دور المصمم فى التحکم البيئى وتطبيقه على بعض مخلفات مصانع النسج لابتکار منتج نسجى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس النسيج بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

      لا يمکن فصل أى نشاط عن دراسة البيئة التى أنتجته ، وحيث أن التصميم هو نشاط إنشائي لا ينفصل عن دراسة البيئة ، وأى فنان جزء من کل وهذا الکل هو البيئة التى يعيش فيها يحترم قواعدها وأسسها .
      ومن أخطر المشکلات التى تعرضت لها البيئة هى التلوث الذى أصبح مشکلة بيئية حظيت باهتمام الإنسان ، والحقيقة أن التلوث ظاهرة بيئية موجودة منذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض ، إذ أن التلوث عمل بشرى بالدرجة الأولى وقد زاد مع التفوق العلمى والتکنولوجى حيث سعى الإنسان لفرض سيطرته ومشيئته على البيئة ، وأصبح التلوث هو وليد الصناعة بالدرجة الأولى وتعتبر صناعة الغزل والنسج من الصناعات التى لها دور فى تلوث البيئة إما بالمواد الملوثة الصلبة کبقايا الغزول ( القشور ) المتبقية من عمليات النسج المختلفة ، وخلافه أو المواد الملوثة السائلة التى تنتج من المصانع وغيرها.
    ولما کان للمصصم المؤهل بالخبرات العلمية والعملية التى تمده بمعرفة شىء عن کل شىء وکل شىء عن شىء دور فى التحکم البيئى والحد من الملوثات، کان لزاماً أن نساهم بإلقاء الضوء على أهمية دور المصمم فى التحکم البيئى والحد من التلوث مع ابتکار منتج نسجى من بقايا الغزول
( القشور ) المتبقية بعد عمليات التسدية والنسج فى المصانع وذلک بعد تصنيفها وإعادة إستغلالها والاستفادة منها فى عمل نسجى وبرى ذو عراوى کاملة أو محلوقة تستخدم کمناشف للأغراض المتعددة ( فوط – بشاکير – أقمشة برانس – دواسات ..... ) وذلک باستخدام المواصفات النسجية العاملة على الأنوال ، مع تغيير فى بعض النواحى الجمالية وکذلک البنائية فى المواصفة النسجية والاستفادة من عمليات الخلط فى مرحلة النسج ليتلاءم ونوعية البواقى ، وذلک بهدف الوصول إلى منتج يلائم الغرض من الاستخدام ويلائم أيضاًً الامکانات المتاحة مع الوضع فى الاعتبار دراسة السوق ورغبات المستهلکين ، ومن ثم تقل التکلفة ويتحقق الجانب الاقتصادى ونساهم فى تنمية الاقتصاد .
 

الموضوعات الرئيسية


مقدمة مشکلة البحث : 

تتعرض البيئة لهجمات شرسة من قبل الإنسان مما يؤدى إلى إتلافها وإحداث خلل کبير فى التوازن البيئى مما يهدد الحياة البرية والبحرية وکذلک الهواء والتربة وبعض المخلوقات إلى الفناء وقد درست مشاکل البيئة من جهات عديدة فمنها الهيئات الدولية المختلفة لحماية البيئة ومنها ماسمى بحماية الحياة البرية ، وغيرها الکثير من الهيئات والمنظمات يعمل کل من وجهة نظره التخصصية ، وفات هؤلاء أنه مهما قدمت من بحوث ودراسات دون التعرض للعنصر البشرى الذى هو أساس المشکلة فلن يتغير شىء ، وهو سواء رضينا أم أبينا أصبح جزءا لا يتجزأ من المنظومة البيئية التى يعيش فيها ، فما معنى الحياة البيئية دون وجود  بشر يدرک ويحس ماهية البيئة من جمال وحياة واستفادة لمعيشته ، فوجود الانسان فى تلک المنظومة له احتياجات ومتطلبات لابد من تطويعها لتخدم البيئة دون ملوثات أو دون حدوث ضرر أو تحسين لتلک البيئة وذلک لن يتأتى إلا بتأکيد دور المصمم فى تلک الحلقة ليکون موجها فيها ويلعب دوراً فى هذا التحکم الأيکولوجى من خلال عناصره المختلفة (6) ولذلک فقد تم إختيار بعض النفايات الصلبة المتخلفة من مراحل التشغيل المختلفة والمتمثلة فى بواقى الغزول المختلفة الأنواع والنمرة والاستفادة منها فى عمل نسجى مبتکر مما يعود على المؤسسة الصناعية بالربح وذلک بدلاً من تخزينها وبالتالى تشغل حيزا من المصنع أو بيعها بأرخص الأثمان .

وتعتبر عمليات التحضيرات فى مصانع الغزل والنسج من العمليات التى يتوقف عليها آداء عملية النسج على الأنوال ونسب الانتفاع العملية أثناء التشغيل، وينتج عن عمليات التحضيرات المختلفة إبتداء من عملية التطبيق والزوى أو إعادة التدوير والمراجعة للحمات والسدوات أو عملية التسدية بنوعيها " طريقة القضبات أو الاسطوانات " ، بواقى غزول على الکون والتى يطلق عليها " القشور " وهذا ناتج عن إختلاف حجم ووزن الکون أثناء التشغيل وبالتالى يختلف طول الخيط الموجود على کل کون عن الآخر ، أو نتيجة انتهاء بعض اللوطات " الرسائل " من عمليات التشغيل أو أثناء عملية التسدية حيث أنه من المعروف أن عملية التسدية بالقضبان هى الأکثر إنتشاراً فى المصانع المصرية فجميع القضبان المکونة للسداء ذات طول واحد ومن ثم تنتج القشور على الکون نتيجة لإختلاف وزن الکون الموضوع على حامل البکر وبالتالى يختلف طول الخيط الموجود على کل کون عن الآخر الأمر الذى يؤدى إلى تکوين بواقي غزول کثيرة وتتنوع هذه البواقى من حيث :

         1 – نوع الخامة " خامات طبيعية مثل القطن أو صناعية مثل البولى استر أو مخلوطة "

         2 – نوع واتجاه البرم " مفرد - مزوى "    S أو   Z " .

         3 – نمرة الخيط  " إنجليزى – دنير – مترى – تکس "

         4 – اللون " وهو متعدد ومتنوع طبقاً للأصناف التى تم تشغيلها " .

