المؤلف
مدرس بقسم الإقتصاد المنزلى تخصص ملابس ونسيج کلية التربية النوعية – جامعة بورسعيد
المستخلص
المقدمة :
ينظر إلى الفن بصفة عامة على أنه "تعبير صادق لما يشعر به الإنسان بحواسه وفکره وخياله ، وهو تعبير للإنسان عن نفسه أو مجتمعه" (2) ، والفن الإفريقى بصفه خاصة بزخارفه ورسوماته هو تعبير صادق عن هذه القارة السمراء ، ونجد " فى الفترة الأخيرة إهتمام کبير بهذا الفن حيث أقيمت له معارض فى المتاحف ودور العرض أکثر من أى وقت مضى ، وأن العديد من الأنسجة المعاصرة التى أنتجها مصمموا الأزياء فى الغرب حديثاً تستمد تصميماتها ورسوماتها وألوانها من الأقمشة الإفريقية التقليدية" (10) ، والأزياء هى تعبير للنفس على الجسد ، فهناک توافق بين النفس وما ترتديه "کما أن الأزياء هى النافذة التى نستطيع أن نتطلع منها إلى شخصية الفرد ومدى تفاعله مع المجتمع " (27) ، ويجب علينا نحن أبناء هذه القارة أن نعطى مساحة أکبر لهذا الفن فى حياتنا ، فنستلهم منه بعض الزخارف المتوافقة مع أفکارنا وقيم مجتمعنا ونستخدمها فى شتى مظاهر الحياة بصفه عامة وفى مجال تصميم الأزياء بصفة خاصة ، ونظراً لأن صناعة الملابس الجاهزة من أهم رکائز الإقتصاد المصرى فإثراء هذا الفن فى هذه الصناعة سوف يدعم هذا الإقتصاد ، کما أن نشر هذا الفن عن طريق الصناعة سوف يؤدى إلى زيادة الروابط بين دول القارة .
مشکلة البحث :
لقلة الأبحاث في مجال تصميم الملابس للسيدات وخاصة (الجلباب المصرى) ، کما أن محاولة إحياء الفن الإفريقى وخاصة فن دول وسط وغرب إفريقيا لما يحمله هذا الفن من سمات خاصة هي التي أدت إلى اختيار موضوع البحث ، وبالاستفادة من هذا الفن في هذه الصناعة سوف نحصل على منتج عالى القيمة يؤدى إلى زيادة نشر هذا الفن بين مختلف شعوب القارة ، وبالتالي زيادة التماسک بين دولها.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى ...
فروض البحث :
ويتم استخدام الإحصاء التطبيقى لإيجاد العلاقات المختلفة بين متغيرات البحث .
الدراسات السابقة :
* الفن :
الفن هو "نشاط إنسانى يحاول واحد من الناس أن ينقله للآخرين بوعى مستخدماً إشارات خارجية معينة عاشها هو ثم يتأثر الآخرون بإحساساته ويعيشونها هم أيضا" (20) ، و"الفن دليل على رغبة المرء فى التعبير الحى عن الذات أو رغبة الإنسان فى الإعراب عن الکوامن النفسية وتجسيد المشاعر والخيالات" (16) .
* الفن الإفريقى :
"هو فن رمزى يحاول الفنان من خلاله أن يتقمص أرواح الأجداد وإبراز الأفکار والنصائح القديمة وبثها للأجيال المتلاحقة ، فهو فن عملى مرتبط بإيقاع الحياة يلبى إحتياجات الإنسان اليومية سواء فى عملية الصيد والقنص أو الأکل والشرب أو حتى فى ممارسة طقوسه الروحية وشعائره الدينية" (7). .
