مفهوم الفن الرمزي ، ومدي إرتباطه بالرمز في الفن المصري القديم ، وأثره علي فناني الجرافيک

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدير إدارة الفنون التشکيلية رئاسة إقليم شرق الدلتا الثقافي

2 کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

3 کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

يتناول البحث مفهوم الرمز في الفنون البصرية ، کما ألقي الضوء علي أن إستخدام الرمز في الفنون التشکيلية موغل في القدم ، منذ أن بدأ الإنسان البدائي يخط رسومة علي جدران الکهوف ، وکذلک فنون الشرق القديم کما في الفن المصري القديم ، وکيف عبر عن عالم ما وراء الواقع ، وعقيدة المصريين القدماء بنظرية البعث والخلود.
أشار البحث إلي أعمال فنانين ظهورا في أوروبا ، قبل ظهور الفن الحديث ، ثاروا علي القوانين الصارمة للواقعية والکلاسيکية وما يسميه الفلاسفة "الإدراک الحسي" وسجلوا ميلاد نوع جديد من الفن تم استدعائه من عالم الخيال والأحلام ، مستخدمين الرمز في تجاربهم التشکيلية .
تعرض البحث للمدارس الفنية التي ظهرت في القرن العشرين في محاولة لتحديد ملامح کل مدرسة حيث کانت متلاحقة في الظهور, وأن بعض فناني "الاتجاه الرمزي" بدأوا مشوارهم الفني تحت شعار مدارس فنية أخري من مدارس الفن الحديث . وکيف أن الاتجاه الخيالي کان هو الجسر الذي ربط بين کل تلک المدارس الفنية وبعضها وفى النهاية صب في معين "الرمزية".
تناول البحث المدرسة "التأثيرية" ورموزها ، وکيف کانت تمهيداً مباشراً لظهور المدرسة الرمزية من خلال بداية تحول الرؤية الفنية للطبيعة لدي التأثيرين ، وبداية الترکيز علي الاستخدام الرمزي للون .
تعرض البحث بالوصف والتحليل وإلقاء الضوء علي القيم التشکيلية والجمالية للمفردات الرمزية للفن المصري القديم ، في أعمال فناني الجرافيک المعاصرين المشارکين في " ترينالي مصر الدولي الرابع لفن الجرافيک, ومدى تاثرهم بة" وکيف ساهم " الرمز " المصري القديم في إثراء مفرداتهم التشکيلية والجمالية .

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

إنبثق الفن من رحم الکهوف " رمزياً " ومنذ نشأته الأولي ,حيث کان البدائيون يضعون حلاً لکل الظواهر الطبيعية والمخاوف التي کانت أساسها المجهول والتي کانت تؤرقه ولم يجد لها جواباً, فکان يضع رمزاً معادلاً لها يرسمه علي حائطه, فيتخلص من خوفه, أو ربما يواجهه في الوقت الذي يريده هو لا الذي يفرضه عليه عالم المجهول ، ويرجع لذلک لجوء إنسان هذا العصر إلي "الرمز" .

والمصري القديم عبر عن عالم ما وراء الواقع (البعد الميتافيزيقي), عالم الحياة الآخرة بنظرية البعث والخلود – وعن واقعة أيضا بتلک الرموز الکثيفة لتلک الآلة التي کانت تحميه وتساعده في الحياة الدنيا وأيضا الآلة التي تحمي جسده وتحافظ علي ثرواته في حياة البرزخ في إنتظار البعث والخلود .

أما رمزية القرن التاسع عشر التي إعتمدت علي نظرية المثل لأفلاطون و التي تقول أن کل المحسوسات ما هي في الواقع إلا رموزاً وصوراً لحقائق في عالم المثل ، بالإضافة لثورة الفنانين علي القوانين الصارمة للواقعية الکلاسيکية ، ونقد الواقع من خلال نقد الذات, محاولة منهم لوضع واقع بديل بعيدا عن المحاکاة .

ويعتبر الرمز بمثابة مصدر من المصادر التي أثرت وتثري خيال العديد من الفنانين ، وبما أن الرمزية مصدراً من مصادر الخيال لذلک فهي في الأصل وثيقة الصلة بالإبداع الفکري .

وأهتم الفنان المصري القديم بالتمثيل التشخيصى للإنسان, وکل ما يحيط به في البيئة واعتمد علي إدراک الأشکال المحيطة به, والأشياء ترتب حسب التجهيز الإدراکي والخيالي في
ذهن الفنان
(1)

و يأتي التراث المصري القديم في مقدمة الفنون والحضارات التي تتصور المناهل التي يحرص عليها جميع الفنانين منذ القرن التاسع عشر حتي يومنا هذا, وظهرت دراسات عديدة توضح کيف استفاد الفن الحديث من المصري القديم .

ويستوقفنا هنا إجابة هيجل الذي يري أن الفن منذ بدايته مر بثلاث مراحل :

المرحلة الرمزية: التي هي مرحلة إيحاء بإمتياز ، ثم مرحلة الفن الکلاسيکي اليوناني: الذي هو المحاکاة ثم الفن الرومنتيکي: الذي هو تحرير الروح من هيمنة المادة وهو تعريف إجمالي وليس تحديد لمذاهب أو تصنيف .

 

مشکلة البحث :

1.  عدم الوفاء بقدر " الرمزية " بين المدارس الکبري في الفن الحديث .

2. رغم التراث الزاخر بجماليات الأشکال الرمزية في الفن المصري القديم والذي يعتبر أکمل الفنون الرمزية نجد هوة ما بين الأبجديات التشکيلية لفناني الجرافيک المعاصرين
وتراثهم الحضاري.

أهداف البحث :

1.  دراسة الرمزية في الفن الحديث وعلاقاتها بمدارس الإتجاه الخيالي (الفانتازي ) ِfANTASY

2.  کشف مدي تأثير " الرمز " في الحضارة المصرية القديمة علي فناني الجرافيک المعاصريين.

أهمية البحث :

1. دراسة أعمال بعض فناني الجرافيک المعاصرين ، وکيف تأثروا بالرمز في الفن المصري القديم وکيف ساعد ذلک علي إثراء أبجاديتهم التشکيلية .

2. محاولة تحديد مفهوم " الفن الرمزي " عن مفاهيم إتجاهات فنية أخري ذات مرمي مشابه .

فروض البحث :

1.   إختلف النقاد حول تحديد مفهوم " الفن الرمزي " عن مفاهيم الإتجاهات الفنية الحديثة .

2.   عدد کبير من فناني الجرافيک المعاصرين الأجانب إستلهموا " رموزاً " من الفن المصري القديم وقدموها في أعمالهم التشکيلية .

حدود البحث :

1. يقتصر البحث علي دراسة بعض الرموز في الفن المصري القديم في الدولة الحديثة
(1570-1080) ق.م

2.    يقتصر البحث علي دراسة أعمال فناني الجرافيک الأجانب والمصريين في " ترينالي مصر الدولي في فن الجرافيک الدورة الرابعة" .

مفهوم الرمز في الفنون البصرية :

الرمز تجسيد لفکرة أو إنفعال في أذهان جماعة من البشر ، تجمعهم ظروف واحدة ، وطباع متقاربة ، توحد – إحساسهم ، ويلخص التفاعل بين الرمز الناتج والذات والطبيعة ، عن طريق الخيال، لهذه الجماعة ، ويکون له وظيفة معرفية ، وقد يصبح موروث إجتماعي ، تتناقلة الأجيال عبر الحضارة الواحدة ، وقد تتناقلة الحضارات عبر إتصالها ، وقد يُصيب الرمز الموروث بعض التحوير أو التجريد أو الحزف او الاضافة, وقد يظل علي حالته الأولي .

فخلال عملية الجدل أو التفاعل بين الذات والطبيعة في الحضارة الواحدة أو تواصلها مع غيرها ، يقوم الخيال بالتنسيق والتکييف أو الصهر ، أو الدمج بين کل تلک الإنفعالات ,وما ينتج عنها من " رمزية " ويکون ناتج هذا التفاعل هو " العمل الفني " .

 

الخيال والفن الرمزي :

الخيال لديه طاقة أو ملکة التحول والتحويل, فإنها القدرة الإنتاجية والإبداعية الخاصة في الکون ، إنها تقوم بتحويل الفکرة إلي مادة ، کما أنها تکشف ، في کل شىء فردي عن الروح الداخلية القائمة بالتشکيل الإبداعي (1)

لقد مزج الخيال بين أفضل ما هو موجود في العالم في محاولة لطرح التساؤل عن السبب في وجود شىء بدلاً من شىء آخر ، أو من لا شىء ، ومزج بين العلم والفلسفة والعقيدة والفن بدون أن يضع أحدهم مکان الآخر ، ولکنه أعلي من شأن الفن .

الرمز الجمالي :

الرمز في التجريد العقلي مرحلة نهائية للصورة ، کان من طبيعتها ثم إنفصل عنها أو أنها تجردت عن ذاتها ونزعت إلي أن تکون "رمزاً", ليکون الرمز الفني جسداً لآخر تطور بلغته الصورة ، ومن شرطه أن يتحقق في قالب " (1)

الشکل والرمز في العصر البدائي (*):

في الفترات المبکرة من تاريخ البشرية عاش الإنسان حياة قلقة يحاول أن يحل بها الألغاز والمشکلات التي تواجهه فکان تعامله مع المعطيات المحيطة به ويعتمد علي ما قد يصيبه منها من منفعة أو أذي ، لذلک فقد نظر إلي مظاهر الطبيعة والحيوانات المحيطة به نظره الخوف والحيرة والتأمل مما جعله يوجد لنفسه عدة أساليب في العامل مع کل ذلک .

وکثيراً ما تعمد الفنان البدائي إلي تحريف الشکل إلي "رمز " مبسط بهدف إبراز بعض المعاني ، والتأکيد عليها ، فهو يرسم ما يعرفه عن الأشياء لا مايراه منها ، وتتداخل فيه الأمنيات والأفکار تجاه هذا الشىء أو ذاک .

"الفن البدائي لا يشعر البهجة من الطبيعة العفوية للأشياء ، لکنه يتجه نحو تحريفها لمصلحة دافع خفي ، ومن الممکن أن يکون دافعياً دينياً ، رمزيا أو فکريا ، أو ربما بکل بساطة غير"واع" (2)

ولقد ظهرت الوحوض والحيوانات والطيور والکائنات الغريبة في الفن البدائي والفن الفرعوني منذ القدم شکل رقم (1) وتجلت في أعمال فناني العصر الحديث فظهرت الوحوش والکائنات الغريبة والوجوه الممسوخة والعوالم المقدسة والغامضة بکل ما فيها من غرابة (*) ، في جوهرها العميق ، الغرابة الموجودة داخل الحياة ، وداخل نفوسهم وفي خيالاتهم وأحلامهم .

کذلک کان للمنمنمات الصينية واليابانية ، وآلهة المصريين القدماء من مزج بين الحيوان والإنسان والطير والزواحف دورها في تطور الفنون البصرية والرمزية خاصة .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفن المصري القديم أکمل الفنون الرمزية :

مفهوم الکل والرمز في الفن المصري القديم :

الفن المصري القديم يعد أشبه بالإطار الجامع لکثير من القيم والمفاهيم والمبادىء ، والنظريات, والتي کانت نتاج عقيدة دينية وفکرية راسخة ، ونشأت من الحوار الفعال والجاد بين الإنسان والطبيعة ، کما کانت الطبيعة والکون هما المثير الحقيقي والأساس لإنسان ما قبل التاريخ ، فکانا هما الدافع للشعور بالقوي الغيبية ، فتکونت الأفکار ، ونسجت الأساطير ، لتسجل تجليات تلک القوي علي الانسان ، وعلي الطبيعة من حوله ، ثم حاول تجسيدها في أشکال مرعبة فتشابهة الآلة ورموزها البصرية ، مع عناصر الطبيعة المختلفة ، فمظاهر الطبيعة هي أول ما أوحي للمصري القديم بمسألة الألوهية ، لذا جسد المصريون القدماء الآلة في صور وأنماط إنسانية ، ولکن بصفات غير الصفات الإنسانية ، فالمعبودات لديهم إنبثقت من الوجود الأول الذي خلق نفسه ، وبعد ذلک خلقت الآلة . ومن هنا تأتي الرؤية الرمزية في الفن المصري القديم والتي تنطلق من فکرة تجسيد الأفکار المعنوية المجردة في أشکال محسوسة ، تتسم بالبساطة وتجلت في ثلاثة أنماط من التعبير کالآتي :

أولاَ : تعبير مباشر بطريقة المحاکاة البسيطة لکل ما حوله من نبات ، وحيوان, وطير ، وأرض ، وسماء ، ومياه وما قام بتصويره لموضوعات تتسم بمسحة واقعية في مضمونها, لموضوعات مثل الصيد, والحصاد, والزراعة, والمعارک الحربية ...الخ تعبيراً أقرب للواقعية.

