الذکاء الوجداني وعلاقته بالکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم علم النفس کلية التربية – جامعة أم القرى

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

إن مرحلة الجامعة هي مرحلة انتقالية بين المراهقة ,والرشد ,وتعتبر مرحلة قدرات تتعلق بأسلوب الحياة وهى مرحلة تحديد الأهداف والتوجه نحو المستقبل والاستقلالية والتفرد, وإن الفشل في تحقيق ذلک يؤدي إلى کثير من المشکلات النفسية فيزداد القلق عموما والقلق على
المستقبل خصوصا
.

 والقلق يعد من الاضطرابات النفسية کثيرة الشيوع في العصر الحديث وسمة بارزة من سماته وقد أدى بدوره إلى تعقد أدوار الفرد ومسؤولياته الحيوية وتنوعها. وبالتالي زيادة قلقه ومخاوفه من المستقبل .(Schmid & et al .2011) ويعد الذکاء الوجداني ومهاراته الفرعية مهما في أداء العمل والتوافق مع الزملاء في العمل (Goleman,1998,p.5) کما أن الضعف في الذکاء الوجداني يؤدي إلى تدنى مستوى الأداء المهني.

 إن الحياة تمتلئ بکثير من المشکلات التي تؤثر على الإنسان حيث شهد العالم حالة من الاتصال والتواصل التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية إذ أصبحت قنوات الاتصال مفتوحة بين شعوب العالم ولم تعد الحدود تقف حاجزا أمام التدفق الهائل للمعلومات والأفکار. حيث شهد هذا العصر العديد من التغيرات في کافة المجالات أدت بدورها إلى تراکم الأزمات والضغوط الحياتية ومنها قلق المستقبل وان اختلفت درجه القلق من فرد إلى آخر بشأن المستقبل وخاصة في عصر سريع التغيرات والأحداث وهذا ما أوضحته دراسة کلا من , (Wailia, l& Bondb,.2010)
 .( Isomuru, M .et al 2011)

 إن القلق يرتبط ارتباطا عکسيا مع سعادة الفرد وراحته کما يؤدي إلى کثير من الاضطرابات الجسمية والنفسية والاجتماعية ولذا فقد حظيت دراسة القلق وعلاقته بکثير من المتغيرات باهتمام من قبل الباحثين في المجالين النفسي والتربوي ومن اجل تحديد علاقته بهذه المتغيرات ومن منطلق الاهتمام بتنمية الإنسان والسعي وراء تحقيق السعادة له, ومواجهة القلق فإنه الدافع کما أشار (Hoffman,.2012) يمکن أن يساعد في تفسير عديد من جوانب النمو النفسي لدى الفرد ومنها محاولات أحداث تأثيرات عديدة في البيئة والتجديد أو التغير في الأشياء المحيطة وذلک من خلال نشاطه التلقائي الذاتي ومن خلال أنواع متعددة من النشاطات والسلوکيات في محاولاته الدائبة للتکيف مع هذه البيئة وإثارة الانتباه إليه والاهتمام به.

 فالکفاءة الذاتية هي إدراک الأفراد لقدراتهم في مهما معينة لکي يتنبئوا بسلوکياتهم المستقبلية وتعد الکفاءة الذاتية محدد لنمط التفکير وردود الأفعال الانفعالية فالأفراد منخفضو الکفاءة الذاتية يعطون للمهمة أهمية اکبر من حجمها وهذا ما يؤدي بهم إلى الإحساس بالضغوط أما الأفراد مرتفعو الکفاءة الذاتية فيرکزون جهودهم على المتطلبات الحقيقة للموقف وهذا ما يجعلهم يتغلبون على العقبات التي تواجههم (Bandura, 1986,pp.393-394)

 ويرى جولمان أن القدرات العقلية وحدها ليست کافية لنجاح الفرد في مختلف الجوانب الحياتية بل هناک جانب إنساني آخر مکمل للذکاء ولابد من تفعيله والذي يسمى الذکاء الوجداني (خرنوب,28:2003) ويؤکد عبد الغفار (137:2003) أن الذکاء الوجداني هو المسئول عن العواطف وإدارتها وتوجيهها ,کما أنه يؤثر بشکل فعال على السلوک الصادر من الفرد في کل مواقفه الحياتية, ويعزز توجه الأفراد للاستقلال والاعتماد على النفس, وتنظيم علاقتهم مع الآخرين.

 ويتضمن الذکاء الوجداني مکونين أساسيين , وکل منها يتضمن عددا من المهارات الفرعية وهي:

(أ) الکفاءة الشخصية وتتضمن: الوعي الذاتي,والتنظيم الذاتي, والدافعية(وهذه الصفات ذات صلة بالوعي والعقل.

(ب) الکفاءة الاجتماعية وتتضمن: التقمص العاطفي التعاطف والمهارات الاجتماعية (بازيد,4:2006)

وتتفاوت مستويات الذکاء الوجداني بين الأفراد.

 فمنهم مرتفعو الذکاء الوجداني: وهم يميلون إلى النجاح في الحياة أکثر من غيرهم. الآن لديهم القدرة على تحديد مشاعرهم وتنظيم خبرتهم للانفعالية وهم بالتالي يتکيفون مع الخبرات السلبية والتجارب الصادقة. أما منخفضو الذکاء الوجداني: منهم غير قادرين على إدراک حالاتهم الانفعالية, وهم يفشلون في التعرف على أصل مشکلاتهم, وبالتالي يفشلون في حلها, مما يؤدي إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي للأفراد (حزنوب,40:2003).

مشکلة البحث:

 إن الحياة الجامعية لها متطلبات و بها تحديات ومشکلات نفسية واجتماعية وعلى رأسها قلق المستقبل وحيث إن مفهوم الکفاءة الذاتية يشير إلى إدراک الفرد إلى قدراته وفعالياته في مواجه أحداث الحياة کما أن إدراک الفرد للکفاءة الذاتية من شأنه التأثير على سلوکه ونمط تفکيره وانفعالاته حيث وجد أن الأفراد مرتفعي الکفاءة الذاتية يواجهون المواقف الضاغطة بدرجه منخفضة من الاستثارة الفسيولوجية ولذلک يواجهون الأزمات في حالة من الهدوء النفسي کما إن الأفراد ذوي الدرجة العالية من التفاؤل يتجنبون النتائج السلبية لمصادر الضغوط (على عسکر ص 132- 135).

 وتوجد علاقة بين الثقة بالنفس وهى إحدى مهارات الذکاء الوجداني بالکفاءة الذاتية ويرى البرت باندورا Albert Bandura أن هناک تضاد بين الأفراد الذين لا يثقون في أنفسهم ويحطون من ذاتهم هم اقل أداء بينما الأفراد الذين يثقفون في قدراتهم يحققون أفضل أداء فالأفراد مرتفعي الکفاءة الذاتية يحققون المهام الصعبة ويتغلبون عليها بينما الأفراد الذين لا يثقون في أنفسهم لا يحاولون التغلب على المهام الصعبة وتصبح عدم محاولتهم هي السلوک المعتاد (Goleman.1998.pp70-710)

 ونظرا لما للذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية من تأثير على الأداء وقلق المستقبل فإننا في حاجه لمعرفة دور الذکاء الوجداني في الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وهذا مما يؤدي إلى تحسين النظرة إلى المستقبل والکفاءة الذاتية لدى طالبات الجامعة لذا فقد اهتم البحث الحالي بدراسة العلاقة لارتباطيه بين الذکاء الوجداني لدى طالبات الجامعة والکفاءة الذاتية لديهم وقلق المستقبل لديهم.

 بينت الأبحاث أن مهارات الذکاء الوجداني يمکن اکتسابها وأن الإنسان يستطيع إذا بذل الجهد الکافي أن يرفع من مستوى ذکاء الوجداني, وهذا ما يحتاجه الإنسان حيث أشار کيسکر Kisker إلي أن هناک مجموعة من طلاب الجامعة يکون مصدر فشلهم في الدراسة راجعا إلى أسباب عاطفية أکثر منها إلى ضغوط دراسية, مما يؤدي في کثير من الأحيان إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي (على7:2004) لذا فان تمتعهم بمستوى عال من الذکاء الوجداني يساعدهم على التحصيل الدراسي المرتفع والتوافق النفسي, وقد أشارت العديد من الدراسات, منها دراسة جودة (1999) أن الأفراد ذوي الذکاء الوجداني يتميزون بأنهم أکثر فاعلية في حياتهم, وواثقين من أنفسهم وأکثر قدرة من غيرهم على تحديد عواطفهم الخاصة.وهم أفضل توافقا ويتکيفون بشکل أفضل من الضغوط,وأقل قلقا وأکثر نجاحا في المواقف الاجتماعية, کما أکد ماير وآخرون (Mayer et al) أن الأفراد ذوي الذکاء الوجداني المرتفع يميلون الى النجاح في جميع مجالات الحياة أکثر من هؤلاء ذوي الذکاء الوجداني المنخفض,حتى عندما تکون نسبة الذکاء العام متوسط (بدر,7:2002).

تساؤلات البحث:

 تتلخص مشکله البحث في الإجابة على التساؤلات الآتية:

(1) هل هناک علاقة ارتباطيه بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية لدى طالبات الجامعة؟

(2) هل هناک علاقة ارتباطيه بين الذکاء الوجداني وقلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى؟

(3) هل هناک علاقة ارتباطيه بين الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات جامعه أم القرى؟

(4) هل توجد فروق في الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات کلية التربية جامعة أم القرى ترجع للتخصص الدراسي؟

 

أهداف البحث:

 يهدف البحث الحالي إلى التعرف على:

(1) تحديد العلاقة بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية لدى طالبات جامعة أم القرى.

(2) تحديد العلاقة بين الذکاء الوجداني وقلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى.

(3) تحديد العلاقة بين الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات جامعه أم القرى.