         5 – الکمية " وتتنوع حسب الأصناف أيضا وکمية کل لون فى الصنف الواحد "

    ومع استمرار التشغيل للعديد من الأصناف داخل المصنع خلال مدة زمنية محددة نجد أن المصنع يعانى من مشکلة ذات شقين :

 أولا  - المساحة التى يشغلها الکون الذى يحمل القشور فهى تشکل عبء کبير على حرکة التخزين بالمصنع لاستغلالها مساحات کبيرة فى التخزين ، وتعوق الحرکة داخله وتکون فى ذات الوقت مشکلة تلوث بيئى نتيجة عدم العناية بتخزينها لأنها فى نظر القائمين على إدارة المخازن لا تمثل سوى هالک معدوم يجب التخلص منه بأي شکل من الأشکال .

 

ثانيا  - إن کمية الغزول المتراکمة والمتنوعة تشکل قيمة إقتصادية للمصنع ولو تم إستغلالها لأمکن الاستفادة منها وتحقيق عائد مالى کبير للمصنع بدلاً من التخلص منها واعتبارها نفايات معدومة وبالتالى يأتى دور المصمم ، ومن هنا تکمن أهمية البحث حيث يقوم المصمم بإيجاد الحلول بعد حصر المشکلة .

 أهداف البحث :

أ  – هدف نظرى :

                     تعريف الباحث بدور المصمم فى حماية البيئة من التلوث للوصول إلى أفضل الحلول التى يجب مراعاتها أثناء وضع حلوله التصميمية فى مختلف المجالات بصفة عامة وفن صناعة النسج بصفة خاصة .

ب – هدف تطبيقى :

-     وضع حل تصميمى مناسب لأقمشة التجفيف الوبرية ذات العراوى الکاملة أو المحلوقة والتى تتوافق ونوعية البواقى بعد تصنيفها وإمکانية الاستفادة منها فى الحياة العملية لسد رغبات وأزواق طبقة أو فئة من المستهلکين .

-      المساهمة فى إنتاج أقمشة المناشف ( الوبرية : فوط – بشاکير – برانس – دواسات ) المتعددة الأغراض بأبسط الوسائل الإنتاجية لخفض التکلفة للمساهمة فى تسويق هذه المنتجات فى السواق المحلية وغيرها .

1 – البيئة : ENVIRONMENT

     البيئة هى الإطار الذى يعيش فيه الإنسان ويمارس فيه نشاطه الزراعى والصناعى والاقتصادى ، وتتاثر بظروفها أحواله الصحية والنفسية (2)

      ويتضح مما سبق نسبية مفهوم البيئة ، أى أن کلاً فى تخصصه يعرف البيئة بما يتوافق مع هدف التخصص الذى ينتمى إليه .

     وأهم ما يميز البيئة هو التوازن الدقيق القائم بين عناصرها المختلفة ويعبر عنه العلماء باسم النظام البيئى (  ecosystem) وهو نظام متکامل يعيش فيه کل المساهمين فى توازن تام ويعتمد کل طرف على الآخر فى جزء من حياته واحتياجاته.

     وعلى ذلک فالنظام البيئى عبارة عن مجموعة عناصر طبيعية تشمل على عناصر منتجة PRODUCERS حية کالنباتات وأخرى طبيعية غير حية کالماء والهواء والتربة ، وعناصر مستهلکة CONSUMERS کالإنسان والحيوان – ثم العناصر المحللة DECOMPOSERS کالفطريات والبکتريا .

     وهذه العناصر السابقة والمکونة للنظام البيئى تتفاعل مع بعضها وفق نظام دقيق يضمن    المحصلة النهائية للنظام – حفظ التوازن البيئى – دون أى خلل أوضرر ، ولذلک فأي عنصر غريب يدخل فى هذا النظام يخل باتزانه ، ويعد التلوث البيئى من العناصر الرئيسية التى تتسبب فى اضطراب وخلل التوازن البيئى (2) .

2 – التاثيرات البشرية على البيئة :

    أ – التلوث البيئى ENVIRONMENTAL  POLLUTION

         عندما خلق الله سبحانه وتعالى الکون أو البيئة الطبيعية خلقها فى حالة توازن تام حيث کل عنصر من عناصر البيئة خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يکفل للبيئة توازنها حيث قال تعالى فى کتابه الکريم " والأرض مددناها وألقينا فيه رواسى وأنبتنا فيها من کل شىء موزون "(الحجر 19 ) ، وسبحانه القائل أيضاً " فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين "

         ( يوسف 64 ) .

ويتضمن المفهوم العلمى الحديث للتلوث على أنه إفساد مکونات البيئة حيث تتحول هذه المکونات من عناصر مفيدة إلى عناصر ضارة وملوثات بما يفقدها دورها فى صنع الحياة(6) ، هذا وتتميز المجتمعات الحديثة بأنماط زائدة من الاستهلاک ولا يتوقف ذلک على الدول الغنية فقط بل انتقلت هذه العدوى إلى کثير من الدول النامية فزاد استهلاکها على ما تنتجه ، واختل ميزانها الاقتصادى فصاحب هذه الزيادة فى الاستهلاک زيادة مضطردة فى حجم المخلفات الصلبة او النفايات والتى تنتج عن أنشطة الانسان فى مختلف المجالات من مساکن ومنشآت خدمية وإنتاجية ، شوارع ، ..

وللتلوث بالمخلفات آثار صحية واقتصادية واجتماعية ، فمن الناحية الصحية تکون مرتعاً للميکروبات والحشرات وبعض الحيوانات مما يساعد على انتشار بعض الأمراض المعدية ، وکذلک من الناحية الاقتصادية يمکن النظر إليها على أنها مصدر يمکن الاستفادة منه بإعادة الاستخدام کلما أمکن .

أما عن الأثر الاجتماعى فالإنسان بطبيعته  محب للجمال والنظافة حيث أوصت بذلک الديانات السماوية وانتشار المخلفات يثير مشاعر السخط بين الناس خوفاً من انتشار الأمراض والأوبئة (3) (6) ، هذا وقد کان للثورة الصناعية والعلمية والتکنولوجية فى القرن العشرين آثار مدمرة على البيئة حيث تلوث الماء والهواء والتربة والغذاء ، هذا ويعتبر التکدس السکانى والتزايد المستمر لمعدلات الاستهلاک من أهم أسباب زيادة حدة مشکلة التلوث .

ونتيجة لذلک کان لزاماً على الإنسان أن يتدخل ويبتکر ويصمم طرقاً عديدة لتجعل البيئة أکثر ملاءمة لوجوده وتکاثره لأنه من ناحية أخرى هو الذى أسهم بسوء تخطيطه فى استغلال موارد بيئته إلى الحد الذى جعلها أکثر عداوة وخصومة لوجوده على سطحها .

