القيم الأخلاقية المقدمة في مجلات الأطفال المصرية ( دراسة تحليلية )

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 أستاذ الإعلام ووکيل معهد الدراسات العليا للطفولة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة عين شمس

3 أستاذ الإعلام المساعد بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

الموضوعات الرئيسية


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، مع الإيمان العميق بالقدر ، واليقين أن التدبير لله الواحد ، وأن کل منا لا يملک من أمره غير ما يسره الله ، ولأننا الآن أمام حالة لا نملک منها غير الخشوع والخضوع إرادة الخالق عز وجل؛ ذلک أن صاحب هذا البحث قد وافته المنية ، وتوفي عقب الانتهاء من رسالته للدکتوراه بسويعات قليلة ، ولم يمهله القدر أن يفرح بما اجتهد وأنجز ، ولکننا لا ندري لعل فرحته الأکبر عند الله في جناته . لذا نسأل کل من يقرأ هذا البحث أن يدعو للباحث بالرحمة وأن يجعل مثواه الجنة ، وأن يحتسب هذا العمل عند الله في مصاف "علم ينتفع به" .

رحم الله الباحث الفقيد وأسکنه فسيح جناته .

عن الإشراف والکلية

د. محمد رضا أحمد


القيم الأخلاقية المقدمة في مجلات الأطفال المصرية

( دراسة تحليلية )

إعـــــداد

أ.د/ محمد معوض إبراهيم

د/ محمد رضا أحمد

أ. أحمد توفيق علي هلال

مقدمة :

تعد مجلات الأطفال بما تحتويه من مضامين نوعاً من التوجيه التربوي على جانب کبير من الفعالية والتأثير ، فکاتب الأطفال مرب قبل أن يکون مؤلف ، والاعتبارات التربوية تحتل مکان الصدارة في أي عملية موازنة بين الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند الکتابة للطفل بحيث لا يمکن التضحية بها في سبيل حبکة قصصية أو في سبيل خلق عنصر فکاهة أو أي عامل من عوامل التشويق فهذه کلها أمور - رغم أهميتها - يجب ألا يکون الاهتمام بها على حساب الاعتبارات التربوية .

فمجلات الأطفال إحدى وسائل الاتصال التي تتوجه أساساً للأطفال ، وتساهم في تکوينهم وتشکيل شخصيتهم ، حيث أن مجلة الطفل تستطيع بما تنشره من مواد جذابة أن تحقق مجموعة من الوظائف والأهداف بما ينمي ثقافة الطفل ويساهم في تنشئته وتکوينه العقلي والنفسي والعاطفي ، وينمي مدرکات الخيال ويرهف الإحساس بالجمال عند الأطفال، کما أنها أحد أساليب تأصيل القيم الأخلاقية والاجتماعية والسياسية وتأکيد العواطف الدينية والقومية عند الناشئة، فضلاً عن کونها أقوى طريق تتحدد به المثل العليا والسلوک الإنساني المحمود لأطفال اليوم وشباب الغد .( علي الحديدي ، 1981، ص60)

ويتفق علماء التربية والاجتماع وعلم النفس على مدى أهمية الأثر الذي تترکه قراءة مجلة الطفل من ناحية وقدرتها على تشکيل ذوقه وتکوين شخصيته من ناحية أخرى ، حيث تعتبر مسئولة إلى حد کبير عن تحديد نوعية القراءة في المستقبل سواء الجاد منها أو التافه ، وبالتالي تعتبر مسئولة عن تحديد نوعية وملامح هذه الشخصية مستقبلاً . ( نتيلة راشد ، 1979 ، ص6)

ومن خلال مجلات الأطفال نغرس الاهتمامات العامة في نفس الطفل وذلک بإطلاعه على المشکلات والأزمات التي تحيط به من کل جانب حتى لا يشب في عالم لا وجود له، وحتى لا يتفاجأ بالمشاکل عندما يکبر، ليستطيع التعايش مع الواقع ومواجهته عن طريق ما يقدم من خلال مجلته. ( عبد التواب يوسف ، 2001، ص177)

ولمجلات الأطفال أهمية کبيرة في بناء شخصية قوية للطفل حيث تجعله يشارک في بناء المجتمع، فهي تعمل على غرس القيم وتنميتها وإشباع حاجاته العقلية والعاطفية، حيث تعمل على مقاومة ما علق في ذهنه من معلومات خاطئة نتيجة للغزو الثقافي الخارجي ولعدم توفر الرقابة على ما ينتج للطفل، وما يترجم له، فالمجلات تقدم من خلال مواردها الميسرة التي تنشرها أصول المعرفة والصحة والآداب کما أنها تعمل على تعزيز  الجانب الأخلاقي وذلک عن طريق زرع القيم الخاصة بالمجتمع ومساعدته على تکوين اتجاهات سوية نحو ذاته وتحقيق استقلاليته وتعلم الأخذ والعطاء. کما أنها تمد الطفل بأنماط السلوک الاجتماعي من قيم وعادات وتقاليد . (عبدالواحد علواني، 1997 ، ص70) ، (إسماعيل عبد الفتاح، 2000 ، ص37)

ومن الأهمية بمکان الاستفادة من مجلات الأطفال في غرس القيم الأخلاقية لما تتمتع به من خصائص تميزها عن باقي وسائل الإعلام. حيث أن القيم الأخلاقية قيم أساسية في حياة الإنسان لا يستطيع الاستغناء عنها ، ولکي يتضح دورها يجب ربطها بالواقع الذي نعيش فيه ، حتى يؤمن الأفراد بقيمتها العملية إلى جانب إيمانهم بقيمتها النظرية، حيث ينتج عن اتصال الأخلاق بالواقع الذي يعيش فيه الإنسان أنها تشکل قائمة من القواعد التي يجب أن تطبق دون تفکير ، ولکن دخول التفکير وقيامه بعمله في ميدانها هو الذي يعطيها قيمه أخلاقية.( حسن قطب ،1988،ص57)

وتعد القيم الأخلاقية عاملاً هاماً ومؤثراً في سلوک الفرد وفي مقدرته على تکييف نفسه للبيئة فهي  تساعد الأفراد على ربط تحديات هدفهم والسعي الجاد للوصول إليه. و تعد عاملاً هاماً في ربط أفراد المجتمع بعضهم البعض وتوحيد وجهتهم. کما أنها تسمو بالطفل وترفعه فوق الماديات الحسية من الحياة الحيوانية إلى الحياة الإنسانية الرفيعة بکل ما فيها من قيم ومبادئ ومعايير ومشارکة وجدانية، وتساعد في تقريب الاتصال بين الأفراد حيث أنها إحدى وسائل الاتصال التي تجمعهم على هدف واحد وقيمة واحدة. فضلاً عن أنها تعد باعثة للفرد على العمل وتدفعه إلى ذلک، کما أنها تعد مرجعاً للحکم على السلوک الذي يسلکه الفرد، و تدريب للناشئين على العادات الاجتماعية التي تفي بحاجات الجماعة والتي تتکون منها الحياة الاجتماعية في مجموعها هذه العادات ( إيمان عبد الله ، 2008 ، ص49)

وعلى ذلک فإنه کلما کان الإطار القيمي لمجتمع ما يشتمل على مجموعة من المبادئ الهامة کان ذلک دليلاً على رقي هذا المجتمع وسيره نحو التقدم ، أي أن القيم الأخلاقية من خلال وظيفتها الاجتماعية تسمو بالفرد والجماعة .

