التراث القاهري في أدب نجيب محفوظ کمصدر إلهامي لتصميم الموضة الراقية الأصيلة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 معيدة قسم الملابس الجاهزة کلية الفنون التطبيقية – جامعة دمياط

2 أستاذ مساعد بقسم الملابس الجاهزة کلية الفنون التطبيقية - جامعة حلوان

3 مدرس بقسم الملابس الجاهزة کلية الفنون التطبيقية - جامعة دمياط

المستخلص

الملخص :
القاهرة بما حوته من أحياء شعبية عريقة و ما تحتضنه من فنون تراثية لا تنسى، يراها المشاهد فى الأحياء الشعبية القديمة ، وفي أحجار المآذن و القباب ،وفى الحرف القديمة التى إنقرضت مع بدايات القرن العشرين مثل: مبيض النحاس، بائع العرقسوس، کذلک فى أزيائها و حليها الشعبية التي أعطتها ملامحها ذات الأصالة العربية الممزوجة بالتقاليد و الأعراف المصرية.
و قد کانت القاهرة القديمة ملهما للعديد من أبرز الأدباء و الفنانين.... ومنهم أديبنا العالمى نجيب محفوظ، الذي رسم واقعا مرئيا عن البيئة الشعبية المصرية بمدينة القاهرة متناولا أحياء الحسين، خان الخليلي، الجمالية و الموسکي بکل ملامحها و تفاصيلها.
و قد ترکز البحث على دراسة و تحليل معالم القاهرة القديمة من أحياء و أزقة و عمارة و مصاغ و أزياء فى القاهرة القديمة کما وردت فى ثلاثية نجيب محفوظ و تحديداً فى الفترة من 1917و حتى 1919 و هى الفترة التى وردت فى أحداث رواية " بين القصرين" من حيث:
 وصف السمات و الأنماط المميزة للتراث الشعبي الملبسي و الحلى و العمارة في الحقبة الزمنية لثلاثية نجيب محفوظ. (من 1917 حتى 1919م)، تحليل التأثيرات الديناميکية و الحالة السيکولوجية لأبطال رواية "بين القصرين" ، تناول الأزياء و المصاغ و العمارة و خصيات الرواية کمصدر إلهامى لإبتکار تصميمات معاصرة لأزياء الموضة الراقية.و قد تم الوصول لإبتکار عدد (17) مجموعات تصميمة مستوحاة من تراث مصر القديمة فى رواية بين القصرين و من شخصيات الرواية ، ثم تم عمل دراسة إحصائية على عينة من (200) طالبة من کل کليات مختلفة لقياس مدى قبول الطالبات و إعجابهن بالتصميمات المقترحة، و بعد الحصول على النتائج النهائية للتصميمات تم تنفيذ بعض التصميمات التى حصلت على أعلى درجات القبول من العينة.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة

القاهرة هى عاصمة مصر في أغلب فترات تاريخها، بداية من "نفر" أى "الميناء الجميلة".. حتى دخول الإسلام مصر فأخذت اسمها " القاهرة " لتکون عاصمة للدولة الفاطمية (20)، و قد ظلت القاهرة مصدرا للإشعاع الحضاري و التجديد الثقافي.. و لم يؤثر الزمن في طمس معالمها و جمالها و ظلت في کافة لحظات وجودها مهمة و مبهرة للرحالة و الأدباء و الفنانين و الشعراء و المؤرخين بعراقتها و ما وجد على أرضها من آيات الفن فهي تلک المدينة التي يسکنها التاريخ بشوارعها و صورها و أسرارها و بواباتها و مساجدها وأسبلتها و وکالاتها و حماماتها و ما تجملت بها عماراتها.

فالقاهرة بما حوته من أحياء شعبية عريقة و ما تحتضنه من فنون تراثية لا تنسى، يراها المشاهد عبر الأزقة و الممرات الضيقة.. يراها في أحجار المآذن و القباب و العقود و أرباب الحرف القديمة التى إنقرضت مع بدايات القرن العشرين مثل: مبيض النحاس، بائع العرقسوس، کذلک دور أزيائها الشعبية التي أعطتها ملامحها ذات الأصالة العربية الممزوجة بالتقاليد و الأعراف المصرية.

وکما سبق الإشارة فإنها کانت ملهما للعديد من أبرز الأدباء و الفنانين.... يظهر بينهم واضحا جليا أديبنا العالمى نجيب محفوظ، الذي رسم واقعا مرئيا عن البيئة الشعبية المصرية بمدينة القاهرة متناولا أحياء الحسين، خان الخليلي، الجمالية و الموسکي بکل ملامحها و تفاصيلها بما يمکن معه أن نطلق على رواياته التي إهتمت بذلک .. قاهرة نجيب محفوظ .. أو القاهرة کما رآها نجيب محفوظ.

حيث رکزت رواياته عنها على الطبقة المتوسطة بکل ما تؤثر و تتأثر به في تراثها.. فيمکن القول أن نجيب محفوظ کان له منهجه الروائي و أسلوبه و رؤيته الإنسانية.. فقد ظهر تأثره واضحا بالتراث المصري الأصيل.. و قد نجح في إبراز الحياة المصرية بکل ما فيها من تراث سواء کان فنا أو حرفة أو زيا من خلال وصفه لها.

فيمکن أن تعد رواياته نافذة على ذلک العصر المشرق بکل تفاصيله، کما فى ملحمته الکاملة الثلاثية " بين القصرين – قصر الشوق – السکرية "، حيث نلمح من خلالها کيف ألقى الضوء على الأزياء الشعبية المصرية کسمة أساسية من السمات الحضارية لذلک المجتمع و تطورها کغيرها من مظاهر التراث الإجتماعي حتى وصلت إلى حالة الإستقرار و البقاء، ثم أصبحت صدى غامضا لطرز ملبسية کانت يوما ما مثلا يحتذى به، و يمکن أن نحدد بعض تلک الطرز الملبسية في بدايات القرن الماضي في: الحبرة، البرقع ، الملاية اللف، الطربوش و القفطان. تلک النماذج التي تحمل عبق الماضي و طرق حياة الأجداد و طريقة تفکيرهم و شيء من تاريخهم.

الإحساس بالمشکلة:

من خلال الإطلاع على أدب نجيب محفوظ و خاصة الثلاثية نستشعر إهتماما في تناوله للأزياء الشعبية حيث ساعدته في الوصول إلى الذروة في تدعيم الواقعية الإجتماعية، و في ثلاثيته إتخذ اسم المکان دليلا لتحديد رقعة للأحداث في کل جزء من الثلاثية حيث کان حي الأزهر و الحسين هما موطن شخصيات الرواية إلا أنه أطال محور الزمن بحيث يغطي ثلاثة أجيال من أسرة واحدة تمثل فيها التاريخ و التراث الفني لمصر(3)، أبرزت الطرز الملبسية في هذه الفترة التي کانت نتاجا للبيئة المحيطة بها، و حيث أن مصمم الأزياء في محاولاته الدائمة لإبتکار ما هو جديد فإنه يلجأ إلى مصادر متنوعة يستقي منها أفکاره الجديدة ليکون کيانه من خلال نيته لإبتکار ما يؤکد ذاته و يتواءم مع مجتمعه و بيئته جامعاً بين الإحساس و الفکر لتنبثق منها مادته للإبتکار .

و يذکر حسين حجاج " أن المصمم الحق لا يلفق لا يقلد بل يخرج عمله من تفاعل جدلي بين ذاته و بين الأخرين بالإضافة للذات العامة لمجتمعه...فمضمون التصميم هو المصمم ذاته " (10).