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (2)

ثانياً : تعبير اعتمد علي عقيدة البعث والخلود التي إعتنقها المصري القديم وارتقت به إلي عالم ما وراء الطبيعة, معتمداً علي الفکر والفلسفة والتي إتسمت بالتوازن بين المادة والروح ، وتتمثل في التعبير عن صور الآلة والحساب في الحياة الآخر .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (3)

ثالثاً : التعبير بالرمز حيث إستخدمه کأنبوب أو قناه خاصة تصل بين العقل والعقيدة وما تحويه من أسرار غامضة عن طريق الخيال تدل علي قدرتهعلى  تحليل کل ما يراه من أشکال لإنتاج الرموز مثل رمزه للحياة بالشمس والسماء بالمرأة  .

عقيدة المصريين القدماء إتخذت من الفن الرمزي وسيلة لتوصيل مفهومها للبشر: 

لقد جسد المصريين القدماء الآلة في صور وأشکال إنسانية ولکن بصفات ليست کلها تخص البشر ، فالمعبود في عقيدة المصريين القديمة إنبثقت من الوجود الأول الذي خلق نفسه " .

وإختلط فيها مظاهر الطبيعة والبشر ، والبشر بالطيور والحيوانات وربما يختلف الإله الخالق الأساسي في رؤية المصريين القدماء من أسطورة لأخري ولکن توحدت في کل الأساطير ثلاث صفات ضرورية يکمل کل منها الأخر لتکون الطاقة التي يجب توافرها في الآلة الخالق فنجد" حو"ملکة النطق الالهية و"هيکا " تمثل فيه السحر وتسيا " المعرفة .

آتون : ATON   

 

 

 

 

                                                 

 

شکل رقم (  4  )

    إعتنق إخناتون ( الدولة الحديثة )

عقيدة التوحيد وأتخذه إسما للإلة الواحد ، ورمز له بقرص الشمس بأشعتها وينتهي کل شعاع بيد آدمية ، حيث اعتبروه رمزاً للحياة ، وجريانها وتتابعها بين الشروق والغروب .

أبيس :  APIS

 

 

 

 

 

                                 شکل رقم (5)

رب خصوبة الأرض في منف ( عصر الأسرات المبکر ) صور في البداية علي صورة الإلة بتاج في صورة "عجل" وبين قرينه قرص الشمس ، وأحيانا يصور بجسم إنسان روأس عجل ، رمزاً للقوة الجسدية ، والقدرة علي التناسل .

 

أتوم :   ATUM

 

 

 

 

                                                                            

                            

 

شکل رقم (6)

إله الشمس في هليوبوليس ، ويعني التام أو الکامل واعتبروه من المعبودات التي إنبثقت من الوجود الأول ( خلق ذاته ) فخرج من ذاته الإله " شو " إله الهواء ، و" تفنوت " إله الرطوبة وصور علي شکل إنسان وعليه رموز ملکية .

نيث :   NEETH

 

 

 

 

شکل رقم (7)

من أقدم المبعودات المصرية ، وجسدت في شکل " کوبرا" ذهبية ضخمة ، صورت علي هيئة آدمية مرتدية تاج مصر بيدين ووجه أخضرين رمزا للحياة والصحة ، کما عرفت بآلهة
السحر والغزل.

ست :  SETH

 

 

 

 

 

  

شکل رقم (  8  )

هو رمز الفوضي والشر والإرتباک و يرمز إليه بإنسان له رأس حيوان غريب يشبه الکلب (حيوان بن وي ) .

حور :  HOR

 

 

 

 

                       

شکل رقم (9)

تمثل في شکل الصقر واستخدمه الفنان المصري القديم للدلالة علي معني محدد ، ومن أهم النماذج التي لعب فيها الرمز في شکل الإله حور دوراً رئيسياً في الدلالة علي قوة الملک وسبطرت الدولة ويظهر في تمثال الملک خفرع من الجهة الجانبية للتعبير عن حماية" حور" للملک من الخلف من منطقة الرقبة وکذلک أجنحته المنبسطة علي مناکب الملک .

خنوم : KHNUM

 

 

 

 

 

شکل رقم ( 10 )

جسد علي صورة مرکبة بجسم إنساني ورأس کبش .

تحوت :  TAHOT

 

 

 

 

                       

شکل رقم (11)

يصور في بعض الأحيان ليأخذ شکل العنقاء المصرية ,وأخري يصور علي شکل قردة , أو يظهر في شکل إنساني وله رأس العنقاء

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (12) .

حتحور : 

 

 

 

 

                       

شکل رقم ( 13)

تجسد بقرون البقرة وتوضع علي رأس إمرأة ,علي شکل تاج, فقد إختزل الفنان البقرة واکتفي بالرمز اليها وإلي قوتها بتلک القرون, ووظفها بشکل مبسط غاية في الرمزية ، ويمثل هذا الرمز عند المصريين القدماء ، الإله " حتحور " رمزاً للسماء وفيما سبق بعض نماذج لآلهة المصريين القدماء ، غالباً ما کانت تعطي مفهوماً ومعني مجسدا لقوي عليا هي في الأصل مفهوم مجرد, وذلک بأسلوب رمزي فلعل الصفات التي تحملها هذه الأشکال الملموسة والموجودة في الکون من حولهم هي التي تخيلها المصري القديم لتلک القوي ، فلم يقصدها في ذاتها بشکلها الواقعي أو الحقيقي , ولکنه قصد الرمز للفکرة الأعلي, وهي فکرة الإله, وهي جوهر الرؤية الرمزية التي تميز بها الفن المصري القديم حيث ينتخب الأشکال ويينتقيها, ويعيد صياغتها لتصبح شکلا رمزياً يجسد المعني المجرد للإله کوسيلة لتوصيل مفهومها للبشر .

الفن الرمزي والفن الکلاسيکي والرومانتيکي :

"الرمز بوجه عام هو عالم موجود خارجي معطي للعيان المباشر ، ولکنه لا يقصد به أن فهم کما هو في وجوده الواقعي المباشر ، بل ينبغي أن يفهم من الرمز أمرين : " المعني " ثم " التعبير" والمعني تصور أو موضوع يستوي أن يکون موضوعه أي شىء کان ، أما التعبير فهو وجود محسوس أو صورة من أي نوع کان "(1) .

"ومما يميز الفن الرمزي أن نقطة إنطلاقة هي الکيانات المستمدة من الطبيعة والتشکيلات الطبيعية ، وهذه التشکيلات تؤخذ کما هي ، ولکنه تدخل فيها الفکرة الجوهرية ، الکلية ، المطلقة, من أجل إعطائها معني ومدلولاً ، فإذا فسرت علي ضوء هذه الفکرة فإنها تبدو کما لو کانت تشملها وتحتوي عليها ، وهذه الطريقة في معالجة التشکيلات الطبيعية تکون ما يسمي بإسم " وحدة الوجود الخاصة بالشرق" ، هنا تطلق الحرية المجردة واللامتناهية ، العنان لنفسها ، فمن أجل جعل المادة مطابقة ، يدفع بها نحو ما هو وحشي ، فيشوة الشکل ويصير بشعاً فظيعاً, أو تدخل الفکرة والکلى فى الاشکال البالغة فى الانحطاط انة الفن الرمزى والرمز تمثيل له مدلولات, لا يمتزج بالتعبير بل يظل دائما هناک إختلاف بين الفکرة والتعبير عنها ، إن الرمزية تتميز بإنعدام التوافق ، والتکيف والتطابق بين الفکرة والشکل الذي قصد منه أن يعبر عنه ، ولهذا فإن الشکل لا يمثل التعبير الصافي عما هو روحي ، إذ لا تزال مسافة تفصل بين الفکرة وتمثيلها "(2).

الفن الکلاسيکي :

فهو فن الحقيقة البصرية والمحاکاة وما يسميه الفلاسفة الادراک الحسى ففية يعتقد الفنان ان الحقيقة الفنية موجودة خارج کيانه, وهو في رحلة مستمرة للبحث عنها واکتشافها ومن ثم تسجيلها تسجيلا امينا , وهو ما اختلف عنة فى الفنون والبدائية ، والمصري القديم فکانت محاولة التسجيل رمزية أکثر من کونها نقل للواقع ، علي الرغم من ما شاب الفن البدائي والمصري القديم ,إلي أن جاء عصر النهضة واکتشف الفنان المنظور والظل ، وبدأ يرسم في الفراغ ، بأبعاده الثلاثة ، مما جعل الحقيقة البصرية تبدو في زروتها .

تطور الفن :

ويري هيربرت ريد Herbaet Read(1) حتي لا نتوه في تعد المذاهب الفنية ، أن إتجاهات الفن التشکيلي ومدارسه قديما وحديثا ، قد تفرعت جميعاً من ثلاث طرق رئيسية .

علي النحو التالي :

  • ·   المرحلة الأولي : " الواقعية "

اکتشف فيها الفنان أن الشکل الإنساني هو الأجدر بأن يصور المعني ، بخلاف أي شکل آخر حتي إن ما هو روحي لا يمکن أن يمثل إلا علي شکل إنسان ، وأن الإنسان في تشخيصه هو التجلي الوحيد والمناسب للروح .

 

  • ·   المرحلة الثانية : " المثالية "

وهي مرحلة محاولة تطليق الفکرة و الشکل ، وعلي الشکل أن عبر عن المضمون .

  • ·   المرحلة الثالثة : " التعبيرية "

تتميز بإنفصام الوحدة بين الشکل والمضمون ".. ومعناه العودة إلي " الرمزية" متنقده الفن الکلاسيکي رغم ما بلغ من العلو ، ولکنه تمسک بالحقيقة وبيين التمثيل الحسي ، فنري الإله اليوناني لا ينفصل عن العيان المحسوس ، فهو الوحدة المرئية بين الطبيعة والإنسانية , والطبيعة والإلهية, وتظهر طبيعة تلک المرحلة في الفن الرومانتيکي ( المسيحي ) وقد حققت الفصل بين الحقيقة وبين التمثيل الحسي .

الفن الرومانتيکي :

" إن الفن الرومانتيکي " قد تولد من إنفصام بين الواقع ، وبين الفکرة أو الصورة ، کما تولد في العودة إلي التعارض أو التقابل الذي کان موجوداً في الفن الرمزي " ولکن هذه العودة ينبغي ألا تعتبر مجرد تراجع إلي الوراء ، ورغبة في الابتداء من جديد ، إن الفن الکلاسيکي قد أفلح في الارتقاء إلي أعلى القمم ، فأعطي الدرجة العليا لما کان في استطاعته أن يقوم به ، لهذا ليس ثم ما يعاب عليه من هذه الناحية ، وعيوب الفن الکلاسيکي ، إنما ترجع إلي التحديثات التي يخضع لها الفن بوجه عام ، أما عن الفن الرومنتيکي ، الذي حقق الدرجة القصوي من ناحية الفکرة ( الصورة ) فقد کان لزاماً أن ينهار بسبب عيوبه الناجمة عن التحديات التي أخضع نفسه لها من حيث هورومنتيکي (1) وعليه فلم يعد مهمة الفن أن يعمل من أجل التأمل الحسي, بل صار يميل إلي إرضاء الذات ، وإلي البحث عن الطمأنينة في عالم اللامحسوس .

الرمزية والإنطباعية :

" ظهرت المدرستان في القرن التاسع عشر ، ولم تکن الرمزية في مثل شهرة المدرسة الإنطباعية ، غير أن الإنطباعية اهتمت بالانطباعات الحسية الخاصة بالفنان الفرد, وکان من أقطابها کلوک مونيه ،(1840 -1926م) وبيسارو (1832 -1903م) ، وفان جوخ (1853 -1890) ، واهتمت کذلک بالعالم الذي يوجد بين الموضوع وعين الفنان ، کما أنها أضافت تفسيرات الفنان الفردية الخاصة بهذه الانطباعات الحسية فقد اهتمت بالصورة البصرية التي تظل موجودة في العين علي نحو مماثل أو يشبه الواقع الحسي کما يتلقاه الفنان من خلال عالم الضوء واللون والشکل والحرکة (2) .

