العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج في المجتمع المصري (دراسة ميدانية في مدينة المنصورة)*

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ الاقتصاد المنزلي المتفرغ کلية الزراعة – جامعة الإسکندرية

3 أستاذ إدارة المنزل المتفرغ کلية التربية النوعية– جامعة المنصورة

4 مدرس بقسم الاقتصاد المنزلي کلية التربية النوعية– جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
- دراسة العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج والآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج من وجهة نظر الشباب (ذکور-إناث). وکانت العينة مکونة من عينة من الشباب والشابات وبلغ عدد العينة (300) .
وتوصل البحث إلى عدة نتائج :-
نتائج الفرض الأول:-
أ-توجد فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعاً لنوع الجنس للشباب(البنين – البنات ).مما يوضح أن الشباب يرون أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تؤثر بدرجة اکبر في تأخر سن الزواج عن ما عبر عنة البنات.
ب- بينما توجد فروق غير دالة إحصائية بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعاً للموطن الأصلي للشباب.وهذا يعنى أن لا فرق معنوي بين أراء الشباب في الحضر والريف في العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج.
نتائج الفرض الثاني:-
أ- وجد تباين دال إحصائيا تبعاً لنوع العمل و بهذا يقبل الفرض فيما يختص بوجود تباين في أراء الشباب عن العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل.
ب- وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعا لفئات الدخل وبذلک يقبل الفرض فيما يخص بوجود تباين بين متوسط درجات العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج والدخل.


نتائج الفرض الثالث:-
وجود فروق غير دالة إحصائيا بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من نوع الجنس والموطن الأصلي.وبذلک يرفض الفرض الذي ينص على وجود فروق بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من
أ-جنس الشباب.                                      ب- وتبعا للموطن الأصلي للشباب .
نتائج الفرض الرابع:-
أ- وجود تباين غير دال إحصائيا تبعاً لنوع العمل. وبذلک يرفض الفرض فيما يتعلق بوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل.
ب- يوجد تباين غير دال إحصائيا تبعاً لمستوى الدخل. وبذلک يرفض الفرض فيما يتعلق بوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل.
نتائج الفرض الخامس:-
أ-وجود ارتباط بين کل من العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج وکل من السن وعدد سنوات العمل .وهذا معناه أن کلما زاد السن زاد شعور الشاب أو الفتاة بالمشکلة بدرجة کبيرة وکذلک بالنسبة لسنوات العمل. وبذلک يقبل الفرض فيما يخص وجود ارتباط بين کل من العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج وکل من السن وعدد سنوات العمل.
ب- وجود ارتباط بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج وسنوات العمل .وهذا معناه أن المشکلة تزداد بزيادة عدد سنوات العمل . بينما لا يوجد ارتباط بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج والسن. وبذلک يقبل الفرض فيما يخص وجود ارتباط بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج وسنوات العمل ويرفض الفرض فيما يتعلق بوجود ارتباط بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج والسن.

مقدمة الدراسة

الزواج هو الأسلوب الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لحفظ النسل واستمرار الحياة وإحياء سنة الله في الکون کما أراد بة جل في علاه حماية الأعراض والأنساب وحفظ الإنسان من الأمراض الجسمية والنفسية والأخلاقية ،من اجل توطيد أواصر المحبة والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد.يقول تعالى" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْکُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَکُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِکَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَکَّرُونَ "(الروم الآية 21). من اجل ذلک حث الإسلام کبقية الشرائع السماوية على الزواج ووضع أسسا راسخة لعملية الاختيار في الزواج حتى يتم على دعائم قوية تضمن لة الاستقرار والاستمرار.ويقول المولى سبحانه وتعالى " وَأَنْکِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْکُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِکُمْ وَإِمَائِکُمْ ۚ إِنْ يَکُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(النور الآية 32).

ويعتبر الزواج واحدا من أهم النظم الاجتماعية وأقدمها والذي من خلاله تتشکل النواة الرئيسية للمجتمع الإنساني وهى "الأسرة".کما يعد من الأحداث المهمة في حياة الفرد التي يدخل من خلالها مرحلة جديدة لها من الأدوار والأنماط ما يميزها عن المراحل السابقة إضافة إلى أن الزواج يؤدى إلى وجود أنواع جديدة من العلاقات الاجتماعية أو تقوية علاقات قائمة تتجاوز الزوجين الجديدين إلى أسرهم ، والزواج من أقدم النظم الاجتماعية وأکثرها شيوعا وقبولا وعن طريقة يشبع الفرد حاجته الفطرية بشکل يقره المجتمع ويبارکه کما تتواجد علاقة جديدة حميمة تربط ذکر بأنثى) . وعلى الرغم من قدم نظام الزواج فقد تعرض لبعض التغيرات نتيجة لما يتعرض له المجتمع من تحولات اجتماعية واقتصادية وديموجرافية وسياسية وعلى أية حال فقد صمد هذا النظام على مر القرون کوسيلة لتشکيل الأسرة الإنسانية. (إبراهيم العبيدى , عبد الله خليفة 1992).

ويعد الزواج بمثابة القناة الشرعية لتکوين الأسرة وإشباع الحاجات المختلفة لأفرادها بشکل يقره الشرع و المجتمع. ومنذ عقود قليلة ماضية کانت الأصوات تتعالى بالمناداة بمواجهة الزواج المبکر والقضاء علية وکأن التغيرات الاجتماعية التي شهدها المجتمع حققت لهم أمانيهم إذ حدثت طفرة غير مسبوقة لسن الزواج الأمر الذي جعل معدلاته في ارتفاع کبير لم يشهده المجتمع من قبل. ومما لا ريب فيه أن يستتبع ذلک تأثيرات متنوعة على المجتمع و أفراده. (أماني محمد البدرى2007).

