تقدير درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان من وجهة نظر الطلبة أنفسهم

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

جامعة البلقاء التطبيقية- کلية الأميرة عالية عمان- الأردن

المستخلص

الملخص:
هدف هذا البحث إلى تقدير درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، کما سعى البحث إلى الکشف عن الفروق في وجهات نظر الطلبة الناجمة عن متغير الجنس ومستوى الدخل والمديرية ولتحقيق اهداف الدراسة فقد تم بناء استبانة مکونة من 31 فقرة موزعة على سبعة مجالات.
وقد تم التحقق من الصدق بعرضها على محکمين مختصين، وقيس الثبات باستخدام معامل الاتساق الداخلي (کرونباخ الفا) وکان مقدراه (0.93).
تکونت عينة الدراسة من (400) طالباً وطالبة ووزعت أداة الدراسة بطريقة طبقية عشوائية وبعد جمع البيانات تم تحليلها، باستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية کذلک تم استخدام تحليل التباين الثلاثي، واختبار شيفيه للمقارنات البعدية.
وقد بينت نتائج البحث ان درجة التوجيه والإرشاد المهني التي يتلقاها الطلبة من المرشد التربوي وأجهزة الإعلام هي الأعلى من وجهة نظرهم، کما بينت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (a < 0.05) لجميع المجالات تعزى لمتغير الجنس ومتسوى الدخل والمديرية، وکانت تلک الفروق لصالح ذوي الدخل ( الأقل من 350) ولمديرية تربية عمان الأولى.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

يشهد العالم تقدماً سريعاً في المعرفة ووسائل الإنتاج، تغيراً کبيراً في هيکل المهن واستحداثاً لمهن لم تکن موجودة في سوق العمل، وما تتطلبه هذه المهن من قدرات ومهارات، ولقد أثر هذا التقدم المعرفي والتکنولوجي على سوق العمل العالمي والعربي وأظهر الانفتاح العالمي ضرورة اکتساب مهارات نفسية وفکرية وعلمية لابد لکل فرد أن يتحلى بها، ويشکل ذلک تحدياً للأنظمة التعليمية، يقتضى إجراء تغيير في الأهداف والوسائل والإجراءات وامتلاک القدرة على التطوير، والمرونة في مواجهة المتغيرات لتصل الى الاستثمار الکامل لرأس المال البشري الذي أوکلت مهمة تربيته وتنميته إلى هذه المؤسسة التي ترفد مخرجاتها کافة القطاعات الإنتاجية (Niklanovic, 2008).

ويعد التکامل بين القطاعات الإنتاجية والمؤسسة التعليمية ضرورة للحد من البطالة، والهدر البشري الاقتصادي الناتج عن التسرب وعن دراسة تخصصات لا يحتاجها سوق العمل وتعاني من الرکود أو الإشباع (بدر، 2007).

ولقد تنبه التربويون والمتخصصون الاجتماعيون إلى الاختلالات الموجودة في سوق العمل والناتجة عن عدم معرفة طلبة المدارس لقدراتهم وميولهم، وافتقارهم للمعلومات والمعرفة الصحيحة عن واقع المهن ومتطلباتها وحاجة سوق العمل منها وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بشان اختيار مهنة المستقبل (Guidance & School Conuesling,2008).

وإلى تأثر الطلبة بالنظرة الاجتماعية المدونة للعمل اليدوي وتوجيه أبائهم لهم نحو بعض المهن ذات القيمة الاجتماعية المرموقة بغض النظر عن قدراتهم، کما عمق هذا الاتجاه أسس القبول المتعلقة بالتعليم المهني في الأردن، إذ خصص التعليم المهني لذوي المعدلات المتدنية مما عزز النظرة السلبية لهذا النوع من التعليم ( الرواد،1996).

ويبرز دور التوجيه والإرشاد المهني لتوعية الطلبة بقدراتهم وميولهم واهتماماتهم واکتسابهم القدرة على حل المشکلات واتخاذ القرار المهني المناسب لقدراتهم وميولهم وتکوين اتجاهات إيجابية نحو المهن (Ozdemir, Hacifalioglu, 2008) فخدمات التوجيه والإرشاد التربوي مکملة ومنتمية للعملية التعليمية التربوية وتشکل عنصراً هاماً وجزءاً لا يتجزأ منها- ففي ظل تشعب الاختصاصات واعتمادها على تکنولوجيا معقدة، ونظراً للتطورات المتسارعة في بنية المهن فإنه أصبح مهماً ان ينمي عند الطلبة القدرة على تنمية الذات والتعلم المستمر مدى الحياة وتطوير مهارات بما يتواءم مع المتغيرات المتسارعة ، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المؤسسات الإعلامية والتربوية سواء من خلال إعادة بناء المناهد وتغيير وسائل واستراتيجيات التعليم أو من خلال جهود المرشدين والمعلمين وتشجيع المديرين وغيرهم، واستثمار امکانيات المدرسة والبيئة المحلية لإيصال الطلبة لاتخاذ القرار المهني الأمثل.

مشکلة البحث:

تزود المؤسسات التعليمية کافة القطاعات الإنتاجية بالعناصر البشرية المؤهلة والمدربة، ويعد التکامل بين التعليم وخطط التنمية ضرورة للحد من الاختلالات التي يشهدها سوق العمل، خاصة ما يتعلق منها بالبطالة والهدر الاقتصادي الناتج عن کلفة الفرصة الضائعة التي تعني استنزافنا للموارد الاقتصادية، وهذا يقتضي توجيه الطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى للمهن الموجودة في سوق العمل، وتقديم بيانات دقيقة عن واقع المهن، وتبصير الطلبة بقدراتهم وميولهم لبناء قرارات مهنية صحيحة.

إن هذا التوجيه يتطلب أن تقوم المدرسة بواجباتها بأقصى کفاءة وفاعلية في هذا المجال سواء الهيئة الإدارية أو المرشد التربوي أو المعلمين، ومن هنا يبرز مشکلة البحث والتي تتمثل بتقدير درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات عمان من وجهة نظر الطلبة أنفسهم کونهم المتأثرين بشکل مباشر بهذه العملية ولکون الصف العاشر يعتبر مرحلة حاسمة في اختيار التخصص.

أهداف البحث:

هدف هذا البحث إلى قياس درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر الأساسي في مديريات تربية عمان من وجهة نظر الطلبة انفسهم، وقياس الفروق في وجهات نظرهم حسب متغيرات الجنس والمديرية والدخل.

أسئلة البحث:

السؤال الرئيس: ما درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، وللإجابة عن هذا السؤال تمت الإجابة عن الأسئلة التالية:

س1: ما درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان من وجهة نظرالطلبة أنفسهم؟

س2: هل تختلف وجهات نظر طلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان لدرجة التوجيه المهني بإختلاف الجنس والدخل والمديرية؟

اهمية البحث:

تتبع أهمية البحث من کونه يمکن ان يفيد الجهات التالية:

1-   صانعي القرار في وزارة التربية والتعليم: فنتائج البحث تلقي الضوء على درجة تأثير القائمين على العملية التعليمية- في التوجيه المهني للطلبة مما يعني تعزيز ذوي التأثير الأکبر وتلافي اوجه القصور في أداء الأقل تأثيراً.

2-   مديري المدارس الأساسية والثانوية: وذلک من خلال القيام بورش عمل لجميع العاملين في المدرسة لمضاعفة جهودهم وتغيير أساليبهم ليکونوا أکثر أکثر فاعلية وتأثيرا.

3-   المعلمين: هذا البحث يقدم تغذية راجعة لأداء المعلمين مما يعني مراجعة الذات لتطوير أساليبهم ووسائلهم ليتواءموا مع المستجدات.

4-   القائمين على وسائل الإعلام: لتکثيف جهودهم وتقديم برامج ترعوية حول مستقبل المهن وحاجات سوق العمل، وإظهار ارباب المهن والعاملين فيها بصورة محببة للطلبة.

حدود البحث:

اقتصر هذا البحث على طلبة الصف العاشر في المدارس الحکومية في مديريات تربية عمان الرابعة للعام الدراسي (2007-2008).

التعريفات الإجرائية:

  • ·         التوجيه المهني: يقصد بالتوجيه مجموع الخدمات التربوية النفسية والاجتماعية والمهنية التي تهدف لمساعدة الطلبة على فهم قدراتهم واستعداداتهم وإمکاناتهم النفسية والبيئية وتوجيههم توجيها صحيحا بهدف مساعدتهم في اتخاذ القرار الذي يقودهم إلى اختيار مهنة المستقبل، والتکيف مع ذاته ومع مجتمعه بشکل أفضل، مما يساعده على بلوغ أقصى ما يمکن أن يبلغه من النمو والتکامل الشخصي والمهني.
  • ·         مديريات تربية عمان: وحدة إدارية ضمن الهيکل الإداري لوزارة التربية والتعليم ويهدف إلى تنظيم العمل الإداري والتعليمي للموظفين والطلبة في المدارس التابعة للمنطقة الجغرافية التي تشرف عليها المديرية، وتتکون من عدة أقسام فرعية کشؤون الموظفين والطلبة والامتحانات والشؤون المالية والإدارية... الخ.

الإطار النظري:

يعد التعليم محوراً أساسياً في تزويد المجتمع بالقوة العاملة المؤهلة والمدربة اللازمة لتنمية مختلف قطاعات المجتمع وهو مطيه المجتمعات للتطوير والتغير، لذلک ارتبطت عمليات التنمية المختلفة بالنظام التعليمي تأثيراً وتأثيراً، فمخرجات النظام التعليمي بما يحملون من قيم واتجاهات تؤثر في مختلف انظمة الدولة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعد هذه الأنظمة محددات النظام التربوي من حيث الکم والنوع لتتواءم مخرجاته مع متطلبات خطط التنمية.

فرأس المال البشري ثروة قابلة للتنمية والتطوير، فهو مرن قادر على الإبداع والتغيير، لذلک تنبه التربويون إلى ضرورة الاستثمار الشامل لرأس المال وهذا مساعدة جميع الأفراد لتنمية قدراتهم، وعدم إهمال أي فرد يمکن توظيفه لخدمة عملية التنمية في أي قطاع.

