دور الأم والسلوک الاستهلاکي للعب والألعاب وأثره على النضج الاجتماعي للأطفال

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 أستاذ السکن وإدارة المنزل المساعد قسم الاقتصاد المنزلي – کلية التربية بالإسماعيلية -جامعة قناة السويس

2 مدرس الأمومة والطفولة أستاذ مساعد بقسم السکن وإدارة المنزل کلية الاقتصاد المنزلي – بالرياض جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

المستخلص

ملخص
إتفق الجميع أفراداً وجماعات ، هيئات ومؤسسات ، منظمات ووزارات ، قوانين وسياسات ، على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية على أن الطفل وتنشئته هما أفضل السبل وأقصرها للوصول إلى تنمية شاملة ومتکاملة 0
 وللعب دور کبير في بناء الطفل ونموه التکاملى بدنياً ومعرفياً وحسياً ونفسياً وإجتماعياً وثقافياً ، وتأثيراً في تکوين شخصيته 0
   إن السلوک الإستهلاکى هو محصلة للتفاعل بين الفرد والبيئة 0 وبالنسبة للطفل فإن العادات الخاصة بالإستهلاک تتکون بالممارسة والتکرار وتحتاج إلى الإهتمام بمراقبة الطفل وتوجيهه التوجيه السليم وهى عملية أساسية ،وللأمهات والآباء دور کبير في تکوين عادات الطفل والتشبه بوالديه القدوة ، وتزويده بالمعلومات ، وتوفير الفرصة له بالمشارکة في عمليات الإختيار والشراء مع التوجيه السليم والإقتصاد والتوفير والإستخدام الأمثل للشيء ، مع التفرقة بين الحاجة والرغبة 00 أى تنشئته إستهلاکياً بصورة سليمة متوازنة من حيث الأختيار الهادف والسليم للألعاب ، والقصص والأفلام وتوفير الأدوات اللازمة للأنشطة المختلفة 0
   وللأم دور حاسم في غرس القيم والإتجاهات الإستهلاکية المتعلقة باستخدام الموارد ، ويؤکد ذلک وجود علاقة إيجابية بين السلوک الإستهلاکى للطفل والسلوک الإستهلاکى للأم 0
   إن طفل مرحلة الطفولة المتأخرة ( 9-12 ) سنة بحاجة إلى تنويع في الألعاب والأنشطة التى تساهم في تربيته وتنشئته سلوکياً وإجتماعياً وهذا يضفى أهمية أکبر على دور الأسرة بصفة عامة والأم خاصة 0
ومن هنا تتحد مشکلة البحث في تحديد دور الأم في تشکيل السلوک الإستهلاکي للعب الأطفال والتنشئة الإستهلاکية في اقتناء الألعاب ومشارکتها اللعب مع أطفالها ، ودور ذلک کله في النضج الإجتماعى للأطفال 0
   اشتملت عينة البحث على (120) أم أختيرت بصورة عمدية ( قصدية ) من مدينة الرياض من ذوى الأطفال في المرحلة العمرية من (9-12) سنة 0 على أن يکون الطفل المفحوص هو الأبن الأکبر في هذه المرحلة 0 والأمهات من مستويات تعليمية مختلفة سواء تعمل أو لا تعمل 0
   واشتملت أدوات البحث على استبانة تضمنت –البيانات الأولية ، بيانات خاصة بوعى الأم ، وسلوکها الإستهلاکى ، ومشارکتها لعب وألعاب طفلها ، وقائمة السلوک الإجتماعى للطفل 0
   ثم إختبار صحة أربعة فروض بحثية بإستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة 0 وأثبتت النتائج البحثية صحة الأربعة فروض في مجملها 0 وکان من أهم هذه النتائج :

وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين دور الأم ممثلاً في إجمالى وعى الأم بأهمية اللعب للطفل وسلوکها الإستهلاکى لإختيار وشراء وتوفر ألعاب الطفل وتنشئته الإستهلاکية للعبه والعابه ، ومشارکتها اللعب معه بإختلاف بعض العوامل الإقتصادية والإجتماعية 0
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين السلوک الإجتماعى للطفل والدالة على نضجه الإجتماعى بإختلاف بعض العوامل الإقتصادية والإجتماعية 0
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين دور الأم والسلوک الإجتماعى للطفل 0
وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين دور الأم من حيث کلا من وعى الأم ، وسلوکها الإستهلاکى ، ومشارکتها اللعب معه ، سلوکه الإجتماعى الدال على نضجه الإجتماعى 0
وفى ضوء النتائج السابقة تم التوجيه بضرورة تعزيز دور الأم في السلوک الإستهلاکي والتنشئة الإستهلاکية للعب وألعاب الطفل ومشارکته لعبه وآلعابه لتحقيق نضجه الإجتماعى 0

الموضوعات الرئيسية


مقدمة ومشکلة البحث:

ترکزت دائرة الاهتمام على کافة المستويات الشخصية والتربوية والتعليمية والبحثية حول تکوين ملامح شخصية الطفل في المستقبل طبقا لما توفره البيئة المحيطة له من رعاية وتنشئة، حيث وجد أن الطفل وتنشئته هما أفضل السبل وأقصرها للوصول إلى تنمية شاملة ومتکاملة (المرکز القومي لثقافة الطفل، 1992).

ويعد اللعب من العوامل الأساسية التي تلعب دوراً کبيراً في بناء الطفل ونموه بدنيا ومعرفيا وحسيا، لذلک ظهر الاهتمام به في کل مراحل حياته، ولکل مرحلة ألعابها الخاصة التي تميزها عن المرحلة الأخرى. وقد أشارت معظم الدراسات والبحوث التربوية إلى أن العناية بالطفل وتربيته لم تعد مجرد اجتهاد شخصي أو مجرد وسائل تکتسب بالمحاولة والخطأ بل أصبحت علما وفنا، فهي علم ينظم ويوضح وسائل التربية التي ينبغي للمهتمين بشئون الطفل اکتسابها لکي تؤتي العملية التربوية النتائج المرجوة منها (Barrow & Rosemary, 1970). ومن هنا ظهرت أبعاد ونظريات جديدة في اللعب، وکذلک أنواع متعددة من الألعاب . کما أن التطور التکنولوجي ووسائل الاتصال وأدواته انعکس على

تشکيل حياة الإنسان وبنائه بصفة عامة وعلى الأطفــال بصفة خاصة ( محمد سليمان، 2005) لذا کان ولابد من تکيف الأسرة العصرية مع هذه القوى الجديدة التي فرضت عليها.

يعتبر اللعب ظاهرة اجتماعية لها أهمية کبيرة في تکوين شخصية الطفل، لذا يعد اللعب مدخلا أساسيا لنمو الأطفال معرفيا وعقليا واجتماعياً وانفعاليا وحرکيا (وليد المصري، 1998). ويضيف محمد الحماحمي (1999) أن اللعب بأشکاله المختلفة يعد من أقوى الميول الفطرية الظهور والبقاء في المراحل المختلفة لنمو الطفل وهو نشاط تلقائي. وتذکر نادية شريف (2001) أن اللعب يسهم في توفير فرص التفاعل الاجتماعي والنضج الانفعالي للطفل، فبدون اللعب مع الآخرين يصبح الطفل أنانيا، ومسيطرا، وضيق الأفق، وغير محبوب. فإذا تعود الطفل اللعب مع الآخرين، فإنه يتعلم الأخذ والعطاء، ويتخلص من حالة التمرکز حول الذات ويتعلم کيف يتبادل الأدوار وکيف يتقبل الهزيمة بنفس الروح التي يتقبل بها المکسب.

ويعد الاهتمام بألعاب الطفل من المقومات المهمة والأساسية في بناء وتنمية العناصر والقدرات الحرکية والاجتماعية التي تسهم في عملية بناء الطفل بصورة تخدم المجتمع حضاريا في المستقبل بما يتلاءم مع ثقافة المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الطفل، فضلا عن مساهمتها الأکيدة والفعالة في عملية التفاعل الاجتماعي للطفل من خلال لعبه ضمن مجموعة يواجه خلالها الخبرات النفسية والانفعالية التي تتفاعل معه لتحقق التوافق النفسي والاجتماعي، کما يمکنه من الحکم على المواقف ومواجهته الصعوبات التي قد تواجهه وفاء عبد الخالق، (2001) . ويؤکد على ذلک محمد الخوالدة (2003) حيث يتعلم الطفل ضبط الذات وتنظيمها من خلال لعبه الجماعي وتبادل الأدوار وبالتالي تتضح أمامه العلاقات الاجتماعية بين الناس.

وبما أن الطفل يولد کائنا ضعيفا عاجزا يحتاج لمن يرعاه، وأولى أوجه عجزه تظهر في عدم مقدرته على التوفيق مع الآخرين والتعاون معهم بالأخذ والعطاء، فإنه يتعلم تلک المهارات ويکتسبها تدريجيا کلما تقدم بالعمر من خلال اللعب والألعاب والأبوين (عبد التواب،1992). ويضيف محمد الخوالدة (2003) أن اللعبة الأولى للطفل تکون جسمه حيث أنه يلعب بصوته وبأيديه وبأقدامه، بالإضافة إلى ما توفر له البيئة المحيطة به من مصادر لعب لأن الطفل لا ينمو من تلقاء نفسه بل أنه ينمو ويتطور ويرتقي من مرحلة إلى أخرى بقدر ما تتيح له البيئة الاجتماعية المتمثلة في الآباء، لأن العاب البيت في شکلها ومضمونها ما هي إلا انعکاس لثقافة الأسرة وأسلوب حياتها في العيش والتفکير من جهة، وحث الطفل عن نفسه وشخصيته ودوره في الأسرة من جهة أخرى، فهي تسعى لتحقيق ذاته بالقدر الذي تساعده على المعايشة السليمة والتفاعل الحيوي بين أفراد الأسرة الذي يوصله إلى درجة من النضج الاجتماعي (محمد عبد الجابر ومحمد التباتية، 1988). وهذا يوضح دور الأسرة نحو تدعيم اللعب والألعاب للطفل لأنها العالم الأول الذي يستقبله ( محمد الحماحمي، 1999).

إن السلوک الاستهلاکي هو محصلة للتفاعل بين الفرد والبيئة (سعيد عبد الفتاح، 1986). وبالنسبة للطفل فإن العادات الخاصة بالاستهلاک تتکون لديه قبل کل العادات الأخرى بالممارسة والتکرار (أسماء حميدة، 2004). ولما کانت العادات تتکون في مرحلة الطفولة فإن الاهتمام بمراقبة الطفل وتوجيهه التوجيه السليم فيما يختص بجوانب الاستهلاک عملية أساسية. وفي هذا فإن للأمهات والآباء دور کبير إذ يعد قدوة حسنة في تکوين عادات الطفل الذي يميل بطبيعته إلى التقليد والنقل والتشبه بوالديه، وعن طريق تزويده بالمعلومات والبيانات التي تتناسب مع سنة وإمکانياته وتوفير الفرصة له بالمشارکة في عمليات الاختيار والشراء مع التوجيه السليم وتعويده على الاقتصاد والتوفير والانتفاع بکل شيء وتقليل الفاقد في کل نواحي الحياة (سهير نور وآخرين، 1994).

وفي هذا الإطار العام تشير أسماء حميدة (2004) إلى أن الکثير من المعلومات والبيانات المتعلقة بالاستهلاک والسلوک ليست فطرية وإنما هي مکتسبة من البيئة المحيطة ويتأثر طفل اليوم بالعديد من القيادات التي تجذبه نحو

 

الإستهلاک والصرف المتزايد وهو يعيش في عالم تسوده نزعات وثقافات استهلاکية متنوعة لها أثرا بالغا في تشکيل سلوکه الإستهلاکي. وبالتالي فإن عملية الشراء کجزء من السلوک الاستهلاکي لدى الطفل أصبحت في ذاتها هدفا يسعى إليه (عبد التواب يوسف، 1992).

وفي هذا الإطار يتفق کل من ( Lassarre, Dominique etal. (1989 وسهير نور وآخرون (1994) في أن النمط الاستهلاکي للفرد يتأثر منذ الصغر، وأن التطبيع الاجتماعي للطفل له أثر في تحديد سلوکه الاستهلاکي لذا وجب الاهتمام بمراقبة الأبناء في مراحل نموهم المختلفة وتوجيه سلوکهم التوجيه السليم. وتشير زينب عبد الصمد (1999) أن الاتجاهات الوالدية في تنشئة الأبناء هي من بين أهم العوامل التي تسهم في تکوين شخصية الأبناء حيث يعدون للاستجابة الإيجابية أو السلبية للخبرات القادمة في حياتهم.

