أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية Web Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ تقنيات التعليم المساعد قسم تقنيات التعليم – کلية التربية – جامعة الباحة – المملکة العربية السعودية

المستخلص

الملخص العربي :
هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية Web Quest  في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة. ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج التجريبي تصميم المجموعتين التجريبيتين، تم اختيارهم وتعيينهم بطريقة قصدية، بواقع( 27 طالباً في المجموعة التجريبية الأولى، و 24 طالباً في المجموعة التجريبية الثانية )، قام أفراد المجموعة التجريبية الأولى بالتدرب على اکتساب بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت باستخدام الرحلة المعرفية المعتمدة في انتقاء مصادر تعلمها مسبقاً من قبل أستاذ المقرر، بينما تدرب أفراد المجموعة التجريبية الثانية على المهارات نفسها باستخدام الرحلة المعرفية المعتمدة في انتقاء مصادر تعلمها لاحقاً من قبل الطلاب أنفسهم وکانت الدراسة تحاول الکشف عن أثر المتغير المستقل ( اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية ) وله مستويين ( منتقى مسبقاً من قبل أستاذ المقرر – منتقى لاحقاً من قبل الطلاب أنفسهم ) على المتغير التابع ( تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت) وقد استخدم لذلک الغرض أداة بطاقة الملاحظة لقياس مدى تمکن أفراد مجموعتي الدراسة من اکتساب بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وتم التأکد من صدقها وثباتها، وبعد تطبيق التجربة أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :
1 - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى  ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) في القياس البعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت بعد ضبط التجريب القبلي، لصالح المجموعة التجريبية الأولى.
2 - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لصالح القياس البعدي.
3 - عدم وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.
وفي ضوء نتائج الدراسة، قدم الباحث مجموعة من التوصيات، کان من أهمها: الاعتماد عند تصميم الرحلات المعرفية على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً؛ لأن من خلالها يتم الوصول المباشر للمعلومة الصحيحة، مما يعني اختصار کثير من الوقت والجهد المبذول في عملية البحث عن المعلومات في الإنترنت.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة :

يتميز العصر الذي نعيش فيه بالتغير المستمر والتطور السريع في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلک المعارف والحقائق العلمية التي تتغير وتتطور بسرعة مذهلة؛ وذلک نتيجة الانفجار المعرفي والاکتشافات الحديثة المتلاحقة والتکنولوجيا المتقدمة، مما يؤثر بدوره في مختلف أنشطتنا الحياتية، وأهمها العملية التعليمية.

فالانفجار المعرفي يُعد من أبرز المشکلات التي تواجه العملية التعليمية؛ إذ جعلت الإنسان لا يتعمق في شيء، ولا يستطيع متابعة المعرفة الجديدة أو جمعها في کتاب مدرسي، أو استدعاءها عند الحاجة إليها، مما يحتم على المؤسسات التربوية والتعليمية الاستعانة بالوسائل والتکنولوجيا الحديثة لمواجهة هذه المشکلة والتخفيف من آثارها.(الشناق، وبني دومي ، 2009 ، ص 11). وفي السياق ذاته يؤکد کل من سعادة، والسرطاوي ( 2003 ، ص 215) على أن من أهم المشکلات التي تواجهنا مع بدايات القرن الجديد ( القرن الحادي والعشرين ) المعلومات الوفيرة والمکدسة دون أن توجد لدينا دراية کافية حول آليات استثمار تلک المعارف العلمية والتقنية في سد حاجات الإنسان المتزايدة والمساهمة في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والبيئي، کما يؤکدان على ضرورة التعاون بين الباحثين والعلماء من جامعات مختلفة لتسهيل تبادل الخبرات والمنافع بينهم، ولا يتم ذلک – على حد تعبيرهما – إلا باستخدام تکنولوجيا الاتصال الحديثة من شبکة الإنترنت والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة.

وحيث إن شبکة الإنترنت تتمتع بمزايا وخصائص عديدة، جعلتها من أهم الوسائط الحديثة في تکنولوجيا التعليم والمعلومات وأکثرها ثراءً للخبرات التعليمية، ومن أهم ما تتمتع به من مزايا وخصائص: السرعة في الوصول إلى المعلومات، وإمکانية إجراء الأبحاث والدخول إلى المکتبات الإلکترونية وقواعد البيانات والاطلاع على المراجع وتوفير خدمة النشر.(عبدالحميد ، 2010 ، ص 188(. کما يشير الموسى (2002 ، ص 65) إلى أن من أهم تطبيقات الإنترنت في المجالات التعليمية، استخدامها کوسيلة للبحث والاطلاع، حيث يمکن للطلاب زيارة المواقع والمکتبات والبحث فيها وطباعة ما يرغبونه دون الذهاب لتلک المکتبات.

وقد اکتسبت الإنترنت أهمية کبيرة في المجالات التعليمية؛ نظراً لقدرتها الفائقة على نقل البيانات بين الأماکن المتباعدة بصورة فورية، بما يتيح المشارکة في البيانات وتبادل المعلومات. فأصبحت الإنترنت تستخدم في تقديم مقررات کاملة للمتعلمين دون التقيد بمکان أو وقت أو سن معين للدراسة، وساعد على تحقيق ذلک: التطورات المتلاحقة التي شهدها مجال الشبکات، وخاصةً بعد ظهور الشبکة الدولية للمعلومات Web التي أضافت إلى عنصري التفاعلية والفورية وهما ما تتمتع بهما الإنترنت عنصراً ثالثاً مهماً هو عنصر النصوص الفائقة، مما أدى إلى شيوع نمط مغاير من التعليم وهو نمط التعليم القائم على الشبکات.(زين الدين ، 2007 ، ص 21(.

ومما يعکس الأثر الإيجابي لاستخدام الإنترنت في التعليم ومساهمتها في حل کثير من المشکلات التعليمية ومنها الانفجار المعرفي، ما توصلت إليه نتائج بعض الدراسات، کدراسة دوجان (Dugan , 2000) ودراسة شارب (Sharp , 2000) ودراسة (العمر ، 2000( ودراسة (العمري ، 2002( حيث أسفرت نتائج هذه الدراسات عن فاعلية استخدام الإنترنت وأثرها الإيجابي في جوانب مختلفة من العملية التعليمية.

وقد فرض توظيف الإنترنت في التعليم على المعلم مسئوليات ومهام جديدة، بالإضافة إلى أعبائه التدريسية التقليدية داخل الفصل الدراسي، حيث يشير جوديير (Goodyear , 2001 , p69 ) إلى أن المعلم في عصر الإنترنت يلعب أدواراً جديدة ترتکز على تخطيط العملية التعليمية وتصميمها، علاوة على کونه باحثاً وموجهاً ومبسطاً للمحتوى، ويقع على عاتقه مسئولية إکساب طلابه مهارات الحصول على المعلومات. وفي السياق ذاته أسفرت نتائج الدراسة التي قام بها ريتشاردز (Richards , 2004) والتي هدفت إلى التعرف على مدى تأثير استخدام الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم، حيث أسفرت نتائج دراسته عن الآثار الإيجابية لاستخدام الإنترنت في عمليتي التعليم والتعلم من خلال ما عبر عنه أفراد عينة الدراسة، الذين أفادوا بأن أفضل الأنشطة الطلابية التي قاموا بها تمثلت في إکسابهم مهارات الحصول على المعلومات من الإنترنت، وقد أشارت الدراسة إلى أن الآثار الإيجابية للإنترنت لا يمکن تحقيقها إلا إذا کان المعلمون مدربين تدريباً کافياً على استخدامات الإنترنت في التعليم.

ومن أهم النشاطات التي تتعلق بالإنترنت وتهم مستخدمي الشبکة هو عملية البحث عن المعلومات لأهداف علمية وبحثية وتعليمية أو تعلمية، وهذه المعلومات قد تکون على هيئة نصوص أو بيانات أو برامج أو صور، وللقيام بهذه المهمة توافرت على شبکة الإنترنت محرکات بحث عملاقة.(الفار ، 2012 ، ص 587).

وتتطلب عملية البحث عن المعلومات في الإنترنت، توفر بعض المهارات في المستخدم لتلک التقنية، وقد يؤدي الافتقار لتلک المهارات إلى ظهور العديد من المشکلات الملازمة لعملية البحث عن المعلومات في الإنترنت التي قد تؤدي بدورها إلى عدم تحقق الهدف من استخدام تقنية الإنترنت في البحث عن المعلومات، کما يؤکد على ذلک الطيار ( 2003 ، ص 19) بقوله: "نظراً لافتقار بعض المستخدمين لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، فقد لازم ذلک، عدة مشکلات: من أهمها، عدم السيطرة على المعلومات، وخبرة المستخدم فيما يتعلق بکيفية الإفادة من تقنيات البحث، وعدم الترتيب والتصنيف والفوضى المعلوماتية".

