أثر نظام الرعاية الاجتماعية على الخصائص النفسية والاجتماعية للمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 جامعة مؤتة

2 جامعه الملک عبد العزيز

المستخلص

 هدفت الدراسة الى التعرف على أثر نظام الرعاية الإجتماعية على الخصائص النفسية والإجتماعية للمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلک من خلال مقارنة تلک الخصائص لدى المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية و المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية، وتکونت عينة الدراسة من ( 185) مراهقاً ومراهقة،منهم( 87) مقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية الجماعية و((98مقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق مقياس ماسلو للشعور بالأمن النفسي، قائمة بيک للاکتئاب، قائمة سمة القلق، ومقياس القيم الاجتماعية على أفراد العينة.
 أشارت النتائج أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتبع نظام الرعاية شبه الأسرية أکثر شعوراً بالأمن النفسي وأقل اکتئاباً وقلقاً من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، هذا ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتبع نظام الرعاية الاجتماعية الجماعية ، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين في تمثل القيم الاجتماعية حسب نظام الرعاية.
 کذلک أشارت النتائج إلى أن شعور الذکور بالأمن النفسي أفضل من شعور الإناث ، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في الإکتئاب والقلق ودرجة تمثل القيم الإجتماعية.وأظهرت نتائج التفاعل بين نظام الرعاية والجنس إلى وجود أثر للتفاعل بينهما على القلق ، فقد تبين أن الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية الجماعية أعلى في الشعور بالقلق من الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية،وعدم وجود أثر للتفاعل على الشعور بالأمن النفسي والإکتئاب ودرجة تمثل القيم الإجتماعية.وبالنتيجة کشفت نتائج المقارنة بين نظامي الرعاية الإجتماعية الجماعية وشبه الأسرية أن نظام الرعاية شبه الأسرية أفضل في تحقيق الصحة النفسية للمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة

الأسرة هي الأساس في رعاية أبنائها فالدور الوظيفي المنوط بها لهُ تأثير بالغ في تکوين شخصية الفرد وسلوکه ونمط تفکيره واتجاهاته، ويؤثر في ذلک نمط الحماية والرعاية والتعليم لأفرادها،وطريقة اشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والفکرية والجسمية ونمط العلاقات السائدة ونمط التنشئة الاجتماعية وبالتالي فإن الأسرة من أهم مؤسسات الضبط الاجتماعي، ولکن لأسباب متعدده قد تتخلى الأسرة عن دورها ومن هنا فقد أوجد المجتمع في حال فشل الأسرة في رعاية أبنائها بشکل کلي أو جزئي، مؤسسات للرعاية الاجتماعية البديلة لتلعب دورالأسرة و تتقمص الدور الوظيفي لها وتسعى هذه المؤسسات إلى تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية المتکاملة للأطفال المحتاجين للحماية والرعاية الوالدية، وخلق أجواء أسرية مناسبة لإحلال عملية التنشئة الاجتماعية والنفسية السليمة، ولذلک قامت الدولة الأردنية من خلال وزارة التنمية الاجتماعية والهيئات التطوعية والأهلية بإنشاء مؤسسات ودور لرعاية الأطفال فاقدي الحماية والرعاية الوالدية، وقد أنشئت هذه المؤسسات على أسس اجتماعية ونفسية وتربوية وتنتفع منها الفئات التالية : الأيتام و ضحايا التفکک الأسري و مجهولو النسب و ضحايا العنف الأسري و أطفال الشوارع.

 وتسعى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والتربوية للأفراد المقيمين فيها، وتحاول أن تشعرهم بأجواء الأسرة علها تعوض دور الأسرة الطبيعي في تنشئة أفرادها، وتحاول القيام بالدور المنوط بها بشکل سليم کما تقوم الأسرة، ولکن يا ترى هل ما تقوم به هذه المؤسسات يعوض فعلاً عن دور الأسرة؟

 قد أکدت بعض نتائج البحوث والدراسات السابقة التي تبنت المقارنة بين أطفال الأسر العادية وأطفال المؤسسات المحرومين من الرعاية الأسرية، تفوق أبناء الأسر العادية في کل جوانب النمو المختلفة على أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعيه، کما أشارت إلى وجود مشکلات نفسية واضطرابات سلوکية تمثلت في الجمود الانفعالي والقلق والشعور بالنقص، والخوف وعدم الشعور بالأمن النفسي وعدم القدرة على إقامة علاقات عاطفية، توصلت دراسة القهوجي (1992) إلى أن للأسرة دوراً في التوجيه والتأثير للأبناء بالرغم من عدم تلبيتها لحاجات الأبناء، إلا أن العيش في نطاقها أفضل من العيش داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وقد أشار کونجر (1996) إلى أن حرمان الطفل من الجو الأسري الطبيعي قد يفقده إشباع حاجاته النمائية والنفسية وبالتالي قد يعيق أحد جوانب النمو، وقد أورد عبد الرؤوف (2001) نتائج بعض الدراسات التي تبين أن فقدان الطفل للجو الأسري الطبيعي يؤثر في جوانب النمو المختلفة، وتوصلت دراسة البحيري (1990) إلى أن أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية يعانون من إضطراب الکلام، واضطراب الذهان، وتشوه الصورة الوالدية والاکتئاب، والحاجة إلى الحب والحنان، والشعور بالاضطهاد، وقد طالبت أبوالنجا (2005) بالدراسة التي أجرتها على دور رعاية الأيتام بمکة المکرمة، إلى ضرورة تفعيل فکرة الأسرة البديلة کونها تعوض من آثار الحرمان الوالدي، وأکدت نصار (2000) أهمية الاحتضان کبديل لمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

 کما أن الحرمان من الجو الأسري له تأثير سلبي على الجانبين السلوکي و التعليمي لمنتفعي مؤسسات الرعايه الاجتماعية، فقد أکدت دراسة هيث وکولتن و ألدجيت (Heath ; Colton & Aldgate ,1993) بأن الحرمان والخبرات المبکرة السيئة التي يتعرض لها الفرد في صغره، تؤثر سلباً في مستوى تحصيله الدراسي ، کما أنه قد ينتمي إلى شلل منحرفة تهيئه وتعينه على الانحراف السلوکي، أما دراسة الغنيمي (1993) فقد توصلت إلى أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية تُعود الطفل على الضبط والنظام واتباع اللوائح والتعليمات وتقصر بالنواحي التعليمية والنفسية والاجتماعية والترويحية والصحية والدينية، وتوصلت دراسة أمين (1994) إلى أن أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعيه التي تعمل وفق نظام الرعاية الجماعية ينتشر لديهم الکذب والعدوان والتمرد أکثر من الأطفال الذين يعيشون في نظام الرعاية شبه الأسرية،وقد أشارت دراسة أبو الصباع ( 1992 ) إلى أن أکثر المشکلات التي يعاني منها أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية هي السرقة والکذب والتبول اللاإرادي والتأخر الدراسي؛ وذلک نتيجة وجود أنا ضعيفة ومشاعر من العدوان والقلق والشعور بالوحدة النفسية، وأشارت دراسة سخطيه (2007) إلى وجود عدد من المشاکل التي تواجه معظم مؤسسات الرعاية الاجتماعية في السعودية، فقد وجد أن هنالک مشاکل صحية وغياباً للرعاية السلوکية والتعليمية والتربوية و سوء التغذية والعنف ومشاکل نفسية
واضطرابات سلوکية.

 وتشير الإحصاءات والأرقام الخاصة بأعداد الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية زيادة ملحوظة سنوياً حيث تشير إحصائيات وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية أن أعدادهم لعام 2011بلغ (865) منتفعاً ومنتفعه ينتفعون من (31) مؤسسة رعاية اجتماعية حکومية وأهلية تطوعيه، منها خمس مؤسسات حکومية.

 ومؤسسة الرعاية الإجتماعية هي مکان مهيأ للإقامة الداخلية للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية لوجود ظروف أسرية صعبة تحول دون بقائهم في کنف أسرهم الطبيعية کالأطفال مجهولي النسب و اللقطاء وضحايا التفکک الأسري و الأيتام ، وينتقل الطفل فيها من
مؤسسة لأخرى .

