العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية وکل من اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه والذکاء الاجتماعي لدي أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات والامهات

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

مدرس بقسم رياض الأطفال - کلية التربية النوعية -جامعة الزقازيق جمهورية مصر العربية استاذ مساعد بکلية التربية -جامعة الاميرة نورة بنت عبد الرحمن المملکة العربية السعودية

الموضوعات الرئيسية


المقدمة

الطفولة هي حجر الأساس في بناء المجتمعات الحديثة، والطفل هو الثروة الحقيقية لأي أمة، وثقافة الطفل هي اللبنة الأولى لثقافة الإنسان والمجتمع، ويحرص کل مجتمع متقدم على أن يتمتعالطفل بکل أسـباب السعادة والرفاهية والتثقيف والتفکير السليم، وتُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل التکوين ونمو الشخصـية، بل إن هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة في تکوين شخصية الإنسان وبخاصة، کما يذهب البعض، السنواتالأولى.( Gialamas & Nikolopoulou ,2010)

 وتمثل الفترات الأولى من حياة الطفل ونشاطه أهمية خاصة، ويُعد اللعب فرصة حقيقة للکشف عن صورة الطفل، فهو يلعب ويتصرف بتلقائية مما يسمح باستخلاص جوانب شخصيته واستقرائها، حيث يرى بعض العلماء في مجالات التربية، والتربية البدنية، وکذا علماء النفس أن اللعب بالنسبة إلى الطفل يمثل ضرورة لنمو شخصيته وقدراته التعبيرية، ويؤثر بصورة مباشرة في مجالات سلوکه البدنية والمعرفية والانفعالية، وفي مرحلة متقدمة نسبيًا من عمر الطفل. (محمود عنان، 2007)

 وترتبط حياة الأطفال باللعب، حيث يتعلمون ويکتسبون من خلاله معظم سلوکياتهم الحياتية، واللعب يترک بصمات واضحة على ملامح شخصية الطفل، وبالتالي يشکل مخزوناً معرفياً يرتبط بفهمه، والعديد من الألعاب تثير تفکير الطفل، ذلک النشاط العقلي المرکب والهادف والذي توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو التوصل إلى نواتج أصلية للعبة التي يمارسها، ولما کانت الألعاب بهدفها القديم والحديث أداة فاعلة من أدوات تعليم التفکير أو التدريب عليه، فهي تعتمد عليه ولا تنفصل عنه، وهو هدفها الأسمى ونتاجها ولکون اللعب يسير في خطوات منظمة يمر بها کل لاعب أثناء لعبه، فإنه يعد نظاماً يسعى إلى إکساب الطفل مزيداً من المعرفة التي لا يمکن التوصل إليها إلا من خلال التفکير.(محمد الحيلة، 2004)

وتتقدم التکنولوجيا بخُطا سريعة مذهلة، وتتواجد لتخلق أفکاراً شيقة عن ألعاب الشاشة. ولعل من أبرز هذه الألعاب الإلکترونية مما جعل المجتمعات المعاصرة تعيش الکثير من المتغيرات المستمرة نتيجة للتطور العلمي والتقني في جميع المجالات، ولقد أفرزت الثورة التکنولوجية الکثير من المعطيات في هذا العصر حتى أصبح البعض يطلق لفظة (عصر التکنولوجيا) و (مجتمع الحاسوب) على المجتمع المعاصر، وقد أخذت الأُسرة نصيبها من هذا التغيير عن طريق دخول کثير من التقنيات في حياة أفرادها ولعل من أبرز تلک المتغيرات اقتحام أجهزة الألعاب الإلکترونية المنازل في مجتمعنا حتى أصبحت أداة أساسية من أدوات التسلية والترفيه للأطفال، وبعض الکبار.(Skurznski, 1993)

ما دامنا نعيش في مجتمع فهذا يعني تواصل دائم مع الاخرين وهذا يتطلب ذکاءاً اجتماعيا حتي تتفوق علي غيرک وتحقق أفضل النتائج والفوائد من علاقاتک مع الآخرين وتجعلها لصالحک وليس ضدک ،والطفل الذي يتمتع بالذکاء الاجتماعي قادر علي فهم مشاعر وتصرفات الآخرين واحياناً حتي التحکم بها، يعرف کيف يتعامل مع أي وضع يکون فيه ومع أي شخص
يکون فيه.

ويعد اضطراب نقص الانتباه- فرط الحرکة من أکثر الاضطرابات شيوعاً لدي الأطفال، حيث يشير إلي مجموعة من الأعراض الاساسية التي تتمثل في النشاط الزائد وتشتت الانتباه والاندفاعية، وقد أصبح هذا الاضطراب محطاً لأنظار واهتمام الباحثين من القائمين علي تربية الأطفال والأحباء وأولياء الأمور، کذلک نظراً للآثار السلبية التي يحدثها علي المستوي الانفعالي والمعرفي والاجتماعي علي حد سواء، بالإضافة إلي ما يحدثه من مشکلات أسرية حتي يصاب الوالدان بالإحباط والحرج لعدم قدرتهم علي التعامل مع الطفل بصورة سليمة والتحکم في سلوکه. (فوزية محمدي، 2011)

مشکلة الدراسة:

 تعد مرحلة الطفولة المبکرة من أهم المراحل في حياة الفرد فهي تمثل حجر الاساس في بناء شخصية الفرد، ومع انتشار الالعاب الالکترونية، وما طرح من آراء حول سلبياتها وآثارها علي الأطفال ومدي تأثيرها علي کل من الذکاء الاجتماعي و اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه لديهم، ومن خلال عمل الباحثتان وقيامهما بالإشراف على طالبات التدريب الميداني داخل الروضة وملاحظة ان الاطفال معظمهم لديهم نشاط زائد وافتقادهم القدرة على الانتباه فى معظم وقت تقديم النشاط لهم ، اضافة الى انتشار بعض الاجهزة الالکترونية الصغيرة معهم لممارسة الالعاب التعليمية ، لذلک سعت الباحثتان للوقوف علي معرفة العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية وکل من فرط الحرکة وتشتت الانتباه والذکاء الاجتماعي لدي أطفال الروضة ومن هنا کان الشعور بمشکلة الدراسة الحالية والتي تتحدد في الأسئلة التالية:

1. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات الدرجات لکل من الأمهات والمعلمات لأطفال الروضة في المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي- تشتت الانتباه-فرط الحرکة).

2. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين نوع طفل الروضة (ذکور – اناث) في درجاتهم في المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي- تشتت الانتباه- فرط الحرکة).

3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من أطفال الروضة في درجاتهم في المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي- تشتت الانتباه – فرط الحرکة).

أهداف الدراسة:

 تهدف الدراسة الحالية إلي الوقوف علي العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية وکل من اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه والذکاء الاجتماعي لدي أطفال الروضة وتتحدد أهداف الدراسة الحالية فيمايلي:

1. التعرف علي العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية واضطراب فرط الحرکة لدي أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات والامهات.

2. التعرف علي العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية وتشتت الانتباه لدي أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات والامهات.

3. التعرف علي العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية والذکاء الاجتماعي لدي اطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات والامهات.

4. تقديم التوصيات والمقترحات المناسبة لموضوع الدراسة في ضوء ما تسفر عنه نتائجها.

أهمية الدراسة:

 تتحدد اهمية الدراسة في جانبين هما:

الجانب النظري:

 يتحدد في تقديم اطار نظري حول الالعاب الالکترونية وکل من اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه والذکاء الاجتماعي لدي أطفال الروضة.

الجانب التطبيقي:

 يتحدد في الاتي:

1. توفير معلومات ضرورية عن العلاقة بين ممارسة الالعاب الالکترونية وکل من اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه والذکاء الاجتماعي لدي أطفال الروضة وبالتالي الاستفادة من ذلک مستقبلاً.

2.    يفيد نتائج هذا البحث کل من المعلمات والأمهات في تحديد مدي تأثير ممارسة هذه النوعية من الالعاب علي أطفال الروضة.

3. قد يلفت هذا البحث نظر المسؤولين والقائمين علي تطوير برامج والعاب الأطفال في تحديد المعايير وتطبيقها بالشکل الأمثل والانسب علي مثل هذه النوعية من الالعاب.

 

حدود الدراسة:

 تقتصر الدراسة الحالية على الحدود التالية:

  • ·  حدود مکانية : عدد من روضات الأطفال بالرياض وهى (منارات الرياض – قادة نجد – أرض اللؤلؤ – الرواد ).
  • ·  حدود زمنية : تم تطبيق ادوات الدراسة الحالية فى الفصل الدراسي الاول للعام 1434-1435هـ
  • · حدود بشرية : عينة من معلمات وامهات أطفال الروضات بالرياض التي تم اختيارها فى
    الدراسة الحالية.

المصطلحات الاجرائية للدراسة:

  • ·  الالعاب الالکترونية:

 هي الالعاب الالکترونية المتوفرة فى البيئة السعودية والتي تتناسب مع عمر طفل الروضة وتشمل العاب الحاسوب على الاسطوانات المدمجة ، والعاب الانترنت، والعاب الفيديوplay station)( ، وألعاب الهواتف النقالة ، والعاب اجهزة الايباد.

  • ·  فرط الحرکة وتشتت الانتباه:

 هو نشاط حرکي زائد لدى الطفل نتيجة اصابته باضطرابات عصبية مما يقلل قدرته على الانتباه واندفاعه فى شتى سلوکه سواء مع اقرانه او بالمنزل او داخل الروضة ، مما يکون له المردود السلبى على انفعالاته وتواصله مع الاخريين ، ويمکن ان يمتد ذلک حتى الطفولة المتأخرة.

  • ·  الذکاء الاجتماعي:

 هو قدرة الطفل على التواصل مع الاخرين من خلال فهم السلوک اللفظي وغير اللفظي لهم ، وان يکون على دراية بالعلاقات بين الاشخاص، ولديه القدرة علي التأثير في الآخرين اذا ما تفاعل معهم مما يجعله لديه القدرة على التوافق الاجتماعي سعيا لتحقيق أهدافه .

