معنى الحياة وعلاقته بالاکتئاب وبمستوى الطموح لدي عينة من طلاب الجامعة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ علم النفس المشارک کلية التربية-جامعة الطائف

المستخلص

الملخص العربي :
استهدف البحث الحالي معرفة العلاقة بين معنى الحياة والاکتئاب ومستوى الطموح لدى طلاب الجامعة، ومعرفة الفروق في معنى الحياة وفقا للمستوى الدراسي، وعلاقة معنى الحياة بالمعدل التراکمي، والتنبؤ بمعنى الحياة من خلال مستوى الطموح والاکتئاب، وتکونت العينة من (189) طالبا تتراوح أعمارهم ما بين 19-22 سنة وباتباع المنهج الوصفي وتطبيق مقاييس معنى الحياة ومستوى الطموح والاکتئاب وباستخدام الأساليب الإحصائية المتمثلة في تحليل التباين الأحادي، واختبار (ت) والانحدار المتعدد أسفرت الدراسة عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس مستوى الطموح، وعلاقة دالة إحصائيا سالبة بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس الاکتئاب، وتوجد فروق في بعض أبعاد معنى الحياة وفقا للمستوى الدراسي، وتوجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ومعدلاتهم التراکمية، ويمکن التنبؤ بمعنى الحياة من خلال بعد المقدرة على وضع الأهداف والدرجة الکلية للاکتئاب.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

 يعد مفهوم معنى الحياة من المفاهيم النفسية الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة على يد رائد العلاج بالمعنى (فيکتور فرانکل) ليرسم من خلاله بعداً جديدا من أبعاد الشخصية يختلف عن کثير من أطروحات المدارس النفسية الأخرى، فقد أعاد "فرانکل" إلى الإنسان إنسانيته من خلال تأصيله لمفهوم معنى الحياة، فالإنسان ليس موجوداً کباقي الموجودات، بل هو موجود لمعنى وهدف وغاية، وهذا الدافع أساسي وجوهري لديه وجميع الدوافع الأخرى تقود إليه وأن إعاقة هذا الدافع أو إحباطه يولد ما يطلق عليه فقدان المعنى ويستطيع أن يرسخ هذا المعنى من خلال إرادة حرة وشعور بالمسئولية.(Starch,1992: 132)

ويرى وونج (Wong,2000,5)أن معنى الحياة يمثل النظام المعرفي الذي يکونه الفرد عن خبراته الشخصية التي مرت بحياته وأن نظام المعنى يشتمل على ثلاثة مکونات (معرفي، دافعي، وجداني)، فالمکون المعرفي ينعکس في المعتقدات الدينية ووجهة نظر الفرد لميزان العدالة في العالم وهذا المکون مؤشر أساسي في الطريقة التي يتصرف بها الفرد في الحياة، أما مکون الدافعية فيتأثر بالقيم التي يحملها الفرد والتي تشتق من حاجاته ومعتقداته وهو يتأثر بالثقافة التي ينتمي إليها، وأما المکون الوجداني فيشير إلى مشاعر الفرد بالرضا والانجاز التي يحملها ، وهذه المکونات الثلاثة ترتبط مع بعض.

وقد أشار فرانکل (2004 :101) إلى أن ظاهرة افتقاد أو خواء المعنى تتزايد بصورة کثيفة، وأن أعداد المرضى الذين يعانون من نقص المعنى، والفرص في الحياة تتزايد يوماً بعد يومٍ إلى الحد الذي يمکن معه أن نعتبر أن شکوى اللامعنى هي الأعلى في معدلاتها بين المترددين على العيادات النفسية.

لذلک فإن الإنسان إذا لم ينجح في اکتشاف المعنى الذى تنطوي عليه حياته، فإن هذه الحياة تصبح عديمة القيمة؛ مما يدخله في نهاية المطاف في حالة من حالات الاکتئاب .وهذا ما أکده يالوم Yalom عندما أشار إلى أن افتقاد المعنى والهدف من الحياة يؤديان إلى صحة نفسية منخفضة، وأن الشعور المنخفض بالمعنى والهدف من الحياة يؤدي إلى کثير من الاکتئاب (Yalom, 1980, 31).

ويعتبر الاکتئاب خبرة من الخبرات الإنسانية الشاقة، فکل فرد من بني البشر تقريباً في مرحلة من مراحل حياته يمر بهذه الخبرة والتي تتمثل أعراضها في الحزن، الکآبة، الضيق، التشاؤم، اليأس، العجز، عدم الاهتمام ، البکاء ، فقدان الشهية، سوء الهضم، تناقص الدافع الجنسي (عبد الخالق،1991: 79-80).

کما أنه يؤثر في طريقة التفکير والتصرف, ويصاب به الذکور والإناث على حد سواء، والصغار والکبار وکذلک المسنين، فهو لا يفرق بين مستوى التعليم والثقافة والمستوى المادي, فالجميع عرضة للإصابة به. وقد شهدت الحقبة الأخيرة زيادة هائلة في حالات الإصابة بالاکتئاب النفسي في کل أرجاء العالم(الجبوري ،1431).

وهو آخذ بالانتشار في عصرنا الحالي المليء بالمتغيرات الضاغطة والأحداث المتسارعة,وتکمن خطورة هذا الاضطراب في أنه أحد الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الانتحار, وأن 50% إلى 70% من حالات الانتحار سببها الاکتئاب (حقي،1995) إضافة إلى ذلک أنه ثبت من خلال دراسات ميدانية أکد بعضها أن ما يقارب من 80% من مرضى الاکتئاب لا يذهبون إلى الأطباء، ولا يتم اکتشاف حالتهم رغم معاناتهم من حالة الاکتئاب.(الشربيني،2001: 17)

ولما کان الإحساس الايجابي بمعنى الحياة، وإدراک الفرد لأهداف حياته بوضوح وتحقيقه لهذه الأهداف يمکن أن يسهم وبقدر کبير في تحقيق صحته النفسية المنشودة، ونظراً لما تشهده المجتمعات المعاصرة من تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية متلاحقة في ظل التقدم العلمي والتکنولوجي الذي جعل العالم أشبه بقرية صغيرة ، ومن ثم أصبح من المستحيل أن ينکمش مجتمع داخل حدوده دون أن يتأثر بالآخر، وأصبح الطالب الجامعي في مواجهة ذلک کل مما أوصله إلى حالة من فقدان المعنى والهدف من الحياة ومشاعر الإحباط واليأس والاکتئاب (الضبع،2006) .

ولذلک فقد ظهرت حرکات ضمن حقل التربية والتعليم ناقشت خبرة المعنى وأثرها على تطوير العملية التعليمية، بالاعتماد کذلک على مفاهيم فرانکل في معنى الحياة، وتمکن الباحثون من توجيه المتعلم نحو اکتشاف المعاني لفهم الذات والعالم والآخرين ومن ثم دفعة بعيداً عن الاکتئاب ورفع مستوى الطموح لديه. لذلک فإن مستوى الطموح نسبي لدى الأفراد من حيث الأهداف التي يطمح الفرد في تحقيقها ووصولها إلى الحد المناسب له شخصياً ومحاولة تحدى العقبات والضغوط والوصول إلى مستوى طموح واقعي يتناسب مع إمکانيات الفرد والجوانب الايجابية في شخصيته من أجل محاولة تعويض للجوانب السلبية في الشخصية أو الحد من هذه الجوانب .(أباظة، 2004 :3)

وبناء على ذلک ونظراً لأهمية المرحلة الجامعية، جاءت الدراسة الحالية التي تستهدف التعرف على علاقة معنى الحياة وعلاقته بالاکتئاب وبمستوى الطموح لدي عينة من طلاب الجامعة.

مشکلة الدراسة:

 أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الشباب وطلاب الجامعة أن الشباب عامة وطلاب الجامعة بوجه خاص يتعرضون للکثير من الضغوط والعوائق التي تؤثر على معنى الحياة لديهم مما ينعکس على الصحة النفسية ومستوى الطموح لديهم. ونظراً لقلة الدراسات والبحوث التي تربط بين معنى الحياة والاکتئاب ومستوى الطموح –في حدود علم الباحث - لذا فإن الدراسة الحالية تحاول التعرف على العلاقة بين هذه المتغيرات فيما بينها . وعلى ذلک فإنه يمکن تحديد مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية :

1- ما دلالة الفروق بين متوسط درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة وفقاً للمستوى الدراسي (الأول، الثالث ، الخامس)؟

2- ما دلالة العلاقة بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ومعدلاتهم التراکمية؟

3- ما دلالة العلاقة بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس مستوى الطموح؟

4- ما دلالة العلاقة بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على
مقياس الاکتئاب؟

5- ما دلالة معامل الانحدار للتنبؤ بمعنى الحياة لدى عينة الدراسة من درجاتهم على أبعاد مقياسي مستوى الطموح والاکتئاب؟

أهداف الدراسة:

 تستهدف الدراسة الحالية تحقيق الأهداف الآتية:

1.   الکشف عن الفروق في معنى الحياة وفقا المستوى الدراسي .

2.   الکشف عن علاقة معنى الحياة بالمعدل التراکمي.

3.   التعرف على علاقة معنى الحياة بالاکتئاب ومستوى الطموح.

4.   التنبؤ بمعنى الحياة من خلال الدرجة على مقياسي مستوى الطموح والاکتئاب.

أهمية الدراسة :

تبرز أهمية الدراسة الحالية في جانبين هما:

  • ·  أولاً: الأهمية النظرية :

 فالدراسة الحالية تُحاول إثراء جانب مهم من مجالات الصحة النفسية وهو معنى الحياة ومستوى الطموح والاکتئاب ومعرفة طبيعة العلاقة بينهم لدى عينة من طلاب الجامعة وأثر ذلک على تحصيلهم الدراسي، علاوة على التحقق من مدى إمکانية التنبؤ بمعنى الحياة في ضوء کل من مستوى الطموح والاکتئاب.

  • ·  ثانياً: الأهمية التطبيقية:

تکمن أهمية الدراسة الحالية في ندرة الدراسات العربية والمحلية التي تناولت معنى الحياة وعلاقته بمستوى الطموح والاکتئاب - في حدود علم الباحث - وتظهر الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة أيضاً فيما ستسفر عنه من نتائج يمکن من خلالها توجيه المسؤولين والآباء والمربين وطلبة الجامعة للوعي بأهمية معنى الحياة وعلاقته بمستوى الطموح والاکتئاب مما يسهم في زيادة الفهم والوعي بتأثير کل منهما على الأخر وذلک يؤدي إلى مساعدة علماء النفس والمربين والمسئولين في اختيار وتصميم أفضل البرامج للارتقاء بمستوى طلبة الجامعة. کما تکمن الاهمية التطبيقية للدراسة الحالية في محاولة استنباط مجموعة من التوصيات التي يمکن أن تُسهم في تحسين معنى الحياة ومستوى التوافق النفسي والاجتماعي.

المفاهيم الاجرائية للدراسة:

  • ·  معنى الحياة: Meaning of Life

يعرف کل من حسن وعلام(1998: 283) بأنه مدى الوعي المناسب لدى الفرد بمعنى الحياة والمفهوم الشامل لأهدافها وکيفية تحقيق هذه الاهداف بالأساليب المناسبة.

ويعرف معنى الحياة إجرائيا بالدرجة الکلية التي يحصل عليها المفحوص في مقياس معنى الحياة المطبق في الدراسة الحالية من إعداد (الأبيض، 2010).

