الافاده من اليات الاشغال الفنيه فى تنميه المهارات الفنيه للطلاب خريجى الکليات النوعيه لانتاج اعمال فنيه مربحه

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

2 مدرس بکلية التربية النوعية جامعة طنطا

المستخلص

تعتبر الاشغال الفنيه فرعا من فروع التربيه الفنيه وان الغايه من دراستها ليست اتقان مهاره بل تعويد الطلاب التفکير بالخامه فى عمل بعض المشغولات ذات القيمه النفعيه والجماليه .
ومن هذه الخامات خامه الجلد حيث يعتبر من الخامات الرئيسيه فى التشکيل الفنى والزخرفه ولکى تبقى الجلود مرنه خاليه من التعفن تجرى عليها عمليات دباغه تحفظ لها مرونتها وتحميها من التعفن اذا ما تعرضت للرطوبه .
مشکله البحث :
 تتحدد مشکله البحث فى السؤال التالى
ما مدى امکانيه اقامه ورشه عمل صغيره تبدأ بتجهيز الجلود ودباغتها الى ان يمکن تطويعها کخامه لها خصائص تشکيليه متعدده يستفاد منها فى منتجات فنيه وتکون ذات عائد اقتصادى لخريجى الکليات النوعيه .
أهداف البحث
القاء الضوء حول کيفيه تحنيط الحيوان کقيمه ثقافيه وايضاً دراسه الاصول الصناعيه المرتبطه بعمليات الدباغه وتقنيات التشکيل  وکذلک امکانيه إستحداث معالجات کيميائيه تشکيليه للخامه والافاده منها فى اعمال فنيه مربحه .
وتقوم الباحثه بإلقاء الضوء حول أهميه خامه الجلد وتناولها عبر العصور وإلقاء الضوء حول فن تحنيط الحيوان وتطوره وايضا وصف مبسط لکيفيه إعداد مدبغه لتحضير الجلود للدباغه الى جانب الإشاره عن تقنيات واساليب تشکيل الجلد.

الموضوعات الرئيسية


مقـدمة :

تعتبر الأشغال الفنية فرعا من فروع التربية الفنية وإن الغاية من دراستها ليست إتقان مهارة بل تعويد الطلاب التفکير بالخامات فى عمل بعض المشغولات الفنية ذات القيمة النفعية والجمالية وهذه الغاية تشمل کل من الجانب الابتکارى من خلال تناول الخامات المتعددة والمستحدثة وإعادة تشکيلها وتطويعها مع ما يتناسب مع شخصية الفنان ، وايضا الجانب التذوقى الذى نميز فيه الانتاج الفنى الجميل عن غيره .

وهناک العلاقة الوثيقة بين الاشغال الفنية والبيئة فمن خلالها يستطيع الفرد الاستفادة من خاماتها / الزراعية / الصحراوية / الساحلية …. الخ إلى جانب الخامات المصنعة والتى تظل مختفية عن الأعين طالما کان الإنسان غير مدرک لأهميتها حتى يستطيع تحويلها إلى مشغولة فنية لها قيمة نفعية وجمالية .

 وهذه المشغولة الفنية ما هى إلا تجربة فنية ذاتية تخص مبتکرها يعيد فيها الفنان تشکيل مواده وخاماته المتنوعة ويحملها تعبيراته الخاصة من خلال استخدامه خامة أو أکثر ليمدنا فى النهاية بعمل فنى أصيل [1]

وتعد القيمة الجمالية للخامة فى إطار الوحدة الناتجة من التفاعل العضوى بينها وبين العناصر الاخرى للعمل الفنى والخامة فى حد ذاتها لا تشکل عملا فنيا حيث يتطلب تحويلها إلى شکل جمالى وقدرات وتقنيات فنان مبدع يتفهم  امکانياتها التشکيلية وجماليتها وطاقاتها التعبيرية ليظهر أقصى عطاء تشکيلى وتعبيرى لها [2]

الأشغال الفنية عبر العصور

لقد تعددت وتنوعت الأشغال الفنية عبر العصور فنجد آثارها واضحة فى الفن البدائى من خلال النماذج المصنوعة من الخشب أو عظام الحيوانات وجلودها وماکان يستخدمه فى الصيد من أقواس وحراب وأقنعه ودروع

     کما وضحت آثارها فى الفن المصرى القديم حيث عثر فى نفاذه والبرارى على عقود وأساور وبعض الأقمشة الکتانية المطرزه بالخرز والأقراط والاحزمة ، کما وجدت مجموعة من التماثيل الخشبية والصنادل والنعال المشغولة التى وجدت فى مقابر توت عنخ آمون هذا إلى جانب بعض المشغولات الجلدية المزرکشة بالنقوش والزخارف الملونة وقطع النسيج الرائعة

     وظهرت آثارها أيضا فى الفن  القبطى واضحة فقد عنى الفنان القبطى بالنوافذ الزجاجية الملونة وأيضا الحفر على الخشب المخروط والمطعم والذى عمل منه حجاب الهيکل وزينه بوحدات خزفية هندسية ترمز فى توزيعها إلى الصليب

     کما برعوا فى صناعة أدوات الزينة والحلى من مواد مختلفة وأبدعوا فى أدوات زينة المرأة المصنوعة من المعادن کالأساور المحلاه برأس الثعبان وکذلک زينة اليد والأصابع أو العقود والخلاخيل ونجد آثارها واضحة فى الفن الاسلامى حيث يعتبر الفن الإسلامى فن التجريد من الطبيعة حيث اعتمد فى فنه على تجريد واستخلاص وحدات فنه من الطبيعة بعد تحوير وتبسيط أجزاءها حتى تنساق فى الوحدة العامة التى تکمل العمل الفنى ، هذا الى جانب النوافذ الزجاجية التى شاهدناها المغلفة بأجص والاطارات والکرانيش العربية المصنوعة من الحجر ،کما اهتم  بالزخارف والنقوش الهندسية التى زين بها المنابر والأبواب المطعمة بالصدف .

مشکلة البحث  :

تبدأ مشکلة فى أن هناک کثير من الخامات يمکن أن تکون ذات عائدا ماديا لشباب الخرجين ولکن هذه الخامات تباع غالية الثمن وليس فى إمکان هؤلاء الخرجين شراؤها ومن هذه الخامات خامة الجلد وهنا تتحدد مشکلة البحث فى السؤال الثانى

     ما مدى امکانية إقامة ورشة عمل صغيرة تبدأ بتجهيز الجلود ودباغتها إلى أن يمکن تطويعها کخامة لها خصائص تشکيلية متعددة يستفاد منها لمنتجات فنية مربحة ؟

أهداف البحث :

يهدف البحث الحالى إلى

(1)   إلقاء الضوء على التطور التاريخى لمشغولات الجلود

(2)   إلقاء الضوء حول کيفية تحنيط الحيوان کقيمة ثقافية يستفاد منه

(3)   إمکانية استحداث معالجات کيميائية تشکيلية للخامة لإنتاج أعمال فنية مربحة

(4)   دراسة الأصول الصناعية المرتبطة بعمليات الدباغة وتقنيات التشکيل

حدود البحث :

-         تقوم الباحثة بعرض للمراحل التحضيرية التى تمر بها خامة الجلد بداية من صيد الحيوان وتحنيطه وسلخه وتحضير الجلود

-          الاستفادة من خامة الجلد الطبيعى المدبوغ بصورة نفعية مربحة

منهج البحث :

-         تستخدم الباحثة المنهج الوصفى التاريخى فى کيفية تحنيط الحيوان وتحضير الجلود

-          التطور التاريخى للجلود

-          رصد الأساليب التشکيلية والتقنية للجلد

اهمية البحث  :

    ترجع أهمية البحث باعتباره أحد المداخل الرئيسية لربط خريجى کليات التربية النوعية بالخامات البيئية

-         يساعد البحث على تصنيف المعلومات الخاصة عن فن تحنيط وحفظ جلود الحيوان

-          يساعد فى حل کثير من المشکلات الاقتصادية عند شراء خامة الجلد

-     يساعد على إثراء رؤية خريجى الکليات النوعية فى ممارسة التجريب للتعرف على طبيعة الخامة وإمکانية تشکيلها فى ابتکار منتجات فنية مربحة

مسلمات البحث :

    جلود الحيوان کخامة من الممکن تحضيرها وتجهيزها للتشکيل الفنى

خامة الجلد

وتعتبر خامة الجلد من الخامات الرئيسية فى التشکيل الفنى والزخرفة فى الأشغال الفنية لما لهذه الخامة من قابلية للتشکيل فى صور متعددة بالاضافة إلى  تعدد التقنيات الخاصة بها الى جانب ما تتمتع به من ملامس السطوح والألوان

وتنقسم الجلود بصفة عامة إلى نوعين هما :

1-      جلود طبيعية

2-       جلود صناعية

     وتعتبر خامة الجلد الطبيعى من أقدم الخامات التى استخدمها المصريون القدماء منذ القدم أى عصور ما قبل التاريخ حيث انتفع بها الانسان فى أغراض وظيفيه وجماليه ، وهى من أوائل الخامات التى تعامل معها الإنسان وإنه قد عثر على بقايا من الملابس الجلديه وبعض قطع من السيور الجلديه المجدوله فى حوالى 68 قبراً فى البدارى[3]

وتقسم أنواع الجلود وتصنف بصفه عامه تبعا لحجم الحيوان وأيضا تختلف من حيث السمک مثل جلود الابقار والجاموس والخيول …. ومنها الجلود المتوسطه کجلود الاغنام والماعز والغزلان ومنها الجلود الرقيقه کجلود الثعابين . وأحيانا تقسم تبعا لنوع الدباغه التى مر بها الجلد وهى التى تحدد نوعية الجلد مايکون له الأثر فى شکله وخواصه واستخداماته [4]

 

دباغه الجلود :

لکى تبقى الجلود مرنة خالية من التعفن تجرى عليها عمليات دباغــة تحفظ لها مرونتها وتحميها من التعفن اذا ما تعرضت للرطوبه .