واستناداً إلى ما تقدم تتضح أهمية صحافة الأطفال في المجتمع، وخاصة عند تأثيرها على شريحة کبيرة من نسيج المجتمع، الذي يقاس مقدار تقدمه، بمقدار اهتمامه بالطفل، وتنمية قدراته ومواهبه. (مرفت الطرابيشي ، 2003 ، ص29)

ومن ثم تحاول معظم الدول توفير مجلات خاصة بالأطفال باعتبارها أداة ثقافية وتربوية هامة ، وهذا يحتم على القائمين على إعداد هذه المجلات تحديد الأهداف التي يسعوا إلى تحقيقها ، والمعلومات التي ينبغي أن يمدوا بها الأطفال عن المجتمع والحياة بصفة عامة ، وأنسب الأساليب لتحقيق هذه الأهداف بطريقة شيقة وجذابة تتناسب مع مستوى نمو الطفل وتلائم مطالبه واحتياجاته ، فبقدر ما يکون تأثير المجلة إيجابياً إذا کانت موادها ملائمة لاحتياجات الطفل بقدر ما يکون تأثيرها سلبياً إذا أسيئ اختيار موادها.

لذا أصبح هناک ضرورة واضحة للاهتمام بمجلات الأطفال ومضمونها ، إذ أن العناية بالمجلة الموجهة للأطفال تعکس و تعبر عن مدى الاهتمام بتنمية الأجيال القادمة ، وأن العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل إليها في نفس الطفل تعد مسألة حيوية بالغة الأهمية وهذا لن يتم إلا بتقديم مجلة جيدة للطفل. ( فهيمة الشايب ، 1981 ،ص 212)

لذا فإن هذه الدراسة تهتم بتحليل مضمون عينة من مجلات الأطفال المصرية ( علاء الدين– بلبل ) للتعرف على مدي تناولها للقيم الأخلاقية ومدى إسهامها في غرس القيم الأخلاقية وتعديل السلوک السلبي باستخدام استمارة تحليل مضمون تم تصميمها بطريقة تفي بمتطلبات الدراسة وتحکيمها من قبل الأساتذة المتخصصين .

مشکلة الدراسة

من المسلم به أن ما نشهده الآن من انفتاح على العالم وثورة العلم والمعلومات والاتصال والإعلام المفتوح علي الأقمار الصناعية التي تعج بالقنوات الفضائية العالمية کل ذلک يؤثر بشکل کبير علي فکر الإنسان ووجدانه وبالتالي علي هويته وانتمائه والذي يترجم في شکل سلوکي ، ما يشکل خطورة على البناء القيمي لمجتمعاتنا العربية والإسلامية .

لذا تمثل القيم الأخلاقية أعظم الغايات التي تسعي کل من الأسرة والمدرسة وجميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية في العالم للعمل علي غرسها وتنميتها لدي الأطفال . وبرغم هذا السعي ما زالت تتراجع بعض القيم الأخلاقية في الجيل الناشئ ومن مظاهر هذا التراجع( قلة احترام آراء الآخرين ، انخفاض احترام ملکية الغير وحقوقهم ، التنکر لحقوق الوالدين ، اللامبالاة بالنظم والقوانين ، انحراف الشباب وتعاطي المخدرات وشرب المسکرات وتقبل الرشوة ... الخ ).

وإذا کان الطفل هو مستقبل الأمة ، وإذا کانت مرحلة الطفولة أهم مرحلة في بناء الإنسان ، فإن المادة المکتوبة التي تقدم للطفل من خلال مجلات الأطفال تعد من أهم العناصر التي تسهم في تکوينهم الفکري، فضلاً عن کونها أحد المجالات التي يمکن أن تعين التربية على بلوغ أهدافها التي ترمي إلى تحقيق النمو الشامل المتکامل للطفل. ) (Cullinan, Bernice 1975,p39

إلا أن کثيراً من الدراسات التي تناولت مجلات الأطفال أثبتت أن أطفالنا يعيشون معاناة مزدوجة بين نقص وعدم کفاءة معظم مجلات الأطفال المصرية والعربية من جهة ، وأيضاً من المادة التي تقدم في هذه المطبوعات والتي تحوي وتبث کثيرًا من قيم العنف من قتل وضرب واعتداء وتهديد ، وهو ما يتسّرب لعقول الأطفال ، وينعکس على سلوکياتهم ، وإهمال وعدم اهتمام بغرس القيم  المرغوبة التي تعمل على خلق شخصية سوية سلوکياً واجتماعياً.

مما سبق تبرز مشکلة الدراسة الحالية والتي تتمثل في التساؤل التالي : ما القيم الأخلاقية التي تقدمها مجلات الأطفال المصرية للأطفال من سن 9 إلى 12 سنة ، وما الفروق بين مجمل القيم التي تقدم في المجلات عينة الدراسة ؟

 

تساؤلات الدراسة :

  1. ما القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي المقدمة في مجلتي علاء الدين وبلبل ؟
  2. ما المساحة التي تشغلها القيم الأخلاقية  ونماذج السلوک السلبي  المقدمة في مجلتي علاء الدين وبلبل ؟
  3. ما المستوي اللغوي  المستخدم في عرض القيم الأخلاقية  ونماذج السلوک السلبي المقدمة في مجلتي علاء الدين وبلبل ؟
  4. ما أساليب التأثير المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي المقدمة في مجلتي علاء الدين وبلبل ؟

فروض الدراسة :

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات إجمالي الوزن الترجيحي بين مجالات الدراسة (بلبل علاء الدين) في استعراض القيم الأخلاقية.

2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات إجمالي الوزن الترجيحي بين مجلات عينة الدراسة (بلبل – علاء الدين) في استعرض نماذج السلوک السلبي.

أهمية الدراسة :

تکمن أهمية الدراسة الحالية من أهمية الموضوع الذي تتصدى لدراسته حيث يلاحظ من استقراء البحوث والدراسات العربية والأجنبية التي أجريت في مجال القيم ، أن دراسة القيم الأخلاقية لم تحظ باهتمام الکثير من الباحثين إذا ما قورنت بعدد الدراسات التي أجريت في مجال القيم بصفة عامة .کما تنبع أهمية الدراسة من أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها وهي مرحلة الطفولة من کونها المرحلة التي ترسو فيها معالم الشخصية  وينمو خلالها الضمير الخلقي . ومن نتائجها التطبيقية التي يتضح منها إلى أي مدي تساهم مجلات الأطفال ( عينة الدراسة ) في غرس القيم الأخلاقية  ودحض السلوک السلبي لدى الأطفال.

أهداف الدراسة

الهدف الرئيس للدراسة هو التعرف علي القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي المقدمة في مجلتي علاء الدين وبلبل وأساليب عرضها واللغة المستخدمة في تقديمها وطرق معالجتها .

الدراسات السابقة

  • دراسة عبد العظيم أرباب (2009)

أجرى الباحث دراسة بعنوان "الدور التربوي لمجلات الأطفال بدول التعاون الخليجي" بهدف التعرف على القيم التربوية التي اهتمت بها مجلات الأطفال الخليجية ، والکشف عن مدى توافق مجلات الأطفال الخليجية کوسيلة تربوية مع الأهداف التربوية التي وضعتها الدول الخليجية.  وقد قام الباحث بتحليل مضمون مجلات (الشبل السعودية - سعد الکويتية - وماجد الإماراتية) وتم تحديد فترة خمس سنوات من بداية عام 2004 وحتى نهاية 2008 کإطار زمني لإجراء الدراسة.  وقد أسفرت نتائج تحليل المضمون والمقارنة بين المجلات الثلاث أن المجلات الثلاث اهتمت بجانب المعلومات والمعارف يليها القيم والاتجاهات أما السلوک فقد احتل المرتبة الثالثة ، و. کانت اللغة الفصحى هي السائدة إلى حد ما في المجلات الثلاث وإن کانت مجلة ماجد اقلهم اهتماماً باللغة.

  • دراسة صهيب کمال وعبد السلام نصار (2008م).

