الضغوط النفسية وأساليب مواجهتها لدى المراهقين مکفوفي البصر والحاجات الإرشادية لرعايتهم

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 المعيد بقسم الصحة النفسية کلية التربية بالمنصورة

2 أستاذ الصحة النفسية قسم الصحة النفسية کلية التربية بالمنصورة

المستخلص

تعتبر الضغوط جزءاً من الوجود الإنساني لا تنفصل عنه؛ وتتعدد أنواع الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر سواء کانت ضغوط ترتبط بإعاقتهم، أو بمشکلات وعقبات يواجهونها مع أسرهم، أو بضغوط أسرية، أو بتحديات قد يواجهونها في مستقبلهم المهني والاجتماعي. وبطبيعة الحال عندما يشعر الفرد بضغط ما أو يواجه حدث مؤلم يسلک سلوکاً ما للتخفيف من حدة الضغط، وتزداد الآثار السلبية للضغوط عندما مواجهتها بأساليب إحجامية والعکس صحيح فمع مواجهة الفرد لضغوطه بأساليب إقدامية تقل الآثار السلبية لها، وهذا هو هدف الصحة النفسية الذي لا يتوقف فقط عند رصد مصدر الضغط والتحقق من مظاهره بقدر ما يهتم أيضاً بکيفية مواجهة الضغوط.
ومن خلال الأطر النظرية التي أطلع عليها الباحث في مجال کف البصر والدراسة التي أجراها الباحث على عينة تکونت من (50) طالب وطالبة بمدرسة النور للمکفوفين بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية (27 ذکر و23 أنثى)، تراوح أعمارهم ما بين (12-18) سنة؛ بواقع (25) طالب وطالبة بالمرحلة الإعدادية، (25) طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية، بمتوسط زمني (14.96) وانحراف معياري (2.373). وبتطبيق مقياس الضغوط النفسية ومقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر من إعداد الباحث على عينة الدراسة، وباستخدام اختبار مان ويتني توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- تأتي الضغوط المستقبلية في المرتبة الأولى، تليها الضغوط المدرسية، ثم الضغوط الأسرية، وفي المرتبة الأخيرة ضغوط الإعاقة البصرية.
2- يأتي أسلوب طلب المساندة الاجتماعية الأکثر شيوعاً لدى عينة الدراسة يليه أسلوب التنفيس الانفعالي ثم الترکيز على المشکلة ثم اللجوء إلى الدعم الروحي ثم الالتفات إلى أنشطة أخرى ثم التقبل والاستسلام ثم الإنکار، وأخيراً أسلوب تفکير التمني. 
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث المراهقين مکفوفي البصر على مقياس الضغوط النفسية (أبعاد- درجة کلية).
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً والمراهقين المراهقين المکفوفين غير ولادياً على مقياس الضغوط النفسية (أبعاد- درجة کلية).
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على مقياس أساليب مواجهة الضغوط (أساليب- درجة کلية للأساليب الإقدامية- درجة کلية للأساليب الإحجامية).
6-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً والمراهقين المکفوفين غير ولادياً على مقياس أساليب مواجهة الضغوط (أساليب- درجة کلية للأساليب الإقدامية- درجة کلية للأساليب الإحجامية).
  وانتهت الدراسة بالتوصل إلى وضع تصور مقترح بناءاً على نتائج الدراسة للحاجات الإرشادية اللازمة لتقليل الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر، ومساعدتهم على اللجوء إلى أساليب إقدامية (إيجابية) في مواجهة ضغوطاتهم النفسية.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

تعتبر الضغوط جزءاً من الوجود الإنساني لا تنفصل عنه، فهي ملازمة له ولا تنتهي إلا بانتهائه؛ قال تعالى: [لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي کَبَدٍ] {البلد:4}. وينشأ الضغط النفسي نتيجة شعور الفرد بوجود أحداث تشکل خطراً, وتعيق إشباع حاجاته؛ مما تـُـشعره بحالة من عدم الارتياح من العبء الذي يقع على کاهله، ومع تزايد الضغوط يزداد شعور الفرد بالمعاناة والإجهاد، ويزداد الأمر صعوبة لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. (رياض المنشاوي ومجدي عبد الکريم، 1995: 55)

ونظراً لما تفرضه الإعاقة البصرية من فقدان وحرمان الکفيف من العديد من الخبرات التي يتمتع بها قرينه المبصر فوجب دراسة الضغوط النفسية التي يعاني منها المراهقون مکوفي البصر والتعرف على أکثرها شيوعاً، کذلک دراسة التعرف على أکثر أساليب المواجهة شيوعاً لديهم.

مشکلة الدراسة:

تشير الأدبيات والدراسات السابقة إلى معاناة الکفيف من العديد من الضغوط النفسية التي يمکن أن تتمثل مصادرها في ضغوط الإعاقة، الضغوط الأسرية، الضغوط المدرسية والضغوط المستقبلية، فلا يستطيع الکفيف أن يتحرک بنفس المهارة والسهولة التي يتحرک بها المبصر، لذا تتسم حرکته بالکثير من الحذر واليقظة، ومن أثار هذا النوع من الضغوط معاناة الکفيف من الصراع الدائم بين الدافع إلى الاستقلالية والدافع إلى التبعية، مما يفقده الثقة بالنفس. ويعاني المراهق الکفيف من الضغوط الأسرية، فقد تقوم الأسرة بحرمانه من الخبرات اللازمة للتفاعل مع المحيطين به؛ مما يکون أقل قدرة على التکيف مع البيئة؛ وبالتالي يميل إلى العزلة الاجتماعية، وقد يتعرض الکفيف لتناقض بين المعاملة التي يلقاها في البيت والتي يجدها مع زملائه المبصرين, ونتيجة لذلک يعيش الکفيف في انسحاب أو ينمي لديه مشاعر العدوان.  (عبد الرحمن سليمان، 2003: 41)؛(خوله يحيي وملک الشحروري، 1996: 83)

ويعاني الکفيف من ضغوط تتمثل في المدرسة کزيادة الواجبات المدرسية؛ مما يجد نفسه عاجزاً عن الانتهاء من مهامه الدراسية; بالإضافة إلى طبيعة المقررات الدراسية القائمة على الحفظ والتلقين، ودراسة نفس المناهج الدراسية التي يتعلمها أقرانه العاديون مما يجد صعوبة في التحصيل، وضعف الإمکانيات المدرسية. ويشکل مستقبل المراهق الکفيف المهني والاجتماعي ضغطاً عليه، فنجده يعاني من محدودية الاختيار الدراسي مستقبلاً، قلة فرص العمل المتاحة، ومشکلات تکوين أسرة والاستقرار الأسري، لذا نجده أکثر عرضة للقلق من أقرانه المبصرين.

 وبطبيعة الحال عندما يشعر الفرد بضغط ما يسبب له الشعور بالقلق والتوتر يسلک سلوکاً ما للتخفيف من حدة الضغط، وتزداد الآثار السلبية للضغوط عندما يواجهها الفرد بأساليب إحجامية، ومن هنا برزت مشکلة الدراسة في التعرف على أساليب المواجهة الأکثر شيوعاً لدى فئة مکفوفي البصر من المراهقين؛ بالإضافة إلى ما سبق ذکره من التحقق من نوعية الضغوط لدى هذه الفئة. ويمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤلات التالية:

1.  ما هي أکثر الضغوط النفسية شيوعاً على المراهقين مکفوفي البصر؟

2.  ما هي أکثر الأساليب شيوعاً والتي يتبعها المراهقون مکفوفي البصر في مواجهة الضغوط النفسية لديهم؟

3.  هل تتباين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين على مقياس الضغوط النفسية باختلاف النوع؟

4.  هل تتباين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين على مقياس الضغوط النفسية باختلاف توقيت الإعاقة؟

5.  هل تتباين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية باختلاف النوع؟

6.  هل تتباين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية باختلاف توقيت الإعاقة؟

أهداف الدراسة:

     تهدف الدراسة الحالية إلى:

1.  الکشف عن ما يعانيه المراهقون مکفوفي البصر من ضغوط والتعرف على أکثرها شيوعاً بينهم.

2. التعرف على أکثر أساليب مواجهة الضغوط النفسية شيوعاً لدى المراهقين مکفوفي البصر في مواجهة ضغوطهم النفسية في ضوء اختلاف النوع وکذلک اختلاف وقت حدوث الإعاقة (ولادي – غير ولادي).