  • ·  الاکتئاب Depression:

اضطراب في التفکير أکثر من کونه اضطرابا في الوجدان ، حيث يرجع إلى التشويه المعرفي الذي يؤدي إلى تکوين اتجاه سالب نحو الذات والعالم والمستقبل، وينتج من جراء ذلک ظهور مجموعة من الأعراض الاکتئابية (محمود،2008: 270)

ويعرف الاکتئاب إجرائيا بأنه الاحساس بمشاعر الألم والحزن والقنوط مع هبوط في النشاط العام للفرد وانخفاض في تقدير الذات، ويقاس في هذه الدراسة بمجموع الدرجات التي يحصل عليها المفحوص في مقياس الاکتئاب (الدليم، 1993) المستخدم في الدراسة.

  • ·  مستوى الطموح Level of aspiration:

يعرفه کل من معوض وعبد العظيم(2005) بأنه سمه ثابتة نسبياً تشير إلى أن الشخص الطموح هو الذي يتسم بالتفاؤل والمقدرة على وضع الاهداف وتقبل کل ما هو جديد وتحمل الفشل والاحباط ويعبر عنها بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس مستوى الطموح إعداد معوض وعبد العظيم (2005).

الإطار النظري

  • ·  معنى الحياة: Meaning of Life

ظهر مصطلح معنى الحياة في علم النفس من خلال إسهامات "فکتور فرانکل" Frankle في مجال العلاج بالمعنى، وتناول الباحثون معنى الحياة تحت مسميات عديدة منها : المعنى الوجودي existential meaning ومعنى الحياة Meaning of Life, والهدف من الحياة Purpose in Lifeوالمعنى الشخصي Personal meaningومهمات الحياة Life tasksوأهداف الحياة Life goals ، وعلى الرغم من اختلاف المسميات التي اطلقت على هذا المفهوم إلا أنها تدور حول معنى واحد ، وتستخدم بشکل متبادل في کثير من البحوث .(Petra,2003:3).

ويرى فرانکل Viktor Frankle أن معنى الحياة يختلف من شخص لآخر، وعند الشخص الواحد من يوم إلى يوم، ومن ساعة إلى أخرى ، لذا ينبغي ألا نبحث عن معنى مجرد للحياة. فلکل فرد مهمته الخاصة أو رسالته الخاصة في الحياة التي تفرض عليه مهاماً محدودة عليه أن يقوم بتحقيقها. ولا يمکن أن يحل شخص محل شخص أخر، کما أن حياته لا يمکن أن تکرر. ومن ثم تعتبر مهمة أي شخص في الحياة مهمة فريدة مثلما تعتبر فرصته الخاصة في تحقيقها فريدة کذلک.(فيکتور فرانکل، 1998: 145)، لذلک يکون لکل إنسان ولکل مرحلة عمرية فرصة متفردة لاکتشاف معنى شديد الخصوصية لها(سالم،2005، 42).

کما ترى هذه النظرية أن الإنسان في کثير من الأحيان لا يستجيب لنزواته الغريزية مع تمکنه منها وإنما يستجيب بصورة أقوى لما يتحسس من قيم في عالمه ، ولما يدرک من معان کامنة في حياته، وبرأي فرانکل أن کثيرا من الأعمال التي يقوم بها الإنسان وکثيرا من القرارات التي يصدرها، ماهي في الواقع إلا تعبيرا حقيقيا عن عملية البحث عن القيم والمعاني(Lange & Orgler,2003).

والأدلة على ذلک کثيرة ، فقد يختار الإنسان الموت على الحياة، إذا وجد في الموت معنى لوجوده وتلک هي أسمى حالات المعنى التي أطلق عليه فرانکل السمو الذاتي (الأعرج،2007: 69)

ويشير تايلور وزملائه (Taylor,et al, 2000: 105) إلى أن معنى الحياة هو انطباع نفسي يتمثل في إدراک الحياة والاستمتاع بها من جراء تحول في البناء القيمي والأولويات کانعکاس للأزمات التي تواجه الفرد في حياته.

أما لانجل(Langle2003,14,) فقد عرفها بأنها نوع معقد من الإنجاز للروح الانسانية وهو قوة غير ملموسة تتحکم في درجة الوعي ودرجة التفکير العقلي والطاقة النفسية الداخلية وفي المشاعر والأحاسيس والقدرة على التفاعل .

ويرى "جيم" أن معنى الحياة يتکون من أربعة أبعاد أساسية: البعد الأول : السلام الداخلي Inner Peace ويتضمن مشاعر الرضا، والقناعة والتواؤم، وتسمح هذه المشاعر بتذوق الفرد للظروف الحياتية والمحيطة به، ولا سيما نجاحاته وخبراته الإيجابية في الحياة. وينبع الشعور بالرضا والقناعة من الالتزام، والسعي، والمواصلة، وتحقيق الأهداف(Jim, 2004, 3) أما البعد الثاني : الرضا عن الحياة والمستقبل Satisfaction with life and future ويتضمن الرضا عن الحياة وشبکة العلاقات الاجتماعية أو الأشياء التي تتضمن العالم الحالي، فقد افترض "فرانکل" أن معنى الحياة يتحقق من خلال التفاعلات مع العالم الحالي، من مثل الخبرات والمواقف التي يتلقاها الفرد من العالم المحيط، والاتجاهات التي يعتنقها بغرض مواجهة الضغوط والمعاناة، ولکي يصبح لدى الفرد معنى للحياة فعليه أن يشعر أنه يتقدم نحو مستقبل يحمل کل القيم الإيجابية، ويتعامل هذا البعد مع الخطط والأهداف الواقعية والمحددة ، فضلا عن التفاعلات البناءة مع الآخرين والبيئة المحيطة. والبعد الثالث:يترکز في الروحانية والإيمان Spirituality and Faith . أما البعد الرابع والأخير فيتعلق بفقد المعنى والتشوش Loss of meaning and confusionويعکس هذا البعد مدى انخفاض المعنى نحو قيمة الحياة وأنها خبرة سالبة فضلاً عن أنه مؤشر لانخفاض الدافعية للأهداف المهمة في الحياة، بالإضافة إلى فقد الغرض الکلي من الحياة. ويبدوا أن فقد معنى الحياة ينجم عن الاضطرابات النفسية .(عبدالخالق واخرون،2007: 292-295)

  • ·  الاکتئاب Depression:

يعتبر الاکتئاب أحد الأمراض النفسية التي يعاني منها العديد من الأفراد وهو من بين الأسباب الـ 10 الرئيسية لسنوات العمر المفقودة المعدلة بحسب العجز عالمياً وإقليمياً، ومن المتوقع أن يکون من بين الأسباب الثلاثة الأولى لسنوات العمر المفقودة المعدلة بحسب العجز بحلول عام 2030.(الصحة النفسية،2014) ويتميز الاکتئاب بانخفاض الطاقة، والحزن، وفقد الاهتمام أو اللذة، والشعور بالذنب أو بانخفاض قيمة الذات، واضطراب النوم والشهية، وضعف الترکيز. کل هذه العلامات هي في الغالب دلالة على الاکتئاب النفسي، غير أن هناک خطأ شائع وهو توقعنا أن الشخص الذي يعاني من الاکتئاب لا بد أن تبدو عليه علامات الحزن والأسى الشديد بصورة واضحة للجميع، وإذا لم يکن الأمر کذلک فإن عامة الناس لا يدرکون أن الشخص يعاني من الاکتئاب، لکن الواقع أن مظهر الحزن ليس دليلاً على الاکتئاب أو مرادفاً لوجود هذا المرض في کل الأحيان، لکن الاکتئاب له مظاهر وعلامات أخرى. (الشربيني ،2001).

ويشير مصطلح اکتئاب إلى درجة تتراوح من المزاج الطبيعي الذي يتأثر أغلبنا بأي تغيير في حياتنا سواء تأثر بسيط أو شديد ومعظم الأفراد يصيبهم اکتئاب خفيف استجابة للعديد من الأحداث الصادمة في حياتهم ،بينما عدد أقل لديهم رد فعل اکتئابي شديد تجاه نفس هذه الأحداث (سيد،1433: 55)

 وقد عرفت هندية (2003) الاکتئاب: بأنه حالة انفعالية وقتية أو دائمة، يشعر فيها الفرد بالانقباض والحزن والضيق وتشيع فيها مشاعر الهم والغم والشؤم فضلاً عن مشاعر القنوط والجزع واليأس والعجز، وتصاحب هذه الحالة أعراض محددة متصلة بالجوانب المزاجية والمعرفية والسلوکية ومنها نقص الاهتمامات، وتناقص الاستمتاع بمباهج الحياة، وفقدان الوزن، واضطرابات في النوم والشهية، بالإضافة إلى سرعة التعب، وضعف الترکيز، والشعور بنقص الکفاءة، والميل للانتحار.

وعرفته منظمة الصحة العالمية WHO في التصنيف الدولي العاشر 10- ICD بأنه: اضطراب في المريض وفقر اهتماماته وعدم تمتعه بما يبهج الآخرين، وتتفاوت کل واحدة من تلک الأعراض في کل نوبة بين البسيط، والمتوسط والشديد، لذلک تتفاوت درجة الأعراض من وقت لأخر في الشخص الواحد أثناء نوبة الاکتئاب، وتتلخص هذه الأعراض في هبوط القدرة على الترکيز وانحطاط تقدير المريض لذاته وثقته بنفسه، معاناته من الإحساس بالذنب وعدم أهميته، التشاؤم، سرعة الإنهاک، أو انعدام القوة، والتفکير في إيذاء نفسه بما فيه إقدامه على الانتحار، الأرق الشديد والنوم المتقطع، ثم انعدام الشهية (إبراهيم ،2009)

 وتعددت تصنيفات وأنواع الاکتئاب بحسب المنطلق النظري والفکري لهذا التصنيف ولکن نشير هنا إلى واحد من التصنيفات التي شملت اغلب حالات الاکتئاب المعروفة إلى الآن حيث تشير إبراهيم (2009) إلى أن أنواع الاکتئاب الاکتئاب العصابي Neurotic Depression، والاکتئاب الذهاني Psychotic Depression، وينقسم هذا النوع من حيث الدرجة إلى :الاکتئاب البسيط Mild Depression ، الاکتئاب الحاد Acute Depression ، اکتئاب التقدم في العمر Aging Depression ، الاکتئاب الموقفي Situational Depression ، الاکتئاب الذهولي Stupor Depression ، الاکتئاب الدفاعي Defensive Depression ، الاضطراب ثنائي القطب Bipolar Disorder.

وتعددت النظريات المفسرة لمرض الاکتئاب بتعدد الأطر المرجعية والتوجهات النفسية المختلفة ومنها : نظرية التحليل النفسي:Psycho analysisحيث افترض فرويد أن الاکتئاب يشبه الحزن ويختلف عن السوداوية في مسألة اتهام الذات حيث نقلب العدوان في الحالات التي تقدم على الانتحار إلى الذات ، وقد أرجع حالة السوداوية إلى النکوص إلى المرحلة الفمية (عسکر،1988: 77& بشرى، 2007).

 وترى النظرية الفسيولوجية(البيوکيميائية): Biochemicalأن الأسباب الکيميائية من أهم العوامل السابقة لنشأة الاکتئاب، والتي أدت إلى تطور بالغ في علاج مرض الاکتئاب(الحسين، 2002: 315)

 ويرى أنصار المدرسة السلوکية Behavioral Learningأن السلوک العصابي يتم تعلمه تبعاً لنفس المبادئ العامة التي تحکم اکتساب کل سلوک يتم تعلمه، وأن الأمراض النفسية تنشأ من أفعال منعکسة خاطئة تتکون بتأثير تفاعل عاملي البيئة والوراثة، وهي أنماط من السلوک المتعلم الخاطئ للتخفيف من آلام القلق يعززها إحجام المريض عن القيام بأي عمل يؤدي إلى تخفيف مخاوفه مما يثبت المرض لديه(عکاشة،1998: 30).