* التصميم :
قبل الحديث عن تصميم الأزياء لابد أن ندرک أولاً ماهو التصميم ؟ حيث يعرف بأنه "صياغة العلاقات التشکيلية فى إحکام واع يخدم بناء العمل الفنى ، فالتصميم يعتبر من أهم صفات العملية الابتکارية"(17) ،"والإبتکار يعنى عمل الشىء الجديد إرضاء للإحتياجات الإنسانية" (9) ، ويجب على المصمم أن يتحلى بمزيد من الخبرات "بتأمل التصميمات الجيدة التى أنشأها الفنانون الآخرون أو تلک الموجودة فى فنون الثقافات الأخرى أو الأشکال الطبيعية الموجودة فى أى مصدر مناسب آخر وتحليلها ، کما يجب عليه أن ينمى حساسيته للأشکال والألوان فى أى شىء يشاهده" (8) ، والتصميم المبتکر يهتم بشيئين أساسيين أولهما أن يأخذ "بالتخطيط وذلک من خلال العناصر الأساسية مثل الخط والمساحة واللون والحجم" (28) ، وثانيهما "ما يقصد به التصميم التطبيقى لمنتج نهائى يمکن إستخدامه" (4) ، وبذلک يمکن القول أن التصميم الزخرفى "هو ترجمة لفکرة موضوعة مسبقاً وهادفة لها علاقة تامة بوسيلة التنفيذ والمکان المعد له وتحمل فى جوانبها قيم فنية ، ويتوقف نجاح التصميم على حسن توزيع الخطوط والوحدات وتناسقها وإتزانها وربط العناصر فى صورة متکاملة لتحقيق الغرض منها" (1) .
* تصميم الأزياء :
"هو ذلک الکيان المبتکر والمتجدد فى خطوطه المختلفة ومساحاته اللونية وخاماته المتنوعة التى يحاول بها المصمم أن يترجم عناصر التکوين إلى کيان مبتکر ومتجدد ومعايش لظروف الواقع بصورة تشکيلية جميلة" (29) ، ويستخدم تصميم الأزياء جميع المدخلات الفنية من خطوط ومساحة وخامات ومکملات مع مراعاة الأسس والقواعد من الإتزان والإيقاع والتکرار والنسبة والتناسب بما يتلائم وصياغتها علمياً وتکنولوجياً للوصول إلى تصميم تطبيقى معد للإستخدام" (5) ، وبتعبير آخر هو "اللغة الفنية التى تشکلها عناصر فى تکوين موحد تجمع الخط والشکل واللون والخامة مع مراعاة الترابط والتناسق بين هذه العناصر داخل التصميم للوصول إلى صورة فنية متکاملة ، بالإضافة إلى الأسس التى تعطى السيطرة والتکامل والتوازن والإيقاع والتماثل والوحدة والتباين والنسبة والتناسب ، وتفهم هذه العناصر والأسس يساعد على إستخدامها بما يتلائم والجسم البشرى لإبراز نواحى الجمال لکى يحصل الفرد فى النهاية على زى يشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذى يعيش فيه" (14، 19، 23) .
* الجلباب المصرى :
يعد أحد الأنماط التقليدية المتوارثة جيلاً بعد جيل فى شتى ربوع مصر، وهو يعتبر أحد أزيائنا القومية والشعبية المحببة لدى أفراد مجتمعنا وخاصة أهالى الريف "حيث إرتداه کل من الرجل والمرأة والطفل والتى لم تختلف خطوطه کثيراً عن بعضهم البعض" (21) ، "فجلباب الرجل يأخذ الشکل التقليدى لفتحة الرقبة المستديرة حيث تبدأ من المنتصف بفتحة طولية أمامية تمتد إلى أسفل حتى نهاية الصدر، وهذا الجلباب فضفاض يتسع من الجوانب فى شکل قصات جانبية تعطى الجلباب الشکل المخروطى المتميز وطوله يصل إلى القدمين وله أکمام طويلة تضيق بعد الکتفين ثم تتسع عند نهايتها وهو يعرف (بالجلباب البلدى)" (11، 21، 22) ، وهذا النمط من الجلباب يستخدم فى "القاهرة فى بعض الأحياء الشعبية وکذلک يستخدمه الفلاح فى صعيد مصر وهى المنطقة التى تبدأ من جنوب الجيزة وتمتد مجاورة أو موازية للنيل إلى أسوان جنوباً وتشمل محافظات بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان بإستثناء النوبة ، ويرتديه الفلاح فى الوجه البحرى أيضاً وتشمل محافظات القليوبية والمنوفية والدقهلية وکفر الشيخ والبحيرة والشرقية" (22) ، وهو يصنع من القطن أو الکستور أو الصوف ، أما جلباب المرأة فقد إتخذ نفس الخطوط الأساسية فى البناء حيث الجلباب الفضفاض ذو شکل مخروطى ويصل طوله إلى القدمين وفتحة الرقبة مستديرة وکماه طويلان ، ويختلف عن جلباب الرجل فى نوعية الخامة والزخرفة ، ونتيجة للثورة الحادثة فى عالم الموضة والأزياء "إرتدت المرأة جلبابها الأصيل بعد أن إهتمت به بيوت الأزياء العالمية" (11) ، وحديثاً تم زخرفة الجلباب بأشکال من التطريز بالخيط على الصدر من الأمام والخلف وعلى الأکمام وأحياناً على الأمام بأکمله من خط الرقبة والکتف والأکمام حتى
الذيل" (12) .
