الاستفادة من أسلوب الخيامية فى تنفيذ تصميمات مبتکرة لزخرفة أغطية الرأس للسيدات

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 مدرس بالتربية والتعليم

2 أستاذ أسس التصميم بکلية الفنون التطبيقية - جامعة المنصورة

3 مدرس الملابس والنسيج بکلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

المستخلص

الخيامية کفن تأخذ حيزاً کبيراً في مجال الأزياء لما لها من أثر مميز في الاعمال المنفذة بها ويشيع استخدامها في عديد من المجالات.
وبعني البحث بالوصول إلى أسلوب تصميمي معاصر يعتمد على تقنية الخيامية و التطريز بالنسيج المضاف لتنفيذ أغطية الراس للسيدات في نمط تصميمات مستحدثة من منابع تصميمية جديدة تتمثل في استلهام عناصرها من الفن الحديث المتأثر بالفنون الاسلامية مع عدم اللجوء للتغريب وقد عنى البحث بتأصيل الأسلوب التصميمي الجديد من خلال تنفيذ 16نموذجاً تصميمياً ثم توظيفهم مع الأزياء المناسبة لهم ثم استخدام قصاصات وبقايا أقمشة مصانع الملابس الجاهزة في التنفيذ بطريقة تقنية بسيطة اعتماداً على جده وحداثة التصميمات المنفذة ، مما يدعم أسلوب الخيامية کأسلوب تراثي واستخدامه في أغراض ووظائف جديدة.

الموضوعات الرئيسية


المقدمة :

في ظل تطور الموضة تطوراً کبيراً في عصرنا الحالي واهتمام الجميع بها وخاصة السيدات والفتيات والمحاولات الدائمة لاتباعها إلى حد الوصول لدرجة التقليد والمطابقة تحت زعم أن الأناقة تکمن فى مسايرتها ، حتى لو کانت خاصة بمجتمعات تختلف في القيم والأعراف والتقاليد ، فآخر صيحات الموضة لأشهر المصممين العالمين قد تصبح هي الهدف ، دون النظر إلى أن کل موضة عالمية ليست بالضرورة تصبح ملائمة للمجتمع المحلي ، فالثياب ظاهرة حضارية يعکس نوعها وشکلها حضارة الأمة و قد غاب عن هؤلاء الباحثين النظر إلى الثياب کلغة يعتمد عليها البشر فى التعبير بها ، وأن هذه اللغة ترتقي في الحضارات الکبرى کحضارتنا اليوم فتبلغ  ذروة القوة والعظمة کأسلوب تعبيرى (10) .

حيث إن المکانة الاجتماعية والاقتصادية يمکن أن تعرف بشکل مباشر من خلال مظهر الفرد، لذا يختار الفرد طرز معينة من الملابس وخاصة المنفذة بأسلوب الخياطة ذات الألوان النادرة للتعبير عن المکانة الاجتماعية والاقتصادية ، حيث أن الملابس المنفذة بأسلوب الخيامية مرتفعة الثمن ، وکثير من الفتيات ترغب فى اقتنائها ، وخاصة أغطية الرأس المنفذة بأسلوب الخيامية التى تظهر الشخصية وتشعر مرتديها بالسعادة والثقة ، وتحقيق التوافق الشخصى والاجتماعى ، ومن هنا فإن الخيامية هى فن من فنون الأشغال الفنية التى بدأت تأخذ طريقها فى اهتمام الناس بها لما لها من مذاق فنى کبير يشعر به المجتمع ، وفن الخيامية يمکن استخدامه فى العديد من المجالات الفنية مثل مجال الملابس ( العبايات – البيجامة – ملابس الأطفال ) ومجال الاکسسوار ( الأحزامة – حقائب اليد – توک الشعر – الإيشاربات – أغطية الرأس ) ومجال المفروشات ( اللحاف – الخددية – المفارش – الملاية ) وفى مجال الألعاب والعرائس وهناک بعض النماذج الموجودة فى فترات سابقة وما زالت تصنع حتى الآن مثل العروسة (فلورانس) التى اشتهرت فى انجلترا وهى فى صندوقها المصنوع من الخيامية ، وتعتبر مصر وإيران والهند وباکستان من أکثر الدول اشتغالا بفن الخيامية ولم يعرف على وجه الدقة البداية الحقيقية لفن الخيامية ، إلا أن العصر الإسلامي يمثل العصر الذهبي لأشغال الخيامية (9).

وهناک عدة طرق لإنتاج الخيامية وهى إما باستخدام ماکينة الحياکة أو الحياکة اليدوى ، وکل أسلوب إنتاجى له من يقتنيه ، ومما لاشک فيه أن منتج الخيامية اليدوى أرقى فنا وأغلى سعرا عن منتج الخيامية بالماکينة ، وله أيضاً من يقتنيه خاصة السائحين ، وعلى ذلک يمکن لفن الخيامية أن يعمل على جلب السياحة الفنية إلى مصر ، وذلک فى حالة الاهتمام بتطوير هذا الفن إلى درجة رواجه وانتشاره خاصة إذا تمت صياغة تصميماته بطريقة مستحدثة وبتکلفة مناسبة .

مشکلة البحث :

تعد أغطية الرأس أحد المکونات الرئيسية فى الأزياء السائدة فى المجتمع الشرقى والمتوائمة مع الزى السائد فى تصميمات الأزياء فى الوقت الحالى ، وللتصميم فى غطاء الرأس دور کبير فى القيمة الفنية ، ولهذا فإن محاولات التطوير دائمة ومستمرة ، وتنعکس على مصادره ووسائل تنفيذه وتقنياته .

وقد اهتمت معظم الاتجاهات الفنية بغطاء الرأس کنمط وظيفى يؤدى لغاية نفعية مباشرة کما سيطرت أساليب فنية مختلفة فى معالجته فنياً ، ويبدو ذلک فى الأنماط المتاحة التى تعتمد على زخارف أو تصميمات مبنية على مفردات تشکيلية أو وحدات تصميمية مجردة تنتهى بتطبيقات تؤکد فيها تقنية التنفيذ – طباعة ، نسيج ، تطريز – تطريز بالنسيج المضاف .

ولهذا يتجه البحث إلى محاولة الوصول إلى إيجاد أسلوب تصميمى معاصر يعتمد على الخيامية کتقنية لتنفيذ أحد وسائل التطريز بالنسيج المضاف . وذلک للأسباب التالية :

1. اعتماد مصممى أغطية الرأس على نقل تصميمات غربية وتنفيذها على أغطية الرأس بصورة قد لا تتلاءم مع باقى الزى بدعوى الحداثة والتطوير .

2. على الرغم من أن الشخصية المصرية على مر التاريخ تتذوق وتحس بسائر الاتجاهات الفنية وتتأثر بها إلا أنها لا تزال تحافظ على تراثها باستخدام تقنيات نابعة من البيئة فيها تقنية تراثية أصيلة ( الخيامية ) فى تنفيذ تصميمات مستحدثة من منابع تصميمية جديدة .

وبالتالى يمکن صياغة مشکلة الدراسة من خلال الإجابة على السؤالين التاليين :

1. ما هى الوحدات والمفردات التصميمية التى يمکن استخدامها فى زخرفة أغطية الرأس عند السيدات وتتصف بالحداثة مع عدم اللجوء للتغريب ، باستخدام الخيامية " التطريز بالنسيج المضاف " کتقنية تنفيذ .

