السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وعلاقته بالتوافق الأسري

المقدمة والمشکلة البحثية

الاستهلاک هو الشرط المادي لاستمرار الوجود الإنساني، وبه قوام الطاقات الجسدية والعقلية والروحية للإنسان ودوامها، لذلک فهو فرض واجب بقدر ما يشبع حاجات الإنسان ويحقق مقاصد حفظ النفس والدين والعقل( سليمان،2000).

إن المستهلک عندما يقرر شراء سلعة معينة لتحقيق خدمة بذاتها فإنه يسعى لإشباع کل متکامل من هذه الرغبات التي يمکن أن تکون متصارعة أو متناغمة داخل الفرد(نوفل,2006) .

فالسلوک الاستهلاکي جزء لا يتجزأ من السلوک الإنساني ويمثل الأنشطة والتصرفات التي يقدم عليها المستهلکون أثناء بحثهم عن السلع والخدمات التي يحتاجون إليها , بهدف إشباع حاجاتهم ورغباتهم و تقييمهم للسلعة والحصول عليها واستعمالها والتخلص منها, وما يصاحب ذلک من عمليات اتخاذ القرارات (سليمان , 2000 ) ، ( Lichtenstein,1999 ).

ولا اختلاف أن من العوامل المساعدة على توفير السعادة فب الأسرة الناحية المادية من حيث تقدير دخل الأسرة وتنظيم ميزانياتها بحيث تتوفر جميع ضرورات ومتطلبات الأسرة للمحافظة على صحة الأفراد وتأمين حاجاتهم من غذاء وملبس وسکن مريح ...الخ على أن يکون ذلک باعتدال
(الزوم, 2009).

ويتميز الاستهلاک في الإسلام بالوسطية فالإسلام لا يضبط اتجاه الاستهلاک نحو الطيبات فقط إنما يضبط درجته أيضاً، فالإنسان مأمور بالاستهلاک إلى الحد الذي يؤمن کامل طاقته ومنهي عن الإسراف وتجاوز الحد في ذلک، قال تعالى:" ... وکلوا وأشربوا ولا تسرفوا..." الأعراف: 31.

إن الاستهلاک دالة متزايدة مع تحقيق سعادة الإنسان، ومع أن السعي والکسب وتحقيق مستويات معيشية جيدة، أمر مرغوب إلا أن تحقيق هذه الغايات ينبغي أن يکون متسقا مع مفاهيم المشروعية والاعتدال (السبهاني,2009).

ويشمل السلوک الاستهلاکي جميع موارد الأسرة من إمکاناتها البشرية وغير البشرية المتاحة لها , والتي تستخدمها أو تستفيد منها في إشباع حاجاتها المتعددة وبلوغ رغباتها وتحقيق أهدافها . فالمال أمانة أوْدعها الله – تعالى – في أعناقنا، يَجب عليْنا أن نرْعاه حقَّ الرعاية، وألاَّ نسرف فيه أو نقتر، ومن هنا جاءت الحاجة الملحّة لإنشاء ما سمي اليوم بميزانية الأسرة، والتي نعرفها على أنها: التخطيط والتنظيم المبکر للمال، من حيث معرفة الإيرادات اليومية أو الشهرية، وتنظيم حرکة المصروفات اليومية أو الشهرية، مع التّسجيل المباشر في الميزانية، سواء أکانت إلکترونية أم عبر التسجيل اليومي لحرکة الإيرادات والمصروفات( نوفل, 1998).

إن لارتفاع الأسعار تأثير على السلوک الاستهلاکي والذي يؤثر بدوره على الرضا في الحياة الأسرية ،ويؤثر السعر على إدراک المستهلک ويعتبر مقياسا ً للجودة عند الکثير خاصة في الحالات التي يصعب فيها تقييم المنتج، لکن ذلک لا يعني أن قيمة السلعة هي ذاتها لدى جميع المستهلکين ، بل إنها تختلف من شخص إلى آخر ومن زمن إلى آخر وأيضا ً من سوق إلى أخرى(ديوب & آخرون, 2006).

وقبل أن تکون المرأة ربة أسرة فهي فتاة تعيش في أسرتها وتمر بها العديد من التجارب سواء داخل الأسرة أو خارجها وتکتسب منها الخبرات ،ولما لدور المرأة من أهمية في تدعيم الأسرة حيث تعتبر في کثير من الأحيان صاحبة الدور الأکبر والأبرز في استقرار هذه الأسرة فإنّ حجم ما قد يقع على عاتقها من مسؤوليات تتعلق باستقرار وضعها الاجتماعي والاقتصادي قد يناهز بل ويتجاوز أحياناً ما قد يقع على عاتق الرجل من هذه المسؤوليات، مما يجعلها في أغلب الأحيان العنصر الأهم في الأسرة المستقرة، وصاحبة الدور الأکبر فيه, إنّ استقرار الأسرة والذي يعتبر الاستقرار المالي والاقتصادي لها من أهم أسبابه يعتمد بطريقة أو بأخرى على دور المرأة في تحقيق ذلک التوازن، ومدى نجاحها في تحجيم مصروفاتها وتقنينها وتقليص حجم العجز مع الأخذ بعين الاعتبار المدخول الشهري لتلک الأسرة. لذلک على ربة الأسرة أن تعرف دخل أسرتها بالکامل ثم تحسب کل مصاريفها الشهرية و أن تجعل حساباتها على فترات طويلة تصل للسنة إن أمکن مع الحرص على اقتطاع نسبة ولو ضئيلة من المصروف وادخارها للطوارئ, مع مراعاة أن تبث وبشکل مستمر الروح المعنوية الجيدة لکل أفراد الأسرة وألا تجعل الضغوطات المادية تؤثر عليهم سلباً ، وبذلک فإن المرأة المسئول الأول عن الموازنة بين دخل أسرتها واحتياجاتها واختيار الأولويات وحذف البنود غير الضرورية أو الکمالية ( سليمان , 2000 ).

و نجد أن للمرأة دورا کبيرا في الاستهلاک حيث تقوم بإنفاق قدر کبير من الدخل على مختلف السلع والخدمات اللازمة للأسرة , فهي تتحمل مسئوليات الشراء والإعداد والانتفاع والصيانة لکل ما يخص الاستهلاک العائلي من غذاء وملبس وأثاث ومسکن..الخ فعلى قدر معلوماتها يتوقف نمط الاستهلاک العائلي , وتکوين العادات والاتجاهات الاستهلاکية بين أفراد أسرتها (بارضوان،1988).

و يقع على عاتقها مسؤولية الاستهلاک فهي تضع في الغالب خطة لميزانية الأسرة وتحدد الجزء الخاص بشراء المواد الاستهلاکية اللازمة في حدود المبلغ المقرر حيث إن شرائها بکميات کبيرة قد يؤدي إلى خسارة مادية للأسرة بينما يعتبر شراؤها بکميات مناسبة ترشيدا للاستهلاک (مزاهرة وآخرون ،2002).

ويهدف الدور الاقتصادي إلى توزيع الدخل المالي للأسرة على بنود الإنفاق المختلفة، والموازنة بين إيرادات الأسرة ومصروفاتها للحصول على أقصى منفعة ممکنة بأقل التضحيات مع حساب الأهداف طويلة المدى(شلبي، ١٩٩٩) .

