خطة ابتکارية لإخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي

مقدمــة :

لقد توظف الخط العربي لخدمة الدين الإسلامي و المجتمع العربي ، فاهتم به العرب اهتمام بالغ ، وانعکس هذا الاهتمام على التطوير و الابتکار فيه بأساليب متعددة ، فقدم الخطاط و الفنان العربي العديد من الخطوط اعتمدت فى تکوينها على نظم بنائية هندسية رياضية ، فيظهر الخط تارة غاية فى التعقيد و تارة غاية فى البساطة من حيث التشکيل المرن ، و تنوعت أساليب و هندسة التشکيل الخطى الأمر الذي جعل للخط مکانة رفيعة فى مجالات الفنون التشکيلية ، لما فيه من بلاغة ابتکارية مع التنوع فى أساليب التشکيل و التنوع المتزايد بتقدم العصور.

ولما کان الخط العربي هو الوسيط التشکيلي لإظهار وحفظ لغة القرآن على مر العصور ، دفع ذلک الأمر بما فيه من أهمية الفنان العربي الى الإجادة و الابتکار فيه لارتباط الخط من هذه الزاوية بالمعاني رمزية وروحية التى يقدمها القرأن الکريم . ولقد اهتم المسلمون الأوائل بالخط خاصتا الخط الإسلامية ، فکان الخط بالنسبة لهم هو الوسيط التعبيري للنشاط الفني فقد کان المبداء الأساسي عند الفنان المسلم هو ـ الفن لخدمة المجتمع ـ فجمع بذلک موضوع الخط بين القيمة النفعية للکتابة والقراءة والقيمة الجمالية من حيث أساليب التشکيل الفني ، وقد تبارت العديد من و البلدان التى دخلها الدين الإسلامي فى الابداع و التطوير فى الخط العربي ومن هذه المدن ( الکوفة ، البصرة ، وبغداد ، المدينة المنورة ، ومکة المکرمة ، وقرطبة والقيروان ،وتنافست فى تطوير الخط کذلک الأقطار الإسلامية ، کالعراق و الشام ، ومصر ، کذلک توالت الابداعات فى الخط عبر العصور المختلفة حتى وقتنا الحاضر ، الامر الذي افرز تطور سريع للخط والتعدد فى أساليب التشکيل الفني، وکانت الانطلاقة الاولى لهندسة الخط العربي على يد ابن مقلة(*) .

ومنذ بداية ظهور الخط العربي توفرت لديه المقومات الکافية للتنوع الجمالي المتميز بين جميع اللغات المعروفة الأمر الذي جعل للخط العربي أهمية کبيرة فى الفن الإسلامي عامة ، و الجدير بالذکر ان الفن الاسلامي و الخط العربي لم يتطور و يتنوع على أيدي عربية فقط بل شارک فى هذا التطور العديد من الأجناس التى دخلت الإسلام  ، وقد توظف الخط منذ البداية للاسلام لخدمة المجتمع من خلال الوظائف المتعددة التى يحتاجها المجتمع فقد ظهر بقيم جمالية متنوعة فى کتابة المصاحف والأحاديث الدينية على الرقع و الاوراق فيما بعد ، و توظف الخط العربي ايضا من اجل التجميل المعماري و نقل الرسائل الدينية من نصوص القرآن  الکريم داخل المساجد و خارجها، و لم يتوقف الفنان المسلم فى استخدام الخط العربي و توظيفه عند هذا الحد بل تعددت الخامات و النوعيات المختلفة للاستخدام فقد ظهر الخط العربي بنوعياته المختلفة على الزجاج ، والمعادن ، والأخشاب ، والرخام ...، الأمر الذي عمق دوره فى الفنون الإسلامية .

وقد واجه الخط محنة کبيرة فى بدايات القرن العشرين حيث قل الاهتمام بتدريسه ودراسته فى المدارس و المعاهد التى کانت قائمة على تدريس فنونه ، ولکن منذ بدايات ثورة المعلومات و التطور التکنولوجي الحادث فى أجهزة الکمبيوتر و البرمجيات أصبح الخط محط الأنظار کأحد العناصر الأساسية التى يتم التعامل من خلالها مع الحاسب الالى سواءً فى صيغة الأوامر المدخلة للجهاز او البرامج التى يتم العمل عليها ، او کأحد عناصر التشکيل الفنئ داخل البرامج الفنية ذاتها او عنصر أساسي تقوم عليه برامج الکتابة و النسخ مثل برنامج الکتابة وارد( word  ) .

ومن منطلق هذه الأهمية الکبيرة التى تحتلها الخطوط داخل البرامج المختلفة للحاسب کان لابد من التطوير و الابتکار المستمر و المتطور لتصميمات الحروف و أنماط الکتابات المختلفة ، ولم يتم هذا التطور ألا من خلال فريق عمل کبير احدي عناصره الهامة المصمم ،ومعدي
البرامج المختلفة .

