اتجاه السيدات نحو ترشيد الاستهلاک الملبسي عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة

مقدمة :

بدأت المجتمعات ترفع راية ترشيد الاستهلاک وزادت أهمية ترشيد الاستهلاک في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاک و نقص الموارد هذا بالإضافة إلى زيادة وتنوع السلع التي تطرح في الأسواق  وترشيد الاستهلاک يدعو إلى أن يحسن المستهلک عملية الشراء ليحقق أکبر درجات المنفعة في حدود موارده المتاحة ،وترشيد استهلاک الملابس يعنى توفير الملبس المناسب لکل فرد من أفراد الأسرة من حيث الغرض من الاستخدام والجودة والسعر بحيث أن کل فرد يحصل على احتياجاته الملبسية المناسبة لنوع العمل الذي  يؤديه والمرحلة العمرية التي يمر بها والأنشطة التي يمارسها و نوع المناخ السائد في المنطقة التي يعيش فيها .

لا يعنى ترشيد الاستهلاک الملبسى عدم شراء الملابس أو التقليل من شرائها ولکن يعنى انه يجب أن نمر بعدة مراحل عقلية قبل البدء في عملية الشراء مثل التخطيط للشراء بان يحدد جزء من ميزانية الأسرة لشراء الملابس ، يلى ذلک تحديد الاحتياجات الملبسية عن طريق جرد للملابس الموجودة في دولاب الملابس ومعرفة الاحتياجات الفعلية من الأنواع المختلفة للملابس وکتابة تلک الأنواع بالألوان المطلوبة ثم نبدأ في مرحلة الاختيار والشراء والتي يجب أن تتصف بالعقلانية والحکمة حتى يمکن التأکد من جودة القطعة الملبسية وخلوها من العيوب ومناسبتها من حيث اللون والتصميم ، وترشيد الاستهلاک لا يقف عند هذا الحد بل يمتد إلى ما بعد الشراء فالعناية بالملبس إثناء استخدامه من أهم مراحل ترشيد استهلاک الملابس ؛ أيضا استغلال الملابس المهملة في خزانة الملابس باستخدامها في صنع أشياء أخري يمکن الانتفاع بها يعتبر من أساليب ترشيد استخدام الملابس حيث أن ترشيد الاستهلاک في مجال الملابس هو أحد فروع ترشد الاستهلاک الذي يهدف إلى  خلق وعى استهلاکي سليم الذي  يمکن الفرد من التصرف بحکمة في الموارد المتاحة ، وتکوين عادات واتجاهات استهلاکية سليمة ( مها أبو طالب - 2000  - 207 ).

فالمرأة هي صاحبة قرار الشراء في الأسرة ، والمرأة السعودية کمستهلکة سلوکها في تغير دائم کأي مستهلک آخر حيث إن دورها تغير في المجتمع نتيجة للتعليم والخروج إلى مجالات العمل المختلفة ، والسفر والاختلاط بالشعوب الأخرى تبع ذلک تغير في سلوکها وعاداتها في الشراء واتجاهاتها( هيفاء الجفرى –1994 –2 )، والملابس باعتبارها احد الحاجات الأساسية للإنسان فأنها تحتل جزء لا يستهان به من ميزانية الأسرة والسلوک الشرائي للملابس يختلف من أسرة لأخرى تبعا لعدة عوامل منها المستوى  الاقتصادي للأسرة والوعي الاستهلاکي لدى إفراد الأسرة وکذلک اتجاهاتهم، ولقد تنبهت المؤسسات الإنتاجية إلى هذه العوامل فأصبحت قبل الإنتاج تقوم بدراسات لمعرفة اتجاهات المستهلک واحتياجاته ورغباته ثم تلاحقه بکم هائل من الطرز والأشکال يصاحبه جو اعلامى مکثف تجعله يأخذ قرارات شرائية غير مخططة مسبقا وبالتالي يجد المستهلک نفسه يشترى مالا يحتاجه .