وتکمن أهمية التخطيط المالي في تقرير الأهداف وتحديد الاحتياجات الفعلية و العيش حسب  الإمکانات المادية المتوافرة کذلک التطوير في التفکير ونوع المعيشة و إدارة الأموال على الوجه الأکمل, ادخار جزء من المال, تحقيق الأمان المالي عند وقوع ظرف معين (السليمي, 2008).

ولابد من إشراک الأبناء في عملية إعداد ميزانية الأسرة والاستماع لاقتراحاتهم مع شرح فوائد إعداد هذه الموازنة فذلک يساعد على تحليل الأمور والوصول لحلول لم تکن بالحسبان( آل مظف, 2009).

إن سبب عدم تطور العديد من الأسر ليس في نقص مواردها ولکن لعدم معرفة أفرادها بأسس الإدارة, فعن طريق الإدارة السليمة يستطيع الفرد والأسرة تعويض أي نقص في الموارد( باصبرين,2000).

لذلک لابد من توعية ربة الأسرة بکيفية الاستهلاک السليم عن طريق إمدادها بالمعلومات التي تمکنها من الشراء بحکمة وتدريبها على التفکير السليم والتخطيط وتقييم أنواع السلع ومساعدتها على تحديد الاحتياجات الفعلية لها ولأسرتها والاختيار السليم من بين البدائل المختلفة وتنمية الاتجاهات السليمة نحو الاستهلاک فيما يتعلق بالکمية والسعر. ولابد من توفير القدوة الاستهلاکية الحسنة للأبناء حيث إن الطفل يميل للتقليد والنقل، ويتضمن ذلک تعويد الطفل المحافظة على لعبة وخصوصياته وعدم أهدار ممتلکات الأسرة والمحافظة على الأماکن العامة, وهنا يظهر دور المرأة في هذا المجال فعلى قدر معلوماتها ووعيها يتوقف نمط  الاستهلاک العائلي کما يتوقف عليها إلى حد کبير تکوين العادات والاتجاهات الاستهلاکية بين أفراد . ويصنف التخطيط لترشيد الاستهلاک من واقع بنود الإنفاق المختلفة إلى قسمين وهي ترشيد استهلاک البنود الأساسية وهي ( الغذاء, الأثاث والفرش, الأجهزة المنزلية, الملابس) وترشيد استهلک البنود الفرعية في ميزانية الأسرة وهي (العلاج, الترفيه والمجاملات, الادخار, التعليم) ( باصبرين,2000).

إن کثيراً من ربات الأسر وبخاصة العاملات منهن واجهن العديد من صعوبات التوافق في حياتهن الأسرية والمنزلية نتيجة لتعدد أدوارهن الوظيفية، هذا إلى جانب مواجهتهن لتلک المؤثرات والمتغيرات، مما يؤثر على درجة توافقهن مع متطلبات هذه البيئة المتغيرة. حيث أن طبيعة الحياة المتغيرة أقحمت على الحياة الأسرية مشکلات جديدة لم تکن موجودة من قبل، خاصة بعد ما حققته الزوجة العاملة من إنجازات لها ولأسرتها ولمجتمعها، وما صاحب ذلک من تغير اجتماعي نجم عنه زيادة في أعباء المرأة، واتساع مسئولياتها داخل المنزل وخارجه، فلم يعد لديها الوقت الکافي لإدارة موارد أسرتها (حلمي ونوفل، ٢٠٠٠) .

وقد ينشأ الاختلاف بين الزوجين بسبب قصور الموارد الاقتصادية عن سد احتياجات الأسرة، أيضاً قد يکون توافر الموارد الاقتصادية والثراء مصدرًا للخلافات بين الزوجين، وخاصة إذا أسيء استغلالها. کما أن اختلاف الزوجين في طرق الإنفاق وإسراف أحدهما أو تقديره يزيد من حده هذه الخلافات ،ويقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).والرزاق مبالغة في الرزق, والرزاق هو المعطي فإن الرزق بيد الله ونحن نلجأ إلى الله نطلب منه الرزق. وقال تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) ، فالزوجان عندما يتعاملون مع رب العالمين بهذه المفاهيم تکون نفسياتهما مستقرة ومرتاحة وهما يتعاملان مع ميزانية العائلة. فالله سبحانه تعالى يخبرنا أنه يتکفل في رزق الأولاد بقوله تعالى ( نحن نرزقهم وإياکم ). إن الله سبحانه وتعالى سيتکفل برزق الأولاد (باصويل,1429).

إن الأسرة عند اتباعها للمنهج الرباني فإن ذک يؤدي لتمتعها بقدر وفير من الصحة النفسية، والبدنية ،  مما يساهم في تحقيق کثير من الأمور الإيجابية ، إقامة علاقة زوجية أساسها التفاهم والمساواة ، وتقديم النموذج الحي للأبناء في الاحترام المتبادل (الخولي, 2000).

وترى العيسوي ( 2003) أن نمو شخصية الزوجين معاً في إطار من الاحترام والتفاهم وتحمل المسئولية والتفاعل مع الحياة هو أحد مظاهر التوافق الزواجي والذي يؤر بدوره على نمو واستقرار العلاقات الأسرية.

و لا يوجد نمط معين من أنماط الشخصية يمکن القول بأنه نمط ناجح زواجياً  أو فاشل زواجياً ولکن التفاعل بين شخصيتي الزوجين هو الذي يحدد نجاح الزواج أو فشله ( الحسيني ،1999).

    وترى الخولي ( 1982) أن المفهوم العام للتوافق الزواجي يتضمن الاتفاق النسبي بين الزوجين على الموضوعات الحيوية المتعلقة بحياتهما المشترکة والمشارکة في أعمال وأنشطة مشترکة و الذي يعتبر من الأهداف المهمة للقاء بين الزوجين ، کما أنه الشعور بالتواصل الفکري والعاطفي بما يحقق أساليب توافقية تساعد على التوائم وتخطي ما يعترض من مشاکل ومصاعب .

وتؤکد lshii ( 1992) على تأثير معاملة الزوج تجاه الزوجة على التوافق الزواجي, کما تؤکد Ingoldsby et al ( 2005)    أن نوعية العلاقة بين الزوجين تؤثر على التوافق الزواجي, أي أن الجوانب الانفعالية والتفاعلية لها تأثير کبير على التوافق بين الزوجين. 

إن الأسرة جماعة اجتماعية بيولوجية نظامية تتکون من رجل وامرأة وأبنائهما, ومن أهم الوظائف التي تقوم بها هذه الجماعة إشباع الحاجة العاطفية والمادية , وتهيئة المناخ الاجتماعي الثقافي الملائم (الخولي , 2000 ) .

فالعلاقات الاجتماعية الأسرية هي العلاقات التي تقوم بين أدوار الزوج والزوجة والأبناء(غيث, 1992 ).

ولا شک أن العلاقة الزواجية التي تتسم بالحب والاحترام والتفاهم والانتماء والتعاون والصداقة والانسجام بين الزوجين تسهل تکيف الآباء والأمهات مع أدوارهم الوالدية مما يؤثر على علاقاتهم مع أبنائهم والتي بدورها ستنعکس على سلوکهم في المستقبل, فمن ناحية أخرى نجد أن العلاقة الزوجية الدافئة والمتزنة تشعر الزوجين بالانتماء إلى بعضهما وبتقدير عال للذات مما يزيد من الشعور بالأمان والراحة ويخفف من ضغوط العمل والمسئوليات الأخرى , ويقلل من فرصة الإصابة بالاضطرابات النفسية Naess, 1989) ).

