فعالية التدريس بطريقة العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) وأثر ذلک علي تنمية الإتجاه نحو التربية الفنية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

المؤلفون

1 المعيد بقسم العلوم التربوية والنفسية مناهج وطرق تدريس التربية الفنية

2 أستاذ أصول التربية کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

3 أستاذ متفرغ مناهج وطرق تدريس المساعد کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة

4 أستاذ علم النفس التربوي المساعد کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص البحث:
v    مقدمة:
يعيش العالم اليوم عصراً يتغير بتغيرات متسارعة في مختلف الجوانب الاقتصادية والمعرفية والفکرية والتقنية ولقد أفرز هذا الوضع تحديات ومشکلات تواجه المجتمع إننا اليوم بحاجة أکثر من أي وقت مضي إلي إستخدام استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة تساعد طلابنا علي إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم .
ويعد العصف الذهني إستراتيجية جديدة تساعد الفرد علي جو المناقشة والقدرة علي اتخاذ القرار والمشارکة الجماعية .
v    مشکلة البحث :
تتحدد مشکلة البحث في الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي :
" ما فاعلية إستخدام إستراتيجية العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) في تنمية الإتجاه نحو مادة التربية الفنية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟ "
v    أهداف البحث :

التحقق من خلال التجربة من فعالية إستراتيجية العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) في تحسين الإتجاه نحو مادة التربية الفنية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية .

 
v    أهمية البحث :

الإسهام في إبراز أهمية إستخدام إستراتيجيات تدريسية تعلميه تتمحور حول الطلاب کالتعلم التعاوني والعصف الذهني .
الوصول بالطلاب إلي مستوي عالي من المهارة في أداء المهمة المطلوبة .
تفعيل دور الطلاب في بيئة التعلم .
تنمية إتجاهات الطلاب نحو دراسة مادة التربية الفنية بإستخدام إستراتيجية العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) .

v    فروض البحث : 

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية لصالح أفراد المجموعة التجريبية .

v    حدود البحث : 

اقتصر تطبيق الجزء الميداني من هذا البحث علي مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بإحدى المدارس الإعدادية بمحافظة الدقهلية ( مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات) ، وذلک خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2010/2011م .

v    منهج البحث :

المنهج الوصفي : لجمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها .
المنهج التجريبي : لتدريس مقرر التربية الفنية تبعاً للإستراتيجية المقترحة القائمة علي کلاً من العصف الذهني والتعلم التعاوني والتعرف علي مدي فعالة هذه الإستراتيجية في تنمية المهارات الفنية والاتجاه نحو دراسة مادة التربية الفنية .

v    أدوات البحث : 

مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية ( إعداد الباحثة ) .

v    نتائج البحث :

وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمقياس الإتجاه لصالح المجموعة التجريبية .
وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي ومتوسطات درجاتهم في القياس البعدي لمقياس الإتجاه لصالح المجموعة التجريبية في القياس البعدي مقارنة بالقياس القبلي .

v    توصيات البحث:

تطوير محتوي المناهج وأساليب وطرق التدريس بشکل يساعد المتعلم علي الإتجاه نحو
المواد التعليمية0
الترکيز علي إکساب الطلاب مهارات المناقشة والعمل الجماعي0
عقد دورات تدريبية للمعلمين للتدريب علي الدمج بين إستراتيجيات التعليم والتعلم لإنتاج إستراتجيات جديدة0

v    بحوث مقترحة:

إجراء دراسات مماثلة علي التلاميذ في المراحل الأساسية من التعليم0
إجراء دراسات مماثلة في مواد دراسية أخري بخلاف مادة التربية الفنية0

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

يعيش العالم اليوم عصراً يتميز بتغيرات متسارعة في مختلف الجوانب الاقتصادية والمعرفية والفکرية والتقنية ولقد أفرز هذا الوضع تحديات ومشکلات تواجه المجتمعات والأفراد مما يتطلب التصدي لها ومواجهتها بصورة صحيحة ، وبناء علي ذلک فقد أدرکت هذه المجتمعات أن القدرة العقلية التي يمتلکها أفرادها هي الوسيلة الأهم لمواجهة المشکلات والتحديات المتلاحقة مما يدفع إلي السرعة في تنمية عقليات مفکرة قادرة علي حل المشکلات ، فمعظم الإنجازات العلمية والتکنولوجية التي حققتها البشرية هي نتاج لأفکار المبدعين .

إننا اليوم بحاجة أکثر من أي وقت مضي إلي استخدام استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة تساعد طلابنا علي إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم .

وعليه فإنه لا يمکن أن نقلل من أهمية أساليب وطرق التدريس وأثرها علي نجاح التلاميذ في التعلم (محمد حسني فؤاد ،2007،389)0

وترى (سامية محمد الطوبشي ،2008،668) أن من المشکلات التي تواجه الطلاب تفاوتهم في المستويات ما بين ضعيف المستوي  والموهوب و إختلاف إتجاهاتهم نحو دراسة مادة التربية الفنية،  واعتبارها مادة غير أساسية علي الرغم من أهمية هذه المادة .

ومن هذا المنطلق فإن تنمية المهارات والاتجاهات تقع علي عاتق العملية التعليمية التي تهدف إلي تنمية وإنماء الطاقات البشرية في المجتمع لکي تؤدي دورها في رفعة ورقي هذا المجتمع.

 والتربية الفنية ميداناً خصبا إذا ما أحسن تدريسها لإثارة التفکير وإطلاق العنان للخيال عند الطلاب وهذا ما أکدته دراسات Nancy & Jessie (1995) ، Wendy (2000) ، Others وذلک من خلال توفير جو ديمقراطي في الصف ومعلمون يرحبون بأفکار التلاميذ الإبتکارية (محمد حسني فؤاد2007،390)0

وللتغلب علي مشکلة اختلاف الاتجاهات والمهارات لدي الطلاب من الممکن الاعتماد علي إستراتيجية العصف الذهني في مجموعات تعاونية .

ويعد العصف الذهني أحد أساليب المناقشة الجماعية التي  يشجع بمقتضاه أفراد المجموعة(5-12) فرداً بإشراف رئيس لها علي توليد أکبر عدد ممکن من الأفکار المتنوعة المبتکرة بشکل عفوي ، تلقائي حر وفي مناخ مفتوح غير نقدي لا يحد من إطلاق هذه الأفکار التي تخص حلولا لمشکلة معينة مختارة سلفاً ، ومن ثم غربلة هذه الأفکار واختيار المناسب منها ، ويتم ذلک عادة خلال جلسة / عدة جلسات تستغرق الواحدة منها من 10 -20 دقيقة (حسن حسين زيتون،2004،575)0

  إن العمل بشکل تعاوني  احد الأساليب التي تساعد المعلم علي الأداء في الموقف التعليمي بنجاح، والمساعدة علي ما يتحقق من أهداف تدريس المادة الدراسية ، ولا يتوقف نجاح المعلم عند هذا الحد، بل امتد إلي نوعية ما ينميه لدي التلاميذ من اتجاهات إيجابية ، وقيم وسلوکيات وأثر ذلک في تکوين شخصياتهم (ليلي حسني & ياسر محمود فوزي ،2004،172)0

ومن الممکن التغلب علي مشکلة البحث في اختلاف مستويات الطلاب واتجاهاتهم عن طريق تنمية بعض هذه الاتجاهات  والقيم بواسطة العصف الذهني والعمل بشکل تعاوني لتنمية المهارات الفنية والاتجاهات نحو دراسة مادة التربية الفنية0

 ويري (مجدي عزيز،1989،120) أنه يجب أن تکون هناک خطة لعمليات التعلم داخل الفصول الدراسية ، وأن تنفذ هذه الخطة بکل دقة متناهية وذلک يبرز أهمية التخطيط والتنفيذ ، إذ خلال مرحلة التخطيط توضع استراتيجيات في ضوء ظروف ومتطلبات الموقف التعليمي ، وفي أثناء مرحلة التنفيذ تترجم الإستراتيجية التي سبق وضعها إلي إجراءات تنفيذية داخل مواقف التعليم والتعلم ، وتشمل هذه الإجراءات أساليب وطرق التعلم التي تناسب الموقف التعليمي" .