3. وضع تصور مقترح للحاجات الإرشادية للمراهقين مکفوفي البصر في ضوء نتائج الدراسة الحالية للتخفيف من حدة الضغوط النفسية التي يعانون منها وکذلک مساعدتهم على اللجوء إلى أساليب إقدامية في مواجهة الضغوط التي يتعرضون لها.

أهمية الدراسة:

  • ·  الأهمية النظرية:

تکمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية في عدة نقاط:

1. أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها عينة الدراسة الحالية وهي مرحلة المراهقة والتي تمثل فترة حرجة في دورة نمو الفرد العادي بصفة عامة ولدى الکفيف بصفة خاصة.

2. مع تزايد أعداد المکفوفين وتفاقم مشکلاتهم تتولد ضرورة توفير الحاجات الإرشادية لهم وللأسرة وللمدرسة وللمجتمع للتقليل من الضغوط التي يتعرضون لها. 

3. ندرة الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة في حدود على الباحث وخاصة تلک التي تتعلق بمعرفة أساليب مواجهة الضغوط لدى المراهقين مکفوفي البصر.

  • ·  الأهمية التطبيقية:

في ضوء نتائج الدراسة الحالية تتمثل الأهمية التطبيقية فيما يلي:

1. تقديم بعض الإرشادات للحد من الضغوط النفسية لدى المراهق الکفيف المرتبطة بإعاقة کف البصر والتحديات المستقبلية، والتخفيف من شدة الضغوط الأسرية والضغوط المدرسية التي يعاني منها في الوضع الراهن.

2. اقتراح بعض الحاجات الإرشادية لمساعدة المراهقين مکفوفي البصر على اللجوء إلى أساليب إقدامية أکثر إيجابية لمواجهة ضغوطهم النفسية التي يعانون منها.

3. إمکانية الاستفادة من نتائج الدراسة في إعداد برامج ودورات تدريبية في کيفية التعامل مع الضغوط النفسية لدى المکفوفين وتبصيرهم بالطرق والأساليب الايجابية للتغلب عليها.

المفاهيم الإجرائية للدراسة:

1- الضغوط النفسية:

هي ردود الأفعال الداخلية السلبية کالغضب، القلق، التوتر، التهديد، الإحباط التي يعاني منها المکفوفون نتيجة لأحداث تهدر طاقاتهم ومطالب تفوق قدراتهم وأعباء زائدة تثقل کاهلهم.

 2 – أساليب مواجهة الضغوط النفسية:

هي الاستجابات التي يتخذها المراهق الکفيف لمواجهة ما يحيطه من أحداث حياتية ضاغطة ومواقف مؤلمة؛ تدفع به إلى أن يکون إقدامياً إيجابياً کالترکيز على حل المشکلة أو إعادة تغيير الموقف أو اللجوء إلى الدعم الروحي أو طلب المساندة الاجتماعية أو أن يکون إحجامياً سلبياً کالإنکار، الالتفات إلى أنشطة أخرى، الإنکار، الاستسلام، والتنفيس الانفعالي.

3- المراهقون مکفوفي البصر:

هم هؤلاء الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12-18) سنة، والذين تتوافر فيهم الشروط التالية: فقد البصر التام، عدم القدرة على ممارسة عمل ما أو نشاط معين وعدم القدرة على متابعة البرامج التعليمية العادية المقدمة لمن هم في مثل مرحلتهم العمرية في مدارس المبصرين ما لم تقدم لهم مطبوعة بطريقة برايل.

4- الحاجات الإرشادية لرعاية المراهقين مکفوفي البصر:

هي تلک المساعدات المقدمة للمراهقين مکفوفي البصر للتقليل من حدة الضغوط التي يعانون منها والتي تثقل کاهلهم کضغوط الإعاقة، المشکلات الأسرية، الأعباء المدرسية، التحديات المستقبلية، وکذلک المساعدات اللازمة للمراهق الکفيف لتمکنه من استخدام أساليب إقدامية أکثر إيجابية في مواجهة ضغوطه کالترکيز على المشکلة، وإعادة تغيير الموقف، واللجوء إلى الدعم الروحي وطلب المساندة الاجتماعية بدلاً من الأساليب الإحجامية کالتقبل، والإنکار، والتنفيس الانفعالي وتفکير التمني.

 وقد تعددت الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية التي يعاني منها مکفوفو البصر، ومنها:

دراسة جاکون وروبرت (Jackon & Robert, 1990) بهدف بحث العلاقة بين البيئة الأسرية والضغوط النفسية لدى المعوقين بصرياً. بلغت عينة الدراسة (76) من ذوي الإعاقة البصرية، وبتطبيق مقياس مصادر الضغوط النفسية؛ أشارت النتائج إلى أن سمات البيئة الأسرية يؤثر بقوة على التوافق مع فقدان البصر لدى عينة المعاقين بصرياً، ارتفاع مستوى التعبير عن العدوانية بصورة مقنعة والأدوار الأسرية القاسية ترتبط بارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى المعاقين بصرياً، وتعکس قلة التوافق مع فقدان البصر زيادة الضغوط.

 وجاءت دراسة بيسمر Bessmer, J. L, 1997)) لتهدف إلى التعرف على العلاقة التفاعلية بين الوالدين والمراهق الکفيف. اشتملت عينة الدراسة على (60) مراهقاﹰ من المکفوفين، وتم تطبيق قائمة إبيرج لسلوک الطفل وکذلک قائمة الضغوط الأسرية. أوضحت النتائج أن للضغوط الأسرية التي يعانيها الأبناء أثرها السلبي على تفاعل العلاقة بين الأبناء والآباء.

وسعت دراسة دهب عبد الرسول (2003) إلى التعرف على العلاقة الإرتباطية بين درجة الضغوط التي يتعرض لها المکفوفون ومستوى أدائهم لبعض أدوارهم الاجتماعية. تکونت عينة الدراسة من (90) طفلاً تتراوح أعمارهم بين (9-12) سنة، واستخدمت الباحثة استبيان الضغوط واستبيان قائمة أدوار الطفل الکفيف. توصلت النتائج إلى أن قدرة الطفل الکفيف على أداء أدواره تقل بزيادة الضغوط التي يتعرض لها، وأن الإناث أکثر تحملاً للضغوط من الذکور المکفوفين.

وقاما جونسون وماک کاتشون (Johnson & McCutcheon, 2009)بدراسة بحثت مصادر الضغوط النفسية لدى عينة من المراهقين المکفوفين؛ مستخدمة اختبارات نفسية ومقابلات شخصية عقب التعرض للأحداث الضاغطة. أن معظم المراهقين يعانون من سوء التکيف المدرسي وضعف تقدير الذات بعد تعرضهم لمواقف وأحداث ضاغطة منها: طلاق الوالدين، العدوان من الآباء، موت الآباء. وقد کان لهذه الضغوط أثاراً نفسية وبدنية واجتماعية.

ومن الدراسات التي تناولت الضغوط النفسية وأساليب مواجهتها لدى المراهقين العاديين ومکفوفي البصر:

دراسة نيفين زکريا (2004) والتي هدفت إلى التعرف على مصادر الضغوط وأساليب مواجهتها وعلاقتهم بنوعية الطموح لدى فاقدات البصر والمبصرات من المرهقات، وذلک على عينة مکونة من (31) فتاة من فاقدات البصر، و(31) فتاة من المبصرات، وذلک باستخدام مقياس الضغوط النفسية واختبار مستوى ونوعية الطموح ومقياس عمليات تحمل الضغوط. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة، منها: وجود فروق دالة إحصائياً بين فاقدات البصر والمبصرات في الضغوط المدرسية لصالح المبصرات، وکذلک وجود فروق دالة إحصائياً بين فاقدات البصر والمبصرات على متغير مستوى ونوعية الطموح لصالح المبصرات، بالإضافة إلى فروق دالة إحصائياً بين فاقدات البصر والمبصرات على متغير أساليب مواجهة الضغوط لصالح المبصرات.

أما دراسة أندا وآخرين (Anda, et al., 2008) فهدفت إلى التعرف على الضغوط النفسية واستراتيجيات المواجهة لدى طلاب المتوسطة، وتم اختيار عينة مکونة من (54) من المراهقين بإحدى المدارس المتوسطة في لوس انجلوس، ومن خلال فحص المواقف الضاغطة المدرسية وأساليب مواجهتها؛ توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق بين الذکور والإناث في درجة الضغط وأساليب المواجهة لصالح الذکور، کما کانت المواقف الدراسية الضاغطة هي المواقف الأکثر تکراراً تلاها المواقف الضاغطة من الوالدين والأقارب.