وترى النظرية المعرفية Cognitive theoryأن الاکتئاب ينتج من ميل الفرد للنظر إلى نفسه والمستقبل والعالم بنظرة تشاؤمية غير معقولة، وهذه النظرة المشوهة للنفس والمستقبل والعالم يطلق عليها الثالوث المعرفي(بشرى،2007& الحسين، 2002: 321).

ويرى الباحث ان رغم تعدد الاسباب والمنطلقات النظرية لتفسير هذا المرض إلا أنه في النهاية تعبير عن فقدان الإنسان لتوافقه الداخلي مع نفسه ومع من حوله وعدم قدرته لتلبية مطالب الحياة المتلاحقة وبدل من التفاعل مع الاحباطات والخسائر بصفتها أمور مؤقته تستمر في تأثيرها عليه ويظل في حالة من البئس والمزاج السيئ ويعيش حالة الاکتئاب المرضي.

وتوجد عدة وسائل يمکن استخدامها أو اختيار المناسب منها لعلاج الاکتئاب وهذه الوسائل هي: العلاج النفسي: ويتضمن جلسات علاجية فردية أو جماعية ، ويضم عدة أساليب منها استخدام الايحاء ، والمساندة ، والتدعيم، اسلوب التحليل النفسي، والعلاج السلوکي، ولکل هذه الاساليب فنيات دقيقة يقوم بها المعالجون النفسيون.العلاج البيئي: ونعني به ايجاد بيئة ملائمة يتعامل معها المريض بعيدا عن الضغوط والمواقف التي تسببت له في المرض ويتم ذلک بانتقال المريض إلى وسط علاجي أو في مکان للاستشفاء ومن وسائل هذا العلاج الترويح عن المريض وشغل فراغه في العمل وتأهيله حتى يندمج في بعض العلاقات التي تمهد إلى عودته للحياة مرة أخرى.العلاج بالأدوية النفسية :ويتضمن استخدام العقاقير المضادة للاکتئاب تحت إشراف الأطباء النفسيين، يقوم الطبيب باختيار الدواء المناسب ومتابعة المريض لفترة کافية حتى تتحسن حالته، واستخدام العلاج الکهربائي الذي يعمل على إعادة تنظيم ايقاع الجهاز العصبي أو استخدام بعض الوسائل مثل التنويم المغناطيسي Hypnosis، والوخز بالإبر Acupuncture، واستخدام الدواء الخادع Placebo الذي يحقق نتائج في بعض الحالات.(الشربيني ،2011:238-239)

  • ·  مستوى الطموح Level of ambition :

تشير عبد الفتاح (1972) إلى أن هوب Hoppe1930 يعدأول من تناول مستوى الطموح بالدراسة والتحديد على نحو مباشر، وکان ذلک في البحث الذي قام به عن علاقة النجاح والفشل بمستوى الطموح ، حيث عرفه بأنه "أهداف الشخص أو غاياته أو ما ينتظر منه القيام به في مهمة معينة. ويعرف أبو ناهية (1981) مستوى الطموح بأنه " الهدف الممکن الذي يضعه الفرد لنفسه في مجال ما يتطلع إليه ويسعى لتحقيقه بالتغلب على ما يصادفه من عقبات ومشکلات تنتمي إلى هذا المجال ويتفق هذا الهدف والتکوين النفسي للفرد وإطاره المرجعي ويتحدد حسب خبرات النجاح والفشل التي مر بها.

وتعرف خطيب (152:1990) مستوى الطموح بأنه طاقة إيجابية دافعة وموجهة نحو تحقيق هدف مرغوب فيه. وأما عاقل(2003: 263) فقد ذکر بأن مستوى الطموح هو مستوى قياس يفرض الفرد على نفسه ويطمح إلى الوصول إليه ويقيس إنجازاته بالنسبة إليه ومستوى الطموح دليل على الثقة ويتراوح ارتفاعاً وهبوطاً حسب النجاح والإخفاق.

ويرى عطية (1995: 55) أن مستوى الطموح هو مدى قدرة الفرد على وضع وتخطيط أهدافه في جوانب حياته المختلفة ومحاولة الوصول إلى تحقيق هذه الاهداف متخطياً کل الصعوبات وذلک بما يتفق والتکوين النفسي للفرد وإطارة المرجعي وحسب إمکانات الفرد وخبراته السابقة التي مر بها.

 ويرى الباحث أن التعريفات السابقة اتفقت على أن مستوى الطموح هو هدف وغاية الإنسان التي يسعى للوصول إليها، ويؤمن بأن لديه القدرة للوصول إلى ذلک الهدف.

وتوجد مجموعة من العوامل المؤثرة في مستوى الطموح منها عوامل ذاتية ومنها عوامل بيئية واجتماعية، ويختلف تأثير هذه العوامل من شخص إلى آخر وکذلک حسب العمر والمرحلة التعليمية ويمکن اجمالها في : العوامل الذاتية : کالذکاء ، حيث يؤثر الذکاء في مستوى الطموح بأشکال متعددة فالأفراد الاذکياء نراهم أکثر استبصاراً بقدراتهم وبالفرص المتاحة أمامهم وبالعوائق التي قد تمنعهم من الوصول إلى أهدافهم، والتحصيل: بينت العديد من الدراسات ان الطلاب ذوي المستوى التحصيلي المرتفع يتمتعون بمستوى عال من الطموح بعکس ذوي المستوى التحصيلي المنخفض، ومفهوم الذات : فالاستبصار بالذات يقود إلى بناء طموح واقعي في حين ضعف الاستبصار بالذات يؤدي إلى بناء مستوى طموح مرتفع جدا أو منخفض، والخبرات السابقة: للنجاح والفشل أثراً قوياً جداً في طموح الفرد فإذا ما نجح الفرد وتفوق زاد طموحة ويظل الفرد مثابراً للمحافظة على ما حصل عليه من تفوق دراسي ، ومعنى هذا أن النجاح يدفع بالطموح إلى التقدم والنمو أما الفشل فيؤدي إلى خفض مستوى الطموح ويصيب بالعجز والاحباط، والعوامل البيئية والاجتماعية: إن للبيئة الاجتماعية دوراً کبيراً في مستوى الطموح لأن البيئة هي التي تمد الفرد بمفاهيمه وثقافاته وهي التي تشکل الإطار المرجعي له. ولکن هذا التأثير يکون مختلفاً من فرد لآخر تبعاً لقدراته الذاتية وتبعاً لمضمون هذه القيم والمفاهيم التي تقدمها له فإما أن تکون صالحة لنمو مستوى طموح واقعي أو تؤدي لنمو مستوى طموح غير واقعي.

(المشيخي،2009: 89؛ محمود،52:2001؛ أبو شاهين ،50:1995)

ويتميز الشخص صاحب الطموح المرتفع بعدة خصائص منها : لا يقنع بالقليل ، ولا يرضى بمستواه الراهن ويعمل دائما على النهوض به أي لا يرى أن وضعه الحاضر أحسن ما يمکن أن يصل إليه، ولا يؤمن بالحظ ولا يعتقد أن مستقبل الإنسان محدد لا يمکن تغييره ، ولا يترک الامور للظروف، لا يخشى المغامرة ،أو المنافسة، أو المسئولية، أو الفشل، أو المجهول، ولا يجزع، إن لم تظهر نتائج جهوده سريعا، ويتحمل الصعاب في سبيل الوصول إلى هدفه ، ولا يثنيه الفشل عن معاودة جهوده، ويؤمن بأن الجهد والمثابرة کفيلان بالتغلب على الصعاب، والنظرة المتفائلة إلى الحياة، والاتجاه نحو التفوق ، والميل نحو الکفاح، وتحديد الأهداف والخطة، وتحمل المسئولية، والاعتماد على النفس، والمثابرة، وعدم الإيمان بالحظ (سرحان،114:1993)

وهناک العديد من النظريات المفسرة لمستوى الطموح ومن هذه النظريات: نظرية القيم الذاتية للهدف: وترى أنه ، على أساس قيمة الشيء الذاتية ، يتقرر الاختيار بالإضافة إلى احتمالات النجاح والفشل المتوقعة ، والفرد سيضع توقعاته في حدود قدراته(سرحان، 1993: 115)

وفسرت نظرية المجال مستوى الطموح وعلاقته بالسلوک الانساني بصفة عامة، ويعتبر ليفين أن هناک عوامل متعددة تعتبر قوى دافعة تؤثر في مستوى الطموح ، منها على سبيل المثال : عامل النضج ، القدرات العقلية، النجاح والفشل، الثواب والعقاب، القوى الانفعالية، القوى الاجتماعية والمنافسة، مستوى الزملاء، نظرة الفرد إلى المستقبل. (سرحان،1993: 115& عبد الفتاح،50:1984).

وتعتقد نظرية آدلر" بفکرة کفاح الفرد للوصول إلى السمو، والارتفاع، وذلک تعويضا عن مشاعر النقص، کذلک أکد آدلر على أهمية العلاقات الاجتماعية، وعلى أهمية الحاضر بدلا من توکيد أهمية الماضي کما فعل فرويد(العيسى، 2004: 101)

الدراسات السابقة:

يعرض الباحث الدراسات المرتبطة بمتغيرات الدراسة على النحو التالي:

الدراسات التي تناولت مصطلح معنى الحياة وعلاقته بمتغيرات اخرى.

أجرى کل من هامرسيلا وفريس – مالک ماهان Hammersla,J.& Frease – Mc Mahan, 1990)دراسة هدفت إلى المفاضلة بين طلاب الجامعة على أساس أهداف الحياة والعلاقات الاجتماعية، حيث تم تصميم مقياس أهداف الحياة وتم تطبيقه على عينة 303 من طلاب الجامعة 200 من الإناث، و103 من الذکور لمعرفة العلاقة بين أهداف الحياة والعلاقات الاجتماعية ، وأضحت النتائج وجود ارتباط بين أهداف الحياة والقدرة على التفاعل الاجتماعي، کما أن طلاب الجامعة يضعون قيمة أکبر للعلاقات بالجنس الأخر، ويمکنهم التضحية بمعظم الأهداف الاخرى في سبيل هذه العلاقة.

 وتوصل خضر(1997) من خلال الدراسة التي أجراها للتعرف على تأثير متغيرات النوع ، العمر ، المستوى الثقافي للأسرة على معنى الحياة لدى عينة تکونت من (1043) طالباً جامعياً إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والاناث في معنى الحياة لصالح الذکور ،کما تبين أن لمتغيري العمر الزمني والمستوى الثقافي للأسرة تأثير دال احصائياً على معنى الحياة، کما تبين وجود فروق دالة احصائياً بين طلاب الفرقة الأولى والرابعة في معنى الحياة لصالح الفرقة الرابعة.

کذلک أجرى کل من حسين وعلام (1998) دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين معنى الحياة والصلابة النفسية والتحصيل الدراسي، ومعرفة أثر النوع ، والسن، والمستوى التعليمي على معنى الحياة ، واشتملت عينة الدراسة على (620) طالباً وطالبة من طلاب المستوى الأول والرابع بکلية التربية في جامعة أسوان، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين معنى الحياة والصلابة النفسية لدى طلاب التعليم کلا المستويين، وأن الطلاب مرتفعي التحصيل الدراسي أکثر إحساسا بمعنى الحياة من غيرهم ، وأن إدراک معنى الحياة يتزايد مع التقدم في العمر ولا يوجد فروق بين النوعين في معنى الحياة.