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الوسائط الإعلامية الفلسطينية في تدعيم القيم الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لدى المراهقين بمحافظات غزة في ضوء متغير الجنس, وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي, واستخدمت الدراسة استبيان تضمن (56) فقرة موزعة على أربع مجالات تمثل القيم الأساسية التي من المتوقع أن تقوم الوسائط الإعلامية الفلسطينية بدور مهم في تدعيمها لدى المراهقين بمحافظات غزة وهي: ( القيم الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ). وقد طبق الاستبيان على عينة عشوائية مکونة من (1122) طالباً وطالبة , وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى تدعيم الوسائط الإعلامية الفلسطينية للقيم لدى المراهقين من طلبة الثانوية العامة من وجهة نظرهم ترتب کالتالي: القيم السياسية  ثم القيم الأخلاقية , ثم جاءت القيم الاجتماعية في المرتبة الثالثة وأخيراً حلت القيم الاقتصادية في المرتبة الأخيرة. کما اتضح وجود علاقة طردية موجبة دالة بين مجالات القيم التي تدعمها الوسائط الإعلامية الفلسطينية فضلاً عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث بين متوسطات تقديرات المراهقين من طلبة الثانوية العامة بمحافظات غزة لمدى فاعلية الوسائط الإعلامية الفلسطينية في تدعيم القيم الأخلاقية والاقتصادية والسياسية لديهم , فيما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس نحو فاعلية الوسائط الإعلامية الفلسطينية في تدعيم القيم الاجتماعية لديهم.

  • دراسة وليد عبد الفتاح النجار ( 2004 م )

أجرى الباحث دراسة بهدف التعرف على الدور الذي يمکن أن تلعبه مجلات الأطفال المصرية المقدمة للأطفال من سن 12 إلى 14 سنة في التنشئة الدينية للأطفال المقدمة في مجلتي (سمير وبلبل) ، وقام الباحث بتحليل مضمون عينة من مجلتي (سمير و بلبل ) کما قام بتطبيق استبيان على عينة من الشريحة المستهدفة بهدف التعرف على مقروئية المضامين والصفحات الدينية ، وجاءت أهم النتائج توضح استخدام فنوناً تحريرية متنوعة في تقديم الصفحات والمضامين الدينية المقدمة في المجلتين ، کما جاء التقرير الصحفي في مقدمة الفنون التحريرية التي استخدمت في تقديم المضامين الدينية ، وتفوق مجلة سمير من حيث عدد الصفحات والمضامين الدينية. کما توضح النتائج أن معظم المواد الدينية تقدم باللغة الفصحى المبسطة ، وتقدم مجلات الأطفال موضوعات عن أهم القيم الأخلاقية  ، وکان في مقدمتها الاستقامة. کما تناولت المجلات بعض السلوکيات السلبية وقدمت بعض الآداب والسلوکيات الإسلامية، وأوضحت نتائج الدراسة ارتفاع قراءة مجلات الأطفال بين الأطفال عينة الدراسة وارتفاع نسبة قراءة الصفحات الدينية ، وجاء تفضيل الأطفال لقراءة الموضوعات الدينية ثم القصص والحکايات ثم  الموضوعات الرياضية و الثقافية ، کما أوضحت أيضاً تفضيل الأطفال لقالب القصة المصورة أو السردية .

  • دراسة يون أونجو Yun – Eunju (2002 م).

أجرى الباحث دراسة کيفية عن التربية الخلقية في مرحلة الطفولة المبکرة بعنوان: التربية الخلقية کسياق, دراسة کيفية في أحد فصول الطفولة المبکرة. وأوضحت الدراسة أن التربية الخلقية يمکن أن تکون سياقية وضمنية کما يمکن أن تکون مباشرة وصريحة، ويمکن أن تکتسب الفضائل الأخلاقية على نحو ضمني ووظيفي في سياق التعلم التعاوني الهادف کالحياة.

وأجريت الدراسة على عينة قوامها 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين (4-6) سنوات وقد تم إخضاعهم للملاحظة مرتين في الأسبوع لمدة فصل دراسي واحد, أثناء عملهم في مشروع جماعي , وتم إجراء مقابلات شخصية مع المدرس والأطفال على نحو رسمي وغير رسمي. وتم مشاهدة تفاعلات الأطفال في هذه الدراسة في ثلاث سياقات : (لقاء مع کل الفصل , عمل جماعي فردي، عمل جماعي تعاوني)، وتم ملاحظة کل سياق طلباً للأخلاقيات المتميزة وقد جاءت النتائج توضح بأن العمل الجماعي التعاوني هو الأکثر تفضيلاً للتربية الأخلاقية الضمنية, وأن التعلم التعاوني الهادف ينبغي أن يعمم في الحياة الدراسية بحيث يصبح هدف أساسي للتربية الأخلاقية، وأن التربية الخلقية السياقية أساسية أو على الأقل تکميلية للتربية الخلقية المباشرة.

  • دراسة : ويلسن جيانيسي Wilson – Jeannce (2001).

أجرى الباحث دراسة بعنوان:" التنمية الأخلاقية لأطفال سن الروضة اليابانيين والأمريکيين (دراسة مقارنة)" بهدف التعرف على التأثيرات الثقافية التي تؤثر على النمو الأخلاقي لدى الأطفال في سن الروضة. وأجريت الدراسة على عينة قوامها 29 طفلاً يابانياً و29 طفلاً أمريکياً في سن الروضة ، وقد استخدم الباحث المقابلات الشخصية للأطفال والمتابعة وکذلک إجراء مقابلات شخصية مع المدراء والمدرسين اليابانيين والأمريکيين , وقد قاموا بتقديم إجابات مکتوبة لتأکيد صحة فلسفاتهم ومعتقداتهم التربوية المختصة ببيئات الفصل والمناهج الدراسية, وتم التحليل الکيفي للبيانات وتحديد الأحکام الخلقية بناء على أساس القيم العامة والأعراف الاجتماعية.

وقد أثبتت مقارنة النتائج بين المجموعتين وجود تأثيرات ثقافية على النمو الأخلاقي لدى الأطفال في سن الروضة، فقد تأثر الأطفال اليابانيين بأنماط التنشئة الاجتماعية المبکرة التي تؤکد على التکامل والعواطف, بينما تأثر الأطفال الأمريکيين بأنماط التنشئة الاجتماعية التي تؤکد على الاستقلال والشعور بالمسؤولية.

 

الإطار المنهجي للدراسة

نوع الدراسة ومنهجها :

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية ، لذا سيتبع الباحث المنهج الوصفي لإجراء هذه الدراسة مستخدماً أسلوب تحليل المضمون لتحليل محتوي مجلات الأطفال المصرية للتعرف علي القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي المقدمة بها.

مجتمع الدراسة : مجلات الأطفال المصرية .

عينة الدراسة :

قام الباحث برصد مجلات الأطفال التي تصدر في مصر ،وتم اختيار المجلتان اللتان تصدران عن أکبر دور نشر صحفي تملکها جمهورية مصر العربية وهما مجلة علاء الدين ( تصدر عن دار الأهرام ) ، ومجلة بلبل ( تصدر عن دار الأخبار ) ، وتقدر العينة بإصدار عامين متتاليين من کل مجلة (2007-2008).

أداة الدراسة :

استمارة تحليل مضمون

قام الباحث بتصميم استمارة تحليل مضمون مجلات الأطفال المصرية  بغرض التعرف على القيم الأخلاقية التي تتضمنها تلک المجلات ورصد معدلات تکرارها، وتم تقسيم الاستمارة بما يفي بالإجابة عن تساؤلات الدراسة، حيث اشتملت على مجموعة من الفئات الرئيسة بما يتناسب وأهداف الدراسة. وتم عرض الاستمارة على مجموعة من المتخصصين للتحکيم وتم تعديل بعض الفئات حسب أراء المحکمين بما يزيد من صلاحية الاستمارة وتحقيق أهداف الدراسة المرجوة.