ونتيجةً لتلک المشکلات التي لازمت البحث عن المعلومات في الإنترنت، فإن عملية البحث کثيراً ما تتشعب بالباحثين في مواضيع قد تکون بعيدة کل البعد عن محور البحث، مما يعني هدراً للموارد واستعمالاً عشوائياً للإنترنت واستغلال غير عقلاني لزمن الإبحار على الشبکة، وقد يؤدي في النهاية إلى عزوف الطلاب عن عملية البحث. (الفار ، 2012 ، ص 588).

وقد أتت فکرة الرحلات المعرفية Web Quests لتقدم حلاً للمشکلات التي لازمت البحث عن المعلومات في الإنترنت، ويشير الفار ( 2012 ، ص 888 ) إلى ذلک بقوله " وقد أتت فکرة الرحلات المعرفية لتقنن عمليات البحث عن المعلومات في الإنترنت، حيث يعتمد الحل فيها على مصادر المعلومات، وهي مواقع على الإنترنت يتم انتقاءها مسبقاً بهدف الوصول المباشر والصحيح للمعلومة محل البحث بأقل جهد ممکن، ولا يعني تقنين عمليات البحث تقديم المعلومات جاهزة، ولکن يعني فتح مجال البحث للمتعلمين من خلال حدود يضعها المعلم".

وقد أخذت هذه الفکرة – فکرة الرحلات المعرفية – في الانتشار حيث يوجد حالياً أکثر من (29419) رحلة معرفية Web Quest في (114) دولة، تخدم تخصصات مختلفة.(الفار، 2012 ،
ص 589).
 

مشکلة الدراسة   

استناداً إلى توصيات بعض المؤتمرات التي عقدت في مجال تأهيل وإعداد المعلم في ظل عصر الثورة المعرفية، کتوصيات مؤتمر (1997) وهو مؤتمر عقد في القاهرة للخبراء العرب لدراسة إمکانية تطوير برامج تدريب المعلمين في أثناء الخدمة في البلاد العربية، وتوصيات مؤتمر (1999) وهو مؤتمر عقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة وکان يهتم بقضايا تطوير نظم إعداد المعلم العربي وتدريبه مع مطلع الألفية الثالثة، وتوصيات مؤتمر (2001 ) الذي عقد في بيروت حول إعداد المعلمين في البلدان العربية والذي نظمته الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، وکان من بين توصيات تلک المؤتمرات، ضرورة مراجعة محتوى الإعداد المهني الذي يُقدم للمعلم بقصد تطويره في ظل الثورة المعرفية، وضرورة إکساب المعلمين مهارات التعامل مع المستحدثات التکنولوجية، وضرورة إکساب المعلمين مهارات البحث عن المعلومات عبر أوعية التقنية الحديثة.

واستناداً إلى ما توصلت إليه بعض الدراسات السابقة من نتائج وما قدمته من توصيات، کدراسة ميست (Mesut , 2009) ودراسة ميمبي (Mumbi , 2011) ودراسة باميلا (Pamela , 2012) التي أکدت جميعها على ضرورة إعداد المعلمين قبل الخدمة على استخدام الحاسب الآلي والإنترنت في العملية التعليمية، وضرورة إکسابهم مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية على بعض الطلاب المسجلين لمقرر " تطبيقات التعلم الإلکتروني" خلال الفصل الدراسي الصيفي (1433/1434هـ) وکان الهدف من إجراء الدراسة الاستطلاعية، هو الکشف عن مدى إتقان الطلاب المعلمين لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، لأهمية توافر هذه المهارات لديهم بحسب ما أشارت إليه نتائج وتوصيات الدراسات السابقة، وقد طبقت الدراسة الاستطلاعية على( 19 طالباً ) وقد استخدمت بطاقة الملاحظة کأداة قياس للمهارات الواجب توافرها، من خلال ملاحظة أداء عينة الدراسة الاستطلاعية أثناء تعاملهم مع بعض محرکات البحث، وبعد تحليل بيانات بطاقة الملاحظة، أسفرت النتائج عن افتقار الطلاب المعلمين لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، کما کشفت النتائج عن وجود بعض المشکلات التي واجهها الطلاب أثناء قيامهم بعمليات البحث عن المعلومات في الإنترنت، خاصةً ما يتعلق منها بالعدد الکبير لعدد الصفحات المسترجعة من خلال عمليات البحث، الأمر الذي يستحيل معه البحث في جميع مضامين تلک الصفحات، إضافة إلى ما تم بذله من وقت لتفحص مضامين بعض تلک الصفحات التي تم استرجاعها والتي کانت محتوياتها بعيدة عن غرض وهدف البحث الذي أجري من أجله بناءً على حاجة المستفيد.

ولکون الرحلات المعرفية ًWeb Quests تقوم فکرتها الأساسية على تقنين عمليات البحث من خلال الإنترنت وانتقاء مصادر المعلومات مسبقاً، مما يعني اختصار کثير من الوقت والجهد المبذول في عملية البحث عن المعلومات في الإنترنت، والوصول الصحيح والمباشر للمعلومة.

جاءت فکرة إجراء الدراسة الحالية للمقارنة بين نمطين من أنماط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات: النمط الأول ( نمط مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) وهو نمط يمثل ما تقوم عليه أساساً فکرة الرحلات المعرفية عبر الويب من خلال تقديمها روابط لمواقع موجودة على الإنترنت التي بدورها تقدم المعلومات اللازمة للمستخدم لضمان الوصول الصحيح والمباشر للمعلومة وسيتم تطبيقه مع أفراد المجموعة التجريبية الأولى، والنمط الثاني ( نمط مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) وهو نمط يمثل ما تقوم عليه أساساً فکرة محرکات البحث العالمية من خلال اعتماد المستخدم على مهاراته الشخصية للبحث عن المعلومات من خلالها، وسيتم تطبيقه مع أفراد المجموعة التجريبية الثانية.

وبناءً عليه فإنه يمکن تحديد مشکلة الدراسة الحالية في الإجابة عن السؤال التالي:-             ما أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية Web Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة؟

فرضيات الدراسة

1 - لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) في القياس البعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت بعد ضبط التجريب القبلي.

2 – لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

3 – لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

 أهداف الدراسة 

تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:-

1 – تصميم وتطوير رحلة معرفية عبر الويب، تسهم بشکل فاعل في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة.

2 – إکساب الطلاب الدارسين لمقرر تطبيقات التعلم الإلکتروني بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، من خلال تقنية الرحلات المعرفية Web Quests.

3 – الکشف عن أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر التعلم عبر الرحلات المعرفيةWeb Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة.

أهمية الدراسة

تتضح أهمية الدراسة الحالية، في النقاط التالية:-

1-أنها تأتي استجابة لما کشفت عنه نتائج الدراسات السابقة ولما قدمته من توصيات دعت من خلالها إلى ضرورة إکساب الطلاب المعلمين مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

2-کما أنه من المؤمل أن يستفيد أفراد عينة الدراسة في إکسابهم بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

3-من الدراسات الأولية ( خاصةً العربية منها ) – في حدود علم الباحث - التي تحاول الکشف عن أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر التعلم عبر الرحلات المعرفية Web Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية
بجامعة الباحة.

4-کما قد تسهم نتائج الدراسة الحالية في کشفها عن أثر استخدام الرحلات المعرفية Web Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، مما قد يوجه اهتمام أعضاء هيئة التدريس في کليات التربية لاعتمادها کأحد الاستراتيجيات الفعالة في
هذا المجال.

5-کما قد تسهم نتائج الدراسة الحالية في کشفها عن أفضل نمط تحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية Web Quests ، مما قد يوجه أنظار المهتمين بتوظيف الرحلات المعرفية لاعتماد أفضل النمطين حال تعاملهما مع الرحلات المعرفية. 

مصطلحات الدراسة 

يورد الباحث التعريفات التالية، لبعض المصطلحات العلمية المستخدمة في الدراسة الحالية:

  • ·   الرحلات المعرفية Web Quests:

يورد کل من الشناق، وبني دومي ( 2009 ، ص 214 ) تعريف بيرن دودج (Bernie Dodge) للرحلة المعرفية وهو صاحب فکرة Web Quest، حيث يراها بأنها " أنشطة تربوية ترتکز على البحث والتقصي وتتوخى تنمية القدرات الذهنية المختلفة لدى المتعلمين وتعتمد جزئياً أو کلياً على المصادر الإلکترونية الموجودة على الويب والمنتقاة مسبقاً، والتي يمکن تطعيمها بمصادر أخرى کالکتب والأقراص المدمجة ".  

ويقصد بها الباحث، ذلک النشاط المبني على الرحلة المعرفية باستخدام الويب Web بهدف إکساب الطلاب المعلمين بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وتعتمد تلک الرحلة على النشاط الذاتي للمتعلم باعتماده على مصادر تعلم تم انتقاءها مسبقاً من قبل أستاذ المقرر ويتم تطبيق هذا النمط مع أفراد المجموعة التجريبية الأولى، أو باعتماده على مصادر تعلم يتم انتقاءها لاحقاً بمعرفة الطلاب أنفسهم ويتم تطبيق هذا النمط مع أفراد المجموعة التجريبية الثانية.

