نظام معاون للمعلم کمتخذ للقرار بشأن اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة لموقف تعليمي معين

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس حاسب الى - بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

أصبح استخدام الوسائل التعليمية المتقدمة والمتطورة المبنية على تکنولوجيا المعلومات الحديثة من متطلبات الحياة المعاصرة وذلک للإسهام فى التحول من التعليم والتدريس الجامد أو الساکن الى التعلم المرن.
ويعد هذا البحث خطوة نحو استخدام تکنولوجيا المعلومات فى تطوير العملية التعليمية من خلال نظام کمبيوتري مقترح تم تصميمه وتطويره ليکون نظام مساعد للمعلم کمتخذ القرار Decision support system بشان اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة ويضم النظام المقترح جزء تعليمي عن وسائل العرض الشائعة الاستخدام من حيث ترکيبها وتشغيلها وصيانتها والإجراءات الواجب اتباعها عند التعامل معها ويمکن للمعلم استخدامه بصورة سهلة وجذابة.
يهدف هذا البحث إلي تشخيص الحالة الراهنة للمعلمين بشان تعاملهم مع الوسائل التعليمية من خلال تطبيق أداة قياس على عينة البحث ثم تحليل نتائج هذا التطبيق تحليلا إحصائيا.
ويهدف أيضا  إلى تحسين کفاءة بعض المعلمين فى التعامل مع الأجهزة التعليمية واختيار الوسيلة التعليمية المناسبة من خلال تصميم وتطوير النظام المقترح الذي روعي فيه متطلبات عينة البحث.
و يعتبر هذا البحث من الدراسات المرتبطة بتطويع تقنيات الذکاء الاصطناعي Artificial Intelligence  فى تطوير وتنمية العملية التعليمية.
 
 
 
 

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

إن الدعوة المتعلقة بإصلاح جذري واسع المدي للعملية التعليمية في مصر تتفق مع الدعوة المؤيدة لتطويع التقنيات التکنولوجية الحديثة والأساليب المستحدثة لمساندة النظم التعليمية ودعم کفاءتها والخروج بها عن النطاق التقليدي بما يجعلها تواکب تحديات العصر المقبل ومستحدثاته .

ولان الأساليب التقليدية فى التعليم والتدريس لن تصبح ملائمة وجديرة لکى تتعامل مع مجالات المعرفة المتزايدة التى تنطوى عليها ثورة المعلومات الحالية. لذلک صار من الضرورى استخدام الوسائل التعليمية المتقدمة والمتطورة المبنية على تکنولوجيا المعلومات الحديثة; حتى تساعد فى تقديم العملية التعليمية فى وقت اقصر واشمل وبذلک تسهم فى عملية التعلم الذاتى من قبل المتعلم التى تؤدى إلى التحول من التعليم والتدريس الجامد أو الساکن الى التعلم المرن, وحصول المتعلم أو الطالب على المعلومات بنفسه وتدربه فى نفس الوقت على استخدام وسائل المعرفة والتعلم التى سوف يصادفها فى حياته الشخصية و العملية بعد الانتهاء من الدراسة, أي انه باستخدام تکنولوجيا المعلومات المتقدمة أو ما نطلق عليه فى بعض الأحيان تکنولوجيا التعليم يمکن تحويل العملية التعليمية التقليدية من الحفظ والتلقين- الذى اصبح غير ملائم لظروف الحياة المعاصرة ومتطلباتها-, کما يصبح فى الإمکان تنمية تفکير التلاميذ وشحذ قدراتهم الإبداعية التى أصبحت ضرورة لتحقيق التقدم المنشود (1).

وقد أصبحت عملية إعداد المعلم من القضايا التى تلقى اهتماما متزايدا فى الأوساط التربوية سواء على المستوى العربى أو الخارجى, حيث حظيت هذه القضية بقدر کبير من الاهتمام, الذى يعزى بالدرجة الأولى إلى أهمية الدور الذى يقوم به المعلم فى المجتمع, بالإضافة إلى طبيعة هذا الدور فقد کان دور المعلم فى الماضى يقتصر على توصيل المعلومات ونقل المعرفة للطلاب, ولکنه اليوم إزاء تحديات العصر المتمثلة فى الانفجار المعرفى والتقدم العلمى والتکنولوجى قد فرض عليه متابعة کل ما هو جديد, واستيعاب

وتطبيق ما طرأ من تقدم فى محتوى التعليم وطرق التدريس وأساليبه, واستيعاب ذلک وتطبيقه مما جعل هذا الدور للمعلم يحتاج للتدريب المستمر کأمر ضرورى ومهم(2)0

من هذا المنطلق کان هذا البحث لتقديم نظام معاون للمعلم کمتخذ للقرار بشأن اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة لموقف تعليمي معين کخطوة نحو استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تطوير العملية التعليمية.

مشکلة البحث

رغم ان کثير من الدراسات أثبتت أهمية استخدام الوسائل التعليمية فى إضافة عنصر الجاذبية والإثارة وتنمية القدرة علي التفاعل وغرس الإيجابية لدي المتعلم ولاسيما إذا تعددت وتنوعت الحواس التي تخاطبها هذه الوسائل حيث تساهم في تثبيت المهارات وبقاء المعلومات محفوظة في الذاکرة مدة أطول بالإضافة إلي فعاليتها في تنمية ميول واتجاه المتعلم نحو الحقائق وحل المشکلات. إلا ان الباحثة لاحظت من خلال دراسة استطلاعية مبدئية قامت بها واستخدمت فيها اللقاءات مع بعض المعلمين فى التخصصات المختلفة ان کثيرا من المعلمين ليس لديهم المعلومات اللازمة ولا الخبرة الکافية لتحضيرها و اختيارها واستخدامها وعلى ذلک فهم لا يستفيدون من هذه الوسائل والأجهزة التعليمية برغم وجودها فى المدارس . من هذا المنطلق تظهر الحاجة إلى دراسات لاستحداث أنظمة تنمى الوعى لدى المعلم بأهمية هذه الوسائل وتوفر المعلومات اللازمة عنها. وحيث أن  التحضير و الاختيار والاستخدام لهذه الوسائل يتطلب من المعلم الخبرة الکافية لا سيما مع تنوع الوسائل وکثرتها وهو أمر قد لا يتوفر فى بعض الحالات لذلک حاولنا فى هذا البحث تقديم نظام مساعد لاتخاذ القرار Decision Support System DSS  لمعاونة المعلم فى اتخاذ قراره بشأن انسب الوسائل لموقف تعليمى معين تعزيزا لدوره فى تصميم الموقف التعليمي.ويحاول البحث الإجابة عن التساؤلات التالية:

