المؤلف
مدرس الملابس والنسيج بقسم الاقتصاد المنزلي بکلية التربية النوعية- جامعة طنطا
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
المقدمة والمشکلة البحثية:
علي الرغم من أن التوحد يعد جزءا من الحالات الانسانية إلا أن ظهور هذا النوع من الحالات يعد حديثا نوعا ما ،فالأطفال التوحديين يعانون من قصور شديد في التفاعل الاجتماعي ، ومهارات العناية بالذات ،لذا فهم يمثلون فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ، بما يجعلهم في حاجة إلي إعداد برامج تربوية ، وبرامج علاجية مناسبة لهم تمکنهم من عملية التواصل والتفاعل مع البيئة المحيطة ( إبراهيم الزريقات ،2004م:26).
وتعد المهارات المنزلية من أهم الأعمال التي يفضل تدريب ذوي الاعاقة عليها ، وذلک لمساعدتهم في الاعتماد علي أنفسهم في القيام باحتياجاتهم اليومية في المنزل والبيت أو في أي مکان خارج المنزل مما يجعل الطفل أقل عبئاً علي الآخرين ممن يعيش معهم ( نعمة مصطفي رقبان،1994م:2).
والملابس هي مرآة الفرد وهي أحد العوامل الهامة في التنشئة الاجتماعية للطفل وهي تلعب دوراً هاماً في حياة الطفل حيث تؤثر في شخصيته وعلاقته بالآخرين،وقد أکدت الدراسات أن الطفل الذي يرتدي ملابس جميلة وجذابة يکون سعيداً أو مرحاً ، ويمارس حياته بشکل سليم وذلک علي العکس من الطفل الذي يرتدي ملابس رديئة وغير جذابة فانه يکون انطوائي وغير اجتماعي ، وهذا بالنسبة للطفل العادي الذي لا يعاني أي إعاقة، أما الأطفال المعاقين عقلياً فأنهم أجدر بالرعاية والاهتمام من الأطفال الطبيعيين فالملابس تعتبر شيء هام لجميع الأفراد لأسباب سيکولوجية ، کما أن لها تأثيراً کبيراً في شخصية الفرد وخاصة بالنسبة للطفل المعاق، حيث تمنحه الثقة بالنفس ، والاتصال بالأفراد ، وعدم الشعور بالنقص (علي السيد زلط ،1996م:186) .
ولما کان هناک علاقة بين الملابس والحالة النفسية للفرد ، ولما کانت الملابس تلعب دورا هاماً في حياة الطفل حيث تؤثر في مزاجه وسلوکه وانطلاقاته وعلاقاته بالآخرين ، جاءت مشکلة البحث بعنوان" فاعلية برنامج مقترح لتنمية التذوق الملبسي للأطفال التوحديين" لمساعدة هذه الفئة في الوصول إلي مستوي من التذوق الملبسي يساعدهم في الاختلاط بالمجتمع الخارجي والدمج الاجتماعي وبث الثقة بالنفس والشعور بالانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه وعدم الانفصال عنه.
أهداف البحث:
أهمية البحث:
مصطلحات البحث:
استخدم مفهوم الفاعلية في کثير من البحوث التجريبية ويعرف من الناحية اللغوية بأنه " مقدرة الشئ علي التأثير ( المعجم الوجيز،1994: 477).
وهي مدي الأثر الذي يمکن أن تحدثه المعالجة التدريبية باعتبارها متغيراً مستقلاً في أحد المتغيرات التابعة ، وبصيغة أخري مدي أثر عامل أو بعض العوامل المستقلة علي عامل أو بعض العوامل التابعة (حسن شحاتة ، زينب النجار،2003: 10).
التعريف الإجرائي للفاعلية:
تعرفها الباحثة بأنها الأثر الناتج عن برنامج تدريبي مُعد مسبقاً ضمن معايير تتلاءم والغرض منه وإمکانية قياس هذا الأثر نتيجة للتحسن في الأداء الناتج عن عملية التدريب.
وهو مجموعة من الأنشطة والفعاليات أو الإجراءات المرتبطة التي يتم تنفيذها في وقت محدد وفي علاقات مخططة متتابعة ومتزامنة باستخدام موارد وتقنيات مناسبة (علي السلمي : 1997،14)
التعريف الإجرائي للبرنامج:
تعرفة الباحثة بأنة خطة و وسيلة منظمة ومحددة لإجراء عمليات خاصة بتحقيق هدف ما ،
هي عبارة عن تغيير بعض الظروف القائمة بما في ذلک ظروف فرض معين أو ظروف موقف مادي معين حتى ولو کان هذا التغيير لا ينطوي علي نوع حاسم وشامل ومستمر ( وليد السيد، 2008م: 252).
التعريف الإجرائي للتنمية:
تعرفها الباحثة علي أنها إحداث تطور سلوکي يستهدف ممارسات ومواقف أساسية.
هو انعکاس لإحساس الشخص بالمکونات الفنية ، وتطبيق هذا الإحساس علي ما يختاره من ملابس ، وبالتالي يتأثر هذا التذوق عند الأفراد بالتعليم وتدريب حاسة الفرد علي رؤية عناصر الفن والجمال في الأشياء ( علية عابدين ، 2000م : 159) .
التعريف الإجرائي للتذوق الملبسي:
تعرفه الباحثة علي أنة مدي الاستفادة من الجوانب الجمالية الموجودة في الملبس لارتدائها بأسلوب سليم.
و هو مدي إحساس الفرد بالقيم الجمالية الملبسية وتحويله إلي سلوک متبع في ممارسته مع الملبس.
عرفته جمعية التوحد الأمريکية (ASA) أنة نوع من الاضطرابات النمائية التطورية والذي يظهر في السنوات الثلاث الأولي من حياة الطفل وينتج عن اضطرابات عصبية تؤثر في وظائف الدماغ وتظهر علي شکل مشکلات في عدة جوانب مثل التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي ونشاطات اللعب ، وهؤلاء الأطفال يستجيبون دائما إلي الأشياء أکثر من استجابتهم إلي الأشخاص ويضطرب هؤلاء الأطفال من أي تغيير يحدث في بيئتهم ودائما يکررون حرکات جسمانية أو مقاطع من الکلمات بطريقة آلية متکررة ( نايف الزارع ،2010م:30) .