فروض الدراسة:

1.  تختلف متوسطي رتب المراهقين مکفوفي البصر على مقياس الضغوط النفسية.

2.  تختلف متوسطي رتب المراهقين مکفوفي البصر على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

3.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الجنسين (ذکور وإناث) من المراهقين المکفوفين على مقياس الضغوط النفسية.

4.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المکفوفين ولادياً ومتوسطي رتب المکفوفين غير ولادياً على مقياس الضغوط النفسية.

5.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الجنسين (ذکور وإناث) من المراهقين المکفوفين على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المکفوفين ولادياً ومتوسطي رتب المکفوفين غير ولادياً على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

 

إجراءات الدراسة:

أولاً: عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة الحالية من (50) طالب وطالبة بمدرسة النور للمکفوفين بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية؛ بواقع (27) من الذکور و(23) من الإناث، منهم (25) طالب وطالبة بالصفوف الثلاثة بالمرحلة الإعدادية، و(25) طالب وطالبة بالصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية، وذلک في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2011/2012. وتراوحت أعمار العينة بين (12-18) سنة، وبلغ متوسط العمر الزمني (14.96) وبانحراف معياري (2.373).

جدول (1): توزيع عينة الدراسة وفقاً للصفوف الدراسية والنوع.

الصف الأول الإعدادي

الصف الثاني الإعدادي

الصف الثالث الإعدادي

المجموع

(25)

الصف الأول الثانوي

الصف الثاني الثانوي

الصف الثالث الثانوي

المجموع

(25)

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

8

6

2

2

5

2

15

10

6

4

2

4

3

6

11

14

جدول (2): توزيع عينة الدراسة وفقاً للصفوف الدراسية ونوع الإعاقة

الصف الأول الإعدادي

الصف الثاني الإعدادي

الصف الثالث الإعدادي

المجموع

(28)

الصف الأول الثانوي

الصف الثاني الثانوي

الصف الثالث الثانوي

المجموع

(22)

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

5

4

7

5

4

3

16

12

4

2

5

4

3

4

10

12

ثانياً: أدوات الدراسة:

1- مقياس الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر: (إعداد الباحث)

الإجراءات السيکومترية للمقياس:

اختار الباحث عينة التقنين والتي تکونت من (48) طالب وطالبة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية المترددين على المؤسسات والجمعيات الخاصة بالمکفوفين کجمعية النور للمکفوفين وجمعية رسالة ومؤسسة الأمل للمکفوفين بمدينة المنصورة، تراوحت أعمار أفراد عينة التقنين ما بين (12-22) سنة بمتوسط عمري (15.37) سنة وانحراف معياري (2.42)، ويوضح جدول (3) وجدول (4) توزيع عينة التقنين وفقاً للصفوف الدراسية والجنس ونوع الإعاقة.

جدول (3): توزيع عينة التقنين وفقاً للصفوف الدراسية والجنس.

الصف الأول الإعدادي

الصف الثاني الإعدادي

الصف الثالث الإعدادي

المجموع

(26)

الصف الأول الثانوي

الصف الثاني الثانوي

الصف الثالث الثانوي

المجموع

(22)

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

ذکور

إناث

7

5

3

4

5

2

15

11

5

6

2

3

3

3

10

12

جدول (4): توزيع عينة الدراسة وفقاً للصفوف الدراسية ونوع الإعاقة

الصف الأول الإعدادي

الصف الثاني الإعدادي

الصف الثالث الإعدادي

المجموع

(27)

الصف الأول الثانوي

الصف الثاني الثانوي

الصف الثالث الثانوي

المجموع

(21)

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

ولادي

غير ولادي

 6

5

4

4

5

3

15

12

 5

3

3

5

3

2

11

10

أ- صدق المقياس:

لحساب صدق المقياس قام الباحث بالاعتماد على بعض الطرق الإحصائية، وهي:

الصدق الظاهري:

اعتمد الباحث على رأي مجموعة من المحکمين المتخصصين في الصحة النفسية والتربية الخاصة بکليتي التربية بجامعة المنصورة وجامعة الزقازيق، وتم حساب معامل الاتفاق على عبارات المقياس من خلال المعادلة التالية:

معامل الاتفاق=

عدد حالات الاتفاق

 

عدد حالات الاتفاق + عدد حالات الاختلاف

(صلاح أحمد مراد، 2000: 59)

وتراوحت نسبة الاتفاق على عبارات المقياس ما بين (85%) إلى (100%).

الاتساق الداخلي:

تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة العبارة ودرجة البعد الذي تنتمي إليه، وحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس.

جدول (5): معامل ارتباط بيرسون بين درجة العبارة ودرجة البعد

بعد ضغوط الإعاقة

بعد الضغوط الأسرية

بعد الضغوط المدرسية

بعد الضغوط المستقبلية

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

المفردة

معامل الارتباط

1

0.691**

2

0.656**

3

0.624**

4

0.479**

5

0.42 **

6

0.626**

7

0.661**

8

0.579**

9

0.714**

10

0.664**

11

0.567**

12

0.628**

13

0.602**

14

0.676**

15

0.682**

16

0.76 **

17

0.578**

18

0.292*

19

0.443**

20

0.412**

21

0.389**

22

0.501**

23

0.492**

24

0.428**

25

0.702**

26

0.549**

27

0.455**

28

0.399**

29

0.656**

30

0.595**

31

0.567**

32

0.703**

33

0.509**

34

0.551**

35

0.53 **

36

0.527**

37

0.615**

38

0.353**

39

0.521**

40

0.285*

* عند مستوى دلالة (0.05).     ** عند مستوى دلالة (0.01).

يتضح من الجدول السابق أن معاملات ارتباط بيرسون بين درجة العبارة والدرجة الکلية لبعد ضغوط الإعاقة، وبعد الضغوط الأسرية، وبعد الضغوط المدرسية وبعد الضغوط المستقبلية دالة عند مستوى (0.01) عدا العبارة (18)، (40) فهما دالتين عند مستوى(0.05).

کما تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)؛ کما هو موضح في جدول (7).

جدول (6): معاملات الارتباط بين درجة کل بعد والدرجة الکلية للمقياس

البعد

معامل ارتباط بيرسون

مستوى الدلالة

ضغوط الإعاقة البصرية

0.748

0.01

الضغوط الأسرية

0.838

0.01

الضغوط المدرسية

0.850

0.01

الضغوط المستقبلية

0.770

0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات ارتباط بيرسون تراوحت بين (0.748) و(0.850).

ب- ثبات المقياس:

إعادة تطبيق المقياس:

تم حساب معامل الارتباط بين درجات مقياس الضغوط النفسية في التطبيقين (الأول والثاني) في کل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الکلية.

جدول (7): قيم معاملات الارتباط بين درجات التطبيقين الأول والثاني لأبعاد مقياس الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر

الأبعاد

معامل ارتباط بيرسون

مستوى الدلالة

 
 

ضغوط الإعاقة البصرية

0.826

0.01

 

الضغوط الأسرية

0.777

0.01

 

الضغوط المدرسية

0.767

0.01

 

الضغوط المستقبلية

0.886

0.01

 

الدرجة الکلية

0.883

0.01

 

يتضح من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين التطبيقين الأول والثاني، حيث تراوحت قيم معاملات ارتباط بيرسون بين (0.767) و(0.886).

طريقة ألفا کرونباخ:

استخدم الباحث طريقة ألفا کرونباخ لإيجاد معامل ثبات المقياس.

 

جدول (8): قيم معامل ألفا کرونباخ لعبارات مقياس الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر

البعد

عدد العبارات

معامل ألفا کرونباخ

ضغوط الإعاقة البصرية

10

0.785

الضغوط الأسرية

10

0.711

الضغوط المدرسية

10

0.691

الضغوط المستقبلية

10

0.706

الدرجة الکلية للمقياس

40

0.887

يتضح من الجدول السابق تراوح معاملات ألفا کرونباخ ما بين (0.691) و(0.887)، مما يدل على تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات.

المقياس في صورته النهائية: 

 تکون المقياس في صورته النهائية من أربعة أبعاد؛ لکل بعد (10) عبارات ليکون عدد عبارات المقياس الکلي(40) عبارة، وتم ترجمة المقياس إلى طريقة برايل. يتراوح درجة البعد الواحد من (10- 30)، وتتراوح الدرجة الکلية للمقياس من (40- 120) من ثلاثة بدائل(غالباً- أحياناً- نادراً)، وتم توزيع عبارات کل بعد على النحو التالي:

جدول (9): توزيع عبارات أبعاد مقياس الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر

البعد

عباراته

ضغوط الإعاقة البصرية

1، 5، 9، 13، 17، 21، 25، 29، 33 و37.

