نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
کلية التربية النوعية جامعة المنصورة
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
المقدمة والمشکلة البحثية :-
تمثل الأسرة أکثر عناصر البيئة وأشدها تأثيراً فى حياة الأبناء , فهى الإطار الذى يتلقى فيه الإنسان أول دروس الحياة الاجتماعية (سلوى الصديقى & عبدالمحى محمود ، 2000)
وعلى الرغم من أن هناک تغيرات عديدة طرأت على بيئة الأسرة من حيث عددها ووظائفها إلا أن دورها فى التفاعل والتنشئة الإجتماعية مازال هو الرکيزة الأساسية (محمود حسن ، 2001) .
وتقوم عملية التنشئة الاجتماعية على ضبط سلوک الفرد وکفه عن الأعمال التى لا يقبلها المجتمع وتشجيعه على ما يرضاه منه حتى يکون متوافقا مع الثقافة التى يعيش فيها. فالضبط الاجتماعي لحفظ الحياة الاجتماعية وضرورى لبقاء الإنسان وطبيعة الإنسان لا تکون صالحة إلا بخضوعها لقيود النظم الاجتماعية التى تهذب النفس وتسمو بها وبذلک يعيش الإنسان فى سلام مع غيره من الناس ويکتسب حبهم واحترامهم (فوزية دياب ، 1994) .
وتمثل الطفولة أهم مرحلة فى حياة الإنسان أما باقى المراحل النمائية الأخرى ما هى إلا استمرار لمرحلة الطفولة التى يبلغ فيها الفرد (إن جاز التعبير إلى مراحل الحصاد ) لاسيما مرحلة الطفولة المتأخرة تلک المرحلة التى تتسم بالاستقرار النسبى الذى يسبق التغيرات المختلفة فى مرحلة المراهقة ، فعندما نحکم على توافق الفرد فى أى مرحلة من مراحل النمو أنما تظل الکلمة الأولى والأخيرة لما کانت عليه طفولته (عبد المطلب القريطى ، 1998) .
وتلعب الأسرة دوراً خطير فى هذه المرحلة مع التأکيد على أهمية المناخ النفسى الأسرى وأنماط التفاعل الأسرى ، ويتأثر السلوک الاجتماعى للطفل باتجاهات أسرته (حامد زهران ، 1984) . ولذا أدرک الباحثون أهمية التنشئة الاجتماعية ، وقد تتشابه الأسر فيما بينها من حيث أساليب السلوک السائدة والمقبولة وإن هذه الأساليب قد تتفاوت بين طبقة اجتماعية وأخرى (أحمد سلامه & عبدالسلام عبدالغفار ، 1972) .
ويتفق الباحثون فى ميدان السلوک الإنسانى بصفة عامة والتنشئة الإجتماعية بصفة خاصة على أهمية الأسرة وأثرها فى تکوين السمات الشخصية عند الأطفال . فالأسرة يوصفها الحاضن الاجتماعى الأول تنقل ما تحمله من ثقافة وعادات وتقاليد وقيم إلى الطفل الذى يتربى بين جوانبها ، کذلک يتعلم الأبناء عن طريقها الکثير من السلوک والممارسات الإدارية ليکتسبون من خلال ذلک الخبرات المتعددة التى لا يتاح لهم تعلمها خارج المنزل (عبدالحليم السيد ، 1980) .
ولما کانت عملية التنشئة الاجتماعية يقوم عليها أجيال من الأباء جرت تربيتهم فى عصر غير العصر ووفق أسس ومبادئ کانت تنفق وقتهم وعصرهم فقد يعجز الأباء فى کثير من الأحيان عن فهم الجديد وتقبله حيث أنهم يعيشون الحاضر بروح الماضى وأساليبه بما يترتب عليه تعثر الآباء فى مساعيهم لفهم الأبناء على نحو لا يسمح بوجود فهم مشترک وفواصل صحى وصحيح يبين جيل الآباء وجيل الأبناء (جابر عبدالحميد ، محمد سلامه،1981)
وحيث إن أسرة القرن الحادى والعشرين هى الأسرة التى تتفاعل مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة بوعى وإيجابية وکفاءة من خلال استخدام مواردها البشرية وغير البشرية من خلال سلوکها الإرادى وذلک من أجل إنجاز مسئوليتها وتحقيق أهدافها بأقصى درجة من الکفاءة ومن ثم إشباع جميع احتياجاتها المتعددة والمتجددة وبذلک يتحقق الارتقاء بمستوى معيشتها (Nickell.1973) .
وقد أکدت العديد من الدراسات على أن أساليب التنشئة الاجتماعية يوجد منها السوى وغير السوى ، فمن الأساليب السوية أسلوب الحرية والديمقراطية فى المعاملة ويعتمد هذا الأسلوب على احترام شخصية الطفل فى المنزل والمدرسة ، حيث أنه الأسلوب الذى يحقق الأمان النفسى للطفل وهو يقوم على عناصر الحب والقبول والاستقرار .
ومن الأساليب غير السوية الحماية الزائدة والتسلط والتدليل الزائد والإهمال والقسوة الزائدة ، والمبالغة والإعجاب الزائد بالطفل ( شحاته سليمان ، رضا الجمال 2000) .
