تأثير اختلاف طرق الغسيل على بعض خواص الأداء الوظيفي لملابس الجينز

تعتبر کفاءة الأداء الوظيفي للملابس من الخواص الهامة لجميع المنتجات النسجية,کما أن خواص الشعور بالراحة من النقاط البحثية التى کانت ومازالت محل اهتمام الباحثين والعاملين فى صناعة الملابس والنسيج .

وملابس الجينز من أکثر الأنماط الملبسية المنتشرة بين جميع فئات المجتمع وخاصة الشباب والفتيات, کما أنها تلائم کثير من المناسبات وتصلح کملابس للعمل لما لها من مقدرة عالية على تحمل الاجهادات التى تتعرض لها اثناء الارتداء.

ومسايرة للموضة ورغبة فى إرضاء العميل (المستهلک) فان ملابس الجينز تتعرض لعمليات التجهيز النهائي مثل عمليات الغسيل والتأثيرات النهائية التي تکسب الملابس شکلا مميزا وخواصا جديدة .

وفي الماضي کان المستهلک يشترى  قطعة من ملابس الجينز و يرتديها وهى خشنة  قاسية و يتطلب الأمر عدة مرات من الغسيل لتکتسب الملابس التطرية حتى تصبح مريحة و جذابة بالإضافة إلى الانکماش الذي يتعرض له الملبس و الذي قد يؤدي أحياناً إلى تغيير في مقاس القطعة, وسرعان ما لاحظ مصنعو الجينز المنفعة المتوقعة من حل هذه المشکلة و کذلک الأرباح  التى قد تعود عليهم من أسواق الجينز المغسول و من هنا ظهرت الأهمية الکبرى إلى معالجة الجينز بالغسيل ونشأت المعاملة الرطبة لأقمشة الجينز(الدنيم) مستعملين أحجاراً حقيقية صغيرة الحجم ومن نوع خاص توضع في حلة الغسالات لإحداث تغاير في الألوان وتأثيرات على سطح الخامة بالإضافة الى إحداث اختلافات جذابة بين کثافتي اللون الأزرق و الأبيض على سطح الملابس .

ومع تطور طرق التصنيع بما فيها طرق الغسيل لملابس الجينز و بعد استخدام الحجر الخفاف ظهرت تکنولوجيا المعالجات الحيوية باستخدام الانزيم وما احدثة من ثورة فى غسيل الجينز, ولکل طريقة مزاياها و عيوبها  تظهر على الملابس المغسولة والبحث بصدد المقارنة بين ثلاثة طرق لغسيل الجينز من حيث التاثير على بعض خواص الأداء للملابس مثل الملمس والمظهرية والتآکل للوقوف على انسب الطرق والتى تکسب الملبس خواصا مميزة ترضى رغبات ومتطلبات العملاء.

هدف البحث

يهدف البحث إلى معرفة تأثير اختلاف طرق غسيل الجينز التالية:

باستخدام الحجر فقط ـــ الإنزيم فقط ــــ الحجر والإنزيم معا.

على بعض خواص الأداء  مثل:

      الملمس ـــ  المظهرية ــــ التآکل.

وذلک لملابس الجينز التقليدي المستخدم فى تصنيعها قماش(الدنيم) (Denim) المصنوع من القطن 100% للوقوف على افضلها وما تعطية للملبس من خواص مرغوبة لدى العملاء.

أهمية البحث

تحظى ملابس الجينز بعناية واهتمام الکثيرين ، حيث تحتل مکانة مميزة لدى الافراد من جميع الاعمار کما ان لها شعبية کبيرة بين الشباب والرجال والفتيات والسيدات  .

ومن الجدير بالذکر أن عملية الغسيل لملابس الجينز لها تاثير واضح وکبير على خواص الاداء والتى تعتبر من المتطلبات الاساسية ويسعى إلى تحقيقها جميع الباحثين والعاملين فى مجال تصنيع الملابس , کما أنه يمکن ان تساهم الدراسة فى مساعدة الدارسين والباحثين فى مجال الملابس الجاهزة بصفة عامة وملابس الجينز بصفة خاصة .

حدود البحث   

يتناول البحث دراسة ثلاثة طرق لغسيل الجينز المصنوع من أقمشة الدنيم ذات الترکيب النسجي المبردى من القطن الخالص مثل:-

1. الغسيل باستخدام الحجر الخفاف فقط.
2. الغسيل باستخدام الحجر والإنزيم معا.
3. الغسيل باستخدام الإنزيم  فقط(المعالجة الحيوية والکيميائية).