الضغوط الأسرية

2، 6، 10، 14، 18، 22، 26، 30، 34 و38.

الضغوط المدرسية

3، 7، 11، 15، 19، 23، 27، 31، 35 و39.

الضغوط المستقبلية

4، 8، 12، 16، 20، 24، 28، 32، 36 و40.

2- مقياس أساليب مواجهة الضغوط للمراهقين مکفوفي البصر: (إعداد الباحث)

الإجراءات السيکومترية للمقياس:

أ-صدق المقياس:

الصدق الظاهري:

تم حساب معامل الاتفاق على مواقف المقياس وبدائله، وتراوحت نسبة الاتفاق على مواقف المقياس من (84.6%) إلى (100%)، وتراوحت نسبة معامل الاتفاق على بدائل المقياس من (80%) إلى (100%).

واعتمد الباحث أيضاً على أسلوب إحصائي أخر للتحقق من مدى اتفاق السادة المحکمين على مواقف المقياس؛ ألا وهو معامل الاتفاق لکندل W (Concordance).  (Coodlican,H., 1991:38)

ويتضح معامل اتفاق کندل لمواقف المقياس من خلال الجدول التالي:

جدول (10): معامل اتفاق کندل لمواقف مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية

البعد

الموقف

قيمة (W)

البعد

الموقف

قيمة (W)

ضغوط الإعاقة البصرية

1

0.808

الضغوط الأسرية

2

0.752

5

0.520

6

0.520

9

0.712

10

0.664

13

0.552

14

0.5

الضغوط المستقبلية

4

0.872

17

0.840

8

0.840

20

0.808

12

0.936

الضغوط المدرسية

3

0.808

16

0.872

7

0.510

19

0.680

11

0.840

22

0.712

15

0.808

23

0.872

18

0.712

24

0.552

21

0.728

يتضح من الجدول السابق تراوح معامل اتفاق کندل على مواقف المقياس بين (0.5) و(0.936)، أي أن نسبة الاتفاق على مواقف المقياس عالية.

الاتساق الداخلي:

قام الباحث بالتحقق من صدق الاتساق الداخلي بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة البديل ودرجة البعد، وحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة البعد والدرجة الکلية للمقياس.

 

جدول (11): معامل ارتباط بيرسون بين درجة البديل ودرجة الأسلوب

الأسلوب

البديل

معامل الارتباط

الأسلوب

البديل

معامل الارتباط

الأسلوب

البديل

معامل الارتباط

الأسلوب

البديل

معامل الارتباط

الترکيز على المشکلة

1

0.554**

التنفيس الانفعالي

13

0.682**

طلب المساندة الاجتماعية

25

0.480**

اللجوء إلى الدعم الروحي

37

0.530**

2

0.480**

14

0.748**

26

0.403**

38

0.462**

3

0.377**

15

0.705**

27

0.563**

39

0.616**

4

0.524**

16

0.483**

28

0.742**

40

0.508**

5

0.478**

17

0.580**

29

0.288*

41

0.724**

6

0.486**

18

0.409**

30

0.547**

42

0.578**

7

0.589**

19

0.625**

31

0.575**

43

0.399**

8

0.637**

20

0.737**

32

0.609**

44

0.335*

9

0.295*

21

0.320*

33

0.368*

45

0.393**

10

0.479**

22

0.580**

34

0.579**

46

0.656**

11

0.350*

23

0.635**

35

0.366*

47

0.550**

12

0.403**

24

0.576**

36

0.377**

48

0.614**

الإنکار

49

0.566**

التقبل والاستسلام

61

0.420**

تفکير التمني

73

0.452**

الالتفات إلى أنشطة أخرى

85

0.359*

50

0.557**

62

0.342*

74

0.499**

86

0.655**

51

0.433**

63

0.534**

75

0.550**

87

0.353**

52

0.444**

64

0.549**

76

0.425**

88

0.811**

53

0.518**

65

0.582**

77

0.572**

89

0.656**

54

0.493**

66

0.542**

78

0.522**

90

0.585**

55

0.730**

67

0.577**

79

0.424**

91

0.658**

56

0.617**

68

0.327*

80

0.428**

92

0.660**

57

0.572**

69

0.623**

81

0.380**

93

0.334*

58

0.616**

70

0.525**

82

0.332*

94

0.382**

59

0.506**

71

0.412**

83

0.505**

95

0.620**

60

0.611**

72

0.335*

84

0.397**

96

0.552**

يتضح من الجدول السابق: أن معامل ارتباط بيرسون لجميع بدائل أساليب مواجهة الضغوط النفسية دالة عند مستوى دلالة (0.01)، عدا البدائل (9)، (11)، (21)، (29)، (33)، (35)، (44)، (62)، (68)، (72)، (82)، (85) و(93) دالة عند مستوى  (0.05).

ويوضح الجدول التالي معامل ارتباط بيرسون بين درجة البعد (الأسلوب) والدرجة الکلية للمقياس.

جدول (12): معامل الارتباط بين درجة الأسلوب والدرجة الکلية للمقياس

م

الأسلوب

معامل ارتباط بيرسون

مستوى الدلالة

1

الترکيز على المشکلة

0.215

0.05

2

التنفيس الانفعالي

0.408

0.01

3

طلب المساندة الاجتماعية

0.286

0.05

4

اللجوء إلى الدعم الروحي

0.473

0.01

5

الإنکار

0.551

0.01

6

التقبل والاستسلام

0.479

0.01

7

تفکير التمني

0.294

0.05

8

الالتفات إلى أنشطة أخرى

0.320

0.05

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بيرسون بين کل من أساليب: التنفيس الانفعالي، اللجوء إلى الدعم الروحي، الإنکار، والتقبل والاستسلام والدرجة الکلية دالة عند مستوى (0.01)، بينما بين کل من أساليب: الترکيز على المشکلة، طلب المساندة الاجتماعية، تفکير التمني، والالتفات إلى أنشطة أخرى والدرجة الکلية دالة عند مستوى (0.05).

2- ثبات المقياس:

إعادة تطبيق المقياس:

 تم حساب معامل الارتباط بين درجات مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية في التطبيقين (الأول والثاني) في کل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الکلية.

جدول (13): قيم معاملات الارتباط بين التطبيقين الأول والثاني لأبعاد مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر

الأبعاد

قيمة معامل ارتباط بيرسون

مستوى الدلالة

الترکيز على المشکلة

12

0.680

التنفيس الانفعالي

0.793

0.01

طلب المساندة الاجتماعية

0.851

0.01

اللجوء إلى الدعم الروحي

0.542

0.01

الإنکار

0.564

0.01

التقبل والاستسلام

0.710

0.01

تفکير التمني

0.342

0.05

الالتفات إلى أنشطة أخرى

0.826

0.01

الدرجة الکلية

0.588

0.01

يتضح من الجدول السابق تراوح قيم معاملات ارتباط بيرسون بين (0.588) و(0.871) عند مستوى دلالة (0.01)، عدا أسلوب تفکير التمني فمعامل الارتباط دال عند مستوى دلالة (0.05).

طريقة ألفا کرونباخ:

قام الباحث بحساب معامل ألفا کرونباخ لبدائل المقياس وکذلک الدرجة الکلية.

جدول (14): قيم معامل ألفا کرونباخ لأساليب مواجهة الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر

البعد

عدد البدائل

معامل ألفا کرونباخ

الترکيز على المشکلة

12

0.680

التنفيس الانفعالي

12

0.834

طلب المساندة الاجتماعية

12

0.622

اللجوء إلى الدعم الروحي

12

0.777

الإنکار

12

0.785

التقبل والاستسلام

12

0.693

تفکير التمني

12

0.569

الالتفات إلى أنشطة أخرى

12

0.781

الدرجة الکلية

96

0.681

يتضح من الجدول السابق تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات.

المقياس في صورته النهائية:

تکون المقياس من (24) موقف؛ يندرج تحت کل موقف (4) بدائل؛ بحيث يمثل کل بديل أسلوب من أساليب المواجهة، ويتکرر الأسلوب الواحد (12) مرة على صعيد المقياس کله، ويطلب من المفحوص قراءة المواقف ووضع علامة (√) أمام البديل المناسب له من وجهة نظره في ورقة منفصلة.

نتائج الدراسة وتفسيرها

الفرض الأول:

"تختلف ترتيب الضغوط النفسية من حيث شيوعها لدى المراهقين مکفوفي البصر".