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المقبولين من الوالدين يظهرون سلوکاً اجتماعية مقبولاً بدرجة أکبر من الأطفال المنبوذين ؛ ومن خلال ما سبق ينبغى على الأسرة کنظام أساسى فى التنشئة الاجتماعية الترکيز على الأساليب السوية فى التنشئة لما فى ذلک من أهمية کبيرة فى غرس الوعى بقيمة الموارد المادية لدى الأبناء فى بواکير طفولتهم ولما لها من أهمية خطيرة فى دفع عمليات التنمية (نجوى عبدالوهاب حافظ ، 1984) .
إن أسر المجتمعات المتقدمة تحرص على غرس الوعى بقيمة الموارد المادية لدى أبنائها فى بواکير طفولتهم لما لها من أهمية خطيرة فى دفع عملية التنمية بهذه المجتمعات، وعلى العکس من ذلک يقل هذا الاهتمام بشکل کبير فى المجتمعات النامية ومن بينها المجتمع المصرى ( ربيع محمود نوفل ، 1998) ، لذلک فإن قيام الأسرة بتوعية أبنائها بقيمة الموارد المتاحة لهم يعد أحد الحلول لمواجهة المشکلة الاقتصادية التى يعانى منها المجتمع (زينب حسين حقى ، 1990) ، ونظراً لأن الوعى بقيمة الموارد لدى الأبناء سلوک يتم اکتسابه بالتعليم والخبرة واللذان يتأتيان بالتفکير وليس بالتلقين ولذلک يجب على الأسرة أن تهتم بالقدرة والتوعية عند تخطيط موارد أسرتها أکثر من إعطاء النصائح والتعليمات للأبناء (سميحة کرم توفيق ، فاطمة عبدالعزيز باکر ،1994) .
إن معرفة مبادئ وأسس الإدارة المنزلية تمنح الفرد فهم وبصيرة واضحة لنظام الحياة ، فزيادة مهارة الفرد فيما يتخذه من قرارات وما يسلکه من أفعال يمکن أن يثرى حياته ويعطيها معنى جديداً فالإدارة الناجحة کما تراها1981) ) Swanson تهدف إلى تعزيز فرص الفرد للوصول إلى الأهداف المنشودة ، وتزيدين فهم الفرد لنفسه وللآخرين وتشجع على الاستخدام الأمثل للموارد .
إن أساليب التنشئة الاجتماعية والتربية الخاطئة لقلة من الآباء لا تتيح للأبناء الوظائف والأدوار التى تکفل لهم سلوکاً يوفر النمو السليم ، کما يلاحظ أن کثير من الآباء يقاومون فرصة أبنائهم فى أن يُنموا أنفسهم إذ يعد الآباء على التدخل فى القرارات التى تخص الأبناء (منال الشامي ، 2000) .
ولذلک فإن مشارکة الأبناء للوالدين فى إدارة المنزل تبعاً لما تسمح به قدراتهم وأعمارهم تساعدهم فى تکوين المعيار الذى يهتدى به الفرد فى المواقف المختلفة ( زينب حقى ، 1990) .
وتشير فلورا استيرو فرج (1979) إلى أن الأسرة التى تهتم بتشجيع أبنائها على المشارکة فى إدارة موارد ما واتخاذ القرارات الخاصة بها أنما تزرع فيهم قيمة الانتماء والولاء فيصبح کل منهم أنساناً ملتزماً يعى مسئولياته أمام مسئولياته وأمام أسرته ومجتمعه .
کما أن الأطفال الذين يسمح لهم بتحمل المسئولية والاعتماد على النفس تنمو لديهم الثقة بالنفس فى المواقف الصعبة التى لم يتعرضوا لها من قبل ، لذا کان لابد من إتاحة الفرصة للأطفال فى جميع المراحل حتى مرحلة المراهقة المبکرة إلى القيام ببعض عمليات الشراء واستعمال النقود ويتمثل ذلک فى مصروف الجيب وترک الحرية لهم فى أسلوب إنفاقه ، والمشارکة فى أعمال التسوق مع الأم للتعرف على أساليب المناضلة والأختيار بين السلع المختلفة (داليا حفنى ، 2003) .
وأوضحت دراسة(1975) Turnerإنه يمکن قياس مستوى أداء الطفل ومهاراته الاستهلاکية عن طريق الوالدين وهذه المهارة تعتمد على بعض العوامل والتى من أهمها السن والفرص المتاحة له لقيام بعمليات الشراء واستعمال النقود وتحمل المسئولية والتدريب على اختيار البدائل المناسبة والوقت الذى يستغرقه الطفل لاتخاذ قرار الشراء.
ويشير عبد التواب يوسف (2000) لضرورة إعطاء الطفل مصروفاً شخصياً ، ويوضح أن مصروف الجيب واجب يلتزم به الآباء نحو الأبناء ، فمصروف الجيب ليس مکافأة تمنح للصغير على سلوکه الطيب والحرمان منه ليس عقوبة توقع عليه إذا أساء ، إن مصروف الجيب فى واقع الأمر درس فى السلوک له أهدافه المحددة ، إذ ينبغى تدريب الطفل على حسن استخدام النقود بممارسة الاختيار فى إنفاقها وتحمل مسئولية التصرف فيها .
ووصولا إلى هذا المعنى وفى ضوء الإطلاع على نتائج الدراسات والبحوث السابقة فقد دعت الحاجة إلى دراسة طبيعة العلاقة بين الأساليب المختلفة للتنشئة الاجتماعية ومستوى الوعى بقيمة الموارد المادية لدى الأبناء .
