأول ، جامعة حلوان ، القاهرة 1987 .
15-السيد عاشور  : "تجارة وصناعة المنسوجات في مصر" ، 1972 .
16-شهاب الدين القلقشندي : "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" ، الجزء الثالث ، القاهرة ، 1938 .
17-صلاح حيدر : "اليمن کنز فوتوغرافي سياحي" ، صنعاء ، الجمهورية اليمنية ، 2007 .
18-عبد الرحمن زکي :  القاهرة ، دار الکتاب العربي ، 1958 .
19-عبد المنعم صبري ، رضا صالح شرف : "معجم المصطلحات النسجية" ، جمهورية ألمانيا الديمقراطية ، 1975 .
20-محمد البدري عبد الکريم ، حنان حسني يشار   "أشغال الخيامية" ، مکتبة الياسمين ، 2005 .
21-المعجم الوسيط : مجمع اللغة العربية ، الجزء الأول ، الطبعة الثانية ، 1985 .
22-منى محمود حافظ صدقي : "دراسة العوامل المؤثرة في تميز الأزياء الشعبية لبدو شمال سيناء" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان ، 1989 .
23-الموسوعة الشاملة : المعجم الوسيط ، مکتبة الشروق الدولية ، 2004 .
24-ميسون إبراهيم علي سالم : "التسويق السياحي في الجمهوري اليمنية" ، 2006 .
25-الهيئة العامة للسياحة  : "نتائج المسح الميداني السياحي"، الجمهورية الميدانية ، 2005.
26-وليد شعبان مصطفى : "التراث التقليدي الزخرفي في العصر الصفوي بإيران وإمکانية استخدام في إثراء المفروشات – دراسة تطبيقية" ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان ، 2003 
27-يوسف محمد عبد الله : "أوراق في تاريخ اليمن وآثاره وبحوث ومقالات ، دار الفکر المعاصر ، بيروت ، لبنان ط2 ، 1990 .
28- J. B. Sykes: "The concise" oxford dictionary, the clarend on press London, 1970.
29- Randall, Macriver and A. C. Kegan- Paul, London, (1899- 1901).
30- Walter, B. Emery: "Archaic Egypt" R. and Clark, ltd Great Britain, 1961.