  • ·   مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً:

يقصد بها الباحث، تلک المصادر التي زودت بها الرحلة المعرفية من خلال روابط لمواقع تتضمن محتوى علمي يساهم في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وقد تم انتقاء تلک المواقع التي ستتم زيارتها من قبل الطلاب عبر الرحلة المعرفية مسبقاً من قبل أستاذ المقرر وهو نمط سيتم تطبيقه مع أفراد المجموعة التجريبية الأولى.

  • ·   مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً:

يقصد بها الباحث، تلک المصادر التي زودت بها الرحلة المعرفية من خلال روابط لبعض محرکات البحث العالمية ( محرک بحث Google– ومحرک بحث Yahoo ) والتي يمکن للطلاب من خلال استخدام هذه المحرکات الوصول لمواقع تتضمن محتوى علمي يساهم في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وهو نمط سيتم تطبيقه مع أفراد المجموعة
التجريبية الثانية.

  • ·   مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت:

يقصد بها الباحث، تلک المهارات التي يحتاجها مستخدم الإنترنت لکيفية التعامل مع هذا الکم الکبير من المعلومات، والوصول الجيد للمعلومة التي يريدها بأقل وقت وأقل جهد، من خلال توسيع أو تضييق نطاق البحث، باستخدام الروابط المنطقية NOT, OR, AND، أو محددات البحث النصي، أو توظيف تقنية البتر. 

حدود الدراسة

يتحدد تعميم نتائج الدراسة الحالية، في ضوء المحددات التالية:-

1 – دراسة أثر المتغير المستقل ( نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية )  وله مستويين ( نمط منتقى مسبقاً من قبل أستاذ المقرر – نمط منتقى لاحقاً من قبل الطلاب ) على المتغير التابع ( تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت ).

2 – اقتصرت الدراسة الحالية على تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت ( مهارة التعامل مع الروابط المنطقية NOT , OR , AND– مهارة التعامل مع محددات البحث النصي – مهارة التعامل مع تقنية البتر )  وقد وقع اختيار الباحث لهذه المهارات بطريقة قصدية، لکونها مهارات عملية أدائية تناسب طبيعة عملية البحث في الإنترنت، بخلاف مهارات البحث الأخرى التي ترکز على المهارات المعرفية.

3 – اقتصرت عينة الدراسة على بعض طلاب کلية التربية بجامعة الباحة المسجلين لمقرر تطبيقات التعلم الإلکتروني، خلال الفصل الدراسي الصيفي للعام الجامعي 1433 / 1434 هـ.

الأدب النظري للدراسة

أولاً / البحث عن المعلومات في الإنترنت:

لا يخفى على أحد أهمية المعلومات وحاجة الناس لها التي لا تنقطع، ومع کل يوم جديد يتولد لدينا إحساس أکبر بأننا نحتاج إلى المعلومات أکثر من أي وقت مضى، وفي عصرنا الحالي الذي وسم بعصر المعلومات، الذي تنوعت فيه مصادر المعلومات وکثرت، فمن صحف وکتب ووسائل سمعية وبصرية وقنوات فضائية حتى وصلنا إلى شبکة الإنترنت، التي تجاوزت الحدود
الزمانية والمکانية.

وإن أي مستخدم للإنترنت لا تخفى عليه المشکلات التي يواجهها في سبيل الحصول على المعلومات، وعملية البحث عن المعلومات في الإنترنت بدأت تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، خاصةً بعد وجود أکثر من ( 5 مليارات صفحة ) على شبکة الإنترنت.(المغيث ، 2012 ، ص 23).

فهناک الکثير من المشکلات التي لازمت عملية البحث عن المعلومات في الإنترنت، ومنها:-

مشکلات البحث عن المعلومات في الإنترنت:

يورد الطيار ( 2003 ، ص 17) المشکلات التالية :-

 1 – الانفجار المعلوماتي: فنتيجة للنمو السريع لشبکة الإنترنت وتزايد عدد صفحاتها يوماً بعد يوم ولد مشکلة کبيرة تتعلق بکيفية الحصول على المعلومات المطلوبة بيسر وسهولة
وبشکل فعال.
 

2 – عدم السيطرة على المعلومات: فتدفق المعلومات المتنامي والمتسارع عبر شبکة الإنترنت، أدى إلى عدم تکشيفها وفهرستها بشکل يتوافق واحتياجات المستفيدين من المعلومات عبر الشبکة.

3 – عدم الترتيب والتصنيف والفوضى المعلوماتية: حيث المعلومات المتناثرة هنا وهناک لأشخاص ومؤسسات وشرکات ليس لديهم دراية کافية بعملية تنظيم المعلومات وترتيبها، کان العبء الأکبر على مستخدم الشبکة في غربلة المعلومات والحصول على ما يريد.

4 – خبرة المستخدم: وهي من الأمور المهمة، فمتى ما کانت خبرة المستخدم متواضعة ومفتقرة لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، سيؤدي ذلک إلى نتائج غير مرضية في سبيل الحصول على المعلومات، فقد يسترجع مئات الصفحات ليست ذات علاقة باستفسارات بحثه، وفي الوقت نفسه قد يحجب عن نفسه معلومات ذات علاقة باستفسارات بحثه.

مما سبق يلحظ الباحث بأن هناک مشکلات مرتبط بالمستخدم نفسه وخبرته، ومشکلات مرتبطة بنظم استرجاع المعلومات نفسها أو قد تکون مرتبطة بخصائص وطبيعة العصر.

ويمکن من خلال المؤسسات التعليمية أن نساهم في معالجة المشکلات المرتبطة بالمستخدم نفسه وخبرته عن طريق إکسابه مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

 مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت:

تُعد مهارات البحث عن المعلومات من المهارات المهمة والملحة خصوصاً في هذا العصر، عصر المعلومات والإنترنت، هذا العصر الذي يشهد انفجاراً معلوماتياً، وطوفاناً من المعلومات يصعب معه التحکم بها والسيطرة عليها، فقد أصبح العالم أجمع بجميع فئاته وشرائحه يتيح معلوماته وبياناته على هذه الشبکة.

ومن أجل الحصول على معلومات ذات علاقة باستفسارات البحث والموضوع، وبصورة لا يکون معها ضياع وهدر للوقت في ظل هذا الطوفان المعلوماتي الکبير، لا بد من توفر بعض المهارات في المستخدم لهذه الشبکة، ومن أهم هذه المهارات، ما أورده الطيار ( 2003 ، ص 37 – 42) والمغيث    ( 2012 ، ص 46 – 51) في النقاط التالية:-

1 – مهارة تحديد الهدف: متى ما کان الهدف واضحاً ومحدداً بشکل جيد لمستخدم الشبکة، کانت الفائدة المرجوة من استخدامها.

2 – مهارة توقع وجود المعلومات: وهي کفيلة بأن توفر على مستخدم الشبکة الکثير من الوقت

3 – مهارة التفکير في البدائل: فمستخدم الشبکة لا بد أن لا يکون أحادي النظرة، وعليه أن ينظر إلى مسألة البحث من عدة طرق وليس من طريق واحد.

4 – مهارة إعداد استراتيجية البحث: فلا بد لمستخدم الشبکة، من تحديد تساؤلاته، وتحديد الکلمات المفتاحية، والإحاطة بموضوع البحث.

5 – مهارة استخدام تقنيات البحث المساعدة: فلا بد أن يجيد مستخدم الشبکة التعامل مع الروابط المنطقية، ومحددات البحث النصي، وتقنية البتر.

والدراسة الحالية رکزت على تنمية مهارة استخدام تقنيات البحث المساعدة لکونها مهارات عملية أدائية تناسب طبيعة البحث في الإنترنت وهي ضرورية لها، بخلاف المهارات الأخرى حيث تُعد مهارات معرفية، وفيما يلي توضيح لکيفية استخدامها:-

تقنيات البحث المساعدة:

1 – الروابط المنطقية: وهي عبارة عن عدد من الحروف أو الرموز، تستخدم في الربط بين مصطلحات أو مفردات البحث. ومن أشهرها ( NOT , OR , AND ) ويقابلها في اللغة العربية على التوالي ( و  ،  أو ،  لا ) والهدف من استخدامها، إما لتوسيع أو تضييق مجال البحث، فالرابطة المنطقية (AND) ورمزها (+) تستخدم بين کلمتين وتهدف إلى تضييق نطاق البحث (مثال : البترول+السعودية) ويعني ذلک استرجاع المقالات التي کتبت عن البترول في السعودية وليس في غيرها، أما الرابطة المنطقية (NOT) ورمزها (-) تستخدم بين کلمتين وتهدف کذلک إلى تضييق نطاق البحث (مثال : البترول-السعودية) ويعني ذلک استرجاع المقالات التي کتبت عن البترول في مناطق أخرى وليست السعودية من ضمنها، أما الرابطة المنطقية (OR) ورمزها(ترک فراغ أو مسافة بين الکلمتين) تستخدم بين کلمتين وتهدف إلى توسيع مطاق البحث (مثال: البترول النفط) ويعني ذلک استرجاع جميع المقالات التي کتبت عن البترول والتي استخدمت مصطلح البترول أو النفط.