  • ·  أطفال الروضة:

 همالأطفال الاسوياءالذينيلتحقونبالروضةوتتراوحأعمارهمما بين (4-6) سنوات.

  • ·  معلمة رياض الأطفال:

 هي المعلمة التي تم اعدادها اکاديميا ومهنيا وتربويا فى مؤسسات تربوية تابعة للتعليم العالي لکى يتسنى لها القيام بمهامها المتعددة داخل الروضة وتعايشهااليوميمعالأطفال سعيا لتحقيقالأهدافالمرجوة والمحددة داخل الروضة.

  • ·  امهات اطفال الروضة :

 هي کل ام لديها طفل ( ذکر أو أنثى ) ملتحق بالروضة وتستطيع الاستجابة على ادوات الدراسة الحالية.

 

الاطار النظري

  • ·  الالعاب الالکترونية

 تعد الألعاب الالکترونية جزءًا من التکنولوجيا سريعة التغير، والتي أصبحت تُشکل جانباً کبيراً من الحياة اليومية والمنزلية،ويعتبرها جرين فيليد Green Field (1994) بمثابة أسلوب أمثل لتقديم الطفل إلى عالم تکنولوجيا الکمبيوتر. فهي تساهم في إعدادهم للمستقبل حيث تکون مهارات الکمبيوتر فيها أساساً للعيش في عالم التکنولوجيا. (Coles, et. al. 2007)

 وقد انتشرت الألعاب الالکترونية بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يکاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل، بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على ممارستها. وفي العطلة الصيفية يحتار الأهل، حول کيفية تمضية أطفالهم لهذه العطلة، وإذاطرح السؤال عما يسعد الأولاد خلال إجازتهم، فإجابة نسبة کبيرة منهم، تأتي لصالحأحدث ألعاب الحاسب والفيديو.( علاء أبو
العينين، 2010)

 وتعتبر الألعاب الإلکترونية من الألعاب الأکثر شعبية في عالمنا المعاصر، وتتضح شعبية تلک الألعاب في مقدار ما ينفقه اللاعب في صالات ألعاب الفيديو، فنجد في الولايات المتحدة، على سبيل المثال – أن المشترکين في ألعاب الفيديو ينفقون أکثر من 9 بليون دولار في العالم على هذه الألعاب.(Coles, et. al. 2007)

 لذا لم يُعد غريباً في هذا العصر أن ينجذب الأطفال نحو الألعاب الإلکترونية على حساب الألعاب الأخرى، فقد أدى انتشار الکمبيوتر وهذه الألعاب في السنوات الأخيرة إلى بروز دورها بوضوح.

تصنيف الالعاب الالکترونية:

1. ألعاب المغامرات :)Adventure Games )

هي الألعاب التي تُرکز على عنصر المغامرة والاستکشاف، وغالباً ما تکون خالية من القتال.

  • ·  الجانب التعليمي: اکتساب معلومات جغرافية، ومعلومات عن التضاريس، وخاصةً في الألعاب المبنية على واقعية الأرض، وتعلم مفردات جديدة.
  • ·  جانب المهارات: مهارات القيادة واتخاذ القرار.
  • ·  الذاکرة: تقوية خاصية الحفظ لدى الذاکرة من خلال حفظ الطرق التي ينبغي للاعب أن يسلکها، والطرق التي ينبغي أن يتجنبها.

2. العاب المحاکاة و البناء والإدارة (Construction & Management Simulation Games)

 هي ألعاب يقوم فيها اللاعب بعمليات البناء والتوسعة والإدارة للمجتمعات والمشاريع الخيالية بواسطة ما هو متاح له من الموارد.

  • ·  الجانب التعليمي: التعرّف على الکيفية التي يتم فيها البناء، وکيفية التخطيط لهذه العملية، وتعلم مفردات جديدة.
  • · جانب المهارات: مهارات القيادة والإدارة واتخاذ القرار، ووضع الاستراتيجيات والخطط،
    وتنمية الخيال.
  • · الذاکرة: تقوية عنصر استرجاع المعلومة عند الحاجة إليها، فاللاعب هنا بحاجة إلى حفظ صورة متکاملة للمدينة التي سيقوم ببنائها ،أو تعديلها قبل الشروع في عمله، وبالتالي فهو بحاجة إلى استرجاع صورة هذه المدينة عند البدء في اللعب. (Shaffer, 2008)

3. ألعاب الرياضة (Sport Games)

 هي ألعاب محاکية لمختلف الرياضات التقليدية، يقوم اللاعب بالتحکم برياضي واحد أو فريق کامل، أو يتکفل بالعمل الإداري للنادي.

  • ·  الجانب التعليمي: اکتساب معلومات عن الرياضات المختلفة، وتعلم مفردات جديدة.
  • · الذاکرة: حفظ معلومات عن الرياضات المختلفة، واسترجاع معلومات عن قوانين
    تلک الرياضات.
  • ·  جانب المهارات: مهارات القيادة وسرعة الحرکة والانتباه والتخطيط.

4. ألعاب الحرکة GamesAction

تتطلب من اللاعب الحرکة السريعة، وغالباً ما ترتبط بالقتال.

  • ·  الجانب التعليمي: اکتساب معلومات متنوعة مثل أنواع الأسلحة وأسمائها، وقوة کل سلاح، وعدد الطلقات فيه، وتعلم مفردات جديدة.
  • ·  جانب المهارات: سرعة الحرکة، وسرعة الانتباه، وقوة الترکيز وخاصةً في ألعاب إطلاق النار، بالإضافة إلى سرعة الاستجابة.
  • ·  الذاکرة: تقوية الحفظ لدى الذاکرة من خلال حفظ نقاط الضعف لدى العدو، والمسارات التي ينبغي أن يسلکها اللاعب.

5. ألعاب الحرکة:(GamesAction )

 تتطلب من اللاعب الحرکة السريعة، وغالباً ما ترتبط بالقتال.

  • ·  الجانب التعليمي: اکتساب معلومات متنوعة مثل أنواع الأسلحة وأسمائها، وقوة کل سلاح، وعدد الطلقات فيه، وتعلم مفردات جديدة.
  • ·  جانب المهارات: سرعة الحرکة، وسرعة الانتباه، وقوة الترکيز وخاصةً في ألعاب إطلاق النار، بالإضافة إلى سرعة الاستجابة.
  • ·  الذاکرة: تقوية الحفظ لدى الذاکرة من خلال حفظ نقاط الضعف لدى العدو، والمسارات التي ينبغي أن يسلکها اللاعب.

 

6. ألعاب محاکاة وسائل النقل:(Vehicle Simulation Games)

 ألعاب محاکاة وسائل النقل تتيح للاعب التحکم بمختلف وسائل النقل مثل
الطائرات والسيارات.

  • ·  الجانب التعليمي: التعرّف على کيفية قيادة المرکبات المختلفة، والحصول على معلومات متنوعة عنها، وتعلم مفردات جديدة.
  • ·  جانب المهارات: مهارات القيادة والسرعة والانتباه.
  • · الذاکرة: تقوية مهارات الحفظ والاسترجاع ؛ لأن اللاعب يکون بحاجة إلى حفظ معلومات حول کيفية قيادة المرکبات، وکذلک بحاجة إلى استرجاع تلک المعلومات عند الحاجة إليها أثناء القيادة. (Vie, Stephanie, 2008 )

 معايير اختيار الالعاب الالکترونية:

 يمکن تلخيص معايير اختيار الألعاب التعليمية الإلکترونية للأطفال على النحو التالي:

1. أن يکون محتواها وثيق الصلة بأهداف بسيطة ومحددة في شکل سلوکيات يمکن
ملاحظتها وقياسها.

2. أن يتمرکز محتواها حول اهتمامات الأطفال وميولهم ويشبع حاجاتهم ومطالبهم
البيولوجية والنفسية.

3.  أن يُراعي المحتوى مستوى نمو الأطفال.

4.  أن تکون أنشطته جديدة ومبتکرة.

5.  أن تؤکد على تعلم المفاهيم والمهارات القبلية قبل تعلم الجديد منهما.

6.  أن يُعرض بطرق شيقة ويستخدم الأسئلة، والأمثلة، والمحاکاة، والدعابة، وغيرها.

7.  أن تُقدم التغذية الراجعة مباشرة باعتبارها عاملاً أساسياً لزيادة الواقعية، وتخبر الطفل بخطئه وتوجهه إلى الطريقة الصحيحة.

8.  أن تُستخدم المثيرات البصرية، کالصور، والأشکال، والرسوم، وتُقدم المعاني بشکل ملموس، وتقدم الأشياء في شکل خيالي. : ( انجي مدثر،2005)

مزايا وعيوب الالعاب الالکترونية:

 إن العاب الفيديو والکمبيوتر سلاح ذو حدين، فکما إن فيها سلبيات فإنها لا تخلو من الايجابيات، فلو کان للألعاب الالکترونية ضوابط رقابية يحرص على تنفيذها ، وبإشراف تربوي لکان لها بعض الايجابيات، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، انه يمکن أن يمارس الأطفال "ألعابا" شيقة ومفيدة، کألعاب الذاکرة وتنشيط الفکر، والعاب التفکير الإبداعي ، فللألعاب الالکترونية جوانب ايجابية في تنمية مهارات الدقة والمتابعة والترکيز. 

وان ممارسة تلک الألعاب يساهم في تنمية التعلم الذاتي، والتعلم بالاکتشاف، والمحاولة والخطأ، والتعزيز الفوري لاستجابات الأطفال وغيرها من أمور يمکن إن تتوافر في تصميم و محتوى أي لعبة ، وتختصر الألعاب التعليمية الالکترونية وقت وجهد المعلم وتساعده على القيام بوظيفته کمساعد وموجه ومرشد وملاحظ لتقدم الأطفال ، وتعطي البرمجية التعليمية صورة دقيقة عن مستوى نمو الأطفال و قدراتهم ، وذلک انه أحسن تصميم لهذا الغرض.