(4) التعرف على الفروق في الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات کلية التربية جامعة أم القرى ( ترجع للتخصص الدراسي )

(5) إعداد أداة بحثية وهي(مقياس الکفاءة الذاتية) من إعداد الباحثة.

أهمية البحث:

 يستمد البحث الحالي أهميته من خلال ما يلي :

(1) تناوله لمفهوم الذکاء الوجداني لما له من أهمية في النجاح المهني فضلا عن تأثيره في التوافق النفسي والثقة بالنفس.

(2) إلقاء الضوء على واقع الکفاءة الذاتية لدى طالبات الجامعة والتي تساعدهن على تحديد ردود في الأفعال الحياتية وتقصي العلاقة بينها وبين قلق المستقبل .

(3) على الرغم من کثرة الدراسات التي تناولت موضوع الذکاء الوجداني بوجه عام إلا أن الباحثة لم تعثر على دراسة تناولت العلاقة بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى طالبات الجامعة في حدود علم الباحثة.

(4) ما تسفر عنه الدراسة من نتائج يمکن الاستفادة منها في تصميم في بعض البرامج الإرشادية التي تسهم في تخفيف قلق المستقبل لدى طالبات الجامعة.

(5) تضيف الدراسة الحالية أداة في مجال القياس النفسي وهي مقياس الکفاءة الذاتية لطالبات الجامعة (وهو من إعداد الباحثة وتقنينه على البيئة السعودية).

(6) إن نتائج هذا البحث تسهم إسهاما فعالا في تصميم البرامج الإرشادية لتنمية الکفاءة الذاتية.

مصطلحات الدراسة:

أولاً: الذکاء الوجداني "Emotional Intelligence" :

 يعرف الذکاء الوجداني بأنه " القدرة على إدراک الانفعالات وفهمها وتنظيم هذه الانفعالات واستخدامها في حل المشکلات والتيسير الوجداني للتفکير "(Mayer & Cobb,2000).

 وتتبنى الباحثة تعريف Bar-On وهو تعريف عجوه (2003) "تنظيم من المهارات والکفايات الشخصية والوجدانية والاجتماعية التي تؤثر في قدرة الفرد على التعامل بنجاح مع المتطلبات البيئية والضغوط" (Bar-On, 1997).

 وتحدد الباحثة درجة الذکاء الوجداني إجرائياً بالدرجة التي تحصل عليها الطالبة في مقياس الذکاء الوجداني المستخدم في الدراسة.

ثانيا: مفهوم الکفاءة الذاتية " Self efficacy " :

 يشير مفهوم الکفاءة الذاتية إلى ثقة الفرد في نفسه ليستغل کل الإمکانات المتاحة لمقابلة حاجات العمل(Bandura,1979) کما تعرف على أنها اعتقاد الفرد في قدراته في تحقيق الأهداف.

 وقد عرف عبابنة والزغول (1998) الکفاءة الذاتية بأنها أحکام الفرد المتعلقة بقدرته على تنظيم أنماط من النشاطات المرغوبة وتنفيذها لتحقيق مستويات محددة من الأداء. وأشار مادوکس وماير ((Maddux & Meier, 1995 إلى الکفاءة الذاتية بأنها عبارة عن توقعات محددة ترتبط بسلوک محدد في موقف محدد. أما هاليان ودناهر (Hallianan & Danaher, 1994) فعرفا الکفاءة الذاتية بأنها شعور الأفراد بالثقة لأداء المهام, والقدرة على مواجهة المشکلات في
المواقف المختلفة.

 ويقصد بالکفاءة الذاتية في البحث الحالي "إدراک الأفراد لقدرتهم في مهام معينة ويقاس بالمؤشرات السلوکية الدالة على ارتفاع مستوى قدرة الفرد على حل المشکلات والأزمات التي تواجهه في الحياة وثقته بنفسه وقدرته الشخصية والسعي نحو بلوغ الأهداف والقدرة على النجاح والإنتاج وهو ما يقيسه أبعاد مقياس الکفاءة الذاتية إعداد الباحثة وهي (القدرة على حل المشکلات, الثقة بالنفس, القدرة الشخصية, القدرة على النجاح, القدرة على الإنتاج).

ثالثا: قلق المستقبل Future anxiety

 يعرف على أنه "حالة انفعالية ترتبط شدتها بالتفکير في المستقبل ومنه قلق الحالة وقلق السمه ويرتبط القلق بکل من المستقبل والوظيفة وأيضا المخاوف المرتبطة بالعمل بالاضافه إلى ارتباط القلق بالعلاقات الاجتماعية حيث يطلق عليه القلق الاجتماعي" (Muschalla, B & et al.2010).

 وتتبنى الباحثة تعريف شقير (2005: 5) وهو "خلل أو اضطراب نفسي المنشأ ينجم عن خبرات ماضية غير سارة مع تشويه وتحريف إدراکي معرفي للواقع وللذات من خلال استحضار للذکريات والخبرات الماضية غير السارة مع تضخيم للسلبيات ودحض للايجابيات الخاصة بالذات والواقع تجعل صاحبها في حالة من التوتر وعدم الأمن مما قد يدفعه لتدبير الذات والعجز الواضح ويقيم الفشل وتوقع الکوارث وتؤدي به إلى حالة من التشاؤم من المستقبل وقلق التفکير في المستقبل والخوف من المشکلات الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية المتوقعة والأفکار الوسواسية وقلق الموت واليأس. ويقاس بالدرجة التي تحصل عليها الطالبة في مقياس قلق المستقبل المستخدم في
الدراسة الحالية.

 

الإطار النظري

أولاً: الذکاء الوجداني "Emotional Intelligence"

عرف جولمان الذکاء الوجداني بأنه القدرة على إدراک الفرد لمشاعره, واستخدام هذه المشاعر, والقدرة على التعامل مع الضغوط والتحکم في الدوافع والانفعالات, والقدرة على إثارة الحماس في النفس والمحافظة على روح الامل والقدرة على التعاطف مع الآخرين وفهمهم وتکوين علاقات اجتماعية تتسم بالقدرة على التعامل مع مشاعر الاخرين وقيادتهم. (عبد السلام, 50:2008). کما يعرف بأنه القدرة على فهم وادارة الامزجة والانفعالات لدى الفرد والاخرين. کما يعرف بأنه القدرة على إدراک مشاعره ومشاعر الآخرين بدقة وفهم الاشارات التى ترسلها المشاعر حول العلاقات ,والقدرة على توجيه المشاعر(Mayer ,2004).

 أبعاد الذکاء لدى جولمان (Goleman, 1995p;43:1999:26-27)فهي:

1) الکفاءة الشخصية: الوعي بالذات وتنظيم الذات والدافعية.

2) الکفاءة الاجتماعية : التعاطف والمهارات الاجتماعية (البلوي 2004: 35-36).

أما عن قائمة بار- أون للذکاء الوجدانيBar-On Emotional Quotient Inventoryفتعتبر أداة إکلينيکية للتقرير الذاتي, حيث أنها تتکون من(133) عبارة موزعة على15 مقياسا, ذلک من خلال خمسة أبعاد هي:

1) المهارات بين الفرد ونفسه .(اعتبار الذات والوعي بالذات الانفعالي والتو کيدية والاستقلالية وتحقيق الذات).

2) المهارات مع الآخرين. (التعاطف ومهارات العلاقات مع الآخرين والمسئولية الاجتماعية).

3) القابلية للتکيف. (حل المشکلات واختبار الحقيقة والمرونة).

4) إدارة الضغوط (تحمل الضغوط وضبط الاندفاع)

5) المزاج العام (السعادة والتفاؤل) (Bar-On<1997:156), وهي مصممة لتقييم الخصائص الشخصية المرتبطة بالتوافق الجيد. (Freshman&Rubino,2002:5). کما تقيس قدرة الفرد على التعامل مع حاجاته وضغوطه اليومية, ومساعدته على التنبؤ بإمکانيته في النجاح في مساعيه المهنية والشخصية.(Bachrach,2004:1).

 ويشترک الذکاء الوجداني مع محددات أخرى مهمة لقدرة الفرد على النجاح والتکيف مع المتطلبات البيئية عند الشخص مثل سمات الشخصية الأساسية والقدرات الفکرية المعرفية. وتتضمن قائمة بار- اون خمسة أبعاد رئيسية هي:

1) البعد بين الشخصي: ويقصد به علاقة الفرد مع نفسه , ويتألف من خمس قدرات فرعية هي: الوعي الذاتي انفعالي والتوکيد والقدرة على التعبير عن المشاعر والمعتقدات والأفکار واعتبار الذات والاستقلالية.

2) البعد بين الأشخاص: ويتألف من ثلاثة قدرات وهي: التعاطف أو التفهم و المسئولية الاجتماعية والعلاقات الشخصية.

3) بعد التکيف: ويتألف من ثلاثة قدرات وهي: اختبار الواقعية والمرونة وحل المشکلات.

4) بعد إدارة الضغوط: ويتألف من قدريتين هما : تحمل الضغوط والسيطرة على الاندفاع.

5) بعد المزاج العام: ويتألف من قدريتين هما : التفاؤلية والسعادة.(أبو غزال,2004).

 وأصبح الذکاء الوجداني يتکون من نوعين من الکفاءات هما: کفاءة اجتماعية, تتوزع على خمس کفاءات رئيسية تتفرع منها کفاءات أخرى فرعية. (السراير,2003) وفيما يلي توضيح لهذه الکفاءات:

الکفاءة الأولى: الکفاءة الشخصية.

(1) الوعي الذاتي: ويتألف بوجه عام من الوعي الانفعالي, والتقييم الدقيق للذات, والثقة بالنفس. حيث تتضمن معرفة واکتشاف الفرد لانفعالاته وقدرته على التعبير عنها ومعرفة أسبابها و معانيها, وقدرته على تقدير ذاته بتحديد جوانب القوة والضعف فيها.