وللتحقق من هذا الفرض قام الباحث بحساب المتوسط الحسابي للدرجات التي حصل عليها أفراد العينة على أبعاد مقياس الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر، وجاء ترتيب الضغوط النفسية علي النحو التالي:

 

جدول (15): ترتيب الضغوط النفسية طبقاً لدرجة الشيوع لدى المراهقين مکفوفي البصر (ن=50)

البعد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

ضغوط الإعاقة البصرية

18.20

4.233

الرابع

الضغوط الأسرية

18.44

4.953

الثالث

الضغوط المدرسية

19.48

3.792

الثاني

الضغوط المستقبلية

20.10

3.861

الأول

يتضح من الجدول السابق معاناة عينة الدراسة من الضغوط المستقبلية، ثم الضغوط المدرسية في المرتبة الثانية، ثم الضغوط الأسرية، وتأتي ضغوط الإعاقة في المرتبة الأخيرة.

تفسير نتائج الفرض الأول:

تأتي الضغوط المستقبلية في مقدمة الضغوط الأکثر شيوعاً على المراهق الکفيف، خاصة أن المکفوفين أکثر من أقرانهم المبصرين عرضه للقلق، بالإضافة إلى عدم وضوح مستقبلهم المهني والاجتماعي وما يواجهون من صعوبات في تحقيق درجة عالية من الاستقلالية والتي يسعى لها جميع المراهقون في العادة، وتأتي الضغوط المدرسية في المرتبة الثانية؛ فالکفيف لديه مفهوم سلبي عن مدرسته ودراسته، وعلى الرغم من تفوق العديد من الطلاب المکفوفين في التحصيل الدراسي إلا معظم المکفوفين يرون أن الواجبات المدرسية ومتطلبات الدراسة تشکل عبء عليهم، والسؤال الذي قد يتبادر إلى أذهانهم: ماذا بعد الانتهاء من الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي؟.

وتأتي الضغوط الأسرية في المرتبة الثالثة، نظراً لما يعانيه المراهق الکفيف من اتجاهات متناقضة من قبل الوالدين في سن مبکرة، وقد يترتب على فقد حاسة الإبصار ظهور سمات شخصية غير سوية في البيئة النفسية لديه کالانطواء والعزلة والميول الانسحابية. وتأتي في المرتبة الأخيرة ضغوط الإعاقة البصرية على المراهق الکفيف نظراً إلى تکيف الکفيف مع إعاقته إلى حد کبير، حيث يستطيع التکيف والتأقلم مع إعاقته، فأصبحت إعاقته أسلوب حياة بالنسبة له.

الفرض الثاني:

"تختلف  أساليب  المواجهة التي يتبعها المراهقون مکفوفي البصر في مواجهة الضغوط التي يعانون منها".

للتحقق من هذا الفرض قام الباحث بحساب المتوسط الحسابي للدرجات التي حصل عليها أفراد العينة على أبعاد مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية للمراهقين مکفوفي البصر، وجاء ترتيب الأساليب علي النحو التالي:

 

جدول (16): ترتيب  أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر  وفقاً للمتوسطات الحسابية (ن=50)

الأسلوب

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

الترکيز على المشکلة

24.88

5.201

الثالث

التنفيس الانفعالي

26.14

4.755

الثاني

طلب المساندة الاجتماعية

26.92

3.590

الأول

اللجوء إلى الدعم الروحي

20.31

3.219

الرابع

الإنکار

18.52

3.259

السابع

التقبل والاستسلام

19.52

3.278

السادس

تفکير التمني

14.82

2.027

الثامن

الالتفات إلى أنشطة أخرى

20.54

2.178

الخامس

يتضح من الجدول السابق ترتيب أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر على النحو التالي: أسلوب طلب المساندة الاجتماعية، يليه أسلوب التنفيس الانفعالي ثم الترکيز على المشکلة ثم أسلوب اللجوء إلى الدعم الروحي ثم أسلوب الالتفات إلى أنشطة أخرى ثم أسلوب التقبل والاستسلام ثم أسلوب الإنکار، وأخيراً أسلوب تفکير التمني. 

تفسير نتائج الفرض الثاني:

يرجع لجوء المراهقون مکفوفي البصر إلى أسلوب طلب المساندة الاجتماعية إلى طبيعة المشکلات التي يواجهونها والتي تحتاج إلى أراء واستشارات من المقربين إليهم؛ خاصة الضغوط التي تتمثل مصدرها في الأسرة والمدرسة والتفکير في المستقبل. ويأتي أسلوب التنفيس الانفعالي بعد ذلک نظراً لطبيعة إعاقة کف البصر التي تفرض ظلالها النفسية السلبية على المکفوفين من الشعور بالنقص والدونية وعدم القدرة على مواصلة الحياة والتعايش بصورة طبيعية مثل العاديين.

ويأتي أسلوب الترکيز على المشکلة في المرتبة الثالثة نظراً لقدرة المراهق الکفيف على اتخاذ خطوات أکثر إيجابية في مواجهة ضغوطه وحل مشکلاته. ويميل الکفيف أيضاً إلى التقرب من الله بالدعاء وکثرة الصلاة في مواجهة ضغوطه، فإذا کان هذا حال الفرد العادي فقد يکون الکفيف أکثر تقرباً إلى الله، ويأتي أسلوب الالتفات إلى أنشطة أخرى في المرتبة الخامسة؛ حيث يميل المکفوفون إلى بث روح الفکاهة والدعابة کوسيلة يلجأون إليها للتخفيف من ضغوطهم.

ويأتي أسلوب التقبل والاستسلام في المرتبة السادسة کأسلوب لمواجهة الضغوط النفسية، فعندما لا يستطيع الکفيف مواجهة ضغوطه بشکل أمثل فلا يمکنه القيام بشيء سوى تقبل الأمر والاستسلام له، ويلجأ الکفيف أيضاً إلى أسلوب الإنکار، وقد تختلف مرتبة هذا الأسلوب مع الواقع الحالي للمکفوفين، فمن خصائصهم النفسية المميزة الأسلوب الإنکاري للعاهة. ويأتي أسلوب تفکير التمني في المرتبة الأخيرة نظراً لتأقلم الکفيف مع ظروف إعاقته والتکيف معها.

الفرض الثالث:

" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين مکفوفي البصر من الجنسين (ذکور/ إناث) على مقياس الضغوط النفسية".

 للتحقق من هذا الفرض قام الباحث بحساب اختبار مان ويتني، وتتضح قيمه من خلال الجدول التالي: 

جدول (17): نتائج اختبار مان ويتني  لدلالة الفروق بين متوسطي رتب الذکور والإناث المراهقين مکفوفي البصر على مقياس الضغوط النفسية.

الأبعاد

المجموعات

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة U

قيمة Z

مستوى الدلالة

ضغوط الإعاقة البصرية

ذکور

26

26.10

678.5

296.5

-0.302

غير دال

إناث

24

24.85

596.5

الضغوط الأسرية

ذکور

26

13.56

352.5

1.500

-6.048

0.01

إناث

24

38.44

922.5

الضغوط المدرسية

ذکور

26

13.5

351

0.000

-6.081

0.01

إناث

24

38.5

924

الضغوط المستقبلية

ذکور

26

36.65

953

22.00

-5.652

0.01

إناث

24

13.42

322

الدرجة الکلية

ذکور

26

16

416

65.00

-4.804

0.01

إناث

24

35.79

859

يتضح من الجدول التالي:

  • · وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على بعد الضغوط الأسرية، بعد الضغوط المدرسية، والدرجة الکلية لمقياس الضغوط النفسية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث، وعلى بعد الضغوط المستقبلية لصالح الذکور.
  • ·   عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على بعد ضغوط الإعاقة البصرية.

تفسير نتائج الفرض الثالث:

يتضح من النتائج عدم وجود فروق بين متوسطي رتب الذکور والإناث في بعد ضغوط الإعاقة البصرية؛ وهذا يدل على تکيف المکفوفين من الذکور والإناث مع إعاقتهم، کما اتضح وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح الإناث على بعد الضغوط الأسرية ، وتتمشى هذه النتيجة مع وضع الإناث في أسرهن، حيث يواجه الإناث العديد من المشکلات الأسرية؛ والتي ترجع إلى عوامل عدة منها: قضاء معظم أوقاتهن مع أسرهن، تعرضهن لتناقضات في المعاملة الوالدية، خشيتهن من تکوين صداقات، على عکس الذکور الذين لا تمنعهم إعاقتهم في أوقات کثيرة من الحرکة والخروج مع الأصدقاء وتکوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.