ومن هنا نجد أن " الرمزيون" ينظرون إلي داخل عالمهم فيعرضون الصورة المستمدة من عالم الخيال من منطقة ثالثة خفية ، إفتراضية ، ثم يحاولون الإيحاء للمشاهد بواقعية هذا العالم وتماسکه ، فهم ينظرون في إتجاه مختلف تماماً عن الاتجاه الذي ينظر إليه الانطباعيون حيث ينظر الرمزيون إلي داخل نفوسهم بينما ينظر الانطباعيون إلي الخارج .

وقد کان الفنان أوديلون ريدون Odilen Redon (1840-1916م) رائد الکائنات الدقيقة الغريبة المستمدة من عالم النبات ، وقد أطلق عليه لقب " أمير الأحلام" لقدرته الخاصة علي وضع متلقي أعماله في حالة أشبه بالأحلام .

ولقد اتضح تأثره بالشاعر إدجارآلان بو ( 1809 -1849م) بأعماله التي تدور حول مفهوم "الغرابة"وهما يجسدان ذلک الشعور بالقلق الذى ينشأ داخلنا عندما يصبح المألوف غريبا ويتخلل هذا الشعور "بالغرابة" الفن الرمزي من خلال تلک الأعمال الفنية التي تدخل من يشاهدها الى عالم الأحلام والکوابيس, حيث تختلط أعضاء الإنسان بالحيوان مثل تمثال أبو الهول, وما قامت به الرمزية ما هو إلا تنظير لأفکار شائعة في ذلک الوقت قبل الثورة الصناعية في أوروبا وصلاتها القوية
بأفکار الکنيسة .

ويعد الفنان البلجيکي  فرناند کتوف  F. khopff(1858-1921م) فناناً جديراً بالذکر هنا, فقد أصابته الحيرة عندما حاول أن يفهم عالم النوم, والحلم ، والجوال الليلي ( السير أثناء النوم) ، لقد عاش وعمل في زمن کان الناس يعتقدون ، خلاله أن الأحلام وعمليات التنويم المغناطيسي ، وجلسات إستحضار الأرواح ، يمکنها أن تقودهم خلاله نحو عالم آخر مواز لهذا العالم ، أو أنها تمکنهم من أن يستدعوا حيواتهم الماضية وأن يتذکروها, وأن يتصلوا أيضا بأرواح الموتي (1) ويظهر ذلک في لوحته "دماء ميروزا" شکل رقم (14) حيث توحي شخصياته کما لو کانت مأخوذة ومستحوذ عليها من قوة خارج الجسد وخارج اللوحة .

 

 
   

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (14)

وفي أعقاب الحرب العالمية الأولي ( 1914 – 1918م) إنهارت الثقة في وجود عالم حقيقي متماسک ، يمکن التأکد منه, وتبددت تلک الثقة بعيداً فظهرت اهتمامات بقايا ذلک العالم ، وما بقيَ منه وما ارتبط في أذهان الناس من کوابيس أفرزتها الحرب وما خلفته من دمار ، وأصبح کل ما هو خارج النفس مرعباً ، وقاسيا وبدأ البحث عن المقابل السلمي في أروقة النفس المطحونة المعذبة, وهکذا کان حال الفنان ، في حالات هزيمة اليقين, وتراجع الثقة في الأفکار الکبري ، مثل العدل, وقيم المساواة واحترام آدمية الإنسان, وفضل النظر إلي أعماقه ، بحثا عن الضوء فلا يجد سوى الظلال والأشباح ، والبقايا المدمرة ، وهکذا فمثلما کان العالم الخارجي غريباً ، يبدوا العالم الداخلي أشد " غرابة" ، هنا اتجه السيراليون مرة أخري إلي الخارج ، سعياً وراء بعض الثبات واليقين ذلک الذي وجده بعضهم في البيان " المنافستو " الخاص بالحرکة الشيوعية ومنها إنسلخ المنافستو السريالي .

الرمزية والغرابة التشکيلية :-

"رأي فرويد أن السر الخيالي يمثل البؤرة المهيمنة علي " الغرابة " في العالم الحديثة فقد سعي "السرياليون" وبحثوا عن الغرابة في الخبرات المشترکة والموضوعات المألوفة ، وقد کانت الحداثة نفسها غريبة ، إذا تم النظر إليها بطريقة سالبة فتلک الانفعالات الغريبة الخاصة بالخوف ، والغموض والدهشة ، إنفعالات تستثيرها خبرات الحياة اليومية وموضوعاتها وکذلک الصدفة ، وکلها أمور مهمة في الإلهام الفني ." (1)

ولأن السرياليون کانوا ملتزمين بالاستعادة للخبرات التي أهملها العقلانيون أو إحتقروها ، ونظروا إليها بازدراء ، فقد کانت الثقافة الشعبية کذلک هي الموقع الخصب لمثل هذه الاشراقات المحرمة کما سماها " وولتربنيامين " .

" وقد ظهرت مقالة فرويد حول الغرابة أو الغريب  " Dasunheimlich" عام 1919 في المجلة التي يصدرها " فرويد " بعنوان " Imago" وقد توافق ذلک زمنيا مع تأسيس الحرکة السريالية في فرنسا ، مع صدور مجلة الحرکة المسماة " Literature " وفي عام 1925 ظهرت الترجمة الإنجليزية لمقال " فرويد " سالفة الذکر وبعد عام من ظهور البيان الأول للسريالية عام 1924 ، وهو العام نفسه الذي ظهر فيه کتاب " رودلف أتو " الشهير " فکرة المقدس  Theidia of the holy في ألمانيا ، وقد کنت هذه الأعمال کلها مشترکة في إستکشافها للعقل البشري ، في علاقة بالمشاعر الغير عادية المتعلقة بالمقدس والغريب ، کذلک ذلک البعد اللاعقلاني في الکامن الموجود بداخله ، والذي يجسد في عالم الأحلام والأساطير وما يرتبط بها ،وقد تزامن ذلک کله مع ظهور نظريات وکتابات واهتمامات متقدمة مماثلة داخل التحليل النفسي ، والانثربولوجيا ، وعالم الديانات المقارنة ، واهتمامات متزايدة أيضا بالثقافات البدائية والفن البدائي (1) .

ومن خلال تلک الغرابة في الفن سجل الفنانون ميلاد نوع جديد من الفن تم إستدعائه من عالم الخيال والأحلام ، والخبرات الإنسانية المتراکمة ، فناً يحوي بداخله کم هائل من التفاعلات والتنويعات والتحويلات " الرمزية " للخبرة الإنسانية في جميع الإتجاهات والمجالات في الفن والدين من خلال الوجوه الهندسية والجسد الإنساني والحيواني والخيول المتدفقة بالحرکة والمدن الفقيرة ، ومحطات القطارات ، وساعات الأبراج والمداخن رغبة منهم في الوصول لقيم إنسانية وشعورية جمالية من وراء تلک " الرموز "و"الاشکال" تظل مشعه وذات دلاله فى الوقت نفسه فقد دمجوا بداخل تلک الرموز نزعات موضوعية مثالية وإنسانية سعت جميعا ومهدت لثورة إجتماعية ، ونهضة قيمية کما في لوحة " الجورنيکا " شکل رقم (15) التي رسمها بيکاسو ( 1881 -1973) لمناشدة الضمير الإنساني لوقف الحرب والدمار وإنتهاک حقق وآدمية الإنسان وحقه في الحياة .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (15)

ووفقاً لما قالته مؤرخة الفن ( إيرين جولتر ) فإن الفن في الفترة ما بعد الحرب العالمية الأولي ، کان يتمثل في الوصول إلي تعريف جديد للموضوع الخاص بالفن ، وقد تجلي ذلک لدي النقاد أمثال " فرانزروة ،وجوستاف هارتلوب " في ألمانيا ، وقد حولوا الموضوع الذي ينبغي أن يتعلق به الفن علي أن کل ما هو له طابع بارد وهادئ صغير الحجم ، معروض بشکل مبالغ فيه ، معزول ومصور من زاوية غير معتادة ومن خلال ذلک کله يصبح المألوف ، غير مألوف بل ومفعماً بالغرابة التي تستثير الدهشة والخوف حيث يعکس تجاور " السحري " مع " الواقعي " الطابع الوحشي الغريب غير العادي الموجود في أعماق النفس البشرية والملازم کذلک للتکنولوجيا المحيطة به (1)

الرمزية والفن الحديث (1880 – 1900) :

" إختلف المؤخرون حول تصنيف إتجاه بعض فناني الرمزية الذين بدأوا طريقهم الفني تحت لواء أسلوب وانتهوا تحت لواء أسلوب آخر " (2) فعلي سبيل المثال الفنان بول جوجان (1848 – 1903 ) " GOGAN" يصنف في مرحلة ما بعد التأثيرية ، وأحياناً يوضع بين فناني الرمزية کما في لوحة المرأة ذات الزهرة ،

 

 

 

 

 

                          

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (16) .

الفنان مارک شجال Chagall تنازع إحتوائه ثلاث مدارس فنية هي التکعيبية ، السريالية والرمزية کما في لوحة ( المنظر الأزرق ) شکل رقم (17) وغير هؤلاء من الفنانين ممن تباينت لديهم روئي نقدية حول فنهم وکيفية تصنيف إنتمائهم الفني .

 

 
   

 

 

 

 

 

                   

 

 

 

 

 

شکل رقم (17)

وفي أواخر عام 1880 حتي عام 1890 بدأت خيوط الثورة الفکرية تتجمع في الاتجاه الجديد الذي أطلق عليه " الرمزية " ليصفوا تلک الحالة الوجدانية لعالمهم المستمد من اللاوعي ، والخيال  وهو ما تشترک فيه الرمزية مع المدرسة السريالية في أنها تقوم علي الاعتقاد بأن النظر بالعين الداخلية للفنان ، وفي اللجوء إلي اللاوعي من العقل والذي لا نستطيع السيطرة عليه والذي مهدت له " المدرسة التأثيرية " ، وعليه يمکن القول بأن المدارس الفنية التي ظهرت في القرن العشرين بتلاحقها وتداخلها ، يکاد يصعب علي المرء تحديد ملامحها ، تحديداً فاصلاً ، ولکن يمکن القول بأن الاتجاهات الفنية الحديثة تقع تحت إسم الإتجاه الخيالي ( الفانتازيا) بـ FANTAS مما جعل البعض يضم المدرسة الرمزية للمدرستين التعبيرية والسريالية .

الرمز في أوروبا قبل ظهور الفن الحديث :

 فقد تکون " الغرابة " متعلقة بالأعمال الفنية ، وإستجاباتنا نحوها فقط بل تکون الغرابة متعلقة بتفاصيل الحياة وسمات الشخصية ، وغرائبها الإبداعية لدي الفنانين أنفسهم ، وهنا السلوک لا يستثير لدينا متعة جمالية إنفعالية ، بل يتصدر نوعاً من التأمل الذي قد ينطوي علي الإعجاب بهؤلاء الذين کانوا قادرين علي الإبداع في ظل کل هذه الظروف المعاکسة ، حيث تکون الحياة غريبة والعالم "هلوسة" (1) .

لذا لا يمکن إغفال الإشارة إلي أعمال فنانين ظهروا في أوروبا قبل فترة الفن الحديث ، وکانوا ثائرين علي التقاليد الفنية السائدة في أزمانهم ، وميالين إلي إستخدام " الرمز " وسباقين إلي إعلاء منزلة الخيال الإنساني الحر في أعماقهم (2).

من هؤلاء الفنانين :

المصور الهولندي هيرونيموس بوش BOSCH (1450 – 1516) وقد عکست أعمال الفنان بوش الانفعالات ومظاهر الشغف الإنسانية الجامحة ، الذي أصبح زائع الصيت بتجسيداته المرعبة للشيطان ، والجحيم في لوحاته ، وکذلک النتائج المخيفة للخطيئة ، والحماقة ، وأيضا عذاب من حلت عليهم اللعنات ، ومن أشهر لوحاته " حدية المناهج الأرضية " المعلقة في متحف اللادو – مدريد وکذلک لوحة ( سفينة الحمقي ) شکل رقم (18) والموجودة بمتحف اللوفر – بباريس ، ويظهر فيها قارب يحمل شجرة يانعة تنضح بالحياة کأنها مزروعة في ارض خصبة وکانت بمثابة الصاري للقارب ، ويصور مجموعة من الأشخاص تسبح بجوار القارب ، ويقول بعض النقاد أن وجود " الحمقي " وسفنهم کان من الأمور التي شاعت خلال القرون الوسطي ، حيث کان المجانين والحمقي والمجاذيب لا يتعرضون للإيذاء ، أو الإذلال ، وکان يعتقد بحملهم للبرکات والهبات ، وقد تکررت تلک الوجوه المصورة علي هذه السفينة في لوحات عديدة لـ " بوش " بعد ذلک ، وخاصة مع بداية القرن السادس عشر ، حيث أنتشر رسم الوجوه القبيحة والمشوهة ، أو الممسوخة ، کما لو کان الأمر بمثابة العودة مجدداً إلي النکات التي کانت سائدة خلال القرون الوسطي ، وأيضا بمثابة رده عن الاتجاه المثالي ، وضد الدقة التي غلبت علي أصحاب الإتجاهات الرسمية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (18)

" ولقد کان بوش أکثر مبدعي الصور المسخية المضحکة غزارة وخيالاً ، ولم يکن هو الوحيد المتميز في هذا الإتجاه في التعبير ، حيث کانت الملامح المحروقة والمشوهة التي رسمها تکشف الجانب الخلقي أو الأخلاقي " المتوحش" الوحشي لدي الأفراد ، ولقد غلب التعبير عن الشخصيات بشکل مسخي علي کثير من الفنانين في عصر النهضة لدي " دورر " و" جورجيون " مثلا ً (1)

وکانت لأعمال بوش تأثيرها علي کثير من الفنانين عبر هذه القرون الخمسة في أوروبا وظهرت تلک التأثيرات  واضحة لدي الفنان " بيتربروجل " وهو من الذين غاصوا في عالم الخيال والمسوخ .