کما أجرى معوض (2000) دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين الهدف في الحياة وبعض المتغيرات النفسية: قوة الآنا ، والطموح ، المرغوبية الاجتماعية، تأکيد الذات، واشتملت العينة على (393) طالبا وطالبة بکلية التربية بالمنيا(176 ذکر،217 أنثى)، وتضمنت الأدوات مقاييس: الهدف في الحياة ، والطموح وقوة الانا والمرغوبية الاجتماعية وتأکيد الذات، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين الهدف في الحياة والمتغيرات التالية: قوة الانا، والطموح، والمرغوبية الاجتماعية، وتأکيد الذات، وأن مرتفعي الهدف في الحياة أکثر إحساسا بالمتغيرات السابقة من منخفضي الهدف في الحياة ، وانه لا توجد فروق بين النوعين في الهدف من الحياة .

وأجرى سيد (2001) دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين خواء المعنى، وبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية، واشتملت عينة الدراسة على (571) طالبا وطالبة بکلية التربية بالمينا(261 ذکرا، 310 أنثى) بمتوسط عمري قدره (21.53) واستخدم: مقياس خواء المعنى ، مقياس الشعور باليأس ومقياس ازمة القيم، واختبار الرضا عن الدارسة ومقياس قلق المستقبل، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين خواء المعنى وکل من: الشعور باليأس، وأزمة القيم وقلق المستقل، بينما توجد علاقة إرتباطية سالبة ودالة إحصائياً بين خواء المعنى والرضا عن الدراسة، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين النوعين في خواء المعنى .

وأجرى إرنشاو(2003) Earnshaw,دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين معنى الحياة والتوجه الديني. واشتملت عينة الدراسة على (42) طالبا وطالبة بجامعة ميثوديست,(7 ذکور، و35 انثى) ممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (17 – 24 سنة) واستخدم في الدراسة بروفيل الاتجاه نحو الحياة من ومقياس التوجه الديني وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين معنى الحياة، والتوجه الديني الجوهري، وتعکس هذه النتيجة ارتباط معنى الحياة بقوة المعتقدات الدينية ، وأن الافراد المتدينين يعتبرون التدين الجوهري جزء أساسيا في حياتهم ، وأن الإيمان هدف في حد ذاته يکسب الفرد معنى وقيمة في الحياة.

کما قام نکليس وسيتورات (2004) Nickels & Stewartبدراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين معنى الحياة ، والالتزام القيمي ، وما إذا کانت القيم منبئا بمعنى الحياة. واشتملت عينة الدراسة على (130) طالبا بجامعة مينيسوتا ، واستخدم في الدراسة: قائمة النظرة للحياة ومقياس القيم وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين معنى الحياة، والالتزام القيمي، وأنه يمکن التنبؤ بمعنى الحياة من القيم، وأن القيم الدينية تأتي على رأس النسق القيمي سواء من الجانب النظري أو السلوکي في التنبؤ بمعنى الحياة.

کما أجرت سالم (2005) دراسة هدفت إلى دراسة معنى الحياة وعلاقته بکل من الانبساط والثبات الانفعالي، والطيبة، الوعي ويقظة الضمير، والفکر، والعدوانية، والتوکيدية ، والتوجه نحو الانجاز، والميل للتدبر والتحکم، والبحث عن الإاثارة ، والدجماتية ،هذا بالإضافة إلى قوة الأنا والوحدة النفسية کما هدفت إلى دراسة متغير معنى الحياة عبر مراحل عمرية متباينة للکشف عن المرحلة العمرية التي يتبلور فيها معنى الحياة، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى تکوين معنى سالب أو موجب لمعنى الحياة لدى الأفراد واشتملت عينة الدراسة على (468) من الذکور والإناث في مرحلتي المراهقة والرشد، واستخدم في الدراسة: مقياس قوة الأنا ووجهة الضبط ومقياس مؤشرات العوامل الکبرى ومقياس البعد الرابع لأيزنک ، ومقياس معنى الحياة ، وأشارت النتائج إلى ارتباط معنى الحياة بالانبساط والطيبة، وبيقظة الضمير والثبات الانفعالي، وبوجهة الضبط وارتبط ايجابيا بالتوکيدية والتوجه نحو الانجاز، وبالميل للتدبر والتحکم والبحث عن الاثارة وقوة الأنا، وارتبط سلبيا بالعدوانية والوحدة النفسية .

وأجرى مولاسو (Molasso 2006) دراسة هدفت إلى کشف العلاقة بين أفعال طلبة الکلية ونشاطاتهم مع هدفهم في الحياة، وتکونت العينة من (1000) طالبا وطالبة من جامعة ميدوسين (Midwestein University) واستخدم الباحث مقياس کرومبو وماهولک لقياس المعنى في الحياة والمستند إلى نظرية فرانکل لقياس إحساس الاشخاص بالمعنى ، وأظهرت النتائج عن وجود علاقة قوية بين نشاطات الطالب في الکلية وإحساسه بمعنى الحياة أو الغرض منها. وبينت الدراسة أنه لا يوجد أثر لمکان أو حالة سکن الطالب في مفهومه لمعنى الحياة.

في حين اهتمت دراسة کنج وآخرون (King, et al., 2006) بالکشف عن طبيعة العلاقة بين معنى الحياة والحالة المزاجية لدى الفرد، وطبقة هذه الدراسة على مجموعتين من الذکور والاناث من طلاب الجامعة ، وانتهت الدراسة إلى أن الحالة المزاجية الايجابية ترتبط بشکل دال وموجب بمعنى الحياة حيث تزداد الدافعية للعمل والانجاز.

 کما أن دراسة عبد الوائلي(2012) التي استهدفت التعرف على مستوى المعنى في الحياة لدى طلبة جامعة بغداد وقياس المعنى تبعا لمتغيرات الجنس والتخصص والتعرف على مستوى نمط الشخصية (A,B)على المقياس المعرب من قبل الباحثة ، والتعرف على العلاقة بين المعنى في الحياة ونمط الشخصية (A,B) واستخدمت الباحثة مقياس المعنى في الحياة المعرب من قبل الأعرج(2007) وقامت الباحثة بتعريب مقياس نمط الشخصية (A,B) وأظهرت النتائج أن الطلبة يتمتعون بمستوى عالي من المعنى في الحياة ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذکور، ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مقياس المعنى في الحياة تبعا للتخصص(علمي، انساني)

الدراسة التي تناولت مستوى الطموح وبعض المتغيرات:

أجرت ناشتوي(Nachtwey,1987) دراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بين مستوى الطموح وتقدير الذات ، وقد تکونت عينة الدراسة من (134) طالبا وطالبة من طلبة الفرقة الأولى بالجامعة في الولايات المتحدة الامريکية، واستخدم في هذه الدراسة مقياس مستوى الطموح (إعدد لودريلن)، ومقياس تقدير الذات (إعداد لروزنبرج)، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين مستوى الطموح وتقدير الذات.

کما أجرت حمادي(1993) دراسة عن مستوى الطموح وعلاقته بکل من العصابية والتکيف النفسي العائلي لدى طلاب جامعة الإسکندرية وهدفت هذه الدراسة إلى محاولة الکشف عن العلاقة الارتباطية بين مستوى الطموح وبين الميول العصابية، واشتملت العينة على (520) طالبا وطالبة من طلاب السنة الأولى والرابعة بجامعة الإسکندرية من کليات نظرية وعملية , واستخدمت الباحثة استبيان مستوى الطموح للراشدين ، ومقياس التوافق الانفعالي والعصابية، وکانت أهم النتائج تشير إلى وجود علاقة ارتباطية سالبة ذات دلاله إحصائية بين مستوى الطموح وبين العصابية ککل لدى أفراد العينة ووجود علاقة ارتباطية سالبة بين مستوى الطموح وبين الاعصبة الفرعية الستة کل عصاب على حدة ،ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين مستوى الطموح وبين التکيف النفسي والتکيف العائلي لدى افراد العينة الکلية.

وهدفت دراسة دمنهوري(1996) إلى معرفة العلاقة بين مستوى الطموح من جهة، والقيم من جهة أخرى، وقد تکونت عينة الدراسة من (58) طالبا من طلاب جامعة الملک عبدالعزيز. واستخدم الباحث في هذه الدراسة استبيان مستوى الطموح ، ومقياس القيم. وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مستوى الطموح والقيم بکافة أنواعها.

أما دراسة خليل(2002) عن العلاقة بين توجهات الأهداف والطموح المهني لدى عينة من طلاب الجامعة ، والتعرف على الفروق في توجهات الأهداف نحو التعلم (مرتفع، منخفض) ونحو الدرجة (مرتفع – منخفض) من حيث علاقتها بمستوى الطموح المهني وتکونت عينة الدراسة من 260 طالباً وطالبة من کلية التربية من التخصصات المختلفة، واستخدمت الباحثة مقياس مستوى الطموح المهني ، ومقياس التوجهات الدافعية لدى الفرد وکانت أهم النتائج تشير إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بين طلاب أهداف التعلم المرتفع وطلاب أهداف التعلم المنخفض في مستوى الطموح المهني وذلک لصالح ذوي المستوى المرتفع ، کما توصلت الدراسة إلى وجود تفاعل دال بين التوجه نحو التعلم والتوجه نحو الدرجة بعد تحديد الاهداف والخطة والمجموع الکلي لمستوى الطموح المهني وذلک لصالح مجموع مرتفع التوجه نحو التعلم فيما يتصل بطلاب الفرقة الرابعة ، وعدم وجود فروق دالة بين طلاب الفرقة الثالثة وطلاب الفرقة الرابعة على مستوى الطموح المهني.

وأجرت باندي(Bandey,2002) دراسة هدفت إلى معرفة مستوى الطموح لدى طلاب العلوم والآداب وعلاقته بالانبساطية والعصابية. وتکونت عينة الدراسة (100) طالباً وطالبة ،نصفهم من کلية العلوم والنصف الاخر من کلية الآداب. وقد أظهرت النتائج وجود فروق دالة في مستوى الطموح تعزى لنوع الکلية لصالح طلاب کلية العلوم، کما بينت النتائج عدم وجود فروق في مستوى الطموح تبعاً لمتغير الجنس. کما بينت النتائج أن مستوى الطموح لدى الطلاب کان مرتفعاً إجمالا.

 کما أجرى الأسود (2003) دراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بين مستوى القلق ومفهوم الذات ومستوى الطموح لدى الطلبة الجامعيين في دولة فلسطين. وتکونت عينة الدراسة (378) طالبا وطالبة من طلبة الجامعة الاسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الاقصى، واستخدم الباحث مقياس القلق العام للراشدين ، ومقياس مفهوم الذات للراشدين، واستبيان مستوى الطموح للراشدين، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة سلبية دالة إحصائيا بين مستوى القلق ومستوى الطموح، وعدم وجود فروق دالة احصائيا تعزى لمتغير الجنس أو الجامعة أو التخصص أو المستوى الدراسي.

الدراسات التي تناولت مصطلح الاکتئاب وعلاقته بمتغيرات اخرى.

أجرى سلامة(1991) دراسة لتعرف الفروق في الاعتمادية والتقييم السلبي للذات والحياة عند المکتئبين وغير المکتئبين، واستخدم الباحث مقياس (د) للاکتئاب ، ومقياس تقدير الشخصية للکبار ، وأظهرت النتائج أن المکتئبين کانوا أعلى من غير المکتئبين في الاعتمادية ، ووجد أن درجات التقييم السلبي للذات ترتبط بدرجات الاکتئاب طردياً .فکلما زاد التقييم السلبي زادت
درجة الاکتئاب.