ووفقا لقانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقات (IDEA) يعرف التوحد علي أنة إعاقة نمائية أو تطورية تؤثر علي التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي مع الطفل ، وعادة ما يظهر هذا الاضطراب بشکل عام قبل أن يصل الطفل الثالثة من عمرة ويؤثر سلبا علي أداءه.( هالاهان وکوفمان ،2008م:638) .
التعريف الإجرائي للتوحد:
تعرف الباحثة الطفل التوحدي علي أنه من تم تشخيصه من قبل مرکز التأهيل الشامل بينبع ضمن التوحد وينطبق عليهم المعيار التشخيصي الرابع للتوحد (DSM-IV) الصادر عن جمعية الطب النفسي الأمريکية 1994م .
فروض البحث:
حدود البحث:
الدراسات السابقة:
دراسات خاصة بالتوحد:
دراسات خاصة بالتذوق الملبسي:
تعقيب علي الدراسات السابقة :
تم اختيار الدراسات السابقة لارتباطها بموضوع البحث في تناولها کل ما يلي:
1. الفئة المستهدفة من التدريب فئة الأطفال التوحديين0
2. إعداد البرامج التدريبية للفئة المستهدفة من التدريب 0
3. إعداد البرنامج المستخدم لتنمية التذوق الملبسي لدي الأطفال.
وعلى الرغم من اختلاف بعض هذه الدراسات في أهدافها وأدواتها إلا أنها جميعاً تؤکد على:-
وهذا ما يتفق مع أهداف البحث ، ويمکن استخلاص بعض المؤشرات من هذه الدراسات والتي استفادت منها الباحثة في إعداد هذا البحث والتي يمکن إيجازها فيما يلي :
الإطار النظري :
مفهوم التوحد: Autism
أصل المصطلح وتعريفة:
مصطلح التوحد بالانجليزية (أوتيزم)Autism مشتق من Autonomyأي الاستقلالية والذاتية ومن المعروف أن الغرض الرئيسي للاضطراب هو: الانغلاق علي الذات والانطوائية الشديدة. ومصطلح Autismجاء من اللغة الإغريقية فAutos تعني بالإغريقي النفس وismتعني الحال غير السوية وهذا يعني أن المصابين بحالة التوحد يحملون نفسا غير سوية وغير مستقرة. ( السيد سليمان وعبد الله قاسم،2003م:12).
وقد تعددت تعريفات التوحد ومنها "أنه حالة من حالات الاضطراب الارتقائية الشاملة (المختلطة) يغلب فيها علي الطفل الانسحاب والانطواء وعدم الاهتمام بوجود الآخرين أو الإحساس بهم أو بمشاعرهم ويتجنب أي تواصل معهم وبالذات التواصل البصري وتتميز لغته بالاضطراب الشديد فيغلب علية الترديد والتکرار لما يقوله الآخرون والاجترار لدية سلوک نمطي وانشغال بأجزاء الأشياء نفسها ويتميز عن غيرة من حالات الإعاقة الأخرى بمجموعه من الخصائص المميزة والمتغيرات المعرفية وغير المعرفية"( قحطان الظاهر ،2009م:18)
وتعرفه جمعية التوحد " إعاقة في التطور متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل ، وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي ، مما يؤثر علي وظائف المخ".(السيد سليمان وعبد الله قاسم،2003م:13)
وتزيد نسبة انتشار التوحد بين الذکور عنه بين الإناث لکل (3، 4)من الأولاد توجد فتاة واحدة ، وتزيد النسبة في حالات اسبرجر لکل (10) أولاد توجد فتاة واحدة (عبد الرحمن سليمان،2001م:5)
ويرجع السبب في زيادة نسبة اضطراب التوحد لدي الذکور إلي الجينات، ففي حين تأخذ الفتاة الکروموسوم الجنسي(x)من الأم والأب، ويأخذ الولد الکروموسوم الجنسي (x) من الأم فقط ويکون الجين الذي تأخذه الفتاة من أبيها منيع ومميز يحمي من الإصابة بالتوحد.( قحطان الظاهر ،2009م:33)
تشخيص التوحد:
يقصد بالتشخيص تحديد نوع المشکلة أو الاضطراب أو المرض أو الصعوبة التي يعاني منها الفرد ودرجة حدتها(عبد الرحمن سليمان،2001م:13) ويوجد معايير لتشخيص التوحد ومنها الآتي:
عندما عرف کانر التوحد حدد النقاط التالية وجعل الصفتين الولي والثانية معيارا لتشخيص حالات التوحد:
1. النقص الشديد في التواصل العاطفي في الآخرين.
2. حب الروتين ( الکره الشديد لأي تغيير في برامج حياته اليومية).
3. التمسک الشديد غير المناسب بالأشياء.
4. الظهور علي هيئة طفل أصم وأبکم.
5. الإظهار أو الاحتفاظ ببعض القدرات المعرفية الجيدة.( نايف الزارع ،2004م:16)
(National Society for Autistic Children NSA,1978) تري أن اضطراب التوحد يشمل علي المظاهر التالية:
1. اضطراب في معدل النمو وسرعته.
2. اضطراب حسي عند الاستجابة للمثيرات.
3. اضطراب التعلق بالأشياء والموضوعات والأشخاص.