(2) التنظيم الذاتي: ويتألف بوجه عام من حفظ الذات, والشعور بالجدارة والثقة, والضميرية, والتکيف.حيث يتضمن قدرة الفرد على ضبط انفعالاته والتحکم فيها, وقدرته على تغيير حالته المزاجية عندما تتغير الظروف, وقدرته على تنظيم انفعالاته وتوليد أفکار جديدة تساعده على التفکير الجيد, وقدرته على التکيف مع الأحداث الجارية, وقدرته على الاتزان والهدوء حتى في الظروف الصعبة, وقدرته على التجديد والتغيير والابتکار لمواجهة متطلبات الحياة, وقدرته على أن يکون جديرا بالثقة.

(3) الدافعية: وتتألف بوجه عام من دافع الانجاز والالتزام والمبادأة والتفاؤل. حيث تتضمن دافعية الفرد للانجاز أو التحصيل والمثابرة, وتحمل الضغوط والإحباط في سبيل انجاز الأعمال, والتفاؤل, والتحدي, والمخاطرة, والعمل المتواصل دون ملل أو إجهاد, والتزامه بالوعود مع الآخرين, وترکيزه في عمله حتى في الظروف الضاغطة (الدر دير,2004).

الکفاءة الثانية: الکفاءة الاجتماعية.

(4) التعاطف: ويتألف بوجه عام من فهم الآخرين,والتوجه لخدمة الآخرين, والوعي السياسي, والتقرب من المسئولين. حيث تتضمن حساسية الفرد في اکتشاف ومعرفة وفهم انفعالات الآخرين الظاهرة والدفينة, والاتحاد معهم ومساعدتهم, والفاعلية في حل مشاکلهم ومتابعة أخبارهم, کذلک مدى وعيه بالقوانين المنظمة في المجتمع (الدر دير,2004).

(5) المهارات الاجتماعية: وتتألف بوجه عام من التأثير في الآخرين والتواصل وإدارة الخلافات والقيادات وبناء الروابط والتعاون والعمل الجماعي. حيث تتضمن مهارات الفرد في تکوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين, والاتصال والتعاون معهم والتأثير فيهم, والفاعلية في حل الخلافات التي تنشب بينهم, والتعامل بحکمة معهم, وقدرته على أداء الأدوار القيادية بنجاح والکفاءة في إدارة المناقشات الاجتماعية, والعمل بصورة فاعلة مع فريق عمل مميز.

ثانيا: الکفاءة الذاتية " Self efficacy "

 يعرف باندورا Bandura الکفاءة الذاتية بأنها اعتقاد الأفراد في قدرتهم على التحکم في الأحداث المؤثرة في حياتهم(Bandura,1989,p.1175). والکفاءة الذاتية هي اعتقاد الفرد بأنه يمتلک القدرة, واعتقاد الفرد في قدراته في تحقيق الأهداف (Milner,2002,p.29).

 يشير مفهوم الکفاءة الذاتية إلى إدراک الفرد لقدرته وفعاليته في مواجهة أحداث الحياة, ويرى باندورا بأن الکفاءة في الشخصية الإنسانية لا تقتصر على امتلاکها مهارات سلوکية متنوعة بل إلى جانب ذلک على الثقة والاعتقاد بالکفاءة الذاتية التي نملکها ولکن اعتقادنا لما يمکن أن نفعله بالمهارات التي نملکها, والمهارات بمفردها ليست کافية وتضمن أفضل أداء, ولکننا لابد أن يکون لدينا اعتقاد في مهاراتنا لکي نستخدم هذه المهارات بأفضل طريقة, وتوجد علاقة بين الثقة بالنفس وهي إحدى مهارات الذکاء الوجداني بالکفاءة الذاتية, ويرى Albert Bandura أن هناک تضاد بين الأفراد الذين لا يثقون في أنفسهم ويحطون من ذاتهم وأقل أداء, بينما الأفراد الذين يثقون في قدراتهم يحققون أفضل أداء عندما يواجهون مهام صعبة, فالأفراد مرتفعو الکفاءة الذاتية يحققون المهام الصعبة ويتغلبون عليها بينما الأفراد الذين لا يثقون في أنفسهم لا يحاولون التغلب على المهام الصعبة ويصبح عدم محاولاتهم هو سلوکهم المعتاد بينما الأفراد مرتفعو الکفاءة الذاتية أعلى في مستوى الطموح(Goleman.1998,pp.70-71) .

 وأوضح زهران (2003) بأن الکفاءة الذاتية تزداد کلما تقدم الإنسان بالعمر, حيث يبدأ الوعي الذاتي مع بداية تفحص الطفل لجسمه وتکوين توقعات عن حاله, وتعد الاعتقادات بعداً من أبعاد الشخصية, التي تتمثل في القناعات الذاتية, وقدرة الفرد في السيطرة على المتطلبات الحياتية والتغلب على المشکلات الصعبة التي تواجهه.

 وذکر الزيات (2001) أن الکفاءة الذاتية تتطور من خلال الخبرات النشطة ذات الدلالة في حياة الفرد, حيث الحاجات المتکررة للفرد تزيد من ثقته في الکفاءة الذاتية, بينما يضعف الفشل المتکرر الإحساس بالثقة في تحقيق النجاح.

 وأکد حمدي وداود (2000) أن الکفاءة الذاتية تتأثر بثلاثة عناصر معرفيه يمکن تغييرها أو تعديلها للوصول إلى الاعتقاد الأمثل للشعور بالکفاية, وهي توقع الکفاءة الذاتية وتوقع النتائج بالإضافة لقيمة النتائج المراد تحقيقها, ولذلک فإن باندورا (Bandura, 1997) ميز بين الکفاءة الذاتية المعرفية وتمثل قدرات الفرد في الأداء الأکاديمي, والکفاءة الذاتية السلوکية من خلال تعلم مهارات جديدة, والکفاءة الذاتية الانفعالية بالسيطرة على الانفعالات, والکفاءة الذاتية الاجتماعية من خلال التفاعل مع الآخرين. وقد أوضح عبد القادر (2003) بأنه يمکن التحکم بالکفاءة الذاتية من خلال الانجازات الذاتية, حيث أن نجاح الفرد يزيد من توقعات الکفاءة الذاتية لديه, والخبرات البديلة من خلال ملاحظة نجاح الآخرين, والإقناع اللفظي, وذلک بمنح الفرد الثقة لأداء مهمة ما بنجاح, والاستثارة الانفعالية, حيث أن انجاز المهمة يزيد أو ينقص بالحالة الانفعالية للفرد.

 إن الکفاءة الذاتية تشير إلى أسلوب الفرد في تفسير النجاح أو الفشل, فإن الأفراد الذين يمتلکون إحساساً عالياً في الکفاءة الذاتية؛ فإنهم يعزون نجاحهم إلى قدراتهم الذاتية, وتقصيرهم في عدم بذل الجهد. أما الأفراد الذين لديهم إحساس متدن في الکفاءة الذاتية فإنهم يعزون فشلهم إلى عدم امتلاک القدرات (البيلي وقاسم والصمادي, 1998).

 وقد أسفرت نتائج کثير من الدراسات کما يشير باندورا وفروقت Bandura and Vruget عن تأثير التقييمات الذاتية للکفاية في مجال معين على انجازات الأفراد في ذلک المجال. کما أظهرت نتائج دراسة کل من ملتون وبراون ولنت Multon and Brown and Lent للعلاقة بين الکفاية الذاتية المدرکة نحو الموضوعات الأکاديمية والانجازات علاقة معتقدات الکفاية بالانجاز في تلک الموضوعات. فالفرد ذو الإحساس القوي بالکفاية الذاتية في مجال معين سوف يسعى إلى تحقيق مستوى أداء أعلى قليلاً من قدرته, فمعتقدات الکفاية الذاتية العالية تدفع الفرد إلى محاولة تحقيق أهداف شخصية تشکل تحدياً له, کما تدفعه للمثابرة وبذل جهد أکبر لتحقيقها, وتستثير مهارات وأنشطة معرفية وتعمل على تطويرها. وفي المقابل, فإن الکفاية الذاتية المنخفضة تؤدي إلى تحقيق مستوى أقل فاعلية من النشاط المعرفي والترکيز, وهو يؤدي إلى تحقيق إنجازات أقل جودة مقارنة بغيرهم (Vrugt,et al, 2002).

 هذا أيضاً ما يؤکده شنک وباجرس Schunk and Pajares ,2004) حيث يشيران إلى أن الاعتقاد بکفاية ذاتية عالية للتعلم والإنجاز بين الطلاب يؤدي إلى المشارکة بدرجة عالية من الاستعداد والنشاط والمثابرة والإصرار وذلک لفترة أطول عند مواجهة المصاعب, وبالتالي فإنهم يحققون درجة أعلى من الانجاز. ويرى شنک SchunkSchunk and Pajares, 2004)) أن عدم نجاح الطلاب أو تأخرهم في التعلم لا يجب أن يؤثر بالضرورة على معتقدات الکفاية لديهم سلياً, إذ لابد أن يکون لديهم اعتقاد بأنهم يستطيعون الأداء بشکل أفضل, وذلک عن طريق بذل الجهد اللازم واستخدام استراتيجيات أکثر فاعلية.