 ويعرفها والتر فريد لاندر بأنها نسق من الخدمات الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية مصممة من أجل تقديم المساعدة للأفراد والجماعات حتى يحصلوا على مستويات مرضية من الحياة ومساعدتهم على تکوين علاقات سليمة وعلى تقوية أو تنمية قدراتهم بما يحقق نوعاً من التناغم بين الفراد والسرة والجماعات والمجتمعات (فهمي، 1998) .

 وتعرفها الأمم المتحدة بأنها ذلک النسق المنظم من الهيئات والمؤسسات والبرامج التي تهدف الى دعم أو تحسين الظروف الإقتصادية او الصحية أو القدرات الشخصية المتبادلة لمجموع السکان (فهمي، 1998).

 هناک العديد من أنظمة الرعاية الاجتماعيه المؤسسية للأطفال والمراهقين فاقدي الحماية والرعاية الوالدية ، ولکل منها أسلوبها ومنهجها، وترتبط فعاليه کل نظام، بمدى قدرته على أشباع حاجات الأطفال النفسية والاجتماعية والجسمية والتعليمية وهذه الأنماط کما ذکرها الفوال (2005 ) کالتالي:

1. الرعاية المساندة Supplementary Care: يتمثل هذا النظام ببرامج الرعاية النهارية التي من خلالها يتم توفير الخدمات وفرص التدريب للأطفال في أثناء تواجد الام في العمل ، ويکون لساعات محدودة،وتکون مقدمة الرعاية هي المربية في دور الحضانة النهارية .

2. التبني Adoption: حيث تقوم الأسرة بتبني طفل لتکون بديلاً عن أسرته التي حرم منها، فالتبني يوفر أسرة مستقرة فضلاً عن اشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والجسمية والتعليمية ، وقد حرص المشرع الأردني على تنظيم عملية التبني الذي يطلق عليها الأحتضان، من خلال صدور نظام تشريعي لرعاية الطفولة.

3. الأسر البديلة Foster Family: حيث تقوم أسرة بديلة برعاية الطفل وتربيته بدلاً من أسرته لفترة مؤقتة، ويتيح نمط الرعاية کل الأستعدادت اللازمة للرعاية التي تقدم عن طريق الوالدين البديلين تحت إشراف هيئة متخصصة تعمل مع الأسرة البديلة، وفي الوقت نفسه مع أسرته، وهذه الرعاية قد تکون تطوعية أو مقابل أجرة لتغطية نفقات المأکل والملبس، وتکون الرعاية مؤقتة وليس دائمة مثل نمط التبني.

4. الرعاية المؤسسيةالجماعية Institutional: يتمثل هذا النظام بقيام مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية بتقديم خدماتها بأسلوب جماعي، حيث تقدم خدمات الأيواء والغذاء والملبس والتعليم والرعاية الصحية وبعض النشاطات اللامنهجية وتتميز العلاقات في المؤسسة عادة بالنمطية والروتين، حيث يتطلب هذا النوع من الرعاية أن يحاول الطفل التکيف مع عدد کبير من الأطفال الآخرين، ويخضع المقيمين في هذه المؤسسات لتنظيم وأساليب موحدة في المأکل والملبس والتدريب والتعليم، دون مراعاة
لفرديتهم وخصوصيتهم،.

5. الرعاية شبه الأسرية: يتضح نظام الرعاية هذا في قرى الأطفال (SOS) حيث يوفر هذا النظام جواً أسرياً شبيهاً بجو الأسرة الطبيعية، وهذا النظام يقوم على مفهوم الأسرة وحيدة الأبوين وتتلخص فلسفه قرى الأطفال(SOS) على تکوين أو بناء نظام أسري يتکون من (الأم، الأخوة، الأخوات، البيت، القرية) بحيث يکون بقدر الأمکان شبيهاً بنظام الأسرة الطبيعية.

 وتتبع مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية النموذج الجماعي للرعاية الاجتماعية البديلة والذي يعتمد على الرعاية الجماعية لفئة عمرية من نفس الجنس والقائم على الرعاية من نفس الجنس أيضاً ويقيم الفرد بضع سنوات في هذه المؤسسات ومن ثم ينتقل إلى مؤسسة أخرى ويقيم لبضع سنوات أخرى ومن ثم ينتقل إلى مؤسسة أخرى إلى أن يبلغ سن الثامنة عشرة ، وتسعى هذه المؤسسات إلى أن تکون بيئة اجتماعية متکاملة لتنشئة الفرد على أکمل وجه من خلال برامج الرعاية الاجتماعية والأکاديمية والصحية والنفسية والترويحية .

 أما قرى الأطفال( SOS ) فتتبع نموذج الرعاية الشبه أسرية حيث يعيش من(6 -9 )أطفال بأعمار مختلفة ذکور وإناث مع أم بديلة ويکونون عائلة، ويعيشون مع بعضهم بعضا لفترة من الزمن إلى أن يبلغ الفرد سن أربعة عشر ومن ثم ينتقل إلى بيت الشباب / الشابات وتستمر علاقته مع أمه البديلة وإخوته وأخواته بالبيت حتى بعد بلوغه سن الثامنة عشرة، وتسعى هذه المؤسسات إلى أن تکون بيئة اجتماعية متکاملة لتنشئة الفرد على أکمل وجه من خلال برامج الرعاية الاجتماعية والأکاديمية والصحية والنفسية والترويحية والرعاية اللاحقة وتتميز قرى الأطفال( SOS ) بأنها تمارس دور الأسرة بالنسبة للأطفال والأفراد المقيمين فيها، فقد حرصت على توافر جو أسري، حيث يضم کل منزل من منازل القرية أماً بديلة وخالة ومجموعة من الإخوة، ويخصص لهم راتب شهري ولهم الحق في العيش کأي أسرة حقيقية.

مشکلة الدراسة :

 يُلاحظ من خلال الأرقام والإحصاءات المتعلقة بأعداد الأطفال والمراهقين المنتفعين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية الرسمية والتطوعية والأهلية زيادة واضحة في أعدادعه فقد قفز عدد المنتفعين من(460) منتفعاًومنتفعه عام (2006)إلى(865) منتفعاً ومنتفعه عام( 2011)، وتشير هذه الأرقام الى وجود مشکلة يجب التعامل معها بجدية وذلک لما لها من أثر بالغ على المنتفع والمجتمع ، ومن هنا إهتمت المؤسسات الرسمية والتطوعية والأهلية بإنشاء مؤسسات رعاية اجتماعية تقدم الخدمات النفسية والاجتماعية والتربوية والجسمية والترفيهية للمنتفعين بهذه المؤسسات، ووضعت أنظمة وبرامج واستراتيجيات وطنية تهدف الى مساعدة المنتفعين للنموالنفسي والاجتماعي والمعرفي والجسمي السوي والتنشئة الاجتماعية السليمة والتي تساعدهم على التکيف الاجتماعي والنفسي السوي والقيام بالأدوار الاجتماعية المتوقعه منهم على أکمل وجه وأن يکونوا أفراد فاعلين لهم بصمة إيجابية في الحراک الإجتماعي.

 والسؤال هنا هل أنظمة الرعاية الاجتماعية المتبعه في مؤسسات الرعاية الاجتماعية متکافئة من حيث دورها في تشکيل شخصية متوازنة للمنتفعين وذلک حسب نظام الرعاية
المتبع لديه؟

 ومن هنا فإن الدراسات المقارنة لتقييم أثر أنظمة الرعاية الاجتماعية المختلفة على الحياة النفسية والاجتماعية للمنتفعين والمنتفعات ضرورية ومهمة خاصة وأن الدراسات المقارنة في هذا المجال نادرة في البيئة الاردنية .

 أهداف الدراسة :

تسعى الدراسة للتعرف على أثر نظام الرعاية الاجتماعية الجماعية ونظام الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية على الشعور بالأمن النفسي والقلق والإکتئاب وتمثل القيم الاجتماعية ، وبالتحديد فان الدراسة تحاول الاجابة عن السؤال التالي:

 1- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05= α) في الخصائص النفسية والاجتماعية لدى المراهقين المنتفعين من خدمات الرعاية الاجتماعية تعزى لاختلاف نظام الرعاية (نظام الرعاية الاجتماعية الجماعية، ونظام الرعاية الإجتماعية شبه الأسرية) ؟

أهمية الدراسة

تنحصر أهمية الدراسة في الجوانب الآتية:

الجانب النظري :

• تبرز أهمية هذه الدراسة من حيث إنها ستلقي الضوء على تأثير نظام الرعاية الاجتماعية خصائص للمراهقين المنتفعين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلم من خلال مقارنة الخصائص النفسية والاجتماعية للمراهقين المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية المتمثلة في مؤسسات الرعاية التابعه لوزارة التنمية الاجتماعية في الأردن ، والمراهقين المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية المتمثلة بقرى الأطفال ( SOS) وهذه المعرفة قد تساعد العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية على وضع برامج مساندة وأکثر فعالية لرعاية المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية .

