الملابس وصحة الإنسان في القرن الحادي والعشرون

مقدمه

إن حياتنا مکوّنة من مجموعة من الخيارات اليومية التي نعيش نتائجها يوماً بعد يوم، ودائماً الحياة الأبسط مع الخيَار الأکثر صحة والذي يضمن الصحة الدائمة والسعادة العارمة.
بعض الخيارات تتطلب عمل أکثر أو جهد أکبر، ولکن إذا فکرنا في ما نجنيه من خياراتنا فلا بد من القيام بذلک، ولاشک أن من أکثر الخيارات التى نمارسها يوميا فى حياتنا هو اختيار الملابس .

فالملابس إنما هي من نعم الله علينا، التي يجب أن نحسن استخدامها کما أمرنا ربنا عز وجل.

ومما يدل على ذلک أن الله قد عاقب أدم عليه السلام وزوجته حواء بفقد هذه النعمة.کما جاء في قوله تعالى:(فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَکُمَا عَن تِلْکُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّکُمَآ إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَکُمَا عَدُوٌ مُّبِينٌ * قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف آية 23،22

وقال مجاهد: جعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة، قال: کهيئة الثوب (7).

وحسب تعريف منظمة الصحة العالمية (WHO) فان الصحة   Health هي حالة السلامة والکفاية البدنية والذهنية والنفسية والاجتماعية وليست فقط مجرد الخلو من المرض أو العجز.

ويعرف علم الصحة العامة  Public health(9) انه العلم الذي يعنى بتعريف الأفراد والجماعات بصحتهم وصحة بيئتهم بهدف النهوض بالمجتمع ونمائه اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وحضاريا ورفع مستواه الصحي إلى اعلي مستوى ممکن. وللمحافظة على هذا النمو وتقدمه باستمرار يجب أن يکون هناک مشارکه ايجابيه منظمه من مختلف الهيئات المجتمع .

 وقد أکدت الکثير من الدراسات أن هناک علاقة وثيقة بين الملابس والصحة العامة للإنسان . حيث تؤثر نوع الخامة سواء کانت من ألياف طبيعية أم ألياف صناعية وأيضا شکل الموديل سواء کان ضيق أم فضفاض  ، کما ان لکيماويات المستخدمة ، وطرق الغسيل المتبعة کل ذلک من شأنه أن يؤثر على حالة الجسم الصحية .

وإذا کانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وکساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ ن يفهم البيئة فهماً صحيحاً بکل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.(15)

 وفى هذا البحث سوف نحاول الوقوف على بعض الحقائق العلمية التى أکدت على العلاقة بين الملابس وصحة الإنسان والبيئة المحيطة به ،  فى محاوله لإکساب القارئ العزيز  بعض المعلومات البسيطة والميسرة عن ما يرتديه من ملابس وکل ما يتعلق بملابسه وله تأثير مباشر أو غير مباشر على صحته  أو على البيئة حتى تعم الفائدة على جميع فئات القراء وذلک بغرض نشر الثقافة ألملبسيه بين کل طبقات المجتمع ،ولقد اشتمل البحث على المحاور الآتية:

1. علاقة الملابس بجسم الإنسان.
2. عرض الأضرار المرتبطة ببعض أنواع الملابس .
3. عرض بعض النماذج التى توضح کيف تأثرت الملابس بالتطورات التکنولوجية.
4. توضيح علاقة الملابس بالبيئة.

المشکلة:

تعد الملابس من نعم الله علينا . ويعتبر اختيار ما نرتديه من ملابس سلوک يومي بل ويتکرر في اليوم الواحد أکثر من مره  ولکن فى حقيقة الأمر فان القليل من يعرف ما قد تسببه الملابس من أضرار إذا  أساء الفرد الاختيار لذا فيمکن أن تصاغ المشکلة في الأسئلة التالية:

1-ما الأضرار الصحية الناتجة عن عدم وعى الإنسان بالأضرار التي قد تسببها الملابس؟

2- کيف أثرت التکنولوجيا على إنتاج ما يعرف بالملابس الذکية؟

3- کيف تؤثر الملابس على البيئة؟

4- هل لاختيار الملابس دور في المحافظة على البيئة؟

 الهدف من البحث :

يهدف البحث إلى:

1. إکساب القارئ معلومات عن الأضرار المرتبطة ببعض أنواع الملابس.
2. توضيح کيف أثر التطور التکنولوجي في تطور الملابس لتوفير قدر کبير من الرفاهية للإنسان.
3. التعرف على تأثير الملابس على البيئة .
4. التعرف على مواصفات الايکو- تکس.

أهمية البحث

إن التمتع بالصحة والعافية -أدامها الله على الجميع- من الأمور الهامة التي لا يضاهيها شيئا في أهميتها، وان اى اعتلال في الصحة کبيرا کان أو صغيرا يترک اثر سيء على حياة الفرد والمجتمع.لذا فان خيارتنا من سلوکياتنا ألملبسيه لها دور کبير في المحافظة على الصحة ولذلک فان أهمية البحث ترجع إلى:

1. زيادة الوعي بأضرار بعض أنواع الملابس لدى غير المتخصصين.
2. نشر الثقافة ألملبسيه .
3. زيادة الوعي بأهمية البيئة والمحافظة عليها.

أولا: العلاقة بين الملابس وجسم الإنسان

فسيولوجية الملبس  Clothing Physiology

Heat insulation and air exchange

من نعم الله علينا انه جعل في داخل کل إنسان منا نظام داخلي يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم وحفظها دائما عند حوالي 37 ºم في الأحوال العادية ، ومهما کانت درجة الحرارة في البيئة المحيطة بالإنسان فان درجة حرارة الجسم تظل عند 37 ºم.

• فسيولوجية الملبس  في الأجواء الحارة:

في الأحوال العادية تخرج الحرارة من داخل الجسم إلى الجو المحيط عن طريق الجلد حيث تخرج حوالى 90٪ من حرارة الجسم عن طريق الجلد ،وحوالي 10٪ من خلال التنفس ، وفى حالة زيادة الحرارة بدرجه کبيره فان الجسم يقوم بإخراج کميه کبيره من العرق على سطح الجلد ، ومن هنا تظهر أهمية جلد الإنسان في تنظيم درجة حرارة الجسم .

 ولذلک فان أردنا الشعور بالراحة عند ارتداء الملابس فيجب أن يقوم الملبس بدور المشارک بين الجسم والجلد وذلک بالتهوية – امتصاص العرق- انتقال العرق .

• فسيولوجية الملبس في الأجواء الباردة :

في الجو البارد يحتاج الإنسان إلى الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمه وألا يفقد جزء منها أي لا  تخرج من الجسم إلى الجو البارد المحيط ولأجل ذلک يحتاج الجسم إلى (العزل الحراري) ويتم ذلک عن طريق 50٪من العزل الحراري يأتي من الهواء المحبوس داخل الملابس

-30٪بواسطة طبقة الهواء الخارجية .

-وحوالي 20 ٪من الألياف المکونة للملبس .

لذلک، فان الهواء المحبوس بين الملبس و جسم الإنسان هو الأکثر تأثيرا في حالة العزل الحراري فالأقمشة السميکة و التي تحتوي على کمية کبيرة من الهواء المحبوس لها خواص عزل حراري جيدة و هي خامات مناسبة خاصة في الملابس الشتوية.  الأقمشة قليلة السمک، و الناعمة الملمس تکون أحسن في الأجواء الدافئة. 

• تبادل الهواء بين الجسم والجو المحيط ينظم من خلال ثلاثة عوامل:

أولا:   تعتمد على الملمس السطحي للملبس (surface texture)، و الذي يتأثر بکل من نوع الألياف، نوع الخيوط و الترکيب النسيجي، و التجهيزات النهائية.

ثانياً: تعتمد على ترکيب الملبس (garment construction).  فان الملابس المحبوکة (الملاصقة للجسم) سوف تمنع التهوية و بالتالي تؤدي إلى عدم الراحة لتراکم الحرارة و الرطوبة. أما الملبوسات الفضفاضة تؤدي عادة إلى حدوث تهوية مما يؤدى إلى شعور الجسم بالراحة.

ثالثاً: الحرکة و التي يمکن أن تکون خارجية مثل حرکة الهواء  المحيط أو رکوب الدراجة ، أو داخلياً مثل العمل  أو الجري.  فالحرکة تحرک واحد أو أکثر من طبقات الهواء المختلفة و بالتالي تقلل العزل الحراري بشکل کبير.

• امتصاص وانتقال العرق Moisture absorption and transportation

جهاز التنظيم الحراري بالجسم البشري يطلق حرارة جافة مع نسبة قليلة أو کبيرة من العرق، وفقاً لدرجة الحرارة.  هذا العرق يجب أن ينقل للجو الخارجي بواسطة الملبس.  هذا يتحقق من خلال:

1- الامتصاص بداخل الألياف

2-الخاصية الشعرية فيما بين الألياف.