 ويشير باندورا Badura (1986) إلى أن ذوي المعتقدات بکفايتهم العالية يميلون إلى إنجاز المهمات الصعبة بشکل أکبر, کما يصمدون في محاولاتهم لمدة أطول, وأيضاً فإنهم يبذلون جهداً أکبر وهو ما يؤدي في الغالب إلى نجاح الإنجاز, الذي يؤدي نجاحهم بدوره إلى تعزيز اعتقادهم وقدراتهم على الإنجاز وهو ما يمکن أن يؤثر على النتائج فعلاً وبشکل يفوق ما يمکن إنجازه من خلال قدراتهم لوحدها. کما أنهم في حالة حدوث الفشل يرجعون ذلک إلى ضعف محاولاتهم, وليس إلى ضعف قدراتهم أو للظروف غير الجيدة, ويعملون على تکرار المحاولة. وعلى العکس من ذلک فإن الذين لا يعتقدون بکفايتهم وقدراتهم يبتعدون عن مواجهة المهام الصعبة, وتنخفض محاولاتهم وجهودهم التي يبذلونها ويستسلمون بشکل سريع أمام هذه المصاعب, هذا يقودهم إلى الضعف الشخصي وضعف الطموح ويجعلهم فريسة للقلق والضغوط المعيقة للانجاز.

 

ثالثا: قلق المستقبل Future anxiety

 يشير 2000) Kebble) إلى مفهوم القلق بأنه "حالة نفسية تحدث حين يشعر الفرد بوجود خطر يهدده, وينطوي على توتر انفعالي تصحبه اضطرابات فسيولوجية, ويتم ظهوره في ثلاثة مظاهر (في:صالح الذهراني,2005) هي:

(1) المظاهر المعرفية: تبرز في تذبذب تفکير الفرد بين العمق والسطحية. وتنتاب الفرد أفکارا متشائمة, فيشعر بقرب دنو أجله, ونهاية العالم أو الخوف من فقدان بعض الوظائف الجسمية والعقلية.

(2) المظاهر السلوکية: تتمثل في سلوک الفرد, وتأخذ أشکالا مثل تجنب المواقف المثير للقلق أو شکل من أشکال العدوان.

(3) المظاهر الجسدية: تتمثل في بعض ردود الأفعال البيولوجية والفسيولوجية مثل: ضيق التنفس, ارتفاع ضغط الدم, التوتر العضلي, عسر الهضم, جفاف الحلق, برود
الأطراف وغيرها.

 وعلى رغم هذه المظاهر فالقلق "لا يفقد الفرد اتصاله مع الواقع, کما انه يمارس الأنشطة اليومية المعتادة ويکون واعيا لعدم منطقية تصرفاته, وفي الحالات الحادة فان الفرد يقضي معظم وقته للتغلب على مخاوفه ولکن دون فائدة"(صالح الذهراني, 2005)

 ويضيف Zaleski أن استخدام مفهوم قلق المستقبل أکثر ملائمة من مصطلح الخوف من المستقبل أکثر ملاءة من مصطلح الخوف من المستقبل في تحليله للحالات التي تعرض لها Wicker. أما فيما يتعلق بالأسس السيکولوجية لقلق المستقبل ,يؤکد Zaleski على أن قلق المستقبل في علاقة ترابطية بالمتعلقات التالية:

(1) الميل أو النزوع لمقاومة القلق.

(2) الخبرات المعاشة على المستويين الفردي والاجتماعي.

(3) الأحداث الاجتماعية والسياسية المتعلقة بالمجتمع عامة (الأمة/الدولة) مثل: الصراعات العسکرية والسياسية والاقتصادية.

(4) ظهور مخاوف أو تهديدات عامة: الإرهاب, الأمراض.

 ويقسم باساوريتBasaowrite 1989القلق إلى ثلاث مستويات:

  • ·   المستوى المنخفض:

 يحدث حالة التنبيه العام بيقظة وترتفع لديه الحساسية للأحداث الخارجية, وتزداد القدرة على المقاومة والتحفز على المواجهة, فالقلق هنا بمثابة الإشارة والإنذار لحظر وشيک الوقوع.

  • ·   المستوى المتوسط:

 يصبح الفرد هنا أکبر قدرة على السيطرة ويزداد السلوک في مرونته وتلقائيته. وتزداد قدرة الفرد على الابتکار ويزداد الجهد المبذول للمحافظة على السلوک المناسب والملائم في مواقف الحياة المتعددة بصفة عامة.

  • ·   المستوى العالي:

 هناک يحدث اضمحلال وانهيار للتنظيم السلوکي للفرد ويصبح الفرد غير قادر على التميز الدقيق بين المنبهات الضارة وغير الضارة, ويظهر ذلک في صورة المصاب بالقلق العصابي في ذهوله وتشتت فکره ووحدته, وسرعة تهيجه وعشوائية سلوکه (في:فاروق عثمان,2001)

قلق المستقبل

 هو حالة انفعالية تنشأ من الخوف من المجهول, وتتمثل في أنها نوع من عدم الراحة الذهنية نتيجة الخوف على المستقبل, وهو جزء من القلق العام المعمم على المستقبل, ويمتلک جذوره في الواقع الراهن, ويتصف بعدم التأکد من المستقبل (ريهام مصطفى, 2012) وله عدة أبعاد هي:

1. القلق الدراسي للطالب: وهو نوع من القلق يتعلق بالطالب, وخوفه من عدم توافر فرصة عمل مناسبة لمؤهلاته الدراسية بعد تخرجه. وخوفه من اجتياز الامتحانات وفهم المنهج الدراسي أو التهيب من الاختلاط بالغرباء أو التعامل معهم بدرجة تکفي للتأثير على الوظيفة الاجتماعية, ويتداخل في علاقة الفرد برفاقه لخشيته حتى من نظرة الآخرين له, وفي الحالات الحادة لا يستطيع الفرد مجرد المغامرة أو التجرؤ بالحديث أمام الآخرين أو التعامل مع الجنس الآخر.

2. القلق الاقتصادي للطالب: هو نوع من القلق يتعلق بالنواحي الاقتصادية, ويشير إلى شعور الفرد بالخوف من عدم قدرته على مواجهة أعباء الحياة وتکاليف الزواج أو رعاية أولاده بشکل جيد وآمن في المستقبل.

3. القلق الحياتي للطالب: هي حالة من التوتر الشامل والمستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ويصاحبها خوف غامض وأعراض نفسجسمية , وقد يکون هذا الخطر خاص بالعالم الذي يدور حوله أو الأحداث العالمية أو أمور لا يعلم الفرد مصدرها.

 فالقلق والخوف يبدوان ملازمين للنفس السوية کما يقر العديد من رواد علم النفس. وهما من الانفعالات الأساسية عند الإنسان, ومرتبطان ببعضهما من الناحية السيکولوجية. فالقلق يکون مصاحباً لخوف دائم لا مبرر له من الناحية الموضوعية, والخوف يؤدي إلى نوعين من القلق (أحمد عبد الخالق, 1987):

أ. القلق التلقائي غير المتوقع: يشعر فجأة المصاب بالخوف من المستقبل بالقلق دون توقع ودون سبب ظاهر. ثم يستولي ذلک القلق على مشاعره کلها, وعلى عقله من قبل أن يدرک العقل تماماً کيف يتعامل مع ذلک القلق, وسرعان ما يندفع ذلک القلق نحو ذوره شدته سريعاً جداً وبعد فترة يتناقص, ولکنه يترکک تشعر بالتوتر واستنفاذ الطاقة.

ب. القلق المتوقع والمنتظر: يحدث لأنک تتوقع الفشل في المستقبل, وتتوقع الفشل وتتوقع المتاعب. وکلما اقترب أو أن التوقع کان الشعور بمزيد من الخوف والقلق وعدم الاستقرار وتزايد دقات القلب وتعرق الأيدي والإحساس بالاضطرابات.

 

الدراسات السابقة:

أولاً: دراسات تناولت الذکاء الوجداني مع الکفاءة الذاتية وبعض المتغيرات الأخرى:

(1) دراسة (Brown et al.,2003)والتي تناولت أثر الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية في اتخاذ القرار ومن نتائجها أن الذکاء الوجداني وأبعاده يرتبط ايجابيا بالکفاءة الذاتية وکلا من الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية يؤثران ايجابيا في اتخاذ القرار .

(2) دراسة (Hartsfield,2003)والتي تناولت تأثيرات کل من الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية على أداء القادة في الإدارة بلغت عينة الدراسة 124 مديرا من بعض الشرکات بالولايات المتحدة الأمريکية ومن نتائجها أن الذکاء الوجداني من أقوى المنبئات ثم الکفاءة الذاتية ثم الجانب الروحي Spiritualityبالقيادة الناجحة.

(3) دراسة ( Rapisarda,2003)والتي تناولت تأثير الذکاء الوجداني على تماسک وأداء فريق العمل وتکونت عينة هذه الدراسة من 18مجموعه من مجموعات ملتحقة ببرنامج تدريبي في إدارة الأعمال ومن نتائج الدراسة أن مهارات الذکاء الوجداني التي ترتبط بالأداء في العمل هي الاتصال وإقامة علاقات مع الآخرين وإدارة الصراع والقيادة والتأثير والتعاطف والتکيف والتحکم الذاتي وتوجهات الانجاز أما مهارات الذکاء الوجداني التي ترتبط بإقامة علاقات مع الآخرين فهي التعاطف والتأثير وتوجهات الانجاز

(4) دراسة (Chan,2004)والتي تناولت العلاقة بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية العامة والکفاءة الذاتية لقديم المساعدة للآخرين بين المعلمين في المرحلة الثانوية في الصين ومن نتائج الدراسة أن أبعاد الذکاء الوجداني منبأة بالکفاءة الذاتية العامة

(5) دراسة (Brown.1999) والتي تناولت اثر الذکاء الوجداني في النجاح المهني وأجريت الدراسة على 371 عاملا من مؤسسات مختلفة وتوصلت إلى أن الذکاء الوجداني عامل مهم في انجاز العمل والتوافق المهني.

(6) دراسة (Tracy, T.2010) في دراسة له تحت عنون " العلاقة بين الاهتمام والکفاءة الذاتية المهنية على الانسجام واختيارات المهنة " حيث أجريت الدراسة على عينه بلغت (2145) من الشباب وکشفت عن نتائج أهمها عندما يکون هناک اتفاق بين الاهتمام والکفاءة الذاتية المهنية لدى الشباب فإن هذا يؤدي إلى الانسجام والنجاح في تحديد واختيارات المهنة وأکدت الدراسة على أهمية الاتفاق بين الاهتمامات والکفاءة لتحقيق أعلى مستويات الأداء.