2. ما هى أنواع غرز التطريز التى تصلح لاستخدامها فى أسلوب الخيامية وکيفية اختيار ما يتناسب منها ، بالاستفادة من الإمکانيات التکنولوجية المتاحة .

أهداف البحث :

يعنى البحث بالکشف عن منابع تصميمية من الفن الحديث المتأثر بالفنون الإسلامية ودراسته لتحقيق الأهداف التالية :

1.   التوصل إلى صيغات تصميمية فنية مستحدثة لأغطية الرأس قوامها حرية التعبير فى إطار الموروث الإسلامى والمقتبس منه بعض الفنون الحديثة .

2.   اختيار وتطويع طريقة الخيامية والتطريز بالنسيج المضاف بصياغات وتقنيات فنية تتلاءم مع الغرض الوظيفى.

أهمية البحث :

1. يحاول البحث تأصيل اتجاه جديد في تصميم أغطية الرأس يعتمد على إتمام الاتصال بين الفنون الحديثة والاستفادة منها في أغطية رأس مصرية تعتمد على حلول فنية تناسب غالبية المتذوقين المستهلکين ، تنبع قيمها الجمالية من تصميمات تعتمد على تقنية تراثية تساهم في إثراء مجال أغطية الرأس من أجل خلق قاعدة عريضة تساهم فى إثراء الواقع التصميمى المعاصر فى هذا المجال ، ورؤية جديدة لأثر التراث الإسلامى .

2. تجريب أساليب التصميم النابعة من الفن الحديث وتطبيقها بأسلوب الخيامية لکى تکون مؤشراً تجريبياً لإمکانية حل مشکلة البحث ، والوصول إلى الربط والتکامل بين الجوانب النظرية والتنفيذ العملى للتصميمات الخاصة بأغطية الرأس للسيدات بما يتناسب مع المتطلبات المعاصرة .

حدود البحث :

تتلخص في :

1.    دراسة أهم الاتجاهات الفنية في الفن الحديث وخاصة أعمال الفنانين المتأثرين بالفن الإسلامي في أعمالهم الفنية مثل (ماتيس) .

2.    تحليل أعمال بعض الفنانين المزمع استخدام أعمالهم في التصميمات المستحدثة .

3.    تطبيق نتائج الدراسة من خلال استخدام أسلوب الخيامية کتقنية تنفيذ فى محاولة لإخراج زخارف جديدة ومستحدثة لأغطية الرأس للسيدات .

4.    استخدام هيئة الشال " الإيشارب " کغطاء للرأس .

منهج البحث :

مما تقدم يمکن القول أن لتحقيق غاية البحث وطبقا لمناهج البحث العلمى السائدة سيعتمد البحث على ما يلى :

1. المنهج الاستردادى (التاريخى) من خلال تتبع دراسة أسلوب الخيامية وصفاً وتحليلاً ، وکذلک المنابع الفنية ومحاولة الاستدلال على مقوماتها وأسباب ظهورها وتقنياتها ومحاولة تحديد سماتها .

2. المنهج التجريبى فى المحاولات التصميمية لإخراج زخارف مستحدثة لأغطية الرأس والتطبيقات العملية لها من خلال أسلوب الخيامية على أغطية الرأس للسيدات .

مصطلحات البحث :

1 - أسلوب الخيامية :

- يعرف بالتطريز المضاف ويتمثل في إضافة قطع صغيرة من النسيج إلى مساحة کبيرة مختلفة عنها فى اللون ، وفى کثير من الأحيان فى المادة وذلک بواسطة حياکتها بإبرة الخياطة ، وبغرز مختلفة ويحدث عن هذه الإضافة شکل أو عنصر زخرفى ، وتعرف هذه الطريقة من التطريز فى مصر باسم ( شغل الخيم ) وفى إيران باسم (الکبلدون أو الرشت).(5)

- ويعرف من خلال البحث بأنه إضافة قطع من النسيج الملون تختلف أو تتفق فى الخامة على النسيج المراد زخرفته بهدف إضافة قيمة فنية جديدة للمنسوج المراد زخرفته .

2 - التصميم :

هو تنظيم مبتکر لمجموعة من العناصر تبعاً لأسس معلومة وخطة بنائية تسمح بترابط واتزان العمل حتى لو استدعى ذلک تحريفاً للمفردات المستخدمة ، بحيث يضيف للوسط المادى ويتناسب معه . (10)

3 - التطريز :

هو زخرفة القماش بعد أن يتم نسجه بواسطة إبرة خاصة بذلک ، بخيوط ملونة أو بلون القماش ومن مادة أغلى أو أرخص من مادة النسيج ، والتطريز کلمة أعجمية اشتقت من الکلمة الفارسية (طرازيدان) بمعنى التطريز. (2)

4 - غطاء الرأس للسيدات : ( إجرائياً )

عبارة عن مکمل للزى ويمکن أن يأخذ عدة أشکال وهيئات مختلفة أکثرها شيوعاً الشکل المربع أو المستطيل بتصميماته وتقنيات تنفيذه المختلفة .

الدراسات السابقة والمرتبطة :

1 - دراسة ثريا عبد الرسول ( 1972) بعنوان : (4)

( فن " الأبليک " الخيامية )

تعرضت الدراسة لتاريخ النسيج المضاف فى العصر الإسلامى وما قبله وصناعة الخيام فى مصر حالياً وتاريخياً ، وکذلک استعرضت زخارف النسيج المضاف والخامات المطلوبة لتنفيذها ، وأشارت إلى  المعلقات التى تنفذ حالياً بطريقة الخيامية  وقيمها الجمالية .

  • ·   أوجه الارتبــاط : استخدام الوحدات الزخرفية الإسلامية المنسوجة وطرق تثبيتها .
  • · أوجه الاختلاف : رکزت هذه الدراسة على زخارف النسيج المضاف وتطبيقها فى صناعة الخيام قديماً وحديثاً واتباع أسلوب الخيامية فى عمل معلقات نسجية ، أما الدراسة الحالية فتعنى باستخدام بقايا الأقمشة بأسلوب التوليف بتجاور الخامات فى عمل أغطية الرأس بأسلوب الخيامية ، ومستمدة من الفن الحديث المتأثر بالفنون الإسلامية .

2 – دراسة محمد لبيب محمد ندا (1977) بعنوان : (11)

(التوليف بالخامات النسجية کمصدر لإثراء التشکيل الفنى)

تناولت الدراسة معنى التوليف وأنواعه وبقايا الخامات والمهملات وأهمية العمل بأسلوب التوليف الذى يخضع لإيجاد تشکيل أو صياغة جديدة التى تجعل الانسجام بين الخامات والمهملات بعضها مع البعض ، وعرضت الدراسة خصائص الکثير من الخامات المميزة لها، ولإدخالها فى توليفات تشکيلية ذات تعبير جمالى وتهدف إلى دعم المناهج . کما توصلت الدراسة إلى أن بقايا الخامات يمکن أن تثرى العمل الفنى ، کما أن بقايا کل خامة لها خصائص تتميز بها ، وأکد أن هناک العديد من أساليب وطرق تشکيل العمل الفنى المنفذ من بقايا الأقمشة وليست هناک طريقة مثلى لاتباعها فى عملية الصياغة الفنية وأکد أهمية التجريب.

