الاستعداد التقني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم التربية بکلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الموضوعات الرئيسية


المقدمة

أضحى التعليم العالي للمرأة يحظى بقدر کبير من الاهتمام نظراً لما يحققه لها من ضمان واستقرار اقتصادي؛ يتمثل في المکانة التي غدت تتمتع بها المرأة العاملة. وهذا ما دفع بصانعي القرار والمسؤولين التربويين في بلادنا إلى فتح أبواب التعليم العالي أمام المرأة في أغلب المجتمعات إن لــم يــکن جـميعها. (أحمد، 1407 هـ ، ص 20).

وفي المملکة العربية السعودية أصبح التعليم العالي للطالبات ينمو بشکل کبير. حيث نستطيع القول بأنه قد وصل إلى کل بيت في المملکة تقريبا، واشتمل على کل الفروع والتخصصات التي تناسب طبيعة المرأة وتلبي حاجاتها، وتمکنها أن تخدم من خلال هذه التخصصات مجتمعها. وتتميز بيئة تعليم الطالبات في المملکة بشکل عام وتعليمهن العالي بشکل خاص  بجو من "الحشمة و العفة والوقار للمرأة، بطريقة تحفظ لها کرامتها، وتحقق لها طموحاتها، وتصونها من أي خدش لکرامتها أو حيائها، وتؤمن لها کل الفرص التي تمکنها من القيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها لتکون الابنة و الزوجة والأم والمواطنة الصالحة التي تحافظ على قيم هذه الأمة وأصالة هذه البلاد، وتؤهلها للقيام بواجبها خير قيام." (المرشد، 1419هـ، ص23). ومن الأمثلة على ذلک الاهتمام بالتعليم العالي للفتاة في المملکة العربية السعودية ما شهده مرکز دراسة الطالبات التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من تطور وتوسع سواء في المرحلة الجامعية أو مرحلة الدراسات العليا؛ حيث أنشئ في عام 1404هـ  نتيجة قناعة صناع القرار في الجامعة بأهمية تأمين الدراسات العليا للبنات وتوفير أسباب التعليم الجامعي لهن؛ للإسهام في سد احتياج البلاد في مجالات العمل المختلفة المناسبة لطبيعتهن. ولقد شهد هذا المرکز العديد من التطورات. فعلى سبيل المثال؛ شهد المرکز إدخال التقنيات الحديثة في العملية التعليمية واستخدامها، حيث قامت الجامعة بتزويد مرکز دراسة الطالبات بالدوائر التلفزيونية المغلقة، التي يلقي من خلالها أعضاء هيئة التدريس (الذکور) المحاضرات على الطالبات في التخصصات التي لا يتوفر لها طاقم نسائي مؤهل. کما تم تزويد المرکز في السنوات الأخيرة بأجهزة الحاسب الآلي والإنترنت.

ونظرًا لما يواجه العالم اليوم من تحديات کبيرة ظهرت نتيجة للتطور التقني والانفجار المعرفي مما يجعل من الضروري على مؤسسات التعليم العالي تبني وسائل تربوية معاصرة وأنماط حديثة. فقد تم؛ في الوقت الحاضر إنشاء عمادة للتعليم عن بعد في الجامعة حديثة تتبني التعليم الإلکتروني بأنماطه وتقنياته المختلفة، مما سيساهم بشکل فعال في توسيع قاعدة الفرص التعليمية للطلاب والطالبات على حد سواء، نتيجة الطلب الاجتماعي على التعليم العالي،  وکذلک سيعمل على خفض کلفة التعليم مقارنة بنظم التعليم التقليدية.

ونتيجة لما يوليه المسؤولون في الجامعة من اهتمام بالتقنيات الحديثة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم الإلکتروني، ولأهمية تطبيق هذا النوع من التعليم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وخاصة على الطالبات رأى الباحث ضرورة إجراء هذه الدراسة من أجل المساعدة في التعرف على مدى الاستعداد التقني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني، وتقديم بعض النتائج والتوصيات التي قد تفيد الجهات الإدارية المسؤولة في الجامعة عند تطبيقها الفعلي للتعليم الإلکتروني.

مشکلة البحث

نظرًا للاهتمام الذي تبديه حکومة المملکة العربية السعودية بضرورة إدخال کل ما هو جديد في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة في جميع قطاعات ومؤسسات الدولة، بهدف الرفع من کفاءة أداء تلک القطاعات والمؤسسات، والحرص على أن تکون مخرجاتها ذات جودة عالية. فإن مجال التربية والتعليم العالي حظي بأوفر الحظ والنصيب من ذلک الاهتمام. ففي ظل تشجيع السياسة التعليمية في المملکة لدمج التقنية الحديثة في العملية التعليمية، برزت الحاجة إلى الاستفادة من خدمات الإنترنت في الجامعات السعودية وخاصة في مجال التعليم الإلکتروني، مما شجع کثيراً من الجامعات على إنشاء عمادات للتعليم عن بعد، ومن بين تلک الجامعات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي أقرت رؤية إستراتيجية جديدة من خلال دمج التقنية الحديثة بالتعليم؛ مما يتيح للطلاب والطالبات التعلم بطريقة فعالة وسهلة من أي مکان من خلال شبکة الإنترنت من خلال موقع عمادة التعليم عن بعد. وتعد هذه العمادة الجهة المسؤولةً عن تقديم خدمات التعليم الإلکتروني لکليات الجامعة وفروعها کافة. ولکن المشکلة تبرز عندما يصاحب هذه التطورات عدم وضوح الرؤيا لدى المسؤولين بمدى جاهزية أهم عناصر التعليم الإلکتروني، وهو المتعلم، هل هو مستعد من الناحية التقنية للدراسة من خلال هذا النظام أو أنه يحتاج إلى تدريب قبل البدء الفعلي بالدراسة (والمتعلم في هذه الدراسة يقصد به طالبات جامعة الإمام)؟. وللإجابة على هذا التساؤل قام الباحث بهذه الدراسة من أجل الکشف عن مدى الاستعداد التقني لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

أهمية الدراسة

تبرز أهمية الدراسة من خلال ما أحدثته التقنية الحديثة والانفجار المعرفي وخاصة خدمات الإنترنت وأدواتها من تأثير کبير على المجالات المختلفة في حياة الأمم والمجتمعات في عصرنا الحالي. ونظراً لما تمثله الجامعات من دور ريادي في المجالات العلمية والتقنية فقد سعى کثير من تلک الجامعات للاستفادة من تلک التقنيات وتوظيفها في مجال التعليم الإلکتروني. وما کانت مبادرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الفترة الأخيرة إلى إنشاء عمادة للتعليم عن بعد، لترتکز في عملها على إدخال ودمج التقنية الحديثة في العملية التعليمية من خلال شبکة الإنترنت، إلا تتويجاً لتلک الجهود التي يبذلها المسؤولون وصناع القرار في هذه الجامعة.

ونتيجة لاقتناع الباحث بأهمية دور المتعلم في نظام التعليم الإلکتروني فقد سعى في هذه الدراسة للتعرف على مدى الاستعداد التقني لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني. ويتوقع أن تسهم نتائج هذه الدراسة وتوصياتها في توافر أداة حيادية لصناع القرار والمسؤولين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تمکنهم من الاستفادة من تلک النتائج والتوصيات عند تطبيق التعليم الإلکتروني الذي يهدف إلى إيصال التعليم للجميع، والذي يتوقع أن يتم قريباً بأذن الله تعالى.

أهداف الدراسة

الهدف الأساس الذي تسعى إليه هذه الدراسة هو قياس مدى الاستعداد التقني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني، کما تسعى إلى تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:

-          التعرف على مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمهارات الأساسية لنظام النوافذ لتشغيل الحاسب الآلي ((Windows.

-          الکشف عن مدى تمکن طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التعامل بمهارة في استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه.

-          التعرف على مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها.

-          تحديد ما إذا کانت هناک اختلاف في مدى الاستعداد التقني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية ومتغير السنة الدراسية.

-          محاولة تقديم بعض التوصيات التي قد تسهم في تحسين الاستعداد التقني لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أجل تسهيل عملية الدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني وإنجاحها.

أسئلة الدراسة

السؤال الرئيس في هذه الدراسة:

هل لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الاستعداد التقني للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني؟

وينبثق من هذا التساؤل أسئلة فرعية ستحاول الدراسة الإجابة عنها، وهي على النحو الآتي:

السؤال الأول: ما مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمهارات الأساسية لنظام النوافذ لتشغيل الحاسب الآلي (ويندوز) ((Windows؟

السؤال الثاني: ما مدى قدرة طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التعامل بمهارة في استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه ؟

السؤال الثالث: ما مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها؟

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية؟

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير السنة الدراسية؟

حدود الدراسة

تقتصر هذه الدراسة على التعرف على مدى الاستعداد التقني لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة عبر نظام التعليم الإلکتروني من وجهة نظرهن. کما يتحدد مجتمع الدراسة بجميع طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المنتظمات بالدراسة في الفصل الدراسي الثاني 1427هـ / 1428هـ. کما ستقتصر هذه الدراسة أيضاً على عينة عشوائية من مجتمع الدراسة.

مصطلحات الدراسة

التعليم الإلکتروني:

هو التعليم الذي يتم من خلاله نقل المعلومات والمعارف بين المعلم والمتعلم بوساطة أدوات شبکة الإنترنت وخدماتها عن طريق الحاسب الآلي وبرمجياته.

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:

إحدى مؤسسات التعليم العالي في المملکة العربية السعودية التي ترکز بشکل أساس على تعليم العلوم الشرعية واللغة العربية، کما تهتم بتعليم اللغات الأجنبية والعلوم والحاسب الآلي.

طالبات الجامعة

 هن جميع الطالبات المنتظمات بالدراسة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الفصل الدراسي الثاني لعام 1427 هـ / 1428 هـ.

 

الإطار النظري

- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

تعد کلية الشريعة بالرياض أول کلية تم إنشاؤها لتکون نواة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيما بعد، وقد تأسست عام 1373هـ، تلتها بعد ذلک کلية اللغة العربية، والتي تأسست في عام 1374هـ، ثم تتابع افتتاح الکليات المختلفة. وفي 1394هـ صدر المرسوم الملکي الکريم بالموافقة على إنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واعتبارها مؤسسة تعليمية وثقافية عالية، وقد شملت المعاهد العليا والکليات المختلفة والمعاهد العلمية. وتتلخص أهداف الجامعة
في التالي:

 1-الجامعة مؤسسة علمية وثقافية تعمل على هدي الشريعة الإسلامية.

 2-القيام بتنفيذ السياسة التعليمية بتوفير التعليم الجامعي والدراسات العليا.

 3-النهوض بالبحث العلمي، والقيام بالتأليف، والترجمة، والنشر.

4- خدمة المجتمع في نطاق اختصاصها."(جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، نبذة عن نشأة الجامعة، (1428هـ ) ، متاح على الرابط :

http://www.imamu.edu.sa/aboutimamu.htm

ومنذ إنشاء الجامعة وهي في توسع مستمر؛ إذ يوجد بها الآن إحدى عشرة کلية، ومعهدان: أحدهما للقضاء، والآخر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وکذلک مرکز لدراسة الطالبات، وقد أنشئ في عام 1404هـ . ويمکن تلخيص أبرز المهام التي يقوم بها هذا المرکز على النحو الآتي:

1- قبول الطالبات وتسجيلهن بالأقسام الدراسية بکليات الجامعة في المرحلة الجامعية والدراسات العليا بالتنسيق مع المسؤولين في عمادة القبول والتسجيل.

2- متابعة سير دراسة الطالبات بالتنسيق مع الکليات.

3- تسليم الخريجات وثائق التخرج، والإشراف على حفل التخرج، وإصدار دليل للخريجات.

ولأهمية دور المرأة من الناحيتين التعليمية والثقافية فقد ضاعف المسؤولون بالجامعة اهتمامهم ودعمهم لمرکز دراسة الطالبات بحيث أصبح يضم أعداداً کبيرة من الطالبات، ويتمثل فيه غالبية إدارات وکليات الجامعة، وقد تم تزويد المرکز بأعضاء مؤهلين من هيئة التدريس وموظفات ومشرفات لتقديم الرعاية اللازمة للطالبات في مجال التدريس والإشراف، وتخطيط وتنسيق القبول، وتقديم جميع الخدمات التعليمية اللازمة لتيسير سبل الدراسة لهن. ونظراً لأهمية استخدام تقنيات التعليم الحديثة في رفع مستوى العملية التعليمية من حيث تبسيط وإيصال الخبرات التعليمية للطالبات بأسهل الطرق، فقد اهتمت الجامعة بتوفير الدوائر التلفزيونية المغلقة التي يلقي من خلالها أعضاء هيئة التدريس من الرجال المحاضرات على الطالبات في التخصصات التي لا يتوفر لها عناصر نسائية مؤهلة، کما تم تزويد المرکز بأحدث وسائل التقنية، مثل: الحاسبات الآلية الحديثة، والاتصال بشبکة الإنترنت، وغيرها. (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مرکز دراسة الطالبات،    (1428هـ )، متاح على الرابط  (/http://www.imamu.edu.sa/girls%20colleges).