3 هندسة البيئة :

         ويقصد بهذا المصطلح الدراسة التقيمية للتأثيرات البشرية على البيئة وتطوير أجهزة ومعدات السيطرة لتقليل هذه المردودات السلبية لهذه التأثيرات على النحو التالى :

-         تصميم منتجات غير ملوثة للبيئة .

-          تصميم منتجات من شأنها إزالة التلوث البيئى ( تنقية البيئة ) .

-          تصميم منتجات من مخلفات البيئة ( إعادة إستخدام – تدوير مخلفات ) .

وبرز الاهتمام بهندسة البيئة نتيجة الکثافة السکانية العالية والمتنامية والتطور الصناعى .

      وتهتم الدراسات المتعلقة بهندسة البيئة بتحليل المشاکل البيئية وخاصة مشاکل التلوث البيئى وإيجاد الحلول لها بتطوير تقنيات السيطرة على التلوث وکذلک أصبح تحسين وتجميل البيئة من الموضوعات الواجب دراساتها ، فمن الضرورى أن يهتم المصمم بدراسات عن موضوعات بيئية لها علاقة بعلوم أخرى کالصحة العامة ، والاستفادة من البيئة دونما إحداث دوار لعناصرها المختلفة(4) .

4 – التصميم والبيئة :

4 -ا  - الخيرة ومصمم المنتجات النسجية

The Experience and Textile Products Designer

يعتبر فن صناعة المنسوجات مصدراً هاماً وخصباً لدراسة کثير من الفنون القديمة إذا ما تم الحفاظ عيها والعناية بها وحمايتها من عوامل البيئة السلبية . فتتميز هذه المنتجات بتغلغلها فى شتى المجالات الاستحدامية من أبسطها إلى أعظمها فيکفى أن نقول بأنها تحوى الانسان من المهد إلى اللحد . فهى أول ما يستقبله الانسان عند ولادته فيلف فيها وآخر شىء يدخل معه فى قبره حيث يکفن بها .

ومن المعروف أن المصمم هو " الشخص المؤهل بالتمرين والمعرفة التکنولوجية والخبرة والحاسة البصرية لتحديد المواد والبناء والطريقة والشکل واللون والتشطيب وزخرفة الأشياء التى تنتج کميا بالعمليات الصناعية . وهو يمکن أن يکون مختصاً بکل هذه النواحى فى بعض الأحيان أو بعضاً منها . ويمکن أن يکون مسئولا عن عمليات التعبئة والدعاية والعرض والتسويق "

ويفهم من ذلک مدى مستوى الخبرة العلمية والعملية التى يجب أن يتميز بها مصمم المنسوجات حتى يستطيع وضع الحلول المناسبة وترتيبها الترتيب الأمثل وصياغتها فى شکل منتجات تلبي احتياج فعلى للمستعمل فى الوقت المناسب ( دون أى خلل للنظام البيئى )

  • ·        وفيما يلي عرضاً مختصراً للخبرات التى يجب أن يزود بها المصمم لتنعکس على ما يصممه من منتجات وتخدم نشاطه کمصمم(6) .

أ‌-            خبرة المعرفة :

  منذ نشأ الانسان وحتى الآن وهو يتطلع إلى المعرفة . وخبرة المعرفة عند المصمم تعنى مقدرته على التعامل مع البيئة المحيطة بعناصرها المختلفة ومن خلالها يمکنه توقع المشکلات التصميمية وحلولها وکيفية توفير بيانات تتيح له العمل کمصمم وهذا يحتاج إلى مجهود کبير ومداومة الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم من المعرفة حتى يستطيع أن يبدأ من حيث إنتهى الآخرون .

ب – قدرته على التصور والتخيل :

وهى مقدرة المصمم على إعطاء تصور مبدأي لعناصر التصميم وترتيبها منطقيا وصياغتها فى شکل منتجات وغالبا ما تختزن هذه المقدرة بالذاکرة کحصيلة لمدرکات المصمم بحيث يمکنه استدعائها عند إجراء المقارنات بين المنتجات أو تقييمها .

ج – قدرة فنية ابتکاريه :

وتعنى خبرة المصمم وقدرته على صياغة الحلول التصميمية ومتطلبات  المستعمل (المستهلک ) على هيئة عناصر تصميم المنتج فى شکل جمالى وابتکاري غير تقليدى بما يتفق وطبيعة المنتج

هـ – خبرة تکنولوجية :

وهى مقدرة المصمم على ترجمة وتحليل عناصر التصميم إلى منتج جديد قابل للاستعلام باستخدام خبراته عن التکنولوجيا المناسبة والمهارات المتاحة دون إسراف.

و – خبرة بيئية :

وهى مدى خبرة المصمم بالعلوم البيئية التى تساعده على الحد من معاداة المنتج للبيئة ، ومعاداة البيئة للمنتج حتى يضمن التوازن الطبيعى للبيئة والبقاء للمنتج بحيث تصبح العلاقة بين البيئة والمنتج علاقة موجبة .

    وعليه يتضح أن المفهوم الحديث لتناول العملية التصميمية وايجاد حلول لها يکون بقدر تفاعل المصمم وخبراته مع البيئة ومکوناتها . فإن قدرته وتوقعاته للتصميم أمراً يأخذ طريقه إلى النمو والاستمرارية . فعلاقة المصمم بالمجال المحيط تعتبر أولى خطوات العملية التصميمية . وتکون نواه أساسية لنجاح التصميم فالبيئة سرعان ما تتفاعل وتتذاوب مع خبرة وتجارب المصمم فتأتى النتائج بصورة ناجحة .