  • ·    أوجه الارتبــاط : استخدام بقايا الأقمشة بأسلوب التوليف فى الأعمال الفنية .
  • · أوجه الاختلاف : الدراسة السابقة رکزت على الإمکانيات الفنية لعدد من بقايا الخامات ومنها بقايا الأقمشة وکيفية الاستفادة منها فى تنفيذ الأعمال الفنية عن طريق التجريب . أما الدراسة الحالية فهى تهدف إلى تصميم غطاء نسجى للرأس باستخدام أسلوب التوليف ببقايا الأقمشة باستخدام أسلوب الخيامية کتقنية .

3 – دراسة محمد هانى فخرى (1982) بعنوان : (12)

(بقايا الخامات وصياغتها ابتکاريا والإفادة منها فى التربية الفنية بالمرحلة الإعدادية)

استعرض الباحث فى هذه الدراسة تاريخ التوليف بالخامات النسجية بدءاً من الفن البدائى مروراً بالفن اليونانى والرومانى وحتى الفن الحديث وأيضاً بالنسبة للفنون المصرية بدأً من الفن المصرى القديم مرورا بالفن القبطى والإسلامى ، وحتى الفن المعاصر ، کما استعرض دعامات التوليف بالخامات النسجية ، وهى الإلمام بالتراث الفنى والثقافة الفنية عن الخامة والممارسة والتجريب . وتوصلت الدراسة إلى أن الخامات النسجية تعتبر مصدرا من ، مصادر التشکيل الفنى لما تمتاز به من إمکانيات تشکيلية وقيم جمالية ، وأن التکنولوجيا النسجية الحديثة طورت کثيرا من هذه القيم .

  • ·    أوجه الارتباط : استخدام التوليف بالخامات النسجية .
  • · أوجه الاختلاف : الدراسة السابقة رکزت على استخدام الخامات النسجية فى إنتاج أعمال فنية تصويرية وأهمية التجريب فى ذلک ، والقيم التربوية المرتبطة بذلک ، وأهمية تشجيع النشأ على التجريب والابتکار والاستخدام اليدوى للخامات السجية فى إنتاج الأعمال الفنية ، بينما الدراسة الحالية ترکز على إنتاج أعطية رأس ذات قيمة جمالية عالية ومستمدة من الفن الإسلامى والفن التجريدى والفنون المتأثرة به .

4 - دراسة أمل عبد الفتاح سويدان (1994) بعنوان : (3)

(برنامج مقترح فى الرسم عن طريق توليف الخامات المستهلکة وأثره على تنمية الرؤية الفنية والقدرة الابتکارية عند تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى)

تناولت الدراسة الرؤية الجمالية والقدرة الابتکارية وعلاقتها بالعمل الفنى على مر العصور ، کذلک المعايير والعناصر التى يمکن فى ضوئها أن تحکم على مدى توافر عناصر الرؤية الفنية والقدرة الابتکارية فى الأعمال الفنية . وقد قامت الباحثة بعمل دراسات تجريبية على مجموعة من الطلاب بالتعليم الأساسى بغرض قياس القدرة الابتکارية لديهم من خلال استخدام خامة الألوان الفلوماستر وخامة بقايا الأقمشة کل على حدى فى التعبير الفنى .

  • ·    أوجه الارتبــاط : استخدام خامات بقايا الأقمشة فى الأعمال الفنية .
  • · أوجه الاختلاف : هذه الدراسة دراسة تربوية معنية بقياس القدرة الابتکارية عند التلاميذ . أما الدراسة الحالية فهى خاصة بإنتاج غطاء الرأس باستخدام بقايا الأقمشة .

5 – دراسة : سحر السعيد إبراهيم أحمد الديب (1998) بعنوان : (6)

( الإمکانات التشکيلية لبقايا الأقمشة کمدخل تعبيرى فى  التصوير " بالکولاج ")

تناولت الدراسة عرض الإمکانات اللونية والملمسية والشکلية  لخامة بقايا الأقمشة ، وتعرضت للتعريف بأنواع الأقمشة المختلفة ومن ثم إلى کيفية التعامل مع بقايا الأقمشة  وحمايتها من التلف بالنسبة لعوامل الضوء أو الأتربة أو الحشرات . کما أوضحت أيضا الأساليب المختلفة لتوظيف خامة بقايا الأقمشة فى أعمال التصوير التشکيلية وأهم الفنانين العالميين والمحليين الذين اتبعوا هذه الأساليب فى أعمالهم . کما صممت ونفذت مجموعة  من اللوحات فى التصوير باستخدام بقايا الأقمشة تناولت موضوع الإنسان من زوايا مختلفة أظهرت المزيد من الإمکانات الفنية لبقايا الأقمشة .

  • ·    أوجه الارتبـــاط : استخدام بقايا الأقمشة فى أعمال فنية .
  • · أوجه الاختلاف: الدراسة السابقة اعتمدت على استکشافات القيم التشکيلية لخامة بقايا الأقمشة من الناحية اللونية والملمسية والشکلية ، وقامت بالاستفادة من هذه الإمکانات فى تصميم بعض العلاقات بين هذه القيم لبقايا الأقمشة ، ثم قامت بتنفيذ عدد من اللوحات التصويرية المعنية بالإنسان وذلک بأسلوب التلصيق ( الکولاج ) ، أما الدراسة الحالية فقد استخدمت خامة بقايا الأقمشة فى تصميم معلقات نسجية مطبوعة أغطية رأس للسيدات بأسلوب الخيامية وباستخدام ماکينة التطريز.

6 – دراسة : نادية محمود خليل (1998) بعنوان : (13)

(الاستفادة من بقايا الأقمشة فى تصميم وتنفيذ مکملات الملابس بالأسر المنتجة)

الهدف من الدراسة الاستفادة من بقايا الأقمشة ، والخامات المساعدة الناتجة من عمليات التفصيل والحياکة فى تصميم وتنفيذ مکملات للملابس بغرض الحصول على منتجات فنية جديدة ومبتکرة ، ويمکن تسويقها من خلال مشروع الأسر المنتجة بما يعود بالنفع على هذه الأسر دون أى تلکفة . وقد قامت الباحثة بإعداد برنامج لتصميم وتنفيذ مکملات الملابس للمدربات والمشرفات بجمعيات وإدارات الأسر المنتجة بالجيزة  للتدريب على هذه الصناعة البسيطة .

  • ·    أوجه الارتبـاط : الاستفادة من بقايا الخامات النسجية .
  • · أوجه الاختلاف : هذه الدراسة معنية بإنتاج مکملات الملابس من بقايا الأقمشة ، أما ى  الدراسة الحالية فالهدف منها إنتاج أغطية للرأس للسيدات من بقايا الأقمشة کأحد مکملات الزى .

تعقيب على الدراسات السابقة والمرتبطة :

من خلال استعراض الدرسات السابقة أمکن التوصل إلى النقاط التالية : 

1. أن الخيامية والتطريز بالنسيج المضاف يتيح إمکانيات عالية فى التقنية الفنية تمکن من ابتکار أعمال فنية جديدة بتقنية تقليدية لها سمات تراثية .

2. إن الموضة کاتجاه عالمى لا يجب أن تؤخذ کما هى بل يمکن الاستفادة بالخطوط الرئيسية لها وتصميم موضات تتماشى معها مع الاحتفاظ بالسمات القومية والمحلية .