ومن ناحية أخرى وبناء على هذا التوسع والتطور في أعمال الجامعة تم إنشاء المدينة الجامعية للجامعة في شمال مدينة الرياض، وقد تم الانتقال إليها في بداية العام الدراسي 1411هـ، وکان لهذا الانتقال آثار إيجابية کبيرة على العملية التعليمية في الجامعة وعلى جميع الأنشطة الأخرى بها. ولقد کان من آخر التطورات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إنشاء عمادة التعليم عن بعد في عام 1428هـ ، التي أقرت رؤية إستراتيجية جديدة من خلال دمج التقنية الحديثة بالتعليم مما يتيح للطلاب والطالبات التعلم بطريقة فعالة وسهلة من أي مکان من خلال شبکة الإنترنت. وتعد هذه العمادة الجهة المسؤولةً عن تقديم خدمات التعليم الإلکتروني لکليات الجامعة وفروعها کافة، مما يتيح للجامعة تقديم خدمة شاملة وموحدة تسمح لکل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات بالاستفادة القصوى من نظام التعليم الإلکتروني بتکاليف مناسبة. و يعد نظام إدارة التعلم الإلکتروني (تدارس) هو الأداة الرئيسة للتعليم الإلکتروني في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي سيتيح للطلبة والطالبات التسجيل في الدورة التأهيلية للانتساب المطور والدراسة من خلال الإنترنت. (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عمادة التعليم عن بعد، (1428هـ )، متاح على الرابط  /http://www.e-imamu.com .

- التعليم الإلکتروني

التطورات المتسارعة لتقنية الاتصالات والمعلومات وتقنية الحاسبات الآلية سهلت على مستخدميها استخدام الإنترنت في جميع المجالات وخاصة في مجال التعليم. فمن جهة أسهمت هذه الشبکة بشکل کبير في وصول المعلومة إلى المتعلم في وقت وجيز وبجهد يسير. وهذا ما يؤکده بيلکنجتون وآخرون(2000، ص2) Pilkington, et. al, حيث أوضحوا بأن الاستخدام المرن لتقنية المعلومات والاتصالات في مجال التعليم يستطيع أن يزود المتعلمين بالمعلومات والمعارف والمهارات سواء کانوا في منازلهم أو أعمالهم دون الحاجة إلى حضورهم إلى الجامعة. ويشير وقنر وآخرون (1999، ص2) Wegner, et. al بأنه نتيجة لتلک المزايا فإن معظم الجامعات في أکثر من 75 % من الولايات الأمريکية أصبحت تقدم التعليم الإلکتروني بشکل أو بآخر. کما يتوقعون بأنه في عام 2007م ستکون 50 % من البرامج الدراسية للطلاب تقدم من خلال التعليم الإلکتروني.

والتعليم الإلکتروني لکي يکون فعالاً لابد من توافر العديد من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض لکي تتحقق أهدافه المرجوة، ومن أهم هذه العناصر ما يلي:

1- الطالب والطالبة اللذين يتعلمان من خلال أسلوب التعليم الإلکتروني، لن يتغير نوعهما بتغير التقنية، وإنما الذي يتغير هو کيفية طريقة تعلمهما. وهنا لابد أن يکون الطالب والطالبة لديهما إلمام کاف باستخدام التقنيات التي يعتمد عليها هذا النوع من التعليم کاستخدام الحاسب الآلي واستخدام البريد الإلکتروني وغيرهما.

2- المعلم الذي يتفاعل مع الطالب أو الطالبة من خلال أدوات التعليم الإلکتروني؛ حيث يتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم، وقد يکون هذا المعلم في بيته أو الجامعة التي يعمل بها، وغالبا لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل في هذا النوع من التعليم، وإنما يعامل بعدد المقررات التي يشرف عليها.

3- توفر البنية التحتية للتعليم الإلکتروني من شبکات متقدمة في الاتصالات السلکية واللاسلکية وأجهزة الحاسب الآلي الحديثة الملائمة لتحقيق أهداف التعليم الإلکتروني.

4- المقرر الإلکتروني هو کتاب يتم نشره إلکترونيا، وتتمتع صفحاته بمواصفات صفحات الشبکة العنکبوتية، ويمکن الحصول عليه من خلال تحميله على أجهزة الطلاب والطالبات من موقعه على الإنترنت. والمقرر الإلکتروني يتم إعداده بواسطة فريق عمل مکون من مجموعة من الخبراء مثل خبير متخصص في نفس مجال المادة العلمية، وأستاذ متخصص بعلم النفس، وآخر متخصص في المناهج وطرق التدريس، ومطور برامج، ومتخصص في الحاسب الآلي. وهذا النوع من المقررات يتميز بسرعة النشر وانخفاض التکاليف بالنسبة للطلاب.(التودري، 1425هـ، ص 93-97).

وعند توافر هذه العناصر في الجامعات والمعاهد العليا في العديد من الدول المتقدمة نجد أنها تسعى بشکل حثيث لتبني التعليم الإلکتروني لما يحققه من فوائد کبيرة للمتعلم والجهات التي تعلم، مثل:

1- تقليل مصروفات السفر وانتقال المتعلمين.

2- يحافظ على وقت المتعلم، من خلال إعطائه الفرصة في التعلم في الوقت المناسب له.

3- تبادل الخبرات والثقافات بين المتعلمين والمشارکة في مصادر المعلومات بقطع النظر عن البلد الذي ينتمون إليه.

4- التحکم في مراجعة وتحديث المعلومة المتعلقة بالبرامج التعليمية.

5- ســرعــة الـوصــول إلى مواقع التعليم على الإنترنت(Sugges, et. al, 2002, P.6)  .

- مهارات الحاسب الآلي والإنترنت التي يحتاج الطالب أو الطالبة الإلمام بها

هناک العديد من المهارات المتعلقة بأدوات التعليم الإلکتروني التي يحتاج إليها المتعلمون ليکونوا قادرين على التفاعل مع الآخرين من خلال التراسل والتخاطب، ومشاهدة بعضهم البعض أثناء الحديث، ومناقشتهم، وتبادل الخبرات والأفکار فيما بينهم في المجالات المختلفة بشکل عام والمجال التربوي بشکل خاص. ومن أهم المهارات الواجب الإلمام بها کما يراها سعادة والسرطاوي (2003هـ ، ص 143) وجايس وهولمز (2004 ،ص22) ما يأتي:

1-برنامج النوافذ ((Windows.                    2-البرامج التطبيقية(Application Programs)

3-محرکات البحث Search Engines)).       4-البريد الإلکتروني (E-mail).                        

5-بروتوکول نقل الملفات (FTP).                 6-غرف المحادثة(Chat Rooms).                     

7-مؤتمرات الفيديو(Video Conferencing)   8-الشبکة العنکبوتية( World Wide Web) .    

وعند إلمام الطلاب والطالبات بهذه المهارات الخاصة باستخدام أدوات التعليم الإلکتروني نجد أنهم قادرون على التعلم إما من خلال أسلوب التعليم المتزامن ((Synchronous e-learning،
أو من خلال أسلوب التعليم غير المتزامن (
(Asynchronous e-learning. وکلا الأسلوبين مهم في نظام التعليم الإلکتروني. ونظراً لأهمية أدوات التعليم الإلکتروني نرى أنه من الضروري الحديث عن أهمها بشکل موجز، وهي على النحو الآتي:

- برنامج نوافذ ((Windows

نظام التشغيل نوافذ (Windows) هو عبارة عن مجموعة متکاملة من البرامج والتعليمات التي تتحکم في طريقة عمل الحاسب ووحداته المختلفة وتنظمها. فهي تقوم بإجراءات التشغيل الضرورية للاستفادة من موارد الحاسب، والتنسيق بين برامج التطبيقات وبرامج التشغيل، ومراقبة مدة التنفيذ لکل تطبيق.  فهو المدير الذي يتحکم في أداء الحاسب، والمنظم لاستخدامه، والمهيمن على أجهزته، وهذا النظام مر بالعديد من الإصدارات، وکل إصدار أخذ رقما أو اسماً خاصا به، ومن أهم الإصدارات ما يلي:

      Windows  98 -2                       Windows  95 -1         

 Windows XP -4                    Windows 2000 -3

Windows Vista -5

- البرامج التطبيقية  Application Programs

هي برمجيات تطبيقية بنيت لأهداف معينة، فهناک برامج متخصصة في المحاسبة، وأخرى في شؤون الموظفين ، وثالثة متخصصة في مجال التعليم، وهنالک برامج يمکن الاستفادة منها حسب الحاجة، ومن أشهر هذه البرامج  مجموعة برامج Microsoft Office، مثل: برنامج معالجة النصوص، وبرنامج الجداول الحسابية، وبرنامج العروض وغيرها. فبرنامج معالجة النصوص  (Microsoft Word) يسمح للمستخدم بکتابة النصوص و معالجتها بصورة أفضل وأسهل من کتابة اليد أو استخدام الآلة الکاتبة. وبذلک يعد هذا البرنامج الوسيلة المثلى لتحرير النصوص وکتابة الوثائق والخطابات والإعلانات وغيرها من المهام الکتابية، وتصحيحها، وتنسيقها، وتخزينها، والرجوع إليها عند الحاجة. أما برنامج الجداول الحسابية (اکسل) (Excel) فهو عبارة عن برنامج محاسبي خاص بمعالجة الأرقام، حيث تتم من خلاله العمليات الحسابية بصورة إلکترونية مع إمکانية عرضها بيانياً، و توفر القدرة على إخراجها و طباعتها. أما بالنسبة لبرنامج العروض (PowerPoint) فهو برنامج يجمع بين معالجة الکلمات و برنامج الرسم، ويتميز بإمکانية العرض الجذاب للمعلومات. ويستخدم لإجراء العروض التوضيحية حيث يعتمد على مفهوم الشريحة بدلاً من الصفحة. (الموسى، 1425هـ، ص 35)

 

- محرکات البحث Search Engines))

إن طريقة البحث من خلال تصفح المواقع بشکل عشوائي تعد صعبة جدا وغير فعالة في شبکة الإنترنت. ولکن وجود محرکات البحث ساهم بشکل کبير في تسهيل وصول المعلم والمتعلم إلى المعلومة التي يريدها. والبحث عن المعلومة هو الأساس الذي يقوم عليه التعليم الإلکتروني. ويعرف محرک البحث بأنه البرنامج الذي يسمح للمستخدمين بالبحث ضمن الوثائق الموجودة في أحد المواقع على الشبکة العنکبوتية أو مجموعة من تلک المواقع.  وهناک العديد من المعايير التي تسمح محرکات البحث لجميع المستخدمين بعمليات البحث البسيط مثل التحسس للأحرف الصغيرة والکبيرة، وتجميع کلمات البحث في جمل، والکلمات المفتاحية اللازمة والممنوعة، وترتيب الأجوبة وغيرها. ومن أشهر محرکات البحث على الشبکة العنکبوتية ((AltaVista), (Google), (Excite. (خير بک، 2000م، ص 89).

- البريد الإلکتروني(E-mail) 

أکثر أدوات الإنترنت انتشاراَ بين مستخدمي الشبکة العنکبوتية البريد الإلکتروني سواء کان الاستخدام فرديًا أو جماعيًا. فهذه الخدمة تتيح لکل مستخدم يمتلک بريداَ إلکترونيا في أي مکان في العالم تبادل الرسائل والمقالات والنصوص والصور مع المستخدمين الآخرين بيسر وسهولة، وبسرعة فائقة. والبريد الإلکتروني من ناحية يمکن الحصول عليه مجاناً من بعض المواقع التي تمنح هذه الخدمة دون مقابل مثل Hotmail  وGoogle. ومن ناحية أخرى يمکن الحصول عليه من خلال الدراسة أو العمل في إحدى الجامعات أو المعاهد العليا التي تقدم البريد الإلکتروني الخاص بها لکل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

ونظرًا للاستخدام الواسع الانتشار للبريد الإلکتروني في المجال التعليمي، أصبحت الجامعات والمعاهد العليا من أکثر المؤسسات التي استفادت من هذه الخدمة. ويؤکد تيدمان (Tiedemann, 2002, P 9) وساجس وآخرون (Sugges, et. al, 2002, P 6) ذلک؛ حيث يرون أن البريد الإلکتروني من أکثر أدوات التعليم الإلکتروني استخداماَ وأکثرها دعماً للتفاعل بين المعلم والمتعلم. کما يرون أنه أداة مهمة من الأدوات التي تعد رئيسة وضرورية في التعليم الإلکتروني، وهي متاحة للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس في العديد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.

