مدى اکتساب المفاهيم العلمية لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن باستخدام إستراتيجية التدريس المباشر وإستراتيجية التعلم القائم على النشاط

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

المملکة الأردنية الهاشمية

المستخلص

الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن مدى اکتساب المفاهيم العلمية في مادة العلوم العامة للفصل الدراسي الأول لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن، وذلک باستخدام إستراتيجيتين مختلفتين في التدريس الأولى إستراتيجية التدريس القائمة على النشاط والثانية إستراتيجية التدريس المباشر، وقد حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال التالي:
1-       هل يختلف أداء الطالبات على الاختبار التحصيلي باختلاف طريقة التدريس؟
لتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد المادة التعليمية لمادة العلوم للصف الرابع الأساسي / الفصل الأول بأسلوب إستراتيجية تدريس قائمة على الأنشطة العلمية ، وإستراتيجية التدريس المباشر لتطبيقها على أفراد الدراسة المتکونة من ( 76) طالبة من الصف الرابع الأساسي في مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية التابعة لمديرية عمان الأولى في عمان ، والموزعات على شعبتين ، حيث تم اختيار إحداهما لتمثل المجموعة التجريبية (39) طالبة ، والشعبة الأخرى تمثل المجموعة الضابطة ( 37) طالبة أيضا.
للإجابة على سؤال الدراسة ، جمعت البيانات باستخدام الأدوات التالية : -اختبار تحصيلي محکي المرجع يقيس المفاهيم العلمية، في مادة الفصل الدراسي الأول المکون من ثلاث
وحدات وهي :

الکائنات الحية والبيئة – الضوء – خصائص المادة وأشکالها تکون الاختبار من ثمانية أسئلة متنوعة موضوعية ومقالية بفروعها ،حيث تم التأکد من صدق الاختبار بدلالة صدق المحتوى بعرضه على لجنة تحکيم ، وتم تطبيقه قبليا وبعديا على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة وجمع البيانات وتحليلها باستخدام (T. test ) لتحديد مدى اکتساب المفاهيم العلمية باستخدام إستراتيجيتين مختلفتين في التدريس، وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي : - وجود فرق ذي دلالة إحصائية في أداء طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التحصيل البعدي تعود لطريقة التدريس .
- أن الفروق الإحصائية کانت ذات دلالة لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية التدريس القائمة على النشاط .
وتشير النتائج إلى أن استخدام إستراتيجية التدريس القائمة على النشاط مع المجموعة التجريبية أدت إلى فعالية التعلم،واکتساب المفاهيم العلمية وبنائها لما تشتمل عليه من خطوات تساعد الطلبة في التعلم بالممارسة والتجريب، ، وأيضا تصحيح المفاهيم الخطأ مما يزيد الاحتفاظ بالمعلومات والمعرفة العلمية والترکيز عليها ، وهذا انعکس على تحصيل الطالبات بشکل ايجابي في الامتحان البعدي، مقارنة مع نتائج الطالبات اللواتي درسن باستخدام إستراتيجية التدريس المباشر.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

يشهد العالم اليوم نموا علميا وتقنيا متسارعا ، فالتطورات العلمية والابتکارات الجديدة تتطلب متابعة مستمرة وحثيثة ، لأن هذا التطور لا بد أن ينتشر في کل مجالات الحياة ، وفي کل المؤسسات وأهمها المؤسسات التربوية . ويبدو من خلال عرض واقع التربية والتعليم في الوطن العربي عامة، وفي الأردن خاصة أن جميع الأنظمة التعليمية تسعى جاهدة إلى التغيير والتطوير من أجل مواکبة التغيرات والتطورات السريعة التي نشهدها في هذا العصر . لذلک شهد الأردن منذ أواخر الثمانينات، وما زالإصلاحا شاملا لنظامه التربوي للارتقاء به إلى مستوى متفوق ، ومواجهة تحديات التغير الواسع والشامل .

لقد طرحت حرکة الإصلاح التربوي في الأردن عددا من الاتجاهات للنهوض بنوعية التربية المدرسية،أبرزها توجيه التعلم والتعليم المدرسيين نحو تنمية مهارات وقدرات التفکير عند جميع فئات الطلبة، بما في ذلک التفکير الإبداعي والتفکير العلمي والتفکير الناقد ، وربط التعلم المدرسي بالحياة وتوجيهه نحو التطبيق والممارسة العملية .