2 – محددات البحث النصي: حيث نستخدم علامتي التنصيص "" من أجل البحث الدقيق عن بعض الصيغ المرکبة کمصطلح "التربية الإسلامية" على سبيل المثال.

3 – تقنية البتر: وهي ذات علاقة بشکل الکلمة وکيفية التعامل معها، فهناک البتر الأيمن ويستخدم عندما نرغب في التخلص من السوابق التي تسبق الکلمة ( أل التعريف على سبيل المثال ) وهناک البتر الأيسر ويستخدم عندما نرغب في التخلص من اللواحق التي تلحق بالکلمة ( صيغ التأنيث وجمع المذکر السالم على سبيل المثال ) وهناک البتر الأوسط ويستخدم عندما نرغب في التخلص من حرف أو أکثر وسط الکلمة وهو قليل الاستخدام. وعند توظيف تقنية البتر فإن أي استخدام لها سواءً في أول الکلمة أو وسطها أو آخرها نقول بإحلال علامة (*) محل الحرف أو الأحرف المستبعدة من الکلمة. ( مثال : المسلمون - *مسلم* ) .

أهمية اکتساب الطالب المعلم مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت:

تعتمد نظريات التعلم الحديثة المعتمدة على الفلسفة البنائية على عدة مبادئ،
من أهما:-

  • ·  أن يکون الطالب محوراً للعملية التعليمية.
  • ·  دور الطالب في العملية التعليمية إيجابياً نشطاً مشارکاً باحثاً منقباً عن المعلومة.
  • ·  دور المعلم دور القائد الموجه الميسر للعملية التعليمية.
  • ·  يهتم المعلم بإکساب طلابه مهارات البحث عن المعلومات لا ملقناً لهم لتلک المعلومات.

(خميس ، 2011 ، ص 77) و (إيمان الغزو ، 2004 ، ص 36).

  ولتطبيق تلک النظريات على أرض الواقع بما تضمنته من مبادئ، إضافة إلى ما أوصت به بعض الدراسات السابقة وبعض المؤتمرات – التي تم تناولها في عرض مقدمة ومشکلة الدراسة الحالية– تتضح الصورة الجلية لأهمية اکتساب الطلاب المعلمين مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت ليمارسوها مستقبلاً وبعد تخرجهم مع طلابهم في الميدان التربوي، وفي السياق ذاته يؤکد على ذلک عبدالحميد ( 2010 ، ص 83) حيث ذکر في معرض حديثه عن استخدام الإنترنت في تطوير إعداد المعلم بأنه "في ظل استخدام الإنترنت في التعليم، لم يعد المعلم هو المصدر الأساسي للمعلومات، وأصبح دوره يترکز حول التعامل مع هذا الکم الهائل من المعلومات والقيام بتوجيه وإرشاد المتعلمين وتقديم المساعدات الفردية لهم، وعليه فإنه تتضح الحاجة إلى إعداد وتدريب المعلمين على الاستفادة من إمکانات شبکة الإنترنت في التعليم وإکسابهم المهارات اللازمة للتعامل معها التعامل الجيد وهذا يُعد من أهم الاتجاهات الحديثة في توظيف تکنولوجيا التعليم لتطوير إعداد المعلم".

 

ثانياً / الرحلات المعرفية Web Quests:

يعرفها بيرن دودج ( Bernie Dodge ) بأنها "أنشطة تربوية ترتکز على البحث والتقصي وتتوخى تنمية القدرات الذهنية المختلفة لدى المتعلمين وتعتمد جزئياً أو کلياً على المصادر الإلکترونية الموجودة على الويب والمنتقاة مسبقاً، والتي يمکن تطعيمها بمصادر أخرى کالکتب والأقراص المدمجة".(الشناق، وبني دومي ، 2009 ، ص 214 )   

کما يعرفها سن ونوفيلد (Sen & Neufeld , 2006 , p 7) بأنها " رحلة معرفية عبر الويب، من شأنها أن تجعل عملية التعلم عملية ممتعة للطلاب وتزيد من دافعيتهم وتجعلهم أکثر مشارکة في الفصول الدراسية.

وقد أتت فکرة الرحلات المعرفية Web Quest لأول مرة بواسطة بيرن دودج (Bernie Dodge) عام (1995) وهو الباحث بجامعة ( سان دياجو ) بولاية ( کاليفورنيا الأمريکية ) وهذه الفکرة تتبلور في تصميم وتطوير فعاليات موجهة تبحث في موضوع أو قضية معينة، ويعتمد الحل فيها على مصادر المعلومات، وهي مواقع في شبکة الإنترنت منتقاة مسبقاً.(الفار ، 2012 ، ص 58).

فالرحلات المعرفية عبر الويب تُعد أنشطة تعليمية تعتمد في المقام الأول على عمليات البحث في الويب المتضمن لمصادر تعلم متعددة تم انتقاءها مسبقاً، فهي على عکس الأنشطة التعليمية التقليدية التي يکون فيها المعلم والکتاب المصدرين الوحيدين للمعلومة.

مميزات الرحلات المعرفية Web Quests:

إن فکرة الرحلات المعرفية Web Quest قدمت حولاً علمية رائدة في إنجاح العملية التعليمية والتعلمية، وتعمل على تحويل عملية التعلم إلى عملية ممتعة للطلاب، وذلک لتمتعها ببعض المميزات يحددها الفار ( 2012 ، ص 592) في النقاط التالية:-

1 – تعتبر الرحلات المعرفية عبر الويب نمطاً تربوياً بنائياً بامتياز، حيث تتمحور حول المتعلم الرحال المستکشف للمعلومات.

2 – تعمل الرحلات المعرفية عبر الويب على تعزيز وسائل التعامل مع مصادر المعلومات بکفاءة وجودة عالية.

3 – تمنح الرحلات المعرفية عبر الويب الطلاب إمکانية البحث في نقاط محددة بشکل عميق ومدروس تم تحديدها مسبقاً من قبل المعلم.

4 – تؤمن الرحلات المعرفية عبر الويب استخداماً آمناً للإنترنت.

5 – تؤدي الرحلات المعرفية عبر الويب إلى إکساب الطلاب مهارات البحث على الإنترنت بشکل خلاق ومنتج.

6 – تعمل الرحلات المعرفية عبر الويب على توفير الوقت والجهد وذلک بتوجيه الطلاب وتکثيف جهودهم باتجاه النشاط المحدد.

ونظراً لما تتمتع به الرحلات المعرفية Web Quests من مميزات، والتي من أهمها إکساب الطلاب مهارات البحث على الإنترنت وتوفير الوقت والجهد، وقع اختيار الباحث عليها کتقنية يمکن استخدامها لمعالجة مشکلة الدراسة الحالية المتعلقة بافتقار الطلاب المعلمين لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

العناصر الأساسية المکونة للرحلات المعرفية Web Quests:

أشار آلن (Allan , 2007 , p 75) بأن هناک ستة عناصر أساسية، لا بد أن تتکون منها أي رحلة معرفية عبر الويب.

  • ·   العنصر الأول / المقدمة: ويهتم هذا العنصر بالتمهيد للدرس وإثارة دافعية الطلاب.
  • ·   العنصر الثاني / المهمة: ومن خلالها يتم تحديد النتيجة النهائية المطلوبة من الطلاب.
  • ·   العنصر الثالث / العمليات: ومن خلال العمليات يتم تحديد الخطوات التي يجب اتباعها لتنفيذ المهام المطلوبة.
  • ·   العنصر الرابع / المصادر: ومن خلالها يتم سرد المواقع التي يجب على المتعلم زيارتها، وربطها مباشرة بالمهام المطلوبة.
  • ·   العنصر الخامس / التقييم: حيث يقوم الطالب بتقييم نفسه بنفسه وفحص ما قام بتعلمه وما قام بإنجازه من مهام.
  • · العنصر السادس / الخاتمة: وهي عبارة عن ملخص يتضمن تذکير الطلاب بالمعلومات والمهارات التي من المفترض أن يکونوا قد اکتسبوها بعد نهاية الرحلة.

البحوث والدراسات السابقة في مجال الرحلات المعرفية عبر الويب:

أُجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي حاولت الکشف عن أثر وفاعلية توظيف الرحلات المعرفية عبر الويب في المجالات التعليمية، ومن بين تلک الدراسات التي توصل إليها الباحث.

الدراسة التي أجرتها (ساره الدباسي ، 2013) والتي کشفت عن الأثر الإيجابي للرحلات المعرفية في تنمية التحصيل الدراسي والدافعية للإنجاز في مادة الحديث والثقافة الإسلامية لدى طالبات المرحلة الثانوية.

کما کشفت نتائج الدراسة التي أجرتها (شيماء الدعجاني ، 2013) عن فاعلية الرحلات المعرفية في تنمية مهارات ما وراء المعرفة في مادة الفيزياء لطالبات کلية العلوم الطبية بکلية ابن سيناء الأهلية.