وقد استخرجت ماده الدباغه من قرون شجره السنط التى تنبت على ضفاف النيل حيث إن هذه القرون من ماده التنن tannin التى تستخدم فى الدباغه وقد استخدم الجير الحى مع کلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) فى دباغة الجلود کذلک بعض الزيوت مثل زيت بذرة الکتان وزيت الزيتون هذا بالنسبة لمواد الدباغة وهناک بعض بقايا مدبغة وجدت فى بلده الجبلين بالوجه القبلى من جلود خام وجلد مدبوغ وأدوات وماده دباغه ويرجع تاريخها إلى عصر ماقبل الأسرات[5]

 

خامه الجلد عبر العصور :

لقد عرف المصرى القديم استخدام الجلود وتعددت المشغولات الجلدية وتباينت أعمالها بين أشکال مختلفه للتروس والأحزمه والنعال وغطاءات الرأس

کما استخدم الجلد الملون فى الأسقف والحوائط والاسره وفى تغطية الصناديق وبطاقات بأسماء جثث الموتى وحقائب الحبوب .

کما صنع الفنان القبطى من الجلود أعمالا کثيره منها التجليد والأحذية والأحزمه والأسکيم والصلبان وغير ذلک من المشغولات التى اتبع فى زخرفتها أساليب مختلفه من تقنيات تشکيل الجلد .

وفى العصر الإسلامى استخدمت الجلود بکثرة فى تجليد المخطوطات والمصنوعات الجلدية المختلفه للاحذية والحقائب والسروج واغلفة الکتب والمصاحف [6]

وقد توصلت بعض الشعوب إلى العديد من الأساليب التى ساهمت فى ابتکار مشغولات جلدية لتغطية وظائف متعددة ، ففى إفريقيا ظهرت نماذج من الجلد المحلوق وذلک بزخرفه الجلود التى لم ينزع شعرها بحلقها فى بعض المناطق دون الأخرى .

واستخدم هنود امريکا اللاتينيه الجلود وشعرها فى عمل القلادات والأقراط وأغطيه الرأس ، واستخدمها فنانى البرازيل کمکملات للزينة .

وفى جزيرة تاهيتى ظهرت صدريات ومکملات للزى من الجلود المزايره مضافاً اليها بعض الخامات الأخرى مثل أنياب سمک القرش والريش فى عمليات من التوليف الفنى المتميز[7]

 

 

تحنيط الحيوان :

يتناول فن تحنيط الحيوان عملية حفظ جلود الحيوانات المختلفة بما يغطيها من فراء أو ريش أوقشور او حراف لکى تحتفظ ببعض صفاتها الطبيعية ، والجلود التى يتم حفظها بهذه الطريقه تستخدم أما کنماذج للأغراض العلمية والدراسية وأما للعرض فى المتاحف والمعارض أو للزينه فى المنازل .

وقد کانت هذه العملية تتم قديماً بحشو جلد الحيوان بالقش أو القطن أو الصوف حتى يبدوا شبيها إلى حد ما بالحيوان نفسه أما الآن فلا تستخدم الطريقة البدائية بعد ان ابتکرت وسائل حديثه لتهيئه هذه الجلود بحيث لايمکن التميز بين الحيوان المحنط والحيوان الحى .

وقدماء المصريين أول من مارس فن تحنيط الحيوان کما حنطوا الموتى من  بنى الإنسان ، فحنطوا کثير من حيواناتهم کالقطط والکلاب والقـردة  والطيور والاسماک والماشيه والاغنام وغيرها .

إلا أن هذه الحيوانات لم يتم إعدادها فى صورتها الطبيعيه کما هو الحال الأن ... بل کانت تحنط فى شکل موميات تحيط بها الأربطه والأغلفه .

أما تحنيط الحيوانات بصورتها المعروفه الآن فقد ظهر منذ ثلثمائه عام  فقد مارس الأوربيون هذا التحنيط بطريقه بدائية فى أواخر القرن السابع عشر الميلادى ، ومازالت مجموعه  ( سلون )  الانجليزيه التى حنطت فى ذلک العهد محفوظه فى المتحف البريطانى حتى الآن [8]

وفى المعارض العالمية الکبرى التى أقيمت بأوربا فى منتصف القرن التاسع عشر عرضت نماذج کثيرة للحيوانات المحنطة .

وفى معرض باريس الذى أقيم فى عام 1860 أعلن قسم خاص لعلم الحيوان . وتحولت عمليه تحنيط الحيوان إلى فن جميل يمارسه الهواة والمتخصصون . لتخليد النماذج التى جمعوها ، وفى ذلک العصر ظهرت مؤلفات کثيرة فى فن التحنيط مازالت باقية حتى الآن ، وإن کانت اهميتها مقصورة على تسجيل المراحل التاريخيه التى مر بها تحنيط الحيوان ... منذ أن کان مجرد عملية حشو بسيطة ، حتى أصبح علماً مدروساً له قواعده وطرقه الخاصه .

وبعد ذلک أخذ المصريون من الأوربيين ما استحدثوه فى هذا الفن فلما قامت الحرب العالميه الثانيه فى عام 1939 وانقطعت صلات التجارة بيننا وبين البلاد الأوربيه رأت مصر فى ذلک الوقت ان تنشىء إداره فنية لتغذى متاحف المدارس بما تحتاجه من النماذج[9]  فما لبث المتخصصون أن تنبهوا إلى عظم نفع هذا الفن ... وکان لزاماً أن يبلغوا فى إحيائه الغاية التى تطلعوا إليها ليعيدوا لمصر فى حاضرها أمجاد ماضيها .

وقد انتشر فى مصر فن تحنيط الحيوان انتشاراً کبيراً حتى اصبح لکل مدرسة ثانوية متحفاً خاصاً بها هذا إلى جانب کثير من المجموعات النادرة التى تعرض فى المتاحف الحکومية کالمتحف الحيوانى بحدائق الحيوان بالجيزة والمتحف الزراعى .

ومالبث أن اندثرت هذه الهوايه وتباعدت عن اذهان الکثير من المسئولين نظراً لوجود النماذج المصنوعة من الخامات المختلفة .

ولاحظت الباحثة أن رؤية نماذج الحيوانات المتقنة التحنيط وتمثيل  بيئتها تمثيلاً صادقاً ، تکون أبقى فى النفس وأکثر انطباعاً فى الوعى مما لو قام بمعرفة ذلک عن طريق الکتب والمجلدات.

وترى الباحثه أن هذا الفن ( فن التحنيط ) يؤدى إلى دعم الثقافة وانتشار الوعى فضلآ عما يؤديه من خدمات جليلة للبحث والباحثين فى مجالات مختلفة ، فهذه النماذج من الحيوانات المحنطه قد دبت فيها حياة جديدة من الفن مما جعلها تنطق بالکثير المتنوع عن طبقاتها وعاداتها وموطنها وأساليب معيشتها ، هذا إلى جانب الکثير من المعلومات الذاخرة عن فن التحنيط وأدواته وطرقه والمرکبات الحافظة للجلود والشعر والريش ... لاتستطيع کتب عديدة مهما بلغ انتقائها أن تصور جمال الحقيقة.

أدوات التحنيط :

 يعتبر المعمل أساس کل عمليات التحنيط ... ويکون عادة عبارة عن غرفة فسيحة طلقه الهواء بها حوض ، ومنضدة عليها رخامة  - دولاب له واجه زجاج – دولاب خشبى لحفظ المواد السامة – صناديق وأقفاص لوضع الحيوانات الحية  - خزانة لخنق الحيوانات بالغاز الخانق أو الکلوروفوم  - مجموعة من المشارط والمقصات مختلفة الأطوال – قصافة لقطع السلک   -  زرادية لشده – ماسک لدفع القش أو الکتان داخل جسم الحيوان  - شعر کتان – قطن – قش – خيط – أبر – عيون صناعية – معجون يجهز وقت الطلب من الدقيق والغراء والاسبداج – سيکوتين للصق – قواعد خشبية – ورق مقوى – منشار تشريح لقطع العظام – أنابيب ألوان – دبابيس للحشرات – نفتالين – منفاخ – فرن للحشرات ومصايد .