في المستويات العادية من الضغط الحراري و مستويات قليلة إلى متوسطة من إخراج العرق "الغير مرئي في حالة بخار" في هذه الحالة نفضل الألياف المحبة للماء "الممتصة".  حيث ان خاصية الامتصاص فى هذه الألياف يکون کافياً لأخذ العرق و نقله، من خلال التغلغل داخل الألياف إلى السطح الخارجي و التي بدورها تتبخر في طبقة الهواء الخارجية.  في حالة إخراج العرق بصوره عاليه جداً،فان المزيد من العرق السائل يتکون و الذي يتحتم أن ينتقل من خلال الخاصية الشعرية (wicking).الموجودة فيما بين الألياف بعضها البعض.

 حيث أن الخاصية الشعرية Wicking يکون أسرع بکثير من عملية الامتصاص. لذلک فان کمية أکبر من العرق يمکن انتقالها إلى الخارج.  بالرغم من ذلک، إذا ما کانت نسبة البخر من السطح أقل بکثير من نسبة التولد للعرق السائل على الجلد، فان الخامة تصبح مُشبعة و تؤدي إلى الإحساس بالتشبث الرطب ولکن هذا الإحساس  يستمر لفترة زمنية قصيرة، مع مراعاة أن ترکيب الألياف يساعد على حدوث الخاصية الشعرية بکفاءة، فان الأقمشة (الغير ممتصة) تکون أکثر راحة تحت بعض الظروف المناخية عن الخامات الممتصة.

ومن اجل توفير راحة أکثر لجسم  الإنسان خاصة في الفترات التي يخرج فيها الجسم کميه کبيره من العرق مثل أداء بعض التمرينات الرياضية أو الجري  فقد تم إنتاج أقمشة خاصة من طبقتين "ثنائية" تم تطويرها للملابس الرياضية؛ الطبقة الداخلية من ألياف "غير ممتصة"، مثل الخيوط الصناعية ، في حين أن الطبقة الخارجية من ألياف ذات خاصية امتصاص عاليه مثل القطن ، حيث يساعد هذا الترکيب المزدوج للملبس في أن العرق السائل ينتقل بسرعة من الطبقة الداخلية إلى الخارجية حيث تُخزن و تُبخر.  في حين أن الطبقة الداخلية تبقى (أو بسرعة تصبح) جافة، لذلک فان تأثير التشبث الرطب يتم تجنبه أو يکون أقل ما يمکن.  حيث يمکن أن نحصل على نتائج جيده توفر راحة أکثر للجسم  باستخدام مزيج من الألياف ذات القدرات الامتصاصية المختلفة (6).

• راحة الجلد Next to skin comfort

الراحة هي عدم الشعور بالألم عند ارتداء الملابس ، کما أنها الشعور بعدم الضيق  (2)

الراحة الشعورية

يتعلق هذا النوع من الراحة بمدى شعور الإنسان بالراحة عندما يلامس الملبس جلده ، فقد توجد بعض الأحاسيس غير المريحة مثل (الحکة – الخشونة- الدفء – البرودة) کل هذه الأحاسيس تنتج عندما يلامس القماش المستقبلات الحسيه للأطراف العصبية وعموما فان هناک ثلاث مجموعات من العصب الحسي هي:

-مجموعة الألم  

-مجموعة اللمس

-مجموعه حرارية

الملبس هو الجلد الثاني للإنسان والملابس تکون ملاصقه مباشرة للجلد ،لذلک فان مراعاة طبيعة جلد الإنسان عامل هام جدا في توفير الراحة الملبسيه .کما أن الجلد بمثابة حاسة مهمة من حواس الإنسان التي من خلالها قد يشعر بالراحة أو الضيق ,

 لذلک التصاق الملبس بالجسم يمکن أن يکون مريح جداً (إحساس بالنعومة، المرونة) أو يمکن أن يکون غير مريح (إحساس بالحکة، الشوک، التشبث).  هذه الأحاسيس تعتمد أساسا على دقة الألياف و کمية الرطوبة بها.  الألياف السميکة الخشنة تعطي عادة الإحساس بالحکة و التشويک.أما الألياف الرقيقة الناعمة تعطى إحساس بالراحة الملبسية.

البخر للعرق يمکن أن يکَون غلاف على سطح أقمشة ناعمة، و التي يمکن أن تتشبث بالجلد وتعطي إحساس غير مُريح.  تأثير مُماثل يمکن أن يظهر على الجلد الجاف من خلال شحنات الکهرباء الاستاتيکية للخامة.  خامة غير منتظمة السطح أو وبرية يکون لها أقل تلامس مع الجلد.  هذا يساعد الهواء على الحرکة بحرية بين الجلد و الملبس. (6)

ثانيا:الأضرار الصحية لبعض أنواع الملابس

1- أضرار الملابس الضيقة

أثبتت دراسات طبية حديثة أن ارتداء الملابس الضيقة في فترات المراهقة قد يسبب ما يُعرف
بالتهابات بطانة الرحم، وهي حالة مؤلمة قد تسبب العقم، ونقصان الخصوبة عند النساء.
وأوضح البروفيسور جون ديکونسن ـ الخبير في ضغط الدم في معهد وولفسون للطب الوقائي ببريطانيا ـ أن الضغط المتسبب عن ارتداء الملابس الضيقة قد يؤدي إلى تجمع وتراکم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى في الجسم مسبباً الالتهاب.

وقال الدکتور ديکونسن: " إنه على الرغم من أن التعريف بهذا المرض تم قبل أکثر من 70 عاماً إلا أن العلماء لم يتعرفوا بعد أسبابه"، مشيراً إلى أن السر يکمن في کيفية عثور النسيج على طريقه من الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل المبايض، حيث يتجمع ويتراکم مسبباً آلاماً حادة فى فترة  ما قبل الطمث، وأحياناً العقم.

وأوضح أن تغييرات الضغط المتسببة عن الملابس الضيقة تُکسب هذه الخلايا قوة دفع تسمح لها بالخروج من الرحم، وتجمعها في مکان آخر، منبهـاً إلى  أن مثل هذه الملابس تسبب ضغطاً کبيراً حول الرحم، وقنوات فالوب القريبة من المبيض، وحتى عند خلع هذه الملابس فإن الضغط يبقى لبعض الوقت في جدران الرحم السميکة بالرغم من انخفاضه حول قنوات فالوب، وهذا يتسبب بدوره في توجه الخلايا إلى الخارج لتصل إلى المبايض مضيفاً أن أثر هذا الضغط الرجعي الناتج عن تکرار هذه العملية لسنوات عدة بعد البلوغ يؤدي إلى تجمع الخلايا، وإحداث التهابات. وقال: " إن ارتداء الملابس الضيقة والمشدّات کان شائعاً في القرن الماضي بين النساء من الطبقات الراقية مما أدى إلى إصابتهن بآلام بطنيه حادة، مما يدل على أن ما ترتديه المرأة من ملابس أثناء فترات الطمث الشهرية يؤدي دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابات. (27)

وأشار الخبراء إلى أنه إذا کان تفسير ضغط الملابس صحيحاً فإن التهاب بطانة الرحم يجب أن يکون ـ بناء على ذلک ـ نادراً نسبياً في الدول التي ترتدي فيها النساء ملابس واسعة وفضفاضة.

وأجاب ديکنسون عن ذلک بمقالة نشرتها "المجلة البريطانية للنساء والتوليد، وقال فيها: إن الدراسات الطبية التي أجريت حول هذا الموضوع تدعم هذا التوجه، فجميع النساء في الهند - على سبيل المثال ـ يرتدين الساري، لذلک لم يظهر في الثلاثين سنة الماضية سوى أربع حالات إصابة بالتهاب بطانة الرحم التلقائي، سجلت بعد مراجعة أکثر من 12 ألف مقالة نشرت في المجلات الطبية الهندية، مؤکداً أن العکس صحيح في الغرب، إذ تعتبر هذه الحالة من أکثر الحالات النسائية شيوعاً في الدول الغربية، حيث ترتدي النساء موديلات مختلفة من الملابس الضيقة.

من جانبها قالت آنجيلا برنارد ـ رئيسة جمعية التهاب بطانة الرحم الوطنية الأمريکية ـ : إن ارتداء الملابس الضيقة لفترات زمنية طويلة هي السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الحالة ، مؤکدة على  أن السيدات والفتيات ضرورة تجنب ارتداء هذه الملابس، وخاصة في أثناء الدورة الشهرية.

وأکد أساتذة الصحة العامة أن اللباس الضيق تعذيب لحرية الجسد، وضرر صحي لأنسجة وخلايا وأجهزة الجسم وخاصة الجهاز التناسلي والجهاز الدورى. وقد أدى عند کثير من النساء إلى العقم أو الولادة غير الطبيعية التي تستلزم إجراء عملية قيصرية أو تمزق عنق الرحم، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

وهناک الکثير من الأمور المتعلقة بآثار الملابس الضيقة الضاغطة على الجسم، فهي تعيق الدورة الدموية وتعد من العوامل التي تزيد مشاکل حرقة المعدة.

کما أن الملابس الضيقة تلعب دورًا کبيرًا في زيادة ظهور حب الشباب وزيادة الإفرازات الدهنيه، حيث تقوم بتجميع العرق والرطوبة وإغلاق مسام الجلد؛ مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات کثيرة، منها أن الملابس الضيقة خاصة، غير القطنية، تعمل على حبس الرطوبة فيصبح المکان رطبا وبيئة مناسبة لحياة الفطريات ونموها.