 لذا يهتم المسئولون عن تطوير العملية التعليمية بکافة محاورها من معلم ومتعلم ومنهج ومن مظاهر الاهتمام بالمعلم الاهتمام بإعداده وتدريبه علي استخدام استراتيجيات التدريس التي تسهم في رفع مستوي فاعلية التعلم وفي تنمية القدرات والمهارات المختلفة لدي المتعلمين .

ويعد البحث الحالي محاولة لتفعيل کل من الجانب التربوي بما يحويه من استراتيجيات تدريس وتعلم، والجانب الفني بما يحويه من مهارات وجماليات متعددة لتوفير بيئة تساعد المتعلم علي الاستفادة من مصادر التعلم المختلفة مما يجعله متعلماً إيجابياً .

مشکلة البحث :

إن التفاوت في مستويات الطلاب واختلافهم ما بين الموهوب ، والذي يفتقد إلي الخبرة بمادة التربية الفنية ، لاعتقادهم بأن الرسم هو المحاکاة للواقع وأنه لابد أن تکون الرسومات تحاکي الواقع ، إختلاف إتجاهاتهم نحو مادة التربية الفنية ، فمنهم من يحب مادة التربية الفنية ، ومنهم من لا يري لها أهمية ، أنها ليست مادة مجموع ، ومنهم من يقول لا أعرف أرسم ، فمن خلال الإشراف علي مجموعات التربية الميدانية ومتابعة الفصول المدرسية ، من خلال البحث في الدراسات السابقة والبحث في الإنترنت لاحظت الباحثة تفاوت في مستويات واتجاهات الطلاب نحو مادة التربية الفنية فنظراً لأهمية مادة التربية الفنية وما لها من أهداف في تنمية الروح الفنية والإبداع والمهارة  لدي الطلاب وتأثير إهمال هذه المادة بالسلب علي الطلاب ، وهذا من واقع الدراسات السابقة ومن واقع مقابلة الطلاب وسؤالهم عن أثر ترکهم لمادة التربية الفنية ، فلکي نتغلب علي مشکلات إتجاهات الطلاب المختلفة و إختلاف مستوياتهم ومهاراتهم من الممکن أن نستعين بکل من إستراتيجية العصف الذهني و العمل في مجموعات تعاونية تساعد علي تکوين الإتجاه  الإيجابي نحو مادة التربية الفنية0

فروض البحث :

يسعي البحث الحالي للتحقق من صحة الفروض التالية :

1-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية وبين متوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق القبلي لمقياس الإتجاه نحو مادة التربية الفنية0

2-لا يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية لصالح أفراد المجموعة التجريبية .

3-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية علي التطبيق القبلي و التطبيق البعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية0

هدف البحث :

استهدف البحث التعرف علي تأثير إستخدام إستراتيجية العصف الذهني والعمل بشکل تعاوني في تنمية  الإتجاه نحو مادة التربية الفنية لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي مقارنة بالطريقة المعتادة0

حدود البحث:

-الحدود المکانية: اقتصر البحث علي عينة  من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي في مدينة المنصورة بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات .

-الحدود الزمنية :تم تطبيق أدوات الدراسة في الفصل الثاني للعام الدراسي 2010-2011م0

منهج البحث وخطوات إجرائه:

تتبع الدراسة کل من :

-المنهج الوصفي : لجمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها .

-المنهج التجريبي : لتدريس مقرر التربية الفنية تبعاً لإستراتيجية العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) والتعرف علي مدي فعالية هذه الإستراتيجية في تنمية الإتجاه نحو دراسة مادة التربية الفنية ،وذلک وفقا لمجموعة من الخطوات والإجراءات وهي کالتالي:

1-الإطلاع علي الدراسات العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع البحث وکذلک ما يتوفر من موضوعات ذات صلة بالموضوع من أدبيات ومجلات علمية .

2-تحديد عينه الدراسة .

3-إعداد وبناء أداة الدراسة والتي تضمنت:

  • إعداد مقياس الإتجاه نحو مادة التربية الفنية وعرضه علي المحکمين

قامت الباحثة بإعداد وبناء مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية للمرحلة الإعدادية تبعاً للخطوات التالية :

أ‌)    تحديد الهدف من المقياس .

ب‌) تحديد عبارات المقياس .

ج‌)  إعداد تعليمات المقياس .

د‌)   إعداد مفتاح تصحيح المقياس .

ه‌)   تقنين المقياس .

و‌)   إعداد المقياس في صورته النهائية .

4-إجراء التطبيق الميداني الذي إشتمل علي الخطوات التالية:

-إعداد مقياس الاتجاه : 

التجريب الاستطلاعي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية :

تم تطبيق المقياس علي عينة من التلميذات بلغت (60) تلميذة بخلاف عينة البحث وذلک لتحقيق الأهداف التالية :

  • حساب ثبات المقياس
  • حساب صدق المقياس

-تطبيق المقياس علي عينتي البحث (التجريبية والضابطة) قبل البدء في التدريس بإستخدام إستراتيجية العصف الذهني (في مجموعات تعاونية) للمجموعة التجريبية ،بالطريقة المعتادة للمجموعة الضابطة لقياس إتجاة التلميذات نحو مادة التربية الفنية0

-التأکد من تکافؤ المجموعتين (التجريبية والضابطة)في الإتجاه نحو مادة التربية الفنية (قبل التدريس)0

5-إجراءات الدراسة:

-مراجعة المقرر المتفق علي تدريسه وفحص محتواه      

-تقسيم تلميذات المجموعة التجريبية إلي مجموعات صغيرة متعاونة(خمسة أفراد)0

-التأکد من توافر الوسائل والخامات والأدوات اللازمة للتطبيق الميداني0

-البدء في تدريس المنهج المقرر الذي تم إعداده بإستخدام إستراتيجية العصف الذهني و(العمل في مجموعات تعاونية)للمجموعة التجريبية و(بالطريقة المعتادة)للمجموعة الضابطة0             

-إعادة تطبيق مقياس الإتجاه نحو مادة التربية الفنية علي عينة الدراسة (التجريبية والضابطة)بعد التدريس للمجموعتين0

-تقدير نوع و مستوي الإتجاه نحو مادة التربية الفنية لطالبات المجموعتين التجريبية والضابطة،بواسطة مفتاح تصحيح مقياس الإتجاه بعد التدريس للمجموعتين0                           

مصطلحات الدراسة:

-  مصطلح فعالية effectiveness

وتعرف الباحثة مصطلح فعالية إجرائياً بأنه :

" مدي تأثير ونجاح طريقة العصف الذهني في مجموعات تعاونية علي تنمية الاتجاه نحو التربية الفنية لدي طلاب المرحلة الإعدادية"

- العصف الذهني Brainstorming

وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه :

"هو محاولة لإثارة عقول التلميذات ، لکي تعبر کل تلميذة منهم عن الأفکار التي تصورها في خيالها بخصوص الدرس أو الوحدة المقررة ، دون انتقاد أي فکرة أو معلومة ، ومن ثم تجميع هذه الأفکار والاستفادة منها في إثراء الأفکار التي توظف في تنفيذ الأنشطة الفنية"0

- المجموعات التعاونية : (Cooperative Groups)

وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه :

" تقسيم التلميذات إلي مجموعات تعاونية صغيرة بحيث تتعاون التلميذات فيما بينهن ولا تستبعد أي طالبة أي فکرة أو معلومة تفيد المجوعة في أداء مهمتها في تنفيذ الوحدة المطلوبة " .