وان أهمية الزواج في حياة الإنسان والمجتمع أمر ظل يلقى تأثيرا وتأکيدا طوال التاريخ وحتى اليوم فالزواج من الظواهر الرئيسية التي تتبناها وتشجعها المجتمعات الإنسانية کافة ضمانا لاستمرار المجتمع وبقاء النسل ومن ثم إعمار الأرض.(محمد بن عبد الله2009).

ونظام الأسرة ضرورة فطرية تلبي حاجة نفسية عميقة في نفس الإنسان وهي في نفس الوقت تنظيم اجتماعي مدني يسهم في تربية الطفولة البشرية الممتدة امتدادا زمنيا لا نجده في غيرها من أنواع الحياة والأحياء ، ولذلک أعلى الإسلام من مکانة الأسرة،واهتم بها اهتماما بالغا : في نشأتها وتکوينها ، وفي العناية بها ورعايتها بعد قيامها ،وفي معالجة ما قد يطرأ عليها مما يعکر صفو العلاقة بين أفرادها ، فشرع من الأحکام ما يکفل لها القيام على أسس قوية متينة ويضمن لها الاستقرار ، حتى تتمکن من أداء الوظيفة المنشودة منها ، وبعد ذلک أحاطها بسياج الرعاية والوقاية لحمايتها من أسباب الشقاق والتصدع . ولکن الظروف المعيشية و التغييرات الاقتصادية والاجتماعية فرضت خطراً من نوع خاص بات يلاحق البيوت المسلمة ، مستهدفاً الشباب المسلم من الجنسين ، ويتمثل في ظاهرة تأخير سن الزواج أو ما يسمى " العنوسة".(حنان محمد على 2009).

منذ القدم والعرب يفضلون الزواج المبکر حتى يولد الأبناء في شباب أبويهم وکناحية نفسية إذا کبروا کانوا عونا لا بائهم على أعدائهم وخصومهم وقد أکدت کثير من الدراسات الحديثة أن التعليم قد أدى إلى ارتفاع سن الزواج في کثير من الدول کما في دولة الکويت مثلا وسن الزواج يختلف من مجتمع لأخر ومن فترة لأخرى في نفس المجتمع بل من طبقة أو فئة اجتماعية لأخرى ومن فترة لأخرى حتى في المجتمع الواحد وفى فترة زمنية واحدة.(احمد الکندرى 1992).

ويبدأ سن الزواج بعد سن النضوج البيولوجي بکثير أو قليل تبعا لظروف الشخص المقبل على الزواج وفى استطاعة الشخص أن يختار من يتزوجه سواء کان مماثلا له في السن أو اکبر أو اصغر (في حدود الشرعية) وسن الزواج المسموح بة قانونا في المجتمع المصري هو 18سنة للفتى و16 سنة للفتاة ولکن يلاحظ أنة کثيرا ما يحدث انتهاک لهذه القوانين وخاصة في المناطق الريفية حيث يتم زواج فتيان وفتيات دون سن الزواج بکثير عن طريق استخراج شهادة "تسنين"والادعاء بفقد شهادة الميلاد الأصلية إلا أنة نتيجة للتغيرات الاجتماعية والثقافية العالمية والمحلية ارتفع سن الزواج وخاصة في المناطق الحضرية لان أعدادا کبيرة من الشباب يلتحقون بالتعليم بمراحله المختلفة وتستغرق بعض أنواع التعليم سنوات عديدة لا بد أن تتلوها فترة من الاستقرار المادي والاستعداد للزواج مما جعل سن الزواج في الوقت الحالي تتراوح بين 23-28 سنة للفتيات و27-34 للشباب (سناء الخولى بدون سنة).

وتفاقمت المشکلات التي تواجه مجتمعنا وبخاصة الجيل الشاب منه فهو في ظل الأزمة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية والنفسية التي تنال من الجميع يبدأ بتحمل أعباء تکوين شخصيته والبحث عن مورد مادي کما يکون في نفس الوقت محتاجا لاستقرار نفسي ليساعده على الإنتاج والفاعلية . لکن الإحباطات التي تنال کل من الشباب والفتاه المتعددة المصادر أخرت إمکانية عثوره على عمل أي مصدر أمان مادي هذا الأمر الذي سيؤثر بشکل ما على استقراره النفسي والاجتماعي وهذا کله سيؤخر بالضرورة إمکانية ارتباطه بالشريک الذي اختاره أو الذي سيقوم باختياره هذا إن لم تمنعه هذه الأمور وغيرها من الارتباط ، ولم تدخله في مشکلة أخرى هي العنوسة " لقد أصبحت العنوسة والعزوبة من المشکلات التي يعانى منها المجتمع وهناک شعور عام بأن المشکلة موجودة في کل بيت وأن حجمها في تزايد وقد تشکل ظاهرة فهناک نسبة کبيرة من الفتيات بلغن مرحلة عمرية متقدمة بدون زواج وبالمقابل هناک نسبة کبيرة من الرجال اللذين تقدموا في المرحلة العمرية دون زواج أيضاً. (عبد الحميد الأنصاري 2000).

ومن هنا فان تأخر سن الزواج يعتبر مشکلة لأنة هدم لسنة الحياة الإنسانية والتي بها تتکون الأسرة وتستمر الأجيال وتأخر سن الزواج بشکل مبالغ فيه وبدون أسباب يؤدى إلى أضرار جسمية ونفسية واجتماعية مما يحتم البحث في هذه المشکلة التي تؤرق الفرد والمجتمع ککل وتؤثر على کليهما تأثير سلبي.