 

ارشادات يجب اتباعها

                 §       يجب غسل الأيدى جيداً عدة مرات بعد استعمال مرکبات التحنيط بالماء والصابون

                 §       استخدام فرشاة صغيرة فى تنظيف الأظافر بعد استعمال مرکبات التحنيط

                 §       استعمال فرشاة خاصة بالمرکبات والمحاليل الخاصة بالتحنيط

                 §       حفظ مرکبات التحنيط داخل دولاب خاص بها مع کتابة اسم کل مرکب على العبوة الخاصه به .

                 §       وضع علامة خاصة بالسموم على الدولاب الخاص بمرکبات التحنيط

                 §       عدم تناول الأطعمة او المشروبات أثناء عملية التحنيط

                 §       عدم التدخين اثناء عملية التحنيط

 

المرکبات الحافظة التى تستخدم لحفظ الجلود :

مرکب غير سام

1 کيلو( مسحوق طباشير ) کربونات الکالسيوم Caco 3

-         نصف کيلوصابون سائل

4 جرام کلوريد کالسيوم

2 جرام زيت الاوکالبتوس

 يحضر المرکب بوضع الطباشير والصابون فى إناء ، ويضاف إليهما نصف لتر من الماء ، ثم يقلب المزيج ويوضع على النار حتى يغلى ثم يرفع عن اللهب ويضاف إليه کلوريد الکالسيوم بعد سحقه جيدا ويجب أن يضاف هذا المسحوق قبل أن يبرد المزيج ثم يقلب ليبرد ويضاف اليه زيت الاوکالبتوس ويقلب مرة اخرى [10] ويستعمل هذا المرکب لحفظ جلود الطيور والثدييات الصغيرة

مرکب لوقاية الشعر وتثبيته

-         کيلو سب

-          ربع کيلو ازوتات صوديوم

تسحق هذه المواد جيدا ويدلک بها الجلد حتى تتخلل الأنسجة وکذلک ترش على الفراء وعلى رأس الحيوان ، وهذا المخلوط لا يصلح إلا لتثبيت الشعر وحفظه من السقوط ولکنه لا يصلح مع الحشرات

ولحفظ الجلد ايضا يرش النموذج بمحلول کلوريد الزئبق بعد إزالة أثر المسحوق على الفراء بامرار الفرشاة عليه ، ومن هنا من الأفضل ان يبادر الصياد بقتل الحيوان او الطائر بالضغط على الصدر وبذلک يحفظ الفراء والريش من الدم الذى قد يصل إليه فيسبب له تلف عند الذبح

-         وضع قطعة من القطن مشبعة بالفورمالين داخل الفم

-         إذا وجدت جروح فعليه يحب وضع مصيص عليها ليتشرب الدم

-         لف الطائر أو الحيوان فى قطعة من الورق

سلخ وتحنيط حيوان کبير :

-         تؤخذ مقاييس الخطم والأرجل والرقبة والذيل والجسم فى عدة مواضع

-         توضع جسم الحيوان فوق ورقة ويصل لها رسم تخطيطى

-         وضع الحيوان على منضدة ، ويشق جلد بطنه بمشرط فوق فتحة الشرج بمقدار خمسة سنتيمترات

-         يمتد الشق حتى ضلوع الصدر مع رفع سن المشرط إلى أعلى حتى تفتح البطن نفسها

-    توضع ( الجثة ) على المنضدة بحيث تکون الرأس على يمين المشتغل ثم البدأ بتخليص جلد الجزء الاعلى للجسم من العضلات فلا يترک اى أثر  للدهن واللحم[11]

-    عندما يسيل الدم على الشعر ينصح باستعمال الرمل بدلا من الجبس لتجفيفه حيث ان الجبس يصعب تنظيفه . أما الرمل فهو شبيه بلون الفراء

-    نستمر فى نزع الجلد حتى نصل إلى مکان اتصال إلى عظم الرکبة عند  مکان اتصال الفخذ بعظمتى الساق ثم نخلص الجلد بقطع الأربطة

-         نتابع عملية السلخ حتى الأصابع ونزيل اللحم والأوتار من الفخذ  والساق والقدم

-          نغير من وضع الجثة بحيث يصبح الرأس على شمال المشتغل وتجرى نفس العملية السابقة فى الجانب الآخر.

وعملية سلخ الحيوانات الکبيرة مثل الاسد والثعلب .. من أسهل العمليات لأن جلده متين لا يتمزق

-    نواصل عملية السلخ فى منطقة الرقبة حتى نصل الى جسم الغضروفى هو بقية الاذن الداخلية فنقطعه ، ونقطع الغضروف المقابل له فى الجانب الاخر وبذلک قد نکون وصلنا الى الجمجمة

-         نستعين بمنشار العظم فى فصل العمود الفقرى فى مکان اتصاله بالجمجمة

-         نفصل بقية الجسم فى منطقة الذنب بقطع العمود الفقرى عند قاعدة الذنب

-         نخرج الجسم ونحتفظ فى الکحول أو الفورمالين للأغراض العلمية

-         ثم نعود الى الذنب لاستخراج ما بقى من العمود الفقرى فيه

-     شد الجلد بقوة عند العجز حتى يبرز جزء من هذا العظم ونستعين بعد ذلک بماسک لشد هذا الجزء حتى يبرز منه أکبر جزء نستطيع إخراجه ثم نقطع هذا الجزء ،  ونعمل شقا على طول التجويف الخالى من العظم ونخرج ما يتبقى من عظم العصعوص أو الذنب

-         ننظف الجلد کله حتى مؤخرة الجمجمة من اللحم والدهن

-         تدوين المناطق التى يکثر بها الدهن أثناء عملية السلخ ليعالج ذلک فى عملية الحشو

-    نعود بعد ذلک الى الجمجمة ، فنستخرج المخ من التجويف المخى ، ونزيل من الراس مابها من لحم ، وننزع العينين بتؤدة حتى لا تتمزق الجفون

-         نترک جلد الرأس بعد ذلک لاصقا بالجمجمة فى أعلاها عند طرفى الفکين

-         قطع اللسان وکل ما يوجد فى التجويف الفمى من أثر اللحم

     ولکى نتقى التعفن الذى يصيب الجلد يجب أن نرش مسحوقا معقما أو ملح على الجلد ويترک يومين على الأقل ثم ينظف من المسحوق أو الملح ويطلى بالزرنيخ ويترک يوما [12] لکى يتشرب الجسم هذه المادة الحافظة بعد لفه بالورق ووضع قماش مبلل فوق الورق .

 

حشو الحيوان

-         بعد سلخ الحيوان وتعقيم الجلد يعد لعملية الحشو الأخيرة حيث يرتکز الجسم کله على هيکل من السلک

-         تبدأ عملية الحشو بعد وضع الرسم التخطيطى للحيوان لمعرفى سمک الجسم ومکان اتصاله بالعظام

-         وضع شعر الکتان فى الجمجمة وکذلک فى تجويف المخ والفم بحيث يتناسب ذلک من حجم الرأس الطبيعى ما أمکن

-    إعداد سلکا وليکن نمرة (10) وإذا کان الحيوان صغير يکون نمرة (12 )  على حسب طول الرقبة والجسم والذنب . ولا يدخل فى طول السلک ذلک الجزء الذى ينثنى منه [13] .

-    يکون دائرتين يمثلان عظام الحوض ، وسلکا يمثل العمود الفقرى على وجه التقريب لابد أن تعمل به ثنيات بين الحوض والکتف وبذلک نستطيع اضافة ثنيه إليه او أکثر عندما يکون أطول من الجسم أو انقاص هذه الثنيات بشدها وإطالة السلک إذا کان أقصر من الجسم

-         يوضع السلک داخل الجسم بحيث يمر سلک الرقبة داخل التجويف المخى ويدخل السلک الآخر فى الذنب حتى نهايته

-    نختار أربعة أسلاک للأطراف من نوع سلک الجسم ، وينبغى أن تکون أطول من الطرف الأصلى ، ثم ندخلهما من بطن الرجل ليمر على العظام من الجانب الظهرى ، ويجب أن تربط مع العظام ربطا محکما بخيط او بسلک رفيع

-    يلف حول السلک والعظم کمية من شعر الکتان توازى مقدار العضلات التى انتزعت من الطرف ثم يثبت طرف السلک عند أعلى الفخذ أو العضد فى الدائرة التى تمثل الحزام الکتفى والحوض

-    نحشو بعد ذلک العنق والجسم بالقش يحيث تملا جميع التجاويف فى الصدر والعنق ونستعين على ذلک بسلک غير مدبب ندفع به الحشو يلف حول سلک الذنب جزء طفيف من شعر الکتان ثم يخاط الجلد ويخاط الشق الموجود على البطن لکى ترفع الأذن لتأخذ شکلها الطبيعى يثبت داخلها السلک کى ترتکز عليه الأذن ، ونضع بين هذا السلک وصيوان الأذن ورقا مقوى وکذلک نضع الورق على الجانب الآخر ونثبت الورقتين بدبابيس

-         نضع العيون الصناعية داخل تجاويفها بعد رفع الجفن ووضع مادة لاصقة أو غراء ثم نعيد الجفن إلى وضعه الطبيعى

 

 

 

 

 

-        

 
   


إعداد القاعدة الخشبية وعمل أربعة ثقوب ونثبت الحيوان  فى وضع طبيعى ثم يمشط الشعر.

