رؤية جديدة للقيم التشکيلية للعجائن کأساليب ابتکاريه تسهم فى إثراء المشغولات الفنية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

            هناک دائما محاولات فى الأساليب الأدائية لإعادة النظر فى موجودات الطبيعة والبيئة من أشياء وأشکال وتراکيب، فيتقدم الفنان إليها فى محاولة لصياغتها وتشکيلها من أجل الإبداع والتميز والأصالة بصورة جديدة تتناسب وتکنولوجيا العصر.
            مما دفع الباحثة للتفکير فى تطوير عجائن التشکيل بطرق مبتکرة ومعاصرة وتعتبر عجائن التشکيل من الخامات التى يجب الاهتمام بها ومحاولة معرفتها وفهمها ومعرفة خصائصها وإمکاناتها التشکيلية التى تفيد بشکل مباشر فى مجال الأشغال الفنية فهى من الخامات التى لم تأخذ حقها فى البحث والدراسة وتفتقر إلى تواصل فى الجوانب المعرفية وما يتصل بها من تطبيقات حول استغلال هاتين الخامتين من العجائن (عجينة الورق - عجينة السيراميک) فى مجال التعليم، ومن ثم فإن هذا البحث قد بات ذو أهمية من المحتمل أن تؤدى إلى نتائج فى تطوير الممارسات التطبيقية ليصبح التشکيل وسيلة لاستغلال أوقات الفراغ فى إنتاج مشغولات نافعة وجميلة.
            وتعد العجائن من الخامات الصناعية الجديدة نسبيا للتشکيل الفنى ولکن بعض من التقنيات المستخدمة فيها استعيرت من وسائط وخامات أخرى وکذلک من صناعات قديمة فى حضارات مختلفة.
                وتختلف أنواع العجائن باختلاف مکوناتها ولکنها بصفة عامة تتکون من مجموعة من الذرات أو الجزيئات الدقيقة مجمعة بوسائط ومواد مساعدة متنوعة تساعد فى تغيير خواصها ومواصفاتها.
            وأصبحت العجائن الآن تدخل فى معظم مجالات الحياة بدءا من المنتجات التقليدية إلى الأجهزة والمعدات والمنتجات البيولوجية من خلال الميکنة.
            والعجائن من الخامات التى لم تدرس فى کليات التربية النوعية علما بأنها تناسب فلسفة التربية الفنية فى إعداد المعلم المربى الفنان على استخدام الأساليب التشکيلية فى تنفيذ المشغولات الفنية والحلى ومکملات الزينة.
            مما دفع الباحثة إلى إلقاء الضوء على فن التشکيل بعجينة السيراميکو عجينة
الورق وتزويد المعلم الفنان ببعض مداخل تجريبية جديدة وابتکار أساليب ذات قيم تشکيلية وابتکارية متعددة.

الموضوعات الرئيسية


أصبحت قدرة الفنان الإبداعية تتمثل فى الکشف عن خامات جديدة وتطوير خامات تقليدية، وتطوير مفهوم استخدام هذه الخامات من خلال المستحدثات التکنولوجية الحديثة والتى تتمثل فى إيجاد قيم تشکيلية جديدة ومبتکرة.

            مما دفع الباحثة للتفکير فى تطوير عجائن التشکيل بطرق ومداخل تجريبية جديدة. وتعتبر عجائن التشکيل من الخامات التى يجب الاهتمام بها ومحاولة معرفتها وفهمها ومعرفة خصائصها وإمکانياتها التشکيلية التى تفيد بشکل مباشر فى مجال الأشغال الفنية.

            والعجائن من الخامات الصناعية الجديدة نسبيا للتشکيل الفنى ولکن بعض من التقنيات المستخدمة فيها استعيرت من وسائط وخامات أخرى وکذلک من صناعات قديمة فى حضارات مختلفة.

            وتختلف أنواع العجائن باختلاف مکوناتها ولکنها بصفة عامة تتکون من مجموعة من الذرات أو الجزيئات الدقيقة مجمعة بوسيط مناسب لها وکل هذه العجائن لها قابلية لجميع الملونات والصبغات.

            وسوف يتناول هذا البحث أنواع العجائن وطرق التشکيل بها والتى يمکن أن تزود الطلاب بمداخل تجريبية جديدة ومبتکرة ولا يمکن تکرارها بنفس القيم الفنية من حيث توزيع الألوان والخطوط والحرکة والاتجاه التى تؤکد على الهيئة وشکل التصميم والملامس والتأثيرات الفريدة والتشکيل بهذه النوعية من العجائن لم يدرس فى الکليات النوعية من قبل، وحيث أنه يناسب فلسفة التربية الفنية فى إعداد المعلم المربى الفنان على أساليب التشکيل اليدوى فهى لا تحتاج فى تنفيذها إلى جهد أو استخدام مکابس خاصة أو درجة حرارة معينة کما أنها تناسب مراحل التعليم المختلفة ويتسع المجال ليشمل قصور الثقافة ومراکز الشباب والأنشطة الطلابية.

مشکلــة البحــث:

            بملاحظة خامة العجائن محل بحثنا نجد أنها لم تنل من الدراسة القدر الکافى من حيث أنها مصدر لاستلهام عمل فنى يثرى المشغولات الفنية.

          وتتحدد المشکلة فى التساؤلات الآتية:

1-  هل يمکن تنمية المهارات الابتکارية لدى الطلاب فى مجال الأشغال الفنية اليدوية بطرق التشکيل بالعجائن.

2-  تتبلور المشکلة فى ندرة الاهتمام بخامة العجائن فى تدريس وإعداد الطالب المعلم والفنان.