بيتر بروجل ( 1525 – 1569) :

في لوحة بعنوان " إنتصار الموت " والتي رسمها في عام 1562  شکل رقم (19)  وهي تخيل للجحيم ، فنري مجموعة من الأحياء تحصد أرواحهم هياکل عظمية ، تحمل مناجل حادة ، وتدوسهم في طريقها ، ويظهر الخراب والدمار في صور الأشجار والنباتات وقد انتزعت من مکانها ، وفي خلفية اللوحة تظهر التلال وهي تخرج النار من ورائها ، نيران متأججة وجحيم ويبدو من إستسلام صور الأحياء في اللوحة وما تبرزه الصور من إستحالة للعودة مرة أخري للحياة حيث تقطعت بهم الأسباب وتلاشي الأمل في الفرار في صورة إجمالية يملؤها الرعب والعنف .

 

 

 

 

 

شکل رقم (19)

فلوحات " بروجل " تمثل نوعاً من المزج بين عالم الفنان " بوش " والعالم الأرضي ، ولکنه أضاف منظوراً جديداً هو منظور الرعب الذي يثيره الشىء الغامض الذي لا يمکن إکتشاف أعماقه و سبر أغواره ..

جوستاف دورية : G . Doreau (1832 -1883 )

"يعد الفنان جوستاف دوريه کذلک من أشهر الفنانين الرمزيين ، فقد مزج بين الأسطورة والحلم المرتبط بالشرق فوق سطح واحد ، وهکذا رسم دورية بعض الشخصيات المستمدة من العهدين القديم والجديد مثل لوحة " صعود إيليا النبي " شکل رقم (20) أوسالومي ، وبعض الشخصيات الإغريقية الأسطورية علي خلفية معقدة مسمدة من بعض المعابد المنحوتة الموجودة في أمريکاالجنوبيه ،و تذکرنا هذه الترکيبات المتجاورة والغريبة المشاهد ببعض صور الأحلام ، کما رسم بعض الحيات التي تتسلل من بين طيات اللوحة ، وطبقاتها للحد الذي يجعل المشاهد يتساءل متعجباً ، هل ما يشاهده عمل فني أو أنه يهلوس ، فيري أشياء غير موجودة ولم يأخذ دورية التقدير المناسب حتي ظهرت السريالية فقامت بإعادة تفسير " الرمزية " وأعادت المعالجة والتقديم للروح الغريبة والباطنة الموجودة في أعماله ، أو غيره من الفنانين ، فأضافت السريالية ، رسائل سياسية وعلمية بل حتي طبية إلي الأعمال الفنية ، کما أنها إمتدت بأعمالها إلي أغوار الأحلام والشعور" (1).

 

 
   

 

 

 

 

 

                     

 

 

 

 

شکل رقم (20)

الفنان الأسباني : فرايشسکو جويا Goya (1746 -1828م ) :

کان يؤمن بأن الخيال المهجور من العقل ينتج فناً مستحيلاً (2) کان يتبع منطق عقله وعاطفته الجياشه ، وربما لم يکن يدرک دائماً إلي أية نتائج سوف يصل اليه إبداعه ، بعد أن ضرب بکل القواعد والأسس الأکاديمية ، والتقليدية عرض الحائط "(3).

ويتضح ذلک في جداريات الکنيسة من خلال عناصر رمزية ، دينية ، متمثلة في القديس أنطونيو ، وأولياء العهد القديم ، والعرافات ، فتري "رموزاً " للفقراء ، والخوف ، والحزن ، والذهول ، والتسول ، والجمال ، والقبح من خلال شخوصه مثل لوحة " الشحاذ الأهتم" وفي لوحات المرحلة السوداء  نري عالما خيالياً يمتلئ بالمروة والسحر ، والمشوهين ، وأناس مقهورين ، مستمدة من ما يشعر به مجتمعه من قهر وظلم واستبداد عاشتها أسبانيا في ذلک العصر وليست مستمدة کعادة من هذا العصر من قصص الإنجيل ، أو البطولات الدينية والتاريخية .

الشاعر والمصور وليام بليک :  William Blake (1757 – 1827م)

نبذ بليک  التعاليم الأکاديمية التي کانت مسيطرة علي الفن الإنجليزي في عصره ، وأنصرف نهائياً عن الرسم من الطبيعة ، وأعتمد علي عينه الداخلية ، وأبدع أسلوباً ذا مذاق شعرى وروحاني عميق ، وخلق لنفسه عالماً خاصاً منفرداً عن کل ما حوله ، وقد ظل عالمه الخيالي بمنأي عن التقدير والتقييم حوالي مائة عام کاملة بعد وفاته (1).

التأثيرية کتمهيد للمدرسة الرمزية :

   يري " هيربرت ريد(2)  Herbert Read  أن الفن ومدارسه قديماً وحديثاً مر في ثلاث طرق رئيسية هي الواقعية ، والمثالية ، والتعبيرية .

وتعتبر المدرسة التأثيرية هي الثورة التمهيدية الأولي للفن الحديث فمن خلالها تحررت الرؤية الفنية للطبيعة ، بعد أن کانت خاضعة للمنهج الأکاديمي ، فالأسلوب الذي لجأ إليه الفنانون في الرؤيا الخيالية والشعورية المعتمدة علي دلالات اللون ، وليس الخط ، وتحول الفن من التقليد والمحاکاة إلي الإبداع وأصبح العمل الفني لابد أن يضم ثلاث عناصر رئيسية وهي الإحساس ، والخيال ، والنظام وعلي أساس تلک العناصر فإن مدارس الفن الحديث أخذت ثلاث اتجاهات :

  • ·  الاتجاه الأولي :

يرتکز علي إحساس الفنان لنفسه وعبر عن هذا الإتجاه المدرستين التعبيرية ، والوحشية وقد إمتدت جذور هذه الحساسية الفنية الجديدة لدي هؤلاء الفنانين ، لتمهد أعمالهم للرمزية التعبيرية لم تظهر بوصفها مدرسه إلا عند الفنان النرويجي " إدوارد مونش" (1863 -1944م) وتأثر مونش بالفنانين التأثيرين وبالمدرسة الوحشية ، ومنهم "فان جوخ ، وبول جوجان "، وتعني الإفصاح بلغة الأشکال ، والألوان ، والأحجام ، والأضواء والظلال ، عن قيمة فنية يحس بها الفنان ، ويريد أن ينقل من خلالها مشاعره للآخرين .

" فالتعبيرية تفجر الإنفعال ، وتبرزه في رموز أو قوالب يستطاع إدراکه من خلالها " (3)

لذلک رغم کون فان جوخ VAN . go ينتسب للتأثيرية ، إلا أنه في نفس الوقت کان يمهد لفرشته الضاربة في الشعور الإنساني الطريق للتعبيرية مثل اللوحة الأذن المضمدة

 

 
   

 

 

 

                    

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (21)

الوحشية : (1880 – 1900)

" قاد هنري ماتيس Henri Matisse  (1869 – 1954) ثورة ضد الممارسات الفنية السائدة في ذلک الوقت مع مجموعة من الفنانين ، بأشکال تتميز بالتحريف ، وکل ما کانت قواعد مطلقة في الفن بعيدة عن البعد البصري التقليدي ، ولکنه کان أقرب " للرمزية " منه للواقع البصري"(1) فيکفيه خطين للحاجبين ، ودائرتين للعينين ، وبضعة خطوط للأنف والشفاه کما فعل في ثورة " ذات البلوزة الرومانية " شکل رقم (22) وتجسد تلک اللوحة جراءه الفنان بإستخدام الألوان الصاخبة (علي خلفية التأثيرية ) ففيها الأحمر الوردي ، والرمادي ، والبني ، والنبيتي ، ويظهر أيضا تأثره بالفن الياباني والصيني من حيث التسطح وعدم الإلتزام بالبعد الثالث ، وما تحويه اللوحة من أشکال زخرفية ، بعيدة عن التفاصيل .

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (22)

  • ·  الإتجاه الثاني :

الذي يهتم بنظم العلاقات التشکيلية داخل العمل الفني ، وإحکام العلاقات التشکيلية بين الأجزاء والکل وفيه يبدأ الفنان بالأصل الطبيعي ويعکف علي تلخيصه لأشکال هندسية ، ويأخذ في تحليله وإحکام روابط الأشکال وتتحول بعد عشرات المراحل لمجرد مثلثات ومربعات ودوائر وأقواس ، کما يظهر عند التجريديين والتکعيبيين .

التکعيبية :

يقول بيکاسو رائد تلک المدرسة " حينما اکتشفنا التکعيبيه لم نکن نقصد بتاتا, إکتشافها ، وإنما کنا نود التعبير عما في أنفسنا " (2)

ولقد أطلق النقاد ذلک الإسم عل يتلک الأعمال بعد محاولة التعبير عن ما رأوه من أعمال لهذا الاتجاه الفني ، ولقد إنتقل بيکاسو بتعبيراته الفنية من مرحلة إلي أخري ، وتتميز کل منها بطابع خاص .

المرحلة الأولي : المرحلة الزرقاء ، إستخدم فيها رمزية اللون والضوء وتنويعاته ، واهتم باللون الأزرق ودرجاته ليبرز المعاناة ، کما في " لوحة المکوجي " وانتقل بيکاسو من مرحلة التکعيبية المسطحة إلي التکعيبية المجسمة وتظهر في لوحة ( فتاة أمام المرآة ) شکل رقم (23) ويظهر فيها التسطيح وتراکم الأشکال بحيث تکشف بعضها بعضاً ، کما يظهر نضجه الفني في لوحته الشهيرة (جورنيکا) بما تحويه من درجات الرمادي ، متنازلاً عن وهج اللون ، ومهتماً بالدراما والمأساة وما يقدمه اللون الرمادي ودرجاته فهي التکعيبية من الناحية الهندسية ورمزية من الناحية التعبيرية .

بما فيها من أشلاء آدمية ، وحيوانية ، وتظهر في رأس الثور ورأس الحصان ، ورأس الأم المکلومة ورأس الجريح الملقاه علي الأرض وکذلک الأيدي المبتورة ، وکل شىء يرمز إلي معني معين فالثور يرمز لوحشية وبطش الأعداء ، والحصان يرمز إلي بلاده الجريحة التي تئن من فرط العدوان والقصف والتدمير ، أما رأس الجريح التي تصرخ والذراع المبتور الذى يحمل المصباح فيرمزان إلي الضحايا التي تناشد الضمير الإنساني ليتحرک ويوقف الحرب وإنهاء العدوان والبطش والحفاظ علي الحضارة الإنسانية من الدمار وإنتهاک الإنسان وحقه في الحياة .