مشکلة البحث:

تعددت مصادر أو منابع الأفکار التصميمية التي يستعين بها المصمم لکي يبتکر تصميمه المتفرد و الجديد بما يصلح للغرض و الوظيفة المطلوبة، " وهناک مصادر ثلاث رئيسية لمنابع الفکر التصميمي: الطبيعة- الفنون بشمولها و الحضارات الإنسانية – البيئة المحيطة "(25).

و قد استخدم تلک المصادر العديد من المصممين. و في مجال الإستلهام من الفنون و الحضارات الإنسانية يظهر التراث الإنساني واضحا کمصدر إلهاميا.

وقد تم تناول التراث کمصدر إلهاميا من مصادره الأساسية في العديد من التصميمات، ولکن ما نحاول تناوله فى هذا البحث يتلخص في السؤال التالي:

هل يمکن أن تکون رؤية التراث الشعبي من خلال الأعمال الأدبية مصدرا إلهاميا يدفع لإبتکار تصميمات مميزة للموضة الراقية للمرأة العصرية؟

أهداف البحث:

1- وصف السمات و الأنماط المميزة للتراث الشعبي الملبسي و الوحدات الزخرفية المميزة و الحلى و العمارة في الحقبة الزمنية لثلاثية نجيب محفوظ. (من 1917 حتى 1919م).

2- تحليل التأثيرات الديناميکية و الحالة السيکولوجية لأبطال رواية "بين القصرين" على تصميم الأزياء في تلک الحقبة.

3- التنبوء بما يمکن للوصف و التحليل للأسلوب الفني في "بين القصرين" و ما يمکن أن يضيفه لتصميم أزياء الموضة الراقية .

4- وضع الضوابط التى يمکن إتباعها لإخراج تصميمات ملبسية تخضع للأسلوب التراثي الشعبي المقترح.

أهمية البحث:

·إلقاء الضوء على دور الفنون الأدبية کمؤثر في التراث الفني و التاريخي و دورها في تحديد ملامح الأزياء الشعبية کجزء من سرد المواقف الحياتية بتلک الفنون.

·تناول الأزياء الشعبية کأساليب و أنماط بإعتبارها جزء من التراث القومي لفنون الشکل يمکن الإستلهام منه لإبتکار تصميمات معاصرة لأزياء الموضة الراقية.

·  تنمية القدرات الإستلهامية لمصمم الأزياء لإخراج تصميمات معاصرة من أصل تراثي بصفة عامة و الأزياء الراقية خاصة.

فروض البحث:

تفترض الباحثة أن:

· دراسة التراث الأدبي المتمثل في بين القصرين يساهم في إبراز الملامح الجمالية و الواقعية للأزياء في هذا العصر، و يساعد على عمل تصميمات مميزة و مبتکرة للموضة الراقية.

·التراث الشعبي لتلک الفترة من عمارة و حرف و مکملات للزي يساعد على إثراء القيمة الجمالية لتصميم أزياء الموضة الراقية بروح التراث المواکبة للعصر.

حدود البحث:

 البحث محدود بما يلي:

·  الدراسة التحليلية للأزياء في روايات نجيب محفوظ من خلال رواية "بين القصرين" و الواقعة أحداثها في الفترة من عام 1917 حتى عام 1919م.

·  دراسة الأعمال الفنية التراثية لقاهرة نجيب محفوظ الواقعة في أحياء الحسين، خان الخليلي، الجمالية و الموسکى.

·  إبتکار تصميمات أزياء راقية مستلهمة من الدراسات السابقة بالوسائل التطبيقية المتاحة.

منهجية البحث:

1.  المنهج الإستردادي:

·  إسترداد البيئة المحيطة بأبطال رواية "بين القصرين" من عمارة، أنماط ملبسية في الفترة الزمنية الخاصة بأحداث الرواية المذکورة.

1.  منهج وصفي تحليلي:

·  وصف و تحليل الأزياء السائدة في أولى أجزاء الثلاثية و هى رواية "بين القصرين".

1.  المنهج التجريبي:

·  تناول تجارب تصميمية خاصة بإبتکار أزياء راقية مستوحاة من أدب نجيب محفوظ، و تنفيذ بعضها في ضوء نتائج الإستبيان المصمم للإختيار.

الإطار النظرى:

1.   التصميم :

کلمة التصميم ذات مدلول واسع غير محدود. وتعتبر أصل الفنون و تطبق لکافة النشاطات الإنسانية الهادفة إلى تنظيم الوحدات و تکوينها.کما أنها محصلة للقدرات العقلية المتمثلة في الذکاء و القدرات الفنية معاً. (15) فهو العمل الخلاق الذي يحقق غرضا معيناً. کذلک هو عملية إبتکارية کاملة لتخطيط شئ ما و أنشائه بطريقة ليست مرضية من الناحية الوظيفية فحسب ولکنها تجلب السرور إلى النفس أيضاً ،وهذا إشباع لحاجة الإنسان نفعيا و جماليا في وقت واحد. (2)

1-1 تصميم الأزياء:

 تعددت الأراء التي صيغت في تعريف التصميم

بعمومه و يعد تعريف هربرت ريد من أکثر التعريفات ملائمة لطبيعة المصطلح و إستخداماته إذ يذکر " إبتکار التصميم..عملية مختلفة تنشأ في العقل و تواجهها إرادة الفرد إلى الظهور في الأشکال المادية و لا تتوفر هذه القدرة من النشاط العقلي إلا لدى أفراد شاذين "(31)، و لکن فى مجال الأزياء ظهرت العديد من التعريفات المختصة بذلک منها تعريف صلاح الدين عويس بأنه " اللغة الفنية التي تشکلها عناصر التصميم في تکوين موحد من خلال الخط الشکل و اللون و المنسوج، و تعتبر هذه المتغيرات أساس لتعبيرها، و تتأثر في تنظيمها بأسس التصميم لتعطي السيطرة و التکامل و التوازن و الإيقاع و النسبة لکي يحصل الفرد في النهاية على زي يشعره بالتناسق و يربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه (16).

1-2 الموضة:

أن الموضة هى التغيير المستمر في أسلوب الحياة متضمناً الملابس و السلوک الذي يتقبله الناس ،ويتتبعه عدد کبير من الناس في وقت معين وأسلوب الحياة هو الأسلوب الذي نعيش به ونمارسه ويعبر الإنسان عن أسلوب حياته بالأشياء التي يرغبها ومنها الملابس ،حيث أنها تساعدنا على الاتصال مع الآخرين الذين يشارکوننا نفس الاهتمامات والقيم. (35)

1-3 الموضة الراقية:

ومصطلح "Haute Couture"مصطلح فرنسي و هى نوع من أنواع الموضة ذات المستوى الرفيع يتطلب تنفيذها خامات فاخرة منفذة يدوياً ،ويرجع ذلک طبقاً للموديل ورغبة ومقاس العميلة وهى ذات تصميمات متميزة ومکملات زي ذات ذوق رفيع ،ويحمل الموديل اسم مصمم بعينه لشخصية بعينها بعد الاتفاق على التصميم. (33) شکل رقم (1 ) مجموعة فالنتينو للموضة الراقية (43)

http://graphics8.nytimes.com/images/2007/07/08/magazine/08style1a.jpgوتتميز الحياکة الراقية بقوتها الإبتکارية وتجددها الدائم ،والفردية و المهارة اليدوية و الخامات الراقية و الجودة العالية بالإضافة لقدرة المصمم على تفسير العصر من أجل الموضة للعالم کله.(28)

 

2.  التراث:

"الميراث الأصل و الأمر القديم توارثه الآخر عن الأول و البقية من کل شيء"(25)، و فکرة الوراثة هي فکرة مبهمة و ملتبسة بعض الشئ " فالوراثة قد تکون فسيولوجية أو ثقافية و هى على العکس من البيئة فإنها تشير إلى التراث الفکرى الباطني للفرد أو النوع"(6).