- نقل الملفات (File Transfer Protocol)

خدمة نقل الملفات تعد من الخدمات المهمة في التعليم الإلکتروني. ويمکن وصفها بأنها أداة بسيطة لنقل الملفات بين أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بالإنترنت؛ حيث يوجد على شبکة الإنترنت في الوقت الحاضر مئات الملايين من الملفات التي تحتوي على برمجيات، وصور، وأصوات، ومقالات وغيرها. وعليه فهذه الخدمة تسمح لکل من يستخدم الإنترنت وخاصة المعلمين والطلاب بنقل الملفات من أجهزتهم إلى الأجهزة البعيدة عنهم، والعکس صحيح، حتى لو کان حجم هذه الملفات کبيراً، وهذه الخدمة متاحة للاستخدام العام وبإمکان جميع المستخدمين الاستفادة منها. ولکن هناک بعض المواقع التي تحتوي على ملفات خاصة، مثل: المقررات الدراسية، أو أسئلة الامتحانات، أو بعض المحاضرات، ولا يمکن نقلها إلا عندما تتوافر کلمة سر خاصة تمکن الطالب أو الــمعــلم مــن الــدخــول عــلى هذه الـمواقع ونسخ الملــفــات أو نــقــلهـــا. (Thomas & Williams, 1999, P. 167).

- غرف المحادثة ((Chat Rooms

استخدام غرف المحادثة يأتي في المرتبة الثانية بعد البريد الإلکتروني من حيث سعة الانتشار بين مستخدمي الإنترنت. فهذه الخدمة تعطي الفرصة للمستخدمين للتحدث مع بعضهما البعض جماعيًا أو فرديًا. وتتميز بأنها تجمع بين استخدام الکتابة في التحاور مع الآخرين، کما أنها توفر فرصة التحادث الصوتي لمن يرغب. وهذه الأداة تعد مهمة في التعليم الإلکتروني.

ولکي تنجح عملية التعليم عن طريق غرف المحادثة لابد من أن يعطى المعلم، وکذلک المتعلمون، بعض الوقت للتدرب والممارسة قبل البدء في الاستخدام الفعلي لها في عملية التعليم. وهذه الطريقة تخفف الرهبة التي قد تعتري البعض عند استخدامهم لها، وقراءة ما يکتبه الآخرون، کما أنها تعطيهم الفرصة لرؤية کيفية الاستخدام الأمثل لغرف المحادثة.

والحقيقة أن إيجابيات استخدام غرف المحادثة في التعليم تفوق سلبياتها. فعلى سبيل المثال: يستطيع المتعلمون والمعلمون التفاعل فيما بينهم، والاستفادة من خبرات بعضهم البعض من خلال التخاطب (کتابياً أو صوتياً) عبر غــرف المحـادثـة عـلى الــرغم مـن تـواجــدهم في أمـــاکــن جــغــرافـية متباعدة. (Grigsby, 2001,P.2). وهذا ما يؤکده کوکس وآخرون؛ حيث يشيرون إلى أن غرف المحادثة أداة مهمة تشارک في التفاعل وتطوير التعاون بين (الطلاب/الطالبات) وأعضاء هيئة التدريس، وکذلک بناء المعارف والمهارات لديهم (Cox, et. al, 2004, P.184).

- مؤتمرات الفيديو Video Conferencing

مؤتمرات الفيديو کما يعرفها زاهر (2001 م) هي عبارة عن"اتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص يوجدون في أماکن جغرافية متباعدة، يتم فيه مناقشة وتبادل الأفکار والخبرات وعناصر المعلومات في جو تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم المشترک" (نقلا عن سالم، 2004 م، ص 274).   

واستخدام مؤتمرات الفيديو في التعليم الإلکتروني يتطلب بنية تحتية قوية للاتصالات ، بمعنى أن يکون الاتصال بالإنترنت سريعاً لکل من المعلم والمتعلم ، کما أن أجهزة الحاسب الآلي لکل منهما يجب أن تحتوي على کرت الصوت، ومايکروفون، وکاميرا فيديو، إضافة إلى توافر برامج تطبيقية مثل (CU-SeeMe) لدى المتعلمين والجامعات والمعاهد العليا التي تقدم برامج تعليمية عن طريق الإنترنت.

والمبرر لأهمية استخدام هذه الأداة في التعليم الإلکتروني يعود لقدرتها على إقامة اتصال شخصي ومباشر بالصوت والصورة بين المعلم والمتعلم، کما لو کانوا في قاعة تدريس تقليدية، يسمع کل منهم الآخر، ويحدث بعضهم بعضا بيسر وسهولة، کما أنها تعطي للمعلم والمتعلم فرصة للتعرف على لغة التعبيرات الحاصلة على وجوههم أو ما يسمى (لغة البدن). وهذه الميزات ستمنح المتعلمين الثقة بهذا النوع من التعليم، کما أنها ستوفر لهم الدافع القوي للإقبال على الدراسة دون خوف أو تردد(Lynch,2002:P.110).

- الشبکة العنکبوتية (WWW)

تعد الشبکة العنکبوتية أهم خدمات الإنترنت التي تمکن المستخدمين من الحصول والاطلاع على النصوص، والمقالات، والملفات التي يحتاجون إليها بسرعة فائقة. وهي کما يعرفها وينشب ومکناب (1998م، ص 151) Winship and McNab بأنها جزء من الإنترنت؛ حيث تحتوي على أعداد ضخمة من النصوص، والصور، والأصوات، والرسومات وغيرها. وللاطلاع على محتويات هذه الشبکة فإن المستخدم لهذه الخدمة يحتاج إلى متصفح مثل Internet Explorer Browser  للتنقل بين صفحات هذه الشبکة. ويضيف کل من کيمنز وسيرز (1997م، ص 192)) (Cummins & Sayers أن أي مستخدم للإنترنت بإمکانه زيادة أعداد صفحات هذه الشبکة من خلال الاشتراک في بعض المواقع القائمة، وعرض مشارکاته أو إنشاء موقع جديد خاص به. ونتيجة لتوافر کميات ضخمة من المعلومات في جميع المجالات على هذه الشبکة سواء کانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو صحية أو علمية أو غير ذلک من المعلومات. أصبح من اليسير الوصول إلى المعلومات التي يحتاج إليه (الطلاب /الطالبات) وکذلک المعلمين في تخصصاتهم المختلفة سواء کانوا ممن ينتسب إلى التعليم التقليدي أو التعليم الإلکتروني.

وخلاصة القول أنه عندما تتوافر المهارات اللازمة في استخدام أدوات التعليم الإلکتروني لدى الطلاب والطالبات، مصحوبة برغبتهم الذاتية في التعلم بوساطة هذا النظام، إضافة إلى توافر معلمين ذوي خبرة في هذا المجال، ستکون نتائجها على الملتحقين في هذا النوع من التعليم ذات أثر إيجابي کبير، بسبب ما توفره من عناصر تشويق وجذب لاهتمام أولئک الطلاب والطالبات، وکذلک لما تحدثه من زيادة التفاعل بينهم وبين معلميهم.

الدراسات السابقة

في هذا الجزء من الدراسة يستعرض الباحث بعض الدراسات والبحوث التي تناولت استخدام التعليم الإلکتروني وأدواته، وفق الترتيب الزمني لإجرائها مبتدئاً من القديم إلى الحديث، وقد قسمت هذه الدراسات إلى دراسات عربية وأخرى أجنبية.

- الدراسات العربية

أجرى العمري (2002م) دراسة هدفت إلى استقصاء واقع استخدام الإنترنت لدى أعضاء هيئة التدريس والطلبة في جامعة العلوم والتکنولوجيا الأردنية، وقد تکونت العينة من 124 عضو هيئة تدريس و336 طالباً وطالبة، وقد کانت أداة الدراسة استبانة . وخلصت الدراسة إلى ضرورة عقد دورات تدريبية متنوعة للطلبة لتوعيتهم بأهمية شبکة الإنترنت، وکيفية استخدامها والاستفادة منها. (نقلاً عن سعادة والسرطاوي (2003هـ ، ص333- 356).

أما دراسة ألفت فودة (2004)، التي هدفت إلى التعرف على اتجاهات طالبات کلية التربية نحو الحاسب الآلي، فقد توصلت إلى أن اتجاه الطالبات نحو تقنية الحاسب الآلي کان محايدا؛ حيث لم تبد الطالبات حماسًا کبيرًا نحو استخدام الحاسب الآلي، وفي الوقت نفسه لم يظهرن موقفا سلبيا منه، علما بأن ثقافة الحاسب الآلي لديهن کانت جيدة، وأرجعت الباحثة السبب في ذلک إلى وجود مقرر إجباري في مجال الحاسب الآلي على الطالبات في جميع التخصصات. کما توصلت الدراسة أيضا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات ذوات الخبرة في التعامل مع الحاسب والطالبات اللاتي ليس لديهن خبرة. ومن النتائج أيضا أن طالبات المستوى الأول يظهرن أقل رهبة في التعامل مع الحاسب الآلي من الطالبات في المستويات الأعلى.

ودراسة العتيبي (2006م) التي أجريت بغرض التعرف على معوقات التعليم الإلکتروني في وزارة التربية والتعليم من وجهة نظر القادة التربويين. قد شمل مجتمع الدراسة (2200) من القيادات الرجالية والنسائية في مدينة الرياض؛ حيث تم توزيع (500) استبانة أعيد منها (420) استبانة هم عينة الدراسة. وقد أظهرت نتائج الدراسة ضرورة تحفيز المعلمين والطلاب وتدريبهم على استخدام وسائل التقنية الحديثة وخاصة ما يتعلق باستخدامها في العملية التعليمية. وکشفت النتائج أيضا أن من أهم عوائق تطبيق التعليم الإلکتروني کثافة المناهج الدراسية، وعدم توافقها مع التطور السريع للبرامج، وکذلک عدم توفر البنية التحتية وتدني جاهزية شبکة الاتصال السريع، وکثرة الطلاب في الصف الواحد، وضعف التدريب والتأهيل. وأخيرا بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في معوقات هذا النوع من التعليم لصالح الإناث.

وفي دراسة استطلاعية أجرها المخلافي (2006 م) حول جدوى استخدام التعليم الإلکتروني مع الطالبات في جامعة الإمارات العربية المتحدة قد کشفت النتائج المبدئية للدراسة عن أفضلية التعليم الإلکتروني لدى الطالبات، وأنهن على استعداد للتسجيل في المساقات الإلکترونية بشرط أن يتدربن على کيفية استخدام أدوات التعليم الإلکتروني قبل البدء بالدراسة الفعلية. وتنظر الطالبات إلى التعليم الإلکتروني على أنه يوفر العديد من الميزات، مثل: توفير الجهد والوقت، والتواصل المستمر مع الأساتذة ومع بعضهن البعض، ومناقشة الأفکار المختلفة بين أکبر عدد منهن فضلا عن تواجد المادة العلمية باستمرار ضمن البرنامج الخاص بالمساق.

- الدراسات الأجنبية

من أبرز الدراسات الأجنبية في هذا المجال دراسة استطلاعية قام بها سمرز (1990م) Summers تناولت البحث في مدى تأثير خبرات الطلاب في مجال استخدام الحاسب الآلي على اتجاهاتهم نحوه. من النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن 66٪ من الطلاب لديهم خبرات قليلة في تطبيق Word-Processing. کما توصلت الدراسة إلى أن الطلاب في التخصصات العلمية لديهم خبرات جيدة في استخدام الحاسب الآلي مقارنة بالطلاب في التخصصات الأدبية. وبشکل عام توضح النتائج أن أکثر من 94٪ من أفراد العينة يرون أن استخدام الحاسب الآلي مهم في العملية التعليمية. وتوضح کذلک أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين الطلاب ذوي الخبرة العالية في استخدام الحاسب الآلي والطلاب قليلي الخبرة لصالح ذوي الخبرة العالية.

أما دراسة مانريلک (1993م) Manrique حول جدوى استغلال إمکانيات شبکات الإنترنت في تدريس مقررات العلوم السياسية في بعض الجامعات الأمريکية. فقد أظهرت النتائج أن أساتذة العلوم السياسية يعتبرون شبکات المعلومات أداة فعالة للاتصال بطلبتهم وبزملائهم الذين يعملون بالجامعات الأخرى. ويرون أن البريد الإلکتروني يشکل أداة فعالة في مساعدة الجامعة على تحقيق هدفها المتمثل في الجمع بين إکساب الأساتذة والطلبة مهارات استخدام الحاسوب ومهارات الکتابة وإعطاء المنهج الدراسي أبعادا دولية.