أهميـــة البحــث:

            يمکن تحديد أهمية البحث فى النقاط التالية:

1-  تکمن أهمية هذا البحث فى تنمية فکر الطلاب وتفعيل المکونات الرئيسية للعملية الابتکارية من طلاقة ومرونة وأصالة وقدرة على التداعى البعدى من خلال التشکيل بالعجائن.

2-  استنباط قيم تشکيلية وملمسية للعجائن کرؤية جمالية جديدة.

3-  إلقاء الضوء على فن التشکيل بالعجائن علميا وعمليا.

أهــداف البحـث:

1-  يهدف هذا البحث إلى الکشف عن طرق وأساليب جديدة لتنفيذ مشغولات فنية وحلى ومکملات زينة بالطرق اليدوية السهلة التنفيذ من خلال خامة العجائن.

2-  تحقيق قيم تشکيلية متنوعة کمعالجات وحلول تقنية جديدة للمشغولات الفنية.

3-  إمکانية التغلب على مشکلة عدم توفير المعدات والأماکن المتخصصة لتدريس مادة الأشغال الفنية بکليات التربية النوعية.

فـروض البحــث:

            يفترض البحث إمکانية الاستفادة من المستحدثات التکنولوجية للعجائن فى عمل معلقات ومکملات زينة ذات قيم تشکيلية بالطرق اليدوية السهلة وبصياغات متعددة کأساليب ابتکاريه متميزة وفريدة.

حدود البحـــث:

1-  حددت العجائن الورقية وعجائن السيراميک.

2-  استخدمت الملونات المائية والزيتية، وطلاء الأظافر، وألوان البجمنت وألوان الزجاج، وألوان السيراميک.

3-  تنفيذ معلقات ومکملات زينة تعطى عالما من الاحتمالات التشکيلية بدون تصميم مسبق.

4-  تمت التطبيقات على الفرقة الأولى شعبة التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة للعام الدراسى 2003-2004.

منهجية البحــث:

            يدور هذا البحث فى إطار وصفى تحليلى وإطار عملى تطبيقى کالآتى:

1-  المواد المکونة لعجائن التشکيل والمواد المساعدة.

2-  الخواص العامة لعجائن التشکيل.

3-  الأدوات اللازمة لفن التشکيل بالعجائن.

4-  تجارب ذاتية قامت بها الباحثة.

5-  تجارب تطبيقية على الطلاب.

6-  نتائج البحث والتوصيات.

العجائن بين الأصالة والمعاصرة:

            تعتبر العجائن من قديم بدأ منذ العصور القديمة فى اليابان والصين وانتشر فى فرنسا وإنجلترا منذ منتصف القرن الثامن عشر، ومن المدهش أن دروع وخوذات الجنود کانت تصنع من تلک العهود من عجينة الورق(8)، وقد تطور استخدام عجينة الورق فأصبح الورق المستهلک يلصق بالنشا طبقات فوق بعضها ثم يجفف ويکبس لعمل مساحات مسطحة تصلح لعمل بعض الأدوات المنزلية مثل المناضد والصوانى کما استخدمت عجينة الورق فى عمل قناعات خفيفة ومتينة للمسارح.

            أما عجينة السيراميک فهى من العجائن القديمة جدا منذ بداية العصر الحجرى وخلال العصور المختلفة وخاصة فى العصر الإسلامى حيث أنه بجانب قيمتها الفنية إلا أنها لها جانب تطبيقى هام حيث لا يمکن الاستغناء عنها فى أى منزل فهى تدخل فى الأغراض التقليدية مثل أوانى الطهى وأدوات المائدة.

            ونظرا للتطور الهائل الحديث فى القرن العشرين وخاصة فى طرق تحليل الخامات التى تتيح معرفة واسعة فى خواص وسمات المواد السيراميکية ولقد تطورت هذه الأبحاث، خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية وفى ألمانيا تحديدا وتوصلوا إلى أجسام تسمى البورسيلين اسيتايت التى تستخدم فى مجال الترددات العالمية(14). وأصبح مجال الاستفادة من العجائن وخاصة السيراميکية عديد ومتسع جدا تبعا للخواص الفيزيائية والکيميائية فدخلت فى المنتجات الکهربائية والنووية والبصرية والکيميائية والبيولوجية ومنتجات جمالية فى الاستخدامات المنزلية وأشکال ومنحوتات فنية مختلفة وتخضع کل هذه الأشياء إلى عمليات تحليل کيميائى وآلات ومعدات وأجهزة خاصة.

            أما عجينة السيراميک موضوع البحث فهى من أسهل الخامات التى يمکن التشکيل بها للأعمال الفنية فهى سهلة التجهيز ولا تتطلب أدوات خاصة أو حجرات مجهزة ولا تحتاج إلى مجهود بل يمکن إعدادها يدويا وفى درجة الحرارة العادية للجو. وبالرغم من بساطة هذه الطرق فإنها تعطى حسا فنيا رائعا، وسوف نتناول هذه الطرق لما تتميز به من قيم فنية عالية يستطيع القيام بها الطالب المعلم ويعلمها لتلاميذه فى المدارس.

            وأيضا يستطيع القيام بها الفرد البسيط والأسرة الصغيرة أو المرأة فى منزلها.