ويرجع وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح الإناث على بعد الضغوط المدرسية إلى ضعف قدرة الإناث على التواصل مع الآخرين، وضعف علاقاتهن بمدرسيهن، ونقص الأنشطة اللا صفية التي تسهم في تنمية جوانب النمو المختلفة، على عکس المراهقين المکفوفين الذين تسمح ظروفهم الجسمية وإمکاناتهم الفسيولوجية من تحمل أعباء اليوم الدراسي.

ويرجع وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح الذکور على بعد الضغوط المستقبلية نتيجة أن الذکور أکثر قلقاً على مستقبلهم من الإناث بسبب صعوبة قدرة الکفيف على رسم ملامح لمستقبله سواء مهنياً أو اجتماعياً، فالأمر لديه شاق للغاية في ظل صعوبة الحصول على عمل مناسب، نقص الخبرة والکفاءة المهنية لديه، انخفاض الدخل وعدم القدرة على مجاراة مطالب واحتياجات الأسرة مستقبلاً.

 الفرض الرابع:

" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً و متوسطي رتب المراهقين المکفوفين غير ولادياً على مقياس الضغوط النفسية".

للتحقق هذا الفرض قام الباحث بحساب اختبار مان ويتني، وتتضح قيمه من خلال الجدول التالي:

جدول (18): نتائج اختبار مان ويتني لدلالة الفروق بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً وغير ولادياً على مقياس الضغوط النفسية.

الأبعاد

المجموعات

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة U

قيمة Z

مستوى الدلالة

ضغوط الإعاقة البصرية

ولادي

28

14.52

406.5

0.50

-6.031

0.01

غير ولادي

22

39.48

868.5

الضغوط الأسرية

ولادي

28

14.55

407.5

1.500

-6.011

0.01

غير ولادي

22

39.43

867.5

الضغوط المدرسية

ولادي

28

35.75

1001

21.0

- 5.645

0.01

غير ولادي

22

12.45

274

الضغوط المستقبلية

ولادي

28

36.46

1021

1.00

- 6.032

0.01

غير ولادي

22

11.55

254.0

الدرجة الکلية

ولادي

28

562.0

20.07

156.0

-2.981

0.01

غير ولادي

22

713

32.41

يتضح من الجدول السابق؛ وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً والمراهقين المکفوفين غير ولادياً على بعد ضغوط الإعاقة البصرية، بعد الضغوط الأسرية، الدرجة الکلية لمقياس الضغوط النفسية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً، ولصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على بعد الضغوط المدرسية و بعد الضغوط المستقبلية.

تفسير نتائج الفرض الرابع:

يتضح وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً على بعد ضغوط الإعاقة البصرية. فإذا کان الکفيف المصاب بکف البصر منذ ولادته أو ما قبل سن الخامسة من عمره استطاع التأقلم مع إعاقته والتکيف مع ظروفه الجسمية، فالکفيف غير الولادي لا يستطيع ذلک، خاصة أنه فقد حاسة الإبصار بعد أن کان يعتمد عليها في اکتساب معلوماته.

ويفسر وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً على بعد الضغوط الأسرية بقدرة الکفيف غير الولادي بالتوجه والتنقل بشکل طبيعي قبل إصابته، إلا أن بعد کف البصر تتکون لديه مشاعر متناقضة داخل أسرته، وقد يجد أسرته أکثر عصبية وقلقاً وخوفاً عليه بعد أن کانت تتيح له حرية أکبر في الحرکة والخروج مع الأصدقاء.

ويتضح أيضاً وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على بعد الضغوط المدرسية. فالکفيف الولادي يعاني من قصور في العمليات العقلية العليا کالتصور والتخيل، القدرة على إدراک خصائص الأشکال والحجم والموضع المکاني واللون والمسافة. وتوجد فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على بعد الضغوط المستقبلية. فالکفيف الولادي بالطبع أکثر عرضة للقلق والخوف على مستقبله؛ نظراً لعالمه المحدود.

الفرض الخامس:

 " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين مکفوفي البصر من الجنسين (ذکور/ إناث) على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

وللتحقق من نتائج هذا الفرض، قام الباحث بحساب اختبار مان ويتني، وتتضح قيمه من خلال الجدول التالي:

 

جدول (19): نتائج اختبار مان ويتني لدلالة الفروق بين متوسطي رتب الذکور والإناث المراهقين مکفوفي البصر على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

الأساليب الإقدامية

الأسلوب

الجنس

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة U

قيمة Z

مستوى الدلالة

الترکيز على المشکلة

ذکر

26

35.52

923.5

51.5

 

5.072-

0.01

أنثى

24

14.65

351.5

طلب المساندة الاجتماعية

ذکر

26

24.81

630.0

294.0

0.351-

غير دال

أنثى

24

26.25

645.0

اللجوء إلى الدعم الروحي

ذکر

26

37.00

962.0

13.00

5.840-

0.01

أنثى

24

13.04

313.0

الدرجة الکلية

ذکر

26

36.71

954.5

20.5

5.669 -

0.01

أنثى

24

13.35

320.5

الأساليب الإحجامية

التنفيس الانفعالي

ذکر

26

17.15

446.0

95.00

4.231-

0.01

أنثى

24

34.54

829.0

الإنکار

ذکر

26

37.13

965.5

9.50

5.904-

0.01

أنثى

24

12.50

309.5

التقبل والاستسلام

ذکر

26

13.73

357.0

6.00

5.969-

0.01

أنثى

24

38.25

918.0

تفکير التمني

ذکر

26

28.92

752.0

223.0

1.751-

غير دال

أنثى

24

21.79

523.0

الالتفات إلى أنشطة أخرى

ذکر

26

34.27

891.0

84.00

4.467-

0.01

أنثى

24

16.00

384.0

الدرجة الکلية

ذکر

26

22.48

584.5

233.5

1.528-

غير دال

أنثى

24

28.77

690.5

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • · وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على أسلوب الترکيز على المشکلة، أسلوب اللجوء إلى الدعم الروحي، الإنکار، وأسلوب الالتفات إلى أنشطة أخرى والدرجة الکلية للأساليب الإقدامية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الذکور.
  • · وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على أسلوبي التنفيس الانفعالي والتقبل والاستسلام مستوى دلالة (0.01) لصالح الإناث.
  • · عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على أسلوب طلب المساندة الاجتماعية، أسلوب تفکير التمني، والدرجة الکلية للأساليب الإحجامية.

تفسير نتائج الفرض الخامس:

يتضح من النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح على أسلوب الترکيز على المشکلة عند مستوى دلالة (0.01). ويمکن تفسير ذلک في إطار أن مرحلة المراهقة تشهد طفرة في النمو العقلي، ونضج في القدرات على التعلم والتخيل والتفکير المجرد؛ في حين أن المراهقة تبدو مندفعة في مشاعرها، کما أنها أقل قدرة على معالجة المواقف والمشکلات بمنطقية. وتشير النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الإناث على أسلوب التنفيس الانفعالي، وتتسق هذه النتيجة مع النتيجة السابقة.

أوضحت النتائج أيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على أسلوب طلب المساندة الاجتماعية، حيث يفضل المکفوفون التحدث مع الآخرين خاصة المقربين إليهم کالأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذکور على أسلوب اللجوء إلى الدعم الروحي. ويمکن تفسير ذلک في إطار لجوء الکفيف إلى الله والتقرب منه بإکثار الصلاة والدعاء والاستغفار لتقليل المشکلات التي يصعب حلها والتخلص منها.

أوضحت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذکور على أسلوب الإنکار عند مستوى دلالة (0.01). ويرجع ذلک إلى المراهق الکفيف   يعيش في صراع دائم بين أن يعتمد على أهله وأن يستقل بذاته ويسعى دائماً إلى تجريب قيم وأفکار وسلوکيات جديدة حتى يحدد هويته بصورة أکثر من المراهقة، ولصالح الإناث على أسلوب التقبل والاستسلام؛ فالمراهقة الکفيفة تتسم في کثير من الأحيان برغبة شديدة في العزلة والسلبية والاکتئاب، ويرجع ذلک إلى عوامل أسرية؛ منها: عدم تفهم الوالدين لرغباتها وحاجاتها النفسية ومشکلاتها الانفعالية، عدم قدرة الأسرة على إشباع حاجاتها من ملبس ونشاط خارجي.  