أولاً: ثبات الأداة :

قام الباحث بإجراء الثبات مع اثنين من الباحثين المحللين  بعد تزويدهم باستمارة تحليل المضمون وملحق التعريفات الإجرائية الخاص بها والتعليمات الخاصة بکيفية التحليل، ثم تم إجراء دراسة تحليلية على عينة من مجلتي براعم الإيمان والعربي الصغير وعلاء الدين وبلبل ، ثم مقارنة نتائج کل باحث بنتائج الباحثين الآخرين، وقياس ثبات التحليل، ودلت المقارنة على أن معامل الثبات بين المحللين وصل إلى (0.931) وهي نسبة تکفي لصلاحية أداة التحليل.

کما اعتمد الباحث على استخدام " أسلوب إعادة الاختبار " حيث قام بإعادة تطبيق استمارة تحليل المضمون على نفس العينة ( عينة التطبيق الأولى) بعد فترة زمنية بلغت أسبوعين من إجراء التطبيق الأول. ومن ثم مقارنة النتائج بين الإجابتين للتأکد من ثبات التحليل ولضمان تحقيق أکبر قدر من الموضوعية.

ثانياً : صدق الأداة :

تم عرض استمارة التحليل على مجموعة من المحکمين المتخصصين في تخصصات الإعلام والتربية للتعرف على مدى صلاحيتها لأهداف الدراسة وتساؤلاتها وکانت النسبة العامة للاتفاق بين المحکمين (88%) وفقاً لما وضعه الباحث من مقياس وذلک على مستوى جميع الفئات التي وردت في استمارة التحليل.

ثالثاً : التحليل الإحصائي لاستمارة تحليل المضمون:

فضل الباحث عند إجراء عمليات تحليل مضمون مجلات الأطفال عينة الدراسة عدم الاعتماد في المقارنات بين القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي والمقارنات بين مجلات الأطفال على أسلوب التکرارات والنسب المئوية فقط حيث لاحظ الباحث اهتمام المجلات في تقديم بعض القيم الأخلاقية وبعض نماذج السلوک السلبي من حيث الشکل (العناصر الإخراجية المستخدمة ، والمساحة) والتي قدمت خلالها هذه القيم بالرغم من انخفاض عدد تکراراتها ما جعلها أکثر بروزا من قيم أخلاقية أخرى بالرغم من تفوقها في عدد التکرارات.

لذا فقد استحدث الباحث مفتاح تصحيح لاستمارة تحليل المضمون أطلق عليه اسم (ميزان الوزن الترجيحي) في إجراء المقارنات ، وقام الباحث بتحکيمه من قبل الأساتذة المتخصصين.

ويقوم ميزان الوزن الترجيحي بإعطاء درجة لکل تکرار بناءً على مستوى استخدام العناصر الإخراجية في تقديمه (بدرجة قصوى 5 درجات) ، وعلى المساحة التي شغلها هذا التکرار (بدرجة قصوى 5 درجات) لتکون الدرجة الکلية العظمى لکل قيمة (10 درجات) کما هو موضح في الجدول رقم (1):

جدول (1)

توزيع درجات ميزان الوزن الترجيحي

                    الدرجة

 المتغير

عنصر إخراجي واحد

عنصران إخراجيان

ثلاثة عناصر إخراجية

أربعة عناصر إخراجية

خمسة عناصر إخراجية فأکثر

العناصر الإخراجية

درجة واحدة

درجتان

ثلاث درجات

أربع درجات

خمس درجات

 

ربع صفحة فأقل

نصف صفحة

صفحة کاملة

صفحة ونصف

صفحتان فأکثر

المساحة

درجة واحدة

درجتان

ثلاث درجات

أربع درجات

خمس درجات

ثم قام الباحث بحساب متوسط الدرجة الکلية لکل قيمة تبعاً لدرجة تکراراتها ، لتحصل کل قيمة أخلاقية في النهاية على درجة من الدرجة العظمى للميزان وهي (10 درجات).

ثم قام الباحث بحساب متوسط الدرجة الکلية لإجمالي درجات القيم الأخلاقية على ميزان الوزن الترجيحي وکذلک الحال بالنسبة لنماذج السلوک السلبي.

مصطلحات الدراسة :

  • القيم الأخلاقية :

عرفت القيم بأنها الحکم الذي يصدره الإنسان علي شيء ما مهتديا بمجموعة المبادئ والمعايير التي وضعها المجتمع الذي يعيش فيه والذي يحدد المرغوب فيه والمرغوب عنه من السلوک  . وعلي ذلک فإن القيم الأخلاقية تتمثل في سلوک الفرد ، وهي التي ينبغي أن تغرس لدي الأطفال وتتجلى في سلوکهم ، کما أنها تمثل الأخلاق والمثل العليا التي تؤدي بمن يکتسبها إلى السلوک السوي. ( سعدية محمد ، 1992 ،ص20)

  • السلوک السلبي  :

يقصد به نماذج السلوک السلبي دينياً واجتماعياً وتربوياً لأنها تعوق تطور المجتمع و تقدمه و تؤدي إلي بناء شخصية سلبية غير بناءة، بل قد تصل إلي أن تصبح معول هدم في المجتمع وبالتالي فإنه من غير المرغوب غرسها وتقديمها للأطفال .

  • مجلات الأطفال :

تعرف مجلات الأطفال بأنها " کل نشرة دورية منتظمة الصدور بأعداد وأجزاء متتالية ويحمل کل منها رقماً مسلسلاً مکملاً للأعداد السابقة وتحت عنوان واحد وتحتوي على مضامين متنوعة يحررها الکبار ويمکن أن يشارک في تحريرها الأطفال. ( محمد معوض ، 1994، ص18)

ويتحدد مفهوم " مجلات الأطفال " إجرائياً في مجلتي ( علاء الدين ، بلبل ).

نتائج الدراسة

قام الباحث بتحليل مضمون عينة من مجلات الأطفال المصرية المتمثلة في مجلتي (علاء الدين ، بلبل) لمدة عامين متتاليين من کل مجلة تبدأ من 1/1/2007 حتى 31/12/2008 ، و جاءت نتائج التحليل کما يلي:

1- القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في المجلات عينة الدراسة

  • ·    مجلة بلبل

جدول رقم (1)

إجمالي التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية

ونماذج السلوک السلبي في مجلة بلبل

م

المتغير

ک

%

متوسط الوزن الترجيحي

1

القيم الأخلاقية

593

67.6

5.5

2

نماذج السلوک السلبي

284

32.4

5.1

الإجمالي

877

100

5.3

تشير بيانات الجدول رقم (1) إلى ما يلي :

شکلت القيم الأخلاقية في مجلة بلبل النسبة العددية الأکبر حيث بلغ إجمالي تکراراًتها (593) تکراراً بنسبة (67.6%) من إجمالي تکراراًت العينة التحليلية بمتوسط وزن ترجيحي (5.5) ، بينما جاءت نماذج السلوک السلبي في المرتبة الثانية من حيث النسبة العددية حيث بلغ إجمالي تکراراًتها (284) تکراراً بنسبة (32.4%) من إجمالي العينة التحليلية بمتوسط وزن ترجيحي (5.1).