- الإتجاهات  Attitudes

وتعرفه الباحثة بأنه :

"درجة قبول أو رفض تلاميذ المرحلة الإعدادية للعمل بمادة التربية الفنية أو المشارکة في أنشطتها ودرجة إحساسهن بفائدة مادة التربية الفنية وأهميتها

 

أولا:الإطار النظري للبحث

  • التربية الفنية

يذکر کل من ليلي حسني إبراهيم ، ياسر محمود فوزي ( 2004 ، 110)  أن التربية الفنية باعتبارها علم من العلوم الإنسانية تعني بالتربية عن طريق الفن في مختلف النواحي الحسية ، والعقلية ، والوجدانية ، کما أن التربية الفنية تشمل عمليات إجرائية مشتقة تتضمن المعرفة الإنسانية والثقافة الفنية من جانب والأنشطة والممارسة الفنية التشکيلية من جانب آخر .

فالتربية الفنية تساهم مع باقي المواد الدراسية في تنمية شخصية المتعلم عن طريق إتاحة فرص التفاعل مع الخبرات التربوية والفنية المباشرة ،فهي تنمي القدرات العقلية من خلال دراسة المعلومات والحقائق والنظريات العلمية التربوية ، ودراسة المفاهيم الإنسانية المرتبطة بفلسفة الفن التشکيلي کما تنمي المدرکات الحسية من خلال الممارسات المتنوعة  في الفن التشکيلي واکتساب الطالب المهارات التقنية التي تعينه علي التحکم في استخدام الخامات البيئية وأساليب وطرق تشکيلها وتجهيزها ، والربط بينها وبين التطور العلمي والتکنولوجيا المعاصرة . کما تساعد أيضاً علي تنمية الجوانب الوجدانية من خلال تکوين الاتجاهات الإيجابية نحو القيم الاجتماعية والفنية ،  التربية الفنية جزء لا يتجزأ من التربية الجمالية فهي تؤکد علي تنمية قدرة التأمل والتحليل من خلال مجالات الرؤية البصرية ، کما تؤکد علي تنمية القدرة الإبتکارية والتفکير الناقد من خلال رعاية الموهوبين ، کما تعد رسالة التربية الفنية إعداد الطالب لمراحل التعليم المختلفة ، وإعداد الکوادر العلمية المؤهلة في مجال التثقيف بالفن والتي ترتبط ببرامج التنمية الاجتماعية ، کرعاية الشباب ، والمسنين وقصور الثقافة ، ووسائل الإعلام والفئات الخاصة وذلک للتأکيد علي أهمية الفن في حياة الفرد وفي بيئته وفي مجتمعه،لکن اکتساب المهارات الفنية والتمکن من استخدام الخامات والأدوات يتطلب قدرا من الاستمرارية وتعدد محاولات التجريب0

ويذکر  صلاح الدين عبد الحميد الخضر ( 1998 ، 151) أن للفن وظيفة مهمة في الحياة ، ربما تصل إلي شمول کافة نواحي الحياة اليومية ولقد أصبح من الصعب علي الإنسان أن يعيش بمعزل عن الإحساس بالفن ، حتى لو کان يعيش علي وجه الأرض ، وحتى اليوم ، وإلي الأبد ، فالأمة التي تفتقر إلي الفن لا تراث لها ، ولا يظن أن هناک أمة عاشت أو تعيش بدونه لأنه المظهر الحياتي المرئي ، وکلما تطور الفن وزاد الاهتمام به کلما دل ذلک علي مدي التطور الحضاري بين أفراد الشعوب التي تقدر هذا النشاط الإنساني0

  • مفهوم العصف الذهني

يعرفه  وليد أحمد جابر ( 2003 ، 172 ، 173: 175) بأنه" هو عبارة عن موقف  يزود الطلاب بمجموعة من القواعد لتوليد الأفکار في جو :

1-أن يخلو من إصدار الأحکام علي الآخرين وعلي مقترحاتهم

2-يدور حول مشکلة

3-يکون تعاونيا

4-يکون مفتوحا لتقبل أفکار کل طالب" .

-وفي الوقت نفسه يسعى إلى تشجيع التفکير الإبداعي الموجه نحو حل المشکلات کما  يؤکد على عدم تشجيع الملاحظات التهکمية علي الآخرين أو علي أفکارهم .

  • مبادئ العصف الذهني :

من المبادئ التي ينبغي مراعاتها کما ذکر فوزي الشربيني وعفت الطناوى(2006،83)  في أسلوب العصف الذهني ما يلي :

(1) تأجيل الحکم علي الأفکار المطروحة :

أي تأجيل الحکم علي الأفکار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهني إلي نهاية الجلسة ، وقد ثبت بالتجربة أن الجماعة التي تعمل في ظروف نقد منخفضة في مستوى حده النقد تنتج عدداً أکبر من الأفکار سواء من ناحية العدد أو الجودة من الجماعة التي تعمل في ظروف نقد مشددة .

(2) الکم يولد الکيف :

أي أن الکم يؤدي إلي تنويع الأفکار وبالتالي إلي جدتها وأصالتها وهذا الکم يؤدي في النهاية إلي إنتاج أفکار ذات نوعية أکفأ وأدق وأکثر تبلوراً ، وهذا لا يمکن التوصل إليه من خلال الأفکار المحدودة وعدم مراعاة قواعد العصف الذهني .

  • العوامل المساعدة علي نجاح أسلوب العصف الذهني :

تذکر  مريم محمد عايد الأحمدي ( 2007،86 )أن عوامل نجاح اسلوب العصف الذهني
ما يلي :

  • أن يسود الجلسة جو من خفة الظل والمتعة .
  • يجب قبول الأفکار غير المألوفة في أثناء الجلسة وتشجيعها .
  • التمسک بالقواعد الرئيسية للعصف الذهني من تجنب النقد ، والترحيب بالکم والنوع . 
  • يجب إتباع المراحل المختلفة لإعادة الصياغة .
  • إيمان المسئول عن الجلسة بجدوى هذا الأسلوب في التوصل إلي حلول إبداعية .
  • أن يفاضل المسئول عن الجلسة بين استنباط الأفکار وبين تقويمها .
  • تدوين وترقيم الأفکار المنبثقة عن الجلسة بحيث يراها جميع المشارکين .
  • يجب أن تستمر جلسة العصف الذهني وعملية توليد الأفکار حتى يجف سيل الأفکار .
  • يجب أن يکون عدد المجموعات من 6 – 12 شخصاً .
  • ضرورة التمهيد لجلسات العصف الذهني وعقد جلسات لإزالة الحواجز بين المشارکين .
  • جودة التربية الفنية باستخدام أسلوب العصف الذهني:

 

يذکر محمد حسنى  الأشقر(2007،ص ص 399- 401)أن التربية الفنية تعد مادة أساسية في أي نظام تعليمي بمستوياته المختلفة ،وللتربية الفنية بتخصصاتها المختلفة قيمة تربوية کبيرة إذا ما أحسن تدريسها ،فأهداف التربية الفنية ترتبط ارتباطا عضويا بحاجات المتعلم وبناء شخصيته من جميع جوانبها الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية،کما ترتبط أهدافها کذلک بالمجتمع وحاجاته ومشکلاته، ويعتبر إعداد المواطن الصالح هو أسمى أهداف التربية الفنية0   

 من المواد التي تثير الحماس لدى الطلبة نحو العديد من الأفکار التي تساعد المتعلم على تعلم کيفية حل المشکلات ،بتفکير حر من خلال التفاعل مع قضايا ومواقف وأنشطة متنوعة يتم التعبير عنها جماليا ثم تقدم للآخرين0فالحقيقة أن کل تلک الأهداف تظل أهدافا نظرية ،أما الواقع العملي فيظهر عکس ذلک وهذا يعود للعديد من الأسباب،يأتي في مقدمتها النقص في تدريب وإعداد المعلمين،ومتطلبات التدريس المختلفة والاعتماد على مجال واحد فقط کمصدر وحيد،وإلزام الطلبة بنوعية معينة من الممارسات الفنية والاعتماد على طرق تدريس تقليدية، لکن الأکثر أهمية من کل ذلک هو عدم وضوح أهداف التربية الفنية لدى المعلمين،فوضوح الهداف وأساليب التدريس أمر في غاية الاهمية للمعلم ،وفي ضوء ذلک الفهم يمکن لمعلم التربية الفنية أن يختار طريقة التدريس التي تناسب الموقف التعليمي وتهيئ الظروف لتفکير تباعدي حر0

  • الخصائص المعرفية والوجدانية للتعلم التعاوني

وتري ( وسام محمد نجيب عمارة ، 2009 ، 60 ، 61) أن خصائص الموقف التعاوني تتضح
فيما يلي:

يتصف الموقف التعاوني بعدة خصائص معرفية تنعکس إيجابياً علي تحصيل الطلاب واحتفاظهم بالمعلومات ، ونموهم اللغوي ، وأخري وجدانية تلقي الضوء علي أهمية العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ ، مما ينعکس إيجابيا علي مواقف التفاعلات بينهم ، ويؤدي إلي وجود روح الجماعة والألفة والتعبير عن الذات ، والاشتراک في المناقشة ، وفيما يلي توضيحا لهذه الخصائص:-

أولاً : الخصائص المعرفية للتعلم التعاوني :

-يسهم موقف التعلم التعاوني في زيادة التحصيل الأکاديمي لدي التلاميذ وذوي القدرات التحصيلية المنخفضة ، ويمکن أن نرجع أسباب زيادة تحصيل التلاميذ في جماعات التعلم التعاوني بسبب ما يتلقونه من دعم يؤدي إلي تشجيعهم علي المناقشات للتوصل إلي أفکار جيدة في أثناء تعلم المادة الدراسية ، وعن طريق تنظيم العمل فيما بينهم حيث يستفيد التلاميذ ذوو المستويات الضعيفة من أقرانهم ذوي المستويات التحصيلية المرتفعة .

-ويعمق موقف التعلم التعاوني تعلم التلاميذ عن طريق إمدادهم بقاعدة معرفية مشترکة تحثهم علي تعلم محتوي تعليمي محدد في صورة مهام أو مشکلات ذات علاقة بحياة المتعلمين ودوافعهم مما يساعد علي تشکيل المتعلم للمعرفة بنفسه .

-ويساعد في تنمية القدرة علي الاستدلال الرمزي واللفظي وبعض العادات العقلية کالمثابرة والمرونة.

-فضلا عن إنه يسهم في زيادة القدرة علي التذکر ، ويساعد علي فهم المفاهيم الأساسية العامة ، وإتقانها ، وينمي القدرة علي تطبيق ما يتعلمه التلاميذ في مواقف جديدة ، ويؤدي إلي تحسين المهارات اللغوية ، والقدرة علي التعبير ، کما يؤدي إلي تزايد القدرة علي تقبل مهارات التعبير المختلفة ، ويمنح موقف التعلم التعاوني حب الاستطلاع وتنمية المهارات العليا في التفکير لدي الطلاب کالتحليل والنقد والتقييم ، وذلک من خلال زيادة الدافعية للتحصيل وارتفاع الدافع للإنجاز الأکاديمي .

ثانيا : الخصائص الوجدانية للتعلم التعاوني :

يشير ( محمد محمود موسي ، 2001 ، ( ديفيد جونسون وروجو جونسون وأديث جونسون هولک ، 2004 ، وسناء محمد سليمان ، 2005 ) إلي أن التعلم التعاوني يساعد علي التالي :

1-  زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .

2-  تحسن اتجاهات الطلاب نحو المنهج ، التعلم ، الدراسة .

3-  زيادة ثقة الطالب بذاته .

4-  انخفاض المشکلات السلوکية بين الطلاب .

5-  تکوين مواقف أفضل تجاه المعلمين .

6-  زيادة التوافق النفسي الإيجابي .

7-  زيادة السلوکيات التي ترکز علي العمل .

8-  يقلل من القلق والتوتر عند بعض التلاميذ وبخاصة الصغار .

9-  تحقق ارتفاع مستوي اعتزاز الفرد بذاته وثقته بنفسه .

10-    استمرار التقدير والتعاون والعلاقات الشخصية بين الأفراد .

11-    يؤدي إلي تناقص التعصب للرأي والذاتية وتقبل الاختلاف بين الأفراد .

  • متى ينبغي استخدام التعلم التعاوني ؟

يرى جابر عبد الحميد(1999،117) أنه يجب استخدام التعلم التعاوني إذا:

  • إذا استخدم التعلم التعاوني استخداما سليما ، فهو يمثل سبيلا تعليميا يجد أسبابا قويه لتدعيمه، فهو ينقص التنافس ويزيد التعاون والتحصيل غير أن السؤال هو متى ينبغي استخدامه ؟ وإجابته أن يستخدم بکثرة وألا يستخدم دائما فتنويع استراتيجيات التدريس هام جداً ، وعلي الرغم من أن التلاميذ لا يتعبون فيما يبدو من التعلم التعاوني علي نحو منتظم ، إلا أن إمکانية الملل قائمة ، ولذلک فإن المدرسين الذين يکثرون من استخدام هذه الطريقة يدخلون تعديلات معينة عليها ، ومن أمثلة ذلک تغيير عضوية الفريق المهام ، والمکافآت .
  • وثمة سبب آخر وهو " ألا تضع بيضک في سلة واحدة " لأن أنواع الأهداف التعليمية المختلفة تتحقق علي أفضل نحو باستخدام بدائل تعليمية مختلفة ، ويتساءل البعض هل التعلم التعاوني أفضل البدائل إذا کان الهدف تدريس أو استخدام مهارات التفکير العالية المستوي کالتحليل والترکيب والتقويم .
  • ومع مراعاة التحولات السابقة ، يحتمل أنه من الأفضل استخدام التعلم التعاوني حين يکون ثمة حاجة لتنمية الانسجام بين أعضاء الجماعة وتقوية روحها المعنوية وحين يعاني التلاميذ بصفة عامة من انخفاض تقدير الذات .
  • والمدرسون الذين يفضلون هذا البديل التعليمي کإستراتيجية للتعلم يؤمنون بالعمل لخير الجماعة ، ويعتقدون أنه تتوافر لديهم قدرة کبيرة علي القيادة ومهارات شخصية نامية ويعرفون أن قدراتهم علي التنظيم والمتابعة والمراقبة تمکنهم من القيام بأکثر من عمل في الوقت الواحد ، ويعتقدون أن هذه الطريقة تعمل عملها وتؤتي ثمارها .