4- 2-دور المصمم فى حماية البيئة من التلوث(2) (4) (6) :

    إن الدور الواضح للمصمم فى الوقت الحالى يبدأ حيث تحدث ظاهرة ما تنم عن مشکلة التلوث البيئى يحددها المصمم ثم يبدأ فى اعداد الحلول المناسبة للتخلص من آثارها أو تجتنب حدوثها . وبالتالى يستطيع المصمم حماية البيئة من المنتج فى جميع دوره حياته ويتم ذلک باتباع ما يلى :-

  • ·    عند تصميم المنتج يبدأ المصمم بدراسة السوق ومدى احتياجه لهذا المنتج . وهنا يجب عليه أن تکون دراسته دقيقة حيث يتم تحديد مدى الاحتياج الفعلى للمنتج ومدى الإلحاح عليه وإلا فلا داعى من البدء فى تصميم منتج جديد لا يوجد له أسواق تستوعبه وبالتالى سيتم توفير خامات ومعدات وطاقة لازمه للإنتاج بالإضافة إلى تجنب عوادم ومخلفات مما يؤدى بدوره إلى حماية البيئة من التلوث .
  • ·    إذا تمت دراسة السوق بدقة ووجد أن هناک احتياج فعلى وحاجة حقيقية لانتاج هذا المنتج فيجب على المصمم الاقتصاد بقدر الإمکان فى استخدام الخامات والآلات والطاقة واختيار أنسب الأنواع منها مما يقلل من نسبة العوادم  والنفايات الملوثة للبيئة . ويمکن فى هذا المجال استخدام الطاقات والتکنولوجيا النظيفة مثل استخدام الحاسبات الآلية فى إنجاز مراحل عديدة . واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة کالطاقة الشمسية لتشغيل الآلات والمعدات .
  • ·    لکل منتج عمر محدد يعرف بالعمر الافتراضي وهنا يستطيع المصمم مراعاة تصميم المنتج بحيث يمکن إعادة استخدامه بعد انتهاء هذا العمر کمنتج جديد بوظيفة جديدة أو إعادة استخدام عناصره کمواد خام لانتاج منتجات جديدة لذلک توصى الاتجاهات البيئية الحديثة بإطالة دوره حياة المنتج أطول ما يمکن .
  • ·    فى حالة الاستهلاک وحتمية التخلص من المنتج يجب على المصمم التخلص منه بطريقة مناسبة لا تضر بالبيئة ومسموح بها من قبل الأجهزة المختصة .
  • ·    الإقلال من إنتاج المنتجات التى تستعمل مرة واحدة حيث أنها تعتبر من الأسباب الرئيسية للتلوث البيئى بسبب عمرها القصير وکثرة استخدامها .
  • ·        يجب التخلص من نواتج العمليات الصناعية بطريقة آمنة مثل نواتج عمليات الصباغة والتجهيز والتى تعتبر من العوادم السائلة .

   مثال فى مجال صناعة المنسوجات :

تتطلب الحاجة فى کثير من الأحيان عند إنتاج نوعيات مختلفة من المنسوجات والتى يراعى من قبل المصمم أن تستخدم منسوجات يتناسب وزنها مع الغرض المنتجة من أجله . کما يراعى مثلا أن يقل وزن الملابس بدرجة کبيرة عند انتاج وتصميم الأقمشة الصيفية . وکذلک الحال فى أقمشة ملابس الأطفال ويتطلب هذه الملائمة استخدام غزول ذات نمر رفيعة جداً . ومن المعروف أنه کلما زاد سمک الخيوط الطبيعية زادت متانتها وکلما قل سمک هذه الخيوط استلزم الأمر إجراء عمليات تقوية صناعية ( تنشية ) لها حتى تتمکن الخيوط من مقاومة الاجهادات الميکانيکية الواقعة عليها أثناء عملية التصنيع المختلفة ويتم ذلک بتغطية الخيوط بطبقة کيمائية أثناء مرحلة التصنيع . ثم يتم التخلص منها فيما بعد .

کما تتطلب الحاجة عند استخدام الخامات الصناعية إجراء عملية مشابهة " التصميغ " لتجنب حدوث بعض العيوب الصناعية أثناء عملية النسج ويتم أيضاً التخلص منها بعد عملية النسج .

وهنا تبدأ عملية التلوث حيث أن هذه المواد تتکون من عناصر کيمائية مختلفة وأنزيمات يتم التخلص منها فى مصارف المصنع وتسبب هذه المواد تلوث کبير فى البيئة – حيث يجب معالجتها قبل الصرف إلا أن تلک المعالجات لا تقلل کثيرا من سميتها أو ضررها وتأثيرها السلبي على البيئة .

       ومع انتشار صناعة النسج فى دول العالم الثالث ومع غياب الوعى بأهمية المحافظة على البيئة يتطلب الأمر العناية التامة فى استخدام هذه المواد . وقد لجأت بعض الشرکات الألمانية إلى حل هذه المشکلة وهى إعادة استخدام تلک المواد مرة أخرى بعد استخلاصها وعدم إلقائها فى المصارف . بغرضين رئيسين .

1- غرض اقتصادى                                              2- غرض بيئى

   ويتمثل الغرض الأول فى تقليل المواد الخام المستخدمة فى الصناعة عموماً بما ينعکس أثره على التکلفة الاجمالية ويحقق مستوى جيد من المنافسة فى الأسواق .

    والغرض الثانى وهو المحافظة على البيئة بدرجة کبيرة من التلوث . وذلک بتقليل السموم والمواد الکيماوية الضارة المتولدة من تلک المصانع . ويجب على الدول النامية حذو الدول المتقدمة فى حل هذه المشاکل لحماية البيئة والحفاظ عليها .

  هذا وفى صناعة الغزل والنسج کثيراً ما تنتج أشکالا مختلفة من النفايات الصلبة أثناء عمليات ومراحل التصنيع المختلفة والأمثلة التالية توضح بعض صور تلک النفايات :

  • ·        الخيوط المتبقية من عمليات التطبيق والزوى – وهى محور هذا البحث .
  • ·    الخيوط المستهلکة أثناء عمليات التسدية وکذلک التدويرات . وتحضيرات خيوط اللحمة . وهى أيضاً محور هذا البحث للاستفادة منها .
  • ·        فى الماکينات الحديثة ذات البراسل المقصوصة کثيراً ما تستهلک خيوط هذه البراسل .
  • ·        الخيوط المستهلکة أثناء عملية التقديم على الأنوال .
  • ·        الأقمشة المستهلکة بعد عملية النسج فى بداية ونهاية مطواه القماش بعد عملية النسج وکذلک التىتنتج من سوء المناولة والنقل .
  • ·        إستهلاک الخيوط أثناء عملية الصباغة .
  • ·        إستهلاک بعض الأقمشة فى بداية ونهاية عمليات الصباغة والتجهيز .
  • ·        نفايات الأقمشة التالفة من مصانع الملابس الجاهزة .
  • ·        نفايات الخيوط من مصانع السجاد والکليم .
  • ·        نفايات الأقمشة والملابس بعد إستخدامها .