 

 

 

             

 

 شکل رقم (23)

التجريدية :

کان بديهياً أن تتطور التکعيبية شيئا فشيئاً للوصول إلي التجريد من مدخل التکعيبية ذاتها ، أي يبدأ الفنان محاکاة الأصل الطبيعي ثم يبدأ الفنان في تحليل هندسي يحکم فيه الروابط الهندسية التي تتحول إلي مثلثات ومربعات ودوائر متقاطعة ، وأقواس مستخدماً اللون لعمل ملامس مختلفة ، فيکون العمل الفني مجرد أشکال إيقاعية مترابطة ليست لها دلالة بصرية مباشرة ، کما في أعمال الفنان

بيت موندريان : Piet Mondrian ( 1872 – 1944م) کما فى لوحة تکوين (الباء اللاتينية بالون الأحمر 1935 مجموعة الآنسه هيلين توزرلاند )

 

 
   

 

 

 

 

                            

 

 

 

شکل رقم (24)

القيم الروحية وميلاد الرمزية:

في عام 1886, أصدر عشرون کاتباً فرنسيا بياناً نشر في جريدة الفيجارو يعلن الميلاد الرسمي للمدرسة الرمزية ، متضمناً إستحضار قيمة الوجدان والحالات الشعورية ، علي إعتبار أن الفن والإبداع تجربة وجدانية ، ساعد علي ذلک النهضة العلمية والاکتشافات الجديدة والمدهشة في العلوم وکنه الوجود ، واکتشاف العالم الفيزيائي " نيوتن " (1642 – 1727م) لطبيعة الضوء واکتشاف النظرية النسبية علي يد العالم " إنشتين " وعودة إعلاء القيم الدينية في أواخر القرن التاسع عشر ، وبداية التحول من عالم مادي إلي عالم الروح والحلم والأسطورة ، التي ظهرت في مناهج الفلسفة, وفي نظريات فرويد Freude وفلسفة بير جيسون Ber geson .

الرمزية الصوفية في أعمال جماعة النابي *(Nabis)  :

تأثر مجموعة من الفنانين بفن (بول جوجان) وعلي رأسهم المصور (بول سروتزييهPaul serusier )(1863 – 1927م) والذي دعي لتکوين جماعة NABIS " نابي " وانضم إليه فنانون آخرون مثل بيير بونار Pierre Bonnard (1867 -1947م) وإدوارد فويارد edwerd Vuillard 1867- 1940م ، وموريس دينيس Mauruice Dens (1870 – 1943م) ، وبول رانسون Pual Ranson (1864 -1909م) وتميز أسلوب کل هؤلاء بطريقة مبتکرة في تبسيط اللون وتسطيح التصميم, ووصفت أعمالهم بالرمزية الصوفية :

" وتولي المصور " دنديس " مهمة التنظير للفکر الفني الجديد لجماعة " نابي" ومن الأقوال الشهيرة عنه " تذکروا أن اللوحة قبل أن تمثل حصاناً في معرکة أو امرأة عارية ، أو شيئاً من القصص فإنها في جوهرها سطح مستو مغطي بالألوان المدمحة في نسق خاص ، وهذا الرأي في الواقع يلخص المبادىء الأساسية للفن الرمزي ، کما أنه في الوقت نفسه تمهيد وإشارة إلي " الفن التجريدي" الذي سيأتي فيما بعد" (1)کما يري " دينديس " أن الفنون التشکيلية في عصور الإضمحلال تنزلق إلي هاوية التکلف الأدبي ، فکل إحساس العمل الفني يأتي بطريقة لاشعورية من صميم روح الفنان والعاطفة سواء کانت عذبه أم مرة ، فإنها تنتج من اللوحة ذاتها ، ومن ثنايا السطح المستوي المطلي بالألوان ، فالفنان الحديث ( أي الرمزي ) قد بدأ يدرک أن کل قيمة فنية رفيعة إنما تکون في جماليات العمل الفني نفسه(2) .

" دراسة لأعمال بعض فناني الجرافيک المشارکين في " ترينالي مصر الدولي الرابع لفن الجرافيک " ومدي تأثير " الرمز " في الفن المصري القديم علي أعمالهم الفنية

جدول يوضح الفنانون المشارکون بترينالى مصر الدولى لفن الجرافيک

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول يوضح الدول المشارکة في " ترينالي مصر الدولي الرابع لفن الجرافيک

4th Egyption International print trienale

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لويس فيتو Luis Feito

 ولد عام 1929 في مدينة مدريد ، أسبانيا  ،وتخرج من مدرسة سان فرناندو للفنون وفي عام 1954 أقام أول معرض خاص له – شارک في العديد من المعارض الجماعية في دول العالم المختلفة.

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (25)

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع, منفذ بدرجات الأسود والأبيض والرمادي ، وکذلک اللون الأحمر في قاعدة اللوحة ، وتمثل اللوحة شيئا من الصراع بين الکتلة السوداء التي تملأ فراغ االسطح ويهبط بقسوة من أعلي علي المساحة الحمراء ويتخللها خطوط سوداء تقطع مساحة الأحمر, وتعمل هذه الخطوط التي تشکل في تقاطعها بعض الأشکال الهندسية علي ربط أرکان اللوحة ببعضها, ويظهر في أعلي اللوحة المثلث ( أو الهرم المقلوب) الذي يرتکز علي قمته, فيعطي إحساسا بالترقب اللحظي والانتظار لحدوث شىء ما ، وکذلک تظهر الشفافية في تقاطع الهرم المقلوب بالبرواز الرمادي ليضع مثلثاً صغيراً من الأبيض والرمادي ، ليحقق قدر من الترديد ، کما يعمل علي ربط عناصر التصميم ببعضها ، کما أن العدد الکبير من الدرجات الظلية والتناغم بين الداکن والمساحات المضيئة, تعطي قدراً من الإتزان , ويظهر تأثر الفنان بالفن المصري القديم في إستخدام الهرم ولکنه بصياغة تشکيلية مختلفة. .

أرجا أوديلا : Arga Odila

ولدت عام 1963 ، وتلقت تعليمها في جامعة کوردوبه – الأرجنتين ، درست فنون الجرافيک – عينت بعد تخرجها معيدة في قسم الجرافيک التابع لنفس الجامعة وفي عام 1990 أقامت الفنانة أول معرض شخصي لها تحت عنوان " النساء يصرخن في القمر " وبالإضافة إلي معارضها الخاصة شارکت الفنانة في تريناليات وبيناليات فن الجرافيک في أسبانيا وبريطانيا وبلغاريا
ورومانيا وإيطاليا .

والعمل عبارة عن تصميم عرضى المقطع شکل رقم (26) منفذ بدرجات الأسود والأبيض مع وجود ملحوظ للخلفية الزرقاء, والتصميم عبارة عن مجموعة من الأشکال الهندسية ، عبارة عن مستطيل أسود کبير يتوسطه مربع بدرجات الرمادي والأبيض و يفصل بين الأشکال خطوط رفيعة تنتج من تقاطع الأشکال مع الأرضية الزرقاء في ترتيب متوازن, وتظهر دائرة منتصف يسار المستطيل الکبير وکأنه ثقب يمر منه الضوء, ويوجد أعلي يسار اللوحة مرتکزاً علي خط فاصل من الأزرق علي المستطيل و المثلث المرتکز علي قاعدته ، ويوجد أسفل يمين اللوحة مربع باللون الرمادي محدد باللون الأسود في ترديد ما بين المربع والمثلث ليعطي قدراً من الإتزان ، کما يرتکز المستطيل الأسود علي شکلين أقرب للمثلث ويتجه رأسهما لأسفل اللوحة, والشکل إجمالاً  عبارة عن تحليل هندسي " لثور" أحکمت فيه الروابط الهندسية التي تحولت إلي المستطيل والمربع والمثلث والدائره, مستخدماً الرمادي ودرجاته لعمل تأثيرات وملامس مختلفة ليکون العمل في النهاية مجرد أشکال إيقاعية مترابطة لها دلالة بعدية غير مباشرة ويتضح تأثر الفنان بالفن المصري القديم في ملامسه التي تتشابه والنقوش الحجرية وکذلک في إستخدام المثلث الذي هو أقرب لشکل الهرمي في إتزانه وثباته .

کومنيس إيستفان :  Komines Isivan

ولد عام 1949 بالمجر تخرج من أکاديمية الفنون في مدينة بودابست, حيث درس الفنون التطبيقية ، وفن الإعلان بالإضافة إلي فنون الحفر ، وخلال مسيرته الفنية التي تمثلت في المشارکة في عدد کبير من المعارض الفنية والبيناليات في دول مختلفة .

والعمل عبارة عن تصميم عرض المقطع شکل رقم (27) في مرکزه البصري وجه أبو الهول ، وإستخدم الضوء والظل بصورة تعطي الصدارة لوجه أبو الهول ، أکد عليها سقوط الضوء من يسار اللوحة والظل علي وجه التمثال ليؤکد رسوخه ووضوحه في تناغم بين درجات الأسود والأصفر ، وتحت ذقن أبو الهول يجلس الکاتب القرفصاء وکأنه يسجل فقرات من تاريخ الحضارة المصرية القديمة وفي خلفيه اللوحة يوجد الهرم الأکبر بثباته ورسوخه ، وينزل عليه الضوء ليؤکد البعد الثالث في الهرم وفي اللوحة عموماً ، ويظهر اللون الأصفر في اللوحة ليحکي قصة بناء أسطوري علي صحراء مصر ، في الخلفية أيضا يظهر الهرمين الآخرين وعلي جانبي اللوحة تظهر بعض نقوش الکتابة "الهيروغليفية" وکأنها نقشت علي جدارين معلقين يمين ويسار اللوحة ، ويتضح من اللوحة ، تأثر الفنان المجري " إيستفان " برموز الحضارة المصرية القديمة ، في جو من الإجلال والتقدير .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (27)

کاتي جولياس Kati Gulyas

ولدت عام 1945 بالمجر ، حرصت علي المشارکة في فعاليات الدورة الرابعة لهذا الترينالي
هذا العام .

والعمل عبارة عن تصميم عرضي المقطع شکل رقم (28) ويظهر فيه مجموعة من الأشخاص يظهر التسطيح في رسمهم ، مما يذکرنا برسوم التحضيرية بالحبر علي جدار المعابد المصرية القديمة وکذلک الأقواس التي يستخدمها الرماه والموجودة في تسجيل المعارک الحربية في الفن المصري القديم, ولون الخلفية الأزرق بدرجته الواحدة يساعد علي إبراز الأشکال الآدمية التي لا تظهر فيها التفاصيل ، ولأقواس الرماح التي في أيديهم تظهر الحرکة في اللوحة ووضوح الرؤية واحتدام الصراع الموجود بين شخوص اللوحة .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (28)

جوادالوب رود ريجز "المکسيک" : Guadalupe Rodriguez

شارکت في عدة معارض فنية علي المستوي الدولي .

اللوحة عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (29) ومقسم من الداخل لعدد 6 مستطيلات أفقية محددة بالخطوط السوداء حيث يقسم التصميم إلي نصفين علوي وسفلي کل منهم به ثلاث مستطيلات أفقية متراصة بجوار بعضها البعض ، بدرجة متوسطة من التسطيح الموجود بالفن المصري القديم ، ويوجد بکل مستطيل رمز من رموز آلهة المصريين القدماء ، فيصور إيزيس " حتحور " بجسد إنسان وراس بقرة والآلة " حرشف " رأس کبش علي جسد إنساني والاله " حقات " بجسد إنساني ورأس کبش وکذلک الآلة " تحوت" برأس العنقاء وجسد إنساني, في تداخل لدرجات الأسود والأبيض والرمادي والأصفر ويتضح من االتصميم, وترتيب عناصره  تأثر الفنانة بالحضارة المصرية القديمة ورموزها وعقيدة المصريين القدماء من حيث الموضوع والشکل .

 

 
   

 

 

 

 

                        

 

 

 

 

 

شکل رقم (29)

الفنان المکسيکي ( لوکاس سوليس ) lokas solees

   والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (30) استخدم اللون الأصفر والبني الفاتح ليعبر عن البيئة الصحراوية المصرية، ولرمال الصحراء الصفراء والحجارة المصنوع منها الأهرامات حيث يظهر زوج من الأهرامات أحدهما کبير في مقدم التصميم والآخر أصغر حجماً وفي الأفق تظهر نقطة صفراء في سطح غامق يعطي إنطباعاً بوجود کوکب مضىء حوله هاله من الضوء الخافت وهو تعبير صريح يدل علي تـاثر الفنان بالفنون المصرية القديمة, واستخدم الفنان مجموعة من التأثيرات اللونية لتوصيل حالة شعورية من السکون والجلال الذي يسکن تلک الأهرامات وما تحويه من أسرار ، ويتضح التوازن والثبات في رسوخ تلک الأهرمات في النصف الأسفل من التصميم ، وکذلک الإشعاع الصادر من الدائرة الصغيرة المضيئة وما حولها من دوائر للضوء بعيداً عن مرکزها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (30)

تيودور ماريانو ميسکيتا "الهند": Theodore Mariano Mesquita  

   ولد عام 1967 ويحمل درجة الماجستير في فنون الحفر شارک في معرض تأيبية لفن الجرافيک في (تايوان) وترينالي الحفر في( فنلندا) کما شارک أيضا في معرض القطع الصغيرة في رومانيا وتمثل نجاح الفنان في سيرته الفنية في حصوله علي عدة جوائز .