* "مجالات الفن الأفريقى " (10) :
وهو أول أشکال الفن المعروفة فى إفريقيا حيث کان يمارسه الناس الرحل فى جنوب إفريقيا والصحراء ، ومن هذه الرسوم التى مازالت موجودة لليوم حفريات ناميبيا ، والرسوم المکتشفة کانت على حصى محمولة على حجارة تمثل تصويرات لحيوان وحيد القرن وأشکال أخرى لنصف إنسان ونصف حيوان وهى تعود لما قبل 19000 و 26000 سنه ، أما الرسوم والنقوش المتبقية على الملاجىء الصخرية فهى أقرب عهداً ومن الصعب تحديد تاريخها بالضبط ربما يعود تاريخ بعضها للعصر الحجرى حوالى 10000 سنة قبل الميلاد ، وتظهر هذه الرسوم مناظر متعددة لأناس يرقصون ، طريقة سلخ الحيوانات ، رجل الطب ، أناس يقيمون الشعائر، حيوانات تم إصطيادها ، أيدى ، أقواس ، سهام ونماذج هندسية .
أقدم نحت إفريقى مصدره نيجيريا ويعود للفترة ما بين 700- 500 سنه قبل الميلاد وهو منحوت (نوک) الشهير وهو عبارة عن أشکال بشرية وحيوانات من الطين .
وجد علم المعادن فى شمال إفريقيا منذ 3000 سنة قبل الميلاد ثم إنتقل منها إلى موريتانيا ، وکانت هناک أيضاً أشغال معدنية فى أثيوبيا ومنطقة البحيرات الکبرى شرق إفريقيا ، ثم بعد ذلک بفترة طويلة أصبحت نيجيريا مرکز هام لصناعة البرونز، ومعظم الرؤوس والأشکال البرونزية المکتشفة فيها تم صنعها خلال القرن الرابع عشر ، وقد إزدهر صب المعادن بها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر حيث وجدت برونزيات لأناس وهم يمشطون شعورهم ويضعون الخرز فيه .
هى عبارة عن تصميمات فنية وجدت على الأجسام البشرية وعلى الحلى والملابس والبيوت ، وهى أيضاً عبارة عن إرشادات ورموز تحمل فى طياتها معانى خاصة وهذا يعمل على تکوين الهوية ، وفى الفن الإفريقى يوجد إتجاه لتشويه الأشکال الطبيعية بهدف تثبيت خصائص معينة مع إستخدام الرسوم الرمزية أدى إلى سيادة الأشکال الهندسية ، وهناک أسباب مختلفة وراء جعل الأشياء فى هيئة نماذج ، فالنموذج يمکن أن يخدم وظيفة أو يعزز وضعية معينة ، وقد يستخدم النموذج کزخرفة فقط على سبيل المثال التمساح والنسر وثعبان الآصلة والفيل هى جميعاً شعارات للسلطة الشرعية ، کما أن التمساح الذى يأکل السمک يرمز للحاکم الذى يفرض سلطته على المحکومين ، واليد هى رمز لما يمکن أن يتحقق عبر المجهود الشخصى وليس ما يعطيه القدر ...، وهناک رسوم محددة لها أسماء حيث يعکس الإسم أحياناً شکل النموذج الذى ربما يکون له شبيها فى الحياة الواقعية ، وفى حالات أخرى يمکن أن يکون إسم النموذج على إسم الشخص الذى صممه ، وفى أغلب الأحيان يکون الإسم بلا معنى .