وفي دراسة تانهيل (1995م)  Tannehillالتي أجريت حول تأثير استخدام البريد الإلکتروني والمجموعات الإخبارية على طلبة الدراسات الجامعية والدراسات العليا بجامعة أوهايو الحکومية الأمريکية بينت النتائج أن هناک حاجة ماسة لتدريب الطلبة على استخدام أدوات الإنترنت للأغراض البحثية والأکاديمية. (نقلاً عن سعادة والسرطاوي (2003هـ ، ص333- 356)

أما دراسة ين (1998م) Yuen التي رکزت في استخدام الإنترنت في تدريب مدرسي المستقبل. فقد أظهرت نتائج الدراسة أن معظم أفراد عينة الدراسة لديهم اتجاهات إيجابية نحو استخدام الإنترنت في التعليم بشکل عام. و يرى الطلاب أنهم يحتاجون إلى الدعم والمساندة التقنية، وزيادة في الوقت للتدريب والممارسة الذاتية وتعلم الطرق المختلفة في استخدام أدوات الإنترنت في العملية التعليمية من أجل اکتساب المهارات اللازمة والخبرات التي تمکنهم من التفاعل بشکل أکبر مع هذا النوع من التعليم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وفي دراسة قام بها اندرسون (1998م) Anderson حول استخدام محرکات البحث من جانب الطلاب الأکاديميين لاسترجاع المعلومات من الإنترنت لإنجاز أبحاثهم. أظهرت النتائج أن نوعية المعلومات التي يتم الحصول عليها من الإنترنت تتأثر أساساً بمدى مهارة المستفيد (الطالب) في استخدام محرکات البحث. وأن الانتشار الذي يحظى بها أحد محرکات البحث لا تعزى إلي جودته وملاءمته وإنما سهولة استخدامه.

کما قام کل من بيرتون وشادويک(2000م) ((Burton and Chadwick بدراسة لتقصى ممارسات طلبة الجامعة عند استخدامهم لشبکة الإنترنت ومصادر المکتبة من أجل إجراء بحوثهم المختلفة؛ حيث تم استفتاء 543 طالباً وطالبة لتحديد المعايير المفضلة لديهم لتقييم مصادر المعلومات التي يحصلون عليها عبر شبکة الإنترنت، وتحديد أنماط التدريس التي يتلقاها هؤلاء الطلبة لتقييم تلک المصادر. وتمثلت أهم نتائج الدراسة في أن 63% من الطلبة الذين يکتبون بحوثاً وتقارير بحثية معينة قد أعطوا تقارير عالية لتلک المصادر التي يسهل عليهم استخدامها، أو يسهل عليهم إيجادها عن طريق الإنترنت. (نقلاً عن سعادة والسرطاوي (2003هـ ، ص ص333- 356)

أما کرسويل وآخرون (2000م) Carswell, et. al فقد قاموا بدراسة تتعلق بالتعرف على خبرات الطلاب في مجال التعليم عن بعد عبر الإنترنت؛ حيث کان من أبرز النتائج أن استخدام الطلاب للإنترنت في دراستهم أدى إلى إکسابهم خبرات مفيدة سواء من الناحية التقنية أو الناحية العلمية. کما أن استخدامهم لها أدى إلى الاستفادة من الوقت عند تسليمهم للواجبات والحصول على التغذية الراجعة بشکل مباشر في معظم الأحيان. وأخيراً توصلت الدراسة إلى أن استخدام الإنترنت وسيلة اتصال بين الطلاب أدى إلى زيادة التفاعل بين الطلاب والمعلمين و بين الطلاب أنفسهم.

وفي دراسة کومبس ورود (2001م) Coombs & Rodd عن دور الإنترنت في إيصال التعليم العالي للطلاب الذين يعيشون في مناطق نائية في إنجلترا قد أظهرت نتائج الدراسة أن کلاً من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين شارکوا في هذا النوع من التعليم اکتسبوا خبرات إيجابية، واستفادوا من استخدام البريد الإلکتروني ومؤتمرات الفيديو في التواصل فيما بينهم. وبشکل عام يرى الطلاب أن أفضل ميزة لهذا النوع من التعليم هو أنه يعطي الطالب الفرصة في التعلم في المکان الذي يختاره والوقت الذي يناسبه، کما أنه يمنحهم التعلم حسب السرعة التي يستطيعون فيها إنجاز العمل الذي يکلفون به. ومن ناحية أخرى أظهرت نتائج الدراسة أن هناک العديد من الصعوبات التي واجهت الطلاب الذين شارکوا في تلک التجربة. فعلى سبيل المثال کان أکبر معوق واجههم هو صعوبة الدخول لموقع الجامعة للحصول على المعلومات والتوجيهات الخاصة بمواد البرنامج عن طريق الإنترنت. ومن الصعوبات أيضا عدم وجود خبرات تقنية في استخدام أدوات التعليم الإلکتروني لدى الطلاب تمکنهم من حل المشکلات التي تواجههم.

أما دراسة سلون وآخرون (2002م)  Selwyn, et. al والتي رکزت على استخدام الطلاب للحاسب الآلي ووسائل الاتصالات السلکية واللاسلکية (الإنترنت) في منازلهم، وکذلک البحث في اتجاهاتهم نحو استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم العالي في المملکة المتحدة فقد استخدام الباحث الاستبانة في هذه الدراسة؛ حيث وزعت على 523 طالبا جامعيا. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب الذين يستخدمون الحاسب الآلي خارج الجامعة والطلاب الذين يستخدمونه داخل الجامعة لصالح الفريق الأول. حيث کانت أکثر التطبيقات المستخدمة من جانب الطلاب خارج الجامعة هي Word-  Processing .Spreadsheets, Internet Explorer,

وفي دراسة إهرلتش (2002م) Ehrlich التي هدفت إلى التعرف على عوامل التفاعل في برامج التعليم عن بعد قد استخدمت هذه الدراسة المقابلة والملاحظة في جمع المعلومات.  وقد توصلت الدراسة إلى أن کثيرا من الطلاب في بداية الدراسة في برامج التعليم الإلکتروني يرغبون في المقابلة مع معلميهم وجهاً لوجه، ولکن في منتصف الدراسة أوضح ثلثا الطلاب تقريباً أنهم نجحوا في التواصل عبر أدوات الإنترنت مع معلميهم وزملائهم الطلاب بعد ما تمکنوا من اکتساب المهارات اللازمة في کيفية استخدام أدوات التعليم الإلکتروني. ولکن في الوقت نفسه أظهرت النتائج أن الطلاب لا يزالون يشعرون بالقلق تجاه علاقتهم بمعلميهم، حيث يرون أن بناء علاقات مع المعلمين في التعليم التقليدي أسهل بکثير من بنائها في التعليم من خلال الإنترنت.

وأخيرا دراسة کوکس وآخرون (2004م)  Cox, et. al,التي تهدف إلى تقويم التأثير التربوي لغرف المحادثة في برنامجين تم تدريسهم عن طريق الإنترنت قد توصلت نتائج الدراسة إلى أن الطلاب مستمتعون بطريقة التدريس من خلال غرف المحادثة؛ حيث يقومون بالتحدث وکتابة إجاباتهم بوساطة تلک الغرف بکل ثقة ويشعرون بها أکثر من شعورهم بها أثناء مشارکتهم بالمناقشات في التعليم التقليدي. ومن ناحية أخرى يشعر الطلاب بشيء من الضيق لأنهم لم يتقابلوا مع المحاضر وجها لوجه. کما أن توقيت موعد بداية استخدام غرف المحادثة قد لا يناسب بعض الطلاب، وهذا يعد من أهم العوامل المؤثرة في حضور الطلاب وتفاعلهم.

يتبين من مراجعة الدراسات العربية والأجنبية أن هناک ندرة في الدراسات التي تناولت على وجه الخصوص استعداد الطلاب والطالبات للتعلم من خلال نظام التعليم الإلکتروني. ولکن غالبية الدراسات أوضحت في ثناياها أهمية أن يکون الطلاب والطالبات لديهم المهارات اللازمة في استخدام التقنية الحديثة قبل البدء في الدراسة عن بعد عن طريق الإنترنت. ولقد توصلت بعض الدراسات إلى أهمية إبراز تدريب المتعلمين في التعليم الإلکتروني على المهارات الأساسية لنظام التشغيل (النوافذ) Windows، وکيفية إدارة الملفات الإلکترونية، وکذلک تطبيقات الحاسب الآلي وخاصة تطبيقات وبرامج Office، والإنترنت وأدواتها. کما حثت دراسات أخرى على عقد دورات تدريبية متنوعة للطلبة لتوعيتهم بأهمية شبکة الإنترنت، وکيفية استخدامها والاستفادة منها. وقد بينت بعض النتائج أن أکثر التطبيقات المستخدمة من جانب الطلاب والطالبات هي:Word – Processing & Internet Explorer .

ومن ناحية أخرى أظهرت بعض الدراسات أن الطلاب والطالبات الذين شارکوا في التعليم الإلکتروني قد اکتسبوا خبرات إيجابية، واستفادوا من استخدام البريد الإلکتروني ، وغرف المحادثة، ومؤتمرات الفيديو في التواصل فيما بينهم. بينما قارنت إحدى الدراسات بين الطلاب والطالبات في التخصصات العلمية والتخصصات الأدبية؛ حيث أوضحت أن ذوي التخصصات العلمية لديهم خبرات جيدة في استخدام الحاسب الآلي أکثر من زملائهم في التخصصات الأدبية.

وبشکل عام وعلى الرغم من ظهور بعض المعوقات التي واجهت التعليم الإلکتروني في بداياته، فإن غالبية الطلاب والطالبات الذين خاضوا تجربة الدراسة عن  طريق هذا النوع من التعليم أشاروا في کثير من الدراسات والأبحاث إلى أن أهم ما يميز هذا النظام هو إعطاء الطالب الفرصة في التعلم في المکان الذي يختاره والوقت الذي يناسبه، کما أنه يمنحه التعلم حسب السرعة التي يستطيع فيها إنجاز العمل الذي يکلف به.

وقد تميزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بأنها تتناول طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وما لهؤلاء الطالبات من خصوصية بحکم طبيعة دراستهن، حيث يتطلب تدريسهن کادراُ نسائياُ مؤهلاً، أو من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة  من قبل أعضاء هيئة التدريس من الرجال. والقيام بهذا البحث يعد مهماًَ لمعرفة مدى استعداد طالبات الجامعة للدراسة بوساطة التعليم الإلکتروني الذي يعد مهماً بسبب قلة عدد أعضاء هيئة التدريس من النساء في الجامعة نفسها ، کما تزداد الأهمية أيضاً بعد  إنشاء عمادة التعليم عن بعد بالجامعة في عام 1428هـ، والتي أقرت رؤية إستراتيجية جديدة من خلال دمج التقنية الحديثة بالتعليم مما يتيح للطلاب والطالبات التعلم بطريقة فعالة وسهلة من أي مکان من خلال شبکة الإنترنت، والعمل على الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تقديم صورة واضحة عن مدى استعداد طالبات الجامعة في هذا الشأن للمسؤولين عند البدء فعليًا في تطبيق نظام التعليم الإلکتروني.

إجراءات الدراسة

نتناول في هذا الجزء من الدراسة مقدمة الجانب الميداني لها؛ حيث يتضمن هذا الجزء شرحاً عن منهج الدراسة الذي اتبعه الباحث ومجتمع الدراسة وعينتها، وتفصيلا عن الإجراءات التي استخدمت في تصميم أداة الدراسة وتنفيذها، إضافة إلى الأساليب الإحصائية التي استخدمت في معالجة بيانات الدراسة.

منهج الدراسة:

المنهج الذي اتبعه الباحث في هذه الدراسة هو المنهج الإحصائي بقسميه الوصفي والاستنتاجي الذي يقوم بوظيفة وصفية تنحصر في تلخيص المعلومات المجمعة بحيث يمکن فهمها بسهولة، ووظيفة استنتاجية استقرائية تتضمن وضع تعميمات حول المجتمع الذي أجريت عليه الدراسة مستقاة من إجابات عينة الدراسة.  (عمر، 1403هـ، ص 65).

مجتمع الدراسة:

يتکون مجتمع الدراسة من جميع طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المنتظمات في الدراسة في الفصل الدراسي الثاني 1427هـ /1428هـ، والبالغ عددهن (10623) طالبة.