3.   هناک دور يمکن لمصممى الأزياء أن يقوموا به بشأن توفير احتياجات المرأة من ملابس ومکملات للزى  لا تتناقض مع الأعراف والتقاليد السائدة .

4.   إمکانية الاستفادة من الفن الحديث فى التصميم فى غالبية اتجاهاته .

5.   ضرورة الاستفادة بالاتجاهات الفنية المختلفة فى عناصرها وأسسها وبناءها التصميمى.

فروض البحث :

مما سبق نستخلص أن محاولة دراسة المدارس الفنية الحديثة من مدخل تأثرها أو اقترابها من الفنون الإسلامية والاستفادة منه فى إنتاج أعمال فنية وتصميمات ملائمة لاستخدامها فى أغطية الرأس باستخدام أسلوب وتقتيات الخيامية يتيح مجالا واسعا للابتکار الفنى فى هذا المجال باعتباره مصدرا فنيا لم تتم الاستفادة الکاملة منه بما يتلاءم وأهميتها.

وبذلک يمکن القول بأن الفروض التالية هى ما تعنى بالبحث فى ذلک الاتجاه :

1.   أن الصياغات والتقنيات الفنية التى تحدد أساليب العمل بتقنيات الخيامية والنسيج المضاف قامت على التجريب کمدخل رئيسى لها .

2. إن تناول بعض الأعمال الفنية الحديثة يتيح الفرص لدراسة کيفية الاستفادة من عناصرها وأسسها الفنية وطرق وأساليب ابتکار تصميمات تتواءم مع التقنية الفنية المستخدمة .

3. إن الصياغة الفنية واستخدام آليات تصميمة غير معقدة يساعد على التعبير عن الطاقات التجريدية الکامنة لدى المصمم باعتبارها مداخل فنية لصياغات فنية مستحدثة.

الإطار النظري :

کانت فى البداية زخرفة المنسوجات بأسلوب الخيامية تتم بإضافة قطع نسيج ملون مختلف عن لون النسيج المراد زخرفته ، وقد تختلف القطع کذلک فى نوع النسيج ، وهذه القطع تکون على الأرضية وحدات زخرفية معينة کأن تنتشر فى هيئة زخارف نباتية أو رسوم حيوانية ، وفى بعض الأحيان أشکال آدمية ، وأحيان أخرى أشکال هندسية ، ولقد تم نقل أسلوب التطريز بالإضافة " الخيامية " إلى أوربا عن طريق الصليبيين ، ثم تم تطويره بطريقتين أو بأسلوبين مختلفين فى کل من فن الإبليک ، فن الباتش ورک Patch work ، وکان فن الخيامية يستخدم بکثرة فى کل من مصر وإيران والهند وباکستان ، وکانت هناک مجموعة کبيرة من القطع المطرزة بالإضافة إلى زخارفها غاية فى الدقة والإتقان ، وتملأ النسيج کله حيث تبدو وکأنها منسوجة وليست مطرزة ، وعرفت باسم الرشت ، وکان بداية ظهورها فى العصر الصفوى بإيران ، وکان أحيانا يطلق عليها الرقع المضافة ، وکان يستخدم بها الصوف کأرضية للستر ثم يضاف إليها قطع من الحرير الأطلسى مع خيوط فضية وذهبية .

وهذه الطريقة تتميز بأن کل قطعة مضافة يحيط بها کردون ، ولذلک فإن رسومها وزخارفها تبدو دائما محددة ومتقنة ، وقد انتشر هذا الأسلوب فى فن التطريز بالإضافة بداية من القرن الثامن عشر الميلاد ولکنه کثر بشکل واضح فى القرن التاسع عشر ، إذ کان يستخدم فى سجاجيد الصلاة والستور والفرش والسروج . (9) 

ويعد فن الخيامية أو الإبليک من فنون الأشغال الفنية ولها مذاق فنى کبير ومستخدم فى مجال الملابس الجاهزة مثل العبايات ، البيجامات ، طوق الشعر ، الحجاب ، المفارش ، أغطية الرأس .

وهو أسلوب محلى وعالمى وتعتبر مصر وإيران وباکستان من أکثر الدول اشتغالاً بفن الخيامية ، مع العلم بأن العصر الإسلامى يمثل العصر الذهبى لأشغال الخيامية .

ويتفنن الناس فى إنتاج الملابس والمنسوجات بطريقة الخيامية إما باستخدام ماکينات الحياکة اليدوية ، کما يوجد طريقة التطريز اليدوى لإنتاج أشغال الخيامية مثل غرز المرجان، والعقدة الفرنسية والعجمية والسراجة والنباتة ، ورجل الغراب ، والبطانية ، والسلسلة والفرع.

ومن الطرق الخيامية تجاور الخامات وإضافة مجموعة من الخامات بأشکالها المختلفة وتنظيمها بطريقة منسجمة تحقق وحدة الشکل بأسلوبين ، الأول تجاور الخامات المنسوجة والغير منسوجة ، ليتکون مسطح الأرضية المرقعات ، والأسلوب الثانى إضافة الخامات المنسوجة والغير منسوجة على سطح قماش الأرضية أسلوب الإضافة Applique  (15)

ويمکننا القول فى ضوء ما سبق أن فن الخيامية فن شرقى الأصل وإسلامى الطابع من حيث الأسلوب والزخارف وکذلک التطوير ، وسمى بذلک الاسم لأنه يستخدم فى زخرفة الخيام ، کما أنه يمکن استخدامه فى تغطية الرأس بالنسبة للمرأة .

ويمکن تقسيم فن التوليف بأسلوب تجاور الخامات إلى عدة أنواع منها :

  • ·    فن التوليف بأسلوب المرقعات على هيئة مساحات مختلفة Block Patch work .
  • ·    فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات هندسية Work Geomatric patch .

1.   فن التوليف بأسلوب المرقعات على هيئة مساحات مختلفة ( کتلة) Block Patch work

وهو عبارة عن وحدات تکون أحيانا متشابهة أو مختلفة عن بعضها البعض من الخامات المنسوجة ويتم قص کل وحدة على حدة ، ثم توضع على الأرضية فى أماکنها المحددة ليکتمل التصميم ، وغالبا ما تکون هذه الخامات مختلفة الألوان عن بعضها ، وعن لون الأرضية ، وقد توضع کل وحدة بجانب الأخرى مباشرة ، توضع بعض الوحدات على الأخرى من أطرافها ثم تثبت هذه الوحدة بغرز مرئية أو غير مرئية حسب التصميم ، ويکون عادة خط التثبيت من خامة ولون مخالفين لإحداث ضرب من التوليف المنسجم بين أکثر من خامة أو أکثر من لون فى التصميم الواحد .

فى هذه الطريقة تقص الأقمشة المطلوب استخدامها بأشکال عشوائية فى اللون والحجم ، وتثبت على خامة الأرضية بالدبابيس بحيث توضع بعض القطع على بعضها أو توضع أطراف بعض القطع على الأخرى ، وتثبت بغرز التثبيت الآتية :

غرزة الظل The Heming Bone stitch ، وغرزة البطانية The Looped Surface Stitch ، وغرزة السرفلة اليدوية The Over edge hand chain stitch ، وغرزة الکردون ، وغرزة السلسلة The Chapin stitch  ، The Whipped stern stitch .

ثم تنفذ هذه الغرز بخيوط ملونة لإحداث جمال وتعمل على تأکيد التوليف فى القطعة .