من هنا بدأت فکرة التوجيه المهني في الولايات المتحدة عام 1890 والتي کانت تواجه عمالة الأطفال وحشية، وقد لفتت هذه الظاهرة انتباه فرانک بارسونز الذي أشار ضرورة إلزامية التوجيه المهني للناس ليکونوا عناصر فعالة في قوة العمل، ومن خلال عمله في الخدمات المدنية بوسطن 1909 طور نظاما للتوجيه المهني في المدارس وقد وضع صيغة التوجيه المهني في تقرير له عام 1908 ولأول مرة في الولايات المتحدة الأمريکية حيث وضع کتابة اختيار المهنة الذي يعتبر حجر الأساس في التوجيه المهني إذ حدد فيه خطوات الاختيار المهني بقاعدتين هما: دراسة الفرد واستعداداته وميوله من جهة وتزويده بالمعلومات عن المهن والحرف المختلفة وما تتطلبه من قدرات واستعدادات وميول لتمکنه من اختيار المهنة الملائمة او أية حرفة من الحرف.

وفيما بين (1921-1937) عرف اتحاد الموجهين المهنيين في امريکا بما يلي: التوجيه المهني هو عملية مساعدة الفرد في اختيار المهنة والإعداد لها، ودخولها، والتقدم فيها، وهو يهتم بصورة أساسية بمساعدة الأفراد في اتخاذ القرارات والقيام بالاختبارات عند التخطيط للمستقبل وتنمية الحياة المهنية، ويتضح من التعريف ان العمليات التي يتضمنها التوجيه المهني تبدأ بتهيئة الفرد واعداده للمهنة التي يختارها، ثم تأهيله للالتحاق بها، ومساعدته على النمو المهني مدى الحياة، ولا يتأتى ذلک إلا من خلال التربية المهنية والتي تعني استکشاف عالم المهن وتحليله ثم الاختيار المهني (Smith,2008).

ويعني أيضاً مساعدة الفرد على تفهم حقيقة نفسه والثقة بها ليتمکن من استثمار قدراته، واستغلال مواهبه في الناحية التي تعود عليه، وعلى مجتمعه بالفائدة، کما يقصد التوجيه المهني ومعاونة الفرد على التکيف مع البيئة التي يعيش بها سواء کانت طبيعية ام اجتماعية أم ثقافية، والاعتماد على نفسه للوصول إلى قرارات حاسمة وامتلاک القدرة على حل مشکلاته (Visser, Dierolf,2004).

فبرامج الإرشاد والتوجيه المهني الموجه للطلبة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار عددا ً من الاعتبارات والمعطيات، ومن ابرزها مسؤولية الفرد في اتخاذ القرار المهني حيث يشکل القرار المهني جانباً مهماً من جوانب حياة الفرد والتي لا تنفصل عن بعضها البعض، إذ ان أفضل مساعدة يمکن تقديمها للأفراد هي تسهيل استخدام قواهم في حل مشکلاتهم بأنفسهم، کما ان اتخاذ القرار مسؤولية شخصية، على الفرد ان يتخذ قراره مبيناً على الاختيار الحر المبني على الوعي بإمکاناته وحدوده والشروط التي تجعل عمله أفضل من غيره (Watts, 2005) وفي هذا السياق لا يمکن إغفال أثر الوالدين والبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد وعلاقاته بأسرته وأثرها على القرار المهني ثم المدرسة، ثم المجتمع الکبير بمتغيراته، فأي برنامج إرشاد مهني لابد ان ينعکس قيم الفرد الذاتية وقيم مجتمعه وتعمل المهنة على تحديد دور الفرد في مجتمعه، وأسلوب حياته، وتؤثر قدرات الفرد وقابليته في نجاحه المهني (Hubbard.et.a,2007) إن عالم المهن عامل متکامل وتتداخل فيه مصالح الفرد والمجتمع، وتتعدى متطلبات المهن کونها وظائف أو مهارات منعزلة، إذ تتطلب الوعي بالذات وحسن التواصل مع الآخرين وامتلاک مجموعة من المهارات الفکرية والسلوکية، ويعد الاختبار المهني تعبير عن الشخصية، وامتداد لها، ومحاولة لتحقيق أنماط سلوکية وشخصية واسعة في محيط العمل، ويعمد الأفراد إلى اسقاط نظرتهم لأنفسهم والعالم على الألقاب المهنية ويشعر الأفراد الذين يختارون المجال المهني الذي يتناسب مع قدراتهم وميولهم وامکاناتهم بالرضا والسعادة،ويکونوا أکثر تکيفاً مع الواقع معني ذلک أن القرار المهني قرار فردي يتخذه الفرد ويکون مسؤولا عنه متأثراً بفلسفة المجتمع وأراء الوالدين والبيئة المحيطة به، ومما جعل حرية الاختيار المهني في إطار ما يتوقعه المجتمع من الفرد وما يتوقعه الفرد من المهنة.

ومن الاعتبارات المهمة في عملية التوجيه المهني أهمية فهم الفرد لذاته، حيث برزت اهمية فهم الفرد وسماته المتضمنة أهدافه وتطلعاته ومشاعره، بحيث يصبح الفرد قادراً على العمل والتکيف، وتقدير الإمکانات التي تنطوي عليها الاختيارات وبالتالي القيام باختيارات أفضل لوعي الفرد بالعالم المحيط به، إذ ان مفهوم الذات مهم في النضج المهني فمفهوم الذات المهني" يتطور خلال النمو العقلي والجسمي، ومراقبة العمل، وتحديد الهوية من خلال العمل مع الراشدين، أما النضج المهني فهو معيار لنجاح الفرد في المهنة إذ يقيس مدى تطابق سلوک الفرد المهني الحالي وسلوک الفرد المهني المتوقع، فکلما کان هنالک تقارب يکاد يصل للتطابق فهذا يعني أن الفرد لديه نضج مهني، وقد حددت عوامل النضج المهني بأنها تتمثل في التخطيط وتقبل المسؤولية والوعي بالعناصر المتعددة للتفصيل وإشراک الطالب في الاختيار واستقلاليته في صنع القرار، بجمع معلومات عن عالم المهن (Smith 2008).

ومن المرتکزات الرئيسية للارشاد والتوجيه المهني معرفة المهن ودراستها دراسة واعية مبينة على المعلومات الدقيقة، وتحليلها قبل اتخاذ القرار ويعود ذلک إلى ان اختيار المهنة ما ربما يحدد إمکانية عثور الفرد على عمل، کما يحدد نجاحه او فشله في هذا العمل ومدى استمتاعه به او کراهيته له ويحدد أيضاً کيف أن يستفيد المجتمع من إمکانياته إضافة إلى أن القرار المهني سينعکس على جميع جوانب حياته (Saskatchewan,2008).

ومن الاعتبارات الهامة في التوجيه والإرشاد المهني دور المرشد، فدور المرشد ليس مجرد مساعدة الطلبة في اختيارات تربوية ومهنية محددة، بل مساعدتهم في تعلم طريقة ملائمة لبناء هذه الاختبارات، فالتقدم نحو الحل ينجم عن التفکير الذي يقوم به صاحب المشکلة ولا ينجم عن الحلول التي يقترحها المرشد، کما انه اکثر من مجرد تقديم حل المشکلة آنية، إن وظيفة الإرشاد خي إحداث تغييرات في الفرد تمکنه من اتخاذ قرارات رشيدة (Hasan,Wagner,1996) وتحمل مسؤولية هذه القرارات على أن تبنى على المعرفة بالنفس والبيئة المحيطة به، ويقتضي التوجيه المهني تخطيط البرامج وتحديد الأهداف المراد تحقيقها، وتحديد الوسائل والاستراتيجيات والمدة الزمنية والتکلفة (Hubbard,et,al,2007)، ويرتکز أي برنامج للارشاد والتوجيه المهني المناسب على ثلاث أسس مهمة هي: الفرد والهنة والعلاقة بينهما، وهدف الإرشاد والتوجيه المهني الملاءمة بين الفرد ومهنته، إلا ان الصعوبة تکمن في استحالة تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه المهني للفرد طوال عمره، وذلک بسبب التسارع الکبير في مختلف مجالات الحياة، کما ان القرارات المهنية ظاهرة تمتد مدى العمر، وهي ليست مجرد حدث قصير المدى يعتمد على الأفراد المراهقين والذين ما زالوا في أوائل سن الرشد (Pinquart,et,al,2004).

ومن العناصر الرئيسة في برنامج الإرشاد والتوجيه المهني عملية اتخاذ القرار، وهي عملية عقلية للاختيار من بين عدة بدائل معروفة، هذا بشکل عام اما في النمو المهني فهي عملية تطورية يقوم الفرد من خلالها باتخاذ سلسلة من القرارات عبر مراحل نموه المهني، فالقرار المتعلق باختيار مهنة معينة يمکن اتخاذه بطريقة عقلية من قبل الفرد الذي يفهم طبيعة عملية اتخاذ القرار، ويکون قائماً على أساس فهم الفرد لذاته ومعرفته للهن المتوافرة، ثم تقييم النتائج الممکنة أو المحتملة لکل منها، وعندئذ يکون هذا القرار قابلا للتنفيذ بطريقة مخطط لها، وقد حددت عناصر ومکونات عملية اتخاذ القرار على النحو التالي:

1-   الغرض او الهدف- تحديد الفرد لهدفه.

2-   جمع المعلومات وتحليلها، ومعرفة مدى علاقتها بالفرد وعلاقتها بأهدافه.

3-   وضع استراتيجية وتتضمن هذه الاستراتيجية ما يلي:

أ - تحديد البدائل الممکنة، والتنبؤ بالنتائج المترتبة عليها والنتائج المحتملة.

ب-تحديد مدى الرغبة بالنتائج الممکنة في ضوء منظور من القيم التي يتبناها الفرد أو مصلحته.

ج- التقييم واتخاذ القرار حسب المحک او قيمة معينة (Saskatcewan,2008).