جدول رقم (2)

التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية في مجلة بلبل

م

القيم الأخلاقية الايجابية

التکرار

النسبة المئوية

متوسط الوزن الترجيحي

1

مساعدة الآخرين

73

12.3

7.3

2

الالتزام بآداب السلوک

82

13.8

6.7

3

التعاون

46

7.8

6.4

4

النظافة

31

5.2

6.4

5

الصبر

30

5.1

6.2

6

الرحمة

32

5.4

6.1

7

الإحسان

23

3.9

6

8

احترام ملکية الآخرين

18

3.1

5.9

9

الإيمان بالله وطاعته

58

9.8

5.7

10

النظام

45

7.6

5.7

11

الصدق

16

2.7

5.6

12

بر الوالدين وطاعتهم

25

4.2

5.5

13

الشجاعة

33

5.6

5.5

14

الإخلاص

17

2.9

5.3

15

القناعة

8

1.3

4.9

16

التنافس الحر

8

1.3

4.9

17

التسامح

15

2.5

4.8

18

الحب

8

1.3

4.5

19

العفو عند المقدرة

16

2.7

4

20

الوفاء

9

1.5

3.4

المجموع

593

100

5.5

تشير بيانات الجدول رقم (2) إلى ما يلي :

احتلت قيمة مساعدة الآخرين الترتيب الأول بمتوسط وزن ترجيحي (7.3) من إجمالي القيم الأخلاقية بينما جاءت قيمة الالتزام بآداب السلوک في الترتيب الثاني بمتوسط وزن ترجيحي (6.7)، في حين أن قيمة التعاون وقيمة النظافة احتلتا الترتيب الثالث بمتوسط وزن ترجيحي (6.4) لکل منهما بينما قيمة الصبر جاءت في الترتيب الرابع بمتوسط وزن ترجيحي (6.2) وأن قيمة الرحمة جاءت في الترتيب الخامس بمتوسط وزن ترجيحي (6.1) في حين أن قيمة الإحسان احتلت الترتيب السادس بمتوسط وزن ترجيحي (6) في حين أن قيمة احترام ملکية الآخرين جاءت في الترتيب السابع بمتوسط وزن ترجيحي (5.9) بينما احتلت قيمتا الإيمان بالله وطاعته والنظام الترتيب الثامن بمتوسط وزن ترجيحي (5.7) وجاءت قيمة الصدق في الترتيب التاسع بمتوسط وزن ترجيحي (56) بينما جاءت قيمتا بر الوالدين وطاعتهم والشجاعة في الترتيب العاشر بمتوسط وزن ترجيحي (5.5) لکل منهما في حين جاءت قيمة الإخلاص في الترتيب الحادي عشر بمتوسط وزن ترجيحي (5.3) و جاءت قيمة التنافس الحر في الترتيب الثاني عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.9) بينما احتلت قيمة التسامح الترتيب الثالث عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.8) في حين إن قيمة الحب جاءت في الترتيب الرابع عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.5)، و احتلت قيمة العفو عند المقدرة الترتيب الأخير بمتوسط وزن ترجيحي (3.4) وتم استبعاد قيم (الکرم ، العرفان ، التواضع ، الحفاظ على البيئة ، العدل ، العطف ، الشهامة، حفظ الأسرار ، الأمانة ، الإيثار ، احترام الکبير) من الأوزان الترجيحية لعدم حصولهم على أي تکرارات ، وهو ما يعني عدم تقديم المجلة لأي من هذه القيم الأخلاقية .

جدول رقم (3)

التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي لنماذج السلوک السلبي في مجلة بلبل

م

نماذج السلوک السلبي

التکرار

النسبة المئوية

متوسط الوزن الترجيحي

1

الخداع

73

25.7

6.7

2

الکذب

40

14.1

5.6

3

الغرور

34

12

5.5

4

السرقة

25

8.8

5.4

5

تخريب ملکية الآخرين

17

6

5.3

6

الطمع

15

5.3

5.1

7

التکبر

16

5.6

5.1

8

الانتقام من الغير

14

4.9

5.1

9

الأنانية

9

3.2

4.9

10

أخرى واردة  (السخرية)

16

5.6

4.9

11

التواکل

8

2.8

4.6

12

الغيرة

9

3.2

4.2

13

تخريب البيئة

8

2.8

4.2

المجموع

284

100

5.1

 

 

تشير بيانات الجدول رقم (3) إلى أن:

احتل نموذج الخداع الترتيب الأول بمتوسط وزن ترجيحي (6.7) من إجمالي نماذج السلوک السلبي بينما جاء نموذج الکذب في الترتيب الثاني بمتوسط وزن ترجيحي (5.6) في حين جاء نموذج الغرور في الترتيب الثالث بمتوسط وزن ترجيحي (5.5) واحتل نموذج السرقة الترتيب الرابع بمتوسط وزن ترجيحي (5.4) ، بينما جاء نموذج تخريب ملکية الآخرين في الترتيب الخامس بمتوسط وزن ترجيحي (5.3) في حين احتل نموذجا الطمع والتکبر الترتيب السادس بمتوسط وزن ترجيحي (5.1) لکل منهما ،  وجاء کل من نموذج الأنانية ونموذج السخرية من الآخرين في الترتيب السابع بمتوسط وزن ترجيحي (4.9) لکل منهما بينما جاء نموذج التواکل في الترتيب الثامن بمتوسط وزن ترجيحي (4.6) . وأخيراً نموذج الغيرة في الترتيب التاسع بمتوسط وزن ترجيحي (4.2) وتم استبعاد نماذج (القسوة ، الخيانة ، نکران الجميل، النفاق ، عقوق الوالدين ، الحقد، عدم احترام الکبير، الجبن ، الظلم ، البخل). لعدم حصولهم على أي تکرارات ، وهو ما يعني عدم تقديم المجلة لأي من هذه النماذج السلوکية السلبية .

  • ·    مجلة علاء الدين

جدول رقم (4)

إجمالي التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية

ونماذج السلوک السلبي في مجلة علاء الدين.

م

المتغير

ک

%

متوسط الوزن الترجيحي

1

نماذج السلوک السلبي

296

32.5

5.1

2

القيم الأخلاقية

616

67.5

5

الإجمالي

912

100

5.05

تشير بيانات الجدول رقم (4) إلى ما يلي :

بالرغم من أن القيم الأخلاقية في مجلة علاء الدين قد شکلت النسبة العددية الأکبر حيث بلغ إجمالي تکراراتها (616) بنسبة (67.5%) من إجمالي العينة التحليلية ، بينما شکلت نماذج السلوک السلبي النسبة العددية الأقل حيث بلغ إجمالي تکراراتها (296) بنسبة (32.5%) من إجمالي العينة التحليلية ، إلا أنه بالمقارنة بينهما بناء على الوزن الترجيحي لکل منهما نجد أن مجلة علاء الدين کانت أکثر اهتماماً في تقديم نماذج السلوک السلبي حيث بلغ متوسط الوزن الترجيحي لها (5.1)، في حين بلغ متوسط الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية المقدمة (5) .


جدول رقم (5)

التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية في مجلة علاء الدين

م

القيم الأخلاقية الايجابية

التکرار

النسبة المئوية

متوسط الوزن الترجيحي

1

مساعدة الآخرين

73

12.3

7.3

2

الالتزام بآداب السلوک

82

13.8

6.7

3

التعاون

26

4.2

6.4

4

النظافة

31

5.2

6.4

5

الصبر

30

5.1

6.2

6

الإحسان

23

3.9

6

7

احترام ملکية الآخرين

18

3.1

5.9

8

الوفاء

15

2.4

5.7

9

الإيمان بالله وطاعته

58

9.8

5.7

10

النظام

45

7.6

5.7

11

الصدق

16

2.7

5.6

12

بر الوالدين وطاعتهم

25

4.2

5.5

13

الشجاعة

33

5.6

5.5

14

الرحمة

25

4.1

5.4

15

الإخلاص

17

2.9

5.3

16

الحب

30

4.9

4.9

17

القناعة

8

1.3

4.9

18

التنافس الحر

8

1.3

4.9

19

التسامح

15

2.5

4.8

20

العفو عند المقدرة

16

2.7

4

المجموع

593

100

5.5

تشير بيانات الجدول رقم (5) إلى ما يلي :