تکرار رسم الحيوانات من أبرز مظاهر الفن الإفريقى ، وقد تفسر أساطير الخلق فى بعض المناطق بإفريقيا عبر أعمال الحيوانات ، مثلاً شعب اليوربا فى نيجيريا يرى أن الأرض إتخذت شکلها عندما قامت دجاجة بحفرها بأظافرها وأتت الحرباء لتفحصها ، کما أن بامبارا فى مالى يعتقدون أن الزراعة قد تم نقلها بواسطة الظبى ، ويظهر أيضاً من خلال الفن الإفريقى أن السلالات فى المجتمع هى صدى السلالات فى مملکة الحيوان ، فالأسود والفهود والفيلة تتزامل أو تتوحد مع الملوک والزعماء "حيث يعد الأسد رمزاً لشجاعة الحاکم ورمزاً للقوة والسلطة" (26) ، وفى بنين هناک علاقة مجازية بين الملک أوبا والفهد ، فالفهد کان ملک للطبيعة والملک أوبا هو ملک المدينة ، ورسم الفهد هو شعار السلطة ويرمز إلى حق أوبا فى التصرف بحياة إنسان آخر ، "أما الفيل فهو يرمز للقوة والسلطة الملکية ويستخدم للدلالة على رؤساء المدن إذ تعتقد بعض القبائل أن قائدهم جاء أساساً من قرية لصائدى الفيلة ولذا يمثل الفيل شعاراً للسلطة الشرعية فى بنين" (32) ، ومن مظاهر الفن الإفريقى أيضاً إستخدام شکل السلاحف على الصناديق الخشبية وشکل السمکة على اللوحات البرونزية مع ظهور أدق التفاصيل لهما ، والسمک هو الرسم الأکثر شيوعاً على اللوحات حيث "ترمز السمکة إلى جلب الرزق والحماية من الأعين الشريرة والحسد" (33) ، "کما تتخذ السمکة رمزاً للخصوبة والنماء والتفاؤل وطول العمر" (25) ، ويعتقد الدغون فى مالى أن الطيور والضباع والسعادين تطرد أرواح الموتى من القرية ، ويرى البعض من خلال الفن الإفريقى أن غالباً ما يکون تفسير وجود الزخارف الهندسية على أنها من مصدر حيوانى "فشکل المعين على الجونلات فى زائير يمثل نوع من السحالى" (15، 30) .
لم تلق الزخارف الآدمية نفس العناية والإنتشار التى لاقتها الزخارف الحيوانية ، "ونتيجة لإهتمام الأفارقة بالزخارف الحيوانية قل إهتمام الإنسان الإفريقى بذاته بل إنهم توخوا الحذر فى رسمهم للإنسان إلى أن إنتهى بهم الأمر إلى تبسيط أوضاعه إلى أقصى حد ، وکانت صياغة الرسم قريبة الشبه بالکاريکاتير من حيث المبالغة والحذف فى أجزاء الجسم المختلفة ، ولعل هذه المبالغة کانت بهدف إعطاء أهمية ما للعضو الذى بولغ فى حجمه أو لعدم أهمية العضو الذى حذف أو لتحقيق أهداف تعبيرية معينة يقصدها الفنان" (3) .
تناول الفن الإفريقى الطيور بثراء بالغ "حيث جاءت رموزها تتراوح ما بين الشکل الطبيعى والمبسط والمجرد وذهبت أحياناً إلى شکل زخرفى صرف" (3) ، ومن أشهر الطيور التى أستخدمت فى الزخرفة هى العصافير والببغاوات ، کما أستخدمت الطيور المرتبطة بالأساطير مثل طائر أبو قردان .
