تصميم برنامج تعليمي إلکتروني لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار وفعاليته علي طلاب الحاسب الآلي

المؤلفون

1 باحث بقسم إعداد معلم الحاسب الآلي

2 أستـــاذ أصـــول التربيـــة المتفرغ کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

3 أستـــاذ الحاسب الآلي والنظم المعلوماتية المساعد ومدير وحدة التعليم الإلکتروني کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

4 مدرس بقسم إعداد معلم الحاسب الآلي کلية التربية النوعية -جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
استهدف هذا البحث تصميم برنامج تعليمي إلکتروني ومدي فعاليته علي مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لطلاب الحاسب الآلي. لهذا الغرض اختار الباحث عينة من (60) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي بکلية التربية النوعية بالمنصورة. وقد تم توزيع العينة علي مجموعتين، مجموعة ضابطة وتکونت من (30) طالباً وطالبة تدرس مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار بالطريقة التقليدية، ومجموعة تجريبية تکونت من (30) طالباً وطالبة تدرس المقرر نفسه من خلال البرنامج التعليمي الإلکتروني المقترح. وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة الاختبار التحصيلي الإلکتروني. وقد أسفرت النتائج إلي وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ککل لصالح المجموعة التجريبية. وأهم ما يوصي به البحث الاستفادة من تقنيات وأدوات التعليم الإلکتروني E-Learning Tools بمختلف صوره من البرامج التعليمية الإلکترونية، ومؤتمرات الفيديو وغيرها في حل المشاکل التعليمية، الاهتمام بتطوير مقررات التعليم الجامعي في مجالات الحاسب الآلي المختلفة، محاولة الاستفادة من المستحدثات التکنولوجية الحديثة والتي أصبحت محور الاهتمام من قبل الکثيرين وذلک لأهميتها وطرق الاستفادة منها في العملية التعليمية.

مقدمة

يتسم العصر الحالي بالتقدم العلمي والتکنولوجي، حيث أطلق علي هذا العصر اسم عصر ثورة المعلومات والاتصالات والتکنولوجيا لما يتضمنه من خصائص تتطلب أفراد معينة لديها العديد من المهارات الأساسية والضرورية لتسهيل التعامل والتکيف مع هذا العصر وتحدياته، کما يفرض العصر الحالي متغيرات عديدة تتطلب عقلاً مبدعاً له من الإمکانات والمواهب ما يؤهله لکي يکون قادراً علي التفاعل والتعامل مع آليات العصر ومستحدثاته ومتغيراته السريعة.

وفي ظل التطور المستمر للمعارف والزيادة المطردة للخبرات الإنسانية أصبحت المستحدثات التکنولوجية ضرورة واجبة الاستخدام مع کافة الطلاب في جميع المراحل التعليمية، حيث يتصف عالمنا بالتغير السريع والتطور الهائل في مجال العلوم والتکنولوجيا، وهذا واضح مع تزايد المعرفة بصورة کبيرة في جميع الميادين، فهي تتضاعف کل ثلاثة سنوات أو أقل تقريباً. (الغريب زاهر إسماعيل: 2008، 120)

ونظراً لما يحدث في المجتمع من تکنولوجيا وثورة متدفقة في مجال الحاسب الآلي والمعلومات فإن هذا ينبغي وأن يکون له انعکاسه علي التربية ودورها. (محمد محمد الهادي: 1995، 98)

ولاشک أن دور المؤسسة التعليمية في العصر الحديث لم يعد قاصراً علي نقل المعرفة من جيل إلي جيل أو تلقينها، بل تعدي ذلک إلي الاهتمام بتکوين عقلية الطالب وتدريبه کيف يلاحظ وکيف يفکر ويبدع أي تدريبه کيف يتعلم بنفسه. (الغريب زاهر إسماعيل: 2008، 164)

کما أن استخدام الکمبيوتر في النظام التعليمي له دور فعال ومؤثر في تطوير هذا النظام التعليمي وتحسين أدائه ليس في جانب واحد من جوانب النظام التعليمي ولکن في کل جوانبه. (محمد بن سليمان المشيقع:1992، 30)

هذا ويشهد موضوع اتخاذ القرار تغيرات کثيرة ويرجع الفضل في ذلک إلي التطور المذهل في علمي الشبکات والتکنولوجيا. لقد ولد علم دعم اتخاذ القرار من خلال التکامل بين علوم الإدارة وعلوم بحوث العمليات وعلوم الإدراک. والآن ينمو هذا العلم في ظل التکامل مع نتائج البحوث المتقدمة في مجال إدارة قواعد البيانات وفي مجال شبکات الانترنت وشبکات الانترانت وشبکات الاکسترانت وفي مجال النظم الخبيرة وفي مجال الشبکات العصبية والخوارزميات الجينية والمنطق الغازي. (علي فهمي: 2004، 42)

ويحظى موضوع اتخاذ القرار بأهمية خاصة من الناحيتين العلمية والعملية "فمن الناحية العلمية يلاحظ أن عملية اتخاذ القرار تحظي بأهمية خاصة لدي متخذيه في المنظمات الاجتماعية المختلفة، وتتبع تلک الأهمية مع کونها وسيلة هامة لمباشرة الوظيفة الإدارية ومظهراً من أخطر مظاهر السلطات والإمتيازات". (Cohan, Sorch and others: 1988, 91-104) 

وتلعب القدرة علي اتخاذ القرار دوراً هاماً في حياتنا، وحياة الأمم بصفة عامة وحياة الفرد بصفة خاصة، ونظراً لأهمية هذا الدور کان مفهوم القدرة علي اتخاذ القرار محور اهتمام العديد من العلماء في تخصصات مختلفة مثل (الاقتصاد والسياسة والإدارة والتکنولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والعلوم الطبيعية) ويجب أن تکون القدرة علي اتخاذ القرار محور اهتمام المجتمع بأکمله بما فيه من مؤسسات وأفراد. (أبو زيد سعيد الشويفي: 1994، 51)

ولذلک يجب مشارکة کل فرد من أفراد المجتمع في عمليات اتخاذ القرار، ولتحقيق ذلک يجب تدريبهم علي اکتساب وفهم کيف نتخذ القرارات علي المستوي المحلي والعالمي ؛ لأن المشارکة في اتخاذ القرار تؤدي إلي تطوير العمل وزيادة فعاليته. (Glover, D & Law, S.: 1996, 44) (Pedretti, E.: 1997, 118)