ودراسة تأثير استخدام تلک الطرق على بعض خواص الأداء لملابس الجينز مثل:-

الملمس ــ  التآکل ـــ  المظهرية.

فروض البحث

يفترض ان يکون هناک فروق ذات دلالة إحصائيا بين تأثير طرق الغسيل المختلفة (بالحجر الخفاف – بالإنزيم- بالحجر والإنزيم معا)على خواص ملابس الجينز المذکورة(الملمس – المظهرية-التآکل) .

أدوات البحث

الأجهزة والأدوات المطلوبة لإجراء التجارب اللازمة فى البحث:

• ·         قطع من ملابس الجينز(لها نفس المواصفات الفنية ).
• ·         ماکينة غسيل ملابس الجينز(غسالات صناعية).
• ·         المواد الکيميائية والحجارة المستخدمة فى الغسيل.
• ·         استمارة استبيان بغرض تقييم خواص الأداء لکل من خبراء الصناعة والأکاديميين.

منهجية البحث

تم استخدام المنهج التجريبى المقارن .

الدراسات السابقة

مقدمــة

منذ عدة عقود والجينز هو الزى الأکثر شعبية حول العالم حيث يتم إنتاج کميات کبيرة منه في الکثير من المصانع و تغيرت النظرة إليه من زى شبابي ثوري خلال الستينات و السبعينات من القرن الماضي إلى زى شعبي و عملي يستعمله الکبار و الصغار في کافة أرجاء العالم.

أقمشة الجينز

ذکرت Crowther))(4) أن أقمشة الجينز تتميز بالسداء الأزرق الغامق (الکحلى) بينما خيوط اللحام غير مصبوغة فتظهر السداء الزرقاء على وجهة المنسوج وتختفي خيوط اللحمة فى ظهر القماش.

کما ذکر کل من (محمد بشر ؛ أحمد عبد الباري)(2) أن  الخيوط القطنية(الأقمشة) تتميز بسهولة صباغتها وکذلک ثبات الصبغات الجيدة مما يُتيح إمکانية إنتاج خيوط وأقمشة متعددة الألوان .

ويعتبر النسيج المبردى 2/1 هو الترکيب النسجى الأکثر استخداماً فى الأقمشة المخصصة لملابس الجينز .وهناک بعض المصانع التى تستخدم النسيج المبردى 3/1 .

ويختلف الترکيب النسجى المبردى فى مظهرة عن الترکيب النسجى السادة وکذلک الأطلس حيث يتسبب نظام التعاشق فى تکوين خطوط مائلة بالأقمشة بزوايا مختلفة بالأقمشة المستخدمة في إنتاج وتصنيع ملابس الجينز.

ويطلق على النسيج المبردى2/1 عدة أسماء منها:-جين ـ جنواـ جنيت.

ويذکر( Grosicki.Z.j. ) (5) أن النسيج المبردى يمتاز بأنة لا يتسخ بسهولة نظراَ لوجود الخطوط المائلة ولکنه يحتاج إلى مجهود کبير فى التنظيف.

الحاجة إلى عملية الغسيل

عندما کان المستهلک يشترى  قطعة من الجينز في الماضي فإنه کان يشتريها و يلبسها خشنة  قاسية ، و يتطلب الأمر عدة عمليات غسيل بغرض تطرية الجينز ليصبح مريحاً و جذاباً ، بالإضافة إلى الانکماش الذي يتعرض له الجينز و الذي يؤدي إلى تغيير في مقاس القطعة.

ومع إدراک مصنعي الجينز لأهمية عمليات الغسيل زاد الإقبال على استخدام الطرق المختلفة لعمليات الغسيل بالحجر الخفاف أو الإنزيم أو الاثنين معا أو استخدام الليزر لإحداث تأثيرات على سطح الخامة .

المعاملــــــة الرطبـــــة

المعاملة الرطبة (غسيل) الجينز من العمليات المرغوبة لدى العملاء والتى تکسب الملابس مظهرا جذابا وملمسا ناعما واداء افضل للاستخدام مما يزيد من الاقبال عليها وانتشارها بين جميع طبقات المجتمع و تقريباً کل من يرتدى الجينز يطلب عملية کحت وتنعيم للقطعة الملبسية سواء کانت جاکيت أو قميص أو بنطلون  و لن يکون من المبالغة الافتراض بأن الملابس المغسولة والتى تم التعامل معها مسبقاً ستکون مطلوبة من قبل سکان العالم و لأجيال عديدة قادمة .