المکونات الأساسية المستخدمة فى صناعة العجائن:

            تتنوع المواد المکونة للعجائن وتختلف باختلاف نوع هذه العجائن ولکن هناک مکونات أساسية تدخل فى ترکيبها وهى:

أولا: مواد مالئـــة:

            ويقصد بها المسحوق الأساسى الذى يکون مع المواد السائلة قوام وبنية العجينة(9) وغالبا ما يکون مسحوق أبيض اللون حتى يقبل التلوين بأى لون بعد ذلک وفى بعض الحالات تکون المواد المالئة مسحوق ملون يخلط مع المواد السائلة ليکون اللون الأساسى للعجينة.

            ولعمل عجينة على درجة عالية من اللدونة يجب أن تکون المواد المالئة ذات حبيبات دقيقة مما يجعل عملية التشکيل أسهل وأيسر فيمکن استخدام بودرة التلک ومسحوق النشا ومسحوق بودرة سيراميک کما يمکن استخدام مساحيق ملونة کواد مالئة للعجينة وذلک للاستفادة من مميزات وخواص کلا منها.

            ويجب مراعاة استخدام المواد السائلة مع ما يناسبها من المواد المالئة التى يمکن أن تتفاعل معها وتذوب فيها.

            ومن المواد المالئة أيضا الورق حيث يتناول هذا البحث نوعين من العجائن عجائن السيراميک ذات الحبيبات الدقيقة وعجينة الورق حيث يقطع ورق الجرائد أو أوراق اللف والملصقات وغيره من الأوراق التالفة إلى قطع صغيرة ويوضع فى وعاء به ماء يغطى سطح الورق - ويترک لمدة يوم بعد تقليبه وللإسراع فى العمل يمکن وضعه على النار لدرجة الغليان ثم يترک ليبرد - ينزع الورق من الوعاء ويضغط عليه باليد ليطرد الماء أو قلب محتويات الإناء فى کيس من القماش ويضغط عليه لطرد الماء(13)، وهکذا يکون مادة معدة لاستقبال بقية المواد السائلة أو المواد الملونة الأخرى بنفس الطريقة الخاصة بعجينة السيراميک.

            ومن الأوراق المستعملة ورق الجرائد، ورق کرافت، ورق مکرنش (کريشة) وکل نوع من هاتين العجينتين (الورق - السيراميک) لها تأثيرها الملمسى والتقنى ويتميز بتأثيرات فريدة قد لا تتکرر إلا فى نسخة واحدة وقد يصعب الحصول عليها إلا مرة واحدة بنفس مطابقة المواصفات.

ثانيا: المواد السائلة:

            وهى التى تدخل فى ترکيب العجينة وتمتزج بها وتذوب مع جميع المکونات الأخرى، وتختلف خواص العجينة ومميزاتها باختلاف خواص المواد السائلة أو الوسيط کاللمعان وقوة التحمل والمتانة والمرونة ومدى مقاومة العجينة للماء أو المذيبات الأخرى(4).

            والمواد السائلة أو الوسيط غالبا ما تکون هى المسئولة عن عملية لصق مکونات العجينة فتتحکم فى مدى صلابته بعد الجفاف. ومن أمثلة المواد السائلة المستخدمة (الفراء الصناعى الأبيض أو الشفاف - الفراء الحيوانى - الکلة - السيليکون).

ثالثا: المواد الملونة:

            وهى المواد التى تضاف إلى العجينة لإکسابها اللون المطلوب وقد يستخدم لونا واحدا أو يخلط أکثر من لون للحصول على الدرجة اللونية المطلوبة، ويستخدم مع العجينة موضوع البحث ألوان مائية أو زيتية أو أصباغ جافة أو سائلة کما يمکن استخدام ألوان الزجاج أو ألوان السيراميک وملونات بجمنت، طلاء الأظافر على حسب نوع العجينة والمادة السائلة التى تذوب فى اللون والمواد المالئة التى تتحد معها لتکوين الدرجة اللونية المطلوبة.

رابعا: المواد المساعدة:

            وهى مواد تضاف إلى العجينة لتساعد على تحسين خواصها مما يسهل عملية التشکيل بها وأداء وظيفتها المطلوبة. والمواد المساعدة عديدة ومتنوعة منها:

1-  مواد تضاف لزيادة سرعة الجفاف (المصلب).

2-  مواد مکسبة للمعان يمکن أن تضاف أثناء تحضير العجينة أو بعد الجفاف للحصول على بريق معدنى (مسحوق ألومنيوم - نحاس).

3-  مواد تساعد على ليونة العجينة لتسهيل عملية التشکيل وزيادة تماسک جزيئاتها (الجلسرين).

4-  مواد تمنع التعفن مثل (الشبة - ملح الليمون - أقراص الأسبرين) (17).

5-  مواد مکسبة للمرونة (السيليکون الشفاف).

6-  مواد ذات صفات خاصة (خامة الفوم الطباعية) تکسب العجينة ملامس خاصة وتجعلها خفيفة الوزن.

أهم مميزات العجائن فى فن التشکيل:

            لخامات العجائن طبيعة وصفات وخصائص تميزها عن الخامات الأخرى فى التشکيل والتعرف على هذه الخصائص من العوامل الهامة التى تکسب الطالب القدر المعرفى الذى يمکنه من التمييز بين صفات کل نوع من أنواع العجائن (عجينة الورق - عجينة السيراميک) وإمکاناتها التشکيلية کما تسهم معرفة خواص العجائن فى اکتشاف التقنيات المرتبطة بتشکيل الخامة لتحقيق الأفکار الفنية والتکيف بطلاقة مع مجريات ومستحدثات العصر.

1-     يمکن الحصول عليها فى سهولة حيث يمکن تکوينها بطريقة بسيطة بخلط المکونات الأساسية لأنواع العجائن (الورق - السيراميک) والمتوفرة بصورة کبيرة فى الأسواق مما يؤکد عدم وجود صعوبة فى الحصول على خامة التشکيل أو إعدادها وتجهيزها للعمل.