وينبغي أن تتضمن المناهج التعليمية مواقف تساعد علي تنمية مهارات التفکير، واتخاذ القرار في عملية الاختيار من بدائل مطروحة، واستخدام قدرتهم علي التصور في حل المشکلات الصعبة بأساليب مبتکرة وحلول غير تقليدية. (محمود کامل الناقة وآخرون: 2006)

مشکلة الدراسة

من خلال إطلاع الباحث علي بعض نتائج السنوات السابقة لمادة النظم المعاونة في اتخاذ القرار لطلاب الفرقة الرابعة شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة، وجدنا من خلال دراستها أن الدرجات متدنية وضعيفة جداً، وبالإطلاع علي محتوي مادة النظم المعاونة في اتخاذ القرار وأخذ رأي خبراء وأساتذة المادة أتضح أن المادة تتسم بالصعوبة وبالإضافة إلي غموض بعض المفاهيم، وبالإضافة إلي ذلک فإن المادة ليس لها جزء عملي يقوم الطالب بتطبيقه في معامل الحاسب لکي تسهل فهم الطالب للجزء النظري. مما أد إلي القيام بعمل البرنامج التعليمي لهذه المادة، لما شاهده الباحث من الصعوبة التي کانت تواجه زملاءه في فهم المادة أثناء العملية الدراسية لکي يساعد الطالب علي فهم واستيعاب المادة بسهولة ويسر، وبالإطلاع علي الدراسات السابقة وجد أن البرامج التعليمية الإلکترونية لها أثر کبير في توضيح المفاهيم الغامضة في أي مادة. وبناء علي ذلک فقد لاحظنا أن معظم الطلاب يجدون صعوبة في فهم واستيعاب مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار وما يتعلق منها بنظم تشغيل الحاسب، ونظم اتصال الحاسب، ونظم قواعد البيانات، ونظم أمن وسرية البيانات نظراً لعدم وضوح بعض المفاهيم الأساسية للنظم المعاونة في اتخاذ القرار فقد قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية لمعرفة المفاهيم التي تمثل صعوبة لدي الطالب.

تساؤلات الدراسة

تتلخص مشکلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي : 

ما فعالية برنامج تعليمي إلکتروني مقترح لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لدي طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية بالمنصورة شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي؟

ويتفرع هذا السؤال إلي الأسئلة الفرعية التالية :

  1. ما الأسس التي يجب مراعاتها عند تصميم برامج التعليم الإلکتروني؟
  2. ما صورة البرنامج التعليمي الإلکتروني المقترح لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار؟
  3. هل هناک فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار؟ 

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الحالية إلي :

1. تصميم برنامج تعليمي إلکتروني لتنمية المفاهيم الأساسية للنظم المعاونة في اتخاذ
القرار للطلاب.

  1. التحقق من فعالية البرنامج التعليمي الإلکتروني المقترح في تنمية المفاهيم الأساسية للنظم المعاونة في اتخاذ القرار لدي عينة الدراسة.

أهمية الدراسة

تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :

  1. تصميم برنامج تعليمي إلکتروني موجه للطلاب يدعم المفاهيم الأساسية في نظم دعم اتخاذ القرار (نظم تشغيل الحاسب - نظم اتصال الحاسب - نظم قواعد البيانات - نظم أمن
    وسرية البيانات).
  2. توضيح المفاهيم الأساسية للنظم المعاونة في اتخاذ القرار وتنميتها لدي الطلاب.

فروض الدراسة

  1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لصالح المجموعة التجريبية.
  2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لصالح القياس البعدي.
  3. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لصالح القياس البعدي.

أدوات الدراسة

  1. البرنامج التعليمي الإلکتروني المقترح : لتنمية المفاهيم الأساسية للنظم المعاونة في اتخاذ القرار. (من إعداد الباحث)
  2. اختبار تحصيلي لمعرفة مدي تحصيل الطالب للمفاهيم الأساسية لنظم دعم اتخاذ القرار (نظم تشغيل الحاسب - نظم اتصال الحاسب - نظم قواعد البيانات - نظم أمن وسرية البيانات). (من إعداد الباحث)

منهج الدراسة

تتبع الدراسة منهجين هما :

  1. المنهج الوصفي ، لمعالجة الإطار النظري الخاص بالدراسة وتنمية مقرر النظم المعاونة في
    اتخاذ القرار. 
  2. المنهج التجريبي ، لتصميم وتنفيذ البرنامج التعليمي الإلکتروني المقترح والتعرف علي مدي فاعليته في تنمية مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار لطلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي.

عينة الدراسة

تتکون عينة الدراسة من (60) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الرابعة شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي بکلية التربية النوعية-جامعة المنصورة ويتم اختيارهم عشوائيا وتقسيمهم
إلي مجموعتين:

مجموعة تجريبية، وعددها (30) طالب وطالبة.

مجموعة ضابطة، وعددها (30) طالب وطالبة.

مصطلحات الدراسة

1. فعاليةEffectiveness :

تعرف علي أنها "تحديد الأثر المرغوب الذي يحدثه البرنامج التعليمي المقترح لتحقيق الأهداف التي وضع من أجلها". (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: 1994، 80).

کما عرفها (کمال زيتون: 1997، 41) بأنها "القدرة علي إنجاز الأهداف أو المخرجات لبلوغ النتائج المرجوة والوصول إليها بأقصى حد ممکن".

وتعرف الدراسة الحالية الفعالية بأنها:

(القدرة علي تحقيق الهدف المنشود من خلال المعطيات الموجودة للوصول إلي النتائج النهائية المطلوبة لتحقيق أعلي کفاءة).

2. البرنامج التعليمي :

يعرفه "صلاح عبد الوهاب" (2000) بأنه :

"مخطط مقترح يحتوي علي مجموعة من الخبرات التي صممت لغرض التعليم والتدريب بطريقة مترابطة".