کما أجرت جرجس(1995)، دراسة هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين المعنى الوجودي، وبعض متغيرات الشخصية لدى الشباب الجامعي، والکشف عن البناء النفسي لديهم من خلال القيام بدراسة إکلينيکية متعمقة لبعض الحالات المتطرفة على اختبار الهدف في الحياة ، واشتملت عينة الدراسة على (108) طالبا وطالبة من الجامعة (48ذکرا ، و60 انثى)، ممن تراوحت أعمارهم الزمنية مابين (19-22سنة) ، واستخدم في الدراسة : اختبار الهدف في الحياة، واختبار القدرة على تحمل المعاناة ، واختبار التوافق، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين المعنى الوجودي والتوافق النفسية والقدرة على تحمل المعاناة، وقد بينت النتائج السيکومترية أن مرتفعي الاحساس بالمعنى الوجودي لديهم اتجاهات إيجابية نحو ظروفهم وخبراتهم القاسية، ونحو ذواتهم، ونحو الآخرين، وکانوا أکثر توافقاً وتفاؤلاً، وأملا في الحياة.

أما دراسة مرسي (1997) والتي بعنوان أزمة الهوية والاکتئاب النفسي لدى الشباب الجامعي، والتي هدفت إلى معرفة إلى أي مدى تنشر أزمة الهوية لدى الشباب الجامعي من الجنسين، وکذلک فحص العلاقة بين أزمة الهوية والاکتئاب والفروق بين الجنسين في کل منها، وتمثلت عينة الدراسة في (164) طالبا وطالبة، تراوحت اعمارهم 21-24 ، وباستخدام مقياس للاکتئاب واستبيان هوية الأنا، ومن أهم النتائج التي کشفت عنها الدراسة وجود علاقة إيجابية دالة بين أزمة الهوية والاکتئاب.

کما أجرى کل من سليمان وفوزي(1999) دراسة لتعرف العلاقة بين معنى الحياة والاکتئاب النفسي وقد تکونت عينة الدراسة من (60) مسن من الذکور تم تقسيمهم إلى نصف من المتقاعدين والنصف الآخر من غير المتقاعدين، واستخدم الباحثان مقياس معنى الحياة من إعداد الباحثين ومقياس التقدير الذاتي للاکتئاب للمسنين وتوصلت الدراسة إلى أن المسنين المتقاعدين کانوا أکثر اکتئابا من المسنين غير المتقاعدين، وأن المسنين الذين حصلوا على درجات مرتفعة في مقياس معنى الحياة کانوا أکثر اکتئابا.

کما أجرى کل من أرفيدسون وآخرون(2004Arvidsson, et al., ) دراسة على مجموعة من المرضى النفسيين نزلاء إحدى المصحات النفسية عددهم (11) فرداً يعانون من الاکتئاب، واستخدم المقابلة المقننة. واتضح من المقابلات أن هناک متغيرات لها صلة بالمناضلة ضد الألم النفسي هي وجود هدف وغاية عظمى من الحياة .

کما توصلت دراسة کل من ماسکارو وروسن (Mascaro & Rosen,2006)إلى أن معنى الحياة يرتبط سلبا بالاکتئاب، وقد أجريت هذه الدراسة على عينة من طلاب الجامعة عددهم (143) فرداً وقد أرجعت الدراسة ارتباط الاکتئاب بشکل سلبي بمعنى الحياة إلى أنه کلما کان للفرد معنى وهدفاً من حياته فإن ذلک يمثل متغيراً وقائياً من أعراض الاکتئاب.

في حين قام عثمان(2007) بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين الاکتئاب وتقدير الذات ومعنى الحياة لدى الشباب کما تهدف إلى معرفة درجة التباين بين الذکور والإناث على متغيرات الدراسة، وکذلک معرفة درجة التباين بين طلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب الدراسات العليا على متغيرات الدراسة. (350) طالباً وطالبة بکلية التربية، جامعة عين شمس. (148) ذکراً و(202) أنثى؛ وتراوحت الأعمار الزمنية من سن(20-30) عام واستخدم الباحث مقياس الاکتئاب لدى الشباب، ومقياس تقدير الذات ومقياس معنى الحياة، وکانت أهم النتائج التي توصل لها البحث هي: وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) بين الاکتئاب ومعنى الحياة کذلک توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات کلاً من الذکور والإناث على مقياس الاکتئاب لصالح الإناث وتوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الجامعية الأولى ومتوسطات درجات طلاب الدراسات العليا في متغير الاکتئاب، کذلک لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الجامعية الأولى ومتوسطات درجات طلاب الدراسات العليا على متغير معنى الحياة.

 کما أجرى حامد(2007) دراسة لتعرف علاقة الاکتئاب بتقدير الذات ومعنى الحياة لدى الشباب. وتکونت عينة الدراسة من (350) طالباً وطالبة من کلية التربية ، جامعة عين شمس، وتراوحت أعمارهم بين (20-30) واستخدم الباحث مقياس معنى الحياة وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطيه سالبة بين الاکتئاب وکلا من معنى الحياة وتقدير الذات، وکذلک لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة في معنى الحياة تبعاً لتأثير کلاً من متغيري النوع والمرحلة الدراسية.

التعقيب على الدراسات السابقة :

يمکن تلخيص أهم ما توصلت اليه الدراسات السابقة من خلال مجموعة من
النقاط التالية.

  • ·    وجود ارتباط بين أهداف الحياة والقدرة على التفاعل الاجتماعي
  • ·    وجود علاقة بين المعنى الوجودي والتوافق النفسية والقدرة على تحمل المعاناة.
  • · أن مرتفعي الإحساس بالمعنى الوجودي لديهم اتجاهات إيجابية نحو ظروفهم وخبراتهم القاسية، ونحو ذواتهم، ونحو الآخرين، وکانوا أکثر توافقاً وتفاؤلاً، وأملا في الحياة.
  • ·    أن الطلاب مرتفعي التحصيل الدراسي أکثر إحساسا بمعنى الحياة من غيرهم
  • · ارتباط معنى الحياة بالانبساط والطيبة، وبيقظة الضمير والثبات الانفعالي، وبوجهة الضبط وارتبط ايجابيا بالتوکيدية والتوجه نحو الإنجاز وبالميل للتدبر والتحکم والبحث عن الاثارة وقوة الأنا.
  • ·    کلما زاد التقييم السلبي للذات زاد درجة الاکتئاب.
  • ·    وجود علاقة ارتباطية سالبة بين الاکتئاب وکلا من معنى الحياة وتقدير الذات
  • ·    وجود علاقة ايجابية دالة بين أزمة الهوية والاکتئاب

 وأغلب الدراسات السابقة قد توصلت إلى نتائج متقاربة من حيث العلاقة الإيجابية بين معنى الحياة والصحة النفسية والدافعية ومستوى الطموح والعکس إلا في دراسة واحدة والتي تم تطبيقها على المسنين وهي دراسة سليمان وفوزي(1999) .

فروض الدراسة:

1- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة وفقا للمستوى الدراسي ( الأول، الثالث ، الخامس).

2- لا توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة
ومعدلاتهم التراکمية

3- توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس مستوى الطموح.

4- توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس الاکتئاب.

5- يمکن التنبؤ بدرجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة من درجاتهم على أبعاد مقياس مستوى الطموح والاکتئاب

إجراءات الدراسة

أولا: منهج الدراسة:

استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي الذي يهتم بوصف الظاهرة وصفاً دقيقاً من خلال التعبير النوعي ودراسة العلاقات التي تواجد بين هذه الظاهرة والظواهر الاخرى والتعبير عنها بشکل کمي.

ثانياً: عينة الدراسة:

 تکونت عينة الدراسة من (189) طالبا جامعيا من جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية والطائف متوسط اعمارهم 20.68 عاما بالمستويات الأول والثالث والرابع ومن تخصصات علم النفس والاجتماع.

ثالثا: أدوات الدراسة:

تکونت أدوات الدراسة من المقاييس التالية:

  • ·  مقياس الاکتئاب إعداد (الدليم، 1993)
  • ·  مقياس مستوى الطموح إعداد (معوض وعبد العظيم، 2005)
  • ·  مقياس معنى الحياة إعداد (الأبيض، 2010)

وفيما يلي يتناول الباحث وصف هذه المقاييس وطرق تقنينها.

أولا: مقياس الاکتئاب

 أعد هذا المقياس الدليم (1993) وتم تقنينه على البيئة السعودية وذلک لاستخدامه في تشخيص الاکتئاب لدى المرضى المترددين على العيادات النفسية وکذلک لاستخدامه في البحوث النفسية والطبية النفسية. يتکون المقياس من (47) مفردة تقيس الاکتئاب ذات تدريج رباعي (دائما، أحيانا، نادرا، أبدا) تأخذ الدرجات من 4- 1 ومعظم العبارات موجبة ما عدا العبارات أرقام (1-7-11-12-15-17-23-26- 32- 42- 43- 44) فهي عبارات سالبة وتشير الدرجة العالية على المقياس لوجود درجة عالية من الاکتئاب والعکس. تم التحقق من صدق المقياس بعدة طرق منها: صدق المحکمين ، الصدق الظاهري ، والصدق العاملي حيث تبين أن المقياس يقيس عاملا واحدا، والصدق التلازمي حيث حسب الارتباط بين درجات الأفراد على المقياس ودرجاتهم على مقياس بيک للاکتئاب وذلک على 19 حالة من الذکور والإناث ممن يراجعون مستشفى الصحة النفسية بالطائف وقد وجد اتفاق بين المقياسين في تشخيص الاکتئاب. کما تم التحقق من ثبات المقياس بالطرق : معامل ألفاکرونباخ وقد بلغت قيمته 0.907، ومعامل الاتساق الداخلي، حيث حسب معامل الارتباط بين درجة العبارة والدرجة الکلية للمقياس وتبين وجود 5 عبارات لا ترتبط بالدرجة الکلية فتم حذفها. وفي الدراسة الحالية تحقق الباحث من صدق المقياس بحساب الاتساق الداخلي حيث تم حساب معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للمقاس على عينة بلغت (35) طالبا وجاءت النتائج کما بالجدول التالي:

جدول (1) قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للمقياس

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

1

0.44**

13

0.44**

25

0.65**

37

0.62**

2

0.46**

14

0.46**

26

0.59**

38

0.52**

3

0.57**

15

0.47**

27

0.58**

39

0.43**

4

0.51**

16

0.48**

28

0.48**

40

0.58**

5

0.49**

17

0.42**

29

0.57**

41

0.49**

6

0.51**

18

0.43**

30

0.45**

42

0.57**

7

0.46**

19

0.45**

31

0.46**

43

0.58**

8

0.52**

20

0.46**

32

0.51**

44

0.56**

9

0.46**

21

0.61**

33

0.52**

45

0.46**

10

047**

22

0.58**

34

0.53**

46

0.56**

11

0.58**

23

0.52**

35

0.55**

47

0.55**

12

0.43**

24

0.42**

36

0.56**

-

-

** القيمة دالة عند 0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للمقياس دالة مما يشير لوجود اتساق داخلي بين مفردات المقياس مما يعد مؤشرا على الصدق. کما تم التحقق من الثبات بطريقة ألفا کرونباخ للمقياس کاملا فبلغ 0.91 وهي قيمة عالية وتشير لثبات المقياس.

ثانيا: مقياس مستوى الطموح

أعد هذا المقياس معوض وعبد العليم (2005) ويتکون المقياس من 36 عبارة موزعة على أربعة أبعاد هي: التفاؤل، والمقدرة على وضع الأهداف، وتقبل الجديد، وتحمل الإحباط. تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الصدق المرتبط بالمحک وذلک بحساب الارتباط بين درجات الأفراد على المقياس ودرجاتهم على مقياس مستوى الطموح للراشدين لکاميليا عبد الفتاح فکان معامل الارتباط (0.86)، کما تم حساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلي و، وبطريقة الصدق العاملي.