إن السلوک التعاملي للوالدين بصفة عامة والأم بصفة خاصة يعتبر الوسيلة التي يشبع بها الطفل حاجاته مع مشروعية تمشي الوسيلة مع القيم الأسرية والمجتمعية (نادية حسن أبو سکينة، 1992). وفي ذلک الاهتمام بالنمو الخلقي لدى الطفل وإکسابه معايير اجتماعيته ايجابية، وتعديل السلبية، ومن تم ترشيد أساليب التنشئة (سلوى زغلول، 1989)، کما أنها تؤکد وجود علاقة إيجابية بين السلوک الإستهلاکي للطفل والسلوک الإستهلاکي للأم. وتضيف أن الأم عامل مؤثر في غرس القيم والاتجاهات الإستهلاکية المتعلقة بإستخدام الموارد المتاحة ، ويؤکد ذلک أيضاً (Lass Carlson etal. (1990 0

إن التنشئة الاجتماعية تؤهل الفرد لاکتساب القيم والمهارات الاجتماعية التي تؤهله لکيفية التفاعل مع الجماعة في مجتمعة (Alex, 1986). وهي عملية يتعلم فيها الفرد قواعد وقوانين اللعب الاجتماعي ، واکتساب المعايير الاجتماعية والاتجاهات النفسية وکيفية التصرف بأسلوب اجتماعى يوافق عليه الجماعة والمجتمع حاضرا ومستقبلا. ويتحول فيها الأطفال من اعتماديين متمرکزين ذاتيا إلى ناضجين يدرکون إيثار الذات ومعنى المسئولية الاجتماعي ويتحکمـون في إشباع حاجاتهم بما يتفق وقيم المجتمع John Deborah etal. (1992) ، وعادل الأشول، 1999، وحنان العناني، (2000).

وتتلخص أهمية دور الأسرة بصفة عامة والأم بصفة خاصة في تدريب الطفل على أداء أنماط معينة من السلوک – ومنها السلوک الاستهلاکي – يرضي عنها المجتمع ويتخذها الشخص دعامة السلوک أثناء حياته (أسماء حميدة، 2004). والأسرة هي أهم مؤسسة في تلک التنشئة الاجتماعية تسهم في إعداد الطفل للمشارکة في حياة المجتمع وبما تمده من طرق وأساليب التکيف مع الحياة.

ويشير (Bandura, 1971) أن الأسرة تؤثر على النمو المعرفي والقدرة المعرفية للطفل مما يؤثر على نمو مهارات الطفل الاستهلاکية. وتضيف أسماء حميدة (2004) أن تلک المهارات المعرفية في المواقف الاستهلاکية من شأنها لفت نظر الطفل على ضرورة فحص المنتج والتعرف على إمکانياته وطريقة تشغيله، وکذلک تشجيع الأطفال على اختيار هدايا الأعياد، ومناقشة ميزانية الأسرة أمامهم واصطحابهم إلى السوق، وکلها تکسب الأطفال معارف استهلاکية. وأضافت نوال رمضان (1993) ارتباط المهارات الاستهلاکية التي يتعلمها الأبناء من الآباء ومنها ما يکون مرتبط بالنوعية والثمن، وأن يکون المنتج مناسباً لما يمتلکه الطفل من نقود، وتضيف الباحثات ما توفره الأسرة وتخصصه من مال لشراء ألعاب تخدم تحقيق وظائف معينة، وحاجات بعينها، وتشبع رغبات ايجابية يشعر بها الطفل أحيانا.

أما عن مرحلة الطفولة المتأخرة (من 9 – 12 سنة) فتتنوع فيها الأنشطة فبالإضافة إلى الألعاب الحرکية الجسمية، يلعب الأطفال لعبا تخيلياً بطريقة ابتکاريه وفي إطار منظم وهادف، وبذلک سميت هذه المرحلة بمرحلة اللعب المخطط (حنان العناني، 2004). وإلى جانب العاب التخيل فإن سلوى عثمان (1993) تضيف ميل أطفال هذه المرحلة لرسم الأشياء المرئية کما هي أي بأبعادها الثلاثة. أما عفاف عبد الکريم ( 1995 ) فقد أشـــارت إلى قدرة الأطفال من الجنسين على استخدام أيديهم في أنشطة مختلفة حرکية وترکيبية. وتذکر هيلائة العبيد (1997) أن أطفال هذه المرحلة يهتمون بقراءة القصص الواقعية والبوليسية والمغامرات والشجاعة إضافة إلى أنشطة أخرى کالرحلات. وتشير حنان العناني (2004) أن کل أنشطة وألعاب هذه المرحلة لها تطبيقات تربوية من شأنها مد أطفال هذه المرحلة بحزمة من الخصائص والصفات الشخصية والاجتماعية لها تأثيرها الإيجابي على الطفل وسلوکياته.

ومن هنا تتبلور المشکلة البحثية في الإجابة عن الاستفسارات التالية:

  • ما هو دور الأم في تشکيل السلوک للعب الأطفال وألعابهم من حيث التنشئة الاستهلاکية في اقتناء الألعاب، ومشارکتها أطفالها في اللعب؟
  • · هل لدور الأم والسلوک الاستهلاکي للعب والألعاب أثر على النضج الاجتماعي للأطفال؟ ما هو؟ وإذا کان کذلک فما هي العلاقة بين کل من دور الأم والسلوک الإستهلاکي على النضج الاجتماعي للأطفال؟

أهداف البحث:

يهدف البحث بصفة عامة إلى التعرف على دور الأم وسلوکها الإستهلاکي الذي تمارسه مع أطفالها من حيث اللعب والألعاب، وأثر ذلک على النضج الاجتماعي للأطفال.

ويتحقق ذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية:

1-تحديد العوامل التي تؤثر على السلوک الاستهلاکي للأم في مجال اللعب والألعاب.

2-دراسة تأثير السلوک الاستهلاکي للعب والألعاب على مستوى النضج الاجتماعي للأطفال.

3-تحديد وعي الأم بأهمية اللعب للأطفال.

4-التعرف على نوعية الألعاب المتوفرة للطفل في هذه الدراسة، وتأثيرها على مستوى نضبحه الاجتماعي.

5-دراسة تأثير مشارکة الأم أطفالها في اللعب على مستوى النضج الاجتماعي لهم.

فروض البحث:

1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين دور الأم ممثلاً في إجمالي وعي الأمهات بأهمية اللعب للطفل وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في اختيار وشراء وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية للعبه ومشارکتها اللعب معه باختلاف (عمر الطفل، جنس الطفل ، حجم الأسرة ، عمر الأم ، عمل الأم ، تعليم الأم ، ودخل الأسرة).

2- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين السلوک الاجتماعي للطفل والممثل للنضج الاجتماعي له باختلاف (عمر الطفل، جنس الطفل ، حجم الأسرة ، عمر الأم ، عمل الأم ، تعليم الأم ، ودخل الأسرة).

3- يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين إجمالي دور الأم ممثلاً في إجمالي وعي الأم بأهمية اللعب للطفل وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في اختيار وشراء وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية للعبه ومشارکتها اللعب معه والسلوک الاجتماعي للطفل ممثلاً في نضجه الاجتماعي .

4- توجد علاقة ارتباطيه بين دور الأم من حيث کل من وعي الأم بأهمية اللعب للطفل ، وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في اختيار وشراء وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية للعبه ومشارکتها اللعب معه وبين النضج الاجتماعي للطفل والذي يمثله سلوکه الاجتماعي .

أهمية البحث:

تکمن أهمية البحث في:

1-ندرة الدراسات التي تناولت اللعب والألعاب وعلاقته بالتفاعل الاجتماعي والنضج الاجتماعي للأطفال في مجالات الاقتصاد المنزلي.

2-يحقق هذا البحث ما أوصت به نتائج أحد المؤتمرات العالمية المتخصصة في إدارة المنزل من ضرورة ربط أبحاث الألفية الثالثة لإدارة المنزل بغيرها من التخصصات، وذلک شأن هذا البحث.

3-يسعى هذا البحث للوصول إلى مؤشر واضح عن مدى وعي الأمهات داخل الأسرة بأهمية اللعب وتوفير الألعاب في تنمية التفاعل الاجتماعي لأطفالهن.

4-توجيه أهمية الأسرة بالتنشئة الإستهلاکية الصحيحة للطفل بدءاً من التدريب على معرفة کيفية تحديد احتياجاته وترتيب أولوياته إلى سلوکه الإنفاقي السليم في اختياره وشرائه للعبه وألعابه في حدود الإمکانيات المادية المرصودة لذلک أي تقويم سلوکه الإنفاقي والاستهلاکي.

5-سوف تسهم نتائج البحث في تحديد ملامح علاقة اللعب والألعاب بالنضج الاجتماعي وما تتضمنه من إرشادات في أهميتها حسب نوعيتها لتکون کدليلاً إرشاديا للسلوک الإنفاقي والاستهلاکي الخاص بلعب وألعاب الأطفال للأم ومتخصصي رعاية الطفولة عقلياً واجتماعيا ونفسيا ولغويا وتعليميا ومؤسسات الطفولة بالمجتمع بداء من الأسرة إلى المدرسة مرورا بالمکتبات.

6-يفتح هذا البحث المجال لدراسات وبحوث لاحقة مرتبطة به من حيث الموضوع والمتغيرات والنتائج المتعلقة بالبيئة الأسرية.

7-يعتبر هذا البحث إضافة جديدة لنوعية هذه البحوث فى مجتمع المملکة العربية السعودية والتى يندر مثلها فيها0

المصطلحات والمفاهيم البحثية:

  • دور الأم Mother's Role

ويقصد به وعى الأم ( mother’s awareness ) بأهمية اللعب وألعاب الطفل ، وسلوکها الإستهلاکي للعب والألعاب من حيث الاختيار والشراء والتوفير وتنشئة الطفل استهلاکياً للعبه وألعابه ، ومشارکة الأم للعب مع أطفالها0

  • الوعي: Awareness

عرف عبد السميع غريب (1990) الوعي على أنه الإحساس المتنامي بالمعرفة والفهم والإدراک والتدخل المقصود بکل ما يحيط بالإنسان من مکونات باختلاف أنواعها. وعرفته وفاء ســلامة (1998) على أنه عملية تکوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدرکات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه المادي. وتضيف ينبغي حسن استغلالها لصالح الإنسان حفاظا على حياته الکريمة ورفع مستوى معيشته. أما (Theodorson 1969) فقد عرفه على أنه قدرة الفرد على تذکر وتنظيم وفعل الأشياء في أية لحظة ويتضمن الوعي المشاعر الداخلية والأفکار والسلوک الظاهري للفرد والآخرين حوله.

وإجرائيا يقصد به في هذا البحث إدراک ربة الأسرة وفهمها ومعرفتها بأهمية اللعب للأطفال وبصفة خاصة أطفال مرحلة (9 - 12 سنة) ومدى حرصها على توفر ألعاب بعينها لهذه المرحلة، ومدى وکيفية مشارکتها في اللعب مع أطفالها. وذلک يعني تضمين الإدراک المعرفي والسلوک بالممارسة في مفهوم وعي الأم.

  • السلوک الاستهلاکي: Consumptional Behavior

عــرفه  Walters Glenn & paul Gordon (1999) على أنه السـلوک الذي يلخص عملية شراء المستهلک للسلع والتي يرى الأفراد أنها صالحة لإشباع حاجاتهم ورغباتهم فيقررون شراء کميات معينة في أوقــــات بذاتها حسب الإمکانـــيات الشرائية المتاحة. وينظر ( 1992) Nicosia Francesco إلى السلوک الاستهلاکي على أنه عملية مستمرة يمثل الشراء منها مرحلة واحدة. واتفق فؤاد أبو إسماعيل (1998) وسلوي سعيد وحصة المـالک (2008) على أن السلوک الاستهلاکي هو مکون لثلاث مراحل هي السلوک الاتصالي ممثلا في مصادر المعلومات عن المنتج المراد شراؤه، والسلوک الشرائي متمثلا في عملية شراء المنتج بکمية وسعر معينين، والسلوک الاستهلاکي متمثلا في الســلوک المتعلق باستعمال السلعة من حيث مجالاتها وعدد مرات اســـتعمالها وتوقيت وفترة استعمالها.

وإجرائيا فإن السلوک الإستهلاکي هو ترجمة رغبة ربة الأسرة في اقتناء طفلها على لعبة أو مجموعة ألعاب معينة أو قصة ما ... الخ بناء على احتياج الطفل لها ومناسبتها لسنة وبمشارکة الطفل لها رغبة واختيارا بعد تجميع معلومات عن هذه اللعبة وقيمتها للطفل وفي حدود السعر والميزانية المالية المتاحة.