بينما يعرفه (2000) "Inez H. Farrell" بأنه :

"خطة جيدة التصميم لتطوير الممارسات التعليمية وتحسينها ، وعند تصميمها يجب أن تتوافر فيها العناصر التالية: الأهداف العامة – خصائص المتعلمين – الأهداف التعليمية – محتوي المادة الدراسية – القياس القبلي – نشاطات التعلم والمصادر التعليمية – الخدمات التعليمية المساعدة - التقويم".

وتعرفه الدراسة الحالية علي أنه:

(خطة مقترحة مصممة جيداً من خلال مجموعة من الخبرات والممارسات التعليمية المترابطة والمتکاملة مع بعض العناصر والمعلومات والمعارف بهدف التعليم والتدريب ورفع الکفاءة).

الدراسات السابقة

تناول الباحث بعضاً من الدراسات السابقة والمرتبطة بموضوع البحث والتي تناولت فعالية برامج التعليم الإلکتروني وهيکلها ومکوناتها وکيفية تصميمها وذلک بغرض الاستفادة منها من خلال عرض الهدف من الدراسات والنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات وهي کما يلي :

1.دراسة (إيمان حسن: 2002): بعنوان " مدي فعالية برنامج تعليمي باستخدام الحاسب الآلي لتنمية الاتجاه نحو التعلم الذاتي لدي طلاب المرحلة الثانوية ".

استهدفت هذه الدراسة الکشف عن مدي إمکانية تنمية الاتجاه نحو التعلم الذاتي لدي طلاب المرحلة الثانوية عن طريق برنامج تعليمي باستخدام الحاسب الآلي وتأثير هذا البرنامج علي التحصيل الدراسي في مادة الجبر لدي طلاب الصف الأول الثانوي، وتکونت العينة المستخدمة في هذا البحث من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي، واستخدمت الدراسة الأدوات التالية:

  • مقياس الاتجاه نحو التعلم الذاتي.
  • برنامج تعليمي قائم علي استخدام الحاسب الآلي في وحدة التغير.
  • اختبار تحصيلي في وحدة التغير.

وتوصلت الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية – (طريقة التعلم الذاتي باستخدام الحاسب الآلي) – ودرجات طلاب المجموعة الضابطة – (الطريقة التقليدية) – وذلک في الاتجاه نحو التعلم الذاتي بعد تطبيق البرنامج وقد جاءت هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية. 

2.دراسة (حنان خليل: 2008): بعنوان " تصميم ونشر مقرر إلکتروني في تکنولوجيا التعليم في ضوء معايير جودة التعليم الإلکتروني لتنمية الجوانب المعرفية والأدائية لدي طلاب کلية التربية ".

استهدفت هذه الدراسة تحديد معايير جودة التعليم الإلکتروني التي يتم في ضوئها تصميم ونشر مقرر إلکتروني في تکنولوجيا التعليم لتنمية الجوانب المعرفية والأدائية، التعرف علي فاعلية مقرر إلکتروني في تکنولوجيا التعليم في ضوء معايير جودة التعليم الإلکتروني علي تنمية الجوانب المعرفية لدي طلاب کلية التربية، التعرف علي فاعلية مقرر إلکتروني في تکنولوجيا التعليم في ضوء معايير جودة التعليم الإلکتروني علي تنمية الجوانب الأدائية لدي طلاب کلية التربية، تم أخذ عينة الدراسة والتطبيق عليها، فتوصلت نتائج هذه الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي وذلک مما يؤکد علي فعالية التعليم الإلکتروني في رفع نسبة التحصيل لدي طلاب العينة الذين درسوا بالتعليم الإلکتروني عن غيرهم من الطلاب الذين درسوا بالطريقة التقليدية. 

3.دراسة (عماد الزهراني: 2008): بعنوان " تصميم وتطبيق برمجيه إلکترونية تفاعلية لمقرر تقنيات التعليم وقياس أثرها في التحصيل الدراسي لطلاب کلية المعلمين في الباحة ".

استهدفت هذه الدراسة معرفة أثر تصميم وتطبيق برمجيه إلکترونية تفاعلية لمقرر تقنيات التعليم في التحصيل الدراسي لطلاب کلية المعلمين في الباحة، وقد تکونت عينة الدراسة من مجموعتين تجريبيتين ومجموعة ضابطة، حيث درست المجموعة الأولي التجريبية الأولي بنمط التعليم المدمج الذي يجمع بين البرمجية والمحاضرة التقليدية ودرست المجموعة التجريبية الثانية باستخدام نمط التعلم الذاتي من خلال البرمجية فقط ودرست المجموعة الضابطة باستخدام نمط المحاضرة التقليدية.

وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلي تفوق المجموعتين التجريبيتين علي المجموعة الضابطة کما توصلت الدراسة أيضاً إلي عدم وجود فروق بين المجموعتين التجريبيتين.

الإطار النظري

يتناول الباحث في هذا الإطار مفهوم التعليم الإلکتروني وأهدافه وأنواعه ومميزاته وخصائصه وعناصره ومعوقاته :

مفهوم التعليم الإلکتروني :

يعرفه (نبيل جاد عزمي: 2008، 94) علي أنه مصطلح يشير عادة إلي التعليم أو التدريب الذي يستخدم الوسائط ، وأجهزة الحاسبات ، وبعض التقنيات الأخرى مثل شبکة الانترنت والانترانت وبحيث يرتبط المحتوي المقدم عن طريق التعليم الإلکتروني بکل من الأهداف التعليمية ، وطرق التدريس والوسائط التعليمية ، والجوانب المعرفية والمهارية. 

ويعرفه کل من (Reddi, U: 2006, 11) و (Buenafe& Seishi: 2007, 2) و (هيفاء المبيرک:2002) علي أنه ذلک النوع من التعليم القائم علي شبکة الحاسب الآلي (world wide web) وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها لمواد أو برامج معينة لها ويتعلم المتعلم فيه عن طريق الحاسب الآلي وفيه يتمکن من الحصول علي التغذية الراجعة وبذلک تصل بالمتعلم إلي التمکن مما يتعلمه.

ويعرف (حمدي أحمد: 2008، 30) التعليم الإلکتروني بأنه أحد أشکال التعليم عن بعد التي تعتمد علي إمکانيات وأدوات شبکة المعلومات الدولية والانترنت والحاسبات الآلية في دراسة محتوي تعليمي محدد عن طريق التفاعل المستمر مع المعلم والمتعلم والمحتوي.