• ندرة الدراسات المقارنة لأنظمة الرعاية الاجتماعية المتبعة في الأردن والتي يتم من خلالها تقديم الرعاية للأطفال والمراهقين المقيمين فيها علماً بأن معظم الدراسات قد رکزت على فعالية فعالية البرامج الإرشادية الموجهة لهذه الفئات، مع أن التعرف على بنية الشخصية والحياة النفسية هو المدخل الرئيس لبناء البرامج الإرشادية.

 الجانب التطبيقي :

• إن التعرف على الخصائص النفسية والاجتماعية يساعد القائمين على مؤسسات الرعاية الاجتماعية البديلة في بناء مضامين إرشادية وقائية وعلاجية تساعد على تشکيل بنية نفسية واجتماعية سليمة لهذه الفئات من المراهقين ورفع کفاءة مستوى الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات لتجاوز مواطن الضعف والسلبيات.

• قد تفتح نتائج هذه الدراسة المجال لدراسات أخرى تتناول خصائص وسمات نفسية واجتماعية أخرى في الشخصية لدى المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية البديلة.

• تقدم نتائج هذه الدراسة تغذية راجعة لواضعي السياسة الاجتماعية ومتخذي القرار ومصممي البرامج والخطط الإرشادية والاجتماعية والإستراتيجية ومنفذي الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية البديلة.

التعريفات المفاهيمية والإجرائية :

1.    الخصائص النفسية والاجتماعية:

 لأغراض هذه الدراسة تُحدد هذه الخصائص بالشعور بالأمن النفسي والقلق والاکتئاب والقيم الاجتماعية ، وفي مايلي تعريفاً بهذه الخصائص:

- الأمن النفسي Psychological security:هو مرکب من عناصر تقبل الذات، والعلاقة الإيجابية مع الآخرين، والاستقلالية والسيطرة على البيئة الذاتية، ووضوح أهداف الحياة، والتطور الذاتي ( الشرعة ،2000).

ويُعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على قائمة الأمن النفسي لمـاسلو Maslow)) والتي قام داوني وديراني ( 1983) بتعريبها وتقنينها للبيئة الأردنية.

-القلق کسمة Anxiety Trait: هو حالة من الخوف الغامض الشديد الذي يتملک الإنسان ويسبب له الکدر والضيق والألم، والشخص القلق يبدو متشائما، متوتر الأعصاب، فاقدا للثقة بنفسه، ومتردد اً، وفاقداً للترکيز ( ICD/10,1999 ).

ويُعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على قائمة سمة القلق والتي أعدها سبايلبرجر وجورش ولشين( Spielberger ;Gorsuch &Lushene, 1970).

-الاکتئاب Depression: هو حالة انفعالية تتميز بانخفاض المزاج، وفقدان الاستمتاع والاهتمام بالأشياء، وانخفاض الطاقة، وبالتالي الشعور بالتعب، ونقص النشاط، لفترة تزيد على أسبوعين، ومن الأعراض الشائعة للاکتئاب : ضعف الترکيز والاهتمام، انخفاض احترام الذات والثقة بالنفس، فقدان القيمة، الشعور بالذنب، النظرة التشاؤمية للمستقبل، اضطرابات النوم، فقدان الشهية، التفـکير بالانتـحاروالمـوت( DSM IV, 2000 , ICD/10 , 1999) .

ويُعرف إجــرائيا بالـدرجة التي يحصل عليـها المفحوص على قائـمة بيک للاکتئاب( Beck) والتي عربها وقننها للبيئة الأردنية کل من حمدي وأبـو حـجلة وأبـوطـالب 1988).

-القيم الاجتماعية Social Value: هي المعتقدات التي تحکم سلوک الفرد والتي يتصرف بمقتضاها التصرف الذي يفضله ويختاره ( Allport ; vernon &Lindzey , 1951).

وتُعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس القيم الاجتماعية والمعد لأغراض هذه الدراسة .

2.   نظام الرعاية الاجتماعية :

وهو تلک الطريقة التعويضية للرعاية الاجتماعية و التي تقوم بها مؤسسة إجتماعية أو أسرة بديلة تحل محل الوالدين الطبيعيين في حالة عدم وجودهما أو عند مواجهتهما ظروفاً صعبة تحول دون القيام بدورهما ( الدويبي،1989 ).

ولأغراض الدراسة الحالية فإن نظامي الرعاية الاجتماعية المحددان في الدراسة هما:

نظام الرعاية الاجتماعية الجماعية: والذي يعتمد على الرعاية الجماعية لفئة عمرية من نفس الجنس والقائم على الرعاية من نفس الجنس أيضاً ويقيم الفرد بضع سنوات في هذه المؤسسات ومن ثم ينتقل إلى مؤسسة أخرى ويقيم لبضع سنوات أخرى ومن ثم ينتقل إلى مؤسسة أخرى إلى أن يبلغ سن الثامنة عشرة، وهذا النظام مطبق في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في الأردن.

نظام الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية : والذي يعتمد على الرعاية الشبه أسرية حيث يعيش من( 6 - 9 )أطفال بأعمار مختلفة ذکور وإناث مع أم بديلة ويُکونون عائلة، ويعيشون مع بعضهم بعضا لفترة من الزمن إلى أن يبلغ الفرد سن الرابعة عشرة ومن ثم ينتقل إلى بيت الشباب / الشابات وتستمر علاقته مع أمه البديلة وإخوته وأخواته بالبيت حتى بعد بلوغه سن الثامنة عشرة، وهذا النظام مطبق في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في قرى الأطفال ( SOS) في الأردن .

الدراسات السابقة

 رکزت الدراسات السابقة على فعالية البرامج في مؤسسات الرعاية الإجتماعية دون التمييز بين أنظمة الرعاية الإجتماعية المتبعه في تلک المؤسسات ، ولهذا فإن الدراسات المقارنة نادرة، وستحاول الدراسة التطرق الى بعض الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية:

 وأجرى جاد الله ( 1993) دراسة هدفت إلى التعرف على مستوى الشعور بالأمن النفسي لدى المراهقين الأيتام المقيمين في مؤسسات الرعاية بالأردن، تکونت عينة الدراسة من 230)) مراهقاً تتراوح أعمارهم بين ( 1318 ) سنة من المراهقين المقيمين في القسم الداخلي بمؤسسات الرعاية في الأردن، وأظهرت النتائج تدني الشعور بالأمن النفسي، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق في مستوى الشعور بالأمن النفسي لدى طلبة مؤسسات الرعاية تعزى إلى متغير الجنس أو العمر أو مدة الإقامة.

 وأجرى دسوقي وخضر (1995) دراسة هدفت إلى التعرف على بعض جوانب الشخصية للأطفال المودعين بالمؤسسات الاجتماعية بمصر، من حيث مفهوم الذات والقلق کحالة وسمة والمخاوف والتکيّف الشخصيّ والاجتماعيّ، مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في أسرهم الطبيعية، وتکونت عينة الدراسة من (63) طفلاً من الأيتام وغير الأيتام، وتراوحت أعمارهم بين (9- 12) سنة، وأشارت النتائج إلى أن أطفال الأسر الطبيعية أفضل في مفهوم الذات والتکيّف الشخصيّ والاجتماعيّ من أطفال المؤسسات الاجتماعية، کذلک سجل أطفال المؤسسات الاجتماعية مستوى من قلق الحالة أعلى من أطفال الأسر الطبيعية، بينما لم تکن هنالک فروق ذات دلالة إحصائية بين أطفال المؤسسات وأطفال الأسر الطبيعية في القلق کسمة والمخاوف.