 

وضع السلک فى الاذن کى يتم رفعها

استخدام السلک فى حشو حيوان کبير

 

 
   

 

 

 

 

 

قالب من الخشب يمثل

شکل الحيوان المراد تحنيطه

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

سلک يمثل نموذج للعمود الفقرى والاطراف

لابد من عمل ثنيات بين الحوض والاطراف

 
   

 

 

 

 

 

 

رسم يمثل هيکل عظمى للاستعانه به فى عمل نموذج

 

 

التحنيط بطريقة التجميد والتجفيف

اکتشف العالم الامريکى ( هارولد ميريمان ) الذى فى معهد البحوث الطبيه التابع للبحريه الامريکيه بولايه ( ميرلاند ) طريقه حديثه لتحنيط جثث الحيوانات المختلفه ، تتلخص فى

1- تثبيت أطراف جسم الحيوان المراد تحنيطه وفق الوضع المرغوب فيه

2- تجميد مفاصله عن طريق معالجتها بالتروجين السائل .

3- ينقل جسم الحيوان إلى غرفة تبريد فى أى ثلاجة کهربائية ويترک حتى يتجمد کل مافيه من سوائل .

4- ثم يوضع الجسم المتجمد فى جهاز مفرغة الهواء حتى يتخلص من کل مابه من سوائل نجمده ومن الممکن اقتصاص الأبخره الکيماويه عن طريق بعض المواد الکيماويه[14]  

5-  بعد أن يتخلص الجسم تماما من جميع السوائل ويصبح جافا ومجمداً فى الوضع المراد ويطلق على هذه العملية طريقة ( التجميد والتجفيف ) وتختلف المدة التى تلزم لتجفيف الحيوان والتخلص تماماً من سوائله المجمدة باختلاف نوع الحيوان .

فالحشرات الصغيرة يمکن تحنيطها بهذه الطريقة فى مدة لاتتجاوز 24 ساعة ، بينما تلزم مدة ثمانية أيام لتحنيط أحد الثعابين . أما الحيوانات الکبيرة فتوضع فى مفرغة الهواء لمدة تتراوح بين 4 – 6 أسابيع . وتعتبر طريقة التحنيط هذه أکثر فائدة للعلماء من التى تتم فيها حشو الجلد لأنها تحتفظ بکامل أنسجه الحيوان وأعضائه وأجهزته المختلفة حتى إذا ما أريد تشريحه وفحصه وإجراء بحوث علمية .

 

وصف مبسط لإعداد مدبغة

تنتشر المدابغ فى أحياء خاصه بالمدن الکبرى ، ففى القاهره کانت المدابغ القديمة تقع فى منطقة الفسطاط الإسلاميه ومازالت المدابغ القديمة منتشره فى هذه المنطقة حتى وقتنا الحاضر وقد اهتمت الدولة بإنشاء مجموعة من المدابغ على نظم علمية وصناعية حديثة .

ولايشترط بالضرورة لإنشاء مدبغة حديثة نموذجية أن تکون ضخمة ولکن من المهم الاسترشاد بالتخطيط الحديث ونظام سير العمل ووسائل الوفر فى الخامات ، وکيفية الارتفاع بجودة الإنتاج ، وتطبيق وسائل الأمن والصحة للعاملين .

وعلى هذا يمکن إعداد مدبغة حديثة صغيرة مقسمة على النحو التالى :

1-      مخزن للجلد الخام .

2-      قسم لإعداد وتجهيز الجلد لعمليات الميزان والفرد ، والتنظيف الجاف .

3-      قسم لإجراء عمليات النقع والعمليات المساعدة مثل التفتيح ، وأحواض الغسيل ، ومناشر التصفية .

4-   قسم لعمليات الجير مجهز بالأحواض او الرفاصات أو البراميل حسب المساحة والامکانات المادية . وفى نفس القسم جانب لإزاله الشعر على الکوالته يدوياً أو بواسطه ماکينه خاصه بذلک .

5-      قسم للتلحيم ، والتجفيف ، والشطيف

6-      قسم لعمليات التعادل والتطهير والتحنيط

هذا وقد تتخصص بعض المدابغ فى إنتاج جلود النعل الثقيله بينما تتخصص مدابغ اخرى فى إنتاج جلود الوجه والجلود الخفيفه وقد تتخصص مدبغة فى نوع محدد واحد من الجلود حسب طريقة إعداد وتشطيب معين حسب الامکانات المتاحه والمساحه أيضاً .

حيث إنه يصعب ايجاد مدبغه کبرى شاملة لإنتاج جميع أنواع الجلود بکل مراحله إن لم تکن مدبغة تشرف عليها الدوله .

وفى حالة المدابغ المتخصصة يقوم بالإضافة لوجود الأقسام الخاصة السابقه قسماً آخر خاص بعمليات الدباغة حسب خطواتها المحدده مجهزه بالآلات والمعدات اللازمة­

بالإضافه إلى ضرورة وجود قسم للصباغة والتشحيم والتجفيف والترطيب .

وقسم خاص بعمليات التشطيب حسب خطواته المحددة ، إلى جانب مخزن لحفظ منتجات المدبغة وطريقة تسويقها . إلى جانب مخزن صغير للمواد الکيماويه المختلفة التى تستخدمها المدبغة وأن تکون المدبغة مجهزة وفق الاشتراطات الصحية والصناعية التى تحددها جهات الاختصاص .

تحضير الجلود للدباغه

يحتاج الجلد إلى عدة عمليات تحضيرية مختلفة ، حتى يکون صالحاً لتقبل عمليات الدباغة ، وهذه العمليات التحضيرية على جانب کبير من الأهمية ، إذ عليها يتوقف جودة الجلود ومدى صلاحيتها لتقبل مواد الدباغة المختلفة .

إن عمليات التحضير لجميع الجلود مهما تنوعت طرق دباغتها واحدة وتتلخص فى الخطوات الآتية :

1-  التطرية أو النقع : ( هو إعادة الجلد الخام إلى حالته الأولى عند السلخ عن جسم الحيوان )

2-  إزالة الشعر : ( بسکين خاص على الکوالته )

3-  التلحيم : ( إزاله فضلات الدهن واللحم والشعيرات )

4-      المعادلة أو ازالة الجير : ( بالغسيل أو المواد الکيماوية )

5-      التطهير : ( تخليص الجلد من المواد غير المرغوب فيها )

6-      التحنيط : ( جعل الجلد فى حالة موحدة من الحموضة )

اولا : التطرية او النقع

تختلف طرق النقع بآختلاف طرق حفظ الجلد کما تختلف باختلاف مساحة وسمک الجلد المراد تطريته .

والغرض من هذه العملية هو إزالة مايکون عالقاً بالجلد من دم وروث وأتربه ودهن وغيره. وتنقع الجلود الخفيفة فى الماء النقى لمدة ساعتين والجلود الثقيلة لمده ثلاث ساعات . وزيادة فى الاحتياط يجب اضافه مواد مطهره بنسبة خفيفة وأهم هذه المطهرات [15]

کبريتات نحاس بنسبه 1 : 50000 جزء من الماء

أو کلوريد زنک بنسبه 1 : 20000 جزء من الماء

أو حامض فورميک بنسبه 1 : 500 من الماء

وهذه المواد المطهرة تعمل على إعاقة تکاثر البکتيريا أما فى حاله الجلود المملحه فهى تحتاج إلى  نقيع أطول ويتوقف ذلک على حاله جفاف الجلد ونسبه الملح التى تشربها ونوع الجلد من حيث المساحه والسمک والثقل .

وتعرض بعض الشرکات المهتمه بانتاج مواد الدباغة مرکبات کيمائيه خاصة بهذه العملية ، وتفضل کثير من المدابغ هذه المواد لسهولة إضافتها حيث لاتحتاج إلى عمليات حسابية دقيقه کما فى المواد الکيمائيه الأخرى .

ولمعرفة تمام التطرية يخرج الجلد من الحمام ويفحص لمعرفة مدى رخاوته وليونة اجزائه وتتبع غالبا الطريقه التالية : بأن يلقى الجلد على الأرض فإذا تکوم على بعض ولم تنفرد أجزائه من تلقاء نفسها دل ذلک على أن التطرية سليمة وأصبح فى حالة صالحة لتقبل الأدوار التالية فى عمليه الإعداد .

عمليه الجير

وهى عملية تتم بعد عملية النقع ويستعمل فيها الجير المطفى وتساعد على نفخ الجلد انتفاخاً مؤقتا أو دائم ولها عدة فوائد

1-      اتلاف بشرة الجلد وخلخلة جذور الشعر أو الصوف

2-      انتفاح الياف بدن الجلد انتفاخاً مؤقت أو دائماً .