وبناءً على ما سبق أمکن للباحث صياغة مشکلة الدراسة الحالية فى التساؤلات الآتية :
1- ما هى الفروق بين التلاميذ فى کل من الريف والحضر فى أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية ؟
2- ما هى الفروق بين التلاميذ الذکور والإناث فى کل من أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية ؟
3- هل توجد اختلافات بين عينة الدراسة تبعاً لحجم الأسرة فى کل من أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقية الموارد المادية ؟
4- هل توجد اختلافات بين عينة الدراسة تبعاً لترتيب الابن داخل الأسرة فى کل من أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقية الموارد المادية ؟
5- هل توجد علاقة إرتباطية بين کل من أساليب التنشئة الاجتماعية ککل والوعى بقيمة الموارد المادية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ؟
هدف الدراسة
کان الهدف الرئيسي من الدراسة الحالية التعرف على طبيعة العلاقة بين أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ويتفرع من هذا الهدف الرئيسى مجموعة من الأهداف الفرعية التى تتمثل فيما يلى :-
1- الکشف عن الفروق بين التلاميذ فى الريف والحضر فى کل من التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية .
2- الکشف عن الفروق بين الذکور والإناث فى کل من التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية .
3- تحديد فاعلية ترتيب التلميذ فى الأسرة وکل من التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية .
4- تحديد فاعلية حجم الأسرة وکل من أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية .
5- التعرف على طبيعة العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية.
أهمية الدراسة :-
تناولت الدراسة موضوع أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالوعى بقيمة الموارد المادية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ويمکن الاستفادة من نتائجها فى إلقاء الضوء على أهمية المتغيرات التى تسهم فى زيادة مستوى وعى الآباء بأساليب التنشئة الاجتماعية السوية مع الحرص على تجنب أساليب التنشئة غير السوية ، هذا علاوة على تنمية الوعى بقيمة الموارد المادية لدى الأبناء ، على إعتبار أن الأطفال الثروة البشرية الأساسية التى تسهم فى بناء المجتمع وذلک من خلال قيام الأسرة بغرس الوعى بقيمة الموارد المادية المتاحة لهم فهى بذلک تزرع فيه قيمة الانتماء حتى يصبح إنساناً ملتزماً يدرک مسئوليته أمام نفسه وأسرته ومجتمعه.
المفاهيـــم الإجرائيــة
1- التنشئة الاجتماعية :- يقصد بها عملية تعلم وتعليم وتربية وتفاعل إجتماعى بين الآباء والأبناء وتهدف إلى إکساب الطفل سلوک وقيم واتجاهات تمکنه من القيام بالأداور الإجتماعية المختلفة . وتنقسم أساليب التنشئة فى هذه الدراسة إلى سوية وغير سوية .
2- التنشئة السوية :- هى إکساب الفرد السسلوک المألوف المتفق عليه فى المجتمع حتى يتوافق مع نفسه وبيئته .
3- التنشئة غير السوية :- هى إکساب الفرد سلوکاً غير مألوفاً وغير متفق عليه فى المجتمع ويؤدى إلى إنحرافه عما هو متعارف عليه مجتمعياً .
4- الموارد المادية :- يقصد بها الوسائل المادية التى يستعين بها الطفل فى تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته المختلفة . وقام الباحث بقياس ثلاثة موارد مادية هى : المورد المالى (مصروف الطفل) ، الوقت ، والممتلکات الخاصة والعامة .
5- الوعى بقيمة الموارد المادية :- يقصد بها إدراک الطفل لدور أهمية الموارد المادية فى تحقيق أهدافه وضرورة الموازنة التى يقوم بها عند استخدامه لموارده المادية المتاحة فى المواقف الحياتية المختلفة من أجل تحقيق وإشباع حاجاته .
6- المرحلة الأولى من التعليم الأساسى :- هى مرحلة التعليم الأولى بالمدرسة ( المرحلة الإبتدائية ) والتى تکفل للطفل التمرين عن طريقة التفکير السليم وتؤمن له حد أدنى من المعارف والمهارات والخبرات التى تسمح له بالتهيأ إلى الحياة وممارسة دورة کمواطن منتج .
.ثانيـاً منهـج الدراســة :
تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفى التحليلى ، ويقصد به وصف کل ما هو کائن من خصائص أو ظواهر معينة عن طريق جمع البيانات من خلال الملاحظة والمقابلة والاختبارات . ثم تفسير هذه الظواهر وتحديد العلاقات التى توجد بين المتغيرات ومن ثم استخلاص التعميمات والنتائج (محمد إسماعيل ، 1996) .
ثالثاً : فــروض الدراســة :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأبناء فى کل من الريف والحضر وکل من الوعى بقيمة الموارد المادية والتنشئة الإجتماعية .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث فى کل من أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية .
3- يوجد تفاعل دال إحصائياً بين عينة الدراسة فى کل من أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لحجم الأسرة .
4- يوجد تفاعل دال إحصائياً بين عينة الدراسة فى کل من أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لترتيب الأبناء فى الأسرة .
5- يوجد علاقة إحصائية معنوية بين أساليب التنشئة الاجتماعية ککل والوعى بقيمة الموارد المادية .