   وتعد کل أشکال النفايات الصلبة السابق ذکرها صور من التلوث البيئى ومن هنا يأتى دور المصمم للتغلب على مشکلة التلوث الناتج من المخلفات والعوادم الناتجة عن مرحلة ما بعد الاستخدام وهى إعادة التصنيع لبعض هذه الخامات وذلک من خلال العملية التصميمية بإتباع الحلول التالية .

4 – 2- 1حلول تصميمية :-

أ-تصميم شکل المنتج : يعتبر شکل المنتج من أوائل الصفات المرئية التى يراها المستعمل

( المستهلک ) . وإذا ما تعلق شکل المنتج بالناحية الجمالية يصبح الأمر فى غاية الأهمية ويجب الحفاظ عليه من أى ملوثات . ومن ثم يجب على المصمم أن يختار طرق وأساليب البناء النسجى ومنها ( التراکيب النسجية ) والتى تلائم الاستخدام المنتجة من أجله ، وتبرز معالم التصميم الزخرفى لذا يمکن للمصمم أن يصمم أکثر من بناء أو ترکيب نسجى فى القطعة النسجية وذلک لتوضيح التغير فى الملمس بالإضافة إلى المساهمة فى ظهور التصميم الزخرفى من حيث بروز السطح أو جعله غائراً أو لامعاً وذلک حسب الاستخدام النهائى للمنتج ، وهذه التراکيب البنائية تساعد فى إبراز الشکل الجمالى والزخرفى للتصميم بالإضافة إلى أنها تحافظ عليه کوحدة فنية .

  ب - تصميم الاستخدام :

       يلجأ المصمم إلى إيجاد حلول تصميمية إستخدامية أى وضع أنسب المواصفات الفنية التى تلائم الاستخدام النهائى المنتجة من أجله حتى تؤدى الغرض من الاستخدام بکفاءة عالية ، وهذا فى حد ذاته إقتصاد وإطالة فى عمر المنتج .

 4-2-2حلول تقنية :-

-         إستخدام خامات معينة

يختار المصمم لتصميماته خامات مناسبة سواء خامات طبيعية أو صناعية أو مخلوطة . کما يمکن أن يستخدم غزول طويلة التيلة أو قصيرة ذات تراقيم مختلفة تلائم العرض المنتجة من أجله . کما يمکن الاستفادة من عمليات الخلط فى الخامات أثناء عمليات الغزل أو التطبيق والزوى أو عملية النسج .

-         إستخدام أساليب تقنية معينة :-

إختيار أنسب الأساليب التکنولوجية المتاحة من الآلات والأنوال . کما يراعى أيضاً إختيار أنسب أنواع الزيوت والشحومات للسرعات المختلفة فى الآلات . کمما يراعى الترشيد فى الطاقة المشغلة للآلات . کما يمکن للمصمم استخدام التکنولوجيا النظيفة فى التصميم وذلک بمساعدة الحاسبات الآلية أو استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل الآلات إن أمکن .

4-2-3-حلول إقتصادية :-

يراعى المصمم عند وضع حلوله التصميمية والتقنية الحلول الاقتصادية مماينعکس ذلک على جودة وأداء المنتج وبالتالى ينعکس على سعره للمستهلک مما يؤثر على ربحية المصنع .

وفى هذا المجال تم التوصل إلى المبادئ الأساسية التى يستطيع المصمم أن يضعها نصب عينه ويفى بها عند تصميم المنتجات بصفة عامة والمنتجات النسجية بصفة خاصة حيث تنص على ما يلي :-

-         تقليل العوادم والنفايات کلما أمکن ذلک

-          عدم الإسراف فى الخامات بدون وجه حق وکذلک الطاقة

-          التحکم فى التکنولوجيا واستخدام الآلات والتعامل معها بشکل جيد مما يوفر ذلک قطع الغيار وبالتالى يزيد نسبة الانتفاع منها

-          إتباع القوانين المنظمة لاستخدام البيئة .

 

هذا ويوضع شکل رقم (1) کيفية قيام المصمم بتصميم المنتجات النسجية کعنصر من عناصر البيئة ومراعاته للمتطلبات البيئية والتصميمية مما يؤدى إلى تصميم منتج (بيئى ) صديق للبيئة يحافظ على التوازن البيئي(11)

 

 
 

العملية التصميمية

المصمم بخبراته

 

 

 

 

                                 ------------------------- -----------

 

      

 

 

      

 

   

      

 

   

      

 

   

      

 

   

      

 

   

       
       

 

 

                                         توازن بيئى                                                     دورة المنتج
                                 -------------------------------------

                                                                           منتج بيئى

شکل (1)

الدراسات التطبيقية لموضوع البحث

    تم إجراء الدراسات التطبيقية لموضوع البحث فى أحد مصانع النسيج بالإسکندرية –شرکة ( مانزتکس بسموحة ) حيث ينتج هذا المصنع أقمشة المناشف ( الفوط بمقاساتها المختلفة – البشاکير – أقمشة البرانس ، …. ) ، فهذه الأنواع من المنتجات لها دور هام فى حياة الإنسان من ناحية الاستخدام ، لذا يتطلب الأمر تطوير هذا المنتج النسجى من خلال إضافة قيم جمالية متنوعة ورفع کفاءته الوظيفية لتلائم الغرض المنتجة من اجله مع الأخذ فى الاعتبار تبسيط إمکانية الانتاج بقدر الإمکان وذلک للإسهام فى العملية التسويقية ، وقد قامت الدراسة بعمل تجارب تصميمية لأقمشة الوبريات ذات العراوى " أقمشة المناشف " من بواقى الغزول ( القشور " المتبقية من عمليات التدوير والتسدية ، ومنفذة على أنوال نسيج لا مکوکية بعرض 245 سم بالمشط نوع
 (1001.1995’’   LoomsMod.vamatexومزودة بأجهزة دوبى والقذف عن طريق الحربة والشريط المرن ..

    ويتم إنتاجها بطريق الضم المتباعد (1) (9) حيث تعتمد فکرة تکوين الوبرة بهذا الأسلوب علـى

إيجاد فـراغ أو مسافة بين نقطـة الضم فى القماش المنسوج the clothFell of وبين حدفتين متتاليتين من اللحمات ، وطول هذه المسافة يعتمد على الارتفاع المطلوب للوبرة " العروة " الناتجة من تشييفات السداء غير المتعاشق ولتکوين هذه المسافة فإنه يسمح بضم حدفتين ضما بسيطاً بعيداً عن نقطة الضم الأصلية للقماش المنسوج مما ينتج عنه نقطة ضم غير حقيقية ، وبعد قذف الحدفة الثالثة من هذه المجموعة من الحدفات يتم ضم الحدفات الثلاث ضماً کاملا إلى نقطة الضم الأصلية للقماش … ومن خلال هذه العملية الأخيرة يمکن لهذه الحدفات الثلاث أن تنزلق بين خيوط سداء الأرضية المشدودة بقوة على النول بينما لا تنـزلق بنفس الأسلوب بين خيوط سداء الوبرة .