کما أن الملابس الضيقة، خاصة الجينز، تقوم بالضغط على العصب الحسي الموجود تحت الفخذ؛ مما يتسبب في شعور بالتنميل والوخز في منطقة الفخذين وتشويش حسي، وکل هذه الأعراض تزول في غضون ستة أسابيع في حال المواظبة على ارتداء ملابس واسعة فضفاضة).8)

2- أضرار الملابس العارية

أما الملابس العارية ففيها من الأضرار الکثير، منها أن التعرض لأشعة الشمس بشکل دائم يفقدها الجلد نضارته ويصيبه الشيخوخة المبکرة نتيجة التعرض للاسعه فوق البنفسجية(UV ) .    

وقد حذر خبراء فى الصحة أن ألبسة السباحة المصنوعة من أقمشة تتيح لما لا يقل عن 80٪ من أشعة الشمس النفاذ منها، قد تسبب سرطان الجلد.

وأشار الباحثون إلى أن وجود آلاف الثقوب الصغيرة جداً في هذه الألبسة التي لا ترى بالعين المجردة، لکن خطرها کبير جداً على الجلد.

ونصح الأطباء من يرتدى هذه النوعية من الملابس بوضع مادة واقية للجلد تحت هذه الألبسة خشية الإصابة بالسرطان أو الالتهابات الجلدية.

وأکدت کارين کليفورد المتحدثة باسم جمعية السرطان في بريطانيا، أنه يجب ارتداء ملابس سباحة تقي من الأشعة فوق البنفسجية بسبب خطر هذه الأشعة على الجسم.(10) و(29)

3- أضرار المواد الکيماوية 

أثبتت دراسات حديثة أن الملابس قد تکون سببا للعديد من الأمراض التي تتراوح بين آلام الظهر والعدوى البکتيرية والإصابة بالإمساک والصداع، وتؤکد بعض الدراسات أن الملابس تسبب الأمراض بسبب نوعياتها أو نوعيات أنسجتها، أو بسبب سوء العناية بها والأدوات المستخدمة في هذه العناية، والتي لا تخلو من بعض المخاطر، فالسوائل المستخدمة في التنظيف الجاف مثلا تحوي مواد کيميائية تسبب أشکالا من الحساسية،و أن مغاسل الملابس من أهم وسائل نقل الأمراض .

کما  أن أمراضا جلدية ناتجة عن ميکروبات وطفيليات تظهر في الجلد على صورة بقع إما بنية أو بيضاء اللون، وقد تظهر على صورة قروح وحکة شديدة، ومن أشهر الأمراض الناتجة عن الفطريات التينيا الملونة، وأخطر الطفيليات التي تنتقل عن طريق الملابس من شخص لآخر القمل، عدا الأمراض الجرثومية التي تنتقل مع الرذاذ الذي قد يختلط بالملابس مثل السل والفطريات.

و أما عن الأمراض الجلدية الناتجة عن المواد الکيميائية المستخدمة مع الغسيل، ويقصد بها أمراض الحساسية فتتفاوت درجاتها من حکة بسيطة إلى ظهور طفح جلدي أحمر على شکل بقعة بيضاء مع حکة شديدة بالجلد، وقد تستمر حوالي 24 ساعة ثم تختفي بعد ذلک، وقد تظهر هذه الحساسية في صورة ظهور بعض القشور مع حکة شديدة وهي تسمى الأکزيما(26)

الحذر من استخدام المنظفاتوالمبيضات

يعتقد العديد من الناس أن المبيضات التي تستخدم في تنظيف الملابس أن هذه المبيضات تنظف الملابس وتزهى ألوانها وليس لها أي مخاطر على الإنسان. صحيح أن هذه المبيضات لبعض المواد الکيميائية التي تساهم في القضاء على البکتريا إلا أنه في الحقيقة فإن لاستخدام هذه المبيضات آثاراً خطيرة على الجسم وخصوصاً على المدى البعيد وخصوصاً أن من هذه المرکبات الکيميائية التي تؤثر على الجسم وتسبب له بعض المشاکل هو (الکلور (

من هذه الخطورة ولسلامة الإنسان وصحته منعت منظمة الصحة العالمية (who) والتي تهتم بعدة عوامل منها حماية البيئة قامت بمنع استخدام الکلورين في مصانع الأوراق. (33(

کما أن الدراسات في هذه المجال أوضح أن المشاکل الناتجة عن الکلورين تفوق 300,000 مرة کمادة مسرطنة من أي مرکبات أخرى حتى من استخدام D.D.T.

ما هو الکلورين:

(کلورين) لا يتواجد بشکل مباشر ولکن غاز أصفر نادر التواجد، ولکنه يمکن تصنيعه بطرق تصنيعية خاصة. وعندما يتکون يعتقد بعض الناس انه غير ضار لأنه يتحلل إلى ملح وماء هذا صحيح في المعمل ولکنه في الواقع ينتج عنه العديد من المرکبات الخطيرة مثل مرکب البوکسين (dioxins) والذي يبقى في الطبيعة والبيئة ويتجمع وتؤثر على الإنسان.

تشير بعض الأبحاث العلمية انه بالکلورين حيث وجد من خلال مسح ميداني أي بنسبة أکثر من 30٪ من الأشخاص وکان نسبة الديکوسين الناتج من الکلور موجودة في ترکيز الدم.

مشاکل التلوث بالکلور:

خلق الله سبحانه وتعالى أجسامنا بطريقة تستطيع التخلص من السموم الداخلة لها من خلال نشاط بعض الإنزيمات ولذلک فإن أجسامنا تستطيع التخلص من العديد من المواد الکيميائية الداخلة في الجسم إلا أنه لوحظ أن الديکوسين وبعض منتجات الکلورين ليست من ضمن هذه المواد حيث تتجمع في الجسم حتى ولو کان الترکيز قليلاً. وللأسف الشديد فإن تجمع هذه المواد الثانوية الکيميائية في الجسم قد تؤدي إلى بعض المشاکل الصحية وذکرت منظمة حماية البيئة الأمريکية أن من ضمن هذه المشاکل الصحية. الإصابة بمرض(السرطان ( ومشاکل في التکاثر والتناسل. خلل في نظام المناعة في الجسم. من هذه المعلومات يتضح أهمية مراقبة من يقوم بتنظيف الملابس سواء داخل البيت أو في المغاسل الخارجية ونوعيتهم بأهمية الحد من استخدام کميات کبيرة من المنظفات لأن لها تأثيراً سلبياً وقد يؤثر على الصحة کما يجب التأکد من نوع الورق المستخدم لأن بعض الأوراق يکون ترکيز الکلور فيها عالياً لذلک يجب العمل على اختيار الأوراق أو الفلاتر الخاصة مثل فلاتر القهوة الورق، والحفائظ، مناديل الحمام، أو المناشف الورقية أن لا تکون ذات ترکيز عالياً من الکلور والذي في العادة قد يمتص من خلال الجلد بالملامسة فيجب الحذر عند استخدام مثل هذه المنتجات والتى تحتوى على مادة ( الکلورين ) بنسبه کبيره.(25)

4- أضرار المغاسل:

تنتشر المغاسل غى وقتنا الحاضر بشکل کبير جدا وعلينا الاعتراف بأن المغاسل  -فى کثير من الأحيان-أمر لابد منه، لذا يجب الحرص وأخذ الحيطة عند الاستفادة من خدمات هذه المغاسل، والاکتفاء بإرسال الملابس للکي فقط بعد غسلها بالمنزل جيدا، لأن هذا يقلل الکثير من الأضرار، أما في حالات الضرورة والتي يضطر فيها الشخص إلى غسل الملابس وکيها بالمغاسل فعليه ان تکون في أضيق الحدود.