(7) دارسة (Hoffman,B.2010) وقد أجريت حول " اعتقد اننى استطيع ولکنني أخشى أن أحاول " دور معتقدات الکفاءة النفسية وقلق الرياضيات على کفاءة حل المشکلات الرياضية وطبقت الدراسة على (453) من طلاب الجامعة وکشفت النتائج عن تأثير معتقدات الکفاءة النفسية على عمل الذاکرة وکفاءة حل المشکلات الرياضية وکذلک الکفاءة النفسية إلى خفض مستوى القلق

(8) دراسة (Nie, Y. et al.2011) وقد أجريت الدراسة حول " دور الکفاءة الذاتية الأکاديمية في تهدئة العلاقة بين أهمية المهمة وقلق الامتحان " وطبقت الدراسة على عينه من الطلاب الجامعيين بلغت (1670) وقبل تطبيق أدوات الدراسة وجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من أهمية المهمة قابلها مستويات مرتفعه من قلق الامتحان لدى الطلاب لذا وبعد تطبيق الدراسة أوضحت النتائج أن المستويات المرتفعة من الکفاءة الذاتية الأکاديمية أدت إلى خفض قلق الامتحان لدى عينه الدراسة کذلک العلاقة بين أهميه المهمة وقلق الامتحان تکون ضعيفة جدا عندما تکون الکفاءة الذاتية الأکاديمية مرتفعه وليس هناک فروق بين الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية الأکاديمية

(9) دراسة ( احمد محمد أبو زيد وجابر محمد عيسى,2011) تحت عنوان " الکفاءة الذاتية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى معلمي التربية الخاصة بمحافظة الطائف " بلغت عينة الدراسة (130) معلما ومعلمة من معلمي التربية الخاصة تراوحت أعمارهم مابين (20-49 عام ) وأسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بين معلمي التربية الخاصة (معلمي الاعاقه الذهنية – معلمي الاعاقه السمعية – معلمي صعوبات التعلم) في الکفاءة الذاتية عدم وجود فروق بين المعلمين والمعلمات في الکفاءة الذاتية کما کشفت النتائج عن عدم وجود علاقة ارتباطيه سالبة بين الکفاءة الذاتية لعينه الدراسة وبين الاکتئاب وأخيرا وجود علاقة ارتباطيه سالبه بين الکفاءة الذاتية لعينه الدراسة وبين القلق لديهم.

 (10) دراسة جولمان (Goleman,1998a) بدراسة تناولت علاقة النجاح في العمل بالذکاء الوجداني, تم فيها تطبيق مقياس الذکاء الوجداني على عينة بلغ قوامها(121) موظفا من الوظائف المختلفة, ومن نتائج الدراسة أن الکفاءات الوجدانية منبئ بالأداء الوظيفي, وأن الذکاء الوجداني له أهمية ضعف أهمية الذکاء العام مضافا إليه المهارات التکتيکية في التنبؤ بالأداء في العمل.

(11) دراسة (Abraham,2000) التي تناولت عدم الانسجام الوجداني (کعنصر من الذکاء الوجداني) وعلاقته بالرضا عن العمل والکفاءة الذاتية, والذکاء الوجداني وعلاقته بالرضا عن العمل, تم اختيار عينتين منفصلتين العينة الأولى 121من الموظفين في المهن الخدمية في المصانع والشرکات, متوسط أعمارهم 50,3سنة وانحراف معياري 12,6 , والعينة الثانية79 موظفا من العاملين في المهن الطبية بمتوسط السن29,11 سنة وانحراف معياري 6,85 عاما وکلا العينتين من الذکور والاناث, وتم استخدام مقياس الذکاء الوجداني ومقياس الرضا عن العمل, ومقياس عدم الانسجام الوجداني ومقياس الکفاءة الذاتية ومن نتائج الدراسة أن الذکاء الوجداني منبئ بالرضا عن العمل والالتزام نحو المؤسسة, وأن الذکاء الوجداني يحمي الفرد من الفصل عن العمل, کما أن الأفراد مرتفعي الکفاءة الذاتية أکثر رضا عن العمل وأعلى ذکاء وجدانيا.

(12) وهدفت دراسة (Williams,2004) الى تحديد الکفاءات التي ترتبط بالذکاء الوجداني وحل المشکلات التي تميز بين المديرين المتميزين والعاديين في ادارتهم للمدارس , بلغت عينة الدراسة 12مديرا متميزا, 8مديرين عاديين ومن نتائج الدراسة أن الکفاءات التي ترتبط بالذکاء الوجداني وهي الثقة بالنفس والتحکم الذاتي والوعي بالذات وتوجهات الانجاز والمبادرة والوعي التنظيمي وادارة الصراعات والتحکم فيها.

(13) وهدفت دراسة (Ciarrochi et al,2002) إلى تناول العلاقة بين الذکاء الوجداني والضغوط والصحة النفسية للفرد, والتي أجريت على عينة قوامها 302طالب وطالبة من طلبة الجامعة(232اناث ,70ذکور) والذين بلغ متوسط أعمارهم 6,20سنة , انحراف معيارى 0,5سنة, وتم استخدام مقياس ,.Schutte et al واختيار Mayer et al لقياس الذکاء الوجداني, ومقياس ضغوط الحياة, الاکتئاب والميل للانتحار, ومن نتائج الدراسة: أن الأفراد مرتفعي الذکاء الوجداني (إدارة انفعالات الآخرين, إدراک الانفعالات) أقل ميلا للانتحار وأقل تشاؤما واکتئاب من الأفراد منخفضي الذکاء الوجداني , وأن الأفراد مرتفعي الذکاء الوجداني أعلى ثقة بأنفسهم وقدرة على مواجهة الضغوط.

(14) تناولت دراسة (Hunt& Evans, 2004) مدى إمکانية استخدام درجات الذکاء الوجداني في التنبؤ باستجابات الافراد لضغوط الصدمات التي توجهه وبلغت عينة الدراسة 414مفحوصا وتم تطبيق مقياس الذکاء الوجداني ومقياس مواجهة الضغوط بسبب المعاناة من القلق ومقياس تلثير الأحداث ومن نتائج الدراسة ان الأفراد مرتفعي الذکاء الوجداني أقل ظهورا للأعراض النفسية المرتبطة بالإحداث کما أن الأفراد الأعلى والأکثر يقظة أعلى ذکاءا وجدانيا من الأفراد المتبلدين.

(15) جاءت دراسة عائشة البلوشي (2002) متسقة مع النتائج السابقة, حيث وجدت في دراستها لمعتقدات الکفاية الذاتية للمعلم وعلاقتها ببعض المتغيرات, فروقاً ذات دلالة إحصائية على بعد کفاية التدريس الشخصية تعزى لمتغير الخبرة, حيث وجد أن المعلمين ذوي الخبرة لديهم شعور عالي بکفايتهم الشخصية مقارنة بالمعلمين المبتدئين, بينما لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية على أساس متغيري الجنس والمرحلة.

(16) دراسة المحسن (2006) هدفت إلى الکشف عن مستوى الکفاءة وعلاقتها ببعض المتغيرات کالتوافق والکيف الاکاديمي, وتکونت عينة الدراسة من (154) طالباً وطالبة في جامعة اليرموک, وقد أظهرت نتائج الدراسة أن متغيرات التوافق الأکاديمي والتحصيل إضافة إلى دافعية الانجاز فسرت معاً التباين في مستوى الکفاءة الذاتية وبنسبة (68%) حيث جاء التوافق الأکاديمي في المرتبة الثانية بعد التحصيل الأکاديمي.

(17) وأجرى کل من لاروس, راتيل جو, سينيکل, وهارفي Larose, Ratelle, Guau, Senecal & Harvey, 2006) دراسة لمعرفة الارتباطات بين معتقدات الکفاية الذاتية لنمو الطلبة والتوافق الأکاديمي في جامعة لويزيانا الأمريکية. تألفت عينة الدراسة من (411) طالباً وطالبة, حيث اتسم (50%) من الطلبة بکفاءة ذاتية عالية ومستقرة, بينما واجه (20%) من الطلبة زيادة في اعتقادات الکفاءة الذاتية أما (30%) من الطلبة فقد تراجعوا في الکفاءة الذاتية, وقد حققت الإناث أفضلية في الکفاية الذاتية.

(18) وأجرى الشبول (2004) دراسة هدفت إلى معرفة أثر استراتيجيات التدبر على الکفاءة الذاتية لدى عينة من طلبة المرحلة الدراسية العليا, وقد تألفت عينة الدراسة من (102) طالباً. وقد أظهرت النتائج وجود تحسن دال إحصائياً في مستوى الکفاءة الذاتية لصالح المجموعة التي تدربت على استراتيجية الضغط الذاتي ولديها القدرة على التکيف والتوافق مع الذات.

(19) وفي الدراسة التي أجراها کيمرز وجراشيا (Chemers & Garacia, 2002) لمعرفة أثر الکفاءة الذاتية لدى طلبة السنة الأولى في کلية فريشمان على الأداء الأکاديمي؛ حيث بلغت عينة الدراسة (256) طالباً في مستوى السنة الجامعية الأولى. وقد أظهرت النتائج وجود ارتباط قوي ومباشر بين الکفاءة الذاتية, والأداء الأکاديمي؛ بينما کانت العلاقة ضعيفة, وغير مباشرة مع متغيرات أخرى, کالإجهاد والضغط النفسي والصحة والرضى والتزام البقاء
في المدرسة.