ويعرف أيضا "ما ورثه الخلف عن السلف من الأعراف و المنجزات و التقاليد و القيم و المأثورات الشعبية و الفنون کما يتضمن التراث أيضا الحرف و الحرفيون و الأزياء و الموسيقى و الرقص و التزين و التجميل و الآلات و الأدوات و الغذاء و البيوت و الألعاب و التسلية(31).

وتعرفه نجوى شکرى بأنه " عبارة عن مجموعة من العناصر الثقافية المادية و الروحية للشعب تکونت على مدى الزمن و إنتقلت من جيل إلى آخر بکافة أشکالها، و عناصرها المادية و الشفاهية المدونة و غير المدونة، و لما کان التراث الشعبي تاريخي الطابع فهو مرآة تنعکس عليها کل الأحداث و الظروف التاريخية التي عاشها المجتمع(27).

و يتناول البحث الأثر الفني الواضح من خلال أعمال نجيب محفوظ و أراءه الفکرية للواقع المرئي عن البيئة الشعبية المصرية لمدينة القاهرة بکل ما تؤثر و تتأثر به من الفترة 1917 حتى1919م کأحد مصادر تراثنا المصرى الأصيل.

2-1التراث و الاستلهام و الاقتباس:

يمثل التراث لدى کل أمة من الأمم تواصلاً فکرياً ونفسياً واجتماعياً بين الماضي والحاضر، ويعتبر التراث مصدراً هاماً لا غنى لمصمم الأزياء عنه لکي يطلع على تراث الشعوب في الکتب و المجلات والمتاحف، و يستوحي المصممين کثيراً من تصميماتهم من الملابس التراثية سواء أکانت للبلد الذي يعيش فيه المصمم أو لغيرها من البلاد ،و من عوامل النجاح لمصمم الأزياء أن يتمعن فى دراسة المصدر التراثى بکل تفاصيله دون النقل عنه ليصل إلى تصميم يحمل عبق الماضى و لکن فيه الکثير من روح العصر، و هناک أمثلة کثيرة لمصممين عالميين استوحوا الکثير من مجموعاتهم التصميمية من تراثنا العربى المميز.

 

Description: http://iheartthreadbared.files.wordpress.com/2009/07/givenchy.jpg

شکل رقم (2 )

تصميم للمصمم چيفنشي مستوحى من التراث العربي(41)

2-2 رواية بين القصرين:

أثرت نشأة نجيب محفوظ بين الحارات المصرية على رواياته ،فهناک ارتباط خاص بينه وبين الأماکن التي تردد عليها و عاش فيها ،فقد اتخذ من شارع بين القصرين في القاهرة عنواناً لأولى روايات ثلاثيته العظيمة و هي رواية "بين القصرين" ،حيث أنشأ في هذا الشارع بيت أسرة السيد أحمد عبد الجواد ،في مواجهة سبيل عبد الرحمن کتخدا ،على مسيرة خطوات من مجموعة من المساجد التي تحکي سر من أسرار تاريخ القاهرة الفاطمية الفاتنة و أشهرها جامع قلاوون. وتجري أحداث هذه الرواية من عام 1917م حتى عام 1919م. وهى تروى قصة حياة أسرة من الطبقة البرجوازية التجارية الصغرى ،المتمسکة بالتقاليد ،وتسيطر على هذه الأسرة کلها شخصية ربها السيد أحمد عبد الجواد ،ذلک الأب المستبد الصارم الذي يبدو کأنه لا قلب له. ففي هذه الرواية نرى التاريخ حاضراً حياً مشهوداً ،في الشخوص و الأحداث ،ويظهر على طول المسار الروائي في بين القصرين طرز من العمارة و الأثاث و الملابس و الموسيقى و الغناء ،ثم الأخلاق و التقاليد و العلاقات و التنظيمات و الأشکال الإجتماعية و هى طرز إقطاعية.(11)

2-3 القاهرة القديمة بين الواقع و الإبداع في عالم محفوظ:

تعلق أديبنا نجيب محفوظ بالقاهرة القديمة ،واختار مادته الأساسية من البيئة الشعبية ،فکانت هي النافذة التي مر منها إلى عالم الإبداع الأدبي،فقاهرة نجيب محفوظ هي الأحياء العريقة في الحسينية ،الجمالية ،الأزهر و خان الخليلي ،فقد رسم نجيب محفوظ سطوراً لکل ما تأثر به في الحارات الشعبية و صوره جاءت بعدما عاش في تلک الأحياء و تردد عليها کثيرا. فعين نجيب محفوظ الأدبية لم تغفل أبداً عن استخدام تفاصيل الممرات و الأزقة و روح الحارة القاهرية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أدبه ،والتي أحبها منذ نشأته الأولى في حي الجمالية ،وظل قلبه معلقاً بأحياء الحسين و الأزهر و خان الخليلي، فإن هذه الأحياء هي موطن إلهامه.

فنجيب محفوظ کروائي واقعي ،کان کل جهده منصرفاً إلى رسم الواقع و الأنماط البشرية رسماً أميناً في قالب فني ،يبرز هذا الاتجاه في کل إبداعه وعلى رأسه "الثلاثية" أشهر أعماله ،وخاصةً الجزء الأول "بين القصرين" ،حيث أنه أظهر أسرة السيد "أحمد عبد الجواد" من تلک الأسر الإسلامية التي تنتمي للطبقة البرجوازية الصغيرة وترتزق من التجارة ،وتقطن الأحياء المتاّخمة لمسجد سيدنا الإمام الحسين القاهرة و تتأثر بهذه الأحياء العريقة و بتاريخها. فقد أکد الدکتور/ روبن أوستيل الاستاذ بجامعة اکسفورد أن رواية بين القصرين تنصب کاتبها بحق کاتباً للطبقة الشعبية بکل ما فيها.(29)

3.  الحلي الشعبي:

الحلي هى تلک القطع الصغيرة التي تضيف تألقاً على المظهر الخارجي للفرد ،وتتنوع الحلي مابين أقراط ،دلايات ،غقود ،أساور ،خواتم.

3-1 حلي الصدر (العقود):

العقد هو حلي يحيط بالرقبة ،قد يکون ملاصقاً لها ، أو بعيداً عنها متدلياً على الصدر وتعتبر العقود من أقدم أنواع الحلي ،وقد استخدمت في مصر منذ عصر البدارى حوالى سنة 5000 ق.م. وقد صنعت من مواد مختلفة قبل معلافة الإنسان للمعادن. وهناک أکثر من رأي يذهب إلى أن الدافع الأول للإنسان لإستخدام العقود يرجع إلى محاولته لإيجاد وسيلة مريحة لحمل بعض العناصر الطبيعية أو التمائم التي يعتقد بأنها تحمل في طياتها قوى سحرية ،قادرة على حمايته من أهوال الطبيعة و الأرواح الشريرة ،کما تهبه القوة ،وتمنحه الصحة و العافية. لذلک نجد أن أکثر العقود تتکون من صف من الخرزات أو الدلايات أو أکثر ،وعادة نجد أن العقد إذا کان من سلسلة بسيطة فإنه يتوسطه دلاية هي رمز التميمة أو التميمة ذاتها. (22) کانت أکثر العقود استعمالاً عند الطبقات العليا من الماس و اللؤلؤ. أما نساء الطبقة المتوسطة فکن يلبسنها من الذهب وتسمى "اللبة" حيث تتکون من خرزات ذهبية مجوفة ،وکان هناک أنواعاً من العقود يصل طوله إلى الوسط ،ويتکون من ماسات أو بعض الأحجار الکريمة.