ظهرت الزخارف النباتية بشکل واضح فى الفن الإفريقى ومن أشهر تلک الزخارف الزهرة ذات الأربع بتلات أو التويجات وهى تشکل أساس العديد من زخارف سوتو ، أيضاً أوراق الشجر حيث "تعد من أقدم الرموز الدينية والسحرية فى إفريقيا ، فهى أشياء مقدسة وترمز إلى قوة الکون والحياة " (13)، أيضاً استخدموا النخيل" فالنخلة فى إعتقادهم رمز إلى القوة والثروة والقوة الخفية ويعتقد أيضاً ان لمسها يمد الفرد بالقوة والجرأة"(33)، کما استخدمت زهرة اللوتس وبعض النباتات الأخرى.
الزخارف الهندسية فى الفن الإفريقى " تمثلت فى الخطوط الأفقية والرأسية والشرائط الخطية المتعرجة ، وبعض الأشکال الهندسية کالمثلث والمعين والمربع والدائرة والتعاريج فى تشکيلات متنوعة " (18) ، وقد تشير الرموز الهندسية إلى حيوان ما مثال " شکل المعين قد يشير إلى نوع من أنواع السحالى أو يرمز إلى ظهر التمساح" (15، 30) ، والرسوم الهندسية ظهرت بشکل واضح فى التصميمات التى يستخدم فيها الخرز ، کما أستخدمت فى زخارف السلال ودروع الرقص والدروع الحربية والرايات والأعلام .
تلعب الألوان دور هام فى رمزية الفن الإفريقى ، فاللون الأحمر بشکل عام يرمز إلى "الطاقة والحيوية والنشاط والسعادة والخصوبة والوفرة والنبل وأحياناً للصحة الجيدة والاخلاق والخير، کما أنه يرتبط بالدم والخطر والحرب والسحر وشعائر التغيير" (31)، وفى بنين وضع الخرز المرجانى الأحمر وإرتداء القماش الأحمر من قبل الملک يعنى تهديداً لأعدائه" (10) ، أما فى الفن الغانى فلبس الأحمر لإظهار الحزن أو عدم الرضا أما اللون الأبيض " فيتلائم مع طبيعة الآلهة الهادئة وتحديداً إله البحر" (10) ، "وقد يرمز لقوى الأجداد والأرواح ، کما قد يرمز إلى الحداد والموت والحزن " (30) ، "واللون الأزرق الکحلى يعنى الرجولة والحنان وقد يوحى بالمکانة الأجتماعية المرتفعة وإنجازات الحکام" (31) ، واللون الأخضر يعنى" الخصب والخير والخصوبة والعطاء والأمل والسرور والحياة الأبدية " (6) ويرمز إلى "الهدوء ورباطة الجأش"(24) ، ويرمز اللون الأصفر إلى "الرقى والتطور والمکانة الإجتماعية العالية وأيضاً للنضج والکمال"(3) ، " کما يتخذ رمزاً للشمس التى تمنح الحياة والصحة على الأرض لذا فهو يعبر عن الشفاء والوقاية من الأمراض "(6) ، أما اللون الأسود فهو يعتبر "أحياناً رمزاً للرجولة وأحياناً يتخذ رمزاً للأرض کما يرمز إلى الحماية من العين الشريرة ، ولا يعد رمزاً للحداد فى العديد من القبائل الأفريقية"(13) ، وألوان الخامات تلعب دوراً هاماً فى الفن الإفريقى "فالذهب بلونه المعروف هو رمز لغنى الأرض ، والعاج لا يلبسه إلا الملک وهو يمثل القوة والعمر الطويل وقوة الإحتمال ولونه الأبيض رمزاً للطهارة والإزدهار والسلام" (34) .
التجارب العملية :
* تصميم تجارب البحث ...
تم تنفيذ عشرون تصميماً مستوحاه من الوحدات الزخرفية للفن الإفريقى (الهندسية والنباتية) ، وتم تطويعها بحيث تتناسب مع تصميم الجلباب المصرى للسيدات وإضفاء روح الحداثة على التصميمات لتتناسب ووقتنا الحاضر، وتم تنفيذ هذه التصميمات ووضع الألوان المناسبة لها بإستخدام جهاز الکمبيوتر وبرنامج photo Shop، کما إستخدمت الباحثة استمارة الإستبيان لتقييم النتائج .
* استمارة الإستبيان ...