-       هل لدى المعلم فى مدارسنا باختلاف مراحلها وعى بالوسائل التعليمية ووظائفها وأثرها فى العملية التعليمية؟

-        هل يستطيع المعلم التعامل مع هذه الوسائل واختيارها واستخدامها؟

-        هل لديه الخبرة اللازمة لاکتشاف أسباب الأعطال الشائعة لبعض الأجهزة التعليمية؟

-    هل استخدام نظام مساعد للمعلم کمتخذ للقرار بشان انسب الوسائل لموقف تعليمي معين يمکن ان يعوض النقص فى الخبرة لدى بعض المعلمين؟

أهمية البحث

يستمد البحث أهميته مما يلى:

-       تشخيص الحالة الراهنة للمعلمين بشان تعاملهم مع الوسائل التعليمية والکشف عن الاتجاهات السلبية لبعضهم تجاه استخدام هذه الوسائل.

-    تحسين کفاءة بعض المعلمين فى التعامل مع الأجهزة التعليمية واختيار الوسيلة التعليمية المناسبة من خلال نظام کمبيوتر.

-        تطوير نظام مساعد لمتخذ القرار Decision support system يمکن للمعلم استخدامه بصورة سهلة وجذابة.

-    يعتبر البحث من الدراسات المرتبطة بتطويع تقنيات الذکاء الاصطناعي Artificial Intelligence  فى تطوير وتنمية العملية التعليمية.

التقنيات التعليمية ومراحل تطورها

وافقت منظمة الاتصالات التربوية والتقنية Association  for  Education  Communication  Technology (AECT) علي تعريف يوضح منظومة التقنيات التربوية عام 1977 کالتالي :

إن التقنيات التربوية عملية معقدة متکاملة تتضمن المجهود البشري والأفکار والوسائل والتنظيم و کل ما يلزم لتحليل المشکلات وتحديد الحلول وتنفيذها وتقيمها وإعدادها في کل ما يتعلق بالتعليم الإنساني من کل الوجوه وتتخذ حلول المشکلات في مجال التقنيات التربوية شکل مصادر تعليمية بما في ذلک الوسائل والأشخاص والمواد التعليمية والأجهزة والتقنيات والتنظيمات التي تقوم بإعدادها أو اختيارها وتتسم عمليات تحليل المشکلات وإعدادها وتطبيقها وتقيمها عن طريق وظائف وعمليات البحث الإنمائي التربوي التي تشمل النظريات والتصميم والإنتاج والتقييم والاختيار والاستخدام والعمليات المساندة الأخرى کما تتحد وسائل توجيه وتنسيق هذه الوظائف عن طريق عمليات الإدارة التربوية الخاصة بالتنظيم والأفراد   (3)

بعد مرور سبعة عشر عاما على هذا التعريف تم إعادة النظر والتفکير فيه فالتغيرات فى النظرية والتکنولوجيا و التطبيق أحدثت ثورة فى المجال لذا ظهر تعريف عام 1994 ويمثل التعريف الرسمي لجمعية الاتصالات والتکنولوجيا التربوية والذى ينص على ان: " التکنولوجيا التعليمية هى النظرية والتطبيق فى تصميم وتطوير واستخدام وادارة وتقويم العمليات والمصادر من أجل التعلم" (4)

وقد مرت التکنولوجيا التعليمية بمراحل متعددة تطورت وارتبطت بالتطور الصناعى ويعتقد أنها بدأت کما أشار Fin (1967)  إلى بداية العشرينات ويمکن توضيح هذه المراحل کالتالي:

 

 

1 – التعليم المرئي Visual  Instruction      

قامت حرکة التعليم المرئي علي مفهوم استخدام المواد المرئية لإعطاء واقعية ملموسة للأفکار المجردة وبالإضافة إلي واقعية حرکة التعليم البصري فقد تم تقديم مفهومين آخرين وهما :

أولاً : فکرة تصنيف الوسائل البصرية بدلاً من تدوينها

ثانياً : الحاجة لتوحيد المواد البصرية مع المنهج بدلاً من استخدامها منعزلة

ومن نقاط ضعف هذه الحرکة أنها رکزت علي المواد وحدها دون الترکيز علي التصميم والتطوير والإنتاج والتقويم وإدارة المواد وأيضاً نُظر إليها کمعين بالنسبة للقارئ اکثر من إنها تقدم أنماطاً تعليمية بنفسها] 5 [

2-التعليم المرئي و المسموع Audio Visual Instruction

استخدم هذا النوع لتأکيد قيمة الخبرات الواقعية غير اللفظية في عملية التعلم حيث أضاف إدخال الوسائل السمعية کعنصر أساسي في العملية التعليمية بعض التقدم لمحافظته على استمرارية التعلم باللمس و الحس وعززت الخبرات المجردة ووضعتها في موضع الواقعية بالنسبة لمخروط الخبرة(لادجارديل)

و قد أعطى هذا النوع اهتماما کبيراً للمواد أکثر من اهتمامه بعملية تطوير المواد باعتباره للوسائل السمعية و البصرية على أنها معينات للمعلم

3-الاتصالات Communication

کان لهذه النظرية دور کبير فى إيضاح و إبراز مفاهيم تکنولوجيا التعليم حيث أصبح الترکيز على عملية الاتصال و انتقال المعلومات من المرسل Source إلى المتعلم أو المستقبل Receiver. و من أکثر نماذج الاتصال شيوعاً نموذج Source-Message-Channel –Receiver ] 6 [

 

 
   


المستلم     R     القناة  C           الرسالة    M     المصدر  S

 

يلاحظ أن المصدر (المعلم أو المواد) و المستلم (المتعلم) من الأجزاء المکملة لتقنية التعليم و ينظر إليها کاتصالات داخله فى المجال و إما المحتوى و ترکيبه و عناصره و معالجته فنعتبر جزء من تقنية التعليم و الحواس الخمسة تعتبر جزء من عملية الاتصال . إلا أن النموذج يظهر فى نمط خطى فى حين أن مواقف الاتصال تکون دائماً فى اتجاهين. توجد نماذج أخرى تضيف عنصر التغذية الراجعةFeed-Back Mechanism مثل نموذج (Berlo) و (Wesley –Maclean) ] 3 [

4-مفهوم النظم التعليمية System  Approach

تنبع أهمية مفهوم النظام من أن کل نظام يتکون من عناصر متکاملة و ليست وسائل منعزلة و هذه العناصر متداخلة بطريقة تسمح بتقديم تعليم مکتمل يضمن زيادة فعاليته.