 أجرت أحمد (1998) دراسة على قرية الأطفال( SOS)في الأردن، وهدفت الدراسة إلى التعرف على فکرة الرعاية المؤسسية البديلة في الأردن، والاطلاع على برنامج الرعاية البديلة الذي تستخدمه القرية للتعرف على مدى تلبيتها لحاجات الطفل، کما هوالحال في الأسرة الطبيعية، وتکون مجتمع الدراسة من الأطفال المتواجدين في قرية الأطفال (SOS ) في عمان والذين بلغت أعمارهم ست سنوات فما فوق وبلغ عددهم (86) طفلاً، بالإضافة إلى الأمهات البديلات والخالات في القرية وبلغ عددهن (16) أماً وخالة، وبلغ عدد الشباب والشابات (18) شابا وشابة، وجمعت الباحثة المعلومات عن طريق المقابلة شبه المقننة، واستخدمت استبانة موجهة للأطفال واستبانة موجهة للأمهات والخالات وأخرى للشباب والشابات، وأشارت النتائج إلى أن الطفل في القرية يتلقى العناية والاهتمام الکامل إلا أن تحصيله الدراسي ينخفض مع تقدم المرحلة التعليمية، و أن الذکور يواجهون مشاکل أکثر من الإناث بالقرية.

 وأجرى أحمد و شرکوي( Ahmad & Shuriquie,2001) دراسة هدفت إلى الکشف عن الخصائص النفسية للأطفال الذين يعيشون في دور الإيواء والذين تعرضوا للإساءة الانفعالية، وتکونت عينة الدراسة من ( 50 ) طفلاً منتفعاً من دور الإيواء و(50 ) طفلاً يعيشون في کنف أسرهم وبينت النتائج أن الأطفال المساء إليهم لديهم مفهوم سلبي عن ذواتهم، ولديهم مستويات عالية من القلق والکآبة والاضطرابات النفسية.

 وأجرت البقور ( 2002) دراسة هدفت إلى فحص تأثير إساءة معاملة الأطفال على بعض الخصائص النفسية ( القلق، الاکتئاب، تقدير الذات ) ومعرفة تأثيرها في التحصيل الدراسي، وتکونت عينة الدراسة من ( 180) طفلاً وطفلة تـراوحت أعمارهم من (10- 15 ) سنة ممن يقيمون في دور الإيواء ( ممن تعرضوا للإساءة، أيتام ) وأطفال عاديين يقيمون مع أسرهم، وأظهرت النتائج أن الأطفال الأيتام أکثر قلقاً واکتئابا وأدنى تقديراً للذات وتحصيلاً من الأطفال المساء معاملتهم ويقيمون في دور الإيواء، کما أظهرت النتائج أن الأطفال المساءة معاملتهم أکثر قلقاً واکتئابا وأدنى تقديراً للذات وتحصيلاً من الأطفال العاديين.

 وأجرى عليان ( 2002) دراسة کمية نوعية هدفت إلى تقييم مؤسسات الرعاية ومراکز إيواء الأحداث في الأردن من حيث أهدافها ووظائفها وکوادرها ومبانيها وبرامجها وأنشطتها للوقوف على واقع حاجات الأطفال النفسية والتربوية في هذه المؤسسات ومدى تلبيتها لهذه الحاجات، وتکونت عينة الدراسة من (186 ) طفلاً وطفلةً في إحدى وعشرين مؤسسة رعاية وجميع المديرين وثلثي المشرفين، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: افتقار جميع المؤسسات إلى دليل يوضح حقوق المنتفع وواجباته والخدمات التي يجب ان يحصل عليها أثناء إقامته في المؤسسة وخطة الرعاية، وافتقار المؤسسات إلى برامج تقييم الأطفال من النواحي النفسية والمعرفية والاجتماعية والتربوية، وافتقار المؤسسات إلى برامج تؤهل المنتفعين لمرحلة الشباب بعد خروجهم من المؤسسة، وبينت النتائج أن
(
86 % ) من المؤسسات لا تلبي حاجات المنتفعين النفسية والاجتماعية والتربوية والصحية، کما أظهرت نتائج الاختبارات النفسية التي تم تطبيقها على العينة ارتفاع مستوى القلق والاکتئاب وعدم الشعور بالأمن وتدني مفهوم الذات ووجود العديد من المشکلات السلوکية والجنسية کالتبول اللاإرادي وقضم الأظافر والعدوان والتمرد والخجل والسرقة ومص الإصبع.

 وأجرت المناصير (2009) دراسة هدفت الى التعرف على الخصائص الديمغرافية والإقتصادية والاجتماعية للفتيات مجهولات النسب والتعرف الى التحديات التي تواجه الفتيات مجهولات النسب المتخرجات من دور الرعاية الاجتماعية في الاردن واحتياجتهن النفسية والاجتماعية ، وتکونت عينة الدراسة من(46) فتاة من خريجات دور الرعاية الاجتماعية ، وتوصلت الدراسة الى ان الفتيات مجهولات النسب لديهن مشکلات وتحديات متعدده في الجوانب النفسية والاجتماعية والإقتصادية ففي الجانب النفسي تعاني تلک الفتيات من القلق والإضطراب والشعور بالدونية والقهر وضعف الثقة بالنفس ويشعرن بثقل الحياة وصعوبه تحمل تبعاتها ، اما الجانب الاجتماعي فتعاني تلک الفتيات من الوصمة الاجتماعية والتمييز والعزلة الاجتماعية والإستغلال وصعوبة إقامة علاقات اجتماعية وإستدامتها، أما الجانب الإقتصادي فتواجه الفتيات صعوبات في العمل وترتفع بينهن البطالة وتدني الدخل وعدم وجود ضمان إجتماعي وتأمين صحي .

 وأجرت ناصر الدين ( 2010) دراسة هدفت الى قياس فاعلية برنامج تدريبي في تغيير البنى المعرفية ومرکز الضبط وخفض مستوى الإکتئاب لدى الأيتام في الأردن وتکونت عينة الدراسة من (31 ) يتيم ذکر وترواحتأعمارهم ( 6- 18) سنة، وتم تقسيم العينة الى مجموعتين مجموعه ضابطة تکونت من 14) ) يتيم ومجموعه تجريبية تکونت من( 17 ) يتيم وتوصلت النتائج الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياس البعدي على مقياس البنى المعرفية على مجال الانفصال والرفض بين المجموعتين لصالح المجموعه التجريبية في البنى التالية الحرمان العاطفي وعدم الثقة والإساءة والعزلة افجتماعية والنقص ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في القياس البعدي على مقياس الإکتئاب لصالح المجموعه التجريبية .

 وأجرت العبد الله ( 2010 ) دراسة هدفت الى معرفة الفروق بين الأطفال الذين يتلقون أشکال مختلفة من الرعاية الاجتماعية البديلة من حيث مفهومهم عن ذواتهم ومرکز الضبط لديهم ، وتکونت عينة الدراسة من ( 184) طفل وطفلة تتراوح اعمارهم بين( 10 - ( 15من منتفعين المؤسسات الإيوائية وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة البحث في مفهوم الذات لصالح أطفال نظام الأم البديلة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ذوي نظام الإشراف وذوي نظام الأم البديلة في مرکز الضبط .

الطريقة والإجراءات

  • ·  مجتمع الدراسة :

تکون مجتمع الدراسة من جميع المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحکومية والتطوعية والتي تنتهج نظام الرعاية الاجتماعية الجماعية ممثلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعه لوزارة التنمية الاجتماعية في الاردن ونظام الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ممثلة بقرى الأطفال ( SOS ).

  • ·  عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة من ( 185) مراهقاً ومراهقة، مقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية من القطاع الحکومي والتطوعي ممن أخذت موافقة مؤسساتهم على مشارکتهم بالدراسة وهي: دار رعاية الأطفال/ مادبا، دار رعاية الأطفال/ شفا بدران، مبرة أم الحسين، قرى الأطفال( SOS ) عمان، قرى الأطفال ( SOS ) إربد، قرى الأطفال(SOS ) العقبة، بيوت الشباب والشابات بعمان والعقبة وإربد، جمعية مار منصور، دار النهضة لرعاية الفتيات، دار مثابة الإيمان، دار الحنان/ إربد، جمعية حمزة بن عبد المطلب، والجدول (1) يوضح توزيع أفراد العينة حسب نظام الرعاية والنوع الاجتماعي.