2.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات واحدة The Patch Design Patch work

وفى هذا النوع يتم تشکيل العمل کامل بتکرار شکل واحد من أقمشة مختلفة الألوان والأنواع والملامس النسجية ، ثم تحاک هذه الأقمشة مع بعضها إما يدويا أو بالماکينة ، ويعتمد هذا النوع على تغطيتها کلها بحيث تکون هذه الأقمشة الأرضية ، تقص القماش من الخامات المختلفة بشکل واحد على هيئة مستطيل ، ولکن مختلف فى طوله وعرضه من قطعة لأخرى مع ترک مقدار خياطة حول کل قطعة وتحاک القطع مع بعضها البعض ، وتوضع على مسطح الأرضية ، وتثبت بالدبابيس ثم تحاک على الطرف وتشطب مع الأرضية .

3.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات صغيرة ( الفسيفساء ) Mosiac patch work :

وفيه يکون حجم قطع القماش مختلف تماما عن بعضها البعض فى المساحة واللون وتکون کثيرة العدد ، بحيث تبدو مثل الفسيفساء عند تجميعها على مسطح الأرضية ، وکثيرا ما يستخدم فى تحوير أى شکل طبيعى إلى شکل هندسى ويملأ بقطع القماش الصغيرة المتجاورة بجانب بعضها ويحاک بالماکينة أو يدويا .

يقسم الشکل المطلوب إلى أجزاء صغيرة ومختلفة وتشف تلک الأشکال وتقص على القماش المطلوب استخدامه مع ترک مسافات خياطة يثنى مقدار الخياطة لکل قطعة قماش إلى الداخل ، وتثبت على الأرضية بالدبابيس ، وتوضع القطع بجانب البعض على الأرضية حتى تکون الشکل المطلوب وتثبت بالدبابيس وتحاک بالماکينة أو يدويا بغرز التثبيت لکن فى هذا المثال تم إدخال خامة أخرى مخالفة لإظهار جماليات التوليف وتأکيدها ، فاستخدم شريط ( قطان ) أسود اللون سميک ليحدد الأشکال کلها ويثبت معها .

4.   فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات هندسية Geomatric patch work :

وفيه تکون القطع المقصوصة هندسية الشکل ومنتظمة ، فتکون کلها على هيئة مربعات مثلا أو معينات أو أشکال أو مثلثات ، تلصق على الأرضية بغرز تثبيت يدويا أو بالماکينة ، مثال على هذا الشکل رقم (1) (15)

 

 
 

شکل رقم (1)صورة فوتوغرافية توضح أسلوب توليف المرقعات بمساحات هندسية

خامات التوليف : قماش جبردين خيط قطنى

الألوان : أرجوانى – أزرق – برتقالى – أخضر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

5.  فن التوليف بأسلوب المرقعات بمساحات عشوائية : Crazy Patch work

أطلق عليه هذا الاسم نظرا لعشوائيته فى لونه وشکله وتصميمه وخاماته فهو عبارة عن تجميع عدد من الخامات المنسوجة ذات ألوان بديعة ، مع توليف خامات أخرى غير منسوجة مثل الخرز ، الأخشاب ، الأشکال المعدنية ، ويمکن استخدام أى خامات بأى أشکال داخل التصميم ، وعشوائية هذا الأسلوب فى منظرها العام لا تقل جاذبية عن الأنواع الأخرى.

التطريز ودوره فى التصميم :

التطريز کلمة أعجمية اشتقت من الکلمة الفارسية (طرازيدان) وهى مرادف الکلمة الإنجليزية (Embroidery) والتطريز هو زخرفة المنسوجات بعد أن يتم نسجها باستخدام خامات مختلفة فى السداء واللحمة واستخدام التطريز بالغرز البدائية البسيطة فى ربط أوراق الأشجار وجلود الحيوانات التى کان يتم صنعها بالإبر البدائية .

تعريف التطريز :

هو فن زخرفة سطح المنسوجات باستخدام خامات متعددة کالخيوط بأنواعها المختلفة من حيث الخامة أو اللون أو النمرة والأقمشة بأنواعها ورسوماتها المختلفة والخرز والترتر وخرج النجف والأحجار الکريمة .

وهو فن متمم للمنسوج لإضافة قيمة جمالية عليه عرف منذ العصر الفرعونى القديم فقد عثر على قطع من الأقمشة بين آثار يرجع تاريخها إلى الدولة الوسطى وإلى الدولة الفرعونية الحديثة ، وهى قطع فنية ذات زخارف مطرزة فى غاية الدقة والإبداع ، ومن بين مقتنيات المتحف المصرى بالقاهرة عدد کبير من المنسوجات المطرزة من بينها قميص الملک توت عنخ آمون ، کما وجدت قطع کثيرة من النسيج أغلب الظن أنها کانت تستخدم لأغطية الکتفين أو غطاء الرأس کالإشارب وتشبه الشال أو الکوفية مزينة الأطراف بشراريب وبها زخارف هندسية بعضها مطرز بغرز الحشو البسيطة فى مربعات صغيرة ، وقد اتبع فى تنفيذ الغرز عدة خيوط النسيج وبعضها مطرز بغرز الفرع وبعضها مطرز بغرز السلسلة غالبا والتطريز باللون الأزرق على نسيج الکتان . (2) 

وفى عهد المصريين القدماء تطورت الغرز وتعددت أشکالها وأصبح لکل منها شکل خاص يميزها عن الأخرى وأسلوب معين فى تنفيذها کما استعملوا الخرز والحليات المعدنية إلى جانب التطريز فى تجميل ملابسهمويکمل التطريز بغرز مختلفة سواء کان بلون واحد أو أکثر ويشغل على القطيفة بخيط الذهب أو الخرز الملون. (7) 

التجارب التطبيقية :

لأن البحث يستهدف بصفة أساسية استلهام وحدات ومفردات تصميمية يمکن استخدامها فى زخرفة أغطية الرأس للسيدات وتتصف بالحداثة دون اللجوء للتغريب فقد تم اللجوء للفن الحديث وانتقاء الأعمال التى تتواءم من تقنية الخيامية وتنفيذها بأبسط طرق التطريز لضمان تکرار التجربة وتصبح التصميمات أکثر سهولة وسلاسة فى التداول.

ولذا تم استعراض فن الخيامية والفنون الحديثة والأزياء ومکملات الزى وعلاقتها بالموضة ، وذلک لتحقيق الأهداف الرئيسية للبحث وهى التوصل إلى صيغة مستحدثة قوامها حرية التعبير فى إطار الموروث الإسلامى والمستوحى من الفنون الحديثة .

حيث تم التوصل إلى النقاط الآتية :

1. تتجه معظم تصميمات الخيامية فى بدايتها واستخدامها للتأکيد على المشهد الزخرفى المتلائم مع طبيعة التنفيذ وذلک يجعل لها طابعها الخاص .

2.   تحقيق الوحدة والترابط فى أجزاء العمل .

3.   عدم التقيد بتمثيل ومحاکاة العناصر أو المفردات المستخدمة فى التصميم .

ونظرا لأن الهدف من الدراسة والبحث اکتشاف صياغات جديدة تلعب النسيج والملامس دوراً فعالاً فيها للتأکيد على إمکانيات أسلوب الخيامية ، وکذلک اختيار بعض طرق التنفيذ لخدمة البناء التصميمى للأعمال المنفذة .