 

 

فى ظل هذا المفهوم أمکن تقسيم العملية التعليمية إلى عناصر تتکامل على أساس الأهداف التعليمية و يوضح الشکل التالى نموذج تعليمى فى هذا الإطار  ] 6 [

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

5-التقنية التعليمية Educational Technology

هى عملية متکاملة تقوم على تطبيق هيکل من العلم و المعرفة عن التعلم الإنساني و باستخدام مصادر تعلم بشرية و غير بشرية تؤکد نشاط المتعلم و فرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية و التوصل إلى تعلم أکثر فعالية.

والتحليل المبدئي للمعرفة المنظمة والعلوم التطبيقية فى تکنولوجيا التعليم يجعلنا نحدد ثلاث محاور لمصادر  هذه العلوم: المحور الأول هو المعرفة والعلوم التى ترتبط بالمتعلم Learner) ) والمحور الثانى هو المعرفة والعلوم التى ترتبط بمصادر التعلم Learning Resources) )  والمحور الثالث يرتبط بعملية التعلم Learning Process) ) ويوضح الشکل التالى هذه المحاور مع ما يرتبط بها من معرفة وعلوم ]7 [

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسائل التکنولوجية واستراتيجيات التعلم

تنادى الأوساط التعليمية بضرورة تدريب المعلم على الوسائل التکنولوجية المعاصرة والتى قسمت إلى ثلاث فئات وهى الوسائل ضعيفة التقنية Low Tech والوسائل متوسطة التقنية Medium Tech. والوسائل عالية التقنية High Tech ويوضح الجدول التالى هذه الفئات

ضعيفة   "Low Tech"

متوسطة التقنية  "Medium Tech"

 عالية التقنية  "High Tech”

 

- مطبوعات

- شرائط فيديوVideo tape

- شرائط تسجيلaudio tape

-بريد إلکترونيE-mail

-مراسلات بريدية

-موارد محلية (e.g. libraries, mentors, local faculty, etc.)

-تليفون

 

-مؤتمرات سمعية Audio conferencing

-موارد معتمدة على الشبکةWeb-based resources

- نظام نقل الملفات   ( FTP )

- مجموعات إخباريةNewsgroups))

 - البرمجيات المتاحة (Existing software)

-     مکالمات هاتفيه مشترکة Conference call)

-      مراسلات بالفاکسFax

-  بريد صوتى Voice mail 

-مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه 2-way video conferencing

-الأقمار الصناعية  Satellite

 -برمجيات مستحدثة ((multimedia

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر  Computer conferencing

- أدوات اوتوماتيکيه فاحصه تحمل باليد Hand-held scanners

وباختلاف استراتيجيات التعلم تختلف الوسائل الممکن استخدامها ويوضح الجدول التالى الوسائل المختلفة فى الفتات الثلاثة تبعا لاستراتيجية التعلم (8).

استراتيجية التعلم

"Low "منخفضة التقنية

"Medium " متوسطة

عالية التقنية"High "

محاضرة (Lecture)

 

- مطبوعات

-شرائط فيديو

-شرائط تسجيل

-بريد إلکتروني

-مراسلات بريدية

- مؤتمرات سمعية

-موارد معتمدة على الشبکة

-نظام نقل الملفات   

-مجموعات إخبارية

-برمجيات متاحة

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

-الأقمار الصناعية

-برمجيات مستحدثة

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

مناقشة المجموعات الکبيرةLarge group discussion (full class)

- مراسلات بريدية

 -مؤتمرات سمعية

- مجموعات إخبارية

 

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

مناقشة مجموعات صغيرةSmall group discussion

-بريد إلکتروني

-تليفون

- مراسلات بريدية

- مؤتمرات سمعية

-بريد صوتى

 

-دردشة Chats

-اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

تعليم تعاونى (Cooperative learning) أو تعليم تناظرى (peer teaching)

- مطبوعات

-بريد إلکتروني

-تليفون

 

- مؤتمرات سمعية

- نظام نقل الملفات أو مجموعات إخبارية

- فاکس

-بريد صوتى

- دردشة

-اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

-أدوات اوتوماتيکيه فاحصه تحمل باليد

تفکير جماعى Brainstorming

 

- مطبوعات

-بريد إلکتروني

-تليفون

 

- مؤتمرات سمعية

- مجموعات إخبارية

 

-دردشة

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

دراسة حالة Case study method

 

-مطبوعات

-بريد الکترونى

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل

-موارد معتمدة على الشبکة

- مؤتمرات سمعية

- مجموعات إخبارية

 

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- برمجيات مستحدثة

مناقشة فريق Panel  discussion

 

-مراسلات

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل

- مؤتمرات سمعية

- مجموعات إخبارية

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- اقمار صناعية

 مقابلات Interview

 

-موارد محلية

-بريد الکترونى

-مراسلات

- تليفون

- مؤتمرات سمعية

-  مجموعات إخبارية

-  فاکس

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- دردشة

تعليم معزز بالحاسبComputer-assisted instruction

 

-  البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

- برمجيات مستحدثة

- موارد معتمدة على الشبکة

تجارب  المجال Field experiences

 

-موارد محلية

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل

-موارد معتمدة على الشبکة

- أقمار صناعية

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

تجارب  المعمل Laboratory  experiences

-موارد محلية

-  البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

-برمجيات مستحدثة

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

لعب الدور Role playing

 

-بريد الکترونى

-مراسلات

- مؤتمرات سمعية

-  البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

-برمجيات مستحدثة

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

محاکاة Simulations

 

- شرائط فيديو

 

-  البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

-برمجيات مستحدثة

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

برهان عملى Demonstration

 

-موارد محلية

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل (موسيقى ولغات)

- مؤتمرات سمعية

-  البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

-برمجيات مستحدثة

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- الأقمار الصناعية

تدريب ومران Drill-and-Practice

 

-مطبوعات

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل (دراسة اللغات)

-البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

- نظم استجابات للأصوات

-برمجيات مستحدثة

- مؤتمرات فيديو ثنائية الاتجاه

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

تدريس خصوصى Tutorials

 

 