يتطلب تأصيل هذه الاتجاهات في التعلم والتعليم المدرسيين إعداد المعلمين وتدريبهم على نحو ملائم ، ليتم تضمين هذه الاتجاهات التجديدية على ممارساتهم التعليمية وممارسات طلبتهم التعليمية ، بالإضافة إلى تطوير مناهج العلوم نحو الاقتصاد المعرفي بحيث يکون الطالب محور العملية التربوية والمعلم موجه وميسر وليس ناقلا للمعلومات ، بل يحفز المتعلم على التفکير والتأمل والبحث عن المعرفة العلمية من خلال التجريب والعمل.

ولهذا فان الاتجاه المعاصر في تدريس العلوم يؤکد أن التطوير يجب أن يهدف الى فهم محتوى العلم ، والأساليب التي يتبعها العلماء في الوصول إلى هذا المحتوى ، والطرق المتبعة في تدريسه، ( عطاالله 2001 ).

إن أفضل الطرق في تدريس العلوم هي التي توفر الفرص المناسبة للطالب أن يجرب بنفسه وبالتالي يکتشف المعلومات المجهولة باستخدام التجارب المعملية ، کما يعتبر الانجليزي "هربرت سبنسر"صاحب هذه الطريقة التي يدعو فيها المعلمين إلى حث الطالب على اکتشاف المعلومات بنفسه لما في ذلک من فائدة على الطالب في ترکيز المعلومات في ذهنه والاحتفاظ بها لمدة طويلة،والشعور بأهميتها لأنه بذل جهدا عقليا للوصول إليها .

يعد التجريب بأنه نشاط عملي تعليمي يقوم به التلاميذ بإشراف المعلم بالتعامل مع الأدوات والمواد والأجهزة وممارسة العمل العملي بما فيه من استقصاء واکتشاف للحصول على المعرفة العلمية وحل المشکلات واکتساب المهارات، والتعلم بالعمل قد يکون عقليا أو يدويا ، ويظهر التعلم العقلي عندما يعبر الطالب عن مضمون ما تعلمه بلغته الخاصة ، بينما يظهر التعلم اليدوي حين ينفذ الطالب العمل بشکل يدوي من خلال التجريب في المختبر مما يؤدي لاکتشاف المعلومات المجهولة، حيث تؤدي هذه الطريقة إلى وضع الطالب في موقف مشکلة وعليه حلها باستخدام طرق العلم وعملياته ومهارات التقصي والاکتشاف مثل مهارة الملاحظة والتصنيف والمقارنة والتنبؤ والقياس والتقدير والتحليل والترکيب وغيرها ، (الخليلي وآخرون , 1996).

أن الاکتشاف يحدث عندما ينشغل المتعلم باستخدام العمليات العقلية في اکتشاف بعض المفاهيم العلمية (زيد الهويدي ،2005). ، وهذا يتفق مع بيريني وريان (1984) الذي يشير إلى أن الطالب يصل لمرحلة الاکتشاف اذا کان بمقدوره الحصول على الحقائق والمفاهيم وحل المسائل العلمية من خلال العمل بالأنشطة.

إن العمل من خلال النشاط يؤدي الى الاکتشاف ويعني الوصول لشيء موجود من قبل لکنه لم يکن معروفا للمکتشف، ويشتمل على ربط المبادئ المتعلمة سابقا في مبادئ جديدة ذات مستوى أعلى لحل المشکلة ثم تعمم لحل مشکلات جديدة في نفس النوع.

إن الطالب في أسلوب التعلم بالاکتشاف يتبع الأسلوب الاستقرائي ، کما يرى "النجدي وراشد وعبد الهادي "(2003) ، حيث يستخدم مهاراته العقلية في اکتشاف مفهوم أو مبدأ بدلا من إخباره به کما هو الحال في طريقة التدريس المباشر. کما أن أسلوب التعلم بالاکتشاف يعمل على زيادة الدافعية وإثارة الحماس لدى المتعلمين، ويکون التعزيز داخلي حيث يعمل الطالب بنفسه ، ويصل إلى مفهوم لم يسبق معرفته ،وهذا يؤدي لتنمية الکفايات الفعلية للطالب وأحداث تعزيز مستمر للفرد، والتفکير بشکل فعال ومتطور ويوجه الطلبة إلى التعلم الذاتي .

إن الطالب في عملية التعلم بالاکتشاف من خلال إستراتيجية التعلم القائمة على النشاط يکون منتج للمعرفة، وصانعا لها، وليس متلقي سلبي للمعلومة کما هو الحال في الطرق التقليدية في التدريس، حيث يقوم المعلم بنقل المادة التعليمية من خلال إستراتيجية التدريس المباشر مستخدماً أسلوب المحاضرة، والمناقشة الشفوية، والأسئلة بشکل محدود، ويقدم العروض العملية لإثبات وتوکيد النتاجات المعرفية، وتسيير الدرس عن طريق تقديم المعلومات وعرض الحلول الجاهزة للمشکلات العلمية دون إتاحة الفرصة للطالب بأن يکتشفها ،ويکون المصدر الوحيد للمعلومات وناقلا للمعرفة، وهنا لا يکون للطالب دور في التوصل للمعرفة العلمية إنما متلقي سلبي لها.