ثانيا:الدراسات السابقة

- المحور الأول :دراسات تناولت استخدام العصف الذهني في بيئة التعلم

  • ·    Robert C. Litchfield,2008)بعنوان : (القواعد والأهداف المعينة للعصف الذهني وأثرها علي تحسين الأفکار)

إستهدفت هذه الدراسة معرفة أثر طريقة العصف الذهني وهل تأجيل الحکم ،عدم نقد الآراء له تأثير علي تحسين الفکرة ،تکونت عينة الدراسة من طلاب المرحلة المتوسطة في مادة العلوم ،وتمثلت أدوات الدراسة في :

إختبار تحصيلي لمادة العلوم لطلاب المرحلة المتوسطة،تمثلت نتائج الدراسة فيما يلي :

وجود فروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي الإختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية0

  • ·   دراسة ( محمد حسنى  فؤاد، 2007) بعنوان :" جودة تدريس التربية الفنية بطريقة العصف الذهني وأثر ذلک علي تنمية التفکير الإبتکاري والتحصيل لدي تلاميذ الصف الخامس بسلطنة عمان ".

استهدفت الدراسة التعرف علي تأثير استخدام طريقة العصف الذهني في تحقيق جودة تدريس التربية الفنية وأثر ذلک علي تنمية کل من التفکير الابتکاري والتحصيل الدراسي لمادة التربية الفنية وتکونت عينة الدراسة من مجموعتين تجريبية (60) طالب و (90) طالبة و ضابطة (66) طالب و (102) طالبة وتکونت أدوات الدراسة من :

  • اختبار التحصيل المعرفي, يقيس مدي التحصيل المعرفي في التربية الفنية ،
  • اختبار التفکير الابتکاري لقياس عوامل التفکير وکان من نتائج الدراسة :
  • طريقة العصف الذهني لها تأثير دال علي تنمية التفکير الإبتکاري مقارنة بطرق التدريس العادية وهذا بوجود فروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية .
  • أن طريقة العصف الذهني لها تأثير دال علي تنمية التحصيل لدي تلاميذ الصف الخامس مقارنة بطرق التدريس العادية .
  • ·   دراسة (Vincent R .Brown and Paul,2002) بعنوان : " جعل العصف الذهني الجماعي أکثر تأثيراً وکفاءة : توصيات من منظور الذاکرة الجماعية / المترابطة " .

إستهدفت هذه الدراسة معرفة الفرق بين العصف الذهني الجماعي و العصف الذهني الفردي ، إن هناک منظور معرفي يري أن العصف الذهني الجماعي قد يکون أسلوباً مؤثراً لتوليد أفکار خلاقة ، إن التشبيه الحاسوبي لنموذج ذاکرة مترابطة جماعية من توالد الأفکار في مجموعات يري أن المجموعات لديها القدرة علي عمل أفکار يکون العصف الذهني الفردي أقل احتمالا وقوة لتوليدها،  تکونت عينة الدراسة من خمس مجموعات کل مجموعة مکونة من (5)أفراد تعمل بطريقة العصف الذهني بشکل جماعي ،(25)طالب آخرين يعملون بطريقة العصف الذهني لکن بشکل فردي 0

توصلت الدراسة إلي النتائج التالية:

العمل في مجموعات يعطي نتائج أفضل من العمل بشکل فردي 

- المحور الثاني:دراسات تناولت العمل في مجموعات تعاونية

ويتناول هذا المحور دراسات ناقشت بعض الدراسات التي ناقشت أثر العمل في مجموعات تعاونية في بيئة التعلم ومنها ما يلي :

  • ·   دراسة ( وسام محمد نجيب ، 2009) بعنوان : " فعالية استخدام التعليم التعاوني في التحصيل والاتجاه نحو العمل الجماعي لدي التلاميذ المعاقين سميعاً في مادة الدراسات الاجتماعية
    بالمرحلة الإعدادية" 

إستهدفت هذه الدراسة الکشف عن فعالية التعلم التعاوني في التحصيل والاتجاه نحو العمل الجماعي في مادة الدراسات الاجتماعية واقتصرت عينة البحث علي التلاميذ الصم بالصف الأول الإعدادي المهني لمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع التابعة لإدارة غرب التعليمية في المنصورة بمحافظة الدقهلية واقتصر البحث علي قياس هدفين من أهداف تدريس الدراسات الاجتماعية هما : زيادة التحصيل الدراسي ،  تنمية الاتجاه نحو العمل الجماعي التعاوني وتمثلت أدوات البحث
فيما يلي:

  • اختبار تحصيلي في مادة الدراسات لطلاب المرحلة الإعدادية0
  •  مقياس الاتجاه نحو العمل الجماعي، وکان من نتائج الدراسة ما يلي :
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي  الإختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية .
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس الإتجاه لصالح المجموعة التجريبية0
  • ·   دراسة (Ming Ming chiu,2004) بعنوان"أهم الإرشادات التي يقدمها المعلم أثناء التعلم التعاوني،إيجاد المشکلات التي تواجه الطلاب وکيفية حلها"

إستهدفت الدراسة تقديم  نموذجاً لتدخلات المعلم الذي تم أثناء التعلم التعاوني لقياس کيف أثر علي الوقت الناتج للعمل بالمهمة وحل المشکلات ، وقد شملت تدخلات المعلم مجموعات من طلبة الصف التاسع يعملون بمسألة (جبر) ،تکونت العينة من (60)طالب مجموعة تجريبية و(60)طالب مجموعة ضابطة، المعلمين قد بادروا بمعظم التدخلات وقد فعلوا ذلک تماماً عندما خرج الطلبة عن السياق أو أظهروا تقدماً طفيفاً وبعد تدخلات المعلمين ، فإن وقت المهمة وحل المشکلات قد تحسن کثيراً ، کان لتقويم المعلم لأداء الطلاب أفضل الآثار إيجابية وکضوابط لأعمال المعلمين الآخرين ، إن مستويات أعلي لمحتوي المساعدة من جانب المعلم قد مالت لتقليل ما بعد التدخلات ووقت المهمة ، بينما خفضت أوامر المعلم ما بعد التدخلات ووقت الهمة فقط عندما فهمت المجموعة الموقف المشکل فإن تدخلات المعلم قد تزيد وقت المهمة وحل المشکلات خاصة عندما يقوم المعلمون بتقويم عمل الطلية في هذه الدراسة انشغل مجموعة من الطلاب في التعلم التعاوني يعملون معاً ، لتحقيق أهداف مشترکة ومن الأفضل مساعدة الطلاب لبعضهم البعض في التعلم،قد تمثلت أدوات الدراسة من :

  • إختبار تحصيلي لمادة الجبر لطلاب الصف التاسع ،وتمثلت نتائج الدراسة فيما يلي :
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي الإختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية0
  • ·   (Sarah & Jeffrey ,2002) بعنوان : " مقارنة نوعية و جودة خبرات التلاميذ أثناء التعلم التعاوني والتعليم في مجموعات کبيرة" .