2-     لا تشکل عبئا اقتصاديا حيث أنها رخيصة الثمن وغير مکلفة ويمکن استخدامها على نطاق واسع فهى تصلح لجميع المراحل العمرية ويمکن التعرف على خصائصها وأساليبها بسهولة تتيح متعة العمل بها.

3-     لا تحتاج إلى أدوات خاصة فى تشکيلها ويمکن التشکيل باليد مباشرة بجانب مستهلکات البيئة من أمشاط وملاعق وأقمشة وغيره مما يضيف ملامس تشکيلية ويمکن للدارس ممارسة العمل فى حجرة الدراسة.

4-     خفيفة الوزن بالنسبة للخامات التقليدية التى تستخدم فى الحلى ومکملات الزينة مثل الأحجار والمعادن.

5-     يمکن تشکيلها فى صورة مسطحة لعمل لوحات زخرفية ومشغولات فنية کما يمکن استخدامها بصورة مجسمة فهى تتمتع بحالة من اللدونة تتيح التشکيل من خلال قوالب أو بالضغط باليد فهى توجد فى حالة مرنة أيضا.

6-     والعجائن تقبل إضافة خامات أخرى إليها وهى فى حالة اللدونة أو بعد الجفاف مما ينتج عنه نوع من التوليف کما تتيح فرصة لثراء الملامس بصورة کبيرة.

7-     تجف وتتصلب فى درجة الحرارة العادية ولا تحتاج أفران حريق مثل الخزف.

8-     يمکن تلوينها وهى عجينة أو بعد التشکيل وألوانها ثابتة ولا تتغير بالضوء أو الاحتکاک(15).

9-     يمکن إتباع جميع طرق التشکيل الخاصة بالخزف وهى فى حالة اللدونة کما يمکن إتباع بعض طرق تشطيب الأخشاب بعد جفاف العجائن من حيث (التقطيع - الثقب - البرد - الصنفرة - الصقل).

10-  تتميز خامة العجائن عن اللدائن الصناعية فى سهولة تشکيلها باليد مباشرة کما يمکن التحکم فيها وهى لدنه أو بعد جفافها بسهولة فهى لا تحتاج إلى احتياطات أمن کبيرة مثل اللدائن.

الأدوات اللازمة لفن التشکيل بالعجائن:

            تتنوع وتتعدد الأدوات اللازمة للتشکيل على سطح العجائن من نفايات البيئة سواء کانت طبيعية مثل الأخشاب ولحاء الشجر أو صناعية وهى متوفرة فى شکل غطاء الأقلام، والأمشاط والملاعق والشوک والأزرار والأقمشة ذات النتوءات والبروز هذا على سبيل المثال لا الحصر. ولکنها تتيح للممارس حرية وسهولة فى الاستعمال کما أنها ذات أسطح ملمسية مختلفة ومن أهم إمکاناتها .. إنها غير مکلفة ورخيصة، وتتنوع أحجامها من الصغير والکبير تتعدد أشکالها دائرى ومربع ومثلث - لا تحتاج إلى إعداد مسبق فهى جاهزة - لا تحتاج إلى مهارة فى الآداء فهى تعطى بصمة على سطح العجائن.

التجربة التطبيقية العملية:

            يعتبر النشاط التجريبى فى الأشغال الفنية مدخلا هاما لإعداد الطالب المعلم الفنان، وتطبع سلوکه بسمات التجديد والتطور والابتکار والتکيف بطلاقة مع مجريات ومستحدثات العصر .. فالتجريب نشاط يسعى دائما للتحرر من سيطرة الحلول التقليدية(10)، ولما کان هدف البحث هو الکشف عن قيم تشکيلية متنوعة لخامة العجائن لمعالجات وحلول تقنية جديدة وهى مداخل متنوعة بنيت عليها منظومة التجربة بهدف الوصول إلى أساليب وطرق ابتکاريه تتيح فرصة للإبداع والتمرس ضمن إطار الأشغال الفنية والبيئية وما يتصل بها من تطبيقات حول استغلال هذه الخامة من محال التعليم.

            وقد قامت التجربة العملية على محورين:

المحور الأول:

            تجربة ذاتية قامت بها الباحثة ليس الفرصة منها إنتاج أعمال فنية إنما الغرض منها الکشف عن خواص العجائن المعروفة وإنتاج ترکيبات جديدة من الممکن أن ينتج عنها عجائن لها مواصفات وخصائص جديدة ويتم هذا التطوير من خلال إضافة بعض المواد والخامات المختلفة للعجائن مثل (الجرانيوليت - الفوم - السيليکون - قشر البيض - نشارة الخشب) هذا بالنسبة لعجينة السيراميک، أما عجينة الورق فيتم وضع المواد السائلة على الورق المبلل والمهروس مثل (الفراء الأبيض - النشا - ورنيش الشفاف - الملونات).

المحور الثانى:

            تجربة قامت بها الباحثة على طلاب الفرقة الأولى شعبة التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة للعام الداراسى 2003-2004م.

المحور الأول:

طرق إعداد العجائن:

            قامت الباحثة بتجريب الکثير من الترکيبات لمکونات عجائن السيراميک والمشار إليها فى بعض المراجع العربية والتى ذکرت فى بعض الواقع على شبکة الإنترنت حيث قامت بإعداد هذه العجائن بنسبها المختلفة، ومن خلال هذه التجارب استطاعت الباحثة أن تضيف بعض الخامات والألياف التى تغير من خصائص وصفات العجينة الأصلية وتساعد فى الحصول على تأثيرات من قيم تشکيلية متنوعة الملامس.