في حين کشفت نتائج الدراسة التي أجراها کل من (صبري، وليلى الجهني ، 2013) عن فاعلية الرحلات المعرفية عبر الويب في تنمية بعض مهارات العلم لدى طالبات المرحلة المتوسطة.

کما کشفت نتائج الدراسة التي قام بها کل من (عبدالکريم، وآمنه حجر ، 2013) عن الأثر الإيجابي للتدريس باستخدام برنامج Web Quest في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى طالبات کلية التربية بجامعة الملک سعود.

في حين کشفت نتائج الدراسة التي قام بها کل من (أبو مغنم، وأبو درب ، 2012) عن الأثر الإيجابي لاستخدام رحلات التعلم الاستکشافية عبر الويب في تنمية التحصيل المعرفي والاتجاه نحو استخدامها في تعلم الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

کما کشفت نتائج الدراسة التي قام بها ( الفار ، 2011 ) عن فاعلية استخدام الرحلات المعرفية عبر الويب في تدريس الجغرافيا على مستوى التحصيل والتفکير التأملي.

بينما کشفت نتائج دراسة توان ( Tuan , 2011 ) عن فاعلية استخدام Web Quests في تدريس مهارة القراءة باللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها.

وقد کشفت نتائج دراسة ( عبد الحميد ، 2009 ) عن فاعلية استخدام استراتيجية تقصي الويب (W . Q . S) في تنمية بعض مستويات التفکير والقدرة على اتخاذ القرار نحو مواجهة تحديات التحديث التعليم التکنولوجي.

مما سبق عرضه من دراسات، نلحظ ما يلي :-

  • · أنها دراسات حاولت الکشف عن أثر وفاعلية الرحلات المعرفية عبر الويب في مجالات متعددة       ( تحصيل – اتجاه – تنمية تفکير ناقد - دافعية إنجاز – تنمية مهارات علم – تنمية مهارات ما وراء المعرفة – تنمية تفکير تأملي – تنمية مهارات القراءة – تنمية مستويات التفکير – تنمية مهارة اتخاذ القرار ) وقد اتفقت نتائجها وأسفرت عن تفوق المجموعات التجريبية التي تم تدريسها باستخدام الرحلات المعرفية عبر الويب مقابل المجموعات الضابطة حسب متغيراتها التابعة.
  • ·   أنها دراسات طبقت في مراحل تعليمية مختلفة ( المرحلة الابتدائية – المرحلة المتوسطة – المرحلة الثانوية – المرحلة الجامعية ).
  • ·   أنها دراسات طبقت مع مواد تعليمية مختلفة ( مواد نظرية کمادة الحديث – ومواد عملية کمادة الفيزياء ).

والدراسة الحالية طبقت في مرحلة جامعية، إلا أنها لن تبحث في فاعلية الرحلات المعرفية، بل ستبحث في مجال أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية، وذلک من خلال مقارنة نمطين من أنماط الانتقاء لمصادر المعلومات ( المنتقاة مسبقاً – والمنتقاة لاحقاً) وهو لم تغطيه الدراسات السابقة – في حدود علم الباحث – وهو ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة.

منهج الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة 

لما کان الهدف من الدراسة الکشف عن أثر اختلاف نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات عبر الرحلات المعرفية Web Quests في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية بجامعة الباحة، قام الباحث باختيار مجموعتي الدراسة بطريقة قصدية لکونهما المجموعتين المسجلتين لمقرر " تطبيقات التعلم الإلکتروني " بکلية التربية بجامعة الباحة خلال الفصل الدراسي الصيفي ( 1433/1434هـ ) مثلت إحدى المجموعتين، المجموعة التجريبية الأولى ( التي ستعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بينما مثلت المجموعة الأخرى، المجموعة التجريبية الثانية ( التي ستعتمد على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة
الطلاب أنفسهم).
 

وعلى هذا الأساس کان المنهج المناسب في هذه الدراسة، هو المنهج التجريبي.

وعليه کان التصميم المتبع في هذا المنهج، وفق التصور التالي : -

التصميم التجريبي للدراسة

المجموعة

تطبيق قبلي

المتغير التجريبي

تطبيق بعدي

التجريبية الأولى

تطبيق قبلي لبطاقة الملاحظة

مصادر تعلم منتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر

تطبيق بعدي لبطاقة الملاحظة

التجريبية الثانية

مصادر تعلم منتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم

مجتمع الدراسة وعينتها

تمثل مجتمع الدراسة في جميع طلاب کلية التربية بجامعة الباحة المسجلين لمقرر "تطبيقات التعلم الإلکتروني" خلال الفصل الدراسي الصيفي ( 1433/ 1434هـ ) وکان عددهم (92) طالباً حسب الکشوف الرسمية المعتمدة من عمادة القبول والتسجيل في الجامعة، موزعين على ( مجموعتين أو شعبتين دراسيتين) ( إحدى هذه الشعب الدراسية تضمن 47 طالباً ، بينما اشتملت الشعبة الأخرى على 45 طالباً).

وکان بإمکان الباحث من تعيين إحدى المجموعتين لأن تکون مجموعة تجريبية أولى ، وتمثل الأخرى المجموعة التجريبية الثانية، إلا أنه لعدم توفر معامل حاسوبية کافية للتعامل مع ما يزيد عن 30 طالباً في الوقت الواحد ، بناءً عليه تم اختيار ( 30 طالباً من کل مجموعة عن طريق القرعة ) ليصبح المجموع الکلي لعينة الدراسة (60 طالباً من أصل 92 طالباً ) مثل هؤلاء الطلاب أفراد مجموعتي الدراسة التجريبية الأولى والتجريبية الثانية بواقع ( 30 طالب ) في کل مجموعة ، إلا أنه بعد تطبيق التجربة تم استبعاد ( 3 طلاب ) من أفراد المجموعة التجريبية الأولى ، کما تم استبعاد
(6 طلاب ) من أفراد المجموعة التجريبية الثانية وذلک لعدم انتظامهم في حضور المحاضرات ، وبناءً عليه تکونت عينة الدراسة في شکلها النهائي من ( 27 طالب ) مثلوا أفراد المجموعة التجريبية الأولى و( 24 طالب ) مثلوا أفراد المجموعة التجريبية الثانية ، ليصبح المجموع الکلي لأفراد عينة الدراسة (51 طالب ) من أصل      ( 92 طالب ).

متغيرات الدراسة

يمکن تصنيف متغيرات الدراسة، على النحو التالي : -

  • · المتغير المستقل : نمط التحکم في انتقاء مصادر المعلومات، وله مستويين ( مصادر تعلم منتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر – مصادر تعلم منتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ).
  • ·  المتغير التابع : تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت. 

أدوات الدراسة 

تکونت أدوات الدراسة، من أداة واحدة تمثلت في بطاقة الملاحظة، لملاحظة أداء الطلاب المعلمين لبعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وبيانها على النحو التالي:-

بطاقة ملاحظة أداء الطلاب المعلمين لبعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت:

وقد طبقت قبلياً وبعدياً، وکان الهدف من تطبيقها قبلياً للتأکد من تکافؤ مجموعتي الدراسة فيما يتعلق بمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، باعتبارها من المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على نتائج الدراسة الحالية، أما الهدف من تطبيقها بعدياً وذلک للمقارنة بين مجموعتي الدراسة في متوسطي الدرجات المتحصلة والکشف عن مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما بينهما بعد ضبط التطبيق القبلي، قد تعزى للمتغير المستقل. 

صدق بطاقة الملاحظة

 تم التأکد من صدق بطاقة الملاحظة، باستخدام طريقة ( صدق المحتوى أو المضمون) حيث قام الباحث بعرضها على مجموعة من المحکمين من ذوي الاختصاص والخبرة وذلک للتأکد من صحة وسلامة بناء البطاقة، وقد بلغ عدد المحکمين ( 7 محکمين )، وقد اشتملت بطاقة الملاحظة على عبارات صيغة بشکل مباشر للکشف عن مدى توفر بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، لا تحتمل غير إجابتين فقط ( إما متوفرة – أو غير متوفرة ) کما رکزت عبارات بطاقة الملاحظة على بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت وليس جميعها، فقد تم الترکيز على المهارات العملية دون المهارات المعرفية وقد بين الباحث مبررات ذلک في حدود الدراسة، وقد اشتملت بطاقة الملاحظة على (7) عبارات مباشرة، وبيانها على النحو الآتي:-

م

المهارة

متوفرة

غير متوفرة

1

استخدام الرابطة المنطقة NOT بطريقة صحيحة

 

 

2

استخدام الرابطة المنطقة AND بطريقة صحيحة

 

 

3

استخدام الرابطة المنطقة OR بطريقة صحيحة

 

 

4

استخدام محدد البحث النصي بطريقة صحيحة

 

 

5

استخدام تقنية البتر الأيمن بطريقة صحيحة

 

 

6

استخدام تقنية البتر الأيسر بطريقة صحيحة

 

 

7

استخدام تقنية البتر الأوسط بطريقة صحيحة

 

 

وبناءً على آراء المحکمين حول مدى مناسبة بطاقة الملاحظة لأهداف الدراسة، ووفقاً لتوجيهاتهم ومقترحاتهم، تم الإبقاء على العبارات السبعة جميعها، مع تعديل صياغة بعض العبارات لغوياً، کما خصص لکل عبارة ( درجة واحد متى ما توفرت المهارة ، ودرجة  صفر في حالة عدم توفر المهارة ) لتکون بذلک الدرجة العظمى لبطاقة الملاحظة ( 7 درجات ).