ما هي المعاملة الرطبة ؟

المعاملة الرطبة هي طريقة الغسيل التي يتم بواسطتها التوصل إلى اختلاف في کثافة الألوان على سطح المنتج و المظهر الناتج عن عملية الغسيل هذه يسمى حسب طريقة الغسيل المستعملة واکساب الملبس خواصا مرغوبة و فيما يلي بعض المظاهر الأکثر انتشاراً :      Stone Washed, Super Stone washed, Destroyer,

المراحل التي يمر بها الملبس في المعالجات الرطبة

أربعة مراحل ضرورية لإحداث مظهر الکحت على القطعة الملبسية ومظهرها النهائي وهى :

1. إزالة النشاء(Desizing).
2. الکحت(Stoning).
3. التنظيف( Cleaning).
4. التطرية(Softening).

العمليات النهائية Final Operations

1- إزالـــــة النشــــاء Desizing

الخطوة الأولى في عملية الکحت تتم في أحواض الغسيل لإزالة النشا عن الملابس والتي يتم إضافتها لزيادة سماکة الخيط و تقويته و تسهيل عملية حياکته وکما يساعد النشا على تسهيل عملية القص والحياکة, و لتوفير الوقت و زيادة الفعالية لإزالة النشاء يتم استخدام مزيل النشا.

و يتکون من أنزيم محلل النشاء -Amylase  ؛ حيث يقوم هذا الأنزيم بتحويل النشاء العضوي الموجود على القماش إلى سکريات قابلة للذوبان فى الماء خلال 15-20 دقيقة کما أنة يقوم بإزالة النشاء بفعالية و يوفر في الطاقة و الجهد(لا حاجة لقلب القطع) وأيضاً في وقت استعمال التجهيزات ، بالإضافة إلى أنه يساعد فى إعداد القطعة الملبسية بشکل جيد للعملية التالية
و هي الکحت .

حجر غسيل

استخدمت مصانع الجينز العديد من المنتجات مثل الحجارة والإنزيمات فى غسيل الجينز وذلک لاعطاءة المظهر القديم ونعومة الملمس. والطريقة القديمة المتبعة فى عملية الغسيل الحجري والتي تتم عن طريق غسيل القماش فى غسالات صناعية کبيرة بإضافة الحجارة أو الأنزيمات وفى بعض الأحيان کلاهما معا.

هذه الأساليب التقليدية فى الغسل الحجري للجينز أبدت فعاليتها فى إعطاء نتائج جيدة للجينز اذ يبدو المنتج مستخدم وناعم الملمس " ولکن هذه الأساليب قد ألحقت أضراراُ جسيمة للغسالات الکبيرة ذات السعر المرتفع کما انه فى بعض الأحيان استخدام الحجارة قد يؤدى إلى تنسيل القماش وإتلاف النسيج بشکل سريع .

ومع ظهور مواد للغسيل جديدة مثل البيريت حيث قد تم اختبار منتجات البيرليت الممدد فى اکبر مصانع الجينز العالمية وقد أعطت نتائج مبهره . حيث أن استخدام البيرليت قد أعطى منتج ذو ملمس أنعم وشکل ومظهرية جيدة مع الحفاظ على الغسالات والمعدات.

2- الکحـــــــت Stone Washing

عند نهاية عملية إزالة النشاء تبدأ عملية الکحت حيث تتوفر للمغاسل ثلاثة خيارات :

2-1 الکحت بواسطة الأحجار فقط Pumice Stones

2-2 الکحت بواسطة الأنزيم فقط  Cellulose Enzyme

2-3 الکحت بواسطة الأنزيم و الأحجار معاً .

أولا : الکحت بواسطة الأحجار  Pumice Stones

إن الحجر الخفاف يعطي التأثير الإضافي للشکل الباهت أو البالي حيث يحک سطح الجينز بالإضافة إلى أنة  يصقل و يزيل بعض ذرات الصبغة من سطحِ القماش المنسوج , ولقد ‘أستعمل الحجر الخفاف منذ بداية استخدام الحجارة فى عمليات الغسيل للجينز  وذلک في بداية عام  1980 کما أن له بعض العيوب ياتى ذکرها لاحقا ِ.