3-      إضعاف بقايا المواد الفروية

4-      تحويل الدهن الطبيعى الموجود فى الجلد الخام إلى صابون جيرى يزول بالغسيل .

5-      إزالة بعض البروتينات المتحللة القابلة للذوبان فى محلول قلوى .

الفکره العلميه فى عملية الجير

تتکون بشرة الجلد ، والشعر المغطى لها من مواد بروتينيه من النوع المسمى بالکيراتين Keratin بينما تتکون ألياف الأدمة من مواد بروتينية أخرى تسمى بالکولاجين callagen وکل من المادتين يتأثر بفعل الأحماض والقلويات ولکن الأحماض تؤثر فى ماده الکولاجين أکثر من الکيريتين وبما أننا نبغى التخلص من بشرة الجلد والشعر فإننا نلجأ إلى القلويات حيث إن لها تأثير قوى على الکيريتين ومحلول الجير يمکن استعماله بأمان فى فصل الشعر عن الجلد ويمکن اختصار الوقت فى هذه العمليه بأضافه مواد مساعده مثل کبريتيد الصوديوم .

 

 

 

ثانيا : إزاله الشعر

بعد إتمام عملية الجير تجرى على الجلد عملية ازالة الشعر وذلک بأن يفرد الجلد بعد تصفيته من بقايا الماء والجير على ( الکوالته )*  ثم يزال الشعر بواسطه سکين حاد ، وقد يستعمل ماکينة خاصة بذلک فى المدابغ الکبرى .

وکثيراً ما يتساقط الشعر من تلقاء نفسه خاصة إذا تمت عملية الجير فى أوعيه متحرکة وعندئذ يکتفى بأن يغسل الجلد فى ماء جار مدة قصيرة من الزمن يتساقط خلالها الشعر .

وفى أغلب الحالات يکون الشعر سليماً ، أو على الاقل لم يتلف تماماً ويمکن استخدامه فى الصناعة بعد جمعه وتنظيفه وتقسيمه إلى أطوال حسب حاجه السوق .

ثالثاً : التلحيم

تسمى هذه العمليه عند کثير من الدباغين باسم عملية ( تخليص المرق ) والغرض منها إزالة فضلات الدهن واللحم والشعيرات الدموية التى تکون عالقة ببدن الجلد  ، کما يسمى سطحه اللحمى ( أى ناحية اللحم ) وبذلک يستوى سمکه ، وهذه العملية تتم باليد بواسطة سکين حاد على ( الکوالته ) . ومن الممکن استخدام ماکينة خاصة بذلک تسمى ماکينه التلحيم .

شطف الجلود بنقعها لمده 30 : 40 دقيقة ويستحسن إضافة کميه من ماء الجير إلى ماء الشطيف تعادل 2% تقريبا مع ماء الجير[16] وذلک لمنع حدوث بقع أملاح الجير بالجلد . ثم تترک الجلود للتصفية فترة من الوقت وتوزن لإجراء العمليه التالية .

 

 

رابعاً : التعادل أو إزالة الجير

إن بقاء آثار الجير فى الجلود الخفيفة يعوق تلوينها ويؤثر على ليونتها فيجعلها سهلة التشقق ، أما فى حالة جلود النعال فلا داعى لإزالة کل آثار الجير حيث تحتاج النعال أن تکون صلبه ومتينة .

وشطف الجلود فى الماء يخلص الجلود من 70% فقط من الجير أما 30% المتحدة مع ألياف الجلد فمن الممکن التخلص منها بواسطة الأحماض أو الأملاح ذات التأثير الحمضى وتسمى هذه العمليه  ( بالتعادل ) ومن أهم هذه الأحماض حامض البوريک حيث يصنع من البورکس وهو من أحسن الأحماض المستخدمة فى تعادل الجلود ولأنه أکثر اماناً فى عمليه إزالة الجير .

خامساً : التطهير

وتهدف علميه التطهير إلى هبوط انتفاخ الجلود لتحويلها إلى ألياف مرنة تقاوم الضغط للمساعدة فى انتاج جلود لينة ناعمه الملمس مرنة .

وعملية التطهير عملية انزيميه تستعمل منها انزيمات بنکرياسية مستخلصة من بنکرياس الحيوانات الثديية . وتباع تحت أسماء تجارية مختلفة مثل  اوربون ، جاربون ، نيکريول . وتتم عملية التطهير بوضع الجلد فى حمام درجه حرارتة 37درجه مئوية ويترک طوال الليل فى الحمام ، وفى اليوم الثانى يعاد ضبط درجه حرارة الحمام ثم تضاف إليه مواد التطهير حتى يهبط انتفاخ الجلود تماماً .

سادساً : علميه التحنيط

بعد الانتهاء من عملية التطهير يمکن دباغة الجلود مباشرة إذا کان الجلد سيدبغ بالمواد النباتية ، إذا کان الجلد سيدبغ بالمواد المعدنية فيجب إجراء عملية التحنيط ، والغرض منها جعل الجلود فى عملية موحدة من الحموضة وهى تعتبر عملية دباغة مؤقتة يمکن بعدها حفظ الجلود حتى يتم تصديرها، وهذه العملية تساعد على تيسير امتصاص الجلد لأملاح الکروم وسرعة عملية الدباغة به .

ويمکن إجراء عملية التحنيط عن طريق حمام واحد أو عن طريق حمامين

الحلاقة

     تجرى هذه العملية قبل دباغة الجلود والغرض منها ترقيق الجلد إلى السمک المطلوب على ماکينة تسمى ( المقلوبة ) والغرض منها هو توفير کمية مواد الدباغة وکذلک الاستفادة من فضلات الناتجة من الحلاقة والتى تعرف   ( بالسلانة ) والتى تستخدم فى صناعة الفراء[17]

الدباغــة

الدباغة هى معالجة بمواد لها صفات خاصة ، تغيير من صفاتها ، وتتحدد مع آلياتها لتکون مادة جديدة ، والجلود المدبوغة ، تختلف تماما عن الجلود الخام ، فإنها لا تتعف ولا تتحول إلى جيلاتين ، ولا تتصلب تکتسب الجلود من عمليات الدباغة صفات عديدة تختلف باختلاف طرق الإعداد وطرق الدباغة والصباغة وطرق التصنيع والصقل والتشطيب[18] کما أن خواص الجلود تتکون حسب نوع المادة التى تستغل فى الدباغة ويمکن حصر طرق الدباغة فى طرق المواد النياتية ، والکروم والشبه والزيت والفورمون والمواد الصناعية

وقد تستغل طرق أخرى لإنتاج جلود لها صفات خاصة لا تتوفر إذا عولجت بإحدى الطرق وحدها وهى الطريقة المزدوجة ،

وفيما يلى وصفا مبسطا عن کل من هذه الطرق

 أولا : الدباغة النباتية : VEGETABLE  TANNING  

تختلف المواد المستخدمة فى الدباغة النباتية باختلاف نوع الجلد المراد الحصول عليه ومدة الدباغة وهى تختلف من بضعة أيام إلى عدة شهور وتفضل الدباغة التى تحتوى على نسبة عالية من التائين وقد تکون هذه المواد قابضة أو ضعيفة الحموضة ( tannin )  وهى المادة الفعالة فى دباغة الجلود حيث تتفاعل مع أليافها وتتحد معها [19]

وهى تتفاعل مع الاملاح المعدنية مثل أملاح الحديد ، ويذوب التائين فى الماء والکحول والاستيون 

مواد الدباغة النياتية :

تتکون مواد الدباغة النباتية من مواد تؤثر على ألياف الجلد وتتفاعل معها وتحولها من مادة قابلة للتعفن إلى مادة لا تتأثر بالجو والحرارة والزمن وهى توجد فى لحاء الأشجار وأخشابها وثمارها وتجلب مواد الدباغة الأکثر شيوعا من أغلب جهات العالم ولکنها تنمو على الأخص فى الاجواء الحارة [20]

والأنواع الأکثر استعمالا فى مصر حاليا هى : الفالونيا ، لحاء أشجار الصنوبر ، المنجرون ، الميموز ، السماق ، بذر السنط ، الميرابولام ، خلاصة الکبراشو ، الکستانيا ، خشب البلوط

خطوات الدباغة النباتية : تتم معالجة الجلود بالدباغة النباتية بسوائل دابغة ضعيفة أولا تمکث فيه الجلود مدة من الزمن ثم  يقوى الحمام أو تنقل الجلود الى حمام آخر أقوى وتبقى فيه مدة حتى تدبغ دباغة تامة وتختلف هذه المادة باختلاف نوع الجلد الخام والهدف المراد تشغيله فيه کما يمکن دباغة الجلود فى بطء حيث تبقى فى أحواض الدباغة مدة طويلة ويمکن أن تدبغ فى زمن متوسط وأيضا فى زمن قصير ويختلف الزمن باختلاف نوع الجلد المدبوغ [21]

وتتم عملية الدباغة فى البراميل أو الأحواض وقد تبدأ بإحداهما وتنتهى بالآخر ولمعرفة مدى اتمام عملية الدباغة ، يختبر قطاع من الجلد لتبيان مدى انتشار مواد الدباغة فى الطبقات الداخلية ، فالأجزاء غير المدبوغة تظهر على عملية طبقات بيضاء ويمکن تقسيم الدباغة بالمواد النباتية حسب نوعية الجلود إلى قسمين هما

1-  الدباغة النباتية للجلود الخفيفة

2-   الدباغة النباتيه للجلود الثقيلة

والجلود الخفيفة مثل جلود الماعز والأغنام واللبانى وغيرها يتم دباغتها للحصول على جلود تتميز بالليونة وخفة الوزن لتناسب بعض الأغراض الصناعية مثل الشنط والأحذية والتجليد وغيرها .