1- عجينة السيراميک أو الباندوا:

            تستخدم فى تشکيل زهور الباندوا وعمل مشغولات الحلى ومکملات الزينة ذات السمک البسيط (0.2 إلى 0.5سم) کما تستخدم فى عمل الخرز ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة(16).

مکونات العجينة:

- 2 کوب نشا.

- 1 کوب غراء أبيض.

- 3 ملاعق کبيرة ورنيش شفاف.

- ربع ملعقة صغيرة شبة.

- 5 نقط جلسرين.

= توضع المکونات جميعا على النشا فى وعاء صغير وتقلب جيدا فى اتجاه عقرب الساعة حتى لا تتکون فقاعات هواء.

= إضافة الجلسرين يساعد على تماسک العجينة وليونتها بحيث تصبح سهلة التشکيل.

= إضافة الورنيش يکسبها قدرا أکبر من الصلابة واللمعان.

= إضافة الشبة تعمل على عدم تعفن العجينة.

= يمکنک إضافة ألوان للعجينة بعدة طرق:

            أ- إضافة اللون مباشرة على جزء من العجينة ثم عجنها لتوزيع اللون.

            ب- تلوين العجينة بعد تشکيلها وجفافها.

2- عجينة الجرانيوليت:

            الجرانيوليت (Granulite) أو البياض الرخامى وقد يکون أحدث ما توصلت إليه تکنولوجيا العصر الحديث بالنسبة لمواد البياض الخارجى(7).

            وتتکون خامة الجرانيوليت من حبيبات من الرمال المتدرجة ما بين 0.8 إلى 1.2مم ويتم تلوين هذه الرمال بالدوکو (Dock) أو الألوان الإيبوکسية (Eboxy) ويتم ذلک فى خلاطات خاصة بعد أن تتم عملية الغربلة للتحکم فى حجم الحبيبات الناتجة ويتم بعدها عملية التنظيف من الشوائب، تتميز هذه الحبيبات بمقاومة الشد والخدش ويمکن عمل تداخل لونى منها بنسب فتعطى شکلا جماليا.

 

 

مکونات العجينة:

- 1 کوب غراء.

- 1 کوب جرانيوليت.

- 1.25 کوب نشا

- 1 ملعقة جلسرين.

            يخلط الجرانيوليت مع النشا کما يخلط الجلسرين مع الغراء ثم يضاف المواد السائلة مع المواد المالئة مع التقليب المستمر، وبعد ذلک يتم عجنها يدويا بين الأصابع وراحة اليد، ويمکن وضع الجرانيوليت بنسب حسب الملمس المطلوب والذى يمکن أن يجمع بين الانتظام والعشوائية.

3- العجينة شبه شفافة:

            من خلال التجارب توصلت الباحثة إلى عجينة شبه شفافة عن طريق تغيير فى خواص النشا من الجاف إلى نشا معد ذو قوام، وذلک بوضع کمية من النشا مع الماء ويقلب على نار هادئة حتى يصير فى شکل متجانس.

مکونات العجينة:

- 1 کوب نشا متجانس.

- نصف کوب غراء شفاف.

- 1 ملعقة صغيرة زيت.

تخلط جميع المکونات وتقلب جيدا وراعى أن يکون النشا فى حالة دافئة.

 

 

 

4- عجينة الفوم:

            يعتبر الفوم من الخامات الحديثة وهو عبارة عن راتنجات مخلقة وتستخدم للحصول على تأثيرات طباعية بارزة على سطح المنسوجات بتعريضها لدرجات حرارة معينة ترجع لدرجة البروز المطلوبة.

            وبالتجريب وجد أن استخدام خامة الفوم (Foom Rubbers) مع إحدى ترکيبات العجائن نتج عنها خصائص متميزة تتشح فيما يلى:

            تختلف عجينة الفوم فى خصائصها بعد الجفاف فمنها من يتصف الصلابة ومنها من يتصف بالمرونة أو المطاطية ويرجع ذلک إلى نسب مکوناتها. ويمکن التحکم فى نسبة المطاطية للعجينة بزيادة أو تقليل نسبة الفوم(14). وترجع أهمية هذا النوع من العجائن القيم التشکيلية والملمسية التى تظهر على سطح هذه العجائن عند تعرضها للهواء الساخن، وعند التشکيل بعجينة الفوم يفضل استخدام ألوان (البجمنت) لتوافقها واندماجها مع خامة الفوم وتضاف هذه الملونات أثناء خلط مکونات العجينة. أو بعد عمل العجينة للحصول على الدرجات اللونية المطلوبة، ويجب إضافة کمية من النشا متکافئة مع الملونات المضافة حتى تتکون عجينة مناسبة القوام تصلح للتشکيل.

مکونات العجينة:

النوع الأول (الصلبة):

- 1 کوب فوم.

- 1 کوب غراء أبيض شفاف.

- 3 کوب نشا.

النوع الثانى (المطاطية):

- 1 کوب فوم.

- 1.5 کوب نشا.

            ومن مميزات هذه العجائن تنوع الملامس بصورة عشوائية کبيرة عند تعرضها إلى الهواء الساخن بالمجفف اليدوى.

طريقة إعداد العجينة:

-   يوضع الفوم فى وعاء عميق ويصب إليه الغراء تدريجيا مع التقليب فى اتجاه واحد حتى لا تتکون فقاعات.