إستهدفت هذه الدراسة معرفة أثر التعلم التعاوني في مجموعات کبيرة وقد تم تقسيم طلبة علم النفس التربوي قبل التخرج إلي مجموعات لمناقشة کيف يستطيعون تطبيق مبادئ علم نفس علي مشاريع التدريس والتعلم وکل مجموعة کانت تحتوي علي (7) أفراد وتتکون العينة من ستة مجموعات،تتکون أدوات الدراسة من:

  •  إختبار مفاهيم للطلاب0
  • إعداد نموذج الخبرة، وکان من نتائج الدراسة :
  • وقد کان الطلاب أکثر وعيا أثناء التعلم التعاوني ، والعمل في مجموعات تعاونية تتراوح (6-9)أفراد في المجموعة الواحدة مع إختلاف مستويات الطلاب0
  • ·   دراسة (Dawson Hancock ,2001)بعنوان : " آثار التعلم التعاوني وتوجيه الأقران علي الدافعية والتحصيل " .

إستهدفت الدراسة الحالية معرفة أثر توجيه المعلمين للطلاب أثناء العمل في مجموعات تعاونية  للطلبة الخريجين وأثر ذلک علي التحصيل والدافعية للتعلم في وجود إستراتيجيات تعليمية تعاونية وهم وقد قسم الطلاب إلي (60)طالب يعملون بشکل تعاوني ولکن بتوجيه من المعلم و(60)طالب يعملون بشکل تعاوني لکن دون توجيه ،تمت الدراسة في جامعة في شمال کارولينا في مبحث الجغرافيا، تکونت أدوات الدراسة مما يلي :

  • إختبار تحصيلي في مادة الجغرافيا0
  • مقياس دافعية لطلاب الجامعة،وکان من نتائج الدراسة :
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي الإختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية0
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس الدافعية لصالح المجموعة التجريبية0

دراسات تناولت تنمية الاتجاهات :

  • ·   مصطفي محمد علي حسنين الحار وني (1995) بعنوان: " تنمية الاتجاهات الإبداعية لدي طلاب التدريب الصناعي "

تهدف الدراسة إلي تنمية الاتجاهات الإبداعية لدي طلاب التدريب الصناعي وبلغت عينة البحث (117) طالب (89) مجموعة تجريبية ، (78) مجموعة ضابطة ، نتائج الدراسة أوضحت وجود فروق دالة بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تعرضها للبرنامج وبعد تعرضها له في الاتجاهات الإبداعية ومکوناتها .

  • ·   محمود عبد الحليم منسي ؛ علي محمد إبراهيم ؛ يوسف حسن الطيب (2008) بعنوان" الاتجاهات نحو البحث العلمي وعلاقتها بالرضا المهني لأعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس"

استهدفت الدراسة إلي تعرف اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة نحو البحث العلمي وتوصلت الدراسة إلي وجود فروق في الاتجاهات نحو البحث العلمي بين کل من الأساتذة والأساتذة المشارکون من ناحية وبين الأساتذة المساعدون من ناحية أخري وکانت الفروق لصالح الأساتذة والأساتذة المشارکون .

  • ·   محمود محمد إبراهيم وراشد المحرزي (2008) بعنوان " دراسة القياس النفسي والتقويم التربوي وتأثيره علي تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو القياس النفسي لدي الطلبة المعلمين بجامعة السلطان قابوس" .

وهدفت الدراسة إلي التعرف علي مدي اختلاف اتجاهات الطلاب للمعلمين – أفراد العينة – نحو القياس النفسي ومکوناته الفرعية ، ويتضح من النتائج أن نمو الاتجاهات لدي طلاب البکالوريوس کان أکبر من المجموعات الأخرى . 

  • ·   سامية الطوبشي (2008) بعنوان: " برنامج مقترح لمادة المشروع لقسم العزل والنسيج بکلية التعليم الصناعي وقياس فعاليته لتنمية مهارات واتجاهات الطلاب "

استهدف البحث في أنه قد يفيد في تحسين اتجاهات الطلاب نحو مادة المشروع وأثبتت الدراسة فعاليتها في تنمية الاتجاهات نحو مادة المشروع .

ثالثا:الدراسة الميدانية

(1)مجتمع الدراسة:

تمثل مجتمع البحث في تلميذات الصف الثاني بالمرحلة الإعدادية بمحافظة الدقهلية0

(2)عينة الدراسة:

اشتملت العينة الأساسية علي (50) تلميذة من تلميذات إحدى المدارس التابعة لمحافظة الدقهلية وهي مدرسة (السيدة عائشة الإعدادية بنات) والمقيدات بالعام الدراسي (2010/2011) مع مراعاة استبعاد التلميذات الغير منتظمات في الحضور ، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين ( مجموعة تجريبية) و(مجموعة ضابطة )، حيث بلغ عدد تلميذات المجموعة التجريبية (25) تلميذة وعدد تلميذات المجموعة الضابطة (25) تلميذة

جدول (1)توزيع الدراسة علي المجموعتين

المجموعة الضابطة تدرس بالطريقة التقليدية

المجموعة التجريبية تدرس باستخدام الإستراتيجية المقترحة

المجموع

25 تلميذة من تلميذات فصل    (2-1)

25 تلميذة من تلميذات فصل          (2-2)

50 تلميذة

(3)متغيرات البحث:

تمثلت متغيرات البحث فيما يلي :

1-المتغير المستقل :

التدريس بإستخدام طريقة العصف الذهني في مجموعات تعاونية .

2-المتغير التابع :

الاتجاه نحو مادة التربية الفنية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية0

 

(3)أداة البحث :

والتصميم التجريبي عبارة عن مجموعتين الأولي تجريبية والثانية ضابطة ، المجموعة التجريبية تعرضت للتدريس بالإستراتيجية المقترحة ، المجموعة الضابطة تعرض للتدريس بالطريقة المعتادة ، وطبقت الباحثة أداة الدراسة :

-مقياس الاتجاه                                                      (إعداد الباحثة )

  • ·    التأکد من تجانس مجموعتي الدراسة :

للتأکد من تجانس مجموعتي الدراسة تم حساب الفرق بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في القياس القبلي باستخدام اختبار (ت) من خلال المعادلة التالية(محمد صلاح شراز ،2009): *

جدول (2) يوضح قيمة (ت) ومستوي دلالتها الإحصائية للفرق بين متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة
وأفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي في مقياس الاتجاه

 

المجموعة

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ت

الدلالة

مقياس الاتجاه

ضابطة قبلي

25

195.68

12.851

48

1.291

غير دالة

تجريبية قبلي

25

200.12

11.425

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فرق دال بين متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي لاتجاهات الطالبات وفقا لمقياس الاتجاه ، حيث جاءت قيم (ت) (1.291) وجاء متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة (195.68) ، بينما جاء متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية (200.12) ، وهو ما يؤکد تجانس المجموعتين الضابطة والتجريبية في اتجاهاتهن نحو مادة التربية الفنية .

