مقال بعنوان : دراسة أثر مظهرية وخواص الغزول على الأقمشة المنتجة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس ا لنسيج – قسم التربية الفنية کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


            لا شک أنه کلما زادت نسبة الشعيرات القصيرة کلما زاد عدد الشعيرات فى الطول للخيط ولهذا قد تظهر بعض مشاکل فى مظهر الأقمشة نتيجة للآتى :

 

 * التشعير :  HAIRNESS  

    الشعيرات القصيرة تحتاج إلى برم أکثر من الشعيرات الطويلة وذلک يزيد من التشعير نتيجة لخروج الشعيرات عن المحور الطولى للغزول .

 

* العقد : NEPS

   وهى عبارة عن تجمعات من الشعيرات على شکل حبيبات ناتجة من القوى الميکانيکية المؤثرة على الشعيرات أثناء تشغيلها .

-                   والشعيرات الناضجة الصالحة للإستخدام لابد وأن يکون بها 85% سليلوز

 

 

       وسبب تکوين العقد الآتى :

أولا  : الشعيرات الميتة ليس بها سليلوز وتکون العقد بنسبة 90% .

ثانيا  : الشعيرات الزيادة فى النضوجة (( وهو عدم تناسب طولها مع قطرها ))  وتکون العقد بنسبة 10% . 

        حيث أنه کلما کان قطاع الشعيرات مستديرا فإنها تقاوم تکوين العقد بدرجة أعلى من الشعيرات ذات المقطع الشريطى مثل الشعيرات الميتة مثلا ، فهى تتسبب فى زيادة تکوين العقد لأن أقطارها صغيرة وغير مستديرة ولا تستطيع مقاومة القوى المؤثرة عليها أثناء التشغيل ونتيجة لذلک قد تعمل هذه القوى على ثنى وتکوير الشعيرات والتحامها مع بعضها البعض ، ولذا يجب عمل اختبارات النضوجة على الألياف قبل الاستخدام . 

 

* التکور PILLING

                 وهو خاصية مرتبطة بالألياف الصناعية خاصة ذات الأطوال الثابتة STABLE FIBRES حيث تتکور هذه الألياف حول بعضها مکومة کور صغيرة على سطح المنسوج فهى تقلل من قيمته نتيجة لتغير مظهره حيث تلتصق جيدا بالخامة ويصعب إزالتها ، فألياف البوليستر مثلا التى تتکون عليها شحنات الکتروإستاتيکية بالاحتکاک تجذب إليها المواد الغريبة التى تعمل کنواة للتکور

            ويمکن التخلص منه بعدة طرق منها استخدام دنير عالى فى الغزول أو المعالجة الحرارية أو الکيماوية مثل وضع أنزيم ولکن هذه الإنزيمات ذات أوزان جزيئية عالية لها تأثير على ملمس الخامة ، کما تزيد من تکلفة التجهيز فهى لا تستخدم إلا فى التصميمات الخاصة .

 

       ** تأثير التجهيز على الألياف القصيرة :

              ومما يزيد التشعير والتوبير فى مرحلة الصباغة والتجهيز حدوثا وخاصة عند استخدام هذه النوعية من الألياف هو زيادة الحمل على الماکينة (( زيادة الطاقة الانتاجية )) وخاصة فى الوبريات مما يساعد على زيادة الاحتکاک السطحى بين العراوى SURFACE FRICTIN  فتکثر خروج الألياف عن محورها الطولى فتتشابک مع بعضها لذا فيتضح عند تجهيز الوبريات أن تکون حمولة الماکينة حوالى 50% : 60% من طاقتها الانتاجية ولا ينصح باستخدام إنزيم عند إزالة الوبرة لأن المادة المزيلة للوبرة کما ذکرنا تعمل على الزيادة فى الفاقد فى الوزن حيث أنها     تضعف مادة السليلوز الموجودة فى الألياف بالماء الى جانب سعرها المرتفع وبالتالى تزيد التکلفة فى مرحلة التجهيز فضلا عن تأثيرها الضار على متانة وقوة شد الألياف الطبيعية وبالتالى الأقمشة المنتجة .