وأوضحت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب الذکور والإناث من المراهقين مکفوفي البصر على بعد تفکير؛ فالمکفوفون کثيراً ما ينغمسون في أحلام اليقظة. وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذکور على أسلوب الالتفات إلى أنشطة أخرى عند مستوى دلالة (0.01) ؛ فالمراهق کثيراً ما يکون لديه صداقات مع أقرانه، والخروج معهم ومقابلتهم، والاشتراک في مجالات الترفيه والرياضة، وإن کان ظروف إعاقته تمنعه قليلاً من القيام بذلک إلا أنه يمکنه ذلک بشکل أکبر من الإناث.

الفرض السادس:

" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً و متوسطي رتب المراهقين المکفوفين غير ولادياً على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

وللتحقق من نتائج هذا الفرض، قام الباحث بحساب اختبار مان ويتني، وتتضح قيمه من خلال الجدول التالي:

جدول (20): نتائج اختبار مان ويتني لدلالة الفروق بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً وغير ولادياً على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية.

الأساليب الإقدامية

الأسلوب

نوع الإعاقة

ن

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة U

قيمة Z

مستوى الدلالة

الترکيز على المشکلة

ولادي

28

35.95

1006.50

15.5

 

-5.751

0.01

غير ولادي

22

12.20

268.5

طلب المساندة الاجتماعية

ولادي

28

35.39

991.00

31.00

-5.446

0.01

غير ولادي

22

12.91

284.00

اللجوء إلى الدعم الروحي

ولادي

28

31.55

883.5

138.5

-3.347

0.01

غير ولادي

22

17.80

391.5

الدرجة الکلية

ولادي

28

36.30

1016.5

5.500

-5.927

0.01

غير ولادي

22

11.75

258.5

الأساليب الإحجامية

التنفيس الانفعالي

ولادي

28

15.32

429.00

23.00

-5.624

0.01

غير ولادي

22

38.45

846.00

الإنکار

ولادي

28

15.68

439.00

33.00

-5.416

0.01

غير ولادي

22

38.00

836.00

التقبل والاستسلام

ولادي

28

34.98

979.5

42.5

-5.245

0.01

غير ولادي

22

13.43

295.5

تفکير التمني

ولادي

28

15.84

443.5

37.5

-5.346

0.01

غير ولادي

22

37.80

831.5

الالتفات إلى أنشطة أخرى

ولادي

28

15.96

447.00

41.00

-5.226

0.01

غير ولادي

22

37.64

828.00

الدرجة الکلية

ولادي

28

15.48

433.5

27.5

-5.492

0.01

غير ولادي

22

38.25

841.5

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • · وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً والمراهقين المکفوفين غير ولادياً على أساليب الترکيز على المشکلة، طلب المساندة الاجتماعية، اللجوء إلى الدعم الروحي، التقبل والاستسلام، تفکير التمني، الدرجة الکلية للأساليب الإقدامية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً.
  • · وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المراهقين المکفوفين ولادياً والمراهقين المکفوفين غير ولادياً على أساليب: الإنکار، الالتفات إلى أنشطة أخرى، التنفيس الانفعالي، والدرجة الکلية للأساليب الإحجامية عند مستوى دلالة (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً.

تفسير نتائج الفرض السادس:

يرجع وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على أسلوب الترکيز على المشکلة إلى تکيف الکفيف الولادي مع إعاقته بشکل أفضل من الکفيف غير الولادي، فالکفيف المصاب منذ ولادته أو ما قبل سن الخامسة، يمکنه التعامل مع مشکلاته؛ خاصة المتعلقة بالإعاقة. ولصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً على أسلوب التنفيس الانفعالي؛ وتأتي هذه النتيجة متسقة مع النتيجة السابقة.

وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على بعد طلب المساندة الاجتماعية عند مستوى دلالة (0.01)، فالکفيف الولادي عندما يواجه مشکلة يعجز عن حلها أو التخلص منها لا يخشى من الإفصاح عنها ومشاورة الآخرين؛ على عکس الکفيف غير الولادي الذي يعتقد أن إعاقته لا تعوقه. وتوجد فروق دالة لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على أسلوب اللجوء إلى الدعم الروحي نتيجة الارتضاء بقضاء الله وقدره ورضا الکفيف بإعاقته، وهذا لا يعني أن المکفوفين غير ولادياً يحتجون على قضاء الله ولا يرضون به، بل هناک رضا وتقبل لقضاء الله لکن بشکل أقل من المکفوفين ولادياً.

ويرجع وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً على أسلوب الإنکار عند مستوى دلالة (0.01) إلى عدم التقبل للإعاقة، فالکفيف غير الولادي لا يعترف في کثير من الأوقات بمشکلاته وتحدياته المرتبطة بإعاقته، وتوجد فروق دالة لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على أسلوب التقبل والاستسلام عند مستوى (0.01)، فالکفيف الولادي حُرم من حاسة الإبصار سواء منذ ولادته ولم يستطع تکوين صور ذهنية عما يحيط به، بالإضافة إلى ضعف قدرته على السيطرة على البيئة أو ضعف التوجه والتنقل لديه؛ إلا أنه استطاع اکتساب المهارات الحياتية کالمشي، الحرکة، الأکل، الشرب...الخ منذ سن صغيرة.

ويرجع وجود فروق دالة عند مستوى (0.01) لصالح المراهقين المکفوفين ولادياً على أسلوب تفکير التمني، فکثيراً ما يلجأ المکفوفون ولادياً إلى أحلام اليقظة؛ فيحاول الکفيف في أوقات أن يؤکد لنفسه وللجماعة بأن القصور البصري لا وجود له، ولصالح المراهقين المکفوفين غير ولادياً على أسلوب الالتفات إلى أنشطة أخرى؛ وتتمشى هذه النتيجة مع واقع المکفوفين غير ولادياً وأساليبهم في مواجهة المشکلات والضغوطات، فنجدهم يلجأون إلى مثل هذه الأساليب بسبب عدم تقبلهم للإعاقة في أحيان کثيرة؛ وبالتالي يصبح السلوک الإنکاري للعاهة سمة يتصفون بها.

تصور مقترح حول الحاجات الإرشادية اللازمة للمراهقين مکفوفي البصر

في ظل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية؛ استطاع الباحث وضع تصور للحاجات الإرشادية اللازمة للمراهقين مکفوفين البصر في محورين أساسين، وهما: 

أولاً: الحاجات الإرشادية اللازمة لتقليل الضغوط النفسية لدى المراهقين مکفوفي البصر:

1-الحاجات الإرشادية لتقليل الضغوط المستقبلية لدى المراهق الکفيف:

يضع الباحث مجموعة من الحاجات الإرشادية التي يجب توفيرها للمراهق الکفيف والتي يمکن أن تسهم بدورها في تقليل الضغوط المستقبلية لديه، ومنها:

  • ·  مساعدة المراهق الکفيف على رسم ملامح لمستقبله المهني والاجتماعي.
  • ·  مساعدة المراهق الکفيف وتدريبه على تحقيق درجة عالية من الاستقلالية.
  • · توفير العمل المناسب للمراهق الکفيف، فالعمل المناسب أفضل علاج له لتکيفه مع نفسه ومع مجتمعه، حيث يکسب حياة الکفيف معنى وقيمة وشعوراً بالرضا والطمأنينة.
  • ·  تهيئة علاقات اجتماعية سليمة داخل العمل يسودها التعاون والتفاهم والتخاطب المستمر.
  • · إتاحة فرص التعليم المهني للمراهق الکفيف والاستفادة من حواسه الأخرى في تدريبه حسب قدراته وإمکانياته الجسمية والنفسية والحرکية، حتى يستطيع بعد
  • ·  مساعدة الکفيف على اختيار شريکة حياته، والتي يجب أن تتوافر فيها الصفات الحميدة کالتدين والمودة والرحمة.
  • ·  مساعدة الکفيف على عدم الخوف من تأثير عامل الوراثة وانتقال الإعاقة للأبناء.
  • ·  العمل على زيادة دخل الکفيف ومساعدته على تحمل أعباء الزواج.