-موارد محلية

- تليفون

- بريد الکترونى

- مطبوعات

-مؤتمرات سمعية

 -بريد صوتى

 - فاکس

- برمجيات متاحة

-موارد معتمدة على الشبکة

- اجتماع بواسطة أجهزة اتصالات الکومبيوتر

- برمجيات مستحدثة

- دردشة

 استکشاف Discovery

 

-مطبوعات

-موارد محلية

- شرائط فيديو

- شرائط تسجيل

-البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

- نظام نقل الملفات

-برمجيات مستحدثة

- موارد متقدمة معتمدة على الشبکة

تخطيط المفاهيم Concept Mapping

 

- مطبوعات

 

-البرمجيات المتاحة

- موارد معتمدة على الشبکة

 

 

اختيار مصادر التعلم

برغم أهمية مصادر التعلم إلا انه لا يوجد اتفاق على المعايير التى يمکن على ضوئها اختيار مصادر التعلم المناسبة   وحيث تؤکد بعض الآراء على نوع الخبرة وعدد الطلاب وطريقة تجميعهم ] 9  [ وتؤکد بعض الآراء الأخرى أن خصائص المتعلم هى المعيار الأهم ] 10 [ بينما تؤکد آراء أخرى على الأهداف للمادة الدراسية ] 11 [ بينما يرى Kirkwood انه عند محاولة اختيار وسيلة تعليمية يجب الا نضع فى الاعتبار المحتويات أو شکل التعليم فقط وانما نوع مهارات التعلم المطورة يجب أيضا ان يوضع  فى الاعتبار بمعنى مهارات حرکية أو فهم أو حل مشکلات وغيرها من المهارات . حيث أن بعض الوسائل تکون افضل من غيرها فى کيفية تمثيلها للکائنات والحقائق و الأفکار والعمليات وأيضا من حيث احتماليتها لتطوير مهارات التعلم. فبينما تکون الوسائل المکتوبة مناسبة للفهم وتلخيص الأفکار وتطوير البراهين تعتبر أجهزة الحاسب مناسبة للمعارف المعتمدة على القواعد rule-based knowledge وتعتبر مواد الفيديو مناسبة للإجراءات والمهارات الشخصية و لنقل أمثلة واقعية ولتمثيل المواقف الحقيقية المعقدة التى تحتاج الى تفسير (12).

وترى Kristine Mitchell ان مصمم الموقف التعليمى يجب عليه اولا  تحديد المحتوى التعليمى ثم  يحدد  الاهداف وعدد مجموعة المتعلمين ثم يراجع خصائص الوسائل التعليمية ويختار الوسيلة التعليمية المناسبة ثم يقيم عملية الاختيار ومن خلال هذا التقييم يمکنه تعديل الوسيلة او اعتمادها . وقد قامت بتصنيف الوسائل الى وسائل مطبوعة Printed media ووسائل سمعية Audiotape recordings ,وسائل بصرية visual material ,وسائل فيلمية  Filmstrips , شرائط الفيديو واسطوانات تسجيل الافلام Video and videodisc , اجهزة الکمبيوتر والبرمجيات Computers/software  وبعض الوسائل الاخرى مثل العينات (13)

ويمثل الشکل التالى خريطة سريان عملية اختيار وسيلة تعليمية مناسبة بناءا على الأهداف السلوکية والخصائص للمتعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ومن خلال دراسة Koumi وجد انه عند اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة يجب ان نتوقف للإجابة على بعض الأسئلة وهى:

1-      أي من الوسائل ذات مصداقية من قبل المتعلم؟

2-       هل تقترح الأهداف التعليمية وسيلة معينة بالذات؟

3-       مدى إتاحة  التقنيات اللازمة لهذه الوسيلة ؟

4-       کيف سيتم استعمال الوسيلة المفضلة والى اى مدى سيتم استعمالها(مثلا کيف ستتم مشارکتها بين أوقات الطلبة)؟

5-      کم ستتکلف فى تصميمها و إنشائها والتدرب عليها من حيث المال والوقت والمرونة فى الاستخدام؟

6-       هل الوسائل الأقل تکلفة يمکن ان تکون فعالة بدرجة کافية؟

7-       هل الوسيلة المختارة تقدم الدافعية والفعالية المطلوبة؟

8-       کيف يمکن ان تتکامل الوسائل لتحقق أقصى استفادة؟ (14)

ولان اختيار الوسائل التعليمية المناسبة هى مرحلة وثيقة الصلة بمرحلة تخطيط واختيار نشاطات التعليم و التعلم ومع تنوع الوسائل وکثرتها اصبح من الصعب على المعلم معرفة مزايا کل وسيلة ومدى مواءمتها وأفضل السبل لاستخدامها واغلب أعطالها وکيفية التعامل مع هذه الأعطال والصيانة الدورية لکل منها. وحيث أن بعض المصادر التکنولوجية تتطلب من المعلم الخبرة الکافية لمساعدته فى عملية التخطيط والتحضير و الاختيار والاستخدام وهو أمر قد لا يتوفر فى بعض الحالات لذلک حاولنا فى هذا البحث تقديم نظام مساعد لمتخذ القرار  DSS  لمعاونة المعلم فى اتخاذ قراره بشأن انسب الوسائل لموقف تعليمى معين من خلال مجموعة من الحوارات التفاعلية التى يحدد فيها المعلم الموقف التعليمى الحالى ثم يتلقى مجموعة من البدائل المناسبة لموقفه التعليمى. وبحيث يضم النظام جزءا لتوضيح بعض الوسائل التعليمية من حيث الهدف منها وترکيبها وصيانتها وأعطالها.

 

 

 

الأنظمة المعاونة لاتخاذ القرار Decision Support System 

 

النظام المعاون لمتخذ القرار هو نظام تفاعلي يسمح للمستخدم بالتناول السهل لمجموعة من نماذج القرارات و البيانات لکي تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن مشکلة غير محددة Semi-Structured و برغم تنوع التعريفات التي أطلقت على هذا النوع من الأنظمة إلا أن (Sprague and Carlson) قد أعطيا تعريفا ملما إلى حد ما بخصائص الأنظمة المعاونة في اتخاذ القرار حيث وضعا مجموعة من الخصائص الواجب توافرها في هذه الأنظمة و هي:

 

1- أنظمة معتمدة على الکمبيوتر .

2- تعاون متخذي القرار.

3- في اتخاذ قرار بشأن مشکلة ما تندرج تحت تلک النوعية من المشاکل الغير محددة Semi-Structured

 4- من خلال تفاعل مباشر مع البيانات و النماذج (Models) و هذه الجزئية من النظام يطلق عليها (Dialog-Data and Modeling DDM).