3-2 الأساور:

استعملت السيدات الأساور التي کانت تصمم بحيث تنفرج ثم تضم لتمسک باليد ،وکلها مصنوعة من الذهب البندقي اللين ،وذلک لتسهيل فتحها و ضمها ،وکانت تصنع على هيئة لفائف بسيطة وغير معقدة ,وکانت تملأ السيدات المقتدرات أيديهن بالغوايش حتى المرفق ،فکانت کثيرة العدد فخمة الصنع ينجذب الناظر لجمالها.( 5) کما نجد أساور الطبقة الفقيرة بعضها من الفضة و بعضها من النحاس الأحمر أو الأصفر.

3-3 الأقراط أو الحلقان:

القرط نوع من الحلي تتزين به النساء ،ويتدلى من الأذنين کانت تصنع الحلقان من الذهب ،وبعضها کان من النحاس أو الفضة ،وکانت بالحلقان النحاس حبات ملونة من العقيق و الزمرد الرخيصة ،وکان يثبت بها ألماظ على شکل قطرة ماء ثم يطلى لمنع الصدأ.


3-4 الخواتم:

في أوائل القرن العشرين کانت تُصنع بأشکال مختلفة من النحاس و الفضة و الذهب ،وکانت عبارة عن خواتم خِتم و خواتم زينة.

3-5 الخلخال:            

 هو عبارة عن قطعتان مستديرتان من المعدن النحاس أو الفضة أو الذهب ،وتنتهي واحدتهما بقطعتين کرويتين ،ويثبت في الخلخال بعض الجلاجل الصغيرة فتحدث صوتاً رناناً في أثناء السير ،يُلفت اهتمام المارة. (18)

4.   ملابس المرأة في عصر رواية بين القصرين:

4-1التزييرة:

حافظت المرأة على عاداتها في تخصيص ملابس للخروج تغطي کل الجسم ،إذ أن التقاليد الشرقية في مصر تحتم على المرأة مهما اختلفت ديانتها الإحتشام و الإحتجاب خارج المنزل ، فلبسن ثلاث قطع المعروفة " بالتزييرة" في الفترة الأولى من القرن التاسع عشر.(5) ويصف ج.دي شابرول التزييرة ويقول " إن التزييرة هي مجموع السبلة و البرقع و الحبرة". (21)

4-2 الثوب أو السبلة:

ذکر دوزى "أن السبلة عبارة عن قميص من التفتا يغطي کافة الملابس،

إلا الحبرة و البرقع، فهو يغطي جميع الملابس التي ترتديها النساء فى البيوت، و تتدلى حتى الأرض، و النساء يلبسن السبلة عند خروجهن من دورهن، سواء رحن إلى الحمام أو قمن بزيارة، وهن لا يخلعنها إلا إذا أرجته خلعا من أدين الزيارة لها، لا سيما إذا کانت من عليه القوم". (37)

 

شکل رقم (5):الزى النسائى(39)

4-3 الحبرة:

يذکر الجبرتي " أن الحبرة هى أهم مکونات التزييرة و هى إبتکار عثماني صرف لم يکن شائعا في مصر قبل العصر العثماني، و هى قطعة کبيرة من القماش بدون تفصيل مربعة المساحة تقريبا طول ضلعها حوالى مترين، و تتکون من عرضين موصولين في المنتصف من قماش الحرير أو التفتاز اللأسود.(8)

کما يقول لين: کانت الحبرة فى القرن 19للمرأة المتزوجة تتألف من عرض قماش من الحرير الأسود الملمع و کل عرض من هذين العرضين عرضه ذراع و طوله ثلاث أذرع. و هما مخيطان معا فوق طرفي القماش أو قربهما ( حسب ارتفاع القامة). في حين أن الخياطة موضوعة بصورة أفقية بالنسبة للهيئة التي يرتدي بموجبها هذا اللباس، و هناک قطعة دقيقة من شريط أسود مخيطة داخل الجزء العلوي – على بعد نحو ست بوصات من الجانب – لتکون ملفوفة حول الرأس. أما الغير متزوجات فيرتدين حبرة من الحرير الأبيض أو حبرة من الشال.(34)

4-4 اليشمک أو البرقع :

أن البرقع هو قطعة من قماش طويلة من حرير الموسلين الابيض، يغطى وجه المرأة کله ماعدا العينين، و يصل تقريبا إلى القدمين، و يثبت برباط رفيع محاک في رکني البرقع من أعلى بحيث يمر على جانبي الجبهة و يربط خلف الرأس. شکل رقم (6):برقع المرأة المصرية (42)

4-5 المنديل أو العصائب:

وصف نجيب محفوظ : " واتجهت المرأة إلى المرآة , ألقت على صورتها نظرة فرأت منديل رأسها البني منکشا متراجعا و قد تشعثت خصلات من رأسها الکستنائي فوق الجبين، فمدت أصابعها إلى عقدته فخلتها و سوته على شعرها و عقدت طرفيه في أناة و عناية".

و يذکر حسن حمامى أن "المرأة المصرية بقيت حتى الربع الأول من القرن العشرين تعصب رأسها بعصبة خاصة و هى عبارة عن منديل رقيق شفاف مربع الشکل ذو ألوان مختلفة، من الموصلي الموشي أو المطبوع و أحيانا يحلي أطرافه بأنواع من الخرز الملون أو من الزهور المصنوعة بأشکال الإبرة ( منديل أوية )، تتدلى على جبين المرأة فتعطي وجهها شکلا جميلا". (9)

4-6 تطور أزياء النساء:

حوالى منتصف القرن التاسع عشر بدأت النساء يلبسن الثياب الداخلية المنقولة من الغرب کما لبسن الجونلات و الفساتين الحريرية أو المصنوعة من القطيفة کالتى کانت تلبسها الغربيات فى حفلات الزفاف في عهد نابليون الثالث، حيث بدأت الإصلاحات تدخل تدريجيا على الملابس المصرية بحيث أخذت تتقارب شيئا فشيئا من الذوق الأوروبي، و بقيت الملابس المستعملة للخروج على ما کانت عليه من قبل و هى السبلة و البرقع و الحبرة. (5)

5.  ملابس الرجال:

5-1 الجبة:

يقول الکونت دى شابرول " أن الجبة هى رداء آخر مفتوح، و تلبس فوق القفطان، و أکمامها ليست قصيرة بالمقارنة بأکمام القفطان، و يُضاف إليها الفراء فى الشتاء.

و يعرف د. رجب عبد الجواد " الجُبَة بالضم و التشديد ضرب من مقطعات الثياب، تُلبس، و الجمع جٌبب و جبَاب، مشتقة من الجب وهو القطع، و يعرفها أيضا بأنها ثوب للرجال مفتوح الأمام يلُبس عادة فوق القفطان، وفي الشتاء تبطن بالفرو، و الجبة لفظ عربي ينطق في مصر بکسر الجيم مع تخفيفها، و هي أيضا رداء شامي الأصل ضيق الأکمام يبطن أحيانا بالقطن و يُلبس تحت العباءة، ولکن في مصر فوق القفطان. (13)

5-2 القفطان:

أن القفطان هو ثوب فضفاض سابغ مشقوق المقدم، يضم طرفيه حزام، ويتخذ من الحرير أو القطن، و تٌلبس فوقه الجٌبَة.

والُقفْطان بضم القاف وسکون الفاء: کلمة فارسية ترکية مُعرَّبة ؛وهي في الفرسية :خُفتان ؛وفي الترکية ؛قُفتان .ومعناه في الفرسية :ثوب من القطن يلبس فوق الدِّرع ؛ومعناه في الترکية :جبة بيضاء من ثياب القطن.(26)

5-3 العباءة:

العباءة ،القباه ،العباية تشير هذه الکلمة إلى نوع ما ملحفة قصيرة ومفتوحة من الجهة الأمامية ،وهي لا أکمام لها ولکن تستحدث فيها تقويرات لإمرار الذراعين. وحتى وقت قريب کانت العباءة هي الثوب الخاص (34).