 إن لألعاب الأطفال الالکترونية وظائف متعددة، فهي تسهم على الأخص في عملية التنشئة والتعلم، کما تساعد في تمتين بعض السمات الأساسية في شخصية الطفل وتسهل عملية تعلم القراءة والکتابة والحساب، فضلا عن تهيئة الطفل للحياة الاجتماعية عبر التکنولوجيا. ويتسم دور هذه الألعاب في النمو والتعلم بتعقيد فائق.

ومن الفوائد الأساسية للعب الأطفال الالکترونية أيضا انه يعد الطفل للتعامل مع الظروف المفاجئة والطارئة ،کما يجعل الطفل مسئول عن نفسه أثناء اللعب، ولا يحتاج لمراقبة الآخرين، وهذا الأمر ينطوي على آثار مهمة تتعلق بالنمو النفسي للطفل من النواحي الوجدانية
والاجتماعية والنفسية.

فاللعبة التي لا تحقق شروط النمو بجوانبه المختلفة هي لعبة غير صحية ،ولا سليمة لذا فلابد على الوالدين من اختيار اللعبة التي تحقق للطفل جوانب النمو في جميع الجوانب الروحية، والخلقية، والنفسية، والاجتماعية، والجسمية الحرکية، والعقلية. (فضل سلامة،2006)

وعلى الرغم من الفوائد التي قد تتضمنها بعض الألعاب إلا أن سلبياتها أکثر من إيجابياتها، لأن معظم الألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين ذات مضامين سلبية، وتستخدم لفترات طويلة مما تؤثر في کل مراحل التطور والنمو لدى الطفل، وتترک آثاراً سلبية جداً على الأطفال والمراهقين تتمثل في الاتي: (Mai، 2010)

1- الاضرار الصحية:

 حذر خبراء الصحة من أن تعود الأطفال على استخدام أجهزة الکمبيوتر والإدمان عليها في الدراسة واللعب ربما يعرضهم إلى مخاطر وإصابات قد تنتهي إلى إعاقات، أبرزها إصابات الرقبة والظهر والأطراف، وأشاروا إلى أن هذه الإصابات قد تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلک الأجهزة لفترات طويلة مترافقاً مع الجلوس بطريقة غير صحيحة أمامه، وعدم القيام بأي تمارين رياضية ولو خفيفة خلال أوقات الجلوس الطويلة أمام الکمبيوتر. ومن ناحية أخرى کشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحرکة الموجودة في هذه الألعاب تتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال. کما أشار العلماء إلى ظهور مجموعة من الإصابات الخاصة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحرکة السريعة المتکررة في الألعاب، کما أن کثرة حرکة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضراراً بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة. (Charsky, & Ressler, 2011)

 کما أکدت (إلهام حسني، 2002) ان الألعاب الإلکترونية تؤثر سلبًا على نظر الأطفال، إذ قد يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الکهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز أو الحاسب التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، کما أن حرکة العينين تکون سريعة جدا أثناء ممارسة الألعاب الإلکترونية مما يزيد من فرص إجهادها، هذه بدورها تؤدي إلى حدوث احمرار بالعين وجفاف وحکة وزغللة، وکلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاکتئاب.

2- الاضرار السلوکية :

 أثبتت الدراساتبأن العنف يتضاعف بلعب الألعاب ذاتالتقنية العالية التي تتسم بها ألعاب اليوم (نورة السعد، 2005).

 کما ذکرت Mai,2010)) أن نسبة کبيرة من الألعاب الإلکترونية تعتمد على التسليةوالاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاکهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق، وتعلمالأطفال والمراهقين أساليب ارتکاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدراتومهارات العنف والعدوان التي تقودهم في النهاية إلى ارتکاب الجرائم.

وذکرت دراسة بوتنو Bottino(2007) أن ممارسة الأطفال لألعاب الکمبيوتر التي تعتمد على العنف يمکن أن تزيد من الأفکار والسلوکيات العدوانية عندهم. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الألعاب قد تکون أکثر ضرراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية؛ لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها.

3-الاضرار الاجتماعية:

 وقد ذکر المجذوب وفي حديثه عن الآثار الاجتماعية السلبية للألعاب الإلکترونية على الأطفال أنها تصنع طفلاً غير اجتماعي، فالطفل الذي يقضي ساعات طوال في ممارسة الألعاب الإلکترونية بدون تواصل مع الآخرين، يجعل منه طفلاً غير اجتماعي منطويا على ذاته على عکس الألعاب الشعبية التي تتميز بالتواصل. کما أن إسراف الطفل في التعامل مع عوالم الرمز يمکن أن يعزله عنالتعامل مع عالم الواقع فيفتقد المهارة الاجتماعية في إقامة الصداقات والتعامل معالآخرين ويصبح الطفل خجولا لا يجيد الکلام والتعبير عن نفسه. (نقلا عن: عبد الله
الهدلق،1432 هـ)

کما قد تؤدي هذهالألعاب بما تحمله من أخلاقيات وأفکار سلبية إلى المزيد من الانفصال الأسريوالترابط الإنساني مع الآخرين وارتباط الطفل بالقيم والأخلاقيات الغربية التي تفصلهعن مجتمعه وأصالته. کما أنها من وجهة نظر المجذوب تصنع طفلاً أنانيًا لا يفکر في شيء سوى إشباع حاجته من هذه اللعبة، وکثيرًا ما تثار المشکلات بين الإخوة الأشقاء حول من يلعب؟ على عکس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه.(عبد الله الهدلق،1432)

وقد ذکر( Ang,et.al,2008) کيفية التغلب علي عيوب الالعاب الالکترونية يکون علي النحو التالي:

 

1- على صعيد الأسرة:

 بما أن الأسرة تشکل خط الدفاع الأول في الحفاظ على فلذات أکبادنا وعلى تقاليدنا المستمدة من القيم الإسلامية السمحة، فلابد للوالدين من إدراک مخاطر وسلبيات اقتناء أبنائها لبعض الألعاب الإلکترونية، وفحص محتوياتها والتحکم في عرضها مع قيامهم قبل کل شيء بزرع القيم والمبادئ في نفوس وعقول أبنائهم من خلال تربيتهم تربية واعية ومراقبة مستمرة.

کما ينبغي للأهل أن يراعوا الموازنة بين أوقات الجد واللعب لأطفالهم، وأن يعلموهم التوسط والاعتدال، والتعود على أن لکل شيء وقت محدد خاص به، ولا مانع للأهل من شراء الألعاب التربوية شريطة أن يکون محتواها مفيداً، ومدة عرضها ومشاهدتها محدودة والابتعاد عن شراء الألعاب التي تفسد العقل والبدن.

وعلى الأسرة أن تشارک طفلها في الألعاب کوسيلة أساسية للحد من أثر عنف الألعاب على سلوک الطفل، وأن تنمي الأسرة لدى أبنائها حب القراءة، وخاصة القصص الهادفة التي تربط الأطفال بتاريخهم وبقضايا أمتهم، ومن ثم تشجيعهم على ممارسة هواياتهم کالرسم والخط والأشغال اليدوية والرياضة وألعاب التراکيب والصور المقطعة وغيرها، وأن تخصص أوقات محددة للأبناء للتسلية والترفيه کزيارة الحدائق والمنتزهات العامة أو زيارة الأقارب والأصدقاء.

2- على صعيد المدرسة:

 ويتمثل ذلک بتوعية المجتمع المدرسي بأضرار استخدام الألعاب الإلکترونية ذات المحتوى السلبي على الصعيد الصحي والسلوکي والنفسي والتربوي، وإقناع الطلبة بعدم شراء تلک الألعاب التي يتعارض الکثير منها مع قيم وأخلاق المجتمع ومصادرة الألعاب التي يتم ضبطها مع الطلبة أثناء الدوام المدرسي، وخاصة تلک التي تساعد على الانحراف الاجتماعي والأخلاقي واتخاذ إجراءات انضباطية رادعة، ومن ثم الإکثار من النشاطات المختلفة للطلبة التي تساعد على امتصاص طاقاتهم وتحويل المدارس إلى مراکز نشاطات ثقافية متنوعة أثناء العطل الصيفية.

3- على صعيد أجهزة الرقابة:

 يقع على عاتقها التحري المستمر عن أداء مراکز الألعاب ومراقبة ما تقدمه من ألعاب ضارة تتسم بالعنف، وتساعد على الانحراف، وتتعارض مع أخلاق وقيم المجتمع، کما يستحسن تحديد سن الشخص المسموح له بدخول هذه المراکز، واستخدام تلک الألعاب فلا يعقل أن يدخلها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات. لذا لابد من سن قوانين وتعليمات تمنع دخول الأطفال دون سن (16) من الدخول إلى مراکز الألعاب وصالات الألعاب لإلکترونية، واتخاذ إجراءات للمراکز التي تخالف ذلک.

4- على الصعيد الصحي:

 لتقليل الأضرار الصحية للألعاب الإلکترونية وحماية الأطفال ينصح خبراء الصحة بألا تزيد مدة اللعب عن ساعتين يومياً شريطة أن يأخذ الشخص فترات راحة کل (15) دقيقة، وألا تقل المسافة بين الطفل وشاشة الکمبيوتر عن (70 سم)، وأن يتم إبعاد الأطفال عن ألعاب الکمبيوتر الاهتزازية حتى يتجنبوا الإصابة المبکرة بأمراض عضلية خطيرة کارتعاش الذراعين، کما أن استخدام الأدوات المطابقة للمواصفات العلمية کأن يکون حامل الکمبيوتر متناسباً مع حجم الطفل وکمية الإضاءة المناسبة ومقاعد الجلوس جيدة ومريحة. (Ang,et.al,2008)

الذکـاء الاجتماعي: Interpersonal intelligence

 قبل ان تتناول الباحثة متغير الذکاء الاجتماعي بشيء من التوضيح سوف تعرض بإيجاز نبذة عن الذکاءات المتعددة لکون الذکاء الاجتماعي احد تلک الذکاءات

ماهية الذکاءات المتعددة

 يعد موضوع الذکاء من الموضوعات الأساسية المهمة التي يهتم المربون وعلماء النفس بدراستها والبحث فيها ، لمالها من انعکاسات علي الکثير من المجالات التربوية التي تتصل ببرامج التعليم والمناهج.