  • التنشئة الاستهلاکية: Consumptional Rationalization

ترى أسماء حميدة (2004) أن التنشئة الاستهلاکية للطفل تقدم للطفل من خلال عملية تفاعل اجتماعي تتکون من سلسلة من المواقف ومعاملة الآخرين والأماکن التي يمارس فيها السلوک الاستهلاکي والظروف التي تحدث في المواقف ومنها يتعلم الطفل السلوک الاستهلاکي. وتضيف أن عملية التنشئة الاستهلاکية تؤثر فيها الأسرة في الطفل من حيث النمو المعرفي عن طريق إمداده بالمعلومات، وعملية تدريب قدرات الطفل المعرفية في المواقف الاستهلاکية، وتعليم الأطفال المهارات الاستهلاکية في تشجيعهم على اختيار هدايا المناسبات وکذلک ما يرتبط بنوعيتها وثمنها وکيف أن يکون المنتج المطلوب مناسبا لمقدار النقود المتاحة المخصصة لذلک سواء الخاصة بإمکانيات الأسرة أو بنقود الطفل الخاصة أي من مصروفه الشخصي ويتحقق ذلک من خلال اختيار الطفل بنفسه لما يريد من منتجات أو من خلال ملاحظة الطفل لسلوک الوالدين.

وإجرائيا تتفق الباحثتان مع المحتوى المذکور ونخصص المفهوم في هذا البحث بأن التنشئة الاستهلاکية هي عملية تطبيعية يتعلم فيها الطفل من خلال توجيه والديه وبصفة خاصة الأم المعارف والمهارات والاتجاهات لتکوين السلوک الاستهلاکي المتعلق بالحصول على الألعاب والکتب والبرامج الإلکترونية والأفلام الکرتونية والعلمية المناسبة واستخدامها بما يتناسب مع سنة حاضرا ومستقبلاً.

  • اللَعِب: Play

يعرفه کل من أحمد حنوره وشفيقة عباس (1996) على أنه موقف نشط يتفاعل فيه الطفل مع لعبته في اللعب الإنفرادي ومع الآخرين في اللعب الجماعي. وإجرائياً تتفق الباحثان مع هذا المفهوم.

  • الألعاب: Games

يعرفها کامل صالح ووديع التکريتي (1981) على أنها تلک الألعاب التي تتيح للفرد اکتساب الخبرات الاجتماعية التي تساعده کثيرا في تشکيل شخصية الطفل وفي تکيفه لحياة الجماعة، واقتناعه وتبنيه لمستويات سلوکية مناسبة. وإجرائيا تتفق الباحثتان مع هذا المفهوم.

  • التفاعل الاجتماعي: Social Interaction

يعرفه کل من أحمد بلقيس وتوفيق مرعي (1987) بأنه السلوک الظاهر للأفراد في موقف معين وفي إطار الجماعات الصغيرة. ويعرفه نبراس المراد (2004) على أنه العلاقة المتبادلة بين فردين أو أکثر ويتوقف سلوک أحدها على الآخر، أو يتوقف کل منهما على سلوک الآخرين.

وإجرائيا تتفق الباحثتان مع هذه المفهوم إلا أنه يخصص الأطفال في المرحلة العمرية التي تضمنها البحث وهي (9 – 12) سنة بديلا عن کلمة فرد أو فردين أو أفراد.

  • النضج الاجتماعي: Social Ripen

هو عملية التکامل والتوازن الخاصة بالطفل من حيث النمو الجسمي والحرکي والحسي والذکاء وتعلمه المهارات الاجتماعية والإبداع ونمو الشخصية بصفة عامة والنمو العقلي، والتکيف الاجتماعي، وفهم الطفل لذاته وتقبل الآخرين، ومعرفة العالم المحيط والتهيئة لحياته المستقبلية، وتعلمه نجاحه دراسيا والتخلص من التوتر والانفعالات الضارة والقدرة على إشباع حاجته بطريقة مقبولة اجتماعياً، البعد عن التمرکز حول الذات، تحقيق المکانة الاجتماعية، وممارسة مواقف الحياة المختلفة، والقدرة على تحقيق مهارات التواصل الاجتماعي وتقبل الخسارة بروح رياضية، والقدرة على التعبير عن النفس والثقة بها، وعدم الخوف، والشعور بالبهجة والمتعة، والقدرة على اکتساب العديد من المعلومات عن العالم المحيط به، والقدرة على اســتکشاف ميـوله من خلال التجربة وحل مشکلاته. وفي هذا الإطار تتفق الباحثتان إجرائياً مع حنان العناني (2004) في أن اللعب يحقق بناء شخصية الطفل المتکاملة حيث أن الشخصية ليست مجرد اجتماع عدد من العناصر مع بعضها البعض لکنها ذلک التنظيم الديناميکي في داخل الفرد لجمع المنظومات الجسمية والنفسية الذي يحدد الأساليب التي يتکيف بها الشخص مع البيئة.

وبالتالي فإن النضج الاجتماعي يوضح مدى إيجابية السلوک الاجتماعي للطفل في تعامله وتکيفه مع البيئة المحيطة به 0

إجراءات وأساليب البحث:

منهج البحث:

اعتمد البحث على المنهج الوصفي باعتباره بحثا وصفيا وتحليليا لدور الأم وسلوکها الاستهلاکي للألعاب وأثر ذلک في تنمية التفاعل الاجتماعي للأطفال.

عينة وحدود البحث:

اشتملت عينة البحث على (120) ربة أسرة هن أمهات لأطفال تتراوح أعمارهن بين (9 – 12 سنة)، وبالتالي تم توجيه الأمهات لتطبيق أدوات البحث رأيا وفهما وإدراکا وممارسة على طفلها الأکبر في حدود هذه الفئة العمرية، وذلک لأمهات عاملات وغير عاملات ومن مستويات تعليمية مختلفة ويقطن مدينة الرياض، وتم اختيارها بطريقة عمديه (قصديه) وقد استغرق تجميع البيانات قرابة الشهرين من العام الماضي 1430ﻫ / 2009 م.

أسلوب جمع البيانات:

تم جمع البيانات عن طريق توزيع الاستمارات على الأمهات وملء البيانات المرتبطة بالطفل والمرتبطة بمدى وعيهن بأهمية اللعب والألعاب لأطفالهم وذلک بالمقابلة الشخصية لهن.

 

أدوات البحث:

اشتملت استمارة بيانات البحث على ما يلي:

1-بيانات عامة عن الأسرة: وتضم بيانات عن الطفل المفحوص وهو أکبر طفل للأم المبحوثة يقع بين الفئة العمرية (9 – 12) سنة. وبيانات خاصة بالأم وبيانات خاصة بالأسرة.

2-بيانات خاصة بوعي الأم: وتضم (47) عبارة بين عبارات إيجابية وسلبية وضعت على مقياس ثلاثي (کثيرا – أحيانا – لا) لتوضيح ما يتفق من تلک العبارات مع رأيها في أهمية اللعب للطفل.

3-بيانات توضح مدى توفر الألعاب للطفل وتشير لنوعيتها: وتضم (11) عبارة.

4-بيانات توضح مدى مشارکة الأمهات لأطفالهن في اللعب على مختلف نوعيته وظروف تشجيعه علي أو منعه من اللعب: وتضم (12) عبارة وضعت لتحدد الاستجابة وفقا لثلاث إجابات (کثيرا، أحيانا، لا).

5-قائمة السلوک الاجتماعي للطفل عن د. محمود عبد الحليم منسي و د. سيد محمود الطواب: ويضم (30) عبارة لتوضيح درجة حدوث السلوک المناسبة للطفل المفحوص من وجهة نظر الأم المبحوثة وذلک باختيار إحدى الاستجابات وفقاً لمقياس خماسي (دائماً – غالباً – أحيانا – نادراً – أبداً).

واشتملت القائمة على عبارات سلبية وأخرى ايجابية لتصف السلوک الاجتماعي للطفل والتي توضح مدى النضج والتفاعل الاجتماعي للطفل.

الدراسة الاستطلاعية:

تم إجراء اختيار مبدئي Pre-Test لأدوات البحث بتوزيعها على عينة استطلاعية اختيرت من المجتمع الذي ستجري عليه الدراسة، وبلغ عددها (35) ربة أسرة بهدف التأکد من صلاحية الأدوات ووضوح العبارات ومناسبتها للعينة.

تقنين الأداة:

ويقصد به صدق وثبات أدوات البحث.

-صدق الاستبيان:

للتحقق من صدق محتوى الاستبانة تم عرضها في صـورتها الأولية على مجموعة من المحکمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الإدارة المنزلية ومؤسسات الطفولة ورياض الأطفال وعلم النفس التربوي وکلية الخدمة الاجتماعية، وذلک للتعرف على أرائهم في کل عبارة من عبارات الاستبيان. وقد أبدى المحکمون موافقتهم على جميع العبارات وإجراء بعض التعديلات على بعض العبارات، وقد تم إعادة صياغة هذه العبارات وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى.


-ثبات الأستبيان:

تم حساب ثبات الاستبيان باستخدام طريقة معامل ألفا کرويناخ Alfa-Cronbach لتحديد الاتساق الداخلي للاستبانة، وکانت قيمة معامل ألفا لجميع متغيرات الاستمارة (0.921) وهي قيمة عالية تدل على الاتساق الداخلي للأداة وصحة تطبيقه.

وجدير بالذکر أن حساب ثبات الاستبيان تضمن أيضا قائمة السلوک الاجتماعي للطفل وجاءت جميع محتويات الإستمارة عالية القيمة مما يدل على اتساق الأداة وثباتها.

تحليل البيانات والمعالجة الإحصائية:

بعد الحصول على البيانات تم إجراء التحليل الإحصائي باستخدام برنامج SPSS (الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية) وذلک لحساب کل:

  • معامل ألفا لحساب ثبات أدوات البحث.
  • حساب التوزيع التکراري والنسب المئوية کوسيلة لعرض البيانات الخاصة ببعض متغيرات الدراسة.
  • مصفوفة معاملات الارتباط Correlation بحساب معامل الارتباط سبيرمان.
  • معامل بيرسون لحساب قيمة کا2 (اختبار مربع کاى)

نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها:

أولاً: وصف عينة البحث والبيانات الأولية :

يتضمن هذا الجزء استعراض لأهم مؤشرات عينة البحث وبعض البيانات الأولية ذات العلاقة والأهمية بموضوع البحث على النحو التالي :

أ- الأم المبحوثة :

  • · سن الأم المبحوثة : بلغت أعلى نسبة عمرية ( 53 % ) للأمهات المبحوثات للفئة العمرية ( 30-40 ) سنة ، وتقاربت نسبتي الأمهات الأقل والأکثر من تلک الفئة العمرية حيث بلغت کل منهما 34 % و 33 % على التوالي 0
  • الحالة الوظيفية للمبحوثات : بلغت أعلى نسبة للأمهات العاملات وهى( 81 % ) من عدد مفردات العينة 0
  • · الحالة التعليمية للمبحوثات : بلغت أعلى نسبة للأمهات الجامعيات وهــن ( 38,3 % ) ، بينما تقاربت نسبتى الحاصلات على تعليم ثانوي مع اللآتي يقرأن ويکتبن وتعليمهن أقل من الثانوي حيث بلغت الأولى 20.8% والثانية 24,1 % 0
  • · دخل أسرة المبحوثة : بلغت أعلى نسبة للأسر ذوى الدخـول الأعلى ( أکبر من 10 آلف ريال شهريا ) وهى ( 43,3 % ) من مجموع أسر المبحوثات , بينما بلغت من دخل أسرهن بين ( 5-10 آلاف ريال ) (37,5%) , و أقلها من دخولهن أقل من خمسة آلاف ريال وبلغت نسبتهم (19,2%) .
  • · وعى الأم المبحوثة بأهمية اللعب : تم إعطاء درجات (Scores) للعبارات الايجابية للمقياس الثلاثي المستخدم (1,2,3) وذلک للاستجابات ( کثيرا , أحيانا , لا) على التوالي , وإعطاء درجات للعبارات السلبية (1، 2، 3) لاستجابات نفس المقياس السابق 0 وقد تم توزيع مجموع استجابات مفردات عينة البحث إلى ثلاثة أقسـام وهى ( منخفضة ، متوسطة ، عالية ) الوعي بأهمية اللعب 0

ولقد بلغت أعلى نسبة لذوات الوعي المرتفع وهى ( 49,2 % ) أي قرابة نصف العينة 0 بينما بلغت نسبة ذوات الوعي المتوسط (35,0 %) وأقلها ذوات الوعي المنخفض وهى 15,8 %)