 

و برغم اختلاف طريقة التفاعل تبعا للتطبيق المستخدم به هذا النظام إلا أنه يوجد ثلاثة من الإمکانيات الواجب توافرها فى أي نظام معاون لمتخذ القرار و هى:

 

 

 

 

1- تدعم التعامل مع المستخدم الغير متخصص(Non technical user) 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2- تسمح بالتعامل مع مجموعة کبيرة من البيانات .

3-تتيح التحليل و النمذجة (Analysis and Modeling) .

 

ويوضح الشکل التالي المکونات الرئيسية لهذه الأنظمة:

يلاحظ أن النظام يتکون کبرنامج کمبيوتري من ثلاث مکونات أساسية وهى:

 

1- برنامج لإدارة قواعد البيانات(Data Base Management System DBMS

2- برنامج لإدارة النماذج (Model Base Management System  MBMS)

3- برنامج لإدارة التفاعل مع المستخدم (Dialog Generation and Management System  DGMS)

 

وبتقدم التقنيات و الأساليب الحديثة في التعامل مع البرامج تأثرت کل هذه المکونات فأصبحت إدارة قواعد البيانات العلاقية Relational Data Base والموجهة نحو الهدف Object-Oriented Data Base تؤثر في کيفية تخزين و استعادة و تحديث البيانات. أيضا التقنيات الحديثة في الذکاء الاصطناعي  Artificial  Intelligent أصبحت تسمح بتمثيل و استخدام النماذج بطرق جديدة مستحدثة ]15[.

أدى التطور الکبير في أنظمة الذکاء الاصطناعي عموما وفى الأنظمة الخبيرة Expert System  والأنظمة المعاونة في اتخاذ القرار DSS بصفة خاصة الى تطوير التطبيقات الهندسية والتطبيقات التعليمية في مجالات عديدة مثل الصناعة  وفى المجالات العسکرية حيث قدم Eman-El Sheikh et al مشروعين يطبقان في مجال الصناعة ويستخدمان النظم المعاونة في اتخاذ القرار (16) وقدم H.Barbara &B. Babbit  نظام تعليمي معاون لمتخذ القرار في المجال العسکري لتحليل متطلبات العمليات التدريبية لدعم طاقم طائرة (17).وقدم کل من Hamalainen, R.P. and M. Poyhonen, و  Ehie, I.C..و Tabucanon, M. T., D. N. Batanov, D. and K. Verma انظمة مساندة لمتخذ القرار فى مجال الصناعة والتخطيط الصناعى (18)و (19) و (20).

 

وفى مجال الرياضيات قدم کل من Ernstberger, K. W و Iz, P.H. انظمة DSS لحل المعادلات الرياضية (21) و (22).

 

وفى مجال الادارة و الاعمال قدمت دراسات عديدة تستخدم النظم الخبيرة بصفة عامة ونظم المساعدة فى اتخاذ القرار  مثل دراسات کل من Jain, B. A. B. N. Nag و Liberatore, M. J. and A. C. Stylianou و Liberatore, M. J., R. L. Nydick, and P. M. Sanchez (23) و(24) و(25)

 

 إلا ان آثار هذا التطور في المجالات التربوية ما يزال محدودا حيث يظل قاصرا علي بعض التطبيقات الخاصة بعملية التخطيط غالبا (26) و (27).

 

وقد حاولنا في  هذا البحث ان نقدم نظام معاون لمتخذي القرار ليدعم المعلم صانع القرار بشان الوسيلة التعليمية المناسبة لموقف تعليمي معين وذلک من خلال تحليل لمتطلبات هذا النظام وتصميم لمکوناته ثم بناء أجزائه الرئيسية.

 

يمثل الشکل التالي شجرة القرار Decision Tree  المتبعة لاختيار الوسيلة المناسبة


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إجراءات البحث

أولا : قامت الباحثة باستطلاع ميدان البحث للوقوف على مدى معرفة المعلم بالوسائل التعليمية التى يمکن ان تسهم فى رفع مستوى الفهم والاستيعاب للدارسين والتعرف على الحالة الراهنة للمعلم من حيث الوعى الکافي بأهمية هذه الوسائل والمعلومات اللازمة عنها والخبرة الکافية لتحضيرها واختيارها واستخدامها وکانت أداة القياس هى استمارة استبيان تضم مجموعة من الأسئلة تم عرضا على مجموعة من المحکمين بکليتى التربية والتربية النوعية بجامعة المنصورة وبناءا على توجيهاتهم کان الشکل النهانئ لهذه الاستمارة.

 

ثانيا:  تطبيق الاستبيان على عينة البحث للإجابة على أسئلته  حيث کانت عينة البحث عبارة عن عينة عشوائية مکونة من ثلاثين معلم من معلمي المدارس الحکومية والخاصة بمختلف مراحل التعليم بإدارتي ميت غمر التعليمية محافظة الدقهلية وإدارة زفتى التعليمية بمحافظة الغربية.

ثالثا:  تحليل نتائج تطبيق هذا الاستبيان وکانت کالتالى:

 

 

ک (نعم)

%

ک (لا)

%

1

يوجد أجهزة کمبيوتر فى مدرستي

30

100 %

0

%

2

أستطيع  التعامل مع جهاز الکمبيوتر

25

83 %

5

17 %

3

اعتبر استخدامى للوسيلة التعليمية إثراء لدورى کمعلم واسهام فى رفع القدرة التحصيلية للتلاميذ

30

100 %

0

%

4

يتاح لى استخدام الوسائل التعليمية الموجودة فى مدرستي

29

97 %

1

3 %

5

أرى علاقة بين اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة والکثافة العددية للتلاميذ

27

90 %

3

10 %

6

أستطيع تحديد مميزات وعيوب کل وسيلة تعليمية

26

87 %

4

13 %

7

أستطيع التعامل مع جهاز العرض فوق الرأس Over Head projector

18

60 %

12

40 %

8

أستطيع التعامل مع جهاز عرض الصور المعتمة

5

17 %

25

83 %

9

أستطيع التعامل مع جهاز عرض الأفلام الثابتة

4

13 %

26

87 %

10

أستطيع التعامل مع جهاز عرض الشرائح

9

30 %

21

70 %

11

أستطيع التعامل مع جهاز عرض الشرائح بالصوت والصورة

7

23 %

23

77 %

12

أستطيع التعامل مع  جهاز آلة السينما

4

13 %

26

87 %

13

أستطيع اکتشاف أسباب الأعطال للأجهزة السابقة

1

3 %

29

97 %

14

أستطيع تحديد مميزات وعيوب الأجهزة السابقة

10

33 %

20

67 %

15

أستطيع تحديد الخبرات والمهارات المطلوب اکتسابها فى المادة التعليمية التى أقوم بتدريسها