  • ·    إعداد مقياس الاتجاه :

مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية :

قامت الباحثة بإعداد وبناء مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية للمرحلة الإعدادية تبعاً للخطوات التالية :

  1. تحديد الهدف من المقياس .
  2. تحديد عبارات المقياس .
  3. إعداد تعليمات المقياس .
  4. إعداد مفتاح تصحيح المقياس .
  5. تقنين المقياس .
  6. إعداد المقياس في صورته النهائية .

وفيما يلي توضيح هذه الخطوات :

  • ·    تحديد الهدف من المقياس :

يهدف المقياس إلي التعرف علي مدي إتجاه تلاميذ المرحلة الإعدادية نحو مادة التربية الفنية أثناء دراستهم لمادة التربية الفنية .

  • ·    تحديد عبارات المقياس :

قامت الباحثة بالإطلاع علي بعض من الدراسات العربية والأجنبية التي لها صلة بموضوع الدراسة کذلک تم الإطلاع علي بعض من المقاييس العربية والأجنبية کما تم الاستفادة من الإطار النظري للموضوع في بناء عبارات المقياس وقد تم مراعاة صياغة العبارات بصورة تتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية لتلميذات هذه المرحلة .

ويتکون المقياس في صورته الأولي من (52) عبارة لکل عبارة ثلاث بدائل هي علي الترتيب (موافق ، غير متأکد ، غير موافق) والمطلوب من کل تلميذة أن تضع علامة ( ے) أسفل الخانة التي تتفق مع رأيه .

  • ·    إعداد تعليمات المقياس :

تم إعداد تعليمات للمقياس موضحاً بها الإجابة بکل حرية وعدم ترک أي عبارة بدون إجابة ، وأن الإجابة أيا کانت لا تؤثر علي التلميذات بأي حال.

  • ·    إعداد مفتاح تصحيح المقياس :

تم حساب درجات المقياس بحيث تعطي ثلاث درجات في حالة الاختيار (موافق) و درجتان في حالة (غير متأکد) ودرجة واحدة في حالة (غير موافق) وهذا في العبارة الإيجابية ، أما في العبارة السلبية العکس هو الصحيح .

-     لرصد النتائج يکون عدد التکرارات بالنسبة لکل بديل من بدائل الإجابات هو تعبير عن مدي اتجاه التلميذة نحو مادة التربية الفنية .

  • ·    تقنين المقياس :

حيث تم عرض المقياس في صورته الأولية علي مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال علم النفس وطرق التدريس لاستطلاع آرائهم حول عبارات المقياس والتأکد من مدي سلامة عبارات المقياس ومدي ارتباطها بالهدف المخصص لها، ولقد أشار بعض السادة المحکمين إلي إعادة صياغة بعض العبارات،وکذلک حذف بعض العبارات التي يتکرر معناها بصياغات مختلفة ، وقد تم مراعاة هذه التعديلات عند وضع المقياس في صورته النهائية وقد تکون من (48) عبارة وتم تغيير مفردات الحکم علي التلميذات من(3)مفردات إلي (5)مفردات وهي(موافق جدا-موافق-غير متأکد-غير موافق- معترض) .

  • ·    التجريب الاستطلاعي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية :

تم تطبيق المقياس علي عينة من التلاميذ بلغت (60) تلميذة بخلاف عينة البحث وذلک لتحقيق الأهداف التالية :

  • حساب ثبات المقياس
  • حساب صدق المقياس .
  • التأکد من وضوح العبارات والمعني المقصود منها للتلاميذ0
  • معرفة الزمن اللازم للتطبيق

تقنين مقياس الاتجاه

  • ·    صدق المقياس :

للتحقق من صدق مقياس الاتجاه تم عرض المقياس في صورته الأولية علي مجموعة من الأساتذة المتخصصين ، والجدول التالي يوضح نسب اتفاق المحکمين علي عبارة المقياس :

جدول (3) يوضح نسب اتفاق المحکمين علي عبارات المقياس

رقم العبارة

نسبة الاتفاق

رقم

العبارة

نسبة

الاتفاق

رقم

العبارة

نسبة

الاتفاق

رقم العبارة

نسبة الاتفاق

1

80%

13

90%

25

100%

37

70%

2

90%

14

100%

26

90%

38

80%

3

100%

15

80%

27

100%

39

70%

4

70%

16

100%

28

70%

40

100%

5

90%

17

70%

29

100%

41

90%

6

100%

18

80%

30

90%

42

100%

7

90%

19

80%

31

100%

43

70%

8

100%

20

70%

32

80%

44

80%

9

80%

21

80%

33

90%

45

90%

10

90%

22

90%

34

70%

46

90%

11

100%

23

100%

35

80%

47

100%

12

90%

24

80%

36

90%

48

90%

النسبة العامة لاتفاق المحکمين

87.3 %

يتضح من الجدول السابق أن نسب إتفاق المحکمين علي عبارات المقياس تراوحت بين (70 %) و ( 100  %)،بذلک تکون النسبة العامة لإتفاق المحکمين هي (87.3 %)مما يؤکد علي صدق المقياس ، وحيث أشار المحکمون بإجراء بعض التعديلات وقامت الباحثة بإجرائها وهي :

1-إعادة صياغة بعض عبارات المقياس0

2-حذف الکلمات غير المناسبة مثل (تکسير)لأنها تدعو إلي العنف0

3-تغيير بنود الإجابة علي عبارات المقياس من(موافق-غير متأکد-غير موافق)إلي(موافق جدا-موافق-غير متأکد-غير موافق-معترض)

  • ·    ثبات المقياس :

تم التأکد من ثبات المقياس بحساب معامل ألفا کرونباخ علي درجات أفراد العينة الاستطلاعية (ن= 60)؛ حيث جاءت النتائج علي النحو التالي :

جدول (4) يوضح ألفا کرونباخ مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية

 

عدد العبارات

قيمة ألفا

مقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية

48

0.843

يتضح من الجدول السابق أن قيم ألفا کرونباخ لثبات المقياس (0.843) وهي قيمة مرتفعة تؤکد علي ثباته .

  • ·    حساب زمن المقياس:

تم حساب زمن الاختبار من درجات طلاب التجربة الاستطلاعية وفقًا للمعادلة التالية:

 

زمن المقياس=

 
   

 

 

زمن المقياس=                               =                      = 45 ق

 

  • ·    إعداد المقياس في صورته النهائية :

بعد إجراء الخطوات السابقة أصبح المقياس معدا في صورته النهائية وجاهزا للتطبيق0

نتائج البحث وتفسيرها:

الفرض الذي ينص علي : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية لصالح أفراد المجموعة التجريبية .

للتحقق من صحة الفرض تم حساب قيمة (ت) للفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي ، کما تم حساب قيمة (ت) للفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي0


جدول(5) يوضح قيمة (ت) ومستوي دلالتها الإحصائية للفرق بين متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة
وأفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمقياس الاتجاه

 

المجموعة

العدد

أدني درجة

أقصي درجة

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ت

الدلالة

مقياس الاتجاه

ضابطة بعدي

25

175

234

203.20

17.323

48

5.548

0.01

تجريبية بعدي

25

196

240

226.08

11.187

يتضح من الجدول السابق وجود فرق دال بين متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي علي مقياس الاتجاه ، حيث جاءت قيمة (ت) (5.548) وهي دالة عند مستوي دلالة (0.01) لصالح المجموعة التجريبية ، حيث جاء متوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة (203.20) ، بينما جاء متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية (226.08) ، وهو ما يؤکد تحسن اتجاه المجموعة التجريبية نحو مادة التربية الفنية مقارنة بالمجموعة الضابطة

  • ·    ويمکن إرجاع ذلک إلي :

-     قيام طريقة العصف الذهني في مجموعات علي الدمج بين کل من مناقشة الأفکار – العمل بشکل جماعي في مجموعات تجذب  الانتباه ، تبعث علي النشاط التعاوني داخل بيئةالتعلم0

-     جعل عملية التعلم متمرکزة حول المتعلم وبالتالي جعله أکثر إيجابية وحماسا للتعلم وکذلک جعل التلميذ أکثر نشاطا مقارنة بالتلميذة في بيئة التعلم التقليدية .