(20) وقام مولتن وبراونر ولنت (Multon, Brown & Lent, 1991) بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين معتقدات الکفاءة الذاتية والأداء الأکاديمي, وقد اشتملت عينة الدراسة على (39) طالباً. تم استخدام مقاييس: الکفاءة الذاتية, ومقياس الأداء الأکاديمي, والمثابرة. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ايجابية دالة إحصائياً بين معتقدات الکفاية الذاتية
والتکيف الأکاديمي.

(21) وقام بني خالد (2010) بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين التکيف الأکاديمي بالکفاءة الذاتية العامة لدى طلبة کلية العلوم التربوية في جامعة آل البيت؛ حيث تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية, وبلغت (200) طالباً وطالبة منهم (79) طالب و (121) طالبة؛ ولتطبيق الدراسة استخدم الباحث مقياس الکفاءة الذاتية العامة لجيروزلم وتشيفيرز ومقياس هنري بورو للتکيف الأکاديمي؛ وقد کشفت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدى أفراد عينة الدراسة في التکيف الأکاديمي تعزى لجنس الطالب, أو المستوى الدراسي, أو التفاعل بينهما. وأظهرت النتائج أيضاً وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين التکيف الأکاديمي والکفاءة الذاتية العامة لدى أفراد عينة الدراسة .

ثانياً: دراسات تناولت قلق المستقبل:

(1) دراسة أحمد حسانين (2000) والتي هدفت إلى التعرف على العلاقة بين قلق المستقبل وقلق الامتحان, وقد تکونت عينة الدراسة من (300) طالب وطالبة, وأوضحت النتائج وجود علاقة سالبة بين قلق المستقبل ومتغيرات الدافعية للانجاز ومفهوم الذات ومستوى الطموح, کما اتضح وجود علاقة موجبة بين قلق المستقبل وقلق الامتحان.

(2) وقام إبراهيم عبد الحميد (2002) بدراسة للتعرف على مشکلات طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة في المستقبل الزواجي والأکاديمي, وقد تکونت عينة الدراسة من (2515) طالب وطالبة, وقد أوضحت النتائج اختلاف مشکلات المستقبل الأکاديمي لدى الطلبة عن الطالبات, کما تبين أن الطالبات أکثر معاناة من الطلبة في جميع مشکلات المستقبل الأکاديمي, کما تبين وجود ارتباط بين مشکلات المستقبل الأکاديمي ونوع الکلية (نظري وعملي), کما وجد ارتباط بين مشکلات المستقبل الأکاديمي لدى الطلبة ومستوى التحصيل الدراسي العام.

(3) وقد أجرى محمود مندورة (2006) دراسة هدفت إلى التعرف على الفروق بين طلاب الجامعة وفقاً لمتغيرات الجنس, والتخصص الدراسي, والفرقة الدراسية, والتفاعل بينها في قلق المستقبل, وعلاقة قلق المستقبل بالتوافق الدراسي, وقد تکونت عينة الدراسة من (600) طالب وطالبة من طلاب جامعة المنصورة, منهم (300) طالب وطالبة بکلية عملية (علوم), (300) طالب وطالبة بکلية (تربية), ومن فرق دراسية مختلفة, وقد کان متوسط أعمار العينة 19,26 وانحراف معياري 1,63 طبق عليهم مقياس قلق المستقبل, ومقياس التوافق المدرسي من إعداد الباحث, وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في قلق المستقبل بأبعاده المختلفة (القلق المهني, القلق الاقتصادي, القلق العام, الدرجة الکلية) فکان الذکور أقل قلقاً من الاناث.

-يوجد تأثير دال للتفاعل (الجنس-التخصص الدراسي-الفرقة الدراسية) في تباين قلق المستقبل بأبعاده المختلفة.

تعليق على الدراسات السابقة:

 هناک بعض الدراسات التي تناولت العلاقة بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية مثل دراسة (Brown, 2003; Hartsfield, 2003; Chan, 2004). وهناک دراسات تناولت العلاقة بين الذکاء الوجداني والضغوط النفسية وقلق المستقبل مثل دراسة (;Ciarrochi et al, 2002Harvey, 2006). إلا أنه لا توجد دراسة تناولت العلاقة بين الذکاء الوجداني وکل من الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل مع اختلاف التخصص (الأدبي والعلمي) وهذا ما تتناوله الدراسة الحالية.

فروض البحث:

 بناء على ما سبق فان البحث الحالي يهدف إلى اختبار صحة الفروض التالية:

(1) لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلاله احصائيه بين متوسط درجات طالبات العينة على مقياس الذکاء الوجداني ومتوسط درجاتهم على مقياس الکفاءة الذاتية.

(2) لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلاله احصائيه بين متوسط درجات طالبات العينة على مقياس الذکاء الوجداني ومتوسط درجاتهم على مقياس قلق المستقبل.

(3) لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلاله احصائيه بين متوسط درجات طالبات العينة على مقياس الکفاءة الذاتية ومتوسط درجاتهم على مقياس قلق المستقبل.

(4) لا توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين متوسط درجات طالبات کليه التربية في کلا من قلق المستقبل والکفاءة الذاتية والذکاء الوجداني ترجع إلى التخصص الدراسي.

منهج الدراسة:

 تستخدم الباحثة المنهج الوصفي ألارتباطي والسببي المقارن للکشف عن العلاقة بين الذکاء الوجداني وکلا من الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى عينه من طالبات جامعه أم القرى.

مجتمع البحث :

 تکون مجتمع الدراسة من طالبات جامعة أم القرى من الأقسام العلمية والأدبية. وقد أجرت الباحثة دراستها الأساسية على عينة مکونة من (300) طالبة. وبعد استبعاد الاستجابات غير الصالحة وهي التي لم تستکمل الإجابة فيها, أصبحت عينة الدراسة في صورتها النهائية تتکون من (201) طالبة. ويبين الجدول (1) خصائص العينة.

المتغير

المستوى

العينة

 

التخصص

علمي

93

أدبي

108

أدوات الدراسة:

 اشتملت أدوات الدراسة على ثلاثة مقاييس هي: مقياس الذکاء الوجداني, ومقياس الکفاءة الذاتية, ومقياس قلق المستقبل, وفيما يلي وصف لهذه المقاييس وخصائصها السيکومترية:

(1) مقياس الذکاء الوجداني Emotional Intelligence scale

- وصف المقياس وطريقة تصحيحه:

 قام بإعداد هذا المقياس بار أون (Bar-On, 1977) ويهدف إلى قياس الذکاء الوجداني لدى الأفراد. ويتکون من 15 بعداً فرعياً يقيس کل منها بعداً محدداً من أبعاد الذکاء الوجداني وتشمل الوعي بالذات الوجدانية, والتوکيدية, واعتبار الذات, وتحقيق الذات, والاستقلال, والتفهم, والعلاقات الشخصية مع الآخرين, والمسؤولية الاجتماعية, وحل المشکلة, والتحقيق من خلال الواقع, والمرونة, وتحمل الضغط, والسيطرة على الاندفاع, والسعادة, والتفاؤل. ويحتوى المقياس على (133) مفردة, تقاس بمقياس لکرت من لا تنطبق تماماً (درجة واحدة) إلى تنطبق تماماً (خمس درجات).

- صدق وثبات المقياس في البيئة الأجنبية:

 تم بناء الاختبار من خلال استخلاص المفردات التي أظهرت ثباتاً واتساقاً وصدقاً عالياً من مجموعة أکبر من المفردات, وقد تم حساب الصدق العاملي وصدق التکوين والصدق التقاربي وقد کشفت النتائج عن معامل ارتباط بين الدرجات على القائمة وتقديرات الملاحظين مقداره (0,57) وهو دال عند مستوى (0,01). کما أظهر المقياس في صورته الأساسية درجات مقبولة من الثبات حيث تراوح معامل الثبات باستخدام إعادة الاختبار (0,77 و 0,86) کما تراوح معامل الفا للاتساق الداخلي
(0,69 و 0,86).

- صدق وثبات المقياس في البيئة العربية:

 قام عجوة (2003) بحساب صدق الاختبار في صورته العربية بطريقة صدق التکوين والصدق التلازمي, وقد وجد أن معامل الارتباط لهذا المقياس ومقياس الذکاء الوجداني الذي أعده جودة 1999 کان دالاً. کما تم حساب ثبات المقياس عن طريق إعادة الاختبار حيث بلغ معامل الثبات للقائمة (0,739).

- صدق وثبات المقياس في البيئة السعودية:

 قامت سوسن نور الهي (2009) بحساب الخصائص السيکومترية للاختبار قبل تطبيقه لمزيد من التأکد من صلاحيته, حيث قامت بحساب معاملات صدق القائمة وذلک بحساب معاملات الارتباط بين الدرجة الفرعية لکل بعد من أبعاد المقياس مع الدرجة الکلية فوجدت أن معاملات الارتباط عالية وذات دلالة إحصائية (0,001). وفيما يتعلق بالثبات بلغ معامل الفا للاتساق الداخلي (0,81), کما بلغ معامل الثبات باستخدام التجزئة النصفية (0,70).

(2) مقياس الکفاءة الذاتية Self efficacy scale

- وصف المقياس وطريقة تصحيحه:

 قامت الباحثة بمراجعة العديد من مقاييس الکفاءة الذاتية وانتهت إلى ضرورة بناء مقياس خاص بالدراسة يتفق مع مجال البحث وأهدافه, وقد عملت على إعداد مفرداتها في (36) مفردة, بحيث يتم قياس معتقدات الأفراد عن کفاياتهم العامة, أي اعتقادهم بأنهم قادرون على تلبية مطالب المهام التي يتکلفون بها. ويتکون المقياس من خمسة أبعاد فرعية يقيس کل منها عناصر محددة من معتقدات الکفاءة الذاتية وهي القدرة على التغلب على المشکلات, والثقة بالنفس, والقدرة الشخصية, والقدرة على النجاح, والقدرة على الإنتاج. وبعد حساب الصدق والثبات تم استبعاد مفردتين وعليه بلغ عدد مفردات المقياس في صورته النهائية (34) مفردة. وقد حددت نمط الاستجابة من خلال الاختيار المتدرج خماسي البدائل: (دائماً, غالباً, أحياناً, نادراً, أبداً), حيث تعطى الإجابة "دائماً" (خمس درجات) في حين تعطى الإجابة "أبداً" (درجة واحدة), ولذا فالدرجات المرتفعة في المقياس تعکس مستويات مرتفعة من الکفاءة الذاتية.