ولکون الطلبة يواجهون عالماً معقداً سريع التغير فينبغي تغيير المناهج وأساليب التدريس ليستطيع الطلبة أن يتواءموا مع الزخم الکبير من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وليکونوا أکثر مرونة للتعامل مع الغموض. وهذا يساعدهم على تطوير اهدافهم وتوقعاتهم المهنية، وتوضيح اتجاهات بيئية العمل ومختلف التخصصات الأکاديمية والمهنية وتشجيعهم على بلورة انطباعاتهم وتطويرها بأنفسهم، إضافة إلى تطوير وعي الطلبة بالذات وبالمهن لبناء خيار مهني اکثر مناسبة لقدرات الطلبة وقابلياتهم ولتسهيل الانتقال إلى عالم العمل (Primozic,et,al,2008).

ولانجاز أهداف المنهاج فقد طورت مواضيع أساسية عالم المهن الخارجي ليستطيع الطلبة التعرف بوضوح على المتطلبات والمهارات التي تحتاجها المهن.

وتعتمد هذه المناهج على النشاطات التي تطور بالتطبيق الواقعي في غرفة الصف وهي منظمة في أربعة نماذج يعکس أهداف المنهاج ويساعد المعلمون الطلبة على تطوير معارفهم واتجاهاتهم ومهاراتهم على اکتشاف وتطوير خياراتهم.

وتدور محاور النماذج حول تنمية الوعي بقابليات الشخص وهواياته واهتماماته وبخصائص الشخص الايجابية وخصائص الآخرين ووصف مختلف الأدوار الشخصية التي يمکن ان تکون جزءاً من حياته المهنية، وتحديد الهدف من الحياة وتحديد الاتجاهات المهنية ذات العلاقة بأهداف الحياة المهنية وتوضيح العلاقة بين الفرد والأهداف المهنية، وفهم معنى واهمية القيم، وکيف تعکس سلوکات الآخرين مشاعرهم ووصف اسلوب تطوير المفاهيم الذاتية واحترام مشاعر الآخرين.

ويؤثر المعلم في البناء النفسي للطلبة، فيبني قيماً واتجاهات ويغير قناعات، ومن هذا المنطلق فإن للمعلم دورا مهما في التوجيه والارشاد المهني، فهو قادر على مساعدة الطلبة في بناء الثقة بانفسهم وتطوير مهاراتهم، ثم في تشجيعهم على التفاعل الايجابي، والتعاون اکثر من التنافس للاستئثار بالنشاطات کما يعين على النمو المستقل الحر، وتأکيد الذات وينمي مهاراتهم في صناعة القرار وحل المشکلة ويشجعهم على التفکير الابداعي وتطوير القيم.

وجعل التعلم تفاعلي ذو معنى شخصي، وتشجيع المناقشة والأسئلة وتقييم القابليات، غرس احترام الفروق الجندرية والثقافية، وتشجيع المناقشة والأسئلة وتعزيز التطوير الأخلاقي تزويد الطلبة بيئة تعليمية تشجع على المشارکة.

أهداف التوجيه المهني:

يمکن إجمال أهداف التوجيه والإرشاد المهني بما يلي:

1-   الاهتمام بالتوجيه الفردي للطلبة الذين هم بحاجة إلى البحث والتشخيص.

2-   تزويد الطلبة المرحلة الأساسية بأحدث المعلومات حول التخصصات الأکاديمية والمهنية تزويدهم بالمعلومات عن المهن المطلوبة والمشبعة والراکدة في سوق العمل.

3-   توجيه الطلبة للمهن حسب ميولهم وتعريفهم باستعداداتهم وقدراتهم من خلال الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في هذا المجال، ومساعدة الطلبة على تطوير وتنمية الميول الإيجابية تجاه التخصصات التقنية والمهنية ودفعهم إلى التعلم الذاتي المستمر لکل جديد في الحياة وبخاصة فميا يتعلق بسوق العمل وتطويرها اقتصادياً ومهنياً.

4-   توعية اولياء امور الطلبة في نهاية المرحلة الأساسية باهمية الإعداد الأکاديمي والمهني من خلال المدرسة ومتابعة الأسرة من اجل تمکين الطلبة من حسن اختيار تخصصاتهم ومساراتهم التعليمية وبالتالي تمکينهم من اختيار المهنة المستقبلية.

5-   الاهتمام بالاحصاءات والتقارير وبناء قاعدة للمعلومات للباحثين والمهتمين بالشؤون الطلابية وجمع المعلومات عن سوق العمل، والتعاون مع القطاعين العام والخاص من اجل تعريف الطلبة بواقع سوق العمل وعلاقة التخصصات بالوظائف.

6-   تعريف طلبة الصف العاشر بمسارات الدراسة في المرحلة الثانوية في مختلف التخصصات الأکاديمية والمهنية من خلال التعاون مع المدارس الثانوية والتعريف بمتطلبات المهن المنبثقة عن المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية، إضافة إلى تعريف الطلبة بالمرحلة الثانوية من حيث أسلوب الدراسة وطبيعة المناهج وشروط الالتحاق بکل مسار تعليمي ومتطلباته (الملاح،2007).

7-   تنمية تقبل جميع انواع المهن عند الطلبة لمواءمة احتياجات المجتمع من المهن المتنوعة وإبراز اهمية کل مهنة کعنصر بارز في رقي المجتمع وتقدمه.

8-   تنمية قيم العمل لدى الطلبة کتحمل المسؤولية وبذل الجهد والتعاون والعمل بروح الفريق والمبادرة  وتقدير احترام الوقت والانضباط في العمل.

9-   العمل على دعم ورعاية المبادرين والمبدعين الذين يتميزون بقدرات ومهارات ابتکارية، ولهم القدرة على المغامرة والمجازفة البناءة والمبينة على معرفة بالواقع الاقتصادي.

خصائص التوجيه والإرشاد المهني:

1-   مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.

2-   الشمول بحيث تشمل کافة الفئات العمرية وأولياء امور الطلبة وکافة المسارات المهنية.

3-   التکامل بحيث تتکامل جهود الأجهزة الإعلامية المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفاز وقنوات فضائية مع الجهود التربوية وجهود اولياء الأمور.

4-   الخصوصية إذ ينبغي ان يراعي التوجيه والارشاد المهني حالات بعض الأفراد التي تستدعي الخصوصية.

5-   التطبيق الأصل في برامج التوجيه المهني أنها عملية تطبيقية لا تکتفي بالجانب التنظيري.

6-   التطوير هي برامج لتطوير الوعي بالمهن المطلوبة في سوق العمل وتطوير وعي الفرد بقدراته وقابلياته.

7-   المرونة وهي برامج تطور ذاتها حسب البيئة ومتطلباتها البيئة البشرية والمادية وحاجات السوق.

8-   الاحتراف التوجيه المهني بحاجة لدرجة عالية من التخصصية والاحتراف للتأثير بالفئة.

وظائف التوجيه والارشاد:

1-    الوظيفة البنائية الانمائية: وتتمثل في إثراء معرفة الطالب بنفسه والعالم المحيط به واکتساب مهارات السلوک الاجتماعي وتطوير اتجاهات إيجابية نحو ذاته ونحو الاخرين ونحو المهن.

2-    الوظيفة الوقائية: وتشمل تنمية إمکانات الطالب بهدف اجتناب الوقوع في المشکلات وتطوير قدراته على التعامل مع المواقف المختلفة کما انها محاولة للکشف المبکر عن الاضطراب في مرحلته الأولى بقصد السيطرة عليه ومنع تطوره.

3-    الوظيفة العلاجية: وتتضمن المساعدة الفنية للطالب لحل مشکلاته ومساعدته على التکيف وتحقيق التوازن النمائي لديه بحيث يکتسب القدرة على توجيه ذاته والتغلب على صعوباته بنفسه في المستقبل (عثامنه،2003).

الصعوبات والتحديات التي تواجه التوجيه والإرشاد المهني:

ويعتبر تحديد أهم الصعوبات والتحديات في مجال التوجيه والإرشاد ضرورة لمواجهتها وإيجاد حلول لها وفي هذا السياق يمکن تحديد أهم هذه الصعوبات والتحديات فيما يلي:

1-    التحدي التکنولوجي المعلوماتي: الناتج عن المتغيرات المستمرة في بناء المهن نتيجة التطور التکنولوجي المتسارع:

2-    البطالة: في ظل الهزات العنيفة التي يشهدها سوق العمل التقليدي بفعل ثورة المعلومات والاتصالات، وحيث ان معظم أنظمة التعليم والتدريب المهني خاصة في الوطن العربي لم تستجب بکفاءة لمتطلبات سوق العمل ومستجدات التقنيات المعلوماتية المتطورة فإن فرص تشغيل الخريجين ستکون اکثر محدودية، وهذه لا تخص الوطن العربي وحدها بل تتعداه لتشمل معظم دول العالم.

3-    تحديات الإصلاح الهيکلي: تشکل إجراءات الإصلاح الهيکلي للاقتصادات وخاصة في الدول النامية مصدرا من مصادر التقليص من العمالة وتسريح الأعداد الکبيرة من العمال وهذا يتطلب مقدارا من المرونة لتغيير العمل حسب المتغيرات المستجدة في سوق العمل.

4-    تحديات التغير في أٍساليب العمل وشروطه: حيث فرضت العولمة وتقنيات التواصل آليات متطورة للعمل، الأمر الذي ينعکس سلبا على العمالة عموما والعمل الأقل مهارة على وجه الخصوص (الدويبي،2005).

5-    النظرة الدونية للمهن وأصحابها.

6-    تقادم المناهج المدرسية وتصلبها والاعتماد على الأساليب التقليدية في التدريس.

7-    کبر حجم شريحة الطلاب وصغار السن المحتاجين والارشاد المهني (الحوات،2005).