يمکن تحقيق ذلک من خلال ما قامت به الباحثة من دراسة المفاهيم الفنية والعناصر والأسس التصميمية .

وإجمالاً يمکن الإشارة إلى أن خطة التطبيقات ترتبط بما يتفق مع ما يحقق التجديد والتحديث فى التصميمات من طبيعة المنسوج وعلاقته بالتصميم الذى تم استلهامه من المذاهب والاتجاهات الفنية الحديثة لاکتشاف أکثرها مناسبة للصياغة فى بناءات تصميمية تتفق مع الأهداف الأساسية للدراسة .

وعلى ذلک يمکن القول بأن الدراسة التطبيقية تتلخص فى النقاط التالية :

1. وضع أفکار تصميمية لأغطية الرأس تتألف عناصرها من بعض الأعمال الفنية الحديثة يراعى فيها التکرار والتوافق والاتزان مع الإفادة من جاذبية الأشکال المستخدمة .

2. التعامل مع تلک الأفکار التصميمية أثناء التنفيذ باختيار الألوان المناسبة للنسيج المضاف وغرز التطريز التى تفى بتحقيق الغرض دون الإفراط فيها .

وبالتالي فإن خطة التطبيق يمکن إيجازها فى مرحلتين :

1.  التجريب في إخراج الفکرة التصميمية .

2.  التنفيذ باستخدام الآليات المناسبة لتأکيد الفکرة التصميمية بما يتناسب مع تقنية التنفيذ وغرض الاستخدام .

تبدأ المرحلة الأولى فى التطبيق العملى لفکرة الدراسة بالاستفادة من الدراسات النظرية والتحليلية فى انتقاء بعض الأعمال التصورية التى تصلح لاستخلاص أساس تصميمى يصلح البناء عليه لأفکار تصميمة مستحدثة تصلح للاستخدام فى زخرفة أغطية الرأس للسيدات بأسلوب الخيامية.

وتلک المراحل التجريبية بدأت بوضع الخطة التجريبية التى تعتمد على محاولات اکتشاف والتماس أسلوب کل فنان نزمع الاستعانة بأعماله مع تحديد البناء التصميمى بصفة خاصة عن طريق تخطيط غامض سريع ومبسط ( فکرة التصميم ).

وقد أسفرت تلک المراحل عن إنتاج (ستة عشر) فکرة تصميمية متنوعة تم إنتاجها من خلال 16 ستة عشر تصميماً منفذاً ليوظف " إيشارب" يمکن استخدامه لغطاء للرأس للسيدات من خلال أسلوب الخيامية ، وسيتم عرض بعض النماذج بمراحلها (التجريب لإخراج الفکرة التصميمية) وتوصيفها وأسلوب الاستخدام ، وبعض النماذج الأخرى سيتم عرض مراحلها واستخدامها دون توصيف .

الفکرة التصميمية رقم (1) : موضحة بالشکل رقم (2)

ينبع المصدر التصميمى من عمل تصويرى للفنان (ماتيس) وأساس الاستقاء التصميمى أحد المقاطع فى لوحته ، مع إجراء بعض المبالغة والتحوير فى وحداتها الزخرفية مع إعادة توزيعها بما يتواءم مع مسـاحات متنوعة وبعض الخطوط المنحنية فى اتجاهات دائرية نحو الخارج ، وقد تم استخدام النباتات فى شکل صريح ومبسط يعتمد على الخط الخارجى لها وتم ترک مجموعة من المساحات تصلح للمعالجة اللونية بما يتناسب مع تقنية الخيامية ،

انطلاقا من أن التصميم تتعدد الرؤى المختلفة له أثناء معالجته تقنيا ، بحيث يقود إلى سلسلة متصلة تنتهى بتطوير الفکرة حين تخرج لحيز التنفيذ .

ويکون الهدف النهائى هو الوصول إلى الجانب الخفى فى العمل الفنى ليتواءم مع غرض الاستخدام .

  • ·   الخط والشکل :

ترقى أهمية الخط والشکل فى هذا العمل حتى تصل لمرتبة اللون تأثيرا وذلک فيما يقدمه من ثراء وغزارة غير أن الخط فى ذلک التصميم لا يلعب دورا فى تحديد المساحات المستطيلة الصغيرة والمتکررة فى إيقاع متنوع لکنه يشارک اللون المحصور داخلها ، ويتألف معه ، فتارة يحدد المساحات بخطوط مستقيمة ، وتارة يتداخل فى المساحات بطريقة تتناسب مع طبيعتها ، وطبيعة الشکل المؤکد بالتفاف الخطوط المنحنية التى تتکسر برفق عند قمته .

  • ·   اللون :

تم اتباع أکثر من خطوط لونية فى توزيع المساحات اللونية عن طريق النسيج المضاف والتطريز لتتعايش هذه الأساليب اللونية فى عمل واحد بطريقة متناغمة تؤکد أثر اللون فى العمل وذلک بالربط بين المسطحات اللونية المتنوعة التى تتميز بالانسجام متمثلة فى الأخضر المصفر الفاتح ، والبنى المائل للاحمرار ، والبنى المصفر مع لون الأرضية البرتقالى والخطوط الملونة الناجمة عن التطريز بغرزة الحشوة بألوان متقاربة وليست متماثلة مع ألوان النسيج المضاف وتوزيع المساحات اللونية الفاتحة فى أعلى العمل لتضئ الجو العام له .

  • ·   المظهر المرئى للسطح " الملمس " النسج :

کنتيجة للمعالجة اللونية  بتقنية النسيج المضاف والتطريز بغرزة الحشو للتثبيت والسراجة الدقيقة إيحاء بالشفافية فى مناطق والعتامة فى مناطق أخرى تباين بين النعومة والرقة فى مقابل مساحات مصمتة أضفت فى النهاية على العمل ترابط واضح ، لعب الملمس فيه دورا واضحا.

  • ·   الفراغ :

إن توزع الأشکال الرئيسية فى بنائها التصميمى المحددة فى الشکل الشبه بيضاوى والنصف بيضاوى وتماسها مع توزع المساحات الصغيرة أعطى إحساسا بالرحابة يتشکل مع باقى مساحة العمل .

  • ·   الشکل النهائي للتصميم  رقم  (1) :

§   الغرض الوظيفى : غطاء رأس حريمى " إيشارب ".

§   المساحة الکلية للعمل : 150سم طول × 60 سم عرض .

§  

 

شکل رقم  (3)

 

 

مساحة التصميم : 60 سم عرض × 30 سم طول .

§   نوع ولون الخامة : ( شيفون ) سيمون ( DEEPORANQ ) Symone

§   ألوان النسيج المضاف : الأخضر المائل تجاه الألوان الباردة .                                 

§   ألوان خيوط التطريز :  الأخضر الباهت ،  والبرتقالى ، والنحاسى ، والبنى والروز .          

§   غرز التطريز : الحشو (الکردون).                                   