 احتلت مساعدة الآخرين الترتيب الأول بمتوسط وزن ترجيحي (7.6) من إجمالي القيم الأخلاقية بمجلة علاء الدين ونلاحظ أن هذه النتيجة اتفقت مع مجلة بلبل، بينما جاءت قيمة الصبر في الترتيب الثاني بمتوسط وزن ترجيحي (7.4) في حين جاءت قيمة الالتزام بآداب السلوک في الترتيب الثالث بمتوسط وزن ترجيحي (6.8) واحتلت قيمة الشجاعة الترتيب الرابع بمتوسط وزن ترجيحي (6.6)، وجاءت قيمة الوفاء في الترتيب الخامس بمتوسط وزن ترجيحي (5.7) وتختلف هذه النتيجة مع مجلة بلبل في أنها احتلت المرتبة الأخيرة ، بينما احتلت قيمة الرحمة الترتيب السادس بمتوسط وزن ترجيحي (5.4)، في حين جاءت کل من قيمة التسامح وقيمة القناعة في الترتيب السابع بمتوسط وزن ترجيحي (5) لکل منهما، وجاءت قيمة الحب في الترتيب الثامن بمتوسط وزن ترجيحي (4.9) بينما جاءت  کل من قيم التعاون ، والأمانة ، احترام ملکية الآخرين، في الترتيب التاسع بمتوسط وزن ترجيحي (4.8) لکل منهم، في حين جاءت قيمة النظافة في الترتيب العاشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.7)، وجاءت قيمة الإحسان في الترتيب الحادي عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.6)، بينما جاءت کل من قيم (العرفان ، التواضع ، الإيثار ، في الترتيب الثاني عشر) بمتوسط وزن ترجيحي (4.5) لکل منهم في حين جاءت قيمة الإيمان بالله وطاعته في الترتيب الثالث عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.4)، واحتلت قيمة بر الوالدين وطاعتهم الترتيب الرابع عشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.3)، بينما جاءت قيمة الشهامة في الترتيب الخامس عشر بمتوسط وزن ترجيحي (3.9) في حين جاءت قيمة التنافس الحر في الترتيب السادس عشر بمتوسط وزن ترجيحي (3.7) وأخيرا جاءت قيمة الکرم في الترتيب السابع عشر بمتوسط وزن ترجيحي (3.6) ، وتم استبعاد قيم (العدل ، النظام ، العطف ، حفظ الأسرار ، العفو عند المقدرة ، الصدق ، احترام الکبير) لعدم حصولهم على أي تکرارات ، وهو ما يعني عدم تقديم المجلة لأي من هذه القيم الأخلاقية .

جدول رقم (6)

التوزيع التکراري والنسبي ومتوسط الوزن الترجيحي لنماذج السلوک السلبي في مجلة علاء الدين

م

نماذج السلوک السلبي

التکرار

النسبة المئوية

متوسط الوزن الترجيحي

1

الخداع

73

25.7

6.7

2

الکذب

40

14.1

5.6

3

الغرور

34

12

5.5

4

السرقة

25

8.8

5.4

5

تخريب ملکية الآخرين

17

6

5.3

6

الطمع

15

5.3

5.1

7

التکبر

16

5.6

5.1

8

الانتقام من الغير

14

4.9

5.1

9

الأنانية

9

3.2

4.9

10

أخرى واردة  (السخرية)

16

5.6

4.9

11

التواکل

8

2.8

4.6

12

الغيرة

9

3.2

4.2

13

تخريب البيئة

8

2.8

4.2

المجموع

284

100

5.1

 

تشير بيانات الجدول رقم (6) إلى ما يلي:

احتل نموذج السرقة الترتيب الأول بمتوسط وزن ترجيحي (7) من إجمالي نماذج السلوک السلبي بينما جاء نموذج الخداع في الترتيب الثاني بمتوسط وزن ترجيحي (6.6)، في حين جاء نموذج الغرور في الترتيب الثالث بمتوسط وزن ترجيحي (6.5) ، وجاء نموذج الخيانة في الترتيب الرابع بمتوسط وزن ترجيحي (5.4)، بينما جاء نموذج الظلم في الترتيب الخامس بمتوسط وزن ترجيحي (5.1)، في حين جاء نموذج الکذب في الترتيب السادس بمتوسط وزن ترجيحي (5) واحتل نموذجا (التواکل ، عقوق الوالدين) الترتيب السابع بمتوسط وزن ترجيحي (4.9) لکل منهما، وجاء نموذجا الغيرة، الطمع) في الترتيب الثامن بمتوسط وزن ترجيحي (4.6) لکل منهما ،بينما جاء نموذج عدم احترام الکبير في الترتيب التاسع بمتوسط وزن ترجيحي (4.4)، في حين جاء نموذج السخرية من الآخرين في الترتيب العاشر بمتوسط وزن ترجيحي (4.3)، وأخيراً جاء نموذج الانتقام من الغير في الترتيب الحادي عشر والأخير بمتوسط وزن ترجيحي (3.6) ، وتم استبعاد نماذج ( القسوة، نکران الجميل ، تخريب البينة، النفاق ، الجبن ، التکبر ، الأنانية ، البخل)، لعدم حصولهم على أي تکرارات ، وهو ما يعني عدم تقديم المجلة لأي من هذه النماذج السلوکية السلبية .

2- اللغة المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلات الأطفال عينة الدراسة :

  • ·      مجلة بلبل

جدول رقم(7)

التوزيع التکراري والنسبي للغة المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلة بلبل

م

                       اللغة

  المتغير

الفصحى

الفصحى المبسطة

ک

%

ک

%

1

القيم الأخلاقية

27

3.1

566

64.5

2

نماذج السلوک السلبي

100

11.4

184

21

الإجمالي

127

14.5

750

85.5

تشير بيانات الجدول رقم (7) إلى ما يلي :

اعتمدت مجلة بلبل في تقديمها للقيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي على استخدام الفصحى المبسطة والتي شکلت النسبة العددية الأکبر حيث بلغت (750) تکراراً من إجمالي تکراراًت المستوى اللغوي المستخدم بنسبة (85.5 %) ، في حين حصلت الفصحى على (127) تکراراً بنسبة (14.5%)، ولم تستخدم المجلة العامية مطلقاً .

ويوضح الجدول أن الفصحى کانت أکثر استخداماً في عرض نماذج السلوک السلبي حيث بلغت نسبة تکراراًتها(566) تکراراً بنسبة(64.5%)، في حين أنها بلغت (27) تکراراً بنسبة(3.1%) في تقديم القيم الأخلاقية.

کما يتضح من الجدول استخدام مجلة بلبل للفصحى المبسطة بصورة أکبر في تقديم القيم الأخلاقية حيث بلغت نسبة تکراراًتها (566) تکراراً بنسبة (64.5%) ، في حين بلغت تکراراًتها في عرض نماذج السلوک السلبي (184) تکراراً من إجمالي تکراراًت الفصحى المبسطة بنسبة (21%).

وأخيراً لم تشکل اللغة العامية في مجلة بلبل أي نسبة عددية على الإطلاق وهذا يرجع إلي التحفظ في استخدامها کلغة مکتوبة واعتماد المجلات على اللغة الفصحى والفصحى المبسطة بشکل کبير.

  • ·      مجلة علاء الدين

جدول رقم (8)

إجمالي التوزيع التکراري والنسبي للغة المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية

ونماذج السلوک السلبي في مجلة علاء الدين

 

م

                             اللغة

  المتغير

الفصحى

الفصحى المبسطة

العامية

ک

%

ک

%

ک

%

1

القيم الأخلاقية

96

10.5

437

47.9

83

9.1

2

نماذج السلوک السلبي

8

0.9

224

24.6

64

7

الإجمالي

104

11.4

661

72.5

147

16.1

تشير بيانات الجدول رقم (8) إلى ما يلي :

اعتمدت مجلة علاء الدين في تقديمها للقيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي على استخدام الفصحى المبسطة والتي شکلت النسبة العددية الأکبر حيث بلغت (661) تکراراً من إجمالي تکرارات المستوى اللغوي المستخدم بنسبة (72.5 %) ، وجاءت العامية في المرتبة الثاني حيث بلغت (147) تکراراً بنسبة (16.1%)، في حين حصلت الفصحى على المرتبة الأخيرة بإجمالي تکرارات (104) تکراراً بنسبة (11.4%)، ولم تستخدم المجلة العامية مطلقاً .