نبذه عن أنظمة التوجيه والإرشاد المهني العالمية:

   في اواخر القرن التاسع عشر ونتيجة لتطور الحرکة الصناعية في الدول الغربية برزت الحاجة للتوجيه المهني، وقد کان العالم الأمريکي بارسونز من أوائل المؤسسين للتوجيه المهني حيث اسس مکتبا لخدمات التوجيه المهني في عام 1908م بمدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريکية، ومما لاشک فيه فإن التوجيه والارشاد المهني قد تأثر بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم خصوصا في مجال إدارة الموارد البشرية وإعداد القوى العاملة ونتيجة لسرعة التطورات العلمية والتکنولوجية، ونمو المهن وبروز التخصصات البينية والدقيقة، تنامت الحاجة للتوجيه المهني في البلدان الصناعية فقد تبنت معظم مدارس التوجيه المهني في الولايات المتحدة الأمريکية عملية التوجيه المهني التي تشمل کل المراحل الحياة دون الاقتصار على مرحلة معينة (Hamillton,Hurrelman,1994 ) أما في أوروبا فقد شمل التوجيه المهني المراحل الدراسية الالزامية فترات بين الدول وفقا لفلسفة التعليم والارشاد في کل دولة (Watts,2005) ويرتکز التوجيه المهني في اليابان على الاختبارات والمسابقات والتثقيف الاعلامي والتعريف بالمسارات التعليمية (Tsukuda,2001) وفي بريطانيا بدأ التوجيه والارشاد المهني قانونيا في عام 1902 ثم استحدثت هيئة محلية وفي عام 1948 أصبحت حلقة الوصل بين الشباب والدولة، وبدأت تقدم خدمات التدريب والتوظيف للشباب، ومنذ العام 1965م أصبحت وظيفة المرشد هي التأهيل المهني الجمعي والإرشاد الفردي خصوصا في مجال اختيار المهن (Mulvy,2006) أما ألمانيا فلها أسلوب متميز في مجال التوجيه المهني من خلال هيئة مستقلة منفصلة عن التوجيه المهني المدرسي بسبب تشابک وتعقد الاختيارات المهنية بسبب ظاهرة التصنيع المتعدد والواسع الانتشار مما يحتم الحاجة إلى المرشد المهني القادر على مساعدة الطلبة والناشئة في اختيار المهنة التي تناسبة، طبقا لطبيعة الفرد واستعداداته وميوله وقدراته، وقد ساهم مرکز الخدمة النفسية المدرسية في تلبية حاجات الطلبة والناشئة لمختلف الاستشارات المهنية (Pinquart,et.al,2004) ويرتکز التوجيه المهني في السويد على ثلاث هيئات رئيسة هي التوجيه المهني التابع لوزارة التربية السويدية والهيئة القومية للتعليم وهي هيئة مختلطة بين المؤسسات الخاصة والحکومية وکذلک هيئة التعليم لسوق العمل التي تختص بالقطاع الإنتاجي الخاص ويتميز التوجيه المهني في السويد انه يقوم على عملية تقويم وقياس اتجاهات الأفراد من خلال الاختبارات والمقاييس المهنية (Guidance & Counseling in Swedan,2006) اما نشاط التوجيه المهني في کندا فيتم من خلال إعداد المعلومات حول المهن وتحليل مطابقتها وتوصيفاتها ووضع الاختبارات المتعلقة بمتطلبات کل مهنة مع الترکيز على المراحل العليا في التعليم لتطبيق الاختبارات المهنية (Kolpin & Krumboltz,2008) اما في الوطن العربي فإن الدول العربية تولي التوجيه والإرشاد المهني أهمية کبيرة کجزء من التنمية والتحديث خصوصا في الجوانب التعليمية والاقتصادية والتکنولوجية وهي تتباين حسب سياسة کل دولة في المجال التربوي حيث ان جميع هذه الدول تؤمن بان عملية التوجيه والإرشاد المهني جزء مهم من العملية التربوية حيث يهدف إلى مساعدة الفرد في التکيف مع المدرسة ومناهجها والتغلب على الصعوبات التعليمية وکذلک تأهيل الفرد على امتلاک القدرة على اختيار المهنة من خلال الکشف عن القدرات والميول التي يتميز بها کل فرد. ومن خلال الدراسات والبحوث التربوية يتبين ان هناک تنوعا بارزا في مفاهيم وتطبيقات التوجيه والإرشاد المهني في ضوء التصور الخاص لکل دولة فبعض الدول تأخذ مفهوم الارشاد التربوي والذي يرتبط بمساعدة الطلبة على معرفة قدراتهم واستعداداتهم وکذلک مجموعة الميول تجاه اختيار البرامج المدرسية التي تلاقي رغبات وطموحاتهم. وهناک دول أخرى تعطي الإرشاد الشخصي والاجتماعي أهمية قصوى في مجال مساعدة الطلبة في حل مشکلاتهم النفسية التي تؤهلهم للاختيارات التي تنم عن وعي وکفاءة في مجال الصحة النفسية والثقة بالنفس وفي مجال آخر تتجة دول عربية أخرى إلى تأسيس المراکز المهيمنة التي تعنى بالاختيار المهني من خلال إعداد البرامج الجمعية والفردية لتوجيه وإرشاد الطلبة نحو المجالين الأکاديمي والمهني (الحوات،2005).

التوجيه والإرشاد في الأردن:

   بدأت الخدمة الإرشادية تدخل مدارس المملکة عند تغيير نظام التعليم الثانوي والذي تبعه تغير المنهج، وظهور ما يسمى بالمدرسة الشاملة عام 1969م وقد تم تعين ستة مرشدين في بعض مدارس عمان عام 1971م وقد ظهر الإرشاد لتحقيق أهداف الدراسة الثانوية، وتوزيع الطلبة على التشعبات التي تتناسب وقدرتهم التحصيلية، وذلک من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:

1-   تعريف الطلبة على ذواتهم من حيث نواحي القوة والضعف لديهم.

2-   تکيف الطلبة مع ذواتهم ومع الحياة الواقعية.

3-   تحقيق الطلبة لذواتهم وتطوير قدرتهم الشخصية.

4-   مساعدة الطلبة للتغلب على مشکلاتهم الاجتماعية والنفسية والتحصيلية.

5-   تکوين الأنماط السلوکية الاجتماعية السويه عند الطلبة.

6-   إجراء مقابلات فردية وجماعية مع الطلبة بهدف التعرف على رغباتهم في التخصصات الدراسية المختلفة.

7-   إجراء جلسات إرشادية فردية وجماعية لمساعدة الطلبة للتغلب على مشکلاتهم الانفعالية والاجتماعية أو التحصيلية.

وقد طرأ تطوير على خدمات البرنامج الإرشادي عام 1980/1981 حيث عني التوجيه المهني عن طريق تدريب المرشدين على کيفية تقديم الإرشاد المهني لمساعدة الطلبة على التخطيط السليم واتخاذ القرار وکيفية الاستفادة من الفرص التعليمية والمهنية المتاحة وفي عام 1981م ظهر اهتمام بالعمل على تحسين نوعية الخدمات وزيادة فعاليتها في مجالات الرشاد النفسي الاجتماعي وشؤون الطلبة التعليمية والسلوکية.

وفي عام 1981 م ظهر اهتمام بالعمل على تحسين نوعية الخدمات وزيادة فعاليتها في مجالات الرشاد النفسي الاجتماعي وشؤون الطلبة التعليمية السلوکية.

وفي عام 1983م اجريت دراسة ميدانية تقيمية وضحت الدور الإيجابي للإرشاد على الطلبة، وأکدت أهمية دور المرشد في المدرسة في هذا المجال.

وفي عام 1986م صدرت کتيبات في التوجيه المهني بعنوان "الاختيار والقرار بعد المرحلة الثانوية" کما صدرت نشرة طلبة الصف التاسع حول التخصصات المهنية للإناث والذکور وفي عام 1987م نفذ برنامج الکفاية المهنية للمرشد بهدف إکساب المرشد طابعا منهجياً في التعامل مع الحالات السلوکية والعمل على تعميق دوره الإرشادي. وفي عام 1986م بدأ التوسع في فتح مراکز الإرشاد في جميع مدارس المملکة لجميع مراحلها التعليمية ذکوراً وإناثاً حيث بلغ عدد مراکز الإرشاد 862 مرکزاً عام 1995م وفي عام 1989م قد برنامج لرفع کفاية المهنية والفنية لجميع رؤساء أقسام الإرشاد التربوي ومرشدي الإرشاد في مديريات التربية رکز على: الإدارة، الخطة، تقييم عمل المرشد التربوي وتحليل الکفايات المهنية لعمل المرشد.

وعقدت دورة إقليمية في التوجيه المهني للفتيات والنساء شارک فيها خبراء من الدول العربية والمؤسسات التربوية المختلفة في الأردن.

واصبحت طموحات قسم الإرشاد تترکز فيما يلي:

   تطوير برنامج مهني في المدارس، إنشاء مرکز متخصص للإرشاد التربوي والمهني، إعداد برنامج لمعالجة مشکلات التحصيل الدراسي، إعداد برنامج فنية لرفع کفاءاعت المرشدين. النشاطات التي يقوم بها المرشدون في الأردن (عثامنه،2003).

الدراسات السابقة:

   يستعرض هذا الجزء من البحث الدراسات السابقة التي تناولت التوجيه والإرشاد وسوق العمل ذات العلاقة المباشرة بالموضوع المبحوث.

   فقد أجرى أوزديمير وهاکفزليغلو (Ozdemir,Hacifazlioglu,2008) دراسة هدفت إلى الکشف عن تأثير عائلة وبيئة الطلبة على اختياراتهم المهنية وتوقعاتهم الجامعية: ورکزت هذه الدراسة عن توقعات الطلبة الجامعية، وعلى ما إذا کان لخلفية العائلة والمکانة الاجتماعية تأثير على قراراتهم المهنية، وقد تکونت العينة من 2459 من الطلبة في السنة الدراسية الأخيرة من 17 منطقة في 182 مدرسة عليا من کل ترکيا، اظهرت النتائج تأثير الوالدين والبيئة على خيارات الطلبة، کما أظهرت أن توقعات الطلبة الجامعية تختلف تبعاً للمکانة الاجتماعية ولدخل الأسرة ولتأثيرات المدرسة.