28

93 %

2

7 %

16

مفهومي للوسيلة التعليمية أنها:

ک

%

 

 

 

 وسيلة تعين الطالب على فهم الدروس

13

43 %

 

 

 

 وسيلة مساعدة للمدرس تعمل على سرعة توصيل المعلومة

19

63 %

 

 

 

 تزيد من تحصيل الطلاب

4

13 %

 

 

 

 تبسط المعلومة وتجعل توصيلها للطالب اسهل وبطريقة مشوقة

7

23 %

 

 

 

توضح ولا تشرح

1

3 %

 

 

 

أداة أساسية لتوصيل المفهوم وتأکيد المهارات

6

20 %

 

 

 

 

 

 

 

 

17

متطلباتي فى برنامج  يساعدني على تنمية معلوماتي عن أجهزة العرض هى:

ک

%

 

 

 

 أن يکون مدعما بالصوت والصور

28

93 %

 

 

 

 أن يشرح طريقة الترکيب والأجزاء والأعطال لهذه الأجهزة  بطريقة جذابة

23

77 %

 

 

 

 أن  يکون الشرح فيه بطريقة متسلسلة وبحيث يمکنني استرجاع المعلومات

25

83 %

 

 

 

 أن يکون الشرح وافيا ومستفيضا

15

50 %

 

 

 

 

 

 

 

 

18

متطلباتي فى نظام  کمبيوتر يساعدني على اتخاذ قراري بشأن انسب الوسائل التعليمية لموقف تعليمي معين هى:

ک

%

 

 

 

أن يدعم بالصوت والصورة

28

93 %

 

 

 

توافر لغة حوار سهلة وواضحة بينى وبين الجهاز

27

90 %

 

 

 

التتابع المنطقي

22

73 %

 

 

 

أن يتم تدريبي على استخدامه

18

60 %

 

 

يتضح من الجدول الأول انه برغم وجود  أجهزة الکمبيوتر فى کل المدارس بجميع مراحلها وأنواعها إلا انه لا يزال هناک البعض من المدرسين لا يستخدمها بنسبة 17% من جملة أفراد عينة البحث وهذه النسبة يشکل اغلبها قدامى المدرسين ممن لا يستحبون الجلوس أمام شاشة الجهاز لاسباب  صحية او نفسية يرونها مما يحدونا الى المطالبة بمزيد من التوعية بأهمية الحاسب واستخدامه من خلال دورات تدريبية.

اتفق جميع أفراد عينة البحث بنسبة 100% على اعتبار استخدام الوسائل التعليمية إثراء لدورهم وإسهاما فى زيادة القدرة التحصيلية للتلاميذ وهو ما يعبر عن القناعة التامة من قبل المعلمين بهذه الوسائل و يؤکد على أهمية استحداث أنظمة تساعد المعلم على تنمية معلوماته وقدراته فى التعامل معها وتعينه على اتخاذ قراره بشان اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة للمواقف التعليمية التى تمر به ولا سيما ان هذه الوسائل متاحة للاستخدام فى المدارس کما يتضح من البند التالى حيث اتفق 97% من أفراد العينة على إتاحتها للاستخدام.

اتفق 90% من أفراد العينة على وجود علاقة بين الوسيلة التعليمية المستخدمة و الکثافة العددية للتلاميذ وهو ما حاولنا اتباعه کقاعدة عند تصميم النظام المساعد للمعلم لاختيار الوسيلة التعليمية المناسبة.

تباينت النسب الممثلة لتکرارات استجابات المعلمين من أفراد العينة بشان تعاملهم مع بعض الأجهزة التعليمية فبنما حظي جهاز العرض فوق الرأس  Over Head Projector باعلى نسبة وهى 60%  کانت نسبة الموافقون على استطاعتهم التعامل مع جهاز عرض الشرائح 30%  وکانت النسبة 23% بالنسبة لجهاز عرض الشرائح بالصوت والصورة و17% لجهاز عرض الصور المعتمة و کانت اقل النسب ممثلة لاستطاعة التعامل مع کل من جهاز عرض الصور الثابتة وجهاز السينما.

يرجع ذلک لبساطة  جهاز العرض فوق الرأس ولسهولة التعامل معه بقدر قليل من التدريب وهو ما حظي به 60% من أفراد عينة البحث ولا سيما مع  انتشار هذا الجهاز بالمدارس واما بالنسبة لباقى الأجهزة فقد کان معظم الموافقون على انهم يستطيعون التعامل معها من خريجي کليات التربية الدارسين لمقررات أجهزة العرض او من الحاصلين على دبلومة تربوية درسوا من خلالها التعامل مع هذه الأجهزة مما يدعونا الى زيادة الاهتمام بهذه المقررات التى تنمى قدرة المعلمين على التعامل مع أجهزة العرض  أو من خلال دورات تدريبية تضم برامج تعليمية تعوض الى حد ما بعض اوجه القصور ويتم الترکيز فيها على إمکانية  السيطرة على بعض الأعطال البسيطة لهذه الأجهزة وهو ما تبين عدم إلمام جميع أفراد العينة به باستثناء فرد واحد يمثل 3% فقط من أفراد عينة البحث فى حين کانت النسبة 97% للأفراد الذين لا يستطيعون اکتشاف أسباب الأعطال لهذه الأجهزة. مما دعا الباحثة لاقتراح نظام کمبيوتري يضم جزء تعليمي من خلاله نتناول بالشرح والتوضيح هذه الأجهزة من حيث مکوناتها وأعطالها وصيانتها وتشغيلها.