  • · السلوک الاستهلاکي ( من حيث اختيار وشراء وتوفر الألعاب ) : بعد إعطاء درجات (Scores) للعبارات التي تشير لمدى توفر الألعاب لطفل المبحوثة من حيث الاختيار والشراء والتي تمثل السلوک الاستهلاکي للأم المبحوثة والبالغ عددها (11) عبارة تم توزيع العينة إلى ثلاث مجموعات تشير کل منها لمدى توفر هذه الألعاب المشار إليها في استمارة الاستبيان إلى ثلاث مجموعات ، حيث بلغت نسبة أعلاها وفرة ( 46,7 % ) وبلغت نسبة من لديهن وفرة متوسطة ومنخفضة لألعاب أطفالهن ( 28،3 % ) و ( 25,0 % ) على التوالي 0
  • · مشارکة الأم لطفلها اللعب معه : تبين أن أعلى نسبة من الأمهات المبحوثات يشارکن أطفالهن المفحوصين اللعب إما بالمشارکة الفعلية أو بالتشجيع لبعض الممارسات أو بمنعهم من اللعب حال وجود دروس أو استذکار لديهم ، وقد بلغت نســـبتهن ( 45,8 % ) وتقاربت نسبتي المشارکة المتوسطة والمنخفضـــة حيث بلغت ( 27,5 % ) و ( 26,7% ) على التوالي .
  • · إجمالي دور الأم ممثلا في وعى الأم بأهمية اللعب, وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في توفر الألعاب المختارة والمشتراة، ومشارکتها لأطفالها اللعب معهم :    تم توزيع الأمهات عينة البحث وفقاً لإجمالى درجات وعيهن وتوفير الألعاب لدى أطفالهن ومشارکتهن أطفالهن اللعب معهم ، وتبين أن النسبة المتوسطة والمرتفعة لهذا الإجمالى متقاربة حيث بلغت کل منهما (35,0 % ) و ( 36,7 % ) على التوالى ، کما بلغت نسبة الإجــمالى المنخفضــة لهما ( 28,3 % ) 0

ب- البيانات الأولية للطفل المفحوص :

جدير بالذکر أن الطفل المفحوص هو الطفل الأکبر لکل أم مبحوثة يقع سنه في المرحلة العمرية بين (9 – 12) سنة کما سبق الإشارة لذلک 0

  • · التوزيع العمري للطفل المفحوص : بلغت النسبة الأکبر للأطفال المفحوصين الذين تقع أعمارهم بين ( 10 – 11 سنة ) وقد بلغت نسبتهم ( 65,0% ) وقد تساوت نسبة کل من أطفال( 9 – 10 و11- 12 سنة ) حيث بلغت ( 17,5 % ) لکل منهما 0
  • نوع الطفل المفحوص : تساوى عدد الأطفال المفحوصين من الذکور والإناث حيث بلغت نسبة کل منهما ( 50% ) للجنسين 0
  • · السلوک الاجتماعي للأطفال المفحوصين : تم الاستدلال على السلوک الاجتماعي للأطفال المفحوصين من قائمة العبارات البالغ عددها ( 65 ) عبارة لتحديد درجة حدوث السلوک المناسبة لکل طفل مفحوص کدلالة على درجة نضجه الاجتماعي .

هذا وقد أعطيت درجات ( Scores ) لمقياس خماسى (5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1) لتشير لدرجة حدوث السلوک للطفل ( دائماً ، غالباً ، أحياناً ، نادراً ، أبداً ) من إعداد د0 محمود عبد الحليم منسى و د0 سيد محمود الطواب بعد اختبار صدق محتوي المقياس وثباته على نحو ما سبق ذکره فى تقنين أدوات البحث .

تم توزيع الأطفال المفحوصين وفقاً لدرجات حدوث السلوک المناسبة لهم بعد تقسيمهم إلى ثلاث مجاميع تشير کل منهما لدرجة النضج الاجتماعي للأطفال 0 وقد تقاربت نسبتي الأطفال ذوي النضج الاجتماعي المتوسط والمرتفع حيث بلغت نسبة کل منهما ( 37,5 % ) و ( 36,7 % ) على التوالي 0 کما بلغت نســبة الأطفال المنخفضـــي النضــــج الإجتماعى (25,8 % ) 0

ثانياً : عرض نتائج ومناقشة فروض البحث :

 تم استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لاختبار صحة الفروض التالية :

  • الفرض الأول : " توجد فروق بين دور الأم الممثل في إجمالي وعي الأم بأهمية اللعب للطفل ، وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في اختيار وشراء وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية ، ومشارکتها اللعب معه باختلاف ( عمر الطفل ، جنس الطفل ، حجم الأسرة ،عمر الأم ، عمل الأم ، تعليم الأم ، ودخل الأسرة ) " 0

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم توزيع أفراد العينة وفقاً لمستوى إجمالي وعي الأم بأهمية اللعب للطفل ، وسلوکها الاستهلاکي الممثل في اختيارها وشرائها وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية ، ومشارکتها اللعب معه إلى ثلاث مستويات (منخفض ، ومتوسط ، ومرتفع) وذلک لاختبار الفروق بين کل منها وکل من ( عمر وجنس الطفل ، وعمر وعمل وتعليم الأم ، وحجم ودخل الأسرة ).

والجدول التالي (جدول -1) يوضح تلک الفروق للمستويات الثلاث لکل عامل من العوامل المذکورة ( بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية) .

يتضح من ( جدول – 1 ) أن جميع نسب کا2 لجميع العوامل المذکورة کانت دالة إحصائياً عند مستويات دلالة تراوحت بين ( 0,1 إلى 0,001 ) 0

کما اتضح بالنسبة لعمر الطفل أن الاهتمام بالأطفال من حيث وعي الأم المبحوثة بأهمية اللعب وسلوکها الاستهلاکي الممثل في اختيار اللعب وشرائها وتوفرها لدى طفلها المفحوص وأيضاً مشارکتها اللعب معه إما فعلياً أو بتحفيزها وتشجيعها له لممارسة بعض الألعاب مثل ألعاب الکمبيوتر ومشارکته في الرحلات المدرسية 0

 

 

جدول -1 يوضح الفروق بين مستوي إجمالي وعى الأم وسلوکها الاستهلاکي للعب وألعاب الطفل ومشارکتها اللعب معه وبعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية

 

 

العامل

البيان

مستوى الإجمالي لوعى الأم وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها

المجموع

 

اختبار کا2

منخفض

متوسط

مرتفع

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

عمر

الطفل

9-10

8

6,7

7

5,8

6

5,0

21

17,5

کا2 7,447 معنوية

مستوي الدلالة 0,1

10-11

17

14,2

32

26,7

29

24,2

78

65,0

11-12

9

7,5

3

2,5

9

7,5

21

17,5

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

جنس

الطفل

ذکر

11

9,2

20

16,7

29

24,2

60

50,0

کا2 8,785 معنوية

مستوى الدلالة 0,01

أنثى

23

19,2

22

18,3

15

12,5

60

50,0

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

حجم

الأسرة

أقل من5 أفراد

7

5,8

10

8,3

9

7,5

26

21,7

کا2 10,497 معنوية

مستوي الدلالة0,03

5-10 أفراد

24

20,0

16

13,3

21

17,5

61

50,8

أکبر من 10 أفراد

3

2,5

16

13,3

14

11,7

33

27,5

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

عمر

الأم

أقل من 30سنة

9

7,5

12

10,0

13

10,8

34

28,3

کا2 6,962 معنوية

مستوي الدلالة0,1

30-40

14

11,7

24

20,0

15

12,5

53

44,2

أکبر من 40

11

9,2

6

5,0

16

13,3

33

27,5

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

عمل

الأم

تعمل

31

25,8

36

30,0

31

25,8

98

81,7

کا2 6,208 معنوية

مستوي الدلالة0,05

لا تعمل

3

2,5

6

5,0

13

10,8

22

18,3

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

دخل

الأسرة الشهرى

أقل من 5ألف ريال

13

10,8

10

8,3

0

0

23

19,1

کا2 32,9 معنوية

مستوي الدلالة0,001

من 5-10 ألف ريال

18

15,0

11

9,2

16

13,3

45

37,5

أکثر من 10 ألف ريال

3

2,5

21

17,5

28

23,4

52

43,4

المجموع

34

28,3

42

35,0

44

36,7

120

100

المدرسية ومشارکتها له في الألعاب الرياضية وغيرها وأيضاً منعها له من اللعب إذا کان لديه دروس للاستذکار وأن الفروق کانت دالة إحصائياً عند مستوى ( 0,1 ) وکان أعلى مستوى إجمالي هو لأطفال سن ( 10 – 11 سنة ) ومثل ذلک 65% من الأمهات وبدا واضحاً ارتفاع نسبة هذا المستوى بين المتوسط والمرتفع حيث تقاربت نسبة مستوى إجماليهما حيث بلغت 26,7% ، 24,2 % على التوالي وهى تزيد في هذا الاتجاه حيث أن نسبة إجمالي المستوى المنخفضة لهذه الفئة من سن الأطفال بين (10-11سنة) بلغت 14,2% و بمقارنة هذه الفئة من سن الأطفال في المرحلة العمرية من ( 9 – 12 سنة ) فإن هذه الفئة هي أعلاها نسبة إجمالي من حيث وعى الأم وسلوکها الاستهلاکي بالاختيار والشراء وتوفر اللعب ومشارکتها اللعب مع طفلها من السن الأقل والأعلى لنفس الفئة العمرية ( 9 – 10 ، 11 – 12 سنة ) وقد يرجع المستوى الإجمالي الأقل للسن الأقل لأنها بداية مرحلة للطفولة المتأخرة وعادة المرحلة الانتقالية يشوبها شيء من النقص والحذر في کيفية التعامل مع الطفل ، کما وأن المستوى الإجمالي الأقل للسن الأعلى قد يرجع إلى اهتمام الأم أکثر باستذکار طفلها لانشغاله بالتحصيل والمنافسة للحصول على شهادة نهاية المرحلة الابتدائية لتحصيل مجموع درجات عال يمکن الطفل من دخول مدرسة إعدادية أو متوسطة متميزة 0

أما عن جنس الطفل لهذه الفئة العمرية المفحوصة ( 9 – 12 سنة ) فإن الفروق کانت دالة إحصائياً عن مستوى ( 0,01 ) کما أنه اتضح أن أعلى مستوى إجمالي هو للاهتمام بالأطفال الذکور من حيث وعي الأم وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها اللعب مع طفلها حيث بلغت ( 24,2 % ) للذکور في المستوى الإجمالي المرتفع بينما بلغت ( 12,5 % ) للإناث لنفس المستوى الإجمالي . بينما العکس تماماً بالنسبة لإجمالي المستوى المنخفض حيث ارتفعت نسبة الأمهات ذوى مستوى الإجمالي المنخفض للإناث عن الذکور حيث بلغت نسبتهما ( 19,2 % و 9,2 % ) على التوالي 0 وقد يرجع ذلک إلى أن مجتمع المملکة العربية السعودية مجتمع ذکوري في المقام الأول يورث ثقافة الاهتمام بالذکور ويعلوهم درجة أفضلية في کثير من مجالات الحياة على النساء وهذا قد يکون شأن بعض المجتمعات العربية الأخرى أيضاً وبعض الجماعات في هذه البلدان الأخرى 0

وجدير بالذکر أن الأطفال الذکور تختلف اختياراتهم لألعابهم عن الإناث بصفة عامة وفى هذه المرحلة العمرية خاصة حيث أن الأطفال الذکور لديهم رغبة أکثر في الحرکة واللعب الذي يتميز بالمنافسة والعاب المطاردة وکذلک ألعاب الحل والترکيب بينما وجد أن الألعاب الاجتماعية من الألعاب المحببة إلى نفوس الإناث والتي کان لها الأثر الواضح في تنمية التفاعل الاجتماعي (نبراس المراد ، 2004) و(صالح أبو جادو 1998) و (محمد الحمامى وعايدة مصطفى، 2001)

وعن حجم الأسرة فإن الفروق کانت دالة عند مستوى ( 0,03 ) وبلغت أعلى نسبة لمستوى إجمالي الوعي والسلوک الاستهلاکي والمشارکة لأمهات الأسر ذات الحجم المتوسط ( 5 – 10 أفراد ) حيث بلغت نسبتهن ( 50,8 % ) مقارنة بالأکبر والأقل حجماً حيث بلغت نسبتهما ( 27,5 % ، 21،72 % ) على التوالي 0 کما أن نسبة إجمالي الوعي والسلوک والمشارکة أي الاهتمام عموماً زادت في المستوى المرتفع للأسرة المتوسطة الحجم ( 5 – 10) أفراد مقارنة بالحجم الأکبر والأقل حيث بلغت (17,5% ) و (11,7 % ) و ( 7,5 % ) على التوالي 0

وقد يتأثر ذلک بالجوانب الاقتصادية للأسرة وکذلک باختيار نوعية الألعاب ذاتها وقد يکون للألعاب الجماعية مع تواجد عدد لا بأس به من الأبناء والبنات مؤثرا في اهتمام الأم بأطفالها، کما أن للألعاب الجماعية کذلک تأثيرها الإيجابي على النضج الاجتماعي لکل من الذکور والإناث من الأطفال وتؤدي إلى اکتسابهم المهارات اللازمة للتفاعل الاجتماعي وتنميتها بشکل مجدي يؤدى إلى إقامة علاقات اجتماعية ناجحة( نبراس المراد ، 2004 ) ، و ( أسامه معاجينى ، 2001 ) ، و ( وفاء عبد الخالق ، 2001 ) ، و احمد حنورة وشفيقة عباس، 1996 ) 0

أما عن عمر الأم فکانت الفروق دالة إحصائياً عند مستوى معنوية ( 0,1 ) وکانت أعلى نسبة إجمالي للاهتمام من حيث الوعي والسلوک الاستهلاکي ومشارکة الأطفال للعب والألعاب للمرحلة العمرية للام من (30-40سنة) حيث بلغت(44,2%) بينما تقاربت نسبتي الإجمالي للمرحلتين العمريتين الأقل والأعلى من ذلک حيث بلغتا (28,3% و 27,5%) على التوالي .