   أجرى جونسون وکوب (Johnson & Chope,2005) دراسة هدفت إلى معرفة مباديء الإرشاد المحتملة والتي أقرت من خلال عينة قصدية لمساعدة المرشدين المهنيين في توجيه النصح للمستهدفين، زودت الدراسة بمعلومات عن القوانين ذات العلاقة وصعوبات الاختيار، والروابط المهنية التي يجب أن تطور، وقد وجهت قائمة من الأسئلة للمستهدفين لمساعدتهم على اتخاذ القرار المهني.

   أجرت هلمان (Hellman,2004) دراسة هدفت إلى الکشف عن مراحل التطوير المهني في المدارس الاستشارية (الإرشادية) الإسرائيلية، وقد أوضحت الدراسة حول التطوير المهني في المدارس الاستشارية الإسرائيلية من خلال اختبار تطوير الأنماط المهنية في مدى واسع من المهن، وتم مقابلة 15 مرشداً من مختلف المراحل التدريسية وصنفت في أربع مراحل تبعاً لتصورات المرشدين وهواياتهم المهنية وأتماط عملهم ومصادره ومعيقاته: وهي الاستطلاع، الإنشاء، الصاينة، التخصص، وقد اثرت نتئج المعرفية المهنية والتطوير والتطبيق للمرشدين في هذا المجال، ونوقشت الآثار والتطبيقات العملية للإشراف والتخطيط.

   أجرى مبارک (2002) دراسة هدفت إلى اختبار أثر برنامج تدريبي في الإرشاد والتوجيه الجمعي المهني على النضج المهني، واتخاذ القرار لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في المدارس مديرية الخليل، کما هدفت إلى قياس أثر کل من الجنس وموقع السکن ومستوى الأسرة المادي ومستوى التحصيل العلمي للوالدين، وتفاعل کل منهما مع البرنامج التدريبي على النضج المهني، واتخاذ القرار لدى طلبة الصف العاشر، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً على المجموعة التجريبية على مقياس النضج المهني ولصالح طلبة القرية، کما ظهرت فروق لصالح ذوي الدخل المرتفع على مقياس لحل المشکلات واتخاذ القرار المهني، وأثر المستوى العلمي لصالح المستوى العلمي للأدب على مقياس النضج، ومستوى الام العلمي على مقياس اتخاذ القرار، وأثرت مهنة الأب کموظف عمل الأم على مقياس النضج.

   أجرى بايل وواندا (Pyle,Wanda,1998) دراسة هدفت إلى الکشف عن اثر الفرص المهنية العادلة على کفايات عملية صنع القرار وإدراک طلبة المدارس العليا بلوس انجلوس بکاليفورنيا- للاختيار المهني، وأظهرت النتائج ان الطلاب زادت معرفتهم عن المهن، وعن عملية صنع القرار، کما ان مشاعرهم واتجاهاتهم نحو الاختيار المهني قد تحسنت، وزاد النضج المهني لديهم، إلا ان هذه التحسينات أو الزيادات لم تتأثر بالجنس، وحد تغير طفيف بعد تطبيق البرنامج، وأيدت نتائج الدراسة أهمية المشارکة التربوية التي ترکز على الوعي المهني في التأثير الإيجابي على النضج المهني لديهم.

   وقام الخصاونة وآخرون (1998) بدراسة هدفت إلى التعرف على حجم البطالة وخصائصها وأسبابها وخصائص المتعطلين وقد توصلت الدراسة إلى أنه لابد من تنظيم مخرجات النظام التعليمي وبرامج التدريب المهني المختلفة بما يتفق مع الحاجات الفعلية لسوق العمل الأردني من حيث التخصصات والبعد التطبيقي منها والمهارات العملية والمهنية والفنية، وإعطاء البعد التطبيقي في برامج التعليم دوراً اکبر لربط العلم والمعرفة النظرية بالتطبيق. والقيام بحملات إعلانية منتظمة تبين الحاجات الفعلية لسوق العمل والتخصصات التي بها عجز وتلک التي بها فائض ضمن فترة زمنية لتوعية المواطنين بضرورة التوجه نحو التخصصات المطلوبة سواء على مستوى سوق العمل المحلي او العربي.

   أجرى الخرابشة (1996) دراسة هدفت إلى تحليل الآثار الاقتصادية للاستثمار في رأس المال البشري على المتغيرات الاقتصادية المختلفة مع الترکيز على رأس المال المستثمر في التعليم والتدريب، وتوصلت الدراسة وجود اختناقات واختلالات في سوق العمل تمثلت بارتفاع معدلات البطالة في صفوف خريجي التعليم الأکاديمي، وعجز العمالة المحلية عن تغطية حاجة سوق العمل من العمالة المهنية، وهذا يعکس عدم وجود سياسة تخطيط تربوي قادرة على المواءمة بين مخرجات النظام التعليمي بشقيه الأکاديمي والمهني ومتطلبات السوق العملي.

   اجرى الداود (1996) دراسة هدفت إلى اختبار أثر برنامج تدريبي في الإرشاد والتوجيه الجمعي على النضج المهني واتخاذ القرار المهني لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في محافظة معان، وأظهرت النتائج التالية: فروق لصالح المجموعة التجريبية على مقياس النضج المهني واتخاذ القرار وحل المشکلات.

   أجرى جعنيني (1992) دراسة هدفت إلى تعرف اتجاهات طلبة الصف العاشر الأساسي (ذکورا وإناثا) في المدارس الحکومية في لواء مادبا نحو التعليم المهني بفروعه المختلفة وتوصلت الدراسة إلى وجود اتجاه إيجابي نحو التعليم المهني.

   وإلى عدم وجود أثر لمتغير الجنس ولا لمتغير مکان السکن والى مستوى التحصيل الوالدين وطبيعة عملهما ليس لهما من أثر مميز في اتجاهات البناء نحو هذا النوع من التعليم.

   أجرت جرادات (1991) دراسة هدفت إلى اختبار فاعلية برنامج التوجيه المهني في تحسين مستوى النضج المهني ومهارة اتخاذ القرار ومهارة المعلومات المهنية والتربوية لطلبات الصف العاشر وقد أظهرت الدراسة وجود فروق على اختبار النضج المهني واختبار المعلومات التربوية والمهنية واختبار حل المشکلات.

   وأجرى الصمادى (1988) دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين توجيهات الوالدين، ونضج الاتجاه المهني على عينة الطلبة من الصف الثالث الثانوي الأکاديمي العلمي والأدبي في مدارس عينة عمان، أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة بين ممارسة الوالدين والنضج المهني لدى أبنائهم، وقد تضمنت ممارسات التوجيه المهني تعزيز مکافأة الأبناء عندما يبدون اهتماماً بمستقبلهم المهني ومناقشة الأبناء حول المهن المختلفة وتشجيع الحرية والاستقلالية في التفکير.

   أجرت الفياض (1987) دراسة هدفت إلى ممعرفة أثر التنشئة الأسرية على اتخاذ القرار المهني، وأثر بعض العوامل الاجتماعية مثل مستوى تعليم الوالدين ومستوى الدخل السنوي للأسرة، والمستوى المهني للأب على اتخاذ القرار المهني، أظهرت الدراسة أثر متغير الحرية مع التوجيه عند الإناث في الفرع العلمي والأدبي، والذکور في الفرع العلمي، ومتغير التسلط عند الذکور في الفرع العلمي والأدبي، ومستوى تعليم الأب على الإناث في الفرع العلمي، ومستوى تعليم الوالدين عند الذکور في الفرع الأدبي، ولم يظهر للمتغيرات الأخرى أية دلالة على المقياس الکلي للقدرة على اتخاذ القرار المهني.

إجراءات البحث:

   يتناول هذا الفصل من البحث وصف لمجتمع البحث وعينته وتحديدها، وکيفية اختيارها والإجراءات الإحصائية المتعبة، والأداة المستخدمة لإثبات صدقها وثباتها وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي وذلک من خلال بناء استبانه خاصة لقياس درجة التوجيه والإرشاج المهني لطلبة الصف العاشر من وجهة نظر الطلبة أنفسهم.

مجتمع البحث:

   تکون مجتمع البحث من جميع طلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان الأربعة والبالغ عددهم (24042).

عينة الدراسة:

   تم اختيار عينة طبقة عشوائية من طلبة الصف العاشر بنسبة مئوية بلغت (5%) من مجتمع البحث وکان عدد العينة (400) طالباً وطالبة موزعين على مديريات عمان الأربعة.

جدول رقم (1) التکرارات والنسب المئوية لعينة الدراسة حسب المتغيرات المستقلة

المتغير

الفئات

التکرار

النسبة

الجنس

ذکر

181

45.3

أنثى

219

54.8

الدخل

أقل من 350

233

58.3

من (350-700)

49

23.5

أکثر من 700

73

18.3

المديرية

مديرية تربية عمان الأولى

92

23.0

مديرية تربية عمان الثانية

100

25.0

مديرية تربية عمان الثالثة

107

26.8

مديرية تربية عمان الرابعة

101

25.3

المجموع

400

100.0

أداة البحث:

   تم بناء استبانة تضمنت 30 فقرة حيث شملت المجالات التالية:

أولاً: مجال الإدارة وتکون من 4 فقرات.

ثانياً: مجال المعلم وتکون من 5 فقرات.

ثالثاً: مجال المنهاج وتکون من 4 فقرات.

رابعاً: مجال المرشد الاجتماعي وتکون من 4 فقرات.

خامساً: مجال الإذاعة المدرسية وتکون من 3 فقرات.

سادساً: مجال وسائل الإعلام وتکون من 7 فقرات.

سابعاً: مجال أولياء الأمور وتکون من 4 فقرات.

وقد تم تصميم الاستدابة على الأداة وفق مقياس رباعي کما يلي:

-        بدرجة عالية جدا ولها 4 درجات/ بدرجة عالية ولها 3 درجات/ بدرجة متوسطة ولها درجتان/ بدرجة منخفضة ولها درجة.

