الأشکال غير المنتظمة کمدخل تجريبي لتنمية القدرة الابتکارية لإخراج التصميم الزخرفي

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ التصميم المساعد بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية ـ جامعة بنها

المستخلص

ملخـــص
اهتم البحث بوضع الخطة التصميمية لاستخدام الاشکال الغير منتظمة کموضع تصميمي ابتکاري يطبق على الطلاب لاثبات صلاحيتها لرفع الجانب ألابتکاري و المهاري لدي الطلاب بقسم التربية الفنية فى الکليات النوعية بمادة التصميم للفرقة الثانية ، مع عرض النتائج التصميمية التى قام بها الطلاب فى اطار تنفيذ الخطة التدريسية .
وتحدد اعتبارات البحث الأساسية في التالي :

اعتبارات خاصة بالابتکار و الأشکال الفنية الغير منتظمة.
اعتبارات خاصة بوضع خطة تدريسية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة لابتکار تصميمات زخرفية.

3. اعتبارات خاصة بتطبيق الخطة التدريسية التجريبية وعرض للنتائج التصميمية الزخرفية للطلاب.والتى تمثل نتائج تطبيق التدريس من خلال الخطة التصميمية على طلاب مادة التصميم.
نتائج البحث :

قدم البحث دراسة لموضوع الشکل والأشکال الهندسية الغير منتظمة .
قدم البحث عرض للخطة التصميمية التدريسية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة لابتکار تصميمات زخرفية.

3. قدم البحث بعض الحلول التصميمية المعاصرة وعددها( 10 ) من التصميمات الزخرفية المنفذة يدويا من خلال طلاب قسم التربية الفنية الفرقة الثانية کنماذج لإظهار صلاحية تطبيق الخطة التصميمية التدريسية على الطلاب بقسم التربية الفنية بمادة التصميم .

الموضوعات الرئيسية


مقدمـــة :

عند البدء فى تکوين خبرات فى مجال التصميم لابد من تنمية سمات خاصة لدي المصمم من أهمها القدرة على الکشف و التعرف على العناصر المختلفة الموجودة بالمجتمع و البيئة و العناصر التشکيلية بما فيها من قيم جمالية مجردة ، تعمل على وضوح الرؤية الفنية بعيداً عن المؤثرات الوظيفية للأشکال و العناصر الفنية ، وذلک لتنمية حواسه وقدراته وکذلک لتنمية مدرکاته الحسية الفنية بشکل اکثر عمقا يدفعه بالتباعية و التلقائية الى التوصل الى مبتکرات جديدة فنية .

وتسعي کافة الإدارات التعليمية فى الآونة الأخيرة الى تحديد الأهداف العامة للمواد الدراسية الفنية وکذلک مفردات المواد الفنية ووضع النظم الخبيرة فى اطر منظمة لوضوح رؤية التدريس للطلاب و الوقوف على منهج علمى واضح من خلال أساليب وطرق للتدريس تتماشى مع التقدم العلمى و التکنولوجي الذي يدعم العملية التعليمية فى مجالات متعددة فى العالم وبما يساير أهداف الدولة واحتياجات المجتمع المصري من اعداد خريج له القدرة على التفاعل مع متغيرات العصر السريعة والمشارکة فى البناء الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي .

ويسعى کل معلم يقوم بتدريس مادة التصميم للتأکيد على اکساب الطلاب المهارات المختلفة التصميمية وکذلک المعرفة مع التاکيد على ترشيد ادارة عناصر التصميم من خلال الممارسة التجريبية فى اطار الموضوعات التى تؤکد مفاهيم اسس التصميم الحسية . وکذلک التعرف على الأساليب الإنشائية فى التصميم عن طريق التجريب من خلال نظم علمية واضحة .