جدول ( 1 )

توزيع أفراد العينة حسب نظام الرعاية الاجتماعية والنوع الاجتماعي

 

النوع الاجتماعي

نظام الرعاية

 

المجموع

الرعاية الجماعية

الرعاية شبه الاسرية

العدد

متوسط الاعمار

العدد

متوسط الاعمار

ذکور

56

14.32

49

15.44

14.84

اناث

31

15.00

49

15.28

15.17

المجموع

87

14.56

98

15.36

14.98

  • أدوات الدراسة:

لأغراض هذه الدراسة تم استخدام الأدوات التالية:

1 - مقياس ماسلو للشعور بالأمن النفسي :

طور هذا المقياس ماسلو ( Maslow)، وقام دواني وديراني ( 1983) بتعريبه و تقنينه للبيئة الأردنية، ويتکون المقياس من( 75) فقرة ، ولکل فقرة ثلاث إجابات ( نعم ، لا، غير متأکد) بحيث يختار المفحوص إجابة واحدة فقط، وذلک حسب انطباق أوعدم انطباق مضمون الفقرة عليه، و تتدرج العلامة من ( 01) حسب مفتاح تصحيح الإجابة، وبالتالي يتراوح مجموع الإجابــات على الفقرات بــــين ( 0- 75).

 ولأغراض هذه الدراسة فقد تم عرض المقياس على ( 10) محکمين من حملة درجة الدکتوراه في الإرشاد النفسي والتربية الخاصة، وطلب منهم اختيار ( 45) فقرة من فقرات المقياس لاستخدامها في الدراسة الحالية، حيث تم اعتماد إجــماع ( 80 % ) من المحکمين على اختيار الفقرة وبناءً على رأي المحکمين تم تحـديد ( 45) فقرة من فقرات القائمة لاستخدامها في الدراسة الحالية، وبناءً على ذلک فإن العلامات على المقياس تتراوح بين ( 450 ) للأداء على المقياس، والعلامة المرتفعة تُشير إلى تدني الشعور بالأمن النفسي.

صدق المقياس: استخرج دواني وديراني ( 1983 ) دلالات الصدق بأکثر من طريقة، فقد أوجدا دلالات الصدق التلازمي عن طريق حساب معامل الارتباط بين المقياس ومقياس مينسوتا الإرشادي، وبلغ معامل الارتباط بينهما ( 0.64)، کما أوجدا الصدق التمييزي عن طريق مقارنة أداء مجموعتين مختلفتين إحداهما سوية نفسياً والأخرى لديها اضطرابات نفسية، وکان متوسط أداء المجموعة غيرالمضطربة ( 17.8)، ومتوسط أداء المجموعة المضطربة( 39.8) ، وهذا الفارق يعتبر مؤشراً على قدرة المقياس للتمييز بين فئات مختلفة من حيث الحالة النفسية.

 ولأغراض الدراسة الحالية تم إيجاد دلالات صدق المحتوى، وذلک بعرضه على لجنة من المحکمين بلغ عددهم ( 10) ، وطلب منهم اختيار الفقرات المناسبة وحسب العدد المطلوب ومدى وضوح هذه الفقرات ومدى مناسبتها للمقياس وللبيئة الأردنية، وتم الأخذ برأي المحکمين.

 کذلک تم تطبيق المقياس على عينة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة، وتم إيجاد مؤشرات الاتساق الداخلي وتراوحت بين ( 0.340.71 )، وتعتبر مؤشرات مقبولة لأغراض الدراسة، کذلک تم إيجاد التجانس باستخدام معادلة کرونباخ ألفا وبلغت قيمة التجانس ( 0.85).

ثبات المقياس: استخرج دواني وديراني ( 1983 ) دلالات الثبات من خلال إعادة الاختبار، حيث بلغ معامل الارتباط بين التطبيقين ( 0.84)، وکذلک من خلال التجزئة النصفية حيث بلغ معامل الارتباط ( 90.0)، ولأغراض هذه الدراسة فقد تم إيجاد ثبات المقياس بطريقتين: إعادة الاختبار والتجزئة النصفية، فقد تم تطبيق الاختبار مرتين وبفاصل زمني مقداره ثلاثة أسابيع على عينة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة ، وبلغت قيمة الثبات بطريقة إعادة الاختبار (0.79)، وبطريقة التجزئة النصفية للتطبيق الأول (0.70).

2- قائمة سمة القلق :

قام بإعداد القائمة کل من سبايلبرجر وجورش ولنشن (Spielberger,Gorsuch &Lushene,1970 ) وتتکون القائمة من عشرين فقرة تقيس سمة القلق، ولکل فقرة أربع إجابات ( أبداً، أحياناً، غالباً، دائماً)، وذلک بحسب انطباق أوعدم انطباق مضــمون الفقرة عليه، ويترجم سلم الإجابات إلى علامات بحيث تأخذ أبداً العلامة ( 1 ) وتأخذ أحياناً العلامة (2) وتأخذ کثيراً ( 3) و تأخذ دائماً (4 ) للفقرات التي تدل على سمة القلق، أما الفقرات التي تدل على عدم وجود سمة القلق فتعکس الدرجة وهي الفقرات التالية ( 1،5، 6، 9، 13 )، وبالتالي يتراوح مجموع الإجابات على الفقرات بين ( 20 - 80) وللقائمة درجة کلية وليست لها أبعاد فرعية.

صدق القائمة : استخدم الهلسا ( 1996 ) المقياس في البيئة الأردنية وقد استخرجت دلالات الصدق من خلال عرض القائمة على مجموعة من المحکمين واتفق ( 80 % ) من المحکمين على صلاحية الفقرات ، ولأغراض الدراسة الحالية تم إيجاد دلالات صدق المحتوى، وذلک بعرضه على لجنة من المحکمين بلغ عددهم ( 10) محکمين، وطلب منهم إبداء الرأي بـمدى وضــوح هذه الفقرات ومناسبتها للمقياس وللبيئة الأردنية، وتم اعتـماد إجماع ( %80) من المحکمين على کل فقرة کمحک لقبولها في القائمة وقد اعتمدت جميع الفقرات، کذلک تم تطبيق القائمة على عينة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية من خارج عينة الدراسة ، وتم إيجاد مؤشرات الاتساق الداخلي وتراوحت بين 0.38)-0.60)، وتعتبر مؤشرات مقبولة لأغراض الدراسة، کذلک تم إيجاد التجانس باستخدام معادلة کرونباخ ألفا وبلغت قيمة التجانـس ( 0.70).

ثبات القائمة : استخرج الهلسا ( 1996 ) دلالات الثبات من خلال إعادة الاخــتبار على عينة مکـونة ( 73) طالباً وطالبة من طلبة الصف الأول الثانوي، وبفارق زمني مقداره ( 6) أسابيع، وبلغ معامل الثبات ( 0.77 )، ولأغراض هذه الدراسة فقد تم إيجاد ثبات القائمة بطريقتين: التجزئة النصفية و إعادة الاختبار، فقد تم تطبيق القائمة مرتين وبفاصل زمني مقداره ثلاثة أسابيع على عينـة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة ، وبلغت قيمة الثبات بطريقة إعادة الاختبار (0.86) ، وبطريقة التجزئة النصفية للتطبيق الأول (0.70).

3- قائمة بيک للاکتئاب :

طوّر هذه القائمة بيک ( Beck) وعربها وقننها للبيئة الأردنية کل من حمدي وأبو حجله وأبو طالب ( 1988)، تتکون القائمة من ( 21) مظهراً من مظاهر الاکتئاب ولکل مظهر سلم إجابات يتکون من أربع إجابات تترجم إلى علامات تتراوح بين (0 -3) ويتم الحصول على العلامة الکلية للمقياس من خلال جمع الأرقام التي تم وضع دائرة حولها في کل فقرة تتراوح العلامة بين
 (063).

صدق القائمة: استخرج حمدي وأبو حجلة وأبو طالب ( 1988 ) دلالات الصدق التميزي للقائمة حيث ميزت القائمة بين مجموعتين من طلبة الجامعة الاکتئابيين وغير الاکتئابيين الذين تم تصنيفهم بناءً على مقابلات إکلينيکية.

ولأغراض الدراسة الحالية تم إيجاد دلالات صدق المحتوى وذلک بعرضه على لجنة من المحکمين بلغ عددهم ( 10) محکمين، وطلب منهم إبداءالرأي بمدى وضوح هذه الفقرات ومدى مناسبتها للمقياس وللبيئة الأردنية وتم اعتماد إجمـاع ( % 80) من المحکمين على کل فقرة، وبناءً على ذلک تم حذف فقرة واحدة وهي فقرة رقم (21 ) کونها تتعلق بالحياة الجنسية للشخص، وعينة الدراسة تفتقر إلى الخبرة الجنسية، وبذلک فإن عدد الفقرات النهائي للقائمة (20) فقرة، کذلک تم تطبيق القائمة على عينة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعية من خارج عينة الدراسة ، وتم إيجاد مؤشرات الاتساق الداخلي وتراوحت بين(0.41- 0.79 ) وتعتبر مؤشرات مقبولة لأغراض الدراسة، کذلک تم إيجاد التجانس باستخدام معادلة کرونباخ ألفا وبلغت قيمة التجانس (0.90).