فالاستقرار الأسري يمثل العلاقة الأسرية السليمة التي تحظى بقدر عال من التخطيط الواعي الذي يراعى فيه الفردية والتکامل في أداء الأدوار لتحديد کيفية تحمل المسئوليات والواجبات ومدى القدرة على مواجهتها , مع اعتبار ديمقراطية التعامل في الأسرة حتى تستطيع الصمود أمام الأزمات وتحقيق المرونة والتکيف مع المتغيرات.

ومن مقومات العلاقة الأسرية الناجحة الدخل وحسن تدبير شئون المنزل, وهي عوامل تتصل بالمثل العليا و القيم الأخلاقية والدينية, العلاقات المتبادلة بين أفراد الأسرة , تنظيم وقت الفراغ وأساليب التسلية  والراحة . وإن والتوافق الأسري لا يأتي عفويا ً أو تلقائيا ًبل نتيجة طبيعية لجهد يبذله جميع أطراف الزواج والحياة الأسرية وعمل دائب لابد أن يقوم به کل فرد منهم مادامت الحياة الأسرية تنال کل اهتمامهم ومحور انتباههم ومرکز تفکير مستمر ينظم سلوکهم وتصرفاتهم بما ينظم أسلوب الحياة والاتجاهات والعلاقات وبما يضع القواعد السليمة للتعامل المتبادل بين الأطراف (الحلبي,2009 ).

ويرى شحاتة ( 2005 ) إن المشکلات بين الزوجين منها ما هو مفيد للحياة الزوجية کونها تمتن وتقوى العائلة وتخضع العلاقة الزوجية للتجريب , ومنها ما هو خطير ويمکن أن يؤدي إلى انفصال هذه العلاقة.

هذا وتعرف المشکلة الأسرية على أنها حالة أو ظرف تعاني فيها الأسرة أو احد أفرادها من مشکلات معينة نتيجة للتفاعل بين العوامل الذاتية والبيئية , الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات في بناء الأسرة ووظائفها فيحول دون قيامها بواجباتها الأساسية (الحسيني , 1990 ) .

وتنعکس جودة الحياة من خلال التوافق الأسري بإدراک الفرد لوضعه في الحياة في سياق الثقافة وأنساق القيم التي يعيش فيها ومدى تطابق أو عدم تطابق ذلک مع: أهدافه، توقعاته، قيمه، واهتماماته المتعلقة بصحته البدنية، حالته النفسية، مستوى استقلاليته، علاقاته الاجتماعية، اعتقاداته الشخصية، وعلاقته بالبيئة بصفة عامة (Kulthum, 2006).

وقد سبق الإسلام الحضارة الغربية في إبراز مفهوم الجودة والحث عليها قال تعالى " ليبلوکم أيکم أحسن عملاً" ولم يقل: أکثر عملاً، يريد أن يرشدنا إلى الاعتبار بالکيف والنوع لا بالعدد والکم.

وترى (1977) Meginnis  أن التوافق الأسري يظهر من خلال الرضا عن الحياة و السعادة الأسرية بالنسبة للأبناء والزوج والزوجة, وأن من خلال الأوضاع المالية والاقتصادية يحدد کل شخص ما هو الشيء الأهم بالنسبة له والذي يحقق سعادته في الحياة التي يحياها.

إن من أشد ما نعانيه في وقتنا الحاضر هو غياب الأسر الذکية التي تجيد فن التعامل مع المشاکل المختلفة سواء بين الزوجين معاً، أو بين الآباء والأبناء، أو بين أفراد الأسرة، ونتج عن ذلک بصورة تلقائية تقلص العلاقات الاجتماعية في دوائرها المختلفة بصورة واضحة(آل مظف, 2009).

کما نعاني جهلاً واضحاً بعملية التواصل الأسري والسعادة الزوجية بوصفها فن يجهله الکثيرون ولا نخطط لتفعيله مما أدى إلى عدم قيام کل طرف من الزوجين بواجباته نحو الآخر على الوجه الأکمل فضلاً عن هروب الدفء الأسري, ووفقًا لرؤية  Prague (2003) فإن جودة الحياة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتوافق الأسري تتضمن بعدين هما البعد الذاتي ويتضمن الرفاهية الشخصية والإحساس بحسن الحال، الرضا عن الحياة، السعادة، الحياة ذات المعنى. و البعد الموضوعي ويتضمن عوامل موضوعية مثل المعايير الثقافية، إشباع الاحتياجات، تحقيق الإمکانيات، السلامة البدنية. ويطرح تصوراً نظرياً للتوفيق بين البعد الموضوعي والذاتي عن طريق التأکيد على فکرة التکامل بين: الفرص والظروف المتاحة لإشباع احتياجات الإنسان ، ومدى إحساس الفرد بالفرد عن مدى الإشباع.

وترى صقر ( 2004) أن هناک عوامل اجتماعية واقتصادية تؤدي إلى فائض الاستهلاک للأسرة السعودية وأن الزوجة وبحکم دورها التقليدي في الأسرة لها دور مؤثر في تنظيم ميزانية الأسرة. ولقد قسمت أوجه الإنفاق إلى ثلاثة أقسام:أوجه إنفاق ذات أولوية عالية لدى الأسرة ( الضروريات)، أوجه الإنفاق ذات الأولوية المتوسطة ( الکماليات الضرورية)، أوجه الإنفاق ذات الأولوية المتدنية( الکماليات) ,ومما هو ملاحظ أن نسبة عالية من ربات الأسر تستهلک بشکل مرتفع استهلاک هدري مما يدل على أن هناک خلل في الترکيبة الثقافية والاجتماعية، تحدو بالمستهلک إلى مزيد من الاستهلاک غير المرشد , وأثر الأبعاد الاجتماعية والتقليد على زيادة الاستهلاک, وأن الترشيد في حد ذاته يساهم في خلق وعى لسلوک استهلاکي رشيد و تقدير المسؤولية بحيث يعي  کل فرد في المجتمع المسؤولية التي تقع عليه بالإضافة للابتعاد عن المظهرية  کسلوک مهم يساعد على تقليل الاستهلاک.

فلا بد من توعية المرأة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وتزويدها بمهارات القدرة على اتخاذ القرارات منذ الصغر فالمرأة سواء العاملة أو غير العاملة يقع على عاتقها مسئولية رعاية الأسرة(الصويان ,2000). لذلک اهتمت الدراسة بدراسة السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وعلاقته بالتوافق الأسري. ومن هنا تبحث الدراسة الحالية عن طبيعة العلاقة التي تربط بين السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وبين التوافق الأسري  وذلک من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية :

1. ما طبيعة العلاقة بين کل من السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث.
2. ما طبيعة الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لمنطقة السکن.
3. ما طبيعة الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لحجم الأسرة.
4. ما طبيعة الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأب.
5. ما طبيعة الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأم.
6. ما طبيعة الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لدخل الأسرة.
7. ما هي الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري.