-     عدم نقد أفکار التلميذات يجعل التلميذات أکثر جرأة في إبداء رأيهن دون خوف أو خجل .

-     عمل التلميذات مع بعضهن بحيث تتضمن المجموعة خمس تلميذات تحفز التلميذات للعمل والرسم وتحسين ميولهن و اتجاههن نحو مادة التربية الفنية .

-    طريقة عرض المحتوي الدراسي بشکل غير تقليدي تثير في التلميذة الرغبة في الممارسة للمادة
بشکل جديد .

توصيات البحث:

  • ·    في ضوء نتائج البحث الحالية تم الخروج بالتوصيات التالية:

-    ضرورة تدريب التلاميذ علي إستراتيجية العصف الذهني في مجموعات في السنوات الأولي
من الدراسة0

-     تدريب المعلمين علي إستخدام الإستراتيجيات التي يتبعها التلاميذ أثناء تناولهم للمحتوي الدراسي لإيجاد نوع من التفاعل في بيئة التعلم0

-     بناء برامج تعليمية في ضوء کل من إستراتجيتي العصف الذهني والتعلم التعاوني0

-     الإستفادة من الدمج بين الإستراتجيتين في مراحل التعليم المختلفة0

-    تطوير محتوي المناهج وأساليب وطرق التدريس بشکل يساعد المتعلم علي الإتجاه نحو
المواد التعليمية0

-     الترکيز علي إکساب التلاميذ مهارات المناقشة والعمل الجماعي0

-     عقد دورات تدريبية للمعلمين للتدريب علي الدمج بين إستراتيجيات التعليم والتعلم التعاوني لإنتاج إستراتجيات جديدة0

بحوث مقترحة:

-     إجراء دراسات مماثلة علي التلاميذ في المراحل الأساسية من التعليم0

-     إجراء دراسات مماثلة في مواد دراسية أخري بخلاف مادة التربية الفنية0

-     إجراء دراسات لتدريب الطلاب المعلمين علي إستخدام إستراتجيات التعليم والتعلم في سياق التعلم0

-     الدمج بين الإستراتجيات المختلفة لإنتاج إستراتجية جديدة0



*

  1. المراجع:

    المراجع العربية :

    1. جابر عبد الحميد (1999) : إستراتيجيات التدريس والتعلم ، القاهرة ، دار الفکر العربي،ط1،ص 117 0

    2. حسن حسين زيتون (2004): مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس ، القاهرة ، عالم الکتب ، ط2 ، ص ص 574-578

    3. سامية محمد الطوبشي (2008) : برنامج مقترح لمادة المشروع لقسم الغزل والنسيج بکلية التعليم الصناعي وقياس فعاليته لتنمية مهارات واتجاهات الطلاب ، المؤتمر العلمي الثالث ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة ،ص ص 660-671

    4. صلاح الدين عبد الحميد خضر (1998): أثر إستخدام کل من إستراتيجية التعلم التعاوني والتقليدي علي تحصيل الطلاب للغة الفن واتجاهاتهم نحو التربية الفنية  ، مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، المجلد الرابع ، العدد الثالث ، کلية التربية ، جامعة حلوان ص ص، 142-151

    5. فوزي الشربيني ،عفت الطناوي (2006) :  إستراتيجيات ماوراء المعرفة بين النظرية والتطبيق  ، القاهرة ، دار الکتب ، ط1،ص ص 81-84

    6. ليلي حسني ،ياسر محمود فوزي (2004)  : مناهج وطرق تدريس التربية الفنية بين النظرية والتطبيق،القاهرة،مکتبة الانجلو المصرية،ص 111 -173 0

    7. مجدي عزيز إبراهيم (1989): إستراتيجيات في تعليم الرياضيات ، القاهرة ، مکتبة النهضة المصرية.

    8. محمد صلاح شراز(2009):التحليل الإحصائي للبيانات باستخدام برنامج المجموعة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss،جامعة أم القرى، مکة،ص 328 0

    9. محمود عبد الحليم منسي ، علي محمد إبراهيم ، يوسف حسن الطيب (2008) :" الاتجاهات نحو البحث العلمي وعلاقتها بالرضا المهني لأعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس"،   دراسة استطلاعية ، المؤتمر السنوي الثالث ، المجلد الأول ، إبريل ، کلية التربية النوعية بالمنصورة0

    1. محمود محمد إبراهيم ، راشد سيف المحرزي (2008) :" دراسة القياس النفسي والتقويم التربوي وتأثيره علي تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو القياس النفسي لدي الطلبة المعلمين بجامعة السلطان قابوس" ، المؤتمر السنوي الثالث ، المجلد الأول ، إبريل ، کلية التربية النوعية بالمنصورة .
    2. مريم بنت محمد عايد الأحمدي (2007) :إستخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفکير الإبداعي وأثره علي التفکير الکتابي لدي طالبات الصف الثالث المتوسط  ، رسالة الخليج 107 ، کلية التربية للبنات ، جامعة تبوک  .
    3. مصطفي محمد علي حسنين (1995) :" تنمية الاتجاهات الإبداعية لدي طلاب التدريب الصناعي " ، رسالة ماجستير ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان .
    4. وسام محمد  نجيب عمارة (2009) : فعالية إستخدام التعليم التعاوني في التحصيل والاتجاه نحو العمل الجماعي لدي التلاميذ المعاقين سميعاً في مادة الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الإعدادية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة المنصورة ، قسم المناهج وطرق التدريس ،ص ص 60-080
    5. وليد أحمد جابر( 2003) :  طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية ، ط1، دار الفکر للطباعة والنشر ، عمان،ص ص 172-175 .

    ثانيا : المراجع الأجنبية :

    1-   Dawson Hancock (2001): Cooperative learning and Peer orientation Effects on Motivation and Achievement. The University of North Carolina at Charlotte.

    2-   Ming Ming Chiu (2004): Adapting Teacher Interventions to Student Needs During Cooperative Learning : How to Improve Student Problem Solving and Time on-Task. American Educational Research Journal, vol. 41, No. 2, pp.365-399,Chinese University of Hong kong.

    3-       Robert C. Litchfield (2008) : Brain Storming Rules as Assigned Goals : Does Brainstorming Really Improve Idea Quantity. © SpringerScience + Business Media, LLC 2008.

    4-   SARAH  E. PE Terson, Jeffrey A, Miller (2002): Comparing the Quality of Student's Experiences During cooperative learning and Large- Group Instruction. DuquesneUniversity, Education Research Review3,64-74.

    5-   Vincent R. Brown and Paul B. Paulus (2002): Making Group Brainstorming More Effective : Recommendations Form an Associative Memory Perspective. Department of Psychology, Ho Fstra University, Hern pasted, New York (V.R.B), and Department of Psychology, University of Texas at Arlington , Texas (P.B.P).