مشکلة البحث

نظرا للتنوع  الهائل في نوعيات الملابس وکميتها في مجتمع مدينة جدة والتي تختلف في أساليب صناعتها وأسعارها وتصميماتها مما جعل منها مصدرا للشراء لا يقاوم ، وحيث أن الأسرة السعودية تنفق حوالي 30% من ميزانيتها  في شراء الملابس ، وهذه النسبة تعتبر نسبة  إلي حدا ما کبيرة ، هذا ما دعا إلي  طرح مشکلة البحث في التساؤلات التالية :-

1- هل هناک وعى کاف بقضية ترشيد الاستهلاک الملبسى من قبل السيدات في محافظة جدة؟

2- هل هناک اتجاهات ايجابية من السيدات في مدينة جدة نحو الاستهلاک الملبسى؟

3- هل هناک فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات السيدات نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) تبعا للتغير في السن ؟

4- هل هناک فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات السيدات في مدينة محافظة جدة ( العاملات وغير العاملات ) نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)؟

5- هل هناک فروق دالة إحصائيا بين سيدات مدينة جدة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) تبعا للمستوى الأقتصادى؟

6- هل هناک فروق دالة إحصائيا بين سيدات مدينة جدة اللاتي يعرفن فن التفصيل والحياکة واللاتي لا يعرفن فن التفصيل والحياکة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)؟

7- هل هناک فروق دالة إحصائيا بين سيدات محافظة جدة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) تبعا لمستوى التعليم؟

أهمية البحث

عن طريق قياس الاتجاهات نحو ترشيد استهلاک الملابس عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) يمکن توجيه برامج التوعية في مدينة جدة إلي الاهتمام بنشر برامج لترشيد استهلاک الملابس أيضا يمکن توجيه السلوک الشرائي للملابس بالنسبة للسيدات اللاتي يمثلن المحرک الأساسي للعملية الشرائية في الأسرة وبالتالي العمل على ترشيد الاستهلاک الملبسى الذي بدوره يؤدى إلى ترشيد الاستهلاک العام للأسرة والمجتمع.

أهداف البحث

يهدف هذا البحث إلى :

1-التعرف على اتجاهات سيدات مدينة جدة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى .

2-التعرف على الفروق الدالة بين سيدات محافظة جدة ( العاملات وغير العاملات ) نحو اتجاهاتهن لترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) .

3-التعرف على الفروق الدالة بين الاختلاف في السن لسيدات مدينة جدة واتجاهاتهن لترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

4-التعرف على الفروق الدالة بين الاختلاف في المستوى الأقتصادى والدخل لسيدات محافظة جدة واتجاهاتهن لترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

5-التعرف على الاختلافات الدالة بين مستوى التعليم لسيدات مجتمع محافظة جدة  واتجاهاتهن لترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

6-التعرف على الاختلافات الدالة بين المعرفة بفن التفصيل والحياکة وعدم المعرفة بفن التفصيل والحياکة لسيدات مجتمع جدة واتجاهاتهن لترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

الدراسات السابقة

1- دراسة "منى عبد الرحمن عبود" ( 1997) عن " العلاقة بين الاتجاهات الوالدية واتجاهات التلميذات المراهقات نحو اختيار الملابس" 

وهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين بعض الاتجاهات الوالدية واتجاهات بناتهم المراهقات نحو اختيار الملابس ومکملاتها عبر المستويات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة لتحديد أثر الاختلاف في هذه المستويات على تحديد الاتجاهات الوالدية وعلاقة ذلک باتجاهات المراهقات نحو اختيار الملابس ، وتمثلت أدوات الدراسة في مقياس اتجاهات ملبسيه للمراهقات واستمارة لقياس المستوى الاجتماعي و الاقتصادي ، واستخدمت تحليل التباين في اتجاهين و اختبار (ت) ، وکانت أهم نتائج هذه الدراسة هي وجود علاقة بين المستوى الاجتماعي – الاقتصادي للأسرة و اتجاهات المراهقات نحو الموضة و الاحتشام و التکيف مع الآخرين .