وانتشر تأخر سن الزواج في المجتمع المصري في السنوات الأخيرة مما أدى إلى انتشار السلوکيات المخالفة لتعاليم الدين وظهور أشکال متعددة ومختلفة من أنواع الزواج لم تکن موجودة من قبل وغير شرعية منها على سبيل المثال الزواج العرفي، وزواج المسيار ،وزواج المتعة أو الزواج المؤقت مما أدى إلى أهمية البحث في هذه المشکلة التي تؤرق المجتمع. ويمکن تحديد المشکلة بالسؤال التالي:

ما الأسباب التي أدت لانتشار ظاهرة تأخر سن الزواج في المجتمع المصري والآثار الناجمة عنها؟

 

أهداف البحث :

يهدف البحث إلى ما يأتي :

1-دراسة العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج لعينة من الشباب و الفتيات.

2-دراسة الآراء حول الآثار الناجمة عن تأخر سن الزواج لعينة من الشباب و الفتيات.

3-بناءا على نتائج الدراسة اقتراح حلول لتقليل الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج.

أهمية البحث:

 إلقاء الضوء على أسباب تأخر سن الزواج والآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج على الفرد والمجتمع ککل وقد تفيد نتائج هذا البحث في توجيه الشباب وأولياء الأمور إلى ما يجب عملة للتقليل من انتشار هذه الظاهرة والتقليل من الآثار الناتجة عنها السلبية على الفرد والمجتمع ککل.

فروض البحث :

  • الفرض الأول : توجد فروق بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من أ-جنس الشباب .                                                     ب-والموطن الأصلي للشباب .
  • الفرض الثاني :يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من أ-نوع العمل                      ب-ومستوى الدخل .
  • الفرض الثالث :- توجد فروق بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من أ-جنس الشباب.                                                     ب- تبعا للموطن الأصلي للشباب.
  • الفرض الرابع :- يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من أ-لنوع العمل                     ب-ومستوى الدخل .
  • الفرض الخامس:-توجد ارتباط بين کل من السن وعدد سنوات العمل وکل من :

أ-العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج.  ب-والآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج.

الأسلوب البحثي:-

أولا المفاهيم المستخدمة في البحث :-

-تعريف الشباب :

أن مرحلة الشباب هي "مرحلة الأشد" والأشد في اللغة القوة ومبلغ الرجل الحنکة والمعرفة.أو هي مرحلة النضج والعقل وحسن التصرف.(محمد احمد کنعان2003).

تبدأ مرحلة الشباب youth أو المراهقة adolescence کما تسمى في بعض الکتابات بتخطي مرحلة بلوغ الحلم puberty أو اکتمال النضج الجنسي .بلوغ القدرة على التناسل وتيقظ الحاجة الجنسية .ويحدث ذلک عند سن الخامسة عشرة أو قبلها بقليل.(عزت حجازي 1985).


-الزواج:

 -أو هو مؤسسة اجتماعية أو مرکب من المعايير الاجتماعية يحدد العلاقة بين الرجل وامرأة ويفرض عليهما نسقا من الالتزامات والحقوق المتبادلة الضرورية لاستمرار حياة الأسرة وضمان أدائها لوظائفها ويعتبر حفل الزواج إعلانا يعترف بمقتضاه کل من الزوج أو الزوجة بمکانته الجديدة في المجتمع وهى التي تکتسب من خلالها التعاقد بينهما الذي يلقى کل التدعيم الاجتماعي.(فاتن محمد شريف 2011).

ويطلق اسم الزواج على رابطة تقوم بين رجل وامرأة ينظمها القانون أو العرف ويحل بموجبها للرجل (الزوج)أن يطأ المرأة ليستولدها وينشأ عن هذه الرابطة أسرة تترتب فيها حقوق وواجبات تتعلق بالزوجين و الأولاد.(عبد السلام الترمانينى 1984).

-سن الزواج:-

 هو سن النضوج البيولوجي أو البلوغ الجنسي وهو ما يعرف بسن البلوغ أو سن الحلم.(احمد الکندرى1992).

-الفتيات المتأخرات زواجيا :-

 الفتيات المتأخرات زواجيا هن الفتيات اللاتي تعدين سن الثلاثين عاما وفى بعض البيئات سن ال28 عاما ولم يتقدم للزواج منهن أي شاب أو رجل حتى هذه السن أو فاتهن قطار الزواج أو يطلق علية "العنوسة".(صباح قاسم،شاهين عبد الستار2007).

المفاهيم الإجرائية:

1-تأخر سن الزواج:

 هو بلوغ الشاب أو الفتاة سناً معيناً دون زواج والذي يعتبر خطوة أساسية في حياة الشاب أو الفتاة يقوم بالانتقال فيها إلى حياة جديدة و مسؤوليات جديدة .

2-سن الزواج:

 هو السن الذي يمکن للفتاة والشاب تحمل مسئولية الزواج اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا و نفسيا.

3- الزواج:

 هو تعاقد بين الرجل والمرأة يترتب علية حقوق وواجبات لکل من الرجل والمرأة ويلقى کل التدعيم الاجتماعي ويکون تمهيد لبناء الحياة الأسرية والاستمرار فيها وضمان أدائها لوظائفها ولهذا الزواج أرکان وشروط صحة متى استوفيت کان الزواج صحيح شرعا.