4. اضطراب في التحدث والکلام واللغة والمعرفة.( نايف الزارع ،2004م:17)
خصائص التوحد:
يعتبر العجز والضعف في السلوک الاجتماعي والفهم الاجتماعي من أهم خصائص الأطفال ذوي اضطراب التوحد ويظهر هذا الضعف في مرحلة ما قبل المدرسة حيث يفشل الطفل في تکوين العلاقات الاجتماعية.( السيد سليمان وعبد الله قاسم،2003م:30)
ويشير الباحثون إلي أنة ليس کل ذوي اضطراب التوحد انعزاليين بل منهم من يقترب من الأشخاص المألوفين لدية، کما أن منهم من قد يحب اللعاب التي تتطلب اتصالا بدنيا بل أن بعضهم قد يجلس في حجر الشخص المألوف له ويستمتع بمعانقته واحتضانه أما الأطفال الأقل قدرة قد يعانون قلقا إذا غاب عن حياتهم الشخص القائم علي الاعتناء بهم .(عبد الرحمن سليمان ،2001م:116)
تمر معالجة المعلومات عند الأشخاص العاديين بثلاث مستويات رئيسية وهي:
1. تسجيل الحواس للتجربة الحسية علي شکل صورة في الدماغ :وبالنسبة لذوي التوحد فهم لا يظهرون أي صعوبات في هذا المستوي من المعالجة الحسية.
2. تفسير المعلومات الحسية في الدماغ: يعاني کثير من ذوي التوحد صعوبات في هذا المستوي ففي بعض الحيان يفسر الدماغ الرسالة الحسية باعتبارها قوية جدا بينما يفسرها في أحيان أخري باعتبارها أضعف کثيراً وبذلک يکون لديهم تفسير مضخم لمثيرات معينة وتفسير ضعيف لمثيرات أخري وکلما زادت درجة التأخر الذهني زادت الصعوبات في تفسير المعلومات الحسية.
3. تحليل ودمج المعلومات لصنع معني متکامل:جميع ذوي التوحد يعاني من صعوبات في هذا المستوي، فذوي التوحد أحادي المعالجة ولا يستطيعون معالجة المعلومات القادمة من أکثر من حاسة واحدة ودمجها وتحليل معناها الکامل حتى وإن کانت آتية من حاسة واحدة ( وفاء الشامي ، 2004م :317 )
لا يستطيع ذوي التحد فهم ما يرونه وما يسمعونه والاتجاه الحديث لطبيعة ضعف الإدراک في حالات التوحد يشير إلي أنهم يظهرون ضعفا سديدا في عملية الترابط المنطقي کالقدرة علي إتمام المعلومات التي تؤدي إلي معني مفهوم عن البيئة،کما أن قدرتهم علي إدراک الأشياء المادية أفضل من قدرتهم علي إدراک تعابير وملامح وجوه الآخرين.( نرمين قطب،1426هـ:45)
يغلب علي الأطفال ذوي اضطراب التوحد انتقائية الانتباه فيما يتعلق بأحداث البيئة التي يعيشون فيها.( عبد الرحمن سليمان،2001م:115)
أحد المتناقضات التي تميز ذوي التوحد هي الذاکرة الجيدة التي تتسم بالنقص أو العجز في القدرة علي استدعاء الأحداث الشخصية.( ريتا جوردن و ستيوارت بيول،2007م:8)
ويلاحظ أن الذاکرة طويلة المدي جيدة لکن الذاکرة قصيرة المدي ضعيفة، فهم يستطيعون تذکر الأشياء التي حدثت في الماضي ولکنهم قد لا يستطيعون تذکر الأشياء التي حدثت لهم قبل قليل.(نيرمين قطب،1426هـ:46)
کما يستطيعون استرجاع الأحداث الموجودة في الذاکرة في تسلسل کامل ولکنهم غير قادرين علي البحث عن أحداث معينة في الذاکرة،کما أنهم يستطيعون تذکر الحقائق المرتبطة بالسيرة الذاتية والأمور التي لا تتضمن العنصر الشخصي کما أنهم يتذکرون المعارف العامة والإجرائية المرتبطة بمهارات عمل شيء معين ولکنهم لا يستطيعون تذکر أنفسهم أثناء ممارسة أحداث معينة.( ريتا جوردن وستيوارت بيول،2007م:141)
لا يصل ذوي التوحد إلي مستوي الرمزية ولا يعرفون عنصر الخيال وإذا حدث في بعض الحالات ووصل الشخص إلي مرحلة الرمزية أو استخدام الخيال فإنها تکون بعد صعوبات کبيرة ، ويؤيد ذلک عجزهم عن اللعب الرمزي والتقليد إضافة إلي القصور الواضح في تخمين وجهات نظر الآخرين.(نرمين قطب،1426هـ:46)
يتميز تفکيرهم بالآتي:
" هي مشاعر شخصية تجعلنا نشعر بطريقة معينة مثل الفرح، البهجة،الغضب،الخوف".(حسن أبو رياس وآخرون،2006م:24)
" هي حالة من الانفعالات تتضمن أفکارا وتغييرات فسيولوجية وتعبير خارجي وسلوک.
الفرق بين الانفعال والعاطفة أن الانفعال هو مجرد استجابة نفسية معينة لموقف خاص في حين أن العاطفة مجموعة من الانفعالات تتصف بالثبات النسبي إلي الحب أو الکراهية أو الحزن أو الاحترام أو الازدراء(حسن أبو رياس وآخرون،2006م: 233).
وقد وصف العلماء التوحد علي أنه انفعالي فلذوي اضطراب التوحد عجز انفعالي يجعلهم غير قادرين علي إدراک انفعالات الآخرين ، ولکن لديهم مشاعر وهم متفاوتون في التعبير عن مشاعرهم ، وقد يستطيعون تحديد تعبيرات الوجه المرتبطة بالدهشة والمفاجأة.( ريتا جوردن وستيوارت بيول،2007م:48)
يعتبر ضعف اللغة والتواصل من الخصائص التي تميز الأطفال ذوي التوحد وقد يمتلک العديد منهم القليل من اللغة في سن الخامسة والسادسة لکن يظهر عندهم ضعف في التواصل غير اللفظي.(السيد سليمان وعبد الله قاسم،2003م:32)
وقد تم تحديد عددا من الخصائص اللغوية التي يتصف بها الأطفال ذوي اضطراب التوحد منها:
بما أن من طبيعة اضطراب التوحد اختلاف أعراضه من طفل لآخر، فليس هناک طريقة واحدة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في کل الحالات.