أهداف الدراسة

استهدفت الدراسة الحالية التوصل إلى  ما يلي :

1. تحديد العلاقة بين کل من أسلوب اختيار شريک الحياة بمحاوره الخمسة (غذاء وتغذية, ملابس ومنسوجات، مسکن وأثاث وخدمات ، وترفيه واحتياجات شخصية, ادخار وطوارئ) والتوافق الأسري  بمحاوره الثلاث (التوافق مع الذات,التوافق مع الزوج, التوافق مع الأبناء)
2. التعرف على الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لمنطقة السکن.
3. التعرف على الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لحجم الأسرة.
4. التعرف على الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأب.
5. التعرف على الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأم.
6. التعرف على الاختلاف بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لدخل الأسرة.
7. تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره و التوافق الأسري بمحاوره.

أهمية الدراسة

إن ترشيد الاستهلاک لا يؤخذ بجدية عند کثير من ربات الأسر بالإضافة إلى عدم الاهتمام  بأمور ترشيد الاستهلاک داخل المنزل, وحيث أن أنماط الاستهلاک تؤثر وتتأثر بالنمط الاستهلاکي في المجتمع والزوجة يقع عليها العبء الأکبر في نجاح الأسرة وتوفير أسباب السعادة لها فإن ذلک يتم عن طريق التخطيط الاقتصادي السليم للأسرة، وحيث أن هذه الاحتياجات تختلف من مجتمع لآخر ومن أسرة لأخرى ومن طبقة لأخرى فإن ما يعد حاجات ضرورية لفئة من الناس قد يکون مظهراً من مظاهر الرفاهية عند فئة أخرى, وقد يکون توافر الموارد الاقتصادية والثراء مصدراً للخلافات بين الزوجين وخاصة إذا أسيء استغلالها، کما أن اختلاف الزوجين في طرق الإنفاق وإسراف أحدهما أو تقتيره يزيد من حده هذه الخلافات .

لذلک اهتمت هذه الدراسة بدراسة السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وعلاقته بالتوافق الأسري حتى تؤدي ربة الأسرة دورها و تلبي حاجات أسرتها بدرجة عالية من الرضى و السعادة الأسرية والتي هي من أسمى الأهداف والغايات, لذلک هدف البحث إلى دراسة السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وعلاقته بالتوافق الأسري باعتباره أحد الموضوعات الهامة في مجال السکن وإدارة المنزل وذلک بهدف مساعدة ربات الأسر على ترشيد الاستهلاک بما يحقق للأسرة وضع مادي جيد و درجة عالية من التوافق الأسري.

الأسلوب البحثي

أولا : فروض الدراسة

نظرا لقلة الدراسات المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية التي تمکنت الباحثتان من التوصل إليها, تم صياغة الفروض بصورة صفرية کما يلي :

1. لا توجد علاقة ارتباطية ذات دلاله احصائية بين کل من السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث.
2. لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لمنطقة السکن.
3. لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لمنطقة السکن.
4. لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأب.
5.  لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لتعليم الأم.
6. لايوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة و التوافق الأسري تبعاً لدخل الأسرة.
7. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث.

ثانياً : المفاهيم الإجرائية لمصطلحات الدراسة

السلوک الاستهلاکي

تعرفه خطاب ( 2003 ) بأنه النمط الذي يتبعه الفرد في سلوکه للبحث أو الشراء أو الاستخدام أو التقييم للسلع وللخدمات و الأفکار التي يتوقع منها أن تشبع حاجاته و رغباته .

وتعرف خطاب ( 2003) السلوک الاستهلاکي بأنه تصرف يلخص عملية شراء السلع و الخدمات المختلفة من قبل الفرد لإشباع بعض الحاجات و الرغبات التي يشعر بها فيقرر شراؤها بکميات معينة وفي أوقات محددة .

ويعرف إجرائياً بأنه وصف السلوک الذي تتبعه ربة الأسرة للبحث والاختيار و الشراء و الإعداد والتجهيز و استخدام الموارد المتاحة لديها في المجالات (غذاء وتغذية, ملابس ومنسوجات، مسکن وأثاث وخدمات، ترفيه واحتياجات شخصية, ادخار وطوارئ) لإشباع رغبات أفراد أسرتها . 

التوافق الأسري

 التوافق في اللغة العربية من وفق وتعني الوفاق والـمُوَافَقة ، وهي حالة من تآلف أفراد الأسرة وتقاربهم، واجتماع کلمتهم، وارتباطهم معاً بروابط المودّة والمحبّة والرحمة, وهي عملية يتم فيه إنجاز أعمال، وتحقيق أهداف، وإشباع حاجات، ومواجهة مشکلات، وتحمّل ضغوط، واحتواء أزمات في الأسرة (مرسي,2008).

وتتفق کل من  الضبع (1993) ، إبراهيم ( 1998) على أن التوافق السوي لا يعني بالضرورة بلوغ أقصى درجات الکمال, وإنما يتبلور معناه من معدل الکفاح الإيجابي في الحياة والسلوک وفقاً لأفضل المبادئ السلوکية التي يدرکها الفرد من خلال تعايشه مع الجماعة .

ويعرف إجرائياً بأنه الإجراءات التي تقوم بها ربة الأسرة لمقاومة العوائق الداخلية أو الخارجية في طريق إشباع حاجات أسرتها بصورة منظمة لإحداث نوع من الانسجام والتکيف بين أفراد الأسرة  وبالتالي الشعور بالأمن الشخصي و القبول الاجتماعي و التمتع بعلاقات اجتماعية مستقرة متضمناً ذلک القدرة على تغيير السلوک والعادات عند مواجهة ما قد يعترض من المشاکل لمناسبة الظروف الجديدة .

ثالثاً : أدوات الدراسة:

استخدمت مجموعة من الأدوات تشمل على ميلي:

1- استمارة البيانات الأولية للأسرة: وتشمل على البيانات الأولية للأسرة  والتي تخدم أهداف الدراسة الحالية وتحدد الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأسرة وتشمل: منطقه السکن(شمال, شرق, جنوب, غرب , وسط), حجم الأسرة(لا يوجد,1-3، 4-6, 7-10, 11-14, , المستوى التعليمي للأب والأم (لا يجيد القراءة والکتابة, ابتدائي, متوسط, ثانوي, جامعي, عليا), مهنة کل من الأب والأم (وظيفة حکومية, عمل حر, متقاعدة, بدون عمل) , دخل الأسرة (أقل من 3000, من 3000الى أقل من 5000 ريال ، من 5000 إلى أقل من 8000 ريال، من 8000 إلى أقل من 12000 ريال، من12000 إلى أقل من 16000ريال، 16000ريال فأکثر).

2- استبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة: بعد الاطلاع على الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث ومنها دراسة صقر(2004) ودراسة السليمي(2008) تم إعداد الاستبيان في صورته الأولية وشمل خمس محاور وهي: غذاء وتغذية, ملابس ومنسوجات، مسکن وأثاث وخدمات، ترفيه واحتياجات شخصية, ادخار وطوارئ, وللتحقق من صدق محتوى المقياس تم عرضه في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال السکن وإدارة المنزل ببعض الکليات بالرياض والمدينة ومکة المکرمة ومصر وبلغ عددهم 9 محکمين ، وطلب منهم إصدار حکمهم عليه من حيث مناسبة کل عبارة من عبارات الاستبيان للمحور ، وتحديد مدى صحة صياغة العبارة ، وتحديد اتجاه کل عبارة ، إضافة أي تعديلات أو ملاحظات على العبارات  ، وتم حساب نسبة اتفاق المحکمين على عبارات الاستبيان حيث کانت نسبة تکرارات الاتفاق على معظم العبارات أکثر من 85 % . وطبقاً لآراء الأساتذة المحکمين حذفت 3 عبارات (بواقع عبارة من المحور الأول، وعبارة من المحور الثالث وعبارة من المحور الرابع ) حيث کانت نسبة تکرار الاتفاق عليها أقل من 85%، وتم تعديل صياغة بعض العبارات وفقا لآراء السادة المحکمين. وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى في قياس السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة, کما قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بطريقتين :

-  الطريقة الأولى : باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للاستبيان حيث تم حساب معامل ألفا لکل عبارة على حدة وللاستبيان ککل ، وکانت قيمة معامل ألفا للاستبيان ککل(السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة) 0.930 وهي قيمة عالية وتؤکد اتساق الاستبيان لقياس أسلوب اختيار شريک الحياة.

-  الطريقة الثانية : استخدام اختبار التجزئة النصفية للاستبيان Half-Split وذلک على أساس تقسيمه إلى عبارات فردية وأخرى زوجية ثم خلال حساب قيمة معامل الارتباط بين القسمين بطريقة سيبرمان – براون Spearman-Brown وکانت قيمة معامل الارتباط 0.955 ، وهى قيمة عالية بالنسبة لهذا النوع من الثبات وتدل على الاتساق الداخلي لعبارات الاستبيان .

وبناء على ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يشمل على 45 عبارة خبرية تقديرية موزعة على المحاور الخمسة. وتتحدد الاستجابات على عبارات الاستبيان درجة لثلاثة اختيارات وعلى مقياس متصل(3، 2، 1) وبذلک تکون أعلى درجة تحصل عليها الأسرة في المقياس هي135 درجة وأقل درجة هي 45,وبذلک أمکن تقسيم درجات الاستبيان إلى ثلاث مستويات وهي:

-مستوى وعى منخفض : الحاصلين على أقل من 68 درجة بنسبة مئوية أقل من 50 %

-مستوى وعى متوسط:الحاصلين على 68 درجة حتى أقل من 101 درجة بنسبة مئوية من50 % حتى أقل من 75%.

-مستوى وعي مرتفع : الحاصلين على101 درجة فأکثر بنسبة مئوية 75 % فأکثر .

3-استبيان التوافق الأسري: بعد الإطلاع على الدراسات السابقة ومنها دراسة باصويل(2009) الحلبي(2009) ،قنديل(2010) تم إعداد الاستبيان في صورته الأولية وشمل ثلاث محاور وهي: التوافق مع الذات, التوافق مع الزوج, التوافق مع الأبناء.

وللتحقق من صدق محتوى المقياس تم عرضه أيضاً في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين المتخصصين في مجال السکن وإدارة المنزل ببعض الکليات بالرياض والمدينة ومکة المکرمة ومصر وبلغ عددهم 9 محکمين ، وطلب منهم إصدار حکمهم عليه من حيث مناسبة کل عبارة من عبارات الاستبيان للمحور ، وتحديد مدى صحة صياغة العبارة ، وتحديد اتجاه کل عبارة ، إضافة أي تعديلات أو ملاحظات على العبارات  ، وتم حساب نسبة اتفاق المحکمين على عبارات الاستبيان حيث کانت نسبة تکرارات الاتفاق على معظم العبارات أکثر من 85 %، وطبقاً لآراء الأساتذة المحکمين عبارتان (بواقع عبارة من المحور الأول، وعبارة من المحور الثالث) حيث کانت نسبة تکرار الاتفاق عليها أقل من 85% وتم تعديل صياغة بعض العبارات وفقا لآراء السادة المحکمين, وبذلک يکون الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى في قياس التوافق الأسري, کما قامت الباحثة بحساب ثبات مقياس التوافق الأسري بطريقتين :

-  الطريقة الأولى : باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للاستبيان حيث تم حساب معامل ألفا لکل عبارة على حدة وللاستبيان ککل ، وکانت قيمة معامل ألفا للاستبيان ککل(استبيان التوافق الأسري) 0.953 وهي قيمة عالية وتؤکد اتساق الاستبيان لقياس التوافق الأسري.

-  الطريقة الثانية : استخدام اختبار التجزئة النصفية للاستبيان Half-Split وذلک على أساس تقسيمه إلى عبارات فردية وأخرى زوجية ثم خلال حساب قيمة معامل الارتباط بين القسمين بطريقة سيبرمان – براون Spearman-Brown وکانت قيمة معامل الارتباط 0.969 ، وهى قيمة عالية بالنسبة لهذا النوع من الثبات وتدل على الاتساق الداخلي لعبارات الاستبيان .

وبناءاً على ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يشتمل على 55 عبارة خبرية تقديرية موزعة على المحاور الثلاثة , وتتحدد الاستجابات على عبارات الاستبيان درجة لثلاثة اختيارات وعلى مقياس متصل (3، 2، 1) وبذلک تکون أعلى درجة تحصل عليها الأسرة في المقياس هي 165 درجة وأقل درجة هي 55 درجة. وبذلک أمکن تقسيم درجات الاستبيان إلى ثلاث مستويات وهي:

-مستوى وعى منخفض : الحاصلين على أقل من 83 درجة بنسبة مئوية أقل من 50 %.

-مستوى وعى متوسط : الحاصلين على 83 درجة حتى أقل من 124 درجة بنسبة مئوية من50% حتى أقل من 75% .

-مستوى وعي مرتفع : الحاصلين على 124 درجة فأکثر بنسبة مئوية 75 % فأکثر.

رابعاً: عينة الدراسة

اشتملت عينة الدراسة على 240ربة أسرة سعودية، تم اختيارها بطريقة صدفية ومن أسر تقطن مدينة الرياض بمناطقها الخمس (الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب ) وذات مستويات اجتماعية اقتصادية مختلفة.

خامساً: منهج الدراسة

تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي نظرا لملائمته  لطبيعة البحث , ويقصد به تحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع ويعبر عنها تعبير کيفي وکمي ويحدد العلاقات بين المتغيرات باستخدام الطرق الإحصائية ، ثم استخلاص النتائج (عبيدات وآخرون, 2007).

سادساً: إجراءات تطبيق أدوات الدراسة على العينة

تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة وذلک بملء البيانات من ربات الأسر عن طريق المقابلة الشخصية معهن مباشرة، واستغرق التطبيق الميداني مدة شهران في الفترة من بداية شهر جماد أول إلى نهاية شهر جماد ثاني 1433هـ.