أولا : نظراً لأنها تکون محجوزة بين خيوط الوبرة" ترکيبياً "

ثانياً : لأن خيوط سداء الوبرة فى هذه اللحظة تکون مرخية ( غير مشدودة ) .

  وعلى ذلک فإنهما عندما تدفعا للأمام بعد قذف الحدفة الثالثة ، تجذب اللحمات الثلاثة طولا من خيوط سداء الوبرة إسطوانة ( سداء الوبرة ) وفى نفس الوقت يجبر الطول الزائد من خيط الوبرة أمامها لتتشکل على هيئة عروة فإذا تکونت تشييفة سداء الوبرة على سطح القماش تکونت عراوى فى وجه القماش وإذا تکونت التشييفة على ظهر القماش تنتج عراوى الظهر والشکل رقم (2) يبين نظرية تکوين عراوى السداء من الوجهين من منسوجات المناشف .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (2)

     ومن هذا الشرح يتبين أنه من اللازم وجود إسطوانتين للسداء على النول : إسطوانة لسداء الأرضية يقع عليها شد عال جداً ، والأخرى للوبرة لا يقع عليها إلا شداً طفيفا يتم ضبطه بحيث تدور إلى الأمام ( بشکل موجب ) عند لحظة الضم الکامل أى بعد قذف الحدفة الثالثة من مجموعة الحدفات ، حتى يمکنها تزويد القماش بالطول المطلوب لعروة الوبرة .

     ومما سبق يتبين أن هذه الأنوال مزودة بإمکانيات لتنتج أقمشة الوبريات ذات العراوى وتستخدم مثل هذه الأجهزة فى الأنواع التقليدية أيضاً .

     - مع الأخذ فى الاعتبار أهمية إضافة قيم جمالية وتطبيقية جديدة للمنتج النسجى ، وذلک باستخدام الخامات المتنوعة والمختلفة فى الشکل والنوع والنمرة مما يساعد ذلک فى عمل کنار ( بوردر ) لوفى ونسجى للقطعة المنتجة ومن ثم يمکن الحصول على قيم جمالية جديدة ومتنوعة بأبسط الأساليب التطبيقية دون تعقيد فى مراحل الإنتاج والتأثير على إنتاجية النول .

   *  وقد تم إنتاج فوط ذات عراوى کاملة ولزيادة الناحية الجمالية من حيث الملمس يمکن حلاقة وجه دون الآخر وبالتالى تم تقسيم عرض النول إلى ثلاثة حيث أن مقياس القطعة الواحدة 70سم ×140 سم کم يمکن إضافة وحدتين للبراسل لتکون کل قطعة من القطع الثلاثة المنتجة فى توقيت واحد لها برسل من کل جانب ، ولکن ترشيداً للإنفاق نکتفى بتشطيب القطع على ماکينات الحياکة بعد عمليات النسج والصباغة والتجهيز دون الحاجة إلى هذه الوحدات ، کما تم تثبيت مواصفة السداء فى کل أنواع القطع المنتجة .

    هذا ويمکن تقسيم السداء إلى ألوان طولية ( مقلمة ) واستغلال بواقى الألوان الخام فى عمل مثل هذه السدوات وتغير أنواع اللحمات ونمرها ، مع استغلال إمکانيات النول فى تغيير رباط الدوس مرة مع الاحتفاظ بنمر ونوع  اللحمة والمواصفة النسجية ، وعمل أقلام عرضية بألوان مخالفة لأرضية القطعة على مسافات مختلفة على أن يکون للقطعة الواحدة کنار لونى ( بوردر ) أو نسجى وذلک بغرض الحصول على قيم جمالية وتطبيقية .

المواصفة النسجية :

النوع

 

 

المواصفة

الخامة

النمرة

العدة فى واحد سنتيمتر

التطريح

ترتيب خيوط السداء

نسبة طول الأرضية : الوبرة

سداء الوبرة

قطن

12/1

11

2فتلة /

 الباب

1 فتلة أرضية:1 فتلة وبرة وجه :

1 فتلة أرضية : 1 فتلة وبرة ظهر

1: 5.5

سداد الأرضية

قطن أو بوليستر مخلوط أو بولستر مغزول

20/2

11

اللحمة

قطن أو بوليستر مخلوط أو بولستر مغزول

16/1

20

 

الأوزان : 

                                 عدد الخيوط 1سم × العرض × 6 .    

  000 وزن 1م2  =     -------------------------------------     =         جرام

                                           النمرة

  

                                                11 × 100 × 6.

 .0.   وزن 1م2 من سداء الوبرة=  -------------------- =  55×5.5  = 5. 302  جم/م2

                                                         12

 

                                               11 × 100 × 6.

 .0. وزن 1م2 من سداء الأرضية=  ----------------- =  66+ 5 ./0 تشريب  = 3. 69جم/م2 

                                                       10

 

                                        20 × 100 × 6.

  .0.  وزن 1م2 من اللحمة =  -------------------- =  75+ 3 ./0 تشريب  = 25. 77جم/م2 

                                                   16

  .0.    وزن المتر المربع =  5. 302 +   3. 69 + 25. 77  =   05. 449 جم/م2 

 

 الطاقة الإنتاجية : 

 تم عمل هذه الدراسة على ماکينات المصنع وعددها ستة (6) أنوال فاماتکس سرعة النول 275 حدفة / الدقيقة   ،  عدد الحدفات 20 حدفة/سم 

 

                         سرعة النول × عدد الساعات ×60

 000   الإنتاج =   -------------------------------------   =  متر طولى

                                 عدد الحدفات × 100 

 

                                                              275×8×60

   .0. إنتاج النول فى الوردية (8)  ساعات  = -----------------  = 66 متر طولى

                                                        20×100

 وبما ان عرض النول 245 سم  بالمشط والمنتج ثلاث قطع فى نفس الوقت بمقاس 70×140 سم ، ولما کان وزن المتر المربع لهذه النوعية من الأقمشة 450 جم / م2 تقريبا