وتتم عملية الکحت بواسطة الأحجار حيث تغمر الثياب و الحجارة في برميل الغسالة (الحلة) ضمن حمام مائي و يقلب المجموع لعدة ساعات حتى يتم الاحتکاک بين القماش و الأحجار ليتم الکحت في طبقة القماش السطحية الرقيقة حيث يذوي لونها إلى لونين متغايرين بشکل غير منتظم و لکن متناسق أما  النتيجة فتکون : قماش مدمر جزئياً (منهک) وحتى بذلک لا نحصل على المظهر المرغوب و لسوء الحظ  تضعف الحجارة خيوط القطن و تقصر عمر الثوب في حين أنها تحاول زيادة جماله(المظهرية) .

ظلت هذه الطريقة الخيار المتوفر الوحيد حتى فترة جد قريبة حين ظهر بديل متفوق وهو الأنزيم و ذلک لإنهاء استعمال الحجارة و إنجاز عملية الکحت بسرعة أکبر و في نفس الوقت تحسين النوعية , وتعتبر عملية الغسيل عمليةَ غير انتقائية حيث يصبح کل شيء في الغسالات محتک بالحجارة بما فى ذلک الأزرار والمسامير المعدنية المستخدمة مع قطع الجينز بغرض التثبيت بالإضافة إلى التأثير الضار للأجزاء المعدنية للسطح الداخلى (للحلة الداخلية) للغسالة.

جميع هذه العوامل تخفض کفاءة و نوعية المنتجات جوهريا کما أنها تضعف الأجهزة المستخدمة وتقلل من عمرها الافتراضي بالإضافة إلى زيادة التکلفة الفعلية للإنتاج .أما فى حالة استخدام ( الغسيل بالحامض) فان قطع الجينز تتجنب بعض هذه المشاکل.

عيوب هذه الطريقة

1-   تضعف النسيج (القماش).

2-   البرميل الداخلي للغسالة يتعرض للضرب بالحجارة بشکل دوري  .

3- بقايا الأحجار تسد نظام التجفيف مما يتطلب تنظيف يومي أما المشکلة الأکبر فهي انسداد نظام الصرف ( المجاري ) ، و عادة ما تتطلب قوانين البلدية في المدن و کذلک القواعد البيئية أنظمة فلتره لنفايات الأحجار مما يزيد التکلفة .

4- تشغل الأحجار حجماً مهماً داخل برميل الغسالة يقدر بحوالى الربع من المساحة الکلية للبرميل ( 25 % من الحجم يمکن إضافته في العملية الواحدة ) .

5- بقايا الحجارة العالقة بالثياب تتطلب جهداً إضافياً لإزالتها (الشطف) قبل الوصول
إلى المستهلک .

المــــزايا

• تعطى الشکل الجمالي المرغوب.
• تعمل على التغاير فى لون الخامة بشکل واضح مما يجذب العملاء وخاصة الشباب

ثانيا المعالجة الحيوية

2-2 عملية الکحت بالأنزيمCellulose Enzyme

القليل من المغاسل تستعمل فقط الأنزيم و قد حصلت هذه المغاسل على أداء متفوق و زيادة في الإنتاج و أصحابها راضون تماماً عن تلک التقنية.

وتلک التقنية تعتمد على فعل الإنزيمات على أَن ‘يعالج سطح النسيج بشکل انتقائي. ولقد‘استعملت الإنزيمات في صناعة المنسوجات منذ نهاية القرن العشرين فى إزالة بقايا نشوية وشمعية من المواد الخامِ حيث تعطي للنسيج تشطيب نهائي موحد.                  

ولقد وصلت نسبة المبيعات العالمية من الإنزيماتِ المستخدمة في صناعة المنسوجاتِ إلى نسبة عالية ويتوقع أَن تزداد هذه النسبة فى السنوات القادمة .