لان بعض الأمراض الجلدية في الغالب لا تظهر إلا بعد فترة قد تصل إلى شهر، وفي بعض الأحيان سنة.ومن المعروف أن عدم تطبيق المغاسل للطرق المتبعة للسلامة عالميا يؤدي لانتشار الأمراض، فبعض المغاسل تقوم بعملية الغسيل بطرق خاطئة وخطرة تؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية من خلال العدوى وانتقالها من شخص لآخر، لإهمالها الطرق والقواعد المتبعة عالميا للحفاظ على الملابس، وعدم استخدامها مواد خاصة لتعقيم الملابس، فأکثر المغاسل تضع الماء في الغسالة صباحا، ولا تقوم بتغييره إلا في المساء، والبعض لا يبالي بتکدس ملابس الزبائن مع بعضها بدون اتخاذ بعض الاحتياطات، وکذلک فإن بعض الملابس توضع في حوض الاستحمام "البانيو" ويتم دهسها بالأرجل، والبعض ينظف الملابس بفرشاة أقرب ما تکون لفرشاة کنس الزبالة.
وأشارت  الدراسات إلى أن مرض الجرب يحتاج إلى تلامس مباشر بين شخصين لتتم العدوى، إلا أن بعض حالات الجرب انتشرت في بعض الأسر، ولم يکن هناک سبب للعدوى، سوى أن أحد أفراد الأسرة اعتاد على غسل ملابسه في المغاسل العامة

ومن المعروف أن داخل المغاسل توضع جميع الملابس مع بعضها حتى قبل إعدادها للغسيل وفى ذلک خطورة بالغه على انتقال بعض الفيروسات من ملابس إلى أخرى خاصة وان هناک تحذيرات طبية من احتمال انتقال فيروس الإيدز من بقع الدم في الملابس الملوثة      

فقد حذر علماء استراليون أن آثار الفيروس المسبب لمرض الايدز أو التهاب الکبد الوبائي، الموجودة في بقع الدم الملوثة المتخلفة على القمصان، تظل باقية عدة أيام، حتى بعد غسلها. وقد وجه هذا التحذير ونقل موقع «انانوفا» الإخباري البريطاني عن باحثين في مرکز علم المناعة في سيدني انهم عثروا على آثار لفيروس مرض الايدز على ملابس ملوثة ببقع دم، وذلک بعد غسل الملابس بالمنظفات العادية. ويعرف العلماء أن فيروس (H I V) يمکن أن يظل فعالا خارج جسم الإنسان لفترة 28 يوما، إلا أنهم لم يعثروا على أي دلائل، إلا بعد هذه الدراسة، على أن الفيروس يمکن أن ينتقل عبر بقع الدم التي تلطخ الملابس. (28)

- مخاطر التنظيف الجافللملابس

ليس فقط المغاسل التقليدية والتي تستخدم التنظيف الرطب قد تؤدى إلى حدوث بعض المشاکل الصحية ولکن هناک أيضا بعض المخاطر من الغسيل الجاف فهناک کثير من المخاطر الصحية التي لا يعرف الکثيرون عنها. ولعل من هذه المخاطر ما تسببه المواد المستخدمة في عملية التنظيف الجاف (Dry Clean) من أضرار جسيمة.لصحة الإنسان حيث تستخدم محلات التنظيف الجاف مادة تسمى) بيرکلوروإيثيلين ( وتعرف اختصارا باسم بيرک (PERC) وذلک لإزالة البقع عن الملابس. وهذه المادة عالية السمية وتسبب أضرارا بالغة للإنسان.فقد أثبتت دراسة على المجتمعات المعرضة لهذه ا لمادة ازدياد احتمال الإصابة بمرض اللوکيميا (سرطان الدم) . وازدادت نسبة المعرضين للإصابة بسرطان المثانة. کما يرتبط تأثير مادة بيرک بظواهر ضعف الذاکرة، وتخريب الکبد والکلية،والعقم والإجهاض.(27)

حيث يتم إطلاق مادة بيرک عندما تتعرض للهواء. فمثلاً، عندما ننزع غطاء النايلون عن ملابسنا القادمة من محلات التنظيف، تنتشر مادة بيرک في جو المنزل وعندما تکون محلات التنظيف والکوي قريبة من محلات الأطعمة أو تحضيرها فإن هناک احتمالا کبيراً في تلوث الأطعمة المجاورة بالمادة.

ولذلک علينا اخذ بعض الاحتياطات لحماية أنفسنا من هذه المادة ومن هذه الاحتياطات
ما يلي :

- تجنب تنظيف ملابسک تنظيفا جافا قدر الإمکان، وهناک طرق أخرى کثيرة للتنظيف الفعال حسب نوع القماش المطلوب تنظيفه، وما علينا إلا التعرف أکثر على بعض أنواع الخامات وطرق تنظيفها وإزالة البقع منها بطرق أمنه لتجنب الأخطار التى قد تحدث لنا أو للبيئة المحيطة من استخدام بعض المواد الضارة فى التنظيف..

-کما يجب علينا الاهتمام  بتهوية الملابس القادمة من التنظيف الجاف، وذلک بتعليقها في الهواء الطلق خارج غرف المنزل لمدة ساعتين على الأقل لتتخلص من مادة (بيرک( المسرطنة.

-لا تقترب و لا تسمح للأطفال خصوصا بالاقتراب من الملابس المنظفة حديثا، ولا بالذهاب إلى محلات التنظيف الجاف إن لم تکن تلک المحلات ملتزمة بإجراءات الصحة والسلامة.(27)

5- أضرار مرتبطة بنوع الخامة

کما أن هناک العديد من الحقائق المرتبطة بنوع الخامة والصباغة وتأثيرها على صحة الإنسان ومنها:

-معظم الملابس المصنعة من ألياف صناعية أظهرت مقدرة کبيره على الاحتفاظ بالبکتريا بداخلها مما يجعلها وسيلة لنقل الجراثيم والإمراض .

-استخدام بعض المواد النشوية لمعالجة بعض الخيوط والأقمشة لإکسابها القوة أو حتى  عمليات التنشية التي نقوم بها داخل منازلنا لإعطاء الملمس المقوى لبعض الملابس ، قد ينتج عنها تعفن نتيجة لمهاجمتها بواسطة البکتريا والأحياء الدقيقة ، ومع التطور العلمي أصبحت بعض المصانع تلجأ إلى معالجة هذه الخامات بمواد کيماوية تکسبها القدرة على مقاومة البکتريا المسببة للعفن

-هناک العديد من الأمراض التي تصيب الفرد ناتجة عن ( بکتريا-فطريات – فيروسات) التي تحملها الملابس أو أنسجة المفروشات ومن أمثلة هذه الأمراض .  ( الاکزيما-الجرب – الالتهابات الجلدية- الطفح الجلدى – التنيا) .

-کما أظهرت الأبحاث أن الصوف و الحرير والنايلون والألياف الزجاجية والمطاط تسبب الحساسية والارتکاريه الجلدية الناتجة من احتکاک هذه الخامات مع الجلد .

-بعض أنواع الخامات المصبوغة من الصبغات الضارة تترک أثرا من هذه الصبغات على الجلد فتعمل على الإصابة بالتهابات الجلد (31).

6- أضرار ناتجة عن ارتداء بعض الملابس الداخلية

حمالة الثدي ذات أهمية عند بعض النساء لأن عدم ارتداءها قد يسبب أحياناً شعوراً بعدم الارتياح أو حتى الألم في بعض الحالات، ولکن يجب ألا يغيب عن ذهننا ما قد تسببه بعض أنواعها من أمراض وخصوصاً الحمالات الحديثة والتي يسبب ارتداءها ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بأمراض خطيرة جداً.

فهناک الکثير من الأخطار الناتجة عن ارتداء بعض أنواع الحمالات الجديدة، لان بعض الأنواع من هذه الحمالات يؤدي إلى إعاقة سائل اللمف الذي تنتجه الغدد، الأمر الذي له مساهمة کبيرة في الإصابة بمرض السرطان، لأن الجسد سيصبح أقل قدرة في طرح السموم التي يتعرّض لها خلال اليوم.ومن هذه السموم التى قد يتعرض لها الجسم خلال اليوم  (الألمنيوم) المستخدم في أغلب أنواع مزيل رائحة العرق أو مضاد التعرّق فهذ مثال واضح ونتعرض له باستمرار عند استخدام هذه الأنواع من مزيلات العرق والذي يؤدى إلى تراکم السموم في الخلايا والغدد اللمفاوية فإذا کانت القنوات التي تنقل سائل اللمف مسدودة بفعل ضغط حمالة الصدر أو الملابس الضيقة. فان ذلک سيؤدى إلى الاصاية بعدد من الأمراض.

يشير الطبيب (Michael Schacter) في کتاباته عن الإجراءات الوقائية للحماية من سرطان الثدي إلى أن:

أکثر من 85 ٪ من سائل اللمف يذهب من الثدي إلى العقد اللمفاوية تحت الإبط. أما أغلب السائل الباقي فيذهب إلى العقد الموجودة على عظام الصدر. وبالتالي فإن حمالات الصدر والألبسة الضيّقة ستعيق ذلک التدفق.

إن آلية عمل الحمالة التي تسبب الضيق بالإضافة إلى زمن ارتداءها سيؤثران على درجة إعاقة سائل اللمف المنتقل من غدة إلى أخرى. لهذا فإن ارتداء الحمالة سيکون له مساهمة کبيرة جداً في الإصابة بالسرطان کنتيجة لقطع مجرى اللمف الذي يسبب احتباس المواد السامة في الصدر.

هذا وقد أثبت الطبيب (George Goodheart) من خلال تجاربه بأن وضع کرة صغيرة من المعدن فوق نقطة من نقاط الضغط الموجودة على مسارات الجسد من شأنه أن يخلق نشاط دائم في تلک النقطة وهذا ما أطلق عليه اسم ظاهرة (Antenna effect). هذه الظاهرة کانت لها الأثر الکبير في ما يستخدمه الأطباء اليوم من خلال وضع قطعة من المغنطيس على الجسد في العلاج الفيزيائي.

لذلک فإن أي معدن يوضع على الجسد لفترة معينة وفوق نقاط معينة من شأنه أن يخلق تأثيراً في قنوات الطاقة الملامسة لذلک المعدن.

ويوجد في المنطقة الواقعة تحت الثديين نقطتين انعکاسيتين لغدد لمفاوية هامة جداً، فتلک الموجودة تحت الثدي الأيمن مرتبطة مع الکبد والمرارة، أما الموجودة تحت الثدي الأيسر فهي مرتبطة مع المعدة.