ثبات بطاقة الملاحظة

 تم التأکد من ثبات بطاقة الملاحظة، عن طريق نسبة اتفاق الملاحظين، حيث استخدمت البطاقة أثناء قيام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية، التي طبقت على ( 19 طالباً ) من غير أفراد مجموعتي الدراسة، والتي کان الهدف منها الکشف عن مدى وجود المشکلة المتعلقة بمدى توافر مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لدى طلاب کلية التربية، وقد استخدمت من قبل ملاحظين اثنين ( من قبل الباحث – ومن قبل متعاون مع الباحث ) حيث کانت تتم ملاحظة أداء کل طالب على حده، ويتم رصد ما تتم ملاحظته من قبل الملاحظين دون أن يعلم أي من الملاحظين ما رصده الآخر من درجة، وقد کانت نسبة الاتفاق ما بين الملاحظين ( 100% ) ويعزي الباحث هذه النسبة، لوضوح الهدف من کل عبارة ، وعدم حملها أکثر من فکرة ، ولمباشرتها إما تکون متوفرة أو غير متوفرة، ولا تحتمل أي رأي آخر، وبناءً عليه فإن الباحث يرى أن قد تحقق الثبات لبطاقة الملاحظة.

محتويات موقع الرحلة المعرفية عبر الويب المستخدمة في الدراسة الحالية:

     قام الباحث بتصميم وإنتاج الرحلة المعرفية باستخدام برنامج Front Page ومن ثم قام بنشرها عبر موقع استضافة مجاني www.emadjaman.3web.me حيث تضمن الموقع صفحة رئيسية اشتملت العناصر الأساسية الست للرحلة المعرفية التي حددها آلن (Allan , 2007 , p 75) وتم توضيحها سابقاً، وتم تصميمها على هيئة أيقونات، والشکل التالي يوضح ذلک:-

 

( شکل توضيحي للصفحة الرئيسة لموقع الرحلة المعرفية )

وکان الاختلاف فيما بين مجموعتي الدراسة حال التعامل مع محتويات موقع الرحلة المعرفية فقط فيما يتعلق بالعنصر الرابع ( المصادر ) حيث زود أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( بکلمة مرور ) لاستعراض مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً من قبل (الباحث/أستاذ المقرر) والتي هي عبارة عن روابط لمواقع على شبکة الإنترنت (منتديات تعليمية + مواقع تعليمية + عروض باوربوينت) تتضمن معلومات حول بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت والتي تم توضيحها في حدود الدراسة، ولم يتم تزويد أفراد المجموعة التجريبية الثانية ( بکلمة المرور ) بل تم توجيههم من خلال المصادر للبحث من خلا محرکي بحث (Google + Yahoo) ليبحثوا بأنفسهم عن معلومات حول مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وتُعد في هذه الحالة مصادر تعلم منتقاة لاحقاً من قبل الطلاب أنفسهم. أما بالنسبة لبقية العناصر الخمس ( المقدمة – المهمة – العمليات – التقييم – الخاتمة ) فقد کانت ثابتة مع کلا المجموعتين، والأشکال التالية توضح ذلک:-

  • ·  شاشة المقدمة:

 

( شکل توضيحي لشاشة المقدمة )

  • ·  شاشة المهمة:

 

( شکل توضيحي لشاشة المهمة )

  • ·  شاشة العمليات:

 

( شکل توضيحي لشاشة العمليات )

  • ·  شاشة المصادر:

 

( شکل توضيحي لشاشة المصادر )

  • ·  شاشة التقييم:

 

( شکل توضيحي لشاشة التقييم )

  • ·  شاشة الخاتمة:

 

( شکل توضيحي لشاشة الخاتمة )

  إجراءات تطبيق الدراسة

  • · قام الباحث بمراجعة مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وبناء بطاقة ملاحظة للکشف عن مدى وجود المشکلة المتعلقة بافتقار الطلاب المعلمين لهذه المهارات.
  • ·   تم التأکد من صدق بطاقة الملاحظة.
  • ·   تم تطبيقها في الأسبوع الثاني على العينة استطلاعية (19 طالب) من طلاب کلية التربية.
  • ·   تم تحليل نتائجها التي أسفرت عن افتقار الطلاب المعلمين مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، کما تم التأکد من ثباتها.
  • · خلال الأسبوعين ( الأول والثاني ) وأثناء قيام الباحث بتطبيق الدراسة الاستطلاعية وتحليل نتائجها ، کان يقدم مقرره الدراسي " تطبيقات التعلم الإلکتروني " لمجموعتين دراسيتين، وبعد قراءة ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الاستطلاعية.
  • ·   تم تحديد مجموعتي الدراسة خلال الأسبوع الثالث ( التجريبية الأولى – التجريبية الثانية ).
  • ·   في الأسبوع الرابع تم إجراء التطبيق القبلي لبطاقة الملاحظة على مجموعتي الدراسة، وتم التأکد من تکافؤ المجموعتين.
  • · خلال الأسابيع ( الخامس والسادس والسابع ) تعلمت المجموعة التجريبية الأولى بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت معتمدةً على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً من قبل أستاذ المقرر، بينما تعلمت المجموعة التجريبية الثانية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت معتمدةً على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بمعرفة الطلاب أنفسهم.
  • ·   تم تطبيق بطاقة الملاحظة بعدياً في الأسبوع الثامن من الدراسة.
  • ·   ومن ثم تم جمع البيانات واستخدام حزمة spss لتحليل البيانات، وجاءت النتائج کما يلي:

 

نتائج الدراسة وتفسيرها

أولاً / نتائج التطبيق القبلي:

بعد التحقق من صدق وثبات بطاقة الملاحظة، قام الباحث بتطبيقها على مجموعتي الدراسة، وذلک للتأکد من تکافؤهما في القياس القبلي، حيث تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لأداء مجموعتي الدراسة، وتطبيق اختبار ( ت ) لعينتين مستقلتين متساويتين في عدد العينة، حسب القانون التالي : -

 

حيث إن   م1 = المتوسط الحسابي لأفراد المجموعة التجريبية الأولى = 2.36

              م 2 = المتوسط الحسابي لأفراد المجموعة التجريبية الثانية = 2.14

             ع 1 = الإنحراف المعياري لدرجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى = 1.07

             ع 2 = الإنحراف المعياري لدرجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية = 1.18

             ن 1 = عدد أفراد المجموعة التجريبية الأولى = 30

             ن 2 = عدد أفراد المجموعة التجريبية الثانية = 30

وجاءت النتائج حسب ما يوضحه الجدول التالي: -

نتائج التطبيق القبلي لبطاقة الملاحظة

المجموعة

ن

م

ع

قيمة ت

التجريبية الأولى

30

2.36

1.07

 

0.756

التجريبية الثانية

30

2.14

1.18

يتضح من الجدول السابق أن قيمة ( ت ) المحسوبة ( 0.756 ) أقل من قيمة ( ت ) الجدولية عند درجات حرية ( 58 ) ومستوى دلالة ( 0.05 ) حيث تساوي ( 2.009 ) مما يدل على عدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى، والمجموعة التجريبية الثانية، مما يدل على تکافؤ مجموعتي الدراسة.

نتيجة اختبار الفرضية الأولى 

وکان نصها کالتالي:-

لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) في القياس البعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت بعد ضبط التجريب القبلي.