إن معظم الحقائق والمفاهيم والنظريات في العلوم يمکن التثبت من صحتها بواسطة التجربة أو الملاحظة، وهي الطريقة التي تميز تدريس العلوم عن بقية المواد الأخرى، لذلک يکون مدى اکتساب المفاهيم العلمية أکبر وبصورة وظيفية ( الهويدي 2005).

 

مشکلة الدراسة :

تتمحور مشکلة الدراسة بوجود الحاجة لتحسين طرائق التدريس التي تؤدي إلى الفهم السليم والمتعمق للمعرفة والمفاهيم العلمية، مع إمکانية تطبيقها وتوظيفها في الحياة العملية وذلک من خلال تکامل المحتوى العلمي مع عمليات العلم ،حيث يتوصل الطالب إلى المفاهيم العلمية الجديدة من خلال تنفيذ الأنشطة العملية في المختبر ، البعيدة عن أسلوب التلقين المباشر المتبعة في الطرق التقليدية للتدريس .

أسئلة الدراسة :

** هل يختلف أداء الطالبات على الاختبار التحصيلي باختلاف طريقة التدريس ؟

أهمية الدراسة :

تستمد الدراسة أهميتها من مجالين وهما :

الأهمية النظرية للدراسة :

تعود إلى أهمية توظيف إستراتيجية التعلم القائم على النشاط العلمي ، حيث يمارس المتعلم دوره الايجابي في التعلم ، فهو يجرب بنفسه ويستخدم مهاراته العقلية في اکتشاف المفاهيم العلمية الجديدة، مما يؤدي لتنمية الکفايات العقلية للطالب ، والتفکير بشکل فعال ومستقل ومتطور وهادف، لتحصيل المعرفة العلمية بجهده ونشاطه وتفاعله مع المعلم وهذا يعود بالفائدة على الطالب في ترکيز المعلومات في ذهنه، والاحتفاظ بها لمدة طويلة .

الأهمية التطبيقية للدراسة :

تعود إلى أهمية إتباع الاستراتيجيات الحديثة في تدريس العلوم، والتي ترکز على الدور النشط والايجابي للطالب، وذلک من خلال توظيف إستراتيجية التعلم القائم على النشاط کبديل لإستراتيجية التدريس المباشر في الطرق الاعتيادية التقليدية، وهذا يتلاءم مع توجهات وزارة التربية والتعليم في تطوير المناهج نحو الاقتصاد المعرفي.

التعريفات الإجرائية :-

إستراتيجية التدريس المباشر :

سلسلة إجراءات يقوم بها المعلم داخل غرفة الصف أو المختبر، في عرض المادة التعليمية، وتقديمها للطلبة مستخدما أسلوب المحاضرة، والمناقشة الشفوية ،والعروض العملية ،من اجل إثبات وتوکيد النتاجات المعرفية، بحيث لا يکون دور للطالب في تنفيذ الأنشطة والتوصل للمعرفة العلمية، إنما يتلقاها من المعلم ويحفظها عن ظهر قلب، وفي هذه الطريقة يتم استخدام أسئلة الکتاب والواجب البيتي لأغراض التقويم .




إستراتيجية التدريس القائم على الأنشطة :

طريقة تدريس تعتمد على تنفيذ الدرس من خلال ممارسة الأنشطة والتجارب العملية من قبل الطلبة بإشراف وتوجيه المعلم، بحيث يستخدم المتعلم مهاراته العقلية والعملية في اکتشاف المفهوم والمعرفة العلمية، والوصول للإجابة بدلا من إخباره بها.

المفهوم العلمي :

مجموعة من الحقائق والأفکار المجردة المنظمة التي ترتبط بعلاقات محددة ويعبر عنها بکلمة أو مصطلح أو رمز .

حدود الدراسة ومحدداتها :

-اقتصرت الدراسة على طالبات الصف الرابع الأساسي في مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية في عمان الأولى ولم تشمل مدارس أخرى .

-اقتصرت الدراسة على الإناث دون الذکور

الدراسات السابقة :-

يشير (زيتون 2004 ) إلى أن الأنشطة العلمية تعد رکنا أساسيا في تدريس العلوم، ويعرف النشاط العلمي بأنه : " کل نشاط علمي تعليمي أو( تجربة مخبرية ) يقوم به الطالب أو المعلم أو کلاهما داخل المدرسة أو خارجها تحت إشراف المعلم وتوجيهه بغرض تعلم العلوم أو تعليمها".