ويوضح الجدول أن اللغة الفصحى المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية شکلت النسبة العددية الأکبر حيث بلغت إجمالي تکراراتها (96) تکراراً بنسبة (10.5%) بينما شکلت اللغة الفصحى المستخدمة في عرض نماذج السلوک السلبي نسبة عددية بإجمالي (8) تکرارات بنسبة (0.9%) وهذه النتيجة مختلفة مع مجلة بلبل في أنها لم تستخدم اللغة الفصحى في عرضها لنماذج السلوک السلبي ، بينما شکلت اللغة الفصحى المبسطة في عرض القيم الأخلاقية نسبة عددية أکبر حيث بلغت إجمالي تکراراًتها (437) تکراراً بنسبة (47.9%) في حين جاءت اللغة الفصحى المبسطة في عرض نماذج السلوک السلبي في مرتبة ثانية حيث بلغت إجمالي تکراراتها (224) تکراراً بنسبة (24.6%) من إجمالي اللغة المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي.

وأخيرا شکلت اللغة العامية نسبة عددية بلغ إجمالي تکراراتها (83) تکراراً بنسبة (9.1%) في عرضها للقيم الأخلاقية بينما جاءت اللغة العامية في عرض نماذج السلوک السلبي في مرتبة ثانية بإجمالي تکراراًت (64) تکراراً بنسبة (7%) من إجمالي اللغة المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي وهذه النتيجة مختلف مع مجلة بلبل في أنها لم تتطرق في استخدامها للغة العامية في عرضها للقيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي.

3- المساحة التي شغلتها القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلات الأطفال عينة الدراسة:

  • ·      مجلة بلبل

جدول رقم (9)

إجمالي المساحة التي شغلتها القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلة بلبل

م

المساحة

المتغير

عدد الصفحات

%

1

القيم الأخلاقية

729

14.6

2

نماذج السلوک السلبي

457

9.2

الإجمالي

1186

23.8

تشير بيانات الجدول رقم (9) إلى أن:

القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي قد شغلت ( 1186) بنسبة (23.8%) من إجمالي عدد الصفحات التي تم تحليلها من مجلة بلبل والتي بلغت (4992) صفحة، ، شغلت القيم الأخلاقية منها (729) صفحة بنسبة (14.6%)، وشغلت نماذج السلوک السلبي (457) صفحة بنسبة (9.2%). وتعتبر هذه النسبة قليلة بالنسبة للوظيفة التربوية التي تسند إلى مجلات الأطفال فيما يتصل بالتنشئة والتربية الخلقية .

  • ·      مجلة علاء الدين

جدول رقم (10)

إجمالي المساحة التي شغلتها القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلة علاء الدين

م

                      المساحة

المتغير

عدد الصفحات

%

1

القيم الأخلاقية

794

14.3

2

نماذج السلوک السلبي

496

8.9

الإجمالي

1290

23.2

تشير بيانات الجدول رقم (10) إلى ما يلي :

بلغ إجمالي عدد الصفحات التي تم تحليلها في مجلة علاء الدين (5568) صفحة حيث شغلت القيم الأخلاقية (794) صفحة نسبة (14.3%) وشغلت نماذج السلوک السلبي (496) صفحة بنسبة (8.9%) بإجمالي عدد صفحات (1290) صفحة بنسبة (23.2%) من إجمالي صفحات التحليل وهذه النسبة تقترب کثيراً من المساحة التي قدمت خلالها القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلة بلبل.

4- الأساليب الإقناعية المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في مجلات الأطفال عينة الدراسة :

  • ·      مجلة بلبل

جدول رقم (11)

إجمالي التوزيع التکراري والنسبي للأساليب الإقناعية المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية

ونماذج السلوک في مجلة بلبل

 

م

                  الأساليب

  المتغير

مخاطبة العقل

استمالات عاطفية

استمالات التخويف

ک

%

ک

%

ک

%

1

القيم الأخلاقية

456

52

123

14

14

1.6

2

نماذج السلوک السلبي

107

12.2

8

0.9

169

19.3

الإجمالي

563

64.2

131

14.9

183

20.9

تشير بيانات الجدول رقم (11) إلى ما يلي :

جاء أسلوب مخاطبة العقل في الترتيب الأول کأسلوب إقناعي استخدم في تقديم کل من القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي حيث بلغت تکراراته (563) تکراراً بنسبة (64.2%) من إجمالي تکرارات الأساليب الإقناعية والذي بلغ (877) تکراراً ، واحتلت استمالات التخويف المرتبة الثانية من حيث الاستخدام حيث بلغت تکراراتها (183) تکراراً بنسبة (20.9%) ، في حين جاءت الاستمالات العاطفية في الترتيب الثالث والأخير بنسبة عددية (131) تکراراً ونسبة مئوية (14.9%). وتوزعت هذه التکرارات بين القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في کل أسلوب إقناعي کما يلي:

شکلت الاستمالات العقلانية کأحد الأساليب الإقناعية المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية (456) تکراراً بنسبة (52%) بينما شغلت في عرض نماذج السلوک السلبي (107) تکراراً بنسبة (12.2%) من إجمالي الأساليب الإقناعية المستخدمة ، أما بالنسبة للاستمالات العاطفية فشکلت (13) تکراراً بنسبة (14%) في عرض القيم الأخلاقية بينما شغلت في عرض نماذج السلوک السلبي (8) تکرارات بنسبة (0.9%) من أجمالي الأساليب الإقناعية.

وأخيراً بالنسبة لاستمالات التخويف فشکلت نسبة عددية بلغت (14) تکراراً في عرض القيم الأخلاقية فاحتلت مرتبة ثانية بينما شغلت في عرض نماذج السلوک السلبي (169) تکراراً بنسبة (19.3%)  من إجمالي تکرارات الأساليب الإقناعية.

 

  • ·      مجلة علاء الدين

جدول رقم (12)

إجمالي التوزيع التکراري والنسبي للأساليب الإقناعية المستخدمة في عرض القيم الأخلاقية

ونماذج السلوک السلبي في مجلة علاء الدين

م

        الأساليب الإقناعية

  المتغير

مخاطبة العقل

استمالات عاطفية

استمالات التخويف

ک

%

ک

%

ک

%

1

القيم الأخلاقية

423

46.3

141

15.5

52

5.7

2

نماذج السلوک السلبي

54

5.9

27

2.9

215

23.6

الإجمالي

477

52.3

168

18.4

267

29.3

تشير بيانات الجدول رقم (12) إلى ما يلي :

جاء أسلوب مخاطبة العقل في الترتيب الأول کأسلوب إقناعي استخدم في تقديم کل من القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي حيث بلغت تکراراته (477) تکراراً بنسبة (52.3%) من إجمالي تکرارات الأساليب الإقناعية والذي بلغ (912) تکراراً ، واحتلت استمالات التخويف المرتبة الثانية من حيث الاستخدام حيث بلغت تکراراتها (267) تکراراً بنسبة (29.3%) ، في حين جاءت الاستمالات العاطفية في الترتيب الثالث والأخير بنسبة عددية (168) تکراراً ونسبة مئوية (18.4%). وتوزعت هذه التکرارات بين القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في کل أسلوب إقناعي کما يلي:

 شکل أسلوب مخاطبة العقل (423) تکراراً بنسبة(46.3%) بينما شغل في عرض نماذج السلوک السلبي (54) تکراراً بنسبة (5.9%) من إجمالي الاستمالات الإقناعية المستخدمة ، في حين أن الاستمالات العاطفية شکلت (141)تکراراً بنسبة(15.5%) في عرض القيم الأخلاقية بينما شغلت في عرض نماذج السلوک السلبي (27)  تکراراً بنسبة (2.9%) من إجمالي الأساليب الإقناعية.