2-دراسة " لمياء حسن على " (1997) عن اتجاهات المراهقين من الجنسين نحو اختيار ملابسهم و علاقتها ببعض سمات الشخصية.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الملبسية لدى المراهقين من الجنسين وبعض سماتهم الشخصية في مرحلة المراهقة الباکرة ، وکانت المتغيرات نوع الجنس و البيئة و المستوى الثقافي والسنة الدراسية ، واستخدمت الباحثة مقياس الاتجاهات الملبسية للمراهقين و اختبارات سمات الشخصية و اختبار البر وفيل الشخصي .و باستخدام تحليل التباين في أربعة اتجاهات و اختبار (ت) ومعامل ( توکى ) توصلت الباحثة  إلى وجود معاملات ارتباط بين اتجاهات المراهقين من الجنسين نحو اختيار ملابسهم وبعض السمات الشخصية تبعا لاختلاف نوع الجنس ونوع البيئة و المستوى الثقافي والمرحلة الدراسية.

3-دراسة "هيفاء عبد الله الجفرى" (1994) بعنوان سلوک المستهلک في الشراء بالتطبيق على سلوک المرأة السعودية الشرائي لمستحضرات التجميل .

هدفت الدراسة إلى توصيف سلوک المرأة السعودية کمستهلک لمستحضرات التجميل ، و التعرف على خصائصها المرتبطة بعملية الشراء من ناحية السن ،ودرجة التعليم ، الوظيفة ، الحالة الاجتماعية والدخل الشهري وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ، وصممت الباحثة استمارة استقصاء عن طريق وضع أسئلة مفتوحة للحصول على الرأي  الشخصي ولقياس الاتجاهات المتعددة  الدرجات وضعت أسئلة مغلقة ، وکانت العينة عدد من النساء السعوديات في المجتمع السعودي بمدينة جدة ، وقد توصلت النتائج إلى:

هناک فروق ذات دلالة إحصائية للسلوک الاستهلاکي للمرأة السعودية و تغير السن ودرجة التعلم و الوظيفة و الحالة الاجتماعية  والدخل الشهري .

4-دراسة" سميحة على إبراهيم باشا " (1990 ) عن الاتجاهات الملبسية للمدرسات فى مرحلة التعليم الأساسي في مصر وعلاقتها ببعض التغيرات الديموجرافية .

تهدف الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الملبسية للمدرسات في مرحلة التعليم الأساسي وقياسها بهدف تحديد الفروق بين المدرسات حسب المتغيرات الديمغرافية مع اختلاف خصائص المدارس التي يعملن بها، وتکونت عينة الدراسة من (216) مدرسة تم اختيارهن عشوائيا يعملن في 20 مدرسة ابتدائية بمناطق مختلفة في محافظة القاهرة ، واستخدمت الباحثة الزيارة الميدانية والاستفتاء المفتوح ومقياس للاتجاهات الملبسية للمدرسات کأدوات للدراسة ، وأکدت النتاج أنه توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين المؤهل الدراسي واتجاهات المدرسات الملبسية .

5-دراسة "أميلي عبد الملاک" (1977) عن "أثر التربية الملبسية على الاتجاهات الملبسية لمجتمع
طلاب الجامعة"

والتي هدفت إلى  توضيح أثر دراسة منهج التربية الملبسية على سلوک و اتجاهات الطالبات بکلية الاقتصاد المنزلي وکذلک مدى أسهامه في نمو أسلوب الطالبات الملبسى في الإطار الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي الذي تعيش فيه وتکوين معايير سليمة نامية للتذوق و استخدمت الباحثة ، واستخدمت الباحثة استبيان به عدد من الأسئلة و المواقف تدور حول مشکلة البحث التي تشتمل على عدد من العبارات السلوکية التي توضح منهج التربية الملبسية  سواء من الناحية النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ، واستخدمت  الباحثة اختبار (ت) في التحليل الإحصائي للنتائج التي توصلت إلى أهمية وضرورة تدريس مناهج خاصة بالتربية  الملبسية لما يکون من اتجاهات ايجابية نحو  الملابس لدى الطالبات.