بينما يعرفه (وليد الحلفاوي: 2006، 59) بأنه ذلک النوع من التعليم الذي يعتمد علي استخدام الوسائط الإلکترونية في تحقيق الأهداف التعليمية وتوصيل المحتوي التعليمي إلي المتعلمين دون اعتبار للحواجز الزمانية والمکانية وقد تتمثل تلک الوسائط الإلکترونية في الأجهزة الإلکترونية الحديثة مثل الکمبيوتر وأجهزة الاستقبال من الأقمار الصناعية ، أو من خلال شبکات الحاسب المتمثلة في الانترنت وما أفرزته من وسائط أخري مثل المواقع التعليمية والمکتبات الإلکترونية.

کما يعرفه کل من (Cohen, C: 2004) و (Curran, C: 2004,1) بأنه استخدام تکنولوجيا الإنترنت لخلق التعليم التجريبي لواحد أو أکثر من المتعلمين ولهذا الغرض فإن التعليم الإلکتروني يعتمد علي المقررات المنشورة علي الإنترنت بالإضافة إلي المصادر الإلکترونية الأخرى التي تساعد المتعلمين علي النجاح.

في حين يعرفه (حسن زيتون: 2005، 54) بأنه الطريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبکاته ووسائطه من صوت وصورة ورسومات، وآليات، ومکتبات إلکترونية، وکذلک بوابات الانترنت سواء کان عن بعد أو في نطاق الفصل الدراسي وهذا يعني استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأکبر فائدة.

بينما يعرفه کل من (Markos& Gohn: 2005, 4) و (William Wiggenhorn: 2001, 7-8) و (إبراهيم عبد الله المحيسن:2003، 3) علي أنه التعليم من خلال استخدام تکنولوجيا الوسائط الإلکترونية مثل (الکمبيوتر التعليمي، الاسطوانات المدمجة، والفيديو کونفرانس، وشبکات التعليم الافتراضي) بتغيير آخر ليس فقط شبکة الويب التعليمية أو التعليم من بعد ولکنه يحتوي علي طرق عديدة معتمدة علي تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

ويعرفه (George: 2003, 70-71) علي أنه تعامل المتعلم مع المادة التعليمية المتاحة إلکترونياً عبر الوسائل التکنولوجية المختلفة، لتحقيق الفاعلية في العملية التعليمية، ويشير أيضاً إلي الخدمات التکنولوجية التي تستخدم في خلق وإدارة الأنشطة التعليمية.

بينما يعرفه (عبد الله بن عبد العزيز:2003، 5) و (إيهاب المختار:2005، 49) علي أنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبکاته ووسائطه المتعددة، من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومکتبات إلکترونية، وکذلک بوابات الإنترنت سواء کان عن بعد أو في الفصل الدراسي، المهم أن المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأکبر فائدة.

أهداف التعليم الإلکتروني :

يسعى التعليم الإلکتروني لتحقيق أهداف عديدة من أهمها (أحمد سالم:2004،193-195):

  1. خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيات إلکترونية جديدة.
  2. تعزيز العلاقة بين أولياء الأمور والمدرسة والبيئة الخارجية.
  3. دعم عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين والمساعدين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والنقاشات الهادفة لتبادل الآراء.
  4. إکساب المعلمين المهارات التقنية لاستخدام التقنيات التعليمية الحديثة.
  5. إکساب الطلاب المهارات اللازمة لاستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات.
  6. نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية.
  7. إيجاد شبکات تعليمية لتنظيم وإدارة عمل المؤسسات التعليمية.
  8. تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمريه مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
  9. تطوير دور المعلم في العملية التعليمية حتى يتواکب مع التطورات العلمية والتکنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
  10. توسيع دائرة اتصالات الطلاب من خلال شبکات الاتصال العالمية والمحلية وعدم الاقتصار علي المعلم کمصدر للمعرفة.

 خصائص التعليم الإلکتروني :

هناک مجموعة من الخصائص التي تتعلق بالتعليم الإلکتروني ، وقد حدد (محمد محمود زين الدين: 2005) هذه الخصائص في الآتي :

  1. المرونة Flexibility : وتعني إمکانية أن يقوم المتعلم بمراجعة دروسه في فترات تختلف وفقاً لظروفه ووقته ، وبالتالي إمکانية الوصول إلي المقرر في أي وقت وأي مکان يتواجد فيه المتعلم.
  2. الملائمة Convenience : يتيح هذا النوع من التعليم مناخاً ملائماً لکل من المعلم والمتعلم ، ويمکن للمعلم أن يرکز علي الأفکار الهامة أثناء إعداده للمحاضرة أو الدرس ، کذلک يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة الترکيز تنظيماً ملائماً للمعلومات حيث تکون مرتبة ومنسقة بشکل يسهل استيعابه وإدراکه.
  3. المساواة Equity : حيث أن أدوات الاتصال تتيح لکل متعلم فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون أدني حرج ، يمکنه إرسال صوته ورأيه إلي کافة المشارکين من خلال البريد الإلکتروني وقاعات النقاش وغرف الحوار مما يجعل الطلاب علي قدم المساواة في التعبير عن آرائهم بحرية واستقلالية.
  4. الفاعلية Effectiveness : هناک فاعلية کبيرة للتعليم الإلکتروني حيث تقاس الفاعلية بالنواتج التعليمية عبر المواقع التعليمية وقد أثبتت عديد من الدراسات فاعلية تقدم مقررات تعليمية کاملة إلکترونياً عبر الشبکات.
  5. الترابط Connectivity : هناک وسائل اتصال متزامنة فورية مثل لوحات النقاش وغرف الدردشة تتيح مجالاً لتبادل وجهات النظر والمناقشات بين الأفراد المشارکين في المقررات التعليمية ، ومن هنا يزداد الترابط والعمل التعاوني بينهم بهدف التعليم والتعلم.
  6. التنوع Diversity : يعتبر التنوع في أدوات الاتصال ميزة کبري تقابل التنوع في ميول واتجاهات واستعدادات المتعلمين المشارکين وبالتالي يجد کل منهم الوسيلة المناسبة له في الاتصال بالآخرين من زملائه المتعلمين سواء عن طريق النص المکتوب أو الصوت أو الصورة أو الرسائل الإلکترونية.
  7. التحرر من القيود المکانية والزمانية Non Presence : أصبح التعليم الإلکتروني فرصة لتخطي الحواجز الزمانية والمکانية والوصول إلي المعلومة مهما کان موقعها والاتصال بالآخرين مهما کان مکان تواجدهم سواء بشکل متزامن أو غير متزامن.
  8. سهولة الوصول إلي المعلم Accessibility : يمکن الوصول إلي المعلم في أي وقت کان ، حيث يمکن للمتعلم أن يرسل استفساراته للمعلم بواسطة أدوات التفاعل والاتصال ، وهذه الميزة تلائم من تتعارض أوقات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو وجود استفسار في أي وقت لا
    يحتمل التأخير.
  9. تنوع الحواس المستخدمة Multi-Sensory : من أهم سمات التعلم الإلکتروني تنوع وسائل تقديم المعلومات من خلاله بحيث تقابل أساليب التعلم التي يفضلها کل متعلم ، فيمکن التعلم عن طريق الصورة الثابتة أو الفيديو أو الرسوم المتحرکة أو الرسوم الثابتة أو النصوص أو الصوت لکي يختار المتعلم ما يناسبه من أساليب في التعلم.
  10. سهولة وتعدد طرق التقييم Multi Evaluation : هناک أدوات للتقييم الفوري يتيحها التعليم الإلکتروني ، وهي طرق متنوعة لتصنيف وقياس مدي اکتساب المعلومات بصورة سريعة وسهلة لتقييم مدي تطور المتعلمين وتحقيقهم لأهداف المحاضرة أو الدرس أو المقرر بأکمله.