أهمية البحث : 

بالرغم من الأهمية الکبيرة التى يمثلها علم التصميم بقسم التربية الفنية بکليات التربية النوعية المتعددة على مستوي الجمهورية فى مناهج التدريس إلا ان هذا العلم يدرس بشکل يعتمد على مستوي خبرة عضو هيئة التدريس من حيث الممارسات الفنية و المهارات الخاصة لديه ، وليس بناء على خطط تدريس للتصميم تمثل موضوعات محددة الهدف واضحة النتائج . وتعتبر الأشکال الغير منتظمة بما لها من قدرة هائلة على التنوع فى الشکل و التشکيل من الموضوعات الهامة التى تفتح المجال الى العديد من الابتکارات المتنوعة فى الأشکال التصميمية کمفردات و کذلک فى البنائيات التصميمية المتعددة التى تؤدي الى اکساب الطلاب خبرة وقدرة على المرونة فى التشکيل الفني ،ومن هنا تتضح أهمية هذا البحث حيث يقدم نموذج لخطة تدريسية لموضوع من موضوعات التصميم الزخرفي بما يمثل أسلوب لمنظومة تصميمية تعليمية تساهم فى رفع القدرة الفنية و الابتکارية لدى الطلاب ، الامر الذي يساعد المتخصصين فى هذا المجال على تحقيق بعض أهداف تدريس التصميم التعليمية .

مشکلة البحث وأهميته : يمکن تلخيص مشکلة البحث في النقاط التالية :

1. إن تدريس مادة التصميم في کليات التربية النوعية يستند إلى خبرات عضو هيئة التدريس باختلاف المستوى دون مراعاة استخدام خطط تعليمية تمثل منظومة لتدريس التصميم بالکليات النوعية .

2. إن الأشکال الغير منتظمة بما فيها من تنوع متعدد في التشکيل من الموضوعات الهامة التي تفتح المجال إلى الابتکار من خلال الروئا المتعددة التي تقدمها تشکيليا ، وهى تحتاج إلى مزيد من الضوء عليها لإثراء مجال التصميم الزخرفي الذي يخدم العديد من المجالات التطبيقية .

3. إن الأشکال الغير منتظمة بنوعياتها ( الهندسية ، المرنة ، المزدوجة ) تنتج أشکال ونماذج زخرفية متعددة تثري مجال التصميم الزخرفي .

4. صياغة خطة لنظام مقترح للاستفادة من تجريب التدريس للتصميم الزخرفي من خلال الأشکال الغير منتظمة ،بما يتيح إتباع نظام لتدريس موضوع من موضوعات مادة التصميم .

هدف البحث :

  1. 1.  تقديم نموذج لخطة تصميمية يمکن من خلالها تدريس موضوع تصميمي( الأشکال الهندسية الغير منتظمة) يعمل على رفع الجانب الابتکاري و المهاري لدي الطلاب بقسم التربية الفنية فى الکليات النوعية .

2. تطبيق الخطة التصميمية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة کموضع تصميمي ابتکاري على الطلاب لإثبات صلاحيتها مع عرض النتائج التصميمية التي قام بها الطلاب في إطار تنفيذ الخطة التدريسية .

فروض البحث :

يفترض البحث أن:

وضع خطة تصميمية يمکن من خلالها تدريس موضوع تصميمي يعمل على رفع الجانب ألابتکاري و المهاري لدي الطلاب بقسم التربية الفنية فى الکليات النوعية ، کما تزيد الخطة التصميمية من الاستفادة من الإمکانيات الفنية لدى طلاب الفنون.

منهجية البحث :

يتبع البحث المنهج التحليلي التجريبي  .

حدود البحث :

يقتصر البحث على وضع و تطبيق الخطة التدرسية المقترحة لاستخدام الأشکال الغير منتظمة کموضع تصميمي ابتکاري على الطلاب لإثبات صلاحيتها مع عرض النتائج التصميمية التى قام بها الطلاب في إطار تنفيذ الخطة التدريسية يدويا ، کما يقتصر البحث على تطبيق الخطة التدرسية المقترحة على طلاب قسم التربية الفنية بمادة التصميم الفرقة الثانية، للوصول لأشکال مبتکرة زخرفية نتاج استخدام الأشکال الغير منتظمة .