وللتحقق من صحة هذه الفرضية، قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لأداء مجموعتي الدراسة، وتطبيق اختبار ( ت ) لعينتين مستقلتين غير متساويتين في عدد العينة نظراً لاستبعاد بعض أفراد المجموعتين لعدم انتظامهم في حضور المحاضرات، حسب القانون التالي : -

 

حيث إن  م1 = المتوسط الحسابي لأفراد المجموعة التجريبية الأولى = 6.01

              م 2 = المتوسط الحسابي لأفراد المجموعة التجريبية الثانية = 4.75

             ع 1 = الإنحراف المعياري لدرجات أفراد المجموعة التجريبية الأولى = 0.07

             ع 2 = الإنحراف المعياري لدرجات أفراد المجموعة التجريبية الثانية = 1.01

             ن 1 = عدد أفراد المجموعة التجريبية الأولى = 27

             ن 2 = عدد أفراد المجموعة التجريبية الثانية = 24

وجاءت النتائج حسب ما يوضحه الجدول التالي: -

نتائج اختبار (ت) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى، والمجموعة التجريبية الثانية في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة

المجموعة

ن

م

ع

قيمة ت

التجريبية الأولى

27

6.01

0.07

 

6.34

التجريبية الثانية

24

4.75

1.01

يتضح من الجدول السابق أن قيمة ( ت ) المحسوبة ( 6.34 ) أکبر من قيمة ( ت ) الجدولية عند درجات حرية (49) ومستوى دلالة ( 0.05 ) حيث تساوي ( 2.009 ) مما يدل على وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى، والمجموعة التجريبية الثانية لصالح المجموعة التجريبية الأولى ذات المتوسط الحسابي الأعلى، وبناءً عليه نرفض الفرضية الصفرية  ونقبل الفرضية البديلة، الذي يصبح نصها کالتالي: - يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية             ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) في القياس البعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت بعد ضبط التجريب القبلي لصالح المجموعة التجريبية الأولى.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة، کدراسة (ساره الدباسي : 2013) ودراسة (شيماء الدعجاني : 2013) ودراسة (صبري، وليلى الجهني : 2013) ودراسة (عبدالکريم، وآمنه حجر : 2013) ودراسة (أبو مغنم، وأبو درب : 2012) ودراسة ( الفار : 2011 ) ودراسة توان ( Tuan : 2011 ) ودراسة ( عبد الحميد : 2009 ) في الأثر الإيجابي والفاعل في توظيف الرحلات المعرفية عبر الويب.

ويعزو الباحث تفوق أفراد المجموعة التجريبية الأولى ( الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات المعرفية بواسطة أستاذ المقرر) مقابل أفراد المجموعة التجريبية الثانية (الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية بواسطة الطلاب أنفسهم ) إلى عدة أسباب :-

  • · کان الوصول الصحيح والمباشر للمعلومة لصالح المجموعة التجريبية الأولى الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً، مما أدى إلى اختصار کثير من الوقت الذي بذله أفراد المجموعة التجريبية الثانية الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً، فقد استفاد أفراد المجموعة التجريبية الأولى من الوقت الذي بذله نظرائهم في المجموعة التجريبية الثانية في ترکيزهم على تعلم المهارات وليس على عمليات البحث.
  • · کما أن الوصول الصحيح والمباشر للمعلومة لصالح المجموعة التجريبية الأولى الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً، أدى إلى اختصار کثير من الجهد الذي بذله أفراد المجموعة التجريبية الثانية الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً، مما أدى إلى استفادة أفراد المجموعة التجريبية الأولى في عدم تشتت معلوماتهم حول موضوعات التعلم الذي عانى منه أفراد المجموعة التجريبية الثانية.
  • · کما أن اختصار الوقت والجهد المبذول في عمليات البحث للوصول الصحيح والمباشر للمعلومة کان لصالح المجموعة التجريبية الأولى الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً، مما أدى إلى تناولهم موضوعات التعلم بشکل أعمق من نظرائهم في المجموعة التجريبية الثانية الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً، ولم يتسنى لهم تناول موضوعات التعلم بشکل عميق، حيث بذلوا الکثير من الوقت والجهد حتى يصلوا إلى موضوعات التعلم عبر محرکات البحث.
  • · إضافةً إلى ما واجهه أفراد المجموعة التجريبية الثانية الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً، حيث واجهوا بعض المشکلات المتعلقة بالبحث عن المعلومات في الإنترنت من خلال محرکات البحث، کعدد الصفحات الکبير المسترجعة من عمليات البحث والتي قد تکون الغالبية العظمى منها ليس له علاقة بموضوعات التعلم، وهي مشکلات لم يواجهها أفراد المجموعة التجريبية الأولى الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة سابقاً.

نتيجة اختبار الفرضية الثانية 

وکان نصها کالتالي:-

لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

وللتحقق من صحة هذه الفرضية، قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لأداء أفراد المجموعة التجريبية الأولى، وذلک في القياسين ( القبلي - والبعدي ) ومن ثم تم حساب معدل الکسب وفقاً لمعادلة بلاک، والجدول التالي يوضح نتائج ذلک : - 

                                               

نسبة الکسب المعدل =           +  

 

حيث                      م1 = المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي= 2.36

                             م 2 = المتوسط الحسابي للتطبيق البعدي = 6.01

                              د = الدرجة العظمى لبطاقة الملاحظة = 7

نتائج القياس القبلي والبعدي لأداء أفراد المجموعة التجريبية الأولى

المجموعة التجريبية

ن

م

ع

نسبة الکسب المعدل

القياس القبلي

30

2.36

0.07

 

1.31

القياس البعدي

27

6.01

1.07

يتضح من الجدول السابق أن نسبة الکسب المعدل للمجموعة التجريبية الأولى ( 1.31 ) وهي قيمة أعلى من ( 1.2 ) حيث حدد بلاک ( Black ) هذه القيمة کحد أدنى للحکم على نسبة الکسب المتحققة، وبالتالي فالقيمة التي تم الحصول عليها ( 1.31 ) هي قيمة دالة إحصائياً.

مما يدل على أن نمط التحکم في مصادر المعلومات المنتقاة مسبقاً من قبل أستاذ المقرر کان له الأثر الإيجابي في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وبناءً عليه يتم رفض الفرضية الصفرية، وقبول الفرضية البديلة، ويکون نصها کالتالي: يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في  الإنترنت لصالح القياس البعدي.

نتيجة اختبار الفرضية الثالثة 

وکان نصها کالتالي:-

لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

وللتحقق من صحة هذه الفرضية، قام الباحث بحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، لأداء أفراد المجموعة التجريبية الثانية، وذلک في القياسين ( القبلي - والبعدي ) ومن ثم تم حساب معدل الکسب وفقاً لمعادلة بلاک، والجدول التالي يوضح نتائج ذلک : - 

                                               

نسبة الکسب المعدل =           +  

 

حيث                      م1 = المتوسط الحسابي للتطبيق القبلي= 2.14

                             م 2 = المتوسط الحسابي للتطبيق البعدي = 4.75

                              د = الدرجة العظمى لبطاقة الملاحظة = 7

نتائج القياس القبلي والبعدي لأداء أفراد المجموعة التجريبية الثانية

المجموعة التجريبية

ن

م

ع

نسبة الکسب المعدل

القياس القبلي

30

2.14

1.18

 

0.91

القياس البعدي

24

4.75

1.01

يتضح من الجدول السابق أن نسبة الکسب المعدل للمجموعة التجريبية الثانية ( 0.91 ) وهي قيمة أقل من ( 1.2 ) حيث حدد بلاک ( Black ) هذه القيمة کحد أدنى للحکم على نسبة الکسب المتحققة، وبالتالي فالقيمة التي تم الحصول عليها ( 0.91 ) هي قيمة غير دالة إحصائياً.

مما يدل على أن نمط التحکم في مصادر المعلومات المنتقاة لاحقاً من قبل الطلاب أنفسهم لم يکن له الأثر الإيجابي في تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت، وبناءً عليه يتم قبول الفرضية الصفرية.

استنتاجات الدراسة

کشفت نتائج الدراسة عن ما يلي : -

1 - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر ) ومتوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية ( المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم ) في القياس البعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت بعد ضبط التجريب القبلي لصالح المجموعة التجريبية الأولى.

2 - وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الأولى (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً بواسطة أستاذ المقرر) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت لصالح القياس البعدي.

3 - عدم وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى ( 0.05 ) في متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الثانية (المعتمدة على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً بواسطة الطلاب أنفسهم) بين القياسين القبلي والبعدي لمهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

وبناءً على ما کشفته نتائج الدراسة الحالية، فإنها تدل على تفوق أفراد المجموعة التجريبية الأولى الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً من قبل أستاذ المقرر على أفراد المجموعة التجريبية الثانية الذين اعتمدوا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً من قبل الطلاب أنفسهم. مما يعني أن مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً کان لها الأثر الإيجابي مقابل مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً.

وبناءً على هذه النتيجة، يستنتج الباحث ما يلي : -

1 – يمکننا تصميم وتقديم وإدارة مقررات إلکترونية من خلال الرحلات المعرفية عبر الويب          Web Quests.

2 – يمکننا من خلال الرحلات المعرفية عبر الويب Web Quests تنمية بعض مهارات البحث عن المعلومات في الإنترنت.

3 – للحصول على نتائج أفضل، فإننا نعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات المعرفية أفضل من اعتمادنا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية.

4 – لاختصار الوقت والجهد المبذول في البحث عن المعلومات في الإنترنت، فإننا نعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات لمعرفية، أفضل من اعتمادنا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية.

5 – للوصول المباشر للمعلومة الصحيحة، فإننا نعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات لمعرفية، أفضل من اعتمادنا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية.

6 – لتلافي المشکلات الملازمة للبحث عن المعلومات في الإنترنت کالإنفجار المعرفي، وخبرة المستفيد، وعدم السيطرة على المعلومات، وعدم الترتيب والتصنيف والفوضى المعلوماتية، فإننا نعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات لمعرفية، أفضل من اعتمادنا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية.