من مميزات النشاطات العلمية المفتوحة النهاية أن يرتبط النشاط العلمي أو التجربة المخبرية بمشکلة علمية تثير تفکير الطالب وتستفزه وتتحداه عقليا ، والنتيجة ليست معروفة للطالب، ويعطى الحرية لوضع التصميم التجريبي للمشکلة المبحوثة، وبالتالي يطبق أفکاره لا أفکار غيره حيث يفرض الفرضيات ويختبرها ويتوصل للنتائج ، وتتطلب النشاطات العلمية والتجارب تفکيرا وعمليات عقلية عليا لکي يبحث ويتقصى ويجمع المعلومات .

کما يشير ( سلامة 2002 ) إلى اهتمام التربية الحديثة بنشاط المتعلمين وايجابيتهم ، ونقل مرکز الاهتمام من المادة الدراسية إلى المتعلمين ، وأصبح التعلم يدور حول المتعلم ، ويؤکد المتخصصون على أهمية الأنشطة العلمية ودورها في تدريس العلوم ، حيث تعمل على اکتساب الطلبة المعلومات والمهارات العلمية وتنمية مهارات العلم الأساسية والمتکاملة، وبذلک تسهم الأنشطة العلمية في تحقيق الکثير من أهداف العلوم، وأهمها مساعدة الطلبة على اکتساب المعلومات المناسبة بصورة وظيفية وتنمية قدراتهم على التفکير العلمي، واکتشاف المفاهيم والحقائق ، کذلک اکتشاف العلاقة بين الأسباب والنتائج وتطبيق المعلومات والقواعد التي سبق دراستها في مواقف جديدة .

أما (الخليلي وآخرون , 1996) يعرف التجريب بأنه نشاط عملي تعليمي يقوم به الطلاب بإشراف معلمهم بالتعامل مع المواد والأدوات والأجهزة وممارسة العمل العملي بما فيه من استقصاء واکتشاف للمعرفة العلمية وحل المشکلات واکتساب المهارات .

ويشير ( الهويدي 2005 ) إلى أن اکتشاف المعلومات المجهولة يحدث من خلال التجريب عندما ينشغل المتعلم باستخدام العمليات العقلية في اکتشاف بعض المفاهيم العلمية ، وهذا يتفق مع دراسة ( بيريني وريان 1984 )التي تشير إلى أن الطالب يصل لمرحلة الاکتشاف إذا کان بمقدوره الحصول على الحقائق والمفاهيم وحل المسائل العلمية من خلال العمل بالأنشطة .

ويؤکد (مراد 1993 ) أنه لا يمکن أن نتصور استخدام برنامج فعال لتدريس العلوم يخلو من الأنشطة العلمية لدورها الهام في توضيح المفاهيم وترسيخها واکتسابها بصورة وظيفية.

أما(فريدمان 1997) فقد استقصى أثر استخدام برنامج أنشطة الخبرة المباشرة في الفيزياء للصف التاسع في تحسين الاتجاهات العلمية ، وزيادة المعرفة العلمية لدى طلبة عشرين شعبة ، منها ست شعب درست الفيزياء بأنشطة الخبرة المباشرة کعينة تجريبية ، والباقي عينة ضابطة درست الفيزياء بالطريقة التقليدية ، وطبق على المجموعتين اختبارات بعدية لقياس المعرفة العلمية، والاتجاهات العلمية . وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة الذين درسوا باستخدام المختبر حصلوا على درجات أعلى في اختبار المعرفة العلمية بدلالة إحصائية من نظرائهم الطلبة الذين درسوا بالطريقة التقليدية ، وأن هناک ارتباطا ايجابيا بين اتجاهات الطلبة العلمية وتحصيلهم .

وأجرى (هندرسون وآخرين 2000) دراسة هدفت الى معرفة العلاقة بين العمل المخبري ومخرجات التعلم في استراليا . وقد استخدم اختبارا تحصيليا مکونا من (35) فقرة ، وأشارت النتائج إلى أثر العمل المخبري على مخرجات التعلم المهارية والمعرفية والانفعالية لصالح المجموعة التجريبية .

وأجرى (حجازين 2006) دراسة حول أثر إستراتيجية تدريس قائمة على الأنشطة العلمية في تدريس العلوم في التحصيل وتنمية الاتجاهات العلمية لدى طلبة الصف السابع الأساسي في الأردن، وقد طبق اختبارا تحصيليا مکون من ثلاثين فقرة قبليا وبعديا على مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة ، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي علامات المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار التحصيل، وعلى مقياس تنمية الاتجاهات لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية تدريس قائمة على الأنشطة العلمية .

تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بما يلي :

لقد بحثت بعض الدراسات السابقة أثر الأنشطة العلمية في تدريس العلوم في متغيرات مثل التحصيل والاتجاهات نحو العلوم وتنمية المعرفة العلمية وفهم المفاهيم العلمية ، أما الدراسة الحالية فقد بحثت مدى اکتساب المفاهيم العلمية في مادة العلوم عند طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن باستخدام إستراتيجيتي التدريس المباشر والتدريس القائم على النشاط .

الطريقة والإجراءات:

هدفت هذه الدراسة إلى الکشف عن مدى اکتساب المفاهيم العلمية باستخدام استراتيجي التدريس المباشر وإستراتيجية التعلم القائم على النشاط لدى طلبة الصف الرابع الأساسي في الأردن.


مجتمع الدراسة:

جميع طلبة الصف الرابع الأساسي للعام الدراسي 2007/2008 م، في عمان – الأردن ويبلغ عددهم (3348) طالبا وطالبة.

أفراد الدراسة:

بلغت عينة الدراسة ( 76 ) طالبة من مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية /عمان الأولى موزعات على مجموعتين بواقع (39 ) طالبة کعينة تجريبية و(37 ) طالبة کعينة ضابطة، ويبين الجدول التالي توزيع العينة حسب طريقة التدريس :

المجموع

العينة التجريبية

(الرابع ب)

العينة الضابطة

(الرابع أ)

المدرسة

خولة بنت الأزور الأساسية

76

39

37

عدد الطالبات

أدوات الدراسة :

(1) اختبار المفاهيم العلمية :

تم الإعداد للاختبار من خلال إتباع الخطوات التالية :

أ-تم الطلب من معلمة العلوم للصف الرابع الأساسي في مدرسة خولة بنت الأزور الأساسية بإجراء تحليل محتوى کتاب العلوم /الفصل الدراسي الأول، واستخراج أهم المصطلحات والمفاهيم في المنهاج المطور لعام 2007/2008م ، وقد تم إرفاق تحليل المحتوى في ملحق رقم (1).

ب-بناء اختبار تحصيلي محکي المرجع من خلال تحديد الأهداف الخاصة لقياس المفاهيم العلمية، وإعداد جدول المواصفات الخاص بوحدات الفصل الدراسي الأول المکون من ثلاث وحدات دراسية، والمبين في ملحق رقم (2).

ج-تم کتابة فقرات الاختبار وفق جدول المواصفات لقياس المصطلحات والمفاهيم على کل هدف، ثم حکمت من قبل لجنة محکمين *للتأکد من صدق الاختبار وجودة فقراته وهم :

1- الأستاذ الدکتور فريد أبو زينة  2 - الدکتورة هبة حماد

3-الدکتورة فدوى ناصر     4- نهاد صالح

د-إخراج الاختبار بصورته النهائية بعد التحقق من صدق المحکمين وصدق المحتوى من خلال جدول المواصفات وجدول تحليل المحتوى المبين في ملحق رقم (3).

(2) تم تطبيق الاختبار القبلي على الشعبتين الرابع أ ، الرابع ب يوم 21/8/2007 في بداية العام الدراسي قبل البدء بتدريس المنهاج بالطريقتين، وذلک للتحقق من تکافؤ الشعبتين.

(3) البدء بتنفيذ عملية التدريس بتاريخ 22/8/2007م بواقع أربع حصص علوم إسبوعيا وذلک بتطبيق الإستراتيجيتين کما يلي :

( أ)-تدريس المجموعة الضابطة ( الرابع أ) باستخدام إستراتيجية التدريس المباشر بإتباع الخطوات التالية :

* شرح المادة من قبل المعلمة بشکل رئيسي باستخدام أسلوب المحاضرة والمناقشة الشفوية

* طرح الأسئلة بشکل محدود على الطالبات

*إجراء بعض العروض العملية من قبل المعلمة في الصف والمختبر لإثبات وتوکيد النتاجات المعرفية دون إشراک الطالبات في تنفيذها .

* استقبال الطالبات للمعرفة العلمية من المعلمة دون أن يکون لهن دور في التوصل إليها، وحفظ المادة المقدمة واستظهارها کما هي.

*أرفق نسخة من تحضير المعلمة لإحدى الحصص التي نفذتها على المجموعة الضابطة في الملحق رقم (4).

(ب)-تدريس المجموعة التجريبية ( الرابع ب) باستخدام إستراتيجية التعلم القائم على النشاط بإتباع الخطوات التالية :

* تقسيم الطالبات إلى مجموعات متکافئة.