عينة الدراسة

عينة الدراسة تم اختيارها بشکل عشوائي؛ حيث شملت بعض الطالبات الدارسات في عدد من کليات الجامعة کالشريعة، واللغة العربية، وأصول الدين، والدعوة والإعلام، واللغات والترجمة في الفصل الدراسي الثاني 1427/1428هـ. حيث بلغ عددهن (144) طالبة، وزعت عليهن الاستبانة. وقد تمکن الباحث من تسلم (115) استبانة بعد تعبئتها من قبل أفراد العينة، وقد تم استبعاد عدد (2) استبانة بعد ما تبين للباحث الإجابة على جزء يسير منها فقط. وقد عول الباحث في نهاية الأمر على (113) استبانة في التحليل الإحصائي المستخدم للإجابة عن أسئلة الدراسة وفرضياتها، ويمثل هذا الرقم (78,5%) من عينة الدراسة، وهذه النسبة مقبولة إحصائيًاً. وفيما يأتي وصف لعينة الدراسة:

يوضح الجدول (1) أن مجموع عدد أفراد العينة بلغ (113) طالبة، بينهن (36) طالبة ينتمين لکلية أصول الدين، بنسبة 31.9٪، ويليهن من حيث العدد طالبات کلية اللغة العربية (24) طالبة، بنسبة 21.2٪، و(20) طالبة من کلية اللغات والترجمة، ونسبتهن 17.7٪، ثم طالبات کلية الشريعة حيث بلغ عددهن (18) طالبة بنسبة 15.9٪، وأخيراً تأتي طالبات کلية الدعوة والإعلام وعددهن (15) طالبة بنسبة 13.3٪.

جدول (1) توزيع عينة الدراسة وفق الکلية

الکلية

العدد

النسبة

کلية أصول الدين

36

31.9

کلية اللغة العربية

24

21.2

کلية اللغات والترجمة

20

17.7

کلية الشريعة

18

15.9

کلية الدعوة والإعلام

15

13.3

المجموع

113

100.0

وإذا انتقلنا إلى الجدول (2) الخاص بتوزيع العينة وفقا للسنة الدراسية نجد أن (55) طالبة في السنة الثالثة بنسبة 48.7٪، يليهن من حيث العدد طالبات السنة الثانية حيث بلغ عددهن (50) طالبة بنسبة 44.2٪ . وهؤلاء الطالبات المنتميات للسنة الثانية والسنة الثالثة يشکلن غالبية أفراد العينة، بينما نجد أن طالبات السنة الرابعة بلغ عددهن (8 ) طالبات فقط بنسبة 7.1 ٪، في حين لم يوجد أي من أفراد العينة ينتمين للسنة الدراسية الأولى.

جدول (2) توزيع عينة الدراسة وفق السنة الدراسية

السنة الدراسية

العدد

النسبة

الثالثة

55

48.7

الثانية

50

44.2

الرابعة

8

7.1

الأولى

-

-

المجموع

113

100.0

أداة الدراسة وصدقها:

أفاد الباحث عند إعداد هذه الاستبانة من الاستبانة الخاصة بمعايير الاستعداد التقني للطلبة للتعلم بوساطة نظام التعليم الإلکتروني في جامعة ولاية نيومکسيکو الأمريکية (New Mexico State University)، حيث تمت ترجمتها وإجراء تعديلات بسيطة عليها، لتکون أداة مناسبة لعينة هذه الدراسة. وهذه الاستبانة متوافرة باللغة الإنجليزية على الرابط http://distance.nmsu.edu/. وقد تم توزيع هذه الاستبانة على طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المنتظمات بالدراسة في الفصل الدراسي الثاني 1427هـ /1428هـ بعد إجراء التعديلات اللازمة (ملحق رقم 1). وقد استخدم الباحث مقياس ليکرت (Likert) الخماسي للإجابة عن معظم فقرات الاستبانة. وقد تضمنت الاستبانة أربعة أقسام رئيسة، هي على النحو الآتي:

  • ·         القسم الأول يتعلق بمعـلـومـات شخصـية عن أفراد العينة من طالبات الجامعة؛ حيث اشتمل على فقرتين تتعلقان بالکلية والسنة الدراسية.
  • ·         القسم الثاني يتضمن معلومات خاصة بمهارات استخدام الطالبات لأساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي، ويشتمل على خمس فقرات، طلب فيها من الطالبات الاختيار من بين خمسة بدائل لمقياس ليکرت (Likert): (لا أوافق على الإطلاق، غير موافق، غير متأکد، أوافق، أوافق بشدة) بحيث لا تسمح للمستجيب اختيار أکثر من بديل، فعلى سبيل المثال طلب من أفراد عينة الدراسة اختيار أحد الخيارات السابقة لهذه العبارة: (لدي معرفة بأساسيات إدارة الملفات الإلکترونية، مثل: إنشاء ملف، أو إعادة تسمية ملف إلکتروني).
  • ·         القسم الثالث يحتوى على خمس فقرات تتعلق بمهارات استخدام الطالبات لتطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه؛ حيث طلب فيها من أفراد عينة الدراسة الاختيار من بين خمسة بدائل لمقياس ليکرت (Likert) (لا أوافق على الإطلاق، غير موافق، غير متأکد، أوافق، أوافق بشدة) بحيث لا تسمح للمستجيب اختيار أکثر من بديل، فعلى سبيل المثال طلب من أفراد عينة الدراسة اختيار أحد الخيارات السابقة لهذه العبارة: (أستطيع استخدام برنامج تحرير النصوص (Word) بدون أي مشاکل).
  • ·         القسم الرابع يرکز على مهارات تعامل الطالبات مع شبکة الإنترنت وأدواتها؛ حيث اشتمل على ثماني فقرات، طلب فيها من الطالبات الاختيار من بين خمسة بدائل: (لا أوافق على الإطلاق، غير موافق، غير متأکد، أوافق، أوافق بشدة)، بشرط اختيار بديل واحد فقط، فعلى سبيل المثال طلب من الطالبات اختيار أحد الخيارات السابقة لهذه العبارة: (لدي معرفة في کيفية تغيير خيارات متصفح الإنترنت (Internet Explorer) على جهازي).

ولتسهيل تفسير النتائج استخدم الباحث التوزيع التالي لتحديد درجة موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبانة؛ حيث تکون أطوال الفئات متساوية، وعددها يتناسب مع التوزيع الخماسي الذي تم اعتماده في أداة هذه الدراسة (الاستبانة)، وهذه الفئات موضحة في الجدول (3)، وهي على النحو الآتي:

جدول رقم (3) توزيع للفئات وفق التدرج المستخدم في أداة البحث

الوصف

مدى المتوسطات

موافق بشدة

4.21 – 5.00

موافق

3.41 – 4.20

غير متأکد

2.61 – 3.40

غير موافق

1.81 – 2.60

غير موافق إطلاقاً

1.00 – 1.80

وبعد توزيع الاستبانة على عينة الدراسة وإعادتها إلى الباحث تم ترميز فقراتها بمساعدة أحد المتخصصين في مجال الإحصاء، والذي قام أيضا بتحليل تلک النتائج بعد تفريغها في برنامج SPSS، والتأکد من صحتها. ولقد تـم قياس صدق الاتساق الداخلي للاستبانة وقياس ثباتها باستخدام معامل الفاکرونباک (Alpha -Chronbach)، وکذلک حساب التکرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، واختبار تحليل التباين (ANOVA)، واختبار شيفية ( (Scheffe test، واختبار أقل فرق ممکن LSD test) ).

صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة:

تم حساب معامل الارتباط بيرسون (Pearson) باستخدام برنامج  SPSS بين کل فقرة من فقرات المحور الخاص بمهارات استخدام أساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي والدرجة الکلية لهذا المحور، وکذلک المحور الخاص بمهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه والدرجة الکلية لهذا المحور، کما تم أيضا حساب معامل الارتباط للمحور الخاص بمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها والدرجة الکلية لهذا المحور. وکانت جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى0.01، وهذه النتائج تعطي دلالة بالتماسک والاتساق الداخلي بين فقرات الاستبانة، والجدول (4) يوضح أن جميع معاملات الارتباط بين کل فقرة من فقرات المحور والدرجة الکلية لهذا المحور دالة إحصائيا.


جدول (4) يوضح صدق الاتساق الداخلي

لمعاملات ارتباط البنود بالدرجة الکلية للمحور المنتمية إليه

مهارات استخدام أساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي

مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

العبارة

معامل الارتباط

لدي معرفة بأساسيات إدارة الملفات الإلکترونية مثل إنشاء ملف أو إعادة تسمية ملف إلکتروني.

0.8195**

أستطيع استخدام برنامج تحرير النصوص (Word) بدون أي مشاکل.

0.8503**

أعرف کيف أوصل جهاز الحاسب الآلي بالإنترنت.

 

0.6856**

أستطيع حفظ واستدعاء وفتح الملفات الإلکترونية.

 

0.8121**

قادرة على إنشاء عروض تقديمية من خلال برنامج البوربوينت (PowerPoint) بسهولة.

0.8489**

لدي معرفة في کيفية تغيير خيارات متصفح الإنترنت (Internet Explorer) على جهازي.

0.7914**

أنا قادرة على التعامل مع أکثر من ملف في الوقت نفسه والتنقل بينهم بسهولة.

0.8837**

قادرة على إجراء العمليات الحسابية من خلال استخدام برنامج الإکسل ((Excel.

0.8048**

لدي معرفة بکيفية تحديث برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer).

0.8091**

أعرف کيف أحمل واثبت أحدث البرامج على جهازي.

 

0.8526**

لدي معرفة بالتعامل مع برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer).

0.7685**

قادرة على البحث عن المعلومة على شبکة الإنترنت بکفاءة.

0.7587**

لدي القدرة على شرح أي مشکلة تقنية قد أواجهها من أجل الحصول على المساعدة في حلها.

0.7682**

أعرف کيف أستخدم برنامج ضغط الملفات WinZip)) .

0.7622**

أستطيع تحميل الملفات الموجودة على شبکة الإنترنت باستخدام بروتوکول نقل الملفات (FTP).

0.7741**

 

 

 

 

لدي بريد إلکتروني ((E-mail حالياً وأعرف کيف استخدمه.

0.7441**

 

 

 

 

قادرة على ألتحدث مع الآخرين من خلال غرف المحادثة ((Chatting Rooms بسهولة.

0.7579**

 

 

 

 

سبق أن قمت ببناء صفحات إلکترونية على شبکة الإنترنت ونشرتها.

0.6056**

** دالة عند مستوى 0.01

ومن ناحية أخرى يعرض الجدول (5) معاملات ارتباط کل محور من المحاور بشکل عام بالدرجة الکلية لتلک المحاور؛ حيث يتضح من الجدول أن جميع معاملات الارتباط بين کل محور والدرجة الکلية للمحاور دالة إحصائيا، وهذا يعد مؤشرًا إيجابيًا وداعمًا للاتساق الداخلي لأداة الدراسة (الاستبانة).

جدول رقم (5) معاملات ارتباط المحاور بالدرجة الکلية للمحاور

المحاور

معامل الارتباط

مهارات استخدام أساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي

0.9226**

مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

0.9328**

مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

0.9581**

** دالة عند مستوى 0.01

ثبات أداة الدراسة:

للتأکد من ثبات الاستبانة تم قياس معامل الثبات ألفا کرونباک (Alpha -Chronbach). وقد أظهرت النتائج کما هو موضح في الجدول (6) ثبات الفقرات الخاصة بمهارات استخدام أساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي بنسبة 90%، کما أظهرت النتائج أيضا ثبات الفقرات المتعلقة بمهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه بنسبة 87%. وبالنسبة لمحور مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها أظهرت النتائج أيضا ثبات فقرات ذلک المحور بنسبة 89%. أما الثبات الکلي لأداة الدراسة فقد بلغت نسبته 96% وهذه نسب عالية تؤکد ثبات الاستبانة، ويمکن الاعتماد عليها في قياس ما أعدت لقياسه.

جدول رقم (6)

معاملات ثبات ألفا کرونباک لمحاور الاستبانة

المحور

عدد البنود

معامل ثبات ألفا کرونباک (%)

مهارات استخدام أساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي

5

 90%

مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

5

  87%

مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

8

 89%

الثبات الکلي للاستبانة

18

96%

 

الأساليب الإحصائية:

تم تفريغ البيانات وتحليلها باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS). وقد استخدام الباحث في هذه الدراسة الأساليب الإحصائية الآتية:

1- التکرارات والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة، والتعرف على مدى تأثير متغيرات الدراسة في إجاباتهم.

2- المتوسطات الحسابية لتحديد وزن کل استجابة؛ مما يسهل مقارنة الاستجابات مع بعضها.

3- اختبار تحليل التباين ANOVA للتأکد من أن هناک فروقا إحصائية بين استجابات الطالبات حسب متغير الکلية ومتغير السنة الدراسية.

4- اختبار شيفيه ((Scheffe test لتوضيح مصدر الفروق في مجالات الدراسة باختلاف الکلية.

5- اختبار أقل فرق ممکن  (LSD test)هو أحد الاختبارات البعدية التي تعمل على إظهار الاختلافات بين استجابات الطالبات في المجموعات المختلفة من عينة الدراسة؛ حيث يستخدم بديلاً عن اختبار شيفيه.

6- معامل ارتباط بيرسون (Pearson) لتحديد العلاقة الارتباطية بين کل فقرة من فقرات أداة الاستبانة الخاصة باستجابات الطالبات والدرجة الکلية للأداة.