-   يضاف النشا تدريجيا مع استمرار التقليب حتى يتکون القوام المناسب.

-   يجب الاهتمام بعملية العجن حتى يحدث الاندماج الکامل للمکونات وحتى لا يحدث تشقق للعجينة أثناء تعرضها (للهواء الساخن).

-   يزداد حجم العجينة أثناء تعرضها للهواء الساخن مع ظهور الملامس العشوائية کما يخف وزنها.

-   قد تتعرض الألوان إلى درجات فاتحة.

5- عجينة الخبز:

            وهى من الفنون القديمة التى مارسها أهالى المکسيک منذ قرون، ويعتقد أن هذا الفن بدأ على أيدى النساء اللاتى کن يرغبن فى تصنيع حلى للزينة من خامات متوفرة لديهن بأسعار زهيدة(2). ويمکن تخزين هذه العجينة لفترة من 6-10 أسابيع بالثلاجة، والعمل بهذه العجينة يشابه العجائن التى ذکرناها بالبحث. ويمکن إضافة الغراء إليها وبذا يمکن لصقها معا فى مجاميع تعامل بعد ذلک بالألوان ومواد التلميع للحصول على المشغولات الفنية المطلوبة.

 

 

مکونات العجينة:

- 113 جم عيش أبيض (عيش فينو) منطقة المنتصف.

- 1 ملعقة کبيرة مسطحة من دهان أکريلک.

- 1 ملعقة کبيرة مسطحة جلسرين.

- 3 نقاط عصير ليمون.

طريقة إعداد العجينة:

1- ضع (اللبابة) عيش الفينو فى متصف وعاء عميق.

2- ضع بقية المکونات السابقة مع مراعاة الدقة فى الأوزان.

3- امزج المکونات السابقة حتى يتم التجانس بينها وتلاحظ أنها تنفصل من جدران الوعاء. تستغرق عملية العجن حوالى 20 دقيقة

6- عجائن ذات تأثيرات خاصة:

-  يتم إعداد عجينة السيراميک ثم تقسيمها إلى قطع يضاف إلى کل قطعة ما يميزها من ملامس فيمکن إضافة نسبة من ألياف النسيج وهو ما يطلق عليه (الهبو) أو (الزغبار) أو بعض فتل من الصوف وإضافة هذه الألياف ينتج عنه صلابة فى تماسک العجينة کما أنه يظهر ملامس ذات طبيعة خطية.

-  يمکن وضع کمية من نشارة الخشب مختلفة فى درجة النعومة والخشونة إلى عجينة السيراميک مما يزيد من قوة تماسکها کما أنها تعطى ملامس محببة متفرقة أو متجمعة عن طريق استخدام أحجام مختلفة من نشارة الخشب.

-   کما يمکن استخدام قشر البيض بأحجام مختلفة ومساحات تعطى نغمات ملمسية متنوعة.

 

أساليب وطرق تشکيل العجائن:

            ويقصد بها أسلوب تطبيق التقنيات الخاصة الخاصة على العجائن سواء فى حالتها اللدنة أو بعد الجفاف والتصلب، مع مراعاة أن تتناسب هذه التقنيات مع الهيئة والوظيفة المراد تحقيقها والوصول إليها بشکل صحيح. وقد استفادت الباحثة من أساليب التشکيل المختلفة والمتوعة للمجالات الأخرى، وبصفة خاصة (النحت والخزف) وذلک لتشابه الخواص التشکيلية بين العجائن وانواع الطينات المستخدمة فى هذه المجالات.

أولا: أساليب التشکيل التقليدية:

1- التشکيل المباشر بالعجائن:

            من أهم الطرق التى تراها الباحثة کبداية للعمل بالعجائن وتساعد فى فهم إمکانياتها وکذلک يسهل التعامل معها فى عمليات الضغط والکبس والترقيق إلى شکل معين، والتعرف على حساسية العجائن. ويفضل البدء بهذا الأسلوب مع المبتدئين لإکسابهم قدرات التعامل مع العجينة، وتصلح معظم أنواع العجائن للعمل بهذا الأسلوب شرط ان تکون ذات لدونة کافية بحيث لا تتشقق أثناء التشکيل.

2- التشکيل بالحبال:

            الحبال وأشکالها المتنوعة تتيح الفرصة لإنتاج أشکال متميزة باستخدام أدوات بسيطة ودون تدريب طويل ولکنها لا تصلح مع عجينة الورق.

3- طريق التشکيل بالشريحة:

            يمکن عمل الشرائح بطرق متعددة منها طريقة الضغط والنشاب، وماکينة العجين.

4- الضغط فى قالب:

            وهى من أبسط الطرق لإخراج أشکال متميزة ومتنوعة، وهى تطلب الحصول على قالب جيد للتشکيل داخله أو خارجه(5). وتصلح هذه الطريقة لعجينة السيراميک وعجينة الورق أيضا.

ثانيا: أساليب تشکيل العجائن المدمجة (متعددة الألوان):

            يقصد بها التجميع أو الدمج لقطع من العجائن مختلفة الألوان للحصول على مشغولة فنية تجمع بين البناء والتصميم الزخرفى، فى آن واحد حيث تکون العملية الإبداعية بمثابة بوتقة تنصهر خلالها جميع الإجراءات والعمليات التشکيلية بالتقنيات المختلفة(6).