ويعتبر مفهوم الذکاء من أکثر المفاهيم النفسية شيوعا بين السيکولوجيين والعامة وعلي الرغم من الکم الکبير من الدراسات والبحوث في مجال الذکاء إلا أنه لا يوجد تعريف محدد للذکاء ولکن يمکن تحديد بعض القدرات التي تسود معظم تعريفات الذکاء وهي (القدرة علي التفکير المجرد – القدرة علي التعلم – القدرة على حل المشکلات – القدرة علي التکيف والارتباط بالبيئة).

وفي عام 1904 صمم العالم الفرنسي (بينية) أول اختبار ذکاء وساد مفهوم الذکاء العام لفتره طويلة ، حتي قام "هاورد جاردنر" Howard Gardner" بتحدي هذا الاعتقاد الشائع سنة 1983 في کتاب "أطر العقل" Frames of mindليوضح لنا أنه لا يوجد ذکاء عام ولکن المخ الواعي يعمل من خلال أنواع متعددة من الذکاءات ، حيث يعترض جاردنر علي الذکاء العام وعلي اختبارات الذکاء التقليدية التي تعتمد علي مفهوم محدد للذکاء والتي لا تأخذ في الاعتبار المهارات والقدرات الشخصية الأخرى.( طارق عبدالرؤوف عامر،2008)

لذلک تعد نظرية الذکاءات المتعددة احد واهم النظريات الحديثة المفسرة للذکاء واکثرها اهتماما بعمليتي التعليم والتعلم في الحقل التربوي حيث قدم هاورد جاردنر Howard Gardner تلک النظرية في کتاب اسماه أطر العقل عام1983م حيث رفض فکرة الذکاء الواحد الدال على الطاقة العقلية ، مؤکدا على وجود العديد من القدرات العقلية المستقلة الى حد ما لدى الفرد ، حيث اکد في البداية ان تلک القدرات تجتمع في سبعة قدرات هي (الذکاء اللغوي – الذکاء المنطقي / الرياضي- الذکاء الجسم حرکي – الذکاء المکاني – الذکاء الموسيقى – الذکاء الاجتماعي) وفى ضوء تلک النظرية اجرى کثير من الدراسات والبحوث وتم اضافة العديد من الذکاءات. (صلاح شريف عبد الوهاب،2010)

ولقد سعي جاردنر في کتابة "أطر العقل" إلي محاولة تقديم دليلا مقنعا لوجود العديد من القدرات العقلية المستقلة لدي الإنسان ، حيث يري أن الجهود السابقة لترسيخ أنواع مستقلة من الذکاء لم تکن مقنعة (محمد حسن عبد الله ، 2006).

ويؤکد ذلک کلا من (صلاح الدين الشريف وامام مصطفى وعلى احمد ،2004) ان نظرية الذکاءات المتعددة تقدم رؤية اخرى للذکاء لها اساس معرفي بيولوجي في اطار ثقافي محدد ، وتعتبر مفهوم الذکاء اکثر اتساعا ومرونة وقابلية للنمو نتيجة تراکم المعرفة ، واکثر تحررا من القيود التي کان يفرضها الاتجاه التقليدي الضيق فى قياس وتقييم الذکاء ، وتقدم اختبار ذکاء يتميز بالمألوفية للفرد لأنها ضمن اطارها الثقافي الذى يعيش فيه.

الذکـاء الاجتماعي: Interpersonal intelligence

 تباينت التعريفات التي تناولت مفهوم الذکاء الاجتماعي علي النحو التالي:

عرف Gardner (1983) )الذکاء الاجتماعي: علي أنه القدرة علي فهم مشاعر الآخرين وتحديد رغباتهم وحوافزهم ونواياهم والتعامل معهم بفاعلية.

ويعرفه (Karen, G.(2001 : بأنه القدرة علي فهم الناس ،وتکوين علاقات إيجابية بينهم.

کما عرفه Thomas, H. (2002): بأنه القدرة علي فهم العلاقات بين الناس والميل إلي تکوين أصدقاء والتفاعل معهم .

ويمکن لهذا الذکاء أن يتضمن حساسية تجاه تعبيرات الوجه والصوت والإيماءات والقدرة علي التمييز بين عدة أنواع مختلفة من الإشارات بطريقة واقعية (مثلا : التأثير علي مجموعه من الناس ليتبعوا مسار عمل معين(توماس أرمستورنج ،2006).

والذين يتمتعون بنسبة ذکاء اجتماعي مرتفعة يتميزون بالاستمتاع لکونهم في تفاعل مع الناس ، مثل: التحدث مع الناس والتمتع بالعديد من الأصدقاء ، والانشغال بالأنشطة الاجتماعية ، وأفضل طريقة لتعلم أصحاب هذا الذکاء هي الانتماء والمشارکة في بيئات المجموعات المتعاونة. (حسن حسين زيتون، کمال عبد الحميد زيتون ، 2003 ).

ومن أهم العبادات الشائعة المرتبطة بهذا النوع من الذکاء .

- الجأ إلي الآخرين عند شعوري بمشکلة .

- أفضل العمل وسـط الزحام.

- أحب الخروج في رحلات جماعية.

- لي مجموعة من الأصدقاء أجلس معهم دائما (صلاح الدين عرفة ، 2006).

وقد ذکر (طارق عبد الرؤوف ، 2008) خصائص ذوي المستوي الرفيع في الذکاء الاجتماعي کما يلي:

- السهولة في تکوين العلاقات مع الآخرين والاستمتاع بصحبة الأصدقاء.

- القدرة علي التمييز بين النية والسلوک.

- القدرة علي فهم الاستجابات اللفظية وغير اللفظية مثل إيماءات الوجه والصوت.

- العمل مع مجموعات مختلفة من الناس.

- القدرة على ادراک مشاعر الأخرين وامزجتهم.

اضطراب نقص الانتباه- فرط الحرکة

 يعد الانتباه من أهم العمليات العقلية التي تلعب دورا بارزا في قدرة الفرد علي الاتصال بالبيئة و بالأخرين وقد حظي باهتمام العديد من علماء النفس والتربية والأطباء النفسيين لما له من دور کبير في تکوين العديد من السلوکيات المقبولة واکتساب المهارات. (أنور الشرقاوي، 1992)

ويعد اضطراب نقص الانتباه – فرط الحرکة من أکثر الاضطرابات شيوعا لدي الأطفال، حيث يشير إلي مجموعة من الأعراض الأساسية التي تتمثل في النشاط الزائد وتشتت الانتباه والاندفاعية، وقد أصبح هذا الاضطراب محطاً لأنظار واهتمام الباحثين من القائمين علي تربية الأطفال والأحباء وأولياء الأمور، کذلک نظراً للأثار السلبية التي يحدثها علي المستوي الانفعالي والمعرفي والاجتماعي علي حد سواء، بالإضافة إلي ما يحدثه من مشکلات أسرية حتي يصاب الوالدان بالإحباط والحرج لعدم قدرتهم علي التعامل مع الطفل بصورة سليمة والتحکم في سلوکه. (فوزية محمدي، 2011-2010)

ومع التطور الهائل في البحوث العلمية والتي تناولت هذا الاضطراب تم استبدال مصطلح النشاط الحرکي المفرط بمصطلح نقص الانتباه مع فرط الحرکة أو بدون فرط الحرکة (Attention Deficit Hyperactivity Disorder)(محمد الحجار، 2004).

ويعرف اضطراب ضعف الانتباه الناجمة عن فرط الحرکة والذي يستخدمه الباحثون کمصطلح واحد، أو مصطلحين، إذ يفرق البعض بين ضعف الانتباه (ADD)، واضطراب فرط الحرکة، ويتصف الأطفال ذوي اضطراب الانتباه وفرط الحرکة بثلاث سلوکيات أساسية هي: عدم الترکيز، والاندفاعية، وفرط الحرکة.(مجدي الدسوقي،2006)

واستمرت الدراسات والأبحاث إلي أن تم إثبات أن عدد من الأفراد يعانون من المشکلات السلوکية السابقة رغم أنهم غير مصابون بإصابات دماغية عضوية ،وبقي هذا الاعتقاد سائدا إلي أن ظهر کتاب في عام 1968 وهو الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية" والذي اعتبر أن عجز الانتباه والاندفاعية عرضين رئيسين، فالأطفال الذين يظهر عليهم هذين العرضيين يتم تشخيصهم علي أنهم مصابون باضطراب عجز الانتباه (ADD)، أما الأطفال الذين يظهر عليهم هذين العرضين بإضافة إلي فرط الحرکة يشخصون علي أنهم مصابون باضطراب عجز الانتباه وبفرط الحرکة ( ADD_H) (السرطاوي وخشان ،2003)

ووجد أن ضعف الانتباه وفرط الحرکة يصيب من 3%-5% من الأطفال الذين هم في سن المدرسة في حين أن نتائج الدراسات التي اعتمدت معايير الدليل التشخيصي والإحصائي أن 2%- 5% فأکثر من الأطفال في سن ما قبل المدرسة قد تحققت لديهم المعايير التشخيصية لاضطراب عجز الانتباه وفرط الحرکة. (السرطاوي وخشان ،2003)

الخصائص المرتبطة بضعف الانتباه وفرط الحرکة:

1.   عدم القدرة علي الانتباه.

2.   التهور

3.   التشتت

4.   العدوان

5.   علاقات اجتماعية مضطربة.

6.   النشاط الجسدي المفرط.

7.   لا يبدو مستمعا عند التحدث معه.

8.   صعوبة في تنظيم المهام والواجبات.

9.   يقاطع في أغلب الأحيان وينشغل بسهولة بالمحفزات الغريبة.

10.     يتطفل علي الاخرين ،کثير النسيان في أغلب الاحيان في النشاطات اليومية. ( جمال الخطيب،2001)

أعراض قلةالانتباهوفرطالحرکة:

 غالبامايلاحظالأهلداخلالأسرةوالأقران،ومعلمالمدرسةالمقربونمنالطفلوفرط حرکة،أعراض تشعرهمبأنهناکاضطرابات غيرعاديةفيسلوکالطفل.