  000   وزن القطعة الواحدة = 441 جم

وطول القطعة على الماکينة بحساب الانکماش = 150 سم

.0. عدد القطع طوليا فى الوردية = 66 ÷ 1.5= 44 قطعة طولياً

لما کان النول ينتج ثلاث قطع فى توقيت واحد فيکون إجمالى عدد القطع المنتجة

                                             = 3 × 44 = 132 قطعة

 .0. وزن القطع الإجمالى بالوردية = 132 × 441 . = 58.212کجم للنول الواحد

.0.  إنتاج النول الواحد بالوردية =  58.212کجم

.0. الانتاج للنول فى اليوم " ثلاث ورادى " = 174.636کجم

.0. إنتاج النول فى الشهر "26 يوم عمل "= 174.636 × 26 = 4540.536کجم

 الطاقة الانتاجية للمصنع فى الشهر = 4540.536×6 = 27243.216 کجم

   وذلک بنسبة إنتفاع 100 ./0

0.0   الأنوال کلها تنتج صنف واحد وبحساب نسبة الانتفاع للمصنع 75./0

 فيکون الانتاج الشهرى = 20432.412کجم وبإضافة 3./0 هالک

فتکون الطاقة الانتاجية للمصنع فى الشهر بنسبة انتفاع 75./0 = 21.45 طن تقريباً

وبحساب الخامات على نسبة انتفاع 75./0 فتکون کالتالى :

0.0نمر الغزول المتوفرة هى 20/2 للسداء و 16/1 للحمة و 12/1 للوبرة

ولما کانت نسبة أوزان الوبرة : الأرضية : اللحمة هى على الترتيب

                  60./0 : 20./0 : 20 ./0 

فيکون الوزن اللازم لسداء الوبرة = 12.6 طن من غزل نمرة 12/1 قطن

ويکون الوزن اللازم لسداء الأرضية = 4.2 طن من غزل نمرة 20 /2 

ويکون الوزن اللازم لسداء اللحمة   =  4.2 طن من غزل نمرة 16/1

وبحساب نسبة 3./0 من وزن الاجمالى للسداء وکذلک اللحمة للقشور المتبقية

فتکون کمية القشور المتبقية لکل صنف کالتالى :

قشور وبواقى سداء الوبرة = 12000.6کجم  ×    3   = 360.018 کجم 

                                                                  100

قشور وبواقى سداء الأرضية = 4000.2 ×   3   = 120.006کجم 

                                                         100

قشور وبواقى اللحمة = 4000.2 ×  3   = 120.006کجم 

                                              100

ولما کان متوسط السعر من غزول القشور الخام 15 جنيه أى بدون صباغة

إذاً فإجمالى أوزان البواقى للقشور = 360.018 + 120.006= 600.03 کجم

 إذاً إجمالى ثمن غزول البواقى " القشور " = 600.03 × 15 = 9000.45 جنيه

 إذاً فأسعار الغزول التى يمکن الاستفادة منها هى = 9000.45 ( تسعة آلاف ) جنيه

      وهذه الکمية تضاف لحساب مکاسب المصنع بدلاً من التخلص منها کنفايات ليست لها قبمة تذکر ، وبالتالى أمکن الاستفادة من عمل سدوات لفکرة التصميم والمواصفة النسجية المطلوبة والتى تعمل فعلا على الأنوال ، وعدم تشغيل مواصفات نسجية لنفس المنتج مع اختيار ألوان تصلح لإظهار التأثير الزخرفى الناتج من إختلاف ألوان السداء للوبرة ، کما يمکن عمل کنارات نسجية بألوان مختلفة ، اما إذا کان السداء خام فإنه يمکن صباغة وتجهيز القطع المنسوجة بألوان مختلفة وزاهية وذات درجات ثبات عالية أو أن تبيض طبقاً للمواصفات الاستخدامية ، کما يمکن إجراء عليها عملية الحلاقة Shearing وذلک حسب رغبة المستهلک وحاجة السوق .

 وبذلک يمکن الحصول على تصميمات جديدة ومبتکرة على نفس المواصفة النسجية القديمة .

-   وفى حالة عدم الرغبة فى عمل مثل هذه المنتجات يمکن الاستفادة من نفس المواصفات النسجية فى عمل أقمشة البرانس ، وذلک بعرض النول أى إنتاج قماش وبرى خام بعرض 245سم خام للبرانس ثم يجهز حسب الرغبة .

الشکل رقم (3) يمثل 4 تصميمات لنماذج توزيع عدد من بواقى غزول التسدية الملونة بدون عمل تکرار نسجى فى القطعة الواحدة أى موزع من أول السداء إلى آخره فى کل قطعة منسوجة .

الشکل رقم ( 4) يمثل 5 تصميمات کنماذج يمکن أن تطبق على السداء الخام .

      ومن ثم نجد أن المصمم قد قدم حلوله التصميمية لهذه المشکلة فى ضوء ما سبق على النحو التالى :

1 – دراسة المشکلة .

2 – دراسة السوق ومدى احتياج السوق لهذه النوعية من المنتجات النسجية حيث لا غنى لأى منزل عن استخدامها ، وتشجيع المستهلک على اقتنائها ، وذلک عن طريق حلول التصميم الزخرفى للشکل والحلول التقنية وذلک لاختيار أنسب الخامات التى تلائم الاستخدام حيث الامتصاص وتحمل عمليات الغسيل المتکررة والتى يجب على المناشف أن تتغلب عليها .

3 – حلول التصميم باختيار الشکل المناسب ليتلاءم مع التراکيب والمواصفات النسجية ، وهذا يرجع لخبرة المصمم فى اختيار أنسب وأبسط المواصفات لتوفير القيم الجمالية والاستخدامية فى المنتج ، وتحقيق الشکل والمظهر المناسب .

4 – حلول تقنية باختيار أنسب الأساليب التکنولوجية المتاحة لإنتاج هذه النوعيات .

5 – حلول اقتصادية عن طريق وضع أبسط المواصفات النسجية التى تناسب الاستخدام النهائى ، والاستفادة من عمليات الخلط بين الخامات فى أثناء عملية النسج وخاصة فى اللحمات حيث تمثل اللحمات فى هذه النوعية دور المثبت أو الماسک للعراوى وبالتالى يمکن إطالة عمر المنتج

      کما يمکن الحد من تأثير العوامل البيئية التى تضر بالمنتج وذلک من خلال حلول التصميم والتقنية .

6 – بيع المنتج والمحافظة عليه أثناء عملية البيع من العوامل البيئية الأخرى مثل النقل والتداول بطريقة سليمة ، وکذلک التغليف والتخزين الجيد .