والعباءة التى تُرتدى في مصر لها کمين وتصل حتى القدمين ،ولکن ظل النسيج المصنوعة منه هو نفسه ،وفي البرد الشديد الرجال الموسرين يلبسون العباءة ،ويصنع هذا الکساء من الصوف الأسود حتى وقتنا هذا.(35)

5-4 القميص:

عند الدوزي "يلبس الشرقيون القميص فوق السروال،وقميص الرجال في مصر معمول من التيل أو من الکتان أو من القطن أو من الشاش الموصلي أو من الحرير ،أو من الحرير و القطن المخططين ؛ولکن هذه القمصان جميعاً بيضاء لا تشوبها ألوان أخرى.(14)

5-5 السروال:

ارتدت الطبقة العليا والوسطى من الرجال السروال الواسع وکان يربط حول الوسط بحزام أو رباط بخيوط حريرية ملونة ،وکان هذا الرباط لا يظهر لأنه يختفي أسفل الملابس الخارجية ،وکان السروال يصل إلى ما بعد الرکبة بقليل أويصل إلى العقبين.

وکان عامة الشعب يرتدون السروال أيضاً ،وکان وجه الإختلاف بين سروال الطبقة العليا و الوسطى و عامة الشعب هو نوع القماش و الرباط أو الحزام المستخدم. وکان يطلق على هذا الرباط کلمة "تکة"(7).


5-6 الحزام:

يذکر لين إنه "الزنار الذي يشده الرجال فوق القفطان عبارة عن شال ملون أو قطعة طويلة من الشاش الموصلي الأبيض و يستطرد لين فيقول: "إن الحزام زنار واسع من الحرير، ويصنع في فارس. ".وکان الرجال من الطبقة الوسطى و العليا يلبسون الحزام فوق القفطان، حول الوسط، ويکون من الشال الملون أو قطعة من القماش الموسلين المزخرف، وکانت أحزمة عامة الشعب من قماش الصوف الأبيض أو الأحمر. ".(7)

وصف نجيب محفوظ فى بين القصرين: ( ولما تدانت المرأة منه بسط ذراعيه فخلعت الجبة عنه و أطبقتها بعناية ثم وضعتها على الکنبة، و عادت إليه ففکت حزام القفطان و نزعته....).

6.أغطية الرأس:

6-1 العمامة:

فالعمامة بصفة عامة هي غطاء الرأس يتکون من طربوش من الصوف مصبوغ باللون الأحمر ،ويوضع تحته طاقية رقيقة تسمى القلنسوة لکي تحمي الطربوش من العرق ،وتلف فوق الطربوش عمامة يختلف لونها حسب الطائفة أو الدين.(13)

6-2 الطربوش:

فکلمة الطَرْبُوش بفتح فسکون فضم کلمة فرسية معربة ؛ وأصلها في الفارسية سربوش ؛ مرکبة من :سَرْ ؛أي :رأس ،ومن بوش أي غطاء ؛والمعنى الکلي غطاء الرأس.(13) کما أن رجال الحملة الفرنسية وصفوا الطربوش بأنه " من اللباد ،ويغطي الرأس حتى الأذنين".

شکل رقم (7): البدلة الرجالى (40)

فهو غطاء للرأس کالقبعةحمراء اللون أو من مشتقات اللون الأحمر بين الأحمر الفاتح والأحمر الغامق أو أبيض اللون وهو على شکل مخروط ناقصتتدلى من الجانب الخلفي حزمة من الخيوط الحريرية السوداء.

6-3 تطور أزياء الرجال:

حدث تطور ملحوظ من بعض الرجال في ملابسهم حيث أنهم تأثروا بملابس الغرب ، ففي عصر إسماعيل "ترک المتعلمون ومن على شاکلتهم من الأغنياء و الأعيان و أفراد الطبقة الوسطى الملابس التي ورثوها عن عصر المماليک و کانت ملابس الرجال تتکون من سروال فضفاض يصل إلى الرکبتين وقميص طويل واسع الکمين من القطن أو الکتان يسبل فوق السروال ثم حزام من الحرير ومن فوق هذا کله القفطان و الجبة ،أما غطاء الرأس کان يتکون من طربوش تلف حوله عمامة ضخمة الحجم وکان يلبس في القدمين مرکوب أحمر اللون".(4)

وأخذت الأزياء القديمة تتلاشى شيئاً فشيئاً ،فلبس کثير من المصريين الحلل (الإستمبولية) و الطربوش (العثمانلي) ولبس بعضهم الأزياء الأوروبية ما عدا لباس الرأس.

وصف نجيب محفوظ فى بين القصرين : ( و اتصلت الأزياء في خطوط طويلة متوازية وحدتها البدل و الجبب و الجلاليب).

6-3-1 البذلة:

البدلة تطلق في مصر الآن على ثوب للرجال يتخذ للخروج ،ويتألف في الغالب من ثلاث قطع :السترة و الصدار و البنطلون ،وهذا في الشتاء ،وفي الصيف من قطعتين :السترة و البنطلون.(1)

6-3-2 الجاکت:

وهو رداء خارجي خاص بالجزء العلوي من الجسم ،کان يستخدمه الرجال منذ القرن الرابع عشر مع بداية القرن التاسع عشر انتشر الچاکت وزاد استخدامه بدرجة کبيرة وأعتبر جزء هام من ملابس الرجل الأنيق ومع مرور الزمن اختلفت الموديلات وشهدت تغييرات في الشکل و القص و الطول.(19)

6-3-3القميص الأفرنجي:

القَميص بفتح القاف: ثوب مخيط بکمين غير مفرج يُلبس تحت الثياب ،ولا يکون إلا من قطن أو کتان أو صوف ،ولفظ القميص هذا تسرب إلى العربية في عصرين مختلفين وعن طريق شعبين قريبين ؛فلفظ قميص قديم في العربية وورد في القرآن الکريم ،وکان قد دخلها عن طريق اتصال العرب بالرومان في بلاد الشام ،وأصل اللفظ Camisia،وفي الإيطالية الحديثة: Camicia وفي الفرنسية Chemiseوعن الفرنسية استعارته الإنجليزية فقصرته على ثوب السيدة. أما العصر الثاني الذي دخل فيه هذا اللفظ لغتنا فهو العصر الحديث ،وهذه المرة ليست عن طريق الشعب الروماني بل عن طريق الفرنسيين ،فهو إذن لاتيني مُعرب.(13)

6-3-4 رابطة العنق:

هى قطعة من القماش المعقود حول الرقبة تتدلى لأسفل ،ويتفق المؤرخين أن أربطة العنق استخدمت بشکل مکثف ،وهى تعتبر حالياً جزء من الملابس الرسمية.(32)

6-3-5أنواع أربطة العنق:

- الکرافتة Tie :

تتنوع الکرافتة في الخامات المستخدمة وطريقة صنعها فمنها المصنوع يدوياً ومنها المطرز Lace Cravet وهى غالية الثمن ومنها المصنوع بالماکينة. وقد تنوعت الکرافتة في عرضها مع مرور الزمن بين الضيق و العريض التي يصل عرضها إلى 5 بوصة إلا أنها حالياً أصبحت ذات مقاس معتدل نادراً ما يزيد أکبر عرض لها عن 3 بوصة وطولها يتراوح من 45-48 بوصة.


- البيبيون Bowtie:

وهى إلى حد ما تشبه رابطة العنق العادية وهى قليلة الإستخدام حالياً ،عرض البيبيون وهى معقودة يساوي المسافة بين نهايتي العينين وتکون عادة من الحرير أو الستان لونها أسود ،وکانت رائجة في أواخر القرن التاسع عشر حتى أوائل القرن العشرين ،وکانت تُلبس في مناسبات الطبقة العليا ،کما کانت منتشرة في الطبقة المتوسطة في الصباح کموظفين الدولة وطلبة الجامعة.