التعليق على الدراسات السابقة :

تم اختيار الدراسات السابقة لأنها جميعها تتفق في کثير من المعالم مع الدراسة الحالية ، فجميعها تناولت الاتجاهات الملبسية وعلاقتها ببعض المتغيرات ، فنجدها جميعها قد تعرضت لعلاقة الاتجاهات بأحد متغيرات الدراسة الحالية ، واختلفت الدراسات مع الدراسة  الحالية فى الأدوات المستخدمة ، و مجتمع الدراسة والأساليب الإحصائية المتبعة .

وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في أنها الوحيدة التي تناولت قضية اجتماعية کقضية ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) والعلاقة بين اتجاهات المرأة السعودية وهذه القضية التي تعتبر من أهم القضايا الاجتماعية في الوقت الراهن ، مما يبرز أهمية هذه الدراسة .      

فروض الدراسة

1- توجد فروق دالة بين متوسطي درجات العينة (العاملات وغير العاملات) نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

2- توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف السن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

3- توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف مستوى التعليم  نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

4- توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف المستوى الأقتصادى والدخل نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

5- توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة (اللاتي يعرفن فن التفصيل والحياکة واللاتي لا يعرفن فن التفصيل والحياکة)  نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

منهج البحث :

قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي لملاءمته لموضوع الدراسة الذي يتضمن تحليل ووصف لما هو کائن (اتجاه السيدات)  وأيضا تفسيره وتفسير النتائج التي تم الحصول عليها
من البيانات

عينة الدراسة :

تکونت عينة البحث من 420 سيدة من سيدات مدينة جدة حيث تم اختيارهن عشوائيا.

 والجداول التالية تبين توزيع عينة البحث تبعا لمتغيرات البحث

جدول ( 1 ) توزيع عينة البحث تبعا للسن

جدول ( 2 ) توزيع عينة البحث تبعا للعمل

جدول (3 ) توزيع عينة البحث تبعا لمستوى التعليم

جدول ( 4 ) توزيع عينة البحث تبعا للمستوى الاقتصادي والدخل

جدول ( 5 )توزيع عينة البحث تبعا لمعرفة السيدة لفن التفصيل والحياکة

أدوات البحث :

• مقياس اتجاه :

قامت الباحثة بتصميم مقياس اتجاه بغرض قياس اتجاهات السيدات نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى بمدينة جدة عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)، وتم تحديد محاور هذا المقياس بحيث تمثل أساليب ترشيد استهلاک الملابس عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

1-  تجديد الملابس.

2-  تحويل الملبس إلي ملبس أخر .

3-  تحويل الملبس إلي إکسسوار للملابس.

4-  تحويل الملبس إلي إکسسوار للمنزل  .

5-  الاستفادة من أجزاء من الملابس

وقد احتوى المقياس على 40 عبارة ، کل محور اشتمل  8 عبارات .

والجدول التالي  يوضح الجمل التي تضمنها کل محور و وزن کل محور بالنسبة للمقياس

جدول ( 6 )محاور المقياس والعبارات التي تتضمنها ووزن کل محور بالنسبة للمقياس

صدق وثبات أداة البحث :

أ- الصدق

يتعلق موضوع صدق الاختبارات بما يقيسه الاختبار والى أي حد ينجح في قياسه ( فؤاد أبو حطب – 1987-101 ).

 الصدق المنطقي :

تم عرض المقياس في صورته الأولية على متخصصين من قسمي الملابس والنسيج وأداره المنزلي بغرض التأکد من مدى ملائمة العبارات لموضوع القياس ومدى ارتباط العبارات بالمحاور التابعة لها وأيضا مدى سهولة ألفاظ العبارات وقد تم تعديل بعض العبارات بناء على رأى المحکمات^[1] ليقيس المقياس بصدق اتجاه السيدات نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى في مدينة جدة .