وقد تعددت طرق العلاج ويمکن تقسيم طرق العلاج إلي :
أولاً العلاج الطبي:
کالعلاج بهرمون السکرتين وهرمون الميلاتونين وهي هرمونات أظهرت تحسن عند بعض الأطفال ولکن لها آثار جانبية ويرکز العلاج الدوائي في مرحلة الطفولة المبکرة علي بعض الأعراض المصاحبة لاضطراب التوحد مثل فرط الحرکة وسرعة الاستثارة والانفجارات المزاجية،أما في مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة فيرکز علي أعراض أري منها العدوانية وإيذاء الذات، أما في مرحلة المراهقة خاصة لذوي الأداء المرتفع فيرکز علي الاکتئاب والوسواس القهري.( إلهامي إمام وإيمان إسماعيل،2006م:221)
ويتضمن العلاج الطبي أيضاً العلاج عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الکاسين والجلوتين ويتضمن مرحلتين الأولي منع الطفل من المواد التي تحتوي علي الحليب ومشتقاته والثانية منعة من منتجات القمح والشعير والشوفان والحبوب وغالبا ما يظهر هذا النظام تحسن وخاصة عند الحالات التي تعاني من مشکلات في الجهاز الهضمي.( نرمين قطب،1426هـ:76)
ثانياً العلاج النفسي:
ثبت إمکانية الإفادة من العلاج النفسي في تقديم الدعم والمؤازرة للتعامل مع المواقف الصعبة المصاحبة لاضطراب التوحد وما يترتب عليها من مشاعر الضيق والاکتئاب ، علي الرغم من ذلک تظل أساليب العلاج النفسي محدودة إذا استخدمت مع الأطفال ذوي اضطراب التوحد الذين يعانون من صعوبات لغوية ويکون البديل في مثل هذه الحالات الأساليب غير اللفظية کالعلاج من خلال اللعب(Honey,E and authors,2006:6 )
ثالثاً العلاج الطبيعي:
عبارة عن مجموعة من برامج علاجية تدعم وتنمي قدرات الأشخاص ذوي التوحد حتى يتمکنوا من الاعتماد علي أنفسهم في تلبية حاجاتهم الأساسية، والبدء في تأدية دور يتناسب مع قدراتهم وإمکانياتهم للأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية عند الحاجة ويعتمد هذا العلاج علي التمرينات والتدريبات العضلية والحرکية وتمارين التوازن وأساليب التدليک اليدوي والکهربائي والعلاج المائي والأجهزة العلاجية المعتمدة علي التيار الکهربائي الضعيف ( إلهامي إمام وإيمان إسماعيل ، 2006م :224 ).
رابعا العلاج السلوکي:
يقوم العلاج السلوکي علي تدريب الطفل علي السلوکيات المقبولة في المجتمع والهدف منه تخفيف السلوک السيئ وذلک بإزالة العوامل التي تشجع علية وإبدالها بمهارات أکثر ايجابية.
وثبت من الخبرات العملية نجاح هذا الأسلوب في تعديل السلوک بشرط مقابلة جميع متطلبات وتوفر الدقة في تطبيق نجاح هذا العلاج في التخفيف من حدة الإعاقة إلي عدة أسباب:
وقد أثبتت دراسة لوفاس lovassفاعلية هذا العلاج في تعديل سلوکيات ذوي التوحد وتنمية العديد من المهارات اللغوية ، واللعب ، والتفاعل الاجتماعي،والمهارات الاجتماعية ، والتحصيل الأکاديمي.( عبير بدوي،2006م:66)
ومن أساليب تعديل السلوک التي يمکن إتباعها مع أطفال التوحد:
مفهوم التذوق:
هو حالة وجدانية تقوم علي عملية الإدراک الجمالي للظواهر الموجودة في الواقع أو أعمال الفن ( محمود البسيوني ،1993: 21)
مفهوم التذوق الملبسي :
هو انعکاس لإحساس الشخص بالمکونات الفنية ،وتطبيق هذا الإحساس علي ما يختاره من ملابس وبالتالي يتأثر التذوق الملبسي عند الفرد بالتعليم وتدريب حاسة الفرد علي رؤية عناصر الفن والجمال في الأشياء (علية عابدين،2000م: 159)
کيفية تنمية التذوق عند الأطفال:
للجمال آثار تربوية مهمة تنعکس علي الطفل وتشکل هويته المقبلة ،غلي جانب معان أخري کثيرة منها : النظافة ، ونشر الخضرة، وحسن الهندام وغيرها من المقومات التي تشکل وعي الإنسان وسلوکياته، من هنا الجمال علما يدرس ومطلبا حيويا من مطالب الشخصية السوية ، لذلک علي الأجهزة المعنية بالتربية أن تعمل علي تنمية الوعي بالجمال والتدريب علي طرق التذوق الجمالي(عبير حسنين،2008: 9)
وأکد جون ديوي أن أي قيم سواء کانت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل لا يعيها الطفل إلا في الحاضر ، أي أن حاضرة هو النافذة التي تطل منها علي کل الخبرات مهما توغلت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ولذلک لا بد أن نعتني بالحاضر وننقل من خلال الحاضر کل ما نأملة من عادات واتجاهات مفروض أن تنمو وتطرد وتزدهر عبر سنوات العمر، فالتدقيق في کل العادات التي تبدو عابرة يجعلها راسخة وهي في مهدها ويضمن استمرارها لصالح نمو الطفل والمسألة مرتبطة بمدي حرص البالغين حينما يتعاملون مع الأطفال، فبمجرد التدقيق مع الطفل في الثالثة من عمرة أن يرص أحذيته في مکان معين ولا يترکها مبعثرة في الشقة، هذه العادة يمکن أن تکسبه النظام وحب الترتيب ، وهذا بالقياس علي باقي العادات (محمود البسيوني،1993م:271).