أما عن عمل الأم فکانت الفروق داله إحصائيا عند مستوى معنوية (0,05) وکانت النسبة الأعلى لإجمالي الاهتمام للام العاملة حيث بلغت (81,7%). أما عن مستوى إجمالي الاهتمام فقد تساوت نسبتي المستوى الأقل والمستوى الأعلى لإجمالي وعى وسلوک ومشارکة الأمهات حيث بلغت کل منها( 25,8% ). وکل منهما کانت اقل من مستوى إجمالي الاهتمام المتوسط للام والبالغ 30% من الأمهات العاملات , وقد يرجع ذلک إلى سببان هما تفتح ذهن الأم العاملة و ارتفاع وعيها بثقافة أهمية اللعب والألعاب للأطفال من جانب وکذلک لتقاسم مسئولياتها بين العمل والأبناء أو الأسرة ، فجاءت أعلى نسبة اهتمام للمستوى المتوسط من الإجمالي .

أما عن تعليم الأم فکانت الفروق داله إحصائيا عند مستوى معنوية (0,001) وبلغت النسبة الأعلى من مستوى الإجمالي المرتفع للأمهات ذوات التعليم الجامعي حيث بلغت نسبتهن (24,2%) مقارنة بالأقل منهن تعليما . بينما زادت نسبة المستوي الإجمالي المنخفضة بانخفاض مستوي التعليم حيث بلغت لمن تعليمهن اقل من ثانوي (23%) مقارنة بالأعلى تعليما .

أما عن دخل الأسرة فکانت الفروق دالة إحصائيا عند مستوى معنوية (0,001)، وکان أعلى مستوى إجمالي لاهتمام الأم من حيث وعيها بأهمية اللعب للأطفال و سلوکها الاستهلاکي للألعاب ومشارکتها لأطفالها اللعب معهم کان لذوى الدخول الأعلى (أکثر من 10آلف ريال) حيث بلغت (23,3%) مقارنة بالدخول الأقل . بينما انخفضت تلک النسبة لهذه الفئة من الدخل لمستوى الإجمالي المنخفض من الاهتمام حيث بلغت (2,5%) فقط مقارنة بالفئة المتوسطة الدخل (5-10 آلاف ) والتي بلغت (15,0%) من مجموع الأمهات لهذا المستوى المنخفض الإجمالي . ومما لا شک فيه أن ارتفاع الدخل يمکن الأسرة من سلوک استهلاکي مقرون بالاختيار والقدرة الفعلية على الشراء أي يکون الطلب علي اللعبة فعالا وکذلک على توفير الألعاب المختلفة .

و بذلک تحقق الفرض الأول

  • الفرض الثاني "يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين السلوک الاجتماعي للطفل والممثل للنضج الاجتماعي له باختلاف (عمر الطفل ،جنس الطفل ،حجم الأسرة، وعمر الأم ،وعمل الأم ، وتعليم الأم ، ودخل الأسرة ) .

 ولاختبار صحة هذا الفرض تم توزيع الأطفال المفحوصين (9-12سنة) للأمهات المبحوثات عينة البحث إلى ثلاث مستويات (منخفض، ومتوسط، ومرتفع) وفقا لاستجابات الأمهات لعبارات قائمة السلوک الاجتماعي للأطفال وعددها (65) عبارة .

 ويوضح (الجدول-2) التالي توزيع مستويات السلوک الاجتماعي التي تشير إلى مستوى النضج الاجتماعي للأطفال موضحا الفروق بين هذه المســتويات الثلاث للطفل باختلاف کل من العوامل السابقة و المتضمنة في منطوق الفرض الثاني .

جدول -2 يوضح الفروق بين مستوي السلوکالاجتماعي للأطفال وبعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية

العامل

البيان

مستوى السلوک الاجتماعي للطفل

المجموع

 

إختبار کا2

منخفض

متوسط

مرتفع

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

عمر

الطفل

9-10

4

3,3

14

11,7

3

2,5

21

17,5

کا2 11,869 معنوية

مستوي الدلالة 0,018

10-11

21

17,5

22

18,3

35

29,2

78

65,0

11-12

6

5,0

9

7,5

6

5,0

21

17,5

المجموع

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

جنس

الطفل

ذکر

12

10,0

23

19,2

25

20,8

60

50

کا2 2,421 غير معنوية

مستوى الدلالة 0,298

أنثى

19

15,8

22

18,3

19

15,8

60

50

المجموع

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

حجم

الأسرة

أقل من5 أفراد

7

5,8

16

13,3

3

2,5

26

21,7

کا2 12,252 معنوية

مستوي الدلالة 0,016

5-10 أفراد

17

14,2

20

16,7

24

20,0

61

50,8

أکبر من 10 أفراد

7

5,8

9

7,5

17

14,2

33

27,5

المجموع

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

عمر

الأم

أقل من 30سنة

6

5,0

12

10,0

16

13,3

34

28,3

کا2 7,545  معنوية

مستوي الدلالة 0,110

30-40

14

11,7

17

14,2

22

18,3

53

44,2

أکبر من 40

11

9,2

16

13,3

6

5,0

33

27,5

المجموع

31

25,9

45

37,5

44

36,7

120

100

 

عمل

الأم

تعمل

28

23,3

42

35,0

28

23,3

98

81,6

کا2 15,196  معنوية

مستوي الدلالة 0,001

لا تعمل

3

2,5

3

2,5

16

13,4

22

18,4

المجموع

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

تعليم

الأم

أقل من ثانوي

20

16,6

16

13,3

13

10,9

49

40,8

کا2 19,731

ثانوي

7

5,8

12

10,0

6

5,1

25

20,9

معنوية

جامعي

4

3,3

17

14,2

25

20,8

46

38,4

مستوي الدلالة 0,01

المجموع

31

25,7

45

37,5

44

36,8

120

100

دخل

الأسرة

الشهرى

أقل من 5ألف ريال

7

5,8

3

2,5

13

10,9

23

19,2

کا2 12,258

من 5-10 ألف ريال

11

9,2

24

20,0

10

8,3

45

37,5

معنوية

أکثر من 10 ألف ريال

13

10,8

18

15,0

21

17,5

52

43,3

مستوي الدلالة 0,016

المجموع

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

يتضح من الجدول السابق ما يلي :

بالنسبة لعمر الطفل : أن الفروق بين مستويات السلوک الإجتماعي للطفل کانت معنوية إحصائياً عند مستوي دلالة (018و ) 0 کما يتضح أن أعلى نسبة لمستوى السلوک الإجتماعى للطفل کانت للفئة السنية من ( 10-11 ) سنة حيث بلغت ( 29,2 % ) 0 وقد يستدل من ذلک على الإستقرار النسبي في شخصية الطفل وتصرفاته وسلوکياته الإجتماعية مع الآخرين حيث أنه ليس في بداية المرحلة العمرية ( 9-10 سنوات ) ولا فى آخرها ( 11-12) سنة حيث أن الأولى هي مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة المبکرة والطفولة المتأخرة 0 والأخرى ( 11-12) سنة هي مرحلة حساسة إذ تأذن بقرب بداية مرحلة المراهقة حيث تختلف سلوکيات الطفل الإجتماعية 0

 جنس الطفل : يتضح من ( الجدول -2 ) أن الفروق بين مستويات السلوک الإجتماعي للطفل غير دالة إحصائياً ، کما يتبين إرتفاع نسبة المستوى السلوکي الإجتماعي المرتفع للذکور عن الإناث حيث بلغت ( 20,8 % ) و (15,8% ) لکل منهما على التوالي بينما العکس بالنسبة للمستوى السلوکي المنخفـــض حيث بلغت (10,0% ) للذکور و ( 15,8 % للإناث 0 وقد سبق الإشارة إلى الإهتمام بالذکور کمجتمع ذکوري في المملکة العربية السعودية مما ينعکس ذلک بالإيجاب على النضج الإجتماعى للذکور أکثر من الإناث في هذه المرحلة العمرية المفحوصة ( 9 – 12 سنة ) 0

حجم الأسرة : يتضح من الجدول -2 معنوية الفروق بالنسبة لحجم الأسرة عند مستوي دلالة (016و ) وتبين أن التميز في المستوى السلوکي الإجتماعي المرتفع للأطفال يتحقق في الأسرة المتوسطة الحجم ( 5 – 10 أفراد ) حيث بلغت النسبة 20 % للمستوى السلوکى المرتفع وهى أعلى نسبة على الإطلاق بين الأحجام المختلفة للأسرة وبين المستويات السلوکية الإجتماعية للأطفال المفحوصين لأمهات عينة البحث0

عمر الأم : دلت النتائج على معنوية الفروق لعمر الأم حيث کانت قيمة کا2 دالة عند مستوى ( 0,1 ) 0 وبلغت أعلى نسبة للمستوى السلوکي الإجتماعي للأطفال عند المرحلة العمرية (30-40 سنة) للأم ،حيث بلغت نسبتها 18,3 %

عمل الأم : يتضح من ( الجدول – 2 ) أن الفروق من حيث عمل الأمهات دالة إحصائياً عن مستوي دلالة (001و ) 0 وأن نسبة مستوى السلوکيات الإجتماعية الأعلى للأطفال هي للمستوي المتوسط للأم العاملة ، بينما تقاربت نسبتي السلوک الإجتماعى للأطفال للمستويين المنخفض والمرتفع حيث بلغت کل منهما ( 23,3% ) وقد يفسر ذلک إنشغال الأم بين المهام الأسرية المنزلية والوظيفية حيث تتقاسم تلک المهام إهتمامها بسلوکيات طفالها ولعبه ومشارکته وتوجيهه 00 الخ 0 وقد تتدخل عوامل أخرى أثرت في تساوي النسبتين الأعلى والأقل من المستويات السلوکية الإجتماعية للأطفال ، وقد تجد الفئة المرتفعة السلوکيات من يعاونها في المنزل 0 أما مقارنة بالأم الغير عاملة فقد تکون الأم العاملة أعلى تعليماً وثقافة واکتسابا للخبرة من خلال التعامل مع الآخرين مما يصقل خبراتها التوجيهية والتربوية لأطفالها0

تعليم الأم : دلت النتائج على معنوية الفروق من حيث تعليم الأم عند مستوى معنويـة ( 01و0 ) 0 وقد اتضح من النتائج أن نسبة السلوک الإجتماعى للأطفال الأعلى بين جميع النسب هى للمستوي السلوکى المرتفع لتعليم الأم الجامعية ، وهذا يدل على أن لتعليم الأم أثره الإيجابى فى إکساب طفلها سلوکيات إجتماعية إيجابية نتيجة اهتمام أکبر بطفلها وإحتياجات المرحلة العمرية تربية وتوجيهاً ومشارکة 0 والنتائج في الجدول السابق ( جدول -1 ) خير دليل على ذلک فإجمالى مستوي وعى الأم وسلوکها الإستهلاکي للعب وألعاب طفلها ومشارکته اللعب معه کانت هى الأعلى من بين النتائج للمستوي المرتفع للأم الجامعية والذي بلغت نسبته ( 24,2 % ) 0 ويدل ذلک على تأثير إهتمام الأم بطفلها ولعبه وألعابه مما کان له أثراً واضحاً على ارتفاع مستوي سلوکياته الإجتماعية وبالتالي نضجه الإجتماعي 0