مميزات التعليم الإلکتروني :

يتميز التعليم الإلکتروني بعدة مميزات من أهمها (Driscoll, M & Carliner, S.: 2005, 12):

  1. يتيح هذا النظام أمام الطالب تعدد مصادر المعرفة والمعلومات حيث يرتبط المنهج بمصادر المعلومات الإلکترونية التي تتاح عبر الشبکة ولا تقتصر علي کتاب أو مصدر أو مقرر يقرره أستاذ المنهج.
  2. يتيح هذا النظام الطالب الحرية في اختيار الوقت المناسب للدرس والتحصيل العلمي والدراسي حسب رغبته هو دون التقيد بجدول دراسي ملزم ومحدد سلفاً.
  3. يتيح للطالب حرية التحصيل غير المقيد بزمان أو مکان أو حضور ملزم.
  4. القدرة علي تقديم المعلومات في أي وقت دون أن يتطرق إلي الطالب التعب أو الملل.
  5. أداء بعض الوظائف والأعمال بسرعة أکبر وأخطاء أقل بالمقارنة بأداء المعلم له.
  6. إمکانية التعامل مع أکثر من متعلم في وقت واحد.

عناصر ومکونات التعليم الإلکتروني :

يحدد (فريد النجار: 2003، 7) عناصر ومکونات التعليم الإلکتروني فيما يلي:

  1. المکون التعليمي ويشتمل علي ما يلي:

(الطلاب والأساتذة والمواد التعليمية والإداريون والماليون والمکتبة والمعامل ومراکز الأبحاث والامتحانات).

  1. المکون التکنولوجي ويشتمل علي ما يلي:

(موقع علي الإنترنت وحواسب شخصية وشبکة إنترنت، تحويل المکون التعليمي إلکترونياً).

  1. المکون الإداري ويشتمل علي ما يلي:

(أهداف التعليم الإلکتروني وفلسفة التعليم الإلکتروني وخطط وبرامج وموازنات التعليم الإلکتروني والجداول الزمنية للتعليم الإلکتروني، إستراتيجية وأهداف کلاً من الأجل القصير والأجل الطويل).

ويؤکد (أحمد سالم: 2004، 87) أن منظومة التعليم الإلکتروني تتضمن المکونات التالية :

  1. المکون التدريسي: ويختص بأغراض التعليم الإلکتروني وأهدافه ومحتواه واستراتيجيات التعليم والتعلم المستخدمة في تقديم المحتوي والوسائط المستخدمة في هذا التقديم وغيرها من الجوانب التدريسية لهذا التعلم.
  2. المکون التقويمي: ويختص بتقدير تحصيل المتعلمين وکذا تقويم التدريس وبيئة
    التعليم الإلکتروني.
  3. المکون التکنولوجي (التقني): ويختص بالبنية التحتية للتعليم الإلکتروني (أجهزة حاسب آلي وملحقاتها ، الشبکات ، ..... إلخ).
  4. المکون التصميمي: ويختص بتصميم البرمجيات والمقررات والمواقع علي الشبکات ، وبرامج التصفح وغيرها.
  5. المکون الإداري: ويختص بإدارة التعليم الإلکتروني من حيث تقديم الخدمات الإدارية لمستخدمي التعليم الإلکتروني مثل القبول والتسجيل وإدارة الاختبارات.
  6. المکون الإرشادي: ويختص بتقديم الإرشاد والتوجيه والمشورة للمتعلمين سواء من الناحية التعليمية التي يقوم عليها المعلمون ومساعدوهم أو من الناحية الفنية المتعلقة بمشکلات التشغيل والتي يقوم عليها فنيو التشغيل.
  7. المکون الخلقي: ويختص بالمبادئ والقواعد الخلقية لتعامل المتعلمين والمعلمين وغيرهم مع البرمجيات والاختبارات والمقررات وغيرها مما ينشر علي المواقع في الشبکات.
  8. المکون اللائحي: ويختص بالقوانين واللوائح والتشريعات المنظمة للدراسة بالتعليم الإلکتروني وبالمعايير المطلوب توافرها فيه.

معوقات تطبيق التعليم الإلکتروني :

يحدد کل من (هيفاء المبيرک:2002) و (Abdullah mohd zin: 2005, 1 & Gosie Misko& others: 2004, 37-39) معوقات تطبيق التعليم الإلکتروني فيما يلي:

    أ‌-    من ناحية المتعلمين:

  1. صعوبة التحول من طريقة التعلم التقليدية إلي طريقة التعلم الحديثة.
  2. صعوبة تطبيقه في بعض المواد. فاللغة الإنجليزية علي سبيل المثال تحتاج إلي ما يعرف باللغة الجسدية والعين المجردة. (Body Language & Eye-contacts).
  3. صعوبة الحصول علي أجهزة حاسب آلي لدي بعض الطلاب.
  4. قد يؤدي توجيه بعض المعلمين أحياناً إلي عدم الفهم الجيد واللبس.