- صدق وثبات المقياس:

 تم تحکيم المقياس من مجموعة من المحکمين من المتخصصين بقسم علم النفس, ثم قامت الباحثة بحساب الخصائص السايکومترية للمقياس قبل تطبيقه للتأکد من صلاحيته, وقد أظهرت الدراسة الاستطلاعية على عينة مکونة من (30) طالبة من طالبات جامعة أم القرى نتائج مشجعة, حيث بلغ معامل الفا للاتساق الداخلي (0,935) للدرجة الکلية, وتدرجت معاملات الارتباط بين مفردات المقياس والدرجة الکلية للأبعاد المنتمية لها من (0,930 إلى 0,935). کما بلغ معامل ثبات جتمان باستخدام التجزئة النصفية (0,832). وبهذا فإنه يمکن الاعتماد على المقياس کأداة صادقة وثابتة لقياس الکفاءة الذاتية.

 (3) مقياس قلق المستقبل Future anxiety scale

- وصف المقياس وطريقة تصحيحه:

 قامت شقير (2005) بإعداد هذا المقياس, والذي يهدف إلى قياس قلق المستقبل لدى الفرد, ويتکون المقياس من خمسة أبعاد فرعية وتشمل القلق المتعلق بالمشکلات الحياتية المستقبلية, وقلق الصحة, وقلق الموت, والقلق الذهني, واليأس في المستقبل, والخوف والقلق من الفشل في المستقبل. ويتکون المقياس من (28) مفردة, تتطلب الاستجابة لکل مفردة اختيار أحد البنود التالية (دائماً, غالباً, أحياناً, نادراً, أبداً), وتعطى الاستجابة التي تشير إلى قلق المستقبل (أربع درجات) والتي تشير إلى النفي تعطى (صفر), أي أن الدرجات المرتفعة في هذا المقياس تدل على درجة عالية من قلق المستقبل لدى المفحوص والعکس صحيح.

- صدق وثبات المقياس في البيئة العربية:

 قامت شقير بحساب صدق المقياس بعدة طرق شملت الصدق الظاهري وصدق المحک وقد وجد أن معامل الارتباط بين المقياس الحالي ومقياس القلق المعد من قبل عبد الفتاح (0,84), کما تم حساب صدق التکوين حيث تم حساب ارتباط کل بند بالدرجة الکلية للمقياس وکانت جميع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0,01), کما تم حساب صدق التمييز وقد تبين أن المقياس لديه القدرة على التمييز بين فئات مختلفة مما يطمئن على صدقه وإمکانية استخدامه في القياس. کما تم حساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية وقد بلغ معامل الثبات (0,819), کما بلغ معامل الفا للاتساق الداخلي (0,92).

- صدق وثبات المقياس في البيئة السعودية:

 قام القرشي (1433) بحساب الصدق بعدة طرق شملت صدق المحکمين والصدق الذاتي والذي بلغ (0,88), کما تم حساب الاتساق الداخلي وقد تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0,6- 0,8). وفيما يتعلق بالثبات تم حسابه باستخدام طريقة إعادة التطبيق وقد بلغ معامل الارتباط بين التطبيقين (0,82), کما تراوحت معاملات الثبات باستخدام التجزئة النصفية (0,97-0,81).

المعالجة الإحصائية:

 استخدمت الباحثة معامل ارتباط بيرسون لتحديد العلاقة بين المتغيرات, کما استخدمت اختبار "ت" لتحديد الفروق بين المجموعات.

نتائج الدراسة

  • نتيجة الفرض الأول:

 والذي ينص على:  "توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى".

جدول (1) معامل ارتباط بيرسون بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية

 

المتغيرات

بيانات الارتباط

الذکاء الوجداني

الکفاءة الذاتية

معامل الارتباط

0,514

مستوى الدلالة

0,001

حجم العينة

201

يتضح من جدول (1) أن هناک ارتباط بين درجات عينة البحث في کل من الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية, حيث تبين وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائية بين الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية حيث بلغ معامل ارتباط بيرسون بين درجات عينة البحث في المتغيرين (0,514) وهي قيمة دالة عند (0,001). وهذا يعني أنه کلما ارتفع الذکاء الوجداني ارتفعت الکفاءة الذاتية, والعکس صحيح.

ويرجع ذلک إلى أن الذکاء الوجداني يعد منبئاً بالنجاح في العمل والصحة الجسمية ويساعد في التخفيف من حدة المشکلات وعدم التعرض لها وذلک لأن النجاح في الحياة لا يتطلب قدرات معرفية فقط وإنما يتطلب الاهتمام بالجوانب الوجدانية ويتفق ذلک مع ما ذکره (فاروق عثمان, 2001). ويتفق مع نتائج دراسة (Abraham, 2000). کما أن الذکاء الوجداني ومهاراته يعد مهماً في أداء العمل والتوافق مع الزملاء في العمل (Goleman, 1998, p-5).

  • نتيجة الفرض الثاني:

 والذي ينص على:  "توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الذکاء الوجداني وقلق المستقبل لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى".

جدول (2) معامل ارتباط بيرسون بين الذکاء الوجداني وقلق المستقبل

 

المتغيرات

بيانات الارتباط

الذکاء الوجداني

قلق المستقبل

معامل الارتباط

-0,482

مستوى الدلالة

0,001

حجم العينة

201

يتضح من جدول (2) أن هناک ارتباط بين درجات عينة البحث في کل من الذکاء الوجداني وقلق المستقبل حيث تبين وجود علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين الذکاء الوجداني وقلق المستقبل حيث بلغ معامل ارتباط بيرسون بين درجات عينة البحث في المتغيرين (-0,482) وهي قيمة دالة عند (0,001). وهذا يعني أنه کلما ارتفعت درجات الذکاء الوجداني انخفضت درجات قلق المستقبل, والعکس صحيح.

 وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (;Ciarrochi et al, 2002 Hunt & Evans, 2004) التي أثبتت نتائجهم أن الأفراد مرتفعي الذکاء الوجداني أعلى ثقة بأنفسهم ولديهم مقدرة على مواجهة الضغوط.

  • نتيجة الفرض الثالث:

 والذي ينص على:  "هناک علاقة ارتباطيه بين الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل لدى عينة من طالبات جامعه أم القرى".

جدول (3) معامل ارتباط بيرسون بين الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل

 

المتغيرات

بيانات الارتباط

الکفاءة الذاتية

قلق المستقبل

معامل الارتباط

-0,352

مستوى الدلالة

0,000

حجم العينة

201

 يتضح من جدول (3) أن هناک ارتباط بين درجات عينة البحث في کل من الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل حيث أظهرت النتائج وجود علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين الکفاءة الذاتية وقلق المستقبل حيث بلغ معامل ارتباط بيرسون بين درجات عينة البحث في المتغيرين (-0,352) وهي قيمة دالة عند (0,001). وذلک يعني أنة کلما زادت درجة الکفاءة الذاتية قلت درجة قلق المستقبل.

 ويرجع ذلک إلى أهمية الکفاية الذاتية التي تکمن في توافر الخصائص والامکانات بما يسمح للفرد بلوغ أهدافه وتؤثر في النظرة التي يحملها الإنسان بداخله في المستقبل. ويتفق ذلک مع ما أشار إليه (أحمد الأنصاري, 2008) ودراسة (أحمد حسانين, 2000). کما أن نظرة الإنسان للمستقبل تتأثر إلى حد کبير بادراک الفرد لذاته وکفاءته وبالأهداف الايجابية التي يسعى إلى تحقيقها.

  • نتيجة الفرض الرابع:

 والذي ينص على:  "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة من طالبات جامعة أم القرى في کل من الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية وقلق المستقبل تعزى إلى
التخصص الدراسي".

 ولحساب ذلک تم استخدام اختبار "ت", وجدول (4) يوضح ذلک:

 

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة T بين متوسطات درجات العينة على المتغيرات الثلاث (الذکاء الوجداني والکفاءة الذاتية وقلق المستقبل)

المتغيرات

التخصص

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

الدلالة

الذکاء الوجداني

علمي

93

457,5054

50,20212

2,512

 

0,01

أدبي

108

476,0556

53,86550

الکفاءة الذاتية

علمي

93

131,2796

17,34331

4,570

0,001

أدبي

108

141,5556

14,53281

قلق المستقبل

علمي

93

69,1828

17,52386

-2,766

0.001

أدبي

108

62,6852

15,77568

يتضح من الجدول السابق ما يلي :

-وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الذکاء الوجداني تعزى إلى التخصص (العلمي والأدبي), حيث بلغت قيمة ت (2,512) وهي قيمة دالة عند مستوى (0,01) وقد کانت الفروق لصالح التخصصات الأدبية.

-وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس الکفاءة الذاتية تعزى إلى التخصص (العلمي والأدبي), حيث بلغت قيمة ت (4,570) وهي قيمة دالة عند مستوى (0,001) وقد کانت الفروق لصالح التخصصات الأدبية.

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس قلق المستقبل تعزى إلى التخصص (العلمي والأدبي), حيث بلغت قيمة ت (-2,766) وهي قيمة دالة عند مستوى (0,001) وقد کانت الفروق لصالح التخصصات العلمية.