ثبات القائمة : استخرج حمدي وأبو حجلة وأبو طالب ( 1988 ) دلالات الثبات من خلال إعادة الاختبار على( 80) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنية، حيث بلغ معامـــل الثبات (0.88) ، وتم حساب معامل الاتساق الداخلي على عينة من ( 635) طالباً وطالبة من طلبة الجامعة الأردنية حيث بلغ معامل الثبات وفق معادلة کرونباخ ألفا ( 0.87 ).

 ولأغراض هذه الدراسة فقد تم إيجاد ثبات المقياس بطريقتين: التجزئة النصفية و إعادة الاختبار، فقد تم تطبيق القائمة مرتين وبفاصل زمني مقداره ثلاثة أسابيع على عينة مکـونّة من 30)) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة ، وبلغت قيمة الثبات بطريقة إعادة الاختبار( 0.92) ، وبطريقة التجزئة النصفية للتطبيق الأول (0.72).

 

4- مقياس القيم الاجتماعية :

تم بناء مقياس القيم الاجتماعية من خلال الأدب النظري المتعلق بالقيم الاجتماعية، وکذلک من خلال بعض المقاييس المستخدمة لقياس القيم الاجتماعية مثل مقياس القيم الاجتماعية سعدات ( 2001) ومقياس السعيد ( 2005 )، وتکوَّن المقياس بصورته الأولية من ( 28 ) فقرة تقيس مدى تمثل الفرد للقيم الاجتماعية (الصدق؛ الثقة المتبادلة؛ المسؤولية الإجتماعية؛ حُسن المعاملة؛ التعاون؛ الإنتماء)، ولکل فقرة سـلم إجابات يتـکون من (دائماً، أحياناً، نادراً ) بحيث يختار الفرد إجابة واحدة فقط، وذلک حسب انطباق مضمون الفقرة عليه، وتتدرج العلامة على کل فقرة من (13) بحيث تأخذ دائما العلامة( 3 )، وتأخذ أحياناً (2 )، وتأخذ أبداً ( 1 ) للفقرات الإيجابية، وفي حال الفقرات السلبية وهي (2، 6، 11، 16، 19، 24 ) فيعکس سلم الإجابة، وللمقياس
علامة کلية.

صدق المقياس :لأغراض الدراسة الحالية تم إيجاد دلالات صدق المحتوى، وذلک بعرضه على لجنة من المحکمين بلغ عددهم ( 10) محکمين، وطلب منهم بيان رأيهم بمدى وضوح هذه الفقرات و مناسبتها للمقياس وللبيئة الأردنية ، وتم اعتماد إجماع ( 80 %) من المحکمين على کل فقرة کمحک لقبولها في المقياس، وبناءً على رأي المحکمين فقد تم حذف4) ) فقرات لعدم اجتيازها المعيار المحدد ، وبذلک فقد تکون المقياس بصورته النهائية من ( 24 ) فقرة ، بعد ذلک تم تطبيق المقياس على عينـة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة غير عينة الدراسة، وتم إيجاد مؤشرات الاتساق الداخلي للفقرات وتراوحت بــين ( 0.4274.0)، وتعتبرمؤشرات مقبولة لأغراض الدراسة، کذلک تم إيجاد التجانس باستخدام معادلة کرونباخ ألفا وبلغت قيمة التجانس( 0.76).

ثبات المقياس :لأغراض هذه الدراسة فقد تم إيجاد ثبات المقياس بطريقتين: التجزئة النصفية وإعادة الاختبار، فقد تم تطبيق المقياس مرتين وبفاصل زمني مقداره ثلاثة أسابيع على عينة مکونّة من ( 30) مراهقاً ومراهقة من المقيمين في مؤسسات الرعاية الإجتماعيةمن خارج عينة الدراسة ، وبلغت قيمة الثبات بطريقة إعادة الاختبار(0.85)، وبطريقة التجزئة النصفية للتطبيق الأول (0.069).

متغيرات الدراسة :

  • ·  المتغير المستقل :

نظام مؤسسات الرعاية الاجتماعية وله نوعان :

  • ·   نظام الرعاية شبه الأسرية وتمثله قرى الأطفال SOS)( .
  • ·   نظام الرعاية الجماعية وتمثله مؤسسات وزارة التنمية الاجتماعية .
  • ·  المتغيرات التابعة :
  • ·   الأمن النفسي ،سمة القلق ،الاکتئاب ،القيم الاجتماعية .

نتائج الدِّراسة:

 سيتم مناقشة نتائج الدراسة بناءاًعلى سؤالها الوحيد والذي ينص على :هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05= α) في الخصائص النفسية والاجتماعية تعزى إلى نظام الرعاية الاجتماعية للمراهقين (المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ) والنوع الاجتماعي والتفاعل بينهما؟

 وللإجابة عن هذا السؤال فقد تم إيجاد المتوسطات والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة على الخصائص النفسية والاجتماعية تبعاًلنظام الرعاية الاجتماعية( مقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية ، مقيمين في مؤسسات الرعتية الاجتماعية شبه الأسرية ) وللنوع الاجتماعي (ذکور، إناث) والتفاعل بينهما، والجــدول (2) يوضح ذلک.

جدول ( 2)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد العينة على مقاييس الخصائص النفسية والاجتماعية حسب الجهة الراعية و النوع الاجتماعي

الخصائص النفسية والاجتماعية

 

الجهة

 الراعية

النوع الاجتماعي

الذکور

الاناث

المجموع

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الامن النفسي

رعاية جماعية

22.91

4.91

24.59

5.04

23.76

5.03

رعاية شبه اسرية

20.38

7.59

22.94

8.82

21.64

8.28

المجموع

21.73

6.40

23.83

7.03

22.78

6.79

 

الاکتئاب

رعاية جماعية

20.89

11.43

22.38

11.42

21.64

11.40

رعاية شبه اسرية

10.81

10.34

13.36

9.40

12.07

9.92

المجموع

16.19

12.00

18.26

11.42

17.23

11.73

 

القلق

رعاية جماعية

49.00

6.67

48.41

6.19

48.70

6.41

رعاية شبه اسرية

42.88

6.03

46.11

6.15

44.47

6.27

المجموع

46.15

7.05

47.36

6.25

46.75

6.67

القيم

الاجتماعية

رعاية جماعية

54.18

7.13

54.41

6.05

54.30

6.58

رعاية شبه اسرية

53.71

6.30

55.81

6.59

54.75

6.50

المجموع

53.96

6.73

55.05

6.31

54.50

6.53

 يُلاحظ من الجدول وجود فروق ظاهرية بين متوسطات المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية ومؤسسات الرعاية شبه الأسرية على مقياس الأمن النفسي.

 حيث تبين أن المراهقين في مؤسسات الرعاية شبه الأسرية أکثر شعوراً بالأمن النفسي ظاهرياً من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الجماعية، فقد بلغت المتوسطات الکلية ( 21.64، 23.76 ) على التوالي، حيث يعني المتوسط الأقل شعوراً أفضل بالأمن النفسي.

 کذلک تشير المتوسطات في الجدول (2 ) أن المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، لديهم شعورٌ بالاکتئاب ظاهرياً أعلى من المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية، فقد بلغت المتوسطات الکلية ( 21.64، 12.07) على التوالي، حيث يعني المتوسط الأعلى شعوراً أعلى بالاکتئاب.

 وتبين من الجدول ( 2 ) أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، لديهم شعورٌ بالقلق ظاهرياً أعلى من المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ، فقد بلغت المتوسطات الکلية ( 48.70 ،44.47 )على التوالي، حيث يعني المتوسط الأعلى شعوراً
أعلى بالقلق.

 وتبين من الجدول ( 2 ) أن تمثل القيم الاجتماعية لدى المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية مشابههالى حد ما لتمثل القيم الاجتماعية لدى المراهقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ، فقد بلغت المتوسطات الکلية ( 54.75 ،54.30) على التوالي، حيث يعني المتوسط الأعلى تمثلاً أفضل للقيم الاجتماعية.