وفيمايليأهمالأعراضالمصاحبةلاضطراب فرطالحرکةلدىالأطفال:

1.                  الأعراض الجسمية:

 يمارسالأطفالذويالنشاطالزائد حرکاتجسميةکثيرةمعظمهاعشوائيةغيرمقبولةهادفة، عدمالاستقرارفيمکانواحدوالانتقالالکثيربينالمقاعدعدمالجلوسفيمکانواحددون حرکةواذاأجبرواعلىالجلوستراهميتملکونفيمقاعدهمويتأرجحونعليها،دونکللوقد يقفزونفوقهاولديهمکثرةحرکاتالرأسوالعينيينفياتجاهاتمتعددةومعظمهؤلاءانتظام الرسمالکهربائيلعضلاتهموعدمإقبالهمعلىالألعابالرياضيةلأنهملايرغبونالالتزام بقواعد أو نظم.(علاءابراهيم،1999 )

2.                  الأعراضالتعليمية:

فيمجالالتعليمتؤکدنتائجالدراساتأنالأطفالذويقلةالانتباهوفرطالحرکةيعانونمن صعوباتفيالتعلم .

  • ·  فهملا يستطيعونإکمالالواجباتالمنزلية.
  • ·  عدمالترکيزفيحجرةالدراسة.
  • ·  عدمالانتباه لشرحالمعلمة.
  • ·  معظمهؤلاءالأطفاللديهمنقصفيالمهاراتالمعرفيةبسببشرودالذهنونقصالترکيز

 کماأنهميجدونصعوبةفيالتعاملمعالرموزوالاختباراتواستيعابمعاليالمفاهيمالمرتبة ولعلهذاسببتشتتالانتباه.(علاءابراهيم ، 1999)

3.                  الأعراضالاجتماعية:

 أکدتنتائجالدراسات أنالأطفالذويقلةالانتباهوفرطالحرکةغيرمتوافقين،لا يستطيعون التعاملمعالآخرينولايستطيعونالتعاملبالأوامرويجدون صعوبة فيإقامةعلاقاتطيبةمعزملائهم وإخوانهم،ويمارسونسلوکياتغيرمقبولةاجتماعيامثلالعدوانوالصراخومحتملالانسحاب من الجماعةوالنبذمنطرفالآخرينوعدمالقدرةعلىالتفاعلالاجتماعيالايجابيويتصف معظمهمبسوءالتکيف.(علاءابراهيم، 1999)

ويظهرسلوکفرطالحرکةوقلةالانتباهکذلکمنخلالالمظاهرالمتمثلةفيالسلوک الفوضوي،والمشيفيغرفةالصف،والتحدثإلىالزملاء،وعدمالامتثالللتعليمات،ونقل المقعدمنمکانلأخرأوتغييره،ومغادرةالصفدونالاستئذانوالکتابةعلىالحائط،والتأخر عنموعدالدرس،وهزالجسمأثناءالجلوسواخذممتلکاتالآخرين،وإصدارأصواتغير مفهومة،والضحکبطريقةغيرملائمةواللعببممتلکاتالغير،والغناءوالصفيروالتململ بعصبية. (خولةيحي، 2003)

الدراسات السابقة

  • ·   دراسة هوون(1990) Hoon :

 هدفت الدراسة إلي معرفة مدي فاعلية برنامج قائم علي الضبط الذاتي والتدريب السلوکي في خفض قصور الانتباه المصحوب بفرط النشاط وقد تکونت عينة الدراسة من (42) طفلا تتراوح أعمارهم ما بين (11:5) سنة،وقدتمتقسيم أفراد العينةإلىثلاثمجموعاتتجريبيةمتجانسةمنحيثالعمروالذکاءومستوىدخلالأسرة وعدموجودعجزبدنياو امراض نفسية،إضافةإلىعدمتناولهملأيعقاقيرطبية،وقدتلقت المجموعةالتجريبيةالأولىبرنامجافيالتدريبعلىالضبطالذاتي،فيحينتلقتالمجموعة التجريبيةالثانيةبرنامجافيالتدريبالسلوکيالذييقومبتنفيذهالوالدين،أماالمجموعة التجريبيةالثالثةفقدتلقتالبرنامجين،وقدتضمنتأدوات الدراسةاختبارللذکاءو(مقياسکونرز لتقديرسلوکالطفل (تقديرالمعلموتقديرالوالدين) والدليلالتشخيصيالإحصائيالثالث المعدل (DSMوالمقابلةالإکلينيکية،

وقد توصلت نتائج الدراسةإلىالاتي:

عدموجودفروقدالةإحصائيا فيتقديرالمعلمينلسلوکالأطفالفيالمجموعاتالتجريبيةالثلاثقبلوبعدتنفيذالبرنامج العلاجيکماتوصلواأيضاإلىوجودفروقدالةإحصائيابينالمجموعةالتجريبيةالثالثةالتي تلقتبرنامجالضبطالذاتيمعبرنامجالتدريبالسلوکيوالمجموعتينالتجريبيتينالأولى والثانيةوذلکلصالحالمجموعةالتجريبيةالثالثةالتيتلقتالبرنامجينالعلاجينمعا.

  • ·   دراسة فاطمة القليني (2003):

 هدفت الدراسة الى الکشف عن خطورة استخدام شخصيات کرتونية بعيدة عن الواقع على عينة من اطفال الروضة التي تراوحت اعمارهم ما بين (4-6 ) سنوات ممن يشاهدن برامج الشخصيات الکرتونية في فترات زمنية کبيرة ، ومن خلال اجراء العديد من المقابلات مع الاطفال واولياء الامور توصلت نتائج الدراسة الي ما يلى أن هذه الشخصيات وإن کانت تنمي خيال الطفل إنها في الوقت ذاته تنمي مساحة الانفصال عن الواقع، وحتى عندما يلتحم بهذا الواقع فإنه يتعامل بمنطق هذه الشخصيات الخيالية، وهو ما يفجر طاقات التوتر، والعنف، والتحدي، والخصومة الدائمة مع المجتمع المحيط.

  • ·   دراسة سان سلفر (2004) San Selver:

 هدفت الدراسة الي الکشف عن الاثار السلبية لألعاب البلاي ستيشن على اطفال مرحلة الروضة والتي تراوحت اعمارهم ما بين (4-6) سنوات حيث تم تطبيق استبانة تتضمن اهم المزايا والعيوب لاستخدام هذا النوع من الالعاب على الاطفال ، وتم تطبيق تلک الاداة على (40) من اولياء الامور و (30) معلمة من تلک الفئة العمرية ، وقد توصلت نتائج الدراسة الي أن العاب البلاي ستيشن يمکن أن تؤثر على الطفل فيظهر عليه بعض انواع العنف الملحوظ، فالکثير من العاب (القاتل الأول) الموجودة في البلاي ستيشن تزيد رصيد اللاعب في النقاط کلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع.

  • ·   دراسة لوبو (2008) Lubou:

 هدفت الدراسة الي تحديد العلاقة بين الارتباط الموضوعي لاستجابات العدوانية التي تتبع التعرض لأفلام العنف في التلفزيون لدى اطفال مرحلة الروضة ، حيث بلغ حجم العينة (68) طفلاً ،مقسمين (34) لکل من الذکور والاناث وباستخدام اختبار بقع الحبر لروشاخ وايضا حساب معامل الارتباط ، قد توصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها: أن مشاهدة برامج العنف التلفزيوني تزيد القوى الکامنة للعدوان، وأن الأطفال الذين حصلوا على درجات أعلى بالاختبار کان هذا مؤشر دال لميولهم العدوانية ، کذلک اتسم سلوکهم بفرط الحرکة والنشاط الزائد نتيجة مشاهدة برامج
العنف التليفزيوني.

  • ·   دراسة نورة السعد (2008):

 هدفت الدراسة الي الکشف عن أهم المخاطر المتنوعة لألعاب الفيديو ومنها البلاي ستيشن على الأطفال من خلال تطبيق استبانة على اولياء الامور کي تقف على جملة من الآثار الاجتماعية والحرکية لألعاب البلاي ستيشن على الأطفال إضافة إلى الکشف عن أثر تلک الالعاب على تحصيلهم الدراسي وقد توصلت نتائج الدراسة إلي ان العاب الفيديو تؤدى الى زيادة نشاط الاطفال وقلة انتباههم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي إضافة الى زيادة العنف عند الاطفال والبعد عن المشارکة مع باقي زملائه والسعي الى الفردية.

  • ·   دراسة ليبکوفتز (2009) Lepkoftz:

 هدفت الدراسة الي تحديد العلاقة بين مشاهدة برامج العنف و القيم الأخلاقية المتدنية والذکاء الاجتماعي للأطفال، وقد بلغ حجم العينة (175) طفل يتراوح أعمارهم ما بين (6-12) سنة بمدينة نيويورک ، مقسمين إلي (80) اناث، (95) ذکور وباستخدام مقياس تم إعداده في ضوء نظرية کولبرج ، واستمارة تحليل المحتوى وکذا حساب معاملات الارتباط ، کشفت نتائج تلک الدراسة عن وجود تأثير دال لعادات مشاهدة التلفزيون على الأطفال ، حيث إن مشاهدة برامج العنف تؤخر من التقدم الأخلاقي والذکاء الاجتماعي للأطفال ، وان تلک البرامج ذات تأثير سلبى على القيم الاخلاقية والذکاء الاجتماعي لديهم.

تعقيب علي الدراسات السابقة:

بعد استعراض البحوث والدراسات السابقة التي اوردتها الباحثة فيما يلي اهم النقاط يمکن استخلاصها من تحليل الدراسات:

هدفت دراسة کل من هوون (1990) Hoon ، فاطمة القليني (2003)، سان سلفر (2004) San Selver، لوبو (2008) Lubou، نورة السعد (2008)، ، ليبکوفتر (2009) Lepkoftz إلي الکشف عن الاثار السلبية للألعاب الالکترونية (العاب البلاي ستيشن) علي أطفال الروضة.