1- التشکيل بالترخيم:

            والترخيم هى طريقة تقليد الرخام بتجزيعاته المثيرة الطبيعية. وتعتمد هذه الطريقة على توحيد أو دمج مجموعة من العجائن مختلفة الألوان بوضع مجموعة من الشرائح الملونة فوق بعضها ويضغط عليها فى أماکن متفرقة يمکن وضع أکثر من طبقة لکل لون بهدف إحداث تداخلات لونية، ثم تقطع هذه الکتلة إلى شرائح لتظهر فى النهاية على شکل رخامى.

2- التشکيل بالتطعيم:

            ظهر التطعيم فى الحضارات الفنية القديمة، حيث حاول الفنان بالتطعيم فى الخامات زيادة فى الإثارة والتعبير، وقد استغل ذلک الفنان المعاصر فى کثير من الأعمال(3). ويظهر ذلک فى:

( أ ) التطعيم بطريقة الحفر الغائر.               (ب) التطعيم بالريليف البارز.

            حيث يمکن إضافة الأجزاء التى يطعم بها التصميم بعد مرحلة تشکيله بحيث تبدو بارزة عن الجسم.

3- طريقة مليفيورى Mlliefiori:

            استخدمت هذه التقنية فى صناعة الزجاج قديما بمصر وإيطاليا فى العصر الرومانى(11). والعوامل التى تساعد على نجاح هذه التقنية أکثر من لونين من العجينة وغالبا ما تکون من نفس نوع العجينة، وتحتاج هذه الطريقة إلى دقة الفنان حيث يتميز الفنان والمبدع فى تلک الطريقة بدقة وجمال التصميم وإخراجه من خلال مفرداته وکيفية دمج وتلاحم تلک الوحدات مع بعضها لتعطى التصميم المطلوب.

4- طريقة نيرياج Neriage:

            وتعتبر تقنية النيرياج من التقنيات الحديثة التى ظهرت فى أواخر القرن العشرين(1). وفى هذه الطريقة يمکن الحصول على تأثير لونى مرکب بواسطة تقطيع طبقات من الطينة متعددة الألوان على شکل شرائح أو أجزاء صغيرة. ثم الثيام بطيها أو لفها إلى شکل معد مسبقا ثم ضغطها فى صورة کتلة واحدة ثم لصقها، وعند تقطيع الکتلة لأجزاء او شرائح رقيقة سوف تظهر صورة متباينة من الألوان المرکبة فى العجينة(12).

المحور الثانى:

            کما قامت الباحثة بإعداد وحدة تدريسية قائمة على التجريب لتحقيق أهداف يمکن تعلمها من خلال تطبيق الوحدة بالخطوات التالية:

الـــــدرس الأول:   إعطاء الطلاب نبذة تاريخية عن عجائن الورق والسيراميک ومعرفة خصائصها التشکيلية والمکونات الأساسية لها.

الدرس الثانـــى:    ممارسة استخدام أکثر من أداة وما تحدثه هذه الأدوات من تأثيرات ذات قيم تشکيلية متنوعة من الخط والملمس على سطح العجائن.

الدرس الثالـــث:    تنمية المهارات الفنية الابتکارية فى التشکيل بالعجائن.

الدرس الرابـــع:    التدريب على إنتاج مشغولة فنية بأکثر من لون وطرق مزج الألوان.

الدرس الخامس:   کيف نحصل على تأثير رخامى بالعجائن ومفهوم التشکيل المدمج (متعدد الألوان) والتطعيم البارز والغائر والتشکيل بالکرات الملونة وطريقة مليفيورى وطريقة نيرياج.

تحليل لبعض الأعمال الفنية التى قام بها الطلاب:

المجموعة الأولى:

            وهو التشکيل المباشر للعجينة للتعرف على خصائص وإمکانيات العمل بالعجائن من ضغط وکبس وترقيق والتعرف على حساسية العجائن المستخدمة، وقد لعبت فيها الألوان دورا هاما إلى جانب الملامس على شکل بصمة بمستهلکات البيئة أو عن طريق دمج الألوان أو الطريق اليدوى المباشر.

المجموعة الثانية:

            تظهر هذه المجموعة مدى إمکانية الخامة حيث الأساليب المختلفة للتشکيل والتى ظهرت فيها الإيقاعات الخطية والملمسية واللونية وأصبحت الأعمال ذات دلالات تعبيرية وبنائية من خلال المزاوجة بين عجائن السيراميک وعجائن الورق.

المجموعة الثالثة:

            يغلب عليها التقنيات المتعددة وتمثلت فى التشکيل بالحبال والشرائح والضغط فى قالب والعجائن المدمجة متنوعة الإيقاعات من خلال المفردات التشکيلية للحلى ومکملات الزينة فى تکرارات نتج عنها حرکة للعين.

المجموعة الرابعة:

            وهى عبارة عن معلقات استخدمت فيها تقنيات متعددة للخامة، حيث لعبت الملامس والخطوط والمهارات اليدوية دورا هاما فى إخراج المل بصورة مبتکرة حيث ينفرد کل عمل بتأثيرات فريدة تخدم العمل نفسه، ونلاحظ هذه التأثيرات سواء بالضغط اليدوى المباشر أو بتأثيرات تحدثها بقايا مخلفات البيئة لإحداث ملامس على أسطح العجائن، کما انه يوجد تأثيرات خاصة تنتج نتيجة تراکب الألوان وتوالى الدرجات اللونية تداخلها فى انسجام تام.

 

القيم التشکيلية للعجائن کأسلوب ابتکارى يسهم فى إثراء المشغولات الفنية:

1-  من العرض السابقة يتضح مدى ثراء هذه الخامة (العجائن) فهى تعطى قيما مميزة ذات تأثيرات فنية من حيث اللون والخط والملمس بأساليب ابتکارية فريدة.