دخل الأسرة : اتضح من النتائج معنوية الفروق من حيث دخل الأسرة حيث کانت قيمة کا2 دالة إحصائياً عند مستوى دلالة ( 0,016 ) 0 کما اتضح من ( جدول – 2 ) أيضاً أن أعلى قيمة للسلوک الإجتماعى للطفل کانت للأمهات ذوى الدخل الأسرى المرتفع ( أکثر من 10 آلاف ريال ) وبلغت نسبتهم ( 17,5 % ) 0 وهى أعلى نسبة لهذا المستوى من السلوک الإجتماعى للأطفال مقارنة بالدخول الأقل 0

إلا أن نسبة الأطفال ذوى المستوى المتوسط من السلوکيات الاجتماعية أي النضج الاجتماعي کانت الأعلى بين جميع النسب لجميع المستويات لذوى الدخل الأسرى المتوسط (5 – 10 آلاف ريال ) شهرياً حيث بلغت 20 % من أمهات العينة 0 إلا أن نسبة الأطفال ذوى السلوک الاجتماعي المتوسط المستوي للأسر ذوى الدخول المرتفعة ( أکثر من 10 ألف ريال ) شهرياً أقل من نسبتهم لذوى المستوى السلوکي الإجتماعى المرتفع لهذه الفئة من الدخل حيث بلغت بالنسبة للمستوى السلوکي المتوسط ( 15,0 % ) فقط 0 وقد سبق تفسير ذلک فى نتائج جدول -1 0 وتدلل نتائج ( جدول -1 ) لذوى الدخول المرتفعة على تفسير نتائج إرتفاع المستوى السلوکي الإجتماعى لأطفال هذه الفئة من الدخل أيضاً 0

وبذلک تحقق الفرض الثاني 0

  • الفرض الثالث : " يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من وعى الأم بأهمية اللعب للطفل ، وسلوکها الاستهلاکي ممثلاً في اختيار وشراء ، وتوفر الألعاب لطفلها ومشارکتها اللعب معه وإجمالاً لکل ما سبق والدال على دور الأم في الاهتمام بطفلها للعبه وألعابه وبين مستوى السلوک الاجتماعي للطفل ممثلاً في نضجه الاجتماعي " 0

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم اختبار الفروق باستخدام کا2 وعلى نحو ما سبق ذکره تم توزيع الأمهات وفقاً لمستوى وعيهن ( مرتفع ، ومتوسط ، ومنخفض ) وفقا لاستجاباتهن عن رأيهن فى أهمية اللعب لعدد (47) عبارة 0 وکذلک وفقا لمستوى السلوک الاجتماعي للأطفال والذي تم توزيعه کذلک إلى ثلاث مستويات ( منخفض ومتوسط ومرتفع ) بناء على استجابات الأمهات بقائمة السلوک الاجتماعي للأطفال والتي تضمنت ( 65 ) عبارة 0

جدول -3 يوضح الفروق بين کل من مستوي وعى الأم وسلوکها الاستهلاکي للعب وألعاب طفلها ومشارکتها اللعب معه ، وإجمالي دورها باهتمامه به ، وبين السلوک الاجتماعي للطفل

العامل

البيان

مستوى السلوک الإجتماعي للطفل

المجموع

 

اختبار کا2

منخفض

متوسط

مرتفع

العدد

%

العدد

%

العدد

%

العدد

%

وعى الأمهات بأهمية اللعب

منخفض

13

10,8

6

5,0

0

0

19

15,8

کا2 27,5 معنوية

مستوي الدلالة 0,001

متوسط

11

9,2

16

13,3

15

12,5

42

35,0

مرتفع

7

5,8

23

19,2

29

24,2

59

49,2

الإجمالي

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

السلوک الإستهلاکى (اختيار-شراء – توفر ألعاب)

منخفض

14

11,7

7

5.8

9

7.5

30

25.0

کا2 15,774  معنوية

مستوى الدلالة 0,003

متوسط

4

3.3

20

16.7

10

8.3

34

28.3

مرتفع

13

10.8

18

15

25

20.8

56

46.7

الإجمالي

31

25,8

45

37,5

44

36,7

120

100

مشارکة الأمهات لأطفالها اللعب

منخفض

11

9,2

14

11,7

7

5,8

32

26,7

کا2 29,261 معنوية

مستوي الدلالة 0,001

متوسط

11

9,2

19

15,8

3

2,5

33

27,5

عالية

9

7,5

12

10,0

34

28,3

55

45,8

الإجمالي

31

25,9

45

37,5

44

36,6

120

100

إجمالي دور اهتمام الأمهات وعيها – سلوکها الإستهلاکي – مشارکتها لأطفالها

منخفض

18

15,0

10

8,3

6

5,0

34

28,3

کا2 27,276 معنوية

مستوي الدلالة 0,001

متوسط

6

5,0

23

19,2

13

10,8

42

35,0

مرتفع

7

5,8

12

10,0

25

20,9

44

36,7

الإجمالى

31

25,8

45

37,5

44

36.7

120

100

ويوضح ( جدول -3 ) السابق تلک الفروق 0

بالنسبة لوعى الأم بأهمية اللعب تبين معنوية قيمة کا2 الدالة على الفروق بين المستويات لکل من وعى الأمهات بأهمية اللعب للطفل والمســـتوى السلوکي الاجتماعي للطفل والدال على نضجه الاجتماعي عند مستوى دلالة 0,001 هذا وقد تبين ارتفاع مستوى السلوک الاجتماعي للطفل للأمهات المرتفعة الوعي بأهمية اللعب للطفل حيث بلغت ( 24,2 % ) للأمهات ذات الوعي المرتفع مقارنة بنسبة السلوک الاجتماعي المرتفع للأمهات متوسطة ومنخفضة الوعي حيث بلغت کل منهما (12,5 %وصفر % ) على التوالي 0 کما اتضح ارتفاع نسبة مستوى السلوک الاجتماعي المنخفض للطفل للأمهات المنخفضة الوعي حيث بلغت ( 10,8 % ) مقارنة بذوات الوعي المتوسط والمرتفع لهذا المستوى المنخفض من السلوکيات الاجتماعية أو النضج الاجتماعي للأطفال المفحوصين حيث بلغت نسبهما ( 9,2 % ) للوعي المتوسط و ( 5,8 % ) للوعي المنخفض 0

وتشير العديد من الدراسات والأبحاث إلى أهمية ودور الأسرة والبيئة الاجتماعية وللعب للطفل 0 وقد أشارت منى جاد ( 2004 ) إلي أن البيئة الاجتماعية وخاصة بيئة الأسرة لها تأثير کبير فى تشکيل شخصية الطفل وتمنحه صفاته البشرية والاجتماعية بما توفره له الأسرة من إشباعات لحاجاته المختلفة التي يدرکها بحواسه0

ويذکر أسامة معاجيني (2001) أن الألعاب هي وسيلة لزيادة النمو الاجتماعي عند الصغار بعد تدريبهم علي تمثيل الأدوار والسلوک مما يؤهلهم للانخراط في نشاط أکبر للتواصل مع الآخرين . ويبين (1975)Good أن اللعب أداة تربوية وسيطة تساعد على إحداث تفاعل الطفل مع عناصر البيئة وإنماء شخصيته و سلوکه ، وهو وسيلة تعليمية تساعده على إدراک معاني الأشياء والتکيف مع واقع الحياة . کما أضاف أحمد بلقيس و توفيق مرعى (1987) أن اللعب وسيلة اجتماعية لتعلم قواعد السلوک و أساليب التواصل . وقد ذکر (1995 , Kolsbum & kolsban) أن الطفل يحصل على نوع من أنواع التربية الاجتماعية فيتعلم صبر وقوة الاحتمال و الاعتماد على النفس والالتزام بالنظام وطاعة الأوامر من الأطفال , وتوصلت أميرة بخش (2001) إلي أن أداء بعض الأنشطة المتنوعة له أثر واضح في تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال حيث ساعدتهم بطريقة فعالة علي الاندماج في المجتمع , کما أسهمت تلک الأنشطة في الإقلال من اضطراباتهم السلوکية وعملت علي تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية . ويوجه محمد عبد الجبار ومحمد التباتية (1988) الآباء والأمهات لتقديم قدر کافي من المعلومات وتوفير الأدوات اللازمة للعب لتحقيق الأهداف التربوية من اللعب و الألعاب . کما يؤکدا علي أن إدراک وانتباه وتميز أفراد الأسرة في الاهتمام بالطفل من قبل أفراد الأسرة الذين يقومون علي رعايته يساعد الطفل علي التفاعل الاجتماعي وتکوين شخصية الطفل وتهيئته للمشارکة في المجتمع بطريقة مرضية . ويؤکد محمد الکندري (1996) علي المسئولية الوالدية ودور الوالدين الهام ومشارکة الأهل للطفل في الألعاب من أجل مساعدته للنمو بأقصى إمکانياته وما لذلک من تأثير علي رسم مستقبل الأطفال .

ولا جدال فإن للتنشئة الاجتماعية الواعية للأسرة عموما وللأم بخاصة أثرها القوي والإيجابي علي المستوي السلوکي و النضج الاجتماعي للطفل , وهذا بإقرار جميع المهتمين بالتنشئة الاجتماعية للطفل .

السلوک الاستهلاکي للأم في اختيار وشراء وتوفر الألعاب :

دلت النتائج علي وجود فروق دالة إحصائية عند مســتوى معنوية ( 0,003 ) من حيث مستوي السلوک الإستهلاکي ( المنخفض ، والمتوسط ، والمرتفع ) للأطفال ذوي المستويات السلوکية الإجتماعية المختلفة ( المنخفضة ، والمتوسطة والمرتفعة ) وقد اتضح من ( جدول – 3 ) إرتفاع نسبة المستوى السلوکي للأطفال المرتفع للمستوي المرتفع للسلوک الإستهلاکى للأم متمثلاً فى إختيارها للألعاب التي تخدم أغراضاً تربوية وتنموية وترويحية معينة للطفل وشرائها له فى حدود إمکانيات وميزانية الأسرة والمبالغ المخصصة لذلک سواء الخاصة بالأسرة أو الطفل وکذلک مدي تنوع وتوفير هذه الألعاب 0 وقد بلغت أعلى نسبة من السلوکيات الإجتماعية للطفل للمستوى المرتفع للسلوک الإستهلاکى للأم( 20,8% ) بينما انخفضت النسبة لهذا المستوي السلوکى الإجتماعي المرتفع للمستويات السلوکية الإستهلاکية الأقل للأم حيث بلغت ( 8,3% ) للمستوى السلوکى الإستهلاکي المتوسط ، و (7,5 %) للمستوى السلوکي الإستهلاکى المنخفض 0

کما اتضح بالجدول عکس ذلک بالنسبة للمستوي السلوکي الإجتماعي المنخفض للطفل حيث أرتفعت نسبة هؤلاء الأطفال للأمهات ذوي السلوک الإستهلاکي المنخفض حيث بلغت ( 14%) بينما انخفضت نسبتهم للأمهات ذوي السلوک الإستهلاکي المرتفع حيث بلغت (13% ) 0

ولقد أشار جميل محفوظ ( 1981) إلى أهمية مشارکة الوالدين طفلهما فى إختيار الألعاب ووفقاً لوظيفتها التربوية ، وأن هذا يحتاج إعداد للوالدين من حيث الإطلاع على المراجع والکتيبات والنشرات 0

وللأسرة عموماً وللأم بصفة خاصة دورها الهام في التنشئة الإستهلاکية للطفل 0 ويشير (1961) Bandura إلى أن نمو مهارات الطفل الإستهلاکية تعتمد على إثرائه معرفياً في بيئته الأسرية ، وهذا من شأنه مساعدتهم على تفسير الفرص المعرفية التي تقدمها البيئة وذلک من خلال الإنتباه لفحص الألعاب المشتراة ، وتشجيعهم اختيار هدايا الأعياد، وإمدادهم بالمهارات الإستهلاکية المرتبطة بالنوعية والثمن ، وکيف أن يکون المنتج ( لعبة – قصة 0000000 الخ ) مناسباً لمقدار النقود التي يمتلکها ، ويتحقق ذلک من خلال اختيار الطفل للمنتج الذي يريده أو من خلال ملاحظة الطفل لسلوک والديه ( نوال رمضان ، 1993 ) 0