کذلک ساعدت برامج الکمبيوتر على تنمية الخيال و الابتکار المتدفق لأنماط الخطوط المختلفة الجديدة التي ميزت الإصدارات المتتالية المتطورة لبرامج الکمبيوتر الفنية و البرامج الاخري المتعددة التى تخدم العديد من المجالات و التخصصات المختلفة .

ورغم التعددية فى مجالات استخدام الخط ألا انه يمکن أن ينحصر استخدامه داخل مجالين محددين ، الأول : يتم توظيفه من خلال قواعد هندسية محددة وميکنة محددة
للشکل والاستخدام لخدمة مجالات عديدة تخصصية نفعية  يدوياً او ًبواسطة برامج الکمبيوتر التخصصية المتعددة  .

الثاني : يتم التعامل فيه مع الخط کعنصر جمالي مجرد يخضع لخدمة التشکيل الفني بالشکل الذي يراه الفنان ، وفى هذه الحالة يمثل الخط جزء من کل بالنسبة للعمل الفني بما فيه من اعتبارات وقيم جمالية متعددة تقدم فکر او اتجاه فني او فلسفة و يتم التشکيل هنا يدويا أو ًبواسطة برامج الکمبيوتر الفنية المختلفة  .

ونحن أمام المتغيرات العالمية المستمرة بسرعة شديدة فى هذا المجال لابد من وضع الخطط والأساليب المنهجية المتعددة لتنظيم عملية الابتکار والتطوير فى أنماط الخطوط لخلق المنافسة العالمية وليحتل المصمم العربي المکان الذي يليق بتاريخه مع الإبداع في التشکيل الفني للخط العربي على مر العصور للحضارة والتراث الإسلامي .  

مشکلة البحث و أهميته:

يفتقد مجال التصميم للخطوط العربية الى الخطط العلمية المنظمة التى يراعي فيها منطقية التسلسل و المنهجية التي تساعد على تدفق الابتکار وتقديم الجديد بشکل مستمر لتلبية احتياجات السوق العالمي فى عصرنا الحالي. 

ومن أهم المشاکل التي تواجه موضوع تطوير الخط العربي تصميميا قلة الدراسات العلمية الفنية في هذا المجال الذي دخل عليه العديد من المتغيرات الفنية و التکنولوجية التى تلعب دور کبير فى إمکانيات تطويره ، و يعرض البحث خطة علمية ابتکارية تساعد على اخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي و تطبيقها على طلاب قسم التربية الفنية ، لتدريب الطلاب على اتباع المنهج العلمي للوصول الى حلول تصميمية متعددة بشکل منظم .

أهدف البحث :

• وضع خطة علمية ابتکارية تساعد على اخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي و تطبيقها على طلاب قسم التربية الفنية.
• تدريب الطلاب على أتباع المنهج العلمي للوصول الى حلول تصميمية متعددة بشکل منظم.
• ابتکار وتقديم بعض الحلول التصميمية الفنية المعاصرة وأنماط من الخط العربي من خلال تطبيق الخطة الابتکارية المقترحة  .

فروض البحث :

يفترض البحث أن:

وضع خطة علمية ابتکارية تساعد على اخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي، و يمکن من خلال تطبيقها على الطلاب فى التدريس الارتقاء بقدراتهم التصميمية للوصول الى حلول تصميمية متعددة للخط العربي بشکل منظم مما يتيح إمکانية الاستفادة منها فى مجال اعداد برامج الکمبيوتر الفنية التى تخدم تخصصات عديدة فنية تصميمية .

منهجية البحث :

يتبع البحث المنهج التجريبي الفنى التحليلي .

حدود البحث :

يقتصر البحث على تطبيق الخطة التصميمية المقترحة على طلاب قسم التربية الفنية بمادة التصميم للوصول لأشکال مبتکرة من الخط العربي من خلال الکتابة او التشکيل الفنى
الحر للخط .

خطوات البحث :

لتحقيق أهداف البحث تم اتباع الخطوات التالية :

1-صياغة خطة علمية ابتکارية تساعد على اخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من
الحرف العربي

2-عرض مراحل تطبيق الخطة الابتکارية التصميمية على الطلاب بما يشمل الخطوات البنائية للوصول لأشکال ونماذج تصميمية  تشکيلية جديدة من الحرف العربي.

3-عرض الحلول التصميمية التى تمثل نتائج تطبيق تدريس الخطة الابتکارية على طلاب
مادة التصميم.