4- العوامل الاجتماعية:

 هي أراء خاصة بالفرد والمجتمع قد تؤدى إلى نتائج سلبية أو ايجابية وهذه الآراء تختلف من عصر إلى عصر ومن مجتمع إلى أخر وقد تؤدى إلى ظاهرة تؤثر في المجتمع سلبا أو إيجابا.

5-العوامل الاقتصادية :

 هي أراء يتبناها الفرد وتؤثر في حياته وبالتالي تؤثر في المجتمع وقد ينتج عنها ظاهرة تؤثر في سن الزواج.

6-العوامل الثقافية:

 هي أراء وعادات وتقاليد تختلف من فرد لأخر في نفس المجتمع ويمکن أن يتغير بتغير الظروف السائدة بالمجتمع وتؤثر في سن الزواج.

ثانيا : منهج البحث :-

أتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي و التحليلي ، فعلى الرغم من أن هدف الوصف هو أبسط أهداف العلم إلا أنه أکثرها أساسية, فبدونه يعجز العلم عن التقدم إلى أهدافه العليا , وتکون المهمة الجوهرية للوصف هوانه يحقق للباحث فهما" أفضل للظاهرة موضوع البحث , حيث أن المنهج الوصفي يهتم بتحديد الظروف و العلاقات التي توجد بين الوقائع ، ولا يقتصر على جمع البيانات و تبويبها بينما يمضى إلى ما هو أبعد من ذلک، حيث يتضمن قدرا من تفسير البيانات للحصول على حقائق دقيقة عن الأوضاع القائمة من خلال دراسة مسحية لوصف طبيعة المشکلة و تحديد معايير الدراسة ( فؤاد أبو حطب و أمال صادق , 1991).ومن ثم فان منهج هذه الدراسة هو المنهج الوصفي والتحليلي ,حيث يتم التعرف على أراء الشباب والشابات حول اثر العوامل (الاقتصادية –الاجتماعية –الثقافية) في تأخر سن الزواج و أرائهم حول الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج .

ثالثا : منطقة البحث :-

تم التطبيق الميداني في مدينة المنصورة .

رابعا : عينة البحث :-

تکونت عينة البحث من( 300) من الشباب وأولياء الأمور من المصالح الحکومية المختلفة بمدينة المنصورة.

جدول (1) المتوسط والانحراف المعياري لأعمار عينة البحث ودلالة الفروق بينهما

النوع

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

ت

مستوى الدلالة

ذکور

94,26

3,4

34,1

غير دال

إناث

91,27

6,4

يتضح من جدول رقم (1) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتي البحث الميداني بالنسبة للعمر الزمني مما يدل على تجانس أفراد العينة في العمر.

خامسا أسلوب جمع البيانات : -

إعداد و بناء أدوات البحث تضمنت ما يلي

- مقياس العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج للشباب (إعداد الباحثة).

- مقياس الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج للشباب (إعداد الباحثة).

أعدت الباحثة (57) عبارة لقياس العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج والمتمثلة في (الاقتصادية –الاجتماعية- الثقافية) و(18) عبارة عن الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج. هذا وقد راعت الباحثة في صياغة عبارات المقياس سهولة العبارات ,ومناسبتها لعينة البحث, وأن تکون في صورة موجزة قدر الإمکان, و تقيس ما وضعت لقياسه دون غموض, و تعبر عن وجهات النظر المختلفة.

حساب صدق الاستبيان الخاص بالشباب:

1-صدق المحکمين:

عرض المقياس في صورته الأولية على بعض السادة المحکمين المتخصصين في مجال علم النفس والاجتماع والاقتصاد المنزلي وأصول التربية لمعرفة آرائهم حول صياغة العبارات ,واتجاهاتها ومدى مناسبتها للمحور الذي تقيسه,وحذف غير المناسب والمکرر,وکان من نتيجة التحکيم أن تم بالفعل حذف العبارات المکررة والتي تحمل أکثر من معنى ,کما تم إعادة صياغة بعض العبارات وتحديد اتجاهها,وأضافت بعض العبارات بعد إجراء هذه التعديلات ثم عرض المقياس مرة أخرى على بعض السادة المحکمين, وأُخِذَت العبارات التي أتفق عليها (90%) من المحکمين وحذفت العبارات التي لم تحصل على هذه النسبة من الإتفاق .

وبناء على التحکيم أصبح المقياس يتکون من 57 عبارة لقياس العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج والمتمثلة في (الاقتصادية –الاجتماعية- الثقافية), 18 عبارة لقياس الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج .

2-صدق الاتساق الداخلي للمقياس :-

أولاً:- حساب قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة والدرجة الکلية علي البعد العوامل (الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية) المؤثرة في تأخر سن الزواج أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة الکلية علي البُعد والدرجة الکلية للمحور کانت دالة ، وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط الدالة ما بين ( 66, . ـ 83, .) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوي دلالة (1.,.) .

ثانيا:- قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة علي العبارة والدرجة الکلية علي استبيان الآثار المتعلقة بتأخر سن الزواج أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة علي العبارات والدرجة الکلية علي استبيان الآثار المتعلقة بتأخر سن الزواج.کانت وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط ما بين (29, . ـ 61 ,. ) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوي دلالة(1., .).

ثالثا:- قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة علي العبارة والدرجة الکلية علي استبيان أولياء الأمور حول زواج الأبناء أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة أفراد العينة علي العبارات والدرجة الکلية علي استبيان الآثار المتعلقة بتأخر سن الزواج.کانت وقد تراوحت قيم معاملات الارتباط ما بين (42, . ـ 63 ,. ) وهي قيم دالة إحصائياً عند مستوي دلالة(1., .)