 

 

 
 

شکل رقم (4)

يوضح استخدام التصميم رقم (1)

 

 

 

 

 

 

 

 

مما سبق نجد أن العمل يستند فى إخراجه على الفکرة التصميمية رقم (1) التى تعتمد على إبراز دور الخط بأنواعه المتاحة باستخدام التطريز والمساحة اللونية الناجمة  عن النسيج المضاف والرغبة فى الاستفادة من الفراغ المشکل للأرضية ، والفراغ هنا يتشکل کظاهرة ذهنية تمت محاولة تطويعها فى مرونة لتأکيد دور الخلفية بصورة واضحة يتم الاستفادة فيها من اللون ( البرتقالى المصفر ) وطبيعة الخامة ( الشفافة ) وعلى ذلک فإن اختيار لون النسيج المضاف فى مساحات کبيرة بلون لامع يتوافق مع لون الأرضية مع مساحات محدودة صغيرة ودقيقة بما يتوافق مع طبيعة الفکرة الأساسية ، وکذلک تقارب وتباين الخطوط المنفذة بغرزة الحشو أعطى إحساسا ملموسا بدور الفراغ فى ذلک التصميم .

الفکرة التصميمية رقم (2) : موضحة بالشکل رقم (5)

مستوحاة من نفس العمل الفنى للفنان (ماتيس) وتعد تبسيطا أکثر للفکرة السابقة إذ تم إضافة بعض المساحات المستطيلة فى قاعدة التصميم والارتفاع بمستطيلات تلقائية فى قمة العمل فى استجابة مباشرة لمحاولة التأکيد على بناء تصميمى شبه هرمى ترتکز فيه العناصر التصميمية النباتية فى قاعدته ، ثم تتناثر بعض أوراق النباتات المبسطة مرتفعة إلى أن ينتهى بخطوط لينة رقيقة فى جوانبه وأعلاه .

ويعتمد البناء التصميمى للعمل على الشکل شبه الهرمى إذ توجد بعض الوحدات البسيطة فى قاعدة العمل وترتفع بسلاسة إلى أعلاه حيث نجدها أکثر بساطة وتلقائية متمثلة فى المستطيلات والخطط اللينة .

  • ·   الخطوط والشکل :

تم معالجة الخط فى تلک الفکرة بصورة محددة وواضحة باستخدام مجموعة لونية من الخيوط المستخدمة فى التطريز بغرزة الحشو إذ تم استخدام اللون الأصفر فى بعض الخطوط، والمزج بينه وبين الأزرق والأبيض والأحمر فى خطوط أخرى . وتم تحديد بعض المساحات لتطريزها بالنسيج المضاف ليبرز بعض الأشکال فى مساحات تضفى الظهور للأوراق النباتية المجردة والمحورة ، مع إضافة تأثير شبکى ببعض المساحات عن طريق غرزة السراجة الدقيقة .

  • ·  

 

شکل رقم (5)

 

 

اللون :

استخدمت الألوان الأساسية فى التطريز بمفردها أو مزجا وتمت المعالجة اللونية بالصورة التى تسمح باستخدام تقنية الخيامية ، وإمکانية المزج بينها وبين التطريز کما تم تنفيذ الوحدات المستخدم فيها النسيج المضاف بألوان البنى الفاتح والأحمر والبيج والزيتونى بالإضافة إلى الأرضية السوداء المظهر المرئى للسطح ( الملمس – النسج ) .

ظهر واضحا فى المظهر المرئى للخطوط المطرزة بغرزة الحشو بصورة تضفى إحساسا بخيالها ، وأدت طبيعة تقنية الخيامية لظهور المساحات اللونية بصورة متباينة من الأرضية نظرا لاستخدام قصاصات لامعة نسبيا .

  • الفراغ :

بالرغم من تکاثر الوحدات بما يوحى بالتناثر إلا أن المجموعة اللونية المستخدمة ظهرت کومضات من ضوء ملون فى الأرضية الداکنة ، وذلک مما أعطى ترابطا واتزانا حقق المظهر العام والانطباع الکلى المطلوب فى العمل وهو ظهور التباينات بين الخطوط والمساحات .                                        

  • ·   الشکل النهائي للتصميم  رقم  (2) :

§   الغرض الوظيفى : غطاء رأس حريمى " إيشارب "

§   المساحة الکلية : 150سم طول × 60سم عرض .

§   مساحة التصميم : 60سم عرض × 30سم طول .

§   نوع ولون الخامة : شيفون أسود.

§   ألوان النسيج المضافة :

o   الأخضر المائل للأحمر بعد إضافة اللون البرتقالى عليه .                  

o  

 

شکل رقم (6)

 

 

اللون البنفسجى المتجه للأحمر مع إضافة قليل من الأسود .

o   اللون البنفسجى المتجه للأحمر مع إضافة قليل من الأبيض . وأعطى لون فاتح                             

§   ألوان خيوط التطريز : الأبيض المائل للأحمر – الأزرق – الأزرق البروسي ، خيط أخضر مائل للأحمر .

§   غرز التطريز : الحشو (الکردون) .

 

شکل رقم (7)

يوضح استخدام التصميم رقم (2)

 

 

مما سبق نجد أن العمل قائم على الفکرة التصميمية رقم (2) التى تعتمد على إبراز دور الخط واللون فى التصميم ، ولذا فإن تجربة التنفيذ جاءت لتؤکد ذلک ، فاستخدمت الألوان النقية الصريحة والواضحة مثل الأحمر والأصفر والأخضر ، والخطوط الداکنة من اللون الأخـضر فشکلت الخـطوط المتقاطعة شـبکة من الوحدات المربعة أضافت لها غرزة السراجة الدقيقة إحساسا خاصاً ، وقد لعبت الخطوط اللينة المنحنية دورها فى الزخرف النباتى .

 

الفکرة التصميمية رقم (3) : موضحة بالشکل رقم (8)

 

شکل رقم (8)

 

 

المصدر التصميمى للفکرة مستوحى من لوحة ماتيس "موديل إنسانى" وتم استخلاص الأساس البنائى لها المتمثل فى الشکل الهرمى وتم الاستعانة بالقاعدة وانتقاء وحدات زخرفية نباتية متناسقة متکاثفة تنساب ببساطة إلى جانبى العمل ، وفى خلفية ذلک الإطار تم ترديد مجموعة من المربعات المتماثلة تقريبا وبعض المثلثات في أقصى يمين العمل ، مع الوضع فى الاعتبار کيفية صياغة هذا العمل مستقبلا باستغلال تقنية الخيامية ، وإبراز دور الخامة ووسيلة تثبيتها عن طريق التطريز المناسب والاستفادة التامة من مشارکتها في العملية الإبداعية لحين وجودها من خلال المنسوج کوسيط مادى ينقل الحس الفني الناتج عن التخيل الذهني المسبق للفکرة .                              

  • الشکل النهائي للتصميم رقم  (3) :

§   الغرض الوظيفى :

غطاء رأس حريمى " إيشارب " .

§   المساحة الکلية للعمل :

150سم طول × 60 سم عرض .

§   مساحة التصميم :

60سم عرض × 30 سم طول .

§  

 

شکل رقم (9) يوضح الشکل النهائي للتصميم رقم (3)

 

 

نوع ولون الخامة : شيفون أحمر         

§   ألوان النسيج المضاف :                  

أخضر مائل للأحمر مع الأبيض ، سيمون باهت Symone ، روز ، برتقالى Orange ، أصفر مائل إلى الأخضر .                                                                                                   

§   ألوان خيوط التطريز :

رمادى مائل للزرقة ، روز ، أخضر قاتم ، الأخضر المائل إلى الإحمرار ، خيوط بلاستيک فضى ، سيمون Symone .