موضوع البحث: و تحدد اعتبارات البحث الأساسية في التالي :

  1. اعتبارات خاصة بالابتکار و الأشکال الفنية الغير منتظمة.
  2. اعتبارات خاصة بوضع خطة تدريسية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة لابتکار تصميمات زخرفية.

3. اعتبارات خاصة بتطبيق الخطة التدريسية التجريبية وعرض للنتائج التصميمية الزخرفية للطلاب.والتي تمثل نتائج تطبيق التدريس من خلال الخطة التصميمية على طلاب مادة التصميم.

1 : اعتبارات خاصة بالابتکار و بالأشکال الفنية الغير منتظمة:

مما لاشک فيه ان تعريف الابتکار من الأمور التى أخذت العديد من التعريفات منها:  بأنه هو قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجاً يتميز بأکبر قدر من الطلاقة الفکرية والمرونة التلقائية والأصالة التداعيات البعيدة وذلک کاستجابة لمشکلة أو موقف مثير. ([1]) ، وکذلک  يعرف التفکير الإبتکارى بانه " هو العملية التى ينتج عنها حلول أو أفکار تخرج عن الإطار المعرفى المعلوم، سواء بالنسبة لمعلومات الفرد الذى يفکر، أو المعلومات السائدة فى البيئة، وذلک بهدف ظهور الجديد من الأفکار" ([2]).

ويرى العديد من العلماء :أن الابتکار أصبح مفتاح التربية في أکمل معانيها ومفتاح الحل لمعظم المشکلات المستعصية التي تعاني منها البشرية. لذلک علينا کمجتمعات نامية أن نفتح الأبواب على مصرعيها لندخل الابتکار في جميع المجالات بالتربية والتعليم، وفي جميع المراحل التعليمية(    وخاصة فى مجال تدريس الفنون لأنه يعتبر من أهم الدعائم الأساسية التي يقوم عليها النشاط الفني التصميمي ، الذي تعددت التعريفات له التى منها تعريف احمد رشدان وفتح الباب عبد الحليم (التصميم بانه الابتکار التشکيلى او خلق أشياء جميلة ممتعة ) , ( وان تلک العملية الکاملة لتخطيط شئ ما او إنشائه بطريقه مرضية من الناحية الوظيفية وتجلب السرور مما يشبع حاجة الانسان نفعيا وجماليا ). والتصميم الجيد هو أساس کل عمل تصميمي تطبيقي أو فني في کل العصور وتعتمد عملية التصميم علي قدرة المصمم علي الابتکار، لانه يستغل ثقافته ، وقدراته التخيلية ، ومهاراته ،وخبراته في خلق عمل فني يتصف بالجدية ويؤدي إلى تحقيق الغرض أو الوظيفة التي وضع من أجلها([3]) . وتتشابک المفاهيم و التعريفات لتؤکد على اهمية تنمية الابتکار من خلال الأساليب المتعددة .

وتتسم الأشکال الغير منتظمة بالتنوع أللانهائي ،الذي يتيح التطبيق العملي لممارسة بعض جوانب الابتکار من حيث توظيف امکاناتها المتعددة لطرح الحلول التشکيلية الجمالية الجديدة المبتکرة و التى تمثل دافع حقيقي للتفکير الابتکاري لايجاد الحلول المتعددة التى تثقل الخبرة الفنية والابتکارية لدي الطلاب عند ممارسة الفنون وتتميز الاشکال الغير منتظمة بانماطها المختلفة بالتنوع الا نهائي الذي يظهر فيه قيم جمالية متعددة بحته دون مدلول رمزي يؤثر على تقيم الطالب للشکل الجمالى ، وعند صياغة الطالب لهذه الاشکال من خلال منظومة يتکون لديه خبرة الصياغة و التقييم الناقد جماليا للشکل .