ثبات المقياس:-

ثبات الاستبيان للشباب:

 أجرت الباحثة ثبات الاستبيان بعدة طرق هي :

أ- معامل ألفا کرونباخ Alpha Cronback : ـ

قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط ألفا کرونباخ وکانت قيم معامل ارتباط ألفا کرونباخ مرتفعة مما يُشِير إلي ثبات الاستبيان .

ب- التجزئة التصفية : -

قامت الباحثة بحساب معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معامل Guttman split-Half يتضح أن قيم معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معامل Guttman split-Half کانت مرتفعة مما تشِير إلي ثبات الاستبيان .

وصف المقياس في صورته النهائية :-

1- العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج للشباب مقسمة على 3 محاور وهى (الاقتصادية –الاجتماعية- الثقافية) تکون من (57) عبارة .

  • العوامل الاقتصادية تکون من 20 عبارة .
  • العوامل الاجتماعية تکون من 19 عبارة .
  • العوامل الثقافية تکون من 18 عبارة .

2-مقياس الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج للشباب تکون من 18 عبارة.

مفتاح تصحيح الأستبانه :-

تم تقدير درجات المقياس باستخدام مفتاح تصحيح متدرج متصل ، وفق ثلاث استجابات و هي( تؤثر – تؤثر إلى حد ما – لا تؤثر) وذلک بالنسبة لاستبيان العوامل أما عن استبيان الآثار واستبيان أولياء الأمور فتم تحديد ثلاث استجابات وهى (أوافق- محايد- لا أوافق). و تم التصحيح في ضوء الأوزان المحددة للتقدير الثلاثي .

  • بالنسبة للإستبانه الأولى : وهى مقياس العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج و المتمثلة في (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية) للشباب من الجنسين الذي يتکون من (57) عبارة .
  • بالنسبة للإستبانه الثانية : وهى مقياس الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج للشباب من الجنسين والذي يتکون من (18) عبارة.

 

 

سادسا :المعاملات الإحصائية المستخدمة :

التکرارات البسيطة والنسب المئوية , ومعامل إرتباط بيرسون , المتوسطات الحسابية والانحراف المعيارية , واختبار T. Test)) و تحليل التباين في اتجاه واحد(One way ANOVA).

النتائج البحثية :-

 أولا :وصف عينة البحث:

فيما يلي وصف شامل لعينة الدراسة الميدانية موضحه في جداول إحصائية و أشکال توضيحية و تصف العينة الأساسية من حيث : النوع والموطن الأصلي,السن , المستوى التعليمي, العمل ، و عدد سنوات العمل للشباب، الدخل.

جدول(2) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا للنوع والموطن الأصلي

المکان

الذکور

الإناث

العدد

%

العدد

%

الريف

26

14,37

27

75,33

الحضر

44

86,62

53

25,66

المجموع

70

00,100

80

00,100

يوضح جدول (2) أن توزيع الشباب(إناث-ذکور) تبعا للموطن الأصلي کان النسبة الأعلى للحضر بالنسبة للذکور والإناث بينما الريف کانت النسبة الاقل بالنسبة للذکور والاناث.وکان عدد الاناث أکبر من عدد الذکور.

جدول(3) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا للسن

السن

الذکور

الإناث

العدد

%

العدد

%

من سن(20 >24)

21

00,30

19

75,23

من سن(24 >28)

18

71,25

19

75,23

من سن (28>32)

18

71,25

22

50,27

32 سنة فأکثر

13

75,18

20

00,25

المجموع

 

70

00,100

80

00,100

-يوضح جدول (3)أن اعلي نسبة کانت من 20الى اقل من 24 بالنسبة للذکور ويليها السن من 42الى اقل من 28 ومن 28 إلى اقل من 32 ثم يليها 32 فأکثر. بينما کانت الإناث النسبة الأکبر من 32 فأکثر يليها من20 إلى اقل من 24 و24 إلى اقل من 28 ثم يليها من 28 إلى اقل 32 .

جدول (4) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا لمستوى التعليم:

مستوى تعليم الشباب والشابات

مستوى تعليم الذکور

مستوى تعليم الإناث

العدد

%

العدد

%

مستوى متوسط

حاصل على الثانوية أو ما يعادلها

12

14,17

8

00,10

حاصل على مؤهل فوق المتوسط

4

71, 5

3

75,3

مستوى مرتفع

حاصل على مؤهل جامعي

42

0,60

49

25,61

اعلي من الجامعي

12

14,17

20

00,25

المجموع

 

70

00,100

80

00,100

يوضح جدول (4) أن أعلى نسبة لتعليم في کانت للتعليم الجامعي حيث بلغ نسبة الشباب المؤهل الجامعي أعلى نسبة يليها الأعلى من الجامعي و التعليم المتوسط ثم فوق المتوسط . بينما کانت الشابات أعلى نسبة کان تعليمها الحاصلة على المؤهل الجامعي يليها الأعلى من الجامعي تم الحاصلين على الثانوية أو ما يعادلها يليها المؤهل فوق المتوسط.

جدول (5) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا لنوع العمل للشباب الجدول التالي

نوع العمل

الذکور

الإناث

العدد

%

العدد

%

لا يعمل

22

43,31

17

30,21

مهن أخرى

3

29,4

5

25,6

أعمال حرة

11

71,15

0

0, 0

مهني

12

41,17

16

00,20

موظف

22

41,17

42

50,52

المجموع

 

70

00,100

80

00,100

يوضح جدول(5) أن النسبة الأکبر للشباب الذکور کانت للموظف والمهني يليها الأعمال الحرة ثم يليها لا يعمل ثم يليها مهن أخرى. بينما کانت الفتيات النسبة الأکبر للموظفة يليها لا تعمل يليها الوظائف المهنية يليها مهن أخرى وکان لا يوجد إناث تعمل أعمال حرة.