1ـ الخطة الابتکارية لإخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي :

تطبيق الخطة الابتکارية لاخراج نماذج تصميمية تشکيلية جديدة من الحرف العربي :

1-المرحلة التحليلية الفنية  :

وتمثل  هذه المرحلة التعرف على أنماط الخط العربي ( الخط الکوفى ، الديواني ، النسخ ، الرقعة ،...)  من خلال دراسة تحليلية فنية لأنماط الخط العربي  ( نظري ـ عملي ).

وعند عرض وتحليل أنماط الخط العربي المختلفة نعرض توصيات الوزير ابن على محمد على ابن مقلة لإجادة الکتابة حسب التشکيل واختيار الوضع المناسب لتلک الحروف :من خلال خمسة عناصر أساسية تلعب دور کبير فى جودة نمط الکتابة  کما يلى : ([1]). 

• التوفية :   حيث  يجب أن يوفى کل حرف من الحروف خط من الخطوط التى يرکب منها من مقوس ومنحنى أو مسطح .
• · الاتمام : ان يتم الأخذ فى الحسبان علاقة النسبة والتناسب بين الحروف المختلفة فى الکتابة من حيث سمک الحرف و طوله وعرضه بالنسبة للحروف الاخري بشکل متوازن .
• · الإکمال : ان يعطا لکل حرف حقه من من الهيئة التى يجب ان يکون عليها من حيث نمط التشکيل العام ، الذي قد يتمثل فى درجة الانتصاب ،التسطيح ،الانکباب ،الاستلقاء او التقوس . أي يجب ان يتبع کل حرف نفس النمط التشکيلي الذي يخضع له باقي الحروف بشکل عام .
• · الإشباع : ان يعطا کل حرف حقه من صور القلم التى يتساوى به ، فلا تکون بعض أجزائه أدق و لا أغلظ من الأجزاء الاخري ، إلا فيما يجب ان يکون کذلک من أجزائه بعض الحروف من الدقة عن باقيته مثل الألف و الراء و نحوهما .
• · الإرسال : والاسترسال ونعنى هنا بهذا المصطلح ان يرسل و يسترسل الخطاط بيده مع القلم بسلاسة فى کل شکل يجري بسرعة من غير احتباس فى منطقة عن الأخرى ولا توقف برعشة من شئنها ان تضعف قوة الخط .

ثم يتم عرض اساليب صياغة الحروف و الکتابة بالانماط المختلفة من خلال التحليل للمقاييس و المعايير التى تتحکم فى صياغة نمط کل خط على حدة کأمثلة تحليلية للتعرف على أساسيات الخط .

وفيما يلى نموذج مصغر من الرسوم التخطيطية والنماذج التطبيقية لشرح اساسيات الکتابة بالخط الکوفى عل سبيل المثال :

2- مرحلة الابتکار التشکيلي للحرف العربي :

• يبدأ المصمم بمرحلة طرح الأفکار المبدئية لحرف واحد فقط من خلال ( الاسکتشات ) .
• مرحلة ادخال الأفکار داخل حيز التنفيذ تصميميا ( من خلال وضع الحرف داخل معايير ونسب قياسية للحرف المبتکر ) .

ونعرض فى هذه المرحلة التطبيق العملي الذي تم من خلال توجيه الطلاب نحو الابتکار و التطويير فى الحرف کمفردة تشکيلية کما يلي :

3- مرحلة التنسيق : وتتم من خلال المراحل التالية:

• يتم وضع الحرف المبتکر کنموذج من حيث اسلوب التشکيل الفني و النسب و المعايير الهندسية التى تميزه کنمط للکتابة .
• فحص ودراسة طبيعة أجزاء التشکيل البنائي للحرف السابق ( عناصر ـ أسس التصميم).
• · ثم وضع باقى حروف الابجدية داخل نفس المعايير الهندسية القياسبة للحرف المبتکر وکذلک وضع باقي الحروف فى نفس اطار التشکيل الجمالى للحرف السابق  .

ويتم تنسيق جميع الحروف بالابجدية طبقا لاسلوب تشکيل الحرف الاول المبتکر حتى نخرج بمجموعة من الحروف المبتکرة المتناسقة تشکيليا وهندسيا کنمط موحد يمکن صياغة الکتابات به .

ونعرض فى هذه المرحلة التطبيق العملي الذي تم من خلال توجيه الطلاب لتنسيق جميع الحروف بالابجدية طبقا لاسلوب تشکيل الحرف الاول المبتکر کما يلي :

4- مرحلة الترکيب و التکوين  للخط :

أـ الترکيب من خلال نظم ومعايير هندسية للخط :

يعتمد المصمم فى هذه المرحلة على العمل من خلال المعايير و المقاييس الهندسية لصياغة الجمل و تکوينها من خلال الحروف المبتکرة والمعدة مسبقا من حيث سمک الحرف ونسبته الکلية فى الطول و العرض ، و التشکيل العام .