تتم دباغة الجلود الخفيفة على ثلاثة مراحل فى براميل خاصه بها مواد دباغة نباتيه ويفضل فى معظم المدابغ أن تخلط بمواد دباغة صناعية لاعطائها اللون الفاتح ولتحسين مميزاتها الصناعية .

1-  توضع الجلود فى براميل الدباغة مع کمية من الماء تعادل ثلاثة أمثالها تذاب فيها مادة ذائبة صناعيه 2% بازنتان ويدار البرميل لمدة ثلاث ساعات ويترک لليوم التالى ثم تشطف الجلود بالماء .

2-  توضع الجلود فى براميل بها مخلوط مواد دباغة نباتية وصناعية بنسب بنسبة 20 جزء ميموزيا 40 جزء شتانية تضاف إلى 20 جزء بازنتان مع ثلاثه امثال الجلود ماء . مع درجه ترکيز تعادل ثلاثة درجات يومية للمحاليل المختلطة لمدة يومين ، ثم أربعة درجات فى اليومين التاليين ثم خمس درجات فى يومين تاليين ، والبومين هو جهاز يشبه الترمومتر مدرج من الصفر إلى 40 درجه لقياس درجه ترکيز المحاليل [22]

3-  تتم حلاقة الجلود على ماکينة تسمى ( المقلوبة ) حسب السمک المطلوب للجلود ثم تنقع لمدة ثلاث ساعات وبذلک تنتهى علميه الدباغة النباتية للجلود الخفيفة .

 

ثانياً : دباغة الکروم ( الدباغه المعدنية )  

وتعرف بطريقه الحمام الواحد

توضع الجلود فى 40% من حمام التحنيط ، 30% ماء ويدار البرميل لمده خمس دقائق ، ثم يضاف 20% محلول کروم 40 درجه يومية ، قاعدية 38-40 % على ثلاثة دفعات ، بين کلاً منها 40 دقيقة ، ثم يدار لمدة ثلاث ساعات ، ويضاف 0.5 – 0.8 کبريتيد صوديوم مخفف 1 :20 على ثلاث دفعات بين کلاً منها 10 دقائق وتدور لمدة ساعتين ، ترفع الجلود وترص على حامل من الخشب " حصان " وتبقى لمدة يومين ، ثم تحلق للمسک المطلوب وتوزن وتشطف وتعادل بأن يستعمل 1.2 – 1.5 % بيکربونات صوديوم  - وتستخدم هذه الطريقة السريعة نظراً للاقبال الشديد على صناعة الجلود الطبيعية مع ارتفاع ثمن الدباغة النباتية لصعوبة الحصول عليها من الاستيراد مما دفع معظم المدابغ الى اللجوء الى الدباغات الکيماوية والصناعية .

ثالثا : دباغة الزيوت

تستعمل فى دباغة الجلود الوبرية المرنة ، مثل الشمواه وجلود الغسيل وجلود القفازات وجلود الفراء ، ويفضل زيت السمک لسهولة تأکسده واتحاده مع الألياف وتتلخص عملية دباغة الجلود بالزيوت بدهن الجلد بالزيت ، ثم يوضع فى برميل جاف ، ويدور بضع ساعات ، وتتکرر العملية ثلاث أو أربع مرات حتى يتشرب الجلد بالزيت تماما فاذا ظهر جفاف فى أى جزء من الجلد تتکرر العملية حتى يتساوى مظهر الجلد فى جميع أجزائه ، وترص الجلود فى مکان جاف . وتبقى مدة ليتأکسد الزيت ، ثم تفرد وتعلق ليجف ، ثم تغسل جيدا فى حمام بيکربونات صوديوم ثم تعصر جيداً ، وتعلق لتجف ثم تفتح وتصنفر .

رابعاً : الدباغة الصناعية : industrial tanning

تعرض الشرکات الکبرى مرکبات خاصة تدبغ الجلود ، وتساعد على سرعة تسرب الدباغات النباتية کما تلطف من تأثيرها ، وتملأ البدن ، وتحسن الملمس ، وتفتح اللون ومواد الدباغة الحديثه تختلف عما کان معروف سابقا کمواد الدباغة النباتية ، فهى معقدة الترکيب مثل تفاعل الفرمول مع النفتالين أو الفرمول مع الفينول ، کما يمکن تحضيرها من المواد البترولية أو مخلفاتها . هذا مما يساعد على استخدامها على نطاق واسع .

خامساً : الدباغة المختلطة : mixed tanning

تتم الأن فى بعض المدابغ نوع من الدباغات المختلطة لما لها من مميزات وصفات تحرص عليها بعض المدابغ لانتاج نوعيات متميزه من الجلود تتصف بامتلائها وقوة أليافها . ولذلک يفضل فى بعض الاحيان الجمع بين نوعين أو أکثر من الدباغات التى تجمع بين الدباغة النباتية أو المعدنيه مع مواد الدباغة الصناعية .

وتعتبر الدباغة المختلطة من الدباغات الحديثه ، وتختلف نسبه الدباغة باختلاف نوع الجلود المراد دباغتها وکذلک باختلاف المواصفات المطلوبه فى الجلود الناتجه ، ولذلک نجد أن الجلد المدبوع بمادة ما يتصف بصفات لاتتوفر فيه اذا دبغ بمادة اخرى

تشطيب الجلود المدبوغة :

تتم عمليه التشطيب للجلود لاکسابها صفات مميزة خاصة تکسبها مظهراً يضاعف من قيمتها وأهم هذه الصفات مرونة الألياف ومتانة البدن وسهوله التمدد وثبات اللون ... الخ

ويمکن تحقيق هذه الصفات وانتاجها فى الجلود الخفيفه وبعض من الجلود الکبيره باتباع عمليات متتالية منها مايتم باليد أو بماکينات خاصه لذلک .

وتمر الجلود بعمليتين :

1- عملية التشحيم                                        2- عملية التشطيب

وفيما يلى عرض مبسط لهاتين العمليتين :

 

1-      عمليه التشحيم : fat liquor 

لعملية التشحيم أهميه کبيرة فى تشطيب الجلود وهى عملية متممة للدباغة حيث تزيل صلابة الجلود وتکسبها مرونة وطراوة لاستعمالها فى   إنتاج مصنوعات جلدية متينة وقابلة للثنى فى نفس الوقت ، کما يؤثر التشحيم على قدر امتصاص الجلود وهى صفه هامة لنجاح عملية التشطيب ويفضل أن تشحم الجلود بعد ان تصبغ حتى لايتفاعل حمض الصبغة مع الشحم فيضعف  تأثيرة .

وتستخدم دهون کثيره طبيعية وصناعية حسب مواصفات الجلود المطلوبه

2-   عملية التشطيب finishing

تتم عمليه التشطيب يدوياً أو بماکينات خاصه حسب المواصفات المطلوبة للجلود ، وهى تهدف الى إخفاء العيوب الناتجة عن الصباغة أو الدباغة وتتم على مراحل مختلفه تکسب کل مرحلة سطح الجلد مظهراً خاص به يتفق لما أعد له فقد يکون ناعماً أو خشناً ، ليناً او صلباً ، سميکاً أو خفيفاً مطبوع أو على طبيعته .

وفيما يلى وصف مبسط لها :

1-   التبسيط : وهو فرد أسطح الجلد وازالة ما بها من کرمشة أو تجاعيد وتنفذ هذه العمليه يدوياً على مائده من الرخام تسمى   " البنک " ويضغط على الجلد بواسطة أداة خاصة من النحاس المستوى لها يد خشب " المحارة " وتتم علمية الضغط فى اتجاهات مختلفة حتى يستوى الجلد وينفرد ، ويمکن تنفيذ هذه العملية آليا بواسطة ماکينة تسمى ماکينه التبسيط [23]

2-   التفتيح : والغرض من هذه العملية هو تفتيح مسام الجلد لزيادة مرونتها وتتم بجذب الجلد وشده يدوياً باستخدام سلاح غير حاد ويمکن تفتيح الجلد آليا بواسطة ماکينات خاصة بذلک ثم يشد على ألواح خاصة قبل ان يجف منعاً لانکماشه .

3-   التلميع : وتتم على ماکينة خاصة تسمى البنورة lazing machine وهى ذات ذراع متحرک مثبت فى طرفه أسطوانة من البللور تمر على الجلد ، فتدعکه وتکسب سطحه رونقا لامعاً .