 

جدول (6) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا لعدد سنوات العمل للشباب:

عدد سنوات العمل

الذکور

الإناث

العدد

%

العدد

%

بدون عمل

 

21

0,30

16

0,20

من (1<3)

3

4,21

25

3,31

من (3<5)

6

6,8

6

5, 7

من (5<7)

8

4,11

11

8,13

من 7سنوات فأکثر

20

6,28

22

5,27

المجموع

70

00,100

80

00,100

يوضح جدول (6) النسبة الأکبر لعدد سنوات العمل بالنسبة للذکور کانت بدون عمل، يليها من 7 سنوات فأکثر ، يليها من 1 إلى اقل من 3 ،يليها من 5 إلى اقل من 7 ،يليها من 3 إلى اقل من 5. أما بالنسبة للإناث فکانت النسبة الأعلى من1 إلى اقل من 3، يليها من 7سنوات فأکثر، يليها بدون عمل3 ، يليها من 5 إلى اقل من 7 ، يليها من 3 إلى اقل من 5 .فنجد أن نسبة الشباب الذکور الذي بدون عمل أکبر من الإناث .

جدول (7) توزيع عينة البحث من الشباب تبعا للدخل:

الدخل

الذکور

الإناث

العدد

%

العدد

%

لا يوجد دخل

 

21

00,30

17

30,21

دخل غير ثابت

18

70,15

2

50,2

دخل ثابت

18

30,54

61

30, 76

المجموع

 

70

00,100

80

00,100

يتضح لنا من جدول(7) أن الذکور والإناث النسبة الأکبر للدخل الثابت ويليها لا يوجد دخل يليها دخل غير ثابت کما يوضحها الجدول السابق.

 

جدول (8) التوزيع التکراري النسبي لأفراد العينة من الذکور والإناث تبعا لأرائهم حول تأثير العوامل(الاقتصادية-الاجتماعية-الثقافية) کدرجة کلية

نوع العامل

الفئات

ذکور ن =(70)

إناث ن= (80)

المجموع ن=(150)

العدد

%

 

العدد

%

 

العدد

%

الاقتصادي

92> 116

9

86,12

25

25, 31

34

67,22

الاجتماعي

116 > 140

30

86,42

37

25,46

67

67,44

الثقافي

140 فأکثر

31

29,44

18

50,22

49

67,32

المجموع الکلى

70

0,100

80

0,100

150

0,100

من الجدول السابق يتضح لنا اختلاف أراء الذکور عن الإناث حول تأثير کل عامل على تأخر سن الزواج فنجد الإناث ترى أن العامل الاجتماعي له اکبر الأثر في ظهور ظاهرة تأخر سن الزواج يليها العامل الاقتصادي يليها العامل الثقافي وبينما کان رأى الذکور أن العامل الثقافي اکبر تأثير يليه العامل الاجتماعي يليه العامل الاقتصادي.

جدول (9) التوزيع التکراري النسبي لأفراد العينة من الذکور والإناث للآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج کدرجة کلية

الآثار

الفئات

ذکور ن =(70)

إناث ن= (80)

المجموع ن=(150)

العدد

%

 

العدد

%

 

العدد

%

سلبى

22> 32

3

29,4

2

50, 2

5

33,3

محايد

32 > 42

23

86,32

30

50,37

53

33,35

ايجابى

42 فأکثر

44

86,62

48

00,60

92

33,61

المجموع الکلى

70

0,100

80

0,100

150

0,100

يتضح من الجدول السابق أن هناک تقارب بين أراء الإناث والذکور حول الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج على الفرد والمجتمع ککل حيث کانت النسب الأکبر للإجابات کانت تتجه إلى الإجابة أوافق وکانت نسبة الذکور 62.86% وکانت نسبة الإناث 60.00% وهى نسب متقاربة.

النتائج في ضوء الفروض:

- الفرض الأول : توجد فروق بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من

أ-جنس الشباب .                                                        ب- والموطن الأصلي للشباب .


1- تبعا لجنس الشباب والموطن الأصلي للشباب

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام اختبار (ت) T. test)) لاختبار الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لجنس الشباب والموطن الأصلي للشباب ويتضح ذلک من جدول (45).

جدول (10) قيم اختبار (ت) بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من نوع الجنس والموطن الأصلي

المتغير التابع

المتغير المستقل

العدد بالعينة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

ت

 

مستوى الدلالة

العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج

نوع الجنس

بنين

70

14, 135

36,15

48, 3

01,0**

 

بنات

80

32, 126

57,15

الموطن الأصلي للشباب

حضر

97

54, 131

97,15

14, 1

غير دالة

 

ريف

53

41, 128

11,16

-يتضح من جدول ( 10 ) توجد فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعاً لنوع الجنس للشباب(البنين – البنات ) حيث بلغت قيمة (ت) 48, 3 وهى دالة عند مستو ى 01,0 وقد بلغ متوسط درجات البنين14, 135, ومتوسط درجات البنات32, 126.مما يوضح أن الشباب يرون أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تؤثر بدرجة اکبر في تأخر سن الزواج عن ما عبر عنة البنات.