7- معامل ألفا کرونباک (Alpha - Chronbach)لتحديد مستوى ثبات أداة الدراسة.

خلاصة إجراءات الدراسة

تم في هذا الجزء من الدراسة عرض المنهج الذي اتبعه الباحث في هذا البحث، وتبعه وصف وتحليل أفراد العينة، وأداة الدراسة التي استخدمت في جمع المعلومات والبيانات المطلوبة، وکذلک الخطوات التي مرت بها هذه الأداة من حيث الإعداد والتوزيع والاسترجاع، وأخيراً تم التطرق للأساليب الإحصائية التي استخدمت في تحليل ومعالجة بيانات الدراسة.

تحليل النتائج ومناقشتها

الهدف من هذه الدراسة معرفة مدى الاستعداد التقني لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني. ولتحقيق هذا الهدف ستتم الإجابة على أسئلة الدراسة من خلال تحليل النتائج ومناقشتها على النحو الآتي:

السؤال الأول: ما مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمهارات الأساسية لنظام النوافذ لتشغيل الحاسب الآلي ويندوز ((Windows؟

يوضح الجدول (7) التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمهارات استخدام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لأساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي ويندوز((Windows. حيث اشتمل هذا المحور على (5) فقرات. بلغ المتوسط الحسابي للفقرة التي احتلت المرتبة الأولى:" أستطيع حفظ واستدعاء وفتح الملفات الإلکترونية." (4.18). وفيما يخص الفقرة: " لدي معرفة بأساسيات إدارة الملفات الإلکترونية مثل إنشاء ملف أو إعادة تسمية ملف إلکتروني. "فقد احتلت المرتبة الثانية بمتوسط حسابي بلغ (4.06). يليها الفقرة: " أنا قادرة على التعامل مع أکثر من ملف في الوقت نفسه، والتنقل بينهم بسهولة."؛ حيث کان متوسطها الحسابي (3.73). وبالنسبة للفقرة التي احتلت المرتبة الرابعة فقد کانت " أعرف کيف أحمل وأثبت أحدث البرامج على جهازي." فقد بلغ متوسطها الحسابي (3.51). وهذه الإجابات حسب توزيع الإجابات على المتوسطات الحسابية تظهر أن طالبات الجامعة موافقات على أن لديهن القدرة على إنشاء الملفات الإلکترونية وحفظها وفتحها من جديد، والتعامل معها بيسر وسهولة. وقد يعود السبب في موافقة عينة الدراسة على هذه الفقرات إلى وجود مقرر إجباري في مجال الحاسب الآلي على الطالبات دراسته في المرحلة الثانوية. وهذه النتائج تتفق مع نتائج دراسة ألفت فودة (2004) التي توصلت إلى أن ثقافة الحاسب الآلي لدى الطالبات جيدة بسبب دراستهن السابقة للحاسب الآلي.

والنتائج السابقة تعد دليلا ومؤشًراً إيجابيًا على مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمهارات الأساسية لنظام النوافذ لتشغيل الحاسب الآلي ويندوز ( (Windows، وهذا بدوره في المستقبل سيسهل على الطالبات الالتحاق ببرامج التعليم الإلکتروني التي سوف تساعدهن على اکتساب خبرات کبيرة في کيفية الاستخدام الأمثل لمثل تلک التقنيات، ودمجها في العملية التعليمية. ويؤکد کرسويل وآخرون (2000م) Carswell, et. al في دراستهم ذلک؛ حيث يرون أن استخدام الطلاب للإنترنت في دراستهم أدى إلى إکسابهم خبرات مفيدة سواء من الناحية التقنية أو الناحية العلمية.

أما الفقرة التي احتلت المرتبة الأخيرة فهي:" لدي القدرة على شرح أي مشکلة تقنية قد أواجهها من أجل الحصول على المساعدة في حلها." بمتوسط حسابي قدره (3.12). وهذه النتيجة تفيد أن أفراد عينة الدراسة غير متأکدات من مدى توفر الإمکانات الفنية لديهن بحيث يستطعن شرح الصعوبات التقنية التي قد تعترضهن أثناء استخدامهن لنظام التشغيل ويندوز(.(Windows وتلاقي هذه النتيجة دعماً من دراسة قام بها ين (1998م) Yuen؛ حيث توصلت الدراسة إلى أن معظم أفراد العينة يرون أنهم بحاجة إلى الدعم والمساندة التقنية بسبب قلة أو انعدام الخبرة الفنية والتقنية لديهم. ويؤيد کومبس ورود (2001م) Coombs & Rodd ما توصل إليه ين( (Yuen؛ حيث أظهرت نتائج دراستهما أن من الصعوبات التي تواجه الطلاب عدم وجود خبرات تقنية في استخدام أدوات التعليم الإلکتروني لدى الطلاب تمکنهم من حل المشکلات التي تواجههم.

جدول (7) التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وترتيبها

لمهارات استخدام الطالبات لأساسيات نظام تشغيل الحاسب الآلي ويندوز((Windows

الترتيب

العبارات

أوافق بشدة

أوافق

غير متأکد

غير موافق

لا أوافق على الإطلاق

المتوسط الحسابي

1

أستطيع حفظ واستدعاء وفتح الملفات الإلکترونية.

ت

54

39

11

4

5

4.18

%

47.8

34.5

9.7

3.5

4.4

2

لدي معرفة بأساسيات إدارة الملفات الإلکترونية مثل إنشاء ملف أو إعادة تسمية ملف إلکتروني.

ت

47

43

11

4

7

4.06

%

42

38.4

9.8

3.6

6.3

3

أنا قادرة على التعامل مع أکثر من ملف في الوقت نفسه والتنقل بينهم بسهولة.

ت

40

29

27

7

10

3.73

%

35.4

25.7

23.9

6.2

8.8

4

أعرف کيف أحمل وأثبت أحدث البرامج على جهازي.

ت

29

35

20

15

11

3.51

%

26.4

31.8

18.2

13.6

10

5

لدي القدرة على شرح أي مشکلة تقنية قد أواجهها من أجل الحصول على المساعدة في حلها.

ت

17

31

30

19

16

3.12

%

15

27.4

26.5

16.8

14.2

السؤال الثاني: ما مدى قدرة طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في التعامل بمهارة في استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه ؟

الجدول (8) يبين التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لمهارات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه؛ حيث اشتمل هذا القسم على (5) فقرات. وقد بلغ المتوسط الحسابي للفقرة التي احتلت المرتبة الأولى: " لدي معرفة بالتعامل مع برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer)." (4.11). وتلتها الفقرة: " أستطيع استخدام برنامج تحرير النصوص (Word) بدون أي مشاکل." بمتوسط حسابي مماثل بلغ (4.11). وهاتان الإجابتان حسب توزيع الإجابات على المتوسطات الحسابية تظهر أن طالبات الجامعة موافقات على أن لديهن القدرة على استخدام بعض برامج وتطبيقات الحاسب الآلي والإنترنت بدون مواجهة صعوبات تذکر. وهذه النتائج تتفق مع إحدى نتائج الدراسة التي أجراها سلون وآخرون (2002م)  Selwyn, et. al؛ حيث توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن أکثر التطبيقات المستخدمة من جانب أفـراد عـيـنـة الــدراسة هي برنامج تحرير النصوص وبرنامج تصفح الإنترنت ( Word-  Processing & Explorer Internet).

أما الفقرة: " قادرة على إنشاء عروض تقديمية من خلال برنامج البوربوينت (PowerPoint) بسهولة."، فقد بلغ متوسطها الحسابي (3.85)، فقد جاءت بالمرتبة الثالثة حيث تشير إلى أن نسبة ليست قليلة من الطالبات يوافقن على أن لديهن القدرة على إنشاء عروض تقديمية باستخدام برنامج البوربوينت. تلتها الفقرة: "قادرة على إجراء العمليات الحسابية من خلال استخدام برنامج الإکسل (Excel). " حيث کان متوسطها الحسابي (3.25). وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة: "أعرف کيف أستخدم برنامج ضغط الملفات (WinZip)." بمتوسط حسابي قدره (3.16). والفقرتان الأخيرتان تدلان على أن الطالبات المشارکات بهذه الدراسة محايدات بخصوص معرفتهن باستخدامات البرنامج المحاسبي (Excel)، وکذلک برنامج ضغط الملفات(WinZip). وهذه النتيجة تشير إلى أهمية تقديم بعض الدورات التدريبية على استخدام بعض البرامج ذات الصلة بالعملية التعليمية للطالبات قبل البدء في الدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني. وتؤيد هذه النتيجة دراسة العتيبي (2006م) التي کشفت نتائجها ضعف التدريب والتأهيل للطلاب في مجال استخدام تطبيقات الحاسب الآلي والإنترنت في التعليم، ولهذا کان من أبرز توصيات هذه الدراسة ضرورة تحفيز الطلاب وتدريبهم على استخدام وسائل التقنية الحديثة وخاصة ما يتعلق باستخدامها في العملية التعليمية. کما يؤيد العمري (2002م) ما توصلت إليه دراسة العتيبي؛ حيث يرى ضرورة عقد دورات تدريبية متنوعة للطلبة لتوعيتهم بأهمية الحاسب الآلي وشبکة الإنترنت، وکيفية استخدامها والاستفادة منها.

وفي مجمل النتائج السابقة يتضح أن هناک برامج ترى عينة الدراسة أنها قادرة على التعامل معها بشکل جيد، مثل: استخدام برنامج تحرير النصوص، وبرنامج متصفح الإنترنت Word - Processing & Explorer Internet،  وقد يعود السبب في ذلک إلى کثرة استخدام الطالبات لهذه البرامج في کتابة بحوثهن، وتقاريرهن أو البحث عن المعلومة في الإنترنت، مما يجعلهن قادرات على معرفة خصائص ومميزات تلک البرامج نتيجة لخبراتهن المتراکمة لهذا الاستخدام.

 ومن ناحية أخرى تفيد إجابات أفراد عينة الدراسة أن هناک برامج وتطبيقات للحاسب الآلي مثل (Excel) و(WinZip) خبراتهن فيها قليلة أو قد تکون معدومة. وهذا مؤشر يدل أن عدداً ليس بالقليل من أفراد عينة الدراسة ليس لديهم فکرة واضحة عن ماهية بعض البرامج المهمة التي يحتاج إلى معرفتها للبدء في الدراسة في التعليم الإلکتروني، ولعل السبب يعود في ذلک إلى عدم حاجة المستجيبات لاستخدام هذه البرامج في السابق، ولهذا تبرز أهمية إلحاق طالبات الجامعة ببرامج تدريبية ذات صلة بالتعليم الإلکتروني. وهذه النتيجة موافقة لنتيجة توصلت إليها دراسة المخلافي (2006 م)؛ حيث کشفت النتائج عن أفضلية التعليم الإلکتروني لدى الطالبات، وأنهن على استعداد للتسجيل في مساقات التعليم الإلکتروني بشرط أن يتدربن على کيفية استخدام أدواته قبل البدء في الدراسة الفعلية.

جدول (8)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وترتيبها

لمهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

الترتيب

العبارات

أوافق بشدة

أوافق

غير متأکد

غير موافق

لا أوافق على الإطلاق

المتوسط الحسابي

1

لدي معرفة بالتعامل مع برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer).

ت

53

38

9

4

8

4.11

%

47.3

33.9

8

3.6

7.1

2

أستطيع استخدام برنامج تحرير النصوص (Word) بدون أي مشاکل.

ت

60

27

12

6

8

4.11

%

53.1

23.9

10.6

5.3

7.1

3

قادرة على إنشاء عروض تقديمية من خلال برنامج البوربوينت (PowerPoint) بسهولة.

ت

50

27

16

9

11

3.85

%

44.2

23.9

14.2

8

9.7

4

قادرة على إجراء العمليات الحسابية من خلال استخدام برنامج الإکسل (Excel).

ت

20

34

27

14

16

3.25

%

18

30.6

24.3

12.6

14.4

5

أعرف کيف أستخدم برنامج ضغط الملفات (WinZip) .

ت

25

24

29

14

21

3.16

%

22.1

21.2

25.7

12.4

18.6

 

 

السؤال الثالث: ما مدى إلمام طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها؟

يوضح الجدول رقم (9) التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وترتيبها لمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها من قبل طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ حيث اشتمل هذا المحور على (8) فقرات. وقد جاءت الفقرة: " أعرف کيف أوصل جهاز الحاسب الآلي بالإنترنت." في المرتبة الأولى؛ حيث بلغ متوسطها الحسابي (4.39). أما الفقرة التي حصلت على متوسط حسابي بلغ (4.09) فهي "قادرة على البحث عن المعلومة على شبکة الإنترنت بکفاءة." وقد احتلت المرتبة الثانية.  وقد يعود السبب في موافقة کثير من أفراد العينة على هذه الفقرة إلى کون محرکات البحث تتميز بسهولة الاستخدام وعدم وجود صعوبات ومشکلات تترتب على استخدام تلک المحرکات بشکل غير صحيح. وهذه النتيجة تأتي منسجمة مع النتيجة التي توصل إليها اندرسون (1998م) Anderson في دراسته؛ حيث أشار بأن الانتشار الذي تحظى به محرکات البحث لا تعزى إلى جودتها وملاءمتها فقط وإنما إلى سهولة استخدامها أيضا.