4-   المکواة : تکوى الجلود إما يدوياً او بواسطة ماکينة خاصة plating machine تضغط سطوح الجلد على الساخن عند درجة حرارة تتفاوت ونوع الجلد – فهناک ماکينة ضغط النعل وکيه ، وأخرى لضغط الجلود العادية

5-   الطبع : يمکن إکساب سطح الجلد ملامس جلود الحيوانات الثمينه کالثعابين والنمور والاسود وذلک من خلال مکابس خاصة بذلک تکسب سطح الجلد رسومات مختلفة بواسطة اکلشيهات مختلفة :

6-   الصنفرة : بواسطة ماکينة خاصة تسمى ( المقلوبة ) يتم إکساب سطح الجلد صفة مميزة له کما تقوم بصنفرة ظهر الجلد لاکسابه وبره ناعمة مثل جلود الشمواه والشموازيت* وتقوم ماکينه الصنفرة بتنظيف وتسوية ظهور الجلود اللحمية

الجلد الصناعى

ولان الطلب شديد على المصنوعات الجلدية ، وجلود الحيوانات لاتکفى لسد حاجات هذه المصنوعات، فقد فکر الکيميائيون فى تحضير نوع من الجلد الصناعى وذلک بمعالجة بعض المنسوجات مثل الکتان بمحلول بتروکسيلين او قطن بارود فى بعض المذيبات الخاصة ويترکب هذا المحلول عادة من 6 – 10% من قطن البارود ، مخلوطاً بزيت الخروع ومذاباً فى الأثير أو الکحول  والنزين أو خلات الأميل ، أو فى مزيج من هذه المذيبات ثم يعالج النسيج بهذا المحلول بطريقه ميکانيکية خاصة فيتبخر السائل المذيب  ، ويترک طبقة سميکة جامدة من مادة البتروکسيلين على النسيج ، ثم يصقل الجلد بإمراره بين مکابس اسطوانيه معينة [24]

 وتستخدم الطريقه السابقة أيضا لصقل الجلود الحيوانية الرقيقه وقبل صقل الجلد الطبيعى – يجب أن يشد جيداً ، ويغطى بزيت البروکسيلين ويجفف فى غرفه مقفلة ومسخنة الى درجه 75درجه مئوية ، والغرض من أزرق بروسيا انه يساعد طبقه المينا على أن تجف بسرعة کما أنه يکسب البروکسيلين       ( أزرق بروسيا ) لوناً بنياً قريباً من لون الجلد الطبيعى

عيوب الجلد :

 هناک بعض العيوب يمکن أن تؤثر على سطح الجلد ومتانته وتنقسم هذه العيوب إلى :

اولاً : عيوب طبيعية

-         تجعدات الجلد : حيث يکون الجلود مجعدة تجعدات مختلفة تبعاً لنوع   وعمر الحيوان مما لايمکن الصانع من فردها .

ثانيا : عيوب مرضية

-        تصيب الحيوانات العديد من الأمراض التى تؤثر على شکل الجلود وجودتها مثل الجمرة الخبيثة / القراض / الجرب

ثالثا : عيوب تربية

-             الجروح / علامات الکى للعلاج / الشروخ والتسلخات

رابعا : عيوب سلخ

-       الشروخ / القطوع / الجلود الغير منتظمة

خامسا : عيوب حفظ

-           تأثير اشعة الشمس على سطح وألياف الجلد

-      بقع الملح نتيجة ارتفاع نسبة ترکيز الملح وتبلوره أثناء عمليات حفظ الجلود [25] الأساليب والتقنيات المختلفة لزخرفة وتشکيل الجلود

أولا : أسلوب الأبليک

هذا الاسلوب هو إضافة قطع من الجلد الملون على أرضية وقد تکــون الإضافة من الأمام بأن يوضع الجلد فوق الارضية أو يفرغ فى الأرضيات فتحات زخرفية ثم يضاف الجلد من الخلف فتکون الاضافة خلفه

وهذا الأسلوب يعتمد على إعطاء تأثيرات جمالية بواسطة الاختلافات بين ألوان الجلود المستخدمة فى الزخرفة ويمکن لصق أبليک او اثنين على نفس قطعة الجلد فى مساحات مختلفة واحدة فوق قمة الاخرى [26]

ثانيا : اسلوب التدکيک

التدکيک من أساليب زخرفة الجلد ويستخدم أحيانا فى عمليات التشطيب النهائى على حواف التصميم النهائية ، بحيث تمر شرائط من الجلد المضاف من خلال فتحات من الجلد الممثل للأرضية حتى يمکن أن يتخلل الفتحات من الخلف ومن الأمام فيکون بمثابة اللحمة من النسيج ويفضل أن يکون الجلد المضاف أرق من جلد الأرضية حتى يمکن أن يتخلل الفتحات بسهولة ويعطى هذا الأسلوب تأثيرات جمالية لا بأس بها بالرغم من ان جميعها ينحصر فى زخارف هندسية أو نباتية مبسطة

ثالثا : أسلوب التضفير 

ويعرف أسلوب التضفير بأنه جدل ثلاثة شرائط من الجلد تعطينا شکل الضفيرة

وقد جدل الفنان المصرى بأسلوب مخالف اعتمد فيه على شريطين رفيعين من الجلد يشق أحداهما طوليا ويدخل فى هذا الشق الشريط الآخر ثم يشق الشريط الآخير وينفذ منه الشريط الأول وهکذا يتداخل الشريطين بطريقة متتالية تعطى فى النهاية شکل غرزة السلسلة من الوجهين وقد استخدم الفنان القبطى هذه الطريقة باستخدام أربعة شرائط فأعطت شکل حبال مجدولة[27]

رابعا : الجدل ( الحياکة )

وهى طريقة لزخرفة الحواف الخارجية فى الجلد ويتم ذلک بتطويع الشرائح الجلدية للحياکة لتتشابک فيما بينها بطريقة متتالية تعطى فى النهاية غرزاً متعددة الأشکال مستخدمين فى ذلک الخرامة التى تعطى ثقوبا متتالية ومنتظمة [28]

خامسا : التلوين

استخدم الفنان المصرى القديم الصبغات الطبيعية فى تلوين سطح   الجلود ومن مصادر الصبغات فى التلوين المساحيق والأکاسيد التى تذاب فى کحول أو ماء قبل عملية التلوين

ويمکن استخدام ورنيش الأحذية السائل فى تلوين الجلود وکذلک استخدام أقلام الدوکو الذهبية والفضية وأقلام الفلوماستر الکحولية المتعددة الألوان أيضا يمکن استخدام الألوان الزجاج وما تعطيه من شفافية تظهر فيها مسام الجلد کذلک يمکن استخدام الالوان المائية على الجلد ولکن لا تعطى نفس التأثير الذى تعطيه الالوان الکحولية [29]

ويتبع هذا الأسلوب فى تزيين اغلفة المصاحف وفى تزين الحقائب

سادسا : التذهيب

  وهو أسلوب من اساليب الزخرفة على الجلد استخدمه الفنان المصرى القديم والفنان القبطى وابتدع استخدامه على أغلفة الکتب

وهذا الأسلوب عبارة عن تأثيرات زخرفية ذات مساحات متنوعة باللون الذهبى (باستخدام قشرة الذهب ) على سطح الجلد بدرجات وألوان مختلفة تبعا لعيار الذهب المستخدم

ونظر لارتفاع سعر الذهب فى العصر الحديث استعان عنه بألوان ذهب صناعية مثل ألوان الدوکو الذهبية وأقلام الدوکو او الاسبراى الذهبى

ثم استحدثت بعد ذلک وريقات على شکل ملفات عبارة عن ذهب عيار 16 قيراط تقريبا مجهز على ورق سيلوفان بطريقة خاصة تغنى عن استخدام أى مادة لاصقة ويوجد منها ألوان کثيره فضى / ازرق / اخضر / احمر وبعد نقل الذهب يطريقة البصمة بواسطة الضغط بأداه ساخنة على الدهب فتتم عملية الضغط والتذهيب

سابعا : ضغط الجلد

وهى من أقدم التقنيات الزخرفية المنفذه على خامة الجلد وهى تعطى تأثيرا غائرا مع اعطاء تأثيرات متعددة تبعا لشدة الضغط من حيث اللون فإذا کان الضغط خفيفا کان اللون فاتح أما اذا کان الضغط قويا فيعطى لونا غامقا فى الجلد

ويمکن استخدام بعض الأقلام المعدنية الصلبة التى يمکن أن تعطى تأثيرات وأشکال زخرفية متعددة تبعا للزخارف المحفورة عليها

ثامنا : حرق الجلد

من الأساليب التى تعطى تأثيرات لونية بدرجات اللون البنى تبعا لسخونة آله الحرق المستخدمة أو کاوية اللحام

تاسعا : الاکسسوارات

يمکن إضافة الاکسسورات المناسبة للجلد ( المنتج الفنى ) ومن هذه الاکسسوارات الخرز بأنواعه والأسلاک والسلاسل المعدنية الفضية والذهبية والخيوط باختلاف ألوانها وسمکها

عاشرا : التطريز :

وهو أسلوب من أساليب زخرفة الجلد بواسطة الألوان المختلفة للخيوط القطنية والحريرية وخيوط القصب والأسلاک المعدنية  المتنوعه

وقد تطور أسلوب التطريز فى هذه الأيام نظرا  للتطور الحديث فى تکنولوجيا الآلة وما وصلت إليه من تقدم فى الغرز المتعددة التطريز

تقدير فعلى لتجربه ذاتيه لمشغوله فنيه

قامت الباحثه بالخطوات السابقه التى شملت

   §       دباغه جلد حيوان ( خروف العيد ) ويقدر بحوالى 5 قدم وسعر القدم المدبوغ خمسه جنيهات .