- بينما توجد فروق غير دالة إحصائية بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعاً للموطن الأصلي للشباب حيث بلغت قيمة (ت) 14,1 ,و بلغ متوسط درجات عينة الحضر54, 131, ومتوسط درجات الريف 41, 128.وهذا يعنى أن لا فرق معنوي بين أراء الشباب في الحضر والريف في العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج.

- الفرض الثاني :يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من

أ- نوع العمل                                                                               ب- ومستوى الدخل .

أ- نوع العمل

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحليل التباين في اتجاه واحد (one way ANOVA) ، لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل و مستوى الدخل کما يوضح جدول(11).

 

 

 

جدول (11) قيمة (ف) و مستوى الدلالة لتوضيح الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

ف

مستوى الدلالة

بين المجموعات

داخل المجموعات

الکلى

4945.330

33403.630

38348.960

4

145

149

1236.333

230.370

5.367

0.000***

يتضح من جدول ( 11 ) وجد تباين دال إحصائيا تبعاً لنوع العمل حيث بلغت قيمة (ف) 5.36 عند مستوى 001,0***و بهذا يقبل الفرض فيما يختص بوجود تباين في أراء الشباب عن العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل.

ب- مستوى الدخل

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحليل التباين في اتجاه واحد (one way ANOVA) ، لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل .

جدول (12) قيمة (ف) و مستوى الدلالة لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

ف

مستوى الدلالة

بين المجموعات

داخل المجموعات

الکلى

2888.940

35460.020

38348.960

2

147

149

1444.470

241.225

5.988

0.005**

يتضح من جدول (12) فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج تبعا لفئات الدخل عند مستوى دلالة 0.005وبذلک يقبل الفرض فيما يخص بوجود تباين بين الدرجات والدخل.

الفرض الثالث :- توجد فروق بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من

أ-جنس الشباب.                                                          ب- تبعا للموطن الاصلى للشباب.

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام اختبار (ت) T. test)) لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات الآثار الناتجة على تأخر سن الزواج تبعا لکل من جنس الشباب والموطن الأصلي للشباب.

 

 

جدول (13) اختبار (ت) بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن سن الزواج

المتغير التابع

المتغير المستقل

العدد بالعينة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

ت

مستوى الدلالة

الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج

نوع الجنس

بنين

70

57, 42

84, 5

25, 0

غير دالة

بنات

80

33, 42

36,5

الموطن الأصلي للشباب

حضر

97

68, 42

82,5

69,

غير دالة

 

 

 

ريف

53

01, 42

07,5

يتضح من الجدول(13) وجود فروق غير دالة إحصائيا بين الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من نوع الجنس والموطن الأصلي. وبذلک يرفض الفرض الذي ينص على وجود فروق بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من أ-جنس الشباب. ب- وتبعا للموطن الأصلي للشباب .

الفرض الرابع :- يوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لکل من

أ-لنوع العمل                                                                              ب-ومستوى الدخل .

أ- نوع العمل

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحليل التباين في اتجاه واحد (one way ANOVA) ، لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات الآثار الناتجة على تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل .

جدول (14) قيمة (ف) و مستوى الدلالة لتوضيح الفروق بين متوسطات درجات العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

ف

مستوى الدلالة

بين المجموعات

داخل المجموعات

الکلى

161, 163

913,4469

073,4633

4

145

149

79,40

82,30

 

32, 1

غير دالة

يتضح من جدول (14) وجود تباين غير دال إحصائيا تبعاً لنوع العمل حيث بلغت قيمة (ف)

32, 1 وهى غير دالة إحصائياً. وبذلک يرفض الفرض فيما يتعلق بوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لنوع العمل.

ب- مستوى الدخل

للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة باستخدام تحليل التباين في اتجاه واحد (one way ANOVA) ، لمعرفة الفروق بين متوسطات درجات الآثار الناتجة على تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل .

جدول (15) قيمة (ف) و مستوى الدلالة لتوضيح الفروق بين متوسطات درجات الآثار الناتجة على تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

ف

مستوى الدلالة

بين المجموعات

داخل المجموعات

الکلى

272, 54

802,5478

073,4633

2

147

149

136,27

14,31

 

871,

غير دالة

يتضح من جدول ( 15 ) يوجد تباين غير دال إحصائيا تبعاً لنوع العمل حيث بلغت قيمة (ف) 871, وهى غير دالة إحصائيا. وبذلک يرفض الفرض فيما يتعلق بوجد تباين دال إحصائيا بين متوسط درجات الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج تبعا لمستوى الدخل.

الفرض الخامس:- توجد ارتباط بين کل من السن وعدد سنوات العمل وکل من :

أ-العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج.                                  ب-و الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج.

للتحقق من صحة الفرد قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون بين کل من العوامل المؤثرة والآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج وکل من السن وعدد سنوات العمل .

جدول (16) معامل الارتباط ( ن = 150 )

                        المتغيرات         

 

السن

عدد سنوات العمل

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج.

233,0

 

01,0**

185,

 

 05,0*

 

 

الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج

131,0

 

غير دال

195,

 

05,0*

 

 

 ** عند مستوى معنوية ( 0.01 )

* عند مستوى معنوية ( 0.05 )

يتضح من جدول ( 16 ) أ-وجود ارتباط بين کل من العوامل المؤثرة على تأخر سن الزواج وکل من السن (0.01) وعدد سنوات العمل ( 0.05 ).وهذا معناه أن کلما زاد السن زاد شعور الشاب أو الفتاة بالمشکلة بدرجة کبيرة وکذلک بالنسبة لسنوات العمل.