-        ولأغراض تحليل البيانات وقد اعتمد الباحث في ترتيب المتوسطات الحسابية للفقرات المحک التالي: (1.33-2.33) درجة منخفضة (2.34-3.34) درجة متوسطة (3.35 فأعلى) درجة مرتفعة.

متغيرات البحث:

أولاً: المتغيرات المستقلة

-         الجنس: وله فئتان.

-         الدخل وله ثلاث مستويات ( ذوي الدخل الأقل من 350) (350-700) (700 فأعلى).

-         المديرية: (مديرية عمان الأولى- الثانية- الثالثة- الرابعة).

ثانياً: المتغير التابع:

-         درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر الأساسي في مديريات عمان.

* صدق الأداة وثباتها:

تم التحقق من صدق الأداة بعرضها على محکمين متخصصين وقد أشار بعضهم بتعديل بعض الفقرات وإعادة صياغة بعضها الآخر، وقد اخذ بملاحظاتهم وتم التعديل اللازم، وللتأکد من ثبات فقد تم حساب معامل الثبات کرونباخ الفا، وکانت قيمته 0.93.


الجدول رقم (2)

بين معامل الاتساق الداخلي کرونباخ ألفا للمجالات للأداة ککل

المجال

الاتساق الداخلي

الکلي

0.93

المعالجة الإحصائية:

بعد التأکد من صدق الأداة وثباتها وتحديد مجتمع الدراسة وعينتها، تم توزيع الاستبانة حيث قسمت العينة إلى طبقات وتم اختيار الطلبة عشوائيا ووزعت (430) استبانة عاد منها (400) استبانه وبعد التأکد من اکتمال البيانات تم تفريغها على نماذج خاصة، تحليها باستخدام حزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية المسمى SPSS وقد تم حساب ما يلي:

1-      الإحصاء الوصفي: إذ تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة وللأداة ککل.

2-      الإحصاء الاستدلالي: إذ تم حساب تحليل التباين الثلاثي وأجريت المقارنات البعيدة باستخدام اختبار شيفيه للکشف عن مصدر التباين.

النتائج ومناقشتها:

يعرض هذا الجزء من البحث نتائج التي تم التوصل إليها من خلال إجابة أفراد عينة الدراسة عن الأسئلة وکذلک التعرف على أثر المتغيرات المستقلة: الجنس، ومستوى دخل الوالدين سنوات الخبرة، المديرية على درجة طلبة الصف العاشر للتوجيه المعنوي إليهم للإجابة عن السؤال الأول: ما درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات تربية عمان من وجهة نظر الطلبة انفسهم.

 

والجدول رقم (3)

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات

الرتبة

رقم

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

4

المرشد الاجتماعي

3.60

0.91

مرتفعة

2

6

وسائل الإعلام

3.26

0.78

متوسطة

3

2

المعلم

3.20

0.80

متوسطة

4

3

المنهاج

3.70

0.82

متوسطة

5

7

أولياء الأمور

2.93

0.81

متوسطة

6

1

الإدارة المدرسية

2.43

0.76

متوسطة

7

5

الإذاعة المدرسية

2.05

0.89

منخفضة

الأداة ککل

3.00

0.67

 

تم استخراج المتوسطات الحسابية وانحرافاتها المعيارية لأداة الدراسة ومجالاتها وفقراتها. وقد بلغ المتوسط الحسابي ککل (3) وبانحراف معياري قدره (0.67) وحصل مجال (المرشد الاجتماعي) على أعلى متوسط حسابي قدره (3.6) وانحراف معياري قدره (0.91) وحصل مجال الاذاعة المدرسية على أدنى متوسط حسابي قدره (2.05) وانحراف معياري قدره (0.89) وحسب المعيار المتبع في هذا البحث وهو (1.33-2.33) درجة منخفضة (2.34-3.34) درجة متوسطة _3.35 فأعلى) درجة مرتفعة فقد حصل مجال المرشد الاجتماعي على درجة مرتفعة ومجال الإذاعة المدرسية على درجة منخفضة وحصلت باقي المجالات على درجة متوسطة.

وذلک أن من مهام المرشد الاجتماعي توعية الطلبة بواقع المهن ومستقبلها لمساعدتهم لاختيار التي تناسب قدراتهم وميولهم وذلک عن طريق عرض أفلام وثائقية تبين أهمية المهن وتنظيم رحلات إلى المدارس الثانوية الصناعية وإلى المراکز المهنية وکذلک توعية أولياء الأمور حول أهمية المهن في سوق العمل لا لأولياء الأمور من تأثير في توجيه الطلبة.


جدول رقم (4)

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الرابع مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (مجال المرشد الاجتماعي)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

1

توعية الطلبة بـ(واقع المهن ومستقبلها) في سوق العمل يساعد الطلبة على اختيار المهن

3.80

1.21

2

2

عرض أفلاماً وثائقية تبين أهمية المهن

3.75

1.06

3

3

تنظيم رحلات إلى المدارس (الثانوية الصناعية/ المراکز المهنية) يساعد الطلبة على اتخاذ القرار بدراسة المهن

3.44

1.11

4

4

تنظيم لقاءات توعية لأولياء امور الطلبة حول اهمية المهن في سوق العمل

3.41

1.07

وبالنظر إلى الجدول (4) فإن الفقرة التي نصها (توعية الطلبة بواقع المهن ومستقبلها) في سوق العمل يساعد الطلبة على اختيار المهن، حازت أعلى متوسط حسابي وقدره (3.80) وانحراف معياري قدره (1.21) وهي بدرجة مرتفعة وأن القفرة رقم (4) ونصها (تنظيم لقاءات توعية لأولياء أمور الطلبة حول اهمية المهن في سوق العمل) على أدنى (1.07) متوسطه الحسابي بمقدار (3.41) وانحراف معياري قدره (1.07) وکانت جميع فقرات هذا المجال بدرجة مرتفعة، فقد أشارت الدراسات السابقة إلى أهمية عمل المرشد الاجتماعي في توعية الطلبة بالمهن المطلوبة في سوق العمل وبقدراتهم وميولهم وکذلک توعية أولياء امورهم، وقد اتفقت هذه النتيجة مع معظم الدراسات السابقة فالمنفذ الرئيس لبرامج التوجيه المهني هم المرشدون وهو من مهامهم الأساسية فقد أشارت دارسة مبارک (2002) دراسة الرواد (1996) وبايل وواندا (1998) ودراسة جرادات(1991).

إلى أثر البرنامج التدريبي الذي طبقه المرشد التربوي على نضج الطلبة المهني وقدرتهم على اتخاذ القرار المهني.


جدول رقم (5)

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال السادس مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

رقم

الفقرات (مجال الإعلام)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

4

الترکيز على البرامج الوثائقية التي تعرض بطالة خريجي التعليم العالي تحث الطلبة على التوجيه المهني

3.59

1.09

2

3

البرامج الوثائقية تظهر إيجابيات المهن

3.57

1.16

3

2

البرامج التلفزيونية التي تبين حاجات سوق العمل الفعلية والمتوقعة تحث الطلبة على التوجه المهني

3.52

1.08

4

6

إبراز دور اصحاب المهن في التنمية الاقتصادية

3.37

1.18

5

1

إعلان احصائيات حول واقع سوق العمل

3.26

1.12

6

5

إبراز المسلسلات التلفزيونية لأصحاب المهن بصورة محببة

3.20

1.22

7

7

توزيع نشرات دورية في الصحف اليومية والأسبوعية توعية بالمهن المطلوبة في سوق العمل

2.32

1.15

يبين الجدول رقم (5) ان الفقرة رقم (4) حازت على أعلى متوسط حسابي قدره (3.52) وانحراف معياري قدره (1.09) وأن الفقرة (7) حصلت على أدنى متوسط حسابي قدره (2.32) وانحراف معياري قدره (1.15) وقد حصلت الفقرة (7) على درجة مرتفعة وحصلت الفقرتان (1، 5) على درجة متوسطة وحصلت الفقرة (7) على درجة منخفضة.

هذا المجال جاء في المرتبة الثانية من حيث التأثير في التوجيه نحو المهن نظر الطلبة إذ بلغ المتوسط الحسابي (3.26) والانحراف المعياري (0.78) فالطلبة يرون أن البرامج الوثائقية التي تعرض بطالة خريجي التعليم العالمي البرامج التي تظهر إيجابيات المهن وکذلک البرامج التي تبين حاجات السوق العمل الفعلية والمتوقعة البرامج التي تبرز دور أصحاب المهن في التنمية، وإعلان إحصائيات حول واقع سوق العمل ومتطلباته ذات أهمية توعوية وإرشادية مهمة في التوجيه نحو المهن، کما أن إبراز المهنيين في المسلسلات التلفزيونية بطريقة محببة وتوزيع نشرات دورية في الصحف اليومية والأسبوعية کل ذلک يحثهم على التوجيه المهني ويعمل على توسيع آفاقهم الفکرية والنفسية لاتخاذ قرار التوجيه للمسار المهني في المرحلة الثانوية.

ويعزى کون وسائل الإعلام حصلت على المتوسط الثاني إلى أثر وسائل الإعلام العميق في تشکيل العقول وبناء القناعات، وتغيير الآراء خاصة إذا عرضت في سياق مؤثر عاطفياً فالقناعات لا ترسخ إلا إذا استثيرت عواطف الحب والکراهية في نفوس الفئة المستهدفة وأکدت دراسة خصاونة وآخرون 1998 والخرابشه 1996 على ضرورة القيام بحملات إعلانية منظمة تبين الحاجات الفعلية للسوق العملي والتخصصات التي بها عجز وتلک التي بها فائض ضمن فترة زمنية لتوعية المواطنين بضرورة التوجيه نحو التخصصات المطلوبة سواء على مستوى العمل المحلي او العربي.