أما بالنسبة للفروق الظاهرية في المتوسطات بين الذکوروالإناث فإنه يتبين من نتائج الجدول((2 بأن الإناث أقل شعوراً بالأمن النفسي من الذکور ، فقد بلغت المــــتوسطات ( 23.83 ، 21.73 ) على التوالي حيث يعني المتوسط الأعلى شعوراً متدنياً بالأمن النفسي.

 والذکور أقل شعوراً بالإکتئاب من الإناث ، فقد بلغت المتوسطات (16.19 ، 18.26 ) على التوالي حيث يعني المتوسط الأعلى شعوراً مرتفعاً بالإکتئاب .

 الإناث أکثر شعوراً بسمة القلق من الذکور، فقد بلغت المتوسطات (47.36 ، 46.15 ) على التوالي حيث يعني المتوسط الأعلى شعوراً مرتفعاً بسمة القلق ،وأکثر تمثلاً للقيم الاجتماعية من الذکور ، فقد بلغت المتوسطات ( 55.81 ، (53.71 على التوالي حيث يعني المتوسط الأعلى تمثلاً مرتفعاً للقيم الاجتماعية .

 وللتأکد من الدلالة الإحصائية للفروق الظاهرية في متوسطات الخصائص النفسية والاجتماعية لأفراد العينة حسب الجهة الراعية والنوع الاجتماعي والتفاعل بينهما فقد تم استخدام تحليل التباين الثنائي، والجدول (3) يوضح ذلک.

 

جدول (3)

تحليل التباين الثنائي لفحص الفروق في درجات الخصائص النفسية والاجتماعية حسب مؤسسات الرعاية الاجتماعية والنوع الاجتماعي

الخصائص النفسية والاجتماعية

مصدر

التباين

مجموع المربعات

درجات

الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى

الدلالة

 

الأمن

النفسي

نظام الرعاية الاجتماعية

224.35

1

224.35

5.04

0.026

النوع الاجتماعي

230.19

1

230.19

5.17

0.024

نظام الرعاية الاجتماعية* النوع الاجتماعي

9.93

1

9.93

0.22

0.637

الخطأ

8988.16

202

44.50

 

 

المجموع

9451.17

205

 

 

 

 

الاکتئاب

نظام الرعاية الاجتماعية

4664.09

1

4664.09

40.41

0.000

النوع الاجتماعي

208.16

1

208.16

1.80

0.181

نظام الرعاية الاجتماعية * النوع الاجتماعي

14.52

1

14.52

0.13

0.723

الخطأ

23316.63

202

115.43

 

 

المجموع

28216.28

205

 

 

 

 

القلق

نظام الرعاية الاجتماعية

909.21

1

909.21

23.08

0.000

النوع الاجتماعي

89.33

1

89.33

2.27

0.134

نظام الرعاية الاجتماعية * النوع الاجتماعي

186.79

1

186.79

4.74

0.031

الخطأ

7957.27

202

39.39

 

 

المجموع

9130.37

205

 

 

 

القيم

الاجتماعية

نظام الرعاية الاجتماعية

10.93

1

10.93

0.26

0.613

النوع الاجتماعي

69.41

1

69.41

1.63

0.204

نظام الرعاية الاجتماعية * النوع الاجتماعي

44.81

1

44.81

1.05

0.307

الخطأ

8620.93

202

42.68

 

 

المجموع

8737.50

205

 

 

 

ويتضح من الجدول (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية ، والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية في الشعور بالأمن النفسي حيث بلغت قيمة ( ف = 5.04) ومستوى الدلالــة( 0.026)، وبالنظر إلى المتوسطات جدول ( 2 ) يتضح أن المتوسط الکلي للمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ( 21.64) أقل من المتوسط الکلي للمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية (23.76 )، أي أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية أکثر شعوراً بالأمن النفسي من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية.

أما بالنسبة لمتغير النوع الاجتماعي فقد أشارت نتائج تحليل التباين جـــدول (2) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في الشعور بالأمن النفسي حيث بلغت قيمة ( ف =5.17) ومستوى الدلالة ( 0.024)، وبالنظر إلى المتوسطات جـــدول( 1) يتضح أن المراهقين الذکور أکثر شعوراً بالأمن النفسي، حيث بلغ المتوسط ( 21.73) من الإناث حيث بلغ المتوسط ( 23.83 ).

ويتضح من الجدول (3) عدم وجود أثر للتفاعل بين نظام الرعاية الاجتماعية والنوع الاجتماعي في الشعور بالأمن النفسي، حيث بلغت قيمة ( ف =0.22) ومستوى الدلالة (0.637) .

وأشارت نتائج تحليل التباين الثنائي الجدول (3) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية، حيث بلغت قيمة ( ف = 40.41) ومــستوى الدلالة ( 0.000)، وبالنظر إلى المتوسطات جدول ( 2 ) يتضح أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية أقل اکتئاباً من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، فقد بلغت المتوسطات الکلية ( 12.07 ،21.64 ) على التوالي، حيث يشير المتوسط الأعلى إلى شعور أعلى بالاکتئاب.

أما بالنسبة لمتغير النوع الاجتماعي فقد أشارت نتائج تحليل التباين الثنائي جـــدول ( 3)، إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في الشعور الاکتئاب حيث بلغت قيمة (ف =1.80) ومستوى الدلالة ( 0.181).

ويتضح من الجدول (3) عدم وجود أثر للتفاعل بين الجهة الراعية والنوع الاجتماعي في الشعور بالاکتئاب حيث بلغت قيمة ( ف =0.13) ومستوى الدلالة (0.723) .

کذلک أشارت نتائج تحليل التباين الثنائي الجدول (3) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية في الشعور بالقلق ، حيث بلغت قيمة ( ف = 23.08) ومستوى الدلالة ( 0.000) ، وبالنظر إلى المتوســطات جدول ( 2 ) يتضح أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية أقل قلقاً من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية حيث بلغت المتوسطات(44.47 ، 48.70 )، حيث يشير المتوسط الأعلى إلى شعورأعلى بالقلق.

أما بالنسبة لمتغير النوع الاجتماعي فقد أشارت نتائج تحليل التباين الثنائي جـــدول ( 3) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في الشعور بالقلق حيث بلغت قيمة ( ف =2.27) ومستوى الدلالة ( 0.134).

ويتضح من الجدول (3) وجود أثر للتفاعل بين الجهة الراعية والنوع الاجتماعي في الشعور بالقلق، حيث بلغت قيمة ( ف =4.74) ومستوى الدلالة (0.031)، والشکل (1) يبين التفاعل بين الجهة الراعية والنوع الاجتماعي على الشعور بالقلق.

 

الشکل( 1)

التفاعل بين الجهة الراعية والنوع الاجتماعي على الشعور بالقلق

يتضح من الشکل ( 1) أن الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية أعلى في الشعور بالقلق من الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية
شبه الأسرية.

وأشارت نتائج تحليل التباين الثنائي الجدول (3) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعيةالجماعية ، والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية درجة تمثل القيم الاجتماعية، حيث بلغت قيمة ( ف =0.26) ومســتوى الدلالة ( 0.612).

أما بالنسبة لمتغير النوع الاجتماعي فقد أشارت نتائج تحليل التباين الثنائي جـــدول ( 3) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في درجة تمثل القيم الاجتماعية، حيث بلغت قيمة ( ف =1.63) ومستوى الدلالة ( 0.204) .

ويتضح من الجدول (3) عدم وجود أثر للتفاعل بين مؤسسات الرعاية والنوع الاجتماعي في درجة تمثل القيم الاجتماعية، حيث بلغت قيمة ( ف =1.05) ومستوى الدلالة (0.307) .

مناقشة النتائج

أشارت نتائج تحليل التباين إلى السؤال الثالث المتعلقة بالفروق في الخصائص النفسية والاجتماعية بين المراهقين تبعاً لنظام الرعاية الاجتماعية (مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية ، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية) والنوع الاجتماعي والتفاعل بينهما إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية بتمثل القيم الاجتماعية، بينما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية والمراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية في الشعور بالأمن النفسي والاکتئاب والقلق ، حيث تبين أن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية أقل شعوراً بالأمن النفسي، وأعلى في مستوى الاکتئاب والقلق من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة أحمد ( 1998 ) والتي أشارت إلى أن الطفل في قرى الأطفال( SOS ) يتلقى العناية والاهتمام الکاملين، کما تتفق مع دراسة عليان
(
2002 ) والتي أشارت بأن ( 86 % ) من مؤسسات الرعاية الاجتماعية لا تُلبي حاجات المنتفعين النفسية والاجتماعية والتربوية والصحية.