7 – إستهلاک المنتج : يمکن الاستفادة من خامات المنتج بعد الاستهلاک عن طريق إدخاله ضمن منتج جديد بطريقة أخرى .

        والنتيجة منتج صديق للبيئة يؤدى إلى التوازن البيئى .

نتائج وتوصيات البحث :

Results and Recommendations of the Research:

* النتائج :

       من خلال العرض السابق يتضح دور المصمم فى الحد من المشکلات البيئية وکيف يمکن بخبرته ونشاطه کمصمم أن يحد من العلاقة السلبية بين البيئة والمنتج وجعلها إيجابية عن طريق حلوله المختلفة أثناء العملية التصميمية ومقدرته على حماية البيئة من المنتج ، وحماية المنتج من البيئة وذلک للحصول على منتج بيئى يساهم فى تقليل التلوث والمحافظة على البيئة ومن ثم على الانسان وباقى الکائنات وفيما يلى النتائج النظرية والتطبيقية .

أولا : النتائج النظرية

 1 – للمصمم الصناعى دور کبير فى التحکم البيئى من خلال ما يبدعه من تصورات وأفکار تؤدى إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها وتنميتها .

2 – للمصمم ذو الخبرة فى مجاله دور کبير فى المساهمة على تنمية وتطوير مؤسسته التى يتعامل معها من حيث الاستفادة القصوى من عناصر الانتاج لإنتاج منتج بيئى يلائم رغبات المستهلکين .

3 – يجب على المصمم أن يزود بخبرات معينة تخدم نشاطه کمصمم .

4 – يعتبر المنتج عنصر من عناصر البيئة ولذلک يجب أن يصمم کعنصر فى البيئة وليس منعزلا عنها .

5 – هناک علاقة متبادلة بين البيئة والمنتج وللمصمم دور فى وضع حلوله التصميمية للحد من هذه العلاقة بحيث لا يضر أى منه الآخر على النحو التالى :

   - حماية البيئة من المنتج بدراسات السوق ، والاقتصاد فى استخدام الخامات والآلات والطاقة والعمل على إطالة عمر المنتج ، وعند الاستهلاک يجب التخلص منه بطريقة آمنة.

   - حماية المنتج من البيئة عن طريق حلول التصميم والتقنية والحلول الاقتصادية .

ثانيا: النتائج التطبيقية

  1 – إنتاج منتج نسجى جمالى يتميز بعدم وجود حد فاصل بين التکرارات النسجية ، أى يمکن أن يکون التکرار النسجى هو کل عرض القطع المنسوجة على الماکينة وهذا يتوقف على توزيع ألوان السداء .

 2 – تقليل التکلفة وتحقيق أقصى استفادة من عناصر الانتاج وخاصة الخامات .

 3 – الاستفادة من المواصفات النسجية السابقة على النول مباشرة وانتاج منتج نسجى له نفس المواصفات النسجية ولکن بشکل جديد .

4 – تحسين ظروف البيئة داخل المصنع وذلک بتقليل أماکن التخزين والتى يوضع فيها بواقى الخامات والقشور الناتجة من عمليات التطبيق أو الزوى أو التسدية أو التدوير للحمات أو باقى عمليات التصنيع الأخرى .

5 – إعطاء نموذج تطبيقى يحتذى به لتحقيق أقصى استفادة من جميع مراحل التشغيل داخل المصنع من البواقى المختلفة الألوان .

التوصيات :

1 – يجب أن يزود المصمم بالخبرات العلمية والعملية التى تؤهله لکى يقوم بدوره کمصمم فى التحکم البيئى بالحد من المشکلات البيئية وذلک عن طريق حلوله المختلفة أثناء عملية التصميم .

2 – الاستخدام الأمثل للمواد والطاقة والتحکم الجيد فى التکنولوجيا وذلک بهدف تحقيق أقل تلوث للبيئة المحيطة بنا ، مع إتباع القوانين المنظمة لاستخدام البيئة ومعاقبة المخالفين ، وکل هذا يؤدى فى النهاية إلى تصميم بيئى نتيجته منتج بيئى لايضر ولا يضار ويراعى فيه کل المقومات الجمالية والتقنية کما يراعى فيه أيضا الجانب الاقتصادى ليتلائم مع احتياجات وظروف المستهلکين . 

المراجع المستخدمة فى البحث
اولا المراجع العربية :
1 – عبد الرافع کامل (دکتور) – تکنولوجيا النسيج الجزء الثالث – دار المعارف 1984م
2 – سلوى الغريب (دکتور) نظم المنتجات لحماية البيئة من التلوث –بحث مقدم إلى المؤتمر الدولى الثانى – حماية البيئة ضرورة من ضروريات الحياة – جامعة الاسکندرية 1992م
3 – فؤاد بسيونى متولى (دکتور) البشرية فى دائرة التلوث – دار المعرفة الجامعية – الاسکندرية  الأزاريطة 1994م
4- أحمد بدوى – التصميم الصناعى بين الواقعية والمثالية فى ج.م.ع. بحث منشور فى محلة علوم وفنون وبحوث جامعة حلوان 1995
5 – محمد عزت سعد محمود(دکتور) النافع فى منابع التصميم فى نور القرآن الکريم – الناشر المؤلف – القاهرة 1996
6 – أحمد بدوى – التصميم والبيئة – بحث غير منشور – المؤتمر الأول لتعاون مصممى الفنون التطبيقية 1999م
7 – محمد متولى متولى عمر (  دکتور) – تصميم فوط منزلية ذات قيم جمالية وتطبيقية متنوعة للأغراض المختلفة – بحث مقدم إلى المؤتمر السابع –نحو بيئة نظيفة – کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان 2000
8 – مرفت عبد الفتاح محمد (دکتور) - بحث مقدم إلى المؤتمر السابع –نحو بيئة نظيفة – کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان 2000
9 – محمد عبد الله الجمل ( دکتور ) الأسس العلمية والفنية فى علم التراکيب النسيجية
( أقمشة الوبريات والشبيکة الحقيقية ) – الناشر المؤلف –کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان 2003 .
 
ثانيا المراجع الأجنبية :
10 – H .Nibet," GRAMMER of Textile Design" third edition. Bombay 1995
11 – J. Eekels Product design Fundamentals and Methods – New York. 1999.
12 – J. L, Chapman and M.J. Reiss Ecology, Principles and Applications, Cambridge University press 2003 .