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (31) ويظهر في التصميم عنصرين رئيسيين  أحدهما في النصف السفلي للتصميم, وهو عبارة عن " حصان مجنح" يبدو في صورة من الإندفاع ناحية الأرض في حالة هبوط إسطوري ، يعيدنا إلي الأساطير الإغريقية ، وفي النصف العلوي للتصميم نجد مفتاح الحياة وهو أيقونة مصرية, ترتبط بالأساطير المصرية القديمة في تناغم مزج بين حضارتين هما الحضارة الإغريقية والحضارة المصرية القديمة ، ويبدو من الهالة الصفراء حول الحصان ما يصدره من إشعاعات تؤکد علي أسطوريته وغرابته التشکيلية, وکأن الأشکال تطير في فراغ أسطوري وکذلک الهالة البيضاء حول " مفتاح الحياة " وتختلف الأفکار الفلسفية التي تناولها التصميم ، وما تصدره من رؤية ذاتية للفنان التي تميل إلي المدرسة السريالية خاصة ف يخلط الشکل الحيواني (الحصان) بأجنحة الطيور ، والتي جوا من الخيال, والحلم علي اللوحة بشکل عام .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (31)

تشاندان داس "الهند" : Chandan Das

ولد عام 1957 تخرج من کلية الفنون الجميلة ويعرف عنه کثرة مشارکاته في المعارض الدولية في دول مختلفة مثل ألمانيا حيث شارک في معرض انترجرافيک عام 1980 وفي الهند حيث شارک في معرض نيودلهي لفنون الجرافيک کذلک شارک في ترينالي مصر الدولي لفن الحفر في دورته الثانية والثالثة .

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (32) علي خلفية " زرقاء " ويتوسط التصميم نصف دائرة مظللة باللون الأسود  في وسط أسفل التصميم, ومن فوقه نصف دائرة آخر مشطور إلي نصفين ملون باللون الأسود أيضا أحدهما في اليسار والأخر في اليمين, ويرتکز کل جزء على نصف الدائرة السفلي, وفي المساحة بين الجزئين يوجد ثلاثة من الطيور في ترتيب من أسفل لأعلي في سيميترية يؤکده التشابه فى الشکل بين الطيور الثلاثة, لون إثنين منهما باللون الأزرق والآخر باللون الأصفر, والخلفية الزرقاء في منتصف اللوحة  وأرضية الأشکال باللون البرتقالي المشع ، والطيور تتشابه مع " حورس " الطائر المقدس لدي المصريين القدماء ويتضح استخدام هذا الطائر بتأثير الفن المصري القديم علي الفنان .

 

 

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (32)

تاداتاکا کودو "الهند" : Tadataka Kudou  

درس الفنون التشکيلية في جامعة ريشو بالهند, شارک في العشرات من المعارض الفنية الکبري والمسابقات في مختلف دول العالم مثل السويد وکوريا وأسبانيا وبولندا وسلوفاکيا وأمريکا وإيطاليا – عام 1999 شارک في ترينالي مصر الدولي لفن الحفر .

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (33) مقسم إلي جزئيين يفصلهما شريط أبيض عليه تأثيرات رمادية ويتضح في الجزء الأعلي من التصميم الخلفية السوداء الداکنة يتصدرها شکلان ، الأول علي يسار التصميم عبارة عن شکل للمسلة المصرية ملون باللون البرتقالي, والآخر عليه درجات ظلية من الأسود وتظهر المسلة برشاقتها وثباتها علي الشريط الأبيض الذي يتوسط التصميم وعلي يسار التصميم يوجد الهرم المدرج ، کأهرامات سقارة المدرجة, وفوقه شکل معين ملون بالأبيض ، في ذلک الفضاء الأسود الداکن, وکأنها علي وشک النزول علي قمة الهرم ، وفي النصف الأسفل من اللوحة ، تظهر أيضا الخلفية السوداء التي يظهر في أعلاها بعض الخطوط الرمادية کنقوش باللون الأبيض ، ويظهر مستطيلا علي شکل بوابة تذکرنا ببوابات البعث أو الدوام في الرموز الجنائزية المصرية القديمة ، ويظهر بجوار تلک البوابة مستطيلا متقاطع مع مستطيل آخر باللون الأبيض وکأنها بوابة أخري تکاد تنفتح إلي عالم من السحر, والغموض ويظهر جليا تأثر الفنان برموز الحضارة المصرية القديمة .

 

 

 

 

 

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (33)

کابو بيانکو "الولايات المتحدة الامريکية": D . Capobianco

حتي الآن شارک الفنان کابوبيانکو في أکثر من 100 معرض فني کبير في دول مختلفة من العالم فعلي سبيل المثال شارک في ترينالي وبليانا الدولي في بولندا والمهرجان الدولي لفن الحفر المقام في کوريا الجنوبية والمهرجان الدولي لفن الجرافيک المقام في مدينة کلوج نابوکو الرومانية وبينالي بهارات لافان للفنون في الهند ومعرض صالون طوکيو للفنون في اليابان .

والعمل عبارة عن تصميم عرض المقطع شکل رقم (34) منفذ بدرجات الأسود ، والأبيض والرمادي ويغلب علي التصميم اللون الأسود ، وقليل من الأحمر والأصفر ، ويوجد أسفل التصميم شکل هرمي ، يرسو في قاعدة اللوحة وهو الکتلة المسيطرة علي التصميم ، ويحلق في فراغ التصميم عدد من الخطوط القصيرة المتراصة کخيوط النسيج اليدوي ، لتعطي ملامس بارزة کثيفة في أعلي فراغ التصميم ومتدرجة لأسفل حتي تتلاشي تلک الخطوط ، لتصل لمساحة بيضاء فوق قمة الهرم ، ويرسو علي  قمة الهرم ، شکل إسطواني يشبه الآله وکأنها مرکبة إسطورية مسافرة في الزمن, جائت من الفضاء الکونى  ، ومثبت في مؤخرة تلک الأسطوانة فيما يشبه الذيل وهو شکل نباتي عبارة عن عدد من دوائر محاطة بخطوط منحنية ، کما يظهر في يسار التصميم شکل هلال ملون باللون الأصفر الفاتح ، يخرج منه خط قائم لأعلي مثبت به شکل ميکرفون ،ويتکرر في ناحية اليمين عدد (2) ميکروفون اخرين, يخرج من کل منهما خط متصل بشکل النجوم ، ونجد أن الفنان مزج في نفس التصميم بين الآلة والميکرفونات التي تعبر عن زمن معين وبين الهرم وما يحمله من أسرار وما يکتنفه من غموض .

 

 

 

 

 

شکل رقم (34)

أجناسيو مارکيز"اوروجواى" : Ignacio Marquez  

ولد عام 1959 ، ويعد من فناني الجرافيک في أورجواي ، کما شارک في عدد کبير من المعارض الدولية ومنح خلالها عدة جوائز محلية ودولية .

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (35) منفذ بعدد من الدرجات اللونية المختلفة ، وإن کان يغلب عليها اللون الأزرق، والبنفسجي ، والبني، والأسو ، والأحمر ، ويقسم التصميم إلي دائرة في سماء التصميم مقسمة بطريقة الزجاج المعشق و في مرکزها شکل وجه إنساني ملخص به العينين جاحظين والحاجبين متصلين بالأنف بخطوط غاية في التجريد ، والشکل نفسه يذکرنا بنوافذ الکتدرائيات في الفن القبطي يخرج منها أقواس تنتهي بشکل مثلثات قمتها للخارج ، في شکل إشعاعي علي هيئة شمس مشرقة متوهجة باللون البرتقالي ، وفي النصف الأسفل للتصميم يوجد وحدتين علي شکل الخرطوش الفرعوني بکل منهما شکل الجعران کما في الکتابة الفرعونية ويعني " شروق الشمس" ويعلو الجعران في الخرطوش الموجود في الناحية اليسري للتصميم شکل أبيض يرمز للقمر ، وفي الخرطوش الأخر يوجد دائرة بيضاء ترمز للشمس ، والجعران ، والقمر ، والخرطوش ، والدائرة کلها رموز دينيه في  الحضاره المصريه القديمة ، ويلاحظ أن التصميم به بعد تعبيري ، مبني علي خلفية معرفية ، للفنان ، بالفن المصري القديم .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (35)

فلاديمير ستروتنسکي"اوکرانيا" : Fldimir Strutinskij  

ولد الفنان عام 1947 في مدينة لفيف ، وخلال سنوات الدراسة في المعهد الأوکراني لفنون الحفر تخصص في فنون الجرافيک والتصميم بعد أن حقق نجاحا ملموسا في المعارض الفنية المحلية أندفع الفنان فلاديمير نحو المشارکة في أکبر عدد من المحافل الفنية الکبري في دول العالم المختلفة مثل أسبانيا، ويوغسلافيا ،وأمريکا، وإيطاليا، وبريطانيا، وبلجيکا، وبولندا .

والعمل عبارة عن تصميم عرضي المقطع شکل رقم (36) منفذ بعدد من الدرجات اللونية من الأسود الأبيض، والرمادي، ويکسو اللون الأصفر غالبية التصميم ، ونجد أن الفنان جمع بين عدد من الأشکال ، لکل منها بيئتها المختلفة ، والتي لا يمکن أن تجتمع إلا من خلال روح فنان تميل إلي الغرابة والخيال والحلم ، فنجد القارب الفرعوني الجنائزي ( قارب أوزوريس ) ، إله الموتي والعالم السفلي ، ذلک القارب الذي يصور في الفن المصري القديم وهو يحمل جثة المتوفي بعد عملية التحنيط ليعبر إلي العالم الآخر ، ولکن القارب هنا في هذا التصميم بدلاً من أن يطفو علي سطح الماء ، نجده ، يغوص في الأعماق ، ويظهر علي القارب شکل آدميين يقفا على طرفى القارب،وکل منهما ينظر فى عکس اتجاه الاخر، حيث توحي تلک الشخصيات کما أنها مأخوذة ومستحوز عليها من قوة خارج اللوحة ، وفوق القارب ، نجد أسماک تطير أو تسبح ، وطيور بعيدة وکذلک نجد في أعلي يسار اللوحة رجل وامرأة يرقصان ، وفي يسار اللوحة شکل جانبي لوجه إنساني مغمض العينين ويتردد ظل اللوحة في ترديد تجريدي کما يظهر بجوار القارب بعض الکائنات البحرية کالقواقع والنباتات البحرية، واللوحة  إجمالاً  تجمع عدد من الأشکال البصرية حاول الفنان بتلک الغرابة الموجودة فيها فرض واقعاً حسياً مستمد من تلک الاشکال المشحونة بهذا الکم من الخيال الإفتراضي يحاول الإيماء للمشاهد بواقعية هذا العالم وتماسکه . 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (36)

فلاديمير باختوف "اوکرانيا" :  Vladimir Bakhtov

   ولد الفنان عام 1954 أوکرانيا – وتخرج من مدرسة التربية الفنية حيث درس فنون الجرافک وفي عام 1984م تم ترشيحه للحصول علي الميدالية الفضية من صالون باريس الدولي لفنون الجرافيک کما يعد الفنان من المشارکين البارزين في بينالي برلين لفنون الجرافيک وترينالي کراکوف وأيضا بينالي فارنا لفن الجرافيک .

والعمل عبارة عن تصميم لمربع کبير شکل رقم (37) مقسم لعدد من المربعات المتساوية الأضلاع منفذ بدرجات الأسود، والأبيض، والرمادي ويتخلل بعض اللون الأبيض في حواف المربعات يعطي إنطباعاً بالملمس الغائر والبارز، ويقطع المربع الأول أسفل اللوحة هرم کأنه يغزو قاعدة المربع بقمته المدببة ، وهذا الترتيب المنظم لتلک المربعات يعطي قدراً من الرتابة التي يبددها ذلک الهرم الذي يرتکز بقاعدته علي الشريط الأبيض في أسفل التصميم ، وينتج من درجات الأسود الداکن والرمادي حتي تصل للأبيض الخافت قدراً من الثراء البصري للمسطحات الداکنة ، والعمل يميل للتجريدية الهندسية .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (37)

أتوس سانشيني"ايطاليا" : Atos Sanchini

ولد عام1954،وبعد دراسته لفنون الحفر حرص على المشارکه فى المعارض المحليه والدوليه.