هذه النقط الانعکاسية مثلها مثل جميع النقط الأخرى تخضع لقانون التحفيز المعروف في علم الوخز بالإبر. ففي بداية تحفيز نقطة معينة تبدأ بالنشاط وعادة ما تسبب نشاط مرافق في جزء الجسم المرتبطة بها. لکن وبعد فترة إذا استمر هذا التحفيز لفترة طويلة فإن ذلک من شأنه أن يسکّن أو يخمل تلک النقطة الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى تخفيض في عمل وفعالية الجزء من الجسد المرتبط بتلک النقطة.

إذا استمرت المرأة باستخدام حمالة الثدي الموضوع في أسفلها سلک معدني يلامس تلک النقاط التي أشرنا لها سابقاً، فإن ذلک مع الوقت سيخلق فوضى في الأعضاء المرتبطة بهما وهي: الکبد والمرارة والمعدة.وباختصار إن ذلک سيؤدي إلى جعل المرأة تمرض، بدون حتى أن تشعر بذلک.

هذا بالإضافة إلى أن المعدن الموجود في الحمالة سيلعب دور المستقبل للحقول الکهرومغناطيسية، والذي سيؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي

لقد أکدت بعض الدراسات أن النساء اللواتي اعتدن على ارتداء حمالة الثدي يواجهن خطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة أکبر ب 125 ضعف عن اللواتي لا يرتدينه

جرت دراسة من قبل المرکز الطبي لأبحاث العلوم البشرية في سيدني على 4000 امرأة، کانت نتائج تلک الدراسة بأن النساء اللواتي لا يضعن حمالة للثدي تکون نسبة إصابتهن بسرطان الثدي نسبة ضئيلة جداً. وقد کانت نتائج الدراسة کالتالي:

• النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لمدة 24 ساعة في اليوم تکون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 3 من أصل4.
• النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لأکثر من 12 ساعة في اليوم تکون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 7.
• النساء اللواتي يستخدمن الحمالة لأقل من 12 ساعة في اليوم تکون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 52.
• النساء اللواتي يستخدمن الحمالة نادراً أو لا يستخدمنها أبداً تکون نسبة الإصابة بسرطان الثدي هي 1 من 168

بالاعتماد على نتائج هذه الدراسة فإن النساء اللواتي يرتدين حمالة الثدي يکن معرضات للسرطان أکثر بنسبة ثلاثة أضعاف من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة التدخين...
وأيضاً فإن مجموعة أخرى من الباحثين في اليابان وجدوا بأن ارتداء حمالة الثدي يؤدي إلى خفض معدّل هرمون (melatonin) بنسبة 60%هذا الهرمون له دور کبير في تنظيم النوم، بالإضافة إلى أن کثير من الدراسات أظهرت بأن لهذا الهرمون أيضاً تأثير مضاد للسرطان، ومضاد للأکسدة قوي جداً، ويمنع تحطم الحمض النووي DNA .

ارتداء المعدن على الجسد هو شيء يجب تجنبه مهما کانت الأسباب.

وبالطبع يبقى الخيار الأفضل هو اختيار الحمالة الخالية من المعدن والمصنوعة من القطن، وأيضاً يمکن اختيار الحمالات الخاصة بالرياضة...

لذلک فإن استبدال الحمالات المعدنية بأخرى خالية من المعدن وقطنية هو خيَار بسيط وخالي من التعقيد بهدف الحصول على صحة ممتازة وجسد سليم.

إن تغيير الحمالة لن يمنع الإصابة بالسرطان بشکل نهائي ولکنه أحد العوامل المساعدة بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي والعيش المتوازن (29)

حساسية الملابس عند الأطفال

يعانى بعض  الأفراد من مرض الحساسية  والکثير من هؤلاء الأفراد يکونوا من الأطفال ، لما يتميزون به من جلد ناعم وحساس.وتعتبر الحرارة والرطوبة من العوامل الهامة المثيرة للحساسية ولهذا السبب من الضروري الحفاظ على درجة حرارة الجسم بوضعها الطبيعي سواء في الصيف أو في الشتاء ولا يعني ذلک کتم جلد الطفل خاصة في فصل الشتاء مما قد يودي ذلک إلى التهيئة لزيادة الحساسية نتيجة لزيادة العرق وکذلک الاستعداد للالتهابات الجلدية سواء الفطرية أو الجرثومية.  المادة المثيرة للحساسية في الألبسة إما أن تکون نفس نوع القماش أو المواد الکيماوية أو الأصباغ أو المعادن مثل السحابات أو تلک التي في الأحزمة وغيرها. ولذلک لابد من الأخذ فى الاعتبار جميع هذه العوامل :

1- الأقمشة:

• القطن: عادة لا يثير الحساسية وهو أقل أنواع الأقمشة المسببة للحساسية.
• · الصوف: عامل مهم في إثارة الحساسية، لذلک يلاحظ إن بعض أنواع الحساسية تزداد في فصل الشتاء نتيجة لاستعمال الملابس الصوفية ونتيجة أيضاً لجفاف الجلد. ويجب ملاحظة إن بقايا مواد الغسيل التي تعلق في الملابس نتيجة عدم شطفها جيداً قد تکون عاملاً مهماً للحساسية ويجب الانتباه لهذه الملاحظة إذ نصادف بعض أنواع الحساسية الجلدية التي صرفت لها العديد من العلاجات دون فائدة وعندما تم الترکيز على شطف الملابس اختفت هذه المشکلة نهائياً بإذن الله.
• الحرير:  نادراً ما يؤدي إلى الحساسية.
• · البوليستر والنايلون: مواد النايلون والاکريلک ومادة السباندکس المستعملة في صنع حفائظ الأطفال والأحزمة لها جميعاً أثر هام في حدوث الحساسية. والسبب الأول المؤثر قد يکون مادة القماش أو الأصباغ.
• · مادة السباندکس: هذه ماده غير مطاطية قابله للشد من البوليوريثين تستعمل في صناعة الجوارب والأربطة والأحزمة والصدريات. المادة المثيرة للحساسية في تلک الأنواع هى (ميرکابتوبنزوثايزول(.
• · فورمالديهايد: تستعمل هذه المادة على نطاق واسع في الصناعات خاصة فى الملابس ـ مناديل الورق ـ ورق التواليت ومادة لمنع الکرمشة في الملابس ,وصدرية الرقبة.  التي تستعمل للأطفال والتي توضع حول الرقبة وأعلى الصدر خاصة عند تغذية الطفل غالباً ما تکون مصنوعة من مواد مثيرة للحساسية لذلک من الضروري اختيار نوع قطني غير مؤثر.
• الأحذية: المواد المستعملة في صناعة الأحذية مثل الجلد ـ فورمالد يهايد ـ کرميت ـ تنين هي عوامل مثيرة للحساسية.
• الفراء: مادة الجلد أو المواد المستعملة في دباغة وتجهيز الفراء مثل بارافنلين دايامين جميعها مواد قد تثير الحساسية.وعلى ذلک نلاحظ ان:

بعض أنواع القماش قد تسبب الحساسية وعلى المريض أن لا يستخدم هذا القماش سواء فى الملابس أو الجوارب أو غيرها لعدة أيام، إذا تحسنت الحالة فيحاول لبس ذلک القماش ثانية إذا عادت الحکة فهذا يعني ذلک إن تلک المواد هي السبب في الحساسية.

العوامل المسببة لحساسيةالقماش

1- الجلد الطري والحساس کما هو الحال لدى الأطفال.

2- السمنة  المفرطة وزيادة الوزن.

3- زيادة العرق قد يؤدي ذلک إلى إذابة بعض الأصباغ أو المواد الکيماوية بالقماش.

4- الرطوبة: زيادة الرطوبة تساعد على ترطيب البشرة مما يهيئ إلى زيادة امتصاص المواد من على سطح الجلد.

5- زيادة نسبة الدهون بالجلد.

6- الملابس الضيقة والکاتمة لسطح الجلد.

7- الکدمات عامل مهم کذلک.

8- حالة الجلد العامة: الاحتکاک المتکرر ـ الإصابات الجلدية وتخدش الجلد.

9- المرضى المصابون بالحساسية أکثر استعداداً لحساسية الملابس من غيرهم.

10-مکونات الجلد بالمنطقة المصابة: مناطق الجلد الغنية بالغدد الدهنية أو الجلد الرقيق مثل الجفون أکثر عرضة للإصابة.(26)

أعراض حساسية الملابس

حساسية الملابس هي من النوع الذي يحدث متأخرا نتيجة ملامسة المادة المسببة للحساسية بالقماش. وقد يکون التأثير من النوع( الأولي) حيث يحدث بعد ارتداء الملابس مباشرة حيث.
تبدأ الأعراض بحکة واحمرار بجلد المنطقة المعرضة للملبس و قد تکون الأعراض أشد بين ذوي البشرة الحساسة خاصة لدى الأطفال إذ تظهر بثور وفقاقيع .