* طرح الأسئلة المثيرة للتفکير من قبل المعلمة لإثارة اهتمام الطالبات بوجود مشکلة.

* تدريب الطالبات على توقع الحل للمشکلة من خلال التجريب.

* إشراک الطالبات في تنفيذ الأنشطة والتجارب العملية في المختبر تحت إشراف وتوجيه المعلمة.

* مشارکة الطالبات في استنتاج المعرفة العلمية بإتباع الأسلوب الاستقرائي في اکتشاف المفاهيم بدلا من إخبارهم بها، ومناقشتها مع المعلمة.

* استخدام المناقشات التعاونية للتوصل إلى حل المشکلة، والتأکيد على تصحيح المفاهيم الخطأ لدى الطالبات من خلال التجريب، واکتشاف المعلومات المجهولة باستخدام مهارتي التقصي والاکتشاف.

* أرفق نسخة من تحضير المعلمة لإحدى الحصص التي نفذتها على المجموعة التجريبية في الملحق رقم (5).

(4) تطبيق الاختبار البعدي على المجموعتين التجريبية والضابطة في نهاية الفصل الدراسي الأول بالطريقة نفسها التي استخدمت في تطبيقها قبل البدء بعملية التدريس .

(5) تم إدخال البيانات للحاسوب من خلال برنامج الرزم الإحصائية( SPSS) لإجراء
التحليلات
  اللازمة
.

 

النتائج :

-         للتأکد من تکافؤ مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة تم تطبيق اختبار التحصيل قبل إجراء التجربة، وتم استخراج متوسطات أداء الطلبة کما مبين في الجدول ( 1) :

جدول(1)

متوسط أداء المجموعتين التجريبية والضابطة على اختبار مدى اکتساب المفاهيم العلمية التحصيلي القبلي

 

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

الخطأ

test1

الضابطة

37

11.86

2.551

.419

 

التجريبية

39

11.92

2.264

.363

- يتضح من الجدول (1) أن متوسط أداء طالبات المجموعة الضابطة بلغ ( 11.86) وأن متوسط أداء المجموعة التجريبية(11.92) ، مما يشير إلى تقارب متوسط أداء المجموعتين التجريبية والضابطة .

- بعد تطبيق إجراءات البحث کاملة تم إجراء الاختبار البعدي حيث تم إعادة تطبيق الاختبار على المجموعتين بعد الانتهاء من عملية التدريس في نهاية الفصل الدراسي الأول ، وکانت النتائج کما يوضحها الجدول (3) :

جدول (3) T.Test للمجموعتين على الاختبار البعدي

 

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

متوسط الخطأ

test2

ضابطة

37

60.32

21.943

3.607

 

تجريبية

39

76.33

13.819

2.213

-يلاحظ من الجدول (3) أن متوسط أداء المجموعة الضابطة ( 60.32)، بينما بلغ متوسط أداء المجموعة التجريبية ( 76.33) .

-لفحص الفروق بين متوسط أداء المجموعتين تم اجراء T. test)) على الاختبار البعدي وکانت النتائج کما يوضحها الجدول (4) :

جدول(4) Independent Samples Test

 

 

Levene's Test for Equalityof Variances

t-test for Equality of Means

 

 

قيمة ف

مستوى الدلالة

t

درجات الحرية

مستوى الدلالة

(2-tailed)

متوسط الفروق

الاختبار البعدي

Equal variances assumed

8.619

.004

-3.827

74

.000

-16.009

 

Equal variances not assumed

 

 

-3.783

60.124

.000

-16.009

-يلاحظ من الجدول ( 4) أن الفروق ين متوسط أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على الاختبار البعدي کان دالا عند مستوى دلالة (0001.).

-لمعرفة الفروق بين متوسط أداء المجموعتين کانت تتجه لصالح أي مجموعة ، تم إجراء المقارنات البعدية على متوسط أداء المجموعتين، وکانت النتائج کما يوضحها الجدول رقم ( 5)

حيث کانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية .

مقارنات مزدوجة جدول ( 5) Pairwise Comparisons

Dependent Variable: test 2

(I) type

(J) type

متوسط الفروق)

Std. Error

مستوى الدلالة

الضابطة

التجريبية

-16.009(*)

4.184

.000

التجريبية

الضابطة

16.009(*)

4.184

.000

-للتحقق من ثبات الاختبار تم إعادة تطبيق الاختبار بعد (32) يوم بتاريخ ( 23/9/2007 ) وکانت النتائج کما يوضحها الجدول (6) التالي :

جدول(6)معامل ثبات الاختبار

 

 

التطبيق الأول

التطبيق الثاني

التطبيق الأول

Pearson Correlation

1

.981(**)

 

Sig. (2-tailed)

 

.000

 

N

76

76

التطبيق الثاني

Pearson Correlation

.981(**)

1

 

Sig. (2-tailed)

.000

 

 

N

76

76

** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

- يتضح من الجدول (6) أن معامل الثبات کان عاليا وبلغت قيمته (981.) مما يدل على أن الاختبار صادقا وثابتا ومناسبا لأغراض البحث.