تناول الاستبيان بعض الأسئلة المفتوحة التى تطلبت من أفراد العينة الإجابة عنها طبقا لمفاهيمهم ومتطلباتهم وهو ما کانت نتائجه موضحة فى الجداول الثانى والثالث والرابع. فى الجزء التالي نناقش هذه النتائج:

السؤال الأول من هذه الأسئلة حاولنا فيه ان يوضح المعلمون بصفتهم المعنيين باستخدام الوسائل التعليمية مفهوم کل منهم لها حيث يوضح 63% من أفراد العينة أنها  وسيلة مساعدة للمدرس تعمل على سرعة توصيل المعلومة  فى حين يرى 57% أنها  تبسط المعلومة وتجعل توصيلها للطالب اسهل وبطريقة مشوقة تزيل الغموض ويعتبرها 43%  وسيلة تعين الطالب على فهم الدروس و يعتبرها 20% أداة أساسية لتوصيل المفهوم وتأکيد المهارات و يقرر 13% من أفراد عينة البحث أنها تزيد من تحصيل الطلاب ويحدد شخص واحد بنسبة 3% مفهومه للوسيلة التعليمية أنها توضح ولا تشرح. وبرغم اختلاف هذه المفاهيم إلا أنها کلها تؤکد إقتناع المعلمين بأهمية الوسائل التعليمية  ودورها الفعال فى الموقف التعليمي وهو ما يحدونا الى المزيد من الدراسات التى تناقش کيفية الاستفادة من هذا الاقتناع وبلورته بحيث يترجم الى تحقيق أقصى استفادة من هذه الوسائل.

السؤال الثاني من الأسئلة المفتوحة حاولنا فيه أن نستطلع متطلبات أفراد عينة البحث (من المتعاملين مع أجهزة الکمبيوتر ) فى برنامج تعليمي يساعدهم على تنمية معلوماتهم عن أجهزة العرض وقد اتفق جميع أفراد العينة بنسبة 100% على انهم يفضلون اللغة العربية کلغة لشاشات البرنامج و أوضح 93% انهم يريدون ان يکون الشرح مدعما بالصوت والصورة و طالب 83% ان يکون الشرح  فيه بطريقة متسلسلة وبحيث يمکنهم استرجاع المعلومات واتفق 77% على انهم يريدون  ان يشرح البرنامج طريقة الترکيب والأجزاء والأعطال لهذه الأجهزة  بطريقة جذابة وطالب 50% ان  ان يکون الشرح وافيا ومستفيضا. وقد حاولنا مراعاة اغلب هذه المتطلبات فى تصميم شاشات البرنامج المقترح.

السؤال الثالث من الأسئلة المفتوحة حاولنا فيه أن نستطلع متطلبات أفراد عينة البحث فى نظام يعاونهم على اتخاذ القرار بشان اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة لموقف معين وقد اتفق اغلب أفراد العينة بنسبة 93% على انهم يفضلون ان يکون النظام مدعما بالصوت والصورة و أوضح 90% انهم يريدون ان تتوفر توافر لغة حوار سهلة وواضحة بينهم وبين الجهاز وطالب 73% ان يکون تتابع النظام منطقيا واتفق 60% على رغبتهم فى ان يتم تدريبهم على استخدام النظام. وقد حاولنا أيضا مراعاة اغلب هذه المتطلبات فى تصميم شاشات النظام المقترح.

رابعا قامت الباحثة بتحليل متطلبات النظام بناءا على نتائج الاستبيان وتم الحرص على مراعاة هذه المتطلبات فى تصميم وتطوير البرنامج حيث استخدمت اللغة العربية للشرح مع إضافة صور تفصيلية توضح مکونات الأجهزة مع النطق بالصوت لشرح هذه المکونات وبحيث يمکن للمستخدم ان يسترجع معلوماته عن اى جهاز بسهولة من خلال  القائمة الرئيسية للبرنامج مما يضفي عليه المرونة ليشعر المستخدم بحرية الحرکة والتنقل بين شاشات الشرح. أيضا استخدمت الألوان الجذابة والرسومات التوضيحية التي تجذب المستخدم ولا تجعله يمل من طريقة السرد فى الشرح. إلا أننا لا نعتبر الشرح الوافي المستفيض مطلب يمکن مراعاته فى مثل هذه البرامج إذ ان هذا البرنامج صمم کجزء من نظام ليعاون المعلم فى تنمية معلوماته عن الوسائل التعليمية ولا يمکنه أن يکون مستفيضا کبرنامج تعليمي لمقرر متخصص فى هذه الأجهزة.

أيضا عند تصميم وتطوير نظام مساعد لمتخذ القرار يمکن استخدامه لمساعدة المعلم فى التعرف على بعض الأجهزة التعليمية والوسائل التعليمية المناسبة للمواقف التعليمية تم الحرص على تدعيم النظام بالصوت و الصورة وأيضا کانت لغة الحوار سهلة من خلال أسئلة يختار المستخدم إجابتها من مجموعة اختيارات مطروحة وبتسلسل منطقي حتى يصل الى القرار المناسب.

في الجزء التالي نتناول المکونات الممثلة للنظام

1- نظام إدارة قواعد البيانات لادارة التعامل مع قاعدة البيانات الخاصة بالوسائل التعليمية وهي من النوع العلاقى Relational data base و تضم مجموعة من الجداول المرتبطة بعلاقة من النوع واحد إلى متعدد  One To Many  مثل الجدول المحتوى على أنواع المجموعات الرئيسية للوسائل التعليمية والجدول المحتوى على تفاصيل الأجهزة والجدول المحتوى على بيانات الأعطال والصيانة.

ومن خلال العلاقات بين هذه الجداول يمکننا التعامل مع البيانات المحتواة فى هذه الجداول ومن ثم يصبح لقاعدة البيانات التکاملية المطلوبة.

2- نظام تعليمى  Module Tutorial  وفيه يتم عرض مجموعة من المواصفات والمواد التعليمية عن الأجهزة ووسائل العرض الشائعة الاستخدام من حيث ترکيبها وتشغيلها وصيانتها والإجراءات الواجب اتباعها عند التعامل مع کل جهاز. وتمثل استراتيجية التعليم اللازمة لتخصيص مواد التعليم بطريقة الدرس الخصوصي ويتيح هذا الجزء عناصر جذب للمتعلم بالإضافة الى حرية اختيار مساره وذلک لاکتساب المهارات بطريقة ممتعة ومفيدة فى نفس الوقت حيث يقدم شرحا لفکرة عمل کل جهاز ومميزاته وعيوبه وطريقة استخدامه وأيضا الأعطال الشائعة لکل جهاز وقد قسمت هذه الأعطال إلى أعطال کهربية وأعطال ميکانيکية وعوارض الإسقاط الضوئي ويقدم النظام العطل وسببه وکيفية التعامل معه. ذلک من خلال مجموعة من واجهات التطبيق User Interface البسيطة والجذابة.