 وقد يعود ذلک إلى طبيعة البرامج التي تُقدمها قرى الأطفال( SOS ) للمقيمين فيها وفلسفة القرى ونظامها الداخلي، وحيث إنها تتبع اسلوب الرعاية شبه الأُسرية من خلال نظام الأُسرة البديلة، وهذا الاسلوب من الرعاية يُهيئ الظروف المناسبة لتلبية شعور وحاجة الطفل إلى العيش بجو شبه أُسري يعتمد کُلياً على الأُم، وتشترط قرى الأطفال ( ( SOSفي الأُم البديلة والخالة أن تکون لديهما درجة علمية ورغبة حقيقية لتقمص دور الأُم، وبذلک يُعوض الفرد ولو لجزء من الحاجات النفسية والاجتماعية والخبرات الأولية مع الأُم البديلة، وبالتالي تتاح للفرد خبرة التعلق الآمن، وبالتالي يتدنى مستوى الشعور بالقلق ويرتفع مستوى الشعور بالأمن النفسي، کما أن الفرد يُشبع غريزته من تلفظ کلمات کماما وبابا وأخي وأختي والتي تُخفف من شعوره بالحرمان وتُشعره بقيمة تلک الأحاسيس التي تتضمنها هذه الکلمات، کما يلعب التأهيل النفسي قبل التخرج من القرى إلى بيوت الشباب دوراً في التخفيف من حدة المشکلات النفسية وخاصة القلق والذي قد يُصاحب خبرة الإنفصال عن الأُم البديلة والخالة والإخوة بالقرية، إلا أن التواصل مع أُسرته التي تربى بها يبقى مستمراً، ويؤثر ذلک على مدى الشعور بالأمن النفسي.

 وحقيقة الأمر فإنه يمکن القول إن مستوى الصحة النفسية لدى المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية أفضل منه لدى المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، وهذه النتيجة واضحة مـن خلال ثـالـوث الصحة النفسية (الأمن النفسي والقلق والاکتئاب) لديهم، فقد أکد راتر ( Rutter , 1991 ) بأن العلاقة الآمنة التي يسودها الدفء والحب بين الطفل ووالديه تمثل عاملاً واقياً للفرد من القلق والاکتئاب واضطرابات الشخصية، وأکد بولبي ( Bowlby , 1988) أن الطفل الذي يعيش في کنف الأسرة حاله أفضل من الطفل الذي لا يعيش في کنف الأسرة حتى ولو کانت هذه الأسرة تسيء معاملته، بالمقابل فقد تُؤثر أنظمة وإجراءات الرعاية الجماعية التي يتم اتباعها في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية في ارتفاع مستوى الشعور بالاکتئاب والقلق وتدني الشعور بالأمن النفسي، فغياب التأهيل الأکاديمي والعملي للکوادر العاملة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية ربما ينعکس على المقيمين في هذه المؤسسات، فقد أشارت نتائج دراسة الطرزي (1999)إلى إحجام العاملين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية عن استخدام الإجراءات التربوية الحديثة للتعامل مع المنتفعين، وأشارت نتائج دراسة العطيات ( 1999 ) إلى أن نسب أساليب التنشئة الاجتماعية التي يُمارسها العاملون بمؤسسات الرعاية الاجتماعية هي کالآتي 53 %تسلطية، 15% نبذية،
 32% إهمال.

 کما أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية تفتقر إلى برامج التأهيل النفسي والاجتماعي والترفيهي والتعليمي المبني على معرفة علمية بسيکولوجية وخصائص وحاجات الفئات المنتفعة من هذه الفئات، فقد أکدت نتائج دراسة عليان ( 2002 ) إلى افتقار المؤسسات إلى برامج تقييم المنتفعين من النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية والمعرفية، کما أشارت دراسة أمين (1994) إلى أن أطفال المؤسسات في نظام الرعاية الجماعية ينتشر لديهم الکذب والعدوان والتمرد أکثر من الأطفال في نظام الرعاية شبه الأسرية، وأشارت نتائج دراسة هواش (1994) إلى أن بيئة المؤسسات تفتقر إلى الإمکانات والمثيرات اللازمة للنموالمتکامل للفرد، وقد أشارت دراسة أبوالصباع (1992 ) إلى أن أکثر المشکلات التي يعاني منها أطفال المؤسسات الإيوائية هي السرقة والکذب والتبول اللاإرادي والتأخر الدراسي وذلک نتيجة وجود أنا ضعيفة ومشاعر من العدوان والقلق والشعور بالوحدة النفسية.

 أما بالنسبة للفروق بين الذکور والإناث في الخصائص النفسية والاجتماعية، فقد أشارت نتائج تحليل التباين إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في الخصائص النفسية والاجتماعية، عدا الشعور بالأمن النفسي حيث تبين أن الذکورالمقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أکثر شعوراً بالأمن النفسي من الإناث المقيمات في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

 ويمکن تفسير تدني مستوى الشعور بالأمن النفسي لدى المراهقات الإناث في مؤسسات الرعاية الاجتماعية مقارنةً بالذکور بأنّ الإناث بشکل عام يحتجن إلى المساندة والدعم النفسي أکثر من الذکور لغياب الصورة الوالديّة الذکرية، کما تُسهم العوامل الشخصية والتغيرات الجسمية في هذه المرحلة النمائية بدورٍ مهمٍ في مدى الشعور بالأمن النفسي.

 أما بالنسبة لأثر التفاعل بين نظام الرعاية الاجتماعية والنوع الاجتماعي، فقد أشارت النتائج إلى وجود أثر للتفاعل من حيث الشعور بالقلق ، فقد تبين أن الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية أعلى في الشعور بالقلق من الذکور والإناث المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية ، وهذا ينسجم مع نتيجة المقارنة بين المراهقين على القلق تبعاً للجهة الراعية، حيث أشارت النتائج بأن المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية لديهم مستوى من القلق أعلى من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية، وقد يکون ذلک مرتبطاً بالجهة الراعية أکثر مما هو مرتبط بالنوع الاجتماعي، فالمناخ العام في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية يُخفف من الشعور بالقلق أکثر من المناخ العام في مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية، فالمقيمون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية يعيشون حياة شبه اُسرية من خلال الأُم البديلة والتي قد تُتيح للمراهق فرصة التعلق الآمن بالأُم البديلة والتي بدورها تُوفر لهُ الحماية والأمان وتُشبع حاجاته النفسية وتُنمي لديه الثقة بالنفس والإستقلال ( منظمة قرى الأطفال الدولية SOS، 2004 ).

 في حين أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجماعية تتبع نمطين بعيدين عن الجو الأُسري، إما نمط إقامة المشرف / المشرفة لإسبوع أو التبديل اليومي وبالتالي تکون المهام المکلف بها المشرف / المشرفة محددة ضمن إجراءات مُحددة وبعيدة عن الجو الأُسري، کما أن طابع الرعاية المؤسسية يتخذ الشکل الرسمي والروتيني.

التَّوصيات

في ضوء نتائج هذه الدراسة الحالية يمکن التوصل إلى التوصيات التالية :

1. دعوة مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية لبناء برامج نفسية واجتماعية تُساعد أکثر في سوية الحياة النفسية للمقيمين في هذه المؤسسات.

2.  تشجيع برامج الأسر البديلة والصديقة للأطفال فاقدي الحماية والرعاية الوالدية، ومنح هذه الأُسر مميزات کالدعم المادي والتوظيف.

3. تشجيع نظام الرعاية الاجتماعية شبه الأسرية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بدلاً من النظام الجماعي، فقد تبين أن هذا النوع من الرعاية الاجتماعية البديلة فعالٌ في قرى الأطفال SOS)).

4. إجراء دراسات تقيمية لمستوى الرعاية الاجتماعية المقدمة في القطاع الحکومي والقطاع التطوعي وذلک للتعرف على مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها.

5.  تسهيل عملية استيعاب مؤسسات التشغيل المختلفة لخريجي دور الرعاية الإجتماعية.