ب- الثبات

يقصد بمصطلح الثبات دقة الاختبار في القياس أو الملاحظة وعدم تناقضه مع نفسه ،واتساقه واطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص (فؤاد أبو حطب -1987-101)

تم حساب ثبات المقياس باستخدام الاتساق الداخلي وذلک بحساب معامل الارتباط بين درجة کل محور والدرجة الکلية للمقياس والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 7 )معامل الارتباط بين درجة کل محور والدرجة الکلية للمقياس

يتضح  من الجدول السابق أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى 01,0  لاقتراب معاملات الارتباط من الواحد الصحيح ، مما يدل على ثبات المقياس بدرجة عالية .

نتائج البحث وتفسيرها

الفرض الأول

" توجد فروق دالة بين متوسطي درجات العينة (العاملات وغير العاملات) نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) " ،  وللتحقق من هذا الفرض تم أجراء اختبار ت لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات السيدات العاملات وغير العاملات واتجاهاتهن  نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول ( 8 )  دلالة الفروق بين المتوسطات للسيدات العاملات وغير العاملات واتجاهاتهن

نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)

يتبين من الجدول السابق أن قيمة ( ت ) بين متوسطات درجات السيدات اللاتي يعملن          واللاتي لا يعملن ( 14,6 ) وهى قيمه دالة إحصائيا عند مستوى ثقة 99% لصالح السيدات     اللاتي يعملن وهذا يؤکد على صحة الفرض الأول  ويتفق مع نتيجة دراسة هيفاء الجفرى التي أکدت أن المرأة التي تعمل لديها سلوک واتجاه ايجابي نحو ترشيد استهلاک الملابس عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) .

الفرض الثاني

"توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف السن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) "،  وللتحقق من هذا الفرض تم أجراء اختبار ( ت ) لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات الفئات العمرية للسيدات واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول ( 9 ) دلالة الفروق بين متوسطات الفئات العمرية للسيدات واتجاهاتهن

نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)

من الجدول السابق يتبين أن هناک فروق دالة إحصائيا بين السيدات في فئات العمر المختلفة واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)  بمستوى ثقة 99% ، ويمکن ترتيب الفئات العمرية تبعا لقوة الاتجاه بترتيب المتوسطات تنازليا فتکون الفئة العمرية التي تتميز باتجاه اقوي تجاه قضية ترشيد الاستهلاک الملبسى هي فئة العمر من 40-50 تليها 50-60 ثم 30-40 وأخيرا من 20-30 وهذا يتفق مع نتيجة دراسة هيفاء الجابري التي تؤکد أن اهتمام المرأة بالملابس يتأثر باختلاف العمر.

الفرض الثالث

"توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف مستوى التعليم  نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)"،  وللتحقق من هذا الفرض تم أجراء اختبار (ت) لدلالة الفروق بين  متوسطات درجات السيدات ذوات مستويات التعليم المختلفة واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) ، والجدول التالي يوضح ذلک

جدول ( 10 ) دلالة الفروق بين متوسطات مستوى التعليم للسيدات واتجاهاتهن

نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)

 الجدول السابق يوضح إن هناک اختلاف في متوسطات درجات العينة تبعا لمستوى تعليمهن واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) عند مستوى ثقة 99% مما يحقق الفرض الثالث و تتفق هذه النتيجة مع دراسة منى عبود التي وضحت أن هناک علاقة جوهرية بين مستوى تعليم السيدات واتجاهاتهن نحو الملابس.

الفرض الرابع

"توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة باختلاف المستوى الأقتصادى والدخل   نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)"، وللتحقق من هذا الفرض تم أجراء اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات المستوى الأقتصادى ودخل الأسرة للسيدات واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) ، والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول ( 11 )

دلالة الفروق بين متوسطات المستوى الاقتصادي ودخل الأسرة واتجاه  السيدات نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)

من الجدول السابق يتضح إن هناک فروق في متوسطات درجات العينة للمستوى الاقتصادى ودخل الأسرة واتجاهات سيدات محافظة جدة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى  بمستوى ثقة 99% وبذلک يتحقق الفرض الرابع وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة کل من منى عبود ولمياء حسن وهيفاء الجفرى في أن المستوى الاقتصادى للأسرة ودخلها يؤثر في اتجاه السيدات نحو الملابس.