ثبات المقياس : تم التحقق من ثبات المقياس بطريقتين هما، طريقة إعادة التطبيق، وطريقة التجزئة النصفية. وتتراوح الدرجة على المقياس بين صفر إلى 108 درجة، حيث وضعت للمقياس أربعة بدائل هي (دائما، کثيرا، أحيانا، نادرا) تعطى الدرجات من 4- 1 وتعکس هذه الدرجات في العبارات السالبة وهي أرقام (6- 23- 30- 32- 36).

وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي، حيث حسب الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية وکذلک معامل الارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للمقياس وجاءت النتائج کما بالجدول التالي:

جدول (2)

قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه

التفاؤل

وضع الأهداف

تقبل التجديد

تحمل الإحباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

6

0.53**

1

0.62**

15

0.62**

5

0.62**

7

0.69**

2

0.59**

28

0.46**

20

0.45**

9

0.48**

3

0.48**

29

0.48**

21

0.52**

11

0.52**

4

0.57**

30

0.59**

22

0.56**

12

0.54**

8

0.55**

31

0.55**

23

0.59**

13

0.55**

10

0.49**

33

0.47**

27

0.48**

18

0.46**

14

0.52**

34

0.52**

-

-

19

0.55**

16

0.53**

35

0.43**

-

-

24

0.46**

17

0.51**

-

-

-

-

25

0.52**

36

0.46**

-

-

-

-

26

0.56**

-

-

-

-

-

-

32

0.66**

-

-

-

-

-

-

الدرجة الکلية

0.76**

الدرجة الکلية

0.73**

الدرجة الکلية

0.67**

الدرجة الکلية

0.64**

** القيمة دالة عند 0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للمقياس دالة مما يشير لوجود اتساق داخلي بين مفردات المقياس مما يعد مؤشرا على الصدق، کما وجد ارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للمقياس وهذا يعني أن الأبعاد تقيس ما يقيسه الاختبار وهو مؤشر على الصدق.

کما تم التحقق من ثبات المقياس بطريقة ألفاکرونباخ للأبعاد والمقياس کاملا وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (3)

 قيم معاملات الثبات لمقياس مستوى الطموح

م

البعد

قيمة معامل الثبات

1

التفاؤل

0.87

2

المقدرة على وضع الأهداف

0.71

3

تقبل التجديد

0.69

4

تحمل الإحباط

0.69

5

المقياس کاملا

089

يتضح من الجدول السابق ان قيم معاملات الثبات للمقياس تراوحت بين 0.69 – 0.89 للأبعاد والمقياس کاملا وهي قيم مقبول للثبات.

ثالثا: مقياس معنى الحياة

 يتکون المقياس من (57) مفردة موزعة على أربعة أبعاد هي: القبول والرضا، والهدف من الحياة ،والمسئولية، والتسامي بالذات. وتم التحقق من صدق المقياس بعدة طرق هي، صدق المحکمين، صدق الاتساق الداخلي، الصدق العاملي.

کما تم التحقق من ثبات المقياس بطريقتي ألفاکرونباخ وإعادة التطبيق، ويشتمل المقياس على (41) عبارة موجبة و(16) عبارة سالبة وتمک تصميم المقياس على أساس طريقة ليکرت بحيث يجيب المفحوص على کل عبارة من عبارات المقياس بأحد الخيارات الثلاثة التالية (نعم، أحيانا ،لا) تأخذ الدرجات من 3- 1 والعکس للعبارات السالبة وبذلک تکون أعلى درجة يحصل عليها الفرد 171 درجة، وأقل درجة هي (57 ) وتشير الدرجة المرتفعة على الإحساس المرتفع بمعنى الحياة.

وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق المقياس بطريقة الاتساق الداخلي، حيث حسب الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية وکذلک معامل الارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للمقياس وجاءت النتائج کما بالجدول التالي:

 

جدول (4)

قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه

القبول والرضا

الهدف من الحياة

المسئولية

التسامي بالذات

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

المفردة

الارتباط

1

0.51**

2

0.52**

3

0.52**

4

0.52**

5

0.59**

6

0.51**

7

0.48**

8

0.49**

9

0.48**

10

0.58**

11

0.58**

12

0.42**

13

0.51**

14

0.55**

15

0.56**

16

0.56**

17

0.54**

18

0.65**

19

0.45**

20

0.52**

21

0.45**

22

0.43**

23

0.47**

24

0.58**

25

0.46**

26

0.42**

27

0.51**

28

0.59**

29

0.58**

30

0.51**

31

0.53**

32

0.58**

33

0.46

34

0.51**

35

0.49**

36

0.48**

37

0.52**

38

0.46**

39

0.48**

40

0.46**

41

0.52**

42

0.51**

43

0.47**

44

0.44**

45

0.61**

46

0.58**

47

0.46**

48

0.45**

49

0.59**

50

0.59**

51

0.44**

-

-

52

0.48**

53

0.56**

54

0.42**

-

-

55

0.47**

56

0.55**

-

-

-

-

57

0.44**

-

-

-

-

-

-

الدرجة الکلية

0.75**

الدرجة الکلية

0.71**

الدرجة الکلية

0.67**

الدرجة الکلية

0.61**

** القيمة دالة عند 0.01

 يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة المفردة والدرجة الکلية للمقياس دالة مما يشير لوجود اتساق داخلي بين مفردات المقياس مما يعد مؤشرا على الصدق، کما وجد ارتباط بين الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية للمقياس وهذا يعني أن الأبعاد تقيس ما يقيسه الاختبار وهو مؤشر على الصدق.

کما تم التحقق من ثبات المقياس بطريقة ألفاکرونباخ للأبعاد والمقياس کاملا وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

 

جدول (5)  قيم معاملات الثبات لمقياس معنى الحياة

م

البعد

قيمة معامل الثبات

1

القبول والرضا

0.89

2

الهدف من الحياة

0.77

3

المسئولية

0.71

4

التسامي بالذات

0.76

5

المقياس کاملا

090

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الثبات للمقياس تراوحت بين 0.71 – 0.90 للأبعاد والمقياس کاملا وهي قيم مقبول للثبات.

نتائج الدراسة

أولاً: الفرض الأول:

ينص هذا الفرض على أنه :لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة وفقا للمستوى الدراسي (الأول، الثالث ، الخامس).

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي لحساب الفروق بين متوسطات المجموعات الثلاث وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (6) قيم ف ودلالتها للفروق في معنى الحياة وفقا للمستوى الدراسي

البعد

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

القبول والرضا

بين المجموعات

91.203

2

45.602

2.579

غير دالة

داخل المجموعات

2934.738

166

17.679

الکلي

3025.941

168

 

الهدف من الحياة

بين المجموعات

75.227

2

37.613

1.974

غير دالة

داخل المجموعات

3048.393

160

19.052

الکلي

3123.620

162

 

المسئولية

بين المجموعات

22.320

2

11.160

0.97

غير دالة

داخل المجموعات

1819.481

158

11.516

الکلي

1841.801

160

 

التسامي بالذات

بين المجموعات

80.800

2

40.400

5.211

0.01

داخل المجموعات

1286.916

166

7.753

الکلي

1367.716

168

 

المقياس کاملا

بين المجموعات

1080.563

2

540.282

3.414

0.05

داخل المجموعات

21680.980

137

158.255

الکلي

22761.543

139

 

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ف) للفروق بين المستويات الدراسية في معنى الحياة جاءت غير دالة في أبعاد القبول والرضا والهدف من الحياة، والمسئولية بينما کانت دالة في بعد التسامي بالذات والدرجة الکلية ولتعرف اتجاه الفروق بين المستويات الثلاث تم استخدام اختبار توکي للمقارنات البعدية للمتوسطات وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (7)

اتجاه الفروق بين المتوسطات في بعد التسامي بالذات والدرجة الکلية

البعد

المستوى

المتوسط

الثالث

الخامس

التسامي بالذات

الأول

27.5192

1.48*

1.51*

الثالث

29.0000

 

0.03

الخامس

29.0323

-

-

الدرجة الکلية

الأول

130.2667

3.22

6.89*

الثالث

133.4898

-

3.66

الخامس

137.1522

-

-

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • لا توجد فروق بين المستوى الثالث والخامس في بعد التسامي بالذات.
  • ·    لا توجد فروق بين المستوى الأول والثالث في الدرجة الکلية لمعنى الحياة.
  • ·    لا توجد فروق بين المستوى الثالث والخامس في الدرجة الکلية لمعنى الحياة.
  • ·    توجد فروق بين المستوى الأول والثالث في اتجاه المستوى الثالث في بعد التسامي بالذات.
  • ·    توجد فروق بين المستوى الأول والخامس في اتجاه المستوى الخامس في بعد التسامي بالذات.
  • · توجد فروق بين المستوى الأول والخامس في اتجاه المستوى الخامس في الدرجة الکلية لمعنى الحياة، أي أن درجة بعد التسامي بالذات تزيد بازدياد المستوى الدراسي ويتضح ذلک بشکل جلي ما بين المستويات الدراسية البعيدة فيما بينها ولعل ذلک يشير إلى أن الطلاب يتعلمون التسامي بالذات مع مرور الزمن وتراکم الخبرات والعوائق التي يمرون بها، هذا ما يؤکد عليه فرانکل في أن الهدف الحقيقي من الوجود الانساني لا يمکن أن يوجد فيما يسمى بتحقيق الذات، بل هو بالضرورة تسام بالذات وتجاوز لها أکثر من أن يکون تحقيقاً للذات(فرانکل،1998). وهذه النتيجة تتفق مع دراسة خضر(1997) والتي توصلت إلى أن للعمر الزمني تأثير دال احصائياً على معنى الحياة ودراسة حسين و علام (1998) والتي اشارت نتائجها إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيا بين معنى الحياة لدى طلاب التعليم کلا المستويين وأن إدراک معنى الحياة يتزايد مع التقدم في العمر.

ويري الباحث أن سبب عدم وجود فروق بين هذه المستويات هو قرب المستويات فيما بينها سواء الثالث والخامس أو الأول والثالث والمستوى الثالث والخامس، بعکس المستويات الدراسية المتباعدة وهذه النتيجة تتوافق مع دراسة حامد(2007) والتي توصلت إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة في معنى الحياة وذلک تبعاً لتأثير کلاً من متغيري النوع والمرحلة الدراسية.

ثانياً: الفرض الثاني :

وينص هذا الفرض على أنه "لا توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ومعدلاتهم التراکمية".

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لحساب الارتباط بين الدرجات على مقياس معنى الحياة والمعدل التراکمي وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (8)

قيمة ر ودلالتها للارتباط بين معنى الحياة والمعدل التراکمي

م

البعد

قيمة معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

القبول والرضا

0.49

0.01

2

الهدف من الحياة

0.56

0.01

3

المسئولية

0.62

0.01

4

التسامي بالذات

0.43

0.01

5

المقياس کاملا

0.69

0.01

 يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين درجات معنى الحياة والمعدل التراکمي جاءت دالة مما يعني أنه توجد علاقة بين معنى الحياة والنجاح الأکاديمي (المعدل التراکمي) وهذه النتيجة تتفق مع دراسة کل من حسين و علام (1998) والتي بينت أن الطلاب مرتفعي التحصيل الدراسي أکثر احساسا بمعنى الحياة من غيرهم و دراسة سيد (2001) والتي بينت أن هناک إرتباطية سالبة ودالة إحصائياً بين خواء المعنى والرضا عن الدراسة. وقد أشار دامون وآخرون Damon,et.al (2003) إلى وجود ارتباط الهدف في الحياة بعدد من المخرجات التعليمية والنفسية منها التحصيل ، وأن الطلاب المنظمون في الدراسة أقل خواء وفقدان للمعنى من المتسربين ، کذلک فإن الفراغ الوجودي الناشئ عن خواء المعنى يؤدي إلى الشعور بالغموض تجاه المدرسة وعدم
التوافق الدراسي.