وتأتي في المرتبة الثالثة الفقرة: " لدي معرفة في کيفية تغيير خيارات متصفح الإنترنت (Internet Explorer) على جهازي."، بمتوسط حسابي قدره (3.78). وجاء في المرتبة الرابعة: " لدي بريد إلکتروني (E-mail) حاليا وأعرف کيف أستخدمه." بمتوسط حسابي قدره (3.68).  وهذه النتيجة تتفق مع ما توصل إليه فري وآخرون (2000) Ferry, et. al, ؛ حيث أظهرت النتائج أن معظم أفراد العينة استخدموا البريد الإلکتروني في التواصل فيما بينهم وتبادل الخبرات والمعارف. کما تؤيد إحدى نتائج دراسة مانريلک (1993م) Manrique ما توصل إليه فري وآخرون (Ferry, et. al)؛ حيث کشفت أن البريد الإلکتروني يشکل أداة فعالة في إکساب الطلبة مهارات استخدام الحاسوب ومهارات الکتابة. أما الفقرة: "لدي معرفة بکيفية تحديث برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer). " فقد احتلت المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي بلغ (3.65).

ونتائج الفقرات الخمس السابقة تشير في مجملها إلى رضا الطالبات وموافقتهن على أن لديهن القدرة على استخدام خيارات الإنترنت وأدواتها بشکل کبير. ولکن يظل السؤال الأهم هل تستطيع طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية توظيف خبراتهن في استخدام الشبکة العنکبوتية وأدوات الإنترنت في مجال التعليم الإلکتروني؟ وللإجابة على هذا السؤال يتحتم على المسؤولين البدء في تطبيق برامج التعليم الإلکتروني بشکل تدريجي، وإلحاق مثل هؤلاء الطالبات اللاتي لديهن مهارات في استخدام التقنية الحديثة في تلک البرامج وخوض التجربة بشکل مباشر على أرض الواقع، لکي يتسنى للجميع معرفة جوانب القوة وجوانب الضعف لدى طالبات الجامعة في هذه المجال.

أما الفقرتان اللتان احتلتا المرتبتين السادسة والسابعة فقد کانت متوسطاتها الحسابية على التوالي (3.35 و3.04)، فالفقرة التي احتلت المرتبة السادسة: "أستطيع تحميل الملفات الموجودة على شبکة الإنترنت باستخدام بروتوکول نقل الملفات (FTP)." بلغ متوسطها الحسابي (3.35). أما الفقرة: " قادرة على التحدث مع الآخرين من خلال غرف المحادثة (Chatting Rooms) بسهولة." تأتي في المرتبة السابعة بمتوسط حسابي قدره (3.04). ويلحظ على الفقرتين السابقتين أن إجابة عينة الدراسة تفيد عدم تأکدهن من قدراتهن في مجال تحميل الملفات عن طريق الإنترنت(FTP)، وکذلک التحدث مع الآخرين بوساطة غرف المحادثة(Chatting Rooms). ونتيجة الفقرة التي احتلت المرتبة السابعة تأتي خلاف ما توصلت إليه نتائج دراسة کوکس وآخرون (2004م)  Cox, et. al,التي ترى أن الطلاب مستمتعون عند استخدامهم لغرف المحادثة؛ حيث يقومون بالتحدث وکتابة إجاباتهم بوساطة تلک الغرف بکل ثقة لأنهم يشعرون بها أکثر من شعورهم بها أثناء مشارکتهم في المناقشات في التعليم التقليدي.

وجاء في المرتبة الأخيرة الفقرة:"سبق أن قمت ببناء صفحات إلکترونية على شبکة الإنترنت ونشرتها." بمتوسط حسابي قدره (1.99). وهذه النتيجة تفيد عدم موافقة عينة الدراسة على هذه الفقرة، ولعل سبب عدم موافقة الطالبات يعود إلى صعوبة بناء صفحات خاصة على الشبکة العنکبوتية لکثير من الطالبات، وحاجة هؤلاء الطالبات إلى الالتحاق بدورات تدريبية في هذا الجانب، لکي يستطعن تصميم تلک الصفحات ونشرها على الإنترنت، وهذا لم يکن متاحًا لکثير منهن في السابق. وهذه النتيجة  تأتي متوافقة مع نتيجة توصل إليها تانهيل (1995م)  Tannehillفي دراسته؛ حيث بينت النتائج أن هناک حاجة ماسة لتدريب الطلبة على استخدام أدوات الإنترنت للأغراض العلمية والبحثية.


جدول رقم (9) التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية وترتيبها

لمهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

الترتيب

العبارات

أوافق بشدة

أوافق

غير متأکد

غير موافق

لا أوافق على الإطلاق

المتوسط الحسابي

1

أعرف کيف أوصل جهاز الحاسب الآلي بالإنترنت.

ت

73

27

4

2

7

4.39

%

64.6

23.9

3.5

1.8

6.2

2

قادرة على البحث عن المعلومة على شبکة الإنترنت بکفاءة.

ت

54

33

13

5

7

4.09

%

48.2

29.5

11.6

4.5

6.3

3

لدي معرفة في کيفية تغيير خيارات متصفح الإنترنت (Internet Explorer) على جهازي.

ت

44

28

21

9

10

3.78

%

39.3

25

18.8

8

8.9

4

لدي بريد إلکتروني (E-mail) حاليًا وأعرف کيف أستخدمه.

ت

51

20

9

18

14

3.68

%

45.5

17.9

8

16.1

12.5

5

لدي معرفة بکيفية تحديث برنامج تصفح الإنترنت (Internet Explorer).

ت

37

31

25

9

11

3.65

%

32.7

27.4

22.1

8

9.7

6

أستطيع تحميل الملفات الموجودة على شبکة الإنترنت باستخدام بروتوکول نقل الملفات (FTP).

ت

29

21

35

12

14

3.35

%

26.1

18.9

31.5

10.8

12.6

7

قادرة على ألتحدث مع الآخرين من خلال غرف المحادثة (Chatting Rooms) بسهولة.

ت

27

23

18

16

28

3.04

%

24.1

20.5

16.1

14.3

25

8

سبق أن قمت ببناء صفحات إلکترونية على شبکة الإنترنت ونشرتها.

ت

8

3

13

43

44

1.99

%

7.2

2.7

11.7

38.7

39.6

السؤال الرابع: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية؟

للإجابة على هذه السؤال تم إجراء اختبار تحليل التباين ANOVA؛ وذلک لمعرفة دلالة الفروق من الناحية الإحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية. ويلخص الجدول (10) استجابات أفراد عينة الدراسة في التحليل طبقاً لمتغير الکلية عن مدى استعداد الطالبات التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

فمن ناحية تشير نتائج اختبار تحليل التباين في الجدول (10) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية في محور مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه ومحور مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها. ويمکن توضيح ذلک بشکل مفصل حيث يبين الجدول أن قيمة (ف) لمحور مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه تساوي (2.20) ، ومستوى الدلالة = 0.074 ، وهذه النتيجة غير دالة إحصائيا. وکذلک قيمة (ف) لمحور مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها تساوي (2.37) ، ومستوى الدلالة =  0.057، وهذه النتيجة أيضا غير دالة إحصائيا. ويتضح مما سبق أن متغير الکلية ليس له أثر في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الخاصة بمحور مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه ومحور مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها نحو مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

ومن ناحية أخرى تبين نتائج اختبار تحليل التباين ANOVA في الجدول نفسه وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية في المحور المتعلق بمهارات استخدام نظام التشغيل (Windows)؛ حيث تبين أن قيمة (ف) لهذا المحور تساوي (3.43)، ومستوى الدلالة = 0.011، مما يعني أن قيمة (ف) دالة عند مستوى 0.01. وباستخدام اختبار شيفيه (Scheffe test) للکشـف عن مصدر تلک الفروق (انظر الجدول 11) تبين أن هناک فروقا دالة إحصائيًا عند مستوى 0.05 بين متوسط درجة مهارات طالبات کلية اللغة العربية في استخدام نظام التشغيل (Windows) ومتوسط درجة مهارات طالبات کلية اللغات والترجمة في المحور نفسه،  لصالح طالبات کلية اللغات والترجمة.

کما يبين الجدول رقم (10) أيضا أن قيمة (ف) للدرجة الکلية لجميع المحاور تساوي (2.81) ، ومستوى الدلالة = 0.029، مما يشير إلى  أن الدرجة الکلية دالة عند مستوى 0.05. ويتضح من ذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الکلية لمهارات الطالبات في جميع المحاور باختلاف الکليات الملتحقات بها. ولعدم تمکن اختبار شيفيه من الکشـف عن مصدر تلک الفروق تم استخدام اختبار أقل فرق ممکن (LSD) (انظر الجدول 12)، حيث تبين أن هناک فروقًا دالة عند مستوى 0.05 بين متوسط درجة مهارات طالبات کليات (الشريعة، واللغة العربية، وأصول الدين) ومتوسط درجة مهارات طالبات کلية (اللغات والترجمة) لصالح طالبات (کلية اللغات والترجمة). وربما يعود السبب في وجود مثل هذه الفروق لصالح طالبات (کلية اللغات والترجمة) إلى طبيعة التخصصات التي تدرس في هذه الکلية واعتماد عدد من مقرراته على استخدام التقنية الحديثة (الحاسب الآلي، والإنترنت وغيرهما) في التعليم، مما يدفع طالبات هذه الکلية للممارسة والتدرب على استخدام هذه التقنيات بشکل أوسع، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة خبراتهن في هذا المجال. بعکس طالبات (کليات الشريعة واللغة العربية وأصول الدين) اللاتي تعتمد تخصصاتهن بشکل أکبر على الجوانب النظرية مثل الکتاب، مما يجعل ممارستهن في استخدام التقنية الحديثة في التعليم أقل من زميلاتهن في (کلية اللغات والترجمة)، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض خبراتهن في التعامل مع الحاسب الآلي والإنترنت. وهذه النتيجة تأتي منسجمة مع نتائج دراسة ألفت فودة (2004) ونتائج دراسة سمرز (1990م) Summers  اللتين توصلتا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب، وکذلک الطالبات، ذوي الخبرة العالية في استخدام الحاسب الآلي والإنترنت والطلاب قليلي الخبرة لصالح ذوي الخبرة العالية.

الجدول (10)

اختبار تحليل التباين الأحادي ANOVA لدلالة الفروق  في محاور الدراسة باختلاف الکلية

المحاور

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

التعليق

مهارات استخدام نظام التشغيل (Windows)

بين المجموعات

12.38

4

3.10

3.43

0.011

دالة عند 0.01

داخل المجموعات

97.58

108

0.90

مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

بين المجموعات

9.05

4

2.26

2.20

0.074

غير دالة

داخل المجموعات

111.01

108

1.03

مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

بين المجموعات

8.41

4

2.10

2.37

0.057

غير دالة

داخل المجموعات

95.66

108

0.89

الدرجة الکلية لجميع المحاور

بين المجموعات

9.21

4

2.30

2.81

0.029

دالة عند 0.05

داخل المجموعات

88.56

108

0.82

الجدول (11)

اختبار شيفيه  Scheffe test  لتوضيح مصدر الفروق  في محاور الدراسة باختلاف الکلية

المحور

الکلية

المتوسط الحسابي

الشريعة

اللغة العربية

أصول الدين

الدعوة والإعلام

اللغات والترجمة

الفرق لصالح

مهارات استخدام نظام التشغيل(Windows)

الشريعة

3.511

 

 

 

 

 

 

اللغة العربية

3.417

 

 

 

 

 

 

أصول الدين

3.583

 

 

 

 

 

 

الدعوة والإعلام

3.907

 

 

 

 

 

 

اللغات والترجمة

4.360

 

*

 

 

 

اللغات والترجمة

* تعني وجود فروق دالة عند مستوى 0.05

جدول (12) اختبار أقل فرق ممکن (LSD) لتوضيح مصدر الفروق في جميع محاور الدراسة بشکل عام باختلاف الکلية

المحاور

الکلية

المتوسط الحسابي

الشريعة

اللغة العربية

أصول الدين

الدعوة والإعلام

اللغات والترجمة

الفرق لصالح

الدرجة الکلية لجميع المحاور

الشريعة

3.362

 

 

 

 

 

 

اللغة العربية

3.372

 

 

 

 

 

 

أصول الدين

3.591

 

 

 

 

 

 

الدعوة والإعلام

3.595

 