6-3-6 الصديري:

کانت الحُلَّة الترکية تشبه الصُّدَيري ؛فهى کساء قصير لا أکمام له ،منسوج من القطن أو من التيل ،ويکون هذا الثوب أحياناً مقفلاً من الجهة الأمامية ،ولکنه مثبت بإحدى الجهات.

وهذه القطعة الملبسية شائعة الاستخدام في ملابس الرجال منذ القرن التاسع عشر وأصبح جزء مهم مرتبط بالبدلة منذ نهايات القرن التاسع عشر ومع الحرب العالمية الثانية أصبح قطعة غير مهمة في البدلة(38).

6-3-7البنطلون:

البنطلون کلمة إيطالية دخلت العربية حديثاً ،وهى في الإيطالية : Pantaloneوأکثر العامة تقول فيه: منطلون بالميم ،ويطلقون المنطلون على سروال أي لباس يکون له ساقان ،ويرادفه في العربية السروال (1(

دراسة لخطوات عمل و تنفيذ الدراسة الميدانية (بعد وضع الاسکتشات التصميمية) :

1.   الهدف من الدراسة الميدانية:

يمکن تحديد الهدف من إجراء هذه الدراسة في النقاط التالية:

بعد عمل تصميمات الأزياء لطالبات الجامعة المستوحاه من التراث القاهري والروائي للأديب العالمي نجيب محفوظ ،کان يجب إستطلاع رأي طالبات الجامعة وذلک للأسباب الآتية:

·  لقياس مدى إعجابهن وتقبلهن لتلک الأفکار التصميمية المقترحة من قبل الدراسة.

وبالتالي إمکانية تحديد الإتجاهات الفکرية السائدة بين الطالبات ،والکشف عن ميولهن وأذواقهن تجاه التجربة البحثية.

·  معرفة أفضل التصميمات المعروضة وتفضيل الطالبات لها ،والحکم عليها وتقييمها بإعتبارهن المستهلک الحقيقي و الفعلي لتلک التصمميمات.

تحديد الکليات التي ستطرح بها إستبيان إستطلاع الرأي:

تم تحديد ثلاث کليات من ثلاث جامعات مصرية ليتم فيها توزيع إستمارات إستطلاع الرأي ،فقد تم إحتواءعينة البحث على معظم الطالبات وذلک ضماناً لشمول العينة ،ولقد أجريت الدراسة الإستطلاعية على عدد (50) طالبة من کل کلية من الکليات الآتية:

·  کلية الإقتصاد المنزلي – جامعة حلوان.

·  کلية الفنون التطبيقية – جامعة دمياط.

·  کلية آداب – جامعة القاهرة.

·  کلية تجارة – جامعة عين شمس.

تم عمل المعايير التالية لتحديد أفضل المجموعات التصميمية:

·  مدى درجة التقبل للمجموعة التصميمية المعروضة

·  مدى نجاح المجموعة التصميمية في نقل روح عصر رواية بين القصرين

·  مدى ترابط المجموعة التصميمية بالمصدر الاستلهامي

·  مدي الترابط و الوحدة بين المجموعةالتصميمية الواحدة

·  مدي التوافق بين خطوط ومساحات التصميم

·  لمدي ملائمة هيئة شکل الوحدات الزخرفية وميول الطالبات

·  مدى توافق العلاقة اللونية بالتصميم- التضاد اللوني- وميول الطالبات

·  درجة تناسب التصميمات مع المرحلة العمرية (18-25)سنة

·  مدي مسايرة المجموعة التصميمية لإتجاهات الموضة السائدة

·  مدى ملاءمة المجموعة التصميمية مع إتجاه الشباب الآن لمسايرة إتجاهات الموضة في مصر

·  مدى توافر المجموعة التصميمية نوع من الراحة النفسية لدى الطالبات

·  ترتيب الطالبات للتصميمات حسب أفضليتها بالنسبة لهن

دراسة وتحليل رأي طالبات الجامعة بإستمارات إستطلاع الرأي من واقع الدراسة الميدانية:

·تقوم الدراسة على دراسة وتفسير المعلومات التي حصلت عليها بعد إستطلاع رأي طالبات الجامعة وطرح إستمارة الإستبيان وتجميعها ،حيث أن هذه المعلومات تلقي ضوءاً على مدى قبول طالبات الجامعة وإعجابهن بالأفکار التصميمية المقترحة ،ثم يتم عرض مجموعة المؤشرات والنتائج الإحصائية التي توصلت إليها الباحثة ،من خلال تفريغ إجابات الطالبات بإستمارة إستطلاع الرأي ،وحساب التکرارات و النسبة المئوية التي حصل عليها کل سؤال من الأسئلة الإحدى عشر الأولى التي تضمنتها إستمارة الإستبيان بالنسبة للمجموعات التصميمية السابعة عشر ،فيما يلي عرض لبعض المعايير التي تم دراستها بالدراسة الإحصائية للبحث لإختيار الأفضل من المجموعات التصميمية:

1.المعيار الأول: نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الإستطلاع حول درجة التقبل للمجموعة التصميمية المعروضة بالنسبة للمجموعات التصميمية السابعة عشر،يوضحه والرسم البياني التالي:

 

الرسم البياني (1):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة لمدى درجة التقبل للمجموعة التصميمية المعروضة

2.المعيار الثاني: نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الإستطلاع حول مدى نجاح المجموعة التصميمية في نقل روح عصر رواية بين القصرين ، يوضحه والرسم البياني التالي:

الرسم البياني (2):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة لمدى نجاح المجموعة التصميمية في نقل روح عصر رواية بين القصرين.

3.المعيار الثالث: نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الإستطلاع حول مدى ترابط المجموعة التصميمية بالمصدر الاستلهامي ،يوضحه الرسم البياني التالي:

الرسم البياني (3):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة لمدى ترابط المجموعة التصميمية بالمصدر الاستلهامي.

4.المعيار الرابع: نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الإستطلاع حول درجة تناسب التصميمات مع المرحلة العمرية (18-25)سنة ، يوضحه والرسم البياني التالي:

الرسم البياني (4):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة للسؤال الرابع.

5.المعيار الخامس:نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الاستطلاع حول مدي مسايرة المجموعة التصميمية لاتجاهات الموضة السائدة، يوضحه والرسم البياني التالي:

الرسم البياني (5):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة لمدي مسايرة المجموعة التصميمية لإتجاهات الموضة السائدة.

6.المعيار السادس: نتائج التحليل الإحصائي حول معايير الإستطلاع حول مدي توافر المجموعة التصميمية نوع من الراحة النفسية لدى الطالبات ، يوضحه والرسم البياني التالي:

الرسم البياني (6):يوضح العلاقة بين عدد أصوات الطالبات ومعايير الإستطلاع بالنسبة لمدى توافر المجموعة التصميمية نوع من الراحة النفسية لدى الطالبات.

إستخلاص النتائج العامة من إستمارات إستطلاع الرأي من واقع الدراسة الميدانية:

النتائج العامة التي أوضحتها الدراسة الميدانية الحالية التي قامت بها الدراسة لجميع المعايير السابق ذکرها ،وإستخلصها وحصلت عليها من خلال تجميع وتحليل آراء طالبات الجامعة للأسئلة الموجهة لهن في إستمارة إستطلاع الرأي ،ومعالجتها إحصائياً ورسمها بيانياً ،يمکن إيجازها فيما يلي:

1.إتفق غالبية الطالبات على أن المجموعات التصميمية (3،5،8،11،14،15،16) ممتازة في درجة تقبلهن للمجموعة التصميمية المعروضة ، هناک نسبة کبيرة من الطالبات إخترن المجموعة التصميمية السادسة عشر کأفضل مجموعة تصميمية حصلت على أعلى درجة تقبل بين المجموعات التصميمية المعروضة ، في حين أن المجموعات التصميمية أرقام (1،17،13،12،9،7،6،4،2) جيدة جداً ،والمجموعة التصميمية رقم (10) جيدة.