ثالثاً: الفرض الثالث :

وينص هذا الفرض على أنه توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس مستوى الطموح.

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لحساب الارتباط بين الدرجات على مقياس معنى الحياة ومقياس مستوى الطموح وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

 

جدول (9)

قيمة ر ودلالتها للارتباط بين معنى الحياة ومستوى الطموح

م

البعد

التفاؤل

 

المقدرة على وضع الأهداف

 

تقبل التجديد

 

تحمل الإحباط

 

الدرجة الکلية

1

القبول والرضا

0.52**

0.63**

0.42**

0.31**

0.62**

2

الهدف من الحياة

0.41**

0.52**

0.26**

0.21**

0.47**

3

المسئولية

0.37**

0.48**

0.15

0.17*

0.41**

4

التسامي بالذات

0.32**

0.36**

0.24**

0.17*

0.34**

5

الدرجة الکلية

0.52**

0.62**

0.35**

0.33**

0.59**

 يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين درجات معنى الحياة ومستوى الطموح (الأبعاد والدرجة الکلية) جاءت دالة مما يعني أنه توجد علاقة بين معنى الحياة ومستوى الطموح وهذه النتيجة تتفق مع دراسة معوض (2000) ودراسة خليل (1984) ودراسة ناشتوي (Nachtwey,1987) التي توصلت إلى أن مرتفعي الهدف في الحياة أکثر ارتفاعا في مستوى الطموح. وکذلک ما أکد عليه فرانکل (1986) إلى أن الفرد الذي تمتلئ حياته بالمعاني والأهداف يجد من الطاقة والدافعية ما يجعله يؤمن بجدوى الحياة ، وما يعينه على تحمل الصعاب والمعانات. کذلک ما أشار إليه دامون وآخرون Damon,et.al (2003) إلى ارتباط الهدف في الحياة بعدد من المخرجات التعليمية والنفسية مثل : التحصيل ، الطموح التعليمي ، الدافعية ،والشعور
بالأمل والتفاؤل.

رابعاً: الفرض الرابع:

وينص هذا الفرض على أنه توجد علاقة دالة إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة ودرجاتهم على مقياس الاکتئاب. وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط بيرسون لحساب الارتباط بين الدرجات على مقياس معنى الحياة ودرجات الاکتئاب وجاءت النتائج وفقا للجدول التالي:

جدول (10)

قيمة ر ودلالتها للارتباط بين معنى الحياة والاکتئاب

م

البعد

قيمة معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

القبول والرضا

-0.46

0.01

2

الهدف من الحياة

-0.60

0.01

3

المسئولية

-0.53

0.01

4

التسامي بالذات

-0.43

0.01

5

المقياس کاملا

-0.62

0.01

 يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين درجات معنى الحياة والاکتئاب جاءت دالة مما يعني أنه توجد علاقة سالبة بين معنى الحياة والاکتئاب فکلما زاد معنى الحياة قل الاکتئاب. وهذه النتيجة تتوافق مع دراسة سالم (2005) والتي بينت ارتباط معنى الحياة بالانبساط والطيبة ، وبيقظة الضمير والثبات الانفعالي وکذلک مع دراسة کنج وآخرون (King, et al., 2006) والتي بينت أن الحالة المزاجية الإيجابية ترتبط بشکل دال وموجب بمعنى الحياة حيث تزداد الدافعية للعمل والانجاز . ودراسة سلامة(1991) ووجد أن درجات التقييم السلبي للذات ترتبط بدرجات الاکتئاب طردياً .فکلما زاد التقييم السلبي زادت درجة الاکتئاب، کذلک مع دراسة جرجس(1995) والتي بينت أن مرتفعي الإحساس بالمعنى الوجودي لديهم اتجاهات إيجابية نحو ظروفهم وخبراتهم القاسية ، ونحو ذواتهم، ونحو الآخرين، وکانوا أکثر توافقاً وتفاؤلاً، وأملا في الحياة. کذلک تتفق هذه النتيجة مع ما أکده يالوم Yalom عندما أشار إلى أن افتقاد المعنى والهدف من الحياة يؤديان إلى صحة نفسية منخفضة، وأن الشعور المنخفض بالمعنى والهدف من الحياة يؤدي إلى کثير من الاکتئاب، وإلى حالات نفسية سيئة عند الافراد، وهذه الحالات غالباً ما تزيد عند هؤلاء الذين يشعرون بالإحباط والاستسلام(Yalom, 1980: 31). کما تتفق أيضاً مع دراسة مرسي 1997 ودراسة حامد(2007) ودراسة کل من ماسکا رو وروسن (Mascaro & Rosen,2006) والتي بينت أن الاکتئاب يرتبط بشکل سلبي بمعنى الحياة إلا أنه کلما کان للفرد معنى وهدفاً من حياته فإن ذلک يمثل متغيراً وقائياً من أعراض الاکتئاب. ويلاحظ أنها تخالف دراسة سليمان وفوزي(1999) والتي توصلت إلى أن المسنين الذين حصلوا على درجات مرتفعة في مقياس معنى الحياة کانوا أکثر اکتئابا، ولعل ذلک يعود إلى اختلاف العينة ما بين الدراسة الحالية والتي طبقة على الشباب وهذه الدراسة والتي طبقة على المسنين.

خامساً: الفرض الخامس :

وينص هذا الفرض على أنه يمکن التنبؤ بدرجات أفراد العينة على مقياس معنى الحياة من درجاتهم على أبعاد مقياس مستوى الطموح والاکتئاب.

وللتحقق من هذا الفرض تم استخدام تحليل الانحدار المتعدد وأسفر التحليل عن استخراج عاملين فقط هما المقدرة على وضع أهداف والدرجة الکلية للاکتئاب لهما القدرة على التنبؤ بمعنى الحياة حيث بلغت قيمة (R2) 0.61 مما يعنى أن العاملين يفسران 61 % من تباين درجات معنى الحياة وجاءت دلالة معامل الانحدار وفقا للجدول التالي:

جدول (11)

قيمة ف ودلالتها لمعامل الانحدار للتنبؤ بمعنى الحياة من مستوى الطموح والاکتئاب

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

الانحدار

12326.854

2

6163.427

85.282

0.01

البواقي

8022.067

111

72.271

الکلي

20348.921

113

 

يتضح من الجدول السابق أن قيمة ف لدلالة معامل الانحدار جاءت دالة مما يعني دقة التنبؤ بمعنى الحياة من خلال بعد المقدرة على وضع الأهداف والدرجة الکلية للاکتئاب، وجاءت معادلة التنبؤ کالتالي:

معنى الحياة = 134.79+ 1.09 القدرة على وضع الأهداف- درجة الاکتئاب

 وهذه النتيجة تتفق مع رأي "جيم" حيث يرى أن البعد الأول هو السلام الداخلي Inner Peace ويتضمن مشاعر الرضا، والقناعة والتواؤم ، وتسمح هذه المشاعر بتذوق الفرد للظروف الحياتية والمحيطة به، ولا سيما نجاحاته وخبراته الإيجابية في الحياة. وينبع الشعور بالرضا والقناعة من الالتزام، والسعي، والمواصلة، وتحقيق الاهداف (Jim,2004,P.3) أما البعد الرابع والأخير فيتعلق بفقد المعنى والتشوش Loss of mening and confusion ويعکس هذا البعد مدى انخفاض المعنى نحو قيمة الحياة وأنها خبرة سالبة فضلاً عن أنه مؤشر لانخفاض الدافعية للأهداف المهمة في الحياة ، بالإضافة إلى فقد الغرض الکلي من الحياة. ويبدوا أن فقد معنى الحياة ينجم عن الاضطرابات النفسية .(عبدالخالق واخرون،2007: 292-295) وهذه النتيجة کذلک تتفق مع نظرية اسکالونا (1940) والتي ترى أنه على أساس القيمة الذاتية للهدف يتقرر الاختيار، والاختيار لا يعتمد على أساس قوة أو قيمة الهدف الذاتية کما هي فحسب، ولکن يعتمد على القيمة الذاتية بالإضافة لاحتمالات النجاح والفشل، کذلک تتفق مع دراسة جرجس(1995) والتي بينت وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً بين المعنى الوجودي والتوافق النفسية والقدرة على تحمل المعاناة في المستقبل، ودراسة کل من ماسکارو وروسن (Mascaro & Rosen,2006) والتي بينت أن الاکتئاب يرتبط بشکل سلبي بمعنى الحياة إلا أنه کلما کان للفرد معنى وهدفاً من حياته فإن ذلک يمثل متغيراً وقائياً من أعراض الاکتئاب. ويمکن هنا الاشارة إلى دراسة نکليس وسيتورات (2004)Nickels & Stewart والتي توصلت في إحدى نتائجها إلى أنه يمکن التنبؤ بمعنى الحياة من القيم، وأن القيم الدينية تأتي على رأس النسق القيمي سواء من الجانب النظري أو السلوکي في التنبؤ بمعنى الحياة.

التوصيات والبحوث المقترحة:

 في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج ، يوصى بما يلي:

  • · الاهتمام بضرورة قيام استاذ الجامعة بمناقشة طلابه فيما يتعلق بأهدافهم في الحياة وکيفية تحقيقها، وتعليمهم کيفية تنمية الإحساس بالهدف والمعنى في الحياة.
  • · ضرورة وضع برامج توعوية وارشادية تعمق لدى طلاب الجامعة المعاني الايجابية في الحياة مما ينعکس على صحتهم النفسية ومستوى الطموح لديهم.
  • ·  محاولة تنمية مستوى الطموح لدى طلبة الجامعة من خلال بث الوعي بأهمية تبني معاني قيمة وعالية وأهداف سامية لحياتهم.