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع شکل رقم (38) منفذ بدرجات الأسود، والأبيض، والرمادي والأصفر المشع ، ويسطر اللون الأسود علي التصميم فيظهر شکل الهرم في لحظات الشروق الأولي القصيرة قبل بزوغ الفجر ، وکأن الفنان انتظر تلک اللحظة القصيرة ليسجلها ببصره ووجدانه،وبصيرته، مع أول شعاع تطلقة الشمس معلنة عن عودتها من رحلتها اليومية الدائمة وذلک الشعاع الذهبي الذي يأتي من بين قطع الليل المظلم ، في تعبير عن حالة وجدانية في غاية الشاعرية والرومانسية ، ينقلها إلينا الفنان ، ويؤکد علي دفىء تلک اللحظة بذاک الخطين الأحمرين علي جانبي الهرم ، من قمته ، والتضاد الشديد بين الأسود في أعلي وأسفل وعلي جانبي التصميم ،وترکيز الضوء في وسط اللوحة يعطي نوعاً من العمق والرحابة، تعطي قدراً من التوازن مع الکتل السوداء في محيط التصميم کما تتميز بالثراء البصري للتضاد ما بين الأبيض، والأسود في قلب التصميم .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (38)

إليکسيل بوبروسوف "روسيا" : Alexei Bobrusov

ولد الفنان عام 1954 ، بدأ نشاطه الفني عام 1972 حينما تخرج من المدرسة الثانوية للفنون في موسکو ، ثم حرص علي الالتحاق بمعهد موسکو لفنون الجرافيک وحصل علي شهادته عام 1980 شارک في الاحتفالات الفنية التي أقيمت في روسيا، وفرنسا، وبولندا، وأسبانيا وخلال مسيرته الفنية  حصل علي جائزتين وشهادتي الدبلوما تقديرا لمشارکته في المعارض الدولية .

والعمل عبارة عن تصميم عرضي المقطع شکل رقم (39) منفذ بدرجات الأسود، والأبيض وما بينهما من درجات الرمادي، والبني ، وهو عبارة عن مجموعة من الأشکال الآدميه وبها رؤوس حيوانات أو طيور ، وکأها کائنات تعرضت للمسخ والتحريف ، وتتجسد هنا فکرة الرؤية الرمزية ، في هذا التصميم فنجد الرؤوس الحيوانية والأسطورية التي رکبها الفنان علي تلک الأجساد الآدمية مثل رأس الکبش ، أو الطائر وکذلک نجد الشخص في منتصف التصميم والذي يتحرک علي قائمين ويحمل فوق رأسه قرنى البقرة ، وفي منتصفها الدائرة ويرمز ذلک في الفن المصري القديم للآلة حتحور ، رمزا للسماء, فقد اختزل الفنان البقرة واکتفي بالرمز إليها وإلي قوتها بتلک القرون ووظفها بشکل مبسط في غاية "الرمزية" ، والصورة هنا مليئة بالأشکال الغريبة والمبالغ فيها ، تنضح بالدهشة والغرابة,والخوف حيث تعکس تحاور "السحرى" "والواقعى" مع الطابع الوحشي الغريب الموجود في أعماق النفس البشرية الملازمة للمعاناة ، وکأن، تلک الأشخاص حلت عليها اللعنات, فأصبحوا مجموعة من الحمقي المشوهين ، وتعکس تلک الأسماک الطائرة ذات الأجنحةا لجو " السريالي " في الفراغ الأبيض في أعلي اللوحة ، فيؤکد علي إنقطاع الأمل لهؤلاء المسوخ في العودة مرة أخري للحياة الطبيعية, في صورة يملؤها الرعب والهلاوس .

 

 
   

 

 

 

 

                 

 

 

 شکل رقم (39)

کونستانتين آنا ماريا  "رومانيا": Constangin Ana- Maria

ولدت الفنانة عام 1981 ، حصلت حتي الآن علي جائزتين خلال مسابقتين دوليتين في جامعة بوخارست  قسم الجرافيک .

والعمل عبارة عن تصميم عرضي المقطع شکل رقم (40)  منفذ بدرجات الأسود والأبيض ودرجات الرمادي يتخلل التصميم عدد کبير من الدرجات الظلية ما بين الأسود الداکن والأبيض والدرجات الرمادية حتي يصل للأبيض الصريح ، ويتمحور العمل في ثلاثة أشکال رئيسية ، الأول هو شکل آدمي يمتد من قاعدة التصميم من أقصي اليسار ليرتفع لأعلي ، ويمتد حتي يصل للناحية الأخري من التصميم في شکل الآلة " نوت Not " آلهة السماء عند قدماء المصريين ، حيث تقول الأسطورة المصرية ان ، آلة " نوت " آلهة السماء ، والآلة " حب " إله الأرض کانا ملتحمين ، وقام الآلة " شون " برفع " نوت " إلي أعلي رمزاً لإرتفاع السماء وبعدها عن الأرض ، والشکل الثاني " لسيدة " يظهر نصفها العلوي وتقف في منظر جانبي تلبس القلادة والحلي وتاج الرأس الفرعوني ، علي هيئة أقرب فى الشکل  للآلهة " إيزيس " أخت وزوجة الإلة "أوزوريس" وأم الإله " حورس " والأم المقدسة ، وحامية الموتي ، والشکل الثالث علي يسار اللوحة رأس حورس وهو رمز للملک حياً أو ميتاً وحامي الفرعون في الحضارة المصرية القديمة, والتباين الموجود في حرکة الأشکال تعطي قدراً من التوازن ، وتأتي خلفية المشهد محملة بقدر کبير من التأثيرات المتداخلة بواسطة تقنيات مختلفة ، والخلفية الرمزية ، لتلک الأشکال المصرية القديمة  تمتزج بفلسفة وفکر الفنان لتنصهر في بوتقة التشکيل البصري الخاص به .

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (40) 

أحمد حسين عبد الجواد " مصر": Ahmed H Abd Elgwad

ولد عام 1957 في مدينة القاهرة وهو حاليا عضوية هيئة تدريس کلية الفنون الجميلة جامعة الإسکندرية وفي عامي 1993 , 1995م شارک في بينالي سابورو الدولي لفن الحفر باليابان کما شارک أيضا في بينالي النرويج الدولي للقطع الصغيرة إلي جانب مشارکته ، في المعرض الدولي الذي نظمه متحف بورتلاند للفن في أمريکا عام 1995م ، حيث منح جائزة المتحف .

والعمل عبارة عن تصميم متساوي الأضلاع شکل رقم (41 ) منفذ بدرجات الأسود والأبيض وما بينهما من درجات الرمادي ، وهو عبارة عدد من الأسماک المتداخلة ، والمتقاطعة وعدد آخر من الأسماک الصغيرة المنفذة باللون الأسود ,وکأنها ثقوب في التصميم ، کما يظهر في أسفل منتصف التصميم مرکب شراعي ، بشکل مجرد بسيط والخطوط المتشابکة من جراء تقاطع تلک الأسماک تعطي للتصميم قدراً کبيراً من الحرکة ، والدائرتين الموجودتين في أعلي يمين التصميم ، والأخري في أسفل يسار التصميم ومانتج عنهما من ترديد عمل علي إضفاء حالة من الإتزان في التصميم, وتلک الدوائر وما حولها من الرمادي والخط الأبيض الذي يحدد الدائرة أعلي التصميم تعطي حالة من الديمومه والاستمرارية ، وهي حالة غير واقعية تضفي قدراً من الرمزية علي اللوحة ، وتلک الأسماک تذکرنا بتصوير جداري من مقبره مينا – طيبة الأسرة الثامنة عشر – لوحة صيد السمک وقنص الطيور في جزء تفصيلي منها .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (41 )

أحمد رجب صقر" مصر":  Ahmed Ragab Saqr

حصل علي بکالوريوس الفنون الجميلة بالقاهرة, قسم الجرافيک ، کما حصل علي ماجستير الجرافيک عام 1992م ، ثم دکتوراه فلسفة الفن تخصيص الجرافيک عام 1998م عضو لجنة تحيکم صالون الشباب الحادي عشر 1999م  أقام(37) معرضا خاصا في التصوير, والرسم, و شارک في بينالي الأعمال الصغيرة في رومانيا 1998, 2000م شارک في بينالي الإعمال الصغيرة في بولندا 1998 – 2000م فاز بأکثر من(23) جائزة دولية ومحلية .

و العمل عبارة عن تصميم عرض المقطع شکل رقم (42) منفذ بدرجات الأبيض والأسود والرمادي والأصفر وهو عبارة عن مربع کبير ، ومقسم لعدد کبير من المربعات ، ويوجد أسفل منتصف التصميم مستطيل کبير داکن به بعض اللفائف عليها إضاءة بيضاء, وکل مربع من المربعات الصغيرة بها رمز أو عدة رموز – تشبه حروف الکتابة المصرية القديمة, ويتميز التصميم بعدد کبير من الدرجات الظلية ، تعطي الخلفية الإحساس بالعديد من الملامس ، في ملمحاً بصرياً يشبه جدران المعابد المصرية القديمة ، ولکن بلغة جديدة لها حروفها الخاصة, وتتميز برمزية معانيها لدي الفنان, الذى يحاول کسر "السيمترية" الناتجة من تشابه مربعات الخلفية عن طريق تنوع حجم کل مربع أو مستيطل من أشکال الخلفية کما أستخدم عدد من الدرجات اللونية يتخللها بعض الإضاة لتعطي للمتلقي قدر من الانطباع عن مدى عدم وضوح الرؤية  التي تسيطر علي تلک الأشکال الموجودة بها, وکأنه يدعوه للتوقف ومحاولة فک طلاسم ومعاني تلک "الرموز"  .

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (42)

حمدي أبو المعاطي " مصر" :   Hamdy Abo- Elmaat

ولد الفنان عام 1958م ، حصل علي دکتوراه فلسفة التصميم الجرافيکي من جامعة فوبرتال بألمانيا عام 1999م, قومسير عام صالون الشباب 2001م ، قومسير الجناح المصري في ترينالي مصر الدولي في فن الجرافيک 2003م أکثر من(9) معارض خاصة في ألمانيا , مصر , تونس ,  قومسير للجناح المصري لبينالي فالياريزو شيلي 1987م .

والعمل عبارة عن تصميم طولي المقطع  شکل رقم (43) أستخدم فيه الأسود والأبيض ودرجات الرمادي ، والتصميم مقسم طولياً إلي جزئيين, الجزء السفلي منه عبارة عن شريط أسود داکن من ناحية اليمين ، وينتهي بالأبيض معطياً تأثير الموج المندفع من يسار اللوحة ، يرتکز عليه مثلث أسود داکن يقطعه خط منحني يصنع قوساً وآخر يتقاطع في جزء منه مع نفس المثلث، وإمتداد الخط يسبح في الفراغ الأبيض فوق قمة المثلث ، وذلک الفراغ الأبيض علي جانبيه ، يبرز المثلث ، کما يوجد عدد من الخطوط السوداء ، والنصف العلوي للتصميم عبارة عن شريط من الأسود يتداخل معه بعض إمتداد الخطوط الموجودة من أسفل, تعمل علي ربط التصميم ببعضه ، ويتعامد علي ذلک الشريط, شريط آخر طويل يمتد ليصل لأعلي التصميم ، ويتقاطع معه مثلث آخر يقطعه خطاً منحنياً رشيقاً يمتد من المثلث ليربطه بالشريط الأسود الطولي فيقسم المثلث إلي جزء فاتح ما بين الأبيض الصريح والرمادي الذي تکون من عدد من الخطوط السوداء المتراصة بجوار بعضها, والمساحة البيضاء في المثلث وإکتمال الخط المنحني علي الشريط الطولي الأسود يمثلان شکلاً لطائر يلتفت للوراء, بأسلوب غاية في التلخيص والتجريد الهندسي ولم تقتصر تجربة الفنان علي التجريدية ، بل أثبت قدرته علي إستلهام بعض رموز التراث المصري القديم (الهرم) في تحليل هندسي محکم الروابط ما بين المثلثات والمستطيلات والخطوط المتقاطعة والأقواس ، فيبدو التصميم مجرد أشکال إيقاعية مترابطة ليست لها دلالة بصرية مباشرة ، ولکنها تعطي قدراً من التوازن في التصميم وکذلک يوجد الإحساس بالملمس عن طريق تباين إتجاه الخطوط وسمکها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (43)