2-  استخدام مخلفات البيئة سواء الطبيعية أو الصناعية المتنوعة بتلقائية على سطح العجائن له أثرا فريدا فى الحصول على قيم ملمسية مختلفة ومتنوعة من حيث الحجم والهيئة التشکيلية کما يعطى حلول ميسرة لخلفية المعلق فتظهر قيم تشکيلية مميزة.

3-  يتيح هذا الأسلوب الحصول على مسطحات کبيرة ذات أساليب ابتکارية وإيقاعات خطية تتناغم فى اتجاهات مختلفة تسمح للعين بالحرکة إلى أعلى وأسفل وکل الاتجاهات على سطح المشغولة الفنية (المعلق) من العجائن.

4-  يمکن الحصول على عدد من التصميمات ذات المصدر الواحد ولکنها تحمل خصائص خطية وملمسية متغيرة، کما يمکن تغيير التصميم بحرية کأساليب ابتکارية متعددة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتائـــج البحـث

يمکن تلخيص نتائج البحث فى:

1-  من خلال التجريب بخامة العجائن أمکن الاستفادة من خصائص کلا من عجينة الورق وعجينة السيراميک من حيث الخشونة والنعومة، واللدونة والمرونة، واللمعان والإطفاء والألوان الداکنة والباهتة والزاهية فى إيجاد علاقات تتيح الفرصة لإثارة التفکير الابتکارى والوصول إلى مشغولات ذات قيم تشکيلية مختلفة ومتنوعة.

2-  يستفاد من هذه الخصائص للتعبير عن الديناميکية والسکون عن طريق تجاور أو اصطدام أو تباين الألوان والملامس لهذه الخامة.

3-  حيث أن التوليف بين عجائن الورق وعجائن السيراميک يتميز بالتلقائية والعفوية مما أدى إلى تنوع فى القيم الفنية والإيقاعات اللونية والجمالية.

4-  أن استخدام بصمات متعددة من مخلفات البيئة على سطح العجائن يعطى إيقاعات ملمسية تثرى سطح المشغولة الفنية.

5-  يمکن عن طريق هذه الخامات جذب عين المشاهد لأحد أجزاء العمل وتحريکها کيفما يشاء الفنان.

توصيــات البحـث:

-   تزويد معلمى الفن بالمعارف الفنية والتقنية المرتبطة بالعجائن والتى تناسب کل مراحل التعليم فى مجال الأشغال الفنية والذى ينعکس ذلک فى إعداده فکريا ومهنيا.

-   توصى الباحثة بمحاولة تطبيق هذه الطريقة ضمن مناهج التربية الفنية فى جميع مراحل التعليم فى مادة الأشغال الفنية.

-   المزيد من البحث فى خامة العجائن والخامات التى تتعايش معها للتوصل لإضافات جديدة لهذا الفن.

مراجـع البحـث
أولا: المراجع العربية:
1-  اسماء العسيلى: استخدام الطينات الملونة فى التشکيل الخزفى وأثره فى تنمية القدرة الإبداعية لدى طلاب کليات التربية النوعية، ماجستير، ت.ن، جامعة عين شمس، 2001.
2-  ايمن الشربينى: فن عمل وصناعة الزهور الجميلة ممن عجينة الخبز، مکتبة ابن سينا، 1996.
3-  حامد جبريل سعد: الطرق المستحدثة فى استخدام اللدائن والبلاستيک فى تشکيل النحت، دکتوراة، فنون جميلة، جامعة الإسکندرية، 1986.
4-  شريف ربيع وحيد: مداخل تجريبية لدراسة وتطوير عجائن التشکيل، ماجستير، ب.ن، جامعة عين شمس، 2003.
5-  طارق صبحى جمعه: مدى فاعلية برنامج خزفى مقترح فى تنمية بعض المهارات اليدوية لدى المتخلفين عقليا، ماجستير، ف.ن، جامعة عين شمس، 2000.
6-  عادل هارون: تقنيات الطين المدمج فى الخزف المعاصر کمصدر لإثراء تدريس الخزف، ماجستير، ت.ن، جامعة حلوان، 2000.
7-  عبد اللطيف ابو العطا البقرى: الموسوعة الهندسية لإنشاء المبانى والمرافق العامة، المجلد الأول، الطبعة الخامسة، دار ماجد للطباعة، 1994.
8-  ليلى احمد حسن علام: العملية الابتکارية فى تشکيل المجسمات الورقية والإفادة منها فى إعداد معلم التربية الفنية، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة حلوان، 1978.
9-  مصطفى کامل بهجت: علوم فنية وتکنولوجية الزخرفة لطلبة المدارس الفنية الصناعية، الصف الثانى، مطابع الأهرام التجارية، القاهرة، 1991.
10- هدى زکى: المنهج التجريبى فى التصوير وما يتضمنه من أساليب ابتکارية وتربوية، دکتوراة، ت.ف، جامعة حلوان، 1979.
11- وول ويريل ديورنت: قصة حضارة، ترجمة محمد بدران، دار الجيل، بيروت، ب.ت.
ثانيا: المراجع الأجنبية:
12-  Peter Cosentine (1995): Creative Pottery, Tiger Book International, London.
13-  The Art of Making Paper Flowers Constance Rutherford.
ثالثا: مواقع النت:
14- http://www.islamonline.net/Arabic/Science/2001/01/Article 21.Shtml
15- http://omfaysal.com/bando.htm.
16- http://www.bab.com/clubs/club/ eectronic/cim/elubid5&parentid=25.
17-http://www.lakii.com/art.php?doWhat=showarticle&topicid=20&articled=235.