وتندرج الاشکال الغير منتظمة تحت تعريفات الشکل ( Form )الذي يمثل هيئة خارجية لشئ ([4]) کما يعرف بأنه الهيئة الناتجة من احاطة الحد الواحد او الحدود بمقدار . فالشکل نطاق محدد قد يکون بعدين طول وعرض وليس له عمق فيسمي رسم ( شکلا مسطحا ) وکلمة شکل تعني عنصر مسطح اولى ذو صفة اکثر ترکيبا من النقطة و الخط فتبعا للتعريف الهندسي ينشأ الشکل عن تتابع مجموعة متجاورة ومتلاحقة من الخطوط ، حيث يؤدي ذلک التتابع الى تکوين مساحة متجانسة ، وتتخذ الاشکال فى مجال الفنون التشکيلية عدد من التصنيفات منها التالى :

اشکال عضوية ،اشکال هندسية ، اشکال طبيعية ، اشکال مجردة ، اشکال تمثيلية ، اشکال لا تمثيلية ، اشکال موضوعية ، اشکال لا موضوعية . ([5])

ونجد نماذج الشکل فى الطبيعة لا حصر لها و يندرج تحتها العديد من التصنيفات و تتضمن الاشکال الغير منتظمة و التراکيب الهندسية التى تحمل فى طياتها حسابات وتحليلات رياضية .

وغالبا ما يبدا الطالب عند دراسة التصميم واسسه بتکوين الخبرة من خلال الاستکشاف ثم يمر اثناء التنفيذ بخبرة التشکيل وينتهي بخبرة الاستمتاع و التذوق . ويتم الاستکشاف فى الخامات و الطرائق و الاساليب و التقنيات وهو احد الابعاد الهامة فى عملية التعليم لاسس التصميم وممارسة النشاط التصميمي .کما ان التجريب هو الوسيلة الموضوعية للکشف عن الحقائق ولارساء السلوک العلمي فى الفن فهو ضرورة فنية ملحة لتحقيق الأهداف , کما انه ضرورة لاثراء التعبير الفنى بمختلف التقنيات والخامات ولفهم المعايير والنسب الجمالية المرتبطة بالفن والتصميم ولارساء القواعد التشکيلية والانماط المهارية المتنوعة ([6]) .

ولابد من ربط الابتکار والتنمية الابتکارية بموضوع التجريب الذى احدث طفرة فى العلوم واستفادت منه المجالات العلمية المتعددة من اجل التحديث والابتکارات الجديدة والاکتشافات المتعددة التى توظفت بأساليب متعددة لخدمة مجالات الحياة , وکذلک قامت الحرکات الفنية الحديثة والمعاصرة بما فيها من تنوع واساليب مختلفة فى التشکيل نتاج التجريب الفنى الذى افاد التطور فى الابداع الفنى , ومن هنا لابد ان يستند التجريب فى الفنون على المناهج العلمية المختلفة.([7])

تنظيم عناصر الشکل :

1 - أسس التجميع في الفراغ:

لکل شکل مفرد قوة جاذبية تجاه الأشکال الباقية فى التصميم الواحد، وفى هذه الحالة يکون لقوى الجاذبية هذه تأثيرها کما لو کانت تعطى أجزاء الشکل المختلفة شحنة من درجات مختلفة من الشد الديناميکي.

فعندما يظهر فى التصميم شکلين متقاربين نجد انه يتولد بينهم قوة جذب معينة تتوقف على مدى التباين بينهم وبين الأرضية, وعند النظر إلى الشکلين نجد إنهم مرتبطين برؤية عامة, بمظهر مرکب.

وعندما تبتعد الأشياء عن بعضها تزول قوة الجذب الرابطة بين الأشکال تدريجيا وتظهر الأشکال مفککة .

ويدعم الإحساس بالشد عوامل سيکولوجية تتصل بالإدراک, وهى ما تفسر بمحاولة المشاهد باستمرار تجميع عدد من العناصر في شکل وحدات اکبر او إيجاد صلة بينها لسهولة الإدراک غريزيا.

ويستخدم عامل الشد الفراغي عن طريق أساليب عديدة لتجميع الأشکال داخل التصميم , وفى هذه الحالة يعطى المصمم إيحاءا بالعمق البسيط من خلال النماذج الناتجة عن التراکب الذي يوحى بالتدرج بين الأشکال.