ومما لاشک فيه فإن المؤثرات والعوامل المؤثرة على السلوک الإستهلاکى للأم لها تأثيرها على التنشئة الإستهلاکية للأبناء فى إختيار ألعابهم0

وقد أکدت العديد من الدراسات قوة تأثير الإعلان التلفزيوني على السلوک الإستهلاکي بصفة عامة وعلى ربات الأسر والأمهات ومن ثم تأثيره على الأطفال 0 وقد أکدت دراسة ( 1980 ) Ward & Wackman الارتباط بين السمات الوالدية واتجاهات الأطفال إزاء السلوک الاستهلاکي نتيجة لتأثير الإعلان التلفزيوني على التنشئة الاستهلاکية کما تناولت هذه الدراسة تأثر الطفل بالمستوي التعليمي والمهني والاجتماعي للأسرة وحجمها 0 کما رکزت على أبعاد أخري خاصة بالسلوک الاستهلاکي ومدى فاعلية العلاقة الأبوية في مناقشة ميزانية الأسرة مع أبنائها والمصروفات والادخار ، وکذلک التوجيه الإنفاقى للأبناء وحرمانهم أحيانا حسب الموقف 0

وتشير سهير نور وآخرون ( 1994) إلى أهمية تزويد الوالدين للطفل بالمعلومات التي تناسبه من حيث السن والإمکانيات وتوفير فرص مشارکته فى عمليات الإختيار والشراء ، وتعويده الإقتصاد والتوفير والإنتفاع بکل شيء وتقليل الفاقد فى کل نواحي الحياة 0 وفى الإطار ذاته يتفق کل من عبد التواب يوسف ( 1993 ) وجمال الکاشف ( 2001) على أهمية مصروف الطفل فى تعويده وتشجيعه على التفکير في الکيفية التي يريد بها إنفاق نقوده مما يساعد الطفل على تحصيل خبرات الإنفاق والشراء 0 وتشير سلوي سعيد وحصة المالک (2008) إلى أهمية أن يتعلم الطفل الفرق بين الحاجة والرغبة 0

وعن مفهوم الاستهلاک المرتبط بالسلوک الاستهلاکي للعب الأطفال فانه يتحدد في اختيار مجموعة من الألعاب والأنشطة المناسبة للطفل والتي تحقق منفعته 0 وکذلک توجيه الطفل للقيام بنشاط خاص بکيفية إنفاقه جزء مخصص لشراء الألعاب من ميزانية الأسرة أو من مصروفة الشخصي واستخدام کل ما يتعلق به من لعب ومقتنيات شخصية وکذا سلوکه المرتبط باختيارها ( سلوى زغلول ، 1989 )0

أما عن السلوک الاستهلاکي وتوفر نوعيات معينة من العاب الطفل فان مني جاد (2004) تشير لأهمية الأفلام للطفل کوسيلة اتصال تربوية وثقافية 0 وکذلک تشير إلي أن الأطفال الذين يستخدمون الکمبيوتر أکثر ذکاءً من الذين لا يستعملونه 0 کما تشير عفاف عويس (1980) وجوزال عبد الرحيم (1989) وهالة احمد (1996) إلي أهمية القصص في تنمية القدرات الإبتکارية 0 وتذکر يسرية صادق (1989) إن قدرات الطفل تنمو بشکل واضح عن طريق توفير الأسرة لهم الألعاب الاستکشافية و التجريبية والتمثيلية وأنها تفيد الطفل في التغير الايجابي لسلوکيات الاجتماعية والانفعالية 0

وتؤکد سلوى ومصطفي عثمان (1993) علي أهمية الأنشطة الفنية لتنمية القدرة علي التفکير ألابتکاري والنضج الاجتماعي للأطفال 0

ويؤيد محمد الخوالدة (2003) إن الألعاب الحرکية تساهم في التفاعل والنضج الاجتماعي للطفل

مشارکة الأمهات لأطفالها اللعب معهم :

وتتضمن مشارکة الأمهات لأطفالها اللعب معهم إما المشارکة الفعلية أو تشجيع أطفالها علي ممارسة الألعاب المختلفة الهادفة أو القيام بأنشطة مفيدة کالرحلات المدرسية والألعاب الرياضية والرسم والتلوين والتشکيل بالخامات المختلفة أو التمثيل أو مشارکة الأمهات لأطفالها في مشاهدة الأفلام والإجابة عن استفساراتهم أو في قراءة القصص والمجلات ، وکذلک العاب الکمبيوتر ، أو منعهم من اللعب أثناء القيام بواجباتهم المدرسية واستذکار دروسهم 0

ويتضح من (جدول -3) أن قيمة کا2 دالة إحصائيا عند مستوي دلالة 0,001 ، وهذا يدل علي وجود فروق معنوية بين مستويات السلوک الاجتماعي للأطفال باختلاف مدي مشارکة الأمهات لأطفالها اللعب معهم من مشارکة (منخفضة أو متوسطة أو عالية )0

کما يتضح من الجدول أن نسبة المستوي السلوکي الاجتماعي المرتفع للأطفال هو للمشارکة الأکثر والأعلى للأمهات للعب مع أطفالهن وقد بلغت (28,3%) مقارنة بالمشارکات الأقل في هذا المستوي السلوکي الاجتماعي 0 والعکس صحيح بالنسبة للمستوي السلوکي المنخفض للأطفال حيث زادت نسبة المشارکات المنخفضة والمتوسطة للأمهات عن العالية حيث بلغت (11%،11%،9%) علي الترتيب 0

وللمشارکة الوالدية أهمية کبري في توجيه الطفل وإرشاده و في تعزيز السلوکيات الايجابية وتقويم تلک السلبية بالنسبة له 0 وفي ذلک أشار 1962))Bruner إلي ضرورة مشارکة الأطفال في مشاهدة البرامج التلفزيونية لما لها من أهمية في تنمية جوانب الطفل العقلية والمعرفية والوجدانية والانفعالية أي تربيته بصورة تکاملية 0 کما تشير مني جادو (2004) إلي أهمية مشارکة الأطفال العاب الکمبيوتر في الممارسة للاستفادة من الايجابيات والبعد عن السلبيات 0 و يشير أمين الخولي (2001) إلي أن المشارکة الوالديه للطفل أثناء اللعب تصقل تفاعله الاجتماعي من خلال ظروف اللعبة فيکون أکثر تعاونا وتفاهما وايثارا0 وتزيده المشارکة تماسکا وانتماءا ونمو للعلاقات الاجتماعية الطيبة کالصداقة والألفة الاجتماعية والانضباط الاجتماعي والامتثال لنظم المجتمع ومعاييره ،أي تجعله أکثر نضجا اجتماعيا 0 ويعزز محمد الکندري (1996) أهمية دور الوالدين في مشارکة الأطفال ألعابهم في المساعدة في رسم صورة مستقبل أطفالهم 0 أما جميل محفوظ (1981) يرکز علي أهمية مشارکة الأسرة الطفل في أنشطة اللعب و استغلال أوقات الفراغ و المشارکة في صنع بعض الألعاب في المنزل .ويذکر محمد سليمان (2005) أن دور الأمهات والبالغين يعتبر دورا محوريا أساسيا في تمکين الأطفال ومساعدتهم في لعبهم وتأمين شروط اللعب الصحيح وظروفه . لذا يحتاج الطفل إلي مشارکة الکبار القائمين علي تربيته مما يزيد من مهاراته الإجتماعية والتواصلية . وقد أثبتت الدراسات أهمية البيئة المنزلية وخاصة دور الأم في إرشاد الطفل عن طريقة اللعب لما له من أثر إيجابي في تنشئة الطفل وتطبيعه إجتماعيا کما أن للمشارکة الوالدية في الألعاب المختلفة داخل المنزل وخارجه أثر إيجابي في عمليه الإرشاد والتربية السليمة وهي الهدف الأساسي للنظام الأسري(مفيد وزيدان حواشين، 2005).

إجمالي دور اهتمام الأمهات (وعيها , سلوکها الإستهلاکي , مشارکتها) لأطفالها :

اتضح من (جدول-3) أن الفروق دالة إحصائيا عند مستوي معنوية (0,001) . وأن أعلي نسبه للسلوک الإجتماعي المرتفع للأطفال هي للأمهات الأکثر إهتماما من حيث إجمالي وعيها وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها للعب و الألعاب لأطفالها حيث بلغت نسبتهم (20,8%) للسلوک الاجتماعي المرتفع عن النسب الأقل اهتماما لنفس المستوي السلوکي حيث بلغت (10,8%) للاهتمام المتوسط و(5%) للاهتمام المنخفض ، بينما العکس صحيح حيث زادت نسبة الأطفال ذوي السلوکيات الاجتماعية المنخفضة بانخفاض إجمالي اهتمام الأم من حيث (الوعي والسلوک الاستهلاکي والمشارکة ) حيث بلغت 18% وتدنت نسبة الأطفال في هذا المستوي المنخفض من السلوکيات الاجتماعية لهم بارتفاع مستوي إجمالي اهتمام الأم بلعب والعاب أطفالها وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها لهم 0

وهذا يدل علي الدور الحيوي للام في تشکيل السلوک الاجتماعي لأطفالها ونضجهم الاجتماعي 0

وبذلک تحقق الفرض الثالث0

 

  • الفرض الرابع : " توجد علاقة ارتباطيه بين دور الأم ممثلا في وعي الأم بأهمية اللعب للطفل ،وسلوکها الاستهلاکي ممثلا في اختيار وشراء وتوفر الألعاب لطفلها وتنشئته الاستهلاکية للعبه، ومشارکتها اللعب معه ، وبين النضج الاجتماعي للطفل والذي يمثله سلوکه الاجتماعي 0

وللتحقق من صحة الفرض الرابع ثم إيجاد مصفوفة معامل الارتباط بين دور الأم ممثلا في وعيها وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها اللعب والعاب طفلها، وبين النضج الاجتماعي للطفل ممثلا في سلوکه الاجتماعي (جدول-4)0

(جدول -4 ) يوضح مصفوفة معامل الارتباط بين دور الأم من حيث وعيها وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها لعب والعاب الطفل ،وبين نضجه الاجتماعي ممثلا في سلوکه الاجتماعي

المتغيرات

وعى الأمهات

السلوک الاستهلاکي لتوفير اللعب

مشارکة الأم اللعب مع طفلها

السلوک الاجتماعي للطفل

إجمالي دور  الأم

دور الأم : وعى الأم

1,000

 

 

 

 

سلوکها الاستهلاکي لتوفير اللعب

0,423**

1,000

 

 

 

مشارکة الأم اللعب

0,434**

0,195*

1,000

 

 

السلوک الاجتماعي  للطفل

0,415

0,175

0,366**

1,000

 

إجمالي دور الأم

0,825**

0,600**

0,737**

0,380**

1,000

**دالة عند مستوي معنوية 0,01 *دالة عند مستوي معنوية 0,05

وقد تبين من (جدول-4) أن لوعي الأم بأهمية اللعب والألعاب للطفل علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين کل من سلوکها الاستهلاکي من حيث (اختيار وشراء وتوفير الألعاب والتنشئة الاستهلاکية لطفلها للعــبه وألعابه )،

وأيضا مشارکة الأم اللعب مع طفلها ، وکذلک السلوک الاجتماعي للطفل و الذي يدل علي نضجه الاجتماعي ، وکذلک إجمالي دور الأهم في الاهتمام باللعب والألعاب لطفلها المتمثل في (وعيها وسلوکها الاستهلاکي ومشارکتها )0

کما وجدت علاقة ارتباطيه بين السلوک الاستهلاکي للام لتوفير اللعب لأطفالها من حيث الاختيار والشراء والتنشئة الاستهلاکية للطفل للعبه وألعابه ، وبين مشارکة الأم اللعب مع أطفالها.

إن السلوک الاستهلاکي المرشد و المرتفع المستوي للام ينم علي تفهم عال لأهمية مشارکة الأم اللعب مع أطفالها 0 فالمشارکة تعني کيفية استخدام السلعة أو صورة استخدامها وهي في حد ذاتها مکمل للسلوک الاستهلاکي 0 فإذا کان السلوک مرشدا تکون بالتالي المشارکة واعية 0 إلا انه لم توجد علاقة ارتباطيه معنوية بين السلوک الاستهلاکي للام و السلوک الاجتماعي للطفل .

کما اتضح من (الجدول -4) وحدد علاقة ارتباطيه قوية بين السلوک الاستهلاکي لتوفير اللعب و إجمالي دور ألام 0 وفي حقيقة الأمر فان السلوک الاستهلاکي هو جزء من دور ألام في اهتمامها بلعب و العاب طفلها .