الفرض الخامس

توجد فروق دالة بين متوسط  درجات العينة (اللاتي يعرفن فن التفصيل والحياکة واللاتي لا يعرفن فن التفصيل والحياکة)  نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة).

وللتحقق من هذا الفرض تم أجراء اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطي درجات السيدات اللاتي يعرفن فن التفصيل والحياکة واللاتي لا يعرفن فن التفصيل والحياکة و اتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) ، والجدول التالي يوضح ذلک.  

جدول ( 12 )

دلالة الفروق بين المتوسطات للسيدات اللاتي يعرفن فن التفصيل والخياطة

واللاتي لا يعرفن فن التفصيل والخياطة واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى

عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة)

من الجدول  السابق نرى أن هناک اختلاف بين متوسطات درجتي العينة تبعا للمعرفة بفن التفصيل والحياکة عند مستوى ثقة 99% وهذا يحقق الفرض الخامس ،والدلالة لصالح السيدات اللاتي لديهن معرفة بفن التفصيل والحياکة وترى الباحثة أن الدراية بفن التفصيل والحياکة يجعل السيدة لديها الخبرة في أنواع الأقمشة ولديها أيضا القدرة التمييز بين المنتجات الملبسية من حيث الجودة بالإضافة إلى انه يمکنها أن تستغل ملابسها التي لا تستخدمها في عمل قطع ملبسيه أخرى تستفيد منها الأسرة.  

ملخص النتائج

تتلخص نتائج البحث في الأتي :

1-وجود فروق دالة بين متوسطي درجات العينة (العاملات وغير العاملات) نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) بمستوى ثقة 99% لصالح السيدات العاملات  .

2-وجود فروق دالة إحصائيا بين السيدات في فئات العمر المختلفة واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى  بمستوى ثقة 99% ، ويمکن ترتيب الفئات العمرية تبعا لقوة الاتجاه بترتيب المتوسطات تنازليا فتکون الفئة العمرية التي تتميز باتجاه اقوي تجاه قضية ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) هي فئة العمر من 40-50 تليها 50-60 ثم 30-40 وأخيرا من 20-  30.

3-وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات العينة تبعا لمستوى تعليمهن واتجاهاتهن نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) عند مستوى ثقة 99% لصالح السيدات اللاتي حصلن على قسط اکبر من التعليم .

4-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات العينة للمستوى الأقتصادى ودخل الأسرة واتجاهات سيدات محافظة جدة نحو ترشيد الاستهلاک الملبسى عن طريق الاستفادة من الملابس الغير مستخدمة للأسرة (المهملة) بمستوى ثقة 99% لصالح السيدات ذات الدخل المتوسط يليها ذوات الدخل العالي ثم ذوات الدخل المنخفض .

5-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجتي العينة تبعا للمعرفة بفن التفصيل والحياکة عند مستوى ثقة 99% وهذا يحقق الفرض الخامس ،والدلالة لصالح السيدات اللاتي لديهن معرفة بفن التفصيل والحياکة .

التوصيات

1-زيادة وعى السيدات بالقضايا الاجتماعية الهامة بالنسبة للأسرة والمجتمع کقضية ترشيد الاستهلاک عن طريق إقامة ندوات ومحاضرات في المؤسسات العلمية والاجتماعية.

2-بناء برامج إرشادية توعوية تهدف إلى زيادة الوعي الشرائي للسيدات والفتيات لفئات 
عمرية مختلفة

3-إضافة مقرر دراسي أو وحدة دراسية في کليات الاقتصاد المنزلي والبنات تختص بترشيد الاستهلاک أسبابه ومراحله وتتضمن ترشيد الاستهلاک الملبسى .

4-إجراء البحوث العلمية التي تحدد اتجاهات السيدات نحو الشراء لأنها تفيد المنتجين في معرفة مواصفات المنتجات التي تحتاجها المرأة وتقبل على شرائها  .