سابعاً: المعالجة الإحصائية

تم تحليل البيانات وإجراء المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج Statistical Package for Social Sciences Program (Spss.) لاستخراج النتائج وفيما يلي بعض الأساليب الإحصائية لکشف العلاقة بين متغيرات الدراسة واختبار صحة الفروض :-

1. حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لکل متغيرات الدراسة (منطقة السکن-حجم الأسرة– مستوى تعليم کل من الأب والأم – مهنة کل من الأب والأم- دخل الأسرة).
2. معامل ألفا کرونباخ ، واختبار التجزئة النصفية وحساب معامل الارتباط بمعادلتي جتمان وسيبرمان – براون لحساب ثبات أدوات الدراسة .
3. مصفوفة معاملات الارتباط Correlation  بين کل من السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث, تحليل التباين للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث Analysis of Variance  (ANOVA) في اتجاه واحد لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث تبعاً لکل من منطقة السکن-حجم الأسرة – مستوى تعليم کل من الأب والأم – مهنة کل من الأب والأم- الدخل، وفى حالة وجود فروق يتم تطبيق اختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات .
4. اختبار (ت) T-test لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره الخمسة و التوافق الأسري بمحاوره الثلاث.

نتائج الدراسة الميدانية

أولاً :وصف لعينة الدراسة الأولية

فيما يلي وصف لعينة الدراسة الأولية والتي تم اختيارها من مستويات اجتماعية
واقتصادية مختلفة.

جدول (1) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقاً لمنطقة السکن

يتبين من الجدول(1) أن أفراد العينة تم اختيارهم من مناطق الرياض الخمس ومن الملاحظ أن توزيع أفراد العينة أعلى في الشرق بنسبه 54,6%  بينما کانت منطقه الجنوب 3,8 % وبذلک تکون هي الحاصلة على أقل نسبة.

جدول(2) التوزيع النسبي والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لعينة الدراسة وفقاً لحجم الأسرة.

 يتضح من جدول (2) أن أغلب عينة الدراسة لديهم عدد الأبناء مرتفع حيث مثلت نسبة الذين لديهم 4أبناء فما فوق 81 ٪ في حين مثلت نسبة الذين لديهم عدد الأبناء قليل19٪، کما يتضح من الجدول أن المتوسط الحسابي لعدد الأبناء2,24 بينما بلغ الانحراف المعياري 0,061.

جدول( 3) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقاً لمستوى تعليم کل من رب وربة الأسرة.

تشير النتائج في جدول (3) إلى ارتفاع المستوى التعليمي لکل من رب وربة الأسرة في حيث أن أغلب أفراد العينة حاصلين على مستوى تعليمي جامعي فما فوق بنسبة 71,3 % لأرباب الأسر ونسبة 65% لربات الأسر، يليه التعليم الثانوي بنسبة 20% لأرباب الأسر و 23,3% لربات الأسر. 

جدول (4) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقاً لمهنة رب الأسرة .

 يبين الجدول (4) أن نسبة أرباب الأسر الذين يعملون في وظائف حکومية مثلت 67,1 %  يليه العمل الحر بنسبة 20,4% بينما کانت نسبة العاطلين عن العمل 0,8 %  فقط من العينة وهذا يوضح أن أغلب أفراد العينة لديهم عمل.

جدول (5) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقاً لخروج ربة الأسرة للعمل.

يوضح الجدول (5) أن النسبة الأعلى من ربات الأسر عاملات بنسبة 65 %  تقابلها غير العاملات بنسبة  35% من ربات الأسر.

جدول (6) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقاً لمهنة ربة الأسرة العاملة.

وضح الجدول (6) أن معظم ربات الأسر يعملن بوظائف حکومية بنسبة 55,4% في حين  مثلت ربات الأسر ذوات العمل الحر7,1 % و أقل نسبة مثلت ربات الأسر المتقاعدات بنسبة 2,5 % .

جدول(7) التوزيع النسبي والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري
لعينة الدراسة وفقاً للدخل الشهري للأسرة.

يشير الجدول (7) أن نسبة (4,6%) من أفراد العينة من فئة الدخل الشهري المنخفض أقل من5000 ريال، بينما تبين أن نسبة 22,5 % من فئة ذوي الدخل المتوسط من8000 ريال إلى أقل من 12000 ،کما تبين أن نسبة 12,5 % من فئة ذوي الدخل المرتفع الذي يمثل 16000 فما فوق ,کما اتضح أيضاً أن المتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقاً لفئات الدخل الشهري للأسر بلغ 4,60 بينما کان الانحراف المعياري0,066 .

ثانياً : النتائج في ضوء فروض الدراسة

1-     نتائج الفرض الأول

ينص الفرض الأول على أنه " لا توجد علاقة  ارتباطية ذات دلاله احصائية بين کل من السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة ". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم إيجاد مصفوفة معاملات الارتباط بين السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره والتوافق الأسري بمحاوره وجدول (8) يوضح ذلک .

جدول (8) مصفوفة معاملات الارتباط بين السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة

* دال عند 0.05               ** دال عند 0.01                    *** دال عند 0.001

يتبين من دراسة العلاقات الارتباطية في جدول (8) ما يلي:

-     وجودد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين الغذاء والتغذية وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,672) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور الغذاء والتغذية کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين الملابس والمنسوجات وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,719) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور الملابس والمنسوجات کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين المسکن والأثاث والخدمات وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,687) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور المسکن والأثاث والخدمات کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,684) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين الادخار والطوارئ وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,370) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور الادخار والطوارئ کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة.

-      وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0, 771) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين التوافق مع الذات وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,853) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور التوافق مع الذات کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة  .

-    وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين التوافق مع الزوج وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,938) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور التوافق مع الزوج کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة  .

-      وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائيا بين التوافق مع الأبناء وبين مجموع محاور التوافق الأسري حيث کانت قيمة معامل الارتباط (0,927) وهي قيمة دالة عند مستوى دلالة (0.01) وهذا يعني أنه کلما ارتفع محور التوافق مع الزوج کلما ارتفع مستوى التوافق الأسري بمحاوره المختلفة .

بعد العرض السابق لنتائج الفرض يتضح أنه توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين السلوک الإستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة عند مستوى دلالة0.001  وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الأول .

2-     نتائج الفرض الثاني

ينص الفرض الثاني على أنه" لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمنطقة السکن ". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا لمنطقة السکن . ثم تطبيق اختبار   Tukeyفي حالة وجود دلاله للتعرف على الفروق في متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة تبعاً لمنطقة السکن، و کل من جدول (9)  و(10) يوضح دلک .

جدول ( 9 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لمنطقة السکن                    ن=240

يتضح من  جدول (9) الآتي:

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الغذاء والتغذية تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,90) وهي غير دالة إحصائيا

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الملابس والمنسوجات تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,59) وهي  غير دالة إحصائيا .

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور المسکن والأثاث والخدمات تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,83) وهي  غير دالة إحصائيا .

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,03) وهي  غير دالة إحصائيا .

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الادخار والطوارئ تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,06) وهي  غير دالة إحصائيا .

-      عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,10) وهي غير دالة إحصائيا .

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة تبعاً لمنطقة السکن.

جدول ( 10 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لمنطقة سکن الأسرة                   ن=240

يتضح من  جدول (10) الآتي:

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الذات تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,54) وهي غير دالة إحصائيا.