إن استخدام تلک التقنية (biostoning) يعتبر إلى حد بعيد الأکثر اقتصادية والطريقِ الودود بيئياً عند معاملة الدنيم على خلاف الحجر الخفاف حيث أن جرعة صغيرة من الإنزيماتِ يمکن أَن تقوم بعمل کمية کبيرة من الأحجار الخفافة .. کما أنة يمکن إن يزيد معدل الإنتاج بنسبة من 30%-25% لأن الوعاء(الحلة الداخلية) المستخدمة فى عمليات الغسيل يمکن أن تمتلئ بالحجر الخفاف الذى يحتل جزء من مساحة الوعاء وبذلک تقلل من کمية الجينز المستعملة في الغسالات.

ويشير(Smith)(9) إلى أن بعض العمليات التى تجرى على الجينز مثل عملية الصنفرة (Sanforset) وبعض العمليات للتجهيز النهائى للجينز المصنوع من القطن الخالص تؤدى إلى تقليل نسبة الانکماش وأيضا يخفض نسبة التجعيد مثل " الغسيل الحامضي " أو عملية الشطف .

أنزيم السليلوزCelluloseEnzyme :

يُصنع بواسطة استنبات و تخمير سلالات مختارة من الفطريات و هو يملک القدرة على تحليل الکربوهيدرات المعقدة مثل السللوز الموجود في القطن و الذي يشکل المادة الاساسية
لخلية القطن .

و بسبب قدرته على تحليل القطن فإن أنزيم السللوز مثالي لعملية کحت الملابس القطنية مثل اقمشة الدنيم (الجينز) بدون استعمال الأحجار حيث أن ليتراً واحداً من الأنزيم مخلوطاً مع کمية مناسبة من الماء و بإضافة کيماويات معينة (مواد مساعدة) يحلل مائة کيلو غرام من أقمشة السللوز القطنية و ذلک خلال ثلاثين دقيقة معطياً المظهر المرغوب من عملية الکحت .

يذکر (Dr.Kathleen A.Marrs) (7) فى مقالاته عن الدور الذى تلعبة التقنية الحيوية الحديثة فى غسيل الجينز والدور الذى يلعبة علم الکيمياء الحيوية فى حل تلک المشکلة حين قدم تقنية عالية عرفت باسم bios toning  .. وهى المعالجة الحيوية والتي ‘أستخدمت فى أوروبا عام 1989 وبعدها فى الولايات المتحدة الأمريکية فى العام التالي1990.

واليوم ومع استخدام تلک التقنية ( biostoning )  يمکن أَن يحدث نفس التأثير کما فى حالة استخدام الحجر الخفاف التقليدي فى عمليات الغسيل  لکن بدون حک أو إضعاف لسطح النسيجِ أو أية أضرار للوعاء الداخلى لماکينة الغسيل(حلة الغسيل).

ولکن مع استخدام الأنزيمات يمکن أَن تکون الغسالات مملوءة أکثر بقطع الجينز کما أن استخدام الأنزيمات يوفر الوقت والجهد المستخدمين فى إزالة شظايا أو بقايا الحجر الخفاف.

ذلک بالإضافة إلى أن هذا الأسلوب يعتبر اکثر آمنا من الناحية الصحية حيث أنة لا يوجد الغبار الناجم عن استخدام الحجر الخفاف ولا يعرض صحة الکيميائيين أو العمال للأخطار. کما أنة لا يوجد رواسب رملية تعمل على عرقلة وانسداد الصرف  .

وهناک مشکلة واحدة مع تلک التقنية "biostoning " وهى ظهور تلطيخ على خلفية النسيج المغسول ويحدث ذلک عندما تتغلغل بعض ذرات صبغة  redeposit  داخل سطح النسيجِ مما يسبب تغيير فى اللون .

وفى حالات نادرة جداً يحدث أن تحمر الأصباغِ . حيث يعتقد أن pH (درجة الأس الهيدروجيني)  قد تأثرت من حمل الغسيل وانسب درجة ل pH  هى ما بين 8-6 درجة حيث يمکن السيطرة على تلک المشاکل بنجاح .. أي انه عند حدوث أي تغيير فى درجة الأس الهيدروجيني قد تحدث بعض المشاکل فى الملابس المغسولة.

ومن الجدير بالذکر أن نسبة کبيرة من الجينز‘يغسل اليوم بتلک الطريقة ومن المنتظر أن يکون هناک المزيد من التطوير فى التقنيات المستخدمة فى غسيل الجينز مثل استخدام إنزيم (سيلولاسيس ) وإنزيمات أخرى في صناعة المنسوجِ متوفرة في عدد من التنويعات المختلفة  کل بملکياته الخاصة .وهکذا نلمس الدور المؤثر لعلم الکيمياء الحيوية فى صناعة الجينز.