رابعاً : حـدود الدراســة
الحــدود البشريــــة : تکونت عينة الدراسة من عينة قوامها 200 طفل من ريف وحضر محافظة الدقهلية من تلاميذ الصف الخامس الابتدائى (من 10 سنوات إلى 11 سنة) .ثم اختيارهم بطريقة غرضية .
الحدود المکانية : تم تطبيق الأدوات على عينة الدراسة فى مدينة المنصورة ممثلة للحضر ، وقرية برق العز التابعة لمرکز المنصورة ممثلة للريف .
الحـــدود الزمنيــة : تم تطبيق أدوات البحث وتجميعها فى الفترة الزمنية من فبراير 2004 وحتى أغسطس 2004 ) .
خامساً : أدوات الدراســة
تشمل أدوات الدراسة على ما يلى :-
1- استبيان البيانات الأولية .
2- استبيان أساليب التنشئة الإجتماعية کما يدرکها الأبناء ( إعداد الباحث )
3- مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية ( أعداد زينب حقى ، 1990) .
1 : استمارة البيانات الأولية :
کان الهدف منها التعرف على البيانات الخاصة بالتلميذ اشتملت على العمر والمرحلة الدراسية التى يمر بها ومکان السکن والجنس وحجم الأسرة وترتيبه بين إخوانه.
2 : استبيان التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء
بعد استعراض الباحث للدراسات السابقة التى تناولت أساليب التنشئة الاجتماعية قام الباحث بوضع بعض الأسئلة المفتوحة وغير المقيدة وعرضها على مجموعة من تلاميذ المرحلة الابتدائية التى تنطبق عليها نفس شروط العينة ثم اعتمد الباحث على نتائج هذه الدراسة الاستطلاعية فى إعداد الأساليب المقيدة واشتملت على 56 عبارة تقيس بعض أساليب التنشئة الاجتماعية السوية وغير السوية ويتطلب الإجابة عليها الاختبار من بين ثلاث اختيارات ( نعم – أحيانا – لا ) على أن تعطى ثلاث درجات للإجابة الصحيحة حسب إتجاه العباره ودرجتين لأحياناً ودرجة واحدة الخاطئة .
صدق الاستبيان :-
وتم حساب صدق الاستبيان بعرضها على مجموعة من المتخصصين فى علم النفس وعلم الإجتماع وإدارة المنزل وکان عددهم 13 وطلب منهم الحکم على عبارات الأساليب من حيث مدى تحقيقها للهدف منها . وبناءاً على آراء السادة المحکمين تم استبعاد 6 عبارات کانت نسبة اتفاق المحکمين عليها أقل من 84% وبذلک أصبحت الأساليب مکونة من 50 عبارة .
تم حساب ثبات الاستبيان بطريقتين :-
الأولى حساب معامل ألفا کرونباخ وکان معامل ألفا لعبارات الأساليب 0.822 وهى نسبة عالية تدل على اتساق الأساليب .
والطريقة الثانية کانت طريقة إعادة الإستبيان Test- Restestحيث تم تطبيق المقياس على مجموعة من التلاميذ عددهم 30 تلميذاً مرتين بفرق زمنى قدره ثلاثة أسابيع وتم حساب معامل الإرتباط باستخدام معادلة جتمان بين التطبيقين وکان مقداره 0.84 وهى قيمة عالية تدل على ثبات (المقياس) .
وبذلک أصبح المقياس فى صورته النهائية مکوناً من 50 عبارة منها 25 عبارة تقيس أساليب التنشئة السوية و 25 عبارة تقيس أساليب التنشئة غير السوية .
وبذلک أصبحت الدرجة الکلية للمقياس 150 درجة مقسمه کالأتى :
1- مستوى ضعيف أقل من 50% - للحاصلين على أقل من 75 درجة
2- مستوى متوسط من 50% - الى أقل من 70% للحاصلين على من 75 درجة الى أقل من 105
3- مستوى جيد من 70 فأکثر - للحاصلين على 105 فأکثر
ج: مقياس الوعى بقيمة المواد المادية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ( زينب حقى ، 1990 )
مستوي ضعيف : التلاميذ الحاصلين على أقل من 50% من الدرجات ( 37 درجة فأقل)
مستوي متوسط : التلاميذ الحاصلين على 50% إلى أقل من 70% ( 37– 52 درجة )
مستوى جيــد : الحاصلين على 70% فأکثر (52 فأکثر درجة) .
سادساً :- إجراءات تطبيق أدوات الدراسة على العينة :-
تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة بالاستعانة ببعض المعيدات بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة بعد تدريبهن على کيفية ملء البيانات وتعريفهن بهدف الدراسة وغرض أدوات الدراسة والإجابة على کافة الأسئلة والاستفسارات التى تساعدهن فى ملء أدوات الدراسة . وتم ذلک من خلال المقابلة الشخصية مع التلاميذ فى مدارسهم بعد أخذ موافقة مدير الإدارة التعليمية على تطبيق البحث ، وذلک مع مراعاة الضوابط والإجراءات وفقاً للتعليمات المحددة بأدوات الدراسة .
سابعاً :- المعالجة الإحصائية :-
تم تحليل البيانات وإجراء المعاملات الإحصائية باستخدام برنامج (SPSS.)
Statistical package for social sciences program لاستخلاص النتائج .