§   غرزة التطريز : الحشو (الکردون)

يأتى ذلک العمل کتنفيذ للفکرة التصميمية رقم (3) ، ويظهر العمل من خلال التطوير الناتج عن تناول تقنية التنفيذ وتطبيقها من خلال الممارسة الفعلية ، وتعتمد على تبسيط العمل فى مساحاته اللونية ، والاستغناء على الخطوط الرأسية المرتفعة والاکتفاء ببداياتها ، وقد تم معالجة الخطوط بالتطريز بغرزة الحشو بمزج أکثر من لون فى نفس الخط لتعطى انطباعا ضوئيا مميزا بتباينها مع الأسود المشکل للأرضية ، وقد تم استخدام النسيج المضاف بألوان الأحمر الداکن والأخضر المصفر ( الزيتى ) والأخضر المصفر الفاتح کما تم استخدام غرز (السراجة الدقيقة) بالأبيض والأزرق والأحمر .

التصميم رقم (4) :

الأشکال من (11-13) توضح الفکرة التصميمية ، والشکل النهائي للتصميم والاستخدام

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التصميم رقم (5) :

الأشکال من (14-16) توضح الفکرة التصميمية ،

والشکل النهائي للتصميم والاستخدام .

 

       
       
 

 

 

 

 

 

 

      

 

 

 

 

 

التصميم رقم (6) :

الأشکال من (17-19) توضح الفکرة التصميمية ، والشکل النهائي للتصميم والاستخدام .

                

 

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم رقم (7) :

الأشکال من (20-22) توضح الفکرة التصميمية ، والشکل النهائي للتصميم والاستخدام .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التصميم رقم (8) :

الأشکال من (22-24) توضح الفکرة التصميمية ، والشکل النهائي للتصميم والاستخدام للتصميم رقم (8) .

 

           
     
   

شکل رقم (22)

 
 
 

شکل رقم (23)

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       
     
 

شکل رقم (24)

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نتائج البحث :

1. التجريب کمدخل يمکن أن يفتح مجالاً جديداً في أساليب العمل بتقنيات الخيامية والنسيج المضاف في أغطية الرأس للسيدات ، حيث يمکن الحصول على منتجاً يحمل قيماً شکلية ولونية عالية يمکن الاستفادة منها بما يحافظ على البيئة ويضيف قيمة نفعية وجمالية في مجال مکملات الملابس .

2. تحليل عناصر وأسس وأساسيات التصميم لبعض الأعمال الفنية الحديثة أنتج وأتاح ابتکار طرق واساليب جديدة لتصميمات تتواءم مع الخيامية والنسيج المضاف کتقنية مناسبة لزخرفة أغطية الراس للسيدات .

3. الصياغة الفنية الجديدة للتصميمات أتاحت استخدام آليات تصميمية استخدمت فيها بواقي الأقمشة بمساحات صغيرة والمنعدمة القيمة اقتصادياً .

4. أغطية الرأس التي تم تنفيذها (16نموذجاً) بالأسلوب المتبع حالياً تؤکد إمکانية نجاح أي مشروع صغير يقوم على استغلال قصاصات أقمشة مصانع الملابس الجاهزة .

التوصيات :

  • · تشجيع طلاب ودارسي الملابس والفنون على البحث عن حلول جديدة لاستخدام قصاصات الأقمشة المنعدمة القسمة واستخدانها في زخرفة المنسوجات عامة أو تغطية الرأس خاصة بأسلوب التظريز بالنسيج المضاف والخيامية.
  • · حث المجتمع المدني على اقتناء الأعمال التصميمية الإبداعية الناتجة عن استخدام أسلوب الخيامية بما يدعم هذه الفنون التراثية والتي يمکن أن تمثل سلعة سياحية متميزة.
  • · التوجيه للفن الحديث وخاصة المتأثر بالفنون الإسلامية ومصدر ملائم لإبتکار تصميمات لأغطية الرأس بأسلوب الخيامية – يمکن أن تنتج أغطية متميزة تتناسب مع المجتمع المحلي والعالمي تحافظ على التراث والهوية القومية وتتجنب التغريب.
المراجع :
1.     ابن منظور : أبى الفضل جمال الدين محمد بن مکرم : لسان العرب ، دار صارم، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثالثة ، 1994 .
2.أحکام أحمد سليمان : التأثير الاجتماعى على الزخارف الآدامية والحيوانية فى النسيج الفاطمى وأثره فى المنسوجات المعاصرة ، رسالة ماجستير ، کلية اقتصاد منزلى ، 1980 م.
3.أمل عبد الفتاح سويدان : " برنامج مقترح فى الرسم عن طريق توليف الخامات المستهلکة وأثره على تنمية الرؤية الفنية والقدرة الابتکارية عند تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسى " رسالة ماجستير غير منشورة ، معهد الدراسات والبحوث التربوية ، جامعة القاهرة، 1994.
4.     ثريا عبد الرسول : فن " الأبليک " الخيامية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة  حلوان ، 1972.
5.حنان حسنى بشار : " دراسة فنية تطبيقية  للاستفادة من بقايا الأقمشة لعمل زخارف مستمدة من العصر الفرعونى لزخرفة الملابس والنسيج " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنوفية ، 1995م.
6.سحر السعيد إبراهيم أحمد الديب: " الإمکانات التشکيلية لبقايا الأقمشة کمدخل تعبيرى فى  التصوير " بالکولاج " ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان 1998م.
7.     ماجدة جرجس : دراسة تحليلية لمطرزات فتيات مرکز أخميم ، رسالة ماجستير ، کلية التربية الفنية ، 1996 م .
8.     مجد الدين محمد بن يعقوب ، الجزء الثانى .
9.     محمد البدرى عبد الکريم : أشغال الخيامية ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، 2002 ،
10.  محمد جمال عبد الغفور : تاريخ الأزياء ، کلية الفنون التطبيقية بدمياط ، جامعة المنصورة .
11.  محمد لبيب محمد ندا : " التوليف بالخامات النسجية کمصدر لإثراء التشکيل الفنى " رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية  التربية الفنية ، جامعة حلوان ،
12.محمد هانى فخرى : بقايا الخامات وصباغتها ابتکاريا والإفادة منها فى التربية الفنية بالمرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية الفنية ، جامعة حلوان ، 1977.
13.نادية محمود خليل :  " الاستفادة من بقايا الأقمشة فى تصميم وتنفيذ مکملات الملابس بالأسر المنتجة " بحث منشور ، الندوة البيئية حول الاستفادة من العوادم النسجية فى مصر ، کلية الهندسة – جامعة المنصورة ، نوفمبر1998.
14.  .........................:  "مکملات الملبس ودورها کأحد مقومات الأناقة لدى المرأة العاملة، 1988.
15.  نادية محمود خليل ، نجوى حسين حجازى : فن توليف الخامات بالتراث المصرى والاستفادة منه فى تصميم الأزياء المعاصرة ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة
16.  هربرت ريد : الفن والصناعة " أسس التصميم الصناعى " ، ترجمة محمد محمود يوسف ، فتح الباب عبد الحليم ، عالم الکتب ، الطبعة 3 ، 1974م ، ص 127 .
17.  هربرت ريد : معنى بالفن ، ترجمة : سامى خشبة ، مراجعة مصطفى حبيب ، دار الکتاب العربى ، القاهرة ، 1998  .