جدول رقم (6)

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثاني مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (مجال المعلم)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

4

يحبب الطلبة بالمهن

3.27

1.16

2

3

يبين اهمية المهن في سوق العمل المحلي/ العربي

3.23

1.24

3

2

يضرب امثلة توضيحية من المهن تحفيزا لاختيار التخصصات المهنية

3.20

1.05

4

1

ينمي المعلم المهارات العملية لدى الطلبة

3.18

1.11

5

5

يوضح الطلبة أهمية امتلاک المرونة لتغيير تخصصاتهم إذا اقتضى الأمر

3.12

1.20

يبين الجدول رقم 6 ان الفقرة رقم 4 حازت على أعلى متوسط حسابي وقدره (3.27) وانحراف معياري قدره (1.16) وأن الفقرة 5 حصلت على أدنى متوسط حسابي قدره (3.12) وانحراف معياري قدره (1.20) وقد حصلت الفقرات (1، 2، 3) على درجة متوسطة وقد جاء مجال المعلم في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي قدره (3.2) وانحراف معياري قدره (0.8) فالمعلم أکثر تأثيراً في الطلبة لأنه الأکثر احتکاکاً بهم والأقرب إليهم فهو يحببهم بالمهن ويبين أهمية المهن في سوق العمل المحلي والعربي ويضر الأمثلة التوضيحية من المهن تحفيزاً لهم ولاختيار التخصصات المهنية، کما انه يوضح لهم أهمية امتلاک المرونة لتغيير تخصصاتهم إذا اقتضى الأمر وينمى لديهم المهارات العملية وهذا دور واضح يقوم به المعلم في التأثير عليهم لاختيار التخصصات المهنية ولکون بعض المعلمين يقومون بهذا النوع من التوجيه وليس الجميع لذلک جاء هذا المجال الثالث من حيث الترتيب.

فقد أکد الأدب النظري وخاصة في تقرير صادر عام 2008 تحت عنوان (Career Guidance.Acurriculum guidance for middle level- introduction  على دور المعلم المحوري في بناء جسور الثقه بينه وبين الطلبة مما يجعلم اکثر تقبلا لأفکاره التي تتعلق بضرورة فهم الذات والوعي بقدرات الفرد وقابلياته وضرورة توجيهها واستثمارها نحو اختيار المهنة الأمثل، وامتلاک المهارة الفکرية والنفسية لتغيير التخصص إذا اقتضى الأمر

جدول رقم 7

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثالث مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (مجال المنهج)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

4

الترکيز في مادة التربية المهنية على الجانب التطبيقي ينمي قدرة الطلبة اليدوية

3.77

1.40

2

1

المنهاج المدرسي يحث على العمل المهني

3.10

1.08

3

2

احتواء المنهاج على الجانب العملي إضافة للنظري ينمي المهارات اليدوية لدى الطلبة

3.02

1.20

4

3

اشتراک جميع المواد المدرسية بغرس قيمة العمل المهني

2.37

1.16

يبين الجدول رقم 7 ان الفقرة رقم 4 حازت على أعلى متوسط حسابي وقدره (3.77) وانحراف معياري قدره (1.04) وأن الفقرة 3 حصلت على أدنى متوسط حسابي قدره (2.37) وانحراف معياري قدره (1.16) وقد حصلت الفقرة (1) على درجة مرتفعة والفقرة  (3، 2، 1) على درجة متوسطة وجاء مجال المنهاج في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي قدره (3.07) وانحراف معياري قدره (0.82) فالترکيز في مادة التربية المهنية على الجانبي التطبيقي واحتواء المناهج عامة على الجانب التطبيقي العملي، إضافة لتنمية المهارات اليدوية لدى الطلبة واشتراک جميع المواد الدراسية بغرس قيمة العمل المهني ينمي التوجيه للمهن ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن تأثير المادة المقروءة أضعف تأثيراً من الأشخاص الذين يتمثلون القيم فالمرشد والمعلم ذوي تأثير أکبر ذلک أنهم يقومون نماذج عملية کما أن الإعلام يقرن الصوت بالصورة فيکون أثره اکثر عمقاً إلا أن الادب وخاصة في التقرير السابق(Career Guidance.Acurriculum guidance for middle level- introduction أکد أهمية المناهد في تعريف الطلبة بالمتطلبات والمهارات التي تحتاجها المهن.

وعلى أهمية المنهاج في تنمية الوعي بقابليات الشخص وهواياته واهتماماته وبخصائص الشخص الايجابية وخصائص الآخرين ووصف مختلف الأدوار الشخصية التي  يمکن أن تکون جزءاً من حياته المهنية وتحديد الاتجاهات المهنية ذات العلاقة بأهداف الحياة المهنية التي توضح العلاقة بين الفرد والأهداف المهنية وفهم أهمية قيمة العدل


جدول رقم 8

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال السابع مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (أولياء الأمور)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

1

توجيه اولياء الأمور أبناءهم نحو المهن المطلوبة

3.03

1.09

2

2

توضيح أولياء الأمور لأبنائهم أهمية امتلاک المهارات اليدوية

3.03

1.23

3

4

تعزيز أولياء الأمور لقيمة العمل اليدوي لدى أبنائهم

2.98

1.11

4

3

حث أولياء الأمور أبناءهم على الألتحاق بمهن في العطلة الصيفية

2.69

1.05

يبين الجدول رقم 8 ان الفقرة 1 حازت على أعلى متوسط حسابي وقدره (3.03) وانحراف معياري قدره (1.09) وأن الفقرة الثالثة حصلت على أدنى متوسط حسابي قدره (2.69) وانحراف معياري قدره (1.05) وقد حصلت الفقرات (3، 4، 2) على درجة متوسطة فمجال أولياء الأمور جاء بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابي قدره (2.93) وبانحراف معياري (0.72) فأولياء أمور الطلبة لهم تأثير کبير في توجيه أبناءهم نحو المهن کما ان توضيح اولياء الأمور اهمية امتلاک المهارات اليدوية وتعزيزهم لقيمة العمل اليدوي، واهميته لدى أبنائهم مما يحفزهم على الالتحاق بالمهن وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة الصمادى 1988 ومبارک 2002 من حيث أثر الوالدين الکبير على توجهات الوالدين ودراسة الفياض 1987 من حيث أثر توجيهات الأبناء ودراسة أوذويمير وهاکفز ليفلو التي کشفت عن أثر العائلة وبيئة الطلبة على خياراتهم المهنية کما اتفقت مع دراسة مبارک 2002 من حيث أثر الوالدين في توجهات أبنائهم نحو المهن.


جدول رقم 9

يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الأول مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (مجال الإدارة المدرسية)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

1

توعية أولياء امور الطلبة بحاجة سوق العمل (للمهن واقعاً ومستقبلاً)

3.11

1.03

2

2

تسويق الإدارة لإنتاج الطلبة المهني يحفزهم على التوجيه المهني

2.56

1.17

3

3

تخصيص جوائز لأفضل إنتاج مهني يحفز الطلبة على اختيار الدراسة المهنية

2.32

1.14

4

4

إعلان إحصائيات في مجلات الحائط عن المهن (الأکاديمية المشبعة/ الراکدة/ المطلوبة) يساعد الطلبة على اختيار التخصصات المهنية

1.74

1.01

يبين الجدول رقم 9 أن الفقرة 1 حازت على أعلى متوسط حسابي وقدره (3.11) وانحراف معياري قدره (1.03) وأن الفقرة 4 حصلت على أدنى متوسط حسابي قدره (1.74) وانحراف معياري قدره (1.01) وقد حصلت الفقرة (2، 1) على درجة متوسطة والفقرة (4، 3) على درجة منخفضة فاهتمام الإدارة بالترويج وللتخصصات المهنية يمکن ان يحفز الطلبة على التوجيه المهني إلا أن الطلبة لم يلمسوا دورا فاعلا للإدارة في هذا المجال لأن الإدارة غالبا ما تصب اهتمامها على تسيير العمل داخل المدرسة ويترکوا موضوع التوجيه المهني للمتخصصين في هذا المجال من وجهة نظرهم.

جدول رقم (10) يبين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الخامس مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة

الرقم

الفقرات (مجال الإذاعة المدرسية)

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

1

توضيح مدى حاجة سوق العمل للمهن اليدوية

2.21

1.36

2

2

الإعلان في الإذاعة المدرسية تقريراً حول المهن الأکاديمية المشبعة والراکدة

2.05

1.07

3

3

توظيف الإذاعة المدرسية لعمل تمثيليات تحبب الطلبة بالمهن

1.89

1.06

يبين الجدول رقم 10 ان الفقرة رقم 1 حازت على أعلى متوسط حسابي قدره (2.21) وانحراف معياري قدره (1.36) وأن الفقرة 3 حصلت على أدنى متوسط حسابي وقدره (189) وانحراف معياري قدره (1.06) وقد حصلت جميع الفقرات على درجة منخفضة وهذا يدل على أن الإذاعة المدرسية لا تقوم بأي دور للإرشاد والتوجيه المهني وهذا يتطلب إعادة النظر بأهداف الإذاعة المدرسية وتفعيلها.

وللإجابة على السؤال الثاني ونصه: هل تختلف درجة التوجيه المهني لطلبة الصف العاشر في مديريات عمان لدرجة التوجيه المهني باختلاف الجنس ومستوى دخل الوالدين والمديرية التي يدرس بها؟

فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية حسب الجنس، ومستوى الدخل والمديرية، وکان المتوسط الحسابي بدرجة متوسطة لکلا الجنسين وبلغ المتوسط الحسابي بالنسبة لمن دخل والديهم أقل من 350 (3.38) وهو بدرجة عالية ومن دخل والديهم (350-700) بدرجة متوسطة، أما من دخل والديهم 700 وأکثر فکان بدرجة منخفضة.

وبالنسبة للمديرية فقط بلغ المتوسط الحسابي لطلبة مديريات عمان الأولى (3.7) وهو بدرجة عالية اما المديريات الثلاثة الأخرى فقد کانت متوسطاتها بدرجة متوسطة وهذا يظهر من الجدول رقم 11.