وقد تناولت معظم الدراسات عينات من أطفال مرحلة الروضة ترواحت أعمارهم ما بين (12:4) سنة کما في دراسة کل من هوون (1990) Hoon ،فاطمة القليني (2003)، سان سلفر (2004) San Selver، لوبو (2008) Lubou، نورة السعد (2008)، ، ليبکوفتر (2009) Lepkoftz

کما ترواحت حجم عينات بعض الدراسات ما بين (175:42) طفلا وأسرهم ومعلمة من هذه الدراسات دراسة کل من هوون (1990)، سان سلفر (2004) San Selver، لوبو (2008) Lubou،ليبکوفتر (2009) Lepkoftz

من خلال عرض الدراسات السابقة يتضح ان هذه الدراسات تباينت في استخدامها للأدوات حسب طبيعة الدراسة فقد اعتمدت دراسة هوون (1990) Hoonعلي اختبار الذکاء ومقياس کونرز لتقديرسلوک الطفل (تقدير المعلم وتقدير الوالدين) وکذلک المقابلة الاکلينيکية بينما دراسة فاطمة القليني (2003) اعتمدت علي إجراء المقابلات مع الأطفال وأولياء الأمور، بينما استخدمت بعض الدراسات مجموعة من الاستبانات واختبارات الذکاء کما في دراسة کل من سان سلفر (2004) San Selver، لوبو (2008) Lubou ،نورة السعد (2008)،ليبکوفتر (2009) Lepkoftz

هذا وقد توصلت دراسة کل من هوون (1990) Hoonإلي عدموجودفروقدالةإحصائيا فيتقديرالمعلمينلسلوکالأطفالفيالمجموعاتالتجريبيةالثلاثقبلوبعدتنفيذالبرنامج العلاجيکماتوصلواأيضاإلىوجودفروقدالةإحصائيابينالمجموعةالتجريبيةالثالثةالتي تلقتبرنامجالضبطالذاتيمعبرنامجالتدريبالسلوکيوالمجموعتينالتجريبيتينالأولى والثانيةوذلکلصالحالمجموعةالتجريبيةالثالثةالتيتلقتالبرنامجينالعلاجينمعا ، بينما توصلت دراسة کل من فاطمة القليني (2003)، سان سلفر (2004) San Selver، نورة السعد (2008)، لوبو (2008) Lubou، إلي ان مشاهدة شخصيات کرتونية بعيدة عن الواقع وممارسة العاب البلاي ستيشن تؤثر علي الطفل فيظهر عليه بعض انواع العنف والنشاط الزائد کذلک قلة انتباههم مع فرط الحرکة

کما اکدت دراسة ليبکوفتر (2009) Lepkoftzعلي ان مشاهدة برامج العنف تؤثر علي الذکاء الاجتماعي للأطفال.

فروض الدراسة الحالية:

1- لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات الدرجات لکل من الامهات والمعلمة لأطفال الروضة فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي– تشتت الانتباه – فرط الحرکة).

2- لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين نوع طفل الروضة (ذکور- اناث) فى درجاتهم فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) .

3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من اطفال الروضة فى درجاتهم فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة).

اجراءات الدراسة:

اولاً: العينة

 تم تحديد عينة البحث الحالي والحصول عليها من مجتمع روضات الاطفال بمدينة الرياض ، وتم ذلک باتباع الخطوات التالية:

1- اختيار عدد (4) من روضات الاطفال بمدينة الرياض وهى (منارات الرياض – قادة نجد – أرض اللؤلؤ – الرواد )

2- تم حساب متوسط اعمار الاطفال من خلال ملفاتهم ، حيث بلغ متوسط اعمارهم 5,4 سنة، للتأکد ان جميع افراد العينة فى عمر زمنى واحد تقريبا، وذلک لاستبعاد تأثير عامل العمر الزمنى ، ولکون اختيار العينة بطريقة عشوائية فقد تم اعتبار متغيرات کلا من العمل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وکذلک الذکاء العام متغيرات عشوائية لدى جميع
افراد العينة.

3- وقد بلغت عينة البحث الحالي من(80) طفل وطفلة من الروضات المذکورة سابقا ، منهم (50) طفل و(30) طفلة.

ثانياً: الادوات

 لقياس متغيرات الدراسة الحالية لدى افراد العينة استخدمت الباحثة العديد من المقاييس للوصول الى الاجابة على تساؤلات البحث والتحقق من صحة فروضة وفيما يلى ستقوم الباحثة باستعراض تلک الادوات بشيء من التوضيح:

أولاً: مقياسين (الذکاء الاجتماعي) اعداد الباحثة

 قامت الباحثة الحالية بإعداد مقياسين للذکاء الاجتماعي لأطفال الروضة فى صورتهما الاولية أحدهما تطبقه المعلمة والاخر تطبقه الام وتکون کل مقياس من (اثنتي عشر مفردة) حيث وضع امام کل مفردة ثلاثة اختيارات هي( دائماً – احياناً – نادراً ) .

 وقد تم الرجوع الى العديد من المقاييس العربية والاجنبية عند بناء هذا المقياس ومن بين تلک المقاييس : مقياس کل من : هوون (1990) Hoon ، فتحي عبد الحميد عبد القادر، السيد محمد أبو هاشم (2007) ، ليبکوفتر (2009) Lepkoftz،وصلاح شريف (2010).

الخصائص السيکومترية للمقياسين:

أ – الصدق

 للوقوف على صدق المقياسين قامت الباحثة بحساب صدقهما بالطريقة التالية:

 صدق المحتوى او المضمون ( المحکمين )

 قامت الباحثة الحالية بعرض المقياسين على عدد من المحکمين من اساتذة علم النفس التربوي ورياض الاطفال بلغ عددهم اربعة عشر محکم حيث طلب من سيادتهم تحديد مدى انتماء المفردة الى مفهوم الذکاء الذى تقيسه ،ومدى وضوح المفردة من حيث اللغة والصياغة، وکذا ما يرونه من اضافة او حذف لأى مفردة .

 وبناء على نتائج اراء السادة المحکمين قامت الباحثة بإجراء جميع التعديلات المقترحة مثل اتفاق سيادتهم على حذف مفردة من کل مقياس حيث وصل عدد مفردات کل منهما اثنتي عشر مفردة وبناء على آراء السادة المحکمين اعتبر ان المقياسين يتمتعا بالصدق.

ب – الثبات

 قامت الباحثة الحالية بحساب ثبات المقياسين بطريقتين هما :

 1- طريقة اعادة تطبيق الاختبار:

 تم تطبيق المقياسين ( الذکاء الاجتماعي لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - الذکاء الاجتماعي لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) على العينة الاستطلاعية مرتين بفاصل زمنى اسبوعين ، وتم حساب معامل الارتباط بين التطبيقين باستخدام معامل بيرسون حيث بلغت
( 83,- 82, ) على الترتيب وتعد تلک المعاملات دالة احصائيا على ثبات المقياسين.

2- معامل ثبات الفا

 قامت الباحثة بحساب ثبات المقياسين ( الذکاء الاجتماعي لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - الذکاء الاجتماعي لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) باستخدام معامل ثبات الفا حيث بلغت تلک القيم على الترتيب کالتالي ( 732, - 798, ) وتعد تلک القيمة دالة احصائيا ومعبرة عن ثبات المقياسين.

ثانياً: مقياسين (فرط الحرکة) اعداد الباحثة

 قامت الباحثة بإعداد مقياسين فرط الحرکة لأطفال الروضة فى صورتهما الاولية أحدهما للمعلمة والاخر للام وتکون کل مقياس من (اثنتي عشر مفردة) حيث وضع امام کل مفردة ثلاثة اختيارات هي ( دائماً – احياناً – نادراً ) .

 وقد تم الرجوع الى العديد من المقاييس الاجنبية عند بناء هذا المقياس ومن بين تلک المقاييس : مقياس کل من هوون (1990) Hoon ، لوبو (2008) Lubou.

الخصائص السيکومترية للمقياسين:

أ – الصدق

 للوقوف على صدق المقياسين قامت الباحثة بحساب صدقهم بالطريقة التالية:

 صدق المحتوى او المضمون( المحکمين )

 قامت الباحثة بعرض المقياسين على عدد من المحکمين من اساتذة علم النفس التربوي ورياض الاطفال بلغ عددهم اربعة عشر محکم حيث طلب من سيادتهم تحديد مدى انتماء المفردة الى مفهوم فرط الحرکة الذى تقيسه ،ومدى وضوح المفردة من حيث اللغة والصياغة، وکذا ما يرونه من اضافة او حذف لأى مفردة .

 وبناء على نتائج اراء السادة المحکمين قامت الباحثة بإجراء جميع التعديلات المقترحة مثل اتفاق سيادتهم على حذف مفردة من کل مقياس حيث وصل عدد مفردات کل منهما اثنتي عشر مفردة وبنا على آراء السادة المحکمين اعتبر ان المقياسين يتمتعا بالصدق.

ب – الثبات :

 قامت الباحثة الحالية بحساب ثبات المقياسين بطريقتين هما :

 1- طريقة اعادة تطبيق الاختبار :

 تم تطبيق المقياسين ( فرط الحرکة لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - وفرط الحرکة لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) على العينة الاستطلاعية مرتين بفاصل زمنى اسبوعين ، وتم حساب معامل الارتباط بين التطبيقين باستخدام معامل بيرسون حيث بلغت( 81,- 79, ) على الترتيب وتعد تلک المعاملات دالة احصائيا على ثبات المقياسين.

2- معامل ثبات الفا :

 قامت الباحثة بحساب ثبات المقياسين ( فرط الحرکة لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - فرط الحرکة لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) باستخدام معامل ثبات الفا حيث بلغت تلک القيم على الترتيب کالتالي ( 764, - 783, ) وتعد تلک القيمة دالة احصائيا ومعبرة عن ثبات المقياسين.

 

ثالثاً: مقياسين (ضعف الانتباه) اعداد الباحثة

قامت الباحثة بإعداد مقياسين ضعف الانتباه لأطفال الروضة فى صورتهما الاولية أحدهما للمعلمة والاخر للام وتکون کل مقياس من (اثنى عشر مفردة) حيث وضع امام کل مفردة ثلاثة اختيارات هي ( دائما – احينا – نادرا ) .