فهرست الأشکال

  • ·   شکل رقم (1) وحوش من الفن البدائي – کهف لاسکو – فرنسا .
  • ·   شکل رقم (2) الملک رمسيس الثاني في عجلته الحربية يصوب سهامه للأعداء .
  • ·   شکل رقم (3) محکمة الموتي – منف – بردي حنيفر – الأسرة (19) .
  • ·   شکل رقم (4) الملک إحناتون وزوجته يتعبدون للآلة – آتون – من الحجر الجيري الأسرة (18) .
  • ·   شکل رقم (5) الاله أبيس
  • ·   شکل رقم (6) الإله أتوم
  • ·   شکل رقم (7) الاله نيث
  • ·   شکل رقم (8) الالة ست
  • ·   شکل رقم (9) الإله حور (رأس الملک خفرع في حماية الإله الصقر ) تمثال خفرع من الديوريت –   الأسرة الرابعة – المتحف المصري ) .
  • ·   شکل رقم (10) الإله خنوم
  • ·   شکل رقم (11) الإله تحوت- علي شکل قرد
  • ·   شکل رقم (12) الإله تحوت على شکل جسد انسان ورأس عنقاء .
  • ·   شکل رقم (13) الإله حتحور
  • ·   شکل رقم (14) لوحة " دماء ميدوزا " للفنان فرناند کتوف .
  • ·   شکل رقم (15) لوحة " الجورنيکا " للفنان بابلو بيکاسو
  • ·   شکل رقم (16) لوحة " المرأة ذات الزهرة " للفنان بول جوجان .
  • ·   شکل رقم (17) لوحة " المنظر الأزرق " للفنان مارک شاجال .
  • ·   شکل رقم (18) لوحة " سفينة الحمقي " للفنان هيرونيموس بوش .
  • ·   شکل رقم 19) لوحة " إنتصار الموت " للفنان بيتر بروجل .
  • ·   شکل رقم (20) لوحة " صعود إيليا النبي " للفنان جوستاف دوريه .
  • ·   شکل رقم (21) لوحة " إذن مضمده " للفنان فان جوخ .
  • ·   شکل رقم (22) لوحة " ذات البلوزة الرومانية " للفنان هنري ماتيس .
  • ·   شکل رقم (23) لوحة " فتاة أمام المرآة " للفنان بابلو بيکاسو .
  • ·   شکل رقم (24) لوحة " الباء اللاتينية باللون الأحمر " للفنان بيت موندريان .

 

فهرست الأعمال المشارکة في ترينالي مصر الدولي لفن الجرافيک الدورة الرابعة

  • ·   شکل رقم (25) تصميم جرافيکي " الفنان لويس فيتو            أسبانيا .
  • ·   شکل رقم (26) تصميم جرافيکي " الفنان أرجا أوديلا            الأرجنتين .
  • ·   شکل رقم (27) تصميم جرافيکي " الفنان کومنيس إيستفان "         المجر .
  • ·   شکل رقم (28) تصميم جرافيکي " الفنان کاتي جولياس            المجر .
  • ·   شکل رقم (29) تصميم جرافيکي " الفنان جواد الوب ريجز               المکسيک
  • ·   شکل رقم (30) تصميم جرافيکي " الفنان لوکاس سوليس         المکسيک .
  • ·   شکل رقم (31) تصميم جرافيکي " الفنان تويودورماريانو ميسکيتا        الهند .
  • ·   شکل رقم (32) تصميم جرافيکي " الفنان تشاندان داس            الهند .
  • ·   شکل رقم (33) تصميم جرافيکي " الفنان تادا تاکاکودو           الهند .
  • ·   شکل رقم (34) تصميم جرافيکي " الفنان د / کابوبيانکو           أمريکا .
  • ·   شکل رقم (35) تصميم جرافيکي " الفنان اجناسيومارکيز              أورجواي.
  • ·   شکل رقم (36) تصميم جرافيکي "الفنان فلاديمير ستروکنسکي       أوکرانيا .
  • ·   شکل رقم (37) تصميم جرافيکي " الفنان فلاديمير باحتوف         أوکرانيا .
  • ·   شکل رقم (38) تصميم جرافيکي " الفنان أتوس سانشيني           إيطاليا .
  • ·   شکل رقم (39) تصميم جرافيکي " الفنان اليکس بو بروسوف         روسيا .
  • ·   شکل رقم (40) تصميم جرافيکي " الفنان کونستانتين آنا –ماريا         رومانيا .
  • ·   شکل رقم (41) تصميم جرافيکي " الفنان أحمد حسين عبد الجواد        مصر .
  • ·   شکل رقم (42) تصميم جرافيکي " الفنان أحمد رجب صقر         مصر .
  • ·   شکل رقم (43) تصميم جرافيکي " الفنان حمدي أبو المعاطي         مصر .

النتائج والتوصيات

أولاً : النتائج :

1.  مدارس الإتجاه الخيالي في الفن الحديث کانت مدخلاً " للمدرسة الرمزية " .

2.  " الرمز " مصدر من مصادر الخيال لذا فهو وثيق الصلة بتطور الإبداع التشکيلي .

3. کشف البحث من خلال منهج العرض والتحليل ، أن الرموز البصرية القديمة مصدراً لإلهام العديد من فناني الجرافيک المعاصرين والأجانب ، والمصريين .

4.  إلمام الفنان المصري المعاصر بتراثه الحضاري – يثري مدرکاته التشکيلية ، ويظهر هويته في المعارض الدولية .

 

ثانياً : التوصيات :

1. التأکيد علي مفهوم الإنتماء وتميز الشخصية المصرية من خلال الإفادة من التراث
المصري القديم.

2.  ضرورة إلمام الفنان التشکيلي الجرافيکي المصري المعاصر وفهم القيم والمعاني الرمزية لتراثه الحضاري لتنمية وإثراء مدرکاته التشکيلية .

3. إهتمام الأکاديميات الفنية وکليات الفنون ، بتبصير وتعريف الطلاب ، بالفنون المصرية القديمة ، وما تلاها من حضارات وفنون ، ومدي إرتباطها بالثقافات والفنون المعاصرة .



(1) برناردو مايرز : الفنون التشکيلية وکيف نتذوقها " ترجمة المنصوري والقاضي – مکتبة النهضة القاهرة1996 ص 298

(1) دانيل ينتل : " العقل القوي ، والجنون والإبداع ، الطبيعة ، البشرية ، ترجمة سامر عبد المحسن الأيوبي – الرياض 2003، مکتبة الععيدکان ، ص  177 -179 .

(1) أنطون غطاس کريم – الرمزية والأدب العربي الحديث ،دار الکتب والوثائق العراقية1949, ص 9

(*) العصر البدائي : يقسم إلأي ثلاثة مراحل مرحلة الباليوليث ( العصر الحجري القديم) وبدأ في أوروبا منذ 35000 سنة ، ومرحلة الميزوليث (العصر الحجري الوسيط) حيث إنتقل الإنسان إلي الشکل المستقر وفيه نري أکثر الحضارات تطوراً في الشرق العربي من1ذ 10500 ق.م ثم مرحلة النيوليث ( العصر الحجري الحديث) أو البرنزي ويشمل رميثا ما يقارب من (7 -12) ألف سنة قبل عصرنا .

(2) هيربرت ريد – الفن والمجتمع ، ترجمة فارس متري طاهر – دار العلم – بيروت – 1975 ، ص 25 .

(*)  الغرابة : مصطلح مفهم في التفکير ، والنقاش المعاصر الدائر عبر عدد من العقول المعرفية التي تشتمل علي الفلسفة والأدب والاجتماع والدراسات السينمائية والعمارة والتحليل النفسي ، ويعود الکثير من الأهمية المنسوبة لهذا المصطلح ودلالته إلي دراسة فرويد المبکرة له عام 1919 تلک التي حدد فيها طبيعته فقال " إنه يتعلق بتلک المشاعر الخاصة تجاه شىء لايکون ببساطة فقط غامضا وعجيبا علي نحو غير عادي ، لکنه يکون علي نحو أکثر تحديداً مألوفاً علي نحو غريب.

(1) د. عبد الرحمن بدوي – فلسفة الجمال والفن عند هيجل ، دار الشروق ، ص 223 .

(2) هيجل : " علم الجمال Aesthetik نشرة Reelam ص 135 .

(1) هيربرت ريد – معني الفن – ترجمة سامي خشبه – دار الکتاب العربي للطباعة والنشر القاهرة ، 1998 ص 243 .

(1) د . عبد الرحمن بدوي – فلسفة الجمال والفن عند هيجل ، دار الشروق ، ص 49 .

(2) د . شاکر عبد الحميد – الفن والغرابة – الهيئة المصرية العامة للکتاب – 2010 ميريت – ص 334 .

(1) د . شاکر عبد الحميد – الفن والغرابة – الهيئة المصرية العامة للکتاب – ميريت – ص 170

(1) د . شاکر عبد الحميد – الفن والغرابة – الهيئة المصرية العامة للکتاب –ميريت – ص 171

(2) د. صبري منصور – مجلة عالم الفکر – المجلد السادس – العدد السادس – أکتوبر – نوفمبر – ديسمبر – 1995 ، الکويت ص 135 .

(1) د . شاکر عبد الحميد – الفن والغرابة – الهيئة المصرية العامة للکتاب مرجع سابق  – ص 461

(2)  د. صبري منصور – مقال الرمزية في الفن الحديث – مرجع سابق – ص 139 .

(1) Gogh, V. 1988 the Letters of vom gogh . London  penguihs (76) .

(2) روبرت ، د لد ووتر – تريفيس ، مارکو . الفن والفنانون – ترجمة د. مصطفي الصاوي الجويني – الهبيئة المصرية العامة للکتاب ، الإسکندرية 1976 ص ص 214 -215 .

(3)  د. السيد القماش : جويا کنيسة سان أنطونيو – الهيئة العامة لقصور الثقافة – نوفمبر 2003 ، ص 6 .

(1)  صبري منصور – عالم الفکر المجلد (16) العدد (6) ، 1995 ، مرجع سابق ،

(2)  د. محمود البسيوني – الفن في القرن العشرين – الهيئة المصرية العامة للکتاب ، 2001 ، ص 195 .

(3) د. محمود البسيوني – الفن في القرن العشرين – الهيئة المصرية العامة للکتاب ، 2001 ، ص 195 .

(1)  د. محمود البسيوني – اراء فى الفن الحديث ,مرجع السابق  ، ص 70  .

(2)  د. محمود البسيوني ، آراء في الفن الحديث – القاهرة ، دار المعارف بمصر 1961 ، ص ص 104 -105 .

* نابي Nabis هي کلمة مشتقة من اللغة العبرية القديمة بمعني الأنبياء .

(2) روبرت وولتر – تريفيس ، مارکو ، الفن والفنانون – ترجمة د. مصطفي الصاوي الجويني – الهيئة المصرية العامة للکتاب ، الإسکندرية ، 1976 ، ص 398 .

المراجع
المراجع العربية :
1.      برنارد مايرز : الفنون التشکيلية وکيف تتذوقها " ترجمة المنصوري والقاضي – مکتبة النهضة – القاهرة .
2.      دانيل – نيتل (2003) العقل القوي ، والجنون ، والإبداع ، والطبيعة البشرية – ترجمة – سامر عبد المحسن الأيوبي – الرياض – مکتبة العبيکان .
3.      أنطون غطاس کريم – الرمزية والأدب العربي الحديث
4.      د. عبد الرحمن بدوي (1996) فلسفة الجمال والفن عند هيجل – دار الشروق .
5.      هيجل – علم الجمال – Aesrhetik  - نشرة – Reclam
6.      هيربرت ريد (1998) – معني الفن – ترجمة سامي خشبة – دار الکتاب العربي للطباعة والنشر – القاهرة .
7.      د. شاکر عبد الحميد (2010) الفن والغرابة – الهيئة المصرية العامة للکتاب – ميريت .
8.د. صبري منصور (1995) – مجلة عالم الفکر – المجلد 16 – العدد 6 – أکتوبر ، نوفمبر ، ديسمبر ،
مجلة الکويت .
9.      روبرت وولتر – تريفيس ، مارکو (1976) الفن والفنانون – ترجمة د. مصطفي الصاوي الجويني – الهيئة المصرية العامة للکتاب – الإسکندرية .
10.   د. السيد القماش (2003) – جوبا – کنيسة سان أنطونيو – الهيئة العامة لقصور الثقافة .
11.   د. محمود البسيوني (2001) الفن في القرن العشرين – الهيئة المصرية العامة للکتاب .
12.   د. محمود البسيوني (1961) – آراء في الفن الحديث – دار المعارف المصرية – القاهرة
المراجع الأجنبية :
13.Jervis, J, 2000 uncanny presence, In . J, Collins & Jervis (eds)ibid.
14.Gogh, V. 1988 the letters of Van gogy. London Pengins.
15.Hoslyn, N. (1996) James Ehsor, Bruge, shething Kunstbook.
16.Barilli- Renato, II Senolismo nella Pittura Fancese "dell" attocentto.Fratelli Fabrri, Mitano, 1967.