کما أن حساسية الملابس قد تظهر في فصل معين من العام کما هو الحال في الحساسية من الملابس الصوفية التي تکون أشد فى موسم البرد وقد تلاحظ الأم ذلک عندما يتعرض طفلها للملابس الصوفية أو الأغطية الثقيلة.

الحساسية من الجوارب تحدث بکثرة بين الأطفال حيث يکون التحسس ظاهراً على المنطقة المعرضة. ونفس الشيء ينطبق على الأنواع الأخرى من الملبوسات مثل السراويل والأحزمة.

توجيهات هامه

يجب ملاحظة إن بقايا الصابون في الملابس التى لم تشطف جيداً قد يکون لها دور هام أو المواد الکيماوية الأخرى مثل( فورمالدبهايد )هي مواد من الممکن أن تسبب الحساسية التلامسية.
التعرق الزائد وعدم الاهتمام بنظافة الجسم والتدفئة الزائدة في المسکن خاصة في فصل الشتاء من العوامل الهامة کذلک للتهيئة للحساسية.

تغطية الجلد بعدة طبقات من الملابس أو الأغطية لفترة طويلة خاصة عند الأطفال قد يؤدي التحسس الجلد.

الرطوبة الزائدة والاحتکاک هي عوامل هامة کذلک.

الأصباغ -الکيماويات والمواد الملونة للملابس تلعب أحياناً دوراً هاماً على تحسس الجلد.

بعض أنواع الأقمشة مثل الصوف والجينز قد تسبب حساسية وکذلک بقع دموية بالجلد (البيربيرا). سبب هذا النوع من الحساسية قد تکون الأصباغ (ازودايز أو فورملديهايد) أو من المواد الکيماوية المستعملة أثناء تجهيز الملابس. يظهر الطفح الجلدي عادة على مناطق السطح الداخلي للفخذين أو الأذرع وينتشر بعد ذلک إلى مناطق أخرى(26)

إرشادات هامه

مثلما يطبق في الأنواع الأخرى من أکزيما التماس.

1-غسل وعصير القماش بشکل جيد للتخلص من بقايا المنظفات والمواد الکيماوية الأخرى في القماش.

2-شطف الثياب بالماء العادي لفترة طويلة ثم تُجفف للتخلص من بقايا الصابون في الملابس.

3-وضع الملابس بعد رفعها من الغسالة الکهربائية في وعاء ماء مضاف إليه بضع نقط الليمون أو الخل الأبيض، ويترک لعدة ساعات ومن ثم تُغسل بالماء العادي وتُجفف

ثالثا: الملابس الذکية لرعاية صحية أفضل

مفهوم وأداء المنسوجات الذکية

يمکن تعريف المواد الذکية بأنها المواد التي تستجيب بکفاءة عالية لأي تغييرات مهما بلغت دقتها سواء في درجة الحرارة أو في شدة الضوء أو غير ذلک من التغييرات التي يمکن أن تحدث في الوسط المحيط بها حيث يؤدى هذا ا لتغير مهما کان نوعه أو دقته إلى حدوث تغيير مباشر بهذه الألياف وبصوره ملحوظة.

وقد اکتسبت هذه المواد صفة الذکاء نظرا لأنة يمکنها أن تشعر بالظروف المحيطة بها والمتواجدة فيها وقدرتها على الاستجابة السريعة والدقيقة للمتغيرات في هذه الظروف ، وبذلک فقد اکتسبت هذه المواد صفات لا تتوافر في مواد ومنسوجات أخرى کما انه يمکنها استعادة حالتها الأولى (الشکل والألوان والأبعاد) بعد زوال التغيرات البيئية المحيطة بها .

ومم هنا يتضح أن المنسوجات الذکية تمثل الجيل القادم من الألياف والأقمشة والمنتجات المصنعة منها وعلى رأسها الملابس ، ويمکن وصفها بأنها المواد النسجية القادرة على التحکم الذاتي دون مؤثر خارجي وهذا يعنى أنها تکون قادرة على إکسابنا الشعور بالدفء في الأجواء الباردة مع قدرتها على إکسابنا شعورا حراريا عکسيا ( الشعور بالبرودة ) إذا تغيرت الظروف البيئية إلى ظروف مناخية حارة  دون حاجة منا إلى تغيرها أو إجراء أي تغيير في خاماتها أو ترکيبه النسجي.

وانطلاقا من هذا المفهوم تصبح المنسوجات الذکية قادرة على أن توفر لنا  أسباب الراحة والرعاية وإکسابنا الشعور بالبهجة والسرور أثناء أدائنا المعتاد لأنشطة الحياة اليومية,وقد أصبحت أنماط عديدة من المنسوجات الذکية تلعب دورا هاما في صناعة العديد من الملابس من اجل توفير بعض المتطلبات مثل ملابس الجيش الحربية من اجل تغيير ألوانها وإتاحة إمکانية التخفي والتمويه ، أو من اجل تسهيل الاتصال وتلقى وإصدار الأوامر.( 11)

وفيما يلي سنعرض بعض أنواع من النماذج التي استخدمت فيها ألياف تتصف بالذکاء من اجل توفير ملابس تعطى رعاية صحية أفضل لمن يرتديها.

طور العلماء الأوروبيون ملابس بجهاز حساس لمراقبة صحة الشخص الذي يرتديها

لقد استطاع العلماء إنتاج نسيج زکى  يمکنه مراقبة صحة الفرد الذي يرتديه  ،  ويتم ذلک عن طريق جهاز حساس مثبت في ،النسيج الذکي

يستطيع  الجهاز الحساس أن يفحص سوائل الجسم مثل فحص العرق ومکونات الدم للمصابين  کما تستعمل هذه الملابس لفحص وضبط حالة المرضى الذين هم في حالة نقاهة  وأصحاب المرض المزمن .

ويتم تطويرها حاليا لتناسب معظم الرياضيين لتستطيع قياس کمية العرق وترکيز الملوحة والحموضة، العرق .

کما أن بعض الملابس الرياضية مزوده بحساسات يمکنها إرسال إشارات تساعد على تعقب من يرتديها ويأمل الباحثين تطوير ملابس بحساسات تستطيع تزويد مجال واسع من المعلومات الجروح ،حتى تساعد فى الاکتشاف المبکر للعدوى والمرض.(18).

ملابس أطفال يتغير لونها عند ارتفاع حرارة الطفل

نجح بريطاني في اختراع ملابس أطفال يتغير لونها بتغير حرارة الطفل الذي يرتديها.

وتعرف هذه النوعية من الملابس باسم "بايبي غلو" حيث أن لون الملابس يتغير بتغير درجة الحرارة مما يعني أن الأهل سيتمکنون بسهولة من ملاحظة ارتفاع حرارة طفلهم وبالتالي تفادي إصابته بأمراض .

حيث أن "الحرارة شيء غير مرئي ولکن هذه الملابس تغير الوضع وتجعلها مرئية، ما يعني أنها تتواصل مع الوالدة في وقت لا يستطيع الطفل ذلک".

وتعتمد فکرة هذه الملابس على  مادة ملونة يتم إدخالها في ملابس الأطفال القطنية.

وأوضحت أن لون الملابس الجديدة زهري أو أزرق أو أخضر فاتح ،ولکنها تتحول إلى اللون الأبيض ما أن تتعدى حرارة الطفل ال37º درجة مئوية.(32)

ملابس تَبريد للمَرضى

وکمـثال  آخر على المنتجات الطبية التي ابتکرها العلماء هي( الملابس المبردة) لمرضى تصلب الأنسجة المتعدد Multiple Sclerosis، (وهو مرض تحريضي مُزمن يؤثر على النظام العصبي المرکزي، ويمکن أن يتسبب في العديد من الأعراض، من ضمنها تغير في الإحساس ومشاکل بصرية وضعف في العضلات والکآبة وصعوبات بالتنسيق والخطاب وإعياء حاد وضعف إدراکي ومشاکل بالتوازن وارتفاع درجة الحرارة والألم، کما يسبب تصلب الأنسجة المتعدد أيضا، ضـعف في قابلية حرکة وعجز في الحالات الأکثر حدة).

 وقد استطاع العلماء إنتاج نوع من الملابس( المبردة )وتقوم هذه الملابس الخاصة بخفض درجة حرارة الجسم بحوالي 4 درجات، ويساعد استخدام هذا النوع من الملابس، مرضى تصلب الأنسجة المتعدد، بالشعور بصحةٍ ومزاج أفضل. (29)

ملابس مکيفة الهواء

لم تعد الملابس المکيفة ضربا من ضروب الخيال العلمي، بعد أن نجحت إحدى الشرکات اليابانية في تحويل هذا النوع المبتکر من الملابس إلى تجارة رائجة لها تأثيرها الايجابي على البيئة.

والهدف الاساسى من هذه الملابس انها تريح مرتديها حتى في درجات الحرارة العالية، باستخدام واحد على خمسين من طاقة مکيف هواء صغير الحجم.

 "ملابس مکيفة الهواء"، أن تکييف الهواء يعني ضمنا تبريد المکان المطلوب بکامله، لکن الفکرة من ابتکار هذه الملابس هو اقتصار التبريد على البدن فقط.