2.وفيما يتعلق بمدى نجاح المجموعة التصميمية في نقل روح عصر رواية بين القصرين ،أقرت معظم الطالبات على أن المجموعات التصميمية (17،16،14،11،9،8،5،3) ممتازة ، وأغلب الطالبات إتفقن على أن المجموعة التصميمية الرابعة عشر هى الأفضل ،والمجموعات التصميمية (15،13،12،10،7،6،4،2،1) جيدة جداً.

3.أما بالنسبة لرأي الطالبات عن ترابط المجموعة التصميمية بالمصدر الاستلهامي ،فقد أکدن على أن المجموعات التصميمية (16،14،11،10،9،8،5،3) مترابطة بدرجة ممتاز ،وجاءت المجموعة التصميمية الحادية عشر الأفضل ،في حين أن المجموعات التصميمية (17،15،13،7،6،4،1) مترابطة بدرجة جيد جداً ،أما المجموعتين التصميمتين أرقام (6،2) مترابطة بدرجة جيد.

4.إن المجموعات التصميمية أرقام (16،14،11،10،8،5،3) تظهر مدى الترابط و الوحدة بين المجموعة التصميمية الواحدة بدرجة ممتاز وهذا ما إتفقت عليه معظم الطالبات ،وجاءت المجموعة التصميمية الثامنة في المقدمة کأفضل مجموعة مترابطة ،بينما المجموعات التصميمية (17،15،13،12،9،7،4،1) تظهر الترابط بدرجة جيد جداً ، أما المجموعتين التصميمتين أرقام (6،2) مترابطة بدرجة جيد.

5.تحقق توافق وميول الطالبات مع خطوط ومساحات التصميمات (16،14،13،11،10،8،7،5،3) بدرجة ممتاز ،وجاءت المجموعة الخامسة في المقدمة في هذا المعيار ،و المجموعات التصميمية (17،15،12،9،6،2،1) بدرجة جيد جداً ،في حين أن المجموعة التصميمية رقم (4) تحقق بها التوافق بدرجة جيد.

6.إتفقت الطالبات على أن هيئة شکل الوحدات الزخرفية في جميع المجموعات التصميمية جاءت ملائمة لميول الطالبات بدرجة ممتاز ،فيما عدا المجموعات التصميمية (15،6،2) کانت بها درجة الملائمة جيد جداً ،في حين أن المجموعات التصميمية أرقام (17،7،9،4) ملائمة بدرجة جيد،وأعلى مجموعة حصلت على أعلى الأصوات هي العاشرة.

7.ترى الطالبات أن المجموعات التصميمية (16،14،11،10،8،5،3،1) تتوافق العلاقة اللونية بالتصميم- التضاد اللوني- مع ميول الطالبات بدرجة ممتاز ،وأفضل مجموعة بناءاً على إختيارهن هي المجموعة العاشرة ،بينما المجموعات التصميمية (13،12،9،7،6،4،2) تتوافق بدرجة جيد جداً ،والمجموعتين التصميمتين (17،15) تتوافق بدرجة جيد.

8.معظم الطالبات إتفقن على أن المجموعات التصميمية (16،14،11،10،8،5،4،3) درجة تناسب مع ميولهن ،ومع المرحلة العمرية المعنية بالدراسة (18-25) سنة بدرجة ممتاز ، هناک نسبة کبيرة من الطالبات إخترن المجموعة التصميمية العاشرة کأفضل مجموعة تصميمية تتناسب مع ميولهن ،والمجموعات التصميمية (15،12،9،7،2) بدرجة جيد جداً ،في حين تحقق التناسب بدرجة جيد في المجموعات التصميمة أرقام (17،13،6،،1).

9.إتفقت الطالبات على أن المجموعات التصميميمة أرقام (16،15،14،12،11،10،8،6،5،3،1) مسايرة لإتجاهات الموضة السائدة بدرجة ممتاز ،وأفضل مجموعة من وجهة نظرهن هي المجموعة الرابعة عشر ،بينما المجموعات التصميمية أرقام (17،13،9،7،4،2) مسايرة بدرجة جيد جداً.

10.إتفقت الطالبات على أن التصميمات ملاءمة مع إتجاه الشباب الآن لمسايرة إتجاهات الموضة في مصر بدرجة ممتاز ،فيما عدا المجموعات التصميمية (17،15،13،7،2،8) کانت بها درجة الملائمة جيد جداً ،وأفضل مجموعة حصلت على أعلى الأصوات هي الأول.

11.بالنسبة للمجموعات التصميمية التي توفر نوع من الراحة النفسية لدى الطالبات ،فلقد أقرت غالبيتهن أن المجموعات التصميمية (16،14،12،11،10،9،8،6،5،4،3) تحقق بها الراحة النفسية بدرجة ممتاز ،وهناک نسبة کبيرة من الطالبات إخترن المجموعة التصميمية الثامنة کأفضل مجموعة تصميمية ،والمجموعات التصميمية (17،15،13،7،2،1) بدرجة جيد جداً.

12.بالنسبة لترتيب الطالبات المجموعات التصميمية حسب أفضليتها جاءت مرتبة تنازلياً على التوالي کالآتي: إحتلت المجموعة رقم 16 المرتبة الأولى کأفضل مجموعة من وجهة نظر الطالبات ،و يلية المجموعات التصميمية التالية تنازليا (3،2،10،14،1،8)وجاءت في المرتبة الثامنة المجموعتين (5،6) ،وذلک لحصولهم على نفس قيمة متوسط الترتيب و هو 9.11 ،ثم يليهم المجموعتين (7،13) وحصلوا على المرتبة التاسعة ومتوسط قيمتهم هى 9.32 ،يليهم الآتي تنازلياً (17،12،9،15،11،4).


بعض المجموعات التصميمية المستلهمة:

مجموعة تصميمية رقم (1)

·  مصدر الإستلهام: عمارة القاهرة القديمة

·  المجموعة اللونية: نبيتي - ذهبي

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان

مجموعة تصميمية رقم (2)

·  مصدر الإستلهام: عمارة القاهرة القديمة (مظلة المشهد الحسيني)

·  المجموعة اللونية: برتقالي غامق - ذهبي

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان حرير

مجموعة تصميمية رقم (3)

·  مصدر الإستلهام: شخصية السيد أحمد عبد الجواد

·  المجموعة اللونية: نبيتي – إسود - فضي

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان – قطيفة حرير

مجموعة تصميمية رقم (4)

·  مصدر الإستلهام: شخصية أمينة

·  المجموعة اللونية: نبيتي - ذهبي

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان حرير

مجموعة تصميمية رقم (5)

·  مصدر الإستلهام: شخصية الابن الأکبر ياسين

·  المجموعة اللونية: برتقالي غامق - فضي

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان

مجموعة تصميمية رقم (6)

·  مصدر الإستلهام: شخصية فهمي

·  المجموعة اللونية: أخضر فستقي - إسود

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: فيزون

 

مجموعة تصميمية رقم (7)

·  مصدر الإستلهام: شخصية زنوبة العالمة

·  المجموعة اللونية: نبيتي - إسود

·  الخامات المقترحة للتنفيذ: ستان – فيزون

النتائج:

·  الأزياء الشعبية المصرية سمة أساسية من السمات الحضارية للمجتمع المصري الأصيل.