تفسير النتائج :

يلاحظ من عرض النتائج السابقة أن :

*عند إجراء الامتحان القبلي کان متوسط أداء المجموعتين التجريبية والضابطة منخفضا ومتقاربا على اختبار التحصيل الخاص بمدى اکتساب المفاهيم العلمية ، مما يعني تکافؤ مجموعتي الدراسة.

 *عند استخراج متوسطات أداء الطالبات المتوافرة والتي اشتملت على بيانات عن اختبار التحصيل البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة ومن خلال اختبار ( T. test) لوحظ وجود فرق ذي دلالة إحصائية في أداء طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التحصيل البعدي تعود لطريقة التدريس .کما تبين أن الفروق الإحصائية کانت ذات دلالة لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام إستراتيجية التدريس القائمة على النشاط .

*إن تدريس مادة العلوم للصف الرابع الأساسي باستخدام إستراتيجية التدريس القائمة على النشاط تزيد من فعالية التعلم،واکتساب المفاهيم العلمية لما تشتمل عليه من خطوات تساعد الطلبة في التعلم بالممارسة والتجريب، بحيث يصبح الطالب جزءا رئيسا من عملية اکتشاف العلاقات الجديدة بين المفاهيم العلمية بسبب نشاطه وايجابيته أثناء عملية التعليم والتعلم ، والترکيز على کيفية التعلم واکتساب المعرفة العلمية والمعلومات الجديدة، وتنمية التفکير العلمي بسبب طرح مشکلة تجذب انتباه الطلبة،وما يتبعها من إخضاع المقترحات للتجريب من مشاهدة و ملاحظة دقيقة للأنشطة العلمية البسيطة، والتي تعتمد على الخبرات الحسية المتنوعة بأسلوب سهل ومبسط يتناسب مع المرحلة المستهدفة . وجذب الانتباه من خلال الأنشطة التعليمية والتأکيد على تصحيح المفاهيم الخطأ لدى الطلبة واستخدام المناقشات التعاونية للتوصل إلى تحقيق النتائج ، والتجارب ليتوصل الطالب بنفسه إلى بناء المفاهيم العلمية واکتساب عمليات العلم ومهاراته، واستمرارية التعلم الذاتي المبني على الاکتشاف والاستقصاء،مما يزيد الاحتفاظ بالمعلومات والمعرفة العلمية وهذا انعکس ايجابيا على علامات الطالبات في الامتحان البعدي .

*أما استخدام إستراتيجية التدريس المباشر في مادة العلوم للصف الرابع الأساسي مع المجموعة الضابطة أدى إلى تحقيق نتائج أقل في الأداء في اختبار التحصيل مقارنة بنتائج المجموعة التجريبية، لأن هذه الإستراتيجية ترکز على تحقيق الأهداف التعليمية من خلال تدريب المهارات ذات العلاقة المباشرة لتلک الأهداف ، ولم يکن الطالب جزءا من عملية التعلم أي أن هذه الطريقة تهتم بتنمية المهارة اللازمة مباشرة دون الاهتمام بتذويت هذه المهارة عند الطالب کجزء من ممارساته الحياتية .والسمة المميزة لنموذج التدريس المباشر کما تشير (صوالحة2004 ) هي قيام المعلم بتوجيه العملية التعليمية ، وتسيير الدرس عن طريق تقديم المعلومات وعرض حلول للمشکلات دون أن يشارک الطالب فيها، فالمعلم يشکل بيئة التعلم ويختار المهمات الأکاديمية ويحللها إلى مهارات فرعية بسيطة ، ويوجه الطلبة نحو تعلمها ، ويقوم بمهمة التعليم بشکل مباشر شارحا وعارضا المادة وملقنا سلبيا ،وهذا يؤثر سلبا في مدى اکتساب المفاهيم بصورة وظيفية .

التوصيات :

تمشيا مع نتائج الدراسة في رفع مستوى التحصيل العلمي للطالبات اللواتي درسن باستخدام إستراتيجية التعلم القائم على الأنشطة ، ولمسايرة الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم توصي الدراسة بما يلي :

1-عقد دورات لمعلمي العلوم حول استراتيجيات التدريس الحديثة ، والترکيز على إستراتيجية التدريس القائمة على الأنشطة .