وقد وضعت مروحتان صغيرتان خلف کل قميص أو سترة مصنعة، تعملان ببطارية جيب قابلة للشحن.وتقوم المروحتان بتوزيع الهواء في أجزاء الجسم، وتسهم في خفض نضح العرق، وتخفض درجات الحرارة.

وقد صممت هذه الملابس المکيفة في عشرة موديلات وبألوان متنوعة.  ولا شک ان هذه النوعيه من الملابس تناسب سکان المناطق شديدة الحرارة ،والعمال الذين يعملون تحت درجات حراره عاليه مثل عمال مصانع الحديد والصلب، وعمال الأفران.

إلا أن مشکلة هذه الملابس هي انتفاخها بسبب تدوير الهواء بداخلها، مما يعطيها شکلا غير مرغوب فيه من الناحية الجمالية   ولکن قد تتخطى الأهمية الوظيفية للملابس الناحية الجمالية. ( 31)

ملابس ذات تنظيف ذاتى

توصل باحثان کيميائيان من معهد الأنسجة والملابس في جامعة هونغ کونغ التقنية، إلى صناعة أنسجة لا تتسخ، ولا تتهرأ، ولا يحتاج الإنسان إلى غسالة ملابس لتنظيفها، لأن نشرها تحت أشعة الشمس يکفي لتنظيفها.

وذکر المکتشفان وليد داود وجون زين أن النسيج الجديد مکسو بطبقة رقيقة من الألياف النانوية التي تتفاعل مع ضوء الشمس وتنظف نفسها بنفسها من الاتساخات. حيث تتکون ألياف النسيج من جسيمات نانويه بالغة الصغر من مادة (أکسيد التيتان( TiO2 التي تنتظم داخل تکوين کريستالي (بلّوري)، ولا يزيد سمک 2500 من الکريات جنب بعضها منها عن سمک شعرة. ويتميز النسيج البلوري بالقدرة على استخدام أوکسجين الهواء کمسحوق غسيل حالما تسقط أشعة الشمس فوق البنفسجية عليه. وينطلق عن التفاعل ذرات أوکسجين، أو الجذور الحرة له، وهي تهاجم الأواصر الناشئة بين ذرات الکربون وتسقط عنها جزيئات الشحم والبروتين والألوان والدم والبکتيريا (أي الأوساخ). وينشأ عن التفاعل نسيج نظيف يطرح عنه بخار ماء وغاز ثاني أکسيد الکربون.
وکتب الباحثان في مجلة (جمعية السيراميک) الأميرکية أنهم أجروا تجاربهم الأولى على القطن، فزودوا النسيج القطني الجديد  بالقدرة على تنظيف نفسه. وباختصار يجري في الطريقة نقع النسيج القطني في محلول ( أکسيد التيتان) ثم يجفف، ويجري بعد ذلک تسخينه لمدة نصف ساعة بدرجةº 97 مئوية ومن ثم غليه  في الماء العادي لعدة ساعات. ويرى الباحثان إمکانية تطوير الاکتشاف باتجاه الإنتاج والتسويق خلال بضع سنوات. ويمکن في البداية الترکيز على إنتاج الأقمشة المناسبة للجراحين طالما يمتلک النسيج القدرة على تطهير نفسه من البکتيريا تحت ضوء الشمس.
وإذ عبر منتجو الغسالات الکهربائية ومساحيق الصابون عن شکوکهم بإمکانية نجاح الملابس الذاتية التنظيف، عبر الأطباء وحماة البيئة مجددا عن شکهم بنجاح التقنيات النانوية في صناعة الملابس. وقال الألماني يان بيرنجر من معهد الأنسجة الذکية أن الجذور الحرة لا تهاجم البکتيريا التي على جلد الإنسان فحسب، وإنما تهاجم البشرة نفسها. من ناحية أخرى فأن انطلاق ثاني أکسيد الکربون عن تفاعل النسيج مع ضوء الشمس لا يعين العلماء کثيرا في مسعاهم لإيجاد حل ناجع لمشکلة الاحتباس الحرارى التى تعانى منه الکره الأرضية فى العصر الحالي .
ولا يمکن الحکم على مستوى النسيج الذکي إلا بعد التأکد من حقيقتين أساسيتين، تتمثل الأولى في مدى ثبات الطبقة النانوية ووجود ضمانات على عدم تطايرها، وتتمثل الثانية بعامل الوقت، إذ لم يحدد العلماء کم تستغرق عملية إزالة بقعة صلصة من على الملابس، وربما تستغرق أياما من النشر في ضوء الشمس.

ويبدي الأطباء مخاوفهم من عدم ثبات المواد المصنوعة من الجسيمات النانوية ومن مهاجمتها لخلايا جسم الإنسان. وقال بيتر جير من معهد التشريح البشري في بيرن في سويسرا أن الجسيمات النانوية (التي لا يزيد قطرها عن بضعة أجزاء من مليون جزء من المليمتر) تبقى لفترة طويلة في الجسم بعد انفصالها عن سطوح المواد واستنشاقها من قبل البشر. وخلص جير، المختص باستقرار الجسيمات في الرئتين، إلى هذه النتائج من خلال ملاحظاته التشريحية طوال السنوات الماضية. وثبت أيضا أن الجسيمات التي تتسلل إلى الجسم تستقر في خلايا الرئة وتنتقل بواسطة الدم لتستقر في أجزاء حيوية أخرى من جسم الإنسان.

من ناحيتها انتقدت مجموعةAction Group on Erosion, Technology and Concentration  کل بلدان العالم المتقدم بسبب عدم وضعها مواصفات معينة لمنتجات التقنيات النانوية. وحذرت المجموعة من تسلل الجسيمات الصغيرة إلى جسم الإنسان وطالبت بوضع ضوابط صحية لعملية إنتاج المواد التجميلية والأدوية وغيرها من المواد ذات العلاقة المباشرة بجسم الإنسان.

وأکد عالم السموم الألماني (هرالد کروغر) من معهد أبحاث (کارلسروهة) أن خطر الجسيمات النانوية لا يتأتى من صغر أبعادها فحسب، وإنما من المادة التي تم تصنيعها منها أيضا. وتتفوق المواد النانوية المصنعة من المعادن بخطورة اکبر على الصحة من المواد الأخرى. وحذر( کروغر )من تفاعل سطوح المواد النانوية مع المواد الأخرى في الهواء ونور الشمس وذرات الغبار وغيرها.
ودخل) أکسيد التيتان) في صناعة مستحضرات التجميل في الفترة الأخيرة کمادة لحماية بشرة الإنسان من أشعة الشمس. واضطرت شرکات إنتاج المواد التجميلية إلى إجراء دراسات حول الموضوع توصلت إلى أن (اوکسيد التيتان )يستقر في طبقة البشرة العليا فقط ولا يخترقها. إلا أن الأطباء وحماة البيئة بقوا على شکهم من سلامة وضع (أکسيد التيتان )على جلودهم.

وکان الباحث الألماني (غونتر اوبردورستر،) من جامعة (روکستر) في ولاية نيويورک، أجرى دراسة على القوارض أثبتت استقرار الجسيمات النانوية في رئات وأدمغة الحيوانات. وتمت التجربة من خلال استنشاق الفئران لهواء مشحون بالجسيمات النانوية من قطر 36 نانومترا طوال 6 ساعات  (31).

رابعا:الملابس والبيئة

مفهوم البيئة

البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول: البيئة الزراعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلک علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

وقد ترجمت کلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج کلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسکن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الکائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالکائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سکنية أو شعوب، کما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والکيميائية للأرض والماء والهواء.

ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الکائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه کل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مکونات جمادية، وکائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.وإذا کانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وکساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ ن يفهم البيئة فهماً صحيحاً بکل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.(15).

لذا يجب  مساعدة  الأفراد على إدراک الترابط بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية. واکتساب القيم والمعارف والمواقف لحماية البيئة وهذا يتأتى من خلال تربية الأفراد على أنماط جديدة من السلوک. تساعدهم في أن تتوافق جميع اختياراتهم مع مفهوم المحافظة على البيئة وحمايتها فالبيئة لنا وللأجيال  ولأولادنا والأجيال القادمة.

لذا فان معظم الصناعات في العالم أصبحت تهتم وبصوره متزايدة لتحديد الضوابط والاشتراطات حتى تصل إلى الإنتاج الأنظف والمقصود به الإنتاج الزى يحافظ على البيئة ومن ثم ألمحافظه على حياة البشر.

وکانت في مقدمة هذه الصناعات  صناعة الملابس والمنسوجات بصفتها صناعه حيوية لا يمکن الاستغناء عنها فهي تلبى حاجه أساسيه من احتياجات الإنسان وهى الحاجة إلى الکساء.وفيما يلي سنعرض مواصفات الملابس المتوافقة بيئيا حيث ظهر مفهوم (ايکو-تکس)

مواصفات الايکو- تکس OEKO  - TEX standard

هي عبارة عن برنامج تم وضعه على المستوى الأوربي ليوفر الضمان والأمان للمستهلک بأن تکون المواد أو المنتجات النسيجية من حولهم لا تحتوى على عناصر ضاره بصحة الإنسان أو البيئة ، لذا فهي تحظر  من استخدام بعض الصبغات أو المواد المساعدة الضارة والتي تدخل في عمليات التجهيز المستخدمة في إنتاج المنسوجات ، وبذلک فقد أصبح البعد البيئي احد العوامل الهامة التي تحکم دخول السلع النسيجية من عدمها إلى المستهلک وليس ذوق المستهلک فقط.