وقد تتخذ الأشکال أوضاع أخرى مثل التداخل, او التماس, او التشابک,او التقاطع .ونجد الأشکال قد تحتاج الى عناصر أخرى لإضافة الترابط بينها کالألوان, الملامس, الخطوط التي شأنها أن تربط الأشکال بعضها البعض وتؤدى الى وحدة الشکل الکلى.

کما تلعب درجة التباين فى اللون للأشکال فى تحديد مدى التقارب الواجب بينها (الأشکال), فعند زيادة التباين للأشکال بصريا بالنسبة للأرضية قد يحدث تبادل بين الشکل و الارضية بصرياً ,وقد تتحقق وحدة الشکل أيضا من خلال الإحساس بانتماء بعض الأجزاء الى بعضها او عند تباعية بعض العناصر لبعضها عن طريق التماثل وقد يتم الانتماء بين الأشکال من خلال عدة طرق منها:-

  • انتماء بطريقة التماثل فى الحجم.
  • انتماء بطريقة التماثل فى الشکل.
  • انتماء عن طريق التقارب بين الأشکال.
  • انتماء عن طريق خطط اللون( الألوان المنسجمة، الألوان المتکاملة،.........).
  • انتماء عن طريق التماثل فى الاتجاه.
  • انتماء عن طريق التکرار.
  • الانتماء من خلال أساليب ترکيبية عديدة(التشابک, التقاطع, التراکب, التکامل, التماس........).
  • انتماء عن طريق نمط ملامس الاشکال .

2- التشابه:

وهو عبارة عن تشابه الأشکال, فعند وجود تشابه بين الأشکال من خلال (طراز , نمط تشکيلي,أسلوب,......) فان ذلک يوجد علاقة بين الأشکال الامر الذي يؤدى بدوره الى وحدة فى التصميم وتدعم صفة الترابط بين الأشکال. 

3-الاتجاه :

  • · تأخذ الأشکال اتجاهات يحددها طبيعة شکلها, فالدائرة تعتبر شکلا ساکنا, أما المثلث أو أي شکل آخر له طبيعة خطية وزوايا مختلفة فهو يولد في المجال إحساس بالحرکة في اتجاه محوره الطولي.
  • وعند تنظيم تکرار الأشکال في اتجاه يتوازى مع اتجاهه الطبيعي نشعر بالانسجام بين الأشکال واتجاه التکرار.
  • وفى حالة تعدد الاتجاهات في التصميم ينتج عن ذلک تشتت ويفقد الشکل الکلى وحدة التصميم .
  • وعند ترابط الاتجاهات بين العناصر الشکلية يؤدى ذلک إلى الترابط والوحدة الشکلية.

4- حجم الفراغ بين الأشکال:

  •  وهو ما يعنى مسافة وطبيعة الأرضية بين الأشکال.
  •  تؤثر طبيعة الأرضية على تکامل الأشکال, ما إذا کانت متشابهة او مختلفة.
  • وعند تعادل حجم الفراغ ( الأرضية) مع الأشکال قد تتبادل الأشکال مع الأرضية والعکس في الوضوح.
  •  ويؤثر أيضا على حجم الفراغ بين الأشکال طبيعة لون الأشکال ومدى تباينها مع الأرضية.

 

2 – الخطة التدريسية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة لابتکار تصميمات زخرفية:

مرحلة الدراسة التي تختص بالتعريف بالشکل

  • · الشکل کمصطلح ، أساليب تنظيم عناصر الشکل ، أسس تجميع الشکل فى الفراغ ، انماط الأشکال ، التشابه فى الشکل ، اتجاه الشکل ، حجم الفراغ بين الأشکال ، جماليات تبادل الشکل مع الأرضية .....).
  • تکليف الطلاب بتجميع مجموعة من الدراسات لأنماط الشکل المختلفة من خلال:
  • الأشکال في العناصر الطبيعية ( النبات ، الأسماک ، الجبال ..).
  • الأشکال کقيمة جمالية في الفنون التاريخية المختلفة .
  • الأشکال وأساليب صياغتها التشکيلية في الفن الحديث ، والمعاصر .
  • ويتم التجميع من خلال ( الصور الملونة ، أو السي دي ، أو من خلال الانترنت ....الخ ) مع تحديد المعلومات المختلفة عن کل نمط من الأنماط المختلفة للشکل ويقوم الطالب بضمها لدوسيه الدراسات .