             کما تتميز الألياف القصيرة التيلة بنسبة انکماش عالية قد تصل إلى 20% ، حيث أنه عند تعرض الألياف لوسط رطب تندمج مع بعضها نتيجة الانتفاخ والتضخم حيث عملية التشبع وبالتالى يحدث التداخل فتزيد مساحة الاحتکاک فيما بينها ولهذا تزيد النسبة المئوية للتشرب لکل من السداء واللحمة .

 

** تاثير البرم :

        يلعب أس البرم دورا هاما فى إندماج الألياف مع بعضها البعض داخل الغزول المفردة وبالتالى تقل فرصة خروج الشعيرات عن مسارها المستقيم والعکس ، وبزيادته نزيد قوة شد الغزول وبالتالى القماش المنتج حتى درجة معينة والعکس .

            کما أن له تأثير على الاستطالة المئوية للغزول حيث هناک علاقة عکسية فبزيادته تقل نسبة الاستطالة وذلک لتقيد حرية الخيوط للإنزلاق حيث الاندماج والصلابة مع زيادة البرم ولذا يراعى اختيار أس البرم لکل نوعية من الغزول وذلک حسب استخدامها فى الأقمشة المراد إنتاجها .

         رسم تخطيطى يوضح الألياف فى الخيط          الشکل ( أ و ب )  يوضحان اتجاه البرم

                 

     ** طول التيلة : 

      طول تيلة الغزل المنتجة لها تأثير على الناحية الانتاجية وکذلک على مظهرية القماش المنتج   وينقسم طول التيلة للآتى :

          أولا - أقطان طويلة التيلة : 

                وتتراوح ما بين  1.5 ً :  2.5 ً أى ما يعادل 40:50 مم وينتمى القطن المصرى إلى هذا   القسم مثل ج 45 ، وتمتاز الأقمشة المنتجة منه بنعومة الملمس والرقة واللمعة .

             ثانيا -  قطن متوسط التيلة : 

               ويتراوح الطول ما بين  0.5 ً :  16/15 ً  من البوصة (15:30 ) مم .

            ثالثا -  قطن قصيرالتيلة : 

        ويتراوح ما بين  2/1ً :  8/3 ً ( أقل من 15مم) مثل القطن الأشمونى والهندى والصينى والعراقى والايرانى  ويتصف هذا النوع من الأقطان بالخشونة بالمقارنة بالأنواع الأخرى کما أنه يفتقر اللمعة فى منتجاته .

 

 

 

        * ملحوظة هامة جدا :

        ينصح باستخدام هذه النوعية من الألياف حيث قصر التيلة إلى جانب عدم نضوجها فى إنتاج أقمشة ذات تراکيب وتصميمات نسجية مندمجة ذات التشييفة أو العروة القصيرة حيث لا تکون هناک فرصة کبيرة لخروج الشعيرات عن محورها الطولى.

والجدول التالى يوضح خواص الغزول

التى تستخدم للوبريات مع مراعاة الناحية الاقتصادية :

النمرة

   أس البرم

قوة الشد/جم

الاستطالة المئوية

طول التيلة

16/1 لحمة

20/2 سداء الأرضية

12/1 سداء الوبرة

3.7

4

3.5

350

520

315

3.8 %

5%

3.6 %

قصير

متوسط

  طويل نسبياً

 

        إذا لم يتسنى استخدام هذه المواصفة يمکن وضع الآتى فى الاعتبار :

         -  استخدام أقطان هندية لکل من سداء الأرضية واللحمة أما الوبرة فتکون قطن مصرى طويل أو متوسط التيلة .

         -  يمکن استخدام قطن بوليستر مخلوط (مغزول) فى کل من اللحنة وسداء الأرضية أما الوبرة   فتکون قطن مصرى طويل التيلة .

           ويوضع فى الاعتبار عمل اختبارات معملية من قبل الشرکة على خواص الغزول الواردة إليها    من الخارج سواء کانت اختبارات طبيعية أو ميکانيکية ،

        مثل الرتبة Grade – طول التيلة Length – المتانة Strength – اللون Color – اللمعان Luster – إمتصاص الرطوبة Moisture Absorbency – الاستطـالة Elongation – أس البرم Twist Factor – النضوجة   Maturityوخلافه ،

        وذلک للحصول على أنسب خواص لنوعية الغزول المستخدمة لتتلاءم مع الاستخدام الوظيفى للمنتج النهائى .