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الزوج تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,60) وهي غير دالة إحصائيا.

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الأبناء تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,43) وهي غير دالة إحصائيا.

-    عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور التوافق الأسري تبعا لمنطقة السکن حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,86) وهي غير دالة إحصائيا .

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في التوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمنطقة السکن.

 وبذلک نستنتج أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمنطقة السکن وهذا يؤکد صحة الفرض الثاني.

3-     نتائج الفرض الثالث

ينص الفرض الثالث على أنه" لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لحجم الأسرة". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا لحجم الأسرة. ثم تطبيق اختبار   Tukeyفي حالة وجود دلاله للتعرف على الفروق في متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة تبعا لحجم الأسرة، وجدول (11) و (12) يوضح ذلک .

جدول ( 11 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لحجم الأسرة                    ن=240

يتضح من جدول (11) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الغذاء والتغذية و حجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (4,03) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة في محور الغذاء والتغذية يتدرج من 25.18 للحجم من 15 فأکثر حتى يصل إلى 28.30 للحجم من  من 4 إلى 6 ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور الغذاء والتغذية عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم من 4 إلى 6 .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في الملابس والمنسوجات تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,76) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة في محور الملابس والمنسوجات يتدرج من 22.00 للحجم من  15 فأکثر حتى يصل إلى 28.38 للحجم من 4 إلى 6 ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور الملابس والمنسوجات عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم من 4 إلى 6 .

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور المسکن والأثاث والخدمات تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,55) وهي غير دالة إحصائيا.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية وحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,80)  وهي غير دالة إحصائياً.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الادخار والطوارئ تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,85)  وهي غير دالة إحصائياً.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,88) وهي  دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 91,33 للحجم من  15 فأکثر حتى يصل إلى 104,77 للحجم من 4 إلى 6 ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم
من 4 إلى 6 .

وبذلک يتضح وجود تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره  تبعاً لحجم الأسرة.

جدول (12) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لحجم الأسرة                    ن=240

يتضح من جدول (12) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الذات تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,32) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01).

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة في محور التوافق مع الذات يتدرج من 17.67 للحجم من 15فأکثر حتى يصل إلى 21.11 للحجم من 4 إلى 6، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور التوافق مع الذات عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم من4 إلى6.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الزوج تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,34) وهي غير دالة إحصائياً.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الأبناء تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,40) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05).

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 40.09 للحجم من  15فأکثر حتى يصل إلى 48.00 للحجم من 4 إلى 6، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم
من4 إلى6.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعا لحجم الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,23) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01).

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 110,67 للحجم من  15فأکثر حتى يصل إلى 128,10 للحجم من 4 إلى 6، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الحجم
من4 إلى6.

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة تبعاً لحجم الأسرة.

من خلال ما سبق يتضح وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لحجم الأسرة وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الثالث.

4-     نتائج الفرض الرابع

ينص الفرض الرابع على أنه" لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأب". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا لمهنة الأم . ثم تطبيق اختبار   Tukeyفي حالة وجود دلاله للتعرف على الفروق في متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة تبعا لتعليم الأب، وجدول( 13) و(14) يوضح ذلک .

جدول ( 13 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لتعليم الأب                    ن=240

يتضح من جدول (13) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الغذاء والتغذية تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,34) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05).

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 24.50 لغير المتعلمين حتى يصل إلى 28.33 للحاصلين على تعليم اعلى من الجامعي ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور الغذاء والتغذية عند مستوى دلالة 0.01 لصالح أرباب الأسر الحاصلين على تعليم اعلى من الجامعي .

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الملابس والمنسوجات تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,19) وهي  غير دالة إحصائيا .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور المسکن والأثاث والخدمات تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,36) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05).

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 22.88 لغيرالمتعلمين حتى يصل إلى 26.86 للحاصلين على تعليم اعلى من الجامعي ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور المسکن والأثاث والخدمات عند مستوى دلالة 0.01 لصالح أرباب الأسر الحاصلين على تعليم اعلى من الجامعي .

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,64) وهي  غير دالة إحصائيا .

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الادخار والطوارئ تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0,44) وهي  غير دالة إحصائيا .

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,48) وهي غير دالة إحصائيا .

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأب.

جدول (14) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لتعليم الأب                    ن=240

يتضح من  جدول (14) الآتي:

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الذات تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,99) وهي غير دالة إحصائيا.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الزوج تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,35) وهي غير دالة إحصائيا.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الأبناء تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,74) وهي غير دالة إحصائيا.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور التوافق الأسري تبعا لتعليم الأب حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (1,77) وهي غير دالة إحصائيا .

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في التوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأب.

وبذلک نستنتج أنه لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأب وهذا يؤکد صحة الفرض الرابع.

5-     نتائج الفرض الخامس

ينص الفرض الثالث على أنه" لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأم". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا لتعليم الأم. ثم تطبيق اختبار   Tukeyفي حالة وجود دلاله للتعرف على الفروق في متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة تبعا لتعليم الأم، وجدول (15) و (16) يوضح ذلک .

جدول ( 15 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة  تبعا ً لتعليم الأم                    ن=240

يتضح من جدول (15) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الغذاء والتغذية تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,13) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 25.00 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 28.40 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور الغذاء والتغذية عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الملابس والمنسوجات تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,57) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 25.29 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 28.50 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في في محور الملابس والمنسوجات عند مستوى دلالة 0.05 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور المسکن والأثاث والخدمات تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,46) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 21.60 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 25.93 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية فى محور المسکن والأثاث والخدمات عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية و تعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,12)  وهي غير دالة إحصائياً.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الادخار والطوارئ تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,51)  وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 12.00 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 13.31 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور الادخار والطوارئ عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,59) وهي  دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 94.86 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 105.87 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

وبذلک يتضح وجود تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره  تبعاً تعليم الأم.

جدول (16) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لتعليم الأم                    ن=240

يتضح من جدول (16) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الذات تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,21) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 18.88 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 21.13 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور التوافق مع الذات عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الزوج تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,34) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 53.00 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 62.97 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محور التوافق مع الزوج عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

-        عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الأبناء و حجم تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,10) وهي غير دالة إحصائياً.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور التوافق الأسري تبعا لتعليم الأم حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,12) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01)

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 117.13 لغير المتعلمات فأکثر حتى يصل إلى 131.00 لربات الأسر الحاصلات على درجات عليا ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في مجموع محاور التوافق الأسري عند مستوى دلالة 0.01 لصالح ربات الأسر الحاصلات على درجات عليا.

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في التوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأم.

من خلال ما سبق يتضح وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأم وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الخامس.

6-     نتائج الفرض السادس

ينص الفرض الخامس على أنه" لا يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لدخل الأسرة". وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد للسلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعاً لدخل الأسرة. ثم تطبيق اختبار   Tukeyفي حالة وجود دلاله للتعرف على الفروق في متوسطات درجات الأسر عينة الدراسة تبعاً لدخل الأسرة، وجدول (21) و(22) يوضح ذلک .