وهى تهدف للحکم على المنتج التصميمى ، وتم تصميمها من أربعة محاور للحکم على توافر الجانب ( الوظيفى ، الفنى ، الجمالى والإبداعى ) ، وتم عرض هذه الإستمارة على عدد من المتخصصين للإضافة أو الحذف أو التعديل حتى جاءت فى صورتها النهائية ، وتم عرض المنتج التصميمى مرفق معه إستمارة الإستبيان على عدد من المحکمين من کلية التربية النوعية جامعة بورسعيد وهن طالبات الدراسات العليا مرحلتى الدکتوراه والماجستير قسم إقتصاد منزلى تخصص ملابس ونسيج وقسم التربية الفنية ، وکان عددهن عشرة .
النتائج و المناقشة :
لإثبات صحة فروض البحث تم عرض التصميمات المستوحاه من الفن الإفريقى وعددها عشرون منتج تصميمى مصحوبة بالوحدات الزخرفية الإفريقية على المتخصصين للحکم على المنتج التصميمى من حيث مدى مساهمة الوحدات الزخرفية الإفريقية فى إثراء تصميم ملابس السيدات ، وقد حازت جميع التصميمات على معامل إتفاق أعلى من 70% ، وحيث أن الباحثة أخذت بمعامل إتفاق أذناه 70% لذا لم يتم حذف أى من هذه التصميمات ، وفيما يلى عرض للوحدات الزخرفية الأفريقية والتصميمات المبتکرة والجدول رقم (1) الذى يحتوى على نتائج المحکمين ونتائج الدراسة .
* الوحدات الزخرفية الإفريقية (النباتية والهندسية)..
|
شکل رقم (1)
|
|
شکل رقم ( 2 ) تصميم رقم (1) |
شکل رقم (6 ) تصميم رقم (5) |
شکل رقم ( 3 ) تصميم رقم (2) |
شکل رقم (7 ) تصميم رقم (6) |
شکل رقم ( 4 ) تصميم رقم (3) |
شکل رقم (8) تصميم رقم (7) |
شکل رقم ( 5 ) تصميم رقم (4) |
شکل رقم (9) تصميم رقم (8) |
شکل رقم (10) تصميم رقم (9) |
شکل رقم (14) تصميم رقم (13) |
شکل رقم (11) تصميم رقم (10) |
شکل رقم (15) تصميم رقم (14) |
شکل رقم (12) تصميم رقم (11) |
شکل رقم (16 ) تصميم رقم (15) |
شکل رقم (13) تصميم رقم (12) |
شکل رقم (17 ) تصميم رقم (16) |
شکل رقم ( 18) تصميم رقم (17) |
شکل رقم (20) تصميم رقم (19) |
شکل رقم (19) تصميم رقم (18) |
شکل رقم (21) تصميم رقم (20) |
ويتضح من جدول رقم (1) ما يلى …
* جميع التصميمات حازت على معامل إتفاق أعلى من 70% مما يدل على أن هذه التصميمات منتمية للفن الإفريقى وبهذا تکون الأداة صادقة إستناداً إلى صدق المحکمين .
* ونظراً لأنه تم إعادة عرض الأداة على ذات العينة من المحکمين ، وجاءت معاملات الإرتباط بين التقديرين الأول والثانى (0,01) , وهى دالة معنوية مما يدل على ثبات الأداة
* جميع المؤشرات – کل على حدة – قد تم تضمينها فى التصميمات بمعامل اتفاق أعلى من 70% مما يدل على أن التصميمات جميعاً قد إستفادت من الفن الإفريقى مم يؤکد صحة
فروض الدراسة .
* ومن نسب الإتفاق يتضح الآتى ..
- أن خمسة عشرة تصميما حازت على معامل إتفاق المحکمين أعلى من 90% .
- أن خمسة تصميمات حازت على معامل إتفاق المحکمين أعلى من 80% .