وتم مراجعة البيانات لضمان صحة النتائج ودقتها . وفيما يلى الأساليب الإحصائية التى استخدمتللکشف عن العلاقة بين متغيرات الدراسة واختبار صحة الفروض :-
1- حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
2- معامل ألفا کرونباخ Alpha Kornpach ، ومعامل الارتباط باستخدام طريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان لحساب ثبات أدوات الدراسة .
3- اختبار (ت) T testلمعرفة دلالة الفروض بين المتوسطات (ريف وحضر – ذکور وإناث ) فى کل من أساليب التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء ، ومقياس الوعى بقيمة الموارد المادية .
4- تحليل التباين (ANOVA) Analysis of Variances فى اتجاه واحد لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ وفقاً لحجم الأسرة وترتيب التلميذ بين أخوته فى کل من الأساليب والمقياس .
5- مصفوفة معاملات الارتباط Correlation بين کل من التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء والوعى بقيمة الموارد المادية بمحاورهما المختلفة .
نتائج الدراسة الميدانية
أولاً :- وصف عينة الدراسة
فيما يلى وصف لعينة الدراسة التى اشتملت على عينه من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بريف وحضر محافظة الدقهلية .
جدول (1)
التوزيع النسبى لعينة الدراسة تبعاً لبيئة السکن
بيئة السکن |
العدد |
النسبة المئوية |
ريفحضر |
106 94 |
53.00 47.00 |
المجموع |
200 |
100.00 |
يوضح جدول (1) تقارب عدد التلاميذ فى عينة الدراسة فى کل من الريف والحضر ، حيث نسبة التلاميذ فى الريف 53%، وفى الحضر 47%
جدول (2)
التوزيع النسبى لعينة الدراسة تبعاً للجنس ( ذکور – إناث )
الجنس |
العدد |
النسبة المئوية |
ذکور إناث |
82 118 |
41.00 59.00 |
المجموع |
200 |
100.00 |
يتضح من جدول (2) إرتفاع النسبة المئوية للإناث عن الذکور فى عينة الدراسة حيث بلغت نسبة الإناث 59% فى حين کانت نسبة الذکور 41% .
جدول (3)
التوزيع النسبى لعينة الدراسة تبعاً لحجم الأسرة
حجـم الأسرة |
العــدد |
النسبة المئوية |
||
أربعة أفراد |
11 |
5.5 |
||
خمسة أفراد |
36 |
18.00 |
||
ستة أفراد |
57 |
28.5 |
||
سبعة أفراد |
44 |
22.00 |
||
ثمانية أفراد |
29 |
14.5 |
||
تسعة أفراد |
23 |
11.5 |
||
المجموع |
200 |
100.00 |
يوضع جدول (3) أن عدد أفراد الأسرة يتراوح بين أربعة ، تسعة أفراد ، المتوسط الحسابى لعدد أفراد الأسرة کان 6.65 وهذا يعنى إرتفاع حجم أسر عينة الدراسة .
جدول (4)
التوزيع النسبى لعينة الدراسة حسب ترتيب التلميذ بين أخوته
الترتيب |
العدد |
النسبة المئوية |
||
الأول |
54 |
27.00 |
||
الثانى |
77 |
38.50 |
||
الثالث |
25 |
12.5 |
||
الرابع |
28 |
14.00 |
||
الخامس |
8 |
4.00 |
||
السادس |
4 |
2.00 |
||
السابع |
4 |
2.00 |
||
المجموع |
200 |
100.00 |
يکشف جدول (4) أن التلاميذ أفراد العينة کان معظمهم يقع ترتبه الأول أو الثانى بين أخوته حيث بلغت النسبة 65.5% فى حين کان الترتيب الثالث والرابع 26.50% أما الترتيب الخامس إلى السابع کان يمثل 8%.
ثانيـاً :- النتائج فى ضوء فروض الدراسة
1- الفرض الأول :-
«توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأبناء فى الريف والحضر وکل من الوعى بقيمة الموارد المادية وأسلوب التنشئة الإجتماعية » .
وللتحقق من صحة هذا الفرض إحصائياً تم إيجاد قيمة (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ الريفيين والحضريين فى الوعى بقيمة الموارد المادية بمحاورهما المختلفة بجدول (5) .
جدول (5)
متوسطات درجات التلاميذ الريفيين والحضريين
فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية والتنشئة الإجتماعية
البيان
المتغيرات |
تلاميذ الريف ن=106 |
تلاميذ الحضر = 94 |
الفروق بين المتوسطات |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
||||
الوعى بقيمة الوقت |
17.80 |
2.700 |
17.7 |
0.987 |
0.80 |
1.372 |
0.172 |
الوعى بقيمة المال |
21.08 |
2.987 |
19.00 |
3.477 |
2.08 |
*3.144 |
0.002 |
الوعى بقيمة الممتلکات العامة المتاحة |
19.68 |
19.969 |
19.95 |
1.367 |
0.270 |
0.666 |
0.506 |
مجموع مقياس الوعى |
58.56 |
5.294 |
55.95 |
5.095 |
2.61 |
*2.270 |
0.024 |
مجموع مقياس التنشئة |
118.42 |
17.842 |
107.13 |
16.585 |
11.29 |
**2.933 |
0.004 |
**دال عند مستوى 0.01 * دال عند مستوى 0.05
يتبين من جدول (5) ما يلى :-
v متوسط درجات التلاميذ الريفيين يزيد عن متوسط درجات التلاميذ الحضريين فى محور الوعى بقيمة المال بمقدار 2.08 درجة ، وقد تبين من إختبار ت وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الريفيين والحضريين فى محور الوعى بقيمة المال عند مستوى 0.01 .
v عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ الريفيين الحضريين فى محورى الوعى بقيمة الوقت ، والوعى بقيمة الممتلکات العامة والخاصة حيث کانت قيمة ت 1.372، 0.666على الترتيب وهى غير دالة إحصائياً .
v متوسط درجات التلاميذ الريفيين يزيد عن متوسط درجات التلاميذ الحضريين فى إجمالى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية بمقدار 2.61 ، وقد اتضح أن هذا الفرق معنوى عند مستوى 0.05 وهذا يعنى أن التلاميذ الريفين أفضل من الحضريين فى مستوى الوعى بقيمة الموارد المادية .
وهذا يختلف مع نتائج دراسة ربيع نوفل (1998) والتى أثبتت وجود فروق بين أبناء الأسر الحضرية وأبناء الأسر الريفية فى الوعى بقيمة الموارد المادية عند مستوى دلالة 0.01 لصالح أبناء الأسر الحضرية ، وقد يرجع ذلک إلى ارتفاع متوسط حجم الأسرة فى عينة الدراسة الحالية .
ويستنج مما سبق ما يلى :-
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ الريفيين والتلاميذ الحضريين فى اساليب التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء عند مستوى دلالة 0.01 لصالح التلاميذ الريفيين .
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ الريفيين والحضريين فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية عند مستوى دلالة 0.05 لصالح التلاميذ الريفيين .
وبذلک يتحقق الفرض الأول .
2- النتائج فى ضوء الفرض الثانى
ينص الفرض الثانى على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث فى کل من أساليب التنشئة الاجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم استخدام إختبار (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسط درجات التلاميذ الذکور والإناث فى کل من اساليب التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الابناء والوعى بقيمة الموارد المادية بمحاورها المختلفة
جدول (6)
متوسط درجات التلاميذ الذکور والإناث
فى أساليب التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء
البيان
المتغيرات |
التلاميذ الذکور ن=82 |
التلاميذ الإناث = 118 |
الفروق بين المتوسطات |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
||||
التنشئة السوية |
53.06 |
12.879 |
52.62 |
13.022 |
0.44 |
0.177 |
0.860 |
التنشئة غير السوية |
60.16 |
5.310 |
64.23 |
6.228 |
0.93 |
0.791 |
0.430 |
اتضح من النتائج فى جدول (6)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الذکور والإناث فى کل من التنشئة الاجتماعية السوية وغير السوية .
جدول (7)
متوسطات درجات الذکور والإناث
فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية
البيان المتغيرات |
ذکــور = 82 |
إنـاث = 118 |
الفروق بين المتوسطات |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
||||
الوعى بقيمة الوقت |
17.97 |
2.533 |
17.65 |
2.723 |
0.32 |
0.604 |
0.546 |
الوعى بقيمة المال |
21.28 |
3.050 |
20.75 |
3.129 |
0.53 |
3.884 |
0.378 |
الوعى بقيمة الممتلکات العامة المتاحة |
19.68 |
19.969 |
19.95 |
1.367 |
0.270 |
0.666 |
0.506 |
الوعى بقيمة الممتلکات العامة والخاصة |
19.75 |
2.185 |
19.71 |
1.855 |
0.04 |
0.113 |
0.910 |
مجموع مقياس الوعى |
59.00 |
5.273 |
58.11 |
5.340 |
0.89 |
0.863 |
0.389 |
يکشف جدول (7) عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ الذکور والتلاميذ الإناث فى کل من الوعى بقيمة الوقت ، والمال والممتلکات العامة والخاصة ، ومجموع مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية حيث کانت قيم ت 0.604 ، 0.884 ، 0.113 ، 0.863 على الترتيب وهى قيم غير دالة إحصائياً وتتفق نتائج البحث الحالى مع نتائج دراسة زينب حقى (1990) التى أکدت على وجود تقارب فى درجة الوعى بقيمة الموارد المادية بين الأطفال الذکور والإناث وتختلف مع نتائج دراسة ربيع نوفل (1998) التى أکدت على وجود فروق بين البنات والبنين فى الوعى بقيمة الموارد المادية لصالح البنات ، وقد يرجع ذلک لاختلاف المرحلة العمرية بين الدراسة الحالية ودراسة نوفل فى حين کانت المرحلة العمرية متوافقة مع دراسة زينب حقى (1990) .
ونستنتج مما سبق ما يلى :-
1- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ الذکور والإناث فى أساليب التنشئة الاجتماعية کما يدرکها الأبناء بمحاورها المختلفة .
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية بمحاوره الثلاثة .
وبذلک يتضح عدم صحة الفرض الثانى .
3- النتائج فى ضوء الفرض الثالث
ينص الفرض الثالث على " أنه يوجد تفاعل دال إحصائياً بين عينة الدراسة فى کل من أساليب التنشئة الإجتماعية والوعي بقيمة الموارد المادية تبعاً لحجم الأسرة " .
وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم إستخدام تحليل التباين فى إتجاه واحد لأساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لحجم الأسرة .