کيفية تنمية التذوق الملبسي:
لا شک أن خصائص التذوق الملبسي قد ولدت الحاجة إلي تنمية هذا التذوق لعدة اعتبارات منها:أن التذوق الملبسي مکتسب ومتعلم ، ويظهر علي هيئة سلوک، وبما أنها عملية نمو إنساني لذا فهي تتميز بعدد من الأسس النفسية علي النحو التالي:جانب عقلي، وجانب وجداني، وجانب جمالي ،وجانب اجتماعي وثقافي . فالسلوک الإنساني مرکب من تلک الجوانب الأربعة بنسب مختلفة ، وبالتالي فهو عرضة للزيادة أو النقص ارتفاعاً وانخفاضاً ، فالفرد حين يمارس خبرة التذوق فانه في نشاطه ذلک يکون عرضة لمؤثرات متعددة قادمة من الخارج وأخري نابعة من داخلة ولکنها تنصهر جميعاً في بوتقة واحدة .تعمل هذه الجوانب الأربعة کمرشحات سيکولوجية تسمح بالمرور لما يتسق مع المکونات والقوالب الرئيسية للفرد( إيناس الدريدي،1999م:54).
لذا کان من الضروري احتواء البرنامج" موضوع البحث" علي مجموعة من المعارف التي تحدد سلوکيات الأطفال ذوي التوحد تجاه الملبس کالإلمام ببعض الألوان والأنواع المختلفة من الملابس وکذلک بعض السلوکيات التي يسهل التعامل معها يومياً أو تتسم بالاستمرارية حتى يسهل علي الطفل الاستمتاع بعملية اتخاذ القرار تجاه اختياره لملابسة وخصوصاً إذا ما کان هذا الاختيار قد يلاقي استحساناً وقبولاً لدي الآخرين.
الخطوات الإجرائية للبحث :
منهج البحث :
المنهج التجريبي "وهو الذي يهدف إلي استخدام التجربة في إثبات الفروض ،أو إثبات الفروض عن طريق التجربة"( ذوقان عبيدات وآخرون،2005م).
عينة البحث:
تتمثل عينة البحث في (8) أطفال من البنين والبنات ذوي التوحد وتم اختيارهم بشکل عمدي من مرکز التأهيل الشامل بينبع وقد تم تشخيصهم تبعاً لقائمة الطفل التوحدي إعداد عبد الرحيم بخيت (1999م) من قبل مرکز التأهيل الشامل بينبع وتتکون القائمة من 16 بنداً ووجود 8 بنود في الطفل يشير إلي أنة يعاني من التوحد ويتم الإجابة عليها بنعم أو لا ، أو موجود أو غير موجود.ومستوي الذکاء يتراوح بين (60 -70 ) حسب مقياس جودارد والعمر الزمني لهم من ( 8 – 11) سنة.
أدوات البحث :
1. مقياس جودارد: (ملحق (1 ) )
يعد هذا المقياس من مقاييس الذکاء الأدائية وقد لجأت إليها الباحثة نظرا لما أسفرت عنه نتائج بعض الدراسات من أن أداء الأطفال ذوي اضطراب التوحد علي المقاييس الأدائية أفضل من أدائهم علي المقاييس اللفظية ، ويتکون المقياس من لوحة خشبية بها عشرة فراغات علي أشکال هندسية مختلفة ، لکل فراغ قطعة خشبية تناسبه ويقوم الفاحص بإخراج القطع من مکانها ويطلب من المفحوص أن يضع کل قطعة في مکانها بأسرع وقت ممکن، ويسمح للمفحوص بثلاث محاولات ثم عن طريق زمن أقصر محاولة يرجع لجدول العمر العقلي لتحديد العمر العقلي للمفحوص ثم عن طريق قسمة العمر العقلي علي العمر الزمني في مئة تحدد درجة ذکاء المفحوص وتم تطبيق المقياس مرة واحد علي عينة البحث واختيرت العينة بنسبة ذکاء تتراوح بين (60 -70 ).(المجموعة الاستشارية للقياس والتقويم ،1424هـ:54)
2. استمارة البيانات الشخصية إعداد الباحثة: (ملحق ( 2 ))
تطبق هذه الاستمارة علي کل طفل علي حده وبمساعدة طبيب المرکز والمسئولة عن هذه الفئة من الأطفال ويتم عن طريق هذه الاستمارة معرفة بعض المعلومات عن عينة البحث والتأکد من خلو عينة البحث من أي إعاقة أخري .
3. استبانه التعرف علي الألوان إعداد الباحثة: ( ملحق ( 3 ))
وهو مقياس لمعرفة مدي إلمام عينة البحث بالألوان حيث تضم الاستبانة الألوان الأکثر شيوعاً في حياة الطفل اليومية کما أنها تضم الألوان الأساسية والألوان المشتقة وتطبق هذه الاستبانة علي العينة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
4. استبانه التعرف علي القطع الملبسية إعداد الباحثة: (ملحق ( 4 ))
والغرض من هذا المقياس معرفة مدي إلمام الطفل بالقطع المختلفة للملابس وبعض المکملات حيث تشتمل الاستبانة علي نماذج من ملابس الخروج والملابس المنزلية وبعض المکملات الأکثر استخداماً للطفل، وتطبق هذه الاستبانة قبل وبعد تطبيق البرنامج.
5. استبانه التذوق الملبسي إعداد الباحثة: (ملحق ( 5 ))
وهو لقياس التذوق الملبسي عند الأطفال التوحديين عينة البحث ويشتمل علي (28) عبارة ترتبط بسلوک الطفل تجاه الملبس وبعض المکملات قبل وبعد البرنامج.
تطبيق البحث:
أولاً:الزيارة الاستطلاعية:
قامت الباحثة بعمل زيارة استطلاعية بهدف :
-تحديد عدد الأطفال ذوي اضطراب التوحد بالمرکز.
-تحديد حجم العينة ومعرفة مدي توافقها.
-التعرف علي الطبيب المعالج ومناقشة أفضل الطرق للتعامل مع هذه الفئة.
-معرفة الأنشطة المحببة للأطفال.
-تحديد الصعوبات والمشکلات التي تواجه هذه الفئة.
-تحديد أقصي وقت يستغرقه الطفل في فهم ومتابعة ما يقال له، والذي سيبني علية فترة إجراء البرنامج.
-معرفة مدي اهتمام هذه الفئة بمظهرهم والحفاظ علية.