   ب‌-    من ناحية المعلمين:

  1. صعوبة التعامل مع متعلمين غير متعودين أو مدربين علي التعلم الذاتي.
  2. صعوبة التأکد من تمکن الطالب من مهارة استخدام الحاسب الآلي.
  3. درجة تعقد بعض المواد.
  4. الجهد والتکلفة المادية.
  5. مشکلة "حقوق الطبع": وصعوبة استفادة المعلمين من المصادر التعليمية الأخرى.

بينما حدد کل من (مها عبد الکريم: 2006) و (غارسون ، تيري أندرسون: 2002، 19) و (محمد محمد الهادي: 2005، 72-73) معوقات أو عيوب التعليم الإلکتروني فيما يلي:

  1. إغفال العنصر البشري مما دعا المعارضين إلي اعتبارها غير إنسانية.
  2. ارتفاع تکلفة التعليم الإلکتروني في کل مقرر من مقررات الفصول الدراسية في السنة الواحدة في مقابل التعليم التقليدي نظراً لارتفاع تکاليف إعداد البرامج والتجهيزات المطلوبة والأدوات المستخدمة.
  3. انتهاء العلاقة الحميمة وعلاقة التلمذة بين الأستاذ والطالب.
  4. الأضرار البدنية والذهنية التي يمکن أن تصيب الطالب من کثرة الجلوس والترکيز أمام الحاسب الآلي والتعامل مع الإنترنت خاصة ، والأضرار التي تصيب العين من الأشعة المنعکسة من الشاشات والآم الظهر وما إلي ذلک.
  5. قد لا يکون کل طالب قادراً علي التعامل مع الحاسب الآلي ، وذلک حسب القدرات الذاتية أو الفروق الفردية بين الأشخاص.
  6. قد يلغي التعليم الإلکتروني عادات ومهارات القراءة وهي قيمة تربوية.
  7. قد يلغي التصفح الإلکتروني التعايش الوجداني الذي يحدث بالنسبة للکتاب الورقي حيث أن الکتاب الورقي يساعد القارئ أن يقرأ مابين السطور ويصل بخياله مع ما يقصده المؤلف من معانٍ وأفکار وتفسيرات ويکتسب خبرا تربوية عديدة کسرعة الفهم والاستيعاب.
  8. القصور في تنمية المهارات النفس حرکية.
  9. الترکيز علي الجزء المعرفي في العملية التعليمية.
  10. تنمية الآثار الانطوائية.
  11. الترکيز علي حاستي السمع والبصر دون باقي الحواس کاللمس والشم مما يسبب قصوراً شديداً في الدراسات المعملية والتطبيقية.
  12. عدم مراعاة خصائص المتعلمين والفروق الفردية بينهم فالمعلم أو المصمم يصمم البرنامج بطريقة واحدة ثابتة.
  13. التعامل مع الحاسب الآلي يقلل من اعتماد الطالب علي نفسه في إجراء العمليات التعليمية ويعتمد علي الکمبيوتر في القيام بها.

نتائج الدراسة ومناقشتها

يتناول الباحث في السطور التالية نتائج البحث لمعرفة فعالية برنامج تعليمي إلکتروني لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار، وذلک من خلال التحقق من فرضيات البحث ؛ وفيما يلي نتائج البحث:

  1. التحقق من صحة الفرض الأول:

ينص الفرض الأول علي:

" يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (≤ 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ککل لصالح المجموعة التجريبية "

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) للمجموعات المستقلة؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات طلاب المجموعتين: الضابطة والتجريبية في الاختبار التحصيلي ککل، وحساب قيمة (ت) المناظرة للفرق بين المتوسطين، ويوضح جدول ( 1 ) هذه النتائج: 

جدول ( 1 ) قيمة (ت) ودلالة الفروق بين المتوسطات لدرجات طلاب المجموعتين
 التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي ککل بعدياً

المجموعة

عدد الطلاب

المتوسط

الانحراف

المعياري

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

التجريبية

30

37.40

1.71

58

33.1

0.01

الضابطة

30

17.20

2.86

 


يتضح من جدول ( 1 ) ما يلي:

1. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين : التجريبية والضابطة، في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ککل، لصالح المجموعة التجريبية ؛ حيث کانت قيمة (ت) المحسوبة (33.1) ، وهي دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) عند مقارنتها بقيمة (ت) الجدولية ، ودرجات حرية (58).

2. ارتفاع مستوي طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستوي طلاب المجموعة الضابطة ، حيث کان متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (37.40) ، بينما کان متوسط درجات المجموعة الضابطة (17.20) ، وهذا يشير إلي تقدم مستوي تحصيل الطلاب في مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار ، والذي تم دراسته من خلال البرنامج التعليمي الإلکتروني.

3. انخفاض تشتت درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ؛ حيث بلغ الانحراف المعياري (1.71) ، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم ، وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ، بعد دراستهم لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار من خلال البرنامج التعليمي الإلکتروني.

وتدل هذه النتائج علي تحقق الفرض الأول من فروض البحث.

  1. التحقق من صحة الفرض الثاني:

      ينص الفرض الثاني علي:

" يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (≤ 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين: القبلي ، والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي "

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) للمجموعات المرتبطة؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات طلاب المجموعة: التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل، وحساب قيمة (ت) المناظرة للفرق بين المتوسطين، ويوضح جدول ( 2 ) هذه النتائج: 

جدول ( 2 ) قيمة (ت) ودلالة الفرق بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية

في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل

التطبيق

عدد الطلاب

المتوسط

الانحراف

المعياري

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

القبلي

30

4.43

2.47

29

59.96

0.01

البعدي

30

37.40

1.71

 


يتضح من جدول ( 2 ) ما يلي:

1. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية ، في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل، لصالح الاختبار البعدي ؛ حيث کانت قيمة (ت) المحسوبة (59.96) ، وهي دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) عند مقارنتها بقيمة (ت) الجدولية ، ودرجات حرية (29).