کما انة مع تطور التکنولوجيا ظهرت طرق جديدة مستخدمة فى عمل تاثيرات بملابس الجينز مثل استخدام الليزر لعمل تللک التاثيرات المرغوبة..... ولکن هذة التقنية عالية التکاليف وغير منتشرة بشکل کبير مقارنة بالطرق الاخرى.

بعض الأشکال التي يظهر بها تأثيرات في الطيات و الثنيات وهى أشکال خاصة فى طريقة  المعالجة أو فى الجيوب ذات التصميمات المختلفة.

أما من ناحية التصميم فان هذا البعدِ المضاف(تقنيات غسيل الجينز) قد أعطى لمصممي الأزياء المرونة فى ابتکار مجموعات أوسع من الظلال و التأثيرات والتشطيبات النهائية حيث يمکن تعديل سطحِ الدنيم بدون أضرار مع الاحتفاظ بالشکل الجيد للنسيج کما يمکن للمصممين إضافة شعارات  يمکن طباعتها.

کما أنة لا يمکن الخوف على الأزرار المعدنية أو العلامات الجلدية التى تحمل المارکات التجارية من تأثير الاحتکاک کما هو فى حالة استخدام الحجر الخفاف.

ثالثا : الکحت بالأنزيم و الأحجار معاً

الکثير من المغاسل  تقوم الآن بوضع الأحجار و الأنزيم معاً في نفس الغسالة وبذلک يحصلون على نتيجة جيدة و لکن هذا يستهلک زمناً أطول لدورة الغسيل الواحدة و يرغب أصحاب المغاسل فى تجنب استخدام الأحجار و لکنهم متخوفين من بعض العملاء الذين يصرون و بشکل کلاسيکي على إجراء عملية الکحت بواسطة الأحجار اعتقاداً منهم بأن الأحجار تعطي مظهراً و ملمساً أفضل .

ولا تزال المغاسل التي تقوم بخلط الأنزيم و الأحجار تعاني هي الأخرى و لکن بشکل أقل بطبيعة الحال ،  و لکن في النهاية و في يوم ليس ببعيد ستقوم کل المغاسل بالتحول إلى استعمال الأنزيم و إلغاء الأحجار إلى الأبد ، إنه التطور الطبيعي الذي يفرض علينا استعمال السيارات في مواصلاتنا بدلاً من الدواب .

3- التنظيفCleaning

بعد الکحت يتم تنظيف القماش بمنظف جيد و بعض المواد الإضافية الأخرى  التى تعمل على ازالة أثار عملية الکحت و باستخدام مسطعات ضوئية  (Optical Brightner) يتم تحسين التمايز بين اللونين الأزرق و الأبيض.

4- التطرية أو التنعيم  Softening

تستخدم عملية التطرية او التنعيم بغرض اکساب سطح الخامة الملمس الناعم المرغوب من قبل العملاء والتى تضفى على ملابس الجينز المظهر المناسب والاستخدام الافضل .

5-  العمليات النهائية   FinalOperations

بعد ذلک تُخرج الملابس من الغسالة و ترسل إلى العصارة لإخراج أغلب الماء الموجود فيها ثم ترسل إلى المجففة . ثم تکوى و توضع عليها البطاقات و تغلف ومن ثم إلى المستهلک .

الجانب التطبيقي

تم استخدام ثلاثة قطع ملبسية من ملابس الجينز(عينات) بنفس المواصفات الفنية والتي قد تعرضت إلى ثلاثة طرق من  الغسيل کالتالي:-

1. الطريقة الأولى ويستخدم معها الحجر الخفاف فقط.
2. الطريقة الثانية ويستخدم معها الحجر الخفاف مع الانزيم.
3. الطريقة الثالثة ويستخدم معها الأنزيم فقط (المعالجة الحيوية).

وبعد إجراء عملية الغسيل للقطع الملبسية ذات النمط الواحد بالطرق الثلاثة سالفة الذکروشطفها وتجفيفها تم مقارنة نتائج تأثيرها على خواص الأداء التالية :

 الملمس ــ المظهرية ـــ التآکل.