 

 

 

 

 

اللغات والترجمة

4.190

*

*

*

 

 

اللغات والترجمة

* تعني وجود فروق دالة عند مستوى 0.05

 

السؤال الخامس: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير السنة الدراسية؟

تم إجراء اختبار تحليل التباين ANOVA لمعرفة دلالة الفروق من الناحية الإحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير السنة الدراسية. ويلخص الجدول رقم (13) استجابات أفراد عينة الدراسة في التحليل طبقاً لمتغير السنة الدراسية، تجاه:  مدى استعداد الطالبات التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

وتشير نتائج اختبار تحليل التباين في الجدول (13) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجاه: مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير السنة الدراسية في جميع المحاور. ولتوضيح الأمر بشيء من التفصيل نجد أن قيمة (ف) لمحور مهارات استخدام نظام التشغيل وندوز Windows تساوي 0.66، ومستوى الدلالة = (0.519). وکذلک قيمة (ف) لمحور مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه تساوي (0.22)، ومستوى الدلالة = 0.806. وأيضا قيمة (ف) لمحور مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها تساوي (1.26)، ومستوى الدلالة = 0.287. وکذلک قيمة (ف) للدرجة الکلية لجميع المحاور تساوي ( 0.78)، ومستوى الدلالة = 0.462. وجميع قيم (ف) السابقة تشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجاه: مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني باختلاف مستوياتهن الدراسية. وهذه النتيجة تدل على أن متغير السنة الدراسية ليس له أثر في إجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود في جميع محاور الدراسة الثلاثة وکذلک في الدرجة الکلية للمحاور عن مدى استعداد الطالبات التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

الجدول (13)

اختبار تحليل التباين الأحادي لدلالة الفروق  في مجالات الدراسة باختلاف السنة الدراسية

المجالات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

التعليق

مهارات استخدام نظام التشغيل (Windows

بين المجموعات

1.30

2

0.65

0.66

0.519

غير دالة

داخل المجموعات

108.66

110

0.99

مهارات استخدام تطبيقات الحاسب الآلي وبرامجه

بين المجموعات

0.47

2

0.24

0.22

0.806

غير دالة

داخل المجموعات

119.59

110

1.09

مهارات استخدام شبکة الإنترنت وأدواتها

بين المجموعات

2.34

2

1.17

1.26

0.287

غير دالة

داخل المجموعات

101.73

110

0.93

الدرجة الکلية لجميع المحاور

بين المجموعات

1.37

2

0.68

0.78

0.462

غير دالة

داخل المجموعات

96.41

110

0.88

الخلاصة والتوصيات:

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مجموع عدد أفراد العينة بلغ (113) طالبة، بينهن (36) طالبة ينتمين لکلية أصول الدين، بنسبة 31.9٪، ويليهن من حيث العدد طالبات کلية اللغة العربية (24) طالبة، بنسبة 21.2٪. کما تبين النتائج أن الطالبات المنتميات للسنة الثانية والسنة الثالثة يشکلن غالبية أفراد العينة؛ حيث بلغ عددهن(95) طالبة بنسبة 92.9٪. ومن النتائج أيضاً الکشف عن أن نسبة کبيرة من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لديها إلمام بالمهارات الأساسية لنظام النوافذ لتشغيل الحاسب الآلي (ويندوز) ((Windows. کما أن الطالبات يرين بأنهن قادرات على التعامل مع بعض البرامج والتطبيقات بشکل جيد، مثل: استخدام برنامج تحرير النصوص، وبرنامج متصفح الإنترنت Word - Processing & Explorer Internet.

فمن ناحية بينت النتائج أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المحور المتعلق بمهارات استخدام نظام التشغيل  (Windows)بين استجابات طالبات کلية اللغة العربية وطالبات کلية اللغات والترجمة لصالح طالبات کلية اللغات والترجمة تجاه: مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير الکلية. ومن ناحية أخرى أظهر التحليل الإحصائي عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجاه: مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني حسب متغير السنة الدراسية في جميع محاور الدراسة. وهذه النتيجة توضح أن متغير السنة الدراسية ليس لها أثر في استجابات طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجاه مدى استعدادهن التقني للدراسة من خلال نظام التعليم الإلکتروني.

وبناء على نتائج هذه الدراسة يوصي الباحث بما يأتي:

  • ·         تقديم برامج تدريبية قصيرة للطالبات من حيث المدة الزمنية لتعلم مهارات استخدام الحاسب الآلي وتطبيقاته وشبکة الإنترنت وأدواتها.
  • ·         استحداث مقرر يرکز على استخدام الحاسب الآلي وشبکة الإنترنت في العملية التعليمية، واعتباره أحد المقررات الدراسية الإلزامية لجميع الطالبات في الجامعة.
  • توظيف کفاءات علمية نسائية متخصصة في مجال الحاسب الآلي وتقنية الاتصالات في الفرع النسائي للجامعة، الأمر الذي يسهل على الطالبات التواصل معهن لحل المشکلات التقنية التي قد تواجههن أثناء استخدامهن لبرمجيات الحاسب الآلي والإنترنت.
  • ·         الاستفادة من تجارب الجامعات ذوات الخبرة الواسعة في مجال التعليم الإلکتروني في الدول المتقدمة؛ لتعزيز النواحي الايجابية في هذه التجارب وتجنب النواحي السلبية. 
  • تشجيع الطالبات على الاستخدام الأمثل والاستفادة من المزايا المتاحة في موقع الجامعة على الإنترنت مما يزيد من خبراتهن في استخدام أدوات التعليم الإلکتروني کغرف المحادثة والمنتديات العلمية والبريد الإلکتروني.

أما ما يتعلق بالدراسات المستقبلية فيقترح الباحث القيام ببعض الدراسات التي لم يتم التطرق إليها في هذه الدراسة، مثل:

  • ·         دراسة متابعة للدراسة الحالية بعد عدة سنوات من تطبيق نظام التعليم الإلکتروني للوقوف على مدى التأثير الذي أحدثته الدراسة من خلال هذا النظام في طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
  • ·         إجراء دراسة تقويمية لتجارب بعض الجامعات العالمية التي تقدم التعليم الإلکتروني للتعرف على نقاط القوة والأخذ بها، والتعرف على الجوانب السلبية وتجنبها في المستقبل.
المراجـــــــــــع
المراجع العربية
أحمد، أنيس، (1407 هـ)، " النساء المسلمات والتعليم العالي: من أجل إقامة مؤسسات منفصلة للنساء"، الطبعة الأولى ، ترجمة مکتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض، مطبعة مکتب التربية العربي لدول الخليج.
ألفت، فوده، (2004م): اتجاه طالبات کلية التربية نحو الحاسب الآلي، مجلة جامعة الملک سعود، م 16، مطابع جامعة الملک سعود، الرياض.
التودري، عوض، (1425هـ)، " المدرسة الإلکترونية وأدوار حديثة للمعلم"، الطبعة الثانية، الرياض، مطابع الحميضي.
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عمادة التعليم عن بعد، (1428هـ )، متاح على الرابط: 
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مرکز دراسة الطالبات، (1428هـ )، متاح على الرابط:     /http://www.imamu.edu.sa/girls%20colleges
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، نبذة عن نشأة الجامعة، (1428هـ )، متاح على الرابط: http://www.imamu.edu.sa/aboutimamu.htm
جايس، ز، هولمز، أ،  (2004م (، "منهاج أکاديمية سيسکو للشبکات: أساسيات تصميم مواقع الوب الدليل المتمم" ، الطبعة الأولى، بيروت ، لبنان، الدار العربية للعلوم ، (مترجم).
خير بک، عمار، (2000م)، " البحث عن المعلومات في الإنترنت"، الطبعة الأولى، دمشق، دار الرضا للنشر.
زاهر، الغريب، (2001م)، "تکنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم"، القاهرة، عالم الکتب.
سالم، أحمد، (2004م)، "تکنولوجيا التعليم والتعليم الإلکتروني"، الطبعة الأولى، الرياض، مطابع الحميضي.
سعادة، جودت والسرطاوي، عادل، (2003م)، "استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم"، الطبعة الأولى، عمان، الأردن، دار الشروق للنشر والتوزيع.
العتيبي، نايف، (2006م)، " معوقات التعليم الإلکتروني في وزارة التربية والتعليم من وجهة نظر القادةالتربويين"، رسالة ماجستير ، غير منشورة، الأردن، جامعة مؤتة.
عمر، معن، (1403هـ)، "الموضوعية والتحليل في البحث الاجتماعي"، الطبعة الأولى، بيروت، دار الآفاق الجديدة.
العمري، محمد خليفة، (2002م )، واقع استخدام الإنترنت لدى أعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة العلوم والتکنولوجيا الأردنية"، مجلة اتحاد الجامعات العربية، العدد (40)، ص ص 35- 67.
المخلافي، عبد الرحمن، (2006 م)، "جدوى استخدام التعليم الإلکتروني مع الطالبات"، مجلة ضاد العلمية الإلکترونية، متاحة على الرابط: http://www.dhadh.net/showthread.php?t=225
المرشد، علي بن مرشد، (1419هـ)، " تعليم المرأة في المملکة العربية السعودية خلال مائة عام 1319هـ – 1419 هـ"، الرئاسة العامة لتعليم البنات، الرياض، مطابع الرئاسة العامة لتعليم البنات.
الموسى، عبدالله، (1425هـ). استخدام الحاسب الآلي في التعليم، الطبعة الثالثة، مکتبة تربية الغد، الرياض.
المراجع الأجنبية
Anderson, B, (1998)."The World Wide Web and the Humanities: Superhighway to What?" Research, Quality and Literature, Humanities Collection, 1 (1), pp 25 -40.
Burton, V,  and Chadwick, S (2000)." Investigation the Practices of Student Researchers: Patterns of use and Criteria for use of Internet and Library Sources", Computers and Composition, 17 (3), pp 309 – 328.
Carswell, L., Thomas, P., Peter, M., Price, B., and Richards, M., (2000), Distance Education Via the Internet: The Student Experience, British Journal of Educational Technology, Vol. 31, Issue 1.
Coombs, S, Rodd, J, (2001). Using the Internet to Deliver Higher Education: A Cautionary Tale About Achieving Good Practice: Computer in the Schools, Vol. 17, No. 3/4, pp. 67-90.
Cox, G, Carr, T, Hall, M, (2004). Evaluating the Use of Synchronous Communication in Two Blended Courses: Journal of Computer Assisted Learning, Vol. 20, Issue 3, P 183.
Cummins,   J.,   and    Sayers,   D., (1997),  Brave New Schools, 2nd edition, St. Martin’s Press, New York, USA.
Ehrlich, D, (2002). " Establishing Connections: Interactivity Factors for Distance Education Course" , Education Technology & Society, Vol.1, No 5.
Grigsby, A, (2001). "Let’s Chat: Chat Rooms in the Elementary School", Educational Technology & Society, Vol. 3, No 4.
Lynch, M, (2002). "The Online Educator A guide to Creating the Virtual Classroom", First Published, London, Routledge Falmer.
Manrique, C, (1993). " Using Internet Working Resources in the Political Science Classroom", Paper Presented at the Annual Meeting of the American Political Science Association, Washington DC.
Pilkington ,R, Bennett, C, Vaughan, S, (2000). An Evaluation of Computer Mediated Communication to Support Group Discussion in Continuing Education: Educational Technology & Society, Vol. 3, No 3.
Selwyn, N., Marriott, N., and Marriott, P, (2002). Home Computers & University ICT Use, Journal of Computer Assisted Learning, Vol. 18, Issue 1, pp. 44-50.
Sugges, S, Cissell, W, McIntyre, C, Ward, M, (2002). "Adoption of Communication Technologies in a Texas Health Setting", Educational Technology & Society, Vol. 2, No 5.
Summers, M., (1990), Starting Teacher Training- New PGCE Students and Computers, British Educational Research Journal, Vol.16, Issue. 1.
Tannehill, D, (1995). "Teacher Networking Through Electronic Mail", Journal of Technology and Teacher Education, 3(2 -3). Pp 119 -136.
Thomas, B., and Williams, R., (1999),  The Internet for Schools, 1st edition, Division of International Briefings Ltd, Plymouth, UK.
Tiedemann, D, (2002). "Distance Learning Development and Delivery Applications", Educational Technology & Society, Vol. 1, No 5.
Wegner, S, Holloway, K, Wegner, S, (1999). The Effects of a Computer-Based Instructional Management System on Student Communications in a Distance Learning Environment: Educational Technology & Society, Vol. 4, No 2.
Winship,  I., and  McNab,  A.,  (1998), The Student’s Guide to the Internet 1998/99, 2nd edition, Library Association Publishing, London, UK.
Yuen, Y., (1998), Using the Internet for Education: Training for Student-Teachers, available: http://www.ied.edu.hk/has/webauth/4hkws/