جدول ( 21) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا ً لدخل الأسرة                    ن=240

يتضح من جدول (21) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الغذاء والتغذية تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,57) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الملابس والمنسوجات تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,56) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور المسکن والأثاث والخدمات تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,74) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

-         عدم وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,13)  وهي غير دالة إحصائياً.

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور الادخار والطوارئ تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,99)  وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,89) وهي  دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 92,33 لذوي الدخل أقل من 3000 ريال حتى يصل إلى 105,87  لذوي الدخل 16000ريال فأکثر ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محاور السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الدخل 16000 ريال فأکثر .

من خلال ما سبق يتضح أنه يوجد تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة تبعاً لدخل الأسرة.

جدول (22) تحليل التباين في اتجاه واحد لاستبيان التوافق الأسري
بمحاوره المختلفة بين عينة الدراسة تبعا لدخل الأسرة                    ن=200

يتضح من جدول (22) الآتي:

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الذات تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,60) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الزوج تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (3,78) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في محور التوافق مع الأبناء تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,36) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.05) .

-        وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدارسة في مجموع محاور التوافق الأسري تبعاً لدخل الأسرة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2,12) وهي دالة عند مستوى دلالة (0.01) .

وبتطبيق اختبار tukey  وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة يتدرج من 116,59 لذوي الدخل أقل من 3000 ريال حتى يصل إلى 131,00  لذوي الدخل 16000ريال فأکثر ، وهذا يعنى أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية في محاور التوافق الأسري عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الأسر ذات الدخل 16000 ريال فأکثر .

من خلال ما سبق يتضح أنه لا يوجد تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في التوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً و دخل الأسرة.

من خلال ما سبق يتضح وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لدخل الأسرة وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الثامن.

7-     نتائج الفرض السابع

ينص الفرض السابع على أنه" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات  وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة " . وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم إيجاد قيمة (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين متوسط درجات بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة ، وجدول (23) و (24) يوضح ذلک .

جدول (23) دلالة الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات
في التصميم الداخلي للمسکن بمحاوره المختلفة

يوضح جدول (23) الآتي:

-        متوسط درجات العاملات يزيد عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الأول (غذاء وتغذية) بمقدار 0,25 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور الغذاء والتغذية.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الثاني (الملابس والمنسوجات) بمقدار -0,02 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور الملابس والمنسوجات.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الثالث (مسکن وأثاث وخدمات) بمقدار -0,21 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور المسکن والأثاث والخدمات.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الرابع (صحة وترفيه واحتياجات شخصية) بمقدار -0,61 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور الصحة والترفيه والاحتياجات الشخصية.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الخامس (ادخار وطوارئ) بمقدار -0,25 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور الادخار والطوارئ.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحاور الخمسة بمقدار -0,38 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في مجموع المحاور الخمسة .

وبذلک يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات  وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة.

جدول (24) دلالة الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات
في الأمن والسلامة بالمسکن المعاصر بمحاوره المختلفة

يتضح من جدول (24)عن الآتي:

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الأول (التوافق مع الذات) بمقدار -0,52 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور التوافق مع الذات.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الثاني (التوافق مع الزوج) بمقدار -0,50 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور التوافق مع الزوج.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحور الثالث (التوافق مع الأبناء) بمقدار -2,52 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في محور التوافق مع الأبناء.

-        متوسط درجات العاملات يقل عن متوسط درجات غير العاملات في مجموع المحاور الثلاث بمقدار      -0,38 وهى قيمة غير دالة، وهذا يعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات العاملات وغير العاملات في مجموع المحاور الثلاث .

وبذلک يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات  وغير العاملات في التوافق الأسري بمحاوره المختلفة.

بعد العرض السابق لنتائج الفرض السابع نستنتج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة وبذلک يتحقق صحة الفرض التاسع.

ملخص لأهم نتائج الدراسة الحالية

أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن ما يلي:-

-        وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة عند مستوى دلالة0.001 .

-        عدم وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمنطقة السکن.

-        وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لحجم الأسرة عند مستوى دلالة0.01  .

-        عدم وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأب.

-        وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لتعليم الأم عند مستوى دلالة0.01  .

-        عدم وجود تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمهنة الأب.

-        عدم وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لمهنة الأم.

-        وجود تباين دال إحصائياً بين عينة الدراسة في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة تبعاً لدخل الأسرة عند مستوى دلالة0.01  .

-        عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في السلوک الاستهلاکي لربة الأسرة بمحاوره المختلفة والتوافق الأسري بمحاوره المختلفة.

توصيات الدراسة

استنادا إلى نتائج الدراسة الحالية توصي الباحثة بما يلي :-

1-     الاهتمام بتوعية المرأة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، وتزويدها بمهارات القدرة على اتخاذ القرارات منذ الصغر فالمرأة سواء العاملة أو غير العاملة يقع على عاتقها مسئولية إدارة شئون الأسرة.

2-   عمل البرامج الإرشادية لتوعية ربات الأسر بأهم وأيسر السبل التي تعينها على ترشيد الاستهلاک الأسري وأهمية إتباع السلوک الاستهلاکي السليم في الشئون الحياتية المختلفة وماله من دور في مواجهة الأزمات المالية وغلاء المعيشة وأثر ذلک على تحقيق الرضا في الحياة الأسرية .

3-   أهمية عمل مراجعة دورية لمى يتوفر لدى الأسرة من مواد غذائية وقطع ملبسية ومستلزمات شخصية لمعرفة ما يتوفر لديها وما تحتاج إليه وتصريف مالا تحتاجه بشکل مناسب وأهمية ذلک في تنظيم وصحة مناطق التخزين. 

4-   الرجوع إلى أحکام الشريعة الإسلامية العامة ومقاصدها وغاياتها الحکيمة لتحديد المسئوليات وعمل الخطط لتلبية الاحتياجات وترشيد الاستهلاک .

5-   لابد أن يکون هناک مرونة في التخطيط وعمل الميزانيه تحسباً للظروف التي قد تمر بها الأسرة مما يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة, مع الحرص على معرفة الخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها حتى يتم ادخار ما يلبي هذه الاحتياجات.

6-   توعية أفراد الأسرة بالصراع الذي تعاني منه ربة الأسرة في محاولتها لترشيد الإنفاق الاستهلاکي الأسري و أثر تعاون أفراد الأسرة في التخفيف من حدة هذا الصراع, بالإضافة إلى ضرورة عدم تجاهل إظهار التقدير لربة الأسرة فإذا فقدت التقدير قد تلجأ إلى التعويض عن ذلک بالإفراط في التسوق والاستهلاک .

7-   توفير الخدمات التي تمکن ربات الأسر من الجمع بين عملها الوظيفي وواجباتها المنزلية لکي تخفف من حدة صراع الأدوار الذي تعيشه ولتوفير مناخ ملائم لها للترکيز في عملها الوظيفي بدون أن يؤثر ذلک على واجباتها الأسرية.

8-   عمل کتيبات خاصة لنشر الوعي الاستهلاکي السليم وترشيد الاستهلاک عن طريق شرح کيفية إدارة مورد الأسرة المالية وتوضيح مفهوم الميزانية وخطواتها وأسس وضعها ووسائل ضغط المصروفات والعوامل المؤثرة سلبا على إدارة الدخل.