کما تبين من الجدول نفسه وحدد علاقة ارتباطيه موجبة قوية بين مشارکة الأم للعب مع طفلها و السلوک الاجتماعي له وکذلک مع إجمالي دور الأم 0

کما اتضح وجود علاقة ارتباطيه قوية موجبة بين السلوک الاجتماعي للطفل وإجمالي دور الأم في الاهتمام بلعب و العاب الطفل 0

 وبذلک تحقيق الفرض الرابع في مجمله0

توصيات البحث :

استنادا إلي النتائج السابقة والتي توصل إليها البحث يوصي بما يلي :

1. ضرورة العمل علي تعزيز دور الأم في السلوک الاستهلاکي لدعم ورفع مستوي السلوک الاجتماعي للطفل وذلک منذ الصغر أي بتنشئته تنشئة اجتماعية واستهلاکية صحيحة لأنها أساس تعامله وتکيفه في المجتمع في حياته اليومية وذلک بزيادة الوعي بتحسين السلوک الاستهلاکي للام من حيث التنشئة السلوکية الاجتماعية و الاستهلاکية للطفل 0

2. تضافر الجهود المبذولة لکل المعنيين بالطفولة ومؤسساتها المجتمعية وأولها الأسرة في رفع وعي الأم بالاهتمام بلعب والعاب أطفالها 0

3. إلقاء الضوء علي أهمية مشارکة الأسرة عامة والأم خاصة للأطفال اللعب معهم وتحفيزهم علي اللعب ومنعهم أحيانا أخري بحسب الموقف0

4. القيام بدور إعلامي قوي لإظهار دور الأسرة وألام بخاصة و المؤسسات التربوية الرسمية وغير الرسمية مثل قصور الثقافة والمعارض المتخصصة للطفولة والمکتبات العامة في تنمية السلوک الاجتماعي للطفل وبالتالي نضجه الاجتماعي وتکيفه مع المجتمع بصورة مرضية0

  1. المصادر المرجعية

    أولاً : المصادر العربية

    1. أحمد بلقيس ، وتوفيق مرعى ( 1987) : الميسر في سيکولوجية اللعب، دار الفرقان للنشر والتوزيع ، عمان 0
    2. أحمد حسن حنورة ، شفيقة عباس إبراهيم ( 1996) ألعاب طفل ما قبل المدرسة ، ط2 ، مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، بيروت 0
    3. أسامة حسن معاجينى (2001) : اللعب الإيهامى وأهميتة في حياة الطفل ، مجلة خطوه ، العدد 12 ، المجلس العربى للطفولة والتنمية ، القاهرة 0

    4. أسماء محمد حميدة (2004) : برنامج إرشادى لتحسين السلوک الإنفاقى للمصروف الشخصى لدي طلاب المرحلة الإعدادية بمحافظة الفيوم ، رسالة ماجستير في إدارة المنزل ، قسم الإقتصاد المنزلى ، کلية التربية النوعية ، جامعة عين شمس 0

    1. المرکز القومى لثقافة الطفل (1992) : سلسلة بحوث ودراسات ثقافة الطفل ، المجلد 8 ، وزارة الثقافة ، القاهرة 0

    6. أميرة طه بخش (2001) : فاعلية برنامج تدريبي مقترح لأداء بعض الأنشطة المتنوعة على تنمية المهارات الإجتماعية للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم ، مجلة مرکز البحوث – جامعة قطر0

    1. أمين أنور الخولى (2001) : أصول التربية البدنية والرياضية ,ط3, دار الفکر العربي– القاهرة .
    2. جمال الکاشف (2001) : کيف تتعاملين مع أبنائک , دار الطلائع , القاهرة .
    3. جميل محفوظ (1981) : اللعب , مجلة الفيصل , العدد 44, عمان .

    10. جوزال عبد الرحيم (1989) : النشاط القصصى لطفل الرياض – وزارة التربية والتعليم القاهرة

    11. حنان عبد الحميد العناني (2000) : الطفل والأسرة والمجتمع، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع،عمان

    12. حنان عبد الحميد العناني (2004) : اللعب عند الأطفال.. الأسس النظرية و التطبيقية، ط2، دار الفکر- المملکة الأردنية الهامشية.

    13. زينب عبد الصمد (1999) : الاتجاهات الوالدية في التنشئة وعلاقتها بالسلوک الاقتصادي للأبناء – مج 9 ، ع 9 ، کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .

    14. سعيد عبد الفتاح (1986) :التسويق ، المکتب العربي الحديث – القاهرة .

    15. سلوى أحمد سعيد وحصة صالح المالک (2008) : السلوک الاستهلاکي الأسرى وترشيده ، دار الزهراء للنشر والتوزيع ، الرياض ، المملکة العربية السعودية .

    16. سلوى زغلول (1989) : السلوک الاستهلاکي للطفل المصري وأثره علي اقتصاديات الأسرة – رسالة ماجستير ، کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة حلوان .

    17. سلوى عثمان مصطفى عثمان (1993) : برنامج مقترح في مجال التربية الفنية لتنمية القدرة علي التفکير الإبتکارى لطفل رياض الأطفال ، رسالة دکتوراه ، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة .

    18. سهير نور وآخرون (1994) ، الاقتصاد الاستهلاکي الأسري ، قسم الاقتصاد المنزلي – کلية الزراعة – جامعة الإسکندرية .

    19. صالح محمد علي أبو جادو (1998) : سيکولوجية التنشئة الاجتماعية ، دار المسيرة ، عمان .

    20. عادل عز الدين الأشول (1999) : علم النفس الاجتماعي مع الإشارة إلى مساهمات علماء الإسلام ، مکتبة الانجلو المصرية ، القاهرة .

    21. عبد التواب يوسف (1992) : دليل الآباء الأذکياء في تربية الأبناء ، ط3 ، دار المعارف ، القاهرة .

    22. عبد السميع غريب (1990) : تصور مقترح لدور النظم الاجتماعية في تنمية الوعي البيئي ، بحث منشور في المؤتمر الثاني القومي للدراسات والبحوث البيئية ، معهد الدراسات والبحوث البيئية ، جامعة عين شمس ، القاهرة .

    23. عفاف عبد الکريم (1995) : البرامج الحرکية والتدريس للصغار ، منشأة المعارف ، الإسکندرية.

    24. عفاف أحمد عويس (1980) : تنمية القدرات الإبداعية عن طريق النشاط الدرامي الخلاق ، رسالة ماجستير، کلية البنات ، جامعة عين شمس .

    25. فؤاد أبو إسماعيل (1998) ، الإعلام ووسائل الاتصال ، دار الکتب ، القاهرة .

    26. کامل عبد المنعم صالح ، ووديع ياسين التکريتى (1981) : الألعاب الصغيرة ، دار الکتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل .

    27. محمد أحمد الحماحمى وعايدة عبد العزيز مصطفى ( 2001 ) : الترويح بين النظرية والتطبيق ، ط2 ، مرکز الکتاب للنشر ، القاهرة0

    28. محمد الکندرى (1996) : الأسس النفسية للسلوک الاجتماعي ، مطابع المجد ، الکويت .

    29. محمد طالب السيد سليمان (2005) : اللعب في الطفولة المبکرة من الميلاد وحتى سن السادسة ، دار الکتب الجامعي .

    30. محمد محمود الخوالدة (2003) : اللعب الشجي عند الأطفال ودلالته التربوية في إنماء الشخصية ، دار المسيرة ، عمان .

    31. محمد محمود عبد الجابر ومحمد صلاح التباتية (1988) : سيکولوجية اللعب والترويح عند الطفل العادي والمعوق ، ط2، مکتبة الصفحات الذهبية ، الرياض .

    32. محمود عبد الحليم منسي وسيد محمود الطواب ( 1989) : کلية التربية ، قسم التربية وعلم النفس ، جامعة الإسکندرية 0

    33. مفيد حواشين ، وزيدان حواشين ( 2005 ) : إرشاد الطفل وتوجيهه ، دار الفکر العربى ، القاهرة 0

    34. منى محمد على جاد (2004) : التربية البيئية في الطفولة المبکرة وتطبيقاتها ، دار المسيرة ، عمان 0

    35. نادية حسن أبو سکينة (1992) : عوامل عدم الإستقرار الأسرى وأثرها على السلوک الإجتماعى والاقتصادي لأطفال المدرسة الإبتدائية ( دراسة مقارنة ) رسالة دکتوراه – قسم إدارة منزل – لکلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة حلوان 0

    36. نادية محمود شريف (2001) : اللعب کنشاط مسيطر في حياة الطفل ، مجلة خطوة ، العدد 13، المجلس العربى للطفولة والتنمية ، القاهرة0

    37. نبراس يونس محمد المراد (2004) : أثر إستخدام برامج بالألعاب الحرکية والألعاب الإجتماعية والمختلطة في تنمية التفاعل الإجتماعي لدي أطفال الرياض بعمر (5-6سنوات ) رسالة ماجستير –کلية التربية الرياضية – القاهرة 0

    38. نوال رمضان (1993) : التنشئة الإستهلاکية للطفل ودور الأسرة والإعلانات التجارية بالتلفزيون – دار النهضة العربية – القاهرة 0

    39. هاله محمد أحمد (1996) : برنامج مقترح لتنمية المهارات اللغوية لدي أطفال ما قبل المدرسة رسالة ماجستير – معهد الدراسات العليا للطفولة – جامعة عين شمس 0

    40. هيلانة عبد الله العبيد (1997) : اثر إستخدام الألعاب والقصص في تعديل السلوک العدواني لدي أطفال الرياض ( التمهيدي) ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة الموصل ، العراق 0

    41. وفاء سلامة (1998) : التربية البيئية لطفل الروضة ، دار الفکر العربي القاهرة 0

    42. وفاء محمد عبد الخالق (2001) : لعب الأدوار الإجتماعية وعلاقته بتنشئة شخصية طفل الروضة , مجلة خطوة , العدد 13 ، المجلس العربي للطفولة والتنمية ، القاهرة .

    43. وليد أحمد المصري (1998) : دراسة تحليلية لطبيعة العلاقة بين اللعب وتأثيره في شخصية أطفال السادسة ، مجلة المعلم والطالب ، العدد 21 ، معهد التربية ، دائرة التربية والتعليم ، عمان الأردن 0

    44. يسرية صادق (1989) : خبرة اللعب (أنماط - سلوکيات – أدوات ) في ضوء بعض قدرات التفکير التباعدي لدي أطفال ما قبل المدرسة ، رسالة ماجستير ، بعض قدرات التفکير التباعدي لدي أطفال ما قبل المدرسة ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، طنطا .

    ثانيا : المصادر المرجعية الأجنبية :

    1. Alex Inkeles (1986) : Social Structure and Child Socialization in Socialization and Society , John Clausen (editor) , Boston , U.S.A.
    2. Bandura A. (1971) : A Social Learning Theory , General Learning Press , N.Y
    3. Barrow , H.M & Rosemary , M.G . (1970) : A Practical Approach to Measurement in Physical Education , 2nd . Ed , Febiger , Philadelphia .
    4. Bruner J. (1962) : The Process of Education , HarvardUniversity Press , Combridge , Mass , U.S.A.
    5. Good B . (1975) : Dictionary of Education , Mc. Gross Hill Book Com. N.Y.
    6. John Deborah , R. Lakshami , Raton and Ramoth (1992): Age Differences in Childrens' Choice Behavior , The Impact of Available Alternatives , Journal of Marketing Research , May , Vol. (2), U.S.A.
    7. Kolsbum , Kam & Kolsban , Gann (1995) : Toys , Games , and Books for Cooperative Learning and Endless Fun , are Source for Parents , Families , and Teacher , Animal Town , Nevada , U.S.A.
    8. Less Carlson etal. , (1990) : Mothers Communication Orientation and Consumer Socialization Tendencies Journal of Advertising , vol. (19) ,U.S.A.
    9. Lassarre , Dominique , Roland – Levy and Christine (1989) : Understanding Children’s Economic Socialization Philosophy and Methodology of the Social Science , vol. (11) , U.S.A.
    10. Nicosia , Francesco M. (1992) : Toward a Model of Consumer Decision Making , Proceedings of the American Marketing Association , U.S.A.
    11. Theodorson , G. and Theodorson (1969) : A Modern Dictionary of Sociology, Thomas Y. Crowell Company , U.S.A.
    12. Walters , C. Glenn , and Paul , Gordon W. (1999) : Consumer Behavior , An Integrated Framework , Homewood , III : Richard D. Irwin , U.S.A.
    13. Ward S. and Wackman (1980) , The Effect of Television Advertising on Consumer Socialization , Saga Publications , Beverly Hills , U.S.A.