 §   ومن خلال مناقشه المختص لعمليات الذبح والسلخ اتضح انه يمکن شراء مثل جلد الحيوان الذى تم سلخه بحوالى ثمانيه جنيهات .

   §       قامت الباحثه بعمليه الدباغه لهذا الجلد تبعاً للخطوات التى تم الاشاره اليها فى البحث وکانت تکلفتها عشره جنيهات

 §   تم تشکيل جلد الحيوان السابق فى عمل مشغوله فنيه بإستخدام بعض التقنيات الخاصه بالجلد مع بعض الصبغات وکانت التکلفه الحقيقيه للصبغات والمکملات التى تم استخدامها حوالى اثنى عشرة جنيهات ولکن يمکن تقديرها عند عرضها للبيع بأضعاف التکلفه الحقيقية تبعاً لمکان العرض وتقدير المشترى للأعمال الفنيه اليدويه .

وهنا ترى الباحثه أنه من خلال التجربه الذاتيه السابقه ان حيوان بمساحه 5 قدم فى حاله شراؤه يقدر بحوالى خمسه وعشرون جنيهاً  ، اما تکلفه الدباغة لهذه المساحة کانت عشرة جنيهات  .

ومن هنا يتضح الفارق الکبير وخاصه بعد صباغة قطعة الجلد لمشغوله فنيه .

وفيما يلى بعض الاعمال الفنيه التى تم تنفيذها

بخامه الجلد الطبيعى



ـــــــــــــــــــ

[1]- مرقص فارس بسطورس : الامکانات التشکيللية للجلد المزأبر کمدخل للتجريب فى مجال الاشغال الفنية .  رسالة ماجستير غير منشورة – کلية التربية الفنية فى حلوان 2000

ــــــــــــــــــ

[2]- إيهاب محمد الذهرى : الجمال الطبيعى للخامه وتناولها فى الفن قديما وحديثاً
     رساله ماجستير غير منشوره کليه التربيه الفنيه ج . حلوان

ــــــــــــــــــ

[3] - سلوى شعبان احمد : مشغولات الجلود فى القاهره وطرق وانماط زخارفها واثر ذلک فى مجال التربيه الفنيه 1972 رساله ماجستير غير منشوره . کليه التربيه الفنيه جامعه حلوان

[4] - مرقص فارس . مرجع سابق صـ 63

[5] - سلوى شعبان . المرجع السابق  صـ 79

ـــــــــــــــ

[6]- سلوى شعبان احمد : مرجع سابق

[7]- مرقص فارس : مرجع سابق

ــــــــــــــــ

[8] - حسين فرج زين الدين : التحنيط ، دار الفکر العربى ص 10  , 1993

ــــــــــــــــــــ

[9] - حسين فرج زين الدين : التحنيط ، مرجع سابق ، 1993 ن صـ11

ـــــــــــــــ

10 - society of Gentelmen ecyc lopuedia Britannicu . vol . 13, publisher wiliqm benton, scotland, 1973 , P , 966

ــــــــــــــ

[11]- محمد عبد الله زغلول وآخرون: الدباغه ، مکتبه الانجلو المصريه ، ب.ت ص 13

ــــــــــــــــــ

[12]- حسين فرج زين الدين : التحنيط ، مرجع سابق ، صـ39

[13]-  حسين فرج زين الدين : مرجع سابق صـ 44

ــــــــــــــــــــ

14 - Edward, R.S, Transmission of water vapor through j. Intsco c. Leather trades chem,16,439 ( 1972) .

ــــــــــــــــــــ

­ قامت الباحثه بعده زيارات ميدانيه لعديد من المدابغ المنتشره فى مدينه القاهره فى مننطقه عين الصيره لرؤيه الادوات والمعدات الخاصه بالمدابغ ، وخطوات الدباغه على الطبيعه وانواعها وطريقه التجهيز والاعداد ، ويعد وصف هذه المدبغه من المدابغ الموجوده بالفعل باسم المهندس احمد الجباس فى عين الصيره

ــــــــــــــــ

[15]- مراد جورجى بغدادى واخرون : تکنولوجيا الجلود ، الشرکه المصريه للطباعه والنشر 1980 ، صـ193

ـــــــــــــــــــــــ

* الکوالته عباره عن قطعه خشبيه منشوريه الشکل سطحها العلوى مقوس ولها حامل من ناحيه وتميل حتى تثبت على الارض من الناحيه الاخرى

[16]- جورجى بغدادى وآخرون : مرجع سابق . صـ 212

ـــــــــــــــــــ

[17]- مراد جورجى وآخرون : مرجع ساق ، ص 229

[18]- محمد عبد الله زغلول مرجع سابق صـ 64

ــــــــــــــــــ

[19]- محمد عبد الله زغلول : الدباغه

[20]- حجاجى ابراهيم محمد : اصباغ مصر واحبارها عبر العصور ، مکتبه سعيد رافت – جامعه عين شمس 1984 ، صـ 107

[21]- حسين الرفاعى : الصناعه فى مصر ، القاهره ، 1935 ، صـ148

ـــــــــــــــــ

[22]- مراد جورجى بغدادى : تکنولوجيا الجلود ، الشرکه المصريه للطباعه والنشر 1980 ، صـ227

ـــــــــــــــــــ

[23]- سلامة فرج سلامة : الکيمياء الممتعه ، مکتبه ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير 1997 ، 117

ــــــــــــــــــــ

* يمکن الحصول على جلود الشمواه بدباغه الجلود بشبه البوتاس او دباغتها بدباغه الزيت .

ـــــــــــــــــ

24- Hehris Gormmen Applied leather eraft, naural arts press, peoria tllinois

ــــــــــــــــــــــ

[25]- مرقص فارس بسطوروس : مرجع سابق ص 87

[26]- عنايات المهدى : فن الزخرفه على الجلد . مکتبه ابن سيناء القاهره . مصر الجديده د-ت

ــــــــــــــ

[27]- سلوى شعبان : مرجع سابق ص 220

[28]- محمود محمد رمضان : حقيبه اليد فى التراث المصرى والافاده منها فى مجال الاشغال الفنيه . رساله ماجستير غير منشوره . تربيه فنيه ج حلوان 1986

ــــــــــــــــ

[29]- عبد الله حجاج واخرون : الاشغال اليدويه جـ3

المراجـــع

اولا : المراجع العربيه

1- ايهاب محمد الزهرى     

الجمال الطبيعى للخامه وتناولها فى الفن قديما وحديثاً

رساله ماجستير. غير منشوره . کليه التربيه الفنيه .ج حلوان
2-حسين الرفاعى            
الصناعه فى مصر . القاهره 1935
3-حسين فرج زين الدين   
التحنيط . دار الفکر العربى 1993
4- حجاج ابراهيم محمد
اصباغ مصر واحبارها عبر العصور . مکتبه سعيد رأفت جامعه عين شمس . 1984
5- سلوى شعبان احمد 
مشغولات الجلود فى القاهره وطرق وانماط زخارفها واثر ذلک فى مجال التربيه الفنيه 1972 . رساله ماجستير غير منشوره . کليه التربيه الفنيه ج. حلوان
6- سلامه فرج سلامه
الکيمياء الممتعه . مکتبه ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير 1997
7- عبد الله حجاج واخرون
الاشغال اليدويه جـ3
8- عنايات المهدى    
فن الزخرفه على الجلد.مکتبه ابن سينا.القاهره .مصر الجديده . د.ت
9- محمد عبد الله زغلول واخرون
الدباغه . مکتبه الانجلو المصريه . د.ت
10- مراد جورجى بغدادى
      واخرون
تکنولوجيا الجلود . الشرکه المصريه للطباعه والنشر 1980
11- مرقص فارس بسطوروس
الامکانات التشکيليه للجلد المزأبر کمدخل للتجريب فى مجال الاشغال الفنيه . رساله ماجستير غير منشوره . کليه التربيه الفنيه . ج. حلوان
12- محمود محمد رمضان:
حقيبه اليد فى التراث المصرى والافاده منها فى مجال الاشغال الفنيه . رساله ماجستير . غير منشوره . کليه التربيه الفنيه . ج. حلوان 1986
ثانياً : المراجع الاجنبيه
 
13- Edward, R.S. Transmission of water vapor throught in tsoc . Leather thades chem, 16 439 ( 1972 )
14- Hchris Gornmen Applied Leather craft noural arts press, peoria tllinois 1992
15- Society Gentelmen encyc lopuedia Britannicu vol . 13. Publis william Bention scot land .