وقد توصلت الباحثة إلي النتائج التالية:
-عدد الأطفال المصابين بالتوحد بالمرکز (20) طفل وطفلة في مراحل عمرية مختلفة.
-بعض الأطفال المصابين بالتوحد وعددهم (4) يعانون من نسبة من التخلف العقلي، وقد تم استبعادهم من اختبار الذکاء.
-أکثر الأطفال المصابين بالتوحد من الذکور.
-أفضل الطرق لجذب انتباه الطفل هو عن طريق اللعب.
-من أکثر الأنشطة المحببة للأطفال اللعب بالألوان.
-من أکثر المشکلات التي تواجه هذه الفئة ضعف التعامل الاجتماعي مما أدي إلي الاتفاق مع الطبيب المعالج بالمساعدة في التدريب علي البرنامج.
-هذه الفئة نمطية بطبيعتها وبالتالي يتوقف اهتمامهم بمظهرهم والحفاظ علية تبعا لاهتمام المنزل والمرشد والطبيب المعالج بالأطفال، مما يدعم عملية تنفيذ البحث بتدريب هذه الفئة علي البرنامج المقترح.
ثانياً: تحديد عينة البحث:
تم تحديد عينة البحث تبعا لمقياس جودارد للذکاء الذي تم تطبيقه علي جميع الأطفال التوحديين والذين لايعانون من أي إعاقة أخري ومن ثم تحديد عدد الأطفال الذين تتراوح نسبة ذکائهم من (60-70) وقد وصل عددهم إلي (8) أطفال ، ثلاث من الإناث وخمسة من الذکور وهم عينه البحث.
ثالثاً: تطبيق البرنامج: ( ملحق ( 6 ) )
تم تطبيق البرنامج علي العينة بعد تحديدها وکانت مدة البرنامج ثلاثة أشهر ونصف بواقع مرتين في الأسبوع، واشتمل البرنامج علي سبع جلسات تدريسية لکل طفل علي حده ثم تم استخلاص النتائج وتحليلها إحصائياً.
صدق وثبات أدوات البحث:
الصدق المنطقي للاستبيانات:
تم عرض الاستبيانات على لجنة تحکيم من الأساتذة المتخصصين ( ملحق (7)) بغرض التأکد من مدى سهولة ووضوح عبارات الاستبيانات ، وارتباط الأهداف بالعبارات ، وقد أجمع المحکمين على صلاحية الاستبيانات للتطبيق مع إبداء بعض المقترحات ، وقد تم تعديل الآتي بناءاً على مقترحاتهم :
صدق الاستبيان : يقصد بة قدرة الاستبيان على قياس ما وضع لقياسه .
استبيان مدي تعرف الأطفال علي الألوان :
صدق الاتساق الداخلي :حساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من العبارات المکونة للاستبيان ، والدرجة الکلية للاستبيان .
تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلي وذلک بحساب معامل الارتباط ( معامل ارتباط بيرسون ) بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للاستبيان (مدي تعرف الأطفال علي الألوان) ، والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (1) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة
والدرجة الکلية للاستبيان (مدي تعرف الأطفال علي الألوان)
م |
الارتباط |
الدلالة |
1- |
0.778 |
0.01 |
2- |
0.815 |
0.01 |
3- |
0.629 |
0.05 |
4- |
0.912 |
0.01 |
5- |
0.872 |
0.01 |
6- |
0.837 |
0.01 |
7- |
0.601 |
0.05 |
8- |
0.752 |
0.01 |
يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى ( 0.01 – 0.05 ) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .
الثبات : يقصد بالثبات reability دقة الاختبار في القياس والملاحظة ، وعدم تناقضه مع نفسه ، واتساقه واطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص ، وهو النسبة بين تباين الدرجة على المقياس التي تشير إلى الأداء الفعلي للمفحوص ، و تم حساب الثبات عن طريق :
1- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach
2- طريقة التجزئة النصفية Split-half
جدول (2) قيم معامل الثبات لاستبيان مدي تعرف الأطفال علي الألوان
|
معامل ألفا |
التجزئة النصفية |
ثبات استبيان مدي تعرف الأطفال علي الألوان |
0.771 |
0.732 – 0.817 |
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الثبات: معامل ألفا، التجزئة النصفية، دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات الاستبيان .
استبيان مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية :
صدق الاتساق الداخلي :حساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من العبارات المکونة للاستبيان ، والدرجة الکلية للاستبيان .
تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلي وذلک بحساب معامل الارتباط ( معامل ارتباط بيرسون ) بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للاستبيان (مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية) ، والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (3) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة
الکلية للاستبيان (مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية)
م |
الارتباط |
الدلالة |
1- |
0.871 |
0.01 |
2- |
0.843 |
0.01 |
3- |
0.724 |
0.01 |
4- |
0.806 |
0.01 |
5- |
0.618 |
0.05 |
6- |
0.758 |
0.01 |
7- |
0.908 |
0.01 |
8- |
0.820 |
0.01 |
9- |
0.763 |
0.01 |
10- |
0.791 |
0.01 |
11- |
0.608 |
0.05 |
12- |
0.719 |
0.01 |
13- |
0.833 |
0.01 |
14- |
0.624 |
0.05 |
15- |
0.918 |
0.01 |
16- |
0.811 |
0.01 |
يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى ( 0.01 – 0.05 ) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .
الثبات : يقصد بالثبات reability دقة الاختبار في القياس والملاحظة ، وعدم تناقضه مع نفسه ، واتساقه واطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص ، وهو النسبة بين تباين الدرجة على المقياس التي تشير إلى الأداء الفعلي للمفحوص ، و تم حساب الثبات عن طريق :
1- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach
2- طريقة التجزئة النصفية Split-half
جدول (4) قيم معامل الثبات لاستبيان مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية
|
معامل ألفا |
التجزئة النصفية |
ثبات استبيان مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية |
0.854 |
0.811 – 0.890 |
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الثبات: معامل ألفا، التجزئة النصفية، دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات الاستبيان .