تصنيف المنتجات الايکو-تکس 100

تم تقسيم المنتجات النسيجية التى تحصل على علامة الايکو تکس من 1: 4 وقد تم تصنيف المنتج طبقا لطبيعة التلامس بين المنتج النسجي وجسم الإنسان ، علما انه ليس فقط الخامات المجهزة فقط هى التى تحصل على العلامة ولکن جميع المواد التى تدخل فى النتاج من ( شعيرات – ألياف – أقمشة- إکسسوارات )  يمکن أن تحصل على علامة الايکو . وجاءت هذه التصنيفات کالتالي:-

1. التصنيف الأول: خاص بمنتجات الرضع والأطفال : عن طريق بلع المواد الضارة ويرجع ذلک إلى طبيعة الرضع فى مص الأشياء وهى تعتبر أکثر تصنيفا حساسية وذلک لطبيعة الاستخدام .

2. التصنيف الثانى: يتضمن المنتجات النسيجية حيث أن الجزء الأکبر منها يتلامس مباشرة مع الجلد مثل الملابس الداخلية وملابس النوم والقمصان والبلوزات والفوط والبشاکير ومفروشات الآسرة .

1. التصنيف الثالث : ويشمل المنتجات النسيجيه التي لا تتلامس مع الجلد مباشرة کالملابس الخارجية مثل البدل والجاکيتات والمعاطف .

4. التصنيف الرابع: وتشمل المنسوجات المنزلية مثل أغطية الأرضيات من سجاد وموکيت والستائر والمفارش والوسائد والمراتب ، کما تتضمن أيضا الإکسسوارات المستخدمة فى عمل الملابس .

مواصفات الايکو – تکس 200 OEKO TEX standard

وهى تشتمل على طرق الاختبار الخاصة بالمواصفات الصحية والبيئية للمنتجات النسيجية ، للکشف والتحليل والتعيين بعض النسب للمواد الکيماوية وکذلک الأجهزة والمواد اللازمة لإجراء کل اختبار وذلک للتأکد من أن هذه المنتجات خاليه من المواد الضارة بالصحة والبيئة وان تواجدها يکون في حدود المسموح به ، وهو ما يتيح للصانع الحصول على شهادة صلاحية من المعاهد والوکلاء المعتمدين دوليا تمکنه من وضع علامة (ايکو- تکس100) والتي تعنى أن هذا المنتج متوافق مع الاشتراطات الصحية والبيئية العالمية (4) ،(14)

وفى حالة تجاوز نتائج أي من الاختبارات حدود السماح المقر ره  فان إجراء باقي الاختبارات يتوقف تلقائيا. وفيما يلي عرض مختصر لهذه الاختبارات:

1. اختبار درجة الحموضة والقلوية (الأس الهيدروجينى) في المستخلص المائي وبخاصة ما إذا کانت المادة النسيجية مصنوعة من الصوف أو الحرير الطبيعي ويجب أن تکون في درجة ترکيز جلد الإنسان، وذلک طبقا للمواصفة القياسية المصرية رقم 3504/2000

2. اختبار نسبة الفورمالدهيد طبقا للقانون اليابانى رقم112( المواد الضارة- وتشمل مواد الاستخدام المنزلى ) والفورمالداهيد الحر والمتصاعد جزئيا عن طريق التحلل وبخاصة المنتجات النسجية المجهزة بالمواد الراتنجيه ضد الکر مشه والانکماش من ملابس ومفروشات.

3. اختبار نسبة المعادن الثقيلة القابلة للاستخلاص ( التيمون – زرنيح-  رصاص – کالسيوم – کروم-کروم سداسى- نحاس –کوبالت- نيکل-زئبق)

واقل تلک المعادن خطورة هو النحاس فمسموح بنسبة 50 (ج ف م)في حين أن أخطرها الزئبق فلا يسمح بوجوده في المادة النسيجية عن نسبه تزيد عن 02, . (ج ف م)  وبخاصة في حالة القطن الخام ويجب أن يراعى تضائل النسب المسموح بها من المعادن في حالة الملابس والمفروشات الخاصة بالأطفال.

4. اختبار نسبة المبيدات الحشرية وهى توضح عدد المبيدات الحشرية التي يمکن أن تستخدم للألياف والشعيرات الطبيعية مثل القطن والصوف الخام ، وترجع خطورتها إلى استمرار تواجدها لفترات طويلة بعد الاستخدام.

5. اختبار الصبغات غير الآمنة وبخاصة القابلة منها للتحلل وانبعاث عشرون مرکبا امينيا عضويا مسببا للسرطان ومحرمه دوليا منذ عام 1994 بحکم القوانين الدولية والمعروفة بمجموعة ماک فئة 1 و2 أو المصبغات المسببة للأمراض السرطانية ومن أمثلة تلک الصبغات صبغات( الآزو) وهى من أکثر الصبغات اتهاما بتلک الصفة ، کما توجد أيضا مجموعة الصبغات المنتشرة والتى تسبب أمراض الحساسية

6. اختبار مرکب( بنتاکلوروالفينول) ويجرى أيضا على شعيرات القطن والصوف الخام والمواد الحافظة للخامات أو مواد التجهيز النهائي وفى مفروشات الأرضيات ذات ألوبره المصنوعة من الصوف.

1. اختبار المواد الحاملة لمرکبات الکلور العضوية والتي تستخدم کماده مساعد على الصباغة وخاصة عند صباغة البولي استر بالصبغات المنتشرة

8. اختبارات ثبات لون الصبغة للماء والعرق الحمضي والقلوي والاحتکاک الجاف والمبلل ولعاب وعرق الأطفال ( طبقا للمادة 35من القانون الألماني) ويتم تحديد درجات الثبات لها على أساس التبقيع في الأقمشة الملاصقة للعينة مقدرا على المقياس الرمادي للتبقيع وأـهم تلک الاختبارات هو الاحتکاک حيث تنتقل مواد الصباغة والطباعة من المادة النسجية إلى الجسم أو أفواه الأطفال.

9. تقدير انبعاث المواد الطيارة وهى تنبعث من المفروشات الخاصة بأغطية الأرضيات مثل السجاد والموکيت والأرضيات المصنوعة من الفينيل ، وقد تتواجد هذه المواد الطيارة في المراتب أيضا.

10. اختبار الروائح النفاذة وبخاصة من أغطية الأرضيات المنسوجة حديثا الصنع عند فرشها حيث تنبعث منها کميه قليله أو کثيرة من الرائحة مدرکه حسيا ، وعادة ما تختفي هذه الرائحة بعد عدة أسابيع ، وقد تتصاعد هذه الروائح بعد ذلک عند تعرضها للحرارة المرتفعة أو الرطوبة أو عند التخزين لمده طويلة  ويکرر الاختبار على فترات في الأماکن المغلقة ومن أمثله الروائح النفاذة رائحة نواتج الکيروسين أثناء الحرارة العالية ( ألوان الطباعة) ورائحة السمک ( التجهيز الدائم للمنسوجات) .(14)

وحتى لا يحتار المستهلک بين کل هذه الاختبارات فقد حددت علامة بيئيه يتم وضعها على المنتج الملبسى تؤکد على أن هذا المنتج متوافق بيئيا ولا يسبب اى أضرار للإنسان بطريقه مباشره أو للبيئة بصفه عامه والتي بدورها تؤثر على الإنسان.

العلامة البيئية

تميز المنتجات النسيجية المتوافقة بيئيا بوضع بطاقة أو علامة خاصة عليها وهذه العلامة تعتبر جواز السفر لدخول هذه المنتجات للأسواق العالمية وخاصة الأوربية منها، وتمنح هذه العلامة بعد إجراء اختبارات معينه تقوم بها الجهة المانحة لتحديد مدى مطابقة المنتج النسجي للمعايير البيئية والمواصفات القياسية المطلوبة  .(4)

الخاتمة (البيئة- الصحة - الملابس - الثقافة)

هدف کل العلوم هو خدمة الإنسان الذي هو المحور الأساسي لکل العلوم .لذلک فان توفير المعلومات تساعد الفرد على أن تتکون لديه ثقافة ملبسيه تساعده في اختيار ملابس لا تؤثر تأثير سيئ على صحته أو على البيئة التي يعيش فيها والتي بدورها هي الأخرى تنعکس انعکاسا سلبيا على صحته.

لذلک کان هذا البحث محاوله لتقديم بعض المعلومات والحقائق المرتبطة بالملابس والصحة والبيئة ، بهدف التثقيف الملببسى حتى يکون کل إنسان لديه القدر الکافي من المعلومات التى تساعده على التجاوب مع الإرشادات الصحية لرفع مستوى الوعي حتى يکون الفرد قادر على ممارسة السلوکيات السليمة عن قصد نتيجة الفهم والاقتناع

وبذلک يکون السلوک السليم عادة تمارس بلا شعور أو تفکير.