 وهذا يتفق مع نتائج دراسة (محمود مندورة, 2006) التي أثبتت نتائجها تباين قلق المستقبل بأبعاده المختلفة نتيجة للتفاعل بين الجنس والتخصص الدراسي.

المراجع :
أولاً: المراجع العربية :
1.أبو غزال, معاوية محمود(2004) .أثر برنامج تدريبي مستند إلى نظرية ماير وسالوفي في تنمية قدرات الذکاء الانفعالي لدى أطفال قرى SOS في الأردن, رسالة دکتوراه. عمان:الجامعة الأردنية.
2.احمد محمد أبو زيد وجابر محمد عبدا لله عيسى (2011) : الکفاءة الذاتية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى معلمي التربية الخاصة بمحافظة الطائف , المجلة المصرية للدراسات النفسية – المجلد 21 – العدد 70 – فبراير .42-76 .
3.بدر, إسماعيل إبراهيم(2002م): الو الدية الحنونة کما يدرکها الأبناء وعلاقتها بالذکاء الانفعالي لديهم, مجلة الإرشاد النفسي, جامعة عين شمس, العدد15,السنة10,ص ص50-1
4.البلوشي ، عائشة بنت حسين بن علي (2002) . الکفاية الذاتية للمعلم وعلاقتها ببعض المتغيرات في منطقة شمال الباطنة سلطنة عمان . رسالة ماجستير غير منشورة جامعة السلطان قابوس : سلطنة عمان .
5.  البيلي، محمد. وقاسم، عبدالقادر. والصمادي، أحمد. (1998). علم النفس التربوي وتطبيقاته. مکتبة الفلاح. الإمارات.
6.جودة, محمد إبراهيم (1999) .دراسة لبعض مکونات الذکاء الاجتماعي في علاقتها بمرکز التحکم لدى طلاب الجامعة, مجلة کلية التربية, المجلد (10) ,العدد(40) ,کلية التربية ببنها:جامعة الزقازيق,ص ص(143-53).
7.حمدي، نزيه. وداود، نسيمه. (2000). "علاقة الفاعلية الذاتية المدرکة بالاکتئاب والتوتر لدى طلبة کلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية".دراسات الجامعة الأردنية. سلسلة العلوم التربوية. 27(1). 44-56 .
8.خرنوب ,فتون.(2003). بعض الأساليب المعرفية والسمات الشخصية الفارقة بين ذوي الذکاء الوجداني المرتفع وذوي الذکاء الوجداني المنخفض لطلبة المرحلة الثانوية .رسالة ماجستير غير منشورة,
جامعة القاهرة.
9.الدردير, عبد المنعم أحمد.(2004). الذکاء الوجداني لدى طلاب الجامعة وعلاقته ببعض المتغيرات المعرفية والمزاجية. دراسات معاصرة في علو النفس المعرفي, الجزء الأول (ص9-134). القاهرة:عالم الکتب.
10.الذهراني, صالح (2005) مبادئ الصحة النفسية. الأردن: دار وائل للنشر ط (1).
11.زهران، حامد. (2003). دراسات في الصحة والإرشاد النفسي. ط1. عالم الکتب. القاهرة. مصر.
12.الزيات، فتحي. (2001). علم النفس المعرفي: مدخل ونماذج ونظريات. ج2 . دار النشر للجامعات. مصر.
13.السيد عثمان فاروق(2001):القلق وإدارة الضغوط النفسية.القاهرة,إدارة الفکر العربي ط(1).
14.الشبول، أنور. (2004). استراتيجيات التدبر وأثرها على الکفاءة المدرکة الذاتية ومرکز الضبط لدى عينة من الطلبة ذوي التحصيل المرتفع والمنخفض في المرحلة الأساسية العليا. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة عمان العربية. عمان.
15.شقير,زينب(م2005) مقياس قلق المستقبل .القاهرة.مکتبة النهضة.
16.عبد الغفار, أنور فتحي.(2003م) : الذکاء الوجداني وإدارة الذات وعلاقتهما بالتعلم الموجه ذاتيا لدى طلاب الدراسات العليا-کلية التربية-جامعة المنصورة,مجلة کلية التربية, جامعة المنصورة, العدد53,الجزء2,ص ص133-167.
17.عبابنة، عبدالله. والزغول، رافع. (1998). "الکفاءة الذاتية في حل المسالة الرياضية قياسها وأثرها في التحصيل في الرياضيات".مجلة کلية التربية. 3(22). جامعة عين شمس.
18.عجوة, عبد العال حامد(2003). قائمة بار-أون للذکاء الوجداني: کراسة الأسئلة والتعليمات. الإسکندرية: المکتبة المصرية.
19.علي عسکر (1998): ضغوط الحياة وأساليب مواجهاتها ( الصحة النفسية والبدنية في عصر التوتر والقلق ) الکويت : دار الکتاب الحديث .
20.على, فاتن علي (2004م) :التنبؤ بالذکاء الوجداني في ضوء بعض السمات الشخصية لدى عينة من الأحداث الجانحين, مجلة کلية التربية, جامعة عين شمس, العدد28, الجزء 2, ص ص 57-105.
21.المحسن، سلامة.(2006). الکفاءة الذاتية المدرکة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والتوافق والتحصيل لدى عينة من طلبة جامعة اليرموک. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة اليرموک. الأردن.
22.نهلة أحمد محمد بازيد(2006) .الذکاء الوجداني وعلاقته بکل من الدافع للانجاز والضغوط النفسية لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة ينبع. رسالة ماجستير.ينبع:کلية التربية للمعلمات
بمدينة ينبع.
23.يوسف محمد الأقصري (2002). کيف تتخلص من الخوف والقلق من المستقبل. القاهرة. دار
الطائف، ط(1) .
ثانيا: المراجع باللغة الانجليزية:
1.    Bandura,A(1986).Social Foundations Of thought and action :A social congnitive theory .New jersey : prentice Hall.Inc .
2.    Brown, C: Gerge-Curraan. R.& smith, M. l.(2003).The Role Of Emotional intelligence in the career commitment and decision making process. Journal of career assessment, 11(4),379-392.
3.    Chan, D.w. (2004). Perceived Emotional Itelligence and self-Efficacy Among Chinese Secondary School Teachers in Hong kong. Personality and individual difference, 36( )1781-1795.
4.    Chemers. M. Hu. L.& Gracias, F.(2002). "Academic self efficacy and first year college students performances and adjustment". Journal of Education Psychology. 93 (1). 55-64.
5.    Goleman, D.(1998b).working with emotional intelligence. New York : bantam books.
6.    Hallinan, P. &Danaher, P. (1994). "The effects of contracted grades on self-efficacy and motivation in teacher education courses". Educational research. 36 (1). 75-83.
7.    Hartsfield.M.k.(2003).the internet dynamics of transformational leadership effects of spirituality , emotional intelligence, and self efficacy.ph.d thesis, regent university , dissertation abstract international, 64(5-B),2440.
8.    Hoffman,B.(2012) : cognitive efficiency : A conceptual and methodological , comparison . learning and instruction , volume 22, issue 2, april, p.p 133-144
9.    Isomursu, M; Ervasti, M;kinnula, M & Isomursu, p(2011):Understanding human values in adopying new technology a case study and methodological discussion, international journal of Human computer studies , volume 69. Issue 4,april,pages 183-200.
10.             Larose, S. Ratelle, C. Guay, F. Senecal, C. & Harvey, M. (2006). "Trajectories of science self-efficacy beliefs during the college transition and academic and vocational adjustment in science and technology programs". Educational Research and Valuation. 12 (4). 373-393.
11.             Maddux, J. & Meir, L. (1995). Self-efficacy and depression In: J. Maddux (ed). Self-efficacy and depression. And adjustment. Plenum Press.
12.             Mayer,J.D & Cobb, C.D.(2000A).Emotional policy on emotional intelligence.Does it make sense? Emotional Psychology review .1.2, 163-183.
13.             Multon, K. Browns, S. & Lenk, R. (1991). "Relation of self efficacy beliefs to academic outcomes. Ameta analytic investigation". Journal of Counseling Psychology. 30-38.
14.             Nie,y;Lau.S & liau, A.(2011):Role of academic self-efficacy in moderating the relation between task importance and test anxiety , learning and individual Difference , volume 21 , Issue 6 ,December, P.P 736-741.
15.             Rapisarda,B.A.(2003).The impact of emotional intelligence on work team cohesiveness and performance . Dissertation Abstract international,63(9-B),4357.
16.             Schmid, K; Phelps,E & lerner ,E & Lerner ,R.(2011) : constructing positive futures : Modeling the relationship between adolescents' hopeful future expectations and intentional self regulation in predicting positive youth development , Journal of Adolescence , volume 34, Issue 6, December , P.P 1127-1135.
17.             Tracey, T.(2010): Relation of interest and self-efficacy occupational congruence and career choice certainty , Journal of Vocational congruence and career choice certainty ,Journal of Vocational Behavior ,volume 76, Issue 3 ,june 2010,p.p 441-447.
18.             Wai li, L & Bond , M.(2010):value change : Analyzing national change in citizen secularism across four time periods in the World Values Survey The Social Science , .Journal , Volume 47, Issue 2, June ,P.P 294-306.
19.             Goleman, D.(1995).Emotional Intelligence: Why it can matter more than IQ.New York: Bantam Books.
20.             Goleman, D.(1998).Working with Emotional Intelligence. New York: Bantam Books.
21.             Bandura, A.(1989).Human Agency in Social Cognitive Theory. American Psychologist,44(9),1175-1184.
22.             Milner, H.(2002).a Case Study of An Experienced English Teachers Self efficacy and Persistence Through “Crisis“ Situation: Theoretical and Practical Consideration. The High School Journal,86(1)28-35.
23.             Zaleski, Zbegin, M.(1993). Personal Future in Hope and Anxiety Perceptive Psychology of Future Orientation, Scientific Society of the Catholic University Dublin journal. No(23),PP.173