مرحلة العمل التجريبي التطبيقي للشکل 

  • يتم عمل مجموعة من الابتکارات للأشکال الغير منتظمة من خلال المحاور الفنية التالية :
  • اشکال غير منتظمة ذات طبيعة هندسية .
  • اشکال غير منتظمة ذات طبيعة لينة .
  • اشکال غير منتظمة ذات طبيعة مزدوجة ( هندسية + لينة ).
  • وتتم هذه التجارب التشکيلية السابقة للشکل داخل مربع 5×5سم مع التحبير بالاسود .
  • · يخرج الطالب من هذه المرحلة بمجموعة من الدروس الجمالية لقيمة الشکل الامر الذي يمکنه من صياغة مفردات الشکل الزخرفية بأساليب متعددة ، ليصيغ تکوينات تشکيلية جديدة مبتکرة من الاشکال الغير منتظمة .

مرحلة الانتقاء و الاختيار

  • · في هذه المرحلة يقوم الطالب باختيار الاشکال التى تحمل قيم جمالية واضحة وإعدادها لمرحلة التوظيف التشکيلي من خلال نظم تکرارية مختلفة .

مرحلة تجريب الأشکال لتوظيفها زخرفياً من خلال التکرار

  • · يتم استکشاف نتائج الشکل في التکرار من الأوجه المختلفة عن طريق وضع العنصر فى صورة متقابلة ، او معکوسة ، أو محورية مرکزية حول نقطة ..

 

 

تنظيم الأشکال لإنتاج نماذج زخرفية تشکيلية: وتتم هذه المرحلة بأحدي الأساليب التصميمية التالية:

  • · تنظيم الأشکال الغير منتظمة داخل نظم تکرارية منها ( الشبکيات ، التکرار من خلال تقسيم الدائرة ، مربع ، معين ، مخروط ...).
  • توزيع الأشکال الغير منتظمة داخل نظم تکرارية بمقاسات مختلفة لنفس العنصر .
  • · توزيع الأشکال الغير منتظمة تکراريا بنسب مختلفة داخل دائرة ، مستطيل ، مربع ، معين ، .. الخ .
  • · يتم عمل معالجات تشکيلية بالتحبير من خلال أساليب فنية متعددة تتمثل فى التنقيط ، او التخطيط ، أو الملامس المتنوعة .
  • · عمل ذلک يتم من خلال معالجات لونية للتصميمات الزخرفية السابقة من خلال مجموعات لونية متعددة تشمل قيم جمالية لونية تعمل على وضوح العمل الزخرفي ( ألوان منسجمة ، ألوان متباينة ، ألوان متکاملة ، ألوان بدرجاتها ، الألوان الساخنة و الألوان الباردة بدرجاتها، او تطبيق خطة لونية  على سبيل المثال ( لون بارد بدرجاته الى الابيض مع لونين من الالوان الساخنة بدرجاتها الى الابيض ).

مرحلة  صياغة وانتاج التصميمات الزخرفية من الأشکال الغير منتظمة 

  • · وفى هذه المرحلة تتم عملية الصياغة النهائية للتصميمات من خلال الخبرات السابقة المکتسبة من المراحل السابقة التى مر بها الطالب من حيث التدرج فى المهام التشکيلية التى قام بها .