جدول (8)
تحليل التباين فى إتجاه واحد لأساليب التنشئة الإجتماعية
بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لحجم الأسرة .
أسلوب التنشئة الإجتماعية |
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسطات المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
التنشئة السوية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
926.760 32540.020 33466.780 |
5 194 199 |
185.352 167.732 |
1.105 |
0.359 (غير دال ) |
التنشئة غير السوية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
167.620 7207.255 7374.875 |
5 194 199 |
33.524 37.151 |
0.902 |
0.481 (غير دال) |
يتضح من جدول (8) عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التنشئة السوية وحجم الأسرة للتلاميذ عينة الدراسة حيث بلغت قيمة ف 1.105 وهى غير دالة إحصائياً وهذا يعنى عدم وجود إختلافات دالة إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة السوية باختلاف حجم الأسرة .کذلک اتضح عدم وجود تفاعل دال إحصائيا بين التنشئة السوية حجم الأسرة للتلاميذ عينة الدراسة حيث بلغت قيمة ف 0.902 وهى غير دالة إحصائياً ، وهذا يعنى عدم وجود إختلافات دالة إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة غير السوية وذلک باختلاف حجم الأسرة أى أن حجم الأسرة ليس له علاقة بأسلوب التنشئة السوية وغير السوية.
جدول (9)
تحليل التباين فى إتجاه واحد لمقياس الوعى
بقمة الموارد المادية بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لحجم الأسرة
الوعى |
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسطات المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
الوعى بمورد الوقت |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
25.694 1413.901 1439.595 |
5 194 199 |
5.139 7.288 |
0.705 |
0.620 (غير دال) |
الوعى بمورد المال |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
39.855 1891.901 1931.555 |
5 194 199 |
7.971 9.751 |
0.817 |
0.539 (غير دال) |
الوعى بمورد الممتلکات العامة والخاصة |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
3.263 719.495 722.755 |
5 194 199 |
0.653 3.709 |
0.176 |
0.539 (غير دال) |
إجمالى مقياس الوعى الموارد المادية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
69.845 5567.150 5645.995 |
5 194 199 |
13.969 28.743 |
0.486 |
0.786 (غير دال) |
تشير النتائج فى جدول (9) عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين حجم الأسرة الوعى بقيمة لوقت لدى التلاميذ عينة الدراسة حيث بلغت قيمة ف 0.705 وهى قيمة غير دالة إحصائياً ، وهذا يعنى عدم وجود إختلافات بين التلاميذ عينة الدراسة فى الوعى بقيمة الوقت بإختلاف حجم الأسرة ويوضح الجدول أيضاً عدم وجود تفاعل دال إحصائياتً بين حجم الأسرة و الوعي بقيمة المال لدي التلاميذ عينة الدراسة حيث بلغت قيمة ف 0.817 وهى قيمة غير دالة إحصائياً ، وهذا يعنى عدم وجود إختلافات بين التلاميذ عينة الدراسة فى الوعي بقيمة المال بإختلاف حجم الأسرة واتضح من جدول(9) أيضاً عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى الوعى بقيمة الممتلکات العامة والخاصة تبعاً لحجم الأسرة ،حيث بلغت قيمة ف 0.176 وهى قيمة غير داله إحصائياً وهذا يعنى عدم وجود إختلافات ذات دلالة إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى الوعي بقيمة الممتلکات العامة والخاصة تبعاً لحجم الأسرة أى أن حجم الأسرة ليس له تأثير على الوعى بقيمة الموراد المادية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية .
وقد اتضح عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى مقياس الوعي بقيمة الموارد المادية تبعاً لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة ف 0.486 وهى قيمة غير دالة إحصائياً فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية لعينة الدراسة تبعاً لإختلاف حجم الأسرة .
مما سبق نستنتج عدم وجود تفاعل دال إحصائيا بين التلاميذ عينة الدراسة فى أساليب أساليب التنشئة الإجتماعية ومقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعا لحجم الأسرة وهذا يؤکد عدم صحة الفرض الثالث .
النتائج فى ضوء الفرض الرابع :ينص الفرض الرابع على " أنه يوجد تفاعل دال إحصائياً بين عينة الدراسة فى کل من أساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية تبعا لترتيب الابن فى أسرته "
وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم إستخدام تحليل التباين فى إتجاه واحد لأساليب التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لترتيب التلميذ بين إخوته وتطبيق إختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية.
بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لترتيب التليمذ بين أخوته .
أسلوب التنشئة |
محور التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسطات المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
التنشئة السوية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
1478.15631988.624 33466.780 |
6 193 199 |
246.350 165.744 |
1.486 |
0.185 (غير دال) |
التنشئة غير السوية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
472.429 6902.446 7374.875 |
6 193 199 |
78.738 35.764 |
2.202* |
0.045(دال) |
* دال عند مستوى 0.05
يکشف جدول (10) عن عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة السوية حيث بلغت قيمة ف 1.486 وهى غير دالة إحصائياً ، وهذا يعنى عدم وجود إختلاف بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة السوية تبعاً لترتيب التلميذ بين إخوته .
کما يوضح الجدول وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة غير السوية حيث بلغت قيمة ف 2.202 وهى قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.05 وهذا يعنى وجود إختلافات ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ عينة الدراسة فى محور التنشئة غير السوية تبعاً لترتيب التلميذ بين أخوته .