- المساعدة فى اتخاذ القرار Decision Support فى هذا الجزء من النظام يتم استخدام مجموعة من القواعد Rules للوصول الى القرار السليم بشان اختيار الوسيلة المناسبة وذلک من خلال إجابة المستخدم لبعض الأسئلة ثم استخدام هذه الاستجابات فى مجموعة من القواعد للوصول الى قرار باستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة  ويوضح الجزء التالى عينة من هذه القواعد

If Label1.Caption = "مانوع الوسيلة البصرية الذاتية ؟" And Option1.Value = True Then

    SSPanel2.Visible = True

    MediaPlayer1.FileName = my_path & "\" & "sound" & "\" & "sound11.wav"

    Image1.Visible = True

    Frame1.Visible = False

    Image1.Picture = LoadPicture(my_path & "\" & "picture" & "\" & "aaa1.bmp")

    SSPanel1.Enabled = False

    MediaPlayer1.Play

    Exit Sub

End If

خامسا: عرض النظام على مجموعة من المحکمين من کلية الحاسبات والمعلومات وقسم إعداد معلم حاسب آلي بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة ومن مسئولى الوسائل التعليمية فى المدارس للتحقق من  ملاءمته للتطبيق و لبيان مدى مراعاته لمتطلبات المعلمين وکانت الصورة النهائية للنظام بعد اتباع توجيهات المحکمين. ويوضح الجزء التالى عينة من واجهات التطبيق للمستخدم User Graphic Interface لهذا النظام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجــع
1 -  محمد محمد الهادى, "العلاقة بين تکنولوجيا المعلومات و تکنولوجيا التعليم من منظور الفکر التربوى" ,المؤتمر العلمى السادس للجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم, 1998 ص 97.
2- رضا عبده ابراهيم القاضى, ممدوح عبد الهادى عثمان, " کفايات تکنولوجيا التعليم اللازمة لمعلم التعليم الثانوى التجارى فى مصر", المؤتمر العلمى السادس للجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم, 1998 ص 277.
3- مصطفى حسن عبد الرحمن, مفهوم الوسائل التعليمية والتکنولوجيا  , دار احياء التراث الاسلامى للنشر, 1991 ص13.
-4 Seels B. B. , Richey R. C. Instructional Technology: The definition and domains of the field. Washington, D. C. ; AECT, 1994 pp 1.
5- مصطفى سيد عثمان و امينة سيد عثمان, رؤية فى تحديث وسائل تعليمنا بالتکنولوجيا الصغيرة , مطابع روز اليوسف الجديدة,  1994 ص21  .
6- زاهر احمد, تکنولوجيا التعليم کفلسفة ونظام , المکتبة الأکاديمية, 1996ص29.
7- عبد اللطيف بن الصفى الجزار, "توظيف تکنولوجيا المعلومات فى تکنولوجيا التعليم کعملية منظومية ديناميکية" , المؤتمر العلمى السادس للجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم, 1998 ص 116.
9- عبد اللطيف بن الصفى الجزار, مقدمة فى تکنولوجيا التعليم: النظرية والتطبيق, کلية البنات, جامعة عين شمس, 1993 ص 123.
10- أ.ج . روميوفسکىو ترجمة صلاح عبد المجيد العربى, اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها وفق مدخل النظم, المرکز العربى للتقنيات التربوية, الکويت, 1980 ص 58
11- جابر عبد الحميد جابر و طاهر محمد عبد الرازق ,اسلوب النظم بين التعليم والتعلم, دار النهضة العربية بالقاهرة, 1978, ص 238.
12- Kirkwood, A.. "Selection and Use of Media for Open and Distance Learning." In F. Lockwood, ed., Materials Production in Open and Distance Learning. London: Paul Chapman Publishing, 1994, pp. 64-71.
13-http//xslt.alexa.com/data -Page created by Kristine Mitchell Last updated November 15, 1997
14- Koumi, J. 1994. "Comparative Merits and Distinctive Teaching Functions of Different Media: A Basis for Deploying Media to the Learning Tasks Each One Is Best Suited For." Media and Technology for Human Resource Development 6(3), pp. 201-04.
15- Amany El-Gamal, The state of the art of Information System, report presented to Computers and Systems Department, Faculty of Engineering , Mansoura Univeristy, 1995.
16- Eman El_Sheikh et all , “Leveraging Computer Technology for training in liquid modeling”, NSF Engineering education Innovators’ conference,Washington, 1997.
17- H.Barbara &B. Babbit, ”Instructional Decision Support Systems Applied to Aircrew and Biomedical training”, Journal of courseware Engineering , Vol1, PP 13-20, 1998.
18- Hamalainen, R.P. and M. Poyhonen, 1996 " On-line group decision support by preference programming in traffic planning", Group Decision and Negotiation, Vol. 5, pp.485-500.
19- Ehie, I.C., 1990 "An Integrated Multi-Objective Decision Model for Industry Planning in a Developing Country", DAI-B 50/11, 5190.
20- Tabucanon, M. T., D. N. Batanov, D. and K. Verma, 1994 "Decision support system for multicriteria machine selection for flexible manufacturing systems", Computers in Industry, Vol. 25, No. 2, pp. 131-143.
21-Ernstberger, K. W., 1995 "A decision support system integrating AHP and MDS to predict choice", Mathematical and Computer Modeling, Vol. 21, No. 12, pp. 13-23.
22- Iz, P.H., 1992 "Two Multiple Criteria Group Decision Support Systems Based on Mathematical Programming and Ranking Methods", European Journal of Operational Research 61/12, 245-253.
23- Jain, B. A. B. N. Nag, 1996 " A decision-support model for investment decisions in new ventures", European Journal of Operational Research, Vol. 90, No. 3, pp. 473-486.
24 -Liberatore, M. J. and A. C. Stylianou, 1994 "Toward a framework for developing knowledge-based decision support systems for customer satisfaction assessment: An application in new product development", Expert Systems with Applications, Vol. 8, No. 1, pp. 213-228.
25- Liberatore, M. J., R. L. Nydick, and P. M. Sanchez, 1995 "Expert support systems for new product development decision making: A modeling framework and applications", Management Science, Vol. 41, No. 8, pp. 1296-1316.
26- Benjamin, C.O., Y. Omurtag and I.C. Ehie, 1990 "Integrated Multi-Objective Decision Model for Facilities Planning", Proceedings of the 1990 International Industrial Engineering Conference, 20-23.
27- You, W., 1992 "Decision Making Of Career Allocation To College Graduates Using AHP", Proceedings of the 2nd Chinese Symposium on AHP (in Chinese), Beijing, China, 385-387