 وقد تم الرجوع الى العديد من المقاييس العربية والاجنبية عند بناء هذا المقياس ومن بين تلک المقاييس مقياس کل من : هوون (1990) Hoon، نورة السعد (2008).

الخصائص السيکومترية للمقياسين:

أ – الصدق

 للوقوف على صدق المقياسين قامت الباحثة بحساب صدقهما بالطريقة التالية:

 صدق المحتوى او المضمون( المحکمين )

 قامت الباحثة بعرض المقياسين على عدد من المحکمين من اساتذة علم النفس التربوي ورياض الاطفال بلغ عددهم اربعة عشر محکم حيث طلب من سيادتهم تحديد مدى انتماء المفردة الى مفهوم ضعف الانتباه الذى تقيسه ،ومدى وضوح المفردة من حيث اللغة والصياغة، وکذا ما يرونه من اضافة او حذف لأى مفردة .

 وبناء على نتائج آراء السادة المحکمين قامت الباحثة بإجراء جميع التعديلات المقترحة مثل اتفاق سيادتهم على حذف مفردة من کل مقياس حيث وصل عدد مفردات کل منهما اثنتي عشر مفردة وبناء على آراء السادة المحکمين اعتبر ان المقياسين يتمتعا بالصدق.

ب – الثبات :

 قامت الباحثة الحالية بحساب ثبات المقياسين بطريقتين هما :

1- طريقة اعادة تطبيق الاختبار :

 تم تطبيق المقياسين ( ضعف الانتباه لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - ضعف الانتباه لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) على العينة الاستطلاعية مرتين بفاصل زمنى اسبوعين ، وتم حساب معامل الارتباط بين التطبيقين باستخدام معامل بيرسون حيث بلغت ( 84,- 82, ) على الترتيب وتعد تلک المعاملات دالة احصائيا على ثبات المقياسين.

2- معامل ثبات الفا :

 قامت الباحثة بحساب ثبات المقياسين ( ضعف الانتباه لأطفال الروضة التي ستجيب عليه المعلمة - ضعف الانتباه لأطفال الروضة التي ستجيب عليه الام ) باستخدام معامل ثبات الفا حيث بلغت تلک القيم على الترتيب کالتالي ( 745, - 738, ) وتعد تلک القيمة دالة احصائيا ومعبرة عن ثبات المقياسين.

 

الاجــراءات:

1- اختيار العينة من أطفال روضات (منارات الرياض – قادة نجد – أرض اللؤلؤ – الرواد).

2- بناء ستة مقاييس مقياسين لکل متغير من متغيرات الدراسة أحدهما للمعلمة والاخر للام وتلک المقاييس هي (الذکاء الاجتماعي - فرط الحرکة – ضعف الانتباه )

3- تطبيق المقاييس الستة السابق ذکرهم على معلمات الروضات المذکورة عالية وکذلک امهات الاطفال بتلک الروضات (ذکور- اناث) لقياس متغيرات البحث الحالي لدى هؤلاء الاطفال من خلال استجابات المعلمة والام.

4- بعد انتهاء المعلمات والامهات من الاستجابة على فقرات جميع المقاييس المخصصة لکل منهما على الاطفال تم تفريغ البيانات أمام کل طفل درجتين لکل مقياس درجة خاصة باستجابة المعلمة ودرجة خاصة باستجابة الام..

5- تقسيم أفراد العينة الى مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدميها بناء على حکم المعلمة والام على استخدام الطفل الالعاب الالکترونية او غير مستخدمها ، لان هذا المتغير يعد متغير تصنيفي للعينة بجانب انه المتغير المستقل بالبحث.

6- تجميع درجات افراد العينة وتفريغها واستخدام اسلوب إحصائي للتحقق من صحة فروض البحث الحالي وهذا الاسلوب هو ( اختبار "ت" للمجموعات المستقلة )

7- بعد التوصل الى نتائج البحث تم مناقشتها فى ضوء فروض البحث والدراسات السابقة والاطار النظري .

8- فى ضوء النتائج انتهى البحث الى بعض التوصيات والبحوث المقترحة فى هذا المجال.

نتائج الدراسة ومناقشتها :

1- التحقق من صحة الفرض الاول

 ينص الفرض الاول على: لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات الدرجات لکل من الامهات والمعلمة لأطفال الروضة فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه –
فرط الحرکة) .

 ولتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثتان بحساب قيمة (ت) للکشف الفروق بين المعلمات والامهات فى تقديراتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) لدى اطفال الروضة، والجدول التالي يوضح تلک النتائج:

 

جدول (1)

نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بين المعلمات والامهات فى تقديراتهم فى المقاييس الثلاثة
(الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) لدى اطفال الروضة

المتغير

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

الذکاء الاجتماعي

تقديرات المعلمة

تقديرات الام

80

80

29.11

28.92

1.21

1.05

1.045

غير دالة

تشتت الانتباه

تقديرات المعلمة

تقديرات الام

80

80

29.36

29.37

1.97

1.88

0.041

غير دالة

فرط الحرکة

تقديرات المعلمة

تقديرات الام

80

80

28.95

28.79

1.46

1.49

0.801

غير دالة

 يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين کل من المعلمات والامهات فى تقديراتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) لدى اطفال الروضة ، وبذلک يتحقق صحة الفرض الاول فى عدم وجود فروق بين تقديرات کل من الام والمعلمة ويعد ذلک منطقيا حيث ان الطفل جميع سلوکياته متشابهة سواء داخل المنزل او بالروضة ، اضافة الى ان الطفل فى هذه المرحلة لديه زيادة فى حب الاستطلاع والبحث على کل ما هو جديد من الالعاب الالکترونية حتى وان کانت لا تتناسب مع عمره الزمني فى ظل التطور الهائل فى التقنيات مثل اجهزة ( الأيباد - الجوال – الايبود- الکمبيوتر- البلاي ستيشن) وانتشارها واصبحت فى متناول جميع الاطفال دون رقابة من اولياء الامور وداخل الروضة، ومن هنا کانت اراء کل من المعلمة والام واحدة حول تقدير درجاتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) ، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات کل من فاطمة القليني (2003)، سان سلفر (2004) San Selver،نورة السعد (2008)، حيث يري ( علاء أبو العينين، 2010) ان الألعاب الالکترونية انتشرت بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يکاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل، بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على ممارستها. وفي العطلة الصيفية يحتار الأهل، حول کيفية تمضية أطفالهم لهذه العطلة، وإذا طرح السؤال عما يسعد الأولاد خلال إجازتهم، فإجابة نسبة کبيرة منهم، تأتي لصالح أحدث ألعاب الحاسب والفيديو.

 2- التحقق من صحة الفرض الثاني :

والذى ينص على "لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين نوع طفل الروضة (ذکور- اناث) فى درجاتهم فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة)" .

ولتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثتان بحساب قيمة (ت) للکشف الفروق بين نوع طفل الروضة (ذکور- اناث) فى درجاتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) ، والجدول التالي يوضح تلک النتائج:

جدول (2)

نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بين طفل الروضة (ذکور- اناث) فى درجاتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة)

المتغير

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

الذکاء الاجتماعي

ذکور

اناث

50

30

28.94

29.40

1.07

1.37

1.66

غير دالة

تشتت الانتباه

ذکور

اناث

50

30

29.38

29.33

2.21

1.53

0.102

غير دالة

فرط الحرکة

ذکور

اناث

50

30

30.74

29.23

1.57

1.69

4.02

دالة

  يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الذکور والاناث من اطفال الروضة فى کل من الذکاء الاجتماعي وتشتت الانتباه لديهم ، بينما وجد فروق بينهم فى فرط الحرکة وتتجه تلک الفروق لصالح الذکور، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات کل من لوبو(2008) Lubou ،و ليبکوفتر (2009) Lepkoftz، وقد اکد (علاء ابراهيم، 1999) ان نتائج الدراسات للأطفال ذوي قلة الانتباه وفرط الحرکة غير متوافقين ،لا يستطيعون التعامل مع الآخرين ولا يستطيعون التعامل بالأوامر ويجدون صعوبة في إقامة علاقات طيبة مع زملائهم وإخوانهم ،ويمارسون سلوکيات غير مقبولة اجتماعيا مثل العدوان والصراخ ومحتمل الانسحاب من الجماعة والنبذ من طرف الآخرين وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي الايجابي ويتصف معظمهم بسوء التکيف.

 3- التحقق من صحة الفرض الثالث :

 والذى ينص على "لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من اطفال الروضة فى درجاتهم فى المقاييس التالية (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة)".

 ولتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب قيمة (ت) للکشف الفروق بين مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من اطفال الروضة فى درجاتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة) ، والجدول التالي يوضح تلک النتائج:

 

جدول (3)

نتائج اختبار (ت) للکشف عن الفروق بين طفل الروضة (ذکور- اناث) فى درجاتهم فى المقاييس الثلاثة (الذکاء الاجتماعي – تشتت الانتباه – فرط الحرکة)

المتغير

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

الذکاء الاجتماعي

مستخدمي الالعاب

غير مستخدمي الالعاب

62

18

29.48

31.22

1.49

1.06

4.61

دالة

تشتت الانتباه

مستخدمي الالعاب

غير مستخدمي الالعاب

62

18

29.03

29.16

2.03

1.91

0.250

غير دالة

فرط الحرکة

مستخدمي الالعاب

غير مستخدمي الالعاب

62

18

29.48

31.38

1.76

0.978

4.38

 

دالة

  يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا بين کل من مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من اطفال الروضة فى کل من الذکاء الاجتماعي وفرط الحرکة ، وتتجه تلک الفروق لغير مستخدمي الالعاب الالکترونية بينما لم توجد فروق بين کل من مستخدمي الالعاب الالکترونية وغير مستخدمي الالعاب الالکترونية من اطفال الروضة تشتت الانتباه وبذلک تحقق جزء من هذا الفرض ولم يتحقق الاجزاء الاخرى ، وتتفق تلک النتيجة مع دراسة کل من هوون(1990) Hoon، سان سلفر (2004) San Selver، لوبو(2008) Lubou ،نورة السعد (2008)، ليبکوفتر (2009) Lepkoftz، وقد ذکر المجذوب وفي حديثه عن الآثار الاجتماعية السلبية للألعاب الإلکترونية على الأطفال أنها تصنع طفلاً غير اجتماعي، فالطفل الذي يقضي ساعات طوال في ممارسة الألعاب الإلکترونية بدون تواصل مع الآخرين، يجعل منه طفلاً غير اجتماعي منطويا على ذاته على عکس الألعاب الشعبية التي تتميز بالتواصل. کما أن إسراف الطفل في التعامل مع عوالم الرمز يمکن أن يعزله عن التعامل مع عالم الواقع فيفتقد المهارة الاجتماعية في إقامة الصداقات والتعامل مع الآخرين ويصبح الطفل خجولا لا يجيد الکلام والتعبير عن نفسه.