2. ارتفاع مستوي طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستوي التطبيق القبلي ، حيث کان متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (37.40) ، بينما کان متوسط درجات التطبيق القبلي (4.43) ، وهذا يشير إلي تقدم مستوي تحصيل الطلاب في مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار ، والذي تم دراسته من خلال البرنامج التعليمي الإلکتروني.

3. انخفاض تشتت درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ؛ حيث بلغ الانحراف المعياري (1.71) ، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم ، وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ، بعد دراستهم لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار من خلال البرنامج التعليمي الإلکتروني.

وتدل هذه النتائج علي تحقق الفرض الثاني من فروض البحث.

  1. التحقق من صحة الفرض الثالث:

ينص الفرض الثالث علي:

" يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوي (≤ 0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيقين: القبلي ، والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي "

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار (ت) للمجموعات المرتبطة؛ حيث تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات طلاب المجموعة: الضابطة في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل، وحساب قيمة (ت) المناظرة للفرق بين المتوسطين، ويوضح جدول ( 3 ) هذه النتائج: 

جدول ( 3 ) قيمة (ت) ودلالة الفرق بين متوسطي درجات طلاب المجموعة الضابطة

في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل

التطبيق

عدد الطلاب

المتوسط

الانحراف

المعياري

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

القبلي

30

4.03

2.65

29

17.50

0.01

البعدي

30

17.20

2.86

 


يتضح من جدول ( 3 ) ما يلي:

1. وجود فرق دال إحصائياً عند مستوي دلالة (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة الضابطة ، في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي ککل، لصالح الاختبار البعدي ؛ حيث کانت قيمة (ت) المحسوبة (17.50) ، وهي دالة إحصائياً عند مستوي (0.01) عند مقارنتها بقيمة (ت) الجدولية ، ودرجات حرية (29).

2. ارتفاع مستوي طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ارتفاعاً ملحوظاً إذا قورن بمستوي التطبيق القبلي ، حيث کان متوسط درجاتهم في التطبيق البعدي (17.20) ، بينما کان متوسط درجات التطبيق القبلي (4.03) ، وهذا يشير إلي تقدم مستوي تحصيل الطلاب في مقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار.

3. انخفاض تشتت درجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ؛ حيث بلغ الانحراف المعياري (2.86) ، وهذا يشير إلي ارتفاع مستوي معظم الطلاب ، وتقارب مستواهم ، وتجانس الدرجات التي حصلوا عليها في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ، بعد دراستهم لمقرر النظم المعاونة في اتخاذ القرار.

ويرجع ذلک إلي أن الطريقة التقليدية في التدريس (المحاضرة) قد أسهمت في تحسين مستوي تحصيل طلاب المجموعة الضابطة إلا أن مستواهم في التطبيق البعدي يعتبر منخفضاً إذا ما قورن بمستوي تحصيل طلاب المجموعة التجريبية ، وهذا ما تم شرحه في النتائج المتعلقة
بالفرض الأول.

بالرجوع إلي جدولي أرقام (2 ، 3) وبافتراض أن قيم (ت) درجات معيارية ، يتضح أن قيمة (ت) للمجموعة التجريبية (59.96) ، وقيمة (ت) للمجموعة الضابطة (17.50) مما يؤکد تحسن مستوي المجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة.

وتدل هذه النتائج علي تحقق الفرض الثالث من فروض البحث.

التوصيات

في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، فإن الباحث يوصي بما يلي:

1. الاستفادة من تقنيات وأدوات التعليم الإلکتروني E-Learning Tools بمختلف صوره من البرامج التعليمية الإلکترونية، ومؤتمرات الفيديو، والواقع الافتراضي، والجامعات الافتراضية وغيرها في حل المشاکل التعليمية.

2. الاهتمام بتطوير مقررات التعليم الجامعي في مجالات الحاسب الآلي المختلفة وذلک بإجراء المزيد من الدراسات التجريبية للتعرف علي نقاط بحثية جديدة للاستفادة منها وتشجيع الدارسين علي تطوير وتنمية أساليب البحث العلمي.

3. ضرورة تطوير وتحديث المعامل الخاصة بالحاسب الآلي بکلية التربية النوعية بما يتفق مع مسايرة التقدم العلمي والتکنولوجي مما يسهل بأداء العمل بداخلها.

4. محاولة الاستفادة من المستحدثات التکنولوجية الحديثة والتي أصبحت محور الاهتمام من قبل الکثيرين وذلک لأهميتها وطرق الاستفادة منها في العملية التعليمية.

إلقاء الضوء علي أهمية التعليم الإلکتروني لفتح المجال أمام الباحثين والمتخصصين للاهتمام به ومحاولة الاستفادة منه في زيادة کفاءة العملية التعليمية.    