2-الحاجات الإرشادية لتقليل الضغوط المدرسية لدى المراهق الکفيف:

يمکن وضع تصور للإرشادات التي يمکن أن تقوم بها المؤسسات التعليمية والمدرسة لتخفيف حدة الضغوط المدرسية لديه، ومنها:

  • ·  توافر مدارس لتعليم المکفوفين في المجتمعات الصغيرة أو المجتمعات النائية.
  • ·  توافر المدرسين الذين يمکنهم التعامل مع المکفوفين في المدارس العامة.
  • ·  تقديم الخدمات التربوية والنفسية للطالب الکفيف، وتوفير الطرق التربوية والإمکانيات الخاصة اللازمة له.
  • ·  مساعدة أسرة الکفيف وتوجيهها نحو المشکلات التي تعاني منها؛ خاصة إن لم تکن على دراية کافية من الوعي بتربية وتوجيه ابنها الکفيف.
  • ·  إتاحة الفرصة للطالب الکفيف للاجتماع مع رفاقه ليحرره من ضغط الشعور بالانقياد الذي يشعر به مع أسرته.
  • ·   أن تمنح المدرسة الطالب الکفيف فرصة التمتع بالاندماج في الحياة العامة مع العاديين واستمرار العلاقات الاجتماعية وممارستها في المنزل والمجتمع.
  • ·  أن تکسب المدرسة الطالب الکفيف الثقة بالنفس في تحصيله للخبرات والإسهام في مجالات النشاط المدرسي مع زملائه.


3-الحاجات الإرشادية لتقليل الضغوط الأسرية لدى المراهق الکفيف:

ويمکن تقليل الضغوط الأسرية التي يعاني منها المراهق الکفيف من خلال مجموعة من الإرشادات التي يضعها الباحث من وجهة نظره، والتي يمکن أن تقتدي بها أسرة الکفيف، ومنها:

  • ·  أن يتحلى الوالدان بقوة الإيمان والرضا بحکمة الله، فالإيمان بقدر الله يساعد الأسرة على النجاح في التعامل مع ابنها الکفيف.
  • · ألا تتسم اتجاهات الوالدين بالنبذ والرفض وعدم القبول؛ فتنمو في شخصية الکفيف بذور الاضطراب وسوء التوافق، أو العطف المبالغ فيه والشفقة؛ والتي قد تدفعه إلى العدوانية
  • · ألا يظهر الوالدان الاتجاه السالب نحو طفلهما الکفيف، سواء بطريقة مستترة من خلال شفقتهما الزائدة، أو الرفض الصريح فقد لا ترغب الأم في رعايته أو حتى رؤيته.
  • ·  ألا تخجل الأسرة من إظهار ابنها الکفيف للمجتمع الخارجي خوفاً من أن يصدر عنه تصرف يعرضه للحرج.
  • · أن تقوم الأسرة بدور فعال في تکوين شخصية سوية لدى ابنها الکفيف، خاصة أن فقد حاسة الإبصار يترتب عليها ظهور سمات شخصية غير سوية في البيئة النفسية لديه کالانطواء والعزلة والميول الانسحابية.

4-الحاجات الإرشادية لتقليل ضغوط الإعاقة البصرية لدى المراهق الکفيف

لتقليل المشکلات والضغوط التي يعاني منها الکفيف بسبب إعاقته؛ يضع الباحث مجموعة من التوصيات والإرشادات للأفراد المحيطين بالکفيف، والتي يمکن أن تسهم بدورها في تقليل الضغوط المرتبطة بإعاقة الکفيف لديه، ومنها:

  • ·  تقبل الکفيف لظروف إعاقته، فکثيراً منا يرفضه بسبب عجزه.
  • ·  عدم الاستهجان من سلوکياته أو الاستنکار من أفعاله، خاصة أنه في خشية دائمة من أن يفقد حب الأشخاص المحيطين به.
  • · مساعدة الکفيف على التخلص من قلقه الذي يبدو واضحاً لديه من طفولته، نظراً لما تفرضه عليه الإعاقة وما يشعر به من عجز في المواقف التي تتطلب المساعدة.
  • ·  تدريب الطفل الکفيف على مهارة التوجه والتنقل بيسر، نظراً لما توفره هذه المهارة من الاستقلال والحرية والثقة بالنفس.

ثانياً: الحاجات الإرشادية اللازمة لإکساب المراهقين مکفوفي البصر أساليب إقدامية (إيجابية) في مواجهة ضغوطاتهم النفسية:

  • ·  احتفظ دائماً بيقظتک الذهنية والجسدية.
  • ·  درب نفسک على تحمل المسئوليات.
  • ·  تحلى بقوة التحمل ومکارم الأخلاق في التعامل مع الآخرين.
  • ·  فکر دائماً في الأساليب الجديدة لحل مشکلاتک بعيداً عن أفکارک التقليدية التي يمکن أن تصبح غير فعالة في حل المشاکل.

ولتفادي الأساليب الإحجامية التي يمکن أن يلجأ لها المراهق الکفيف في مواجهة ضغوطه النفسية، يمکن إرشاده بـ:

1- تقبل الحقيقة التي تقول: إنَ کل شخص يواجه المشکلات طالما هو حي.. ولا يوجد إنسان بلا مشاکل، ولکن يوجد إنسان يستطيع أن يواجه مشاکله مع الآخرين بمهارة، وأخر يتجنب مواجهة مشاکله، والحقيقة الأخرى التي ينبغي علينا إدراکها هي: أن المشکلات مهما کانت نوعيتها وشدتها؛ فإنها ستزول في وقت ما.. وستسير الأمور بطريقة عادية في نهاية الأمر.

2- لا تکن متربصاً للغير على الدوام شاکاً فيهم؛ وإلا لا تستطيع حل مشکلاتک مطلقاً لأنک أنت مصدرها.

3- لا بد من مواجهة مشکلاتک بالعقل لا بالانفعال.. وليکن شعارک "لا تهتم بصغائر الأمور، لا تغضب- تسامح- الزم الهدوء".

4- افهم الناس جيداً، وکن قوي الحجة بأفکارک ومعتقداتک؛ ولا تقف صامتاً أمام حجج غيرک، وإذا وجدت أن ما يناقشک يتعمد العداء أو النفاق؛ فعليک أن توفر جهدک، وتتجنب النقاش مع مثل هؤلاء تماماً.

5- تجنب القيل والقال، واغتياب الآخرين مهما قيل أمامک عنهم، ومهما استدرجک المتحدث وأغراک بذلک.

6- احتفظ بأسرارک الشخصية لنفسک، ولا تبح بأسرارک إلا لمن تثق فيه، ولا تصدق من يقول لک: أن أسرارک سوف تظل في طي الکتمان.

7- تجنب قول ما يلي: "أنا لا أستطيع..."، "أنا حالة ميئوس منها"، "أنا لست جيداً بالمرة في..."، "إن الأمر صعب للغاية".

المراجع:
1.خولة يحيي وملک الشحروري (1996): المشکلات السلوکية للطلبة المکفوفين في مراکز التربية الخاصة وعلاقتها بمتغيرات الجنس والعمر. مجلة دراسات العلوم التربوية، عمادة البحث العلمي بالأردن،ع 1، ص ص:76-86.
2.دهب أحمد عبد الرسول (2003): الضغوط التي يتعرض لها الأطفال المکفوفين وعلاقتها بمستوى أدائهم لبعض أدوارهم الاجتماعية. ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية، جامعة عين شمس.
3.رياض المنشاوي ومجدي عبد الکريم (1995): تباين العوامل النفسية والاجتماعية في الشخصية بتباين الإعاقة. المجلة المصرية للتقويم التربوي، القاهرة، ع 1، ص ص: 24- 68.
4.صلاح أحمد مراد (2000): الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والعلوم التربوية والاجتماعية. القاهرة، مکتبة الأنجلو المصرية.
5.عبد الرحمن سيد سليمان (2003): سيکولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة (المفهوم والفئات)، ج2. القاهرة، مکتبة زهراء الشرق.
6.نيفين السيد زکريا (2004): مستوى ونوعية الطموح وعلاقتها بضغوط أحداث الحياة لدى عينة من فاقدات البصر والمبصرات المراهقات، ماجستير، کلية الآداب، جامعة عين شمس.
7.  Anda, D., et al., (2008): A Study of Stress, Stressors and Coping Strategies among Middle School Adolescents. Social Work in Education, Vol.19, No.13, pp:127-137.
8.  Bessmer, J., (1996): Dyadic Parent, Child Interaction Coding System П (Dpiscii): Reliability and Validity. (Behavioral Coding System П (DSPIC3 П).PhD. University of Florida.
9.  Coodlican, H., (1991): Research Method and Statistics in Psychology. Hotter and Stoughton, Oreat Britain.
10.Jackon, L., & Robert, S., (1990): The Relation between Family Environment and Psychological Distress in Visually Impaired Adults, Dissertation, United States, California, p:144.
11.Johnson, P., & McCutcheon, S., (2009): Assessing Life Stress in Older Children and Adolescents: Preliminary Findings with Life Events Checklist. In: I.C. Stress and Anxiety, Vol.7, Washington, DC: Hemisphere, pp: 111-125.