مع إعداد استمارة استبيان لحصر وتسجيل أراء خبراء الصناعة والجانب الاکاديمى لتقييم الخواص الثلاثة المذکورة للعينات الثلاثة والمستخدم فى غسيلها الطرق الثلاثة المختلفة
سالفة الذکر.

وقيمت العينات الثلاثة بمستويات ثلاثة هى:-

ضعيف ويقدر بدرجة واحدة- متوسط ويقدر بثلاث درجات -مرتفع ويقدر
بخمسة درجات.

تم استطلاع أراء عشرة من خبراء الصناعة فى ملابس الجينز من أصحاب المغاسل ومديري المصانع بالإضافة إلى عشرة من الأکاديميين المتخصصين فى مجال الملابس باستخدام استمارة لاستطلاع الآراء والتى تم تصميمها کالتالى:

جدول  تأثير طرق الغسيل الثلاثة على خواص الأداء الثلاثة

التحليل الاحصائى لأراء الخبراء

من الجدول والشکل البياني التالي والذي يمثل الفرق فى النسب لتقييم الخبراء الصناعيين والأکاديميين لملابس الجينز (الدنيم) بين العينات الثلاثة المختلفة عند الاستبيان لعدد عشرة خبراء من الجانب الصناعى و عشرة خبراء من الجانب الاکاديميى قاموا بتقييم الخواص المذکورة للعينات بالطرق الغسيل الثلاثة سالفة الذکر.کانت نتيجة الآراء کالتالى:

أولا : الملمس

تقييم خبراء الصناعة

جدول رقم(1) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية الملمس

شکل بيانى رقم (1) تقييم الملمس للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

ثانيا : المظهرية

جدول رقم (2) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية المظهرية

شکل بيانى رقم (2) تقييم المظهرية للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

ثالثا: التآکل

  جدول رقم(3) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية التآکل

شکل بيانى رقم (3) تقييم التأکل للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

الخبراء الأکاديميين

أولا : الملمس

        جدول رقم(5) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية الملمس

شکل بيانى رقم (4) تقييم الملمس للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

ثانيا : المظهرية

 جدول رقم(5) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية المظهرية

شکل بيانى رقم (5) تقييم المظهرية للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

 ثالثا : التآکل

جدول رقم(6) نسب المقارنة بين الطرق الثلاثة للغسيل لخاصية التآکل

شکل بيانى رقم (6) تقييم التآکل للعينات الثلاثة بالطرق الثلاثة للغسيل

عرض النتائج ومناقشتها

تحقيق الفروض

بإجراء الاختبارات الإحصائية للفروق بين الطرق الثلاثة للغسيل(بالحجر فقط - بالحجر والإنزيم - بالإنزيم فقط) وباستخدام   Kruskal-Wallis Test  کانت النتائج کالتالي:-

الثبات للبطاقة

للخبراء الأکاديميين والصناعيين

باستخدام معامل ألفا کارونباخ وجد أن درجة الثبات للأکاديميين هي o.748 بينما کان للصناعيين 0.725  وهو معامل ثبات مرتفع لکل من خبراء الصناعة والأکاديميين.

تحقيق الفروض

أولا للأکاديميين

دلالة الفروق ( قيم کاى2) بين الطرق الثلاثة للغسيل على متغيرات الملمس والمظهر والتآکل

يتضح من الجدول أن هناک فروق دالة إحصائيا  بالنسبة للخواص الثلاثة(الملمس – المظهر – التآکل) وذلک عند دالة 0.01 -0.05 وعلية فان الفروض قد تحققت بالنسبة للأکاديميين.

ثانيا للخبراء الصناعيين

دلالة الفروق ( قيم کاى2 ) بين الطرق الثلاثة للغسيل على متغيرات الملمس والمظهر والتآکل.

من الجدول وجد أن هناک فروق دالة إحصائيا بالنسبة لخاصية الملمس فقط  وذلک عند 0.01  کما يتضح بالجدول السابق .وبذلک فان الفرض المتعلق بخاصية الملمس قد تحقق بالنسبة للصناعيين.

التوصيات

يوصى الباحث بالنقاط التالية:

1. إدخال التکنولوجيا الحديثة في مجال غسيل وتشطيب ملابس الجينز .
2. المزج بين طرق الغسيل للحصول على أفضل نتيجة لغسيل الجينز .
3. الاهتمام بدور الکيمياء الحيوية وتأثرها على خواص الأداء لملابس الجينز .