وأخيراً بالنسبة لاستمالات التخويف فشکلت نسبة عددية بلغ عدد تکراراتها (52) تکراراً بنسبة (5.7%) في عرض القيم الأخلاقية فاحتلت مرتبة ثانية بينما شغلت في عرض نماذج السلوک السلبي (215) تکراراً بنسبة (3.6%) من إجمالي الأساليب الإقناعية المستخدمة.

نتائج اختبار فروض الدراسة التحليلية

  • نتائج اختبار الفرض الأول

جدول رقم (13)

الفروق بين متوسط إجمالي الوزن الترجيحي للقيم الأخلاقية في المجلات عينة الدراسة

المجلة

متوسط الوزن الترجيحي

الانحراف

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

بلبل

5.5025

2.50432

5.181

0.790

علاء الدين

4.9975

2.47869

يتضح من بيانات الجدول رقم (13) إلى ما يلي :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجلة علاء الدين ومجلة بلبل في متوسطات الأوزان الترجيحية للقيمة الأخلاقية حيث أن قيمة ت (0.608) وهي غير دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (0.05 )  .ومن هنا ثبت اختبار صحة الفرض الأول .

  • نتائج اختبار الفرض الثاني

جدول رقم (14)

الفروق بين متوسط إجمالي الوزن الترجيحي لنماذج السلوک السلبي في المجلات عينة الدراسة

المجلة

متوسط الوزن الترجيحي

الانحراف

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

بلبل

5.1057

2.08

0.679

0.397

علاء الدين

5.0000

1.99

تشير بيانات الجدول رقم (14) إلى ما يلي :

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات إجمالي الوزن الترجيحي بين مجلات عينة الدراسة (بلبل – علاء الدين) في استعرض نماذج السلوک السلبي، حيث أن قيمة ت تساوي (0.679) وهي غير دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05 ).من هنا تثبت صحة الفرض الثاني .

الخاتمة

بعد الاستعراض السابق لنتائج الدراسة يتضح عدم وجود خطة منهجية واضحة المعالم لدى کل من مجلتي علاء الدين وبلبل لغرس القيم الأخلاقية لدى الطفل ولعل ذلک يتضح من خلال عدم التوازن الواضح في تناول القيم الأخلاقية من جهة بالترکيز على قيم أخلاقية ونماذج سلوک سلبي بعينها وإهمال أو عدم تناول أخرى ، وعدم وجود التوازن في تناول القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي من جهة أخرى ، حيث رکزت کلتا المجلتين على القيم الأخلاقية بصورة أکبر.

کما يلاحظ من النتائج أيضاً انخفاض مساحة المضامين التي شغلتها کل من القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي في کلا المجلتين حيث أنها لم تبلغ ربع المساحة الکلية من عدد صفحات التحليل .

ويلاحظ أيضاً ترکيز کلا المجلتين على استخدام أسلوب الاستمالات العقلية بصورة أکبر کأسلوب إقناعي أو تأثيري على الطفل في حين أن الاستمالات العاطفية واستمالات التخويف لا يقلان أهمية عن الاستملات العقلية من حيث کونهما أساليب إقناعية تأثيرية تربوية.

التوصيات

1. ضرورة وضع خطط علمية للمواد التحريرية التي تنشر في مجلات الأطفال تعمل على غرس القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي لدى الأطفال.

  1. الاهتمام بتقديم نماذج السلوک السلبي بنفس القدر الذي تقدم به القيم الأخلاقية.
  2. الدمج بين کافة أنواع الاستمالات (عقلية – تخويف – عاطفية) في تقديم القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي.
  3. إشراک الأطفال في تحرير مجلاتهم.

5. التوازن في تقديم القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي بدلا من الترکيز على بعض القيم الأخلاقية وبعض نماذج السلوک السلبي وإهمال البعض الآخر.

6. زيادة المساحة المخصصة للمضامين الأخلاقية على اعتبار أن مجلات الأطفال وسيلة
تربوية هامة.

  1. إجراء المزيد من الدراسات العلمية التي تتناول القيم الأخلاقية ونماذج السلوک السلبي.
  1. المراجع :

    1. إسماعيل عبدالفتاح (2000):" أدب الأطفال في العالم المعاصر"، القاهرة، مکتبة الدار العربية للکتاب.
    2. إيمان عبد الله شرف (2008 ):" التربية الأخلاقية للطفل"،القاهرة: عالم الکتب.

    3. حسن قطب الجلادي (1988) :" تنمية بعض القيم الأخلاقية عند التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي" ، رسالة ماجستير ،غير منشورة ، جامعة المنصورة : کلية التربية  .

    4. سعدية محمد أحمد ( 1992): " القيم الخلقية والاجتماعية في بعض المسلسلات العربية التليفزيونية"، رسالة ماجستير ، غير منشورة ، جامعة عين شمس : کلية البنات.

    5. صهيب کمال الأغا، عبد السلام محمد نصار (2008):" دور الوسائط الإعلامية الفلسطينية في تدعيم القيم لدى المراهقين بمحافظات غزة، مجلة الجامعة الإسلامية"، (سلسلة الدراسات الإنسانية) المجلد السادس عشر، العدد الأول، يناير .

    6. عبد العظيم أرباب (2009) :"الدور التربوي لمجلات الأطفال بدول التعاون الخليجي"، رسالة دکتوراه غير منشورة ، جامعة الإمام محمد بن سعود : کلية الدعوة .

    1. عبد الواحد علواني (1997):" تنشئة الأطفال وثقافة التنشئة" ،دمشق ، دار الفکر.
    2. عبدالتواب يوسف (2001):" أطفالنا وعصر العلم والمعرفة "، دمشق : دار الفکر.
    3. علي الحديدي (1981) : "محنة أدب الأطفال" ، مجلة العربي ، العدد 268 ، مارس.

    10. فهيمه على الشايب (1981) : "مکتبات الأطفال" ، دراسة ميدانية للمکتبات المرکزية بالروضة "، في الحلقة الدراسية الإقليمية عن مکتبات الطفل ، القاهرة : الهيئة العامة للکتاب .

    11. محمد معوض (1994) : " إعلام الطفل، دراسات حول صحف الأطفال وإذاعاتهم المدرسية وبرامجهم التليفزيونية" ، القاهرة : دار الفکر العربي.

    12. مرفت الطرابيشي (2003) :" مدخل إلى صحافة الأطفال"، القاهرة، دار الفکر العربي.

    13. نتيلة راشد (1979):" العلاقة بين صحافة الطفل وکتاب الطفل"، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، ندوة ما يقدم في ضوء الإعلان العالمي لحقوق الطفل من 24-27 ديسمبر.

    14. وليد عبدالفتاح النجار (2004) : " دور مجلات الأطفال المصرية في التنشئة الدينية لتلاميذ المرحلة الإعدادية " ، رسالة ماجستير  غير منشورة ( جامعة عين شمس : معهد الدراسات العليا للطفولة .

    1. Cullinan, Bernice E (1975). Literature for Children : Its discipline and content,
      U.S.A : W.M.C Company Publisher.
    2. Wilson Jeannce(2001) : Moral development of Japanese and American Kindergarten aged children, Comparative study, EDD, The university of Memphis.
    3. Yun – Eunju (2002) : Moral education as contextual, a qualitative study in an early childhood classroom, PhD. university of limos at- UR bana – Champaign.