  1. المراجع

    أولاً: المراجع العربية

    1. إبراهيم عبد الله المحيسن (2002): التعليم الإلکتروني "ترف أم ضرورة؟" ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل، کلية التربية، جامعة الملک سعود، السعودية.
    2. إبراهيم عبد الوکيل الفار (1998): تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرين، القاهرة، دار الفکر العربي.
    3. أبو زيد سعيد الشويفي (1994): مدي فعالية نموذج برونزفيک لتعلم سلوک التنبؤ في اتخاذ القرار علي ضوء بعض المتغيرات المعرفية واللامعرفية، رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة طنطا.
    4. أحمد محمد سالم (2004): تکنولوجيا التعليم والتعلم الإلکتروني، الرياض، مکتبة الرش.
    5. إيمان محمد حسن (2002): مدي فعالية برنامج تعليمي باستخدام الحاسب الآلي لتنمية الاتجاه نحو التعلم الذاتي لدي طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة المنوفية.
    6. إيهاب مختار محمد (2005): التعلم عن بعد وتحدياته للتعلم الإلکتروني وأمنه، المؤتمر العلمي الثاني عشر لنظم المعلومات وتکنولوجيا الحاسبات في الفترة من 15: 17 فبراير: التعلم الإلکتروني وعصر المعرفه، القاهرة، مرکز البحوث الإدارية بأکاديمية السادات للعلوم الإدارية.
    7. حسن حسين زيتون (2005): رؤية جديدة في التعلم الإلکتروني، ط1، الرياض: الدار الصولتية
      للنشر والتوزيع.
    8. حمدي أحمد (2008): التعليم الإلکتروني، القاهرة، دار الهدي للتوزيع والنشر.
    9. صلاح شريف عبد الوهاب (2000): تصميم وتقييم برنامج تعليمي لمهارات بناء الاختبارات التحصيلي مرجعية المحک لدي معلمي العلوم بمرحلة التعليم الأساسي، رسالة دکتوراه منشورة، کلية التربية، القاهرة، جامعة الأزهر.
    10. علي فهمي (2004): نظم دعم اتخاذ القرار والأنظمة الذکية، القاهرة: دار الکتب العلمية للنشر والتوزيع.
    11. عماد بن جمعان الزهراني(2008) : تصميم وتطبيق برمجيه إلکترونية تفاعلية لمقرر تقنيات التعليم وقياس أثرها في التحصيل الدراسي لطلاب کلية المعلمين في الباحة، رسالة دکتوراة، کلية التربية، جامعة أم القرى.
    12. غارسون ، تيري أندرسون (2002): التعلم الإلکتروني في القرن الحادي والعشرين إطار عمل للبحث والتطبيق. ترجمة محمد رضوان الإبراشي، ط1، المملکة العربية السعودية: مکتبة العبيکان.
    13. الغريب زاهر إسماعيل (2008): الکتاب الإلکتروني، المنصورة: دار الوفاء للنشر والتوزيع.
    14. فريد النجار (2003): استراتيجيات التعليم الرقمي :الموقف العربي ورقة عمل مقدمة للسيمينار الإقليمي لاستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم الالکتروني ، الجمهورية العربية السورية.
    15. کمال زيتون (1997): التدريس نماذجه ومهاراته، الإسکندرية، المکتب العلمي للکمبيوتر والنشر.
    16. محمد بن سليمان المشيقع (1992): الحاسب الآلي ودوره في حل بعض المشکلات التعليمية، القاهرة: الجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم.
    17. محمد محمد الهادي (1995): استخدام نظم المعلومات وتکنولوجيا الحاسبات في تطوير التعليم المصري، المؤتمر العلمي الأول لنظم المعلومات وتکنولوجيا الحاسبات، الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتکنولوجيا الحاسبات، القاهرة: المکتبة الأکاديمية.
    18. محمد محمد الهادي (2005): التعليم الإلکتروني عبر شبکة الانترنت، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
    19. محمد محمود زين الدين (2005): تطوير کفايات المعلم للتعليم عبر الشبکات، (ط1)، عالم
      الکتب، القاهرة.
    20. محمود کامل الناقة وآخرون (2006): "رؤية حول مناهج التعليم قبل الجامعي في مصر في القرن الحادي والعشرين"، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، المؤتمر العلمي الثامن عشر، مناهج التعليم وبناء الإنسان العربي، المجلد الثالث.
    21. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1994): قائمة مصطلحات تکنولوجيا التربية، ترجمة حسين حمدي الطوبجي، تونس، إدارة التقنيات التربوية.
    22. مها عبد الکريم (2006): دراسة تقويمية لتجربة التعليم الإلکتروني بمدارس البيان النموذجية بجدة، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الملک سعود.
    23. نبيل جاد عزمي (2008): الکتاب الإلکتروني، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للکتاب.
    24. هيفاء المبيرک (2002): "التعليم الإلکتروني تطوير طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي باستخدام التعليم الإلکتروني مع نموذج مقترح"، ندوة مدرسة المستقبل في الفترة من 22: 24 أکتوبر، کلية التربية، جامعة الملک سعود، السعودية.
    25. وليد سالم الحلفاوي (2006): تصميم متحف إلکتروني عبر شبکة الانترنت، رسالة دکتوراه غير منشورة، کلية التربية النوعية بالعباسية، جامعة عين شمس.

    ثانياً: المراجع الأجنبية

    1. Abdullah mohd zin (2005): Improving Learning of programming through E-learning by using Asynchronous Virtual pair programming, Faculty of Information Science And Technology National University of Malaysia; Bangi MALASIA.
    2. available at: http://www.elearning.edu.sa/forum/attachment.php?attachmentid=1087&d=1225646430, viewed on: 21/8/2011.
    3. Buenafe , RAbdo  And Seishi Ninomiya (2007): E-learning in Higher Education Makes its debut in Cambodia: the provhncial Business Education progect International reviewo fresearchin Open And Distanc Learning, vol8, number 1, university Tsukuba, Gaban.
    4. Chery1 Cohen (2004): Implementing an E-learning Strategy; available at http://meld.med Big.org/strategic -reportis/inpi>html.xmins.
    5. Chris Curran (2004): Strategies for E-learning in Universities; University of California Berkeley.
    6. Cohan, Sorch and others (1988); "the definition and interpretation of effects in decision oriented Evaluation studies". (International Journal of Education research, volume 11, Part.1).
    7. Driscoll, M & Carliner, S., (2005): Advanced web based training strategies, San Francisco: CA: Pfeiffer.
    8. Farrell H. Inez, (2000): Navigation Tools: Effect of Learners Achievement and Attitude, Blacksburg, Virginia.
    9. George Mpickuricl (2003): the amah of e-learning; Amavomdire American mast, assn, Available at, :http://www.irrodl.Org/comtent.
    10. Glover, D & Law, S. (1996): Managing professional development in education, London, Kogan page.
    11. Gosie Misko And others (2004): E-learning in Australia And Korea: Learning from practice, (NCVER) national center for vocational education research, seoul 135-949 Republic of Korea.
    12. Markos, Tiris., And Gohn, clossick (2005): E-learning Standars in Action Effective practice in the life long learning Examples of Sector: Embeding e-learning into Curriculum practice, A handbook for Teacher trainers and Curriculum Leaders, FENTO. futher Education National Traininor Goanisation, London. 
    13. Pedretti, E., (1997): "Septic tank Crisis: A case study of Science technology and society education in an elementary school", International Journal of Science education, Vol. 19, No. 10.
    14. Usha, Vyasulu (2006): E-learning: Aguid E-book of principles, procedures and practices, Melbourne, Australia, ISBN: 81-88770-04-3.  
    15. William Wiggenhorn and Emerrill president (2001): a vision of E-learning for Americas work force, Alexandria.