* نتائج الدراسة :
إختبار صحة الفرض الأول:
لإختبار صحة الفرض الأول والذى ينص على أن " الوحدات الزخرفية الإفريقية تساهم فى إثراء الصناعة فى مجال الأزياء وخاصة تصميم الجلباب المصرى للسيدات" ، إستخدمت الباحثة أسلوب تحليل الإنحدارRegression analysis بواسطة الحزمة الإحصائية المعروفة اختصاراً ب Spss ويوضح الجدولين أرقام (2، 3) نتائج هذا الفرض:
جدول (2)يوضح نتائج تحليل الإنحدار لمدى تأثير الوحدات الزخرفية الإفريقية
على صناعة الأزياء وخاصة تصميم الجلباب المصرى للسيدات
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
R2 |
مستوي الدلالة |
المنسوب للإنحدار |
3719.6 |
1 |
3719.6 |
25.6 |
0.59 |
0.01 |
المنحرف عن الإنحدار |
2616.2 |
18 |
145.3 |
|||
المجموع |
6335.8 |
19 |
|
جدول (3) ملخص نتائج تحليل الإنحدار لتأثير الوحدات الزخرفية الإفريقية
على صناعة الأزياء وخاصة تصميم الجلباب المصرى للسيدات
المتغير |
المعامل البائي B |
الخطأ المعياري للمعامل البائي |
بيتا b |
قيمة "ت" |
مستوي الدلالة |
الثابت |
108.6 |
57.4 |
- |
1.9 |
0.05 |
تصميم الجلباب |
2.7 |
0.53 |
0.77 |
5.1 |
0.01 |
يتضح من الجدولين السابقين أرقام (2 ، 3 ) ما يلى:
أن قيمة "ف"، وقيمة "ت" دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 مما يشير إلى أن الوحدات الزخرفية الإفريقية تساهم فى إثراء الصناعة فى مجال الأزياء وخاصة تصميم الجلباب
المصرى للسيدات.
إختبار صحة الفرض الثانى:
لإختبار صحة الفرض الثانى والذى ينص على أن " التصميم الملبسى يکون أکثر فنية وجمالية إذا توافر فيه الوحدة والايقاع والتکرار والنسبة والتناسب والتوافق اللونى " ، إستخدمت الباحثة أسلوب تحليل الإنحدارRegression analysis ويوضح الجدولين أرقام (4 ، 5) نتائج
هذا الفرض:
جدول (4) يوضح نتائج تحليل الإنحدار لمدى تأثير التصميم الملبسى
على الوحدة والإيقاع والتکرار والتناسب والتوافق اللونى
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
R2 |
مستوي الدلالة |
المنسوب للإنحدار |
4423.6 |
1 |
4423.6 |
41.6 |
0.70 |
0.01 |
المنحرف عن الإنحدار |
1912.1 |
18 |
106.2 |
|||
المجموع |
6335.8 |
19 |
|
جدول (5) ملخص نتائج تحليل الإنحدار لتأثير التصميم الملبسى
على الوحدة والإيقاع والتکرار والتناسب والتوافق اللونى
المتغير |
المعامل البائي B |
الخطأ المعياري للمعامل البائي |
بيتا b |
قيمة "ت" |
مستوي الدلالة |
الثابت |
160.3 |
37 |
- |
4.3 |
0.01 |
الوحدة والإيقاع والتکرار والنسبة والتناسب والتوافق اللونى |
1.7 |
0.27 |
0.84 |
6.5 |
0.01 |
يتضح من الجدولين السابقين أرقام (4 ، 5) ما يلى:
أن قيمة "ف" ، وقيمة "ت" دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 مما يشير إلى أن التصميم الملبسى يکون أکثر فنية وجمالية إذا توافر فيه الوحدة والإيقاع والتکرار والتناسب والتوافق اللونى.