ب-الآثار الناتجة عن تأخر سن الزواج وسنوات العمل ( 0.05 ).وهذا معناه أن المشکلة تزداد بزيادة عدد سنوات العمل .

التوصيات:-

1 -عدم المغالاة والإسراف في تکاليف الزواج والاکتفاء بالضروريات والاستغناء عن ما هو غير ضروري و البعد عن التقليد والمحاکاة عند شراء الجهاز بغير داعي (التخلص من بعض العادات السيئة في مجتمعنا).

2- التيسير من جانب الآباء وعدم التعقيد والاهتمام بالتدين أکثر من الاهتمام بالشکليات والنواحي المادية فيقول الرسول علية الصلاة والسلام من جاءکم من ترضون دينه فزوجوه.

3-تربية الأبناء تربية سليمة ليتحملوا المسئولية عند الزواج.

4-الرجوع والالتزام بتعاليم الدين الحنيف في کافة أمور حياتنا.

5- عدم الطموح الزائد في شريک الحياة والاهتمام بالخلق والدين أهم من الأشياء المادية.

البحوث المقترحة:

-دراسة خطورة تأخر سن الزواج على الفرد والمجتمع.

-دراسة مقارنة بين أسباب تأخر سن الزواج بين الشباب وأولياء الأمور.

-دراسة العلاقة بين العامل النفسي وتأخر سن الزواج.

المراجع
1-القران الکريم.
2-إبراهيم العبيدى،عبد الله خليفة(1992): بعض المحددات الأسرية والاجتماعية لتأخر سن زواج الفتيات ،مجلة العلوم الاجتماعية،20،(1/2).
3-احمد محمد مبارک الکندرى (1992): علم النفس الأسرى ،کلية التربية الأساسية،دولة الکويت ،مکتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
4-أماني محمد البدرى عبد القادر (2007): العمل مع الجماعات والمشکلات المترتبة على تأخر سن الزواج للفتاة العاملة (دراسة وصفية مطبقة على حضر محافظة الفيوم)،رسالة ماجستير کلية الخدمة الاجتماعية ،جامعة الفيوم،قسم طرق الخدمة الاجتماعية.
5-حنان محمد على المطيرى(2009): العوامل الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتأخر سن الزواج عند الشباب السعودي "دراسة ميدانية على عينة من الشباب في مدينة جدة ،رسالة ماجستير ، کلية الآداب جامعة الملک عبد العزيز ،فسم الاجتماع.
6-سناء الخولى (بدون سنة): الزواج والعلاقات الأسرية ،کلية التربية ،جامعة الإسکندرية،دار المعرفة الجامعية.
7-عبد الحميد الأنصارى (2000): تأخر سن الزواج وارتفاع معدل الطلاق ،ط1،دار الفکر العربي ، القاهرة.
8-عبد السلام الترمانينى (1984): الزواج عند العرب في الجاهلية والإسلام ،عالم المعرفة،الکويت.
9-عزت حجازي(1985): الشباب العربي ومشکلاته ،عالم المعرفة ، سلسلة کتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ،الکويت.
10-عيسى محمد البلهان ( ٢٠٠٥ : (اتجاهات طلبة جامعة الکويت نحو الاختيار الزواجي ، مجلة علم النفس المعاصر ، م ( ١) ، ع( ١) ، القاهرة ، ص ص ١١٣- ١٣٣.
11- فاتن محمد شريف (2011): دراسات في الزواج والأسرة ،کلية الآداب ،جامعة المنصورة ،قسم الاجتماع.
12-فؤاد أبو حطب و أمال صادق(1991):علم النفس الاجتماعي،رؤية معاصرة،سلسلة المراجع في التربية وعلم النفس،القاهرة.
13-محمد احمد کنعان(2003): أزمات الشباب أسباب وحلول ،دار البشائر الإسلامية،بيروت لبنان.
14-محمد أحمد حسن ) ١٩٩٨: ( أسباب العزوف عن الزواج في المجتمع العماني وآثارها التربوية " ، مجلة التربية والتنمية ، العدد الثالث عشر ، المکتب الاستشاري للخدمات التربوية ، القاهرة
15-محمد بن عبد الله محمد الشايع(2009):العوامل الدافعة لدى راغبى الزواج للاستعانة بمراکز التوفيق في المجتمع السعودي ،مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية ، کلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية،جامعة القصيم ،م6،ع2.
ثانيا المراجع الأجنبية:              
16-Baber، R.(1936). Some mate selection standards of college students and their parents. Journal of social Hygiene، 22، 115-125.
17- Bojan Todosigevi Sne &Alexand( 2003) : Mate selection criteria:Atrait desirabilily assessment study of sex differences insebia Evolutionary Pshchology.vol.1
18-Botwin، M.D.، Buss، D.M. & Shackelford، T.k. (1997). Personality and mate preferences: Five factors in mate selection and marital satisfaction، Journal of personality، 65، 107-136.
19-Buss، D & Barnes، M. (1986). Preferences in human mate selection. Journal of personality and social psychology، 50، 559-570.
20-Dori Hancock and Jessup Gage(2000) : Wheres the Moneny,Haney: the Effects of Social class or mate selection this topic.
21- Dorothy G.H,Louie.E.S.,shevelle.R.(1999) : African Americans and Mate selection Preferences:A National study.Fayetteville state university
22-McGraw، K. (2002):Environmental predictors of Geographic variation inHuman mating preferences، Ethology، 108،4، 303-317.
23- Schmidt، J. (2003). Social role theory and sex differences in preferred mate characteristics: correlational and experimental. Approaches، Ph.D.، North western University، 103 pages; AAT 308 /607.