 (نقلا عن: عبد الله الهدلق،1432 هـ)

التوصيات والبحوث المقترحة :

من خلال ما تضمنته الدراسة الحالية من متغيرات وما اسفر عنه من نتائج تقترح الباحثة الحالية عدد من التوصيات والبحوث المقترحة:

اولاً : التوصيات

1- تضمين برامج رياض الاطفال انشطة قائمة على الذکاء الاجتماعي .

2- حث اولياء امور اطفال الروضة على شراء الالعاب الالکترونية للطفل التي تتناسب مع عمره.

3- التنبيه على ادارة الروضة والمعلمات على حث الاطفال التقليل من استخدام الالعاب الالکترونية لما لها من مخاطر على سلوکهم وتعلمهم.

4- استخدام الالعاب الالکترونية البسيطة کأنشطة تعليمية داخل الروضة لما لها من تأثير على جذب الاطفال وزيادة دافعيتهم للتعلم.

ثانياً : البحوث المقترحة

1- فعالية برنامج قائم على الذکاء الاجتماعي لتقليل فرط الحرکة لدى اطفال الروضة.

2- دراسة العلاقة بين نوع اللعبة لدى الطفل وسلوکه العدواني.

3- دراسة مقارنة بين استخدام الالعاب الالکترونية لدى اطفال الروضة وتلاميذ المرحلة الابتدائية وتأثيرها على السلوک العدواني لديهم .

4- دراسة العلاقة بين الذکاء الانفعالي وتشتت الانتباه لدى طفل الروضة.

المراجع
1- إلهام حسني (2002): ألعاب الکومبيوتر الاهتزازية مصدر رئيسي لمرض ارتعاش الأذرع، جريدة الشرق الأوسط، العدد 8559، الاحـد 23 صفـر 1423هـ - 5 مايو 2002.
2- انجي مدثر محمود (2005): انتاج الالعاب التعليمية ذات القواعد وقياس فاعليتها في تنمية التفکير المنطقي لدي طفل ما قبل المدرسة، رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة حلوان.
3- أنور محمد الشرقاوي (1992): علم النفس المعرفي المعاصر، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصرية.
4- توماس أرمسترونج (2006) : الذکاءات المتعددة في حجرة الصف ، دار الکتاب التربوي ، ترجمة مدارس الظهران الأهلية .
5- جمال الخطيب (2001): تعديل سلوک الأطفال المعوقين دليل الاباء والمعلمين ، ط2 ،مکتبة الفلاح
للتوزيع والنشر.
6- حسن حسين زيتون ، کمال عبد الحميد زيتون (2003) : التعلم والتدريس من منظور النظرية البنائية ، عالم الکتاب ، القاهرة.
7- خولة احمد يحي (2003): الاضطرابات السلوکية والانفعالية، الاردن، دار الفکر للطباعة والنشر
والتوزيع، ط2.
8- صلاح الدين حسين الشريف ، إمام مصطفى سيد ، وعلى أحمد مصطفى (2004) : الاتجاهات الحديثة فى قياس الذکاء والذاکرة البشرية ، الرياض ، مکتبة دار الزهراء .
9-صلاح الدين عرفه محمود (2006) : تفکير بلا حدود ، رؤي تربوية معاصرة في تعليم التفکير وتعلمه ، عالم الکتب ، القاهرة.
10- صلاح شريف عبدالوهاب (2010) : الذکاءات المتعددة واساليب التفکير لدي العاديين والمتفوقين دراسيا من طلاب الجامعة، بحث منشور في مؤتمر علم النفس الثامن بکلية التربية الزقازيق، ابريل 2010.
11- طارق عبد الرؤوف عامر(2008): الذکاءات المتعددة ، القاهرة، دار السحاب .
12- عبدالله بن عبد العزيز الهدلق (1432): ايجابيات وسلبيات الالعاب الالکترونية ممارستها من وجهة نظر طلاب التعليم العام بمدينة الرياض، بحث منشور في مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس
ديسمبر 2012.
13- علاء أبو العينين (2010): حياة أفضل بلا "بلايستيشن" رسالة الإسلام. تم استعراضه بتاريخ 27 ذو القعدو1432هـ على الرابط  http://woman.islammessage.com/article.aspx?id=3502
14- علاء عبد الباقي ابراهيم (1999): علاج النشاط الزائد لدي الأطفال، مکتبة العبيکان، الرياض
15- غروسمان، ديف نقلا عن: (مي Mai، 2010). سلبيات وإيجابيات الالعاب الالکترونية.تم استعراضه بتاريخ 25/12/1432هـ على الرابط  http://alexmedia.forumsmotions.com/t150-topic
16- فاطمة القليني (2003): الطفل والتنشئة الاجتماعية، القاهرة، معهد الدراسات والبحوث العربية.
17- فضل سلامة (2006):سيکولوجية اللعب عند الاطفال، عمان،(ط1)، دار أسامه للنشر والتوزيع.
18- فوزية محمدي (2011 ) : فعالية برنامجين تدريبين في تعديل سلوک اضطراب النشاط الزائد مصحوب بتشتت الانتباه وتعديل صعوبة، رسالة دکتوراه ، جامعة قاصدي مرباح ورقلة.
19- مايني ميدکو لينو و توماس ج ياور (2003): اضطرابات عجز الانتباه وفرط الحرکة دليل عملي للعاديين ، تأليف ترجمة عبدالعزيز السرطاوي وسالم خشان ، ط1، دار القلم للنشر والتوزيع.
20- مجدي محمد الدسوقي ( 2006): اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد: الأسباب- التشخيص- الوقاية والعلاج، القاهرة ، مکتبة الانجلو المصرية.
21- محمد الحيلة (2004): الالعاب من اجل التفکير والتعليم، عمان، المسيرة للنشر والتوزيع.
22- محمد حسن عبد الله (2006): الذکاء بين الأحادية والتعدد، عمان ، دار المسيرة.
23- محمد حمدي الحجار (2004): التشخيص النفسي، دمشق ، دار النفائس.
24- محمود عنان، (2007): التفکير لدى الأطفال، عمان، دار الفکر للشر والتوزيع
25- نورة السعد (2005): الخطر في العاب الفيديو للأطفال، جريدة الرياض، العدد 13406، الثلاثاء 27 محرم 1426هـ - 8 مارس 2005.
26- ــــــــــــــــ (2008): دراسة لتأثير الالعاب الالکترونية على الأطفال، منشور بالموقع الالکتروني
27- Ang, C. ; Avni, E. ; &Zaphiris, P. (2008): Linking Pedagogical Theory of Computer Games to their Usability, International Journal on E-Learning, v7 n3 p533-558.
28- Bottino, R. M.; Ferlino, L.; Ott, M.; Tavella, M.(2007): Developing Strategic and Reasoning Abilities with Computer Games at Primary School Level, Computers & Education, v49 n4 p1272-1286.
29- Charsky, Dennis; Ressler, William (2011): "Games Are Made for Fun": Lessons on the Effects of Concept Maps in the Classroom Use of Computer Games, Computers & Education, v56 n3 p604-615.
30- Coles, Claire D.; Strickland, Dorothy C.; Padgett, Lynne; Bellmoff, Lynnae (2007): Games that ''Work'': Using Computer Games to Teach Alcohol-Affected Children about Fire and Street Safety, Research in Developmental Disabilities: A Multidisciplinary Journal, v28 n5 p518-530.
31- Gialamas, Vasilis; Nikolopoulou, Kleopatra (2010): In-Service and Pre-Service Early Childhood Teachers' Views and Intentions about ICT Use in Early Childhood Settings: A Comparative Study: Computers & Education, v55 n1 p333-341.
32- Hoon (1990): The effectiveness of a program based on self-control and behavioral training in reducing attention deficit hyper-activity, coupled with. Journal of research in childhood education. V20,n.2,pp (18-28).
33- Howard Gardner (1983): Frames of mind : The Theory of multiple intelligences New York : Basic Books.
34- Karen, G. (2001) : Multiple intelligences theory : A Framework for personalizing science curricula, School Science and Mathematics, Vol. 101, No. 4, pp. 180 - 192.
35- Leppkoftz (2009): Play and social interaction of children with disabilities at learning / activity centers in an inclusive preschool. Journal of research in childhood education. V.17,n.1,pp (26-37).
36- Lubou, K. (2008): Creativity and Cross Cultural Variation, international journal of Psychology, 25, 39-59
37- San selver (2004): The Effected Synoptic Training on Gifted and Non- Gifted Kindergarten Students, Dissertation Abstract International, Vol. 4, P P:133- 141.
38- Shaffer, David Williamson (2008): How Computer Games Help Children Learn , Palgrave Macmillan
39- Thomas. H (2002): Learning styles (cover story), scholastic parent child, Vol. 9, No.4, PP 6-42.
40- Skurznski (1993): Reciprocal disconnectedness: computer games, schooling and boys at risk, e-learning, v4, n2, pp 150-160.
41- Vie, Stephanie (2008): Tech Writing, Meet "Tomb Raider": Video and Computer Games in the Technical Communication Classroom , E-Learning, v5 n2 p157-166.