إختبار صحة الفرض الثالث:
لإختبار صحة الفرض الثالث والذى ينص على أن " الإستفادة من الوحدات الزخرفية الإفريقية تؤثر على التصميم الملبسى بقيمة إبداعية عالية" ، أستخدمت الباحثة أسلوب تحليل الإنحدارRegression analysis ويوضح الجدولين أرقام (6 ، 7) نتائج هذا الفرض:
جدول (6) يوضح نتائج تحليل الإنحدار لمدى تأثير الإستفادة
من الوحدات الزخرفية الإفريقية على التصميم الملبسى بقيمة إبداعية عالية
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
R2 |
مستوي الدلالة |
المنسوب للإنحدار |
4772 |
1 |
4772 |
55 |
0.75 |
0.01 |
المنحرف عن الإنحدار |
1563.8 |
18 |
86.9 |
|||
المجموع |
6335.8 |
19 |
|
جدول (7) ملخص نتائج تحليل الإنحدار لتأثير الإستفادة
من الوحدات الزخرفية الإفريقية على التصميم الملبسى بقيمة إبداعية عالية
المتغير |
المعامل البائي B |
الخطأ المعياري للمعامل البائي |
بيتا b |
قيمة "ت" |
مستوي الدلالة |
الثابت |
159.6 |
32.3 |
- |
4.9 |
0.01 |
التصميم الملبسى |
3.1 |
0.42 |
0.87 |
7.4 |
0.01 |
يتضح من الجدولين السابقين أرقام (6 ، 7) ما يلى:
أن قيمة "ف" ، وقيمة "ت" دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 مما يشير إلى أن الإستفادة من الوحدات الزخرفية الإفريقية تؤثر على التصميم الملبسى بقيمة إبداعية عالية.
إختبار صحة الفرض الرابع:
لإختبار صحة الفرض الرابع والذى ينص على أن " الإستفادة من الوحدات الزخرفية الإفريقية والألوان وإحياء الفن الإفريقى يؤثر على وصف المنتج التصميمى" ، إستخدمت الباحثة أسلوب تحليل الإنحدارRegression analysis ويوضح الجدولين أرقام (8 ، 9) نتائج هذا الفرض :
جدول (8) يوضح نتائج تحليل الإنحدار لمدى تأثير الإستفادة
من الوحدات الزخرفية الإفريقية والألوان وإحياء الفن الإفريقى على وصف المنتج التصميمى
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
R2 |
مستوي الدلالة |
المنسوب الإنحدار |
1527.1 |
1 |
1527.1 |
5.7 |
0.24 |
0.05 |
المنحرف عن الإنحدار |
4808.7 |
18 |
267.1 |
|||
المجموع |
6335.8 |
19 |
|
جدول (9) ملخص نتائج تحليل الإنحدار لتأثير الإستفادة
من الوحدات الزخرفية الإفريقية والألوان وإحياء الفن الإفريقى على وصف المنتج التصميمى
المتغير |
المعامل البائي B |
الخطأ المعياري للمعامل البائي |
بيتا b |
قيمة "ت" |
مستوي الدلالة |
الثابت |
264.1 |
56.4 |
- |
4.7 |
0.01 |
وصف المنتج التصميمى |
1,8 |
0.74 |
0.49 |
2.4 |
0.05 |
يتضح من الجدولين السابقين أرقام (8 ، 9) ما يلى:
أن قيمة "ف" ، وقيمة "ت" دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 مما يشير إلى أن الإستفادة من الوحدات الزخرفية الإفريقية والألوان وإحياء الفن الإفريقى يؤثر على وصف المنتج التصميمى.
إختبار صحة الفرض الخامس:
لإختبار صحة الفرض الخامس والذى ينص على أنه " توجد علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين تمتع المنتج التصميمى بالقيم الفنية الجمالية وإبداعية المنتج التصميمى" ، إستخدمت الباحثة معامل الإرتباط التتابعى لبيرسون ويوضح جدول رقم (10) نتائج هذا الفرض:
جدول (10) يوضح قيمة معامل الإرتباط بين تمتع المنتج التصميمى
بالقيم الفنية الجمالية وإبداعية المنتج التصميمى ومستوى الدلالة
المتغير |
قيمة معامل الارتباط |
مستوى الدلالة |
تمتع المنتج التصميمى بالقيم الفنية الجمالية وإبداعية المنتج التصميمى |
0.754 |
0.01 |
يتضح من الجدول السابق وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين تمتع المنتج التصميمى بالقيم الفنية الجمالية وإبداعية المنتج التصميمى مما يشير إلى أنه کلما زادت القيم الفنية والجمالية بالمنتج التصميمى زادت إبداعيته.