مرحلة  التقيم  

  • وفى هذه المرحلة تتم عملية التقيم من خلال محاور اساسية منها التالى :
  • العناصر و المفرادات الشکلية المبتکرة و المتنوعة .
  • أساليب البناء و الترکيب التشکيلي .
  • تقيم  الافکار ( الجديدة )  الابتکارية.
  • المهارة فى التنفيذ وتقنيات التنفيذ التشکيلية ، والوقت المستهلک فى التنفيذ .
  • کمية الإنتاج التصميمي وتدفق وتنوع الافکار .
  • · القيم الجمالية الکلية من خلال معايير اسس التصميم( الايقاع ، الاتزان ...)  ومدي توفرها فى انتاج الطالب

 

ويمکن تلخيص الخطوات التنفيذية التطبيقية  للخطة التصميمية  التدريسية فيما يلي:

1ـ مرحلة الدراسة والتعرف (نظري )  :يتم عر ض بعض من النماذج الزخرفية الهندسية الغير منتظمة من خلال أعمال الفن الحديث او اى مجال أخر کعامل محفز على الابتکار و التفاعل البصري کما يلي:

 

           
   
     
 
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         
     
 

من أعمال فيکتور فازريلي ـ يوضح القيمة الجمالية للأشکال الغير منتظمة في صياغة متبادلة للشکل والأرضية  ـ1949م

 
 
   
 
 

من أعمال فيکتورفازريلي ـ يوضح القيمة الجمالية للأشکال الغير منتظمة في صياغة حرة للتشکيل التصميمي الأمر الذي يبرز قيم جمالية بين الشکل والأرضية  ـ1952م

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

           

2ـ مرحلة التحليل التشکيلي وصياغة وابتکار أشکال جديدة :

                   
           
 
 
   

أشکال غير منتظمة ذات طبيعة لينة

 
 
   

أشکال غير منتظمة ذات طبيعة مزدوجة ( هندسية + لينة )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنظيم الأشکال لإنتاج نماذج زخرفية تشکيلية  :

يعرض البحث بعض التصميمات التي قام بتنفيذها الطلاب تطبيقاً للخطة التصميمية کما يلي :

 

 

 

 

 
 

الشکل (1)

يوضح الشکل صياغة التصميم الزخرفي من خلال التکرار للعناصر والمفردات الغير منتظمة (اللينة والهندسية) المبتکرة داخل الدائرة، مع المعالجة التشکيلية بالأسود و الأبيض.

 

 

 

 

 

                     

 

 

 

 

           
 

الشکل (2)

يوضح الشکل صياغة التصميم الزخرفي من خلال التکرار و التشکيل الحر للعناصر والمفردات الغير منتظمة اللينة المبتکرة داخل الدائرة، مع المعالجة التشکيلية بالأسود و الأبيض.

 
 
     
       
 
 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

             
   
 
     
       
 
 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       
       

 

 

 

 

                      

 

 

           
   
 
     
 
   

الشکل (7)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            

 

 

       
   
 
   

الشکل (10)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توضح الأشکال (7 ،8،9, 10) نماذج من الأفکار التصميمية  التشکيلية الزخرفية المستخدم فيها العناصر و المفرادات الغير منتظمة المتنوعة مع التلوين بالألوان الجواش بخطط لونية متعددة لإنتاج التصميم الزخرفي.

قد تم التوصل إلى مجموعة من التصميمات الزخرفية المنفذة يدويا من خلال طلاب قسم التربية الفنية الفرقة الثانية شکل (1) إلى (10) و التي تمثل نتاج من نتائج البحث التطبيقية .

 

نتائج البحث :

  1. قدم البحث دراسة لموضوع الشکل والأشکال الهندسية الغير منتظمة .
  2. قدم البحث عرض للخطة التصميمية التدريسية لاستخدام الأشکال الغير منتظمة لابتکار تصميمات زخرفية.

3. قدم البحث بعض الحلول التصميمية المعاصرة وعددها( 10 ) من التصميمات الزخرفية المنفذة يدويا من خلال طلاب قسم التربية الفنية الفرقة الثانية کنماذج لإظهار صلاحية تطبيق الخطة التصميمية التدريسية على الطلاب بقسم التربية الفنية بمادة التصميم .

توصيات البحث :

1. الاهتمام بالخطط الفنية التصميمية التدريسية حيث إنها تتيح تنظيم الوقت و ترشيد الجهد لإکساب المهارات الفنية للطلاب في المجالات الفنية المختلفة وتعمل على إتاحة تدفق الابتکارات التصميمية بشکل يعبر عن الطلاقة الإبداعية  .