وبتطبيق إختبار Tukey وجد أن متوسط درجات التلاميذ تتدرج من 61.75 للترتيب السادس بين أخوته حتى 67.07 للترتيب الأول بين أخوته وهذا يعنى أن الإختلافات لصالح الترتيب الأول .
بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لترتيب التلميذ بين أخوته .
المتغير |
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسطات المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
الوعى قيمة الوقت |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
49.863 1389.732 1439.595 |
6 193 199 |
8.311 7.201 |
1.154 |
0.333 (غير دال) |
الوعى قيمة المال |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
58.438 1873.117 1931.555 |
6 193 199 |
9.740 9.705 |
1.004 |
0.424 (غير دال) |
الوعى قيمة الممتلکات العامة والخاصة |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
10.544 712.211 722.755 |
6 193 199 |
1.757 3.690 |
0.476 |
0.826 (غير دال) |
مجموع الوعى بقيمة الموارد المادية |
بين المجموعات داخل المجموعات الکلي |
179.702 466.293 645.995 |
6 193 199 |
29.950 28.323 |
1.057 |
0.390 (غير دال) |
يتبين من جدول (11) عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة تبعاً لترتيب الإبن بين أخوته فى محاور الوعى بقيمة الموارد المادية الثلاثة الوعى بقيمة الوقت والمال ، والممتلکات حيث بلغت قيمة ف 1.154 ، 1.004 ، 0.476 وهى قيم غير دالة إحصائياً . وهذا يعنى عدم وجود إختلافات ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ عينة الدراسة فى محاور الوعى بقيمة الموارد المادية الثلاثة تبعاً لاختلاف ترتيب التلميذ بين أخوته .کما يبين الجدول عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لترتيب التلميذ بين أسرته حيث بلغت قيمة ف 1.057 وهى قيمة غير دالة إحصائيأ . وهذا يعنى عدم وجود إختلافات دالة إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لإختلاف ترتيب التلميذ فى أسرته.
مما سبق يتضح عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى أساليب التنشئة الإجتماعية ومقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لترتيب التلميذ بين أخوته وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الرابع .
النتائج فى ضوء الفرض الخامس
ينص الفرض الخامس على وجود علاقة إحصائية معنوية بين عينة الدراسة فى أساليب التنشئة الإجتماعية ککل والوعى بقيمة الموارد المادية .
وللتحقق من صحة القرض إحصائياً تم إستخدام معامل الإرتباط بين أساليب التنشئة ککل والوعى بقيمة الموارد المادية وقد إتضح من نتائج جدول (12) وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة بين أساليب التنشئة الإجتماعية ککل وکل من الوعى بالوقت والمال والممتلکات .
المتغير |
التنشئة ککل |
الوعى بالوقت |
**0.549 |
الوعى بالمال |
**0.522 |
الوعى بالممتلکات |
**0.578 |
** دال عند مستوى معنوية 0.001
ملخص لأهم نتائج الدراسة الحالية
أسفرت نتائج الدراسة الحالية والتى أجريت على عينة من تلاميذ الصف الخامس الإبتدائى بريف وحضر محافظة الدقهلية عن ما يلى :-
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ فى کل من الريف والحضر فى مقياس الوعى بقيمة الموارد المادية بمحاوره الوعى بالوقت والوعى بالمال والوعى بالممتلکات العامة والخاصة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح التلاميذ فى الريف .
2- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ الذکور والإناث فى التنشئة الإجتماعية کما يدرکها الأبناء .
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ الذکور والإناث فى الوعى بقيمة الموارد المادية بمحاوره المختلفة .
4- عدم وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى التنشئة الإجتماعية ومقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لحجم الأسرة .
5- وجود تفاعل دال إحصائياً بين التلاميذ عينة الدراسة فى التنشئة الإجتماعية غير السوية ومقياس الوعى بقيمة الموارد المادية تبعاً لترتيب التلميذ بين أخوته .
6- وجود علاقة إرتباطية موجبة بين کل التنشئة الإجتماعية والوعى بقيمة الموارد المادية عند مستوى 0.01
توصيات الدراسة
1- ضرورة تصميم برامج لتوجيه الإرشاد الأسرى لشرح أفضل أساليب التنشئة الإجتماعية للأطفال فى مرحلة الطفولة المبکرة بما يحقق لهم النمو السوى والثقة بالنفس والبعد عن الإضطرابات والمشاکل النفسية .
2- ضرورة توفر حد أدنى من الاتفاق بين مختلف مؤسسات ووکالات التنشئة الإجتماعية على القيم المرغوب غرسها وتنميتها فى النشئ المصرى حتى لا يحدث تناقض وتضارب بين أهداف وأساليب هذه المؤسسات مما يفقدها وحدة الهدف والفاعلية .
3- زيادة الترکيز على دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فى إعداد برامج ومسلسلات وندوات مع المتخصصين توضح للوالدين خطورة أساليب التنشئة غير السوية على الحالة النفسية وسلوک الأبناء .
4- توجيه آباء وأمهات المستقبل من خلال تدريس علوم إدارة المنزل فى سنوات الدراسة المختلفة بأهمية الوعى بقيمة الموارد المتاحة لديهم مع تبسيط المعلومات وإجراء التطبيقات بما يتناسب مع قدراتهم العقلية .