کما يقترح الباحث القيام بالبحوث التالية:

  • ·  دراسة العوامل الاجتماعية والثقافية المرتبطة بمعنى الحياة لدى طلاب الجامعة
  • ·  دراسة أثر النوع والتخصص في معنى الحياة لدى طلاب الجامعة
المراجع
·    إبراهيم ، علا عبدالباقي(2009). الاکتئاب "أنواعه ، أعراضه، أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه. القاهرة: عالم الکتب.
·أبو شاهين، صباح کمال(1995). مستوى الطموح لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي المصابين بشلل الاطفال. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس.
·    أبو ناهية، صلاح (1981). دراسة لبعض العوامل المؤثرة على مستوى الطموح الأکاديمي. رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة الأزهر.
·أحمد ، محمد عبدالخالق(1991). بناء مقياس للاکتئاب لدى الاطفال في البيئة المصرية. دراسات نفسية ، ج2، رابطة الاخصائيين النفسيين المصرية "رانم" القاهرة ،مکتبة الانجلو المصرية ، ص ص 219-251.
·الأسود ،فايز(2003). دراسة العلاقة بين مستوى القلق ومفهوم الذات ومستوى الطموح لدى الطلبة الجامعيين في دولة فلسطين. رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة الأقصى، غزة فلسطين.
·الأعرجي، إبراهيم مرتضى ابراهيم (2007). فقدان المعنى وعلاقته بالتوجه الديني ونمط الاستجابات المتطرفة لدى طلبة جامعة بغداد. أطروحة دکتوراه ، غير منشورة ،کلية التربية ، ابن رشد ، جامعة بغداد.
·    باظة ، آمال عبدالسميع (2000). الانماط السلوکية للشخصية . القاهرة ،مکتبة الانجلو المصرية .
·    بشرى، صمويل تامر(2007). الاکتئاب والعلاج بالواقع. القاهرة: مکتبة الانجلو المصرية.
·الجبوري ،محمد(1431). قياس الاکتئاب النفسي وعلاقته ببعض المتغيرات لدى أبناء الجالية العربية المقيمين في الدنمارک. رسالة ماجستير، قسم علم النفس، الأکاديمية العربية المفتوحة، الدنمارک.
·جرجس ، ماريو رحال (1995). المعنى الوجودي وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية "دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي.رسالة ماجستير. جامعة عين شمس.
·    حامد، محمد سعيد (2007). الاکتئاب وعلاقته بتقدير الذات ومعنى الحياة لدى الشباب. رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة عين شمس.
·الحسين، أسماء عبدالعزيز(2002). المدخل الميسر إلى الصحة النفسية والعلاج النفسي. الرياض: دار
عالم الکتاب.
·حسين، خيري أحمد وعلام، حسن أحمد (1998). دراسة تحليله لمعنى الحياة في علاقته بکل من الصلابة النفسية والتحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة. المجلة التربوية (تصدر عن کلية التربية بسوهاج. جامعة جنوب الوادي). العدد الثالث عشر ، ص ص277-318.
·    الحفني، عبدالمنعم(1994). موسوعة علم النفس. ط4. القاهرة: مکتبة مدبولي.
·    حقي, ألفت (1995). الاضطراب النفسي. الإسکندرية: مرکز الإسکندرية للتدريب.
·حمادي، فتحية حسين (1993). مستوى الطموح وعلاقته بکل من العصابية والتکيف النفسي والعائلي لدى طلاب جامعة الاسکندرية . رسالة ماجستير غير منشورة جامعة الاسکندرية.
·خضر، عبدالباسط متولي (1997). معنى الحياة لعينة من الشباب الجامعي في علاقته ببعض المتغيرات. المؤتمر الرابع الارشاد النفسي ، جامعة عين شمس(الارشاد النفسي والمجال التربوي)، المجلد الأول ، صص327-350.
·خطيب، رجاء(1990). الطموح المهني والطموح الأکاديمي لطلبة جامعة الأزهر والجامعات الاخرى ،دراسة مقارنة . مجلة علم النفس. السنة الرابعة ، العدد السادس عشر، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة ، مصر ، ص150-160.
·    خليل، هيام السيد(2002).. رسالة العلاقة بين توجهات الاهداف والطموح المهني لدى عينة من طلاب الجامعة ماجستير غير منشورة . جامعة عين شمس.
·خليل،محمد محمد(1984). مستوى الطموح ومستوى القلق وعلاقتهما ببعض سمات الشخصية لدى الشباب الجامعي. رسالة دکتوراه ، کلية التربية ،جامعة الزقازيق.
·    الدليم، فهد عبدالسلام(1993). مقياس الاکتئاب. الطائف . مستشفى الصحة النفسية.
·    دمنهوري ، رشاد(1996).مستوى الطموح والقيم. مجلة علم النفس. السنة العاشرة . العدد التاسع والثلاثون، ص72-77.
·    سالم ، سهير (2005). معنى الحياة وعلاقته ببعض متغيرات الشخصية. رسالة دکتوراه (غير منشورة). جامعة القاهرة . معهد الدراسات والبحوث.
·سرحان، نظمية (1993) العلاقة بين مستوى الطموح والرضا المهني للأخصائيين الاجتماعيين . مجلة علم النفس، السنة السابعة ،العدد الثامن والعشرون. الهيئة المصرية العامة للکتاب، مصر.
·سلامة ، ممدوح(1991). الاعتمادية والتقييم السلبي للذات والحياة لدى المکتئبين وغير المکتئبين . دراسات نفسية ، تصدر عن رابطة الاخصائيين النفسيين المصرية ،ک 1،ج2 ، ص ص 199-218.
·سليمان، عبد الرحمن و فوزي، إيمان(1999). معنى الحياة وعلاقته باکتئاب النفسي لدى عينة من المسنين العاملين وغير العاملين. المؤتمر الدولي السادس، مرکز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 1031-1095.
·سيد ،عبدالعظيم محمد (2001). أثر الارشاد المعرفي في خفض الشعور باليأس لدى عين من المکفوفين. مجلة الارشاد النفسي، (تصدر عن مرکز الارشاد النفسي ،جامعة عين شمس)العدد الثاني، ص ص 295-323.
·سيد، الحسين بن حسن(1433) .الصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية والاکتئاب لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية المتضررين وغير المتضررين من السيول بمحافظة جدة. رسالة ماجستير، قسم علم النفس، جامعة أم القرى ، السعودية.
·    الشربيني، لطفي(2001). الاکتئاب الأسباب والمرض والعلاج. بيروت: دار النهضة العربية.
·    الشناوي ، محمد محروس(1991). نظريات الارشاد والعلاج النفسي. القاهرة: دار الغريب للنشر والطباعة.
·    صالح ، أحمد حسن (1989). تقدير الذات وعلاقته بالاکتئاب لدى عينة من المراهقين.الکتاب السنوي في علم النفس، الجمعية المصرية للدراسات النفسية. ط6
·الضبع، فتحي(2006). فعالية العلاج بالمعنى في تخفيف ازمة الهوية وتحقيق المعنى الايجابي للحياة لدى المراهقين المعاقين بصرياً . رسالة دکتوراه ،کلية التربية ،جامعة سوهاج، مصر.
·    عاقل، فاخر(2003). معجم العلوم النفسية. القاهرة : شعاع للنشر والعلوم.
·    عبد الوالي، جميلة رحيم (2012). المعنى في الحياة وعلاقته بنمط الشخصية(A,B) لدى طلبة جامعة بغداد. کلية التربية ، قسم رياض الاطفال، جامعة بغداد.
·عبدالخالق،أحمد وآخرون(2007). معنى الحياة وحب الحياة لدى مجموعة مختلفة من مريضات السرطان . المؤتمر الاقليمي لعلم النفس 18 نوفمبر. رابطة الاخصائيين النفسيين المصرية صص 291-218.
·    عبدالفتاح، کامليا(1984). مستوى الطموح والشخصية. الطبعة الثانية ، بيروت: دار النهضة العربية.
·    عسکر، عبدالله (1988). الاکتئاب النفسي بين النظرية والتطبيق. القاهرة: مکتبة الأنجلو المصرية.
·    عطيه، إبراهيم أحمد (1995). المعاملة الوالدية للأبناء وعلاقتها بمستوى الطموح. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس.
·    عکاشة ، أحمد (1980) .علم النفس الفسيولوجي. ط5، القاهرة: دار المعارف.
·العيسوي، عبد الرحمن(2004). الوجيز في علم النفس العام والقدرات العقلية الاسکندرية: دار
المعرفة الجامعية.
·فايد، حسين علي(1998) .الدور الدينامي للمساندة الاجتماعي في العلاقة بين ضغوط الحياة المرتفعة والأعراض الاکتئابية. مجلة دراسات نفسية، المجلد 8، العدد2،155-192.
·    فيکتور فرانکل(1998). إرادة المعنى، أسس وتطبيقات العلاج بالمعنى . ترجمة فوزى،القاهرة: دار زهراء الشرق.
·    کاميليا،عبد الفتاح (1972). مستوى الطموح والشخصية . القاهرة : مکتبة القاهرة الحديثة.
·محمود، شريف مهني(2001). دراسة الاغتراب وعلاقته بمستوى الطموح لدى طلاب الثانوية العامة والفني الصناعي. رسالة ماجستير غير منشورة . القاهرة : عين شمس.
·محمود، عبدالله جاد(2008). أساليب العزو السلبي کمتغيرات وسيطة في علاقة عوامل الشخصية بالاکتئاب . مجلة کلية التربية بالمنصورة – مصر، ع68،ج2،ص ص 38-86.
·    مرسي، أبو بکر(1997) . أزمة الهوية والاکتئاب النفسي لدى الشباب الجامعي. دراسات نفسية، العدد 3، مجلد 2، ص ص 323-352.
·المشيخي ، (2009). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عين من طلاب جامعة الطائف. رسالة دکتوراه ،کلية التربية ، جامعة أم القرى.
·معوض، محمد عبدالتواب (2000). الهدف في الحياة وبعض المتغيرات النفسية المرتبطة به لدى عينة من طلبة الجامعة، مجلة البحث في التربية وعلم النفس(تصدر عن کلية التربية ، جامعة المنيا)ألعدد الأول، ص ص 113-143.
·هندية، محمد سعيد سلامة(2003).مدى فاعلية برنامج علاجي معرفي-سلوکي في تخفيف حدة الاکتئاب لدى الأطفال. رسالة دکتوراه، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، مصر.
·    Arvidsson, B., Svedbery, P.& Jormfeldt, H. (2004). Perceptions of concept of health among patient in mental health nursing. Issues in Mental Health Nursing, 25(7),pp.723-736.
·  Bandy,B. (2002). Level of aspiration of science and arts college students in relation to neuroticism and extroversion. Indian Psychological Review,V.32,N.7 p44-67.
·    Damon, W., Menon ,J. & Bronk ,K.,C. (2003).The development of purpose during adolescence . Applied Developmental Science,7(3):119-128.
·  Earnshaw, E. (2003). Religious Orientation and meaning in Life: An Exploratory Study. Available at: http://www.Cearinghouse-musciod / manuscripts / 172. Asp. Aug. 17,2003.
·  Hammersla,J.& Frease M.,L. (1990).University Students priorities K life goals Vs. relationships. Sex roles , A journal of Reserch,23(1-2), p.p .1-14.
·    Jim, L.S.(2004). Meaning in life mediates the relationships between physical and social functioning and distress in cancer survivors. Unpublished dissertation (Ph.D.)The Ohio State University.
·    King, L. ,Hicks, J .Krull, J. & Delgaiso, A. (2006) Positive affect and the experience of meaning in life. Journal of personality and social psychology, 90(1),179-196.
·    Langle, A.(2003). The Search for Meaning in Life and the Fundamental Existential Motivations. Psychotherapy in Australia. Vol.10.No.1.
·    Mascara, N. & Rosen, D. (2006). The role of existential meaning as a buffer against stress. Journal of humanistic psychology,46(2)PP 168- 190.
·    Nachtwey, P. H. (1987). The relationship of self-system to parental emancipation and level of Aspiration in first generation college Freshman . PH. D University of Pittsburgh , U.S.A.
·  Nickels, J. & Stewart, M.)2004) . The Relationship between Life Meaning and Commitment to and Consistency in Life Values. Available at: www.Meaning.Ca / pdf/ 2000 Proceedings / Jomesnickels-pdf.
·    Petra ,O.(2003). Meaning in Life and Depression :A Comparative Study of the Relation between them across the Life Span .Dissertation Abstracts International, Vol. 64.No.(2-B),P.972.
·  Shapiro,S.B(1988). Purpose and-meaning: a two-factor theory of existence. Psychological Reports,Vol. 63,PP.287-293.
·    Taylor, S .Kemeny, M. and Bower, J. &Gruenewald, V.(2000).Psychological resources, Positive Illusions and health. American psychologist, 55(1)pp99-109.
·  Wong, p.p.(2000). Triumph over terror:lessons from logo therapy and positive psychology part 1 .Trinity western university. Canada. Langley,BC.
·    Yalom. D., Irvin (1980). Existential Psychotherapy. New York: basic books publishers.