2-استخدام طرائق تدريس تشرک المتعلم بقدر کبير وتفعل الخبرات السابقة للمتعلم .

3-تعديل شکل الأنشطة العلمية لتشمل على نهايات مفتوحة تشجع على التجريب والاستقصاء العلمي وتتيح الفرصة للطلبة لممارسة عمليات العلم الأساسية .

4-إجراء دراسات للکشف عن فاعلية إستراتيجية التدريس القائمة على الأنشطة العلمية في اکتساب المفاهيم العلمية في مراحل دراسية أخرى.



* الأستاذ الدکتور/ فريد أبو زينة ، الدکتورة/ هبة حماد ، الدکتورة فدوى ناصر ، نهاد صالح

المراجع :
المراجع العربية:
1-أبو سردانه،حسين ( 1983). واقع العمل المخبري في تدريس الأحياء للصفالثاني الثانوي العلمي في المدارس الحکومية. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان،الأردن.
2-البغدادي ، محمد. (1997) الأنشطة مفتوحة النهاية لاکتساب تلميذ المدرسة الابتدائية المفهوم العلمي الواحد لاکتساب عمليات التفکير أثناء العمل .مجلة التربية (121):155-176
3-الحارثي ، إبراهيم (2003) تدريس العلوم بأسلوب حل المشکلات ( النظرية والتطبيق ) الرياض:
مکتبة الشقري.
4-الديب ،فتحي (1987) الاتجاه المعاصر في تدريس العلوم، الطبعة الخامسة، الکويت ، دار القلم.
5-المديرية العامة للمناهج وتقنيات التعليم (1991). منهاجالعلوم وخطوطه العريضة في مرحلةالتعليم الأساسي. عمان، وزارة التربية والتعليم.
6-النجدي ، احمد عبد الهادي ، منى وراشد، علي (2003) طرق وأساليب واستراتيجيات حديثة في تدريس العلوم، الطبعة الأولى ، القاهرة ،: دار الفکر العربي.
7-حجازين ، ميشيل (2006) أثر استخدام إستراتيجية تدريس قائمة على الأنشطة العلمية  في التحصيل وتنمية الاتجاهات العلمية لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن، رسالة دکتوراه غير منشورة ، عمان .
8-زيتون ، عايش (2001) أساليب تدريس العلوم ، الطبعة الأولى ،عمان : دار الشروق للنشر والتوزيع.
9-زيتون ، کمال (2000) تدريس العلوم من المنظور البنائي ، الإسکندرية ، المکتب العلمي.
10-سلامة ، عادل أبو العز(2004) تنمية المفاهيم والمهارات العلمية. عمان :دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع
11-سلامة ، عادل أبو العز (2002) طرائق تدريس العلوم ودورها في تنمية التفکير. الطبعة الأولى ، عمان :
دار الفکر للطباعة والنشر .
12-صوالحة ، عونية (2004) أثر استخدام إستراتيجية التدريس المباشر في تحصيل تلاميذ غرف المصادر في الرياضيات وتنمية الاتجاهات ومفهوم الذات الأکاديمي لديهم ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، عمان .
13-عبد السلام ، مصطفى (2001) . الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم. القاهرة : دار الفکر العربي .
14-عطا الله ، ميشيل کامل (2001) طرق وأساليب تدريس العلوم . عمان : دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة .
15-قاسم، وجيه (1985). دور المختبر في تدريس العلوم. رسالة المعلم، 26(2)، 155-182
16-محمد الحيلة (2002) طرائق التدريس واستراتيجياته . العين : دار الکتاب الجامعي.
المراجع الأجنبية :
1-Al- Bashaireh, Z. A. (1998). A study of the new Science  Curriculum in Jordan secondary schools with special reference to Science. Unpublished Doctoral Dissertation. University of Sheffield, England .
2-Blosser, p .(1983). The role of the laboratory in science teaching. School Science and Mathematics. 83 (2), 165- 169.
3-Freedman, M.P. (1997). Relation among laboratory instruction, attitudes toward science, and achievement in Science knowledge. Journal of Research in Science Teaching.34 (4), 343-357.
4-Hant,C, Mulhall, P, Berry, Loughran, J, and Gunstone R(2000) What is the purpose from doing experiment, Journal Of Research In Science Education37(7):655
5- Henderson, D. Fesher, D. &Fraser, B.(2000)Interpersonal Behavior Laboratory Learning Environment And Students Outcomes In Senior Classes. Journal OfResearch in Science Teaching,20(8):33-40
6- Shrigly, R. (1983). The attitude concept and science teaching. Science Education. 67(4), 425-442.