استبيان التذوق الملبسي :
صدق الاتساق الداخلي :حساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من العبارات المکونة للاستبيان ، والدرجة الکلية للاستبيان .
تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلي وذلک بحساب معامل الارتباط ( معامل ارتباط بيرسون ) بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للاستبيان (التذوق الملبسي) ، والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (5) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة والدرجة الکلية للاستبيان (التذوق الملبسي)
م |
الارتباط |
الدلالة |
1- |
0.901 |
0.01 |
2- |
0.881 |
0.01 |
3- |
0.764 |
0.01 |
4- |
0.801 |
0.01 |
5- |
0.879 |
0.01 |
6- |
0.713 |
0.01 |
7- |
0.840 |
0.01 |
8- |
0.799 |
0.01 |
9- |
0.910 |
0.01 |
10- |
0.637 |
0.05 |
11- |
0.894 |
0.01 |
12- |
0.937 |
0.01 |
13- |
0.777 |
0.01 |
14- |
0.749 |
0.01 |
15- |
0.817 |
0.01 |
16- |
0.946 |
0.01 |
17- |
0.924 |
0.01 |
18- |
0.613 |
0.05 |
19- |
0.824 |
0.01 |
20- |
0.907 |
0.01 |
21- |
0.785 |
0.01 |
22- |
0.864 |
0.01 |
23- |
0.728 |
0.01 |
24- |
0.640 |
0.05 |
25- |
0.839 |
0.01 |
26- |
0.888 |
0.01 |
27- |
0.750 |
0.01 |
28- |
0.897 |
0.01 |
يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى ( 0.01 – 0.05 ) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس عبارات الاستبيان .
الثبات : يقصد بالثبات reability دقة الاختبار في القياس والملاحظة ، وعدم تناقضه مع نفسه ، واتساقه واطراده فيما يزودنا به من معلومات عن سلوک المفحوص ، وهو النسبة بين تباين الدرجة على المقياس التي تشير إلى الأداء الفعلي للمفحوص ، و تم حساب الثبات عن طريق :
1- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronbach
2- طريقة التجزئة النصفية Split-half
جدول (6) قيم معامل الثبات لاستبيان التذوق الملبسي
|
معامل ألفا |
التجزئة النصفية |
ثبات استبيان التذوق الملبسي |
0.806 |
0.763 – 0.845 |
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الثبات: معامل ألفا، التجزئة النصفية، دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات الاستبيان .
النتائج والمناقشة:
الفـرض الأول : ينص الفرض الأول على ما يلي :
"توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي في محاور استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان لصالح القياس البعدي" .
وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (7) دلالة الفروق بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي
في محاور استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
القبلــي |
10.525 |
2.361 |
8 |
7 |
10.224 |
0.01 لصالح البعدي |
البعــدي |
21.687 |
2.897 |
يتضح من الجدول (7) أن قيمة "ت" تساوي "10.224" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ، حيث کان متوسط درجات الأطفال في القياس البعدي "21.687" ، بينما کان متوسط درجات الأطفال في القياس القبلي "10.525" ، مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين القياسين لصالح القياس البعدي ، مما يدل علي استفادة الأطفال من استبانه التعرف علي الألوان وتتفق هذه النتيجة مع دراسة خالد الزهراني (1433هـ) ودراسة عبير محسن (2008م) من حيث إمکانية تنمية المهارات المعرفية لدي الطفل التوحدي باستخدام التعزيز والممارسات التدريبية وبذلک يتحقق الفرض الأول.
الفـرض الثاني : ينص الفرض الثاني على ما يلي :
"توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي في محاور استبانه مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية لصالح القياس البعدي" .
وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (8) دلالة الفروق بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي في محاور استبانه
مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
القبلــي |
19.303 |
3.268 |
8 |
7 |
11.051 |
0.01 لصالح البعدي |
البعــدي |
43.225 |
5.884 |
يتضح من الجدول (8) أن قيمة "ت" تساوي "11.051" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ، حيث کان متوسط درجات الأطفال في القياس البعدي "43.225" ، بينما کان متوسط درجات الأطفال في القياس القبلي "19.303" ، مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين القياسين لصالح القياس البعدي ، مما يدل علي استفادة الأطفال من استبانه التعرف علي القطع الملبسية وتتفق هذه النتيجة مع دراسة خالد الزهراني (1433هـ) ودراسة وليد خليفة (2008م)ودراسة عبير محسن (2008م) ودراسة أماني أبو الخير( 2009م) من حيث إمکانية تنمية المهارات المعرفية لدي الطفل التوحدي باستخدام التعزيز والممارسات التدريبية والعمل علي جذب الانتباه عن طريق استخدام القطع الملبسية الملموسة وبذلک يتحقق الفرض الثاني .
الفـرض الثالث : ينص الفرض الثالث على ما يلي :
"توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي في محاور استبانه التذوق الملبسي لصالح القياس البعدي" .
وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" والجدول التالي يوضح ذلک :
جدول (9 ) دلالة الفروق بين متوسطي القياس القبلي والقياس البعدي في محاور استبانه التذوق الملبسي
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
القبلــي |
32.650 |
2.892 |
8 |
7 |
13.513 |
0.01 لصالح البعدي |
البعــدي |
76.675 |
8.019 |
يتضح من الجدول (9) أن قيمة "ت" تساوي "13.513" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ، حيث کان متوسط درجات الأطفال في القياس البعدي "76.675" ، بينما کان متوسط درجات الأطفال في القياس القبلي "32.650" ، مما يشير إلى وجود فروق حقيقية بين القياسين لصالح القياس البعدي .