·  القاهرة القديمة بکل ما تحويه من عمارة وأحياء شعبية ملهما للعديد من أبرز الأدباء و الفنانين.

·  يعتبر المصاغ الشعبي مصدر إلهامي لإبتکار تصميمات معاصرة لأزياء الموضة الراقية.

·  تعتبر الأعمال الأدبية إنعکاس للتراث الشعبي کمصدرا إلهامي يدفع لإبتکار تصميمات مميزة للموضة الراقية للمرأة العصرية.

التوصيات:

·  ضرورة إهتمام المصممين المتخصصين و کليات الفنون بعمل دراسات تعتمد على النظر للأعمال الأدبية کمصدر إلالهامي قوي لمصمم الأزياء.

·  أهمية الإستغلال للطاقات الإبداعية في تحويل النصوص الکتابية إلى فن تصميمي إبداعي.

·  ضرورة الإستفادة من الموروثات الشعبية (ملابس و مصاغ و عمارة) التي تساعد على تحقيق إصالة التصميم في مجال تصميم الأزياء.

·  ضرورة البحث الدائم على صيغ تصميمية تحقق التميز و الفردة في تصميم الأزياء في ضوء التراث الشعبي.

·  ضرورة العمل على تأکيد الهوية المصرية في تصميم الأزياء.

المراجع
المراجع العربية:
1.     أحمد تيمور - معجم تيمور الکبير – تحقيق د.حسين نصار – الهيئة العامة للکتاب – القاهرة – 1994م – ص 123 - ص 227
2.     أحمد حافظ رشدان – د.فتح الباب عبد الحليم – التصميم في الفن التشکيلي – دار الکتب – سنة 1984م – ص1
3.     أحمد رشدي صالح: فنون الأدب الشعبي – الهيئة العامة للکتاب – مکتبة الأسرة – القاهرة – 1997م – ص14.
4.     أحمد عزت عبد الکريم و آخرون – تاريخ مصر في العصر الحديث – دار المعارف - مصر – 1975م – ص 206 ،207
5.     تحية کامل حسين – الأزياء المصرية من الفراعنة حتى عصر محمد على – دار المعارف – ص 219 - ص 224 - ص 249 - ص248
6.توماس مونرو - التطور في الفنونالجزء الثاني - ترجمةمحمد علي أبو درة، عبد العزيز توفيق جاويد و لويس الکندر جرجس - الهيئة المصرية العامة للکتاب -القاهرة -1972م.
7.     ثريا نصر، زينات طاحون – تاريخ الأزياء- ص167- 169-168
8.     الجبرتي – عجائب الآثار في التراجم و الأخبار – جـ1 – دار الجبل – بيروت – (د،ت) – ص613.
9.     حسن حمامي – الأزياء الشعبية في سوريا – دمشق – 1971م – ص 323.
10.  حسين محمد حجاج: دراسات تطبيقية في أسس و أساسيات التصميم – مطبعة نانسي – دمياط – 2006 – ص3.
11.  خالد عاشور - أقنعة نجيب محفوظ – کتاب اليوم – العدد رقم 566 - دار أخبار اليوم - القاهرة - يناير 2011 - ص23
12.  رجاء النقاش - في حب نجيب محفوظ - دار الشروق – الطبعة الثانية – 2006م – ص 17
13.  رجب عبد الجواد إبراهيم – المعجم العربي لأسماء الملابس – دار الآفاق العربية – الطبعة الأولى – 2002م –ص 105 - ص 335 – ص 299 - ص 404
14.  رينهارت دوزي – المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب – ترجمة أکرم فاضل وزارة الإعلام – بغداد – 1971م –– ص300 - ص238
15.  سمير محمد حسين – فن الإعلان – القاهرة – سنة 1977 – ص13
16.  صلاح الدين عويس السيد : الموضة و تصميم الملابس – الجزء الثالث – دار الفتح – المنصورة – 1997م – ص 262.
17.  عباس الطرابيلي – شوارع لها تاريخ سياحة في عقل الأمة – الدار المصرية اللبنانية – الطبعة الثالثة – 2006م – ص20
18.  عبد الرحمن زکي – الحلي في التاريخ و الفن –دار القلم – 1965- ص47.
19.  عبد العزيز أحمد جودة – تطور ملابس الرجال بأوروبا خلال القرن العشرين درساة تاريخية – عالم الکتب – الطبعة الأولى – القاهرة – 2006م – ص51-52.
20.  عرفة عبده علي: القاهرة رحلة المکان و الزمان – الهيئة العامة للکتاب – القاهرة – 2009م – ص47
21.علماء الحملة الفرنسية ترجمة زهير الشايب ،منى الشايب – وصف مصر مدينة القاهرة الخطوط العربية على عمائر القاهرة سيرة أحمد بن طولون – الطبعة الأولى – 1992م – ص115.
22.  على زين العابدين – المصاغ الشعبي في مصر ،الهيئة المصرية العامة للکتاب ،1974م ـ ص39.
23.  على مبارک – الخطط التوفيقية لمصر القاهرة ومدنها و بلادها القديمة و الشهيرة – ج2 – الهيئة المصرية العامة للکتاب – 1994م - ص 89.
24.  الفيروزبادي- محمد مجد الدين بن يعقوب – القاموس المحيط –ط - المطبعة الحسينية - القاهرة – الطبعة الثانية – 1344ه – ص161.
25.  مصطفى محمد حسين – حسين محمد حجاج: تصميم طباعة المنسوجات اليدوية – مطبعة جامعة حلوان – الجيزة – 1997م – ص33.
26.  معجم Steingass,p.980 – الألفاظ الفارسية المعربة – ص86
27.  نجوى شکري – سلوى هنري شکري: التراث الشعبي للأزياء في الوطن العربي – عالم الکتب – 1999م – ص5.
28.  نجوى شکري و أخرون – التشکيل على المانيکان بين الأصالة و الحداثة – عالم الکتب – 2003م – ص 127
29.  نجيب سرور – رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ – دار الشروق – الطبعة الأولى – 2007 – ص 20 -25
30.هربرت ريد: الفن و الصناعة – أسس التصميم الصناعي – ترجمة فتح الباب عبد الحليم و محمد محمود يوسف – عالم الکتب – القاهرة – الطبعة الثالثة 1974م – ص127.
رسائل علمية:
31. محمد محمود عفيفي: القيم الجمالية في فن التصوير المصري القديم و إستلهامها في تصميمات المعلقات النسجية المطبوعة المعاصرة – رسالة دکتوراه – غير منشورة – کلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – 2009م.
32.   وفاء عبد الراضي قرشي – معايير تصميم ملابس الرجال المستمدة من التراث الشعبي – رسالة دکتوراه – کلية الفنون التطبيقية – 2008م – ص 38
المراجع الأجنبية
33.              Carr ,Robrta c – "Couture Sewing techniques" –Roberta c Carr Palmer Phetch in Corporated – 1993 – P.12
34.              Lane, E, W:Manners and customs of the Modern Egyptians , Fifth Edition , 1880, P.42, 61 ,64 , 66
35.              Mary Kefgen ,Individuality in Clothing Selection and Personal appearance 3rd Ed.Collier Macmillan Publishers New York – Copyright – 1981 –P.75
36.              R.P.A Dosy – Dictionaire Detaile. Des Noms Des Fament – Chezles Arabes Amesterdam 1845 – p 200
37.              Roetzel Bernhard – Gentleman, A timeless fashion – Konemann – Germany – 1999 – p. 35
38.              The World of Naguib Mahfouz – The describe of Cairo – London – 1989
مواقع النت:
41.              http://www.altka3.eb2a.com/vb/thread1223