ونعرض فى هذه المرحلة التطبيق العملي الذي تم من خلال توجيه الطلاب لتجميع الحروف من خلال المعايير الهندسية التى تجعلها جميعاً داخل نسق واحد للکتابة بشکل منسجم ومتوازن من حيث النسبة و التناسب و اسلوب التشکيل الجمالى کما يلي :

ب ـ الترکيب من خلال التکوين الحر للخط :

يعتمد المصمم هنا على امکانياته وقدراته الفنية ، لاستغلال جماليات الحروف المبتکرة لترکيبها وصياغتها بنظم متعددة فنية  مسترشدا بمعايير اسس التصميم التشکيلي للوصول الى قيم جمالية تثري العمل الفني .

ونعرض فى هذه المرحلة التطبيق العملي الذي تم من خلال توجيه الطلاب لصياغة الحروف من خلال التکوين الجمالى الحر بشکل يجعلها جميعاً داخل نسق واحد للکتابة بشکل منسجم ومتوازن من حيث النسبة و التناسب و اسلوب التشکيل الجمالى کما يلي :

يوضح الشکل نموذج للتجميع والتنسيق بين الحرف المبتکر وباقي حروف الأبجدية

فى صورة کتابات مختلفة من خلال التکوين الجمالى الحر

يوضح الشکل نموذج للتشکيل الحر بالحرف المبتکر کقيمة جمالية فى حد ذاته غير مقروء

يوضح الشکل نموذج للتشکيل الحر بالحرف المبتکر کقيمة جمالية فى حد ذاته

غير مقروء من خلال التکرارات الزخرفية

5ـ مرحلة التوظيف التصميمي :

أـ توظيف من خلال برامج الکمبيوتر:

فى هذه الحالة يتم ادخال نمط الخط المبتکر داخل برامج الکمبيوتر من خلال ميکنة هندسية تسمح بمرونة استخدام هذا النمط من الخط الجديد بشکل متشابک بين الحروف لتکوين الجمل و النصوص المختلفة .ليتم استثمار الخط الجديد فى تطبيقات مختلفة تخدم تخصصات و مجالات متعددة .

ب ـ توظيف فني يدوي حر على المنتجات :

فى هذه الحالة يتم توظيف النمط الجديد من الخط بشکل حر يخضع لطبيعة المنتج الفني ، فمن الممکن ان يستفاد من نمط الخط الجديد بصورة فنية جمالية بحته يقدم بها عمل فني جمالى . و من الممکن من زاوية اخري ان يوظف الخط لاثراء المشغولات الفنية جماليا ، ويختلف توظيف الخط بشکل فني فى المنتجات التطبيقية النفعية حسب الخامة المستخدم عليها.

6-  المنتج :

• · الاستفادة من الصياغة التشکيلية الجديدة لتمط الخط المبتکر فى الاعمال الفنية التى تقدم قيم جمالية متعددة من ابداعات الخط العربي على مر العصور الى الان بشکل معاصر .
• · الاستفادة من الخط الابتکاري الجديد بتوظيفه بأساليب مختلفة على المنتجات النفعية المتعددة (المطبوعات الجرافيکية ، برامج الکتابة المختلفة بالکمبيوتر ، المنتجات الصناعية المتعددة ..)
• وقد تم التوصل إلى مجموعة التصميمات السابقة عن طريق تطبيق الخطة الابتکارية لاخراج نماذج تصميمية جديدة من الحرف العربي .

نتائج البحث :

1 – قدم البحث الخطة الابتکارية لاخراج نماذج تصميمية جديدة من الحرف العربي .

2 – الوصول لمجموعة من النتائج الفنية التشکيلية من خلال تطبيق الخطة الابتکارية لاخراج نماذج تصميمية جديدة من الحرف العربي مع تفعيلها بشکل تطبيقي على الطلاب .

3-الاشراف على ابتکار وتقديم بعض الحلول التصميمية من الحرف العربي و التى تمثل نتاج من نتائج البحث .

توصيات البحث :

• · يوصي البحث بمزيد من الدراسات  التجربية الابتکارية للتصميم من خلال اطار علمي منطقي يمثل آلية فکرية استخدامية  تسهل  عملية الابتکار وتزيد من تدفق الافکار التصميمية
  بشکل منظم .
• · کذلک يوصي البحث بالاهتمام بوضع الخطط الفنية للمصمم فى المجالات المختلفة التى تمثل بالنسبه له مرجع يسترشد به عند العمل فى مجال التصميم للوصول الى نتائج أکثر جودة وأکثر سرعة بما يتواءم مع احتياجات العصر الذي اتسم بالميکنة و السرعة
  والمتغيرات المتعددة .