ولمعرفة حجم تأثير البرنامج المقترح لتنمية التذوق الملبسي لأطفال مرضي التوحد تم تطبيق معادلة ايتا : t = قيمة (ت) = 13.513 ، df = درجات الحرية = 7
n2 = = 0.96
وبحساب حجم التأثير وجد إن n2 = 0.96
d =
ويتحدد حجم التأثير ما إذا کان کبيراً أو متوسطاً أو صغيراً کالأتي :
0.2 = حجم تأثير صغير
0.5 = حجم تأثير متوسط
0.8 = حجم تأثير کبير
وهذا يعنى أن حجم التأثير کبير وتتفق هذه النتيجة مع دراسة عبد الله السلمي (2009م )ودراسة وليد خليفة (2008م) ودراسة عبير محسن (2008م) ودراسة أماني أبو الخير( 2009م) حيث أن إعداد البرامج التدريبية المناسبة للفئات الخاصة کفئة الأطفال التوحديين يعمل علي تنمية المهارات اللازمة بشکل فعال وذلک تبعاً لاستخدام الأساليب المناسبة للفئة المعنية بالتدريب ومراعاة خصائصها وبذلک يتحقق الفرض الثالث .
الفـرض الرابع : ينص الفرض الرابع على ما يلي :
"توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات الأولاد والبنات في القياس البعدي لمحاور استبانه "مدي تعرف الطفل علي الألوان ، مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية ، التذوق الملبسي"" .
وللتحقق من هذا الفرض تم تطبيق اختبار "ت" والجداول التالية توضح ذلک :
جدول (10) دلالة الفروق بين متوسطي درجات الأولاد والبنات في القياس البعدي لمحاور استبانه
مدي تعرف الطفل علي الألوان
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
ولد |
18.766 |
2.400 |
5 |
6 |
3.715 |
0.05 لصالح البنات |
بنت |
23.440 |
1.252 |
3 |
يتضح من الجدول (10) أن قيمة "ت" تساوي "3.715" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 لصالح البنات ، حيث کان متوسط درجات البنات في القياس البعدي "23.440" ، بينما کان متوسط درجات الأولاد في القياس البعدي "18.766" .
جدول (11) دلالة الفروق بين متوسطي درجات الأولاد والبنات في القياس البعدي لمحاور استبانه
مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
ولد |
37.466 |
5.900 |
5 |
6 |
5.388 |
0.01 لصالح البنات |
بنت |
46.680 |
1.841 |
3 |
يتضح من الجدول (11) أن قيمة "ت" تساوي "5.388" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح البنات ، حيث کان متوسط درجات البنات في القياس البعدي "46.680" ، بينما کان متوسط درجات الأولاد في القياس البعدي "37.466" .
جدول (12) دلالة الفروق بين متوسطي درجات الأولاد والبنات في القياس البعدي لمحاور
استبانه التذوق الملبسي
|
المتوسط الحسابي "م" |
الانحراف المعياري "ع" |
عـدد أفراد العينـة "ن" |
درجـات الحريـة "د.ح" |
قيمـة ت |
مستوى الدلالة واتجاهها |
ولد |
67.400 |
3.174 |
5 |
6 |
8.149 |
0.01 لصالح البنات |
بنت |
82.240 |
2.070 |
3 |
يتضح من الجدول (12) أن قيمة "ت" تساوي "8.149" وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 لصالح البنات ، حيث کان متوسط درجات البنات في القياس البعدي "82.240" ، بينما کان متوسط درجات الأولاد في القياس البعدي "67.400" ، من الجداول (10) ،(11) ،(12) يتضح إرتفاع نسبة التذوق الملبسي ومعرفة الألوان ومعرفة القطع الملبسية لدي البنات عن الأولاد وهذا يتفق مع دراسة عبير محسن (2008م) و قد يرجع ذلک لاهتمام البنات بالملبس والألوان أکثر من الأولاد ، مما يجعل لدي البنات نسبة تذوق أعلي من الأولاد في مجال الملابس ، وبذلک يتحقق الفرض الرابع .
الفـرض الخامس : ينص الفرض الخامس على ما يلي :
"توجد علاقة ارتباطيه بين استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان واستبانه مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية واستبانه التذوق الملبسي" .
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم عمل مصفوفة ارتباط بين استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان واستبانه مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية واستبانه التذوق الملبسي والجدول التالي يوضح قيم معاملات الارتباط :
جدول (13) مصفوفة الارتباط بين محاور استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان واستبانه مدي
تعرف الطفل علي القطع الملبسية واستبانه التذوق الملبسي
|
مدي تعرف الطفل علي الألوان |
مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية |
التذوق الملبسي |
0.823** |
0.907** |
يتضح من الجدول (13) وجود علاقة ارتباط طردي بين استبانه مدي تعرف الطفل علي الألوان واستبانه مدي تعرف الطفل علي القطع الملبسية واستبانه التذوق الملبسي عند مستوى دلالة 0.01 ، فکلما زادت قدرة الطفل علي التعرف علي الألوان وزادت قدرة الطفل علي التعرف علي القطع الملبسية کلما زاد التذوق الملبسي ويتفق ذلک مع دراسة کلا من عبير محسن(2008م) ودراسة وفاء سماحة ( 2012م)، وبذلک يتحقق الفرض الخامس .
من النتائج السابقة يتضح أن البرنامج التدريبي للأطفال التوحديين کان له أثر فعال في تنمية التذوق الملبسي لديهم، وقد ساهم في تنمية بعض المهارات المعرفية الخاصة بالألوان والقطع الملبسية التي يتعاملون معها بشکل مستمر.
التوصيـــات:
1. توجيه الأبحاث لعمل برامج تدريبية لهذه الفئة کونها من الفئات الموجودة بالمجتمع وهي جزء لا يتجزء منه.
2. ضرورة تعاون کل فئات المجتمع للاهتمام بهذه الفئة.
3. تدريب الوالدين علي کيفية تطبيق البرامج التدريبية لأطفال ذوي التوحد نظرا لطبيعة هؤلاء الأطفال وخصائصهم العقلية واحتياجهم للتدريب المستمر.
4. توفير فرص الالتحاق ببرامج تدريبية أثناء الأجازات حيث أن الأجازة تأثر تأثير سلبي علي الطفل نظرا لانقطاعهم عن الدراسة وممارسة النشاطات المختلفة.
المراجـع:
28. Honey,E,Leekams,S,Turner,M,&Mcchonachie,H(2006):Repetitive Behavior and Playin Typically Developing Children and Children with Autism Spectrum Disorders.vol.37.No6.