وللکشف عن الفروق بين استجاباتهم حسب المتغيرات المستقلة (الجنس) فقد أظهر تحليل التباين وجود فروق دالة إحصائياً عند جميع المستويات المتغيرات في الدخل المديرية عند مستوى الدلالة (∞ < 0.05)

جدول رقم 11

يبين تحليل التباين الثلاثي

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

الدلالة الاحصائية

الجنس

3.273

1

3.273

20.836

.000

الدخل

51.193

2

25.597

162.972

0.000

المديرية

22.085

3

7.362

46.872

0.000

الخطأ

61.725

393

0.157

 

 

الکلي

178.127

399

 

 

 

المجموع

 

 

 

 

 

وللکشف عن مصادر الفروق فقد تم إجراء مقارنات بعدية بطريقة شفية لأثر الدخل والمديرية لبيان أکبر مصدر للتباين، والجدول رقم 12 يبين المقارنات البعدية بطريقة شيفيه

الجدول رقم (12) المقارنات البعدية بطريقة شيفية لأثر الدخل Scheffe

(I) الدخل

(J) الدخل

Mean Difference

Sig

أقل من 350

من350-700

أکثر من 750

(*)78

(*)1.08

0.000

0.000

من (350-700)

أقل من 350

أکثر من 700

(*)-78

(*).30

0.000

0.000

أکثر من 700

أقل من 350

من 350-700

(*)-1.08

(*)-30

0.000

0.000

يتبين من الجدول 12 ما يلي:

-        هناک فروق بين ذوي الدخل الأقل من 350 وبين ذوي الدخل 350-700 لصالح ذوي الدخل (الأقل من 350).

-        هناک فروق بين ذوي الدخل (350-700) وبين ذوي الدخل (الأقل من 350) لصالح ذوي الدخل (الأقل من 350).

-        هناک فروق بين ذوي الدخل (أکثر من 700) وبين ذوي الدخل (الأقل من 350) لصالح ذوي الدخل (الأقل من 350).

وقد تبين من الجدول أن ذوي الدخل الأدني (أقل من 350) کانوا يشکلون أکبر
مصدر للتباين.

جدول رقم (13) المقارنات البعدية بطريقة شفيه لأثر المديرية

(I) المديرية

(J) المديرية

Mean Difference

Sig

1

2

3

4

(*)092

(*).87

(*).93

.000

.000

.000

2

1

3

4

(*)-92

-05

.01

.000

835

.999

3

1

2

4

(*)-87

.05

.06

.000

.835

.747

4

1

2

3

(*)-93

-01

-.06

.000

.999

.747

يتبين من الجدول 13 ما يلي:

-        هناک فروق بين کل من مديرية تربية عمان الأولى وکل من مديريات تربية عمان الثانية والثالثة والرابعة لصالح مديرية تربية عمان الأولى.

-        هناک فروق بين کل من مديرية تربية عمان الثانية ومديرية عمان الأولى لصالح مديرية تربية عمان الأولى.

-        هناک فروق بين کل من مديرية عمان الثالثة ومديرية تربية عمان الأولى لصالح مديرية تربية عمان الأولى.

-        هناک فروق بين کل من مديرية تربية عمان الرابعة ومديرية تربية عمان الأولى لصالح مديرية تربية عمان الأولى.

وبالنسبة لأثر المديرية فإنه قد تبين باستخدام طريقة شيفيه أن أکبر مصدر أحدث تباينا هو طلبة مديرية عمان الأولى، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أن الطلبة الأکثر فقراً کان تأثير التوجيه المهني قيهم أکبر، وقد أحدث هؤلاء الطلبة فروقاً ذات دلالة بالنسبة لمديرية عمان الأولى، وقد التقت نتيجة تحليل التباين والاختبار البعدي مع دراسة أوزديمير وهاکفزليغلو من حيث اثر بيئة الطلبة على اختياراتهم المهنية، واختلفت مع دراسة مبارک (2002) التي أظهرت ان ذوي الدخل المرتفع کانوا نضجاً من الناحية المهنية، واتفقت نتيجة هذه الدراسة من حيث أن سکان المناطق الأفقر کانوا اکثر توجها نحو المهن.

وقد اوصى البحث بما يلي:

-        تفعيل دور کل من المعلم والمدير والإذاعة المدرسية لما يمکن أن يحدثوا من تأثير في التوجيه المهني للطلبة.

-        تکثيف التوجيه المهني لجميع المديريات ولجميع شرائح المجتمع بالتساوي.

- استثمار جميع وسائل التوجيه والتأثير التي يمکن أن توصل إلى الهدف لتلبية حاجات
سوق العمل.

قائمة المراجع
المراجع باللغة العربية:
1-        بدر، إنصاف (2007) تصورات العاملين في الشرکات الأردنية لتعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة اليرموک، الأردن- إربد.
2-        جرادات، حنان (1991) فاعلية برامج التوجيه التربوي والمهني في تحسين مستوى النضج المهاري ومهارة اتخاذ القرار وزيادة المعلومات المهنية والتربوية لطالبات الصف العاشر. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، الأردن- عمان.
3-        جعنيني ، نعيم (1992) اتجاهات طلبة الصف العاشر الأساسي في المدارس الحکومية في لواء مادبا نحو التعليم المهني، مجلة دراسات 3(21) الجامعة الأردنية، عمان.
4-        الحوات، علي( 2005) دور الإرشاد والتوجيه المهني في تشغيل الشباب. الندوة الاقليمية عن دور الارشاد والتوجيه المهني في تشغيل الشباب طرابلس 11-13/7/2005.
5-        الخرابشة، سليمان (1996) الاستثمار في رأس المال البشري: التعليم والتدريب في الأردن (1973-1994) رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، الأردن عمان.
6-        الخصاونة، محمد والنعيمات، عبد السلام، والرمضان، عبيد (1998) الفقر والبطالة في الأردن، الأردن- عمان: الجمعينة العلمية الملکية.
7-        الدويبي، عبد السلام (2005) متطلبات وأساليب النهوض بتشغيل الشباب في ضوء احتياجات سوق العمل المتغيره، الندوة الإقليمية عن دور الإرشاد والتوجيه المهني في تشغيل الشباب ، طرابلس 11-13/7/2005.
8-        الرواد، ذيب محمد إبراهيم (1996) أثر برنامج تدريبي في الإرشاد والتوجيه الجمعي المهني على النضج المهني واتخاذ القرار المهني لدى طلبة الصف العاشر في مدارس محافظة معان، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان- الأردن.
9-        الصمادي ، فايز (1988) العلاقة بين توجهات الوالدين ومستواهما التعليمي ومقدار دخلهما وبين نضج الإتجاه المهني عند أبنائهما في الصف الثالث الثانوي الأکاديمي من الذکور والإناث في منطقة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، الأردن- عمان.
10-     عثامنة، صلاح (2003) النظام التربوي مفهومه، عناصره ، العوامل المؤثرة فيه النظام التربوي الأردني ( دراسة حالة) جامعة العلوم والتکنولوجيا الأردنية.
11-     الفياض، حسناء (1987) أثر أسلوب التنشئة الأسرية وبعض العوامل الاجتماعية في القدرة على اتخاذ القرار المهني لطلبة الثالث الثانوي. رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان- الأردن.
12-     مبارک، خضر ذيب حسن، (2002) أثر برنامج تدريبي في الإرشاد والتوجيه الجمعي المهني على النضج المهني واتخاذ القرار المهني لدى طلبة الصف العاشر في مدارس مديرية خليل، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القدس، فلسطين، القدس.
13-     الملاح، نادر (2007) أهمية التوجيه والإرشاد المهني.
المراجع باللغة الإنجليزية
1-             Guidance & Counseling in Sweden (2006) http://www/fritzes,es/Njab/EBook.nsf/ByKey/100E06001/$File/ chapter05.htm.
2-             Hamilton,Stephen F.and Hurrelmann, Klaus (1994). The School- to- Career Transition in Germany and the United States. Teachers College Record (96)2.
3-             Hasan, Abrar and Wagon Alan (2006) Good Career guidance Could have central role to play in active labor- market policies.
4-             Hellman, Shoshana, (2004). Career development stage of Israeli School counserlors, British Journal of Guidance and counseling, (32)1.
5-             Jojnson, Ann, And Chope, Robert C., (2005) How can a career counselor work with a whistleblower? Journal of career Development (31) 4.
6-             Koplin, Thierry G, and Krumboltz, John (2008) Guidance and school counseling A brief history school guidance and counseling in the united. State.http://education.stateuniversity.com/pages/2023/guidance-counseling-school.html.
7-             Mulvy, M. Rachel (2006) Career Guidance in England retrospect and prospect,. British Journal of Guidance and Counseling (34)1.
8-             Ozdemir, Nesrin, and Hacifiazliogu, Ozge (2008) Influence of Family and Environment on Students occupational choices and expectations of their prospective. Universalities. Social Behavior and Personality (36).4.433-446.
9-             Pinquart, Martin and Juang , Linda P, and Sillbereisen, Rainer K.
10-         Primozic, Marjeta and Hasliger, Natasa and Kopac, Anja (2008) Vaupotic Karmen and Haslinger, Natasa and Kopac, Anja (2008) The Role of Career guidance in ensuring equal opportunities of young people in labour market. http://www/huidance-europe.org.english/solvenia/discussion.
11-         Pyle, Wanda lee, (1998)The Effect of the National lot Associations career opportunities fair on career decision- making competencies and career choice perceptions of high school student in Los-Angles Country , Dissertation Abstracts, 60(3)9922550-A.
12-         Saskatachewan, Regina, (2008) Career Guidance- Acurriculum guidance for middle level-Introduction. http://www/sasked.gov.sk.ca/docs/midcareer/introduct.html.Retreieved6/31/2008.
13-         Smith,Rex (2008). Career Education  and Guidance in New Zealand School. http://www/ieautoserch.com/response.asp?
14-         Tsukuda,Naoki(2001). Career Guidance in Japan. Asian Regional Association For Career Development. Country Report.
15-         Visser, Coert and Dierolf, Kirsten (2004). Realistic Career guidance.http://www/solutions academy.com/dateien/ realistic20% Career 20% guidance,pdf.
16-         Watts, Tony (2005) Career Education and Guidance.http://www.sofweb.edu.au/voced/docs/career  /trainsion/T=onyWatts.