7 – لتغطية الموضوعات بشکل عميق بعيداً عن تناولها بشکل سطحي فإننا نعتمد على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً عبر الرحلات المعرفية أفضل من اعتمادنا على مصادر التعلم المنتقاة لاحقاً عبر الرحلات المعرفية.

توصيات الدراسة

بناءً على النتائج التي أسفرت عنها الدراسة الحالية، فإن الباحث يقدم التوصيات التالية :

1 – اعتماد توظيف الرحلات المعرفية عبر الويب في المجالات التعليمية.

2 – الاعتماد عند تصميم الرحلات المعرفية Web Quests على مصادر التعلم المنتقاة مسبقاً؛ لأن من خلالها يتم الوصول المباشر للمعلومة الصحيحة، مما يعني اختصار کثير من الوقت والجهد المبذول في عملية البحث عن المعلومات في الإنترنت.

3 – ضرورة الاهتمام بإکساب الطلاب ( معلمي المستقبل ) مهارات البحث عن المعلومات
في الإنترنت.

4 – تدريب أعضاء هيئة التدريس في کلية التربية على تصميم وإنتاج الرحلات المعرفية عبر الويب واستخدامها في التدريس ومع طلابهم داخل القاعات الدراسية وخارجها، ليتسنى لطلابهم امتلاک تلک المهارات وتطبيقها مع طلابهم في المستقبل.

کما يقترح الباحث، القيام بإجراء الدراسات التالية : -

1 – إجراء دراسة تجريبية، على غرار الدراسة الحالية تبحث في متغيرات تابعة أخرى، على سبيل المثال في تنمية بعض المهارات الأخرى، أو التحصيل.

2 – إجراء دراسة تجريبية، على غرار الدراسة الحالية تبحث في أثر اختلاف نوع مصادر التعلم عبر الرحلات المعرفية ( مصادر إلکترونية  – مصادر غير إلکترونية ) في متغيرات تابعة ( کالتحصيل أو تنمية بعض المهارات أو الاتجاهات ).

قائمة المراجع
أولاً / المراجع العربية :
·أبو مغنم، کرامي بدوي، وأبو درب، علام علي(2012). أثر استخدام رحلات التعلم الاستکشافية عبر الويب لتنمية التحصيل المعرفي والاتجاه نحو استخدامها في تعلم الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. المجلة التربوية. کلية التربية. جامعة قناة السويس. العدد 32. ص 142-204.
·  خميس، محمد عطيه(2011). الأصول النظرية والتاريخية لتکنولوجيا التعلم الإلکتروني. السحاب للنشر والتوزيع. القاهرة.
·الدباسي، ساره عبدالله(2013). أثر رحلة معرفية مقترحة على الدافعية للإنجاز وتنمية التحصيل الدراسي في مادة الحديث والثقافة الإسلامية لدى طالبات المرحلة الثانوية. بحوث المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. المرکز الوطني للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. وزارة التعليم العالي السعودية. الرياض.
·الدعجاني، شيماء مصلح(2013). فاعلية رحلة معرفية مقترحة في تنمية مهارات ما وراء المعرفة في مادة الفيزياء لطالبات کلية العلوم الطبية بکلية ابن سيناء الأهلية. بحوث المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. المرکز الوطني للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. وزارة التعليم العالي السعودية. الرياض.
·  زين الدين، محمد محمود(2007). کفايات التعليم الإلکتروني. خوارزم العلمية للنشر والتوزيع. جده.
·  سعادة، جودت أحمد، والسرطاوي، عادل فايز( 2003 م ). استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم. دار الشروق للنشر والتوزيع. عمان.
·  الشناق، قسيم، وبني دومي، حسن(2009). أساسيات التعلم الإلکتروني. دار وائل للنشر والتوزيع. عمان.
·صبري، ماهر إسماعيل، والجهني، ليلى عصام(2013). فاعلية الرحلات المعرفية عبر الويب لتعلم العلوم في تنمية بعض مهارات عمليات العلم لدى طالبات المرحلة المتوسطة. دراسات في التربية وعلم النفس. السعودية. العدد 34. ص 27 – 62.
·  الطيار، مساعد صالح(2003). مهارات وتقنيات البحث عن المعلومات في الإنترنت. مطبعة مرکز الملک فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. الرياض.
·  عبدالحميد، عبدالعزيز طلبه(2010). التعليم الإلکتروني ومستحدثات تکنولوجيا التعليم. المکتبة العصرية. المنصورة. مصر.
·عبدالحميد، عبدالعزيز طلبه(2009). فعالية استخدام استراتيجية تقصي الويب (W.Q.S) في تنمية بعض مستويات التفکير والقدرة على اتخاذ القرار نحو مواجهة تحديات التحديث التعليمي التکنولوجي. مجلة الجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم. المجلد التاسع عشر. العدد الأول. ص 77 – 126.
·عبدالکريم، راشد حسين، وحجر، آمنه عبدالله(2013). أثر التدريس باستخدام الويب کويست في تنمية مهارات التفکير الناقد لدى طالبات کلية التربية بجامعة الملک سعود. بحوث المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. المرکز الوطني للتعلم الإلکتروني والتعليم عن بعد. وزارة التعليم العالي السعودية. الرياض.
·  العمر، بدر عمر(2000). الإنترنت التربوي. مجلة التربية. جامعة الکويت. العدد(3). ص 93-123.
·العمري، محمد خليفه(2002). واقع استخدام الإنترنت لدى أعضاء هيئة التدريس وطلبة العلوم والتکنولوجيا الأردنية. مجلة اتحاد الجامعات العربية. العدد(40). ص 35-67.
·  الغزو، إيمان محمد(2004). دمج التقنيات في التعليم:إعداد المعلم تقنياً للألفية الثالثة. دار القلم للنشر والتوزيع. دبي.
·  الفار، إبراهيم عبدالوکيل(2012). تربويات تکنولوجيا القرن الحادي والعشرين تکنولوجيا ويب(2.0). مطبعة جامعة طنطا. مصر.
·الفار، زياد يوسف(2011). مدى فاعلية استخدام الرحلات المعرفية عبر الويب في تدريس الجغرافيا على مستوى التفکير التأملي والتحصيل لدى تلاميذ الصف الثامن الأساسي. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس. کلية التربية. جامعة الأزهر.
·  المغيث، ناصر عبدالرحمن(2012). البحث عن المعلومات في الإنترنت، مکتبة الرشد، الرياض.
·الموسى، عبدالله عبدالعزيز(2002). استخدام تقنية المعلومات والحاسوب في التعليم بالمرحلة الابتدائية بدول الخليج العربية. دراسة ميدانية بتکليف من مکتب التربية العربي لدول الخليج. الرياض.
·مؤتمر دراسة جدوى وإمکانية تطوير برامج وأساليب تدريب المعلمين في أثناء الخدمة بالبلاد العربية. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. القاهرة. 20-26 أبريل (1997).
·  مؤتمر تطوير نظم إعداد المعلم العربي وتدريبه مع مطلع الألفية الثالثة. جامعة الدول العربية. القاهرة. 26-27 مايو(1999).
·  مؤتمر إعداد المعلمين في البلدان العربية. الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية. بيروت. 9-10 نوفمبر (2001).
ثانياً / المراجع الأجنبية :
·  Allan, J(2007). The Quest for Deeper Learning : An Investigation into the Impact of a Knowledge-Pooling Web Quest in Primary Initial Teacher Training. British Journal of Educational Technology. Vol(38). P 1102-1112.
·  Dugan, A(2000). Measuring Student's attitudes toward educational use of the Internet. The annual conference of the American Educational Research Association, Canda. ERIC Document Reproduction Service. No.ED429117.
·  Goodyear, S(2001). Competencies for online Teaching Aspecial Report. Educational Technology Research and development. Vol(49). P69.
·  Mesut, D(2009). Examination of Technology Integration into An Elementary Teacher Education Program: One University Experience. PhD, Ohio University.
·  Mumbi, K(2011). The Impact of Laptop Computers on pre-service Teachers Practicum Experiences. PhD, College of Education, Ohio University.
·  Pamela, S(2012). How Pre-Service Teachers Incorporate Technology into Lessons During Their Practice Teaching Experience an Intrinsic Case Study. PhD, The university of Nebraska, Lincoln.
·  Richards, F(2001). The Impact of The Internet on Teaching and Learning in Education as Perceived by Teachers. Library Media Specialists and Students. ERIC Document Reproduction Service. No.ED410943.
·  Sen, A & Neufeld, S(2006). In Pursuit of Alternatives in ELT Methodology: Web Quest Online Submission. Turkish on line Journal of Educational Technology. Vol(5). P1-20.
·  Sharp, S(2000). Internet usage in education. Technological Horizon in Education (THE).Vol(10). P 12-29.
·  Tuan, L(2011). Teaching reading through Web Quest. Journal of Language Teaching and Research. Vol(2). P 664-673.