  1. يحتاج مجال التعليم التصميمي إلى مزيد من الدراسات التي تعمل على إدارة عمليات التصميم .

3. الاهتمام بالمهارات اليدوية الفنية کضرورة تعليمية أساسية لممارسة النشاط التصميمي والتعرف العملي على العناصر و الأشکال التصميمية و أساليب الصياغة وتقنيات التنفيذ .

 



(1)  فوزى أحمد محمد الحبشى :فاعلية إستخدام الالعاب التعليمية لتدريس العلوم فى التحصيل وتنمية التفکير الابتکارى والاتجاه نحو العلوم لدى تلاميذ الصف السابع من التعليم الأساسى،مجلة کلية التربية بالزقازيق، العدد 27، الجزء الثانى، سبتمبر 1996م، ص 311.

(2) راندا عبدالعليم أحمد المنير (2002م): أثر برنامج للانشطة على تنمية التفکير الأبتکارى لدى أطفال ما قبل المدرسة، رسالة ماجستير (غير منشورة)، کلية التربية بالاسماعيلية، جامعة قناة السويس 2002م ،ص 77.

(3) صلاح الدين عويس : الموضة وتصميم الملابس ، الجزء الاول ، مطبعة المنصورة ، 1994م ، 16 ، 17.

(4) :  Guyler Vivian Verney: Design In Nature, Art Resources Publication, Adivision Of Paris ,INC,1970- P 36.

.

([5]) ايهاب بسمارک الصيفي: الاسس الجمالية الجمالية والانشائية للتصميم ، الکاتب المصري ،الجزء الاول ،1992، ص 134.

([6]) مصري عبد الحميد حنورة : سيکلوجية التذوق الفني ، ، دار المعارف ، 1985م، ص 48.

([7]) سعيد الوتير ، سلوي الغريب : اسس التصميم ، مطبعة جامعة حلوان ، القاهرة ، 1988م ، ص 15.

  1. المراجع العربية والأجنبية :

    1. أحمد حافظ وفتح الباب عبد الحليم . التصميم فى الفن التشکيلي ، عالم الکتب ، القاهرة 1971.
    2. ايهاب بسمارک الصيفي: الاسس الجمالية الجمالية والانشائية للتصميم ، الکاتب المصري ،الجزء الاول ،1992.

    3. راندا عبدالعليم أحمد المنير : أثر برنامج للأنشطة على تنمية التفکير الابتکارى لدى أطفال ما قبل المدرسة، رسالة ماجستير (غير منشورة)، کلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس 2002م.

    1. سعيد الوتير ، سلوي الغريب : اسس التصميم ، مطبعة جامعة حلوان ، القاهرة ، 1988م.
    2. صلاح الدين عويس : الموضة وتصميم الملابس ، الجزء الاول ، مطبعة المنصورة ، 1994م .

    6. فوزى أحمد محمد الحبشى :فاعلية إستخدام الالعاب التعليمية لتدريس العلوم فى التحصيل وتنمية التفکير الابتکارى والاتجاه نحو العلوم لدى تلاميذ الصف السابع من التعليم الأساسى،مجلة کلية التربية بالزقازيق، العدد 27، الجزء الثانى، سبتمبر 1996م،.

    7. فريال عبد المنعم شريف : نظريات فى اسس التصميم ، والافادة منها فى انتاج تصميمات زخرفية معاصرة ، رسالة دکتوراة غير منشورة ،کلية الفنون التطبيقية ، 1979م.

    1. مصري عبد الحميد حنورة : سيکلوجية التذوق الفني ، دار المعارف ، 1985م.
    2. المعجم الوسيط ، الجزء الثانى (ط3) مجمع اللغة العربية القاهرة ،1985.

    المراجع الاجنية :

    1. -Davis, Marian .L : Visual Design in Dress, Prentice Hall Inc Englewood Cliffs , New Jersey , U . S. A., 1980
    2. Guyler Vivian Verney: Design In Nature, Art Resources Publication, Adivision Of Paris ,INC,1970.
    3. Jean Larcher, Geometrical Designs & Optical Art. Dover Publications, Inc. New Yourk, 1974.